القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الفصل السابع وعشرون 27بقلم هنا عادل جديده وحصريه

 رواية حضور الجن الفصل السابع وعشرون 27بقلم هنا عادل جديده وحصريه 




رواية حضور الجن الفصل السابع وعشرون 27بقلم هنا عادل جديده وحصريه 



حضور الجن


الفصل السابع والعشرون


شاب مش صغير وفى نفس الوقت مش كبير اوي يعني فى الثلاثينات كده، قصير وجسمه نحيف نظرته مريبة، سألت رانيا بخوف:

- انت اللى مين؟

رد الراجل المريب ده وقال:

- انا سلمان الصحفي، والقضية دي موضوعي، ها انتي مين بقى؟ انا جاوبتك.

رانيا:

- انا رانيا، انت عايز ايه مني يعني دلوقتي؟

سلمان:

- انا مطلوب مني موضوع عن انتحار الدكتورة مجيدة، ولأن بيتها ملقيتش فيه حد، جيت قبرها قولت يمكن الاقي حد من عيلتها اتكلم معاه عنها واعرف ايه حكايتها.

رنيا:

- انتحار؟! دكتورة مجيدة اتقلت مش انتحرت.

سلمان:

- اتقتلت؟! اهاااا، طيب واني عرفتي منين معلومة مهمة زي دي؟

رانيا بتوتر:

- اااا...نن..اصل، لالا انا معرفش حاجة، انا بتوقع بس.

سلمان بخبث صحفي شوية:

- توقع؟! وتقولي قتل بسهولة كده؟ مكشوف عنك الحجاب مثلا؟

رانيا بخوف:

- لو سمحت بلاش الحركات المريبة اللى بتعملها دي، انا همشي.

سابته رانيا ومشيت لكن هو وقف يفكر فى اللى اتقال وحيرته ناحية حالة مجيدة زادت، خاصة انه بيرفض افكار الانتحار ومش مقتنع بأسبابها، خاصة حد فى وضع مجيدة وظروفها.


فات الوقت، وبليل ابتدوا الشباب يتوجهوا لبيت رانيا، كلهم موجودين لكن بوسي هي اللى مقدروش يوصلوا ليها، راحوا على البيت خبطوا الباب، فتحت رانيا ووشها عليه علامات قلق وخوف وهي بتقولهم:

- اتفضلوا يا جماعة.

دخلوا كلهم واتكلمت رانيا علطول:

- فهميني يا اميرة ايه اللى بيحصل؟

اميرة:

- بصي فى الاول كده انا عايزة اقولك اني اتكلمت معاهم كلهم واتفقنا على كل حاجة.

رانيا:

- ايه هي بقى كل حاجة دي؟

اميرة:

- فاكرة لما قولتلكم ان الدكتورة مجيدة عطتني حاجة مهمة وقالتلي اطلعها فى الوقت المناسب؟

رانيا:

- اه فاكرة.

اميرة:

- وده بقى الوقت المناسب، خدي يا رانيا الورقة دي.

رانيا:

- ورقة ايه؟ وقبل ما نتكلم فى كل ده، مين اللى قتلها؟ وعرفتي منين انها اتقتلت اصلا؟ انا قابلني صحفي عند قبرها وبيقول انها انتحرت.

اميرة:

- الصحفي يقول اللى عايز يقوله، لكن انا واثقة انها اتقتلت، لأن تصرفاتها كانت بتدل على انها تعرف سر كبير، بس صدقيني والله انا معرفش مين اللى قتله، ولا حتى اقدر اتوقع، انا كنت مجرد واسطة بينكن وعلشان كده لازم اسلمك الامانة اللى هي امنتهالي.

رانيا:

- وتبقى ايه بقى الامانة دي؟

اميرة بتوتر:

- تبقى...تبقى..

رانيا بأنفعال:

- ها، بتقطعي ليه؟ تبقى ايه؟

بتوتر:

- تبقى تعويذة يا رانيا، تعويذة هتحل كل حاجة.

جحظت عيون رانيا وهي بتبص لرنا اللى اتشجعت وقدرت تقول الكلام ده قدامها، صرخت رانيا فى وشها وقالت:

- انتي اتجننتي؟ انتي تفتكري اني ممكن اعمل حاجة زي دي؟ انتم ازاي تقدروا تفكروا فى حاجة زي كده؟ انتم اكيد مجانين.

ضياء:

- يا رانيا اسمعي بس، احنا كلنا اتناقشنا فى الحوار ده، مفيش حلول تانية، انتي عاجبك يعني اللى بيحصل ده؟ دكتورة مجيدة اتقتلت، وممكن كلنا يكون جاي علينا الدور برضو.

رانيا:

- يا ضياء مستحيل، مستحيل كمان اسمح بأن انتم تعملوا معايا حاجة زي دي، انا ماليش دعوة بالتعويذة دي ولا هعملها، الموضوع منتهي.

- رانيا، عايز اقولك حاجة، مامتك مش فى المستشفى، مامتك مخطوفة، ودكتورة مجيدة قالت لأميرة ان ده هيحصل، وقالتلها صاحبتك مش هتعرف تلاقي مامتها الا لو نفذت التعويذة.

قال مروان الكلام ده بمنتهى الجدية، علشان تنط رانيا من مكانها تقف وهي بتبص ليهم كلهم فى ذهول وصدمة:

- بتقول ايه؟ مين اللى اتخطفت؟ مين اللي...انا مش فاهمة حاجة.

ميدو:

- بصراحة يا رانيا احنا خبينا عليكي الموضوع ده لأننا توقعنا ان البوليس يعرف يوصل لحاجة من غير ما نقولك، انتي كنتي تعبانة جدا الفترة اللى فاتت، لكن للأسف مبقاش فيه حل غير انك تعرفي.

تتحول رانيا من حالة الذهول لحالة غضب وانهيار، تشتم وتخبط فى اي حاجة ووشها بقى لون الدم والعروق برزت من وشها وجسمها وتصرفاتها كانت صعب السيطرة عليها خصة لما قالت بحدة وحسم وغضب فى وقت واحد:

- اميرة، هاتي الورقة دي واطلعوا برة، انا مش محتاجة حد معايا، هنفذ كل اللى فيها لواحدي.

اميرة:

- مستحيل يا رانيا، احنا كلنا غلطنا ولازم نبقى جنبك كلنا برضو، احنا معاكي مهما كانت النتيجة.

- فعلا كلنا قررنا.

بصيت رانيا ليهم بأستغراب، لكن مجرد ما افتكرت مامتها رجعت تثور من الغضب والانفعال، ولأول مرة غضبها يقدر يتغلب على خوفها ويوصلها لمرحلة انها تعمل حاجات مفكرتش فيها فى يوم من الايام وقالت:

- هو المفروض بعد ما انفذ اللى فى الورقة دي ايه اللى يحصل؟

اميرة:

- كل اللى اعرفه ان فيه حد هيحضر ويقولنا كل حاجة عايزين نعرفها، وهنعرف منه كمان مكان مامتك...

مستنيتش رانيا اميرة تكمل كلامها وفتحت الورقة، رسمة غريبة وكلام كتير مكتوب تحت الرسمة...


اميرة:

- لازم الرسمة دي تتنقل على لوحة كبيرة، والطلاسم اللى تحتها تتكتب باللون الاحمر، والوشم هيترسم تحت الطلسم ولازم يبقى الدنيا ضلمة ومفيش نور غير من شمعة واحدة بس، ولازم يتحفر عليها النجمة الخماسية.


وعلى لوحة كبيرة اميرة كانت جايباها معاها ابتدوا كلهم ينقلوا الرسمة، كانت عبارة عن راجل ضخم جسمه من النص مقسوم لمربع مليان خطوط فى اتجاهات مختلفة والخطوط دي تعمل رسمة غريبة تانية اغرب مش الراجل اللى موجود فى الرسمة اصلا، اسامي كتير مش معروفة بالنسبالهم، لكن واضح انها اسامي من عشائر الجن، ويخرج من نص الاسامي دي ثعبان ضخم يلف حوالين الجسم كله الا منطقة الرأس..دى اللى بيلف عليها لسان الثعبان المرسوم.


رانيا:

- انا شوفته...ِشوفته ده كتير فى احلامي، انا بشوفهم، التماثيل كلها شوفتها وهي بتقول التعاويذ وحفظتها.

بصوا كلهم لرانيا بخوف وكملوا اللى بيعملوه، ميدو الوحيد اللي فى مكانه، اما باقي الشلة كل حد بيعمل حاجة، اللى بينحتوا النجمة، اللى بتكمل الرسم، اللى بيكتب الطلسم، اللي بيرسم الوشم، كل حاجة خلصت وولعوا الشمعة واتجمعوا علشان تطفى رنا الانوار ويبقى السواد هو سيد الموقف الا من ضوء الشمعة  الضعيف...يبصوا كلهم لبعض بخوف الا رانيا اللى مش بتفكر دلوقتي غير فى مامتها، تبدأ اميرة تردد الطلسم علشان توقفها رانيا بعد ما قالت منه كام كلمة وهي بتقول:

-  استني، استني يا اميرة انا عارفة الطلسم ده.

رجف جسم اميرة وهي باصة لرانيا بخوف:

- عارفاه ازاي يعني؟

رانيا:

- مش قولتلكم قبل كده احلامي وكوابيسي كانت عبارة عن ايه؟ الطلسم ده انا عارفاه وسمعته كتير، انتي بتقوليه غلط اصلا، انا اللى هقوله.

رنا باصة لرانيا بقلق، ميدو ساكت تماما، مروان وضياء واقفين جنب بعض، ابتديت رانيا تردد الطلسم بطريقة غريبة وصوت عالي سامعينه كل اصحابها وباصين ليها برعب وخوف..


(كي..لسا..لعهد..مع...ي..عا...شر..ت...ح...ق..أطع...اج...ب...د..مر...اس..اح...ضر.)


مجرد ما خلصت رانيا الطلسم حسوا كلهم بهوا غريب لمسهم، بتبص رنا لرانيا علشان تشوفها وللحظة عنيها بتتحول للون الاحمر، ورأسها فيها قرون غريبة بتظهر، صرخت رنا لكن مجرد ما الباقي بص ناحيتها كان ميدو بيصرخ بعلو صوته وهو بيقول:

- بصوا...بصوا..

بصوا كلهم للمكان اللى لاحظوا ان ميدوا بيشاور عليه، شافوا ضوء الشمعة بيزيد، والهوا ابتدا يدخل المكان وكأنه عاصفة، ورغم ده الشمعة نورها بيعلى بطريقة رهيبة، مفيش حاجة وقفت ضوء الشمعة دي من الزيادة لحد ما قدرت ترسم على الحيط خيال لكيان عملاق...صرخوا كلهم اول ما شافوه الا رانيا..رانيا اللى فضلت ساكتة ومستنية علشان تسمع الصوت المخيف ده وهو بيقولها بلهجة هي بس اللى قدرت تفهمها:

- عشيرتنا بأكملها ملك يديكي، تمتعي بها.

صرخت رانيا وباقي اصحابها كلهم واقفين وراها خايفين:

- امي فين؟ مكان امي فيييييييييييييييين؟

لحظات وابتدا يختفى الكيان ده من على الحيط ويتحرك ناحية اللوحة، ومجرد ما وصل للوحة وابتدا الثعبان يلف بين الحروف والكلمات المكتوبة، وفجأة اتحرقت، كلها اتحرقت..الشمعة انطفيت وكله مرعوب بيصرخ، جريت رنا ولعت النور، بيبصوا لبعض بصدمة ورعب وذهول من انهم لسه عايشين ومع بعض ومحصلهمش حاجة، لكن رانيا كانت عنيها ثابتة على اللوحة فى هدوء وهي بتقول:

- كلها اتحرقت، الا العنوان.

مروان بقلق:

- يعني ايه؟

رانيا:

- يعني الجملة اللى اتكونت كانت عبارة عن عنوان..العنوان ده امي فيه..

فى الوقت ده وفى كل اللى بيحصل لاحظ ميدو ان فيه حاجة غريبة حصلت فى جسم رانيا، وكأن ضوء او نار خرج شعاعها من جسم رانيا للحظات، سكت ميدو برضو ومتكلمش غير بسؤال واحد:

- وايه اللى هيتعمل دلوقتي؟

رانيا:

- بكرة كله يجهز، هنسافر الصبح.

ضياء:

- طيب مش نبلغ حتى؟

اميرة:

- هنقول ايه يا ضياء؟ عرفنا منين؟ حضرنا عفاريت وهما اللى قالولنا؟!

رانيا:

- تمام، نتقابل الصبح.

مشوا كلهو وسابوا رانيا لغضبها على امها وحقيقتها اللى ابتديت تظهر، كانوا فى عالم تاني، قناعتهم بأن الجن مجرد حواديت يخافوا بيها زمان دلوقتي اتأكدوا من وجودهم، السحر موجود..مفيش تخاريف، مفيش حواديت، حقيقة وموجودة ولازم تتصدق.


ويطلع النهار ويتجمعوا كلهم فى المحطة وكل حد منهم شايل جواه حجة قالها لأهله علشان يبقى فيه سبب للغياب عن البيت، اللى منهم قالت هتقعد مع رانيا علشان مامتها اللى فى المستشفى، واللى قالوا طالعين معسكر يعملوا بحث علشان الامتحانات، واللى قال انه هيقضي كام يوم مع اصحابه يلموا المنهج، المهم ان كل حد منهم لقى حوار يقوله، لكن كلهم عندهم سبب واحد لكل ده، هو انهم يساعدوا صاحبتهم علشان تخرج من كل اللى هي فيه، فى القطر كل حد منهم خياله مصورله عالم مالهوش تفاصيل داخل عليه، رنا بتفكر بطريقة، ومروان اللى مستغرب نفسه من انه بيدور مع رانيا على حل للي هي فيه ودي البنت اللى ياما اتريق عليها، حتى ضياء مقدرش يسيب البنت اللى بتحبه لواحدها رغم انه مش قادر يحس بيها زى ما هي حاساه لكن برضو رفض يسيبها لواحدها، اما بقى اميرة بقى فهي عارفة انهم داخلين على كارثة يمكن ميرجعوش منهم، فى الوقت ده التزم ميدو السكوت حتى فى تفكيره، باصص من الشباك بتاع القطر وسرحان فى العالم بتاعه، اما رانيا بقى هي الوحيدة اللى اتغيرت بعد ليلة امبارح دي، حاسة ببرود غريب مش حاسة بأي حاجة غير انها عايزة توصل لمامتها حتى لو حياتها هي قصاد الوصول لأمها هي مش فارق معاها حاجة، ناموا كلهم فى الطريق وكل حد منهم جوة دماغه خيالات وافكار هو بس اللى عارف بدايتها...اما بوسي لسة برضو مختفية لا حس ولا خبر.

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع