القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثانى 2بقلم هنا عادل

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثانى 2بقلم هنا عادل 





رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثانى 2بقلم هنا عادل 



حضور الجن 2


الفصل الثاني


في كافيه مميز وجميل مليان بالناس قاعدين فيه وسط الناس اللى بتحتفل بعيد ميلاد، والناس اللى قاعدين مع اصحابهم، واللى قاعد مع حبيبته، كانت قاعدة اميرة معاها ميدو ومروان لما قرب منهم الويتر وسألهم يشربوا ايه وابتدا ميدو يقوله طلباتهم، اتحرك الويتر من قدامهم وابتديت اميرة تتكلم:

- اخيرا شوفناك يابني؟ ده ميدو كان هيتخانق معاك لو كنت رفضت تقابلنا النهاردة.

يرد مروان وعلى ملامحه تكشيرة:

- معلش يا اميرة، انتم عارفين الدنيا كانت ماشية ازاي الفترة اللى فاتت، وبعدين حتة اني كل ما اروح اتقدم لبنت ويتوافق عليا وبعدها يحصلها حادثة ولا تموت خلاني اشوف اني نحس، نفسيتي تعبت.

يرد ميدو ويقول:

- بلاش يابني الكلام الخايب ده، وبعدين الصراحة يعني انت ابن حلال وتستاهل.

ردت اميرة على كلام ميدو اللى كتب كتابه عليها ومستنيين ميعاد الفرح:

- سيبك من ميدو يا مروان، هو انت عارفه مستفز وبيحب يضايق اللى قدامه وخلاص، قريب جدا هتلاقي بنت الحلال، انت بس بلاش تشغل بالك بالكلام اللى بتقوله ده كتير.

يرد مروان وهو بيبتسم ابتسامة صفرا:

- ماشي يا اميرة، علطول بتقولي كلام يشجع، عكس البيه بتاعك ده.

نزلت الطلبات وابتدوا يشربوا واتكلمت اميرة بمحاولة منها فى انها تخفي اهمية سؤالها:

- متعرفش حاجة عن رانيا يا مروان؟ بقالي كتير جدا معرفش عنها حاجة، قلقانة عليها بصراحة.

مجرد ما رددت اميرة اسم رانيا ابتدا ميدو يتوتر لدرجة ان فنجان القهوة اتهز فى ايديه وهو باصص لمراته مستغرب:

- ايه اللى فكرك بيها دلوقتي؟

رد مروان وهو بيفتكر الفترة اللى بيحاول ينساها:

- لا يا اميرة، بصراحة بسبب اللى بيحصل معايا ده فصلت نفسي فترة طويلة، ورانيا معرفش عنها اي حاجة من شهور اصلا، هي لسه لحد دلوقتي مطلعتش من صدمة موتهم؟

اميرة:

- تقريبا لاء....

هنا اتكلم ميدو وقال:

- اميرة، ممكن ننسى رانيا بمشاكلها بحياتها الغريبة دي؟ كفايا جدا اللى شوفناه بسببها واللى عملناه علشانها اصلا، انا مش مستعد لوجع دماغ تاني بسببها، ياريت كفايا بقى واصلا احنا لازم كلنا يبقى مالناش علاقة بيها.

كلام ميدو كان كله غضب وحدة، لكن رد مروان كان مؤيد بشكل غريب:

- عندك حق يا ميدو، احنا عملنا علشان رانيا كتير، بس متوصلش يعني لدرجة اننا نقطع علاقتنا بيها، لكن متاخدش من وقتنا يعني مش اكتر، اصلا رنا الله يرحمها هي كانت السبب فى انها تدخل وسطنا، مكانتش شبهنا ولا من مستوانا، على فكرة يا اميرة جوزك عنده حق فى كلامه.

اكتفيت اميرة بأنها تنقل نظرات الاستغراب بين جوزها ومروان فى صمت وهي بتشرب العصير بتاعها بأستياء من كلامهم.


نرجع من تاني للقرية اللى كنا فيها من شوية، لكن المرة دي فى بيت الحاج ابو يوسف، اصوات اغاني وهيصة وفرحة وانوار كتير وناس بتهني ومعازيم، صوان كبير فيه رجالة البلد كلها تقريبا وجوة البيت متجمعين الستات، اكل وحلو ومشاريب وضرب نار وكل اللى بيتكلم بيقول:

- الف مبروك.

كان ابو يوسف بيحتفل بنجاح ابنه كالعادة بتفوق واخيرا خلص واهو على اعتاب التعيين فى الجامعة، فرحة ما بعدها فرحة لما يكون ابنك الوحيد ملتزم فى كل حاجة وبعد الكمال لله تحس ان ابنك ده كامل الاوصاف، اخلاق، قرب من ربنا، احترام، تعليم وتفوق، جمال، ذوق ولسان حلو، كل المواصفات تنطبق على يوسف، فرحة ابوه وامه بيه مالهاش حدود، وفرحة الناس ليهم كمان كانت باينة فى عيونهم كلهم، زغاريط واغاني حلوة وهيصة واحتفال محترم يعني، ماهو مش كل يوم يوسف هيتخرج ويبقى دكتور، برغم كل الفرحة دي والناس دي كلها الا ان يوسف فى اوضته محدش شافه و لا لمحه، مظهرش ولو للحظة لدرجة خليت الناس تسأل:

- هو الدكتور بتاعنا فين؟

ييجي الرد من ابو يوسف:

- سافر عند قرايبنا فى اسكندرية، راح يفك عن نفسه شوية.

كان نفس الرد ده بيترد على الستات من ام يوسف لما واحدة منهم تسألها:

- هو الدكتور مش بيفرح معانا ليه يا حاجة؟

ترد ام يوسف:

- فترة الامتحانات كانت صعبة، اول ما النتيجة ظهرت ابوه خلاه يروح لقرايبنا فى اسكندرية يشم نفسه شوية.

بعد يوم طويل، وبعد دوشة وفرحة وتهاني ومباركات كتير جدا وبعد ضيوف وزوار كتير خلص اليوم على خير، كل واحد رجع على بيته واخيرا البيت بقى هادي واخيرا ارتاحوا ابو يوسف وامه من دوشة اليوم ومن نتيجة ابنهم اللى كانوا مستنيينها، قعد ابو يوسف بعد ما غير هدومه قصاد التليفزيون كعادته، خلصت ام يوسف اللى وراها بعد يوم حافل بالحلل والاطباق والكوبايات فى المطبخ واخيرا طلعت قعدت هى كمان عند التليفزيون مع ابو يوسف، لكن كان حالها غير حاله لدرجة انه لاحظ ايديها اللى على خدها، ركز معاها شوية وبعدين وجهلها الكلام:

- مالك يا ام الدكتور؟ تعبتي انتي النهاردة، قومي ريحي شوية.

ردت ام يوسف بحزن:

- هتيجي منين الراحة بس يا حاج؟

ابو يوسف:

- ليه بتقولي كده، الحمد لله على كل حال، احنا فى نعمة.

ام يوسف:

- الحمد لله، بس انت مش شايف حال ابنك يا حاج؟ 

ابو يوسف:

- ماله ابني بس؟ مفرحنا اهو ورافع راسنا فى البلد كلها.

ام يوسف:

- فرحة ايه اللى افرحها وابني حابس نفسه فى اوضته مش عايز يخرج منها؟ متغير كده واقفل على روحه وحتى اصحابه مش بيطلع يشوفهم.

ابو يوسف:

- انتي عارفة ابنك يا ام يوسف، هو مش بيحب الدوشة كتير، وبعدين هو لو فيه حاجة كان قال، ماهو احنا سألناه كتير.

الام بعصبية بتحاول تتحكم فيها:

- عليك هدوء اعصاب ياحاج بيحرق دمي، هو انت كل حاجة شايفها سهلة كده ليه؟

ابو يوسف بأبتسامة:

- مقبولة منك يا ام الدكتور، قومي بقى جهزيلي شنطتي خليني اتوكل على الله.

ام يوسف:

- حاضر، انت هتغيب كام يوم السفرية دي؟

ابو يوسف:

- لاء المرة دي مش كام يوم يا حاجة، السفرية دي ممكن تطول شهرين ولا حاجة، البضاعة اللى جاية كتير وورق كتير وشغل كتير لازم يخلص...

ام يوسف:

- شهرين؟! شهرين بحالهم يا ابو يوسف؟! انت عمرك ما سافرت وقعدت كل الوقت ده بعيد عن البيت!

ابو يوسف:

- اكل عيشنا يا حاجة، يلا حضريلي انتي الشنطة لحد ما اطلع اشوف الدكتور قبل ما اتوكل على الله.

فعلا علشان مطولش عليكم راح ابو يوسف يطمن على ابنه ويتأكد انه بخير، قعدوا اتكلموا شوية وهزروا مع بعض ويوسف اكد لأبوه انه كويس ومفيهوش اي حاجة، خلصت قاعدتهم سوا بعد شوية دردشة وضحك كعادتهم وفات الوقت بسرعة وجه ميعاد سفر الاب، خرج من البيت بعد ما ودعهم ووصله يوسف لحد الباب بالشنطة واتحرك الاب بالعربية من قصاد باب البيت، رجع يوسف اوضته تاني، قاعد فى الضلمة وفى افكاره اللى مبقيتش بتنتهي، حزين ومكتئب برغم نجاحه والفرحة اللى المفروض يكون عايشها، بعد شوية وقت مش كتير اتفتح باب اوضة يوسف ودخلت والدته، بهدوء قربت منه وقعدت جنبه على طرف السرير وابتديت تمشي بأيديها على ضهره وهي بتقوله بحنان:

- يوسف يا حبيبي، قولي فيك ايه يابني؟ انا امك وعارفاك وحافظاك، انت متغير ووشك بهتان والدم هربان منه، بقى ده يوسف اللى البلد كلها بتحلف بيه وبجماله؟ ده يوسف اللى البلد كلها تتمنى يكون ابنهم؟

يوسف بضيق:

- مفيش حاجة يا ماما، انا كويس، مجرد ارهاق بس من الفترة اللى فاتت، مذاكرة وامتحانات...

ام يوسف مقاطعة بعدم اقتناع:

- ياحبيبي بلاش تداري عليا حاجة، بقولك انا حافظاك، فهمني مالك فيك ايه؟

كانت ام يوسف مصممة تعرف ايه اللى غير حال ابنها، وكحال الست وطبيعتها فى الالحاح بتقدر توصل للي هي عايزاه، ضغطها واصرارها كانوا سبب فى ان يوسف يطلع كل اللى جواه وكان اولهم الدموع اللى محبوسة وخنقاه، حضنته امه وسند رأسه على كتفها وهي بتطبطب عليه بخوف، وقبل ما تسأل تاني اتكلم هو وقال:

- انتي صح يا ماما، انا مش كويس، فيه حاجة شاغلاني وتاعباني ومش عارف اخلص منها ازاي.

ام يوسف وهي لسه حاضنة ابنها:

- خير يا حبيبي؟ ايه اللى تاعبك يابني؟ احكيلي.

طلع يوسف من حضن امه ومسك ايديها الاتنين بأيديه وهو باصص لها وقال:

- بس تحلفي ان الموضوع ده يبقى سر بيني وبينك، ولا حتى بابا يعرف عنه حاجة، علشان انا عارفك يا ماما.

حلفت ام يوسف ان الموضوع هيبقى سر بينها وبين ابنها ومحدش فى الدنيا هيعرف اللى دار بينهم فى الوقت ده، ابتدا يوسف يتكلم:

- انا بتحصل معايا حاجات غريبة ومتتصدقش يا امي، بقيت مش فاهم نفسي، وعلطول عندى صداع بطريقة غريبة، بيستمر معايا اوقات طويلة وبيروح وقت قصير، ومجرد ما بحس بالصداع ده بيجيلي احساس غريب بأن فيه حد هتحصله حاجة وحشة، اي حد مش حد معين، راجل بقى ست، مكان او طفل حتى، مجرد ما احس بكده متفوتش دقيقة الا واللى انا حاسة بيه يحصل، لو حسيت ان فيه حد هتحصله حاجة مفيش دقيقة غير والاقي فعلا حاجة حصلتله، لو حسيت ان فيه مشكلة هتحصل فى مكان معين..بيحصل اللى حسيت بيه بالظبط، كل اللى بتوقعه بيحصل يا امي وانا تعبت من الحال ده ومش لاقي تفسير له.

كانت ام يوسف مركزة جدا فى الكلام، قالت بأهتمام ليوسف:

- انت بتتكلم جد يا يوسف؟ انا مش مصدقة يابني اللى بسمعه ده!

الغريب ان نظراتها فيها خوف بتحاول تداريه، مندهشة لكن بتحاول تداري مدى اهتمامها باللى يوسف بيقوله، رد يوسف عليها وقال:

- انا نفسي مش عارف اصدق اللى بيحصل فيا، غير الاحلام للى بشوفها يا امي، حياتي اتلغبطت ومبقيتش طبيعي، مش قادر افهم ليه بيحصل معايا كده؟

ترد ام يوسف بثقة وهي بتقول:

- يبقى من بكرة نشوف حد شاطر كده نروحله، يمكن يكون حد راشش لك ولا مشربك حاجة، ماهو اللى بتحكيه ده مش بعيد يكون سحر يا يوسف، فيه ناس تعمل كده واكتر كمان.

يوسف بصدمة من اللى امه قالته:

- سحر؟! انتي بتقلقيني ليه يا ماما؟ مين اللى ممكن يعمل حاجة زي دي؟ وليه انا اصلا بالذات يعني؟

ردت ام يوسف:

- نروح لأهل العلم وهما يدلونا يابني، اصل الشيوخ هما اللى هيفيدونا، نام انت دلوقتي وامك هتتصرف، متقلقش يا حبيبي انا هحل كل حاجة.

فعلا بعد اليوم ده فات يومين تلاتة وابتديت ام يوسف تاخد ابنها وتلف بيه على المشايخ، الموضوع كان بيحصل فى هدوء وسرية علشان محدش يحس بيهم ولا ياخد خبر، راحوا لشيوخ كتير، يرقوه شوية، يفسروا اللى بيحصل معاه شوية، منهم اللى قال:

- ده مس.

ومنهم اللى قال:

- ده سحر ومن زمان معمول.

ومنهم اللى يقول اسباب مالهاش علاقة بالواقع، وابعد ما يكون عن انها تتصدق، كل ده بيحصل ويوسف بين كل رأي والتاني قاعد يسمع بس، يأسه وحالته بتتطور وبتزيد، وكل ما امه تشوف حاله كده تبدأ تدور على ناس جديدة، وطبعا فى وسط الناس دي هتلاقي اللى بيمثلوا المشيخة وبيرسموا التدين، الدجالين والسحرة اللى بيستخبوا ورا التدين، كلام كدب وتفسيرات غلط، وحلول فاشلة، شهر كامل 30 يوم ويوسف بييأس اكتر واكتر، مفيش جديد ومفيش تغيير ومفيش حل واحد وصلوا له، لحد ما ياخد قرار بأن المهزلة دي تقف ويرجع تاني لاوضته وانعزاله ووحدته قصاد نظرات الحسرة فى عيون امه اللى حاسة بالعجز فى انها مش قادرة تساعد ابنها.


اما الريس فوصل اخيرا بعد غياب سنين، لكن رجوعه مش بالساهل، ولا حتى راجع لواحده، رحيم برجوعه كان عنده مهمة لازم تنتهي، ولأنه قدر يخلص من الباشا...ومن سعيد مبقاش قدامه حد ينهي المهمة اللى كانوا موكلين بيها غيره، لكن رجوعه كان على...كان على القصر اللى محدش بيقدر يخرج منه مرة تانية، مجرد دخولك القصر ده معناه هلاكك...لكن رحيم بقوته قدر يدخل القصر مش لواحده، هو وصاحب العهد القديم..... وده هيكون بداية ل....

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع