القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الحادى وعشرون 21بقلم هنا عادل

 رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الحادى وعشرون 21بقلم هنا عادل 






رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الحادى وعشرون 21بقلم هنا عادل 




حضور الجن 2


الفصل الحادي والعشرون


فى البيت اياه قاعد رحيم بيتابع اخبار معينة بيحب يتابعها بأستمرار، سمع صوتها القلقان وهي بتقوله:

- مش كفايا بقى اللى انت بتعمله وخلينا نفوق لنفسنا شوية؟

كان ساكت رحيم وبيكمل اللى بيعمله، لكن هي حسيت بانها اتعصبت:

- انا همشي، من ساعة ما جيت هنا وانت مش الريس اللى اعرفه، انت ازاي مش قلقان من اللى حصل منهم؟

رد رحيم بهدوء وهو بيقول:

- اول مرة اشوفك خايفة بالشكل ده يا ريهام، للدرجة دي قدروا بكلامهم يخوفوكي؟!

ريهام ردت بتوتر:

- ايوة يا ريس، خايفة، رغم كل الكلام اللى اتقال ده لكن انا واثقة ان عندهم حاجات كتير مستخبية عننا، دول مش بشر يا ريس دول شياطين، وخصوصا الست اللى اسمها...سعيدة.

هنا تختفي ابتسامة رحيم شوية ويتكلم بجدية اكبر وهو بيقول:

- عندك حق على فكرة، الست دي مقالتش الكلام اللى كنت مستني اسمعه منها، غير اني اصلا مستغرب جدا ان اللى كنت متوقع انهم يبقوا عايزين يخلصوا عليها بسبب اللى عملته فيهم اكتفوا بأنهم يتصدموا بس من كلامها مش اكتر!

هنا ردت ريهام وقالت بأستغراب:

- هو مش المفروض انك عارف عنهم كل حاجة؟ انا متخيلتش انك تبقى محتار زي كده ناحيتهم! خاصة انك المفروض جيبت تاريخهم كله.

رد رحيم وقال:

- الموضوع مش سهل كده، لكن اللى بلغوني بيه هو ان الاشخاص دول استخدموا عزيمة وطلاسم غير معهودة، واللى اطلب مني اني اجمعهم كلهم هنا بالذات، عملت ده من غير ما اعرف اكتر من كده وتخيلت اني هعرف اصل الحكاية وتفاصيلها لما اجمعهم سوا.

فى الوقت اللى بيتكلموا سوا رحيم وريهام كان فيه حد بيقرب من البيت، بخطوات هادية قربت من البوابة اللى فتحتها بهدوء قدام نظرات حارس البوابة، مشيت خطوات ثابتة لحد ما وصلت للبوابة الرئيسية ورنت الجرس، استغرب رحيم وريهام وشاور رحيم للراجل الغامض بفتح الباب، فعلا فتح الباب وكانت على البوابة واقفة بنت فى العشرينات على ملامحة غموض غريب، دخلت من غير ما تتكلم ولا تستنى اذن من حد، وقفت قدام رحيم وريهام المندهشين من وجود شخص غريب مسمحوش له بالدخول هنا، سأل رحيم بهدوء:

- انتي مين؟ وايه اللى جابك هنا؟

ردت هي وقالت:

- الريس رحيم، انت المميز فعلا.

رحيم وبما ان البنت دي شافته وعرفت هو مين قال بحدة:

- شوفتيني وعرفتيني، دلوقتي مش مهم عندي اعرف انتي مين، لكن انتي اختارتي نهايتك.

وابتدا رحيم يهمس ويتمتم وكأنه بيأمر اعوانه باللى هيتم، لكن اتكلمت البنت وقالت:

- معقول هتسخدمهم فى مكان مُحرّم زي ده؟

رحيم:

- مش هتقدري تضيعي وقتي.

فجأة هبت ريح غريبة جوة البيت وهنا رجعت البنت خطوات لورا وكأنها بتبعد عن حاجة بتقرب منها، قالت بسرعة وهي بتحاول تنقذ نفسها:

- اسمي رنا، ولقبي المقصود.


نرجع سنين كتير لورا، فى بيت فيه راجل باين عليه على قد حاله راجع من برة، فتح الباب شاف مراته شايلة بنتها اللى مش بتبطل عياط، اول ما دخل قالها:

- هو فى ايه؟ البت دي مش بتبطل عياط ابدا؟

ردت عليه وقالت:

- هنعمل ايه بس؟ لولا الحوجة مكانش زمانا فى الصداع ده.

رد وهو بيحط الكياس اللى جايبها من برة على الارض وقال:

- يعني حتى يوم ما الحظ ييجي للواحد يبليه بعيلة زنانة كده؟

ردت هي وقالت:

- خلاص يا راجل بقى انت هتفضل تندب، انا هنزل اروح اطمن على الجماعه، البت معاك اهي براحة عليها، خلي بالك منها، رضعتها وكل حاجة ممكن تحتاجها هتلاقيها على التسريحة فى الاوضة.

شال هو البنت وقالها:

- ماشي يا سعيدة، روحي انتي لاهلك وخليني انا قاعد هنا مع بنت الزنانين دى.

مشيت سعيدة من البيت ودخل هو مع رانيا الاوضة اللى كانت لسه عمالة تعيط، مش طايق نفسه وهي مصممة تكمل عياط، يحاول يأكلها يحاول يهزها لكن مش بتسكت، حطها على السرير وغير هدومه وهو بيقول:

- كان مالي بس بوجع الدماغ ده؟ نزلت راحت لأهلها تاخدها معاها، مش تسيبهالي توجعلي دماغي.

سكتت رانيا اللى كانت لسه رضيعة ومش فاهمة حاجة فى الدنيا، استغرب هو وما صدق انها سكتت، حطها على المخدة وفرد جسمه جنبها نامت، وراح هو كمان فى النوم، لكن استغرب من الكابوس اللى شافه خاصة لما شاف رانيا بتتحول فى الحلم لحيوان مرعب بيهجم عليه بعد ما سلطتها عليه واحدة ست واقفة وراها، صحى من نومه خايف  ومرعوب وهو بيبص للبنت بتركيز، حاول ينسى الكابوس ده لكن اتكرر كتير، اتكرر لدرجة انه بقى مش حابب ينام بسببه، بقى قلقان من رانيا وفى نفس الوقت مش قادر يتكلم مع سعيدة فى حاجة علشان متقعدش تقوله:

- ياعيني على الرجالة.

ابتدا يشيل هم الكوابيس، ورغم انه بيسافر كتير علشان شغله ويغيب عن البيت ايام، الا انه بقى يكره يرجع البيت لأن الكوابيس دي مش بتجيله غير فيه، وفي يوم من الايام جه واحد من اصحابه قاله:

- انا جيبتلك اللى هتقولك على الفولة.

رد وقاله بسرعه:

- بجد؟ مين دي؟ وفين؟

رد الراجل وقاله:

- فيه واحدة اسمها الشيخة راجية، موجودة فى كفر الشيخ، الست دي واصلة ومراتي مجرباها قبل كده.

هنا ما صدق سمع الموضوع وفعلا مع رجوعه البيت، وتكرار الكوابيس المرعبة قرر انه يسافر ويروح لراجية اللى اخد وقت طويل لحد ما قابلته، قعد قدامها وابتدا يحكيلها لما سألته:

- جاي عايز ايه؟

رد وقالها:

- انا ياستنا بشوف كوابيس مش بتنتهي.

ردت راجية:

- كوابيس؟ 

رد وقال:

- اه، وكلها فى بيتي، طول ما انا برة البيت مش بشوف حاجة، كله بيحصل لما برجع البيت.

ردت راجية وقالت:

- مراتك يعني سحرالك؟

رد وقالها:

- لالا، مراتي دي بلسم، ده هي اللى مخففة عليا هموم الدنيا، شوفي يا ستنا انا هحكيلك حكايتي.

راجية بتكشيرة:

- احكي.

ابتدا يتكلم:

- انا ياستنا كنت متجوز بنت عمي قبل سعيدة مراتي دي، لكن بعد ما قعدنا مع بعض سنة اكتشفنا لما روحنا للدكاترة اني مش بخلف، وده طبعا هي رفضته، وعلشان كده طلبت الطلاق.

راجية:

- بسرعة يا خويا شوية.

كمل بأستعجال:

- رضيت باللي اتكتب وعيشت لواحدي لحد ما قابلت سعيدة، رضيت بحالي ووافقت نتجوز وبقالنا سوا اهو كام سنة.

راجية:

- طيب وايه بقى اللى مش مريحك فى بيتك؟ حد يكون ساحرلكم للتفريق؟

رد وقال:

- انا شاكك فى بنتنا...

قاطعته راجية وقالت:

- انت مش قولت مالكش فى الخلفة.

رد وقال بسرعة:

- لما جينا نتجوز انا وسعيدة قالتلي ان عندها واحدة قريبتها اتوفيت وكان جوزها لسه ميت قبل ما تولد بوقت قصير، وسابوا بنت رضيعة عندها شهور، شرطت عليا اننا ناخد البنت دي نربيهان وفعلا البنت معانا لحد ما بقيت فى المدرسة اهي، غلبانة البت وهادية وطيبة، لكن انا حاسس انها ملبوسة.

راجية بحماس:

- وبعدين؟

رد وكمل:

- عايشين مرتاحين، البنت معانا، ومراتي ست الستات ومهونة عليا كل حاجة، وانا بتعالج، وكل الامور عال العال، لحد ما جه يوم ومراتي سابتني انا والبت فى البيت لواحدنا، حلمت بكابوس مرعب، مش قادر انساه، ومن يومها وفات عليه كام سنة وانا كل يوم فى كابوس طول ما ببقى فى البيت، مش عايز اقول لمراتي حاجة لأن البنت بالنسبالها متقدرش تستغنى عنها، غير اني مش هقدر احرمها منها، انا كمان بحب البت ومتعلق بيها، واتعودت عليها ومش هينفع افارقها، وبعدين كفايا ان مراتي مستحملاني على عيبي ده.

ابتسمت راجية وهي بتقول:

- لاء، حكاية عجيبة صحيح، بقولك ايه انت سيبلي بس عنوانك وانا هتصرف واجيبلك ارار البت دي، هجيبلك سر اللى بيحصلك ده كله، متقلقش كله هيتحل.

فرح جدا هو وشكرها بعد ما كتب لها رقم التليفون وعنوان البيت وسابها حيرانة من الكلام اللى قاله لكن ميعرفش مدى حيرتها دي.


فى بيت مميز وكل حاجة فيه تدل على الفخامة والثراء، يفتح ميدو عنيه على صوت اميرة اللى بتصحيه بأبتسامة جميلة وهي بتقوله:

- يلا يا حبيبي حضرت الفطار.

قام ميدو بكسل وهو بيقول:

- صباح الخير.

اميرة بأبتسامة:

- حتى وانت صاحي من النوم تقيل؟ ما تقول صباح الخير يا حبيبتي مثلا، يا مراتي مثلا، اي حاجة كده.

ابتسم ميدو بسماجة وهو بيقول:

- لسه متعودتش على الكلمة، هدخل الحمام واجي نفطر.

اتحرك ميدو من قدام اميرة اللى قالت:

- الغرور ده مش عارفة هيعمل فينا ايه تاني؟

خلص ميدو ورجع لأميرة اللى قعدوا يفطروا سوا، ابتدوا يتكلموا فى مواضيع كتير وفتحوا سيرة مروان اللى ابتدا يدخل فى مرحلة انعزال بسبب الحالة اللى بيمر بيها، فكرة الجواز اللى شالها من دماغه بسبب اللى بيحصل لكل عروسة بيتقدملها، خلصوا كلام بعد ما قال ميدو لأميرة:

- راح لشيخ له فى الجن والكلام ده، قاله ان حد عمله سحر وشربهوله.

اميرة استغربت الكلام وابتدوا يتكلموا شوية فى الموضوع اللى ميعرفوش عنه تفاصيل وغيرت اميرة الكلام بعد ما ذكرت اسم رانيا واتضايق ميدو من سيرتها، وابتدوا يتفقوا على الخروجة بتاعت اليوم واللى على اساسها قالت اميرة:

- طيب هنزل الكوافير انا يا حبيبي لحد ما انت تجهز برضو.

فعلا اتحركت اميرة للكوافير بعد شوية وقت، وابتدا ميدو يدور على طقم مناسب يخرج بيه، رغم ان الخروجة بالنهار الا ان ميدو ممل جدا فى تجهيزاته للخروج، رن تليفون اميرة وهي فى العربية، كان رقم غريب، فتحت الخط وصوت البنت اللى جالها حسيت بيه انها متعرفهوش، حاولت تعرف مين اللى بيتكلم، لكن البنت كانت بتتكلم بطريقة غريبة:

- مش عارفة صوتي؟ طيب مبروك على الجواز؟ العريس عامل ايه؟

زهقت اميرة من طريقة كلامها لحد ما يأست من انها تعرف هي مين فقفلت السكة فى وشها، راحت الكوافير، فى الوقت ده كان ميدو جهز هدومه وبيدور فى الادراج على كارتير معين كده بيلبسه، كارتير حلقاته مميزة جدا وغريبة، كان مش لاقيه لحد ما افتكر هو شايله فين، اتكلم اول ما لقاه وقال:

- ده انت لو تضيع يجرالي حاجة، التميز للمميزين برضو، مستحيل حد غيري يكون معاه حتة تانية زي دي، كارتير ولا كأنه اللى خرطه صنايعي، ده اكيد مش انسان اللى جمع حلقاته بالشكل ده.

ابتسم ميدو وهو بيلبس الكارتير، فى الوقت اللى ركبت اميرة عربيتها تاني ورن التليفون بنفس الرقم تاني، تجاهلته فى البداية لكن الرقم رن كتير، فتحت الخط وقبل ما تتكلم اتكلمت البنت وقالت:

- ميدو عامل ايه؟ كويس؟

اتعصبت اميرة:

- انتي مين؟ وتعرفي جوزي منين؟ لو مقولتيش هقفل السكة فى وشك.

ردت اللى بتتكلم وقالت:

- طيب قبل ما اقولك انا مين، هسألك سؤال تاني، مروان عامل ايه؟ كويس؟

اتعصبت اميرة وفعلا كانت هتقفل الخط، لكن هي ضكت وسألت تاني:

- بقيتي عصبية جدا انتي، طيب بصي نتفق اتفاق، خليني اسألك سؤال تاني وبعد ما تجاوبيني وعد مني ارد عليكي واقولك انا مين.

ردت اميرة بأستياء:

- خير؟ ايه هو السؤال؟

اتكلمت البنت وقالت:

- رانيا ماتت ولا لاء؟ ولا مجيدة لسه عايشة؟

اتخضت اميرة من الكلام ده، اتوترت وقالت بصوت فيه تردد:

- انتي مين؟ عرفتي كل الكلام ده منين اصلا؟

ردت البنت وقالت بهدوء:

- انا صاحبتك، صاحبتك اللى نسيتي صوتها يا اميرة، انا رنا.

قالت الجملة دي وقفلت الخط وسابت اميرة لصدمتها.


واقف ميدو قصاد المرايا خلص لبسه وبيبص على الكارتير اللى ظاهر من تحت القميص اللى سايب نص زرايره مفتوحه، وقف يفتكر اليوم اياه بعد ما حصل اللى حصل مع اميرة ومامتها فى البيت، واضطرار ميدو انه يوصل رانيا لبيتها بعد ما مروان كان معاهم وطلب اوبر وروح هو، اليوم ده اخدت اميرة عربية ميدو علشان تلحق توصل، ولان الوقت كان اتأخر شوية مكانش ينفع يسيبوا رانيا ترجع لواحدها خاصة معهاش فلوس واتكسفت تاخد من حد منهم فلوس، مروان لأن استعجل هو كمان سابهم ومشي وعارف ان ميدو هيوصلها، لكن ميدو نسى محفظته فى العربية وده اضطرهم انهم يمشوا، وللأسف ابتدوا يمشوا فى شوارع فاضيه، وفي الوقت ده سمعوا صوت خطوات جاية من وراهم واول ما التفتوا شافوا قدامهم راجل ضخم جدا وشكله غريب، واقف قدامهم وهو بيقول:

- اخيرا وصلت لمطلبي.

خافت رانيا وبتافهتها ردت عليه وقالتله:

- احنا شحاتين يا بيه، ده احنا ماشيين علشان مش معانا فلوس نركب.

رد الراجل وعنيه فى مكان محدد وقال:

- مش هدفي الوصول للمال.

قال الجملة دي ومد ايديه على وش رانيا وقعت من طولها غايبة عن الوعي، كان واقف ميدو مصدوم لكن هو اصلا جبان وندل، خوفه مخلاهوش يساعد رانيا او يحاول يدافع عنها، قعد على الارض وقبل ما يتوسل للراجل الضخم انه يسيبه اتكلم وسبقه وقال:

- مش انت المقصود يا ابن الانس، انا هاخد حاجة معينة وامشي من هنا.

هنا ابتدا يستسلم ميدو ويهز رأسه للراجل الضخم بالموافقة، كان مرعوب من انه يقرب منه او يضربه لكن الراجل قرب من رانيا وهو بيقول:

- ولقد حان الوقت.

ابتدا يرفع بلوزة رانيا لفوق وسطها شوية، كان جسمها مش باين، لكن فيه حاجة مقدرش ميدو ياخد باله منه كويس مربوطة حوالين وسط رانيا، قرب الراجل الغريب ده انه ياخد المربوط لكن اتفاجيء برانيا بتفتح عنيها، استغرب من انها فاقت وقرر يمد ايديه مرة تانية يغيبها عن الوعي بيها، لكن فجأة رانيا ضربته ضربة قوية جدا بأيديها، ضربة قوية لدرجة ان الراجل الضخم ده ابتدا يتألم منها، كان هيرد لرانيا الضربة لكن هي لحقته بواحدة تانية وكأنها مصارع مش رانيا الضعيفة الغلبانة، ابتدا يصرخ زي المجنون وبعد عنها وهو بيتحرك يمين وشمال، رانيا كانت كأنها حد تاني، جواها غضب وطاقة مالهمش حدود، قامت من على الارض وابتديت توصل للراجل اللى حركته كانت اغرب من الخيال ومع كل مرة بيهرب من قبضتها ومن لكمتها كانت بتوصله تاني لحد ما سمعت صوت ميدو المرعوب وهو بيصرخ وقاعد فى مكانه متحركش:

- قتلتي الراجل يا رانيا، الراجل مات.

بصيت رانيا لميدو ووشها كله عرق وهرب منه الدم، حسيت بضيق فى نفسها لدرجة انها بتتخنق، مقدرتش تتكلم ولا تنطق ووقعت من طولها مغم عليها مرة تانية.


كان ميدو مش مستوعب اللى حصل، لكن ده ممنعهوش من ندالته لما قرب من رانيا وابتدا يكمل اللى الراجل الغريب كان بيعمله، شاف على وسطها الكارتير الغريب ده مربوط بخيط عُقد كتير، قرر يقطع الخيط ده وقدر يعمل كده فعلا، اخده ميدو من رانيا وسابها وهرب بعيد عنها.


وفى الوقت ده يوصل الراجل العجوز اللى يشوف جثة راجل مرمية على الارض ويحاول يعرف اذا كان لسه فيه النفس ولا لاء، يوصل لنفس المكان شاب بالصدفة ويشوف معاه الراجل اللى مرمي على الارض ده، يلفت انتباههم حد تاني مرمي على بعد خطوات، يقربوا منه هو كمان علشان يشوفوا مين، يلاقوها بنت مرمية على الارض، اول ما قربوا منها فتحت عنيها وابتديت تقول:

- تم المطلوب، انا المقصود، انا الحافظة لها، انا مفتاح النهاية.

اتخض الراجل الكبير والشاب اللى معاه وقامت رانيا من مكانها وهي بتصرخ فيهم رغم الالم اللى حاسة بيه  ونسيانها اللى حصل:

- انا فين؟ انتم مين؟ 

وفجأة اختفيت رانيا من قدام عيونهم.


كان ميدو واقف قدام المرايا وهو بيفتكر كل الىل حصل فى اليوم ده، كلم نفسه وهو بيقول:

- مش قادر انسى اللى حصل اليوم ده، ولا ناسى الكلام اللى قالته رانيا دي، لكن مكانش ينفع اشكك حد فيا واقولهم على اللى حصل، جه الوقت اللى يخليني اقنع اميرة بأنها تبعد عنها وتنساها تماما، خلاص الكنز ده بقى بتاعي انا، مش معقول بت زي دي يبقى معاها حاجة بالقيمة دي! دي اكيد سرقاها، لكن معايا انا هو كده فى مكانه الصح.

ابتسم ميدو لنفسه بغرور وثقة وميعرفش ايه اللى ممكن يحصل تاني بعد كل اللى حصل.


عند رحيم وريهام ورنا كانوا التلاتة واقفين قصاد بعض بترقب، اتكلمت رنا وقالت:

- ذكي انت فعلا يا رحيم.

ردت ريهام بأنفعال:

- اسمه الريس رحيم.

شاور رحيم لريهام وهو بيقعد على الكرسي وبيقول:

- دي المقصود يا ريهام، مش مهم لقبي دلوقتي.

اتضايقت ريهام لكن قعدت هي كمان وقعدت رنا بثقة قدامهم وحطيت رجل على رجل، اتكلم رحيم بهدوء وقال:

- انا اختاروني بعد ما عديت بصعوبات مستحيل بشر عادي يتحملها، كنت هموت خلال الصعاب اللى حطوني فيها، لكن انتي بقى عملتي ايه علشان توصلي للمقصود؟

ردت رنا بأختصار وقالت:

- النسل.

استغرب رحيم اجابة رنا اللى قدرت تختصر كلام كتير ممكن يتقال، لكن رد رحيم وقال:

- انا من نسل اللى قدر يقتل الوفات من الانس والجن، من نسل اللى مقدرش حد يخوفه من حاجة ولا ياخد عمره، حتى ابليس نفسه مقدرش عليه.

دق قلب رحيم بشكل غريب لما اتقال الكلام ده، ريهام هنا حسيت بخوف وهي كمان مبقيتش قادرة تستوعب اللى سمعته، اتكلمت وقالت بتوتر:

- ريس رحيم، بعد اذن سيادتك ممكن اتحرك؟

ردت رنا وقالت:

- لاء، هتقعدي وتسمعي.

اتوترت اكتر ريهام، لكن اتكلم رحيم وقال:

- طيب كلميني بقى عن اصل نسلك.

رجعت رنا ضهرها لورا وقعدت بأريحية اكتر وهي بتقول:

- اصل نسلي هو اللى قام بعمل طقس القيقعان، هو الوحيد اللى قدر يتمم صفقة الطقس، مقدرش عليه بشر ولا جان، من اعظم ما انجب التاريخ.

رحيم كان ساكت وبيحاول يكدب رنا، لكن اتكلمت هي بثقة وقالت:

- الصفقة دي حقيقية، ولو قدر مخلوق على اتمامها فهو بكده قدر يسلم روحه للشيطان الاعظم

- (العظمة لله )، الصفقة عزيمتها موجودها وحقيقية، وجدي الاكبر هو اللى قدر ينفذها.

كان رحيم مصدوم وهو بيقول:

- دورت عليها كتير، لكن مقدرتش الاقيها العزيمة دي.

رنا بأبتسامة:

- مش هتلاقيها، لأن بعد اتمام الصفقة اللى كانت عزيمتها موجودة فى كتاب واحد بس من كتب السحر، قطع جدي الصفحة دي وهو الوحيد اللى يعرف مكانها، محدش يعرف طريقها نهائي.

رحيم:

- وليه يعمل كده؟

رنا:

- لأنها هي هتكون السبب فى تدمير ابليس واعوانه بأكملهم.

فى اللحظة دي اندهش اكتر رحيم ومعاه ريهام، خاصة لما قالت رنا:

- لازم الظلام ينتهي.

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع