رواية لتطيب نفسي (روحى تعانى الجزء 4) الفصل الخامس عشر 15بقلم إيه شاكر (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية لتطيب نفسي (روحى تعانى الجزء 4) الفصل الخامس عشر 15بقلم إيه شاكر (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
(١٥)
#لتطيب_نفسي ( #روحي_تعاني٤)
بقلم آيه شاكر
-بس... بس بقا كـــــــفـــــايــــــة... اطلعوا بره انتوا الاتنين... بــــــــره.
قالها حاتم وهو يدفع حازم تارة وكريم تارة أخرى نحو باب الشقة، فتوقفا الإثنان وصاح حازم بنبرة حادة:
-إنت متعصب عليا أنا ليه! عاوزني أعمل إيه بعد الكلام اللي قاله!
-تــــســــمــــعـــه.
قالها حاتم بنبرة مرتفعة، فصاح حازم وهو يشير نحو كريم:
-أسمع إيــــــــه! دا كذاب... عامل زي الثعبان الأصفر إنسان خبيث... هو السبب في تعب قلبي زمان وجاي يكمل عليا... أكيد غيران مني...
هدر به كريم:
-حمـ ـار! إنت حـ ـمار وغـ ـبي أنا الحق عليا كنت فاكرك عقلت وهتفهمني.
وبغضب اندفع حازم نحوه وهو يصر على أسنانه قائلًا:
-برده بتغلط!
وقبل أن يصل إليه وقفت نجمه أمام كريم، ورفعت إحدى يديها بوجه حازم قائله:
-كفايه لو سمحت ومتقربش خطوه زياده.
وقف حازم مكانه وحدج نجمه بنظرة لوم وعتاب وحنين ثم نكس رأسه ولم يحرك ساكناً، فنظرت نجمه لكريم وسألته:
-إنت قولتله ايه؟!
أطرق كريم وصمت، فرفع حازم رأسه وقال بأنفاس متسارعة:
-جوزك بيحاول يقنعني إن أسماء مراتي هي اللي نشرتلك الصور زمان... ردي إنتِ عليه... قولي...
صمتت نجمة وأخذت تبدل بصرها بين كريم وحاتم ثم حازم وحاولت تدارك الموقف بأن قالت له بنبرة مرتعشة:
-لأ كريم فاهم غلط... مش أسماء مراتك...دا... دي واحده تانيه اللي عملت كده واسمها أسماء برده و... وأكيد كريم اتلغبط...
نظرت بعيني كريم وسألته:
-صح يا كريم؟!
التمس كريم في نظراتها الرجاء والتوسل، فزحف ببصره ينظر لحازم وملامحه الحادة الغاضبة، بينما كررت نجمه سؤالها، فنظر لها وقال باقتضاب:
-يلا نمشي...
جذبه حازم من ذراعه هادرًا:
-مش هتمشي إلا لما أعرف مين اللي عملت كده! ومين أسماء التانيه دي؟
سحب كريم ذراعه بقـ ـوة وقال باصرار:
-مفيش أسماء تانيه... مراتك اللي عملت كده.
صاحت نجمة:
-كـــــــــريــــــم...
لم يلتفت لها وخرج من الشقة وتبعته نجمة في حين وقف حاتم يمسح وجهه بغضب ويحاول تهدئة أخيه الذي صاح:
-كــــــــــذاب... وحقــــــود... بكـــــرهـــــك.
تبعتُ نجمه وزوجها أنا ووالدتي وابنتهما التي كانت تشاهد ما يجري وهي تمسك جلباب أمي بخوف...
أمسكت نجمه ذراع كريم ووقفت قبالته، قالت بخيبة أمل:
-دي الأمانه اللي صونتها؟ دا السر اللي حلفت إنه مش هيخرج.
قال والغضب عالقًا بملامحه:
-اسكتِ إنتِ مش فاهمه حاجه.
ابتلعت نجمه غصة حلقها وقالت بحسرة:
-فهمني... فهمني إنت إيه اللي حصل لأني فعلًا مش فاهمه حاجه!
أرسل كريم تنهيدة طويلة، وقال:
-هو اللي خلاني أتكلم، هو السبب... هو اللي أصر يعرف الحقيقة وحلف إنه هيتصرف بحكمه وأول ما جيبت سيرة مراته اتحول لحمار هايج.... غبـ ـي...
قال أخر كلمة بنبرة عالية، فقالت نجمة بسخرية:
-كنت فاكر ايه؟ هه! كنت فاكره هيصدقك ويقوم ياخدك بالحضن ويقولك شكرًا إنك بتغلط في مراتي؟
صمتا لبرهة وكلاهما ينظر بعيني الأخر، فقال كريم بندم:
-نجمه... أنا... أنا آسف يمكن متصرفتش بحكمه بس هو مش مرتاح مع مراته وتخيلته هـ...
قاطعته نجمه حين انحرف فمها بسخرية وهي تقول:
-تخيلت إنه هيلاقي سبب يريح ضميره لما يطلقها صح؟
صمت وهو يزدرد ريقه بتوتر، وينظر لملامحها المدلهمة، وصوتها الجامد حين قالت:
-أنا عايزه أمشي يا كريم.
اتجهت نجمه نحوي بملامح عابسة وأخذت طفلتها، وسألتها أمي ما الذي حدث؟ فقالت:
-دي مشكله عائلية قديمه يا طنط...
غادرت نجمه بعدما ودعتني والعبوس لم يفارق محياها، وخشيت أن تعلم بمعرفة حاتم للحقيقة مني...
وبعد رحيلها صعدت لأعلى وحين مررت بشقة حاتم سمعت صوت شجاره مع أخيه، فدعوت الله أن تمر على خير بعدما تنكشف أسماء الخبيثة أمام العائلة بأكملها بإذن الله...
قضيت يومي في توتر وارتباك، وهاتفت نجمه كثيرًا لكنها لم تجب، إلا برسالة منها:
-إنتِ كمان مصونتيش الأمانه؟ شكرًا.
وخرجت نجمه من المجموعة «جروب م» حاولت التواصل معها فلم ترد، تحدثت مع سمر واقترحت عليّ أن اتركها فترة لتهدأ، لكنني خرجت من المجموعة، بعدما كتبت رسالة أن يُعيدوها إليها وأخبرتهن أنها من أضافني ولن أبقى دونها، ومن أتى أخيرًا يخرج أولًا.
بكيت وتأثرت كثيرًا فها أنا أفقد صُحبة كانت لي ملاذًا وركنًا ركينًا يأخذ بيدي كلما تقهقرت قواي...
وفي نهاية هذا اليوم المشحون أتى حاتم وفق ميعاده مع أبي...
خرجت إليه من دون نقابي، جهزت له أسئلة عديدة وهو يحكي لوالدي قصة من خياله حول كريم وحازم وشجارهما...
وبعدما تركنا والداي، صمتنا لبرهة، ثم رفعت بصري إليه لأسئله قبل أن تهرب الأسئلة من رأسي، وقلت:
-إنت قلت لنجمه إني قلتلك عن أسماء؟
-لأ والله، بس كريم عارف إني عارف لكني مقولتش عرفت ازاي!
أطرقت وصمتت حين تلاقت نظراتنا فحُذفت الأسئلة من عقلي ولم أجدها مرة أخرى، وكان هو يتأملني وربما يتفحصني، حين طال صمته رفعت رأسي فاصطدمت بنظراته تلك، قال:
-مالك؟ حاسس إنك معيطه؟
لما أرفع بصري به، زفرت بألم وقلت:
-أنا أصلًا مبطلتش عياط من امبارح... من ساعة ما بابا شافني في شقتك وأنا مخنوقه وزاد عليا موضوع نجمه ده.
-نجمه!! ليه؟ عملت فيكِ ايه؟
-مش مهم متشغلش بالك.
عدنا لصمتنا، حتى باغتني بسؤال مفاجئ:
-طيب إيه رأيك يا إيمان؟
-آآ... رأيي في ايه؟!
-فيا...
قالها بابتسامة فابتسمت ورمقته بنظرة سريعة ثم أطرقت، فقال والإبتسامة على محياة:
-السكوت علامة الرضا؟
صمتت، فحثني على الاجابه:
-هااا
قلت بتلعثم:
-هنعيش فين؟
-في الشقه اللي تحت أنا اشتريتها وأُعتبر مليش مكان غيرها.
تنهدت بعمق ورفعت بصري به وقلت:
-أنا عندي كلام كتير عايزه أقولهولك.
-قولي أنا سامعك...
قالها وهو يطالعني بعمق، فتحول عقلي لصفحة بيضاء، حثني هو على الكلام، فتلعثمت قليلًا ثم نطقت:
-بص باختصار شديد أنا خايفه.
-خايفه مني؟
هززت رأسي بالنفي وقلت:
-لأ من اللي حوليك.
فهم حاتم ما أرنو إليه وقبل أن ينطق، دخلت والدتي وقطعت كلامنا، وظللنا نتبادل النظرات خلسة وكلما تلاقت نظراتنا تبسم فتبسمت...
وكان ذلك اللقاء كالمسك لختام يومي المرهق...
وانصرف حاتم بعدما أخذ من أبي موعد أخر ليأتي مع باقي أسرته...
دخلت غرفتي ومشاعري مضطربة تتأرجح بين خوف قليل وسعادة كبيرة الوانها النضرة تتجول بغرفات قلبي، لم تتعكر إلا بعدما دخلت والدتي الغرفة وجلست قبالتي، قالت:
-والله الواد مفهوش غلطه... وكفايه إنه موافق على واحده زيك... إوعي تكوني فاكره نفسك جميله يا بت! إنتِ متسويش اتنين جنيه بس سبحان الله زرع حبك في قلب شاب زي الورد... ويكون في علمك إن رفضتيه المره ده والله لتتجوزي ابن عمك يا ايمان... وانتهى الكلام.
نهضت أمي واقفة بعد كلماتها تلك، وقبل أن تخرج من باب الغرفة قلت:
-وأنا موافقه عليه يا ماما.
-قولي يارب هو اللي يوافق والجوازه تمشي.
قالتها أمي وضحكت ساخرة، ثم خرجت وهي تغمغم بضجر مني، وتقول لو كنت وافقت عليه مسبقًا، لكان معنا أطفال الآن! لكنني عنيدة، ولكن لكل شيء ميعاد.
خرجت أمي وتركتني وقد أظلمت غرفات قلبي بعدما أسدلت على نوافذها ستار أسود بكلماتها تلك فاختفت ألوان السعادة وجلست أتذكر نجمه وحالتي وأبكي وأنا أكتم نشيجي...
استغفروا❤️😍
بقلم آيه شاكر
★★★★★
مرت أيامي...
انقلبت الموازين تبدل كل شيء حولي حين رأيت أشياء كنت أعانقها وراهنت على بقائها تتناثر وتتبعثر حولي تبعثر التراب، وأخرى كانت بعيدة بُعد السماء عن الأرض لكنها عانقتني دون أدنى مجهود مني؛ لأنها نصيبي وقسمتي من البداية.
وفي غرفتي وأمام المرآة وقفت وحدي بفستان بلون السماء الصافية، لامع ونقي كنقاء قلبي...
ورغم وحدتي إلا أنني سعيدة أنتظر مرور الوقت بفارغ الصبر لأكون له ويكون لي أبدًا، أريد أن أُوقع تلك الوريقات لأكون زوجته، ولم يكن حاله أقل من حالي فقد أراد أن يلحق بي قبل أن أحيد عن قراري الموافقة فقرر كتب الكتاب مع حفل الخطبة ووافقت...
لم يحضر أحد من «جروب م»، رغم أنني دعوتهن فتهربن مني بأعذارهن...
لم تجب نجمه عليّ حتى الآن، كم أن قلبي يتألم كلما ذكر عقلي اسمها لكن ماذا أفعل؟ ما بيدي حيلة...
علمت من حاتم أن أخاه حازم لم يصدق أي مما قاله كريم! وكلما حاول حاتم التحدث معه لم يعطه أي مجال، لا أدري ألم يصدق حازم، أم تغاضى أم يدبر لشيء أخر؟!
فُتح باب غرفتي فالتفتت لأرى والدتي تدخل مع تسنيم التي لوحت لي بابتسامة واسعة وقالت:
-اللهم بارك قمر ١٤.
-تسنيم!
قلتها بابتسامة وفرحة وأقبلت أضمها بحراره وحبور، فرغم علاقتنا السطحية إلا أن لتلك الفتاة معزة في قلبي، قالت تسنيم بمرح:
-كتبتي الكتاب قبلنا بس إحنا هنلحقكم قريب.
-بجد؟ امته؟!
-بعد إسبوع... أصل أنا مصعباها على غيث كل كلمة ونظره بحساب ومفيش لمس ولا تلامس عشان كده قرر يكتب الكتاب... يمكن أفكها عليه شويه.
قالتها وضحكت فضحكت، قالت:
-بس الدكتور حاتم معاه حق الراجل اتبهدل وراكي يا شيخه... لقد سئمنا من أجل تلك اللحظه.
ابتسمت وغيرت الموضوع سائلة:
-هـ... هو مين بره؟!
-بره حماتك وشروق وأسماء، وغيث والدكتور حاتم وأخوه و... وأكرم... وناس قرايبكم مش عارفاهم...
-يعني أسماء بره!
أومأت في صمت، وسألتها بابتسامة:
-هو غيث عارف إن أكرم اتقدملك قبل كده؟!
-أكيد لأ... مقولتش حاجه زي كده... وكمان أكرم ميعرفش إن غيث خطيبي.
صمتنا حين دخلت خالتي تناديني لأخرج، فقلت:
-أنا مش هخرج من غير النقاب
.
-نقاب ايه!! إنتِ عروسه.
قلت بإصرار:
-مش هخرج أنا من غير نقاب وكمان شعري طالع من الطرحه كده! هاتولي الدفتر هنا.
-أنا هناديلك امك تتصرف معاكِ...
خرجت خالتي تهملج بعصبية، ووقفت أنفخ بضجر، كيف أخرج بين الرجال هكذا! والله لن أقبل أبدًا، ولن يراني حاتم نفسه هكذا إلا بعد كتب كتابنا...
دخلت أمي غاضبة، تحثني على الخروج هكذا فرفضت رغم اصرارها، وخرجت هي الأخرى تنادي والدي، فقالت تسنيم:
-البسي نقابك وخمار واخرجي.
-ما إنتِ شايفاهم مش موافقين!
قلتها بامتعاض وأنا أكظم دموعي، فقالت تسنيم:
-يلا بس اعملي كده واخرجي وحطيهم قدام الأمر الواقع.
أعجبني قولها، فنفذت وخرجت بخمار ونقاب أسود، ولم أكترث بأنه لا يليق بفستاني...
وبعدما رأتني أمي رشقني بنظراتٍ حادة متوعدة، لكنني كنت راضية عما فعلت ولتفعل ما تريد فقد اعتدت سخريتها.
جلستُ جوار حاتم المبتسم، كنت أرمقه بحياء وهو يردد خلف المأذون بعدما فعل أبي...
لحظات وارتفعت الزغاريد، فقمت أعانق والدي ثم أخذني والدي من يدي للخارج لأعانق والدة حاتم ثم شروق فأسماء المتجهمة التي لم تتكلف حتى تصنع الابتسامة...
ثم ضمتني والدتي ودموعها تسيل، وقالت:
-أنا النهارده أسعد أم في العالم.
ضحكت وأنا أُشدد عناقها، ودموعي تسيل لا أعرف لمَ!
قالت أمي:
-اخلعي بقا النقاب ده احنا ستات بس.
سمعت سخرية أسماء:
-إيه يا إيمان النقاب ده! مداريه وحاشتك ولا ايه؟
لم أعقب فقالت تسنيم بابتسامة واسعة:
-قصدك مدارية حلاوتها! إيمان أصلًا قمر...
عانقتني تسنيم ثم قالت:
-أنا هساعدها يا طنط تخلعه...
وبعدما انتهت تسنيم، وظهر وجهي، قالت والدة حاتم:
-بسم الله ما شاء الله اللهم بارك.
-زي القمر يا إيمان ربنا يكفيكِ شر العين يارب.
قالتها شروق بابتسامة صفراء وهي ترمق أسماء، فاتضح لي أنهما على خلاف ما...
لم يدوم تفكيري طويلًا فقد دخل حاتم للمكان برفقة والدي، الذي قال بابتسامة:
-وسعوا للعريس يسلم على عروسته يا جماعه.
كان الارتباك يتجلى على وجهه وحركاته وقال بابتسامة وهو يقبل نحوي:
-مبارك يا عروستي.
قالت شروق بضحك:
-مبارك! لا يا عم احضنها ولف بيها.
نظرتُ حولي وقلت بتوتر:
-يلف بيا ازاي المكان ضيق أصلًا.
وقف حاتم جواري دون أن يلمسني حتى قال بابتسامة مرتبكة:
-ملكيش دعوه يا شروق أنا هكتفي بمبارك حاليًا.
قالها وضحك فضحك الجميع، جلست جواره وكان ينظر لي بين فنية وأخرى بابتسامة عذبة، وحين نظرت له أسار لي لأقترب منه، وحين اقترب همس بأذني:
-وقعت في حبك النهارده للمره التانيه... إنتِ جميله أوي اللهم بارك، ربنا يحفظك ليا يارب.
صمتتُ وابتسمت بحياء، وحين رفعت رأسي أبصرت أسماء التي ترشقني بنظرات ثاقبة اخترقت قلبي، ووقتها شعرت بألم مباغت ببطني وقد كان خفيفًا احتملته ظنًا مني أنه ربما أثر التوتر، لذا تنفست بعمق لعل ذلك الألم يخف أو يزول لكنه ازداد بشكل مفاجئ، فوضعت يدي على بطني، وأشرت لأمي لكنها تجاهلتني، أشرت لخالتي فلم ترَ الإشارة، تجعدت ملامحي من شدة الألم وضغطت على أسناني، فانحنى حاتم وسألني:
-إيه يا إيمان مالك؟!
-مفيش...
قلتها وتحاملت على نفسي فقد ظننت أنه القولون العصبي، وانتظرت دقيقتين حتى انصرف الجميع وظل حاتم ينظر لي بشك...
دخلت غرفتي وابتلعت حبة للقولون وعدت أجلس مع حاتم وحدنا، وهو ينظر إلي أُقبل نحوه بخطواتٍ ثقيلة، سألني:
-إنتِ كويسه؟
أومأت والألم لازال ببطني بل اشتد على حين فجأة، فقلت:
-آه... مش قادره بطني... همـ ـوت من الوجع...
قلتها وقد انهمرت الدموع من عيني، فنهض واقفًا وقال:
-وجع فين بالظبط؟
-بطني كلها... كان حولين السره وتجاهلته بحسب من التوتر بس زاد دلوقتي.
وحين ازداد بكائي وارتفع نشيجي، جاءت والدتي وخالتي التي قالت:
-على فكره بالأعراض اللي بتقولها ممكن تكون الزايدة؟
رمقها حاتم ثم عاد ينظر إليّ، وطلب مني أن أستلقي ليفحصني ففعلت وأنا أتأوه، وحين ضغط على جانبي الأيمن من الأسفل صرخت، فقال حاتم:
-شوفولنا عربيه بسرعة.
-يلا أنا هنزل أشغل العربيه بسرعه.
قالها والدي، بينما كنت أصرخ فحملني حاتم...
وظل زوج خالتي وخالتي وأمي وأخوتي يدفعون سيارة والدي...
فتأفف حاتم بضجر، وسمعت صوت أنفاسه الاهثة حين قال:
-تاكسي...
توقفت سيارة أجرة وانطلقنا بعدما رافقتنا والدتي وخالتي وخلفنا سيارة والدي والبقية...
وبعد الفحوصات
وجدت نفسي بغرفة العمليات، وكنت أتوسل حاتم ألا يتركهم يفتحون بطني لاستخراج تلك الزائدة الدودية الملتهبة ولو كلفني الأمر حياتي، لكنه أخذ يطمئنني أنه برفقتي وألا أقلق، وانتهى الأمر بعد تلك الحقنة التي جعلتني أغيب عن الإدراك والإحساس...
صلوا على خير الأنام ❤️
بقلم آيه شاكر
******
وبعدما خرجت إيمان
وفي غرفة الإفاقة وتحت تأثير المخدر الذي يخرج رويدًا رويدًا، قالت ببكاء وحشرجة:
-أسماء... حسدتني... هي... اللي... أسماء... حسدتني
قالت والدتها:
-معلش... معلش يابنتي.
غمغمت إيمان:
-نجمه زعلانه...
ربتت والدتها عليها، وقالت:
-طيب معلش يا حبيبتي.
رفعت ايمان صوتها قائلة:
-أنا عايزه نجمه يا ماما.
-حاضر يا قلبي هجيبلك نجمه بس متعيطيش.
-نجمه يا ماما... هاتي نجمه... يا نجمه... أنا آسفه يا نجمه.
قالت والدتها وهي تُقلب كفيها:
-استغفر الله العظيم يارب.
صمتت إيمان لفترة وأغلقت جفونها وهي تتاوه، ثم فتحتها فجأة وقالت بحشرجة:
-هو حاتم فين؟
قالت والدتها وهي تنظر لحاتم الواقف جوارها:
-حاتم هنا أهوه يامه.
ارتبك حاتم وخشى أن تنطق بأسرار أخرى، فقال بتوتر:
-آآ... تعالي يا طنط هي لسه مش في وعيها.
قالت والدتها بدموع:
-طيب كلم نجمه تيجي يا حاتم بالله عليك.
قال بتوتر:
-حاضر بس تعالي حضرتك بره هديكِ تكلمي نجمه وخليني مع إيمان عشان أجيب الدكتور يبص عليها.
-لأ أنا مش هسيبها.
أصرت والدتها أن تظل جوارها، وظل حاتم يقف جوارها وهي تهذي باسمه فانحنى قبالتها، وقال:
-أنا هنا يا إيمان... وبالله عليك كفاية.
قالت ببكاء شديد:
-زعلانه منك...
-ليه بس؟
قالها بهمس، فقالت:
-عشان لبست قميص مش لون فستاني...
قالتها وانفجـ ـرت باكية، فقال حاتم:
-طيب أنا آسف سامحيني.
تأوهت إيمان لفترة ثم قالت ببكاء وبصوت مرتفع:
-يا ماما الحقيني كان عايز يبوسني... يا مـــــــــامــــــــــا... يا بابا...
جحظت عيني حاتم وخاصة عند دخول والدها وخالتها وسماعهما لبكائها المرتفع مع تكرارها لتلك الجملة....
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
1-رواية روحى تعاني الجزء الاول1 كامله هناااااا
2-رواية روحى تعاني الجزء الثانى 2كامله هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا