القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قاب قوسين من الهلاك الفصل الثالث 3بقلم ناهد خالد جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات

 رواية قاب قوسين من الهلاك الفصل الثالث 3بقلم ناهد خالد جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات




رواية قاب قوسين من الهلاك الفصل الثالث 3بقلم ناهد خالد جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات


-  في حاجة يا حبيبي؟؟ 


قالتها وهي تموت رعبًا أن يكون قد استمع لمكالمتها الهاتفية, تشعر أن هذا الموضوع لن ينتهي سوى بطلاقها, للتو استطاعت التنفس حين قال وهو يدلف للغرفة:


-  أنتِ بتكلمي مين وساجدة عمالة تعيط بره؟ 


والآن انتبهت لصوت بكاء طفلتها الذي أنقذها فبالطبع لم يسمع صراخها في الهاتف بفضل بكاء الصغيرة, أجابته بثبات وداخلها تحمد ربها ألف مرة أنها فلتت هذه المرة:


-  بكلم ماما, أصلها متخانقة مع خالتو وحوار كبير كده متشغلش بالك بيه, يلا روح غير هدومك على ما سكت ساجدة واحضر الأكل. 


وفرت من أمامه تحاول استعادة ثباتها...


************** 

خمسة أيام مروا دون جديد .... 


دارت في غرفتها كالتور الهائج منذ علمت من والدتها أن عمها تحدث مع أخوالها وسيتم الزواج في نهاية الشهر, لن تصمت, لن تستسلم للأمر ولن تجعل "شاكر" يدفع ثمن أخطاء غيره, مسحت وجهها بكفيها بقوة وعقلها هداها للصعود ل "رؤى" يكفي تهربًا هي تعلم أن "رؤى" تعلم بقصتها وتعلم بالفاعل ولكن الاثنتان يدعيان الجهل, لكن لهنا وكف لن تصمت أكثر...


وقفت أمام باب شقتها وثواني وفتحت لها "رؤى" التي اصطنعت الابتسام وداخلها يغلي, دلفت وأغلقت "رؤى" الباب خلفها لتسمعها تسأل:


-  هو شاكر نزل الشغل؟ 


-  ايوه, كنتِ عوزاه؟ 


سألتها بأعين مشتعلة بالغيرة, لتقول "رغد" فورًا ودون مراوغة: 


-  عوزاكِ أنتِ بس هو مينفعش يكون موجود. 


ربعت ذراعيها أمام صدرها وقالت بجمود:


-  خير؟ 


تجمدت ملامح "رغد" وسألتها بوضوح:


-  ناوية تفضلي ساكتة؟ هتفضلي ساكتة وجوزك هيتجوز غيرك؟ 


كادت تتحدث لتقاطعها "رغد" بضيق:


-  بلاش نلف وندور على بعض يا رؤى, اعتقد الوقت مش هيسعفنا, أنا عارفه إنك عرفتي اللي حصل معايا, لا وكمان عارفة ده حصل مع مين, فياريت نتكلم بوضوح, ها هتسكتي؟ 


وهنا تخلت عن كل ذرة بعقلها, لتصرخ بها بغضب:


-  أيه يا بت جمودية العين دي! أنا مش مصدقاكي, أنتِ واقفة قصادي تعترفي بكل بجاحة وجاية تسأليني أنا هعمل ايه؟ واقفة تسأليني هعمل ايه وجوزي بيرتب يتجوزك؟ 


وضعت ذراعها في خصرها وهي تقول ببرود:


-  مش أحسن ما اعمل نفسي معرفش حاجة واسكت واوافق اتجوزه, واهو الكل بيرتب لكده أصلا, احمدي ربنا إني رافضة اتجوزه وإلا مكنتش وقفت قصادك الواقفة دي.


ضربت كف بأخر:


-  شوفي من يوم ما دخلت البيت ده ما كتشتفتش مرة واحدة ولو بالغلط إنك بال**** دي! تخيلي, وعلى جثتي لو جوزي اتجوزك. 


قلبت عينيها بملل:


-  هو أنتِ شايفاني متشعبطة في ديله؟ أنا لسه بقولك مش عاوزه اتجوزه! شاكر اخويا وطول عمره اخويا عمري ما افكر اتجوزه حتى لو على ورق, غير انه مش هيشيل شيلة غيره. 


هدأت عاصفتها وهي تسمع لحديثها, لتهز رأسها تقول:


-  وأنا بقى مطلوب مني اعمل ايه؟ البغل اللي اتهببتِ معاه كلمته وعمال يقول هتكلم هتكلم ومنطقش, اعمل ايه بقى؟ 


-  بصي يا رؤى, أنا وأنتِ عارفين إنه أجبن من انه يتكلم, وللأسف عارفين بردو أنهم لو عرفوا ان هو اللي عمل كده هتبقى مصيبة. 


-  والحل؟ 


جلست "رغد" واضعة كفيها فوق رأسها وقالت:


-  مش عارفة... عقلي هيشت, أنا بس...خايفة على الحريقة اللي هتقوم, خايفة بجد. 


-  أنا كمان خايفة زيك, بس وبعدين هنسكت لامتى؟ 


رفعت رأسها تخبرها:


-  امي قالتلي انهم حددوا ميعاد الجواز اخر الشهر, وعمي كلم اخوالي. 


تهاوت على الكرسي خلفها وهي تردد بصدمة:


-  وافق؟ يعني وافق يتجوزك؟ 


-  بس والله يا رؤى مشدد على الكل إن محدش يعرف عشان أنتِ متعرفيش ومتفق مع عمي إنها خمس شهور وهيطلقني, هو مغلوب على أمره وأنتِ عارفه شاكر راجل وبيتحمل المسؤولية دايما. 


نزلت دموعها بألم وهي تهمس:


-  مش مبرر, ملوش حق يتجوز عليا حتى لو على ورق, أو... أو له حق, بس هو بيحبني المفروض ميقدرش يعمل ده! ازاي؟ ازاي وافقت يا شاكر؟ 


نهضت مقتربة منها لتنحني تربط على كتفها بمواساة:


-  أنا أسفة, أنا أسفة والله, كل ده بسببي سامحيني يا رؤى. 


نهضت "رؤى" تقف أمامها تنظر لها بصمت, وفجأة هوت بكفها على وجنتها بقوة حتى ارتدت للخلف من قوة الضربة:


-  كان نفسي اضربك القلم ده من وقت ما عرفت, ورغبتي زادت اكتر لما جوزي اتورط معاكِ, ليه؟ 


جذبتها من ثيابها تهزها بقوة:


-  ليه؟ ليه تعملي في نفسك كده؟ ليه تدمري نفسك؟ عارفه لو مرة كنت قولت غلطة وغصب عنك, لكن أنتِ طلعتي ف***** واستحلتيها, ازاي عملتِ كده؟ ده كان عندك اللي بيتمنالك الرضا ترضي, كان عندك اللي حبك بجد واتقدملك ورفضتيه, بعت الغالي بالرخيص اوي يا رغد! 


هزت رأسها منهارة في البكاء وهي تقول:


-  والله لا, أنا مرفضتوش عشانه, أنا رفضته عشان... عشان كنت خايفة, اتقدملي بعد ما وقعت يا رؤى ومكانش ينفع وقتها, ياريته جه بدري شوية...


شهقت "رؤى" ضاربة صدرها بقوة وهي تردد بعدم تصديق:


-  ده متقدملك من سبع شهور! يعني أنتِ بقالك سبع شهور في القرف ده؟ 


نفت برأسها وأجابت بخزي:


-  لا, اللي حصل معايا حصل من 10 شهور... 


-  يالهوي....


صرخت بها "رؤى" لاطمه صدرها بقوة وقد اصابتها الصدمة بالعجز عن قول المزيد, لتكمل "رغد" ببكاء:


-  اقسم بالله ماكان قصدي, والله ما فكرت في يوم أغضبه ولا اعمل اللي عملته, ولما حصل كان غصب عني, كانت لحظة شيطان عمتنا احنا الاتنين, وبعدها... بعدها معرفناش نمنع نفسنا..


-  بس ... بس اخرصي, مش عاوزه اسمع زيادة, مش عاوزة اعرف حاجة.. 


شدت خصلات شعرها بأصابعها بقوة وهي تردد بصدمة:


-  ازاي طيب؟ استغفلتينا كل الشهور دي ومع...مع ده! ازاي معاه؟ عقلك كان فين؟ 


توقفت عن البكاء وهي تقول بتعب:


-  رؤى خلينا نفكر في حل, اللي حصل حصل. 


-  انزلي, انزلي مش طايقة اشوفك... وانا هفكر في حل بس مش عشانك عشان انقذ جوزي منك .


*************** 

تأكدت من اغلاق باب غرفتها, وبعد دقائق كانت تحدثه مكالمتها اليومية, عبر الفيديو, وهذه المرة بدت ثيابها اكثر تحررًا, حيث ترتدي ثياب منزلية يظهر منها لكاميرا التليفون نصفها العلوي وقد ارتدت كنزة بنصف اكمام وفتحة عنق واسعة قليلاً, هي تبدو عادية لكن لفتاة محجبة وأمام شاب غريب ليست عادية أبداً, استطاع استدراجها لحيث أراد, ليطلب منها التحرر أكثر بعد مرور نصف المحادثة, لتجيبه بحزم:


-  انسى يا وائل, ولو أتكلمت تاني في موضوع لبسي ده مش هعرفك وعلاقتنا هتنتهي.


حاول اثنائها واستمالتها فتشددت, ليقول وقد بدى شخص اخر تماما:


-  طب اسمعي بقى, كل مكالمات الفيديو بينا انا واخدها اسكرين شوت, ولو منفذتيش اللي عاوزه هفضحك واللي معايا لو وصل لاهلك هيقتلوكي.


هل هذا من أمانت له؟ هل هذا من سارت خلفه تنفذ كلامه كالعمياء؟ هل هذا من تنازلت عن احتشامها لأجل ارضائه, بئس ما فعلت, وبئس ما اختارت أن تفعل لأجله... 


-  أنتَ بتقول ايه؟ وائل أنا ... أنا وثقت فيك حرام عليك! 


-  أنتِ سمعتِ أنا قولت ايه, هقفل واسيبك تفكري ربع ساعة وهكلمك اسمع ردك... 


واغلق المكالمة لتنهار وتنهار حصونها باكية تلطم خديها بنواح وهي لا تصدق ما أوقعت نفسها بهِ, كيف آمنت؟ يا لغبائها! كيف خُدعت و اقتنعت بحديثه لتقع في بئر مظلم! 


وبعد ربع ساعة بالتمام سمعت رنين هاتفها و لأول مرة لا تأخذها اللهفة بل انتفضت تنظر للهاتف كأنه شبح, وبعد قليل اضطرت للإجاب..


-  ها قررتي ايه يا يويو؟ 


نظرت له عبر مكالمة الفيديو لثواني قبل أن.....


******* انتهى الفصل*******


شاكين في مين؟ 

وتفتكروا يارا هتعمل ايه؟ 

ورؤى هتلاقي حل؟ 

و شاكر غلطان فعلا؟

تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



 

تعليقات

التنقل السريع