رواية عشق الادهم الفصل الثامن 8بقلم ميفو السلطان( جديده وحصريه وكامله في مدونة قصر الروايات)
رواية عشق الادهم الفصل الثامن 8بقلم ميفو السلطان( جديده وحصريه وكامله في مدونة قصر الروايات)
البارت الثامن.قلم ميفو السلطان ...
خرجت من عنده ودموعها تسيل.. تحس بالوجع والاهانه.. كانت تعلم ان القادم اسود وانه لن يتركها لحال سبيلها.. كأن ربك اراد ان تموت معذبه حتي النهايه.. اكتشفت انها تعشقه ومازالت وتجدد العشق بَمحياه ولكن قسوته جديده ميفو..
لتهتف... انت فين يا عشقي انت فين يا روح عشق انا محتاجه اترمي في حضنك واشتكيلك من الدنيا محتاجه حضنك عشان الوجع اللي جوايا.. بس انت رحت فين ومين اللي جوا ده..للدرجادي بتكرهني.. خلاص كده ماعتش عندك الا زباله ماتسواش وانا عملت كل ده عشانك واستحملت عشانك.. بس اعمل ايه واقول ايه.. اسكتي يا عشق وكملي سكات انت ماتخلقتيش غير لانك تنقهري وتسكتي.. واصبري كلها شهرين وتموتي وترتاحي.. هيقطع فيكي ايه ساعتها هتكوني جثه متمزعه بسببهم كلهم.. اسكتي يا عشق وعدي ايامك.. بس انا موجوعه لما شوفته وقلبي بيوجعني ونفسي يطبطب عليا نفسي اروح انام في حضنه ماطلعش الا وانا ميته.. نفسي في حضنك يا عمري ياللي رحت وماعرفش مين جه مكانك.. انت ازاي بقيت كده.. كل ده كره وقسوه وانا والله عشقتك لحد ماعروقي ماتت.. اه يا وجعك يا عشق اه يا ايامك السوده اللي جايه.. كنت فاكره وجعك خلاص خف وهتموتي في هدوء.. لا ربك حط عليكي كمان وجوده اللي صحي كل حبه جواكي كانت تبكي.....ميفو ميفو.
الي ان اتي صوته من ورائها.. انت لسه واقفه روحي شوفي شغلك يلا.. لتمسح دموعها وتسير بهدوء وهو ينظر اليها بوجع.. وغضب من نفسه لان دموعها تحرقه ليشتم نفسه.. هو فيه ايه ماتعيط. واالا تولع ماتهدي كده.انت مالم مقهور كده.
كانت تسير بين الضيوف تخدمهم وهيا تراه يقف مع احدي السيدات وتدلل عليه لينشق قلبها.. علي رايه هيقول للناس دي انه َمتجوز الخدامه اهدي وكملي.. انت ميته قريب َماعتش حاجة تستاهل..
كان يراها تتجول وهنالك وجع في صدره متاكد ان بها شيئا في عينيها شيئا يخبره انها ليست علي مايرام فاشار اليها ولكن في ذلك الوقت توقفت قليلا لا تذهب لاحد فالشبوره اتت امام عينها لاتري الا خيالات.. ظل يشاور اليها ولكنها لم تستجب ليذهب اليها غاضبا ويمسك يدها ويهزها مش بناديلك ايه عاَميه كانت تنظر اليه ببلاهه وتحاول ان تفتح عينيها وتغلقهم بسرعه. وهو ينظر اليها بريبه.. ليهتف بقلق.. ايه فيه ايه..
لتنزاح الشبوره اخيرا لتاخذ نفسا وتقول.. اسفه يا ادهم بيه سرحت.....ميفو ميفو
ليرفع حاجبيه والله سايبه شغلك وجايه تسرحيلي يلا انجزي شوفي الهوانم عايزين ايه..
لتحس بلسعه الاهانه تقطر في قلبها لتمشي بهدوء مردده لتطبطب علي قلبها.. انت َميته قريب اهدي اهدي هترتاحي قريب.. سيبيها لله.. ظلت تتجول ليأتي احد الرجال ويحاول ان ياخذ منها المشروبات ويتكلم معها وكان ينظر اليها برغبه شديده وكانت هيا تحاول ان تصده وتتعامل برسميه الي ان هتف الرجل وانت اسمك ايه يا تري حلو زيك كده..
لتهتف بصلابه انا اسمي عشق يا فندم..
ليقول.. عشق.. لا فعلا اسم علي مسمي.. عشق.. اسم يخلي الواحد هيمان لواحده...
ليجد من يقف ورائها ويرد بحده وكان الشياطين تلبسته.. ويقول.. ماعتقدش ان الكلام ده يتقال هنا يا ماجد بيه.. انا حفلتي فيها ناس محترمه والا ايه...
ليرتبك الرجل ويقول.. لا ابدا دانا كنت بدردش مع الانسه.. ليهتف بحقد.. مدام.. الانسه مدام ومتجوزه....
ليعتذر الرجل وينصرف خوفا من ادهم فهو ليس هينا.. ليضغط ادهم علي يدها قدامي عالمكتب بدل ماخلي فضحتك بجلاجل.....ميفو ميفو
ذهبت بهدوء وداخلها يرتعد وتضع مافي يدها وتذهب امامه للمكتب وهو ورائها كالثور الهائح يريد ان يقتلها ومشاعر الغيره تاكله.. وما ان دخل حتي انقض عليها لتصرخ ليقول بفحيح.. بقي الاستاذ عايز يبقي هيمان وسيادتك وقفاله.. ايه مستنيه ياخدك معاه وهو مروح..
لتغمض عينها بوجع وتهديء نفسها من حقاره كلماته ونظرت اليه وتقول.. حضرتك انا صديته اكتر من مره المفروض ازعقله مثلا دا شغلي وعندنا الزبون دايما علي حق ومش عايزه اقطع عيشي..
احس انه سيجن من ردها فهيا تخاف علي تلك الملاليم التي تاخذها اكتر من نفسها ليهتف بعنف.. ليه يا روح امك متجوزه قرني.. انت فاكره ايه هتصتادي واحد وانت مروحه ماتفوقي انت لسه علي ذمتي اللي مش عارف ايه القرف اللي فيه ده..
لتشعر بالقهر والوجع من كلامه وتدمع عينيها وتسيطر علي نفسها وتقول.. اصطاد حد.. لتسخر لا اطمن ماعتش ينفع خلاص اطمن وماتخافش اوي علي ذمتك انا طول حياتي محافظه علي نفسي.. انا اتعلم عليا مره واحده ومش هيحصل ان حد يفكر بس يقرب. انا اتعلمت واتغرز تعليمك جوايا فاطمن اوي..
صرخ.. انت مالك بارده كده وواقفه تتبجحي والبيه واقف يحب ويسبل.. اقترب منها.. اسمعي يمين بالله لو وقفتي مع صنف راجل لاكون مرقدك في المستشفي شهر وماتبقيش تنقهري اوي مانا مش اريل مراتي بتتحب وبيتسحسحلها في الحفلات والهانم مبسوطه.. ماهو القميص اللي انت لابساه ده زفت واي راجل هيشوفه عنيه هتبظ لبره..
لتنصعق من كلامه وتنظر لنفسها وتقول.. قميص ايه دانا محجبه.. ليمد يده علي صدرها لتصرخ ويقول والزراير المقفله بالعافيه دي ايه وضعها.. انت فاكراني ايه هقلبها مسخره علي اخر الزمن .....
لتتنهد وتقول ....اهدي يا عشق اهدي هو باينه اتجنن.. طب يا فندم انا اسفه فيه حاجه تانيه..
صرخ بها.. انت بتاخديني علي اد عقلي هو انا عيل صغير ليشدها اليه طيب يا عشق عشان تحرمي تلبسي القميص ده وشدها واحتضنها وحاول ان يعتصرها بين يديه ويده امتدت وفتحت زرايرها لتصرخ ليضع راسه في عنقها ويتلَمسه بحنان كانت تقاومه وتقاوم مشاعرها وترتعش ليهتف.. اياكي تتحركي عشان ماقلبهاش طين واخدك علي فوق لتشعر بالرعب لتستكين وهيا متبلده وتنزل دموعها وهو اصبح في دنيا تانيه يتحسس رقبتها بشفتيه احس انه لم يعد قادرا دفعها ترتمي علي الكنبه ويستدير ويقول دقيقه مالاقكيش قدامي..
لملمت نفسها بسرعه وخرجت مسرعه...
اندفع يمسكها ويهتف بعنف..... اقفلي الزفت القميص..
لتشهق وتغلق قميصها وتنصرف وقلبها سيتوقف من فرط انفعالها وهيا تشعر انها ستنهار من جراء هجومه عليها اما هو فجلس واغمض عينيه يتذكر ملمس عنقها.. ليقوم ويزيح مكتبه بالكامل من فرط انفعاله.. اعمل ايه اعمل ايه هموت عليها.. بنت الكلب هتموتني بحسرتي.. بس لا.. لا انا مش هاكل في نفسي وهيا مراتي وهاخدها وهتبقي بتاعتي وتبقي تفتح بقها.. ماشي يا عشق....
خرجت عشق وظلت تدور وتدور وتحاول ان تبتعد عن اي رجل يقترب منها وتحاول ان تتجنب اي مشاكل حتي لا يفعل بها ذلك فهذا اصبح وجعا فوق وجعها فهيا تتمني قربه ولكنه ليس هو لا تعرف من هذا وهذا يربكها ويشعرها بالقهر وجه حبيبها وشخص يكرهها بشده.. لتدعو ربها طوال الحفل ان ينتهي لترحل من هذا الجحيم..
مرت الحفله وانصرف الجميع لتستعد للذهاب وكانت هيا في سبيلها الي الخروج وجدت من يشدها من يدها ويدخلها احد غرف الضيافه في الحديقه شهقت بعنف.. لتجد حب عمرها امامها ينظر اليها برغبه شديدة.. راحه فين مش ليك جوز تستأذني منه.. لا انا ماعتش ادهم العبيط بتاع زمان فخلي بالك يا قطه الا انا زعلي وحش.
لم تنطق كانت تلجأ للصمت حتي تهرب من مواجهته فهو وحشها بشده وتعب السنين قد حل عليها فجاه..
ليقترب منها وييشير الي طرحتها اقلعيها..
لتتصنم فصرخ بها سامعه.. لتخلعها ليتساقط شعرها.. جلس هو وهي ترتجف من خوفها من نفسها اكتر فهو يحرك مشاعرها وكانت تحاول ان تراه شخصا اخر ولكن قلبها يخونها من عشقها المكتوم .ظل ينظر اليها من فوق لتحت ليقول بوقاحه... تصدقي جسمك احلو وادورتي كده عن الاول يلا احسن عشان ليا نصيب ايدي تشبع من الحاجات الحلوة دي..
شهقت بعنف من وقاحته.. هتفت.... ماتحترم نفسك بقه..
قال بتعجب.. احترم نفسي عيوني.. ليقوم يشدها اليه حاولت ان تفلت منه ولكن لا محاله.... ليقول... حالا هحترم نفسي انقض عليها مقبلا اياها ولكنها تقاومه بشده وداخلها يحترق ودموعها تنزل كان هجومه ضاريا ليتحول من هجوم الي حنان شديد يناجيها من داخلها لتسكن بين ذراعيه وتستجيب له ...ظلا فتره معا ليبعدها هوا وياخذها في احضانه وقلبه سيقف من فرط انفعاله وهيا ساكنه.. ظلا هكذا فتره يرتاحان من وجع الدنيا.. ليحطم هو هذا الاحساس..ويقول.. عجبتك مش كده كنت عارف ليحس بجسدها يتشنج تحت يديه ليبعدها وينظر الي وجنتيها وشفتيها الحمراَتين .. كده مش هنتعب خالص دانتي سهله اوي.. يلا يا شاطره روحي واخرج من جيبه فلوسا ومدها اليه. تمن خدمتك وعليهم بوسه ليضحك عاليا..
لتستدير مقهوره بهدوء وترحل وقلبها سيخرج من مكانه..
هتف في الحارس ان يوصلها حاولت منعه ولكنه لم يكن ابدا يتركها تتعب في المواصلات ولكنه لا يعلم.. اجن اما ماذا فهو يتصرف خارج طبيعته الصلبه..
لتذهب هيا الي بيتها وتدخل حجرتها لترتمي وتبكي بشده.. كانت بين يديه تتذكر ايامها معه ولكنه ليس هو.. ماتمنيش نفسك بحاجه هو بيكرهك ولازم يفضل يكرهك عشان لما تموتي ماتقهريهوش تاني.. ظلت تفكر فيما قال وانها ستقضي شهرا معه احست بشئ داخلها يحفزها علي الموافقه.. انت هتموتي يا عشق علي الاقل خليه جنبك شهر في حضنك.. عيشي شهر وانبسطي لتنهر نفسها ايه الرخص ده.. ازاي تفكري كده.. لتجاوبها نفسها ايه دا جوزك وعايزك وهيموت عليكي وانت كَمان.. شهر من الدنيا يا عشق شهر وهيرميكي خدي نصيبك من الدنيا قبل ماتروحي لا هو عيب ولا حرام.. كل واحد عاش حياته الا انت.. الحقي حاجه.. لتضع يدها علي رقبتها لتلمس السلسله وتشعر بمدي احتاجها له وظلت طول الليل ما بين معنفه و موافقه حتي تعبت وكل قلبها ونامت..
كان طول الاسبوع يعمل حفلات مخصوص لتحضر كان يترصدها في الراحه والجايه.. كان يذلها وهيا تصبر يهينها وهيا تتجلد لياتي في اخر اليوم ليفعل بها مايفعله كل ليله ويشن هجومه عليها وكانت تستسلم له ثم يرميها ويهينها.. كان ذلك فوق احتمالها لتدخل عليه يوم اخر يوم في المهله التي اعطاها لها لتقول له.. انا موافقه اسافر معاك بس بشرط .
ضحك عاليا.. وقال شرط ايه يا شاطره هو انت تقدري ترفضي اصلا لتظل صامته ليتأفف اتفضلي سامعك..
لتقول.. شرطي الاول ان بعد مانرجع مالكش دعوه بيا.. كل واحد يروح لحاله.
ضحك والله.. امم وايه كمان الشرط التاني..
لتقول بصلابه.. اهاناتك دي تحاول تمسك نفسك شويه انا ماعتش قادره استحمل كده..
قام اليها.. لهو انتي فاكره اني لما نرجع هتفضلي دقيقه علي ذمتي.. دا نا ذمتي وجعاني من دلوقتي.. لا يا ماما فوقي هو شهر هاخد اللي عايزه وارميكي وهشوفك بقرشين زي ماتفقنا. انما بقه موضوع الاهانات ده غصب عني واحد قرفان من واحده َمش طايقها هكتمها في نفسي ليه. انت غلبانه اوي انت فاكراني ادهم بتاع زَمان.
نظرت اليه وتدمع عيناها لتهتف بهمس.. لا انا عارف ان ادهم راح من سنين ماتخافش كان صوتها يقطر قهرا وقلبها يوجعها واستدارت لتخرج وتقول انت حر وهمت ان تذهب وفجاه تاتيها حاله التشويش لتتماسك حتي لا يلاحظ ولكنه احس بها فورا فهيا روحه الذي يعرفها لتظل هيا تفتح عينيها وتقفلهم لكي تروح.. كان منظرها يوحي بالغلب الشديد...
ليأكله قلبه ليصرخ بها..... فيه ايه..
لتنظر تجاه الصوت وتهمس ....مفيش.. كان الغلب علي محياها .
اقترب منها ولم يعد يحتمل هيئتها ليشدها اليه ويحتضنها بشده لتنفجر في البكاء حملها يجلسها علي قدمه وهيا تبكي وتنتحب وجع السنين.. كانت تبكي حبيبها الذي ضاع تبكي ايامها التي لم تعشها ليزيل حجابها ويفتح بعض ازرارها لتتنفس ليتصنم هو فجاه ليلمح السلسله في رقبتها لينصدم من وجودها في رقبتها ويبدو عليها انها لا تخلعها لانها مطفيه نوعا ما.لتنزل علي قلبه تصرعه من وجودها.. بتعمل ايه لسه في رقبتها. ليشدد عليها بدون قصد ويضمها اليه فكانت تلك السلسله في رقبتها بمثابه بلسم نزل علي قلبه.. ظل يمسد عليها بحنان وهيا ساكنه بين احضانه تشعر بالراحه والامان لتسعد بنفسها انها وافقت علي الذهاب معه فهيا حبها له فاق الحدود وان تنعم بقربه مده من الزمن لهوا حقها في دنيا لفظتها منذ مده لتاتي بعد مده لتلفظها عن حق.. بعد فتره حاولت ان تتَلمل لتبتعد .
هتف في اذنها اهدي.. بس ََماتتحركيش.. الطلاق هيحصل ودا انا مقرره لتحس بوجع شديد كانت تتمني ان تموت وهيا زوجته واكَمل اما بقه موضوع الاهانات ده انت وحظك حاولي بقه تنسيني الشهر ده وانا هحاول ابطل بس ماوعدكيش بصراحه الا انا لساني زفر وماعتش زي الاول يا قطتي.
لتقوم وتشد نفسها.. ارجوك يا ادهم من فضلك.. بلاش نجرح بعض..
هتف ....وانت هتجرحيني ليه انت ايه اصلا بالنسبالي.. لا يا عشق فوقي يا ماما انت افتكرتي ايه.. الشهر ده متعه وبس انما شوق وحنين خلص وخلصناه ودعكته في الارض بجزمتي.. انا رغبتي دلوقتي هاخدها وبس وانت تتصرفي علي الاساس ده فاهمه..
لتهتف.. مفيش فايده.. مابداناش الشهر وانت نازل تمزيع فيا.. طيب يا ادهم بيه حاجه تانيه والا كده خلصت كل اهاناتك.. لتلمع السلسله امام عينه ليرق قلبه لشحوبها الشديد ليقترب منها وياخذها في احضانه قولي ورايا..
لتهتف اقول ايه..
قولي انا عايزاك كده يا ادهم زي مانت عايزني .
شهقت من كلماته الوقحه ضحك .... مالك احمريتي كده امال وقت الجد هتعَملي ايه عموما ماتتعبيش نفسك انا هعرف اخليكي تقوليها لوحدك ليقبلها فتره ينعش قلبه بقربها وتتوه هيا معه بحب شديد.. ليصرفها عنوه ويقول هعدي عليكي بكره...
ذهبت الي بيتها حالمه..... ايوه يا عشق هو شهر افرحي بيه واتهني اديله حبك وحسسيه بيه اديله اللي كتماه جواكي ادي اخرك في الدنيا وسيبي كل اللي جواكي واتحملي.. اتحَملي هو غصب عنه.. بقي حد تاني غصب عنه ماتحاسبيهوش.. يا رب خفف وجعي وقرب ايامك واسعدني الفتره دي بس.. يا رب وحنن قلبه عليا.
اتي الصباح ببشائره كانت لاول مره تصحي سعيده مشرقه لتعود عشق الطفله الصغيره التي تنتظر حبيبها لتسمع طرقا علي الباب فتحت والدتها لتنصدم من وجود ادهم وهيئته المختلفه .
دخل هو ويقول بسخريه.. ازيك يا حاجه اجلال لعلك بخير.
لتهتف مصعوقه ....ادهم..
ضحك هو.. بشحمه ولحمه.. حبيبك بتاع زمان..
لتقول باستغراب.. انت بتعمل ايه هنا..
فهتف... بعمل ايه.. بيت مراتي بلاش والا ايه.. دانا هعجبك دانا حتي اتغيرت واقدر اتقلك جيبك مش ده كل فكرك..
صرخت... انت جاي ليه..
فضحك وجلس وقال ببرود.. جاي اخد مراتي هنسافر شهر فرنسا نتفسح..وبعدين ارجعهالك مطلقه ومعاها قرشين حلوين ايه رأيك بقه مش انتو عايزين الفلوس.. ..
هتفت بدهشه وحسره وخبطت علي صدرها.. هتسافر شهر.. شهر ازاي تبعد شهر بحاله ومايبقاش فاضل الا شهر واحد.. لتحس اجلال بالجنون لتتركه وتهجم علي حجرتها..
ويقطب هو جبينه.... شهر ايه اللي فاضل الوليه دي اتجننت.. سمعها تقول لابنتها.. انت هتسافري شهر معاه..
هتفت ببرود.. ايوه فيها حاجه جوزي وهسافر معاه..
لتصرخ اجلال.... جوز ايه انت مجنونه دا هيطلقك بعد شهر ويرميكي...
هتفت عشق مانا عارفه لتهمس ايه يا امي ماليش نفس اكون ست متجوزه.. مستكتره عليا افرح شهر..
صرخت اجلال.... هتبعدي شهر بحاله ومايبقاش فاضلي حاجه حرام عليكي يا عشق انا اه اتعذبت بس لا يا بنتي سيبيلي الشهرين دول كفايه السنين اللي اتعذبتهم كفايه كانت تصرخ وهو بالخارج لا يفهم شئ وشهرين ايه اللي حارقينها كده..
همست عشق.. اعقلي هو َمايعرفش حاجه مش ناقصه ذل..كفايه عمايلك لكده شهر وهرجع..
لتقول لها امها بغلب.... طب قوليله هو شكله معاه فلوس يعملك العمليه قوليله يا قلب امك..
لتزرف دموعها ....ومين قالك اني عايزه اعملها.. انا سعيده بايامي الجايه وخرجت وتركتها...
لتحس اجلال بالجنون لتخرج وتمسك ابنتها وتبكي.... ماتسبينيش انا عارفه انك بتكرهيني بس ماتسيبينيش..دانا اموت يا قلب امك شهر يا قلبي طب هيفضلي ايه يا ضي عيني.. يا قلبك اللي هيتمزع يا اجلال.. يا خرابك اللي حل عليكي يا اجلال.
كان هو ينظر اليهم ببلاهه ولا يعرف مايدور ولماذا تحولت تلك السيده من سيده بغيضه الي سيده حنونه هكذا كأن بينهم شئ لا يعرف ولكنه احس بوجعهم..
لتلتفت اليها عشق بهدوء وتهمس... بصيلي يا َماما لتبتسم اليها ابتسامه حانيه وتقترب منها وترتمي في حضنها لتشهق اجلال من الرعب لتهمس.... خديني في حضنك جايز مارجعش.. خديني وحسسيني بيكي مره واحده.. خديني وحشني كلمه امي جايز مانطقهاش تاني.. ممكن تبقي اخر مره يا حبيبتي.. انا مسَمحاكي يا امي.. وبحبك سامحيني علي سنين بعدي دي كانت غصب عني من وجعي بعدت كانت تهمس بهدوء حتي لا يسمعها ...
لينفطر قلب اجلال وتهتف بجنون.. يا قلب امك.. يا قلب امك ياختي.. يا حبيبتي يا بنت قلبي..وتشدد عليها كالمجنونه بس.. بس.. هترجعيلي.. بس اخرسي هترجعيلي قولي انك هترجعيلي بس يا قلب امك قلبي هيقف يا ناس.. اه يا حبيبتي اه يا قهرك يا اجلالي اروح فين يا رب.. البت مسمحاني وهيا ماشيه وسيباني قالت انها مسمحاني.وانا ماهوردش علي جنه . يا وجع قلبي هموت يا رب.
كان يقف مذهولا فلم يعد قادرا علي الجلوس كأن السيده مصابه بفاجعه ويظهر علي وجهها وتاخذ عشق في حضنها بشده كانها لو فلتتها سيحدث لها شئ كان كأن علي رؤسهم الطير لم ينطق حاول ان يفسد لحظتهم ولكن شيئا لجَمه كانت اجلال تهمس لابنتها وتبكي وتنتحب.. مستنياكي يا نن عين امك مستنياكي يا عمري..
لتهتف عشق وهيا تبكي .....ادعيلي يا أمي.. ماليش دلوقتي الا دعواتك حاولت ان تنسحب من احضان اجلال الا انها لم تفرج عنها ..
ليقوم هو ولم يعد يطيق فيوجد بينهم شئ جلل..صرخ.... هو فيه ايه منك ليها..
لتتسمر عشق وتهتف ....سيبيني يا امي .
لتفلتها اجلال رغما عنها لتبتسم لها وتقبل راسها وتقول..... استودعك الله.. وتنظر الي ادهم وتخرج بهدوء لترتمي اجلالي علي الكنبه امامه وتشهق بعنف. توضع يدها علي قلبها تحاول ان توقف وجعها علي ابنتها فلربَما لن تعود وهو َمصعوقا من تصرفات تلك السيده كانت موجوعه بشكل فوق الحد..
هتف ساخرا..... ايه الشو الجميل ده من امتي الحب اللي ولع في الدره..
رفعت اجلال نظرها اليه وقالت بقهر...... خلي بالك منها هيا ماتستحقش الا كل خير حاول تنسي كرهك ليها هيا غلبانه والله غلبانه غلب السنين لتخبط علي قلبها يا غلب يا اجلال يا قهره قلبك..
صرخ بها.... انت مجنونه يا وليه انت انت مصدقه نفسك..
رفعت بصرها.. روح يابني الله يسهلك ويحميلي ضي عيني ويرجعهالي يا رب يا رب هموت واجهشت في البكاء ليتركها مصدوما من تصرفاتها.
كانت هيا تنتظره في العربه بهدوء وقد وضعت شنطتها امام العربه اخبر السائق بان يرجع الشنطه لفوق.. وركب بجوارها كان يعلم انها كانت تبكي ولكنه لم يعلق. بدات العربيه في التحرك..ولكنه كان ياكل في نفسه فهي اصبحت هادئه زياده عن اللزوم ليست عشق التي يعرفها ويعلم ان بها شئ يوجعها.. هنا هتف.. بس حلو الشو اللي اتعمل فوق ده من امته امك ليها في الحب والنحنحه وضحك..
لم ترد عليه كانت متعبه منهكه...
مسك يدها وضغط عليها لتتألم ويهتف ساخطا ليقول.. لا طريقتك دي تتغير اللي اقوله يترد عليه ماحناش خرس هنا هتحرقيلي دمي انت عارفه هعمل ايه..
همست بسخريه.... هتهيني مش كده.. كان وجعها شديد وهو يحس به ويحس بالجنون..
صرخ بها.. ماتنطقي فيكي ايه مخليكي كده..
لتتجاهل كلامه وتقول.. احنا نسينا الشنطه ارجع نجيبها
ضحك عاليا لتنظر اليه بدهشه..هتف ....شنطه ايه يام شنطه انت عايزه ترجعيني عشان شويه الهلالهيل بتوعك.. يا ماما انت فاكره انك هخليكي تمشي جنبي بمنظرك ده.. ضحك علي منظرها واكمل اهاناته.. انا جايبلك حاجات ماكنتيش تحلمي تعدي من قدامها حتي وجايب ليا حاجات بقه ايه قعدت ليله كامله اختار فيهم ماهو لازم نعدل المزاج يا قمر هيبقو عليكي نار..
احمر وجهها وابعدته بعيدا وتقرر ان تتجاهله فهي تعبت كثيرا ليصلا الي المطار ركبا معا وكان حجزه مميزا فكان الاهتمام به شديد.. لتبدا نوبه الصداع تاتيها وجد علي وجهها علامات الألم ليهتف بهمس ....انت كويسه....
الا انها لم ترد وفتحت عينيها وتقفلهم فلم تعد تري شيئا لتهتف بلهفه... شنطتي فين...
استغرب.. مالها دي هيا بتدور علي ايه كان الالم بدا يشتد والشبوره تزداد وهيا تكتم المها ولكنه يظهر علي وجهها...
هتف بحده.... فيه ايه انطقي فيكي ايه .
فهتفت باعجوبه .....شنطتي.. لياخذها من جنبها ويعطيها اياها لتفتحها وتحسس بداخلها وهو مذهولا مَا تفعل لتخرج علبه صغيره لتخرج منها حبه وتتناولها بسرعه وتبتلعها حتي دون ماء ليجلب لها الماء لتشرب َمنه قليلا لتركن راسها وتحاول ان تستكين الي ان تفعل الحبه مفعولها.. كان هو علي شفا الجنون من تصرفاتها .
مسك يدها ويضغط عليها لتتأوه هتف بغضب.... انطقي مالك..
لتهتف بغلب... ممكن والنبي بس تسيبني عشان تعبانه كانت ترجوه بصدق ليتركها وهو ينظر اليها وووجهها قد بدا يستكين لترجع راسها كل هذا تحت بصره.. لم يجد شيئا يصمت به وجعه الا ان يشدها الي احضانه لتسقط هيا في غفله شديده بعد معاناه وشده اعصاب لترتاح قليلا من وجعها (دا ايه الغلب ده منك لاه يا كامل الكلب 😠😠😠).... قلم ميفو السلطان
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا