القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت التاسع عشر 19بقلم هنا عادل

 

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت التاسع عشر 19بقلم هنا عادل 





رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت التاسع عشر 19بقلم هنا عادل 


حضور الجن 2


الفصل التاسع عشر


بعد اللى حصل بين رانيا ورحيم سابته رانيا وقررت تروح المشوار بتاعها، فيه ميعاد بينها وبين ضياء فى المقابر، دموعها نازلة وهي بتفتكر الرسالة اللى بعتها ضياء ليها، الدنيا ليل وهدوء، ورانيا بتمشي ببطء ناحية قبر ضياء، وقفت قدام القبر بتاعه وهي بتلتفت حواليها فى كل مكان ومش شايفة اي حد موجود فى المكان كله، بصيت للأرض فى اتجاه القبر وابتديت تتكلم بدموع:

- ضياء، هو انت لسه عايش بجد؟ ولا دي برضو كانت تخاريف من ضمن التخاريف اللى عايشة انا فيها؟ انا اسفة يا ضياء، انا السبب فى انك تضيع بالشكل ده، لكن دلوقتي انا بدفع تمن كل حاجة صدقني، انا بقيت كارهة كل حاجة وكارهة حياتي لكن ربنا رافض يقبل رغبتي فى الموت، انا بتمنى رجوعك يا ضياء، عايزة احكيلك كل حاجة حصلت فيا، لسه بفتكر ازاي كنت انت الوحيد اللى بتمنع اي حد يضايقني او بتهون عليا كلامهم السخيف، فاكرة لما قولتلي ان البلوزة التايجر بتاعتي حلوة، كنت بتدافع عني، لكن انا خلاص اتغيرت، رانيا القديمة اختفت، بقيت ماشية من غير روح فى الدنيا، الكل بقى بيأذيني خلاص، البشر والعفاريت كمان، حتى الاحلام اللى كان عندي امل تخلص بعد اللى حصل فى المقبرة رجعت اسواء واسواء مما كانت، كل حاجة بتحاربني حتى نفسي، هترجع يا ضياء؟

فى الوقت اللى كانت رانيا بتتكلم فيه قصاد قبر ضياء سمعت صوت خطوات بطيئة جاية من وراها، قلبها ابتدا يدق بسرعة وبقوة كمان وهي متخيلة ان الرسالة فعلا من ضياء، متخيلة انها لو بصيت وراها هتشوف ضياء قدامها، اتسمرت مكانها وهي خايفة تبص وراها وهي مش متخيلة ان اللى افتكرت ان ميت كل الفترة دي يطلع فى النهاية عايش وهتشوفه قدامها، ابتديت تلف وشها بهدوء وخوف وهي بترفع عنيها من على الارض لفوق علشان تتصدم باللي شافته، كانت سكينة حادة بتغرس فى بطنها بسرعة البرق وتستقر جواها وهي بتبص قدامها بذهول ودموع اتحجرت مكانها والدم بيسيل منها بشكل مرعب، وهنا شافت قدامها واحدة ست عجوزة مخيفة بتضحك بحقد وبتقول:

- ودلوقتي واخيرا انتقمت منك راجية.

وقعت رانيا على الارض وهي باصة للسما وعلى شفايفها ابتسامة هادية وبتقول بألم:

- حتى انتي كمان يا راجية عايزاني اموت؟ انا واضح اني كنت لعنة على الكل فى الدنيا، اخيرااااا جه وقت راحتي، اخيرا هقابل ربنا.

رانيا افتكرت ضياء وهي بتفكر فى اخر وقت ليها، معقول موضوع الرسالة ده كان خدعة؟ معقول ضياء مات فعلا؟ وقبل ما تغمض عنيها لاخر مرة شافت قدامها وش يوسف وابتسامته، اتكلمت بضعف وانفاس مقطوعة:

- حتى وانا بموت يا يوسف وشك مش عايز يفارقني؟ هتفضل انت الانسان الوحيد اللى حبيته فى حياتي، لكن ارادة ربنا، ربنا يسعدك ولو خلفت بنت اتمنى من ربنا انها متشوفش اي حزن فى حياتها ابدا.

اخيرا استسلمت رانيا للموت، مقدرتش تقاوم وقبل ما تغمض عنيها سمعت صوت خطوات بيقرب منها بسرعة، شافت قدامها حد كان سبب فى انها فى اخر لحظاتها تتوه وتفقد سيطرتها على التفكير تماما، بتموت وهي شايفة قدامها الدكتورة مجيدة وهي بتقعد على الارض جنبها وبتمسكها من كتفها وبتقولها:

- لالالا، مش ممكن، رانيا اوعي تموتي، انا جاية اقولك كل حاجة، اوعي يتموتي يا رانيا، انا جاية اقولك انتي مين، جاية اقولك كل الحقيقة.

غمضت رانيا عنيها وثبت جسمها تماما واخيرا اتحققت رغبتها وامنيتها الوحيدة بعد ما شافت فى الدنيا الظلم والأذى والعذاب اللى محدش يتحمله وماتت وهي متعرفش السبب فى كل اللى عاشته ده.


فى مكان تاني قاعد حسين القهوجي او المفروض انه كان القهوجي بيضحك وهو شايف قدامه الظابط فاقد وعيه ودي مكانتش المرة الاولى اللى يحاول فيها الظابط يوصل لسبب قتل مجيدة ويحصل فيه كده ويتمنع من الوصول، مكانش قدامه فى المكان لكن قدامه عن طريق الجن اللى قرر ينفذ لحسين مهمته، مش االمرة الاولى اللى الجن يمنع فيها الظابط من المهمة دي عن طريق هشام، كان بيتابع حسين اللى بيحصل فى الشقة اللى الظابط مرمي فيها، واتكلم الجن وقال لحسين اللى سمع صوته بوضوح:

- اخيرا عرفنا معنى العزيمة.

حسين مش مصدق اللى بيسمعه، لكن رد بسرعة وقال:

- مبقاش مهم، العزيمة دي كانت هي سبب وصولنا للجواب اللى سابته مجيدة للأغبيا دول.

فى هدوء قال الجن:

- لالا مش دي الحكاية، مجيدة قدرت تخدع الكل.

استغرب واتصدم حسين وهو بيقول:

- قصدك ايه؟

رد الصوت:

- مجيدة لسه عايشة، والجسم اللى اتحفظنا عليه والجسم اللى اتقال انه جسمها واتدفن مكانش جسمها، ده كان جسم تابع ليها من الجن قدر يتجسد فى هيئتها علشان يخدعنا ويخدع الكل، حتى العزيمة والوشم اللى على جسمها كان مش هو نفسه اللى انتم محتاجينه ولا هو اللى انتم جربتوه من زمن.

هنا اتصدم حسين وهو بيتكلم بتوتر وبيرجع بذاكرته لسنين فاتت:

- معقول؟! معقول تكون قدرت تعرف احنا مين؟ معقول قدرت تخدعنا بالجواب ده علشان توصلنا؟

كان هيتجنن حسين وهو بيكلم التابع بتاعه لكن جه صوت قطع كل التفكير ده خاصة لما اتقال:

- الريس طالبك الليلة، فى المكان المقصود، مفيش تأخير، ساعة وتكون هناك.

كان مصدوم حسين بسبب اللى اتقال فى حوار الدكتورة مجيدة، لكن نزل بسرعة من المكان اللى هو فيه وفى طريقه للريس اللى مينفعش يتأخر عنه رغم انه مش عارف ايه سبب طلبه فى وقت زي ده وبالسرعة دي؟


فى بيته قاعد الشيخ عبد الصمد بيتكلم مع حد مش ظاهر قدامه وبيضحك وهو بيقول:

- البت اتجننت على الاخر، مش انا قولتلك عندي الخطة التمام علشان نخلص منها؟ اهو بعد ما قولت ليوسف انها هي السبب فى اللى بيحصله وان جسمها كله ملجأ للجن مشيت كل حاجة زى ما انا عايز بالظبط، هتموت البت ومش هتتحمل كل اللى هي فيه ده، مش بيقولوا ومن الحب ما قتل، مبسوط ان تحضيري للخطة مراحش هدر، ثقة يوسف فيا هو اللى ساعدني فى نجاح تفكيري، اصل مستحيل ميصدقش الشيخ عبد الصمد ابوه الروحي، مش هيكدبني ويصدق واحدة عرفها من كام شهر يعني.

رد عليه الخفي وقال:

- فعلا طلعت اذكى مما توقعت، خلاص اخيرا هنخلص منها.

بيضحك الشيخ عبد الصمد لكن صوت بيمنع الضحكة لما اتقال:

- الريس طالبك خلال ساعة تكون عنده فى البيت المقصود، مفيش تأخير.

مفهمش الشيخ عبد الصمد زى ما مفهمش حسين سبب الاستعجال وطلب الريس ليهم فى وقت زي ده وبالسرعة دي برضو، لكن قام غير هدومه بسرعة وقرر ياخد طريق المكان المقصود.


وصل رحيم للمكان بتاعه بعد ما رجع لشخصيته القوية اللى غابت عنه شوية بعد الكلام اللى قالته رانيا وبعد ما رجع قلبه يدق تاني للحظات بسبب رجوعه بالزمن سنين طويلة، قرر ينفذ خطته وهو عارف ان فيه شخص واحد بس لسة اتباعه فى الطريق لبيته علشان يبلغوه بطلب رحيم له، موجودة فى المكان ريهام، ورحيم، والحارس الضخم او التابع له...والشخص اللى كان قعيد ومحدش عارف هل هو راجل او ست او  اي تفاصيل عنه او حتى حد سمع صوت له، يتكلم بهدوء:

- ايه جاهزين للأجتماع ده؟

ريهام بتوتر:

- اكيد طبعا، بس الحقيقة انا مش قادرة اصدق ولا استوعب اخر اسم لقيته فى الورقة اللى سيبتهالي، ازاي يا ريس؟ ازاي دي حاجة متتصدقش ولا تتعقل.

رد رحيم بهدوء وابتسامة:

- كام مرة قولتلك مش كل اللى بتشوفيه حقيقي، اللى حصل هناك فى الخليج...غير اللى بيحصل هنا يا ريهام.

ريهام:

- عندك حق، فعلا احنا لازم ننفذ خطتنا.

بص رحيم للي على الكرسي وهو بيقول:

- يلا اخيرااااا هتتقابلوا تاني، الشلة اياها هترجع تتقابل بعد ما فارقوا بعض سنين طويلة.

رن جرس الباب وبمنتهى السرعة اتفتح الباب ودخل حسين بأستعجال وهو بيتكلم من على الباب:

- فى ايه يا ريس؟ استعجلتني، انا عندي اخبار هتفرحك...

هنا رد رحيم وقال بابتسامة:

- مش دلوقتي، مش عايز اسمع اي حاجة، انا بس عايزك تبص للوش اللي عجز ده كويس وتشوف الملامح اللى داريتها خطوط السنين.

سكت حسين وهو بيبص للشخص اللى شاور عليه رحيم، كان هيقرب حسين من الشخص ده لكن الشخص نفسه كان بيبص لحسين بصدمة وبيحاول ينطق، للمرة التانية يرن جرس الباب ويتفتح بسرعة ويوصل عبد الصمد اللى عمل نفس اللى عمله حسين اول ما دخل وهو بيقول:

- ياريس انا لسه مخلصتش، طلب...

قطع كلام عبد الصمد شاف قدامه حسين اللى اتصدم لما شافه قدامه والاتنين واقفين قصاد بعض فى حالة ذهول وهما مش مصدقين ان بعد السنين دي كلها يرجعوا يجتمعوا تاني، لكن خرجهم من صدمتهم دي صوت رحيم وهو بيقول:

- اهو انا بقى النهاردة حابب اعرفكم على الاشخاص اللى قدروا يعملوا اللى معملهوش اعتى السحرة والمشعوذين، حسين بتاع القهوة، الشيخ عبد الصمد، واخيرا وليس اخراااااا الست الفاضلة القعيدة، واحنا هنا دلوقتي فى مكان خاص جدااااااااا، خاص بكاهن من اقوى الكهنة القدامى، وهنا بس كل الحقيقة هتظهر ومش بعد وقت بعيد، اعرفكم بوضوح على بعض، عز...عزيز..سميحة، انتم اصحاب الكارثة اللى حصلت هنا من اكتر من 25 سنة، وطبعا الجثث اللى قدروا يصوروها ويفتحوا بيها ملف جريمة موصلوش فيها لجاني كانت ملهاش علاقة بيهم، اهُم عايشين حياتهم بالطول والعرض ولا حد يعرف عنهم حاجة.

ريهام بصدمة وذهول:

- بتقول ايه يا ريس؟ يعني كل السنين دي وهما شغالين معانا وانا معرفش حقيقتهم؟ وحتى الاسامي اللى عرفتهم بيها مش حقيقية؟

كانوا كلهم مش مصدقين ان رحيم عارف هما مين بعيد عن الاسامي اللى سموا بيها نفسهم، وقدر يعرفهم برغم انهم غيروا كل حياتهم القديمة ولبسوا شخصيات جديدة خالص عاشوا بيها وسط الناس متخفيين، مستغربين انهم كلهم شغالين مع رحيم لكن محدش منهم عارف انهم كلهم موجودين وشغالين مع بعض ومع نفس الشخص، اتكلم عبد الصمد وقال:

- انا مش عارف انت وصلت للي حصل ده ازاي؟ لكن فيه حاجة مهمة غايبة عنك، احنا مكُناش تلاتة..

ضحك رحيم وهو بيقول:

- لاء، متقلقش خالص، انا قدرت ادور وراكم كويس اوي، عرفت مين الرابع بتاعكم على فكرة، البنت اللى قدرت تضحك عليكم كلكم، بسببها حصل فيكم اللى انتم فيه ده كله، سميحة لا بتتحرك ولا بتنطق وقعيدة من زمن، وحسين اتحرم من الاحساس بأى حاجة عايش بيشوف وبيسمع وبيتحرك ويتكلم...لكن الاحساس معدوم عنده، اما انت يا شيخ عبد الصمد بقى ...هههه مش هقولها بوضوح لكن كفايا انك مقدرتش تعيش مع ست فى حياتك كلها، ولا قدرت تطلع من جوازة وانت رافع راسك ههههه، مش اللى بقوله ده صح ولا ايه؟

اتكلم حسين وهو متضايق وفى قمة عصبيته:

- انت عرفت كل ده منين؟ مستحيل يكون وصولك ليا وطلبك اني اشتغل معاك كان مترتب للدرجة دي؟! انت مين؟

اتكلم رحيم بأبتسامة:

- انا الريس، الريس رحيم، وكان سهل عليا اعرف انتم مين وايه اللى حصل معاكم، كان لازم اوصل لأن مفيش حد قدر يعمل اللى انتم عملتوه فى الزمن اللى احنا فيه ده من قرون فاتت، لء قرون ايه؟ ده من الاف السنين محدش قدر يعمل الطقس اللى انتم عملتوه.

اتكلموا بغضب حسين وعبد الصمد فى نفس الوقت:

- انت عايز ايه مننا؟

رحيم وهو بيبص فى اتجاه بعيد عنهم وكأنه مش مهتم بيهم:

- بصراحة احب الاول اقولك يا حسين انك شاطر جدا، قدرت تقنع رانيا انها السبب ورا موت اصحابها بسبب العزيمة الغلط اللى خليتها تقرأها، رغم انه غلط اصلا ومالهوش لازمة، لكن انت اللى عملت كل ده وانت اللى جسدتلهت اللى خلاها تشوف طريقة قتل كل حد من اصحابها قدام عنيها علشان تصدق وتعيش بعقدة انها السبب فى كل ده، لاء وايه الجبروت ده؟ انت كمان سلطت عليها جن يقلد صوت ضياء علشان يكلمها ويخليها تعيش الجحيم على وش الارض، وانت يا عبد الصمد بصراحة عبقري، قدرت تأذي البنت لدرجة انها بتتمنى الموت كل لحظة، قدرت تزيف الحقايق للولد اللى هي بتحبه وبيحبها لحد ما قدرت تفرقهم عن بعض، بصراحة ابهرتوني، ده انتم قدمتوا احسن ما عندكم من خبرة علشان تنهوا على البنت المسكينة دي، كل ده علشان الانتقام؟!

لاحظ رحيم صوت حركة برة البيت، كمل كلامه وهو بيقول:

- ودلوقتي وزى ما رتبت للأجتماع ده وصلت الرابعة بتاعكم بقى، اهي جت سعيدة دلوقتي.

محدش منهم صدق اللى سمعه، خاصة سميحة اللى قاعدة على الكرسي بتاعها مش قادرة تعبر عن اللى حاسة بيه وهي مستنية تشوفها قدامها، رن الجرس واتفتح الباب، دخلت سعيدة وهي ماشية بخطوات هادية وثابتة، مجرد ما شافتها سميحة حاولت تصرخ او تطلع صوت وهي بتحاول تتحرك من على الكرسي بتاعها وتقوم من قوة الغضب اللى جواها، وقعت على الارض مجرد ما حاولت، بتقرب منهم سعيدة وهي مش مصدقة انها شايفة قدامها الناس اللى عاشت عمرها كله فاكره انهم اموات، ثبتت مكانها وصوت رحيم بقوة بيقول:

- خلينا بقى نرحب كلنا بالست سعيدة، لالالا اقصد خلينا نرحب كلنا بالست ام رانيا.

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع