رواية حمام كليوباترا الفصل الخامس والسادس بقلم سعاد محمد سلامه (جميع الفصول كامله)
رواية حمام كليوباترا الفصل الخامس والسادس بقلم سعاد محمد سلامه (جميع الفصول كامله)
الخامس
ـــــــــــ
دخل جسور الى المنزل تبسم حين إقتربت منه تلك المرأه العجوز إنحنى يُقبل يدها ثم إستقام.
تبسمت له بحنان قائله:
ربنا يرضى عنك ويراضيك يا وليدى.
رد جسور:ربنا يبارك لينا ويطول بعمرك يا "حني"(جدتى).
تبسمت له بحنان قائله:
العمر بيد الله يا وليدى، أنا بطلبه من ربنا إنى أشوفك متهنى مع عروسك، وكمان
سالمه وغنوه يتزوچوا.
تبسم جسور لها قائلاً:
بإذن الله هتشوفى عروسى وكمان إنتِ اللى هتلبسيها توب العُرس بيدك هى وسالمه وغنوه.
ردت الجده: ميتى يا وليدى، راح تنتبه لحالك وتعلم إن لشبابك عليك حق،إنت شيلت هم العشيره وإنت صغار آن الآوان بقى تفكر فى حالك وتتزوچ،بنات القبيله كلهم يتمنوا إشاره من يدك.
لا يعلم لما فى هذه اللحظه آتت صورة تلك الفتاه التى قابلها بالأمس،لكن سُرعان ما نفض عن راسه قائلاً:كله بآوان يا حني ولا تعرفى يمكن بلحظة يتم النصيب،بس فين سالمه وغنوه.
ردت الجده:سالمه بغرفتها كالعاده هى كمان مثلك كل ما يتقدم لها عريس تقول ماريداش إتزوچ،ولو مش مساندتك ليها كانت وافقت،بنات العرب ميرفضوش خُطابهم من شباب عشيرتهم .
رد جسور ببسمه:هضا نصيب ومكتوب يا حنى،بس فينها غنوه،أكيد كيف عادتها إتسحبت وخرجت.
ردت الجده بقلة حيله:والله يا وليدى ناقص أربطها فى الفراش مشان ما تتسحب وتخرج من الدار،الباديه بقت واعره أكتر من الأول،شوف كم بنت من القبيله خرجوا يرعوا غنماتهم ومرجعوش لا هما ولا غنماتهم،ولا حتى نعرف عنهم شئ .
تنهد جسور بضيق قائلاً:فعلاً الباديه بقت واعره، والمفروض غنوه تعقل بقى، أنا معين عليها حارس مخصوص يتبعها كيف ضلها بس ده مش كافى،لما تعود هتحدث إمعاها تبطل العاده دى...ودالحين انا جعان وعاوز أطعم من يدك الحلوين،وشيعيهم لى للخيمه.
......ــــــ
بعد قليل بساحة الزيانى
جلس جسور بالخيمه يتناول الطعام الى أن دخل عليه أحد شباب القبيله،جلس لجواره
تحدث جسور:
مد يدك،الطعام كثير يا " خالى موفق".
رد موفق:
سبقتك بالهنا.
نظر جسور لوجه موفق الموجوم بوضوح قائلاً:
خير يا خالي تعابير وجهك بدل على شئ مضايقك؟
رد موفق:مضايقنى أحوال العشيره...بسبب قلة المطر
محصول القمح كان ضئيل،كمان حال بنات أختى سالمه وغنوه،الإتنين فى سن زواج وكل ما يتقدم لهم خطيب بيرفضوه،طب غنوه هنقول لسه صغار يادوب تمت التمنتاشر،لكن سالمه داخله عالواحد وعشرين وفى عرفنا كبرت،وإنت كمان شيخ العشيره وعازب .
إبتلع جسور اللقمه التى بفمه وتجرع خلفها مياه ثم نظر لـ موفق قائلاً:واضح إن حني موصياك.
رد موفق:
مش أمى، أنا مش عاچبنى هضا الحال، إنت شيخ العشيره وعازب كيف هضا؟ لو المرحوم سالم الزيانى حي ما قبل بـ هضا، عارف إنك أصبحت شيخ للعشيره بسن صغير والعشيره رغم ذالك على يدك زادت تجارتها وشآنها كبر أكتر وسط قبايل مرسى مطروح بغض النظر عن الخلاف القديم مع عشيرة العبيدى، وأنهم هما اللى بدأوا بالعداوة لما غدر "مؤنس" أخو الشيج جلال سفك الدم وغدر
بـ الصداقه المتينه ودبر فخ وقتل الشيخ سالم ومعاه أختى وهما راجعين بالسياره، بس ربنا كان منتقم منه قبل ما يعاود لدياره كانت سيارته هو كمان مقلوبه بيه عالطريق، كيف ما غدر بصديقه ودبر ونفذ
مات بنفس الطريقه بعده بثوانى مفعوص سيارته اللى إدحرجت بيه عالمنحدر.
والله لو كنت تركتنى حينها لكنت أبادت عشيرة العبيدى بس إنت اللى بقيت على خاطر الشيخ جلال.
تنهد جسور قائلاً:
مالوش لازمه هض الحكي دالحين، ياخالى، وهخبرك كيف ما خبرت حني، النصيب وقت ما هيحكم مش هيبقى فى معارضه .
..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بخيمة جلال العبيدى
توقفت عوالى للحظات أمام سيزار والتى كادت أن تتصادم معه حين دخل الى الخيمه لولا هو تجنب لها، واخفض وجههُ ولم ينظر لها،لو رفع وجهه لتلاقت عيناهم،وربما تعرف عليها،لكن هو سلط نظرهُ ناحية مكان جلوس جلال
لكن رأى حيدر الذى رحب به بفتور:
أهلاً بسيادة القائد، سعيد إن إتقابلت معاك مره تانيه.
رد سيزار بفتور أيضًا:
هلا وغلا يا شيخ حيدر على ما أفتكر؟
أماء حيدر برأسهُ له بموافقه يشعر بـ غلول إتجاههُ لا يعرف له،أو ربما أمامه السبب ولم يكُن يدرى،حين لاحظ لمعة عين عوالى ونظرتها بإعجاب له من خلف ذالك البرقع.
بالفعل إحتارت عوالى بهذا الشعور الجديد عليها بزيادة الإعجاب كلما ترى ذالك القائد،لأول مره تراه بـ زى مدنى شبابى،أيضًا يصحبه هاله خاصه به...
رن إسمه بقلبها وهو يُعرف نفسه لوالداها،قدمها كانت على عتبة الخيمه قبل أن تخرج منها
حُفظ إسمه بعقلها"محمد سليم"
خرج خلفها حيدر وسار لجوارها بالساحه ود جذب الحديث معها لكن كانت ترد عليه بإقتضاب شارد عقلها بفضول منها تود معرفة لما آتى ذالك القائد لهنا، ولما آتى بـ زى مدنى ليس
بـ زى عسكرى، لا تنكر أن سمار ملامحه الجاده مع بنيته الجسديه يُعطى له هاله خاصه بالإعجاب رغُمً عنها.
سارت لبضع خطوات مع حيدر ثم تركته وتوجهت نحو إحدى النساء وجلست معها تتسامران
شعر حيدر بالضيق من تركها له وذهب الى المنزل.
...
بينما بداخل الخيمه رحب الشيخ جلال بـ سيزار بمجامله منه:
مرحب بيك يا سيادة القائد نورت العشيره.
رد سيزار:
متشكر يا شيخ جلال وبصراحه كده أنا من اللى سمعته عن حكمتك،و كرم أخلاقك شجعنى إنى أجى لهنا أول مره بصفتى الشخصيه مش العسكريه ورايد أتعرف على الشيخ جلال كبير شيوخ المنطقه.
رد جلال:
نورتنى يا وليدى وواضح إنك مُحنك و لبق فى الحديث.
تبسم سيزار قائلاً:
انا اللى زادنى النور بمقابلتك يا شيخ جلال،مش هلف كتير فى الحديث،بصراحه أنا كنت حابب اتحدث وياك،عن بعض الامور اللى بتحصل هنا فى المنطقه،زى جماعة الإرهابين اللى بتسمى نفسها جبهة النصره.
رد جلال بتسرع وتهجم:
دول جبهة النُصره،دول جبهة الحسره والخسره،دول مش بس قطاعين طُرق،وقطاعين أرزاق الخلق بقت تخاف تخرج بناتها يرعوا الغنمات فى السهول،هدول المجرمين مش بس بيسرقوا الغنمات كمان بيخطفوا البنات والشباب الصغيرين كمان ،واللى بيروح مش بيعاود تاني.
رد سيزار:
طب وهتفضلوا ساكتين كده دول جماعه إرهابيه ومعدومة الأخلاق وغداره،وعندها إمكانيات وإستعداد تقتل عشيرة بحالها،مش آن الآوان إن عشاير مرسى مطروح تتوحد مع بعضها ضد الاوغاد دول.
تنهد جلال ببؤس قائلاً:
هدول الاوغاد هما المستفيدين من فرقتنا وخطرهم بيزيد وبيستقوى.
رد سيزار:
بس الشيخ جلال العبيدى كبير الشيوخ هنا أكيد له كلمه مسموعه عند بقية العشاير هنا.
رد جلال:
ده كان زمان يا وليدى،دالحين إختلفت الأوضاع وظهرت الأحقاد اللى كانت خفيه وإستغلها الاوغاد،بقت كل عشيره همها نفسها وبس.
رد سيزار:
بس اللى عرفته عن الشيخ جلال يحفزنى إنى أحط أيدى فى أيده ونحاول نجمع الشمل من تانى.
قال سيزار هذا ومد يدهُ لـ الشيخ جلال.
نظر جلال لـ يد سيزار الممدوده تنهد بحنين لتلك الايام والليالى الصافيه التى كانت يتجمع بها شيوخ العشائر لتبادل الأعراس وليالى السمر بين العشائر وصفو القلوب...لم يُفكر كثيرًا ووضع يدهُ بيد سيزار
ثم وضع اليد الآخرى فوق يد سيزار يضم يدهُ بين كفيه.
تبسم سيزار بظفر قائلاً:
كان لازم أخد مباركتك فى البدايه يا شيخ جلال ومتأكد إننا هنقدر نوحد عشاير مرسى مطروح من تانى.
تبسم جلال قائلاً:.طول عمر جيش مصر بيضم الشُجعان أمثالك يا "محمد" سير على بركة الله وأنا معاك يا وليدى.
نهض سيزار قائلاً:
بصراحه موافقتك تساعدنى هتسهل على مهمتى هنا وأتمنى نتقابل تانى فى أقرب وقت.
نهض جلال هو الآخر قائلاً:
ديارنا مفتوحه ليك بأى حين.
تبسم سيزار قائلاً:
قد القول يا شيخ جلال هستأذن أنا.
تمسك جلال بيد سيزار قائلاً:
ما أخدت واجب الضيف.
رد سيزار: أنا مش ضيف، يا شيخ جلال
سبق وقولت إن دياركم مفتوحه ليا،وده كرم زايد منك ،سلاموا عليكم.
ترك جلال يد سيزار،ورافقه الى باب الخيمه الى أن غادر منها
حين خرج سيزار من الخيمه وضع تلك النظاره حول عينيه تقيها من آشعة الشمس،سار بساحة القبيله مختالًا بشموخ وهيبة ملك فرعونى قديم
هكذا كان بنظر عوالى التى كانت تجلس قريب من الخيمه تُراقب عن كثب الى أن خرج سيزار،زاد إعجابها بهيبة ثقته فى نفسه الواضحه،شعرت بإنتفاضه فى قلبها.
....
بينما كان حيدر يرى ذالك بقلب حقود وهو يقف بشُرفة المنزل التى تكشف الساحه بأكملها أمامه ولاحظ نظر عوالى لـ سيزار أثناء سيره بالساحه قبل أن يصعد لتلك السياره التى كانت تنتظره، حتى إن كانت تُخفي وجهها خلف ذالك البرقع فتحرك رأسها يوضح ذالك، لكن زاد لديه هو الآخر الفضول ومعرفة سبب مجيئه لهنا الآن، لابد أن يعلم سبب ذالك، يشعر بمقت يزداد نحو سيزار...
قطع نظرهُ نحو الساحه تلك التى دخلت الى الشُرفه ونظرت نحو ما يُسلط حيدر مُقليته عليه، رأت عوالى التى تسير نحو خيمة جلال، شعرت بالغيره والبُغض
فى نفس الوقت كان حيدر يستدير بوجهه لكن تفاجئ بوجود سلوى زوجته بوجهه،تحدث متهكمًا:
لساكِ كيف الحيه بتتسحبى بدون ما حدا يحس بخطوات قدمك.
نظرت له سلوى بغضب قائله بنبرة إغاظه وتقليل شآن:
ما آنى اللى كيف الحيه،الحيه اللى اللى إتسحبت دالحين ودخلت لخيمة الشيخ جلال اللى عينك هتفُط من مطرحها عليها، وإنت مش بس قلبك اللى ممحون ، كمان لُعابك بيسيل عليها، وهى إنت ولا على خاطرها،....
أكفهر وجه حيدر وأمسك معصم يد سلوى وسحبها خلفه للداخل بقسوه ثم دفعها بقوته مما جعلها تسقُط ممده أرضًا على أحد جانبيها تنظر له بغضب ساحق وهى تراه يجثو على ساقيه ينظر لها بوعيد تستمع لحديثه الحاد:
حذاري يا سلوى تنسي آنى الشيخ حيدر مؤنس العبيدى من أشراف القبيله،مافى ست تقدر ترفضه،بلاش غيرتك تجعلك تخطئى فى الحديث،سبق وحذرتك قبل الحين،فكرى قبل ما تتحدثى بتفاهه،تضرك.
أنهى قوله وجذبها من فكيها بقوه وقام بتقبيلها قُبله قويه كادت تُزهق روحها،تبسم بغرور وهو ينهض من جوارها يتركها أنفاسها تصارع و تلهث من أجل أن تتنفس...غادر المكان وتركها تلعنه وتلعن تلك الملعونه تتمنى لو قتلهما معًا.
.....
بداخل الخيمة دخلت
عوالى ببسمه رأت جلال هو الآخر يتنهد ببسمه.
تحدثت بفضول مرح:
إيه التنهيده دى كلها يا شيخ جلال أوعى تكون خلاص لقيت العروس.
ضحك جلال قائلاً:
تعالى هون يا شقيه بلا واحده من الحريم تسمعك تغرم بوك فى مهر چديد.
ضحكت عوالى وهى تجلس جوار جلال، لم تستطيع إخفاء فضولها من أجل معرفة ما سبب زيارة ذالك القائد.
وقالت: أيه سر زيازه
القائد ده؟
نظر لها جلال قائلاً:
زياره وديه.
نظرت له عوالى بخبث قائله:
إنت عم تخفى عنى الحقيقه،بس هفوتها،كنت عاوزه اتحدث وياك بآمر هام؟
نظر لها جلال بإستخبار قائلاً:
وإيش هو الامر الهام ده،أوعى تكونى متل العاده نويتى تقطعى أجازتك وتعاودى روما تانى،لسه مشبعتش منك.
ردت عوالى:لأ إطمن،مش هقطع الاجازه،بس ده ميمنعش إنى برضوا أتشغل شويه...فى مؤتمر هيتم هنا فى مرسى مطروح على آخر الشهر وهكون مرافقه كـ مترجمه بين الوفدين المؤتمر لـيوم واحد بس طبعًا لازم أكون فى إستقبال الوفد الايطالى يعنى مسأله تلات اربع ايام مش أكتر وهبقى هنا برضو.
ضم جلال عوالي تحت كتفه قائلاً:
كانت غلطتى زمان لما إستسلمت ورضخت إنك تروحى تعيشى مع جوانا فى إيطاليا.
نظرت عوالى لـ جلال بإستفسار قائله:.
إنت ندمان إنك فى يوم إتجوزت من إيطاليه وخلفت منها بنت مشكوك فى نسبها.
رد جلال وهو يزيد فى ضم عوالى بحنان:
عمري ما شكيت فى نسبك ليا يا عوالي وبلاش تسمعى للكلام الفارغ ده،إنت بنتى ومن صُلبي،صحيح هرب جوانا من العشيره بيكِ زمان زود الكلام التافهه،چوانا مكنتش خاينه.
تبسمت عوالى قائله:
غريب الحب،چوانا كمان لسه بتحبك وتقعد تحكى لى على الغجرى الأسمر اللى وقعت فى عشقه من أول نظره،بس هى متقدرش تتحكم فى قلبها وهى عارفه أنه متجوز من غيرها.
رد جلال بلمعة عين:العشق مكتوب ومتسطر،چوانا كانت زى نسمة الصيف الرطبه ساعة العصاري،كان قدر هو موافقتش إنى أتجوز رابحه،وقالتلى أنا بستحمل زوجتك الاولى تشاركنى فيك غصب عنى
عاوز رابحه اللى عمرها بتغل منى تبقى ضرتى واختارت الهرب بيكِ وسافرت إيطاليا،بس كان معايا عنوانها وسافرت عشان أعرف هى ليه هربت بيكِ وتركت السنة العشيره تخوض فى شرفها وفى نسب بنتها قالتلى القلب بيتقلب يا جلال خلينا نحافظ على الود بينا وأنا هحكى لـ عوالى عن الراجل الوحيد اللى عشقته فى حياتى،بس الظروف حكمت بالفراق غصب عننا بـ عادات بترسم حياتنا،وكانت كل سنه بتجى أسبوع ضيفه لحد ما أنتِ كبرتى وبقيتى زى الفراشه الجميله،ورثتى جمالها وشخصيتها القويه،بس مكاره وبتضحكِ على عقلى .
ضحكت عوالى قائله بمسكنه مرحه ودلال:
أنا مكاره ياوالدى،ظالمنى،إنت وچوانا دايمًا هى كمان بتقول عنى مكاره...وبضحك على عقلك هو انا فى فى رقتى.
تبسم حيدر الذى دخل الى الخيمه قائلاً:
فعلاً يا عمى الشيخ جلال
عوالى مفيش فى رقتها وجمالها وسط بنات العرب.
تبسمت عوالى رغم أنها تشعر بالنفور من نظرات عين حيدر لها،وكانت تود البقاء مع والداها وقت أكثر،لكن هذا الآفاق بنظرها دائمًا ما يقطع ذالك الوقت الأسرى بينهم.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسيارة سيزار
تحدث السائق المرافق له:
هنرجع الوحده العسكريه.
رد سيزار: لأ أكيد تعرف مكان عشيرة الزيانى
خلينا نروح نقابل الشيخ جسور
سمعت عنه وعندى فضول أقابله.
رد السائق:
الشيخ جسور، إسم على مسمى أنا روحت مع القاىد اللى كان قبلك وهو شاب وإستغربت انه تقريبًا فى أول التلاتينات وماسك شياخة العشيره، بس عرفت انه ورثها بعد ما والداه مات او سمعت طراطيش انه مات مقتول على يد صديق له من عشيرة العبيدى واصبح بينهم عداء من وقتها.
تنهد سيزار قائلاً:العداءات دى لازم تنهى عندنا هدف واحد وآن الآوان الكل يتجمع.
أثناء سيرهم بالطريق رأى سيزا تلك السياره المحترقه
وهنالك سياره أخرى قريبه منها
فقال للسائق:وقف.
أوقف السائق السياره، ترجل سيزار، ذهب نحو إحدى السيارتان كانت متفحمه مجرد هيكل معدنى ، لم يستطيع حتى تمير ما مكتوب على لوحتها المعدنيه بسبب طلقات الرصاص، توجه نحو السياره الاخرى
رأى بالمكان بعض أشلاء جسد بشرى مُتهتكه بقايا أكل الحيوانات الضاري كذالك بعض الطلقات الناريه منثوره على الأرض،أيقن أن هذا كان هجومًا من تلك الجماعه الإرهابيه،لكن آستغرب وجود تلك السياره التى عليها شارة هؤلاء المُرتزقه،لما تركوها هنا؟.
السادسه
ــــــــــــ
بـ عشيرة الزيانى
إستقبل جسور سيزار بترحيب هادئ حتى قبل أن يعرف هويته العسكريه
جلس الإثنان معًا جلسه هادئه رغم ذالك
لاحظ تحفُظ چسور فى الحديث معه ببعض الموضوعات بالأخص حين ذكر إسم الشيخ جلال العبيدى تحفظ فى إبداء رأيه وإنطباعه عنه بدبلوماسيه
نهض سيزار ومد يدهُ يُصافح جسور
مد جسور يده، لاحظ سيزار مره أخرى أثر ذالك الجرح بيده بفضول منه قال:
جرح كف الايد بيغيب على ما بيطيب، يمكن لأن الايد بيبقى عليها عامل كبير فى كل شئ،
واضح إن الجرح اللى فى إيدك كان كبير؟
نظر جسور لكف يدهُ للحظه جالت اهداب تلك الفتاه برأسه لكن سرعان ما أختفت تلك الاهداب ورفع بصرهُ قائلاً:
كان جرح سكين ومع الوقت هيندمل.
تبسم سيزار قائلاً:
فعلاً مع الوقت كل الجروح بتندمل إتشرفت بلقائى معاك يا شيخ جسور.
رد جسور بدبلوماسيه يُجيدها:
الشرف ليا يا سيادة القائد، وهنتظر تشرفني مره تانيه.
تبسم سيزار وسحب يدهُ من يد جسور وتوجه نحو باب الخيمه وكاد يُغادر لكن وقف بمكر قائلاً:
آه يا شيخ جسور الحديث أخدنى معاك و نسيت أسألك وانا جاى على هنا فى الطريق، شوفت عربيتين واحده محروقه والتانيه كان عليها شعار داعش وفى أشلاء لجثث بشريه.
رد جسور بثبات:
بالطريق وين، أنا ما شوفت هضى.
إستشف سيزار من ثبات جسور ان لديه علم بشئ ربما يُخفيه عن قصد، لكن قال:
غريبه أنا قولت يمكن يكون عندك خبر بالذات إن العربيتين بمكان قريب من العشيره، عالعموم انا طلبت من البحث الجنائى أنهم يتحروا عن السيارتين، رغم إنى متوقع أنهم ممكن يكونوا مسروقين، مره تانيه بشكر حُسن إستقبالك ليا يا شيخ جسور.
أماء جسور رأسه بهدوء، بينما خرج سيزار من الخيمه وضع تلك النظاره فوق عينيه
وسار بشموخ الى أن وصل الى مكان وقوف سيارته صعد إليها وغادر.
بينما بتلك الشُرفه كانت تقف تلك الصغيره غنوه تُدندن لمحت سيزار الذى أثار إعجابها بشموخه...
دخلت من الشرفه تتنهد بهيام.
راتها سالمه بذالك الهيام سخرت منها قائله:
مالك يا شاديه بتتنهدى كده ليه.
ضحكت غنوه وهى تتنهد بهيام قائله: شاديه و رشدى أباظه.
سخرت سالمه منها وضربتها على جبهتها قائله:
فوقى يا غنوه،مالك صدقتى إنك شاديه ولا أيه،وكمان أيه رشدى اباظه ده،أحلمى على قد سنك.
فاقت غنوه ونظرت لـ سالمه قائله:
لازم تفوقينى كده من الفيلم،تعالى معايا بسرعه،شوفى اللى أحلى من رشدى اباظه كمان.
سحبت غنوه يد سالمه بسرعه وخرجن الى الشرفه
تحدثت غنوه بلهفه:
شوفى الشاب الزين ده،عشان تبقى تبطلى تستهزئى منى.
سحبت سالمه غنوه للداخل سريعًا قائله:
أكيد عقلك جن،واقفه كده فى الشُرفه من غير البرقع وكمان جذبتينى معاكِ،لو حدا شافنا من العشيره هيقول أيه،وبعدين فين عقلك يا مخبله.
قالت سالمه هذا وإبتلعت تلك الغصه وأكملت بلوعه تشعر بها: الشاب ده من منظر تيابهُ انه مش من شباب العشيره،يعنى فوقى على حالك،وإرجعى للواقع وبلاش تسوقى فيها وتصدقى إنك شاديه اللى فى آخر الفيلم هتتجوز رشدى اباظه وباقى البنات تحسدها عليه.
واجهت سالمه حالها ببؤس تشعر بتقطع فى نياط قلبها.
بينما غنوه شعرت بغصه حتى الأحلام هنا ممنوعه
فـ الفتاه هنا مربوطه بقيود وثيقه تُفرض عليهن،فهى أولاً لأبن عمها وأن لم يُريدها لـ أحد أبناء العشيره،عادات باليه تُحدد مصيرهن لا تضع حساب من تُريد قلوبهن.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثلاث أسابيع.
مساءً
بأحد فنادق مرسى مطروح.
إستقبلت عوالى ذالك الوفد الايطالى
فى ذالك الأثناء رفعت بصرها نحو مكان قريب من ذالك الوفد تفاجئت بوجود سيزار بالفندق،إنشرح قلبها،وظلت تنظر نحوه...
لكن قطع نظرها إليه، تحدث أحد أعضاء الوفود يُخبرها أنهم يشعرون بالارهاق وعليهم الراحه من أجل مباحثات الغد
بالفعل صعدوا الى غرفهم بالفندق،كذالك عوالى غادرت الفندق الى العشيره.
فى ذالك الوقت كان سيزار يقف قريب من باب الخروج لمح طيف عوالى،أغمض عينيه لوهله يلوم نفسه:خلاص صابك الجنان بقيت بتشوف النداهه فى كل مكان صاحى أو نايم،فوق بقى من الخيال ده
مفيش حاجه إسمها نداهه،والبنت دى خيال مش أكتر .
فتح سيزار عينيه بالفعل كانت خيال صورهُ عقله هى لا توجد بالمكان.
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام خيمة جسور الزيانى
توقف ذالك المُلثم وأعطى لذالك الواقف أمام باب الخيمه ذالك المظروف قائلاً:
إعطى هضا للشيخ جسور.
أخذ ذالك الواقف المظروف منه ودخل الى داخل الخيمه قائلاً:
هضا المظروف لك يا شيخ جسور.
أخذ جسور المظروف منه وأماء له رأسه،أن يتركه وحده.
فتح جسور المظروف ونظر الى تلك الرساله الصغيره المطويه وهنالك مظروف آخر كبير ،فتح الرساله أولاً
بدأ بقراءة محتواها
هم بالوقوف وهو يُعيد نص الرساله:
إبنة الأشراف تدهس الاعراف،و تقع بعشق مُحرم ومُجرم
المظروف الآخر به دليل حديثى،ومكان لقاء العشاق واضح بالصوره كذالك الموعد قبل الفجر.
فتح جسور المظروف الآخر ورأى بالصور
سالمه مكشوفة الوجه تجلس لجوار......
هو يعرف من هذا،عامر!
إبن الشيخ جلال العبيدى
هنالك صور أخرى وهو يمسك يدها بين كفيه،ونظرات الهيام بعينيهم
ثار عقلهُ بشده، خرج سريعًا من الخيمه يقول للواقف امامها:
وين اللى عطاك هضا المظروف؟
رد الواقف:
عطاه لى واحد مُلثم وقال للشيخ جسور وما انتظر.
إنزعج جسور قائلاً:وما تعرف هو مين من العشيره؟
رد الواقف بخزي:
لأ ما إتأملت فى ملامحه أنا أخذت منه المظروف ودخلت لك بيه فوراً.
تضايق جسور يشعر بنيران فى عقله ماذا يفعل لو كان ما فى تلك الصور حقيقه هنالك كارثه،ذهب جسور مباشرةً الى المنزل،لكن توقف للحظه ماذا كان ينتوى أن يفعل يواجه سالمه بتلك الصور هنالك إحتمالين
الأول ان تكون تلك الصور كاذبه،والثانى ربما تُنكر.
الأحتمال الاول ضعيف فصورة سالمه هى من بالصوره كيف تكون الصوره كاذبه سالمه دائماً تخفى وجهها خلف البرقع من الذى يقدر على إختلاس صوره لها بكل هذا الوضوح لوجهها...
عقل جسور اوحى له أن تكون تلك الصور كاذبه ومن ارسلها له غرض دنئ يريد إستغلال الخصومه بين العشيرتين
وهنالك الاحتمال الثانى أيضًا ربما تُنكر سالمه وأن الصوره صحيحه وتُحذر ذالك الوغد الآخر،إذن ليهدأ قليلاً ويفكر...إهتدى عقله لمراقبة سالمه،لو كانت الصور حقيقيه بالتأكيد سالمه ستخرج لتُقابل ذالك الوغد.... عليه التأكد قبل الوقوع بأى خطأ
......... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم ينام جسور
فكره شارد فى كل الاحتمالات
يتمنى أن يكون كل هذا كذبه وتلك الصور مُفبركه
وينتهى ذالك الآمر بسلام لا يود الخوض فى مشاحانات فى غنى عنها هو يود الهدوء والسلام
مع عشيرة العبيدى حتى لو كان هذا ظاهريًا فقط
فى نفس اللحظه تذكر تلك التى قابلها بالصحراء وانقذها من مصير معتوم شعر بنغزات فى قلبه لكن سرعان ما نهر نفسه بشده...
الوقت يقترب من الفجر وعيناه مثل الصقر وكذالك ذالك الرجل الذى أمره بمراقبة المنزل عن كثب لكن وهو مُتخفى بمكان قريب من المنزل،آذا خرجت سالمه او أحد من المنزل عليه إخبارهُ بذالك.
يبدوا بالفعل ان تلك الصور ستكون حقيقيه ها هو يرى سالمه تتسحب خلثه من ذالك الباب الخلفى للمنزل... إنتظر قليلاً قبل أن يتعقبها، لكن ذالك الآخر سار خلفها دون أن تشعر به.
بعد قليل
بنفس المكان الذى كان يتواعدان به
كان عامر بإنتظار سالمه حين رآها من بعيد تبسم لها
بعد لحظات كانا يجلسا جوار بعضهما وكشفت سالمه وجهها...
رد جسور على ذالك الرجل الذى كان يتعقب سالمه وعلم منه مكان تواجدها، فقال له:
حاذر يشعروا بيك أنا قريب من المكان.
ماهى الا دقائق وبدد تلك الظلمه نور سياره
إرتعبت سالمه ووقفت وعلمت من صاحب السياره هو جسور
لم تستطيع الوقوف على ساقيها سوا لحظات حين رات ترجُل جسور من السياره
جلست أرضًا خاويه الجسد كآنها هُلام
بينما عامر لم يكُن ضعيف أو متخاذل أو جبان ووقف ينتظر إقتراب جسور منه لكن إنخض حين جلست سالمه أرضًا وجلس جوارها ينظر لوجهها الخالى من الحياه قائلاً بجساره:
سالمه،أنا مش جبان ولا متخاذل،همى أقفى معايا.
لكن سالمه تقريبًا تشعر أن الحياه تنسحب منها،
مد عامر يدهُ وأمسك يدها،لكن كل ما فعلته سحبت يدها من يدهُ تاركه له مواجهة جسور هو وحده.
نهض عامر واقفًا خلفه سالمه الجالسه أرضًا قائلاً بجساره:
جسور قبل ما تحكم على سالمه لازم تسمعني الاول وقبلها أقتلنى لأنى مش هسيبك تاخد سالمه.
رغم تلك النار المُتأججه بعقل جسور لكن لا ينكر إعجابه بشجاعة عامر التى لم يكُن يتوقعها،لكن
جذب عامر من يده بقوه وازاحه من أمام سالمه وجلس على عاقبيه بمستوى جلوسها ومد يده أسفل ذقنها ورفع وجهها نظر لها
لكن هى لم تتحمل نظرهُ عينيه لوجهها إختارت الإنسحاب كـ رد فعل لها تستلم لذالك الضباب الأسود يسحبها معه كآنها تتلاشى بداخله...
إنخض عامر حين رائ تراخى رأس سالمه وجلس جوار جسور وكاد يمد يدهُ عليها،لكن كلمة جسور الذى قالها بحزم:بعد إيدك عنها.
وضع جسور يد أسفل رأس سالمه والأخرى أسفل ساقيها وحملها بين يديه يتقطع نياط قلبه،يشعر أنها مثل الجثه هامده،ذهب نحو السياره نظر لذالك الرجل الذى فهم النظره وفتح باب السياره له
وضع جسور جسد سالمه بالمقعد الخلفى للسياره
ثم أغلق باب السياره وحين إستدار تفاجئ
بـ عامر بوجهه مرسوم على وجهه الخضه والخوف على سالمه
كانت كلماته حاسمه:
قدامك يوم واحد بس يا عامر هنتظر الشيخ جلال يجى لحد عندى فى عشيرة الزيانى ويطلب منى سالمه والأ وشرفى سالمه هيكون عُرسها نهاية الأسبوع.
كانت كلمات جسور مُختصره لكن تحمل بين طياتها الويل،إتجه جسور نحو باب السياره الامامى وفتحه ثم صعد إليها وبثوانى كانت السياره تسير تاركه ورائها سحابه رمليه كثيفه
تلك الرمال التى عفرت وجه وجسد عامر بالكامل،عامر الذى أصبح أمام آمر واحد
عليه المجازفه لنيل معشوقته،أو التخاذل وضياعها منه حُسم الأمر الآن وقت المُجازفه.
كان هنالك من بعيد حيدر مثل الثعلب يراقب عن كثب خاب أمله
هو ظن أن جسور أقل شئ سيفعله هو قتل عامر وربما التمثيل بجثته،لكن جسور أخذ أخته وقال شئ لـ عامر ثم تركه وغادر،شعر خيبه كبيره، لكن هل إنتهى الآمر على ذالك،لا يعتقد.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بأحد القاعات الخاصه بمبنى حكومى بـ مرسى مطروح كان هنالك جلسة مشاورات ومحادثات بين الجانبين المصرى والإيطالى
كانت عوالى من ضمن الحضور بداخل القاعه.
بينما بخارج القاعه
آتى سيزار الى أحد حُراس المكان قائلاً بشده:
مش عاوز أى غلطه،هيكون بعد اللقاء ده حفل آستقبال مخصوص للجانب الإيطالى بالفندق اللى هما نازلين فيه، أنا آمنت المكان هناك كويس وكنت جاى أطمن بنفسى على التأمين هنا.
رد الحارس:
إطمن يا أفندم أنا والعساكر مُنتبهين كويس والمكان على درجه عاليه من التأمين،وإن شاء الله ينتهى اللقاء ونشرف العسكريه المصريه.
ربت سيزار على كتفه قائلاً:
تمام عندى ثقة فيك يا سامر هرجع أنا لـلـ الفندق
غادر سيزار ذالك المبنى وتوجه الى ذالك الفندق
بعد وقت قليل
بداخل قاعة إحتفال خاصه بالفندق
دخل الوفدان المصرى والإيطالى
كان هنالك بالقُرب من تلك القاعه
سيزار،يقف يتحدث عبر سماعة بأذنه
يطمئن ويُعطى تنبيهات
بعد قليل دخل الى تلك القاعه المُقام بها حفل الأستقبال، عيناه كالصقر بكل مكان
لكن وقع بصره على تلك الواقفه بين القائد الأعلى منه وأحد الأشخاص الذى تركهم للتو
اغمض عينيه، هى بالتأكيد خيال ككل مره يفتح عيناه،تختفى و لا يجدها
فتح عيناه ليست ككل مره لم تختفى حين يفتح عيناه
ها هى أمامه، إقترب بخطوات ثابته
مع كل خطوه كان يتمعن جيدًا أنها هى نداهة الجبل
غريب حقًا
أن
أحياناً ما تبحث عنه يكون قريب منك، ولا تدرى.
هكذا أخبره عقله
ها هى أمامهُ نداهة من يقطع بين الصحراء والجبال يبحث عنها، منذ أن وقعت عينهُ عليها وهى عاريه بذالك الكهف الذى كان بين الجبال، لم يعرف من تكون وقتها، فلقد أظهرت خداعها حين أعطاها الآمان وهى غدرته، وضربته على رأسه بحجر، وهربت، وتركته، بيحث عن صاحبة قلادة "عوالى"
أقترب من مكان وقوفها بالحفل، ثم وقف أمامها مباشرةً.
تبسمت بمكر ودهاء
رد على بسمتها بدهاء مقاتل شجاع وتحدث لمن يقف معها قائلاً:
سيادة اللواء أنا آمنت محيط موقع اللقاء، كله، حتى هنا فى قلب قاعة اللقاء مزوع جنود من كتيبتى،وتأكد يا أفندم أن رجال الجيش صعب يوقعوا فى خداع مرتين.
تبسم اللواء قائلاً:متأكد من إمكانيتك تأمين اللقاء،أنت من أكفأ جنودى،يا "سيزار"
أعرفك بالأنسه "عوالى جلال العبيدى"
بنت الشيخ "جلال العبيدى" شيخ قبيلة "العبايده" وهى هنا علشان الوفد المصاحب للجانب الطليانى،وكمان المترجمه الخاصه.
أماء رأسه بمكر مبتسماً.
ثم عرفه اللواء قائلاً:"محمد سليم" أو "سيزار" بأسمه الحركى بين الجنود،قائد أحد الكتايب بمرسى مطروح،وهو المسؤل الأول عن تأمين اللقاء النهارده.
أمائت هى الأخرى رأسها،ببسمه يُغلفها الدهاء،فهى راته لأكثر من مره وتحفظ إسمه برأسها منذ أن قابل والداها.
ظلوا يتحدثوا ثلاثتهم لوقت،ثم
أنسحب اللواء قائلاً: هروح أستقبل سيادة القائد العام وأطمنه، أن جنود مصر مش هيسيبوا فرصه للخونه المرتزقه، بتهديد أمنها طالما جيش مصر فيه شباب من نوعية سيزار.
تركهم اللواء معاً
ظل ينظر لها بتعمن،وقبل أن يتكلم تكلمت هى:واضح إن الضربه الى أخدتها فى راسك سابت آثر،مش عارفه ليه سيادة اللواء عنده ثقه فيك زياده،يااااا "رُمل".
تبسم قائلاً:"سيزار" يا عوالى،وثقة اللواء فى محلها،ولا عندك رأى تانى،فى واحد شاف واحده،قدامه عريانه،فى كهف بين الجبال،وبدل ما يطمع فيها قدملها الآمان،بس للأسف طلعت هى خاينه،وغدرت بيه،وضربته وهربت.
تكملة الرواية من هنااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا