القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حمام كليوباترا الفصل الثالث والرابع بقلم سعاد محمد سلامه (جميع الفصول كامله)

 


رواية حمام كليوباترا الفصل الثالث والرابع بقلم سعاد محمد سلامه (جميع الفصول كامله)








رواية حمام كليوباترا الفصل الثالث والرابع بقلم سعاد محمد سلامه (جميع الفصول كامله)


الفصل الثالث

ـــــــــــــ

بسفح الجبل 

أشهر سيزار سلاحهُ بتلقائيه وحذر وهو يستدير لذالك الصوت 

تفاجئ بصاحب الصوت هو الآخر يُشهر سلاحهُ. 


نظر له سيزار قائلاً: إنت مين وإزاى ترفع سلاحك فى وش قائد عسكري. 


أخفض الآخر سلاحه بحذر قائلاً: 

للآسف بسبب اللى بقى بيحصل فى المنطقه مبقناش نعرف العسكرى من اللى قاصد شر... 

أنا حيدر العبيدى شيخ قبيلة العبيدى. 


نظر سيزار لـ حيدر قائلاً: 

اللى أعرفه إن شيخ قبيلة العبيدى، هو الشيخ جلال العبيدى. 


شعر حيدر بالخزي قائلاً: فعلاً الشيخ جلال العبيدى هو شيخ قبيلة العبيدى 

أنا أبقى إبن أخوه. 


رد سيزار: أه، تمام، ممكن أعرف سبب لدخولك الجبل ده دلوقتي؟ 


رد حيدر بإرتباك وكذب: 

أنا سمعت صوت خارج قلب الجبل كآن كان حدا بينادى علي ومعرفش إزاى دخلت لهون.


تهكم سيزار قائلاً:

أكيد ده صوت النداهه،انا سمعت إشاعه بتقول إن الجبل ده مسكون بالنداهه...وده نفس السبب اللى خلانى أنا كمان دخلت الجبل.


إستخف حيدر بعقل سيزار:

فعلاً إحنا من وإحنا صغار كانوا يحذرونا من صوت النداهه اللى ساكنه الجبل ده،عن نفسى مش أول مره تحصلى،قبل كده سمعت صوت النداهه كتير بتنادي عليا،وفى مره دخلت لهنا وإتحدف عليا صخره وربنا نجانى منها...حاذر يا حضرة القائد المنطقه هنا واعره.


أماء سيزار لـ حيدر قائلاً:

متشكر عالنصيحه،وأتشرفت بمعرفتك يا شيخ حيدر وأتمنى نتقابل مره تانيه فى مكان بعيد عن الجبل اللى بسببه إحنا الإتنين رفعنا سلاحنا على بعض فى أول لقاء لينا. 


أماء له حيدر أيضًا وأظهر الخبث وقال بموده زائفه:

كنت أتمنى نتعرف بموقف أفضل من كده،بس دايمًا اللقا نصيب.


رد سيزار بتأكيد:

فعلاً اللقا نصيب،هستأذن لازم أرجع للثكنه العسكريه قبل الليل الطريق زى ما قولت واعر وأنا لسه جديد فى المنطقه،وهاخد بتحذيرك بعد كده لو سمعت صوت من الجيل بينادي عليا هتجاهله.


تبسم حيدر وهو يشعر بالبُغض إتجاه سيزار كذالك شعر سيزار من ناحيته، بشعور بُغض متبادل منهم لبعضهم. 


إنصرف الإثنين من الجبل ولم يرى أيًا منهم ما جاء باحثًا عنها رغم أنها رأت لقائهم وتبسمت لكن بإعجاب بـ ذالك القائد اللبق يبدو مُحنك.

......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور أسبوع 

بين الهضاب الواعره 

فجأه خرج من بين الشقوق سيارة دفع رباعى تقطع الطريق على سياره أخرى 

توقف سائق السياره الآخرى يشعر بتوجس وخيفه من هذان الإثنان اللذان نزلا من السياره الآخرى وظل ثالثهم بالسياره، ملثمون بالسواد يضعون فوق روسهم وشاح أسود مطبوع عليه 

قول"أشهد أن لا إله إلا الله "

علم السائق أنهم من هؤلاء المرتزقه اللذين ينعتون نفسهم بـ جبهة النصره وما هم سوا عبيد مُرتزقه شياطين.


شعرت دانه الجالسه بالمقعد الخلفى للسياره بتوقف السياره فجأه 

قبل أن تسأل السائق لما توقف فجأه كان دوي صوت الرصاصه الرد 

كذالك الصوت الغليظ لأحد المرتزقه حين قال بتهديد مباشر: 

أنزلوا من السياره.


إرتعبت من ذالك علمت نهايتها ستكون سابيه بفراش هؤلاء المرتزقه...لكن لا لن تستسلم،إبنة الشيخ جلال العبيدى.."دانه"إنها اللؤلؤه الأغلى قيمه ولن تُبخس.


كادت أن تأمر السائق الأ يستسلم ويحاول السير بالسياره، لكن نظر لها السائق مرتعبًا يقول:سامحينى يا زينة الصبايا مفيش حل تانى.


قال السائق هذا وفتح باب السياره المجاور له ونزل يرفع يديه مستسلمًا لهؤلاء الأوغاد عَلهم يتركوه يعيش لكن حتى ذالك ربما بعيد المنال فبمجرد أن ترجل السائق مستسلمًا لهم كان قدرهُ رصاصه بالرأس أردته قتيل فى الحال. 


إرتعبت دانه من ذالك 

لكن فكرت قليلاً بسرعه أغلقت باب السائق، وأغلقت القفل الاليكترونى للسياره. 

لن تخرج منها تتلاعب بالوقت عسى أن ينجدها أحدًا من هؤلاء المرتزقه... أُمنيه واهيه وهى بمنتصف هذه الصحراء فمن الذى سيرسله لها القدر 

ينقذها الآن... لكنه الأمل بالقلب فقط،والتضرع لله.


إقترب أحد المرتزقه من السياره وحاول فتح السياره لكن علم أنها مُغلقه من الداخل. 


ضحك متهكمًا يقول بغلاظه ووعيد وتهديد:

إفتحي السياره بدل ما فجرها وإنتِ فيها.


سمعت دانه صوت ذالك المرتزق الغليظ،وبداخلها حسمت أمرها ليفجر السياره وهى بداخلها أفضل لها مما ينتظرها حيه مع هؤلاء المرتزقه.


تعصب شخص آخر من المرتزقه وقال:

الوقت لازم نعود،إنتهي سياره مش هتعرف تفتح بابها برصاصه فى قفل الباب،إنتهى وهات البنت.


سمع حديثه وقام بإطلاق رصاصه فى قفل باب السياره وفتح السياره وأدخل رأسه من الباب ينظر بتشفى الى دانه قائلاً بتهديد وهو يرفع سلاحهُ بوجهها: 

إنزلى بدل ما أقتلك وأرمى جثتك للديابه.


تشجعت دانه وقامت بوضع إصباعيها فى عين ذالك المرتزق الذى عاد للخلف يتوجع من عينيه تاركًا سلاحه يقع على الارض يُدلك عينيه. 


إستغلت دانه ذالك وترجلت من السياره سريعًا وإنحنت تأخذ سلاحهُ لكن إقترب مجرم آخر وكاد يقتلها لولا أن صوبت فوهة السلاح الذى بيدها  على ساقهُ ليتآلم هو الآخر. 


إغتاظ ثالثهم وترجل من السياره الأخرى ونظر لرجُليه اللذان يتآلمان وتوعد لها قائلاً: 

أنا همثل بجثتك، وهخلى صوت صريخك وأنا بقطع من لحمك يشُق الجبل... 

بنفس الوقت قام بطلق رصاصه  بسيارة دانه بمكان تانك البنزين بالسياره،لتضرم النيران بها فى الحال.

بينما

هرولت دانه سريعًا وبيدها السلاح تتبعها المجرم قائلاً بتشفى:هتروحى فين المكان كله صحرا وجبال 

إوعى تكونى مفكره نفسك خارقه أنا اللى سايبك عشان تفرهدى نفسك قبل توقعى بين إيديا ووقتها يا جميله هتلاقى صدرى يضمك وأستمتع وانا بسمع آنينك تحتى...


شعرت دانه بالإشمئزاز من حديث ذالك المجرم ومن ألفاظه الخادشه للحياء...لكن أجزمت لنفسها لن يحصل عليها ذالك الوغد الا جثه وهذا بالفعل ما قررته حين توقفت تنظر خلفها من أقتراب ذالك المجرم منها بضع خطوات 

حسمت أمرها،ليأخذها جثه او يتركها لحيوانات الجبل الضاريه تأكل جسدها،

بحماس منها،عدلت ذالك البرقع الذى إنزاح عن وجهها أثناء جريها، ثم وضعت السلاح أسفل ذقنها وأغمضت عينيها وقالت:

"أشهد أن لا إله الإ الله،وأن سيدنا محمد رسول الله". 

سمعت صوت طلقه،و إرتطام شئ أمام قدميها... 

فتحت عينيها ببطئ الى أن حدقت بعينها غير مُصدقه أن ذاك الخسيس الذى كان يتوعدها بألفاظ خادشه قبل ثواني ممدد أمامها صريع 

حتى ان دماؤه النجسه تناثرت على ثيابها،رفعت بصرها تنظر أمامها،رأت شاب يرتدى زى بدوى وعلى رأسه عُقال،قبل ان تتمعن به صرخت قائله بتحذير:.حاذر من ذاك الغادر خلفك.


إنتبه لحديثها وإستدار بوجهه ليتلقى ضربة سكين من ذالك الخسيس الاخر بكف يدهُ،لكن سُرعان ما تغلب عليه وأرداه هو الآخر قتيل،قام الوغد الثالث   كاد أن يفر منه بعد ان رأى شجاعته وجسارته،لكن كان نصيبه رصاصه فى فخذهُ تشل حركتهُ


ظلت دانه مكانها تشاهد ذالك الشهم الجسور وهو يقترب منها 

قائلاً:

إنت بخير.


لم تستطيع الرد عليه وأمائت براسها له انها بخير.


مد يده لها قائلاً:.إنتِ من وين.


ردت بخفوت:

من قبيلة العبيدي.


لم يسمع صوتها فقال بصرامه:

قولتى من وين؟


ردت بحشرجة صوت:

من قبيلة العبيدي.


نسي خلافهُ القديم مع تلك القيبله وقال بشهامه:

إتفضلى معايا بسيارتى حتى وصلك لعندهم.


فكر عقلها لا ترفضى طلب ذالك الشهم من أى شئ ستخافين،هو أنقذك من هؤلاء الاوغاد وموت مُحقق


سارت أمامه الى ان وصلا الى سيارته 

فتح لها باب السياره 

لا تعلم لما هى مشدوهه من ذالك الجسور 

صعدت الى المقعد الخلفى بالسياره،دخل هو الآخر خلفها وأشار لسائقه الذى كان معه


إنزل هات الخسيس اللى لسه حي ده بس حاذر منه خد معك الاحبال وقيده مليح.


أماء له السائق رأسهُ قائلاً:

هتعمل بيه أيه يا شيخ جسور،رأيي نسيبه هنا للديابه تنهشهُ.


نظر جسور وقال بنظره فهمها السائق :لأ إنزل هاتهُ.


فهم السائق نظرة جسور ان لديه هدف من ذالك الخسيس يود الحصول عليه...ترجل السائق من السياره وفعل مثلما أمرهُ،وعاد بعد قليل بعد أن وضع ذالك الخسيس فى صندوق السياره الخلفى


تحدث السائق: نرجع للقبيله يا شيخ جسور. 


رد جسور: لاه، خدنا لحد قبيلة العبيدي. 


أدار السائق راسه لـ ناحية جسور وقال بذهول: 

لا وين! 


رد جسور: كيف ما سمعت. 


إزدرت دانه ريقها الجاف تشعر بعطش قبل ان تطلب المياه مد جسور يدهُ لها بزجاجة مياه قائلاً: 

إتفضلى. 


مدت دانه يدها وأخذت زجاجة المياه من يد جسور لكن شعرت بشئ آخر سائل سقط على ثوبها، نظرت له إنها دماء 

رفعت عينيها ونظرت ليد جسور رأتها تنزف بغزاره 

كآنها نسيت العطش وقالت بشهقه: 

يدك بتنزف. 


نظر جسور ليدهُ وأخرج منديل من جيب ثوبه ووضعه على يده يحاول كتم الدماء، لكن قالت دانه: 

أنا عيندى خلفيه فى التمريض، ممكن ضمد لك جرح يدك، أكيد بالسياره علبة إسعافات اوليه. 


رد السائق: نعم بالسياره علبة إسعافات لحظه. 


بعد ثانيه مد السائق يدهُ لـ دانه بعلبة الاسعافات الاوليه، أخذتها من يده وقالت بخجل: 

ممكن تمد يدك 


فى البدايه تردد جسور وكاد يرفض، لكن قالت دانه: معتقدش الجسور اللى كان قدامى يخشى الآلم من شوية مُطهرات. 


تبسم السائق،لاحظ جسور بسمة السائق من مرآه السياره ونظر له بتحذير ثم مد يدهُ المصابه لها 

تبسمت فى البدايه لكن حين رات ذالك الجرح الكبير بيده إهتز قلبها وشعرت برجفه فى جسدها بالكامل، ثم بدات تُضمد يدهُ


بينما هو شعر بهزه مصدرها قلبه، لكن بنفس الوقت 

شعر ببعض الآلم وهى تُضمد له الجرح الكبير الذى بيدهُ الى أن إنتهت وقامت بلف ضماد حول كف يدهُ..سحب يدهُ،وأعتدل فى جلوسه جوارها،صامتًا الى أن توقف السائق بمكان قريب من تلك الساحه الكبيره،

ترجل جسور من السياره وإنحنى قليلاً امام باب السياره وقال لها:

إتفضلى وصلنا لأقرب مكان لـ قبيلة العبيدى مقدرش أدخل أكتر من كده.


ترجلت دانه من السياره لكن فى نفس الوقت هبت رياح قويه أطارت ذالك البُرقع من على وجهها 


كانت الرياح مُحمله ببعض غبار الصحراء الناعم ،أغمض جسور عينيه،لوهله ثم فتحها ليقع بصره على وجه دانه الرقيق التى سُرعان وما جذبت البُرقع على وجهها لكن كان للرياح رأى آخر وظل وجهها مكشوف للحظات 

حتى وقع بصر جسور على وجهها لوهله تصنم لكن حاد النظر لوجهها سريعًا فتلك النظره بعرفهم مُجرمه. 


سارت دانه بإتجاه تلك الساحه،بينما عاود جسور الى داخل السياره وحين رأى دانه تدخل الى ساحة قبيلة العبيدي،أمر السائق قائلاً:

خلينا نعاود ديارنا. 


بينما دانه تلفتت خلفها تنظر فى أثره تود معرفة من ذالك الجسور لكن كان قد رحل بسيارته... سارت نحو المنزل بحيره تضرب رأسها كذالك شعور ينبت بقلبها لكن قطع ذالك حين كادت تتصادم بـ سلوى التى نظرت لها بدهشه قائله: 

دانه،ليش بتتلفتى خلفك حاذرى لا تتعثرى فى المشى...

قالت هذا وشهقت قائله:

وأيه الدم اللى على تيابك من وين.


ردت دانه بتوتر وإرتباك:

ما فى شئ،وينه بوى الشيخ جلال.


ردت سلوى: بوكِ فى بالخيمه. 


تركتها دانه وذهبت نحو الخيمه بينما تهكمت سلوى بحِيره قائله: 

من متى وهاى دانه عم تتحدث، خبيثه، بس من جايه وأيه سبب الدم اللى على تيابها، غير بتتلفت، كانها بتبحث عن شئ، وأنا هحتار ليه، بلاها. 

..... ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليلاً

على صوت غنوه الشجي إمتد ليل العشاق شاردين 

بـ نغمات العشق التى تطرب القلوب.


"مرسول الحب فين مشيتى وفين غبتى علينا 

خايف لاتكون نسيتينا وهچرتينا وحالف ما تعود، 

مادام الحب بينا مفقود وإنت من نبعه سقيتينا 

باسم المحبه باسم الاعماق واحر الاشواق، كانت رجاك سول فينا 

وإرجع لينا، يدوم الصمت وتتكلم أغانينا 

مرسول الحب غيابك طال هذه المره، طال هذه المده  وقلوب الاحباب وإنت بعيد كلها صحرا

لا يحركها احساس ولا تنبت فيها زهره، تفتح بالشذى والطيب والإنس اللى بات غريب تايه فى ليل بلا جمره، آه آه من دنيا العشاق،  آ آه ذبلت الاوراق الهم بها سبح مشتاق،  يلقى حبيبه ولا مجروح نادى طبيبه،ولا بسمه فى عيون هايمه،لاغى الهوا وتحييه ، فين ذايبين بليل الحب، آه آه فين ذايبين بنار الفراق 

باسم المحبه باسم الاعماق واحر  الاشواق، تعالى تعال تعال يا مرسول، إشتقنالك يا  مرسول

تروينا تانى من ايدك ذوقنا طعم الحاله 

واغرس فى اعماقنا والوجدان  اغنية حب تتحدى الزمان تخلى اللى بعيد يقول للقريب 

واللى يقاسى يصبح انسان." 

...... 

بغرفة جسور 

خلع ذالك الثوب الخفيف وألقاه على جانب الفراش وتمدد بجسده يشعر بإرهاق العمل طوال اليوم 

لكن مع ذالك حين أغمض عينيه سكنت  خيالهُ

تلك الفتاه رغم أنها كانت نظره خاطفه لم تتعدى ثوانى، لكن كآن وجهها حُفر برأسه، كذالك تذكر حين رأها تضع السلاح أسفل ذقنها، تبسّم هى شُجاعه فضلت الموت على أن تكون سابيه بين يد هؤلاء الحثاله 

تنهد للحظه تمنى أن يراها مره أخرى،لكن سُرعان ما تحكم عقلهُ لائمًا   

إنت حتى لا تعلم من تكون ربما متزوجه،و قبل ذالك هى من قبيله بينكم عداء قديم حذر عقلهُ

لا تنجرف نحو هاويه،لكن هيهات فهى سكنت أحلامه أيضًا. 

...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الناحيه الأخرى 

كانت دانه هى الاخرى ساهده 

تشعر بخلجات فى قلبها لأول مره، تستغرب من ذالك الشعور التى تمُر به لاول مره تشعر بزيادة نبضات قلبها التى تطن نبضاته،من ذاك الجسور الذى يحمل صفات إسمه من ثيابه ولكنتهُ فى الحديث هو بدوي،لكن من أى عشيره لما سهم حين قالت له أنها من قبيلة العبيدى،ترى ما سبب ذالك.


أسئله كثيره دارت بعقلها،وأمنيه واحده تريدها تود شئ واحد فقط هو أن تُقابل ذالك الجسور مره أخرى تسألها عن جواب لتلك الأسئله.

...... ــــــــــــ

بغرفة سالمه 

شارده فى شدو غنوه تشعر بنغصات فى قلبها،لديها قلب يأس من العشق يعيش بين أضغان الماضى وأعراف تُجرمهُ....لكن مازال بداخلها أمل أن تحدث معجزه وتنال من سكن قلبها. 

....... 

بغرفة عامر

ساهر هو أيضًا يقف بشُرفة غرفته ينظر نحو السماء التى بها قمر هلالً ونجوم كثيره لكن كل ذالك بعيد عن اللمس للرؤيه من بعيد فقط  ... مثل حبيبته التى حتى النظر لوجهها البهي مُحرم عليه، تبسم بأمل حين رأى شهاب يقطع بين تلك النجوم فى ثوانى كان يختفى خلف القمر، لكن قبلها تمنى أمنيه أن تنتهى تلك العداوه ويعود الصفو القديم. 

...... ــــــــــــــــ

بغرفة فهد 

لا يعرف  سبب لذالك الشعور بالضيق والضجر، اللذان سهد النوم بسببهم 

جال الى خاطره، صوت تلك الصغيره التى سبتهُ أثناء عودته بالسياره، كانت مُخطئه مع ذالك تهجمت عليه، لكن بسمه شقت شفتيه وهو يتذكر وقفتها أمام السياره تحمل تلك العنزه الصغيره ويدها ترتعش.. 

حجمها صغير لكن لسانها زالف، ود اللقاء بها مره أخرى من أجل شئ واحد 

هو قطع لسانها. 

....... ـــــــــــــــــــــــــ

بالثكنه العسكريه 

كان نائمًا 

شعر بآنامل رقيقه تُمسد على صدرهُ العاري 

فتح عينيه ونظر أمامه بإستغراب، أغمض عينيه ثم فتحها مره أخرى يتأكد أنه ليس نائم وأنها ليست بحلم يراه خيالهُ

رأى بسمه سحرت لُب عقله وقلبهُ وقال بإندهاش: 

إنت إزاى دخلتى لهنا. 


ردت بمراوغه: 

دخلت من باب الغرفه. 


رد سيزار: 

غرفة أيه اللى دخلتى من بابها إنتِ إزاى دخلتى اساسًا من باب الثكنه العسكريه مين اللى سمحلك بالدخول. 


ضحكت بدلال يسلُب القلب قبل قائله: 

ناسى إنى نداهة الجبل أدخل أى مكان من غير ما حد يقدر يمنعنى أو حتى يشوفتى، حتى إنت لو فتحت عينيك هختفى من قدامك.


بالفعل ليته ما فتح عينيه .


الرابع

ــــــــــــــ

بغرفة عوالى 

نهضت من على فراشها إرتدت جلباب بدويه فوق منامتها 

وخرجت من غرفتها تتسحب بهدوء الى حديقه خلفيه بالمنزل 

جلست على تلك الأُرجوحه،وقامت بهزها لتبدأ بالحركه 

أطلقت العنان لتلك النسمه الهوائيه تتلاعب بـ خُصلات شعرها الاسود خلفها وهى تتآرجح 

أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتها وتبسمت وهى تتذكر 

قبل أسبوع حين رأت ذالك القائد بسفح الجبل 

وسمعت حديثه مع حيدر بشجاعه منه،لولا وجود حيدر وقتها بالجبل لكان التقى بها،حين كادت تظهر أمامهُ لكن تراجعت حين سمعت صوت حيدر ، وضعت يدها على عُنقها شعرت برجفه فى قلبها بسبب تلك القلاده التى ضاعت منها ولا تعلم أين، تلك القلاده التى صُنعت خصيصًا لها منذ أول يوم لولادتها كانت القلاده تحمل إسمها باللغتين،الإيطاليه والهيروغلفيه،تلك القلاده هى تميمة الحظ الخاصه بها ، أين ضاعت منها، هل سقطت بذالك البئر الذى بسفح الجبل، تشعر بانها تنقُص شئ مهم بحياتها، أيكون سبب هذا هو أن يتحقق قول العرافه التى حذرتها منذ سنوات هنا وقالت لها أن ضياع تلك القلاده هو سقوطك فى آسر من سيجد القلاده. 

.......ـــ

بالثكنه العسكريه

مازال نائمًا على ظهره،لكن 

ندم بعد أن فتح عينيه،ليته ما فتحها فعلاً كما قالت إختفت،كانت حلم مثل العاده،شت عقلهُ يتسآل:

هل هى حقيقه أم خيال،ما سر نداهة الجبل؟ 

والأغرب لما مازال يشعر بلمسات آناملها فوق صدره

وضع يدهُ على صدره يتلمسهُ إرتطمت يدهُ بتلك القلاده التى يضعها فى عُنقهُ منذ أن وجدها بذالك الجبل يوم إلتقى حيدر 

أثناء سيره للخروج من الجبل تسلط ضوء ضوى شئ لامع،إنحنى وأخذه،من شكله تبدوا قلاده ذهبيه من يراها يعتقد للوهله الأولى.. أنها آثريه 

منقوش عليها بعض الرموز من الجهتين

صورها على الهاتف كى يعرف معنى تلك النقوش 

كانت النتيجه"عوالي"بالإيطاليه والهيروغليفيه، ماذا يعنى هذا، بالتأكيد تلك القلاده لـ تلك الفتاه، أو 

نداهة الجبل التى تُحير عقله بين الشوق والخيال. 

....... 

إنتهت غنوه من الشدو حين تغلب عليها النُعاس، لتنتهى

ليله ويقترب بزوغ نهار جديد. 

......... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مع ومضات الفجر الاولى 

خرج عامر من المنزل يتسحب وهو يسير يتلفت حوله رغم ذالك لم يرى حيدر الذى لتوه عاد من إحدى سهراته الماجنه وكاد يدخل الى المنزل 

إستغرب حيدر خروجه فى هذا الوقت وزاد الفضول لديه، رغم ما يشعر به من ثُقل رأسه لكن تعقبهُ 


توقف عامر خلف ذالك الجبل القريب من البحر 

يترقب الطريق الى أن ظهرت سالمه، شعر بإنشراح فى قلبه وقطع تلك الخطوات يقترب منها بلهفةعاشق، توقف الآثنان أمام بعضهما عينيهما المشتاقه هى ما تتحدث عم الصمت المكان فقط صوت أمواج االبحر القريب وحفيف خفيف للهواء 

لكن كانت القلوب مُلتاعه بعشق مُجرم 


مد عامر يدهُ لـ سالمه قائلاً خلينا نروح نقعد فى مكانا.. 

بعد خطوات جلست سالمه على صخره قريبه من تجويف ذالك الجبل رافعه ذالك البرقع عن وجهها، جلس جوارها عامر الذى قال بإشتياق: 

كل مره باجى ببقى خايف متجيش. 


ردت سالمه: وأنا ببقى خايفه حد يشوفنى وأنا خارجه من الدار، بقيت بحس إنى كيف الحراميه اللى بيتسحبوا لحد ميتى هنضل هكى خلاص يا عامر قصتنا محكوم عليها بالنسيان. 


شعر عامر بآسى قائلا ببؤس:. تفتكري آنى محاولتش نسيان الحوريه اللى طلعتلى من البحر فى عز الضهر 

حوريه سحرتنى، سالمه مفيش قدامنا غير طريق واحد لو تطاوعينى وقتها صدقينى هنعيش فى سعاده بعيد عن أعراف هى اللى تحدد مين تعشق قلوبنا.


ردت سالمه:

صدقنى الطريق ده واعر وهيكون نهايته الدم يسيل تانى بين القبيلتين.


رد عامر:

سالمه أنا كل لحظه بعيشها بعد ما بتسيبنى وتمشى بحس بخوف إنها تكون آخر مره نتقابل وضيعى منى،سالمه...


قاطعت سالمه حديثه:

انا كمان بعيش نفس الإحساس يا عامر،بخاف من أعرافنا اللى بتتحكم فى مصايرنا،

ناسي إن مُحرم على بنت البدو تتزوچ من خارچ قبيلتها .


إقترب عامر أكثر من سالمه ومد يده يُمسك يدها ووضع يده الآخرى فوق يدها يحتضنها بين يديه يتشبث بها قائلاً:الأعراف دى هى اللى واقفه قدام عشقنا،وآن الآوان نجازف و الأعراف دى لازم تتغير. 


شعرت سالمه برجفه فى جسدها من إحتضان كفي عامر ليدها، رفعت وجهها تنظر لوجه عامر الذى تبسم، ليعم الصمت المكان للحظات تتحدث لغه القلوب تترجمها الأعين بشوق، لكن... 

إنتهت تلك اللحظات بعد تلك النسمه القويه التى أجبرت أعينهم على غلقها خشية ذلك الغبار الخفيف ان يطرف أعينهم... 

كانت كآنها غفوة لحظات مُسكره، فاقت سالمه من تلك السكره شعرت بالخجل وسحبت يدها من بين يدي عامر، ونهضت واقفه تقول، الشمس قربت تشرق، لازم عاود دالحين. 


وقف عامر هو الآخر يشعر بنغزات مؤلمه بقلبه قائلاً: 

هنتظرك باكر. 


امائت برأسها دون حديث وغادرت مُسرعه مثل نسمة هواء تمُر فى لحظات بصيف حار. 


كان حيدر خلف أحد الهضاب يُراقب مثل العُقاب تهكم بغلول ساخرًا: 

الشيخ عامر عاشق،بس واضح إنها من بره العشيره،لازم نذكره بأعرافنا، بس يا ترى دى مين؟ 

إلتقط لهم بالهاتف  عدة صور كـ برهان لديه، شعر بالزهق وهو يُراقب جلوسهم معًا الذى لم يكن به شئ شائن يتربص إلتقاط لقطه مُميزه تُظهر وجه الفتاه 

بالفعل إلتقط لقطات مميزه لكن من تكون تلك الفتاه من أى عشيره...هنالك طريقه واحده لمعرفة ذالك عليه أن يتعقبها،بدأ يشعر بسآم من الإنتظار،لكن آتته الفرصه حين رأى مُغادرة تلك الفتاه،فتعقبها دون إنتظار.


كانت تسير سالمه بخُطى سريعه الى أن إقتربت من الدخول الى ساحة العشيره، لكن شعرت بتوجس فجأه وآتى إليها إحساس أن هنالك من يتعقبها 

إرتجفت أوصالها،أن يكون هنالك من رأها من العشيره،كانت قريبه من إحدى المنازل الصغيره بالعشيره كان المنزل به حديقه صغيره ،دخلت الى ذالك المنزل،وإختبئت خلف جدار صغير يحد تلك الحديقه،شعرت بخفقان عالى بقلبها توجسًا وريبه،رفعت رأسها بتوارى حتى تتأكد من إحساسها،ظلت لفتره لا تقل عن عشر دقائق تُراقب من خلف ذالك السور،لكن لم يظهر أحدًا،إلتقطت نفسها وخرجت من خلف ذالك الجدار وأسرعت فى العوده، دخلت من باب خلفى الى المنزل،تزداد خفقات قلبها سرعه،

لولا سماعها لصوت عطسة جسور لكانت إلتقت به 

لكن توارت بأحد غرف الخزين الى أن تأكدت أن جسور قد ذهب مثل عادته ككل يوم يتريض بالخيل فى مضمار خاص خلف المنزل.


بينما حيدر الذى كان يتعقبها حين رأها تتلفت خلفها كثيرًا وتُسرع خطواتها،دخل لديه هاجس أنها قد تكون شكت بأن هنالك من يتعقبها،فهدأ من خطواته 

تاكد من ذالك حين دخلت الى ذالك المنزل الصغير،لاحظ راسها من خلف السور،علم انها تموه حتى تتاكد إن كان هناك من يتعقبها أو لا،إختبئ خلف منزل قريب وإنتظر قليلاً،الى أن رأى طيفها تخرج من المنزل واكمل سير خلفها الى أن دخلت الى المنزل

وقف مذهولاً يقول"جسور الزيانى"يا ترى مين بتكونى،سمع صوت صهيل فرس،فغادر المكان سريعًا قبل أن يراه أحد ويعلم بتسللُه ويصبح أسير لديهم وقتها مهما قال ومهما فعل لن يصدقه أحد بل وسيسفك دمه فهو متسلل،قرر العوده والتخطيط فيما بعد.

......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صباحً،بـ مقر القياده العسكريه بـ مرسى مطروح.


وقف سيزار يؤدى التحيه العسكريه أمام قائده


تبسم له القائد قائلا:

أقعد يا سيزار. 

جلس سيزار قائلاً:حضرتك يا افندم بعت لى إشاره عالثكنه العسكريه وقولت لازم أجى لحضرتك.


لاحظ القائد ذالك الضماد الصغير الموضوع فوق رأس سيزار قائلاً بإستخبار: 

خير،بس قبله قولى إيه سبب الضماد اللى على راسك ده؟


وضع سيزار يدهُ فوق الضماد قائلاً:

ده جرح صغير يا أفندم وإلتئم تقريبًا.


وايه سبب الجرح ده؟ 


رد سيزار:وقعت على حجر صغير.


تبسم القائد قائلاً عالعموم سلامتك،بص بقى انا بعت لك آشاره،عشان فى مهمه جديده هتنضاف لمهامك هنا،ومتأكد إنك قدها ومش هتخيب ثقتى فيك؟


رد سيزار:

أكيد يا افندم ثقة حضرتك فيا وسام على صدرى واتمنى أكون دايمًا عند حسن ظنك بيا،أيه هى المهمه يا أفندم؟


رد القاىد:

فى لقاء أو تقدر تقول مؤتمر صغير هيتم هنا فى مرسى مطروح آخر الشهر ده.


تحدث سيزار بإستفسار:

والمؤتمر ده عن أيه يا أفندم؟


رد القائد:

ده مؤتمر مصرى إيطالى لتعزيز السياحه وكمان التعاون الإقتصادى بين البلدين،غير كمان هيبحث فى سُبل الحد من الهجره الغير مشروعه عبر البحر من مصر لـ ايطاليا 

عن طريق ليبيا،وكمان هيتطرق للإرهاب وجماعة داعش الأرهابيه،وأنا رشحت إسمك إنك هتكون المسؤول عن تأمين الوفد المصرى والإيطالى،غير كمان مكان المؤتمر واماكن نزول الوفدين هنا فى مرسى مطروح.


رد سيزار بشجاعه:

كُن متأكد يا أفندم إن تأمين وفود ومكان المؤتمر هيتم على أفضل وجه.


رد القائد: 

ده المتوقع منك،بس لازم الحذر فى أيد عاوزه تنشر إن مصر أصبح فى بؤره كبيره بتسيطر عليها داعش ووصلنا من المخابرات إن فى أشخاص من البدو بيساعدوهم،وده واضح فى الثكنات العسكريه اللى سبق وقتلوا الجنود اللى كانوا فيها.


تنهد سيزار بآسى:

فعلاً يا أفندم للآسف المرتزقه دول بيقدروا يخترقوا بعض الاماكن بمساعده بعض الاشخاص من البدو اللى بيعملوا تحالفات معاهم،وكمان بيستغلوا النفوس المريضه والفُرقه والخلافات بين بعض القبائل، وعشان كده يا افندم أنا خلاص ناويت أتكلم مع شيوخ القبايل وأطلب مساعدتهم فى القضاء على الجماعات دى وهحاول الصلح بينهم بإسم الجيش المصري.


تبسم القائد قائلاً:

تمام إنت معاك تفويض كامل بإسم الجيش للتعاون مع القبايل دى ومتاكد إنك هتشرف العسكريه المصريه.

........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظهرًا بـ خيمة الشيخ جلال العبيدى 

دخل حيدر الى الخيمه وجد عامر يجلس جواره يبدوان أنهما يتشاوران بشئ لكن صمتا الإثنين حين دخل،شعر بغيظ لكن قام بكبته وإدعى عدم الإنتباه ورسم بسمه على وجهه قائلاً:

زين إن عامر هون،يا شيخ جلال.


شعر عامر بالبُغض ناحية حيدر،لكن فعل مثله وتبسم قائلاً:

خير يا حيدر؟


جلس حيدر لجوارهم قائلاً:

خير إن شاء الله،شوف بقى يا شيخ جلال من عوايدنا إن الشاب يتزوچ من بنت عمهُ او بنات العشيره،وبما إن ربنا مكنش رايد لـ بوى بنات،فـ عامر يتزوج من بنت من بنات العشيره،وسلوى مرتى عندها أخت صغيره وملهاش واد عم،فبقول....


إنتفض عامر قائلاً:

لأ أنا ماريدش إتزوچ دالحين عندى الاهم من الزواج.


تخابث حيدر قائلاً:

شو الأهم من زواچك دالحين،ولا تكون رايد بنت تانيه،قول وعمى بالتأكيد مش هيرفض طالما من بنات العشيره.


تعلثم عامر قائلاً:

الاهم مصلحة العشيره،وبعدها أبقى أفكر فى الزواج.


بنفس المكر والخباثه تحدث حيدر:

وايه اللى يوقف مصلحة العشيره بزواجك؟


رد عامر:

مش شايف حال العشيره محصول القمح اللى حدانا واللى عطب نصه بسبب قلة المطر وكمان مشكلة الجماعه القذره اللى مسمين نفسهم جماعة النصره 

فى أكتر من بنت من بنات العشيره إتخطفت واهلها ميعرفوش عنها إن كانت حيه ولا ميته.


رد حيدر بتهكم بنبرة خباثه:

إنت مصدق إن البنات دى أتخطفت،دول أكيد فى اللى لافوا عليهم وغوهم وهجوا معهم 

وإن كان على محصول القمح اللى عطب بسيطه نشترى من خارج القبيله اللى يسد إحتياجتنا لحد المحصول السنه الجايه.


تهكم عامر قائلاً:محسسنى إنها سهله إن تشترى اللى يسد إحتياجات القبيله إذا كان الحكومه نفسها بتلاقى صعوبه فى شراء القمح،وبعدين موضوع زواچى خاص بيا،إنت لا تدخل فى شئ لا يعنيك،وإن كان على أخت زوچتك فـ إبن خالها كلم الشيخ جلال عنها وخلاص أخد الموافقه منها وقريبًا هينعقد كتابها.


قال عامر هذا ونهض واقفًا يقول:.عندي شغله هامه لازم إنتهى منها اليوم،أشوفك المسا يا بوي.


غادر عامر وترك حيدر يحاول كبت غيظه لكن مازال حيدر يبُخ سُمه فى عقل جلال قائلاً بخباثه:

عندى شعور إن عامر فى واحده رايدها ويا خوفى تكون غريبه ومش من عشيرتنا.


تعصب جلال قائلاً:

شعورك خاطئ،عامر بيعرف أعرافنا زين وما يقدر يخالفها،وزوچته لازم تكون من عشيرة العبيدى.


رد حيدر بتوريه:

هو صحيح عارف أعرافنا،بس كمان سبق وإتحدثت معاه وقالى إن بوى إتزوچ سابق من إيطاليه،فهو حر.


فهم جلال فحوى حديث حيدر وقال:

انا بقول بلاها هالسيره وما تشغل بالك بزواچ عامر.


كاد حيدر ان يعارض،لكن قال جلال بحزم:قولت ما تشغل بالك بها الأمر ما يخصك. 


إغتاظ حيدر كثيرًا لكن شعر بنسمة هواء بارده تضرب قلبه المشتعل بنار الحقد حين سمع أجمل صوت بالنسبه له ترفع ذالك الجزء من الخيمه تطُل برأسها ترفع ذالك البرقع عن وجهها فوق راسها قائله بدلالها المعهود: 

ينفع أدخل ولا بتتحدثوا فى أسرار؟ 


بتلقائيه من حيدر لم تبتسم فقط شفاه بل إبتسمت أيضًا عيناه وجوارحهُ بالكامل، لتلك إلهة الجمال والدلال اللتان خُلقن فقط من أجلها. 


كذالك تبسم جلال بموده يهز رأسه لها بالدخول. 


ولجت الى داخل الخيمه وجلست جوار جلال أرضًا ومدت رأسها تُقبل وجنة جلال قائله بدلال: 

سألت عن الشيخ جلال قالولى فى الخيمه قولت لازم أروح أطُل عليه لتوقع حُرمه فى عشقه وتآسى قلبه عليا وانا مسكينه. 


تبسم لها قائلاً بحنان: 

مين المسكينه يأحلى بنات البدو، إنتِ الأميره عوالى.


تمايلت عوالى بجسدها على صدر جلال بدلال أبوى وقبلت وجنتهُ الأخرى قائله : وطالما أنا الأميره هون  ليه مش بشوفك غير نادر، انا نازله أجازه مخصوص عشان أقضيها معاك، وكل ما أسأل عنك يقولولى فى الخيمه بيبحث أحوال العشيره...مش المفروض تفوض شويه من أشغالك للشباب،اللى زى عامر خوى 

وحيدر وفهد...وتفضالى كده...دا انا كنت جايه ومفكره إنى هقضى أحلى أجازه بعمري مع والدى الشيخ جلال.


شعر حيدر بالغيره من دلال عوالى على جلال بتلك الطريقه المُقربه تمنى أن يُغمض عينياه ويرى العكس انها بين يديه تدلل عليه هكذا

حقًا أغمض عينيه ثم فتحهما حين سمع صوت عوالى توجه حديثها له:

مغمض عنيك ليه يا حيدر،أكيد حديثى  عاجبك،والمفروض تاخدوا المسؤليه بقى من والدى وتسبوه يروق حياته مع نسوانه الإتنين وبنته الرحاله.


فتح حيدر عينيه ونظر لها قائلاً بنفاق يتمنى عكسه فهو حقًا يريد ان يأخذ مكان ومكانة جلال العبيدى ويصبح هو شيخ القبيله والمسؤول عنها:

ربنا يبارك لينا بعمر الشيخ جلال ويفضل على راسنا ويدلنا دايمًا عالطريق القويم.


تبسمت عوالي على رد حيدر ببراءه...

بينما دخل الى الخيمه شخصًا توجه ناحية جلال وإنحنى على اذنه هامسًا يخبرهُ بشئ.


أماء له جلال بموافقه قائلاً:

خليه يدخل الخيمه.


نظر جلال نحو عوالى قائلاًّ: عوالى حيدر غادروا الخيمه دالحين، نزلى البرقع على وجهك يا عوالى.


إستمعت لقوله وأخفت وجهها خلف ذالك البرقع 

التى أكتشفت فيما بعد لحظات قبل أن تغادر الخيمه أنه من الجيد الآن إخفاء وجهها 

حين سبق خروجها دخول سيزار وجهًا لوجه معها قائلاً:

السلام عليكم.

تكملة الرواية من هنااااااااا


تعليقات

التنقل السريع