القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثالث 3بقلم هنا عادل

 رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثالث 3بقلم هنا عادل 







رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثالث 3بقلم هنا عادل 



حضور الجن 2


الفصل الثالث


اتكلمت مساعدة رحيم وهي بتقول:

- ياريس انا عملت كل اللى حضرتك طلبته، تواصلت مع كل اللى كان بيشاركهم الباشا فى تفاصيل المهمة، وهيكونوا موجودين فى الميعاد.

هز رحيم رأسه بالموافقة على كلامها وهو بيوجه كلامه لشخص تاني:

- وانت طبعا عارف اللى هتعمله.

يكتفى الشخص ده بهز رأسه بالموافقة على كلام الريس، تقاطع (ريهام) المساعدة الكلام وتسأل:

- بس هو لازم حضرتك تعمل اللى عايزه ده النهاردة؟ احنا لسه منعرفش حاجات كتير عن المكان ده، يعني يمكن نكون محتاجين شوية وقت.

رد عليها رحيم بثقة:

- انا عارف بعمل ايه، واعتقد اني اعرف المكان ده بما يكفى لتنفيذ اللى عايزه النهاردة، فيه ميعاد لازم نخلص فيه كل حاجة.

ريهام:

- طيب ممكن افهم او اعرف حضرتك ناوي تعمل ايه؟

رحيم:

- مش مهم، وقتها هتعرفي كل حاجة.

سابها رحيم واتحرك ناحية اوضة من اوض القصر الغريب ده، اه هو اول ما وصل كان محتار فى المكان، لكن بعقليته وقدرته على تفسير حاجات كتير غريبة فى المكان ده ابتدا يفهم عنه اللى يخليه يبدأ فى تنفيذ مهماته، مكان كبير، غريب جدا، واسع وكأنه معبد، متكون من ادوار وواصل الادوار بالارض عواميد ضخمة وكأنها مسلات فرعونية، عليها نقوش ورسومات غريبة ومش مفهومة، وشوش وتماثيل مش مفهوم هي عبارة عن ايه، ولا واضح انها حيوانات ولا واضح انها بشر، ولا حتى جن، هو اصلا المكان ده نفسه الجن مش بيقدر يدخله...لكن مع رحيم الوضع كان مختلف، رحيم قدر يدخل المكان ده ويستقر فيه ومش لواحده...ده مع الجن بتاعه اللى اول ما دخلوا الاوضة وبقوا لواحدهم ظهر وابتدوا يتكلموا مع بعض:

- قدرت بعهدك تدخل للمكان اللى مقدرش بشر ولا جان يدخله، ومحدش منهم دخل هنا وخرج تاني...تستاهل لقب الرئيس.

رحيم بثقة:

- الموضوع كان محتاج شوية حسابات وتركيز، ربطت كل الرموز والارقام ببعضها، قدرت اوصل لأول الخيط، لكن مساعدتك ليا مطلوبة.

الجن اللى ظهر بيتكلم بهيبة وثبات:

- مساعدتي ليك امر واجب النفاذ.

قالها وانحنى قصاد رحيم اللى ابتسم وهو ماسك ورقة فى ايديه بيبص فيها، ورقة مرسوم فيها دايرة وعلى جوانب الدايرة دي مرسومة ابواب، وكل باب عليه رقم، وكانت ارقام عشوائية مش بترتيب، موصل كل باب او كل رقم..بباب تاني لكن مش مجمع الارقام المتشابهة، هو عنده تفسير للأرقام خاص بمهمته، يعني كل رقم له دلالة، وعلشان كده كان موصل الارقام اللى لها علاقة ببعضها ببعض، مش شرط انها تكون مترتبة، المهم يوصل للي هو عايزه، وده محدش قدر يعمله ابدا فى المكان الملعون ده زى ما بيتقال عنه...وقف ابتسم رحيم للورقة وقال لنفسه بفخر:

- كان صعب حد يوصل للتحليل ده بسهولة، ايه عظمة التخطيط دي؟ فعلا قدرة عظيمة على الحماية.

ابتدا اليوم يخلص، والليل يحاوط المكان، اتحول المكان ده اللى فيه رحيم ومساعدينه لبيت رعب اكتر ما هو فى الطبيعي، تبدأ تفاصيل تظهر يمكن مش ظاهرة فى النهار، ممرات كتير على جوانبها لوحات برسومات لوشوش مجهولة الملامح، سرداب بدايته الدور الارضي ونهايته مش معروفة لحد منهم دلوقتي، برغم الاضواء اللى فى المكان الا ان الدور الثالث من القصر ظلام تام، محدش بيقدر يطلع فوق وكأن فيه حواجز بتمنع اي حد الوصول له، فى الدور الاول ممرات كتير وكل ممر على بدايته تمثال ضخم لكيان يشبه الحيوان بقرون طويلة، لكن كجسم كان جسم انسان، وفى نهاية ممر منهم ضوء مش معروف مصدره ولون الضوء ده بيتغير من وقت للتاني، وبين كل ده اوضة بأبواب ضخمة وارقام مالهاش علاقة ببعضها فى الترتيب، دقت الساعه فى نفس الوقت اللى اعلنت ريهام عن وصول الضيوف، استقبلتهم ريهام بترحيب واجتمعوا كلهم فى اوضة سفرة كبيرة جدا مليانة اثاث يعتبر اثري، منبهرين كلهم بالمكان وبكل حاجة فيه، تفاصيل مرسومة بمنتهى الدقة والاختلاف اللى صعب تلاقيه فى اي مكان تاني غير ده، كل حد من اللى حضروا قعد فى مكانه فى انتظار الريس اللى اول مرة يشوفوه ويقابلوه، كلهم كانوا بيتعاملوا من خلال الباشا...اللى انتحر، وقت مش طويل سمعوا فيها صوت خطوات بتقرب منهم، ريهام قالتلهم:

- الريس وصل.

كل حد منهم كان مشغول بحاجة سابها، دخل رحيم وهما فى حالة ترقب، لكن الدهشة كانت هي سيدة الموقف من ظهور رحيم، خاصة اول ما اتكلم بثقة وقال:

- اهلا بيكم، انا رحيم، الرئيس..وانتم موجودين هنا ولأول مرة حد ينول شرف مقابلتي ومعرفتي شخصيا، حتى الباشا بتاعكم نفسه مكانش يعرفني.

طبعا على وجوههم علامات استغراب، معقول يكون ده الريس اللى بياخده اوامرهم منه؟ اتكلم حد من الموجودين:

- غريبة جدا، انا مكنتش اتخيل ابدا ان اللى مسيطر على كل حاجة بالشكل ده شاب صغير كده!

يرد شخص تاني واضح انه كبير فى السن:

- ازاي يعني؟ ازاي انت الريس؟ وازاى الباشا يقبل انه يشغلنا ويشتغل تحت ادارتك؟

رد شخص تاني وقال بعدم اقتناع:

- لالا مستحيل، ده حتى هيئته والبدلة بتاعته متقولش انه فى مكانة زي اللى بيدعيها دي.

يتكلم حد تاني بحدة وحزم:

- مستحيل اللى بتقوله ده يكون حقيقي، انت اكيد نصاب.

كانت نظرات رحيم ثابتة، بص لأخر شخص موجود فيهم وقاله بهدوء:

- ها؟! وانت معندكش حاجة عايز تقولها زيهم؟

ابتسم الشخص اللى اتوجه له الكلام وقال:

- لاء، انا مصدق ان انت الريس فعلا، مش معنى ان سنك صغير يبقى صعب توصل للمكانة دي، انا كمان سني صغير وبقيت من انجح رجال الاعمال، انا متأكد من اول ما شوفتك ان انت الريس فعلا.

ابتسم رحيم وهو بيبص لكل الموجودين بأستهزاء وقال:

- هايل، واضح ان اصغركم فى السن هو اذكاكم.

كلهم ساكتين لكن نظراتهم لرحيم اللى اخدت لحظات كلها غضب وحقد وعدم اقتناع بيه، لكن يقطع حقد نظراتهم ده صوت غليظ قوي مش عارفين مصدره ايه، صوت كان كفيل يخلي عنيهم تخرج من مكانها وهي ثابتة على رحيم اللى اتكلم بثقة وهو بيطلع صورة من جيبه وبيصدرها قدام عيونهم وبيقول:

- عارفين مين الراجل اللى فى الصورة ده؟ ده سمير، مساعد الباشا...والاتنين فين دلوقتي؟ اموات، وليه اموات؟ لأنهم منفذوش اوامر الريس، ومين هو الريس؟ يبقى انا، اي كلمة تانية منكم فيها اعتراض على حرف بقوله هتحصلوهم، فاهمين؟

كلهم ساكتين، حتى نفسهم مش قادرين ياخدوه براحة، باصين لرحيم وحدته والرعب متملك منهم، خاصة بسبب الصوت الغريب اللى سامعينه وكأن حد تاني اللى بيتكلم مش الشخص اللى واقف قدامهم، كمل رحيم كلامه وقال بحدة:

- بعد ما اتشرفتم بمقابلتي، جه الوقت اللى تعرفوا فيه انتم هنا ليه، تم اكتشاف 10 مقابر جديدة.

حصل توتر ونظرات متنقلة بينهم وبين بعض من غير ما حد يتكلم، العدد اكبر من ان عقل يستوعبه، كمل رحيم كلامه:

- كل حد منكم فى ورقة هتديهالكم ريهام يكتب مين الاشخاص اللى يعرفوا طبيعة شغله وتكتبوا ارقام تليفوناتهم، الشغل اللى المفروض مش اي حد يكون عارف بيه، هسيبكم مع ريهام هي هتعرف تضاايفكم كويس، وبكرة الصبح هتعرفوا الاماكن ونتكلم، ريهام ابقى وصلي كل واحد منهم لأوضته.

ريهام بتتكلم بسرعة:

- هو احنا هنقعد هنا؟ انا كنت معتقدة اننا هنخلص المقابلة دي ونمشى.

رد رحيم وهو بيمشي من قدامهم:

- عايزة الكنز ولا لاء؟ اللى مش عايز يقدر يمشي، بس هيكون خرج برة الدايرة دي نهائيا.

سابهم رحيم وابتديت ريهام تنفذ المطلوب منها، بداية من جمع المعلومات لحد الوقت اللى قدمتلهم فيه اشهى الاكلات والمشروبات، لحد ما وصلت انها وزعت على كل حد منهم رقم اوضته فى ورقة، كانوا مستغربين علشان يتكلم منهم شخص ويقول:

- حتى ارقام الاوض مجهزينها؟! واضح انه يستاهل يبقى الريس فعلا.

كلهم هزوا رأسهم بالموافقة الا الشاب اللى كان مقتنع بأن رحيم هو الريس، ابتدا يحس بالقلق ومش قادر يداريه، فعلا وصلتهم ريهام لأوضهم اللى كانت مش جنب بعضها، بالعكس كان لهم ترتيب معين محدش منهم فهمه او لاحظه غير الشاب اللى قلقه بيزيد، الممر اللى فيه الاوض يدل على هيبة المكان وقيمته ومفيش حاجة مرعبة فيه غير التماثيل الغريبة المخيفة دي، كل حد منهم ابتدا يدور على رقم اوضته اللى فى الورقة خاصة ان الارقام مش بالترتيب لحد ما كل حد منهم دخل اوضته، دخل الشاب الاخير..(خالد) اوضته وقعد على السرير والقلق جواه بيزيد وهو بيقول لنفسه:

- فيه حاجة غريبة، المكان ده مش مريحني، ليه مش كلنا فى اوض جنب بعض او قصاد بعض؟ ليه طريقة رحيم دي وثقته محسساني بالقلق؟ مش عارف ليه حاسس ان المكان ده فيه حاجة غريبة ومريبة ولازم افهمها، لازم اطلع اشوف ايه حكاية المكان ده.

خرج فعلا من مكانه، ابتدا يتحرك لحد ما شاف الممر اللى نهايته ضوء بيتغير لونه كل شوية، ابتدا يتحرك ناحيته وهو حاسس بتوتر، لكن يمنعه من استكمال الحركة كم الاصوات المخيفة اللى بدأ يسمعها وكأن فيه همسات جاية من مكان مجهول ومن ...ومش من بشر، قلق واتوتر ورجع تاني لمكانه، لكن قبل ما يدخل اوضته ابتدا يمر على كل الاوض اللى فيها الناس اللى معاه، حاول يسمع من ورا الابواب هل فيه حاجة غريبة بتحصل فى الاوض ولا لاء؟ لكن اطمن لما سمع اللى منهم بيدندن، واللى بيتكلم فى التليفون، واللى فيه صوت حركة فى اوضته، قرر انه يرجع اوضته لكن بدل ما يفتح بابه فتح باب اوضة تانية جنب اوضته..لكن استغرب لما لاحظ ان الباب مش بيتفتح، هنا قال لنفسه:

- يبقى صح، ترتيب اوضنا ده وراه سر، لازم اعرفه.

حاول يدور على حاجة يقدر يفتح بيها باب الاوضة اللى فعلا عرف يفتحها، بس كانت غريبة جدا، الاوضة دي عكس الاوضة اللى هو فيها تماما، مهجورة وفاضية، كل اللى فيها بس سرير صغير عليه اكوام تراب، وكرسي خشب فى ركن من اركان الاوضة، منظر الاوضة خلاه يتأكد ان فيه حاجة فعلا، بقى يسأل نفسه وهو بيتحرك ناحية الكرسي:

- ايه الفرق بين اوضتي والاوضة دي؟ مش معقول يكون رحيم فرشهالنا مخصوص! فيه سر ورا ترتيبه لأوضنا بالطريقة دي، وبعدين ايه النور اللى كان فى الممر ده؟ ومصدره ايه؟ وايه الاصوات الغريبة اللى سمعتها فوق دي؟ اصلا الدور اللى فوق ده بيطلعوله ازاي؟ ده مفيش سلالم حتى توصل له! ايه القلق ده بقى؟ لا عارف اطلع فوق ولا هقدر انزل تحت دلوقتي؟! انا ماشي ورا قلقي بس لكن مفيش حاجة متأكد منها، شكوكي دي لو مش صح مش بعيد اتقتل هنا، خليني قاعد هنا لحد الصبح لحد ما امشي من المكان الغريب ده، كلها كام ساعة وكل حاجة ترجع لطبيعتها.

قعد على الكرسي خالد وهو عمال يفكر فى كل حاجة، رحيم بالنسباله قدر يثير فضوله، لكن مفيش حاجة محددة عارف يفهمها او يمسكها كطرف خيط يوضحله ايه سر المكان الغريب ده، فجأة وهو قاعد ابتدا يسمع صوت هامس، يشبه صوت استغاثة، ابتسم خالد وهو ملاحظ انه ابتدا خياله يسيطر عليه، خاصة لما الصوت اختفى، لكن يرجع الصوت تاني اعلى من الاول ومن تحت الباب يشوف خيالات كتير وحركة غريبة وصرخة جاية من الاوضة اللى جنب الاوضة اللى هو قاعد فيها، واستغاثة بتقول:

- الحقووووني، عفارررريت، عفاااااااريت.

كلمات مرعبة خليت خالد يحس بالرعب وايديه ترتجف، وفجأة صوت هبدة قوية قدام الاوضة اللى هو فيها كان بيتحرك برعب وخوف وزاد ده لما شاف سيل دم داخل من تحت الباب، وقف على سيل الدم وهو خايف يفتح باب الاوضة، لكن كان لازم يفتح وفعلا عمل كده، بس لما خرج مشافش حد، مفيش حاجة، مجرد دم سايل بين الاوض اللى ابتدا يتحرك بينها بجنان وخوف لكن بيلاقيها كلها فاضية، لحد ما سمع صوت جاي من الاوضة بتاعته اللى المفروض انه ينام فيها، حس بضربات قلبه بتزيد وهو رايح يفتح الباب بخوف، ايديه بترتجف، وجسمه بقى زي التلج، الدم هرب منه وهو مش عارف ايه اللى بيحصل، فتح باب اوضته وفجأة اتسمر مكانه من الذهول لما شاف نسخة تانية منه لكن بنظرات غضب مالهاش وصف، حس ان اعصابه بتخونه ومش قادر يتمالك نفسه وهو شايف نسخة تانية منه قدام عنيه مش قصاد مرايا لكن فى صورة بشعة، عنيه جحظت من الخوف والذهول ومقدرش عقله يستوعب المنظر ووقع مغم عليه.


وفى مكان تاني، في شارع من شوارع اسكندرية الزحمة، ماشيين ناس كتير كل حد منهم له حكاية وقصة، اللى ماشي سرحان فى حاله، واللى ماشي مع مراته وولاده بيهزروا وبيتكلموا، واللى ماشي مع حبيبته، واللي واللي واللي، كل حد له حوارات محدش عارفها غيره، وشوش بتتقابل وبتنسى بعض فى ساعتها، لكن بين كل الناس دي ماشية بنت تايهة..مش تايهة انها مش عارفة الطريق، لاء ماشية شاردة وكأنها فقدت جزء من عقلها، تشوفها لأول لحظة تحس انها فى كرب، ماسكة فى ايديها صورة لشاب وسيم ومع كل محل تقابله تدخل وتسأل:

- لو سمحتم، حد شاف الشاب اللى فى الصورة ده؟

يجيلها الردود ورا بعضها وشبه بعضها:

- لاء للأسف مشوفناهوش.

متيأسش وتكمل مشي، وتسأل اكتر وتدخل محلات اكتر، عاقدة النية على انها توصل لنتيجة وكأنها واثقة انها هتلاقي اللى بتدور عليه، ومحل ورا التاني وشارع ورا التاني لحد ما تدخل محل انتيكات قديم وتسأل نفس السؤال لراجل كبير قاعد فى المحل:

- لو سمحت حضرتك شوفت الشاب اللى فى الصورة دي قبل كده؟

وكعادة الناس الكبيرة معندهمش ردود مختصرة:

- وانا يابنتي هفتكر مين ولا مين؟ الزباين كل يوم اشكال والوان بتهل علينا، الواحد عقله مش دفتر، مش فاكر الصراحة.

ردت هي بيأس:

- شكرا، انا اسفة.

قررت تخرج من المحل لكن يوقفها صوت مفاجيء بيقول:

- اه كان هنا اللى فى الصورة ده، انا شوفت هنا من كام يوم اشترى حاجة ومشي.

التفتت بسرعة ناحية الصوت اللى اتكلم، شافته طفل صغير مش كبير ملامحه غريبة، قاعد على كرسي وبيتكلم بثبات، قربت منه وهي بتقوله:

- ا.أأأنت بتتكلم جد؟ متأكد؟ يعني الشاب ده كان هنا؟

الطفل:

- اه انا شوفته، جالي هنا من كام يوم وكنت لواحدي فى المحل، كان بيدور على حاجة معينة ولقاها، اخدها ومشي، كانت انتيكة زى اللى وراكي دي بالظبط.

ردت هي وقالت بلهفة:

- طيب مسابش اي حاجة، تليفون....

قاطعها الطفل بذكاء وقال:

- هو احنا حكومة يا ابلة علشان ناخد تليفونات وبطايق؟ احنا محل انتيكات.

البنت ردت وقالت:

- معلش انا اسفة، اسفة جدا، طيب متكلمش معاك، مقالكش اي حاجة؟

فى الوقت ده ابتدا الراجل الكبير يتدخل فى الكلام وفى عنيه نظرات ضيق واستياء من البنت وهو بيقوله:

- هو فيه يا استاذة؟ انتي عمالة تسألى تسألى واحنا لا نعرف انتي مين ولا بتسألي ليه من الاساس؟َ

ردت البنت بحزن:

- انا اسفة، الشاب ده يبقى اخويا، غايب بقاله فترة طويلة عن البيت وبدور عليه.

رد الراجل بحزن:

- لاحول ولا قوة الا بالله، ربنا يعترك فيه يابنتي، ان شاء الله تلاقوه.

اتكلم الطفل وقال جملة صعقت البنت:

- اه اتكلم معايا، ده اداني حاجة حلوة كمان وقاللي ان اسمه ضياء.

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع