القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت السابع عشر 17بقلم هنا عادل

 

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت السابع عشر 17بقلم هنا عادل 






رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت السابع عشر 17بقلم هنا عادل 


حضور الجن 2


الفصل السابع عشر


فاتت فترة على اللى حصل ده، ولسه رانيا احلامها معاها مش مفارقاها، لكن الجن ابتدوا يختفوا بالتدريج من احلامها وبقيت تشوف واحد فى هيئة شيخ وهو بيحاول يقتلها من غير ما تشوف ملامحه، الاحلام دي استمرت حتى بعد ما يوسف اتجوز، وبعد يوم شغل متعب كالعادة رجعت رانيا البيت صليت وابتديت تقرأ الوِرد بتاعها وخلصت ونامت فى اليوم ده جالها نفس الراجل اللى بيحاول يقتلها ده واللى حسيت رانيا برغم انها متعرفهوش ان هو سبب فراق يوسف ليها، اتكلم وقال بسخرية:

- ها؟ اتعلمتي الادب؟

رانيا:

- قصدك ايه؟ انت ليه عملت كده فيا؟ انا عملت ايه؟ اذيتك فى ايه؟

رد عليها بسخرية تاني:

- مش مهم، ها؟؟ لسه بتحبي يوسف؟

رانيا بغضب:

- انا بكرهه، بكرهه ومش عايزة اسمع اسمه، بكرهه وبتمنى انسى اليوم اللى عرفته وشوفته فيه.

ضحك الراجل ده بأستفزاز وهو بيقول:

- طيب كويس ده، علشان لو قررت اخلص منها متدخليش نفسك.

رانيا بحدة:

- ماليش دعوة.

رد عليها وقال:

- يعني لو سيطرت على عقله مش هتتدخلي؟

رانيا:

- لاء.

قال:

- مش هتتدخلي لو هأذيه؟

رانيا:

- لاء.

اتكلم وسأل تاني:

- لو قتلته مش هتتدخلي؟

سكتت رانيا لحظات، لكن ردت وقالت:

- هقتلك.

هنا اتحرك الراجل من مكانه قصاد رانيا وقال:

- يبقى انتي لسه مش بتكرهيه، انتي بتحبيه، وده هيكون سبب موتك.

تصحى رانيا من نومها على صوت تليفونها، مش مصدقة اللى شافته فى الحلم، لكن ردت على تليفونها وهي مش مصدقة ان فعلا صاحبة الاسم بتتصل بيها:

- مش ممكن، اميرة؟!

اميرة:

- ايوة يا رانيا، عاملة ايه؟

ردت رانيا:

- من زمان مسمعتش صوتك، ايه سبب المكالمة الحلوة دي؟

ردت اميرة:

- بكلمك علشان اعزمك على فرحي يا رانيا، بكرة ان شاء الله.

رانيا:

- مبروك، الف مبروووك، اخيرا هتتجوزي انتي وميدو؟

اميرة بتضحك:

- تخيلي بقى اخيرا، عموما هبعتلك اسم القاعة فى مسدج، هستناكي.

رانيا:

- هاجي.

قفلوا الخط وكانت رانيا لسه فاكرة الحلم اللى شافته لكن مش فاهماه، رغم انها مش عارفة هو مين لكن كلمت نفسها وقالت:

- خليني كده لعبة فى ايديهم حتى فى احلامي، وخليكي تى الرد مش بتعرفي تردي بيه.

قالت كده وكملت نومها.


ييجي بسرعة ميعاد فرح اميرة وميدو، الاجواء عندهم كلها استعدادات وفرحة كبيرة، وطبعا بسبب مستواهم كانت كل التجهيزات على اعلى مستوى، عربيات فى منتهى الفخامة، فساتين وبدل من اشيك الاماكن، مكياجات واكسسوارات وساعات وشوزات من اغلى الماركات، كل حاجة واضح جدا قيمتها المادية المبالغ فيها، اما القاعة اللى وصلوا ليها العروسة والعريس فكانت من افخم قاعات فنادق اسكندرية، وصلت رانيا بعد بداية الفرح بوقت، كانت اميرة وميدو بيرقصوا على اضاءة هادية لواحدهم وكل الموجودين بيصوروا وبيتفرجوا عليهم، اخدت رانيا مكان بعيد ليها لواحدها واكتفيت بانها تقعد تتفرج على كل حاجة حواليها، كل حاجة شكلها حلو اكتر من العادي، لكن لحظات الرقصة بتاع اميرة مع جوزها كان لها احساس تاني فى قلب رانيا خاصة لما تخيلت ان هي العروسة والعريس ده يبقى يوسف، كانت الابتسامة على شفايفها وهي باصة لأصحابها القُدام، ركزت لحظات وافتكرت ان يوسف خلاص اختفى من حياتها، مش بس اختفى ده كمان اذاها، خرجت تخيلها من عقلها وحسيت بفرحة ان اخيرا فيه قصة كملت، اخيرا فيه حب بجد استمر لحد ما وصل لبداية جديدة حقيقية، مش زي حكايتها هي ويوسف، ولا حتى حكاية شيماء صاحبتها مع اللى كانت بتحبه ورفضها بسبب وضعها المادي، خلصت الرقصة وقعدت اميرة وجوزها فى الكوشة وابتدوا اصحابهم يطلعوا يتصوروا معاهم، اخيرا جه الدور على رانيا اللى طلعت تسلم عليهم واول اميرة ما شافتها قامت اخدتها بالحضن وهي بتقولها:

- معقول؟! مش مصدقة اني اخيرا شوفتك تاني يا رانيا.

فى الوقت ده كان ميدو قاعد مصدوم من انه شايف رانيا قدامه، مكانش يعرف ان اميرة عزمتها، حط ايديه على جاجة معاه فى محاولة منه انه يداريها لكن لمحته رانيا اللى كانت واقفة مكانها وحسيت انها رجعت افتكرت حاجة قديمة، مسكت رأسها وهي حاسة بصداع مفاجيء بتفتكر حاجة، قربت من ميدو وهي بتقوله بصوت واطي مسمعتهوش اميرة:

- انا افتكرت، هجيلك يوم ونتكلم على اليوم اللى وصلتني فيه للبيت.

سابت رانيا الفرح ومشيت وهي سايبة ميدو مش طايق نفسه وغضبان من اميرة اللى راحت عزمت رانيا من غير ما تبلغه، غير انه بقى حاسس بخوف من ان فعلا رانيا تروحله.


مشيت رانيا وهي سرحانة الصداع صعب عليها لكن بتحاول تفتكر كل اللى حصل فى الليلة دي، يقطع تفكيرها صوت رسالة على تليفونها، ورغم كل اللى حصل فى حياتها الا ان دي كانت اغرب رسالة جاتلها، فتحت رانيا الرسالة وقرأت فيها:

- رانيا، انا ضياء، مقدرتش خالص ابعتلك او اكلمك الفترة اللى فاتت كلها لأني كنت فى ظروف مش هينفع اكلمك فيها فى رسالة، لما اشوفك هتعرفي كل حاجة، انا عرفت كل حاجة يا رانيا خلاص، هستناكي بكرة بعد نص الليل فى عند المدفن اللى المفروض اني مدفون فيه، هستناكي.

رانيا عنيها خرجت من وشها بسبب صدمتها من الرسالة، نسيت ميدو واللى كانت بتفكر فيه وركزت فى الرسالة وصاحبها بس، بتكلم نفسها:

- معقول؟! معقول يكون ضياء عايش فعلا؟! انا هتجنن، معقول كل اللى بيحصل فيا ده يكون علشانه هو؟ معقول طيب يكون هو اللى بيخلصني من الموت فى كل مرة؟ انا هقوله، هقوله كل حاجة، هحكيله اني حبيت حد غيره وانا عارفة انه هيساعدني، لازم..لازم اروح بكرة الميعاد ده واعرف منه ايه اللى عرفه كله، اكيد الحقيقة هعرفها هناك.


فى مكان تاني بعيد وفاضي مجتمعين عشيرة الطوطم، وصل مردوخ ليهم بعد ما بلغهم انه عايزهم لأمر مهم، اول ما  وصل اتكلم قائدهم:

- طلبت اجتماعنا ليه يا مردوخ؟

مردوخ:

- جيت علشان اتكلم معاكم فى اللى حصل من راجية معاكم.

رد واحد منهم وقال:

- قصدك ايه؟

مردوخ بضيق مصطنع:

- معقول؟! معقول تقبل عشيرة الطوطم ان انسية ضعيفة زي راجية تتعامل معاهم بالاستهانة والاستخفاف اللى حصل وقت فشلكم فى الخلاص من البنت اللى بعتتكم ليها؟

فى الوقت ده خرج من كل الموجودين من عشيرة الطوطم صوت غضبان كان سبب فى ان مردوخ يرجع خطوات لورا بعيد عنهم وهو بيقول:

- مش قصدي غضبكم اكيد، لكن انا بقول الحقيقة، اليوم ده راجية اتكلمت معاكم بتعالي واستهانة محدش من عشائرنا اتعرض لها قبل كده، ازاي جان بمكانتكم يقبلوا طريقة زي دي؟ محدش من عمّار المكان ولا الجان الحارس مصدقين سكوتكم قصاد اهانتها.

رد فرد من افراد العشيرة وقال:

- انت تقصد ان العشائر بتقول ان هيبة الطوطم ومكانتهم ضعفت قصاد راجية؟

رد مردوخ بمكر الابالسة وقال:

- مش مهم رأيهم ايه، انتم اقوى جان من بين العشائر المتجسدة، لكن كلامهم كله عن راجية الانسية اللى ابتديت تأمركم بأستهانة لمكانتكم وكأنها ناسية انتم مين وقدراتكم ايه؟ البنت مستحوذة على عقلها وفكرة الانتقام منها مسيطرة عليها لدرجة انها مش مهتمة غير بيها، مش فارق معاها حتى لو ارواحكم قصاد انتقامها منها، البنت دي كانت هي سبب فى ان راجية يغضب عليها مجلس الجان من قبل، اتحرق بسببها جن قبل كده وراجية اتجننت من اللى حصل ده، واللى بيأكد اللى بقوله ان من وقت اللى حصل ده وراجية مش شاغلها غير الانتقام من البنت دي وكل يوم تبعت حد منكم علشان ينهي المهمة دي.

رد قائدهم وقال:

- فعلا انت صح يا مردوخ، فى البداية استمتاعنا بوجودنا فى حياة البشر كان هو سبب اننا نقبل تنفيذ اوامرها، لكن استخفافها بمكانتنا نهاية طريقها، وكل اللى وصلت له بسببنا لازم تفقده علشان تعرف مكانة عشيرة الطوطم..ومكانة الجان فى عالم البشر اللى هي منهم.

ردوا كلهم بعد وسوسة مردوخ وقالوا:

- فعلا، من اليوم راجية مالهاش سلطان.

ابتسم مردوخ بعد ما وصل للي هو عايزه، انسحب من المجلس ورجع تاني على مكان راجية، كان بيراقب ومستني وصول الطوطم ليها بعد ما اتأكد انهم راجعين لها بعد المجلس، كانت راجية كعادتها قاعدة على الكرسي بتاعها مش بتفكر غير فى كيفية انتقامها من رانيا؟ بتفكر فى ايه اللى مانع راجية بكل اللى معاها فى الانتقام من بنت زي دي؟ وايه اللى مخليها ضعيفة للدرجة دي قصادها؟ تسمع صوت راجية يقطع افكارها:

- راجية، نحن الطوطم، وفيه امر مهم لازم تسمعيه.

راجية بلا مبالاة:

- مش فاضيالكم دلوقتي، انا مش بفكر غير فى اني ازاي اخلص من البت دي بعد ما انتم مقدرتوش تعملوا حاجة معاها، شوية فشلة.

فى الوقت ده غضبوا العشيرة واتكلم قائدهم بصوت يرعب غضبان:

- احترمي كلامك مع الجان يا انسية، استهانتك بمكانتنا هي سبب فى قرارنا، من اليوم مالكيش سلطان ولا حُكم على اي فرد من افراد الجان.

اتصدمت راجية من اللى سمعته وهي بتقول:

- انت متقدرش تنفذ اللى بتقوله ده، دي عهود ومواثيق بيني وبين الجن، انا هنا فى مكاني صاحبة الامر والقرار، واللى وصلت له مستحيل حد يقدر ياخده مني.

متكلمش تاني صاحب الصوت المخيف، لكن اتصدمت راجية بالنار اللى مسكت فى المكان كله وابتديت تنتشر اكتر وبشكل اسرع، وقعت راجية على الارض وهي بتصرخ:

- يا حراسي، يا اعواني، يا اتباعي من الجن احمونى من الطوطم.

علشان تسمع اصوات كتير متداخلة بيقولوا بصدى صوت:

- سقطت عهود النار مع المتمردين.

وفجأة اختفى صدى الصوت وابتديت تواجه راجية نار الطوطم من غير اعوان، بتصرخ وهي بتقول:

- انا غلطاااانة، اعذروني، الانتقام عماني، غضبي سيطر عليا، انا تحت امركم وخادمة ليكم طول العمر بلاش تعملوا فيا كده.

بصوت مالهوش مثيل رد عليها:

- قدامك دقيقة تخرجي فيها من هنا لو لسه عايزة تعيشي، لكن امرك انتهى مع الجان ومالهوش رجوع تاني.

سمعت راجية كلامه وابتديت تقتنع بالرعب اللى جوة قلبها، بعد ما كانت هي اللى بتسيطر على عشائر الجن وشغالين لخدمتها ومساعدتها دلوقتي هي بتحاول تهرب من غضبهم، حاولت تاخد اي حاجة من اللى عندها من فلوس او حاجات لها قيمة وخرجت من البيت وهي شايفة النار بتزيد وبتاكل كل مكان فيه، وزادت النار والبيت ابتديت كل ملامحه تختفي علشان تكون حريقة محدش يقدر يقرب منها حتى علشان يطفيها.


دورت راجية على مكان تقعد فيه، هي اه معاها فلوس لكن مش مبلغ كبير، وصلت للوكاندة بسيطة كده واخدت فيها اوضة، طلعت وقفلت على نفسها وهي بتصرخ وتنوح وتقول:

- بقى بعد كل اللى وصلتله ده يروح كل اللى عملته فى لمح البصر؟ ياخدوا بيتي ومالي وحالي ويرموني فى الشارع من غير ما يكون ليا لازمة؟ لالالالا مش هرجع للحال ده من تاني.

كانت هتتجنن من كلامها مع نفسها لحد ما سمعت صوت هي عارفاه:

- راجية، فى ايه؟ حصل ايه؟

راجية بدموع:

- مردوووخ، مش مصدقة انك موجود، اتقلبوا عليا وحرقولي كل حاجة يا مردوخ، لا فلوس ولا بيت ولا حاجة ابدا، ساعدني يا مردوخ ارجوك، انت دايما اللى بتكون جنبي وبتقدملي المساعدة، انا ضيعت بسببهم.

رد مردوخ:

- طبعا هساعدك، انا الخادم بتاعك، انا المخلص ليكي دائما وابدا، لكن فى البداية لازم تخلصي من انتقامك، سبب كل اللى انتي فيه ده هي البنت اياها، رانيا را راجية.

مجرد ما تسمع اسم رانيا تحس راجية بقمة الغضب والحقد والنار تخرج من دماغها، تقول بحقد:

- لازم تدفع تمن اللى حصل فيا ده كله، ازاي؟ ازاي يحصل ده؟ ده حتى العشيرة اللى صعب حد يقف قصادها من البشر مقدرتش تعمل معاها حاجة!

مردوخ بخبث:

- انا اعرف ازاي نخلص منها يا راجية.

راجية بحماس وغضب:

- ازاي؟

يسكت مردوخ لحظات ويرجع يقول:

- لازم تقتليها، انتي بس اللى تقدري تنفذي ده، وفى الوقت ده هيعرفوا كل العشائر اللى غضبوا عليكي مكانتم وقدراتك وترجعي تاني لمكانتك، ترجعي سلطانة على عروش عالم الجان.

الكلام ده يحفز راجية جدا لدرجة انها تبتسم وهي بتقول:

- صح، اقتلها واخلص منها بأيدي، وانت ساعتها تروح تبلغهم باللي قدرت عليه، تقولهم اني عملت اللى الجن معملهوش ولا قدروا يعملوه، صح يا مردوخ؟

مردوخ:

- صح يا ملكتي.

راجية:

- بس هعرف مكانها ازاي؟

مردوخ:

- متقلقيش، انا هعرف مكانها، وهبلغك علشان نخلص منها وترتاحي.

اختفى مردوخ وهو فى قمة سعادته، وساب راجية اللى ابتديت تدور بين حاجتها البسيطة على سكينة واول ما لقيتها قالت ب شر:

- هقتلك، هقتلك يا رانيا مهما حصل.

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع