رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت التاسع 9بقلم هنا عادل
رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت التاسع 9بقلم هنا عادل
حضور الجن 2
الفصل التاسع
كان الوقت بيعدي وعلاقة رانيا ويوسف مفيش فيها جديد، لحد ما جه يوم ابتديت رانيا فيه تحس بتعب، كانت تحس بجسمها كلها بيوجعها من غير سبب، تعدي الايام وده بيزيد مع بداية احلام وكوابيس غريبة، بقيت تحس اوقات كتير انها بتصحى من نومها وهي بتتخنق او حد بيخنقها، حاولت متشغلش بالها، مكانتش حابة ان يدخل دماغها ان السحر اللى معمول ليوسف هو سبب فى اللى بيحصل معاها ده، لكن ابتديت تتغير بالتدريج، حتى الصلاة اللى كانت بتحب تصليها معاه فى نفس الوقت بقيت تقيلة عليها، مش كده بس، لاء دى كل الصلوات بقيت صعبة عليها ومش قادرة تصلي من الاساس، بالتدريج ابتديت تستسلم للأحساس ده لحد ما رجعت تاني قطعت الصلاة نهائي، ابتديت تتغير بشكل كبير وهي مش حاسة، مقتنعة جدا انها فى حالتها الطبيعية ودي حاجة هتعدي يعني ومش مستاهلة انها يتوقف عندها، لكن اللى تعب نفسيتها بقى انها كانت كل ما تحاول تدور على شغل تلاقي كل الفرص بتتقفل قصادها بطريقة غريبة، كل اللى كان بيحصل معاها ده كانت بتحاول تداريه على يوسف، مكانتش عايزة تحسسه بكل التغيير اللى بيحصل فيها، ودايما تتكلم فى ان الضغط اللى هي فيه بسبب انها مش عارفة تنزل تشتغل وده الوقت اللى المفروض تبدأ فيه بقى تساعد مامتها بعد ما خلصت، لكن فى نفس الوقت بتقنع يوسف ان اكيد ولا السحر ولا الحاجات دي هي اللى مقفلة ابواب الشغل قصادها يعني، كانت رانيا عارفة طبيعة شخصية يوسف جدا، يوسف من الناس اللى صعب عليهم يتحملوا انهم يكونوا سبب فى ضغط على حد، يوسف بعد ما رانيا عرفته كويس قدرت تفهم انه مستحيل يقبل وجوده فى حياة ناس هو بيأذيهم حتى لو غصب عنه ومن غير ارادته، حتى لو غيابه عن الناس دي هيأذيه هو شخصيا او ييتعبه لكن هيختار انه يتعب نفسه ولا انه يكون سبب فى ضغط او زعل او الم لناس فى حياته، كان عكس رانيا فى النقطة دي، وده كان سبب كافي يخلي رانيا تصمم على انها تخبي على يوسف كل اللى بيحصل معاها من تغيير، هي مش هتتحمل انه يبعد عنها حتى لو وجوده معاها هيدمر حياتها لكن هي لقيت فيه اللى ملقيتهوش فى حد قبل كده ابدا فى الدنيا، اخيرا لقيت حد يهتم بيها، يحبها ويحب الحاجة اللى تحبها، بيشاركها اهتماماتها اللى ممكن لكن الناس تكون تافهة، بيطمنها دايما لو فيه سبب للقلق او حتى لاء علطول هو مصدر راحة وامان ليها، كان بالنسبالها هو ابوها اللى ملحقتش تشوفه ولا تعيش معاه، حتى كل تفكيرها الغريب والغير منطقي كان يوسف قدر يتعامل معاه، ولا يوم حسسها انها غريبة او انها فيها مشكلة او انه مش قادر يتحمل شخصيتها والعقد اللى اتكونت عندها بسبب اللى عاشته، يوسف اللى كان بيوعد رانيا كل يوم انه هيكون دايما جنبها ومعاها ومستحيل يتخلى عنها، ازاي رانيا بعد كل اللي بيعمله معاها ده تروح تقوله انت السبب فى كل اللى بيحصل فيا؟ برغم انه لا له علاقة ولا يعرف اصلا ايه اللى بيحصل! كل يوم بيعدي رانيا بتبعد عن ربنا اكتر، تعبها ووجع جسمها ابتدا يزيد اكتر، ومع كل اللى بيحصل ده ابتدا يوسف كمان يحس ان رانيا بتتغير من ناحيته، كان حاسس ان فيه حاجة بتقرب وهو مش بيتمنى ان ده يحصل، مقتنع او حاسس ان السحر اللى فى حياته ده رجع تاني يظهر بصورة اقوى من الاول، كان بيتحايل كتير على رانيا انهم يرجعوا يصلوا سوا زى ما اتعودوا، لكن مفيش فايدة، كل مرة رانيا كانت تطلع بسبب يمنعها، وكل اللى حصل ده كان سبب فى ان يوسف يبدأ يتكلم مع امه فى اللى بيحصل، طبيعي ام يوسف كانت عارفة رانيا من وقت اللى حصل، وبرضو عرفت بموضوعهم سوا بعد التغيير اللى حصل فى حياة يوسف لما رجع تاني للحياة ولطبيعته، حب ام يوسف لرانيا اللى كانت سبب فى خروج ابنها من حالة ضياع كان سبب فى الاقتراح اللى اقترحته على يوسف:
- بص يا يوسف، انا هكلم شيخ ييجي يقرأ قرأن فى البيت ويرقيك، يعالم يابني ايه اللى حصل، انت برضو مأذي وده كلام اهل العلم، خلينا نحصنك بكلام الله علشان يبعد عنك وعن اللى معاك اي شر.
وافق يوسف بسبب خوفه على ضياع حبيبته منه، برغم اتفاقهم انهم يشيلوا الحوارات دي من دماغهم الا انه وافق على رأى امه، وفعلا جابت الست شيخ يعرفوه من زمن، يستسلم يوسف لرقية الشيخ اللى ابتدا بعد ما قرأ القرأن يقول ليوسف كلام كان مش قادر يصدقه ولا يفهمه، بقيت تعدي الايام والبرود بين رانيا ويوسف بيزيد وعلاقتهم بتتوتر اكتر واكتر، بقى تقريبا الاتصالات والكلام بينهم بيقل بالتدريج، يوسف عنده كلام كتير يخص رانيا لكن مش قادر يواجهها بيه، اما رانيا ابتديت تشوف او يتجسدلها يوسف بصورة مخيفة وبشعة لدرجة انها بقيت مش قادرة حتى تتكلم معاه، ابتديت تكرهه وهي حتى مش عارفة فيها ايه ولا حاسة بأنها قربت تضيعه منها او عملت ده خلاص.. ابتديت تحس بأنه هم كبير فى حياتها، كلامها معاه تقيل على قلبها، بقيت تحس ان حياتها بعيد عنه وعن ربنا اهدا واحلى واخف كتير، وده كله كان سبب فى انهم بعدوا عن بعض فترة طويلة لحد ما...لحد ما جه يوم وسمعت رانيا صوت رسالة على تليفونها، بصيت رانيا على تليفونها ظهرت على الشاشة اشعار بوصول رسالة على الواتس اب بأسم يوسف، تجاهلت الرسالة تماما هي خلاص مقتنعة انها قربت تنساه اصلا، كملت يومها عادي بعد ما ابتديت تخرج من البيت وتروح تقعد فى كافيهات وكأنها شايفة ان كده هي هتبقى احسن واهدا بعيد عن يوسف وبعيد عن انها تحاول تاني تدور على شغل يناسبها، يأست من كل حاجة وبعدت عن ربنا ونسيت ان مفيش حاجة بعيدة عنه ابدا، قاعدة فى اوضتها على سريرها تسمع صوت رسالة جديدة، تبص على الشاشة وتشوف اسم يوسف باعتلها:
- رانيا، ممكن دقيقة؟ في حاجة مهمة عايز اقولهالك، متقلقيش دي هتكون اخر مرة.
فتحت رانيا الرسالة واستلمتها وبعتت ليوسف:
- معاك يا يوسف، خير فى ايه؟ ويعني ايه اخر مرة؟
يوسف:
- رانيا، فيه حاجة عايز اتكلم معاكي فيها وكنت بحاول افضل مخبيها عنك، اعتقد الوقت ده هو الوقت المناسب انك تعرفيها، برغم ان الحاجة دي سبب فى اني مبقيتش واثق فيكي...
رانيا:
- مش واثق فيا؟! خير؟ ايه هي الحاجة؟
يوسف:
- من فترة امي جابت شيخ معرفة كده البيت علشان يحصنه، ويقرأ عليا قرأن، كنت شاكك فى اني ممكن اكون سبب فى اللى انتي فيه ده...
رانيا:
- تااااني يا يوسف الطريق ده؟ مش اتفقنا ان الافكار دي نشيلها من دماغنا بقى؟ مش قولنا الشيوخ دول مفيش فيهم حد مضمون ويتصدق؟
يوسف:
- لاء، ده شيخ معرفة واحنا واثقين فيه مش حد منعرفهوش يعني، وعموما يا رانيا مش ده المهم، المهم اللى قاله فى اليوم ده.
رانيا بأستخفاف:
- ها؟ وقال ايه الشيخ المعرفة؟
يوسف بأستياء من استخفافها:
- الشيخ بعد ما قرأ عليا القرأن، غمض عنيه علشان يحصني...شافك يا رانيا.
رانيا:
- نعم؟! يعني ايه؟ شافني ازاي يعني مش فاهمة؟
يوسف:
- لاء، انا مش عارف شافك ازاي، لكن لقيته بيقول انت بتحب بنت اسمها رانيا، البنت دي فتحت كتاب سحر ومن غير ما تحس حضرت حاجة مأثرة عليها لحد دلوقتي، قال يا رانيا ان جسمك جاهز ومفتوح لاى كيان من العالم التاني يقدر يأثر فيه، والحالة اللى انتي فيها اللى حصل ده هو السبب فيها مش انا خالص، وانتي اللى لازم تتعالجي.
رانيا بأستخفاف:
- لا يا شيخ؟! طيب ومقالكش بقى جسمي جاهز لأستقبال الضيوف على الساعة كام كمان ولا مقالش؟ اعمل حسابي حتى، ايه الهبل ده؟
يوسف بضيق اكبر:
- انا مش بهزر يا رانيا، انتي بعدتي، سيبك من انك بعدتي عني، انتي بعدتي عن ربنا بعد ما كنتي قربتي، وانتي دلوقتي السحر مأثر عليكي ومش عايزة تتحركي، وباللي انتي فيه ده فهمت انك حتى مش هتفكري تروحي لشيخ يحصنك او يساعدك تتعالجي.
رانيا:
- اصلا اللى اتقال ده مش صح، انا لا حضرت حاجة ولا ليا فى السحر، انا اه حصلت معايا حاجات غريبة وصعبة، لكن لا ليا فى السحر ولا الكلام ده، واكيد اه مش هروح لشيوخ، انا لا عيانة ولا فيا حاجة علشان ادور على اللى يعالجني.
يوسف:
- ماشي يا رانيا براحتك، خليكي زى ما انتي، بس خليكي عارفة ان السحر اللى بقولك عليه ده هيكون هو سبب ضياعي منك.
رانيا:
- بلاش بس تقول سحر وبتاع، وعموما براحتك، اللى ربنا عايزه هيحصل.
خلص الكلام بينهم وكل حد منهم مش عاجبه كلام التاني، البرود والبعد زاد بينهم، لكن رانيا برغم غياب يوسف عنها الا انها مش حاسة ولا مقتنعة انه ضاع منها، محسيتش ان الشخص الوحيد اللى حسيت معاه بالامان وحبها بجد خلاص فى المرحلة الاخيرة من الخروج من حياتها، لحد ما عرفت رانيا ان يوسف خطب....الغريب ان رانيا محسيتش بحاجة لما سمعت الخبر ده، هي اصلا حاسة بالفشل، مقتنعة ان يوسف محتاج واحدة تناسبه مش بنت فاشلة زيها، مالهاش كيان، حياتها عبارة عن فراغ بس، هو دكتور محتاج واحدة تكون زيه يفهموا بعض، لكن هي شايفة انها خلصت دراستها من غير استفادة، طول اليوم مالهاش لازمة ولا عارفة تعمل حاجة مفيدة فى حياتها، متصدمتش من خبر خطوبته، بالعكس اتعاملت عادي، خروجاتها زادت، تأخيرها برة البيت بقى بيزيد، الصلاة خلاص مبقاش لها وجود، الاغاني مش بتتطفي فى اوضتها، وخروجة ورا التانية، ترجع البيت تسمع الكلمتين من نورا وكأنها مسمعتش حاجة، واهو يوم جديد بنفس الاحداث بعد خبر خطوبة يوسف بأسبوع، لكن المرة دي فلتت رانيا لما رجعت لقيت امها واخوها نايمين، راحت على اوضتها وحتى من غير ما تغير هدومها حدفت نفسها على السرير راحت فى النووووم، لكن واضح انها مش هترتاح فى نومها ده، عمالة تتقلب ووشها بيعرق، مغمضة عنيها اه لكن فيه حاجة موتراها ومش مريحاها، شايفة حاجة فى احلامها فى البداية مشافتهاش، لكن ابتديت تركز لما ظهرت الرؤية قصادها، مكان غريب واسع لكن كله حجارة وزلط، حواليها ناس كتير جدا لكن محدش منهم معاها، كل حد مشغول بحاجة بيعملها، قصاد رانيا حاجة او مبنى عالي جدا وواضح انه مش امان، كان المكان كله مطبات غريبة من حجارة وطين وصبار، وفوق المبنى ده واقف شخص لابس نضارة سودة، تركز رانيا فى الشخص اللى واقف بعيد عنها ده وتشوف انه يوسف، قلبها يدق، لكن اول ما يشوفها يوسف يبدأ يرجع بضهره لورا لحد ما يختفى عن نظرها، وتبدا تتحرك ناحية المبنى اللى مالهوش سلالم ده، تزحف على وجهته بصعوبة الطريق كله حواجز وحجارة، كانت هتقع رانيا اكتر من مرة لكن صممت توصل ليوسف، وصلت لحد فوق وشافت مكان اوسع من اللى كانت واقفة فيه تحت، لكن كان فيه حاجز وكأنها قضبان حديد واقفة رانيا على ارض مليانة حجارة وصبار وشوك وورا القضبان دي قاعد يوسف وسط زرع اخضر جميل، تقرر رانيا انها تعدي بين القضبان دي وتوصل ليوسف، لكن الطريق صعب مش قادرة تمشي لدرجة انها وقعت على الارض ومقدرتش تقوم بسهولة، محاولاتها فى انها تقوم من على الارض اتسببت فى انها تتجرح من الشوك اللى مالي المكان، وصلت اخيرا بعد عذاب للمكان اللى فيه يوسف، كان واقف يوسف باصص لرانيا بحزن، بصاله رانيا لكن فجأة حسيت ان يوسف مش لوحده، فيه حد جنبه، مش مجرد حد عادي، ده كان عبارة عن جان، حاولت رانيا تصرخ وتقول ليوسف يخلي باله، لكن صحيت من نومها وهي تعبانة وبتنهج وكأن الطريق كان صعب عليها فعلا ومش مجرد حلم، ودى كانت اول مرة تحس رانيا ان يوسف غاب عنها فعلا، خطب غيرها وضاع من ايديها.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا
الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا