القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الحادى عشر 11بقلم هنا عادل

 رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الحادى عشر 11بقلم هنا عادل 





رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الحادى عشر 11بقلم هنا عادل 



حضور الجن 2


الفصل الحادي عشر


في بيت متواضع، وفي اوضة مساحتها مش كبيرة، وفى الضلمة وشبابيك مقفولة وعلى سرير قديم نايمة هي وبتتقلب وواضح انها قلقانة ومش مرتاحة فى النوم، ده الحال اللى بقيت فيه رانيا كل يوم من بعد الحلم الاول اكدلها ان يوسف ضاع من ايديها خلاص، كانت بتحلم بيه كل يوم تقريبا بنفس الشكل، وكل ما تطلع لمبنى وتوصل لأخره وتشوف يوسف وتعدي الحواجز اللى بينها وبين يوسف، تلاقيه بيهرب منها وبيبعد عنها، تحاول تقرب منه وتجري وراه لكن تحس رانيا بأن فيه كيان مش واضح...تصحى فجأة ومتكملش، ابتديت تقفل رانيا على نفسها من تاني ومتخرجش من اوضتها، من اول اللى حصل ده حسيت بأنها بتنتكس من تاني، قفلت على نفسها وبقيت مش بتخرج من اوضتها، شكلها اتغير وعنيها حاوطها السواد، وزنها قل بشكل واضح جدا، حاسة طول الوقت بضعف واعصاب سايبة، وشها هرب منه الدم وبقى اصفر وعلطول بين عليها الارهاق بشكل مبالغ فيه، على الحال ده فترة لحد ما صحيت بسبب سرعة ضربات قلبها وقالت لنفسها بنفس مقطوع:

- هو فى ايه؟ انا ايه اللى بيحصلي ده؟ حتى لو يوسف بعد!! دي مش حاجة غريبة يعني! وانا من امتى بعرف احافظ على حاجة معايا؟ وحتى لما كبرت ما ضياء كمان ضاع مني، ايه اللى اتغير؟ خلاص حبيت وراح الحب ده يبقى خلصنا بقى.

يرد صوت فى عقل رانيا ويقول:

- لاء يا رانيا، يوسف غير، يوسف مختلف عن اي حد تاني، الوحيد اللى قدرتي تقولي له انك بتحبيه، مش فاكرة احلامكم سوا؟ يوسف مختلف عن الكل، بلاش تسيبيه يبعد، كلميه يمكن يرجع.

والكلام ابتدا يزيد والردود كأن حد مع رانيا لكن فى عقلها علشان تسمع رد تاني:

- لالالا بس ازاي اكلمه؟ ده خطب، الموضوع خلص، اكيد حياتي هتتغير، مسيري اشتغل واعرف ناس جديدة، يمكن وقتها الاقي حد يناسبني.

ييجي صوت تاني:

- ايه اللى بتقوليه ده؟ اومال تفسير احلامه بيكي ايه؟ معقول كل ده هوا؟ كلميه، من غيره انتي ولا حاجة، خسارتك له هتكون سبب فى غضب ربنا عليكي.

افكار وكلام كتير جدا وكأن الدنيا كلها قاعدة فى دماغ رانيا وبتنقل الافكار والكلام بينهم وبين بعض، ونتيجة كل ده كان استسلام رانيا لفكرة ان يوسف مينفعش يضيع من ايديها، مسكت تليفونها وطلعت رقمه، فتحت الواتس اب علشان تبعتله رسالة تداري احراجها من الاتصال بيه، لكن للأسف الرقم اتقفل، او اتغير تقريبا، حسيت بضربات قلبها بتزيد، قررت رانيا تبعت لسالم، سالم صاحب يوسف وكان عارف موضوعهم، غير ان سالم بيعز رانيا وشايف انها طيبة ومتأكد من حبها ليوسف وزعل لما عرف انهم بعدوا عن بعض، وده كان سبب فى سهولة التواصل بين رانيا وبينه فى الوقت ده، اتكلمت رانيا مع سالم كتير وبعد وقت وافق سالم يبعتلها رقم يوسف الجديد، مش بس كده هو قالها انه هيحاول يصلح الموضوع بينهم، قفلوا الكلام مع بعض وقررت رانيا تكلم يوسف وهي عندها ثقة بأنه هيقدر اللى هي فيه وهيرجعلها، هى كمان حبيته زى ما هو كان بيحبها، ابتديت رانيا تكتب الرسالة بتاعتها فى نفس الوقت اللى كان يوسف فاتح فيه الابليكيشن وظاهر قدامها اون لاين، بعتت رانيا:

- يوسف، ازيك؟ انا رانيا، اخدت رقمك الجديد من سالم.

اتأخر يوسف فى الرد لحظات وده وتر رانيا شوية اللى رجعت ابتسمت وهي شايفة يوسف بيكتب وبعتلها:

- اتفضلي.

رانيا:

- يوسف، انا مش عارفة المفروض اقول ايه؟ ولا عارفة ايه اللي حصل فيا؟ بس قررت اني هعمل اي حجة علشان احافظ على وجودك معايا، انا بحبك ومش عارفة ازاي استهونت بنعمة وجودك معايا، انا الحاجة الوحيدة اللى ممكن تخليني استسلم بس هي انك ترفض وجودي، بس على الاقل ابقى حاولت احافظ عليك لأنك تستاهل ده.

يوسف:

- لالا متحاوليش ولا حاجة، انا مش يوسف اللى تعرفيه يا رانيا، حتى لو مش خاطب..انا اتغيرت، مش عايز منك كلام يا رانيا، كلامك مش هيغير حاجة، وايه الفترة اللى خطبت فيها غيرتني هي كمان وكل حاجة نصيب.

شافت رانيا رد يوسف عليها حسيت ان كل الاصوات اللى فى عقلها رجعت من تاني:

- شوفتي بقى ازاي؟ اهو ربنا اظهرلك علامة غضبه عليكي، يوسف ضاع منك ومش هيرجعلك تاني، صح كده، انتي دلوقتي خسرتي كل حاجة، مستحيل يرجعلك تاني.

حسيت رانيا برجفة قلبها ودموعها ابتديت تتجمع فى عنيها وهي بتكتب:

- انت مين؟ هو انت يوسف اللى انا بحبه ولا الرقم غلط ولا مين اللى بيكلمني؟ انتي خطيبته؟! انت عارف كويس اللى انا عديت بيه فى حياتي يا يوسف، وعارف انا حبيتك ازاي، انا مش عارفة اصلا ايه اللى حصل فيا، اول مرة يبقى فيه حاجة بتاعتي وانا عايزاها بعد ما طول حياتي عمري ما عرفت احتفظ بحاجة بحبها، معقول يا يوسف كل احلامنا وكلامك معايا على ان ربنا اكيد هو اللى اختارنا لبعض راح كده؟

رد يوسف بسرعة وقال:

- لا عارف انتي كنتي بتحلمي بيا ليه؟ ولا انا حلمت بيكي ليه اصلا؟ معنديش رد لأن انا نفسي مش عارف نفسي، انا كمان ضحيت علشانك يا رانيا، كنت عايز اخليكي مبسوطة، فى الفترة الاخيرة دي انتي جيتي عليا كتير، انا اول مرة فى حياتي اعيط علشان حد، وصلتيني لكده يا رانيا من غير ما تتحركي ولا تحاولي حتى تحافظي عليا، انا حبيتك يمكن اكتر ما انتي حبتيني لو حبتيني فعلا، لكن فيه اللى اهم من اننا نبقى بنحب بعض، اننا نحس بأننا مطمنين، انتي مش هتقدري تطمنيني يا رانيا، الموضوع مش سهل ابدا بالنسبالي على فكرة، بس لازم يخلص، موضوعنا ده خلص.

كانت رانيا بترتجف وبتعيط، مش عارفة ايه اللى بيحصل معاها؟ ولا حتى فاهمة ايه سبب الحاحها على يوسف بالشكل ده؟ ولا عارفة سبب اصرارها عليه ايه؟ حاسة بحرب جواها بتجبرها على انها تصمم وعلى امل انها تقدر تعمل حاجة وتطلع للنور من تاني بعد ما كانت عايشة فى الضلمة:

- يوسف، انا تعبانة جدا، مش عارفة فيا ايه؟ ومش عارفة ازاي وصلت للحالة دي ولا حتى امتى! بلاش ارجوك تقول الكلام ده، انا فى حياتي كلها عمري ما عملت اللى بعمله ده علشان حد، بلاش تبقى انت اللى بتعمل فيا كده، مش انت يا يوسف، مش انت اللى تخليني افكر فى الانتحار، ده انت الامان ليا.

يوسف اتوتر وحس بقلق لما شاف بعنيه كلمة انها تنتحر، كتب بسرعة وقال:

- رانيا، من فضلك، بترجاكي بلاش تحسسيني بالذنب من ناحيتك، كفايا اللى انا فيه والله، كملي حياتك صح وشيلي الافكار الغلط دي من دماغك، حرام تنطقي بكلمة زي دي، خافي على روحك وحافظي عليها، هتنسيني متخافيش.

رديت رانيا والدموع بتنزل من عنيها من غير حساب:

- يوسف، انا شوفت حياتي معاك، كل حاجة خططت ليها فى حياتي كنت معايا فيها، قولت لنفسي هو ده اللي هيتحملني ويكمل معايا بكل عيوبي، انا بتوسل ليك يا يوسف ومش عارفة ازاي اوصل للحالة دي؟ انا هقبل بالذل اللى انا فيه ده بس ارجوك بلاش تتخلى عني.

بعت يوسف:

- انا مش بتخلى عنك يا رانيا، انتي اللى قدرتي تاخدي كل طاقتي، جاية تلومي عليا دلوقتي؟ انا يا رانيا اللى كنت بقولك اهتمي بنفسك، قربي من ربنا، اتعالجي، جاية تلومي عليا؟! 

رانيا بدموع وانهيار:

- انا مش تعبانة يا يوسف، انا كويسة صدقني، مش عارفة هو ليه الراجل اللى جالكم ده قال كده؟ بس انا لا ليا فى السحر ولا حد سحرلي، ازاي هكون انا سبب فى كل اللى بيحصل ده وانا اصلا لا بحب سكك الناس دي ولا بصدق فيها، وبعدين خايفة اخد الطريق ده اتبهدل فيه يا يوسف.

يوسف:

- رانيا، انا خاطب دلوقي، ولو بتكلم معاكي فده علشان اوضحلك بس ان حوارنا ده انتهى، اتمنى بلاش تبعتي تاني يا رانيا، ونفضل فاكرين بعض بالخير.

كلام كتير بينهم، محاولات رانيا مع صد من يوسف مستمر، الحاحها عليه كان سبب فى انه يرد عليها بكلام يوجعها علشان تقفل الموضوع وتتأكد انهم مش لبعض، حسيت رانيا بالضياع  واليأس، مسح يوسف رقمها بعد ما قالها انه هيعملها بلوك، استسلمت رانيا بألم ودموع مش بتقف لفكرة ان يوسف قصة حب وخلصت.


فات اسبوع على الكلام ده بين يوسف ورانيا وحالتها ابتديت تبقى اسواء واسواء، قطعت الاكل وبقيت مش بتتحمل لقمة تنزل معدتها، وزنها بيضعف لدرجة انها ابتديت تدخل على مرحلة الجفاف، قفله على نفسها ورافضة الكلام برغم محاولات امها اللى كلها بتنتهي بالفشل، بتحاول بكل الطرق تنساه لكن بتحس انها شايفاه فى بطل فيلم بتتفرج عليه، شايفاه وسامعة صوته فى اغنية بتتكلم عن الحب، مش بيفارقها لدرجة انها مستغربة هي ازاي مطلعتش من القصة دي برغم اللى حصل ده؟ هي حبيته ورسمت حياتها معاه ومش قادرة تصدق انها خسرته، ولا كانت عايزة تخسره، وبرغم محاولاتها الا انها بتفشل، وفي ليلة من الليالي اللى مش بتبطل رانيا تحلم بيوسف فيها شافت حلم جديد، حلم غريب فى ارض تشبه الصحرا، كانت متكتفة رانيا ومرمية على الارض، فتحت عنيها علشان تخرج من مكانها وهي شايفة يوسف وواقف وراه كيااااان بشع، كيان ضخم اشبه بالعمالقة لكن مرعب ومخيف، ابتدا يتحرك الكيان ده حوالين يوسف وهو بيبص لرانيا اللى مرمية على الارض بأبتسامة مرعبة، فتحت رانيا عنيها برعب ودموع ووشها عرقان وهي بتصرخ:

- يوسف، يوسف.

بتدور على تليفونها، اول ما مسكته افتكرت اللى حصل من يوسف والكلام اللى وجعها بيه اخر مرة والطريقة اللى نهى بيها الكلام، تتردد شوية لكن يرن فى ودنها صوت:

- يوسف فى خطر يا رانيا، متبقيش ضعيفة، فوقي، يوسف هيتأذي وانتي هتكوني السبب، انتي اللى سبتيه من البداية، هتفضلي سبب فى موت كل اللى بتحبيهم لحد امتى؟ انتي ضعيفة، يوسف في خطر..انتي اللى فى خطر، بلاش تسمعيهم، يوسف بعد خلاص، هو احسن من غيرك، رانيا يوسف هيموت...لو مخدتيش بالك هتضيعي.

كلها اصوات فى عقل رانيا مش صوت واحد، كل صوت عكس التاني، حسيت بالانهيار وهي حاسة ان عقلها بقى مأوى لأصحاب الاصوات الكتير دي، دفنت وشها فى المخدة بتاعتها وابتديت تصرخ وتعيط وتحاول صوتها ميتسمعش وهي بتقول:

- انا بمووووت بقى، تعب، كفاااااااااااايا.

يتبع

تكملة الرواية من هنااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع