رواية حضور الجن الفصل الرابع وعشرون 24بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الرابع وعشرون 24بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل الرابع والعشرووون
وبالفعل وافقت رانيا بعد ما قالت لصاحب النضارة السودة:
- بس هنجيب قهوة منين هنا؟ انا ملقيتش حد حتى بيبيع حاجة ساقعة.
رد الراجل المجهول صاحب االنضارة السودة وهو بيقول:
- مش مهم القهوة، المهم ان انتي بس تشربي الفنجان اللى هقدمهولك، وانا بعد كده هعرف اقرأ.
تحمست رانيا برغم عدم معرفتها بالراجل الغريب ده، الا ان تجربة قرأة الفنجان فى كل اللى بيحصل معاها ده كانت مثيرة، غير انها مكانتش خايفة منه بسبب سنه الكبير واللى تقريبا يقول انه اكبر حتى من سن ابوها، ابتدا الراجل ده يطلع من اغراضه فنجان وكمان التُرمُس اللى هو بيحافظ على الحاجة صخنة جواه ده، وابتدا يصب لرانيا فى الكوباية وقدمهولها، من الفضول والحماس اللى عندها شربت الكوباية كلها سخنة لدرجة ان شفايفها نملت من سخونية اللى شربته، ضحك الراجل وهو بيقولها:
- يابنتي مستعجلة على ايه؟ الطريق لسه طويل.
ردت رانيا:
- كله تمام متقلقش، بس ايه اللى شربته ده؟ طعمه غريب جدا.
الراجل الغريب:
- مش مهم، هاتي فنجانك علشان نشوف ايه هي اسرارك.
مسك منها الراجل الفنجان وابتدا يحركه ما بين ايديه اليمين وايديه الشمال، وقلع نظارته علشان تشهق رانيا بذهول ووشها عليه علامات الصدمة لما شافت عنيه...الراجل كان كفيف، وده خلاها تحُط ايديها على شفايفها من الصدمة وعلشان صوتها ميعلاش وياخد باله الراجل انها شهقت لما شافت المنظر، ابتدا الراجل يتكلم وهو بيبص جوة الفنجان برغم ان عنيه ضريرة وقال:
- حاسس انك اتصدمتي، متقلقيش انا عندي قدرة كويسة جدا تخليني اعرف ايه اللى فى الفنجان، يعني الموضوع معايا له علاقة بالبصيرة اكتر من البصر متقلقيش، يلا تعالي اقولك اللى انتي عايزة تسمعيه.
ردت رانيا:
- هو اسم حضرتك ايه طيب؟ انا لحد دلوقتي مش عارفة اكلم حضرتك بأسم ايه؟
رد عليها وقالها:
- اسمي صالح.
ردت رانيا:
- طيب اتفضل يا استاذ صالح.
ابتدا يتكلم صالح وقال:
- انتي بنت مفيش يوم فى حياتك فات عليكي وكنتي راضية فيه عن عيشتك وحياتك، كتير وقت فات عليكي وحيدة، كارهة موت حد قريب منك وبتتمني لو يرجع ليكي من تاني مهما كان التمن...
قاطعته رانيا وهي بتقول:
- اه، ده بابايا، مات من سنين طويلة.
كمل صالح كلامه وقال:
- بتحبي شاب مش قادر يشوفك غير اخت له، اما باقي حياتك مفيش فيها حاجة كبيرة.
قلب صالح الفنجان على وشه ورجع كمل كلام من تاني وهو بيقول:
- طريقك مليان خُضرة، اشجار، الوان حلوة، اصوات عصافير بتغني، طريقك كله انوار وسعادة...لكن استني، ايه ده؟
رانيا:
- فى ايه يا استاذ صالح؟ شوفت ايه؟
رد صالح وقال:
- واضح ان فيه حاجة بتمنعك تكملي طريقك ده، خط سيرك بيتحول لطريق تاني مليان مطبات وظلام، شايفك موجودة فيه متكتفة وبين كل تقاطع واقف حارس صورته من ابشع ما يكون، ياساتر ايه المنظر ده؟ معقول المناظر دي ممكن تكون بني ادمين؟
كان صالح بيعرق بشكل غريب وهو بيتكلم مع رانيا وبيحكيلها اللى شايفه، كانت رانيا ملاحظة الحالة دي لكن هي كمان بقلقها وخوفها مكانتش حالتها تختلف عنه حاجة، كلام صالح باين عليه حقيقي، لكن ازاي؟ ازاي قدر يعرف كل ده من فنجان صغير زي ده؟ وغير كده ده هو كفيف كمان!! ويمكن دي اكتر حاجة تخوف فى اللى بيحصل ده، ابتدا صالح يقلب الفنجان من تاني وهو حاسس بتقل غريب وبيقربه من عنيه اللى مغطيها البياض وهو بيقول:
- قولتلك عندك على كل مفترق طريق فيه حارس وباين عليه انه وليعاذ بالله من الجان مش من البشر، وفيه واحدة ست كبيرة ماسكة فى ايديها شوية ورق..انتي بتحاولي الهروب من المكان ده ومنها لكن هي بتشدك اكتر لنفس الطريق...بصي اهو...طوووووويل.
قربت رانيا فعلا من صالح تبص فى الفنجانا لكن مش شايفة اي حاجة غير فراغ، بتبص لصالح اللى كمل كلامه وهو بيقول:
- ايوة انا بقرب من نهايته اهو..
وفجأة صوت صالح ابتدا يعلى ويزيد وباين عليهي الخوف والرعب وهو بيصرخ وبيقول:
- ابعدوا عني، ابعدوا عني، سيبوني.
جسمه كله بيرتجف، بتحاول رانيا تسحب الفنجان من ايديه لكن فيه حاجة غريبة جدا وقوية جدا مانعاه من انه يفلت الفنجان من ايديه، لكن بعد محاولات غريبة قدرت رانيا تسحب الفنجان اللى كان رافض يسيب ايد صالح، الناس اتجمعت حواليهم، وابتدا صالح يهدا بالتدريج بعد ما كان فى حالة مالهاش تفسير، وقبل ما رانيا تتجاوز خوفها وتسأل صالح عن اللى حصل، جالها صوت غريب من وراها بيقول:
- انتي يا بنتي عملتي ايه فى ابويا؟
بصيت رانيا وراها علشان تلاقي شاب طويل واقف بيبص لها بغضب، قلقت اكتر وهي بتقول بتوتر:
- والله معملتش حاجة، ده بس والله باباك كان بيقرأ الفنجان...
الشاب بصوت عالي وغضبان:
- فنجان تااااااااااني؟!
قرب الشاب ده من ابوه وهو بيبعد رانيا عن طريقه بمنتهى قلة الذوق، ابتدا يطمن على ابوه وهو ماسك ايديه ويتأكد انه مفيش فيه اى حاجة لكن الراجل اتكلم بصوت ضعيف:
- ابعد الشيطانة دي عني.
نزلت الكلمة دي على رانيا كأن سكينة اتضربت فى قلبها، مقدرتش تنطق بكلمة ولا حرف، لكن افتكرت ابوها لما قال نفس الكلمة تقريبا فى اليوم اللى قابلته فيه، ابتدا الشاب يصرخ فى وش رانيا علشان تبعد، وفعلا اتحركت قدام عيون كل المتجمعين دول ونظراتهم ليها بتقول انها فعلا شيطانة، جريت بعيد عن العربية دي وهي بتبص على ايديها بتركيز وجواها:
- هو انا شيطانة بجد؟
وقعت على الارض وقامت وقفت كملت جري لحد ما وصلت للعربية اللى فيها اصحابها.
فى شقة الدكتورة مجيدة واقفين الجيران على باب الشقة وجوة موجودين البوليس بقوة كبيرة وفى نص الشقة متعلقة جثة مجيدة بإحكام مربوطة من رقبتها فى الصقف، وجواب صغير فى ايد الظابط فتحه وابتدا يقرأه، تكلم واحد من الجيران:
- مين اللى قتلها يافندم؟
الظابط:
- محدش قتلها، هي اللى انتحرت، كاتبة جواب بتقول فيه انها يأست من حياتها والاكتئاب وصلها للأنتحار.
الجارة:
- لكن الدكتورة مجيدة عمرها ماكانت يائسة ولا مكتئبة.
الظابط:
- ده شغل الطب الشرعي بقى، هو هيرفع البصمات وهيتأكد من حقيقة الخط اللى فى الجواب.
الجار:
- شكرا يا باشا على مجهودكم، الله يرحمك يا دكتورة مجيدة.
الظابط:
- ده شغلنا يااستاذ.
وقف الظابط بيراقب بنظراته تحركات القوة اللى معاه وهما بينزلوا مجيدة بهدوء والبصمات بتترفع من على جسمها، رن تليفون الظابط اللى اتلكم مع شخص بيسأل عن الجريمة اللى حصلت، بعد شوية استفسارات قفل الظابط الخط مع واحد واضح انه ظابط برضو وبرغم ان اللى موجودة فى موقع الجريمة سأل المتصل:
- هو انت تعرف المنتحرة يا باشا؟
جاله الرد من المتصل:
- لاء، انا بس اتصلت بيك فى المكتب عرفت انك نزلت تحقق فى جريمة قتل، قولت اطمن عليك.
الظابط:
- لاء مش قتل، دي انتحار، هي سايبة جواب بخط ايديها.
المتصل:
- واتأكدت سيادتك انه خط ايديها؟
الظابط:
- انا اتأكدت لأنها كاتبة بنفس الخط فى ورق تاني وكُتب تانية..ولسه برضو تقرير هيئة الخطوط، وتقرير الطب الشرعي.
بعد شوية كلام بعيد عن الموضوع قفل المتصل الخط وعلى وشه حزن مريب وبص فى صورة تجمعه بمجيدة لكن كان واضح انها صورة قديمة شوية وقف قدامها المتصل وقال:
- موتك ده مش هيعدي بسهولة كده يا مجيدة، اقسم ليكي اني هقبض عليهم واحد واحد، وانا اللى هنهي كل اللى انتي بدأتيه، ومتقلقيش موت رانيا دي هيكون على ايدي انا.
بعد وقت وصل القطر للمحطة اللى هتنزل فيها رانيا واصحابها، نزلوا فعلا لكن رانيا كانت فى دنيا تانية، مقدرتش تحكي لأصحابها على اللى حصل معاها، حاولت تبعد عنهم شوية خطوات بتراقب فى العربيات صالح يمكن تقدر تطمن عليه قبل ما تمشي، هي مش هتبقى مرتاحة لو حصل فيه حاجة بسببها، ابتديت رانيا تمشي على رصيف القطر لحد ما لقيت صالح ساند رأسه على الشباك، وفى اللحظة اللى اطمنت فيها عليه ابتديت رنا تنادي عليها بصوت عالي، سمع صالح الصوت والاسم اتنفض، وبحركة لا ارادية خوفت رانيا اللى فكرت ان صالح تعبان او جاتله حالة هيسترية تاني زي اللى حصلت، طلع الراجل قلم وكتب على ايديه كلمات والقطر بيتحرك، ابتديت رانيا تمشي جنب القطر وتقرب اكتر لشان تقدر تقرأ الكلام اللى اتكتب قبل ما القطر يمشي بشكل اسرع، وفعلا قدرت تقرأ الكلام المكتوب وهي مصدومة:
- لاش تروحي للشيخة راجية..دمارك جاي مفيش هروب.
يتبع
هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانت
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا