رواية الدلالة الفصل 27-28بقلم هنا عادل (جديده وحصريه وكامله)
رواية الدلالة الفصل 27-28بقلم هنا عادل (جديده وحصريه وكامله)
الفصل السابع والعشرون
الدلاّلة
رفيقة الشيطان
ناجية قررت انها تجاذف، برغم انها لما رجعت البيت كانت مرات عمها قاعدة مع بنتها.
شادية:
- يا ناهد يا حبيبتي، اكيد انتى بيتهيألك، أنتى بس تلاقيكي علشان الفرح قرب خلاص متوترة، ماهو مش سهل على الواحدة انها بعد ما كانت هانم فى بيت ابوها وبتتخدم تلاقى نفسها فجأة هى اللى شايلة بيت وراجل وبأذن الله العيال بعد كده.
ناهد بحزن:
- لاء يا ماما، الموضوع مش كده انا حاسة انه متغير معايا، هو مقالش حاجة بس علطول سرحان كده ولما بتكلم معاه حتى مش بيبص ناحيتي، ولو بص صدفة يلف وشه بسرعة وكأنه شاف حاجة خوفته.
ناجية:
- فى ايه؟، مالكم؟
شادية:
- تعالي يا ناجية شوفى اختك واللى بتقوله، قال ايه عريسها مش طايقها وشكله عايز يسيبها بس محروج يقول.
ناجية بسعادة من جواها:
- لا ياشيخة!، ازاى يعني الكلام ده؟ ده خلاص فرحكم مبقاش عليه ايام.
ناهد:
- يا ناجية انا حاسة والله، اصل انا عارفة طبيعته والحالة اللى بقى فيها مش طبيعية، وقلقانة يكون عايز يسيبني ومحروج يتكلم مع ابويا، انا مش هقبل افرض نفسي على حد، بس مش عارفة اجيبهاله من ناحيتي ازاى؟
شادية بصدمة:
- يالهوي ياختي، تسيبيه، انتى عايزة تفرجي الناس علينا يا ناهد اخص عليكي، عايزة تصغري ابوكي فى وسط الناس لما يتقال بنته اتسابت قبل الفرح بأيام؟
ناهد:
- ياماما انا مش عايزة اسيبه ولا اقبل ابويا يصغر وسط حد، بس برضو انتى متقبليش لبنتك انها تتجوز واحد وهو مجبر يتمم الجوازة لكن مش عايزها.
ناجية:
- اعقلي يا بنت عمي، ده عريس لُقطة ميتسابش.
شادية:
- يا ناجية ياحبيبتي حتى لو لُقطة وهى مش مرتاحة تسيبه عادي، لكن الراجل شاريها واهله محترمين وهى عايزاه وهو جه خطبها بكيفه محدش غصبه، وكان مبسوط ان الفرح قرب كمان.
ناهد لاحظت حزن امها:
- ماشي يا ماما، اللى انتى شايفاه صح انا هعمله، يمكن اكون انا اللى فاهمة غلط مع انى احساسى مش بيخيب لكن هفترض حُسن النية.
كانت ناجية بتسمع الكلام ومتغاظة ان بنت عمها مأخدتش القرار بأنها تنهي الموضوع، واتضايقت لأنها لو كانت قررت تفركش يبقى وقتها ناجية مش هتضطر تعمل اللى الخالة قالت عليه، لكن واضح ان مفيش مفر.
دخل الليل وكل اللى فى البيت استسلموا للنوم.. وقامت دخلت الحمام، وابتديت تعمل كل الخطوات اللى قالتها لها الخالة.
ودى كانت اول خطوة فى تسخير الجن لرغبة ناجية، واللى حضرت كانت الدلاّلة.
الدلاّلة:
- صعبة عليكي يا ناجية صح؟
ناجية خافت من المنظر واحساس البرد اللى مالى الحمام بشكل مفاجئ، وحتى شكلها كان مُقبض ويخوّف.
الدلاّلة:
- علشان تخلصي منها وتوصلي للي انتى عايزاه، لاازم تقدمي دم.
ناجية بتوتر:
- دددم..دم ايه ده؟
الدلاّلة:
- مالك خوفتي ليه؟
- مش نتى عايزة الجو يخلالك، وعايزة توصلي للعريس، احنا هنوصلك له، لكن علشان سلطانك وسلطاننا يقبل يساعدك، لازم تقدميله هدية تليق بعظمته.
ناجية:
- دم ايه طيب؟، ادبحله دبيحة يعني؟
الدلاّلة بنظرة مخيفة:
- دم بشري يا ناجية، وتكون واحدة مش راجل تكون بدم طاهر شريف، تتقدم قربان لمليكنا علشان يقبل انه يساعدك.
ناجية بصدمة:
- دم ايه؟، بشري ده يعني ايه؟، أنتى عايزاني اجيبلك دم بني ادم.
الدلاّلة:
- لاء مش انا اللى عايزاكي، انتى اللى طلبتي وانتى اللى جيبتيني هنا، وانتى اللى بتدورى على المساعدة وفتحتي الباب اللى ندخل منه، يبقى عليكي الطاعة والتنفيذ والا رجوعنا من نفس الباب مش هيكون بالسهولة اللى انتى حضرتينا بيها.
ناجية بخوف:
- بس انا اعمل ده ازاى؟، انا معرفش ان ده ممكن يحصل، انا بس كنت عايزة اخد عريسها منها لانها معاها كل حاجة، لكن منين اجيب دم بني ادم.
الدلاّلة:
- مش اى بني ادم يا ناجية، ومش اى دم، دم شريف، يعني تكون اصل سلالته ترجع لنسل طاهر ومبروك.
ناجية:
- ودى اجيبها منين، واخد منها دم ازاى؟
الدلاّلة:
- مش هتاخدي منها دم وبس يا ناجية، انتى هتدبحيها ودمها يسيل من رقبتها لحد ما يتصفى، والدم ده هتكتبي بيه فى الكتاب اللى معاكي فى اخر صفحاته السابعه، كل خط مكتوب فى اخر سبع صفحات هتمشى عليه بدمها..ووقتها هتوصلي لطلباتك.
ناجية بذهول:
- أدبح واحدة ست؟، اقتل؟
الدلاّلة:
- او تتقتلي.
ناجية:
- ليه اتقتل؟، انا خلاص مش عايزة حاجة.
الدلاّلة:
- مش بقولك ده كلام متأخر وقته، كان لازم قبل ما تطلبي حضوري تكوني عارفة انك هتكوني جاهزة لأى طلب، لو مقدمتيش أنتى المطلوب روحك هتكون هى تمن حضورى.
ناجية عنيها ابتديت تدمّع:
- بس انا هروح فى داهية لو عملت كده، واجيب منين واحدة تستاهل انها تتقل؟، واقتلها ازاى وفين؟
الدلاّلة:
- أنتي بتقدمي الاضحية علشان تنولي رضا مليكنا، وخايفة تروحي فى داهية؟، بلاش تقولى كده تاني يا ناجية لمصلحتك، طول ما انتى فى حمانا اطمني، وبعدين مين قالك اننا عايزين اللى تتقتل تكون تستاهل القتل، بالعكس احنا عايزينها تكون من البشر اللى يتزعل على موتها، وتقتليها فين دى احنا اللى هنساعدك فيها، اما ازاى بقى فهتلاقى الطريقة فى نفس الكتاب اللى معاكي، المهم تفصلي رأسها عن جسمها.
ناجية:
- أنتى تقصدي واحدة بعينها هى اللى اعمل فيها كده؟
الدلاّلة:
- ايوة.
ناجية بصدمة:
- مين؟
الدلاّلة:
- شادية، مرات عمك، وأم غريمتك.
ناجية:
- ميييييين؟، مرات عمي مين دى اللى اقتلها؟، لالالا مستحيل، مش هعرف ولا هقدر.
الدلاّلة:
- فى حضور عظمة سلطاننا هتقدرى وتعرفي، ومفيش معانا حاجة مستحيلة، وده يحصل بكرة الساعة 3 الصبح.
ناجية:
- مرات عمي!، ازاى؟، وفين؟، ده عمي بيرجع الساعة 11 بليل، غير ناهد فى البيت؟، وبعدين مين قال ان مرات عمى هى اللى مطلوبة؟
الدلاّلة:
- فى سريرها، وعمك هيكون برة مش هيرجع قبل ما كل حاجة تخلص، وأحنا اللى نحدد مين اللى يتطلب ومين لاء مش انتي.
ناجية:
- طيب ما هما لما يلاقوا جتتها هيعرفوا مين اللى عمل العملة دى.
الدلاّلة:
- محدش هيلاقى جثتها، المهم تدخلى اوضتها الساعة 3 وتعملي اللى قولتلك عليه كله، ومن بعدها مليكنا هيحضر ويسمع طلباتك.
ناجية:
- بس....
أختفيت الدلاّلة من الحمام ومسمعتش اى كلمة تانية من ناجية..اللى قعدت على الارض وسندت رأسها بأيديها وهى بتلوم نفسها على الباب اللى فتحته ومش هتعرف تقفله تانى ابدا.
باااااااااااااك
كل اللى فات ده شافته سميرة فى حلمها، كانت مش نايمة بالعكس كانت كأنها فى غيبوبة، مش حاسة بالدنيا من حواليها، عايشة احداث اللى بيحصل وكأنها كانت حاضرة كل خطوة بتشوفها، لدرجة ان الاحداث كانت بتحصل قدامها بالترتيب، لكن الفاصل اللى حصل كان لما النهار طلع وهى لسه غرقانة فى نومها، لما شافت مها وهى رايحة للدجالة بتطلع قطعة اللانجيرى اللى قاستها سميرة الليلة اللى فاتت، اخدتها الدجالة ورميتها على مبخرة كبيرة، ومسكت عروسة زى اللى فى اوضة ناجية، وابتديت تغرس فيها إبر نفس اللى ناجية بتغرسهم، الغريب ان سميرة كانت نايمة بتتألم وكأن الإبر دى بتتغرس فى جسمها هي، لكن كانت مش قادرة تتحرك ولا تفتح عنيها علشان تفوق من اللى هى شايفاه ده، ولا حتى قادرة تصرخ من الوجع اللى حاسة بيه.
الدجالة:
- عملتلك العمل اللى هيربط ابنك عنها، مش هيقربلها وهيشوفها عفريتة، وهى مش هتشوف حواليها غير الحشرات اللى مالية كل حتة حواليها حتى شعرها هتلاقيها بتقطع جتتها من الأكلان، وابنك هيبعد عنها علشان هيخاف منها ومن جننها ومن المرض اللى هيظهر عليها وعلى جتتها.
مها بأبتسامة:
- ايوة كده يا ستنا، ده لو حصل بصحيح ليكي عندى هدية هتعجبك.
الدجالة:
- هتجيلي تاني كمان 6 شهور تجدديه، علشان لو متجددش كل اللى حصل ده مفعوله هيختفى ويرجع ابنك ليها اقرب من الاول.
مها:
- ماشي يا ستنا، بس مفيش حاجة تشربها ولا اخبيها فى البيت عندها ولا اي حاجة من دي؟
الدجالة:
- لاء..خلاص العمل اتعمل.
كل ده شايفاه سميرة فى حلمها وأخيرا فتحت عنيها، مش مقتنعة ابدا ان اللى بتشوفه ده حقيقي، اه هى فعلا قاست اللانجيرى ده بالتحديد، اه فيه حاجات كتير ممكن تتصدق، لكن هى تخيلت ان كل ده بيحصلها بسبب انها داخلة على حياة جديدة وحاسة فيها ان محدش معاها غير عمرو وبس، حزنها على ابوها، وحزنها ووجعها من امها واختها، احساسها بالذنب اللى مش ناسياه، مها ومي اللى مش حابينها ورافضينها لكن مجبرين علشان تصميم واصرار عمرو، كل دى بالنسبالها كانت اسباب تخليها مقتنعة ان اللى بتشوفه ده بسبب عقلها الباطن وحالتها النفسية المتوترة.
فى اوضة ناجية
مروة:
- انتى هتعملي ايه النهاردة؟
ناجية بضيق:
- هعمل ايه فى ايه؟
مروة:
- هتاخدى الحاجة المطلوبة ازاى؟
ناجية:
- الدلالّة هتجيبهالي.
مروة:
- اايه ده؟، يعنى انتى مش هتبقى هناك؟
ناجية:
- لاء الدخلة مش بلدي علشان ابقى هناك، ولا ينفع اعمل حاجة تخلي حد يشك فينا، كفايا اللى امه العقربة بتخططله وتعمله من ورانا.
مروة باستغراب:
- بتعمل ايه؟
ناجية:
- ما علينا، المهم ان البت دى لحد دلوقتى روحها مش قادرة املكها، متحصنة، ومحمية من انواع مختلفة من الجن، مش نوع ولا اتنين دى عشائر وكلهم اقوى من اننا نهزمهم بشوية تعاويذ.
مروة:
- طيب والعمل؟
ناجية:
- الدلاّلة ساعدتني وكانت مع مها وهى بتسعى للوصول لحاجة تأذى بيها سميرة، ولأنى مش هقدر احضّر نوع تانى من الجن يساعدنى فى انى املكها علشان اقدمها، هى خليت ده يحصل عن طريق حد تاني، ويمكن اللى مها تعمله يقدر يخلينا نسيطر عليها.
مروة:
- هي للدرجة دي صعبة؟
ناجية:
- باين عليها كده.
يتبع
الفصل الثامن والعشرون
الدلاّلة
رفيقة الشيطان
سميرة كانت بتتمنى ان اليوم ده يخلص بسرعة، هى مستنية الوقت اللى تبقى فيه مع عمرو وبس، هو الوحيد اللى بتطمن معاه، وهو الوحيد اللى بيعرف يخليها مرتاحة..نزلت سميرة من البيت راحت الكوافير ومعاها هند بس، كأنها مش عروسة ولا فيه اى حاجة تدل على انها بتتجوز، هو اه ابوها مبقالهوش شهرين حتى متوفي، لكن ان اختها وامها يسيبوها تروح لواحدها الكوافير كانت حاجة مزعلاها من جواها، وبتأكدلها ان اللى بتشوفه فى احلامها بسبب زعلها منهم مش اكتر.
كل حاجة فى اليوم كانت ماشية عادي جدا، مها ومي حاولوا يكونوا طبيعيين جدا ويتعاملوا على انهم فرحانين لعمرو وفرحانين بيه، مروة وناجية كانوا بيحاولوا قدام الناس اللى تتعد على الصوابع، وطبعا علشان الوضع بتاع وفاة عمر مقدروش يعزموا حد واكتفوا بأن كل حاجة تكون عائلية جدا، ولأن ناجية المفروض ان اهلها كلهم بعيد عنها من سنين كان طبيعي يكون محدش منهم موجود، محدش يعرف ان ناجية هى اللى قررت تبعد عنهم بعد اللى حصل وخاصة بعد ما اتجوزت عمر اللى كان خاطب بنت عمها وبنت اخوهم كمان، اخوات عمر معرفوش اي حاجة علشان الاصول ووفاة اخوهم اللى كان لسه مفاتش عليه وقت وأتكتب الكتاب وأخيراااااا راحت سميرة بيت عمرو قصاد ضحكات صفرا من اهله واهلها.
الناس اللى كانت فرحانة اصحابه القليلين اللى عزمهم، وهند ومامتها اللى كانوا حاسين ان ربنا عوض سميرة خير عن معاملة امها واختها.
عمرو:
- الف مبروك يا عروستي.
سميرة وقلبها بيدق بسرعة:
- الله يبارك فيك.
عمرو:
- نورتي بيتي المتواضع.
سميرة ضحكت بكسوف وحاسة انها اخيرا ممكن ترتاح.
عمرو:
- البيت دلوقتى بقاله روح بوجودك فيه.
سميرة:
- وأنت وجودك رجعلي روحي.
قرب منها عمرو وحضنها:
- يلا بقى علشان نصلي ركعتين علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا الجديدة
ابتسمت سميرة، مسمعتش كلمة صلاة دى من زمان اوى، هما مش ملتزمين فى البيت بالصلاة والدين، وابوها الوحيد اللى كان بيصلي وأحيانا كان بيقطّع فى الصلاة.
دخلت غيرت هدومها واتوضيت وهو كمان كان داخل يتوضا، لكن بمجرد ما خرج من اوضته وشافها قاعدة مستنياه لحد ما يغير هدومه هو كمان فتح عنيه على اخرها وابتدا يتكلم كلام مش مفهوم والرعب باين فى عنيه، حاولت سميرة تخليه يهدا وتقرب منه تطمن عليه، لكن هو شبه صرخ وبعد عنها وكأن اللى قصاده عفريتة واللى حصل زمان بيتكرر مرة تانية، بس اللى حصل مع ناهد كان قبل دخلتها، لكن قهرة سميرة اكبر واصعب..وفى اللحظة دى أتأكدت سميرة انها مكانتش بتحلم وكل اللى شافته كان حقيقي، فعلا عمرو حالته كانت مريبة، لكن هى اللى كانت طبيعية، اللى الدجالة قالت عليه لمها من ناحية سميرة محصلش، عمرو اللى مرعوب وخايف ومش قادر يقربلها، وهى فهمت ان اللى بيحصل ده معمولهم عن قصد وعلشان كده قررت انها تدخل اوضة من الاوض وتقفل عليها الباب علشان عمرو يقدر يهدا، لأنه طول ما هو شايفها حاسس انه شايف كائن مرعب.
بس سميرة مجرد ما دخلت اوضتها ومن غير ما تتحرك ناحية السرير او خطوة واحدة من بعد ما قفلت الباب وراها..شافتها قصادها..
اه هى سميرة..الاوضة فيها 2 سميرة مش واحدة.
سميرة بخوف:
- بسم الله الرحمن الرحيم.
..
- متخافيش أنا مش هأذيكي..أنا أمك يا زهوة.
سميرة بصدمة ورعب:
- انا بحلم..ده مش حقيقي.
..
- لاء حقيقي يا زهوة، وكل اللى شوفتيه فى الليالي اللي فاتت حقيقي، ولازم تصدقيه، علشان تاخدي حقك وحقي، وحق جدتك.
سميرة حسيت بأيد دافية بتلمس ايديها وبتحركها ناحية السرير لحد ما مسكتها من كتافها وقعدتها..كانت نسخة تانية من سميرة او سميرة هى اللى نسخة منها، كأنهم واحدة بس وواقفة قصاد المرايا.
...
- انا ناهد يا زهوة..أمك
سميرة بذهول:
- أنا خلاص مبقيتش فاهمة حاجة، أنا بقيت مش قادرة اتحمل كل اللى بيحصل وكل اللى بشوفه، أنا خلاص بتمنى انى اموت و ارتاح.
ناهد:
- انا جاية اساعدك ترتاحي يا زهوة، أنتى تعبانة لأنك مش عارفة الحقيقة ومش عارفة ايه اللى بيحصل حواليكي، لكن انا هخليكي تشوفى باقى اللى حصل، وبعدين هفهمك انتى ايه اللى مطلوب منك.
وقبل ما تتكلم سميرة ظهر المجرى قصاد عنيها وكأنه جنب سريرها، كانت فى عالم بعيد عن البيت اللى لسه داخلاه من دقايق، قعدت ونسيت خالص عمرو واللى حصل برة الاوضة دى كله وركّزت فى اللى شايفاه.
فى بيت عم ناجية، فى اوضة شادية بالتحديد، نايمة شادية على سريرها بمنتهى الاستسلام، أوضتها ضلمة لكن فيها بصيص ضور احمر خارج من الكتاب الملعون اللى ناجية حطاه قدامها على الارض وبتقرأ فيه بعض التعاويذ، كان الضوء ده موجه على شادية اللى نايمة ومش حاسة بأى حاجة، وفوق رأس شادية، كانت واقفة الدلاّلة بتتمتم بهمس مش مسموع، وده اللى كان مغيب شادية عن الدنيا كلها للدرجة اللى تخليها متحسش باللي بيحصل، كانت ناجية مستمرة فى القرأة ومع كل تعويذة بتخلص بتحس ان دفا جسمها بيختفى وبيحل محله البرودة وكأن الدم هرب كله من جسمها، ودى كانت حقيقة، ناجية أدميتها وروحها بتختفى وبيحل محلها الشيطان وسيطرته، ابتديت تسترسل فى التعاويذ بمنتهى السلام وكأن ده بقى طبيعي بالنسبالها حتى الخوف اللى كان جواها اختفى، وخلصت اللى بتعمله ومسكت برام من الفخّار كان حجمه كبير واتحركت بيه ناحية سرير شادية طلعت من جوة البرام سكينة كبيرة
" السلطان الاعظم، تعظيما وتكريما لقدرتك وسلطانك، اقبل تلك الاضحية من احد اتباعك يا مليكي"
ونزلت ناجية بالسكينة على رقبة شادية وكأنها بتذبح شاه حرفيا، بكل دم بارد فصلت رأسها عن جسمها وفارت نافورة دم مرعبة سالت من جسم شادية وقبل ما تنزل نقطة من دمها على الارض كانت ناجية حاطة البرام علشان تملاه بدمها..ووقفت تبتسم ابتسامة وكأنها انتصرت على الشيطان نفسه، محسيتش للحظة بأى ندم.
لكن اللى كان مش معمول حسابه هو دخول ناهد فى اللحظة دى..وده كانت نتيجته مش محسوبة ولا متخطط لها، المفروض ان الدلاّلة كانت عاملة التعويذة اللى تخلي ناهد تستسلم للنوم زى ما عملت مع شادية، لكن كان مريب ان ناهد قاومت التعويذة دى.
ناهد بصدمة وذهول من المنظر المرعب اللى شايفاه قدامها، صرررخت، بتصرخ بس كأنها فى صحراء، محدش سامع صوت صرختها، كانت الاوضة بالطاقة اللى فيها بسبب استحضار روح الشيطان كأنها معزولة عن الدنيا بحالها، ومن غير اى رد كلام ومع صدمة ناهد اللى خليتها تجري على امها من غير وعي ولا تركيز لأى حد تانى حواليها، مسكت ناجية السكينة وعملت نفس اللى عملته مع شادية لكن من غير طقوس، فى البداية مكانش الاتفاق على قتل ناهد..المطلوبة كانت شادية وبس، لكن ناجية اخدت قرارها بالخلاص من ناهد بعد ما دخلت وشافت اللى حصل
وبدل الأضحية الواحدة كانت اتنين، واختلط دم ناهد بدم شادية فى نفس البرام.
قعدت ناجية قصاد الجثتين تتفرج عليهم وهما بيتصفوا وجسمهم بينشف من الدم، رؤسهم مقطوعة ومنظر يوقف الانفاس، لكن خلاص ناجية الشيطان اللى بقى متمكن منها.
الدلاّلة:
- مين اللى طلب منك تعملي اللى عملتيه ده؟
ناجية بجحود:
- لو كنت سيبتها كنت اتفضحت وروحت فى داهية.
الدلاّلة:
- انا كنت معزمة عليها، صحيت ازاى؟، دى امها المطلوبة مقاومتش التعزيمة.
ناجية:
- المهم ان اللى حصل حصل، هنخلص من جتتهم ازاى بقى؟
- مينفعش يبان لهم اثر.
ورن صوته فى المكان، والنار او حرارتها هى اللى حاوطت الاوضة كلها، وظهر الشيطان اللى ظهرلهم على السفرة هى ومروة، ابشع بكتير من انه يتقال عليه مخيف او مرعب.
الشيطان:
- جثثهم هتختفي، وهتتجوزي اللى انتى طلبتيه، بس المطلوب علشان يتفتح الكنز هو دم عذراء ليلة زفافها.
ناجية بذهول من المنظر اللى شايفاه:
- طيب وهقول ايه لعمي؟
الشيطان:
- هربوا، مرات عمك خاينة، وهيلاقى جواب بتعترف فيه بخيانتها له، واخدت بنتها معاها لانها رافضة الحياة اللى هى عايشاها مع ابوها ومع الزوج اللى هو اختاره لها.
ناجية ابتسمت وكل اللى اتقال من الشيطان هو اللى حصل.
العم من صدمته بعد ما قرأ الجواب اللى المفروض اان مراته هى اللى سايباه مقدرش يتمالك نفسه، فقد النطق والحركة لحد ما مات من القهر.
عمر وقف قصاد اهله واصر على جوازه من ناجية لأنها من فترة طويلة وهى اللى شاغلة باله مش ناهد الرخيصة اللى هربت من ابوها مع امها الخاينة، أعترضوا اهله، لكن اهلها قرروا انهم يسيبوها تعمل اللى هى عايزاه لأن محدش منهم هيتحمل مسؤليتها ويعيشها عنده، وكان احسن لهم انها تتجوز وخلاص.
جثث شادية وناهد اختفوا فعلا، واتجوز عمر وناجية اللى كانت حاسة انها ملكت الدنيا كلها، ومفكرتش للحظة فى الاتنين اللى هى قررت تتخلص منهم بدم بارد.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هنااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا