القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جرح غائر الفصل 6-7-8-9-10بقلم نيرة محمد (جميع الفصول كامله)

 

رواية جرح غائر الفصل 6-7-8-9-10بقلم نيرة محمد (جميع الفصول كامله)



رواية جرح غائر الفصل 6-7-8-9-10بقلم نيرة محمد (جميع الفصول كامله)


البارت السادس 

عاصم بحب وصوت هامس ..انا بحبك اوي يانور 


لحظتها اتجمد وندم بس كان الوقت عدي خاصه وهي بتبعده عنها بايد مرتعشه 

حاول يخرج صوته واتكلم بندم شديد وهو شايف دموعها محبوسه في عنيها ومش طايقه تبصله ..ملك ..بوصيلي ..انا اسف والله مش عارف قولت كده ازاي 


ملك مكنتش قادره تبصله ولاتشوفه خاصه انها شايفه نفسها في وضع مهين جدا علي اي واحده وهي بين ايدين جوزها وفي علاقه الحب وينطق اسم غير اسمها وبنبره الحب دي واللي من حقها هي وبس 


اخيرا حاولت تخرج صوتها لكن طلع ضعيف جدا ونطقت بكلمه واحده ليه ..ابعد 


عاصم حاول يلمسها بس هي نفضت ايديه عنها باشمئزاز اتعصب بس حاول ميبينش خاصه وهو الغلط محاوطه من كل اتجاه 


اتكلم بندم واسف ..عشان خاطري ياملك متزعليش مني ..انا يمكن عشان طول اليوم كنت مع نور فنطقت اسمها من غير ما اقصد مش حاجه تانيه صدقيني 


ملك بعيون حمراء بسبب حبس دموعها اتكلمت بعصبيه وقهر ...بس مش في الوضع ده ياعاصم مش وانا في حضنك ..الا لو انت بتحبها زي ماهي بتحبك ..ساعتها تنطق اسمها بحب زي ماعملت بالضبط 


عاصم بصدمه ومحاوله انه يدافع عن نفسه ..انتي ايه اللي خلاكي تفكري كده ..انا اه فعلا غلط لما اتلخبط واقولت اسمها لكن مش معني كده اني.ممكن احب غيرك ياملك وانتي عارفه كده كويس ..وبعدين ليه متاكده كده انها بتحبني وانتي مشوفتهاس غير يوم الفرح 


ملك بحزن ..انا فعلا متاكده انها بتحبك حتي لو يوم الفرح بس اللي شوفتها فيه وده كان كفايه ياعاصم ..نظره عنيها ليك واضحه واحنا بنتصور حب علي غيره علي زعل كلها مشاعر ميحسهاش غير بنت زيها ..ده غير وهي بتسلم علينا مش فاكر كانت ماسكه في ايدك ازاي مش عايزه تسيبها ..واللي اكدلي لهفتك عليها لما عرفت انها تعبت ..كل ده ميثبتش ان في حب ياعاصم ..سكتت شويه واتنهدت بتعب ..قوم ياعاصم لو سمحت ابعد عني انا مش طايقه اشوفك ولا طايقه نفسي اصلا حاسه اني رخيصه اوي عندك 


عاصم حاول يتكلم بس هي بصتله برجاء واتكلمت ..ارجووك  ابعد 


عاصم اخير استسلم لطلبها وحب انه يسيبها دلوقتي خاصه وهو شايف انه لها كل الحق بالزعل 


قام للحمام ياخد شور وهي بعد مادخل وقفل الباب سمحت لنفسها بالعياط اللي حبساه واللي مكنتش عايزاه يشوفه ويبان ضعفها اكتر من كده لفت نفسها بشرشف السرير باحكام ونامت علي جنبها وادت ظهرها لباب الحمام عشان تتظاهر بالنوم ومتشوفوش ودي اهم حاجه هي عايزاها دلوقتي 


كانت بتسال نفسها سؤال وهي دموعها نازله بصمت ...ياتري ياعاصم بتحب نور .ولا فعلا اتلخبط ..يارب متكونش بتحبها لاني مقدرش ان قلبك يشاركني فيه حد تاني ابدا ...انا بحبك اووي ياعاصم بحبك اوي 

 

كانت بتفكر في نفسها ومحستش وهي بتروح في النوم من الحزن والتعب وفي نفس الوقت هروب من اللي هي  فيه 


من جانب عاصم كانت المياه نازله عليه وهو هيتجنن من اللي هو عمله بيسال نفسه هو ليه محسش وهو بيقول اسم نور بالحب ده ...مش المفروض تكون ملك شاغله قلبه وتفكيره ..ولا يمكن اتاثر بحب نور ليه واللي كان كل الوقت ده اعمي عنه 


قفل المياه وهو مخه هيقف من التفكير ومن نور اللي شغلت جزء من تفكيره وده اللي مش حابه ابدا 


خرج بهدوء وبصلها بحزن لقاها نايمه وعطياه ظهرها راح ناحيتها لقاها نايمه بعمق واثر دموعها علي خدها 


مسح دموعها بحنيه وباس دماغها بندم انه كان سبب حزنها ودموعها وده اللي عمره ماكان يتوقعه انه يكون سبب لزعلها في يوم 


لف الناحيه التانيه ونام جنبها وشدها ناحيته عشان يخدها في حضنه بس حس ان جسمها اتشنج وبتحاول تبعد  بس ماستسلمش ومسمحش انها تبعد عنه لغايه ماهي كمان استسلمت ونامت بهدوء وهي حاسه بيه  وسمعاه وهو بيعتزر جنب ودنها بهمس وبيبوس شعرها بعمق دليل علي ندمه واعتزاره


تاني يوم صحي علي تلفون من مامته رد عليها واثر النوم باين علي صوته ..الو ايوه  ياامي ...ايه ...طيب تمام ..حمد الله علي سلامتها ..هبقي انزل اشوفها لما افوق ..تمام الحمد لله هقولها ..ماشي سلام 


نهي المكالمه وبص علي ملك لقاها صحت وبتبص عايزه تسال بس زعلها منه منعها فاتكلم هو ...دي امي يا ملك وبتسلم عليكي وبتعرفني ان مروحش المستشفي لان نور جايه علي البيت معاهم دلوقتي لان حالتها اتحسنت 


استنت اما خلص كلامه واتكلمت ببرود ...علي فكره مسالتكش 

قالت كلامها وقامت بعد مالفت شرشف السرير عليها باحكام ومشت ناحيه الحمام ودخلت وقفلت الباب عليها بهدوء تحت نظراته المتفحصه والمغتاظه من طريقتها الجديده والغريبه عليه


في الدور التاني من نفس العماره دخلوا كلهم شقه ابو نور وهو مسند بنته وايمان ومني جنبهم ماشين بيها ناحيه الاوضه عشان ترتاح بعد خروجها 


نور قعدت علي السرير بتعب وام عاصم اتكلمت بفرحه ليهم ..حمدالله علي سلامتك بانور ..نورت بيتها يامني ربنا يحفظهالكم وتفرحوا بيها 


ابو نور وامها امنوا علي دعاها وشكروها علي وقفتها جنبهم 


نور ردت بضعف ..الله يسلمك ياطنط ..اسفين تعبناكي معانا اوي اليومين دول 


ايمان بحب ..مفيش تعب ولا حاجه ياحبيبتي انتي في غلاوه عاصم عندي  


نور قلبها نبض بسرعه من ذكر اسمه بس لعنت نفسها عشان لسه بتفكر فيه بالطريقه دي وهي اخده قرار غير ده نهائي


ايمان استاذنت منهم عشان يرتاحوا وهي كمان ترتاح وسابتهم وراحت شقتها 


ابو نور وامها خرجوا وسابوا نور ترتاح خاصه وهما شايفين اثار التعب ظاهره عليها وبوضوح 


قامت خدت شاور يمكن تزيل عنها اثار التعب وبعده دخلت في سريرها ومحستش بنفسها وهي راحه في النوم 


عند عاصم الوضع غير مفرح بالمره ملك مش عايزه تسامحه وبتعامله ببرود غريب عليها كليا 


كانت في المطبخ بتجهز الغدا ولقت اللي بيبوسها في رقبتها وبيتكلم بحب ...حبيبي هيفضل زعلان مني كتير 


ملك ببرود مصطنع بسبب تاثرها بنبره الحب اللي وحشتها في صوته ...عايز ايه ياعاصم ..اه زعلانه وهفضل زعلانه ..ممكن تمشي بقا وتبعد عني 


عاصم بزعل ..كده ياملك ..كل الاعتزار ده ومش هامك ..خلاص براحتك ..انا ماشي طالما مش طيقاني اووي كده 


وفعلا خرج بضيق منها وراح قعد قدام التلفزيون وبيقلب وسرح مع الفيلم اللي استقر عليه 


بس لقي اللي بتقعد علي رجله وبتحضنه جامد وهي بتعيط ومداريه وشها في كتفه 


عاصم ضيقه اختفي وحل محله الحب والعشق ليها وبس حاول يبعدها عنه براحه ويرفع وشها ليه وبصلها في عنيها اللي بتتهرب منه واتكلم ببتسامه وحب  ..ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه دلوقتي 


ملك بدموع ...عشان بحبك 


عاصم بضحك ..وده يخليكي تعيطي 


ملك بصوت ضعيف وصدق ....لا بس انا خايفه اوي منك وعليك ..خايفه منك لقلبك يروح لغيري ..وخايفه عليك من حبي اللي ممكن يزهقك مني فاتسيبني برضوا 


عاصم بحنان حضنها جامد عشان يطمنها واتكلم بثقه ..عمري شوفي عمري ماحب غيرك ياملك ..انتي حبيبتي ومراتي وكل حاجه حلوه في حياتي ..فياريت ثقتك في نفسك وفيا تكون اكبر من كده 


قابله نظراتها الضعيفه واللي كلها حب خالص ليه مقدرش يقاوم نظارتها دي والخطيره علي قلبه اللي بيعشقها شدها جامد وباسها بكل الحب اللي جواه ليها كانه بيثبت ليها انه ملكها لوحدها زي ماهي ملكه لوحده ومفيش طرف تالت بينهم والا هيكون هو الخسران الوحيد 


في اوضه نور مامتها دخلت لقت سريرها فاضي بس مش مترتب دليل علي نومها عليه بس سمعت صوت في الحمام عرفت انها هي بس لفت نظرها حاجه بتلمع تحت مخده نور مشت ناحيتها وشدتها لقيتها مفكره بتفتح اول صفحاتها بفضول بس لقت اللي صدمها وهي صوره لعاصم موجوده علي اول الورق 


بدات تقرا الصفحات باستعجال وعيون مزهوله ومصدومه  من حب بنتها لعاصم بالطريقه دي وازاي كل ده محستش بيها مع انها بدات تشك يوم فرح عاصم وتصروفات نور يومها واللي كانت واضحه ومفهومه بس حاولت تكدبها  بس اخر صفحه في المفكره واللي كان مكتوب فيها  هو اللي كسرها ووجع قلبها وخلاها تقرا بصوت عالي بدون وعي منها من صدمتها في بنتها وجنونها بعاصم قرات بدموع وحزن  ....


.ان كان حب عاصم ليس مقدرا لي في هذه الدنيا فليس لي بقاء في الدنيا بدونه واسال الله ان يغفر لي خطيئه الانتحار واسال الله ان يسامحني امي وابي فانهم لم يقصرون معي يوما ولكن لاحياه لي بدون عاصم وحبه والذي كانت دائما  امنيتي الوحيده ....


يتبع 



البارت السابع 


ماما كفايه عشان خاطري مش عايزه اسمع 

ده كان صوت نور اللي خرجت وسمعت صوت امها وهي بتعيط  و بتقرا كلامها اللي كتباه هي نفسها في مفكرتها 


قربت منها امها وهي دموعها في عنيها دموع خزلان وصدمه في بنتها وفي اللي قراته 


وصلت عندها واتكلمت بصوت مهزوم..انتي يانور ..انتي تخبي عليا كل ده ولا كاني امك وصاحبتك زي ماطول عمرنا بنتعامل ..ليه تخبي كل ده في قلبك ومتقوليش وكمان كنتي هتموتي كافره وتخسري دنيتك واخرتك كمان ..حرام عليكي ربنا اللي مغرقك بنعمه وانا وابوكي اللي انتي كل حياتنا نستاهل منك كده 


كلام امها كان بينزل عليها يموتها من الندم بس خلاص عدي وقته قربت من امها وشدت ايديها تبوسها ودموعها نازله عليها بحزن و اتكلمت بندم ...حقك عليا ياماما ..انا عارفه اني مستهلش ام واب زيكم بس كان غصب عني ..انا طول عمري بحب عاصم ياماما... كملت بشهقات عليا ....وجعني اوي ياماما اما اتجوز مقدرتش استحمل والله ..عشان كده فكرت بغباء وتسرع  عشان خاطري متزعليش مني ومتقوليش لبابا 


امها حضنتها بحنان امومي مهما كان قلب ام ودي بنتها الوحيده طبطبت عليها واتكلمت بهدوء وحزم ..مش نصيبك يانور ..لو نصيبك كان بقي جوزك انتي ..عايزاني اسامحك ومقولش لابوكي يبقي تنسي عاصم خالص وتركزي في كليتك واشوفك احسن دكتوره في الدنيا ...ونصيبك هيجي بس اللي يقدرك ويشوفك ملكه فاهماني ولا لا 


نور شددت من حضنها بفرحه انها هتسامحها واتكلمت بصدق ...حاضر ياماما ..والله كل اللي انتي عايزاه هعمله بس انتي تكوني راضيه عني ومسمحاني 


مني بحب ...ربنا يهديكي ياحبيبتي ويفرحني بيك يارب..هخرج انا عشان ترتاحي واشوف انا الاكل اللي علي النار 


نور هزت دماغها علامه الموافقه وبعد ما امها خرجت راحت ناحيه السرير وخدت صوره عاصم وبصت فيها بتامل وبعدها قطعتها ووعدت نفسها انها تنسي حبه  ويكون اخ ليها وبس 


فوق عند عاصم كان واقف بيلبس ترنج رياضي شيك باللون الاسود وملك بتلبس فستان استقبال كت وعند الركبه باللون الاحمر وفرده شعرها وكانت في قمه جمالها وهو في قمه وسامته 


عاصم باسها من خدها بحب واتكلم ....ايه القمر ده كله ياحبيبتي 


ملك بخجل ..انت اجمل ياعاصم ..انا بحبك اوووي 


عاصم بجراه ..طب بقولك ايه ماتسيبك من خالتك وامي اللي جاين دول ونشوف موضوع بتحبيني اوي دي 


ملك خبطته في كتفه واتكلمت بدلع ..بطل بقا احسن بتكسف 


عاصم لسه هيرد عليها قطعهم جرس الباب ابتسم وهي ابتسمت وراحوا عشان يستقبلوا ضيوفهم 


فتحوا الباب لقوا خالت ملك ومامت عاصم ومامت نور واللي صدمهم ان نور طلعت معاهم عشان يباركوا ليهم 


عاصم بترحاب ..اهلا وسهلا اتفضلوا منورين 


ملك اضايقت اما شافت نور وده بان عليها غصب عنها 


دخلوا كلهم تحت ترحاب ملك وعاصم وقعدوا واتكلمت خالت ملك بطيبه


الف مبروك ياولاد ربنا يسعدكم يارب 


عاصم وملك شكروها ورحبوا بالكل بس نور الوحيده اللي كانت حاسه انها مش مرغوب فيها من ناحيه ملك اللي كانت طول القاعده ماسكه في ايد عاصم كانه هيهرب منها وبتبص لنور بغيظ من غير ماحد يلاحظ 


من ناحيه نور كانت بتعامل عاصم عادي وده اللي هي نفسها استغربته بس فرحت انها هتبدا تنساه او تتناساه بس كانت حاسه بغيره ملك منها وده اللي مش فاهمه سببه واستبعدت ان عاصم يكون كشف سرها وقال لملك علي حبها ليه 


اليوم عدي بيهم حلو واتمنوا ليهم السعاده وبعدها  كل واحد راح بيته وفضل ملك وعاصم اللي بيبصلها بزعل مش عارفه سببه 


ملك دخلت عليه كان نايم علي السرير وباصص للسقف بشرود 


قربت منه ونامت في حضنه وانكلمت بحب ..ممكن اعرف حبيبي زعلان مني ليه 


عاصم بعدها عنه براحه واتكلم بعصبيه خفيفه ..ممكن انا اعرف انتي بتعملي كده ليه 


ملك ياستغراب من عصبيته المفاجاه ..بعمل ايه ياعاصم ..وبعدين انت متعصب كده ليه عليا 


عاصم بضيق ..مش عايزاني اتعصب ياملك وانتي مقابله نور زي الزفت باستثناء الكل كنتي مقبلاهم احسن مقابله ..مش عيب ياملك وهي في بيتك 


ملك بصوت عالي طلع غصب عنها ...ايوه قول كده بقا ..انك مركز معانا ومع نور هانم بالذات ..وخايف اووي علي مشاعرها كمان 


عاصم شدها من دراعها جامد ناحيته واتكلم  بهدوء مخيف ..شوفي دي اول واخر مره صوتك يعلي عليا فاهمه ولا لا 


مفيش رد صرخ بصوت اعلي انطقي فاااهمه ولا لا 


ملك بخوف وهي بتبعد عنه واخدت جنب علي اخر السرير من رعبها من عصبيته الغريبه عليها .....فاهمه فاهمه 


عاصم نفخ بضيق واستغفر في سره هو ليه اضايق كده من مقابله ملك لنور ليه زعل علي حزنها اللي باين في عنيها من معامله ملك ليها ليه اتعصب اووي كده علي ملك عشانها كل دول اساله كان بيقولها لنفسه باستغراب 


بص جنبه كانت ملك عطياه ظهرها وجسمها بيتهز دليل علي عياطها 


زعل من نفسه انه زعلها قرب منها وحط ايديه علي شعرها 


اتنفضت وبعدت عنه لدرجه انها وقعت من علي السرير لانها كانت في اخره بصت عليه  وهي واقعه عيطت اكتر وصعب عليها نفسها 


قام نزل قعد جنبها علي الارض وخدها في حضنه غصب عنها رغم مقوامتها ليه اتكلم جنب ودانها بحزن ..حقك عليا ياملك متزعليش ..بس اضايقت منك لما عليتي صوتك عليا وكمل بمعاتبه ..ينفع تزعقي كده ياملك مش عيب 


هزت دماغها في حضنه علامه الموافقه واتكلمت بهمس ..انا غلطانه بس بغير عليك اوي منها ياعاصم 


عاصم بحنان  ..انا مش هزعل منك المره دي عشان فاهم انك بتحبيني وبتغيري عليا مع ان مفيش اي داعي للغيره بس هتفهم ده بس ده ياريت مايتكررش تاني وصوتك يكون عالي لاني مش بحب الاسلوب ده بينا ماشي 


ملك  ..ماشي  انا اسفه ياعاصم 


عاصم بحب ..خلاص مفيش حاجه ..وعلي فكره انا كمان بحبك 


وقبل ماترد عليه كان شالها من علي الارض بهدوء ونيمها علي السرير واتكلم بمشاكسه ...ياريت تلزقي فيا عشان متقعيش الواقعه دي تاني كان شكلك يضحك بصراحه 


ملك بغيظ....يضحك ماااشي ياعاصم ماشي 


عاصم ضحك علي غيظها منه  وخدها في حضنه وبعد دقايق كانوا راحوا في النوم من غير مايحسوا 


تاني يوم نور صحت بنشاط وصلت وفطرت مع امها وابوها ولبست وراحت علي كليتها وهي جواها طاقه وامل انها شخصيتها هتتغير للاحسن وهتتقدم في دراستها اللي كانت هملاها وتكون افضل من ماكانت 


في نص اليوم تلفون بيت نور رن امها راحت ترد سمعت صوت راجل غريب بيقولها ....السلام عليكم  ده رقم بيت الطالبه نور صفوان 


مني بخوف ورعب علي بنتها  ...ايوه هو مين حضرتك وبنتي فيها حاجه 


المتصل ...انا عميد كليه صيدله بعتزر من حضرتك  نور ........


يتبع 


البارت التامن 

انا عميد كليه صيدله بعتزر منك نور تعبت شويه واتنقلت المستشفي ....ياريت حضرتك تروحي تشوفي حالتها وباذن الله خير 

ام نور اتفزعت علي بنتها حتي مردتش بكلمه واحده قفلت التلفون وماكنتش عارفه بتلبس ازاي عشان تروحلها


نزلت من البيت لقت عاصم بيستعد انه يروح شغله وبيركب عربيه شافها بتوقف تاكسي وشكلها مرعوب جري عليها بقلق 


عاصم بقلق ..خير يا امي بتجري كده ليه 


ام نور وهي بتعيط ..بالله عليك ياعاصم خدني وديني المستشفي ...نور موجوده فيها وقعت في الكليه وطلبوني اروحلها


عاصم قلبه وجعه عليها وحس بخوف غريب انها تروح منه بس فسر ده انها زي اخته واكيد بيحبها ويخاف عليها 


عاصم بخوف ..اركبي يا امي ومتخافيش نور هتبقي كويسه باذن الله 


ركبت معاه وساق باقصي سرعه علي عنوان المستشفي بعد شويه وصلوا ونزلوا دخلو لقوا ندي بتعيط جروا عليها 


مني بخوف ..ندي نور جرالها ايه كانت كويسه ياحبيبتي قبل ماتنزل اتكلمي يابنتي طمنيني 


ندي بدموع ..معرفش ياطنط هي كانت كويسه فعلا بس بعد المحاضره صرخت من دماغها ووقعت مني وكل الكليه اتلموا علينا وللاسف مش بتفوق فجبناها المستشفي ولسه جوه من ساعت ماجينا  


عاصم خوفه ذاد سالها ...حد زعلها ياندي


ندي ..لا والله دي كانت كويسه وبتضحك عادي 


قاطعهم خروج الدكتور اللي اجه عليهم واتكلم ..انتوا اهل المريضه اللي جوه 


مني بخوف ..اه يادكتور انا امها هي كويسه طمني 


الدكتور بعمليه ...خير ان شاء الله ووجه كلامه لعاصم وحضرتك 


عاصم  ..انا الدكتور عاصم كارم والمريضه اللي جوه في مقام اختي ياريت تطمنا 


الدكتور بترحاب ..اه اهلا بحضرتك غني عن التعريف ..طيب تمام ياريت تتفصلوا اشرحلكوا حاله المريضه بالضبط في اوضه المكتب 


وافقوا كلامه وراحوا معاه وندي دخلت لنور اللي كانت بدات تفوق وماسكه دماغها وبتتوجع 


ندي جرت عليها ومسكت ايديها واتكلمت بدموع وخوف ...مالك ياحبيبتي انتي كويسه حاسه بايه قوليلي 


نور ابتسمت بتعب ..متخافيش ياحبيبتي انا كويسه دماغي بتوجعني شويه... وكملت بتحزير اوعي تقولي لماما ياندي 


ندي ...مامتك وعاصم بره عند الدكتور يانور اداره الكليه كلمت مامتك 


نور بعصبيه لما سمعت اسمه ..وهو ايه اللي جابه معاها بقا طب ماما وجت عشان عرفت هو ايه اللي عرفه وجابه 


مكنتيش عايزاني اجي اشوفك ولا ايه يانور 


ده كان صوت عاصم اللي دخل هو وامها ومش باين علي وشهم اي تعبير 


نور بتوتر وخجل ..لا عادي ياعاصم بتكلم اني مش حابه اعطلك يعني وكده 


عاصم بابتسامه ..ولا عطله ولا حاجه ..وبعدين مقدرش اعرف انك تعبانه وماجيش اشوفك 


نور بكسوف اكتر ..شكرا ياعاصم .. وبصت لامها لقيتها مش معاهم وسرحانه 


نور موجهه كلامها لامها اللي مش معاهم ابدا ...مالك ياماما سرحانه في ايه والدكتور قالكم ايه مقولتوش يعني


مني انتبهت ليها واتكلمت ..هه مش سرحانه  ولاحاجه يا حبيبتي  وقالنا انك بتدلعي اوي علينا وجسمك ضعيف عشان كده بتقعي من طولك فلازم تاكلي كويس 


نور بارهاق ..حاضر ياماما ان شاء الله 


عاصم استاذن منهم وخرج لما تلفونه رن بص لقا ملك اللي بتتصل رد عليها  وقابله صوتها الهادي  ..ايوه ياحبيبي انت وصلت المستشفي ولا لسه 


عاصم ..لا ياملك انا لسه مروحتش نور تعبت وروحنا المستشفي واحنا معاها دلوقتي شويه وهنزل علي العياده واكلمك من هناك اطمنك اني وصلت 


قابله عصبيتها المفاجاه ..هو في ياعاصم احنا مش ورانا غير نور هانم بتاعتك دي ماتشوف مصلحتك وتروح عيادتك ولا هتفضل تجري وراها من مستشفي لمستشفي كده 


ملقاش رد عليها غير انه يقفل في وشها بدل مايطلع كل اللي جواه عليها وساعتها مش هتستحمل كلامه ولا اسلوبه معاها


رنت عليه تاني مردش عليها بص للتلفون بضيق وعمله صامت 


ودخل لنور يطمن عليها 


فات اسبوعين واللي حصل فيه كالتالي 


نور دايما حاسه بتعب بس مش عايزه تقلق امها وابوها معاها فابتستحمل وتكتم في نفسها وتروح كليتها بصوره طبيعيه 


ملك وعاصم علاقتهم بدات تتوتر بسبب غيره ملك الزياده عن حدها وده كان كلام عاصم واللي بدا يتخنق منها لانه شايف ان دي قله ثقه فيه وفي نفسها 


اكتر يوم بيكون في مشاكل بينهم لما بينزل هو وملك عند مامته ويشوف نور بالصدفه هناك وده بيكون اسوء يوم عليه لان غيره ملك من نور بقت مرضيه وفي المقابل نور مش بتقابل ده الا بالهدوء والطيبه علي امل ان ملك تطمن من ناحيتها وتحبها في يوم 


في يوم وده هيكون نقطه تحول في حياه الجميع نور كانت قاعده بتذاكر سمعت تلفونها بيرن بصت لقت رقم عاصم ردت بهدوء ...الو 


عاصم ..ايوه يانور اذيك 

نور ..الحمد لله ياعاصم انت عامل ايه وملك اخبارها ايه 


عاصم بخنقه ...مش كويس يانور مش كويس ابدا 


نور بخوف عليه من صوته ...مالك ياعاصم قلقتني ملك حصلها حاجه 


عاصم بحزن ..طلقتها يا نور انا طلقت ملك 


نور بصدمه ..بتقول ايه ..انت بتقول ايه مستحيل ده يحصل طلقتها ليه 


عاصم بخنقه  ....نور انا مش قادر اتكلم في الموضوع ده دلوقتي بس انا عايز اقولك انتي حاجه تانيه  


نور باستسلام ..براحتك ياعاصم مش هضغط عليك دلوقتي بس ممكن يكون في صلح وحل اكيد  وشوف عايز تقول ايه انا سمعاك 


عاصم بصوت مخنوق  ...نور انا  حاسس اني بحبك اوي   ..ومحتاجك جنبي ........


يتبع 


البارت التاسع والعاشر


نور انا حاسس اني بحبك اوي ..ومحتاجك جنبي 


نور  لما سمعته دقات قلبها علت لدرجه انها حست انها سمعاها صوت نفسها بقا مسموع ليه عارف مشاعرها  المضطربه فحب يسكت ويديها مساحتها في الصمت بس نور محبتش تطول عليه وقابله صوتها المتقطع والهامس ...انت شايفني ايه ياعاصم 


عاصم بلهفه ..شايفك اعز صديقه عندي وده اللي طول عمري عارفه بس مكنتش عارف ان الصداقه طول عمرها حب من غير ماحس لان مفيش حاجه اسمها صداقه بين راجل وست يانور وده اللي عرفته متاخر بعد ماحسيت بحبك 


نور سكتت تسمعه بس حست انها قلبها بيوجعها اوي وعايزه تعيط وفعلا ماحستش بدموعها اللي بدات تنزل وصوت شهاقتها اللي بدا يعلي وهو سمعه واتكلم بخوف عليها 


عاصم بخوف ..بتعيطي ليه يانور ..انا قولت حاجه زعلتك مش طول عمرك بتحبيني وده اللي كنتي بتقوليه انا دلوقتي بقولك اني طلعت غبي اني مشفتش الحب ده ولاحسيت بيه الا متاخر بس مقدرتش اخبي لما حسيت اني في مشاعر من ناحيتك 


نور بشهقات وصوت عالي ...مش عايزني اعيط وانا شايفه نفسي رخيصه اوي عندك ياعاصم ..ليه دلوقتي لما طلقت ملك ..ليه عايزني بدليل ليها ..ليه عايز تجرحني كده ياعاصم وتكسرني قدام نفسي انا استاهل كده منك يعني 


عاصم كان مصدوم من كميه المشاعر اللي هي حساها والجرح اللي سببهولها بدون قصد منه 


اتكلم بحنان ..نور انتي غاليه اووي عندي وانا ماكنش قصدي اني اجرحك ولا قاصد كل كلامك ده ..بس انا يانور حقيقي محتاجلك حتي لو حاليا مش حبيبه او زوجه علي الاقل اقفي جنبي كصديقه او اخت حتي يانور ولا انا مستاهلش انك تكوني جنبي


نور سكتت شويه ماكنتش قادره تتكلم ولاعارفه تقول ايه بس اخيرا حسمت قرارها واتكلمت بصوت مبحوح ..ماشي ياعاصم..هقف جنبك لاني مقدرش اعمل غير كده بس لازم اكلم ملك واقرب بينكم ماينفعش الحب ده يضيع بسهوله 


عاصم بتحزير ....نوور لو كلمتي ملك انسي ان كان في واحد باسمي في حياتك ..انا وملك حياتنا انتهت لكده ومش عايز حد يتدخل حتي لو الحد ده انتي 


نور برجاء ..بس ياعاصم ملك...


عاصم بمقاطعه ..فكري يانور لو حابه تخسريني واحنا مع بعض طول العمر كلميها واعصي كلامي  ...سلام 


نور بلهفه ..عاصم استن.....


عاصم كان قفل السكه ومستناش ردها بعد ماقفل قامت وقفت قدام المرايه وسرحت في ذاكريتها هي وعاصم 


طول عمره بيهتم بيها وباي تفصيله تفرحها  .دايما اول واحد يكون جنبها في عيد ميلادها ..دايما كان يوصلها لكليتها في طريقه لعيادته ..دايما اهتمامه بيها مصدر انبهارها بيه 


سالت نفسها هي حبته بجد ..ولا حبت اهتمامه بيها وحرصه علي اي حاجه تفرحها 


بس اللي صدمها انها حست انها لسه بتحبه ومعرفتش تنساه زي ماكانت بتتمني 


بعد تفكيرها في النقطه دي بصت لنفسها باحتقار واتكلمت لانعكاس صورتها قدامها ..معقول تكوني بديل يانور ..معقول ترضي بحب عاصم بعد ماكان ملك غيرك


 ...قلبها رد ..بس هو لوكان حبها بجد ماكنش سابها بعد الفتره الصغيره دي اكيد بيحبك انتي بس ماكنش حاسس ...


علت صوتها عشان تسكت قلبها اللي بيتكلم وبيدافع عنه وبيدق ليه بعد ماتكسر علي ايديه اكتر من مره 


اسكت بقا بطل تدق ليه بعد ماجرحك وكسرك ..لوكان بيحبني ماكنش اتجوز غيري ..عمري ما هستسلم لحبك ياعاصم عمري


اقنعت نفسها بكلامها وراحت ناحيه السرير ونامت عليه بتعب نفسي وجسدي وماحستش الا وهي راحه في النوم واخر صوره شيفاها في خيالها عاااصم وبس 


عند عاصم كان قاعد في البلكونه وحاطط راسه بين ايديه وبيغكر ...هل هو ظلم ملك ..طب هي لو عرفت انه نيته انه يتجوز نور ودي اكتر واحده بتكرها ياتري هيبقي ايه رد فعلها 


افتكر هدوئها في شغلها وشقاوتها معاه هو وبس ودلعها عليه وشراستها في غيرتها عليه واد ايه ليها شخصيات كتير مع بعض وكلهم بيحبهم ومش متخيلها من غيرهم 


الحيره متملكه منه ومش عارف اللي بيعمله صح ولا غلط بس اللي متاكد منه ان نور تستاهل كل حاجه حلوه منه واكتر 


قام من مكانه بارهاق وتعب ودخل وقعد علي السرير وبص علي مكان ملك واتنهد بحزن 


تاني يوم نور قامت بكسل مكانتش حابه تقوم بس لازم تروح الكليه وتشوف مستقبلها 


خرجت من اوضتها بعد ماصلت ولبست وراحت ناحيه المطبخ شافت امها عطياها ظهرها وبتحضر الفطار 


جت من وراها وباست خدها واتكلمت بحب ...صباح الفل علي اجمل ام في الدنيا 


امها لفت بلهفه وخدتها في حضنها واتكلمت ..صباح النور علي ست البنات ..يلا هتفطري قبل ماتروحي الكليه انا خلصت اهو 


نور بحنان ..انا اسفه ياحبيبتي مستعجله اوي لان محاضرتي 10 ونص يعني لسه نص ساعه مسافه الطريق ..هاكل اي حاجه مع ندي ماتقلقيش عليا 


مني ..لا مش هيحصل ولو مصممه هعملك ساندوتش ليكي وواحد لندي وتوعديني اول ماتوصلي تاكلي 


نور باستسلام ..ماشي ياماما بس بسرعه عشان متاخره 


امها بدات تجهز الاكل وخدته ونزلت بعد ماودعتها وطمنتها انها مش هتتاخر 


قفلت باب الشقه لقت عاصم في وشها خارج من شقه مامته ونظراته مركزه عليها هربت من نظراته واتكلمت بصوت هادي ..صباح الخير ياعاصم 


عاصم بابتسامه ..صباح النور يانور 


نور بخجل منه ..طنط ايمان أخبارها ايه 


عاصم بنفس الابتسامه ..الحمد لله بخير  ...كنتي راحه الكليه اوصلك في طريقي


نور بهروب منه مش عايزه تكون جنبه كتير عشان قلبها اللي بيحبه مايضعفش بقربه 


انا هستني ندي تحت ونروح سوا 


عاصم فاهم انها بتهرب منه فحب يسيبها براحتها 


تمام براحتك يانور ..انا ماشي 


بعدها نزل قدامها وهي نزلت وراه ركب عربيه وشافها مستنيه انه يمشي عشان هي كمان تركب وتمشي 


وقف قدامها بعربيته وفتح الازاز واتكلم من وراه بامر ..اركبي 


نور بغيظ لانها عرفت انه فاهمها ...مش راكبه 


عاصم بتحزير ...قولت اركبي احسن مانزل اركبك انا وساعتها هضايقك بجد 


نور بخوف من تهديده ركبت ورزعت باب العربيه بضيق 


بصلها بعصبيه بس اختفت لما شاف شفايفها المضمومه بزعل طفولي وهزت رجلها من التوتر 


ابتسم عليها ومن غير مايحس لمس ايديها وحضنها بين ايديه ورفعها لشفايفه وباسها بعمق رغم احساسه برعشتها وانها حبست نفسها بسبب تصرفه ده بس كمل وسالها بهدوء ...بتهربي مني ليه يانور وانتي لسه بتحبيني


البارت العاشر 

نور...ماحستش بنفسي غير وانا بضربه علي وشه بالقلم من القهر والخنقه اللي حاسه بيها بسببه


عاصم حط ايديه علي وشه بصدمه وبصلها وكانت عيونه اتحولت لنار هتحرقها اتكلم بهدوء مرعب ..انتي عملتي ايه 


نور ماكنتش عارفه ايديها طاوعتها ازاي ولا عارفه ترد بس لازم ترد فخرج صوتها مرتعش غصب عنها ...ااانت مش محترم عشان تبوسني من ايدي 


عاصم بنفس النظره كلامها حرقه اكتر ...انا مش محترم 


نور بلجلجه ..ااه عشان كده عيب ..وانا مش بهرب ..انا مش بحبك اصلا 


عاصم ضحك فجاه بطريقه مرعبه وصوت عالي وبعدها سكت شويه واتكلم ...عمري ماكنت اتوقع ان بني ادم يمد ايديه عليا ..ويوم ماتحصل تكون من واحده ست ...ومش اي واحده ...دي انتي يانور 


نور بخوف ..انا اسفه ياعاصم ..مش عارفه عملت كده ازااي 


عاصم مرضش باي كلمه بس ساق بصمت مرعب لقلبها اللي بيدق بجنون من كبر غلطتها 


بعد شويه وصل لكليه صيدله وقف العربيه واتكلم من غيرمايبصلها ...انزلي 


نور بصوت مخنوق ..عاصم ارجوك انا ...


قاطعها بصوت عالي رعبها..ولا كلمه قولت انزلي 


نزلت وهي بتجري وبتعيط بسبب قساوته معاها لازم يسمعها لازم يقدر مشاعرها الملخبطه بسببه لازم يحس هي حاسه بايه من يوم ماقالها بحبك الكلمه اللي طول عمرها بتدعيها وبتتمناها لازم يطمنها انها مش رخيصه في نظره وانها مش بديل لملك في حياته 


كل دي احاسيس هي كتماها في قلبها ومش عارفه تعبر عنها ليه ولا لاي حد 


عدي اليوم عليها من غير تركيز مابين تعب جسماني ونفسي وعياط لما حاولت تتصل بيه ومردش 


بعد اليوم ماخلص في الكليه روحت البيت ومن غير ماتوجه كلامها لامها وابوها اللي كانوا بيتكلموا وهي داخله راحت اوضتها وقفلت عليها الباب بالمفتاح 


امها بقلق وهي بتخبط ..بت يانور مالك فيكي ايه افتحي 


نور بصوت مكتوم ..مفيش سيبني بالله عليك ياماما لوحدي دلوقتي 


مني بخوف عليها ..وحياتي عندك يا نور تفتحي انا قلبي وجعني عليكي 


نور ماهنش عليها امها وفتحت الباب وماصدقت تشوف امها فاتحه ايديها قدامها اترمت في حضنها من غير تفكير وانهارت في العياط 


امها بطبطب عليها بحنان وبتعيط علي عياطها وهي مش عارفه مالها بس يكفي انهيارها اللي ياكد انها حاجه كبيره 


بعد شويه هديت وامها بعدتها عنها براحه عشان تعرف تكلمها وقفلت الباب عليها وسالتها بحنان بعد ماقعدت علي السرير وقعدتها جنبها ...هاا بقا ياحبيبتي ..عايزه اعرف مالك وسبب عياطك ده كله ايه ..ومتكذبيش عليا 


نوربضعف وعدم وعي ..يحبه اوي 


امها بصدمه ..هو مين 


نور بدموع وصدق...عاصم ياماما ...مش عارفه انساه ابدا ..هو مادنيش فرصه انساه ..كنت بحاول وبدات اتعود علي وجوده مع ملك وملكيتها ليه ..بس هو رجعني لنقطه الصفر تاني لما قالي انه بيحبني ومحتاجني جنبه ..بس ده محصلش الا لما طلق ملك ياماما ..ده معناه ايه يعني 


امها بهدوء ..وبعدين 


نور بانتباه ليها وللهدوء اللي بتتكلم بيه ...وبعدين ايه ياماما مش فاهمه 


مني بتوضيح ...يعني انتي حاسه بايه ..عايزه ايه ..لسه بتحبيه ولا لا  ..هو طلق ملك ونصيبهم وقف لكده ...عايزه تكملي معاه ولاتسبيه لغيرك وترجعي تموتي عشانه تاني 


نور بصلها بصدمه واستغراب ...يعني انتي عايزاني اتقرب منه واكون خطافه رجاله في نظر نفسي واللي حواليا ياماما ..ولا عايزاني ارخص نفسي وارضي بحب كان في يوم ملك لغيري 


مني بهدوء غريب عليها كليا خاصه وطريقه تفكيرها متغيره وده شئ متقبلوش علي بنتها ابدا في الطبيعي بس دلوقتي بتحاول تقنعها ...اولا انتي مش خطافه رجاله لانه هو اللي قالك انه بيحبك يعني ممكن ده يكون احساسه من زمان بس ماكنش حاسس ..تاني حاجه عمرك ماكنتي رخيصه ولا هتكوني بس ده كله نصيب وربنا اللي بيكتبه صح ولا لا 


نور بحيره ..مش عارفه ولافاهمه حاجه خالص 


مني وهي بتقوم وبتروح ناحيه الباب وبتنهي كلامها ....سيبي كل حاجه للقدر بس كل اللي هقولهولك فكري بقلبك مش بعقلك المره ده ..ولو عاصم طلب يتجوزك اعرفي اني اول واحده هكون موافقه ..هروح اطمن ابوكي عليك زمانه قلق من شكلك وانتي داخله 


خرجت وقفلت الباب وراها بس سابت نور في دماغها 100 سؤال ده مش تفكير امها ولاطريقتها وعاصم ياتري بيحبها فعلا ولا هي اللي بتتمني كده فده حلم وهتقوم منه 


اتنهدت بتعب وحزن لما بصت علي تلفونها وافتكرت ان عاصم مش بيرد عليها 


فكرت ترن عليه تعتزر ليه ماكنش يصح اللي عملته ابدا معاه 


رنت عليه مره واتنين وتلاته ومردش 


اتجمعت الدموع في عنيها تاني من غيظها منه ومن بروده معاها لو بيحبها كان سامحها او سمعها ده تفكيرها 


قامت فضلت تروح وتيجي في الاوضه بتفكير وخنقه وهي مش مرتاحه واخيرا حسمت قرارها انها هتزوره عند مامته وتصالحه ده مهما كان عاصم صديق طفولتها وشبابها قبل مايكون حب عمرها 


بعد ساعه كانت بتخبط علي باب ام عاصم بعد ما استاذنت من امها وابوها فتحت ايمان الباب واستقبلتها بترحاب وحب 


دخلت قعدت وعنيها بتلف علي عاصم بس مش شيفاه مالقتش غير انها تسال 


نور بخجل ..هو عاصم هنا ياطنط 


ايمان بابتسامه وطيبه ..اه ياحبيبتي في اوضته  جه من العياده من ساعه بس العفاريت حواليه بترقص 


نور بخوف ..عفاريت وبترقص ازاي مش فاهمه 


ايمان بضحك ..اقصد متعصب مش عارفه ماله ومش طايق حد 


نور بندم انها السبب طلبت منها بخجل انها تدخل تتكلم معاه وتشوف ماله وسمحتلها 


خبطت علي باب اوضته بهدوء بعد شويه جه الرد ...ادخل 


دخلت وهي وشها في الارض بس سمعت صوته بقسوه ...انتي ايه اللي جابك هنا


نور  سابت باب الاوضه مفتوح وقربت منه كان قاعد علي مكتبه وقدامه الاب توب بتاعه بيشتغل عليه شدت كرسي وقعدت جنبه وبينهم مسافه واتكلمت باحراج من طريقته الجافه وقساوته معاها ...ماقدرتش ماجيش اعتزرلك 


عاصم ببرود ..تعتزري ليه 


نور رفعت عنيها ليه وهي مليانه دموع واتكلمت بهمس ...عشان مديت  ايدي عليك ..وكده عيب .


.سكتت شويه.. واتكلمت بعتاب  ..بس انت كمان عيب انك تبوس ايدي ...عشان كده غصب عني اللي عملته انا اسفه


عاصم بروده وقاسوته انهارت قدام دموعها اتكلم بحنان وابتسامه ...خلاص مش زعلان وحقك عليا عشان بوست ايدك ياستي ده كمان مايصحش لانك مش حلالي.. وكمل بمشاكسه ..بس قريب ان شاء الله وماتلومنيش بقا بعد كده 


نور رفعت عنها بصدمه وردت ..تقصد ايه 


عاصم بجديه ...تتجوزيني يانور 


نور هزت دماغها بنفي مش مصدقه اللي سمعاه وكان ردها علي طلبه ...مستحيييل 


بعد ضغط كتير من عاصم وقربه منها واقناعه انه طول عمره بيحبها ومش حاسس ومحولاته الكتير انه يسعدها ويكسب ثقتها في حبه وانه لقي الحب والراحه معاها وده اللي ماكنتش حساه بس بيقنعها بكل الطرق واللي في الاخر ماتقدرش تنكر حبه اللي لسه مالي قلبها واكتر رغم محاوله انكارها لده اودامه 


ومن جهه تانيه ترحيب ابوها وامها اللي كان بالنسبالها غير مقنع بالمره وحتي ايمان مامت عاصم كانت فرحانه بيها زوجه لعاصم وبنت ليها وده مش غريب لان طول عمرها بتحبها فعلا 


اترتب علي ده اسعد يوم كانت بتستناه نور وبتتمناه من يوم ماعرفت معني كلمه حب وسمعت الكلمه اللي طول عمرها بتتمناها ليها هي وعااصم وبسس 


بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير وعلي خير 


يتبع 


رايكم


تكملة الرواية من هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع