القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثاني عشر 12بقلم هنا عادل

 

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثاني عشر 12بقلم هنا عادل 





رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثاني عشر 12بقلم هنا عادل 



حضور الجن 2


الفصل الثاني عشر


شهور ابتديت تفوت على رانيا وهي حالها من اسواء لأسواء، كوابيسها بيوسف مش بتخلص، دايما شايفه جان محاوطه وباصصلها وكأنه بيتحداها فى انه هيأذيه ومش هتقدر تساعده، اصوات كتير بتسمعها وكأنها خلاص بقيت ناس عايشة معاها فى اوضتها اللى بقيت عبارة عن زنزانة انفرادية مش بتخرج منها الا للضرورة، يأس واحباط مش بينتهوا ودموع مستمرة قدرت تحول شكلها لمومياء، شهور على نفس الحال وهي عاجزة عن الوصول لنهاية للي هي فيه، بقيت تخاف تنام من صعوبة كوابيسها، اتعودت على شكل الجان اللى بقيت تشوفهم يوميا تقريبا لحد ما ابتديت تشوفهم حتى وهي صاحية، خصامها للنوم خلاها تحس انها بتشوف الكوابيس وهي صاحية، مجرد ما عنيها تغمض تشوفهم قدامها لحد ما ظهرلها واحد من الجان اللى اتعودت تشوفهم لكن المرة دي كان اضخم واقبح بكتير من اللى اتعودت عليهم، كان واضح انه مش مجرد جان لكن كان له شموخ يثبت انه له شأن فى عالمهم، وقفت رانيا مرعوبة وهي مقتنعة ان ده الشيطان نفسه، مستحيل المنظر ده يبقى مجرد واحد من اللى بتشوفهم كل يوم واتعودت عليهم، البشاعة دي والنظرات دي والابتسامة دي لشيطان مستحيل تكون لحد تاني غيره، واقفة رانيا بترتجف قصاده وهي شايفاه مبتسم ابتسامة مرعبة وبيمد ايديه لرانيا علشان تمد ايديها له وهو بيقول:

- كل حاجة هتنتهي مجرد ما تحطي ايديكي فى ايدي، كل ده هيتحل.

رانيا ضعيفة لأقصى درجة، تعبانة ومش متحملة اي ضغوط، تفكيرها فى ان مجرد سلام بسيط هيحل كل اللى بتعاني منه سيطر عليها، ابتديت بهدوء ترفع ايديها وتقربها منه لكن...لكن واخيررررررررررررا قررت تفتكر ان فيه ربنا هو قادر على كل الحلول، ومن كتير جدااااااا ورانيا ناسية علاقتها بربنا وناسية وجوده اصلا ومجرد ما افتكرته قررت تسحب ايديها تاني بسرعة وتخبيها ورا ضهرها، فى اللحظة دي غضب ابليس اللى واقف قصادها كان سبب فى ان قلبها من الرعب هيخرج من مكانه، وده خلاها تفتح عنيها علشان تتأكد انها مش شايفاه فى الحقيقة، مجرد غفوة لدقايق خليتها تشوف كابوس جديد لكن من اسواء كوابيسها، اصوات كتير تقول لرانيا:

- انتي فعلا شيطان، يوسف مكدبش، انتي مسحورة.

- يوسف مش محتاج ليكي، وجودك هيأذيه.

- يوسف بيحبك بلاش تبعدي عنه.

- يوسف مش هيرجعلك.

- يوسف سابك تواجهي كل اللى انتي فيه لواحدك.

- رانيا هو ده الوقت اللى لازم تخلصي من كل اللى انتي فيه ده، انتحري يا رانيا، يوسف مش هيرجعلك تاني، الجن استولوا عليكي، وانتي من الاساس شيطان، جسمك مهيأ ومفتوح ليهم، يوسف قالك كده وانتي مصدقتيش، انتحري يا رانيا واخلصي من كل ده.

رانيا فى اقصى مراحل الضعف، الوساوس والشياطين حاصروها وضعفها ساعدها على انهى تنسى ربنا مش بس كده، لاء كمان تيأس من رحمته وهي بتقول:

- ما هو ربنا شايف كل اللى انا فيه ومش عايز يساعدني، انا فعلا شيطان، انا فعلا لازم اموت.

ولأول مرة تاخد رانيا قرار الانتحار فعلا، هي شايفة انها مش عايشة، مسجونة بين كوابيس وخوف ودموع لواحدها، جسمها ضعف وملامحها اتغيرت واتحولت وكأنها مسنة بتعيش اخر ايامها،  تاخد قرارها وتخرج من بيتها ماشية وكأنها مجنونة وتايهة فى الدنيا وتوصل لحد البحر، تقعد على الصخر لواحدها والدنيا ليل بصيت للبحر وشكله وهي بتعيط، وافتكرت يوسف وكلامهم سوا وحكايتهم وابتديت تضحك زى المجانين، رجعت تاني افتكرت انه بعد عنها وبقى مش موجود ابتديت تعيط تاني، وبقيت على الحال ده دقايق فى حالة هيسترية ما بين الضحك والدموع لحد ما جه صوت فى ودنها وقال:

- رانيا، البحر واسع قدامك، يلا اخلصي من اللى انتي فيه ده، ربنا هيكون ارحم بيكي من الدنيا ومن يوسف اللى سايبك للعذاب ده، اهربي من الشر اللى فى الدنيا وروحيله يا رانيا.


حسيت رانيا بأن ده الحل، قررت تقول كل اللى جواها قبل ما ترمي نفسها فى البحر، ابتديت تتكلم مع ربنا وهي بتقول:

- ليه انا يارب؟ ليه كل اللى بيحصل فيا ده؟ عملت ايه انا طيب؟ من صغري وانا اقل من غيري واقول ماشي الحمد لله، حرمتني من اوبويا من وانا عيلة وقولت الحمد لله، كنت بتفرج على العيال وهما معاهم كل اللي نفسهم فيه وانا لاء وبرضو اقول الحمد لله، كبرت وقولت الوضع هيتغير وابتديت اصاحب وكنت مع ناس اعلى مني وقبلت استهزائهم بيا واستخفافهم و قولت ماشي الحمد لله، حتى الشاب اللى كان بيتعامل معايا كبني ادمة وبيقدر اللى انا فيه وقولت انا حبيته كنت انا برضو السبب فى انه يتقتل، كوابيس وعفاريت واسحار وانا اقول بكرة كله هيتحل وربنا مش هينساني، وعوضتني بيوسف وحمدتك عليه وقولت ده عوضك ليا وانت حنين على عبادك، وفى لحظة كل حاجة تنتهي كده، تسيبني كده وارجع اسواء مما كنت مليون مرة، انا هجيلك يارب لأني خلاص مبقاش عندي ال فى ان حالى يكون زي حال الناس.

قالت رانيا الكلام ده بانهيار ودموع وساعدها ان الوقت ليل والدنيا فاضية من الناس، قالت كل اللى جواها وقربت من البحر واخدت القرار النهائي وهي بتبص للسما وبتعيط..يلفت انتباهها حاجة غريبة بعيدة عنها وكأنها فى نص البحر، ركزت لحظات رانيا فى الشيء اللى بيضوي فى نص المياه اللى ظهر فجأة وهي سامعة صوت كانت يأست من انها تسمعه بيقولها:

- يأستي من رحمة ربنا يا رانيا؟ نسيتي كلامه اللى ياما رددتيه انتي ويوسف؟ نسيتي ازاي كنتي بتحسي براحة لما ترددي كلامه؟ شايفة اللى بعيد عنك فى نص البحر ده؟ ده الشيطان...شيطان كان بيحاول يعرف الغيب، اللى راح ليوسف وقاله انك سبب فى كل اللى بيحصل وجسمك مِلك للجن مش شيخ يا رانيا، كان ساحر...ساحر مُسلط عارف ان كلامه هيأثر على يوسف وهيوصلك فى النهاية للأنتحار، انتحارك فيه هلاكك يا رانيا، بلاش تخلي الشيطان يزين ليكي الانتحار اللى هيوديكي للعذاب الحقيقي، ربك غفور رحيم بعباده، ارجعيله لأنه سمع صوتك وعارف بوجعك، ارجعي لربنا وانسي الشيطان وبلاش تسمعيله.


دموع رانيا مش بتقف، لكن برغم ثباتها فى مكانها الا انها محاولتش تقرب خطوة تانية وكل اللى عملته انها حطيت ايديها على قلبها وهي سامعه صوت ايات القرأن بيتردد فى ودنها ودموعها نازلة وهي بتقول:

- يااااااااارب.


رجعت رانيا بيتها بعد اللي حصل ده وهي فى حالة تانية تماما، وكأن نزل على قلبها هدوء وسكينة مكانتش تعرف بوجودهم فى الدنيا اصلا، تفكيرها كله فى رسالة ربنا ليها اللى اقتنعت بأنه مش راضي ينهي حياتها بالطريقة دي، دخلت اوضتها وابتديت تحدد اهدافها وكانها اتولدت من جديد، واول حاجة قالتها لنفسها:

- نسيت الصلاة، دي اول حاجة لازم ارجعلها ومسيبهاش ابدا.. اما تاني حاجة المصحف بتاعي اللى التراب غطاه، مينفعش يفارقني ولا ينفع يفوت عليا يوم من غير ما افتحه، اما ثالث حاجة بقى هي اني افوق لنفسي ولحياتي وابدأ ادور على شغل بجد واحاول لحد ما اوصل، اما يوسف كفايا عليا انى اطمن عليه من سالم، يمكن ييجي وقت ويرجعلي، ربنا حنين وهيعمل اللى فيه الخير.

ابتديت بالتدريج حياة رانيا تتحول تاني، اه الموضوع مش مريح لان الاصوات اللى جواها مش سايباها ولا حابين قربها من ربنا الا انها بتحاول تجاهد على قد ما تقدر، بتحس بألم واحباط كتير من محاولتهم اقناعها بأن ربنا مش سامعها ولا قابل منها الا انها مستمرة ومكملة، يوسف كانت بتعرف اخباره فعلا من سالم، لكن على ابليكيشن التليجرام واللى يوسف مش بيفتحه اصلا ابتديت كل يوم رانيا تبعتله احداث حياتها بشكل مستمر، على يقين منها انه هييجي يوم ويعرف حياتها كانت عاملة ازاي من غيره وازاى هي قدرت تتغير، كانت بتحاول وتحاول لكن الاصوات بتأذيها اكتر، كل ما تقرأ قرأن وكل ما تحاول تحصن نفسها قبل النوم وكل ما تركع لازم الاصوات تحاول تشككها فى نفسها وفى وجود ربنا من الاساس، تدخل فى كوابيس افظع من اللى كانت بتشوفها، رعب وخوف من النوم لكن بتحاول تطمن بالله وبكلامه، الم ووجع تصحى بيه من كوابيسها ودموعها مش بتقف كالعادة، علامات غريبة تظهر فى جسمها وكأن الكيانات اللى بتشوفها فى احلامها وتعذيبهم ليها حقيقي واثاره بتلاقيها لما تفتح عنيها واضحة وضوح الشمس على جسمها، اصوات كتير بتقولها ان يوسف مش راجع، كلاب وقطط مرعبة بتشوفهم قدامها، كل ما تقدر عليهم فى المرات القليلة اللى بتغلبهم وتخرجهم برة المكان اللى هي فيه تسمع صوت بيقولها:

- يوسف رجع يا رانيا.

دى الاصوات اللى كانت بتصبرها، وسط كل الكوابيس كان فيه علامات بتحس منها بأن فيه امل، حالها اللى فضل كده كتير كانت شايفاه امها وهي بتحاول وتحاول معاها انها تبقى جنبها وتساندها لكن رانيا كانت مش بتقول غير:

- انا كويسة، انا مرتاحة كده.


مرة مع مرة تحس نورا ام رانيا بأنها زهقت من الحال اللى بنتها فيه، رانيا اللى بتضعف شوية وترجع تاني تستقوى بالله ومتحاولش تطاوع عقلها اللى بيوصل لمرحلة من مراحل الالحاد انه يغلبها حسست امها بأنها مالهاش وجود ولا لازمة فى حياة بنتها، علشان كده دخلت نورا لبنتها فى يوم اوضتها وقالت:

- رانيا يا حبيبتي، انتي كويسة؟

رانيا:

- ايوة يا ماما، انا كل يوم هقولك اني كويسة يعني ولا ايه؟ لو سمحتي سيبيني لواحدي.

رانيا مش قادرة تطلع صوتها بوضوح بسبب سيطرة الاصوات اللى جواها عليها وكأنهم ناس قاعدين فوق دماغها ومسببين لها تقل فى جسمها كله مخليها مش قادرة تتكلم ولا تتحرك، كانت فاكرة ان امها هتخرج كعادتها لكن المرة دي نورا قررت متيأسش:

- يابنتي فهميني فيكي ايه؟ عايزة اعرف مالك انتي؟ انتي بتروحي مني وانا واقفة اتفرج عليكي لأنك مش مفهماني فيكي ايه، انتي ازاي فاهمة ان فيه ام ممكن تستحمل على ضناها انها تشوفه بالحالة دي وتقف تتفرج؟ حرام عليكي يا رانيا اللى بتعمليه فيا.

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع