القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الخامس 5بقلم هنا عادل

 رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الخامس 5بقلم هنا عادل 





رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الخامس 5بقلم هنا عادل 



حضور الجن 2


الفصل الخامس


رانيا:

- حلمت اني لابسة فستان فرح وجنبي واحد لابس بدلة سودة وباصص للمرايا، لقيته اتكلم وقاللي مبروك على العريس، مشيت فى المكان اللى انا فيه لقيت نفسي واقفة قصاد باب، فتحته لقيتك انت واقف قدامي ببدلة فرح، مشوفتش وشك ولا ملامحك لكن كنت عارفة ان انت يوسف...وصحيت بقى.

اول ما شاف يوسف الكلام ده حس انه مش قادر يرد على رانيا، مبقاش عارف يكتب وغيابه على رانيا خلاها تحس بأحراج وبعتت قالتله:

- والله اسفة جدا على اللى قولته، انا مكنتش ناوية اقوله اصلا، ومش عارفة ايه السبب فى اني احلم حلم زي ده فى الوقت الصعب اللى انا فيه ده؟! عموما اعتبر نفسك مقرأتش حاجة.

يوسف:

- رانيا انا كمان حلمت بيكي على فكرة.

بعتت رانيا:

- ههههه، شوفت المشهد ده انا في فيلم قبل كده، مش علشان قولتلك كده ترد عليا بنفس الكلام يعني...

يوسف بجدية:

- انا مش بهزر يا رانيا والله، انا بحلم بيكي، مش امبارح ولا النهاردة، انا بحلم بيكي من قبل ما نتقابل اصلا.

رانيا بأستغراب:

- مش فاهمة؟! مش مصدقة برضو، وحلمت بيا ازاي يعني؟

يوسف:

- رانيا، انا كان مستحيل اقول الكلام اللى هقوله ده، لأني اصلا بشوف انها حكايات تافهه ومش بقتنع بيها، اللى هيخليني اقوله بس....

وقبل ما يكمل يوسف كتابة شاف اسم رانيا على شاشة تليفونه بتتصل بيه، رد عليه وهو متردد:

- ايوة يا رانيا.

ردت رانيا بأستغراب:

- يوسف، انت بتتكلم جد؟! انت فعلا حلمت بيا؟

رد يوسف:

- ايوة، انتي اتصلتي وانا بكمل كلامي، كنت بحلم بيكي من فترة طويلة احلام مش عارف سببها ايه، كنت بستغرب من نفسي ايه اللى يخليني احلم بحد ولا اعرفه ولا قابلته ولا حتى تخيلته، ليه اكون نايم وانا مشغول بحاجة خاصة بيا الاقي نفسي بحلم بيكي انتي؟! انا وصلت لمرحلة الهروب من التفكير فيكي، خدت قرار بأن احلامي مش هي اللى هتحركني يا رانيا.

قالت رانيا بحماس ولهفة:

- الاحلام دي كانت عبارة عن ايه يا يوسف؟

ابتدا يوسف يحكي لرانيا عن كل الاحلام اللى شافها فيها، حتى اخر حلم شافها فيه بتاع الطريق اللى مشوا فيه سوا ماسكين ايد بعض، خلص الكلام والاتنين ساكتين، لحظات سكوت تام لحد ما اتكلمت رانيا وقالت:

- طيب هقفل واكلمك تاني يا يوسف بعد شوية.

فعلا قفلوا الخط وكل حد منهم لسه على سريره، قعدت رانيا تفكر فى اللى حصل، مش مستوعبة وهي متخيلة ان ده الفرج اللى بعد الكرب، معقول ده الزوج اللى ربنا اختاره ليها؟ معقول روحانيات هي اللى جمعتهم؟ صح...رانيا محبيتش ضياء، لكن هي حبيت معاملته معاها وحنانه عليها، حبيت وسامته وطيبه وعطفه معاها، تقريبا هو الوحيد اللى كانت بتحس انه شايفها بنت، لكن...لكن يوسف حاجة مختلفة تماما، حلمت بيه...وهو حلم بيها، والاحلام دي اشارة مش من انسان..ده اشارة روحانية لها تفسير، لكن...لكن ليه هما بالذات؟ ليه شاب هي عمرها ماكانت تعرفه قبل كده، وهو يحلم ببنت عمره ما عرفها قبل كده! كلمت رانيا نفسها وقالت:

- ايوة..ايوة صح، انا حاسة ان بعدي عن يوسف ده او عدم ارتباطي بيه ممكن يكون سبب لعنة فى حياتي، لكن ازاي؟ هتجنن!! وضياء كمان مفيش اي حاجة عنه بتحصل، انا اكيد يوم ما قولت انه كلمني كنت بهلوس وبخرف، واكيد الولد اللى قال انه شافه تخيل حد تاني فيه شبه منه، اصل مش معقول حد يشوف ميت ويتكلم معاه.

وفجأة يوسف ياخد قرار ويتصل هو برانيا بعد ما يحس انه عنده فكرة لازم تتنفذ، ردت رانيا فقال بسرعة:

- بصي يا رانيا، خلينا نفكر نقرب من بعض فترة، شهر حتى، شهر واحد ومن بعده اكيد كل حاجة هتبان وهتتفهم.

رانيا حسيت بتوتر وصوتها كان فيه تردد وهي بتقول:

- موافقة يا يوسف، انا مش عارفة ازاي برد بالسهولة دي؟ لكن...لكن فيه حاجة غريبة انا مش قادرة افهمها لحد دلوقتي، فيك بقى او فيا مش قادرة احدد..

قاطعها يوسف وقال:

- انا لأول مرة همشي ورا احلامي يا رانيا، هلغي عقلي برغم اني قضيت كل الفترة اللى فاتت بحاول اهرب منك علشان افضل بعقلي وممشيش ورا اوهام.

رانيا بتبتسم:

- اكيد ربنا له حكمة فى كده، قعدت تهرب مني وفى الاخر حلم هو اللى رجعنا تاني.

بعد شوية كلام قفلوا الاتنين الخط، لكن يوسف كان فى دماغه افكار تانية مقالهاش لرانيا لكن كلم بيها نفسه:

- طيب ايه بقى؟ المفروض اقولها اني عندي مشكلة بعاني منها؟ ولا لو قولت كده هتقول عليا مجنون وتبعد عني؟

قراراته كانت كلها تردد وعلشان كده انتهى بيه التفكير بأنه لازم يعترف لرانيا باللي بيحصل معاه وبعد كده يحصل اللى يحصل، وفجأة ساب اوضته الضلمة دي وخرج من اوضته وعلى وشه ابتسامة وسعادة كان نساهم بقاله شهور وهو بيقول لامه:

- عايز اكل يا ام الدكتور يوسف، انا ميت من الجوع.

فرحة ام يوسف لما شافته بعد الفترة الطويلة البائسة دي بالحالة الحلوة اللى نسيتها مع ابنها خليتها متردش عليه غير بزغروطة رنيت فى البيت كله.


عند المقبرة اياها اللى حصلت فيها المصيبة كانوا متجمعين قوة من هيئة الاثار، عدد من الاشخاص فى وضع استعداد للنزول لمقبرة والكشف عن ما فيها، اتكلم واحد من اللى موجودين وقال:

- هننزل امتى يا باشا؟

علشان يرد عليه شخص تاني باين عليه انه مركز مهم ويقول:

- هتصل بيهم اعرف منهم ننزل امتى بالظبط؟

وفعلا يعمل مكالمة تليفون وبعدها يرد على الناس اللى معاه:

- عشر دقايق ونبدأ نتحرك، المقبرة دي كده كده تم فحصها وتفتيشها بدقة من الحكومة وقت المشكلة اللى حصلت، لكن برضو كان لازم الهيئة عندنا تهتم بالموضوع وده بناء عن رغبة المسؤلين، متقلقوش مفيش حاجة خطر، اخر بيان جالنا من الشرطة كان كله ايجابي، لكن لازم نكتب تقرير علمي بحالة المقبرة.

رد شخص تاني وقال:

- طيب خلينا نخلص فى البدري، اكيد هي علشان فاضية مش هتاخد مننا وقت.

رد عليه الراجل اللى كان بيتكلم وقال:

- طيب يلا بينا نبدأ ننزل.

وفعلا ابتدوا يتحركوا بالترتيب، نزلوا المقبرة بهدوء وابتدوا ينتشروا فيها فى كل مكان، لاحظ صاحب المركز بنزوله المقبرة وفى اتجاه ممر معين ان الرموز اللى على الجدران بتتغير، لكن اقنع نفسه ان اكيد بيتهيأله، بعد فحص اتكلم واحد من الموظفين وقال:

- القمبرة فعلا فاضية تماما، اعتقد ان كده تقريرنا جاهز، يلا نخرج من هنا.

رد صاحب المركز وقال:

- طيب خلونا نشوف الاوضة اللى فى نهاية الممر ده، علشان نبقى متأكدين من التقرير.

رد واحد تاني خالص من الموظفين وقال:

- بسرعة لأن الجو هنا يكتم النفس، خلينا نخلص بسرعة، مع ان كده كده الاوضة الباقية اكيد زى باقى المقبرة.

اتحرك صاحب المركز فى اتجاه الممر وكلهم ابتدوا يتحركوا معاه، كان فيه اصوات ابتديت تظهر لكن كانت بتهمس تقريبا، ولأن اصوات حركتهم كانت اعلى من الهمس فمحدش ركز غير لما سمع صرخة جاية من ورا...لفوا كلهم علشان يشوفوا منظر متخيلوش ابدا انهم يشوفوه، واحد من الرجالة اللى معاهم وشه كله دم وبيواجه حاجة وبيبعدها عنه ومش شايفين ايه هي الحاجة دي، بيصرخ وكلهم عاجزين عن انهم يقربوا منه وكأن فيه حاجز اتحط بينه وبينهم لحد ما شافوه بيترمي قدامهم على الارض سايح فى دمه وقاطع النفس، الموقف كان مرعب، اللى حصل خلاهم يترعبوا وابتدوا مجرد الحاجز ما اتشال بعد موت زميلهم يجروا كلهم على بوابة المقبرة فاكرين انهم هيقدروا يهربوا، لكن صرخ فيهم الراجل صاحب المركز والقرار من البداية وهو بيقول:

- بلاش...بلاش تحاولوا تهربوا، هنمووووت، ارجعوووا...

كان واقف ثابت وهو ومعاه واحد تاني من الموظفين وشايفين باقي زمايلهم اللى بيحاولوا يهربوا ناحية بوابة المقبرة والحشرات بتهاجمهم، اتجمعوا عليهم الحشرات لدرجة ان وشوشهم اختفيت من تجمعهم عليها، وابتديت ثعابين ضخمة تزحف من تحت الارض تطلع تلف على اجسامهم وكأنها بتكسر عضمهم كله بمنتهى الغضب، صوت صرخاتهم واستغاثتهم كان من اصعب ما يكون، لكن محدش فى ايديه يعمل حاجة، وقبل ما حد من اللى بيتفرجوا برعب ينطق بكلمة سمعوا صوت جاي من وراهم يرعب الحجر وهو بيقول:

- فين الصندوق؟

اول ما الموظف شاف المنظر بعد ما لف وشه ناحية الصوت اترمى على الارض وهو بيعيط وبيستنجد وبيقول:

- مش عايز اموت، مش عايز اموت، انا معملتش حاجة.

ظهر هنا قدامهم بكل وضوح كيان خلاهم يقتنعوا باللي كانوا مش مقتنعين بيه، الجن موجود فعلا؟ لكن معقول دي اشكالهم؟ جه صوت الكيان اللى ظهر بغضب وهو بيقول:

- الشكل اللى مش قادرين تتحملوه ده مش شكلي الحقيقي، شكلي الحقيقي هظهرلكم بيه لو مجاوبتونيش على سؤالي، فين الصندوق؟

محدش منهم قادر يرد، لا عارفين صندوق ايه، ولا عارفين مين ده؟ ولا قادرين يردوا من الرعب، وقبل ما يتكلم حد فيهم بنص كلمة كان قدر الجان ده يفهم انهم مش هيفيدوه بحاجة، وعلشان كده مسمحش لحد منهم يتكلم واكتفى بأنه يغرس ضوافره فى قلوبهم علشان صرخة مرعبة ترن فى المقبرة ويظهر قدام عنيهم عدد مالهوش نهاية من الجان الاسود واقف حواليهم وعلى الجدران يظهر صورة وكأنها مرايا بتعكس منظرهم وهما الاتنين مرميين على الارض سايحين فى دمهم ويعرفوا ان دى صورتهم ودي نهايتهم داخل المقبرة...وكان ده اخر مشهد شافوه قبل ما يموتوا.


فى مكان مالناش علاقة بيه، ابعد ما يكون عن طريقنا، ارض محدش مننا كبشر يقدر يقرب ليها، كانوا مجتمعين حراس الكيان فى المكان المخصص ليهم، حراس الكيان كانوا يقدروا يمنعوا اي جان من العشائر التانية انهم يقربوا من المنطقة اللى هما قاعدين فيها، حراس اقوياء غضبهم من اصعب ما يكون وبطشهم محدش يقدر يواجهه حتى من ابناء جنسهم، فى الوقت اللى مجتمعين فيه يقرب عليهم حد لكن مش عارفين هو مين، قام من مكانه واحد من الحراس لكن منعه واحد تاني وهو بيقول:

- متقلقش، ده مردوخ.

علشان يقرب مردوخ منهم ويبدأ يتكلم بوقار وهيبة وكأنه عامل لهم حساب او قلقان منهم:

- يا معشر العظماء، انا رجعت تاني ومعايا راجية، قدرت اخليها ترجع اقوى من الاول بين البشر، من النهاردة تقدر راجية تفك السحر والطلاسم حتى السفلي تقدر عليه، كل اللى يعيش البشر فى كرب وازمات بسبب الاسحار والاعمال تقدر راجية تحله بمساعدتنا، وبقيت بين البشر هي إله نزل لمساعدتهم من السما.

ضحك قائدهم ورد على مردوخ:

- هايل، ودلوقتي ايه اللى المفروض نبدأ ننفذه يا ملك الخبثاء؟

هنا يقعد مردوخ ويتكلم بثقة اكبر شوية:

- اللى بيحصل فى عالم البشر يقلق، من وقت البنت اللى اسمها رانيا دي ما ظهرت واللى انا مش قادر اعرف عنها حاجة وكل حاجة اتغيرت، غير اني قدرت اعرف ان فيه واحد  اسمه رحيم قوي لدرجة انه بيتحكم فى عشائر من الجان من اقوى ما يكونوا، عشائر يمكن مسمعناش عنها ومواجهنهاش، اكيد مش مقصود اقولها فى حضوركم...لكن ممكن يكونوا اقوى منكم العشائر المتحكم فيهم.

فى الوقت ده ابتدوا الجان اللى موجودين كلهم يركزوا مع مردوخ واللى كان مشغول منهم فى حاجة سابها وكمل مردوخ كلامه:

- انا مش عارف ايه اللى ورا رحيم ده؟ لكن كل اللى اعرفه انه قاعد فى المكان الملعون.

وهنا يرد واحد من الحراس بسرعة:

- بتقول ايه؟ ازاي قدر يعمل كده؟ احنا نفسنا منقدرش حتى نقرب من المكان ده! المكان ده معروف انه ميقدرش انس او جان يقربوا منه، احنا حتى مش عارفين مين اللى ساكنه، معقول جه اليوم اللى البشر فيه يكونوا اقوى مننا؟ مستحيل ده يحصل.

رد مردوخ وقال:

- هو ده بالظبط اللى انا حسيت بيه لما عرفت الخبر ده، لغز جديد من الالغاز بقى رحيم اللى ظهر فجأة فى المكان الملعون، انا حطيت خطة لقتل رانيا وهتكون مفتاحنا لمهمة زي دي هي راجية..احنا عهدنا بيقول ممنوع نقتل مجهولين، غير اننا مش قادرين نسيطر عليها او ندخل عقلها لسبب انا مش عارفه ولا حد تاني عارفه، علشان كده لازم راجية تتعرف اكتر واكتر لحد ما نسيطر عليها تماما ونجبرها على قتل الانسية، حتى لو مش بتمثل علينا اي خطر دلوقتي، لكن هي قدرت تحرق واحد مننا لما قرر يدخل عقل الولد اللى اسمه يوسف، لازم نعرف ايه اللى ورا البنت دي قبل ما تكون سبب فى القضاء علينا كلنا.

رد عليه واحد من الحراس:

- هنراقبه ازاي رحيم ده؟ هتسخر عدد مننا لمراقبته؟

رد مردوخ:

- مش هينفع تعملوا انتم ده، انتم بتتجسدوا فى هيئة البشر وبس، لكن انا واعواني نقدر نتجسد فى اي هيئة تمنع رحيم ده من انه يقدر يخلص مننا، لكن انتم هيبقى سهل يسيطر عليكم، ورحيم ده يتقلق منه.

فى اللحظة دي يحسوا حراس الكيان بقلق، دى اول مرة من بداية عهدهم يحسوا ان فيه حد..شيئ...كيااااان على وش الارض كلها يقدر يتخلص منهم، وده خلاهم مضطرين يقبلوا تفكير مردوخ ويبدأوا فى انهم ينفذوه.

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع