رواية دكتور نسا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فريده الحلواني
رواية دكتور نسا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فريده الحلواني
الفصل السادس
الكبرياء ....سلاح ذو حدين ...اذا لم تكن تجيد استخدامه فلا تعبث به ...حتي لا تكون اول من يجرح من نصله الحاد
صدمه ...زهول....عدم تصديق لما سمعته توا
تصنمت و كانها تمثالا حجري بعدما سمعته يرد عليها قائلا : حبيبي عامله ايه...سامحيني يا روحي كان عندي حاله معرفتش ارد عليكي
ظلت تفتح فمها و تغلقه في محاوله منها ان تخرج حرفا واحد و لكنها فشلت
كل ما استطاعت فعله ان تحرك يدها بالهاتف كي تري اسمه داخلها لتتاكد انه هو ...و كان صوته ليس تاكيدا كافيا ....كاد قلبها ان يتوقف بالفعل
اما ذلك الخبيث ...فقد رد لها الصاع صاعين ....هزته بكلمه حبيبي التي قالتها امام الجميع ...لتكيد غريمتها
و هو اوقعها بكلمه روحي و التي قالها عمدا حينما كانت لمياء تقف بجواره حتي يجعلها تفقد الامل فيه
و لكن....ما له يشعر برعشه اصابته و اراد ان يقول المذيد و لكن....قد عاد طبيبنا المغرور الي ارض الواقع هو الاخر بعدما انسحبت لمياء كمدا من امامه
دون اي مقدمات و كان احدهم صفعها فوق وجنتها كي يفيقها من تلك الحاله
و كان صوته بمثابه تلك الصفعه حينما قال بطريقه فجه : خبر ايه ...زن زن متصله تلت مرات....خير يا بت العبايده ايه الي خلاكي تنزلي من برجك العالي و تتصلي بيه
بمنتهي الزهول ...و الهدوء العاصف سالته دون ان تهتم بسخريته المبطنه : كت هتجول لمين الحديت الي فالاول
ابتسم بشماته علي تلك الحاله التي تمر بها و قد وشي بحالها المهزوز
رد بفظاظه : كان في ناس جاري مطيجهمش ...جولت الكلمتين الناسخين دول لجل ما يفكرو اني رايد اتحددت ويا مرتي لحالي شوي
صمت للحظات ثم ذاد تجبره حينما اكمل : اوعاكي تكوني مفكره اني في يوم ممكن اجولهالك ....يبحي اتخبلتي فعجلك و الله
المهم ....عايزه ايه
هل تعلمون النار التي تشتعل داخل الانثي حينما يمس احدهم كبريائها....فما بالك ان جرحها فيه
عادت اليها روح العزه و الكرامه اذ قالت له بغرور و قوه تنافي انهيارها الداخلي : ههههه و انت مفكر حالك اني صدجت ....و لاني مالاساس ممكن اسمحلك تجولي الحديت الناسخ ديه ....لو واخد بالك يا دكتور لما سمعتك ...مرديتش عليك ...جولت يا امن بتجولهم لحدي جارك....يا امن عجلك ساح و مفكرني حدي تاني
لااااااا....هذا كثير ...لن يتحمل كل هذا التكبر و الاهانه التي لم يجرأ احدهم علي فعلتها من قبل
عثمان بغضب : جسما بالله يا بت العبايده ....صمت للحظات ...عجز ان يتوعدها ...اصبح زهنه خاليا من كثره فورانه
تنفس بقوه ثم اكمل : شوفي ...مش هجولك هعمل ايه....خلي عجلك يصورلك ايه الي هيوحصل فيكي لحد ما اعاودلك....و فقط ...اغلق الهاتف في وجهها ثم اخذ يدور حول نفسه داخل غرفه مكتبه
يريد ان يذهب اليها الان ...يقتلها...ينتقم منها....علي اهانته...ام علي قلبه الذي اصبح يخفق بشده بمجرد ان يتذكرها
اما هي ....كانت حقا مرتعبه ...و لاول مره تعترف بخطأها الفادح في حقه....منذ البدايه هي من بدات بالخطأ و بدلا عن اصلاحه ذادته سوءا
زفرت بحنق ثم قالت : يا حزنك يا رغد ...طينتيها فوج نفوخك...هتلاجيها منيه و لا من خيتك الي هتشيلك الروب ....يا مري يا مري ....
صعدت الخادمه الي الاعلي ثم طرقت الباب و حينما سمعت الاذن دلفت و هي تقول : ست شاديه ...الحاجه ام وهدان تحت و رايده تشوفك
قطبت بين حاحبيها و قالت بنزق : وااااه ...اني مش فايجالها دلوك ...دي وليه رطاطه
الخادمه : احولها نعسانه
شاديه : لااااه ...هنزلها و امري الي الله
بعد الكثير من كلمات الترحيب المبالغ فيها ...و الكثير من الاحاديث الجانبيه التي اصابتها باضجر
قررت ان تنهي تلك الجلسه الممله
شاديه : خير يام وهدان جولتي ريداني في خدمه
ام وهدان : ايوه صوح ...بجولك ...هي الست بسنت مهتجيش البلد ليه....من يوم فرحها و مجاتش
شاديه : مانتي خابره جوزها مشاغله كتير في مصر
ام وهدان : اؤوه صوح....سمعت انه عنديه شركه كبيره هناك...الله يذيده
شاديه : امين ...هتسالي عليها ليه
ام وهدان : الهي تتستري رايده تتوصتيلي عنديها لجل ما تخلي جوزها يشغل وهدان عنديه
الواد معاه شهاده كبيره و نفسه يدلي مصر يشتغل بيها
نظرت لها شاديه و قالت بسخريه مبطنه : المعهد الفني شهاده كبيره ...ايوه صوح....من عنيه هجولها و ارد عليكي
ظلت المراه تدعي لها الي ان رحلت و تركتها تفكر في حلا لهذا المأزق
في مكان اخر ...بل في بلدا اخر بعيد كل البعد عن تلك القريه....كانت تجلس فتاه في اوائل العشرينات تدخن سيجارا رفيع...و معها رجلا يبدو عليه الثراء
يدعي حاتم
حاتم : يا بسنت الشغل كده مش هينفع....انتي قولتي جوزك جاي يمضي العقود و انا حطيت في حسابك اول دفعه ....هنبدا امتي بقي
ردت عليه بدلال متعمد : ايه يا حاتم بيه انت مش واثق فيا ...من بكره اسحبهم من البنك و ارجعهملك لو حابب
حاتم : لا طبعا مش ده الي اقصده ...بس انا شايف ان انتي الي شايله الشغل كله يبقي ادام هو مش موجود معظم الوقت يبقي يعملك توكيل بدل العطله دي....ده بيجي يوم و يختفي شهر
مثلت الحزن ببراعه و قالت : اعمل ايه ...اهله مقويينه عليا...خايفين لاطمع و اخد كل حاجه لنفسي ...بكت و هي تكمل : انا الي شايله كل حاجه ...و هو و لا في دماغه
انا تعبت يا حاتم ...انا بدات انسي اني ست و ليا حقوق مش بيفكر حتي انه يدهالي
شيطانه....تعرف من اين توسوس لابن ادم
تعلم مداخله جيدا
و قد القت الفكره داخله عقله و تركته يهيأها له كما يشاء
و هو كان صيدا سهلا لها بعدما ابتلع الطعم دون اي عناء
قام من مجلسه ليحاورها ...ضمها بزراعه كي يحتويها داخل احضانا محرمه و هو يقول : اهدي يا بسنت ...انتي ست جميله و اي راجل يتمناكي
معقول ...معقول جوزك مش مقدر كل الجمال ده ...اكيد اتجنن
ابتسمت بخبث من بين دموعها الكاذبه ثم قالت بوهن و هي تتشبث به : يا ريته يفهم كده ...بالعكس ...ده كل يوم بيخوني مع واحده ...وصلت لاعز صحباتي خاني معاها يا حاتم....قالت اسمه بنبره مثيره ثم اكملت بكاء
اما هو مثل اي رجل تحركه فقط شهوه ذائفه....يقضي وقتا ممتعا ...و لكن مهما طال هذا الوقت سينتهي
و يظل الذنب الاعظم هو ما يكتب في صفيحته ...الا من تاب و رحمه ربه من هذا الجرم الشنيع
عاد من القاهره محملا بحقائب كثيره مليئه بالهدايا و الالعاب لجميع الاطفال ....قلبه اجبره الا يحرجها امام عائلته ...اشتري ما قالت عليه امامهم ...لما....رغم توعده لها ....لا يعلم....حقا لا يعلم
مالت تحيه علي ابنتها و همست بخبث : اطلعي يا بت ...جايب لعب كد ايه لجل ما السنيوره طلبت منيه
عائشه : ماهو جايب للكل ياما اهه
تحيه : با خايبه ...امال رايداه يحيب لولدها بس و يركب نفسه العيبه
اطلبي منه شويه دهبات لجل ما تظهري جدامها انك احسن منيها ...اسمعي حديت امك.....شوفتي لما عدلتي خلجتك بجي زين معاكي و بيعاملك احسن مالاول
كانت تقف داخل المطبخ تعد بعض الحلويات التي طلبتها منها نرجس و الاطفال ....سمعت صوته بالخارح و برغم انها ارادت ان تهرول اليه ...الا انها تمالكت حالها و ظلت بالداخل
اما هو فكان يبحث عنها بعيناه تحت نظرات امه المراقبه له ....فجأه سمع صراخها
اول من كان ينتفض و يهرول تجاهها
وجدها تقف تبكي بحرقه و تحاول ان تبعد ثيابها التي انسكب عليها الحليب الساخن و الخادمه تحاول ان تخلعه عنها
جن جنونه حينما راي ساقيها بداو في الظهور صرخ بجنون : بتعملي ايه يا مخبله انتي
الخادمه برعب : بجلعها العبايه البن ادلج عليها
كان في ذلك الوقت و دون تفكير يحملها بين زراعيه و يهرول بها الي الخارج ليصعد بها تحت نظرات مشتعله من الغيره ...و اخري مشفقه
لحق به الجميع و قبل ان يدلفو خلف الجناح صرخ بهم دون شعور لما يتفوه به : خليكم بره ...مرتي مهتتعراش جدام حدي....و فقك اغلق الباب بقدمه خلفهم حتي دون ان ينظر لامه التي كانت تقف مع الجميع
اما تلك الباكيه الما خطي خجلها علي ما تعانيه و قالت برفضا قاطع و هو يضعها فوق الفراش : اني زينه ...مفياش حاجه
مد يده كي يرفع عبائتها ليكشف عن جرحها فتمسكت بها جيدا و هي تقول بدموع : واااااه ...كنك احنيت اياك ...هتعمل ايه
غضبا اتي من الجحيم تملك منه ....رغم القلق الذي ينهش صدره خوفا عليها ...الا انه حقا اصبح لا يري امامه الا رفضها لها
بمنتهي التجبر ...ترك طرف العبائه ثم مد يده للاعلي ليشقها نصفين ...لم يهتم بصرختها و لكنه قال : اني دكتور جبل ما اكون جوزك....دكتور نسا ...خابره يعني ايه ....كلت ديه بشوفه ميت مره فاليوم و لا هياثر فيا
اكمل بغضب جعلها حقا تخاف : بعدي يدك لجل ما اسوف الحرج
ابعدت يدها ثم اغمضتت عيناها خجلا و الما ....اصطبغ وحهها باللون الاحمر القاني و ارتعش جسدها بمجرد ان لمست يداه الخشنه جسدها الناعم
تفحص الجرح ثم اتي ببعض الدهانات و قام بوضعها عليها
في باديء الامر كان يتابع ما يفعله بمهنيه بحته....و لكنه فالنهايه و اثناء ما كان يوزع الدهان فوق مكان الاحمرار ....لم يشعر بيده التي اصبحت تسير فوقها بحميميه
و لم يشعر بجسده الذي مال فوقها ليكمل تلم المعزوفه الحلوه ....تناغمت يده مع شفتيه....اصبح مثل اصابع البيانو ...هم عباره عن لونان فقط ...و لكنهما يصنعون اعزب الالحان ...و اعزبها
اما هي ...نسيت المها....و لم تتذكر خجلها....بل شعرت انها مغيبه عن الواقع
و الواقع يطرق فوق الباب كي يعيدهم اليه
انتفض فحاه حينما سمع صوت زوجته التي تغلي بالخارج تقول بغل : طمني يا عثمان ....الحرج جامد و لا ايه...كلت ديه هتكشف عليها
انقذته امه التي قالت بغضب : انا جولتلك هملوهم لحالهم و شويه و نبجي نطمن عليها ....ايه الي يوجفنا اكديه
تلك الثواني المعدوده التي اتخذتها امه في حديثها ...كانت كفيله ان تجعله يجمع شتاته قليلا ليرد عليهم قائلا : اطمنو ....بسيطه ان شاء الله ...هتغير خلجاتها و ترتاح اشوي
عائشه بغيظ : انت هتبيت عنديك ...انهارده يومي
صرخ بغضب اخيرا وجد سببا ليخرجه : عييييشه ....هاسود عيشتك لو ما غورتيش من اهنيه
ذهب الجميع ....ابتعد عنها دون ان يتفوه بحرف ....دلف الي الشرفه ليدخن سيجاره لا يلجأ لها الا حينما يكون في شده غضبه ...او منشغلا في امرا هام
اما هي ....لم تقوي علي التحرك كي تبدل ثيابها الممزقه ...ليس بسبب جرحها بل....بسبب ساقيها التي شعرت انها لن تحملها...سحبت الشرشف بصعوبه و كانه يزن اطنانا
حقا اعصابها تالفه لا تقوي علي فعل شيء...سترت جسدها به ....اغمضت عيناها....ظلت تسترجع ما حدث منذ دقائق معدوده ....و برغم انه لم يكن وقتا طويلا الا انه كان كافيا ان يجعلها في حاله ....تتمني الا تخرج منها
اما هو ...سيجارته اصبحت اثنان ثم ثلاث ...حقا سيجن ...ما تلك الحاله التي تملكت منه....اين غضبه منها...اين توعده لها
بل الادهي ...اين انتقامه منها....حزر نفسه كثيرا حتي لا يقع في فخ بهائها مثل اخيه
و اليوم ....اليوم فقط اعطي له كامل الحق ان يعشقها بتلك الطريقه التي ادت الي انه يفضل الموت علي الا يعيش بدونها
اشتعلت النار داخل صدره ...هل يشعر بالغيره من اخاه الراحل ....عشقها ...لمسها ...تمتع بما يتمني هو و لكن محرما عليه
لن يقوي علي الابتعاد ...و لن يستطع الاقتراب ...سيري كل ما يفعله معها بعين اخيه
و الاهم ...هي ...سيكون من الافضل بالنسبه لها ...هو ...ام اخيه الراحل
كل هذا كان يدور بداخله
مما جعله يشعر بالجنون فاخذ يضرب في سور الشرفه عله ينفث عن ذلك الغضب الحارق
و لكن....حقا فشل في ذلك....هي ....هي من اشعلت النار و عليها ان تطفأها
اتجه اليها مثل الثور الهائج حتي انها انتفضت زعرا حينما دفع باب الشرفه بقوه ...و قبل ان تساله ماذا حدث
وجدته ينقض عليها و يجزبها من خصلاتها بغباء و يقول بغل : اني صبرت عليكي كتير....انطجي ....خوي جتل حاله ليه ....كتي هتهمليه ليه.....كان عاشجك صوح....كتي بتتمنعي عنيه ...و لا من كتر ما اتمتع بيكي مبجاش جادر يعيش من غيرك
كانت تبكي ...فقط تبكي ...هل يسالها حقا عن سبب وفاه اخيه...ام يحاسبها علي عشقه لها.....لا يعلم هو....و لا تفهم هي
كل ما يحدث الان ضربا من الجنون
هزها بقوه وهو يصرخ : انطجي ...اني شياطين الارض كلياتها جدامي دلوك ...مهصبرش عليكي كتير اااااني
امسكت كفه كي تحاول ابعاده و يدها الاخري وضعتها فوق موضع الحرق الذي كان حقا يؤلمها ثم قالت بوهن : معميلتش حاجه ...و حيات بوي ما عيملت شي واصل ....نظرت له من بين دموعها و قالت بنبره تقطر حزنا مزقت قلبه : متظلمنيش يا دكتور ....
و دون شعور منها وجدت حالها تكمل بتوسل : انتي بالذات دونا عن الخلج...ظلمك ليا هيجتلني ....اااااه
قبل ان يسالها لما ....ارتعش رعبا عليها حينما صرخت من الالم التي تشعر به و لا تقوي علي تحمله
و القلب في تلك اللحظه اصبح هو المسيطر الوحيد في هذا الموقف...اذ امره امرا واجب النفاذ ان يضمها داخل صدره....فهو لم يقوي علي تحمل دموعها ...و عتابها المستتر داخل حروفا تصرخ وجعا
ضمها بقوه حانيه للغايه....ملست علي خصلاتها التي كان يجذبها منذ قليل
همس بصوتا متحشرج يقطر الما : اهدي ...خلاص مش هنتحددت دلوك ...ضمها اكثر و قال بصوت خرج متوسلا : بكفياكي بكي ...الحرج هيشد عليكي اكده
اراحت راسها فوق صدره و قالت بهمس من بين شهقاتها : موجوعه يا دكتور ...مجدراش اتحمل
رد دون ان يفكر حتي في معني ما يتفوه به : هيطيب ...كل جرح و ليه دوي ....اطمني
كلمات في ظاهرها حديثا عن الالم الظاهري ...اما باطنها معني اعمق خرج من قلبا يأن الما و....شوقا....و عشقا لن يخرج الي النور بعد
مر وقتا لن نعرف قدره و هما علي تلك الحاله ...و كل ما يسيطر عليهما سكينه...هدوء ...استراحه محارب يريد ان يكمل حربه ...
ثغره تحرك دون اراده ليلثم اعلي راسها ثم قال : بجيتي احسن دلوك
حاولت الابتعاد كي ترد عليه و تهرب ايضا من تشبثها به ...و لكن قبل ان تتفوه بحرف ...وجدت حالها لا تستطع الابتعاد اكثر بعد ان تعلق السلسال التي ترتديه في زر قميصه
تظر الي السلسال و تذكر انها لا تخلعه عنها ابدا مثل باقي الحلي ....هنا انار عقله باشياء لم يفكر بها قبلا...فهي لا تملك الكثير اذا اين كل ما جلبه لها اخيه
و هنا ايضا تحكمت فيه غيرته بعد ان اشتعلت مره اخري بسبب تلك الافكار
و قبل ان تحاول ابعادها بتمهل كي لا تقطع امسك يدها بقوه و قال : ليه دي بالذات مهتجلعهاش من رجبتك
هو الي جايبهالك صوح...غاليه عنديكي....اكمل بجنون ...كان ايه مناسبتها بجي
هزت راسها رفضا و قالت بحنين : لااااه ....مش هو الي كان جايبها....نظر لها بعدم تصديق فاكملت : دي بتاعت امي الله يرحمها ...شاديه لبستني اياها من وانا عندي عشر سنين...جالتلي دي وصيه امك الله يرحمها متجلعهاش من رجبتك واصل
اغمض عينه غضبا من حاله....فيما كنت تفكر ايها المخبول
تطلع لها بهدوء ثم سالها برفق : طب ليه مهتلبسيش دهبات كتير و لا الالماظ الي عنديكي ....اني ملاحظ ان كام حاجه بس الي معلجه عليهم
سؤال يظهر عادي....و لكن في حقيقه الامر هو اول خيط في بحثه عن الحقيقه
رغد : دول دهبات اهلي ...كل حدي فيهم جايبلي هديه ...غير الي بوي كان جايبهولي و اني بت
عثمان : طب وينها حاجتك ...شبكتك ...كل الي اشترهولك فهد الله يرحمه
ابتلعت ريقها برعب و لم تجد ردا علي اسالته المنطقيه ...
لاحظ هو ارتعاش جسدها و عيناها التي اهتزت حدقتيها....ليس بالصغير حتي لا يعلم او يشعر بخوفها
فكر بحكمه ...يحتويها ...يعطيها الامان...حتي يصل الي الحقيقه التي سترضي قلبه قبل عقله
كوب وجهها بحنو...امطرها بنظرات لاول مره تراها ....قال بصوتا حاني : جولي يا رغد....ليكي الامان مني ...مهما كان الي هتجوليه ....بس اعرف ...ريحيني يا بت الناس ...الحيره عم تنهش في جلبي و عجلي ....وعد مني ليكي مهما كان الي هتجوليه ...مهأذيكيش ...
بكت ...كل ما فعلته بكت ثم قالت بقهر : ......
يتبع
الفصل السابع
اذا مد احدهم لك يده...وعدك بالامان...تكفل بحمايتك
تشبث بها جيدا و لا ترفضها....فهي فرصه للنجاه لن تتكرر كثيرا
مرت لحظات عليهما ...من اصعب اللحظات ...كلا منهم داخله حرب
هي...ما بين الصراحه و الخوف
و هو ....ما بين امل و رجاء او العوده للتجبر
حينما راي حيرتها و ترددها ...و الخوف الذي يصرخ داخل عيناه...هز راسه بهدوء و هو يقول برجاء تراقص بين احرفه : اتحدتي يا رغد ...اني سامعك...متخافيش مني...
تنهدت براحه يملأها الحزن ثم قالت : كل الي اجدر احولهولك يادكتور ...سالت دموعها قهرا و هي تكمل و كل ما مرت به تراه امام عيناها : اخوك الله يرحمه ...مكانش زي مانت مفكر
قطب جبينه و قال بعدم فهم : كيف يعني
رغد : مكانش عاشجني كيف ما كان امبين ليكم ...كان مجعدني وياه في مصر لجل ما يهيني و يبهدلني
بكت بحرقه و بدأت تشكي له حالها مثل الطفله التي تطالب ابيها باخذ حقها : عمري ما حدي مد يده عليا غيره....اهانه و مرار طافح عيشت فيه...اتحملت الي مفيش حدي يطيجه...كت لما اتمرد و اجول هعاود لابوي ...او هجولك بما انك كبيره
شهقت بقوه وهي تتذكر ما فعله ذلك الحقير بها و اكملت : كان يهددني بجتل ابوي...جالي هجتله و محدش ليه عندي حاجه
جالي انتي اهنيه خدامه تحت رجلي
اترجيته كتير اخد ولدي و اعاود البلد ...حلفتله مهنطجش بحرف ....لدرجه جولتله جول ان اني شينه و معمرتش وياك
رفض....و ضربني....كواني بالنار و جالي اني اتجوزتك لجل ما ازلك و اخد تار بوي منيكي ...اني مهنساش دم ابوي ....
رفعت كم عبائتها لتكشف عن حرقا اعلي زراعها و من الواضح انه كان شديدا للغايه
اكملت بقهر و هي تكاد ان تاخذ نفسها بشق الانفس : حرجني ...و مرضاش يخليني حتي احطها تحت المي...جالي دي نار جلب امي الي اتكوي لما جتلته بوي
اااا....لم يستطع سماع المذيد ...اختطفها في عناقا ساحق رغم حنوه ...كان هو من اكتوي بالنار ....ظل يضمها و يذيد و هي تبكي
ضمها باحتواء و هو يقول : بس ...بكفياكي ...بلاش تكملي دلوك ...اكفايه اكديه ...لجل خاطري ...جهرتك دي حرجت جلبي
تشبثت به و قالت : كت صغيره علي كلت ديه يا دكتور ...ستاشر سنه عيشتهم ويا اهلي في عز و جلع ...مع خوك مكملتش سنتين و شوفت زل و جهر مفيش حدي شافهم ...تعبت ...
ضمها بجنون و رغما عنه قال : حجك علي جلب الدكتور يا بت العبايده ....حجك علي اني....متبكيش ...لجل خاطري
و خاطر الطبيب لديها بالدنيا و ما فيها ...ان لم يكن لما تشعر به تجاهه...فلاجل كلماته الحانيه ...و احتوائه لها...بل و تصديقه دون دليل
ابعدها عنه ثم امسك زراعها...نظر داخل عيناه الباكيه ...بعين تصرخ اسفا عليها ثم مال علي تلك الندبه التي المته حقا....امطرها بوابل من القبلات المعتزره علي شيء لم يكن له يدا به
اغمضت عيناها براحه لاول مره تشعر بها منذ عامان ....اعتدل ...تمدد فوق الفراش...سحبها لتتاخذ من صدره وساده رغم صلابتها الا انها اكثر حنوا....انصاعت له دون حديث
قبله حانيه فوق الراس ...معناها ابلغ من اي حديث
لم ينم ....حقا لن يستطع اغماض عينه ...عقله كان يعمل في جميع الاتجاهات...يجب عليه حل هذا اللغز المعقد....يعلم ان ما قالته مجرد قشورا تخفي اسفلها الكثير
و لكنه كان راضيا ببدايه الثقه التي منحته اياها و سيعمل جاهدا علي اثبات استحقاقه لها بل و سيجعلها تؤمن به
شعر بتململها فاغمض عينه سريعا و في نيته الا يحرجها حينما تستيقظ و تجد حالها تقريبا فوقه
اما هي ...اجمل ما يميزها ....لا تعطي الفرصه لانهيارها ان يطول...مهما مكان ما حدث ليلا بالغ الصعوبه ...الا انها تستيقظ صباحا مستقبله نور الشمس بامل جديد ان القادم افضل بامر الله
بارعه في كتمان المها ....في تخطي لحظه الانهيار....تعقد العزم انها اقوي من اي لحظه ضعف ....دائما تقع ثم تقف في نفس اللحظه حتي لو كانت تقف علي قدما واحده ...لا يهم...الاهم انها استطاعت الوقوف رغم الوجع
فتحت عيناها بتمهل ...حركت راسها ببطيء ...و حينما وجدته غافيا بسلام....ابتسمت باشراق ثم ملست برفق شديد فوق لحيته الناميه
عادت لها روحها المرحه ....خطر ببالها فكره خبيثه و قررت ان تنفذها
رسمت علي ملامحها الجديه ...انتفضت بقوه لتبتعد عنه و هي تقول بغضب : وااااااه ...اصحي يا دكتووووور
مثل الانتفاض و فتح عينه سريعا...لم تعطه الفرصه للتحدث و قالت بجديه زائفه : بتتحرش بياااا و اني نايمه....لجل ما نزلت دمعتين فالليل ...ينفع اكده يا دكتور يا محترم
رغم ملامحها الجاده...الا عيناها التي تلمع بشقاوه اوشت بضحكاتها التي تكتمها بصعوبه
و المتحرش قرر ان يستغل الموقف و يقلب عليها الطاوله
في لحظه....كان يدفعها لتتمدد فوق الفراش و يقفذ ليكون فوقها
صرخت بهلع حقيقي....و قبل ان تساله ماذا يفعل قال هو : اني عمري ما كت متحرش يا بت العبايده.....
برقت عيناها برعب حينما اكمل : انا هغتصب طوالي
اعقب قوله بدغدغتها فاطلقت ضحكاتا صاخبه
رغد بصعوبه ؛ خلاااص حجك علي
استمر فيما يفعله وهو يقول : مفكره حالك هتلعبي مع مين يا بت...داني لعيب جديم
ظلت تترجاه من بي ضحكاتها ان يكف عما يفعله
انصاع لها بعد ان اطرب قلبه بصوتها الفرح
تطلع لها و قال بهدوء ينافي ما بداخله : توها الشمس طلعت بعد الضكه الزينه دي
نظرت له بخجل ثم قالت : ربنا يحلي ايامك يا دكتور
و قبل ان يرد عليها سمع طرقا شديدا فوق الباب
رد بعنف : ميييبن
عائشه بغيظ : الساعه داخله علي عشره يا عثمان من ميته و انت بتنام لدلوك
قبل ان يرد عليها اطلقت تلك الماكره ضحكه رنانه جعلته يصدم ثم قالت : شوي و نازلين يا عيشه....معلاهش انعسنا وش الصبح
صرخت من بالخارج كمدا و تحركت سريعا كي لا تهجم عليهم و تقتلهم
اما هو فنظر لها بغيظ و قال ؛ كنك مش هينه يا بت العبايده ...عم تكيدي فيها صوح
هزت كتفها بدلال لم تقصده ثم قالت : هي الي بدات ...و اني مجدرش اسكت علي حجي
تطلع لها بضع لحظات ثم وجد حاله يسالها باهتمام : ليه اني يا رغد
نظرت له بعدم فهم فاكمل : ليه اني دونا عن باجي الخلج كيف ما جولتيلي فالليل
اهتزت حدقتاها ثم تملك منها الغباء حينما قالت سريعا كي تهرب من الاجابه : لانك كيف خوي يونس عندي بالظبط
هل يلطمها....هل يقطع ذلك االسان باسنانه كي يرتاح من حروفها الغليظه
عض شفته بغيظ ثم قال : كيف خيك....ضغط علي الكلمه الاخيره ...بالظبط
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوقاحه : بتاكدي عالكلمه و اني نايم فوجيكي ...طب كتي اختاري وضع تاني لجل ما اصدج
رغد بغضب خجل : اااااه يا جليل الحيا...دفعته و هي تكمل : جوووم ...جوم بلاها مسخره
لن يصمت ....لن يستطع حقا ....امسك بيدها الاثنان ثم رفعهم فوق راسها و مال عليها مقتنصا ثغرها الذي حقا يصيبه بالجنون....ليس لجماله فقط ...بل غيظا مما يتفوه به
فصلها بعد فتره حينما شعر انه سيفقد التحكم في حاله.....اذا ظل هكذا دقيقه اخيرا لن يتركها الا اذا جعلها ملكا له حقا
ابتعد سريعا و هو يقول بغيظ كي يداري علي هباجه الواضح : جال اخوكي جاااال ....جبر اتجه الي المرحاض وهو يكمل : جبر يلم النسوان كلياتها
صفع الباب بقوه ثم اكمل بهمس : الا هي
اما هي....رغم حالها الذي لا يقل عما يشعر به ...الا ان لسانها لن يصمت
ردت عليه بغيظ : حتي لو موت عيفريتي هيطلعلك
صرخ بها من الداخل بغضب حقيقي : بعيد الشر ...اكتمي خاشمك يا بجره انتي
ابتسمت بفرحه ملات اركان قلبها ثم ردت مازحه : بردك ...احلي بجره
داخل فيلا رائعه الجمال ...كانت تلك الفاجره ممدده علي الفراش عاريه تماما ...لا يسترها الا شرشف خفيف للغايه
استيقظت علي رنين هاتفها....سحبته لتري من المتصل ...زفرت بحنق ثم مثلت السعاده و هي ترد قائله بميوعه : صباح الفل علي احلي حتومي
ابتسم الاخر بفرحه ثم قال : و الله مافي احلي منك يا سوسو...لسه نايمه
اعتدلت ثم سحبت علبه السجائر و اشعلت واحده ثم قالت بمغزي : اااه ...جسمي مكسر مش قادره اقوم
ضحك الاخر بافتخار بعد ان اوحت له من بين حروفها انه كان اسدا معها اثناء ليلتهم الماجنه
حاتم : ليه هو انا كنت جامد اوي كده
قلبت عيناها بملل و قالت كذبا : بقولك جسمي مكسر يبقي ايه...المهم ...هشوفك انهارده بالليل عشان تحضر معايه اجتماع المستثمرين الاجانب
حاتم : تمام مفيش مشكله....بقولك انتي هتعملي ايه مع جوزك
ردت عليه بجحود : هطلب الطلاق ...خلاص انا زهقت منه....عماله اتعب و اكبر في شغله و فالاخر مفيش تقدير و لا بيثق فيا ...ده غير انه عمري ما حسيني اني ست و معايا راجل اصلا
حاتم : يمكن مراته مأثره عليه و كمان اخواته زي مانتي حكتيلي
سحر بكذب : مراته متعرفش بجوازنا ...خايف علي مشاعرها قال عشان مش بتخلف
انما اخواته عارفين و بردو خايفين اني اخلف منه و اجبله الوريث الي يحرمهم مالعز الي عايشين فيه
حاتم : طب مانتي كده بتظلمي نفسك ...انتي ست و ليكي حقوق
سحر عشان كده اول ما المشروع ده يخلص هطلق منه
حاتم بجديه : انتي دماغك حلوه و عجباني ...و اساسا خيوط المشروع كله في ايدك ...ما تنطريه و ابقي انا و انتي بس و احنا اولي بالمكسب
ها قد وصلت لمبتغاها ...و لكنها ابدا لن تظهر ذلك ...
مثلت الحيره ثم قالت : طب مش حرام ...برده هو حاطط مبلغ مش صغير
حاتم : الحرام هو انه يكسب عالجاهز و انتي السبب في كل ده ...انا مستعد اشيل المشروع كله و ليكي ٢٥% من نسبه الارباح...يعني الربع مقابل مجهودك ....ايه رايك
حينما تملأ السعاده قلبك تظهر جليه علي ملامحك
و هذا ما حدث مع ابنت العبايده ...فقد تطلعت لها الحاجه عفت و حينما وجدت وجهها مشرق ...فرحت كثيرا و ذكرت اسم الله بداخلها
جلست جانبها ثم مالت عليها هامسه بمغزي : عيني بارده عليكي يا بتي ....وشك امنور انهارده ....هو الدكتور شاطر اكده
نظرت لها بوجه احمر خجلا ثم قالت بتلجلج : اااا ...جصدك ايه يا حاجه
ضحكت عفت بمكر و قالت : جصدي علي حرج بطنك با ضنايا.....ولدي الدكتور شاطر و خلاه يطيب بسرعه اها
سحرت للامام تتذكر ما حدث ثم قالت دون شعور : الدكتور الشاطر يطيب الجرح الي جواتي لاول ...انما الظاهر سهل يا حاجه
لم تسالها عن معني تلك الكلمات ...بل صمتها تحت زراعها بحنو ثم قالت بهمس : هيطيب ...و مهيجعدش ليه اثر يابتي ...و بكره تجولي ام الدكتور جالت
بمجرد ان وصل مكتبه الخاص داخل المشفي ...ابلغ الممرضه الا تدخل عليه احد الي ان يبلغها
ظل يجري عده اتصالات كل مفادها الوصول لمن يساعده في حل لغز اخيه
يعلم ان مفتاح اللغز في يد تلك الرغد....و لكنه لن يضغط عليها الان....سيتركها تخرج ما بداخلها تباعا
كلما بثها الامان ...ستثق به اكثر و ستخبره ...و الي ان ياتي هذا الوقت ....قرر ان يسير في طرق اخري ربما يصل من خلال احداهم
اخرج احد الاسماء المسجله علي هاتفه و بمجرد ان جائه الرد قال بجديه : السلام عليكم
الرجل : باشا البلد ...دكتور عثمان بنفسه بيتصل بيا
عثمان : مستغناش عنيك ...رايد منك خدمه
الرجل : أؤمر امر يا باشا
عثمان : الخط الي باسم اخوي الله يرحمه....رايدك تجبلي كل الارقام الي كلمها جبل موته بشهرين تلاته عالاجل ...و الاهم تسجيل المكالمات دي ...تجدر
الرجل وهو يعمل في احدي شركات الاتصالات : صعب اوي حكايه التسجيل دي با باشا
عثمان بجديه : مفيش حاجه هتصعب عليك اني خابر....شوف حبايبك الي هتوثج فيهم يساعدوك...و اني سداد من جنيه لمليون
الرجل : خيرك سابق يا دكتور ...بس الحكايه دي هتاخد وقت كبير ده لو قدرنا نعملها
عثمان : براحتك ...خد الوجت الي يلزمك ..بس المهم يكون فيه نتيحه و تجيبلي الي جولتلك عليه
الرجل : هعمل كل الي اقدر عليه و في اسرع وقت متقلقش
اغلق معه الهاتف ثم القاه فوق المكتب و قال بهم : ليه اكده يا ولد ابوي ....لا كنت مريحني و انت عايش...و لا عريفت ادوج طعم الراحه بعد موتك....ايه يستاهل انك تموت كافر بس ...كيف هانت عليك روحك
و امك الي عم بتحاول تبان شديده ...حزنها عليك هد حيلها ....الله يرحمك و يسامحك ...الله يرحمك يا خوي
مر شهرا علي اخر الاحداث لم يكن به اي جديد الا تقارب الطبيب و رغده بطريقه لفتت انتباه الجميع....اعتقد انه قد كسب قلبها قبل ان ينال ثقتها و هذا ما كانت تؤكده نظراتها الولهه به
و لم يشعر بقلبه الذي سلب منه ...فقد كان بفقد الحياه حينما يبتعد عنها ...و لا ترد له روحه الا بوجودها امامه او....داخل احضانه التي منذ ان غفت داخلها تلك الليله وهو يرفض ان تخرج منها مره اخري
كثيرا تمني ان يتم زواجه بها ...سيحاول نسيان لمس اخر لها رغم الغيره التي كانت تنهش صدره...و لكنه تمهل...تمسك بالصبر كي يكسبها اولا ....و من بعدها ...فليعينها الله علي ما سيفعله بها
جلست تشكو لاختها رفضه لحضورها حفل زفاف ابن اخيها ...غير معاملته التي لا تفهمها و قد بدي عصبيا للغايه اخر فتره بينهما
شاديه بتعقل : اني هجول لابوي يتحدت وياه متجلجيش و اكيد هيستحي منيه
رغد بغيظ : مين الي يستحي ...ده حاله بجي مخبل عالاخر اني احترت و احتار دليلي وياه
شاديه باهتمام : ليه يا حزينه ....مش جولتي من يوم الي حوصل وهو اتغير و بجي يعاملك زين
زفرت بحنق ثم قالت : جولت ...بس بردك جولت اني احترت وياه...نبجي زانين و ضاحكين ...و فجأه يتحول و يبجي هاين عليه يطبج في زماره رجبتي
شاديه : اكيد بتعملي حاجه ...هو اني مذ خابره عندك
رغد : جسما بالله ابدا...من يوميتها و اني بطلت اعند...بس هو يلاجيني لابسه عبايه فاتحه يزعج و لازمن اغيرها....لو لجاني ضحكت مع حدي تحت يحرج دمي جدامهم لو بصلي و مسكتش...كله كوم و لما يكيدني بعيشه ديه كوم تاني.....يبجي هاين علي احش رجبابيهم حش
ضحكت شاديه بصخب ثم قالت : الغيره واعره يا بت ابوي
انتفضت من مجلسها و قالت بعناد : بلا غيىره بلا هباب....بلاه حديتك الماسخ ديه ...كل ما احكيلك حاجه تجولي اكده
وقفت قبالتها و قالت بحسم : اسمعي يا بت انتي ....بكفاياكي لحد اكده....انتي ريداه و هو رايدك ....ايه الي يخليكو تعذبو حالكم.....جربي منيه يابت ابوي ...ديه راجلك و حلالك....
رغد بغيظ يملأه الكبرياء : لو جطعتيني جطيع عمري ما اجرب منيه...خليه حدي الست عيشه يكش يشبع بيها
شاديه : يا بت اسمعي الكلام ...متضيعيش جوزك من يدك ...البعد بيولد الجفي ...و لما تجربو من بعضيكم الي جواتكم هيذيد مش هيجل
رغد بعناد : بردك لاه...مهرميش حالي عليه اني....هو الراجل وهو الي يجرب و بحايل في كماني ....و وجتها افكر اءا كنت هجبله و لا لاااااه
نظرت لها شاديه بغضب ثم قالت باصرار : طب جسما بربي يا بت العبايده لاكون مربياكم انتو التنين
كادت ان تسالها الا انها اكملت بصراخ : تجفلي خاشمك مريداشي اسمع منيكي حاجه
اني هعرف كيف اوجف شغل العيال ديه...اعقبت قولها بالنحرك سريعا تجاه باب الغرفه دون ان تلتف لتوسلات اختها بالبقاء ....صفعت الباب خلفها بقوه
لطمت رغد خديها ثم قالت برعب تملك منها : يا مرك يا رغد....يا حزنك يا بت العبايده....شاديه ركبها العرج الصعيدي و هتهد الدنيا فوج نفوخ الكل....دارت حول نفسها و هي تكمل بوجل : استرها معاي يا رب ....اعمل ايه....يا حزني
اما الاخري فهبطت سريعا ثم وقفت بملامح متجهمه امام الجميع ثم وجهت له الحديث بجديه : رايداك في كلمتين لحالنا يا دكتور
عفت بوجل : خير يا بتي شكلك زعلان طمنيني
عائشه بغيظ : تلاجيها رايده تحايله لجل ما يرضي عن اختها و تحضر الفرح
عثمان بغضب : عييييشه ....بكفياكي عاد زودتيها....نظر الي الاخري و قال : اتفضلي معاي يام محمد ...و فقط...تحرك معها تجاه غرفه المكتب و لحقت به و كلها اصرار علي انهاء تلك المهزله كما وصفتها
اغلق الباب خلفهم ثم قال : اتفضلي اجعدي ....خير
شاديه بغضب : ......
يتبع
الفصل الثامن
اذا فتحت الباب للوحش...انصحك الا تقف امامه
جلس معها ينتظر حديثها الذي من الواضح انه لن يعجبه
اما هي فقد حسمت امرها ...لن تسمح لتلك العنيده ان تضيع شبابها هبائا...و لا لهذا المتكبر ان يجعل غروره يظلم صغيرها
شاديه : ليه مراضيش تبعت رغد لبيت ابوها
هز راسه بغيظ و قال : لحجت تشتكيلك....بس اني مستغرب ليه ما كل حاجه بتجولها ليكي اول بأول
شاديه : رغد مش خيتي و بس لااااه...دي بتي الي ربيتها من وهي عنديها سنتين....علمتها و وعيتها لجل ما تبجي زينه الصبايا ...ملهاش صاحب غير...و اظن ديه شيء ميزعلكش يا دكتور و لايه
عثمان : انتم احرار ويا بعضيكم ...بس اني محبش الي بيني و بين مرتي حدي تاني يعرفه
القت عليه القنبله دون ان تهتم لرده فعله حينما قالت بمغزي : و هي مرتك صوح يا دكتور
انتفض من مجلسه بغضبا جم ثم قال : هي جالتلك
شاديه : ايوه ....و انت طاوعتها....لاااه دانت كماني ما صدجت و كبرت دماغك منيها ....هتحاسبها علي شي ملهاش يد فيه
و اني مهسكوتش اكتر من أكده...خيتي لساتها صغيره حرام تعيش حياتها عاذبه و الاسم علي ذمه راجل
صرخ بها بجنون : اعجلي حديتك يا مخبله انتي ....
شاديه بقوه : اني خابره زين الي هجوله....لو انت ماريدش خيتي الف مين يتمناها
وقف امامها يغلي كالمرجل و هي تحادثه دون خوف ....شعر انه يريد قتل احدهم
قصت لاختها كل شيء....هل تريد الابتعاد ....بل قررت تركه
نظر لها بشك ثم قال باستهزاء يغلفه الغضب : حداكي عريس و لايه
شاديه بخبث : ولد عمها موجود و هيتمناها
نظرت له بقوه ثم اكملت : ايه جولك يا دكتور
رد عليها بغضبا جم : ولد عمك خابر الي بيناتنا
ابتسمت شاديه بداخلها حينما شعرت بغيرته التي ستحرق الجميع ثم قالت : لااااه....مش لازمن الكل يعرف بالحديت ديه....هو من زمان رايدها ...لولا الي حوصل كان زمانه مخلف م....
اخررررسي...اجفلي خاااشمك و اياااك تكملي حديتك الماسخ ديه يا واكله ناسك انتي
رغد مرت الدكتور عثماااان ....خاااابره و لا لاااه....و فقط ...انطلق بجنون الي خارج المكتب و منه الي الاعلي
سيقتلها ..سينتقم منها...ابعد ان عشقها تريد تركه....تفكر بغيره
نظرت تجاه الباب و كتمت ضحكاتها بصعوبه ثم قالت : كنتي طيبه يا خيتي و الله ...يلاه تستاهلي عشان كبرك الي مضيعك ديه
انتفضت بزعر حينما دخل عليها كالثور الهائج مغلقا الباب خلفه بقوه
نظر لهابشر....خلع عنه جلبابه...اخذ يتقدم منها كالنمر الذي سينقض علي فريسته وهو يقول بتمهل قتلها رعبا : اشتاجتي للرجاله يا رغد....
هزت راسها بهستيريا و هي تقول : لاااه ...اني مليش صالح ...اني مجولتش حاجه
في لحظه كان يمسك بزراعها بغل...شق عبائتها بهمجيه ثم قال بجنون : خبرتي خيتك اني مجربتش منيكي.....جالبه الدنيا و هتشتكي لجل ما تروحي فرح واد اخوكي
اخداه حجه صوح ...لجل ما تشوفي ولد عمك الي رايدك....صوووووح
صرخت بغضب دون ان تهتم بوضعها : جطع لسان الي يجول عليا أكده....اني رغد العبايده تربايه الشيخ عبدالحكيم.....لا عشت و لا كنت يوم ما اكون علي زمه راجل و افكر في غيره
اكملت بقهر دون ان تعي ما تقول و لا بما سيفهمه : اني عشت بموت فاللحظه الف مره لجل ما اعميلش أكده...و كان هيبجي حجي ...بس انا وحده بتخاف ربها ...حتي لو كان جواتي شي ...مهسمحش واصل اني اطلعه حتي بيني و بين نفسي
قبل ان يسال علي معني حديثها و الذي بالطبع وصله بطريقه خاطئه كانت هي تكمل بحزن : طلجني يا دكتور
الان ...حقا ...لا يري امامه...غمامه سوداء غطت عيناه الغاضبه ....لف زراعه حول خصرها ثم جزبها بقوه حتي التصقت به و قال : مش لما اتجوزك للول بعديها اطلجك
ارتعشت بين يداه و قالت برعب تملك منها : لاااه يا عثمان ...بلاش....مريداش اكرهك انت بالذات ...احب علي يدك
امسك راسها من الخلف ...نظر لها بعيون يتطاير منها شرار الغيره و قال : اني رايدك تكرهيني ....جال كتي حبتيني يا بت العبايده
و فقط.....اطبق علي فمها بعنف...حاولت دفعه و لكنه كان متحكم بها بقوه
بدت قبلته همجيه ....تحرك تجاه الفراش ثم ارتمي بها فوقه ....لم يهتم بدموعها التي ذاق ملوحتها
و كلما دفعته ....كلما تشبث بها اكثر الي ان فصل قبلته و قال بجنون و هو يقيد يداها الاثنان بيده و يرفعها فوق راسها : اني مهسبيكش غير و انتي مرتي الليله ....خليها بالرضي لجل ما تتوجعيش
نظرت له بقهر و قالت : بس انت وجعتني خلاص يا عثمان ...متكملش علي احب علي يدك
لانت نظراته قليلا....وجد حاله يقترب منها و يقول بهمس حاني منافي لغليانه : اول مره تنطجي اسمي ....اني وجعتك يا رغد ...و اني الي هداويكي ...لجل بس اسمي الي طالع كيه الشهد من خاشمك
حينما وجدها تنظر له بتيه استغل الفرصه و مال عليها ملتقطا شفتيها بقوه حانيه ...كان جامحا...مشتاقا...متلهفا للمزيد
و المذيد و أكثر قد اتي حينما تخلص من ثيابه و خاصتها .....لمعت عيناه بوهج العشق الذي يختبره لاول مره
رغم حيرته لجهلها التام....و كأنها لم يمسسها احدا من قبل الا انه ارجعها لخجلها
ما بال أشعر و كاني فوق سحابه قطنيه....لما اشفقت عليها من ملمس جسدي الخشن
هل حقا انا معها....هل ذابت مع....بل ثملت بعد ان غرقنا سويا في نهرا من خمر حلال
يا ويلك يابن السوهاجي ....ستاكلها ...رفقا بها ...و لكن أين يجد الرفق و كل خليه في جسده تطالب بها
لحظه ادراك....هل ما أشعر به حقا هو دماء عذريه...ام ان شهدها هو ما اغرقني.....اسرع في ولوجها كي ينتهي سريعا حتي يتاكد من شعوره القوي الذي كذبه عقله
و بعد فتره ...ابتعد عنها ثم نظر اسفلها ...وجد بقعه من الدماء ....جن جنونه...
اما هي ....اغمضت عيناها بقوه ....سالت دموعها بقهر ...و رعب مما هي مقدمه عليه
اخذ ينظر اليها تاره و الي الفراش تاره اخري....و كلما اراد التحدث وجد لسانه منعقدا و كأنه قد شل
ما جعله يستفيق قليلا حينما وجدها تحاول سحب الغطاء كي تستر جسدها العاري امامه
سحبه بغل حتي ظنت انه يرفض ما تفعله...الا انها تفاجات به يسحبها كي تجلس....ثم لفه حول جسدها كما تريد هي ....و ايضا كي لا يغويه جسدها فيلقي بكل شيء عرض الحائط و ياخذها مرارا و تكرارا
التقط شوفته القصير ثم ارتداه بعجاله....جلس امامها و قال من بين اسنانه : فهميني
لم تقوي علي النظر اليه ...و لا التفوه بحرف
اكمل بغضب : انطجي ....انتي لساتك بت و لا اني اتغابيت عليكي و جرحتك......يعلم ان الاختيار الثاني خاطيء و لكنه قاله بمغزي
لم يتلقي ردا ايضا فاكمل و هو يمد يه كي يزيح عنها الغطاء و يقول : اتمددي لجل ما اكشف عليكي ...اكيد اتعورتي
هنا تشبثت جيدا بالملائه و قالت بخوف : لاااااااه....اني بت
ها قد وصل لمبتغاه.....نظر لها بجنون و قال : كيف ديه....بجالك سنتين متجوزه و لسه بت بنوت....طب و رحيم ....ولد مين و لا جبتيه من وين ....انطجي
انتفضت من صرخته الغاضبه .....و لكنها حقا لا تعلم من اين تبدأ و لا ماذا ستبرر موقفها الصعب
تمالك حاله بصعوبه ...بعد ان المه قلبه علي انهيارها و خوفها.....سحبها بتمهل كي يجلسها فوق ساقه و حينما خافت قال لها : متخافيش مني ....اني هتحدت وراكي بالعجل
صدقته ....و لما لا ...فهو لم يكذب عليها قط.....جلست فوق ساقيه بخجل تملك منها
بدأ الهدوء يتملك منها حينما وجدته يملس فوق خصلاتها بحنان و يقول : عارفه انا ماسك حالي كيف.....خابره ايه الي جواتي دلوك
مهما اوصفلك مهلاجيش حاجه توصف الي حاسس بيه يا بت العبايده.....من يوم ما دخلتي حياتي ...و انتي جننتني.....اني دلوك ...افرح ان مرتي لساتها صبيه ....و لا اتجن لجل ماعرف كيف ديه
الف سؤال هيدور جواتي....ريحيني ...متسبيش شيطاني يصورلي حاجات تطير فيها رجاب
تطلعت عليه برعب من بين دموعها ثم قالت : دم تااااني....بعد كل الي اتحملته لجل ما يوجف بحر الدم ....رايد تفتحه تاني و يضيع كل الي عميلته...حرام عليك ...حراااام
ضمها بقوه و قال : لااااه مقصودش أكده.....اني رايد افهم ...ريحيني يا بت الناس....لو كتي مخلفتيش....يبجي الولد ولد مين.....يكونش خوي ملوش فالحريم و اتبنتوه
ابتعدت عنه سريعا ثم قالت : لااااه ...يمين يحاسبني عليه ربنا ....رحيم ولد اخوك من صلبه و اني شاهده علي أكده
عثمان : طب كيف احكيلي....مين امه....و انتي كيف توافجي انه ينكتب باسمك ....و ليه ترضي
رغد بقهر و بكاء : كان متجوز ....كان عايش وياها في شجته الي مصر.....و لما اخدني اعيش وياه......شهقت بقوه و اكملت : كان لجل ماكون خدامه ليها وهي حبله
و لما اعترضت ...هددني بجتل اخوي.....عذبني هو وهي....بهدلني.....لو اعترضت علي شي كان يضربني
جنون.....غضب.....فوران في جميع خلاياه...هذا ما كان يشعر به....يقسم بداخله اذا كان اخيه ما زال حيا لقتله بيده دون ذره ندم
مسح وجهها بحنو عكس فورانه ثم قال : بكفياكي بكي ....طب ليه مجولتيش ليا او لامي الي بتحبك كيه نرجس.....عمرنا ما كنا هنرضي بالظلم ابدا
رغد : خوفت....و هو كماني مكانش بيجيبني اهني كتير .....و لو جينا يومين كان بيبجي عامل كيه ضلي لجل ما يراجبني و مجولش لحدي
عثمان : طب ليه كتب الواد باسمك.....وينها امه الحجيجيه.....و ليه مكنتش معاكم فالشجه......نظر لها بقوه ثم اكمل : هي دي الي عشجها و هملته صوح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : مين هي ...جوليلي
هزت راسها مره اخري و لكن علامه الرفض ثم قالت : مهجدرش....
عثمان بغضب : مش برضاكي ...غصب عنيكي هتجولي مين
رغد بتوسل : مهجدرش ....فهد أمني علي سره
صرخ بها بغيره عمياء : اوعاكي تنطجي اسمه علي لسانك .....سااااامعه
حينما راي انهيارها الوشيك مره اخري....المه قلبه عليها كثيرا.....ضمها بحنو و قال : خلاص ...بكفياكي بكي عاد.....اجولك ...بكفايه حديت دلوك ....الصباح رباح
ابتعدت قليلا ثم نظرت له برجاء و قالت : عثمان
و عثمان يشعر باسمه الذي يخرج من بين شفتيها الوريه و كأنه أجمل ما قيل عن الحب
وجد حاله يرد بتيه : جلبه و عجله الي طار من جمالك يابت العبايده
برقت عيناها بزهول....قلبها اصبح مثل المضخة التي تضرب صدرها كي يخرج منه....لم تقوي علي سؤاله لتتاكد مما سمعته ...هل هو حقيقه ...ام نسجا من خيالها كما اعتادت
اما هو ....لم يقوي علي الاعتراف و عض لسانه عقابا علي انفلاته دون اراده
هرب سريعا حينما قال : رايده تجولي ايه
ضمت شفتيها بغيظ ثم قالت : رايده اجولك ....و حيااات اغلي ما عنديك....ما تجبرني اجل حاجه اكتر مالي جولته.....دي امانه ميت و اني لو علي رجبتي مهاخونش الامانه
حينما تتملك منه الغيره يصبح اغبي انسان علي وجه الأرض....نظر لها بغضب ثم قال : لدرجادي ....فارج عنديكي.....بعد كل الي عيمله فيكي و معاكي لساتك بتفكري فيه و باجيه علي عهده.....امسكها من زراعيها بعنف و اكمل : كتي عشجاه يا بت العبايده
ظلت تحرك راسها يمينا و يسارا بهستيريه علامه الرفض ....و كأنها تنفي عنها اتهاما شنيعا ثم قالت : لاااااه .....عمري ما عشجته جسما بالله ....و انت خابر سبب جوازنا و من بعديها الي عيمله فيا يخليني مكرهش حدي فالدنيا كده.....كت خايفه اجول أكده مالاول لجل ماهو اخوك
لكن كل الحكايه عهد و امانه حملني اياها ....و لو كت تعريفني زين يا دكتور ...كت هتعرف اني لا يمكن اخون الامانه
فكر بحكمه كعادته وهو ينظر لها.....يكفي ما عاشته الليله....لم يضغط عليها....بل سيتركها لترتاح قليلا ...و سيعرف ما هة السر ....
اراد ان يخفف من حده الموقف ...ملس علي وجنتها بحنان ثم قال بنظرات تملاها المزاح العاشق : لااااه....جولي عثمان ...حبيتها منيكي
دون اراده منها ابتسمت بوهن ثم قالت بخجل : لااااه ...مجدرش احترامك واجب بردك
ضحك بخفه ثمقال بوقاحه اصبحت جديده عليه : وااااه و انتي لما تجولي لجوزك اسمه هيجلل كن احترامك ليه اياك.....انتي خجلانه بعد كل الي حوصل بيناتنا من هبابه....
اختبأت منه داخله كي تداري خجلها و هي تقول : وااااه عيب أكده
ضمها بقوه و اخذ يملس علي ظهرها العاري وهو يقول : خلاص بجي.....مفيش عيب.... و اني هيبجي عيب في حجي لو هملت مرتي خجلانه مني ههههههههه
ضحك بصخب و فرحه ملأت ارجاء قلبه حينما وجدها توكزه بقبضتها فوق ظهره ثم قال بعشقا خالص بعد ان قبل اعلي راسها باجلال : ارتاحي يا رغد.....نامي و ارتاحي الليله....و وعد مني ليكي ...هجيبلك حجك من كل الي اذوكي و ظلموكي.....اكمل بداخله : وعد من جلب الدكتور الي عشجك يا بت العبايده
صباحا ....استيقظ علي اجمل ما يمكن ان يراه الانسان يوما.....فقد كانت تفترش صدره وساده لها ....و شعرها الذي يضاهي سواد الليل يغطي زراعه الملتفه حولها منذ الأمس
ابتسم بحلاوه نابعه من عشقه الذي ذاد بداخله حينما اكتشف عذريتها .....و كان هو أول من يفضها.....و لكن السؤال ....اذا كان قد أخذ عزريه جسدها....الاهم هنا....هل سيكون له الحظ ان ينال عذريه قلبها .....ام انه قد سبقه اليه احد
مهلا ايها الطبيب .....ستكتشف كل شيء في وقته ...و كما أكرمك الله و جعلك انت اول من وطأ جنتها....سيتم رحمته بك و يجعلك صاحب اول دقه داخل خافقها.....هذه ثقتي بربي
لم يستطع الانتظار حتي تفيق لحالها....و لم ياخذه بها شفقه و لا رحمه....فقد اشتاقها حد الجحيم....تركها ليلا رغم تمنيه لها...هذا يكفي....الان جاء دور قلبه كي يشفق عليه من اشتياقه الجامح لها
بدأ يوزع قبلات رطبه فوق وجهها ....و يده تكتشف ما فاته بالامس ...حتي فتحت المليحه عيناها بتمهل....سرعان ما افاقت و وعت لما يحدث
حاولت ابعاده و لكن....امسك كفيها بقوه حانيه....لثمهم بعشق ثم نظر لها و قال : احترت فيكي يا بت العبايده
نظرت له بعدم فهم فاكمل : شعرك كيه سواد الليل...و وشك كيف البدر الي بينوره....لما فتحتي عنيكي دلوك....لجيت الشمس تغار منيها.....
جوليلي ....انتي بدر هينور ليلي.....و لا شمس جديده طالعه تجولي حياتك توها بدت يا دكتور
تاهت في حلاوه كلماته ....لم تسمع وصفا بهذا الجمال من قبل....فلتهديه نفحه تريح بها قلبه....و هل هذا بارادتها ....لا و الله....فالان القلوب هي من تتحدث لا الألسن
مدت يدها المرتعشه....وضعتها علي لحيته ثم قالت : اوجات البدر هيستحي يطلع...و سواعي الشمس هتداري وسط الغيوم.....بس أكمنها دافيه لازمن تتحدي كلت ديه و تطلع للناس ....اما البدر ....مهيطلعش غير للسهران...هو بس الي يستاهل يشوف حلاوته....يا دكتور
بالطبع فهم معني كلماتها الراقيه فسالها باهتمام : انتي هتجولي شعر يا رغد....حديتك واعر جوي ....لازمه دماغ صاحيه لحل ما تفهم معانيه
ابتسمت بخجل ثم قالت : و انت فهمت
اقترب منها ليقتف من ثمرتها الشهيه ما يشبعه....ثم ابتعد و قال : مش لازمن افهم.....بكفايه اني احس ....يا بت العبايده
و فقط ....لم يمهلها الفرصه للتحدث ...و لا للخجل....و لا حتي للرفض
و بما انها رجلا مخضرما عرف كيف يجعلها تتوه سريعا معه
و بما انها جاهله بكل ما يحدث لم تستطع الصمود امامه ...الا من بعض الرفض الواهي الذي تلاشي سريعا
مع فجوره في لمسها
لا تعلم من اين اتت تلك الأصوات التي بدات تخرج منها دليلا علي استمتاعها بما يفعله
و حينما وجدته يقترب من أماكن لم تتخيل ان يمسسها احد او حتي يراها ...حاولت منعه بصعوبه
رفع حاله و نظر لها بهياج عاشق ثم قال بصوت متحشرج.....انتي ملكي ....خليني امتعك....و اعلمك....و اعرفك كيف هو عشج الدكتور
يتبع
الفصل التاسع
حينما نعشق...تشرق شمسنا حتي لو كانت السماء ملبده بالغيوم...دونا عن غيرنا ..نشعر بالدفيء يحاوطنا
و لما لا ...يكفينا فقط...زراعا حانيه رغم قوتها...تخبئنا من سقيع العالم ..و ثلوجه
و طبيبنا لم يبخل علي تلك النقيه التقيه بهذا الدفيء ... غمرها حنانا و احتواء ....بل و مزاحا ايضا اكتشفته فيه جعل ضحكتها تخرج من القلب لاول مره منذ اعوام
شغفها حبا و عشقا ..و جموحا هو الاخر لم يكن يعلم انه يمتلكه ...وهو معها قلبه من كان يحركه كي يعبر عما بداخله فعلا ...ما دام اللسان ما زال عاجزا عن القول
انتهي رغم طمعه فالمذيد...و انتهت و لا تقوي عالابتعاد
كأنهما عاسقان منذ سنين و قد اشفق القدر عليهم فجمعهما فالحلال....و ما اجمل الحلال
ظل ممددا فوقها ...فقط يتطلع لها بعين ولهه ...يده تسير دون شعور فوق وجنتها الناعمه....شفتها تشتاق لخاصتها رغم التهامه لها منذ بضع ثواني ....طبيبا اصبح طامعا ....عاشقا ختي الثماله
بصوت متحشرج يملأه الاحتياح قال : فتحي عنيكي يا رغد ...متخليش شمسي تغيب
و رغده لن تقوي علي رفض طلبه...بل هي الاخري تشتاق لملامح عاشق لن يعترف بالحديث و لكن ما فعله معها كان ابلغ من اي حروف
فتحت عيناها بتمهل ...تطلعت له ...لاول مره تدقق في ملامحه الوسيمه بامعان
تركها ....لن يخجلها ...بل اهداها اجمل ابتسامه ارتسمت علي وجهه يوما...
ثم قال : مكتش خابر انك حلوه جوي اكده...كتي مخبيه ديه كلاته فين يا بت العبايده
ابتسمت بخجل ثم قالت : للي يستاهله
لمعت عيناه بفرحه عارمه ثم قال : و اني استاهل يعني
لم تقوي علي الرد و عضت لسانها الذي ينطق رغما عنها ما يجيش بخاطرها
تفهم حالها...تحرك من فوقها ثم استند بظهره علي ظهر الفراش
و قبل ان تظن انه تركتها ...وحدت حالها فوق ساقيه محاوطها بزراعه...تطلع لها بضع لحظات ثم قبلها بهدوء
فصل قبلته و قال : متلوميش حالك عالي عيطلع منيكي...اكتر شي عاحبني فيكي ان الي فجلبك علي لسانك....
اسمعيني زين يا رغد ...جوازنا مكانش بطريقه زينه...كل واحد منينا كان ليه اسبابه....انتي اتجبرتي علي....و اني كان ليا تار عنديكي
لمعت عيناها بالدموع بعدما فهمت حديثه بشكل خاطيء و قالت : يعني الي حوصل بيناتنا كان من ضمن انتجامك يا دكتور
نظر لها بغضب ثم قال : انتجام ايه يا بجره انتي ...كنك اتخبلتي و لا بتتفرجي علي افلام كتير
وكزته فوق صدره بقبضتها و قالت بغيظ : متجوليش بجره ...و بعدين ماهو ديه معني حديتك
عض وجنتها برفق ثم قال : اول هام ...احلي بجره...تاني هام عسان بجره فهمتيني غلط...اتعلمي تسمعي للاخر لجل ما تجدري تفهمي و تحكمي صوح
ابتسمت له بهدوء فاكمل : دي كانت البدايه ...و كل واحد فبنا اخده الكبر ....و مداش فرصه للتاني انه يفهمه صوح
اني كان ليا عزري ...لكن انتي ايه كان عزرك لما خبيتي علي ...لاه و اتحدتيني كماني
رغد بخجل من تصرفاتها معه : مانت الي من اول يوم كت بتوجتعني بحديتك الواعر ...واني متعودتش ابدا اجبل الاهانه من حدي واصل ....رغما عنها سالت دموعها و هي تكمل : حتي الي اتعمل فيا ....مكتش هسكت ...و يمكن ديه الي كان بيخليهم يذيدو عذابي و ضربي ....فكرتك شبه اخوك يا عثمان..
اني كت لساتني صغيره ...ستاشر سنه ...خادوني من جنه ابوي الي كت عايشه فيها ملكه ...لنار متمنهاش لعدوي
خوفت ..غصب عني خوفت و جولت يا بت احمي حالك ....و متسمحيش ليه و لا لغيره يدوس علي كرامتك بكفايه لحدت اكده
رغم غليانه الداخلي الا انه اخذ يمسح علي وجهها بحنان ثم قال : عسان لساتك متعرفنيش ...بس الاكيد سمعتي عني ...او عالاجل لو فكرتي زين كتي هتلاجي فرج بيناتنا ...
اجولك ...خلاص ..وعد مني ليكي عينك مهتشوفش غير الفرح و بس ...تحرم عليها دموع الحزن من تاني ...نظر لها بعشق ثم اكمل : مصدجاني
رغد : احولك الصراحه
عثمان : و مش هجبل غيرها
رغد : جلبي بيجولي ...صدجيه....و عجلي بيحولي اوعاكي ...ماهو اكده و لا اكده هيهملك ...نظرت له بحزن و هي تكمل : مش ديه اتفاجك وياي مالاول ...هتهملني
صرخ بها بغضب لم يستطع التحكم به : اهملك ايه يا مخبله انتي ....اجولك بلاه عجلك اليابس ديه ..متفكريش بيه واصل
وضع يده فوق صدرها ثم اكمل بحنو : خلي جلبك بس الي يدلك ....عثمان السوهاجي مهيهملش حاجه ملكه ابدااااا
بمنتهي الغباء ردت عليه بغيظ : ايه ملكك دي ...امفكرني جفطان اياك
و الطبيب يرد بمنتهي الوقاحه : احلي جفطان ...ملس عليها برغبه اشتعلت به وهو يكمل : و طالع علي مجاسي بالملي ...كانه متفصل لي مخصوص ...قربها منه اكثر وهو يكمل : تعالي اما اجربه تاني ....اصله عاجبني
و المليحه تضحك بدلال ...و الباب يطرق ليفسد كل ما خطط له و هم لتنفيذه
حقا اذا قتل من بالخارج لن يلومه احد...و لكن ماذا اذا كانت امه الغاليه...
والغاليه حينما سمعت صرخته وهو يسال عن هويه الطارق ...ابتسمت بخبث ثم قالت بمغزي : حجك علي يا ولدي ...معربفش انك لساتك نعسان...خد راحتك يا دكتور ...اني هتصرف ويا الي تحت...و فقط ...تركته و غادرت و بداخلها شعور ان اخيرا ولدها وجد وليفته التي ستجعله يحي ما حرم منه طيله حياته
عاىشه بغيره : كبف ديه ...من ميته وهو بينعس لدلوك ...اني هطلع اصحيه
عفت بقوه : عيشه....اصطبحي و جولي يا صوبح...محدش هيهوب يمه جاعتك لما يكون عنديكي ...يبجي بلاها عمايل فارغه مهيجيش من وراها غير الغم
تحيه بغيظ : كلامك صوح يا حاجه لكن بردك عمره ما اتاخر لدلوك ويا بتي ...خاليكي حجانيه دي مرته و دي مرته ...يبجي يعدل بيناتهم
تدخلت نرجس فالحديث و قالت بحكمه : يا مرت عمي عجلي بتك بدال ما تجوميها علي جوزها ...شغل الضراير مهينفعش مع خوي و اتتي خابره طبعه زين...سمه و ناره رط الحريم....يمكن رايد ينعس اشوي مجراش حاجه لكت ديه
و في سرايا العبايده كانت تلك التي اقل وصف توصف به ...امراه بمائه رجل ..رغم حنوها و طيبه قلبها
كانت تزرع الغرفه ذهابا و ايابا بقلقا بالغ و بيدها الهاتف التي كلما همت ان تتصل منه علي اختها ...تعاود و تصبر حالها ان تنتظر قليلا
دلفت عليها انصاف و قالت باستغراب : وااااه مالك يا شاديه ..واكله حالك ليه...اكملت بحقد : تكونش الغندوره عامله مصيبه كيه عوايدها مع الدكتور
شاديه بغضب : خبر ايه عاد يا بت ابوي ....من ميته الغلبانه دي عيملت حاجه ...همليها لحالها الله لا يسيأك
نظرت لها بغيظ ثم قالت و هي تتجه للخارج مره اخري و تقول : جال يعني عاتله همها جوي ...اكملت سرا : جبر يلم العفش
جزت علي اسنانها غيظا ثم اغلقت الباب و قالت بقلق بالغ : هو اني كت نجصاكي انتي كماني ....لاااه مهجدرش اتحمل اكتر من اكده ...اني هتصل و الي يوحصل يوحصل
و بينما كانت رغد تحاول ابعاده عنها بعد ذلك الموقف المحرج بالنسبه لها ...تحت رفضه و اصراره ان يفعل ما يريد ...وجد هاتفها يصدح
سب ببزاءه تحت زهولها ثم قال : دي مؤامره كونيه عليك يابن السوهاجي
ضحكت بحلاوه و هي تقول بشماته : دي خيتي و اني مهجدرش ماردش عليها الله يخليك
تناول الهاتف الذي ما زال يصدح من جانبه ثم نظر لها بمكر و قال : اني هطمنها....
لم يعطها الفرصه للفهم اذ فتح الخط سريعا و بمجرد ان وضعه علي اذنه سمعها تقول بقلقا بالغ : طمنيني يابت ابوي ...عيملك حاجه ...اتغابه عليكي ...سامحيني ...كان لازم اعمل اكده لجل ما تعيشو انتو التنين ...العند و الكبر كان هيضيعكم ...قطعت حديثها باستغراب ثم قالت : مهتدرديش علي ليه
عثمان بهدوء : و اني بجولك انتي عيملتي الصوح يام محمد
اغمضت عيناها بغيظ من تسرعها و لكنها ردت بقلق ظهر علي صوتها جليا : خيتي ...رايده اطمن عليها
ضمها الي صدره و قال بصدق و فرحه استشفتها بين حروفه : خيتك زينه و فحضن جوزها ...اكمل بفخر : زينه البنيته ...عاشت اليد الي ربت
ابتسمت باتساع و قالت بفرحه عارمه : صوووح ...مبارك يا دكتور تتهني بيها و يرزجك منيها بالخلف الصالح ...لو مكانش الناس تجول عليا اتخبلت لكت مليت الدنيا كلاتها زغاريط.....يا فرحت جلبي بيكي يا بتي
ابتسم عثمان علي فرحتها و قال : طمني جلبك....خيتك في عني ...بس اني عاتب عليكي ...كان حجك تفهميني ...ضمنتي من وين متغاباش عليها
ردت بحسم دون مواربه : مهاتهونش علي جلبك يا دكتور ...الي اني خابره زين انها جواته ...و الا مكتش عيملت الي عملته
عثمان : و الله و بتفهمي ....يا رب البجره تفهم هي كماني....اطلق ضحكات صاخبه حينما رسمت الغضب علي ملامحها
شاديه بفرحه : ربنا بهنيكم ....دكتور ...رغد شافت كتير ...و اتحملت الي محدش يجدر عليه ...بلاش تجسي عليها....اني خابره ان جواتك الف سؤال ...و لازمن هتوصل للحجيجه كامله
اصبر عليها ...اديها الامان الي عمرها ما حيت بيه ...اوعدها انك هتصون سرها ...هتلاجيها وحدها بتجولك علي كل شي ...و تفتح جلبها ليك
اكملت بمغزي فهمه سريعا : خيتي جلبها لساته اخضر يا دكتور ...ارويه و راعيه لجل ما يطرح كل الحلو الي فالدنيا...رغد تستاهل تتحب
رد بهدوء ينافي غليان قلبه : خابر زين ...اني مش اصغير يام محمد ...اطمني ..خيتك في عيني و علي راسي من فوج
ابتسمت ثم قالت بخبث : مش هطمن غير لما تجولي و فجلبك كماني
ضحك علي خبثها ثم قال : كنك واعره ...ولو مش خابره اكده و متوكده منيه كتي ولعتي النار ....يابوووي ...بنات العبايده طمعه في الكيد كلاته يا خلج
ضحكت معه ثم اغلقت لاول مره دون ان تحادث اختها
و اختها لم تستطع فك الطلاسم التي كان يتحدث بها و استغرابها من اسهابهم فالحديث بتلك الطريقه الوديه لاول مره
رغد : هي جفلت من غير ما تحدتني
عثمان بغيظ : بتفهم ...عض علي شفته السفلي و اكمل : شكلها مش مكتوبالنا....
نظرت له بعدم فهم فاكمل بخبث : اجولك ...حملها كي يتحرك بها تجاه المرحاض وهو يكمل بوقاحه : مهجعودش بحهرتي اني ...تعالي نتسبح سوي و نكمل باجي الي هموت عليه ...و اهو يلجي تنين في واحد
العشق ينير الوجه ...حقا كانت مشرقه و هي تجلس وسط النساء بعدما غادر طبيب قلبها الي عمله بعدما اظهر لها جانبا جديدا من شخصيته ...و حاول ان يروي ظمأ قلبه قبيل المغادره
تطلعت لها عائشه بتفحص ثم قالت : وشك امنور يعني انهارده ...الي يشوفه و هو بيزعج ميا خيتك عشيه ...و لا و هو طالع يفش غله فيكي ...يجول الدنيا خربت
خير ان شاء الله ...شكله وافج علي مرواحك لاهلك ...مانتي مهتسكوتيش بردك
نظرت لها بهدوء و قالت : الي حوصل عشيه محدش له صالح بيه ...و الي بيني ما بين جوزي ...مهينفعش احكيه
ديه اول هام ....تاني هام ...سوا وافج اروح و لا صمم علي رايه ...بيا من غيري الفرح هيتم ....يبجي بلاها مشاكل و نكد ملوش داعي ...اكيد عنديه سبب لكت ديه
عفت بفخر : يسلم خاشمك يا بتي ...عين العجل و الله
تحيه بخبث : ما تتحدتي وياه انتي يا حاجه...ديه فرح واد اخوها بردك مهما تجول مش زعلانه اكيد هتشيل جواتها
عفت : اني مهدخلش بيناتهم يا تحيه ...هما احرار ويا بعضهم ...و رغد اسم الله عليها طلعت عاجله ....و هتفكر صوح....يبجي ليه نكبر الحكايه من غير داعي
رغد : بعد اذنك يا حاجه ...رايده اعمل الوكل انهارده
نرجس بمزاح : وااااه ديه المزاج عالي انهارده ...يبجي هناكل احلي وكل
عفت : ديه بيتك يا بتي اعملي الي يلد عليكي
وقفت تصنع الطعام بحب ملأ اركان قلبها الصغير ....غطي علي ندوبها ...لم تطب بعد ...و لكنها في طريقها للتعافي ...هي واثقه من ذلك
و بعد ان التف الجميع حول طاوله الطعام ...و قد اشادو بجماله ....شعر بالغيره تنهش احشائه ...ليس من حق احدا ان يمدح بها غيره ....و لا تلك الابتسامه الحلوه تظهر لغيره....
فجأه تحول الي طفل صغير يريد ان ياخذ حقه توا....لم يجد غير فكره خبيثه طرأت بداخل عقله و قام بتنفيذها دون تفكير
مدر يده اسفل الطاوله ...ملس علي فخذها بفجور
بربت عيناها و وقف الطعام في حلقها مما جعلها تسعل بشده
مثل الخضه و قال بعد ان امسك بكوب الماء ليعطيها اياه : مالك يا رغد ...شرجتي و لايه ...نظر بخبث و اكمل : اشربي بح مي ...سلامتك
تماولت منه الكوب و ارتشفته دفعه واحده ....ثم ظلت تتنفس سريعا الي ان هدات و هي تسمع الكلمات المعتاده في تلك المواقف ...سلامتك يا بتي ...اتشاهدي ...و...جلع ماسخ
لن تصمت تلك العنيده ...سترد له الصاع صاعين ....انت من بدات ...و البادي اظلم
صبرت حتي انتهي الطعام ...و جلسو يحتسون الشاي معا ...قامت من مجلسها بحجه احضار بعض الحلوي التي حهزتها خصيصا له ...بمجرد ان كادت ان تمر امامه مثلت التعرقل
مما جعله ينتفض زعرا دون الانتباه للعيون المسلطه عليه ...امسك يدها ثم قال بخوف و هو يسندها : حاسبي ...خلي بالك
لا تعلم من اين اتت بكل هذا المكر ...و لا الجرأه لفعل هذا ...فقد التصقت به بطريقه مغويه فهمها سريعا ...و ما زاد الامر سوءا حينما غمزت له فالخفاء و عضت شفتها بوقاحه ثم قالت بهدوء : اتكعبلت في طرف العبايه ...معلهش ...اطمن اني بخير مجراش حاجه
تلك الماكره ...كيف تقول انه لم يحدث شيء ...و ماذا عن هياجي الذي اذا ما ظهر للعلن سينفضح امري ...تبا لكي....كيف ساتركك تتحركين من امامي الان و يظهر للجميع حالتي التي كنتي السبب فيها
لا و الله لن اتركك تنعمين بانتصار زائف ...بل ساشكرك بطريقتي علي اعطائي تلك الفرصه الذهبيه
دون ان يرد عليها ...قام بحملها امام الجميع و اتجه سريعا نحو الدرج و هو يقول : تعالي اكشف عليها ليكون تمزق فالاربطه ....اكمل بهمس بعد سماع صرختها : و لو مكانش اكديه اني الي همزج حاجات تانيه يا بت العبايده
صرخت عائشه بغل : شايفين الي بيجري جدامكم ....كنه اتجن ...البت لحست عجله خلاص
نهرها ابيها قائلا : كنك انتي الي اتخبلتي يا جليله الحياه ....هتعيبي فجوزك جدام الكل
ردت بجنون : يعني عاجبك المسخره الي عم توحصل جدامكم
حمزه بحكمه : يابت ابوي هو معميلش حاجه غلط....مرته رجليها اتلوت ...هيكشف عليها و لا يشوفها جدامنا كيف بس ....لو كتي مكانها كان عيمل اكده بردك
و الذي اشعل النار فالاسفل دون اهتمام ....دلف بها جناحهم ثم اغلق الباب و الصقها عليه دون ان يفلتها .....قبلها اولا بهمجيه ثم نظر لها بغيظ يملاه الرغبه و قال : بتلاعبيني يا رغد
ردت عليه بجراه لا تعرف عواقبها : انت الي بدات لاول ...اني معميلتش حاجه
اكلها بعينه و هو بقول بداخله : لا وقت لمجادله تلك الحمقاء ...ساريها مع من تعبث ...و يكون الرد بالفعل ليس بالكلام
و الفعل كان صادما بالنسبه لها ...لم يكن معها رجلا يعاشر زوجته ....بل كان عاشقا يتفنن في اسعاد معشوقته
كان يعزف اعزب الالحان فوق جسدها المغوي مما جعلها لا تتحكم في صوتها الذي اطربه حقا ...و ذاده استمتاعا
بل ايضا ذاده فجورا في افعاله معها ...هل يستطع الابتعاد الان و هاتفه يصدح بالحاح....لا و الله ...فليحترق العالم اجمع ....لن اتركها قبل ان اريحها اولا ....ثم احاول الارتواء من نهرها العذب
انتهت و انتهي و لكن ما زالت الاجساد متعانقه ترفض الابتعاد دون اراده منهما....لا يعلمان ان القلوب هي من تتشبث ببعضها البعض لا اجسادا فانيه
صدح الهاتف مره اخري فقالت بلهاث : رد يا عثمان اكيد حاجه مهمه ادام بيلح اكده
وجد ان حديثها به بعض التعقل و لكنه يرفض الابتعاد
قلب جسده كي يتمدد فوق الفراش و سحبها معه لتكون فوقه ...سحب هاتفه كي يري هويه المتصل و حينما راي الاسم....برقت عيناه بفرحه ثم فتح الخط سريعا و قال : .......
يتبع
الفصل العاشر
دائما ما تضعنا الدنيا في اختبارات قويه...و لكن اصعبها ...ان نقع في حيره بين ما يأمرنا به العقل...و ما تتمناه قلوبنا...فلمن تكن الغلبه
لم يمهلها الفرصه لتفهم ...بل حركها برفق من فوقه ثم اكمل محادثته الغامضه و هو يقول : اركب اول طياره طالعه علي سوهاج...بلغني ميعاد وصولك و اني هشيعلك عربيه تجيبك لحدت عندي
............
عثمان : لااااه فاكس له مهينفعش ....اجفل اني هحجزلك وعاود احدتك....و فقط ...اغلق معه و قام بالاتصال باحدي شركات الطيران و قام بحجز تذكره و لحسن حظه ان امامها ساعه للاقلاع
قام بابلاغ الرجل مره اخري ثم انهي المحادثه
كاد ان يتحرك من مرقده الا انه لاحظ تغير لون وجهها و هي تقول بوجل و كأن قلبها انبئها بشيء ما
رغد : خير يا عثمان...في حاجه
نظر لها بغموض ثم مال عليها ليلثم وجنتها بقبله غريبه ...لم تشعر بها ثم قال : خير ...ما وشك اصفر أكده ليه ...دي مكالمه شغل
لا تعلم لما لا تصدقه و لكنها هزت راسها بهدوء و قالت : الله يجويك ...يا دكتور
تلاقت الاعين في حديث صامت ...
هي تترجاه ان يغلق صفحه الماضي
و هو...يطالبها بالبوح قبل ان يعرف من غيرها
و ما بين هذا و ذاك...كانت العقول متشبثه بقناعتها فلم تستطع القلوب ارضاخها
وصل مكتبه داخل مشفاه....جلس علي جمرا ملتهب الي ان اتي له الزائر المنتظر
بمجرد ان دلف عليه المكتب ثم اغلق بابه قال بلهفه : وينها الكشوفات
الرجل بابتسامه حرجه : طب قولي اتفضل يا دكتور ...ده الصعايده اهل الكرم
لم يهتم بعتابه المتواري بل قال : اجعد و هات الكشف و بعدها ...هعرفك كيف هو كرم الصعايده صوح
التقط منه تلك الاوراق بلهفه....تطلع علي عددا لا بأس به من ارقام الهواتف التي قام اخيه الراحل بالتحدث مع اصحابها قبل وفاته بشهران...و كل رقما كان بجانبه اسم صاحبه
تفحصها جيدا ...منه من يعرفهم جيدا ...و منهم لا و لكن عددهم قليل
الا اسما واحد كان دائم الاتصال به ...و لكنه مسجل باسمه ...هل يحادث حاله ...لمن كان هذا الرقم...لما يسجله اخيه باسمه
نظر للرجل بجديه ثم قال : وينها التسجيلات
اخرج الرجل من جيبه فلاشه صغيره ..مدها له ثم قال بفخر : لما قدرت احصل علي سجل المكالمات ..فكرت اوفر عليك ال وقت ...بدل ما ننتظر فتره عسان نحصل علي كل التسجيلات للارقام دي ...عملت فحص للسجل و خرجت كل ارقام العائله بره
و جبتلك تسجيلات باقي الارقام ...اكمل بوجل : خاصه الرقم الي متسجل باسم المرحوم...انا كده اتصرفت صح و لا ايه
ابتسم باتساع ثم قال : انت عملت عين العجل براوه عليك...اخرج من جيبه دفتر الشيكات الخاص به ثم دون فوقه رقما كبيرا ...قطعه و اعطاه اياه
برقت عين الرجل بزهول حينما راه المبلغ المدون ثم قال : بس ده كتير اوي يا دكتور ...
عثمان بجديه : و لا كتير و لا حاجه ...ديه حج تعبك انت و زمايلك ...جوم معاي لجل ما تاخد حج ضيافتك
وقف الرجل ثم نظر الي ساعته و قال : اعتبرها وصلت و بذياده ...انا يا دوب الحق ارجع المطار ...قبل ما اركب الطياره حجزت تذكره عوده ...يعني قدامي ساعه تقريبا
غادر الرجل ...وضع تلك الفلاشه داخل جهاز اللاب توب خاصته بعد ان امر السكرتيره الا يدخل عليه احد
اما الاخري كانت تموت رعبا ...حدسها يونبئها بامرا ما ليس جيدا
و ما اكد هذا الاحساس هو عدم رده عليها كلما حاولت الاتصال به اغلق الهاتف
دلفت عليها نرجس و قالت بقلق : وينك يا رغد ...منزلتيش ليه بعد ما عثمان مشي ....كان شكله مضايج انتو اتخانجتو
رغد بتيه : لاااه ...جالو تلافون شغل و طلع طوالي
نرجس : مالك با خيتي وشك اصفر ليه اكده...جوليلي لو فيه حاجه مضيجاكي اني كيف خيتك
و قبل ان ترد عليها كان يدخل بملامح متجهمه...ثبت نظره عليها وهو يقول لاخته بامر : هملينا وحدنا يا نرجس
ارتعش جسدها رعبا بعد مغادره الاخيره و التي قابلت في طريقها عائشه
اوقفتها و قالت بفضول : فيه ايه يا نرجس ...كنها عامله مصيبه ...خيك جاي من بره هيطلع نار حتي مردش علي امك و هي بتنادم عليه
نرجس : ملناش صالح يا عيشه ...روحي شوفي ولدك و لا لاجيلك حاجه تعمليها
اما بالداخل ...كان الموقف حقا....مرعب
نظراته المشتعله ...صمته المريب ...جعلها تشعر انه سيقتلها
اما هو كان بداخله حربا دروس ...بين قلبه المتألم من مظهرها ...و بين عقله الذي يحثه عالانتقام
و لكن ما ذنبها ..هي الضحيه الوحيده داخل الحكايه
اخيرا قرر التحدث حينما قال بأمر لا يقبل المجادله : احكي
نظرت له بعدم فهم فكمل بغضب : احكي يا رغد ...اني عريفت مين الفاجره الي جتلت خوي ....اتحملتي كلت ديه ليه...لجل ما تداري علي بت عمك صووووح
صرخته الغاضبه ...صدمتها بمعرفته الحقيقه ...لحظه المواجهه المحتومه ...كل هذا جعل دموعها تهطل انهارا فجأه دون ان تقوي علي الرد
سحبها من يدها بقوه نحو الاريكه ...اجلسها عليها عنوه ثم قال : اني سامعك ...بلاش تختبري صبري اكتر من اكده....سالت كتير و خبيتي علي ...و اديني عريفت ...يبجي ملوش عازه سكوتك ديه
ردت عليه بوهن : عايز تعريف ايه يا دكتور
عثمان : كل حاجه ...كيف اتجوزها ...و لا كان مرافجها...صمت للحظه ثم قال بتذكر : هي مش اتجوزت جبلك بشهر تجريبا ...و وجتها جولتو ان العريس من مصر و هيسافر بيها بلاد بره ...عسان اكده عيملته الفرح اهناك
رغد بقهر : دي حكايه بوي عيملها لجل ما يداري علي عارها لما هربت مالدار ....دورو عليها فكل مكان ملجيوش ليها اثر
عثمان : طب و جهازها الي طلع مالبلد بالطبل البلدي ...كلت ديه كان تمثيل
رغد : جولنا للناس انها جاعده حدي بت عم ابوي لجل ما تجهز شوجتها هناك ...و الجهاز الي طلع جدام الناس اتبرعو بيه ....و بعديها جعدنا يومين في مصر علي اساس الفرح و اكده و عاودنا تاني ...ابوي امر محدش ينطج اسمها واصل لحدت ما يلاجيها و يغسل عارنا
عثمان : و انتي عرفتي كيف انها مرته ...فرحك ...و دم شرفك الي ضل يتباها بيه جدامنا كلياتنا ....اغمض عينه ثم قال بغيظ : عور حاله صوح ....احكي يا رغد اني مطايجش روحي ...مش هسحب منيكي الحديت ...اخلصي
يوم فرحنا ...اني كت عيله يا دوب كملت ستاشر سنه بجالي يومين....كت خايفه و خجلانه ...بعد ما اتجفل علينا الباب ...لجيته بيجولي بالراحه ...شكلك خايفه ...اهدي و متخافيش اني مهجربش منيكي غير لما نولفو علي بعض
جعد اشوي و بعديها عور يده و ...اكملت بخجل : و رمي الملايمه علي انه شرفي
قاطعها بغيره قاتله : مجربش منيكي نهائي ...مجاش يمتك خاااالص
رغد ببكاء : و لا حتي لمس الفرشه ...ضل طول الليل ماسك التلافون فيده يكتب فيه لحد ما النهار طلع
اكمل عنها : و تاني يوم جال انه هيدلي بيكي مصر كانه شهر عسل....ايه بجي الي حوصل اهناك
اغمضت عيناها بقهر و وجع و هي تتذكر ما حدث ذلك اليوم
فلاش بااااااك
ظل طوال طريق سفره معها صامتا ...لن يتفوه بحرف ...الي ان وصل امام بنايه شاهقه الارتفاع ...صف سيارته امامها ثم قال بنبره غريبه : وصلنا ...انزلي
بمجرد ان فتح باب شقته الخاصه ...دلف اثنتيهم ثم اغلق الباب خلفه
تصنمت رغد بصدمه قويه حينما رات ابنت عمها الهاربه تقف امامها و علي وجهها ابتسامه شامته
تاهت حروفها و كلما فتحت فمها كي تتحدث تغلقه مره اخري ...اما الاخري فاطلقت ضحكه ماجنه و هي تتقدم نحوها و تقول : مالك يا كونتيسه ...اتشليتي ...مش قادره تصدقي اني قدامك
رغد ببهوت : اني مش فاهمه حاجه ...انتي....اخرسها فهد بقوه حينما وكزها في كتفها و هو يقول : متحوليش انتي ...دي ستك و تاج راسك سامعه
رغد بجنون : الفاجره دي تبجي ستي ..الي حطت راس ..ااااااه ...قطعت حديثها بصراخ حينما لطمها بقوه فوق وجنتها مما جعلها تفقد توازنها و تقع ارضا
لن يكتفي بهذا بل مال عليها جاذبا اياها من حجابها مصاحبا معه شعرها و هو يقول بغل : مفكره حالك هتبجي مرتي صوووح ...دم ابوي في يدك انتي و عيلتك ....الي جدامك دي مرتي ساااامعه ...هتجعدي اهنيه خدامه ليها ...و اياااكي تنطجي بحرف ...رجبت بوكي و يونس اخوكي هتكون التمن ساااامعه
بااااااك
كادت تختنق من شده البكاء و هي تكمل : زلوني ...بهدلوني ضرب و حرج ...حتي الوكل كان سواعي يحرموني منيه
اتحملت كلت ديه لجل عوينات بوي و خوي ...ولجل ما الدم الي بيناتنا يوجف لحدت اكده
بعديها بشهرين طلعت حبله ...دوجت المر معاها ...و هي كل يوم تتبلي علي اني رايده اصجتها ...و خوك يضربني ...
كلت ديه و مكتش عارفه اوصل لحدي من اهلي لجل ما اخبرهم ....كان بيخليني اتحددت من تلافونه خمس دجايج لجل ما يطمن اني مش هجول شي ليهم
لحدت ما ولدت رحيم...هي الي جالتله يكتبه باسمي ...جالت اهلك اكيد هيشوفو شهاده الميلاد ...
ولدته و رمتهولي لجل ما اربيه ...حتي الرضاعه مهانيش عليها ترضعه ..جابله لبن صناعي
صمتت قليلا كي تلتقط انفاسها فقال هو بغل و غضب : و طبعا كل الدهب و الفلوس الي كان بيجيبها كانت ليها مش ليكي
هزت راسها بوهن ثم قالت بقهر : حتي شبكتي الي المفروض جابهالي خدها مني و ادهالها....امسكت ذلك السلسال الملتف حول عنقها و اكملت بقهر : دي خبيتها لجل مايخدوهاش مني
و شويه الدهبات الي حداي دول ....هدايا من اهلي بعد ما المفروض ولدت ....و لجل حظي نسي ياخدهم وياه لما عاودنا مصر تاني بعد سبوع المولود
وجتيها ما صدجتك انك كت رايده في شغل ...حكيت لشاديه ...كانت هتجن...بس صبرتني و حلفت لاتجيبلي حجي منيهم ...بس جالتلي مهينفعش نتحددت ....الدم هيبجي بحور
سكت و اتحملت ...و الي هون علي اشوي ...بعد ما المفروض ولدت بحي يهملني اهنيه اني و الواد
جبل ما يموت بحوالي شهرين ...خدني وياه بحجه انها رايده تشوف ولدها
اتاريها كانت رايده تزلني شوي جبل ما توهرب منيه
في يوم صحيت علي صراخه و كان كيه المجزوب
بجي يلف و يدور عليها ....و لما ملجاش ليها اثر ...ضل بكسر فالشجه ...خوفت و اتخبيت انا و الواد جوه الاوضه ....و من خوفي مكتش مركزه اني دخلت وين
لجيتني جوات اوضتهم ...شوفت جواب ...جريته ...ابتسمت بوهن من بين دموعها ثم اكملت : بتجوله دورك انتهي ...كان كل الي يهمني ازل رغد ...و اطلع من البلد المعفنه دي و اعيش حياتي ....انا خدت كل المجوهرات و الفلوس ...تمن السنتين الي قضتهم معاك ...متدورش عليا
بس و من يوميتها بجي يدور عليها فكل مكان ...و هي فص ملح و داب ...كان عاشجها صوح ...و هي كيه الحيه استغلت ديه لجل ما توصل لغرضها
دفع حياته تمن لواحده جاحده متستاهلش ....و اني ...بكت بحرقه و هي تكمل : اني ايه ....معرفاش صوح اني ايه....جوزتوني كبش فدي للعلتين...وهو اتجوزني لجل ما يرضي حبيبته
نظرت له بحزن العالم و اكملت : و انت اتجوزتني لجل ما تنتجم لخوك
و امك ريداني لجل ما يضل حفيدها وياها
ضربت علي صدرها بقوه و هي تكمل بنبره تقطر قهرا و وجعا : و ااااني ...اني وين من ديه كلاته...كل واحد فيكم عم يجطع من روحي حته ....وينها رغد ....محدش فكر فيها للحظه
يا خلج اني مكملتش عشرين سنه بس اتحملت الي ميجدرش يشيله حدي فالخمسين
تطلعت له بجنون و هي تكمل بهستيريا : هاااا ...ارتحت يا دكتور ...عريفت الحجيجه ....دور عليها بجي ...و خد تار خوك منيها ...افتح بحور الدم من تاني
بس وجتها مفيش رغد الي هتكون كبش فدي تاني يا دكتور ...اكده دوري في حياتك انتهي صووووووح....
اكملت باقرار يملاه التمني بالرفض : هتهملني خلاص
هل يوجد وصفا لحالته الان ...لا ...قد عجزت حروفي لاول مره ...لن استطع رسم شعوره ببضع كلمات....الما ينهش صدره
سخطا علي اخيه النذل....رغبه فالانتقام...و لكن كل هذا غطي عليه قهره و الم قلبه علي تلك الصغيره التي تحملت ما لا يقوي عليه بشر
كان هذا ما يدور داخل عقله و هي تقص عليه ما حدث...و لكن حينما قالت كلماتها الاخيره
عجز عقله ان يفسرها علي انها تساله ..هل سيتركها
اخذها علي انها تقول : اتركني
هنا غاب العقل ....اندحر اي شعور داخله الا غليانه و رفضه فكره تركها لها
امسك زراعها بقوه و سحبها ناحيته ...نظر لها بشر و قالي : تهمليني ....كيف ...
لم تستوعب ما يقوله و لكنها انتبهت جيدا حينما اكمل بنبره خرجت من الجميم : كتي هتخليني اعشجك لجل ما تنتجمي مني بدل خوي ....بموتك يا بت العبايده ...تمن جلب الدكتور روحك يا رغد ...ساااامعه ...مهتطلعيش من اهنيه غير علي جبرك ...ساااامعه
ظلت تهز راسها بجنون ...تحولت دموعها الحزينه الي اخري فرحه...يعتقد رفضها ...حقا قد جن ...عن اي ترك تتحدث و انا من تذوب فيك عشقا ايها الطبيب ....طبيب قلبي الذي اجري لي جراحه ....استاصل الحزن من داخل قلبي العاشق لك
و بما ان اليوم ...هو موعد اكتشاف الحقائق ...و بما انه اعترف....لن اترك حالي لاللخجل ...و لا للضعف ...و لا حتي لاخوف
عن اي خوفا اتحدث و انا احتمي خلف سدا منيع ...لن يسمح حتي لنسمه هواء ان تجرحني
و بينما هو يضغط علي زراعها بغل و يتطلع لها بجنون بعد ان ظلت تهز راسها رفضا لحديثه و الذي فهمها علي انها رفضا لبقائها
و قبل ان يفكر ان يسهب في تهديده ...تخشب جسده حينما قاومت يده المتشبثه في زراعه ...ثم قفزت فوق ساقه لا تعرف كيف....و لا من اين اتتها الجرأه ان تطبق علي فمه لتسكته
او....ترد علي حديثه بالفعل لا بالحديث....لاول مره تشعر انها حقا تريده ...قبل ذلك كان الخجل و الخوف يؤثر عليها اثناء علاقتهم الحميمه...اما الان ستطالب هي بها ...ستصرخ له بما تخباه داخلها
لم يفق من صدمه قبلتها التي لم يقوي علي مبادلتها ...فاجاته باعترافها الذي خرج من صميم قلبها
كوبت وجهه بيديها....نظرت له بعيون لامعه بدموع العشق ..قالت بصوت مبحوح شجي : و اني عشجتك فوج العشج عشجين يا دكتور ....من غير ما تحس داويت جلبي الموجوع من غدر الدنيا
رجعتلي روحي الي كانت مفرجاني ....بين دراعاتك لحيت روحي...لجيت رغد الي كت اعرفها زمان
لما اطلعت جوات عنيك ...لجيتني يا دكتور ...لجيت رغد الي اتسرجت مني ...رجعتلي روحي و جلبي
مين يلاجي ديه كلاته و ما يعشجك التراب الي عم تخطي عليه
و الطبيب قلبه توقف حقا...يحتاج الي جهاز الصدمات كي يعيده الي العمل ...لا يصدق ...لن يصدق
نظر لها بتيه ثم فتح فمه ليسالها بعدم تصديق : هتجولي ايه ...انتي واعيه لحديتك ديه ...و لا ....
لا يوجد مكان ل...ولا....بينهما الان.....لن تتركه لافكاره ...بل سنكون هي بمثابته صدمه كهربائيه عنيفه تعيد له رشده ...بل تجعله يستوعب ما قالته توا
قربت وجهها من وجهه حتي تلامست الشفاه دون تقبيل ...تعمدت ان تتحدث داخل شفتاه المنفرجه ...قالت بنبره تقطر عشقا و تمني : اني بعشجك يا عثمان ....مدت يدها لتمسك بكفه و تضعه فوق خافقها و هي تكمل : لو ممصدجش الي سامعه
شوف جللي هيدج كيف ...و انت دكتور و خابر كيف تعريف الي جواتي ...صوح
و هل يجد ما يرد عليها به ...لا و الله ...حينما يعجز اللسان عن التعبير بما يعتمل صدورنا ...
نجد اجسادنا تعبر عما عجزنا ان نوصفه ...و الطبيب ترك قلبه يحرك جسده كي يكون رده ابلغ من اي حديث
قبله ...ساحقه ...جموحه ...راغبه ...بين طياتها اعترافا بعشق لاول مره يذوقا حلاوته...و المليحه لاول مره تبادله
لا يعلما من منهما كان يجرد الاخر من ملابسه...و لم يهتما من منهما يلتهم الاخر
و لكن الشعور المتفق عليه الان...هو رغبه ملحه ان يدخل كلا منهما الاخر بين ضلوعه....كان دربا من الجنون
تخلت عن خجلها ...و خلع هو عبائه غروره و وقاره ....شعر انه طفلا صغير ...لا يشبع من ثدي امه
و شعرت هي انها اسفل شمسا حارقه ملاتها دفئا بعد كل هذا الصقيع الذي عاشت فيه
لن يكتفي منها ...و لم تتالم من عنفه الغير مقصود ...بل كانا يرغبا معا فالمذيد
و حينما تلاقت الارواح علي اعتاب الاجساد المتلاحمه ...نطق لسانهما في وقتا واحد بناء علي امرا وجب النفاذ من قلبيهما
في نفس اللحظه....بعشجك
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا