القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت السادس عشر 16بقلم هنا عادل

 

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت السادس عشر 16بقلم هنا عادل 







رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت السادس عشر 16بقلم هنا عادل 


حضور الجن


الفصل السادس عشر


ويوم جديد بأحساس اسواء من كل الاحاسيس اللى مرت بيها رانيا فى حياتها، اليوم ده يوم فرح يوسف، يوسف اللى اصحابه متجمعين حواليه، والاغاني شغالة مش بتسكت وصوتها مسمع البلد كلها، اما الزغاريط بترن وبتهز جدران البيت وفرحة ام يوسف مش سيعاها بعد ما قدرت تطمن على ابنها وتتأكد انه عايش اسعد ايام حياته ولسه، الضيوف فى الصوان اللى ابو يوسف نصبه قاعدين فرحانين وبيهنوا ويباركوا، فى الوقت ده مكالمة جت من رانيا على تليفون سالم اللى اخد تليفونه وراح بعيد عن يوسف اللي كان الحلاق عنده فى البيت، رد سالم:

- الو.

رانيا بحزن يساع الدنيا:

- سالم، اسفة على اني بزعجك، ممكن طلب بس ارجوك مترفضهوش.

سالم كان قلقان تطلب منه تكلم يوسف:

- خير اتفضلي.

ردت رانيا بعياط مكتوم:

- ممكن تصورلي يوسف، عايزة اشوفه وهو فرحان، نفسي اشوفه وهو مع واحدة غيري ومبسوط بيها، عايزة اكرهه يا سالم ساعدني.

رغم ان سالم صاحب يوسف المقرب، الا ان حال رانيا صعبان عليه، بيتمنى للبنت الغلبانة دي تنسى يوسف وترتاح من العذاب اللى هي فيه، رد سالم وقال بحزن على حالها:

- حاضر، هعمل كده.

يعدي الوقت وييجي ميعاد القاعة، يوصل يوسف لعروسته وياخدها ويروحوا على القاعه، كعادة الافراح بنات وشباب، اغاني وهيصة ورقص، معازيم كتير فرحانين ومنهم اللى بيتكلم معجب بالأجواء ومنهم اللى بينم على العروسة او العريس، لكن ميمنعش ان الفرحة هي اللى غالبة على الاجواء كلها، ومع الرقصة الخاصة بيوسف وعروسته قرر سالم انه يصور لرانيا اللى طلبته، وفعلا قرر انه يستغل المقاطع اللى يوسف باينة عليه فرحته وسعادته بعروسته وصورها، كانت رانيا فى الوقت ده على سجادة الصلاة بتصلي وتعيط وتدعي ربنا يلهمها الصبر، دموع كتير وصلاة وخشوع رهيب لحد ما قالت كل اللى جواها وخلصت، سمعت صوت الرسالة على تليفونها، جريت عليه وفتحت الصور وشافت يوسف، كانت مصدومة وهي بتقول:

- انت؟! انت اللى حبيته واتمنيته؟ انت اللى حلمت بيه وحلم بيا؟ لالا مش انت، مستحيل يكون ده الوش اللى كنت مستنية اشوفه بعد الشهور دي كلها، مش انت، انت حد تاني، انت شيطان، انا بكرهك..بكرهك، بكرهك وهعرف اخلص نفسي منك.

قفلت رانيا الصور وجابت سجل الماكلمات وطلعت رقم غريب، رنت عليه جالها صوته الجاد من الخط التاني، اتكلمت بجدية:

- سؤال واحد لو سمحت علشان اجابته هتحدد قراري.

رحيم:

- سامعك.

رانيا:

- شغلي معاك فيه خطر؟ يعني وارد اموت؟

استغرب رحيم جدا من السؤال لكن رد وقال بلا مبلاة:

- اكيد اي شغل فى السر بيكون خطر، طبيعي هيكون فى مجازفة وكبيرة كمان، انتي بتتعاملي مع حاجات مش طبيعية ولا عادية، ومخاطرها اصعب من انها تتوصف، لان مكاسبها مستحيل اي حد تاني برة المجال ده يقدر يوصلها.

رانيا باختصار:

- موافقة على الشغل.

قامت رانيا من سريرها وهي بتمسح دموعها بعد ما قالت الجملة دي، قفلوا المكالمة وكل اللى دماغ رانيا انها تعمل اي حاجة تقربها للموت لأنها مش مستعدة تعمل هي حاجة زي دي وتخسر اخرتها وتغضب ربنا كمان بانها تنتحر.


ومن بعد اليوم ده ابتديت رانيا وشيماء يشتغلوا مع رحيم، المجال اللي كنوزه تعمي العين عن اي مخاطر رانيا كانت فيه لأنها عايزة تموت بس، كانت غريبة جدا وريهام كانت مصدومة من وضعها، نزولها المقابر كان طبيعي جدا لدرجة انها بتتحرك فيهم كأنها فى الشارع عادي، ولا بتحس بمخطر، ولا بتحس برصد، ولا بتحس حتى بحرس محاوط المقبرة، بتتحرك فى هدوء لحد ما المهمة تنتهي وتخرج من غير كلام، حتى حقها ونصيبها من الشغل كانت بترفض تاخده، رانيا لها هدف واحد عايزة توصله، اما ريهام كانت مندهشة من رانيا، لحد ما جه يوم وقال رحيم لريهام:

- ريهام، هتروحي مع رانيا مقبرة جديدة، مقبرة مش هينفع اكون موجود فيها، كل اللى معايا مقدروش يعرفوا ايه اللى فيها، غريبة واللى فيها قوي، عايز كل التيم بتاعك وعلى رأسهم رانيا يكونوا معاكي.

ريهام بأستغراب:

- ولما هي بالخطورة دي، ازاي انت مش هتكون معانا؟

رد رحيم وقال:

- معنديش وقت يا ريهام، لازم اجمعهم علشان ننهي الاجتماع الاخير، مش باقي منهم غير واحد بس عايزه يحضر، لو ملقيتيش الصندوق موجود، يبقى هننفذ الخطة زي ما اتفقنا.

ريهام:

- بس رانيا دي غريبة بجد يا رحيم، بنت شبه الالة، مفيش اي احساس، ولا ابتسامة ولا كلمة، برود غريب فى النظرات وكأنها جثة ماشية على الارض من غير روح، ابتديت اقلق واخاف منها، معقول فيه صدمات توصل البني ادم للحالة دي؟

رحيم:

- انا لسه مش ناسي سؤالها ليا قبل ما توافق على الشغل، كانت مستنية اني اقولها الشغل ده هو اللى بيوصل للموت.

ريهام بتوتر وقلق:

- معقول تكون شغالة معانا علشان هدفها هو الموت يارحيم؟ معقول للدرجة دي مستنية تموت؟

رحيم:

- مش عارف لسه، لكن بعد اللى قولتيه عن موضوع الجن اللى اتحرق مجرد ما قربت هي منهم ومن غير ما تدي اي رد فعل، ومع صعوبة او استحالة سيطرتي على عقلها وعليها وعدم قدرتي على الوصول لأفكارها، وكمان نسيانها هي مين، كل ده يخليني محتاج اقابلها قبل الاجتماع علطول، روحي انتي بس اعملي اللى طلبته منك وبلغيني الاخبار اول بأول، وانا هكمل اللى ابتديته.

فعلا اتحركت ريهام وراحت تنفذ اللى اتطلب منها، رانيا بحالها ووضعها كانت مثيرة بالنسبة لريهام، مثيرة للفضول مش حاجة تانية يعني، ريهام كانت حاسة انها حابة تقرب من رانيا، حاولت معاها تفتح كلام لكن رانيا على نفس الحال، ساكتة، ملامحها باردة، كلامها مختصر، مقدرتش ريهام تنطق معاها بأي كلمة تعرف منها ايه اللى وصلها للحالة دي، ومع اختصار لحوارات عادية وصلوا للمقبرة اللى كان فيه فريق من فترة راح علشان يكشف عليها واختفى من وقتها، ولأنه فريق من لصوص الاثار محدش دور عليهم لأن مفيش هيئات تعرف عن وجودهم هناك ده اي حاجة، نزلوا المقبرة ورانيا كعادتها بتتحرك بهدوء، كانت مقبرة عبارة عن ساحة واسعة بس، مفيش فيها اثر لحاجة، لكن مساحتها كبيرة ومحتاجة لحركة كتير، يمكن يكون المطلوب جنب جدار من الجدران او حتى فى ركن من اركانها البعيدة عن بعضها، لكن وكعادة المقابر ورصدها لازم بيكون فيه قوة مش اي حد يقدر يتجاوزها، وفعلا ابتدا فريق ريهام يحس بحركة غريبة، قدرت ريهام فى البداية تلاحظ وجود ظلال حواليهم، فجأة ابتديت الظلال دي توضح لكل الفريق اللى معاها، فى الوقت ده واللى الخوف دخل قلوب الفريق فيه، كانت رانيا فى حالة ثبات وبرود مالهمش وصف، من جواها بتقول:

- حاسة بيها، غريبة المقبرة دي عن كل اللى قبلها، انا هموت هنا.

صرخة من رجالة الفريق فوقتها من شرودها لما شافت اكتر من واحد منهم موجهين اسلحتهم فى الفراغ وهيبتدوا يضربوا نار، كانت ريهام ابتديت تقلق لما جالها واحد من اعوانها  وقالها:

- اخرجوا من هنا، الرصد هنا اقوى من اننا نسيطر عليه، حرق كتير مننا ومحدش هيقدر عليهم غير رحيم.

كلامه كان سبب فى خوف حقيقي لريهام اللى شغالة فى المجال ده مع رحيم من سنين واول مرة تحس بأن فعلا نهايتها قربت، لكن للأسف تحذيره لها منفعهاش فى حاجة وسمعت صوت صرخة التيم اللى معاها واحد ورا التاني ودمهم بيتناثر فى كل مكان حواليهم وبيموتوا بأبشع الطرق، كانت واقفة رانيا بتتفرج وثابتة ومستنية دورها، رغم ثباتها الا ان خوف ريهام ورغبتها فى انها تخرج عايشة خليتها متركزش مع برود رانيا، وقعت ريهام على الارض وهي شايفة خيالات بتقرب منها، بقيت تصرخ فى اعوانها وهي بتقول:

- ساعدوني، مش عايزة اموت هنا، خرجوني.

صوتها وخوفها كان سبب فى ان رانيا تقرب منها، مديت ايديها لريهام وقالت بهدوء مستفز:

- اعملي اللى هقولك عليه علشان تعيشي.

استغربت ريهام لكن طاوعت رانيا اللى قومت ريهام ومشيت بيها شوية فى المقبرة اللى ظهر فى مكان منها تماثيل غريبة وحتى شكالهم كانت رانيا اول مرة تشوفها رغم عدد التماثيل الكتير اللى شافتهم فى احلامها، وقفت هي وريهام قصادهم وقالت:

- ريهام شايفة الحركات اللى التماثيل دي واقفة بيها؟

ريهام من غير صوت بسبب خوفها هزيت رأسها بأيوة، اتكلمت رانيا وقالت:

- انا هقف وراكي، وانتي اقفي شوفي حركة كل واحد منهم ايه وقلديها، ومتقلقيش قتلهم ليا هيسمحلك بالوقت اللى تنفذي فيه اللى قولته.

كانت ريهام زعلانة على اللى ممكن يحصل فى رانيا، لكن برضو روح رانيا بالنسبالها مش اغلى من روحها، اما الموت فهو بقى امنية رانيا اصلا، فعلا ابتديت ريهام تنفذ كلام رانيا اللى واقفة وراها ومستنية مصيرها، ابتديت تتحرك ريهام ناحية كل تمثال لحد ما ضهر رانيا بقى قدامها، وهي بتقلد حركة التمثال شايفة اعداد الرصد اللى بيقربوا من رانيا وعارفة ان مستحيل رانيا هتقدر تعيش بعد هجوم كل الكم ده عليها، لكن...لكن اللى حصل كان اغرب من الخيال بالنسبة لريهام، كم الرصد اللى هجم على رانيا اللى واقفة ثابتة ومش شايفاهم اصلا وهما بيحاولوا يقربوا منها كان مرعب، لكن نهايتهم والنار اللى بتنهي عليهم مجرد ما بيقربوا يلمسوا جسم رانيا كانت هي الاعجب والاغرب ملايين المرات بالنسبة لريهام، ده مش بس كده، لاء ده الرصد كانوا بيتألموا من لمسهم لجسم رانيا كمان وهي واقفة ثابتة ومش عارفة ليه الدور اتأخر عنها كده لحد الوقت ده، كانت واقفة ريهام عنيها مع رانيا وبجسمها عاملة نفس حركة التمثال، وفجأة سمعت ريهام صوت بيرن ومعاها رانيا:

- تم فتح البوابة.

وفجأة تختفي التماثيل، وتظهر مكانهم كنووووووز كنووووز مستحيل تتوصف كميتها، ريهام مصدومة ومذهولة ومش مصدقة اللى هي شايفاه، اما رانيا هتتجن وهي بتصرخ وتقول:

- انا مش بموت ليييييييييييييه؟

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع