القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت العشرون 20بقلم هنا عادل


رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت العشرون 20بقلم هنا عادل 



رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت العشرون 20بقلم هنا عادل 




حضور الجن 2


الفصل العشرووون


فى الليل والهدوء وفى الشوارع الضيقة حركة هادية وخطوات ثابتة، وصلت لحد بيت رانيا، بصيت على شباك رانيا وشافت الدنيا ضلمة، اتأكدت ان مفيش حد موجود، قررت تطلع البيت بهدوء تام، وصلت لحد باب الشقة وابتديت تستخدم مفتاح قديم طلعته من جيبها، قدرت تفتح الباب بهدوء ولحظات وكانت جوة الشقة، ابتديت تتحرك فى الشقة وكأنها عارفة كل ركن فيها، فتحت باب اوضة من الاوض تتأكد من ان مفيش حد موجود، شافت رامي اخو رانيا نايم، ابتسمت وسابته وخرجت من الاوضة وراحت على اوضة رانيا، اوضة هي عارفاها كويس جدا، ابتديت بهدوء وعلى نور القمر والانوار اللى داخلة من الشباك تدور على حاجة معينة هي جاية علشانها، لكن بعد وقت من البحث مقدرتش تلاقي حاجة، قعدت شوية على السرير بتاع رانيا وبتفكر ممكن تلاقى هدفها فين، ابتديت تبتسم وهي بتفتكر حاجة معينة، اتحركت ونزلت على الارض وهي بتلمس بأيديها مكان معين فى نص الاوضة، قدرت تعرف ان تفكيرها كان صح، حركت جزء من الارضية كان بالفعل مش متثبت زي باقى ارضية الاوضة، اترفعت معاها المنطقة اللى قررت تحركها وهنا لمعت عنيها لما شافت اللى بتدورعليه، مسكت الصندوق وابتديت تنضفه من التراب اللى عليه وهي مبتسمة وقامت من على الارض اتحركت ناحية الشباك، بصيت فى الشارع وهي بتقول:

- واخيراااااااا وبعد السنين دي كلها وصلت انا للي محدش كان مصدق اني هعرف اوصله، دلوقتي الامانة وصلت في ايد المقصود الحقيقي، اخيرا وصل المقصود للحاجز اللى كان مانع تحقيق المطلوب.

فى الوقت اللى بتتكلم فيه مع نفسها رن تليفونها، ردت بسرعة بحماس وهي بتقول:

- وصلت، وصلت للأمانة اخيرا.

قفلت تليفونها وهي بتضحك، بصيت فى السما ومع نور القمر اللى كان فى نص السما ظهر وشها وكأنه وش لشبح مخيف، سمعت صوت صغير جاى من وراها وكان صوت رامي اخو رانيا اللى قلق من نومه يروح الحما..م، قالها بخوف:

- انتي مين؟

التفتت وراها بسرعة وهي متوترة ومش عارفة تقول ايه، لكن رامي كمل كلامه اول ما شافها وقال:

- ايه ده؟ ابلة رنا صاحبة رانيا!!! انتي مش ميتة؟

على تليفون احمد وبعد فترة من الحداد ابتدا يستلم رسايل التعزية والمواساة فى فراق صاحبه واخوه وعِشرة العُمر سلمان، كان احمد صاحب سلمان الوحيد واقرب المقربين له، وده كان سبب فى حزن كبير جدا فى قلب احمد بسبب فراق سلمان، فى الوقت اللى بيمسح كم الرسايل اللى وصلت لأنه حابب انه ميشوفش كلام يقول ان سلمان مات برغم تأكده الا ان الكلام هيفضل كل شوية يفكره ان صاحبه مات فعلا، وهو حابب يتخيل انه مسافر وهيرجع، فى وسط الرسايل دي شاف رقم غريب، استغرب الرقم لكن فتح الرسالة، جحظت عنيه اول ما شاف محتوى الرسالة اللى كانت جاياله من صاحب عمره:

- احمد، انا سلمان، ببعتلك من رقم غريب يمكن لاني مش هقدر اكلمك، مش عارف اصلا بعد الرسالة دي هفضل عايش قد ايه؟ انا حاسس ان ميعاد موتي قرب، وعلشان كده لازم اقولك اللى حصل، انا مش عارف ليه مش فاكر اي حد غيرك؟! وحتى مش فاكر تفاصيل اللى جرالي، لكن كل اللى فاكره ان فيه واحد اسمه رحيم نازل فى بيت مهجور هو ومعاه ناس تانية شكلهم غريب، هحكيلك اللى حصل علشان تجيبلي حقي يا احمد....

وفعلا الرسالة اللى كانت واصلة على اكتر من مرة كان فيها تفاصيل وصول سلمان للبيت الغريب ده، حكاله عن الناس اللى استقبلوه، وحكاله ان فيه حاجات غريبة حصلت معاه فى اوضة برقم معين، مش فاكر الاحداث لكن اللى افتكره كله حكاه لصاحبه وطلب منه ميسكتش ويجيبله حقه، خلص احمد الرسايل وابتديت عنيه تدمع من حزنه على فراق صاحبه اللى اتكلم وقال عنه:

- كده سلمان مماتش منتحر، سلمان اتقتل.

ولأن الموضوع بالنسبة لأحمد مش مجرد سبق صحفي، قرر انه يتحرك بأسرع وقت، فعلا ولان علاقته قوية بناس فى الشرطة قرر يكلم واحد من اصحابه، وبعد ما حكاله كل حاجة تقريبا كتبها صاحبه فى الرسالة قدر الظابط صاحب احمد ياخد قوة ويروحوا للمكان اللى اتكلم عنه سلمان، وده طبعا بعد ما عرف ودور احمد على المكان المقصود بالظبط، زى ما قدر يوصل سلمان وصل للعنوان احمد برضو، وبكده سهل المهمة على الظابط اللى اتوجه على العنوان علطول من غير ما يحتاج انه يدور فى البداية، وصلوا فعلا واستقبلهم البواب اللى استقبل سلمان، ونفس الراجل الضخم اللى فتح لسلمان الباب واتكلم عنه فى رسالته هو اللى فتحلهم، وكان مستني احمد بس يقابل البنت الجميلة اللى قال عليها سلمان، لكن محدش استقبلهم، كان رحيم قاعد فى ركن من اركان المكان ده ومعاه ريهام مركزين فى اوراق قدامهم، متجاهلين تماما وصول احمد واللي معاه، اتكلم الظابط بحدة وهو بيقول:

- انت رحيم؟

تجاهل رحيم صوت الظابط وطريقة كلامه، لكن الظابط هبد على الترابيزة اللى قصاد رحيم لدرجة ان الورق وقع على الارض وقال مرة تانية:

- بقولك انت رحيم؟

هنا وقفت ريهام وهي بتبص للظابط بنظرة كانت سبب فى ان صوت دقات قلبه يسمعه بودانه وقالت:

- اسمه الرررريس رحيم، انت فاهم؟

وقبل ما يرد عليها الظابط قام رحيم وقف من مكانه وبص للظابط فى عنيه، مجرد ما ركز الظابط فى عين رحيم اتقطع النور وحس انه شايف قدامه شيطان من انسان، اترعب احمد ووقف ورا صاحبه وهو بيقول:

- اكيد قفلة فى الكهربا.

رجعت الكهربا بسرعة لكن الظابط كان نفسه مقطوع تقريبا من الخوف وبيحاول يداري خوفه ده، اتكلم رحيم وقال:

- خير يا طارق؟ ايه اللى جابك هنا؟

الظابط ااتصدم من ان رحيم عارف اسمه رغم انه متقابلوش قبل كده، قبل ما يرد بسبب توتره اتكلم تاني رحيم وقال:

- عموما انا عارف انك جاي تجامل احمد صاحبك، البيت قدامك اهو تقدر تفتش فيه براحتك.

قال رحيم الجملة دي وقعد تاني وهو بيحط رجل على رجل وبيبتسم بثقة، كان طارق مرعوب لكن امر الناس اللى معاه يفتشوا المكان، وفعلا تم التفتيش ورجعوا بلغوا طارق:

- مفيش اي حاجة يافندم.

اتوتر طارق من نظرة رحيم الواثقة وقاله:

- بعتذر لحضرتك يا ريس رحيم، حضرتك عارف الجرايم وحالات الانتحار الكتير اللى بتحصل الفترة دي، كان طبيعي اول ما تجيلنا معلومة نتحرى عنها، بعتذر مرة تانية.

رغم ان طارق كان قلقان من كل حاجة وحاسس ان فيه حاجة مريبة الا ان خوفه واللى حصل كان سبب فى انه يبقى عايز يتحرك من المكان ده بسرعة، خرج طارق ورجالته لكن احمد وقف بأبتسامة وقال لرحيم بتودد:

- تسمحلي اتفرج على المكان، حضرتك انا صحفي والمكان بالنسبالي صرح.

رحيم اكتفى بأنه يحرك رأسه بس، لكن احمد اتحرك بسرعة وهو عارف رايح على فين، فعلا طلع الدور التاني وشاف كل التفاصيل اللى قالها سلمان فى رسالته، نزل بعد ما اتأكد ان صاحبه مكدبش عليه، وواضح ان المكان ده بيحصل فيه حاجات مخيفة وكبيرة لكن قرر يمشي بسرعة واكيد هيفكر فى حل للوصول للحقيقة، نزل ووجه كلامه لرحيم:

- الاوض هايلة، بس انا واثق ان اخر دور لو اتفتح هيكون اروع.

هنا اتخضت ريهام من اللى اتقال، لكن اتكلم رحيم وقال بثقة:

- هنتقابل مرة تانية، لكن خليك عارف ان مقابلتي ليك مرة تانية انت مش هتحبها، اتفضل.

خرج احمد بسرعة بعد اللى اتقال، لكن مش عارف المفروض ايه الخطوة الجاية علشان يقدر يخلص من رحيم واللى بيحصل فى المكان ده ويجيب لصاحبه حقه، وحق اي حد انتحر او اختفى او مات بسبب الناس اللى بتمارس السحر بخبرة زي رحيم واللى زيه.


فات شهرين على جواز يوسف وروان، عايش مبسوط معاها جدا وهي بتحاول تخليه اسعد راجل فى الدنيا، نسى كل اللى فات وحس كأنه اتولد من جديد بجوازه من روان، ماشية الدنيا بهدوء، استلم شغله فى الكلية، مراته هادية ومطيعة وبتحبه، امه اطمنت عليه اخيرا، كل حاجة ماشية كويس جدا، وفى يوم راحت روان تزور اهلها، قرر يوسف ينام شوية بعد ما رجع من شغله، لكن مجرد ما غمض عنيه ابتدا يدخل فى حلم غريب جدا، طريق غريب ضلمة، كيانات وخيالات سودة، اصوات صراخ غريبة، كلام مش مفهوم وهو بيجري خايف من اللى بيلاحقوه من خيالات، فجأة يوصل لنهاية ممر ويقف ثابت مكانه لما يلاقى ساحة واسعة جدا لكن مليييييييييييانة مليانة بجثث لبني ادمين وحيوانات، دم كتير ومنظر من اصعب ما يكون، وقف يوسف بيحاول ياخد نفسه وهو مش قادر يستوعب المنظر اللى شايفه، كان فوق كل الجثث دى فيه حد واقف بثبات وهدوء، مش شايف يوسف مين اللى واقف بالثبات ده لكن قلبه ابتدا يعلن عن رفضه للنبض بسبب كم الخوف والرعب اللى جواه، وفجأة وقبل ما يقع يوسف من طوله ابتدى الشخص يلف ويبص ليوسف فى عنيه، صرخ يوسف بذهول وصدمة وفعلا غاب عن الوعي، هنا فتح عنيه يوسف وصحى من نومه مخضوض وهو بيقول:

- معقول؟! معقول البنت اللى حلمت بيها دي تبقى رانيا.


فى مكالمة تليفون رد عليها بأستغراب:

- مالك فى ايه؟

ردت هي عليه بسرعة:

- هشام بسرعة تجيلي حالا، استناني فى المكان اللى هبعتهولك فى رسالة.

هشام:

- طيب حصل ايه؟

مجيدة:

- هتعرفي لما تيجي، سلام.

قفل هشام مع مجيدة وهو مستغرب، بيسأل نفسه:

- ياترى حصل ايه؟ حد عرف انها عايشة؟ 


كان بيكلم نفسه وهو سايق عربيته بأقصى سرعة لحد ما وصل للمكان اللى بعتته مجيدة، مكان مقطوع وساكت، قلق واتوتر من الاصوات اللى سامعها، لا عارف هي اصوات بشر ولا اصوات...اصوات جماعة من جماعات مجيدة؟! حس بتوتر شوية وزاد التوتر وهو بيبص وراه وفجأة اتفتح باب عربيته، لكن اطمن لما شاف مجيدة جنبه وبتقوله:

- اتحرك بسرعة من هنا.

هشام:

- فى ايه تاني يا مجيدة؟ مش كفايا بقى ورطات؟

مجيدة:

- اللى فات وكنت فاكراه نهاية طلع هو البداية يا هشام.

هشام:

- مجيدة انا كنت هروح فى داهية بسبب الظابط اللي عايز ينتقملك ده، كفاية لحد كده.

مجيدة:

- الخدعة اللى عملناها دي كلها علشان نخلص من سمير والباشا طلعت مفتاح لبوابة كبيرة اوي يا هشام، بوابة هتفتح علينا طريق هيوصل للجحيم وبس.

هشام مش فاهم:

- بوابة ايه يا مجيدة بس؟ فهميني انتي عارفة علامي على قدي.

مجيدة:

- اتحرك طيب فى الاتجاه اللى هقولك عليه وانا هفهمك على قد ما اقدر.

فعلا ابتدا هشام يتحرك فى الطريق اللى مجيدة قالت عليه وهي ابتديت تتكلم:

- الموضوع طلع اكبر من تهريب، الموضوع اكبر بكتير من سمير والباشا، ده وراهم ناس اقوى واشر بكتيرررر جدا، الناس دي مش عايزة الكنوز اللى تحت الارض، الناس دي عايزة تنفذ طقوس هتخليهم يملكوا الارض فوق وتحت، غير الأذى والجحيم اللى هيطول البشر كلهم، كنت فاكرة حكاية موتي دي هتخليني اكشف سمير والباشا بس، لكن انا اكتشفت حاجات تانية كتير...

هشام:

- برضو ايه هي؟ انتي مش قولتي اننا لو خلصنا من الباشا وهشام يبقى سكة سرقة الكنوز دي خلصت؟

مجيدة:

- يلا بس ننزل، احنا وصلنا، الموضوع له علاقة بالسحر يا هشام، قدرت فى الفترة دي اراقب عن طريق خُدّامي كل اللي له علاقة بالعزيمة، واكتشفت وجود ناس مكانش حد يتوقع وجودهم...واولهم عم حسين بتاع كافيتريا الجامعه.

فى الوقت ده كانوا وصلوا، سكتت مجيدة ونزلت من العربية بعد ما طلبت من هشام يقف، نزل وراها وفتحت باب بيت باين عليه من برة انه قديم، لكن جوة البيت كان دليل على مستوى مادي مميز وذوق راقي، اتحركت مجيدة وهي بتنور اضاءات البيت وهشام وراها مش عارف ايه اللى جاي، فتحت باب اوضة وقبل ا يتكلم هشام شهق وهو بيقولها:

- مجيدة؟! ايه ده؟ جثة؟ قتيل؟

بصيت مجيدة لهشام وهي بتقوله بثبات:

- اه، دي رانيا...جثة رانيا.

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع