القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اسيا وشر الجنوب الفصل الاول1 بقلم هنا عادل( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات )

 


رواية اسيا وشر الجنوب الفصل الاول1 بقلم هنا عادل( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات )






رواية اسيا وشر الجنوب الفصل الاول1 بقلم هنا عادل( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات )

نبذة


ممكن احكيلك حكاية؟ هي مش بتاعتي شخصيا، انا هحكيهالك من مذكرات، مش بهدف الفضايح لصاحب المذكرات او نشر خصوصيات، لكن لأني كنت طرف من اطراف الحكاية، الحمد لله اني مكنتش طرف اساسي او قوي، لكن فى نفس الوقت ليا مكان فى الحكاية، للأسف مكاني مكانش كويس طول الوقت، لكن الحمد لله اني قدرت الحق نفسي، توبت حتى لو مش من البداية، لكن عرفت اني غلطت وندمت فعلا، هستنى تبعتيلي وتقوليلي ابعتلك ولا لاء...


بصراحة انا كنونا قررت ابعتلها واقولها احكيلي، اه عندي اكتر من حكاية حاصلة فعلا وعايزة اكتبها، لكن هي كانت بعتالي الاول، ولما قبلت وبعتلها اني موافقة تحكيلي وبعتتلي فعلا، تابعت الحكاية حسيت انها محتاجة تتكتب، مش علشان هي رعب، لكن علشان هي حصلت فعلا..بعتلها وقولتلها:

ـ طبعا احكي براحتك.


استلمت رسالتي فى نفس الوقت اللى بعتلها فيه، لقيتها دخلت علطول فى الكلام وبعتتلي:

- اسمي غزالة، غزالة الغازولي، عندي 24 سنة، معايا دبلوم تجارة، عايشة فى سوهاج واهلي واصلي منها، مخطوبة وعلى وش جواز، والحكاية خاصة بأختي، وامي وابويا....

رديت عليها بعد ما سكتت لحظات:

- اسمك جميل، اتفضلي احكي، بس لو لقيت ان الحكاية هتتنشر اكيد هيبقى فيها شوية تغيير او اضافة.

ردت غزالة وقالت:

- مش هتحتاجي على فكرة، هي الحكاية هتلاقيها مكتملة، سرد واحداث هتكون قادرة تخليكي متلاقيش حاجة محتاجة تتضاف على اللى هقوله.

رديت عليها وقولتلها:

- طيب اتفضلي انا معاكي.

هنا ابتديت غزالة تكتب، لكن فجأة لقيتها مسحت تقريبا كل اللى كتبته وبتسجل ريكورد، طبعا استغربت فى البداية، محدش بصراحة بعتلي ريكورد يحكي فيه حكاية قبل كده، بس ده طمني وخلاني اقول:

- طيب حلو هتبعتلي الحكاية صوت، يبقى اكيد مش طويلة.

فضلت وقت مستنية وهي بتعمل الريكورد، الفضول بصراحة اثارني وبقيت مستنية اعرف هي بتسجل ايه كل ده؟ ووصلني الريكورد وفتحته بسرعة ولقيت صوت هادي جدا وعاقل جدا بيتكلم معايا وابتديت كلامها وهي بتقول:

- زي ما قولتلك يا نونا انا اسمي غزالة، اسم مميز شوية بالنسبة لكتير، بس امي اختارته علشان يبقى لايق على لقب العيلة، وبعدين بتقول ان عنيا كمان شبه عيون الغزال، لكن بعيد عني انا دلوقتي، انا عايزة احكيلك موضوع امي وابويا، هما ولاد عم على فكرة، ابويا متعلم تعليم عالي وسافر برة مصر عمل دراسات عليا واخد شهادة محترمة جدا، عيلتي اصلا كلها مرتاحة ماديا بشكل كويس، اراضي وتجارة، وفينا برضو المتعلمين واللى شغالين بشهادتهم، لكن محدش من العيلة شغال عند حد غريب، كله بيشتغل فى املاك العيلة، ناس لينا هيبة فى البلد ومعروفين، لكن امي هي اللى اكتفيت بانها تخلص اعدادية وتقعد من المدرسة، وطبعا برغم المحاولات اللى حصلت علشان تكمل لكن هي كانت رافضة ومستنية تتجوز، كانت مستنية رجوع ابويا بشهادته الكبيرة بقى.

خلص الفويس الاول، وبصراحة ابتديت احس بملل لأنه تطويل وتفاصيل وانا عايزة المفيد، كانت بتسجل فويس تاني فى الوقت اللى خرجت من الشات وبصيت على البيدج بتاعتي شوية، ملحقتش ارد على الكومنتات اللى بتأخر فى الرد عليها لقيتها بعتالي الفويس التاني:

- وكحال عائلات كتير بيقرروا يخطبوا عيالهم لبعض من صغرهم وده بيكون اتفاق مفيش فيه راجعة، كان نفسه اللى حاصل فى بيت ابويا وبيت امي، برغم ان العيلة كلها ناس متعلمة ومتنورة، الا ان الموضوع ده بالنسبالهم منتهي، وده كان سبب فى مشاكل كتير بين ابويا وبين جدي عبدالله، اصل ابويا كان له رغبة يتجوز واحدة برة العيلة، وده لانه مينفعش يرفض امي وياخد واحدة غيرها من قرايبها، وفي نفس الوقت من وجهة نظره انه محتاج يرتبط بواحدة مكملة تعليمها، حقه طبعا، وعلى الرغم من رفضه لأمي الا انه مش بيكرهها، لكن برضو مش بيحبها، امي حلوة مش وحشة، لكن كل تفكيرها فى الجواز من ابويا...زينة شباب العيلة، مش لأنه الافضل برضو، بس كان هو الوحيد من بينهم اللى سافر اتعلم فى بلاد برة، وكمان هو اصغرهم...والعين عليه.

بعتلها مسدج:

- تمام، ما ندخل فى التفاصيل، الفضول قاتلني الحقيقة.

غابت شوية لأنها كانت بتبعت فوووووويس تاني، ودني وجعتني، شغلته وسمعتها:

- كل حاجة اتغيرت لما جت ستي ام ابويا(سليمة) قعدت مع ستي ام امي(عزيزة) وكالعادة كانت امي(شجن) واقفة تسمع كلامهم يمكن تعرف حاجة عن اللى فى الغربة وغيبته طالت ده واللى هو ابويا(جاد)، لكن زى ما بيقولوا كده...

- (تأتي الرياح..بما لا تشتهيه السُفُن)

وده كان اول ما قالت سليمة:

- بقولك ايه يا عزيزة ياختي، عايزة اقولك كلمتين بس ميطلعوش لتالت.

ردت عزيزة بقلق وقالت:

- خير ياختي، قولي سرك فى بير غويط، انتي عارفة عزيزة وامانتها يا سليمة.

سليمة:

- لو مش عارفة مين عزيزة مكنتش هقولك اللى ناوية اقوله.

عزيزة:

- ما تتكلمي ياختي خوفتيني.

سليمة:

- جاد ابني..

عزيزة بتضرب بأيديها على صدرها:

- يا ستار يارب، ماله ياختي؟ جراله حاجة ولا ايه؟

سليمة بهدوء:

- لالالا كفى الله الشر، بس العبارة يعني ان الواد مش عايز يرجع الصعيد تاني، عايز يعمل شغل هناك فى البلد اللى هو فيها دي ويستقر بقى وييجي هنا زيارات.

عزيزة بتركيز:

- اخص عليه، الناقص اخد الشهادة العاليا وعايز يهج من بلده واصله؟ عايز ياخد البت ويحرمني منها؟! طيب وانتي طاوعتيه يا سليمة؟

سليمة:

- شوفي يا عزيزة، جاد اتحدت معايا باللي مجادرش يتحدت بيه مع الكُبارات.

عزيزة بتضحك:

- اول ما تقلبي فى الكلام صعيدي، بعرف ان اللى جاي كبير، قولي ياختي.

سليمة بتمسح وشها من الاحراج وقالت:

- بلاقي لساني يتكلم لواحده، الواحد اتعود على لهجة المصاروة من كتر ما عاشرهم، يلا المهم، الواد شايف شجن اخته وبت عمه، مش شايفها مراته.

فى الوقت اللى سليمة قالت كده، كانت عزيزة بتحاول على قدر الامكان متطلعش الغضب اللى جواها من الجملة، لكن عززت بنتها وقالت:

- وهو مفتكرش انها اخته غير دلوقتي يا سليمة؟ البت على اسمه من يومها، يتقال عليها ايه دلوقتي؟

قبل ما ترد سليمة كانت شجن اتحركت من ورا الباب اللى كانت واقفة بتسمع اللى بيتقال من عنده، هنا غمزت عزيزة لسليمة انها تسكت، دخلت شجن ووشها احمر وهي بتقول:

- هو مين ده يا مرات عمي اللى شايفني اخته؟ انا مش هكون لحد غير جاد، ولا هتكشف على راجل غيره.

سليمة وعزيزة بصوا لبعض، لكن عزيزة حاولت تهدي بنتها:

- انتي كنت واقفة ورا الباب يا شجن؟ ايه قلة الحيا دي؟

شجن بتوتر:

- يا امي انا كنت جاية اسألكم اعملكم شاي ولا قهوة؟ سمعت الحاجة بتقول اللى قالته، انا مش موافقة على....

عزيزة بحدة:

- اتكتمي يابت انتي، فيكي ايه؟ انتي هتجفي قصادنا تناطحينا بالحديت؟ يلا اخفي من جِدامي.

سليمة بزعل:

- استني يا عزيزة، سيبي البت تقول اللى جواها.

هنا اتكلمت شجن بأخر جملة اتقالت فى الريكورد ده:

- جاد هيبقى جوزي يا حاجة، لو مش بكيفه ورضاه، هيبقى جوزي بكيفي انا، والا مش هيشوف نور فى حياته.


ها...نكمل ولا ايه؟



اســـيا وشـــر الجنــــوبـــ


الفصل الاول


سليمة بحدة:

- ولزومه ايه حديتك الماسخ ده يابت عاشور؟ وكلام الكبار الصغار ميهوبوش يامته.

ردت شجن بتحدي:

- مش هيتجوز غيري يا حاجة سليمة، انا مش...

فى الوقت ده سكت شجن كف عزيزة اللى نزل على وشها خلاها تنزف من شفايفها من قوة الكف، هنا قامت سليمة تدافع عن شجن وتبعد عزيزة عنها وهي بتقول:

- استهدي بالله ياعزيزة، البت برضو من حرقتها اتكلمت، طول عمرها عارفة انها لجاد، مستنية تفرح بيه ومعاه، وانا ياناس كنت بفضفض معاكم، كلام الحريم مش هيمشي على الرجالة، يعني كله كلام فاضي.

عزيزة كانت ولا كأنها سامعة سليمة، بتحاول تجيب شجن اللى مستخبية ورا مرات عمها وهي بتقول:

- انا مغلطتش يا امي، حقي وبدافع عنه، انا من يوم ما وعيت ع الدنيا وانا عارفة اني على اسم جاد، مش عارفة اشمعنى جاد بالذات، لكن مكانش ليا قول بعد قول ابويا وعمي، تيجوا بعد ما رسمت حياتي معاه تقولوا لاء مش رايدك يابنت عمه؟ يا اخته؟ لاه، ماقابلاش انا الحديت ده.

سليمة:

- خلاص بقى حصل خير، كاني مقولتش ولا عيدت يا بت عزيزة، انتي لجاد وهو ليكي، يلا افوتكم بعافية بقى علشان دماغي وجعتني.

مشيت سليمة من غير ما تستنى رد، لكن عزيزة مسكتتش وفعلا كملت ضرب فى بنتها، ماشية سليمة تكلم نفسها رغم هيبتها وقوة شخصيتها خاصة انها ام لرجالة بس مقدرتش تسيطر على اعصابها:

- غلطتي يا سليمة، لما انتي خابرة زين ان كلامك لا هيودي ولا يجيب، كان ايه لزمته بس الكلام الماسخ ده؟ واني قولت وعزيزة والبت وافقوا!! طيب عبدالله ولا عاشور حد منهم هيطاوع كلام الحريم؟ اهو انتي خربتي الدنيا وخلاص على اكده.

رجعت سليمة للبيت المكون من دورين، حدفت نفسها على كنبة فى المندرة اللى قدام باب البيت بتكون معمولة علشان يستقبلوا فيها الناس لو مش حابين يقعدوا جوة البيت يعني، من جواها بتلوم نفسها على اللى عملته، لكن هي بس كل اللى بتفكر فيه ان ابنها يبقى راضي ومبسوط بعروسته وجوازته، علشان لا عينه تزوغ ولا يسود عيشة البنت اللى هتبقى مراته من غير ما يكون له رغبة فيها.


فى نفس الوقت كانت شجن راحت على اوضتها بعد ما عزيزة كسرت عضمها من الضرب، كانت فاكرة عزيزة ان شجن هتعقل، لكن لاء، هي لا شايفة ولا سامعة غير صوت دماغها بس اللى بيقولها:

- اوعي تسيبي حد يبعد جاد عنك، جاد هو جوزك ومش هتهني غير وياه.

متعبتش شجن نفسها فى محاولة واحدة للفهم، محاولتش تشوف نتيجة جوازها من واحد مش عايزها هتكون ايه، محاولتش تفكر ولو دقيقتين بتركيز وتشوف انها مينفعش تمسك فى حد رافضها اصلا، لكن كل اللى قالته:

- اقول لعمي؟؟ ولا اخدها من قصيرها واروح لأنيسة؟

ولأنها مش بتشور حد غير نفسها فى الوقت ده قررت تاخد الحوار من قصيره وتروح لأنيسة، هنعرف مين هي انيسة كمان شوية، لكن رغم يقين شجن بأن المواضيع فيها الرأى والشورة للرجالة، الا انها اخدت كلام سليمة حُكم ولازم تطعن فيه، وكأن سليمة ولا عزيزة كلامهم كان هيغير حاجة بصحيح!


شجن مكدبتش خبر، بعد ما هديت وراقت قامت تخلص شغل البيت، هي مش بتخلصه علشان يخلص، لاء هي كانت بتخلصه علشان تسكت امها بس لما تيجي تقولها عايزة تطلع، ولأن عزيزة زعلت على بنتها وعلى الكلام اللى سمعته برضو، واحساسها بأن بنتها مرفوضة لكن مفيش فى ايديها حاجة تعملها، قررت توافق ان شجن تطلع من البيت تروح لخلود صاحبتها، لكن شجن كان صوتها من دماغها، مبتسمعش لحد ولا بتاخد رأي حد وعلشان كده مراحتش لخلود، راحت على طريق اسمه طريق الغبرة، طريق هادي ومقطوع، مفيش فيه بيوت ولا دكاكين، طريق ضيق جدا وعلى الجانبين فيه ترعة، وفى نهاية الطريق الطويل ده بيت انيسة، البيت الوحيد اللي موجود هناك، وسط الترعة والزرع الاخضر اللى بقى لونه اصفر من عدم قرب اي حد منه وعدم الاهتمام بيه، وصلت شجن بمنتهى الثبات والقوة قصاد بيت انيسة وخبطت الباب، فتحت انيسة بنفسها، اللى يشوفها يقول ست عادية، رغم نظرة الرهبة اللى ممكن تحس بيها اول ما عينك تقع عليها، لكن هي ست زى اي ست، حاطة على راسها الملحفة بتاعتها، وجلابيتها السودة، وعنيها متكحلة مزودة عنيها سواد، وبشرتها القمحاوية وعروق ايديها البارزة متخوفش زي ما فيه ناس كتير بتخاف منها، استقبلت سليمة شجن وهي بتقولها:

- ايه اللى جايبك هنا يابت انتي لواحديكي؟ حد مشيعك ليا ولا ايه؟ ومخوفتيش تمشي فى الطريق ده لحالك؟

شجن دخلت وقفلت الباب وراها وهي بتقول:

- انا جايالك يا خالتي انيسة، عايزاكي فى حكاية مهمة.

هنا اتكلمت انيسة وقالت:

- طيب تعالي نقعد فى المندرة.

دخلت انيسة ووراها شجن، الاوضة عادية زي اوض اي بيت فى البلد، الفرق الوحيد منقد البخور الكبير اللى محطوط فى نص الاوضة على الارض، ريحة البخور اللى تقفل الصدرخليت شجن مش قادرة تاخد نفسها من الكحة، قربت منها انيسة بشوية مياه وقالتلها:

- مدام جيتيني لحد باب بيتي، يبقى طلبك مش هين يابت اكابر البلد، روقي كده وتعالي اقعدي واحكيلي.

فعلا حاولت شجن بعد ما شربت تهدا من شدة الكحة اللى كانت عندها، راحت قعدت على كنبة خشب جنب انيسة وقالتلها:

- بعد ما اتكتبت على اسمه سنين يا ستنا مش عايزني وبيقول عليا اخته.

انيسة بتضحك:

- ينيلك، هو الشوق اللى رماكي؟ ههههه.

قالت انيسة كده بأستخفاف ومسكت من جنبها شوية بخور وحدفتهم فى المنقد اللى على الارض قصادها وهي بتقول:

- ياجالب الخبر، اظهرلي بالمعلوم، فى انتظار سلطانك، وبقدرتك طوع ليك.

شجن مش حاسة بأى خوف، لكن اللى قالته انيسة هو اللى خوفها، رغم ان مفيش اي حاجة حصلت بعد اللى انيسة عملته وقالته ده، الا انها سكتت وركزت لحظات وكأنها بتسمع حاجة مهمة من حد مش موجود، ابتسمت فجأة وبصيت لشجن وهي بتقول:

- اخته ايه وبت عمه ايه يا خايبة؟ الراجل متجوز وعاشق اللى متجوزها، سيبك منه بقى وشوفي حالك.

مقالتش انيسة كلمة تانية بعد الجملة دي، وده لأن شجن من صدمة الجملة اغم عليها فى ساعتها.


يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع