رواية أأستحق هذا العڈاب الفصل الثامن عشر 18بقلم ميفو السلطان( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية أأستحق هذا العڈاب الفصل الثامن عشر 18بقلم ميفو السلطان( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
#أأستحق_هذا_العڈاب
البارت الثامن عشر..
ذهبت قمر واجرت اشعه وانتظرت النتيجه علي نار لتاتي لها الصدمه تدمي قلبها كأًن مازال في القلب بقيه ..فالطفل عنده ثقب في القلب ولابد له عمليه ضروريه..اتجهت للمشفي لتجد ان دور باسم بعد ثلاثه اشهر لتسال عن تمنها علمت ان التكلفه ستتخطي الميت الف هوي قلبها وذبحت تماما فهذا ما كان ينقصها .. .
احست قمر انها ستموت فلم يعد لها حيل. احتضنت ابن اخيها ذو السادسه من عمر وتعلقت به برعب ظلت تشهق بشده ....ليه يا رب ليه يا رب تعبت والله تعبت هو مش كفايه بتحط جهر فوج الجهر اني ماعت متحمله ..كتير يا رب انت عالم بعبدتك اني عايشه عشانه اصلا ومتحمله عشانه السواد ..لله الامر راضيه اهوه راضيه بس خف الجضا يا رب ماتفجعنيش في الواد مامتحملاش والله .ظلت تنتحب واخذته وعادت الي البيت محطمه .
دخلت علي ابيها وما ان علم حتي وقع ارضا وتهالك وظل يبكي ذهبت اليه واحتضنته.
فهتف .،الواد هيروح مننا هنجيب الفلوس منين دول جالو الحجز بعيد و دوره بعد تلات اشهر واكده الواد هيروح فطيس .
هتفت ..ماعرفاش يابا ماخبراش اطلب سلفه من الشركه .
هتف ابيها... هتطلبي ميت الف يا بتي حد بيدي حد ميت الف .
هتفت بحرقه .،امال هعمل ايه اسيبه يموت .
هتف بقهر ....،ماقدمناش حل الا تتجوزي فكري .
صرخت ،،الحرامي حرام بقه .
هتف الرجل ...طب هنعمل ايه مين هيدفع .
هتفت .،ماخبراش ماخبراش سيبني افكر جايز ربك يحلها من عنده .دخلت هيا وانهارت من البكاء .،ايه يا جمر هتعملي ايه .اطلب سلفه واكتب علي روحي شيك ايه المشكله ناس كتير بتطلب ..تنهدت وعزمت علي ان تطلب في الصباح من الشركه لعلها تنجد ما تبقي لها من الدنيا .
كان جبل قد قضي ابشع يوم مر عليه من بعد ان تركها لم ينم في ليلته .انتظرها ان تاتي ولكنها لم تاتي احس بالاشتعال..
.... برضك ماجاتش اكيد بتتغندر مع عريس الغبره ماهي جالتلي انسي انسي ازاي بعد حرجه جلبي امبارح ماعارفش انسي ..طب يا جمر ان ماكت اجهرك .
عدي اليوم وهو يشعر بالجنون ويتخيلها مع ذلك العجوز وكل حين يكسر الاقلام ويمزق الاوراق من حرقه قلبه واذا دخل عليه احدا يهيج بشده . قام واتجه الي بيته ياكل نفسه فتخيلها مع ذلك الرجل واكمل يومه وقد مس او جن .
صرخ لاه ما متحملش اني وقام علي الفور وطلب عنوانها واتجه للبيت وظل واقفا تحته ..اني هستناها تحت اول ماتاجي معاه هجتلها واجتله اني مش هجعد مجنون اكده ودي بتتغندر للشايب .ظل واقفا يشعر بالغلب احس بالقهر والدونيه وكيف وصل به الحال هكذا كانه عبد سلسل من قلبه ..صرخ هيا مابتجيش ليه حد يسهر لحد اكده منك لله هموت .
ركن للخلف من تعبه ..غفي غصبا عنه ليقوم منتفضا ..ايه ايه اني نمت خبط عالمقود بغضب طب جت والا ايه في سنتها السوده ...لم يجد لتفسه حل حتي عاد مقهورا يجر اذيال الخيبه .
دخل البيت و جلس بمفرده بجوار الشجره جالسا عالارض يتذكر رقصتهم وهيا بين يديه وبدا يحتسي القهوه فنجان وراء فنجان حتي اصبح غير متزن من عدم النوم لمح شيء يلمع عالارض اقترب ومد يده فكان قرط قمر مسكه بحنان وظل يملس عليه ولمسه بشفتيه ..بتحرجيلي جلبي وانت جدامي وانت غايبه اعمل ايه ..ظل يتذكر ،،كلماتها ان حكايتهم انتهت ..فصرخ ..لاه لاه مانتهتش مانتهتش امال اللي بيهري جلبي ده ايه .يا رب خرجها من جلبي يا رب هتجن .
مر اليوم بحرقه اعصاب الي ان اتي اليوم التالي دخلت عليه فوجدته متجهما في حاله غريبه فهو لم ينم ليومين .
ابتلعت ريقها فهتف غاضبا ..برضك مشيتي اللي بدماغك وماجيتيش ليه كت طابونه ابوكي .
هتفت ......،ظروف يا جبل بيه خارج عن ارادتي.
ضحك ساخرا......،لا والله وشكلها ايه الظروف عجوزه ومكحكحه .
نظرت اليه بعدم فهم فصرخ...ماشي مخصوم منك نص شهر عشان تتربي .
هتفت ببلاده .....،اللي تامر بيه .
قام مشتعلا ...ايه مش هامك خلاص وصلتي وجيتي عليوي ونولتي المراد امبارح كبشتي منه صوح .
نظرت اليه ببلاهه.
فصرخ مش عندنا شغل وانت بتتدلعي واخذ اوراق ورماها في وجهها ..ده يخلص اهنه دلوك .
هتفت بغلب ..طب كت عايزاك في حاجه .
صرخ ..جولت الزفت يخلص .
تنهدت واستدارت اندفع وشدها لتخبط في صدره ..اهنه يتعمل ودفعها عالكرسي تحملت وجلست فتحت اللاب والاوراق وانهمكت في العمل .
اقترب هو منها وغصبا عنه بدا يتاملها وعيونه تسرح فيها ظل يتفرس ملامح وجهها وبدا داخله يلين غصبا عنه فهيا سحر له مس من الجنون اصاب القلب لا ينسي .ركن قليلا وتاه وتاه وعاد لوقت ان كانت بين يديه يقبلها بجوار الشجره كان قلبه يدق بعنف وتاه في حكايته ولكنها حكايه مريره لينتفض ويبتعد كالملسوع كان سيمد يده يلمسها ..هتف صارخا ..جومي غوري بره ماعايزش اشوف خلجتك .
نظرت اليه بذهول ... انت عجلك فيه حاجه فيه ايه .
لم يعد يحتمل اندفع وشدها.....،عجلي بيه الف حاجه منك لله عجلي انخبل ماعتش جادر ايه خلاص جاعده ولا علي بالك جبله مابتحسش . الهانم ماعتش يهمها خاصملك شهر ولا عدي علي دماغك هيعدي ازاي ماخلاص خلصتي هتمشي وتعيشي وانا اجعد اتحصر .
نظرت اليه بذهول ،،لاه انت حالتك صعبه اجيلك وجت تاني واستدارت منصرفه.
فهجم عليها صارخا ايوه....حالتي بقت صعبه طين عايش طين بس لاه اني ماهنجهرش واجعد ابص ماجادرش وشدها اليه وانهال عليها وهيا تضربه بقوه وهو لا يتركها كان يتوغل في ملامستها مع نفسه تماما وقلبه يحرقه وملمسها يطفي نار شوقه كان يركنها عالحاءط ولا يتركها وانفاسها قد بدات تتقطع كان عنيفا في البدايه ليحس بها تنساب وتترنح من قوته فتحول للين شديد يتلمسها بحنان ونفس الوقت رغبته تجن داخله..
تيقن انه مازال يريدها بشده مازالت متملكه منه ظن لسنوات انه يكرهها ولكنها الان له كبلسم لجسده كان الجبل يظن انه شامخا لا يؤثر به شيء ولكنه من الداخل هش فتات يهيم بالجميله عشقا ظن انها راحت من حياته واتي مكانها الغل والكره .ولكن ما في القلب ملتصق لا يذوب مع الزمان .
حكايه من الغلب لا مثيل لها رجل احب وعشق والغدر كواه ولكن الواقع ان العشق هو ما يكويه عشق فاق تصوره مسه ومس دواخله .اكثر شيء موجع في الحكايه ان يكون العاشق كاره عشقه ولكن لا حيل له فيه انه متمكن منه ولا يستطيع نزعه فان نزعه ينزع روحه من داخله .
شعر انه ازاد وازاد وشعر بالغضب من روحه فدفعها فوقعت علي الكنبه واستدار حتي لا تري مشاعره ظلت تنهج بشده وبدات دموعها تسيل .،لم تتخيل ما فعله كان لينه واضحا ومشاعره نهشت قلبها فقامت ومسحت دموعها .
فصرخ بحرقه حتي لا يهجم عليها مره اخري ....غوري بره .
دخل امير وهتف.... .،فيه ايه بتزعق ليه يابني انت بقيت بومه نظر اليه غاضبا.
فهتفت متحامله علي روحها .... .،جبل بيه بالله كت عايزاك في موضوع خاص .
رفع جبل حاجبيه بغضب .....خاص اللي هو ازاي ماتجولي انا هيبقي بيني وبينك خاص علي اخر الزمن جولي .
ابتلعت ريقها وهتفت .،انا بمر بظروف صعبه يعني.
فصرخ... وانا مال اهلي تمري بظروف والا تولعي هتجرفيني عالصبح .
هتف امير.... براحه يا جبل براحه فيه ايه .
تنهدت وهتفت .،كت معلش استسمحك كت عايزه سلفه وهردها ضروري والله حياه او موت .
نظر اليها وضحك .....لا والله وعايزه كام .
هتفت.... ،،ميت الف والله هكتب شيك علي روحى وهسدهم من المرتب ان شالله تاخد المرتب كله .
رفع حاجبيه ،،لا والله وعايزاهم ليه سيادتك.
احنت راسها .... حاجه خاصه .
اشتعل واكله قلبه من الغيره وتذكر عرفان ... ،،اكيد عايز تتشور وتجيب للبيه حاجات تفرحه العجوز اللي هيموت من اول ليليه يا جهرتي تاخد فلوسي تتشور بيها لغيري .
فهب صارخا كالمجنون .،مافتحهاش سبيل اني مافيش مليم هتاخديه.
انصدمت من عنفه ..فهتفت .،يا جبل بيه ارجوك اني محتاحه الفلوس دي والله محتجاهم حياه او موت .
صرخ ..شالله تموتي جدامي لو بشوفك والعه اكده ماليش صالح جولت مافيش طين واخرجي بره ماعايزش اشوف خلجتك وتاني تغيبي واللا تطلبي حاجه مالكيش حاجه اهنه ..
دمعت عيناها واستدارت فهتف امير ..براحه يا جبل فيه ايه .
هتف غاضبا.... مالك انت فيه وطين البت دي مش مضبوطه مالك اني حر ماهديهاش حاجه
هتف امير بتفكير ....،بس شكلها عايزه فلوس ضروري .
هتف بتهور من حرقه قلبه ....،تروح تتنحنح لحد غيري يديها تضحك عليه ..
سهم امير قليلا ثم ابتسم بخبث وهتف... طب هقوم بقه عايز حاجه.هز جبل راسه وانصرف
جلست قمر محنيه الراس ..طب اجيب الفلوس منين طيب اعمل ايه ...تذكرت بيتهم في النجع ..ماعتش الا هو يا جمر ينجدك ..تنهدت دا جالي لو بشوفك والعه ماهنجدكيش يا رب ايه الحزن ده اجوله الواد تعبان يجعد يذل فيا ايوه هيذل ويمكن يشغلني خدامه ..لا ماهجولش اني هديه الحجه بتاعه البيت هيفرح انه خد اللي حيلتي ايوه ويشمت كمان اهو ابرد جلبه جايز ينهد ..يا رب اعمل ايه قامت واتجهت لغرفه النظافه دخلت وقفلت علي روحها جلست وافترشت الارض تبكي فتحت تليفونها ووضعت احد السماعات في اذنها كانت دائما في عز قهرها تاتي بآيات الصبر وتسمعها اغمضت عيونها وتاهت في ايأت الرحمن تردد معها بهمس تلين قلبها وتنزل عليها السكينه ..
فجاه رن جرس انذار الحريق وبالطبع لم تسمع شيء وبدا الهرج والمرج وخرج جبل يأمر الكل بالخروج ولكن دون اراده منه عيونه تبحث عنها تتلهف عليها ظل يدور ويدور ويسال عنها بلا جدوي احس بالجنون كان يصرخ باسمها .،والكل في حال ..اتجه الي الكاميرات كانت النيران قد بدات تشتعل وهناك خطر عليه ولكنه لم يبالي من الاساس كل همه ان يعرف مكانها فتح الكاميرا وما ان عرف مكانها حتي اندفع الي غرفه النظافه وفتحها ليجدها مفترشه الارض وتردد في سرها احس بالجنون...
...الدنيا بتولع ودي جاعده تحب في مين يا مراري هتخلص عليا بت حمدان ... شدها اليه بقوه واحتضنها لترتعب من منظره ولهفته ..همست بخوف .،فيه ايه .
صرخ ...فيه نار ولعت في الدنيا وانت جاعدالي اهنه بتسمعي ايه انت .وشدها للخارج وظل يحاوطها وخوفه عليها كالمجنون وهيا بين احضانه خائفه تذكرت وقت ان كانت في النيران ارتعبت وكلبشت فيه فهتف ..ماتخافيش ماتخافيش اني جارك وهيا تنتفض ظل محتضنها كانها روحه ومن كثره الناس انفلتت منه ليصبح كالمجنون يدور بهياج يصرخ باسمها كالمجذوب ..ليندفع ولمحها اندفع وشدها لمكان امن واحتضنها بقوه وكلبش فيها ظل كل منهم يركن للاخر هيا من رعبها وهو من خوفه عليها .احست انها نامت في احضانه بزياده حاولت ان تخرج من احضانه فصرخ ..اخرسي بقه اخرسي انت ايه متاجره تموتيني حاوطها ولم يتركها . اخرسي سيبيني ابرد جتتي اشمعتي اني هيا جت عليا .
لم تعد تحتمل دفعته وصرخت ..كفايه بقه كفايه خلاص خلصت متاجره ايه دانت متاجر تموت بلد .
مسكها بجنون ..ايه اللي خلص جولي بصي في عيوني وجولي ايه اللي خلص مافيش حاجه خلصت مافيش .طول ماني عايش مافيش حاجه هتخلص هفضل جدامك منين ماتروحي . هتخلص ازاي.اشمعني خلصت عندك ليه ليه مابتخلصش عندي ليه جولي خلصتيها ازاي واني اخلصها ..مابتخلصش مابتخلصش ولا هتخلص ...جولي انت جصدك تخلصي عليا صوح تجهريني كتي جاعده لمين ومتخبيه بتكلميه انطجي ..كان قد اصبح كالمجنون .
نظرت اليه بوجع غير مصدقه ماتمر به فهذا كثير عليا ..لتدفعه وترحل ويقف هو مقهورا... اروح فين اعمل ايه اعمل ايه واستدار هائجا يكسر ما حوله ..
ذهب لبيتها متعبه متهالكه دخلت واخذت حجه البيت ووضعتها في شنطتها لتعطيها له في الصباح لعله يعطيها المال بمقابل فهيا لن تكل حتي لو ذلها الف مره .
اتي اليوم التالي واخذت معها حجه البيت وانتظرته فلم ياتي فذهبت الي بيته فوجدته يخرج منه ويتجه لعربته فهتفت مسرعه ..كت عايزاك ضروري .
هتف .،مش فاضيلك دلوك جاي ليه هو ذنب استغفر الله واستدار وركب عربته فاندفعت وركبت العربه نظر اليها رافعا حاجبيه فهتفت ..والله عايزاك ضروري .
اشار اليها ان تصمت .
تنهدت وصمتت مر الوقت ليقف علي احد المراسي وينزل وهيا وراءه تكلمه فصعد علي احد المراكب ظلت تنظر اليه بقهر فصعدت وراءه واذا بالمركب يسير فهتفت .،انت استني بتعمل ايه .
هتف ،،والله ماحد جالك تاجي اني جاي اروج دماغي من جرف امبارح وانت زي الجراضه يبقي تنكتمي فاهمه .
جلست مقهوره تنتظره كان هو يدور هنا وهناك ووقف هو بعيدا يتامل النهر كان الجو صافيا واتساع النهر قرب المصب ياخذ الانفاس . وقف يفكر فيها فهو لم يعد يفكر في حياته الا بها ..
كانت تتامله من بعيد يقف شامخا ظلت ساهمه فيه وقلبها يدق ...بتحبيه يا جمر لساتك عيونك متعلجه بيه مابتعرفيش تشيلي عينك من عليه ..لما بيبقي ساكت جلبي بيحن ماعايزاهوش يتكلم واصل بشوف جبل الجديم بعيونه الرايجه ..بس يتكلم ويبصلي ماببقاش عارفاه ..يا رب ..جومي كملي حزن ...يا رب صبرني.
قامت هيا واقتربت منه ..ممكن بقه تسمعني ..
استدار ونظر اليها ظل ساهما تنهدت فاستدار مره اخري . اقتربت منه فاحست بانفاسه تزداد كان يتحكم في نفسه كي لا يستدير ويحتضنها فمنذ ان علم انها ستتزوج وهناك حاله مسيطره عليه ان يحبسها وياخذها في احضانه ولا يخرجها حتي تلفظ انفاثها . ..
وضعت يدها عليه فانتفض ودفعها فوقعت .....يدك ماتتحطش عليا هاه عشان بجرف والله ماهياش سيبه هيا .
احست بوجع ..طب تسمعني عشان امشي .
ضحك .،تمشي فين هتنطي الميه ..جاعده مع واحد في جلب الميه وجيتي وراه ليه هاه رايده ايه. الشايب عارف انك مع راجل لحالك .
صرخت بقهر .،بطل بقه يا اخي انت ايه ارحمني شويه .
هتف ..اما تخفي من علي الدنيا .
صرخت بحرقه ..بخت كت مت في الحريقه... كانت تقصد حرقه اخيها ...ولكنها كتمت نفسها .. فالسواد اصبح حالك وتلبستها حاله من البلاده ...
هتف غضب ...بتتمني ليه ماحنا فيها واندفع واحتضنها ونزل بها في الماء ..ظلت تشهق بقوه وكلبشت فيه ..ضحك هو ..مش كتي عايزه تموتي ..ظل يداعب جسدها هاتفا ....والا مستنيه الشايب يملس علي جتتك وتاخدي وتكبشي من الدنيا ..
ظلت ساهمه لفتره في عيونه كان وجهه بالنسبه لها غريب راته شخصا اخر فجاه شخص مخيف ارادت ان تبتعد عنه لاميال ..اما هو فشعر برهبه فنظرتها تحولت بشكل غريب ..رجف قلبه .
لم تعد تحتمل ودفعته بعيدا وابتعد وغاصت هيا للاسفل ..كانت لا تقاوم ارادت ان تموت ظل هو ناظرا اعتقد انها ستعافر وتندفع اليه فوجدها غاصت بسرعه دون اي مجهود او تراجع ظل ساهما لا يصدق فعلتها وعلي الفور نزل يبحث عنها كان المياه مظلمه والجو اصبح مغيما كان يخرج و ينزل برعب وهيا تغوص وتتخيل شريط حياتها امامها لم تعد تريد انفاسها كفي من تلك الدنيا .
كتم نفسه ونزل ووصل اليها وشدها للاعلي ظلت تشهق بقوه وهو محتضنا اياها مكلبشا فيها .صعد بها علي المركب ولم يفلتها وقلبه يصرخ كانها خلقت تعذب فيه .
دفعها والغضب من خوفه عليها ينهش قلبه فصرخ ..كانت متهالكه علي ارضيه المركب تسعل بشده ..انت واحده مخبوله عايزه تجيبي لي مصيبه صوح منك لله انت ايه يا شيخه شر .
اراد ان يحتضنها ولا يتركها ولكنه هب وتركها وذهب الي ارضيه المركب كان يهرب منها حتي لا يحتضنها شعر بالجنون والخوف وارتعب من كم الخوف بداخله ..انت هتتجنن البت هتخبلك جلبك كان هينخلع يا مري ايه ده حريجه الصبح وغرج بالليل اني هتحمل كيف هتحمل كيف دا مستني بقيت مخبول والله بقيت مخبول .
اما هيا فظلت متهالكه علي ارضيه المركب تشعر بالبرد واسنانها تصطك بشده قامت ونظرت حولها لعلها تجد شيء تغطي روحها فلم تجد وجدت شوالا في احد الاركان فذهبت اليه ووضعته علي اكتافها وانهالت منها الدموع ،،كتي عايزه تموتي ..اتخبلتي وابن اخوكي مين يربيه ..انت ايه هتموتي كافره كل ده عشان ايه هو بيحرجك وعايز يجهرك استحملي استحملي دي عيشتك تصبري وبس هو ابتلا ايوه ابتلا ابن اخوكي محتاجك يا جمر شدي نفسك واصلبي طولك اديله الحجه بردي جلبه اللي ماعتش ليه جلب من اساسه..
خرج هو فوجدها هكذا احس بقلبه ياكله عليها فهتف.،انزلي البسي حاجه من عندي ..
هتفت هيا ....كتر خيرك ممكن نروح .
هتف ببرود ..هنروح بس عرفيني كتي جايه ليه ومحروجه جوي اكده .
اقتربت وهيا ترتعش ..وذهبت الي حقيبتها ..واخرجت حجه البيت واعطته له .
هتف ،،.....ايه ده .
هتفت ......حجه البيت يا جبل خدها.
نظر اليها ......اخدها اخد ايه وليه.
هتفت ،،خدها واديني ميت الف همضيلك عالحجه. ابتلعت ريقها اظن انت لك تاخد تمن فلوسك اهو بيتي خده وافرح.
قام وصرخ ...بيتك هتديني بيتك ...ليه هاه هو سر عايزه ايه الراجل ده هيبيعك بيتك عشان تجيبليه الاخضر والاحمر وتلبسيله .
ابتسمت هيا علي تفكيره فصرخ.... يعني صوح صوح يا مري بيتبيعي للشايب ده ارضك نهارك طين ليه عاملك عمل ده شايب هتاخدي منه اي يا مري ،،
ظل ينظر اليها بقهر....بتبعيله بيتك يا حزن السنين ليه ليه عاملك ايه .اقترب صارخا... بتبعيله بيتك ليه انطجي هتتجنني وتتجوزيه ليه هاه ..هتعملي بيه ايه منك لله ليه ليه ..عايزه تتشوري بفلوس دارك هيجبلك جصر هاه هتتغندري ليه ويجبلك عشان اكده عايزه فلوس تلحسي عجله صوح ماهو راجل شايب واهبل وشايف واحده جمر جدامه مالهاش وصف ..
كانت تنظر اليه باسي وما وصل اليه من غله تجاهها احست انه مجنون او اصبح به مس ليس منه رجا .احست انه ضاع للابد .
كانت صامته لا تعلم كيف ترد ..صرخ والدار دي حجك هاه مش اخوكي ليه فيها..وابن اخوكي والا هتاكلي حج الواد كمان ..يا مري مابتفكريش في حد خالص ...كلو نفسك وبس الواد ده مش امانه اخوكي تسرجي حجه منك لله... كان يحترق.... كل ده عشان الفلوس هاه ماشبعتيش فلوس من اللي ضحكتي عليهم اخرتها الشايب ده .
نظرت اليه احست انه مجذوب فعلا هزت راسها واستدارت فلا امل فيه .
شعر بنار في جوفه ..هتروح تبيع الدار تجيب حاجات للشايب هتروح تجيب وتلبس ويملس عليها جلبي منك لله احس بنار راها تستدير احس انه سيموت .،فقام وشدها.... راحه فين راحاله راحه فين وسيباني مهري اكده وجلبي نار جايده.
دفعته ..بعد خلاص اني غلطانه انت ايه ده دانت البعد عنك غنيمه .
صرخ ....البعد عني غنيمه والجرب من الشايب ايه جولي جولي مسكها وهيا تتملص منه ..رايداه ليه هتعملي بيه ايه انت جمر فاير بصي لحالك راحه لده ليه منعول ابو الفلوس ..شدها يحتضنها بقوه ... تعالي هديكي الفلوس ونزل بها الي ارض المركب ،،فصرخ هديكي الميت الف وتبقي ليا دلوك .
نظرت اليه بذهول هتف... اني هاخدك واديك الفلوس واهو رخص برخص اني اولي واستفاد وهديكي تشبعي يا بت حمدان ..
شعرت بالاشمئزاز فرفعت يدها وانهالت علي وجهه ...وقف مصدوما وقلبه سيخرج من مكانه ...عارف اني شايفاك شيطان دلوك اي والله شايفه جدامي جرف وحزن ماكتش اتخيل انك توصل لاكده جاي تجولي هديكي وتنام معايا .هو خلاص انت خلاص خالص مت خالص ماعتش نخوه ماعتش حاجه خالص .
صرخ... بسببك يا جاحده .
صرخت ..لاه مش بسببي ..بسبب غلك وحزنك جاي تجولي ايه منك لله اول مره ادعي عليك يا جبل بدعي بحرجه منك لله .انت اخر واحد يلمسني لو هموت ماهتلمسنيش .
ظل ينظر اليها وقلبه يغلي فهتف ،،،طب يا جمر فلوس مافيش وخلي الغندور يجبلك هو.
استدارت وهيا ترتعش.... اجول ايه فوضت امري لله ماعايزاش منك حاجه ويا رب مايحوجني ليك الا الحوجه ليك ذل ومرطه نفس..
ضحك هو ...ماشي يا ست الغندوره روحي لفلفي عالرجاله اللي تعرفيهم وهاتي والا ابعتلك حد تبسطيه ويديكي .
نظرت اليه بوجع ودموعها تسيل فاشاح بوجهه ظلت جالسه الي ان ادار المركب وعاد.
عاد بها الي بيته هنا كان امير ينتظره وتفاجا بوجودها معه فركن جانبا وصعد جبل وتركها امام البيت..
ايه ده هما كانو مع بعض وبيقول مش طايقها هو فيه ايه بالضبط يكونوش مرافقين بعض من ورانا ..
اتي امير مسرعا ،،هتف ..قمر كت عايزك في حاجه .
نظرت اليه بتعب .....عايزني خير يا امير بيه .
هتف.... .،لا مش هنا ..ممكن .
تنهدت وهتفت... طيب... ذهب بها الي العربه فهتف... ادخلي يا قمر .
ارتبكت هيا .....،هاه ادخل خير فيه حاجه.
هتف ..ادخلي بس الموضوع بخصوص السلفه ..
ابتسمت له .....بجد والنبي .
مد يده يداعب ذقنها ..والله هفرحك تعالي وانا هريحك ركبت هيا سعيده وانطلق بها .
اثناء انطلاقهم كان جبل وقف بالاعلي يراقبها فراها تركب العربه شعر بنار في جوفه ..هو فيه ايه اني هحلج عليها منين والا منين اني حاسس اني هنجلط يا رب عالحزن جاي ليه ده وبيركبها العربيه اني هدور في الشوارع زي المجذوب وراها ..نزل مسرعا كي يعرف في ماذا يتكلمون وما ان وصل حتي وجده ينطلق بالعربه ..احس بالجنون ...واخدها فين ده منك لله اندفع وركب عربته وانطلق وراءه ليتوقف قلبه عندما ..
حسحس ابننا بقي حسحس الاهبل 😁😁😁😁
خليك كده لحد ماجيب قلبك فرافيت ماتتعدل يا حلوف بقه .
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا