القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دكتور نسا الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فريده الحلواني

 


رواية دكتور نسا الفصل  الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فريده الحلواني 






رواية دكتور نسا الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فريده الحلواني 






الفصل الحادي عشر 

الخبيث مهما كان واعيا و حريصا...يجب ان يخطأ في شيء ما 

و الخائن ....يحي دائما و بداخله خوف يجعله لا يشعر بلذه الحياه  ...مهما اظهر عكس ذلك 


سحر ...تلك الخبيثه الخائنه ...خانت اهلها...دمرت حياه طفله ليس لها ذنب الا غيرتها العمياء منها 


كانت تعيش وسط اهلها ناقمه عليهم ...و رغم انهم من الاثرياء الا انها كانت طموحه حد الطمع 


حلمت دائما ان تخرج من تلك القريه ...تعيش تحت سماء المدينه و اضوائها المبهره 


و لن تجد احدا يحقق لها تلك الاحلام غير فهد السوهاجي 


الذي كان معروفا عنه عشقه للنساء ...لا يفرق بين قريبا و لا بعيد....و لم يكن واضعا لنفسه ضوابط تحكم تلك العلاقات 


بحثت عنه....علمت كل ما تحتاجه كي تتقرب منه برغم التار القائم بين العائلتان...لم يهمها كثبرا ...بل كانت من الاساس تخطط للهروب معه 


حصلت علي رقمه الخاص ...بدأت في مراسلته دون ان تفصح عن هويتها 


و لان كل ما هو خفي يصبح مثير ...جعله فضوله و اسلوبها الشيق  ان يستمر معها علي امل معرفه هويتها 


ظلت علي هذا الحال بضعه اشهر الي ان تاكدت من تعلقه بها ...افصحت اخيرا عن هويتها 


اقنعته بعشقها له منذ الصغر ...و انها لاتري رجلا غيره لهذا ترفض كل من يتقدم لها 


ظلا علي هذا الحال عامان...الي ان بدأ الحديث عن الصلح و النسب بين العائلتان لاتمامه 


كانت فرحتها عارمه ظنا منها انه سيتقدم لها هي 


و لكن كانت المفاجأه لهما معا حينما طلب عثمان يد ابنه كبير العائله لاخيه 


هنا جن جنونها و عمي قلبها ...مات ضميرها حينما دبرت و خططت للهروب معه بل و اقنعته بذلك 


و بما انه وقع فريسه داخل شباك عشقها الكاذب انصاع لها ونفذ كل ما طلبته منه 


اقنعته ان تلك الرغد هي سبب عذابهم و يجب الانتقام منها 


و قد كان ...ذاقت علي يدها الامرين ...فعلت كل ما يحلو لها و هي علي يقين تام انها لن تشي بها خوفا علي عائلتها 


و لان طموحها كان جامح لن ترضي بتلك الحياه....ظلت تاخذ و تطلب منه كل ما تطاله يدها و هي تخطط لتركه 


الي ان فعلتها بعد ان حصلت منه علي مبالغ ماليه ضخمه غير المجوهرات الثمينه ...حتي التي تمتلكها تلك المسكينه طمعت بها ايضا 


لم تهتز لها شعره حينما علمت بوفاته....قررت السفر بعيدا الي ان تهدأ الامور و تطمأن ان الجميع قد نسيها و الاهم ان رغد لم تتفوه بحرف 


كانت تجلس داخل بيتها المستأجر شارده في كل ذلك 


و بعد ان فاقت من شرودها قالت : كده اقدر ارجع و اعيش حياتي ...ادام الزفته دي اكتمت و محكتش لحد حاجه...ههههه طول عمرها هبله اكيد خافت ان التار يتفتح تاني 


تطلعت للامام بطمع ثم اكملت بتفكير : الاهم دلوقت...ازاي اخد ورثي و ورث ابني من عثمان ...مانا مش هاسيب الملايين دي كلها 


اكيد هو كمان هيخاف علي اسم عيلته و سمعت اخوه ...لازم افكر و ارتبها كويس عشان اخد الي عيزاه من غير ما حد يقدر يوصلي 


صدح هاتفها باسم حاتم...زفرت بحنق ثم ردت عليه بفرحه كاذبه : حبيبي ...عامل ايه...زعلانه منك 


حاتم : ليه بس يا قمر ...مقدرش علي زعلك 


سحر : بقالك يومين مسالتش فيا...اكملت بمغزي : هو اتت مش عارف اني اتعودت عليك... 


ضحك بفخر و قال : اجيلك حالا ..و انا عندي كام سوسو يعني...بس المهم ...عملتي ايه مع جوزك ...كلمتيه 


سحر : كلمته ...بس رفض يطلقني ...هنزل مصر كمان يومين عشان اتصرف معاه كلام الفون مش هيحل حاجه 


حاتم بطمع : و المشروع ...هتسبيهولو 


سحر بكذب : لا طبعا...المشروع ده حلم حياتي ...و بعدين انا صاحبه الفكره و انا الي تعبت لحد ما اقنعت المستثمرين الاجانب انهم يدخلو فيه 


حاتم : خلاص يا حببتي يبقي نعمل زي ما اتفقنا....انا هدخل مكانه و هخليكي شريك معايه بنسبه كويسه 


ها قد وصلت لمبتغاها ....ابتسمت باتساع ثم قالت : تمام ...هتنزل مصر معايه و لا لسه عندك شغل هنا 


حاتم : لا طبعا معاكي ...هو انا اقدر اسيبك يا جميل 


صرخت شاديه بغيظ عبر الهاتف بسبب تلك الغبيه التي ستصيبها بالجنون 


قالت بغيظ شديد : اجول بووووه يا ولاد و الم الخلج علي ...صدج الي جال عليكي بجره 


رغد بغضب : واااه ...انتي كماني ...هو اني عيملت ايه طيب 


تمالك شاديه حالها قليلا ثم قالت بحكمه : يابتي افهمي ...ديه جوزك حلالك ....و خلاص انكشفتي عليه ...يبجي ملوش عازه الكسوف ...البسي يا ضنايا و اتهني بحاجتك الي لساتها بكياسها مجتيش يمها 


رغد بخجل : مجدراش و الله ...كل ماجي البس حاجه ...اتكسف و اجول ...هيجول علي ايه دلوك 


شاديه : بجاله سبوعين داخل عليكي ...و حتي لو مجولتيش الي حوصل بيناتكم بس انا متوكده ان الدكتور مجلعك عالاخر ....يبجي ليه تستحي منيه ...يا بت ...افهمي الراجل يحب المره الي عم تهتم بحالها و تحسسه انه هارون الرشيد 


ضحكت رغد بصخب علي هذا التشبيه ثم قالت : هارون الرشيد مره وحده....و ماله مانجصش غير اجيب بدله رجص كماني 


ردت عليها شاديه بجديه : ديه المفروض علي فكره ....كل حاجه بين الراجل و مرته ربنا حللها ...يبجي احنا نحرمها ليه....يابتي افهمي  ...اني بوعيكي لجل ما تسعدي جوزك و تهنيه كيف ماهو بيعمل وياكي 


رغد : عارفه اولت امبارح كان سهران وياي و.... 


قاطعتها شاديه سريعا : مريداش اعريف و لا من حجي 


رغد بحيره : ليه طيب ماني اتعودت اجولك كل حاجه 


شاديه بتعقل : كل حاجه تخصك او تخص موضوع محتاره فيه...انما جولتلك جبل سابج الي بيحصول بين الراجل و مرته ...حرام حدي يعرفه 


امك الله يرحمها جالتهالي ....الراجل و مراته كيه الجبر و افعاله 


اني انصحك ...و انتي تحكيلي اي حاجه ...الا الي بيوحصل في فرشتكم يا بتي ....اوعاكي يطلع لحدي واصل 


رغد : حاضر ...حاضر يا حبيبه جلب بتك انتي....طب جوليلي ...اعمل ايه و اني هسمع حديتك طوالي 


شاديه بغيظ : متوكده 

رغد بمزاح : مش جوي ...بس هحاول 


عاد الي السرايا في وقتا متاخر من الليل لقيامه باجراء عده عمليات ولاده قيصريه...كان حقا مرهقا و حمد ربه ان الجميع قد خلد الي النوم 


و لكن ...هل تلك الجنيه ذات الشعر الذي يضاهي سواد الليل غفت هي الاخري...قلبه و كل ما فيه اشتاقها ...حسنا لا بأس ...فلتغفو بسلام مادامت بين زراعي 


و بما ان طبيبنا قنوع ...مراعي ...فقد كافأه الله علي هذا ....حينما دلف بهدوء الي جناحه ظنا منه انها غافبه 


تصنم مكانه حينما وجد اجمل منظر راه يوما...بل جحظت عيناه بعدما راي تلك الفتنه امامه 


كان منذ قليل يتغزل في سواد شعرها الحريري...اما الان ...و بعد ان ارتدت قميصا شفاف سواده يتحدي بياض جسدها المغوي 


لن يجد كلمات يتفوه بها وهو يقترب بتمهل ...عيناه تفترس كل انش فيها 


اما هي ....اخجلتها نظراته....لعنت بداخلها غبائها المزعوم اذ لم يكن يجب عليها ان تستمع لنصائح اختها 


و قبل ان تفكر فالتحرك لتستر حالها باي شيء ...كان هو الاسرع اليها حينما حاوط خصرها و الصقها به 


تطلع اليها بنظرات ولهه و يده تسير ببطء علي وجهها نزولا الي جيدها ثم اسفله...و كانه توا يستكشف كل تلك الفتنه التي بين يديه 


نطق بصوتا متحشرج : كت جاي تعبان و حاسس اني بجالي يومين مدوجتش طعم النوم 


دلوك حاسس اني بجالي شهر نعسان....و صحيت علي نور الشمس لما ضرب جوات عيني 


رفعها كي تصل لطوله و اكمل بعشق : معجوله كل الجمال ديه بين يدي....ملكي لحالي ...جلبي هيوجف من كتر الدج 


ردت عليه سريعا متناسبه خجلها : بعيد الشر عنيك ...ان شالله عدوينك 


ابتسم بفرحه حينما استشعر صدقا خوفها عليه 


سالها بهدوء راجي : خايفه علي يا رغد 


نظرت له بعيون تلمع عشقا و قالت : مليش غيرك اخاف عليه ...انت جوزي و راجلي و.... 


صمتت بخجل فقال برجاء : كملي ...لجل خاطري كملي و اروي جلبي العطشان ...ارويه بكلمه منيكي 


تبا للخجل ...بل تبا لي و لاي شيء يجعلني ارفض رجاءه 


كوبت وجه ثم ملست عليه باغواء لم تقصده و قالت : و حبيبي ...حبيبي الي عشجته و لا جادره ابعد عنيه ...و لو اطول احطك جوات عيني و اجفل عليك برموشي لجل ما حدي يطلع عليك غيري هعملها 


امي عشجاك يا عثمان ...جلبي جبلك مكتش حاسه بيه جوات ضلوعي ...توي حاسيت بيه عم بيدج 


نفسي اسعدك ...نفسي اعمل وياك و ليك حاجات كتير ...بس مخبراش ايه هي و لا كيف اعميلها 


كل الي ريداه اسعدك و بس 


هل يجد حروفا تستطع الرد عليها ...لا و الله 

فليترك شفتاه التي تريد التهامها تعبر عما يجيش بداخله 


لاول مره يقبلها بتلك الطريقه ...كانت جامحه ..ملتهبه...و لكن ما كان اكثر التهابا هو جسدها الذي استباحته يده بعدها تحرك بها تجاه الفراش كي ينعم اكثر بكل هذا النعيم الذي بين يديه 


لن تخجل منه اليوم ...اذا كان تفنن في اظهار عشقه...ستريه هي كيف يكون عشقها 


اهتزت كل خليه في جسده بجنون حينما تجرات عليه ...بل فعلت ما لم يتخيله يوما رغم تمنيه له 


ما تلك اللذه ....اهذا هو العشق ...ما يحدث الان بعيدا كل البعد عن الشهوه حتي لو كانت حلالا 


ما يحدث الان ...عباره عن اراده قويه داخل كل منهما ...ان يكونا جسدا واحدا مثلما توحدت الارواح 


و طبيبا وجد حاله اكثر فجورا و جموحا .. وضع توقيعه علي كل انشا بها ...الهبتيني ايها الصغيره  ..فلتتحملي ناري 


نار عشقي ...رغبتي ...طمعي فالمذيد ...فهل لشهدك القدره علي ان يطفأها....سنري 


بينما كان يحاول الوصول لاعمق نقطه يمكنه الولوج اليها ...نظر لها باعبن ملتهبه و قال : رايدك....رايدك يا حظي من الدنيا ...نعيمي الي ربنا راضاني بيه....لو كت اجدر اشج صدري لجل ما تشوفي عشجك عامل في ايه جواتي كت عيملتها ....يا جلبي و عجلي الي طار بعد ما عشجتك يا رغد 


يا ليت اللحظات الحلوه تظل معنا دائما...و لكن تلك هي الحياه ... 


بعد مرور اسبوعا ...عادت تلك الحيه الي ارض الوطن و قد قررت استغلال رغد مره اخري كي تاخذ كل ما تستطع الحصول عليه ...و كلها يقين انها لن تشي بها 


بينما كانت تبدل ثيابها ...وجدت هاتفها يصدح برقم غريب 


ردت بهدوء : السلام عليكم 

ابتسمت سحر باستهزاء ثم قالت : لساتك عايشه دور الشيخه يا رغد 


ارتعشت يدها الممسكه بالهاتف ...احتل الرعب كيانها بعدما علمت هويتها...و هل لها ان تنسي صوت تلك المقيته التي اذاقتها من العذاب الوان 


سحر : واااه ...الجطه كلت لسانك ولايه....ههههه عرفيتيني صوح 


رغد بصوت مهزوز : ايه الي فكرك بيا ...رايده مني ايه تاني ...مكفاكيش كل الي عيملتيه فيا 


سحر بغل : لاااه ...لو اطول هعمل اكتر من اكده ...و الي ريداه منيكي هجولك عليه ...بس خالي لبالك ....لو فكرتي تجولي لحدي اني كلمتك ...هخبر الكل بالي حوصل ...و خالي التار ينفتح تاني ...اني اكده و لا اكده بعيد و محدش هيجدر يوصلي 


صرخت رغد بقهر و دموع : يا جبروتك يا شيخه ...بعد كلت ديه راجعه تاني ...اني معنديش حاجه اعريف اديهالك يا سحر ...سيبيني فحالي ...بكفياكي عاد حرام عليكي 


صرخت بها فالمقابل : لاااه ...عنديكي كتير جوي ...لساتك متنعمه في عز السوهاجيه...و ولدي الي انكتب باسمك ...لهفتي ورثه فبطنك 


رغد بدفاع : جسما بالله ما اخدت حاجه ...و لا حدي اتحدت في حكايه الورث دي واصل 


سحر : هصدجك ....يبجي جيه الوجت الي تطالبي فيه بورثك انتي و ولدي 


رغد بصدمه : واااه ...ليه طيب 

سحر : لحل ماخده منيكي ...مفكره اني ههمل حجي اياك 


رغد : اني مهجدرش اطلب شي ...و حتي لو عيملتها ...هتاخديه كيف 


سحر : اخده كيف ملكيش صالح ...اني هتصرف وجتها...انما تجولي مجدرش يبجي ذنب كل الي هيتجتله في رجبتك 


بكت بقهر و هي تقول لها بتوسل : احب علي يدك ...خليكي بعيد و احمدي ربك عالي خدتيه ...انا مهجدرش اعمل الي هتجولي عليه ديه ...حرااام عليكي ...همليني فحالي 


ردت عليها بتجبر : ههملك يومين...يومين مفيش غيرهم   فكري و ردي علي....بس لو هجلك صورلك انك لو جولتي لحدي علي الحديت ديه ...يبجي انتي الجانيه علي روحك و روح عيلتك كلياتها...و فقط ...اغلقت الهاتف في وجهها و هي علي يقين انها ستخاف و لم تتفوه بحرف لاحدهم 


يتبع


الفصل الثاني عشر

حينما يمنحك احدهم الثقه و الامان ...لا تفرط فيهما ابدا...حينما يمنحك القدر شخصا يمسك بيديك ...تشبث بها جيدا 

حينما يرزقك الله بعاشق...ضعه تاج فوق راسك ...فالكل يحب...و لكن العشق...لا يحظي به الا ...المميزون 


داخل مكتبه في مشفاه الخاص بالقاهره ...يجلس ليتابع بعض التحاليل لاحدي مريضاته التي سيجري لها عمليه ولاده قيصريه 


طرق الباب ثم فتح...اطلت منه لمياء و التي ابتسمت له و هي تقول : ممكن اخد من وقتك خمس دقايق و لا هعطلك 


رد بجديه متعمده كي يجعلها تلتزم بالحدود الذي رسمها لها : اتفضلي يا دكتور ...لو خمس دقايق مش مشكله لان عندي عمليه كمان نص ساعه 


كتمت غيظها منه بشق الانفس و تقدمت لتجلس امام مكتبه و هي تقول : مش هعطلك يا عثمان 


نظر لها باستغراب لرفع الالقاب التي لم يسمح لها فوجدها تكمل : انا بس عايزه اعرف انت مش بتدخلني معاك العمليات ليه...غير ان اي شغل او متابعه حاله بكون مسؤوله عنها بتخلي دكتور فوزي يتابعني....برغم انك بتابع بنفسك كل الدكاتره تقريبا 


ممكن افهم ده موقف شخصي حضرتك اخده مني...و لا انا زعلتك في حاجه ...احب اعرف 


رد عليها بصرامه : اولا دكتور فوزي نائب رئيس مجلس الاداره الي هو انا...طبيعي جدا يكون مسؤول مكاني بحكم عدم تواجدي باستمرار هنا 


ثانيا معتقدش ان علاقه الزماله الي بينا كدكاتره بنشتغل في نفس المكان توصل لدرجه ان اخد منك موقف شخصي ...لان اصلا مفيش حاجه شخصيه بيني و بينك ....و لا هيبقي 


كاد ان يكمل حديثه الجارح بين سطوره كي يجعلها تفيق من هذا الوهم الذي تعيش فيه...الا ان هاتفه صدح بنغمه خاصه ...ابتسم وجهه دون اراده منه 


فتح الخط دون ان يعير من تراقبه بغل ادني اهتمام ...بل من الاساس نسيها بمجرد ان راي اسم معشوقته 


الذي رد عليها سريعا و هو يقول : حبيبي 

ابتسمت علي الطرف الاخر و لكن للاسف قبل ان ترد عليه سمعت صوت تلك الخبيثه يقول بتعمد وهي تتجه للخارج : خلص بسرعه يا عثمان و متتاخرش ...هستناك بره...و فقط ...هرولت سريعا الي الخارج دون ان تري غضبه الذي تصاعد 


اما الاخري ....اصفر وجهها ثم اشتعل بنار الغيره مما جعلها تقول دون تفكير : روحلها يا عثمان ...مش معجول تهملها ...و فقط ...اغلقت الهاتف دون ان تعطيه حق الرد 


اما هو ...جن جنونه ...ظل يهاتفها كثيرا و لكنها لم تعيره اي اهتمام كما يظن...لا يعلم انها جلست تبكي بانهيار ...فقد كانت تهاتفه كي تشجع حالها لتقص عليه ما فعلته او طلبته منها تلك الحيه  ....و لكن ما حدث ...مجرد ان سمعت صوت انثي تذكر اسمه مجردا من اي القاب و بتلك الطريقه التي اوصلت لها مدي تقاربها 


جعل نار الغيره تنهش صدرها ...و هنا اختفي العقل ...و صمت الأذن 


طرق فوق مكتبه بغضبا جم حينما لم يتلقي ردا منها ...القي هاتفه فوقه حتي كاد ان يكسر ثم هرول للخارج بحثا عن تلك الخبيثه التي تعمدت فعل ذلك 


سال احدي الممرضات عليها فدلته علي مكانها 


دلف الي الحجره الخاصه بتجمع الاطباء...و بمنتهي التجبر قال لها امام الجميع : حالا تكوني عند دكتور فوزي يعملك اخلاء طرف من المستشفي 


نظر لها بغضب ثم اكمل بمغزي فهمته جيدا : و اكراما مني ...هخليه يسلمك شهاده خبره مختومه باسم مستشفي السوهاجي.... 

اعتقد تقدري تشتغلي بيها في اي مكان...لانك مبقاش ليكي مكان هنا...و فقط تركها وسط الكثير من التساؤولات من رفاقها و التي لم تجد ردا عليها سوي الهروب و دموعها جعلتها لا تري امامها 


لن يقوي علي المبيت فالقاهره و هي ما زالت لا ترد عليه...بل اغلقت هاتفها نهائيا 


و لم يرد ان يحادثها عن طريق اخته او امه كي لا يثير التساؤولات 

اعتزر عن الحالات التي كان سيتولي فحصها و تركها لاحدي الاطباء 

ثم اتجه بعد منتصف الليل الي مطار القاهره ليستقل الطائره المتجهه الي مدينته 


وصل قبيل الفجر و كل خليه داخله تغلي غضبا ...سيربيها من جديد حتي تعلم من هو عثمان....سيعاقبها علي عنادها و رأسها اليابس كما يقول دائما 


توعد و اقسم و نوي 

و كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تجلس ارضا ...واضعه راسها بين قدميها ...شهقاتها ملأت الاركان 


ضاع الغضب في تلك اللحظه...تنحي العقل جانبا كي يفسح مجالا لذلك القلب الذي اعتصر الما و قلقا عليها 


هي ...انتفضت بجزع حينما افاقها صوت الباب من تلك الافكار السوداء التي غرقت بها منذ ساعات 


هو ...انتفض رعبا علي مظهرها الذي مزق طيات قلبه 


لن يفكر مرتان...بل اتجه سريعا نحوها....ركع امامها ثم كوب وجهها الباكي بحنان و قال : ليه كلت ديه...عم تبكي من وجتها يا جلب عثمان 


اعقب قوله بالجلوس ارضا و سحبها رغما عنها ليحتويها بين زراعاه....ذادت شهقاتها المقهوره حينما وجدته يملس علي شعرها برفق و يقول : ليه كلت ديه....اهدي يا جلبي ...بكفياكي بكي....عينك ورمت يابوي 


ابتعدت قليلا لتنظر له بحزن و تقول كلمات غير مترابطه و لكنها كانت تذبحها وقت خروجها 


رغد : هي دكتوره صوح...حلوه....هتلبس عالموضه....اني جاهله...مليجش بالدكتور....غدتني غصب صوح....كت رايح وين وياها...جلبي مجهور...توي عريفت مجامي...ااااا 


اسكتها بقبله ساحقه كي يمنع ذلك الجنون الذي احتلها ...فصلها و قال بقوه : كنك اتخبلتي يا رغد....مين دي الي اطلع عليها و انا جلبي مشافش غيرك 


اني شوفتك بجلبي ...و عشجتك بروحي ....انتي مجامك عالي عيندي ....بكفايه انك دونا عن حريم الدنيا الي جدرتي تهزي جلب الدكتور 


مرت علي نسوان اشكال و الوان ...و لا وحده لمست جلبي يا رغد...انما انتي ...هزتيه ...خلعتيه من موطرحه و طمعتي فيه لحالك 


برغم تلك النبره الصادقه التي يتحدث بها ...الا انها لن تصدقه...ما مرت به جعل داخلها ندوبا لم تشفي بعد...ورغم كبريائها المزعوم و عنادها...الا انها حقا فقدت الثقه في نفسها...و لما لا ما مرت به ليس بهين 


و طبيبنا كان يمتلك من الخبره و الحكمه ما يجعله يعلم ذلك و يشعر به داخل عيناها المهتزه بعدم تصديق 


اكمل بيقين : لو عالجمال ...شوفت كتير ...و لو علي العلام شوفت اكتر 


بس بياض جلبك و روحك الطيبه ماشوفتش و لا هاشوف 


اني عشجتك في وجت مكتش طايجك فيه....لما كت اتوعدك جواتي بايام لون سواد شعرك 


اول ما اطلع في عنيكي ...الاجي جلبي عم ينخلع مني ....حاولت امسكه ...اتبت فيها لجل ما يضل مكانه....بس كتي اجوي مني ... 


خدتيه و طمعتي فيه لحالك....البصه فوشك بالدنيا و ما فيها 


مهما سافرت و روحت و جيت ...مبجيتش الاجي حالي الا جوات حضنك يا رغد 


لو بعد كلت ديه لساتك هتشكي فيا يبجي متستاهليش عشجي ليكي 


ردت عليه شاكيه : حاسه حالي جليله جوي عليك ...انت دكتور و راجل و كبير عيله ...و الف مين تتمناك ...و اني شوفت بنات مصر و حلاوتهم ...و خلجاتهم.... 

انهارده بس افتكرت اني جاهله ...مكملتش علامي ...بكت بقهر نابع من غيرتها عليه و خوفها من تلك الخبيثه : اني خايفه 


خايفه فيوم تزهج مني ...او يحصول شي يبعدك عني ....اني مجدرش ابعد عنيك صدجني ...و الله ما هجدر 


ضم وجهها بحنان و قال : و ايه الي يخليكي تبعدي بس ...ربنا ما يجيبش بعاد 


رغد : الدنيا واعره جوي ...خايفه تفرجنا ...تبجي جاعد و راضي بحالك ...تلاجي الي ياجي ينغص عليك عيشتك و يستكترها عليك 


شعر بداخله ان حديثها وراءه شيئا ما ...لن يسالها ...بل ستركها تقص له ما حدث بارادتها ...و باسلوبه معها 


اراد ان يخرجها من تلك الحاله فقال ممثلا الغضب المازح : بعيدا عن كل الي عم تجوليه ديه....اني هملت شغلي و كت جاي اطربج الدنيا فوج نفوخك اليابس ديه ....جلبتي الطربيزه علي و بجيت اني الي عم اراضيكي ...ينفع اكده ... 


اشتعلت داخلها الغيره مره اخري فقالت بجنون : هملت شوغلك ...و لا الغندوره المصراويه 


ضحك بصخب و هو يرد بمزاح و فرحه : واااه يابوي ..دانتي غيرتك واعره جوي....تطلع لها بعشق ثم اكمل : هتغيري علي صوح يا رغد 


ردت بصدق : مالخلجات الي عم تلبسها ...من كلت الناس الي حواليك...ربي يعلم الليله الي بتجضيها  ويا عيشه بيكون حالي ايه 


بحاول اصبر نفسي و اجول حجها ...انتي الي خدتيه منيها....بكره هيكون جوات حضنك و تشبعي منيه و تعوضي غيابه 


و ياجي بكره ...و لا بجدر اشبع ...و لا بجدر انسي انك بكره عم تكون في حضن غيري 


بموووت مالجهر ...بس بردك لازمن اتحمل ...لما عم تغيب ...بتاخد جلبي وياك ...بلاجي روحي فاضيه ملهاش معني ...لحدت ما تعاود تاني 


وجتها بجول لحالي ...توك جلبك عاود موطرحه يا بت العبايده 


ما احلي حديثا يخرج من القلب ليصل بكل صدق الي قلبا اخر متلهف شوقا لسماع المذيد 


حاوطها بقلبه قبل زراعاه....احتواها بروحه قبل ضلوعه....طمأنها بجموحه لا بمجرد حروف 


و لكن...رغما عنه حروفا من نور خرجت منه وهو يعزف معها اجمل انغام العشق ...جعلت منهما تناغما رائع مثل فريقا موسيقي يعزف خلف مغني صوته عذب 


و بعدما انتهيا معا ...و بمنتهي الغباء ...في وقتا لا ينفع في هذاالسؤال 


كان يحاوطها تحت زراعه و هوما زال متمددا معها فوق الارض اذا انه لن يجد لديه حتي الوقت ليتحرك تجاه الفراش ...كان جموحه اكبر من ان يضيع لحظه واحده 


تصلبت يده التي تعبث في خصلاتها المشعثه حينما سمعها تقول : هو ورثي و ورث رحيم كد ايه ... 


هنا ...تيقن معزي حديثها منذ قليل ...احيي نفسي بل ارفع لها القبعه علي ذكائي بل الاهم ...شعوري بها فهمها بسهوله 


سحب جسده للخلف كي يستند علي الفراش...سحبها معه ...وضعها فوق ساقه 


تطلع داخل عيناها التي اهتزت قلقا و رعبا و هي تلعن لسانها المنفلت 

و لكنها تفاجات به يقول بطريقه خرجت منه طبيعيه : كتير ...و جوي كماني 


اكمل بخبث لم تلاحظه : لساتني كت عم بتحددت ويا المحامي لجل ما يجهز الوصايا علي رحيم ...و احسب نصيبك كد ايه و احطهولك فالبنك 


رغد بزهول : انت عميلت كلت ديه من غير ماطلب منيك ...يعني ما زعلانش مني 


عثمان بمهادنه كي يصل لمبتغاه : واااه...هو الحج  بيزعل يابت الناس...اني لجيتك مش سائله جولت اتصرف اني 


بس المشكله في رحيم 

رغد بعدم فهم ؛ كيف ديه 

عثمان بمكر : رحيم مش ولدك يا رغد ...و اني عمه الي هبجي وصي عليه....خايف الخاينه دي تظهر في اي وجت ...و تجول الحجيجه لجل ما تاخد الواد 


ارتعبت حقا بداخلها و قالت دون تفكير : لااااه ...ديه ولدي ..اني الي ربيته و تعبت وياه من اول ساعه اتولد فيها...و هي اكيد مش هتفكر تاخده ....هي بس هتطمع في حجه ..تغور بيه بس تسيب الواد 


ها هو اقترب بحنكه لمراده 

سالها بهدوء : و ايش خبرك انتي ...هي كلمتك و لا انتي بتجري الغيب اياك 


تاكد ...بل تيقن انها تخفي شيء يخص تلك الحقيره حينما اهتزت حدقتيها يمينا و يسارا و هي ترد عليه كذبا علي نصف سؤاله الاول فقط : لااااه...لااااه... 

هتكلمني كيف بس...اني مليش صالح بيها...لااه مهتجدرش تحدتني ...و لا حتي تهددني بشي 


صفق لحاله اعجابا و فخرا...فقد فهم ما حدث او استشفه بمنتهي البساطه 


و لكن ما احزنه هو ...مدارتها عليه...و لكن بعيدا عن العاشق الذي يختلق اعزارا  دائمه لحبيبه....كانت الحكمه هي اساس تفكيره ...لن يغضب منها قبل ان يسمع لما فعلت هذا....يعلم ان امامه طريقا طويل كي يزيل الخوف الذي زرع بداخلها ...و يضع مكانه امان نابع من ثقتها به 


غير مجري الحديث فجاه حينما بدات يده تعبث بجسدها و هو يقول ممثلا الغضب الذي ينافي ما يفعله الان : المهم دلوك...اني زعلان منيكي ...و مطايجش اطلع في وشك الي كيه البدر ديه...هتصالحيني و الا ابات غضبان و الملايكه تلعنك طول الليل ...جصدي لحد الضهر 


نظرت له بزهول و قالت بصوت لاهث متاثرا بما يفعله : وااااه بعد كلت ديه...امسكت يده لتوقفها عما تفعل و اكملت : و الي لساتك هتعمله ...طيب كيف 


رد ببراءه وقحه : جلبي هو الي كان رايدك و مجدرش يمسك حاله عنيكي ...دلوك عجلي زعلان و رايدك تصالحيه...راعي اني جاي من سفر و عميلت مجهود ....دورك بجي تفكيلي جتتي الي اتخشبت من هرس الارض ديه 


خرج معها صباحا من جناحهما و يداهم متعانقه كعناق فلوبهما العاشقه 


تنير الابتسامه وجهيهما و لكنها اختف حينما وقفت عائشه فجاه تقطع عليهما الطريق 


من نظراتها المعاتبه لام حاله و شعر بتانيب الضمير 


اما هي فقد تطلعت لهما بغير و حقد تملك منها و ظهر علي صوتها جليا حينما قالت : رايداك في كلمتين يا واد عمي 


هز راسه بتفهم ثم التفت الي تلك الغيوره و قال برفق : اسبجيني علي تحت و اني هحصلك يا رغد ...حينما راي عيناها المشتعله تركها و هرب سريعا مع الاخري ...حتي لا يضعف امامها و يراضيها قبل الاخري 


بعدما اغلقت الباب ...نظرت له بحزن و قالت : هتوجف جدام ربنا نصك مايل يا واد عمي 


عثمان : ليه اكده ...اني جصرت معاكي في شي يا عيشه 


عائشه : فيها ايه زياده عني لجل ما تعشجها و اني لاااه 


كاد ان يرد عليها الا انها اكملت بغضب : اوعاك تنكر ...اطلع لحالك و انت وياها ...شوف عينك عم تبرج برج و هي جدامك....جيت علي كتير ...مره اتحرجت و هبات وياها....و مرات كتير تهمل شغلك و تعاود نص الليل ليها ...و اني صابره و ساكته و اجول يا بت ....الغربال الجديد ليه شده ...انتي الاساس .. بكره يزهج منيها و يعاود ليكي 


بس طلعت كيه الحيه ...لفت عليك و سحبتك عنديها كيف ما عيملت جبل سابج ويا خوك 


كل ما قالته لها كل الحق فيه ...الا ان تنعتها بتلك الصفه....و غيرته العمياء رفضت ان تذكره باخيه الراحل حتي و ان علم الحقيقه 


قاطعها صارخا : لحدت اهنيه ...و وجفي...اوعاكي تذيدي كلمه تانيه...رغد مرتي ...مهجبلش تجولي عليها كلمه شينه ...كيف ماني مهجبلش عليكي الهوا 


جوليلي ميته جصرت وياكي ...من اول يوم جوازي منيها ...كت كل يوم بكون وياكي جبليها ...انتي الي اخدتي حجها لاول...و لما فوجت لحالي ...و لجل ماجفش جدام ربنا نصي مايل كيف ما جولتي ...بدات اعدل ...يومك ليكي لحالك ...و يومها ليها لحالها 


لو علي مره و لا تنين بيت وياها فيومك كان لظروف مش بالمزاج....و كت بعوضك بعديها 


اوعاكي تكوني مفكره اني مش واخد بالي من طلباتك الي كل يوم عم بتذيد ....هاتلي خلجات و انت معاود من مصر ...حاضر ....في حتتين دهب عاجبني ...حاضر 


كنك هتجولي لحالك اطول الي اجدر عليه ...احسن منيه و لا هتاخدي تمن سكوتك علي جوازي 


اهتزت عيناها خجلا لصحه حديثه فاكمل : كلت ديه مهيفرجش معاي ...لكن تتهميني اني ظالم ...دي الي مهجبلهاش واصل يا عيشه 


بكت و هي تقول : عنديك حج ...بس لو جبتلي الدنيا كلياتها تحت رجلي ...مهيكفنيش يا عثمان ...اني رايده جلبك ...رايداك تطلع علي كيف ما بتطلع عليها 


و لانه رجلا ...و لان ما تطلبه ليس بيده ...وجب عليه مراضتها 


ضمها لصدره بحنان ...قبل راسها برفق ثم قال : يا بت دانتي بت عمي و اول بختي...و ام عيالي كماني 


عائشه بقهر : بس مش حبيبتك يا عثمان 

رد عليها كذبا و لاول مره يشعر بداخله انه خائن : دانتي الغاليه يا عيشه ...انتي خبراني مليش في الحديت المزوح ديه ...بس ليا في الفعل ...و اني هثبتلك دلوك غلاوتك عندي 


و بينما الطبيب المسكين يحاول ان يثبت ما قاله فعلا ....كانت رغده تغلي كالمرجل بعد ان اشتعلت نار الغيره داخلها 


وقفت داخل المطبخ تقطع بعض الخضروات بغل بل كانت تتخيل انها تقطع يداه التي تلمس غيرها 


نظرت لها نرجس بخبث و قالت : الغيره واعره جوي يابوي 


انتبهت لها بغضب ...رفعت السكين امام وجهها و قالت بجنون : نرجس ...متخلنيش اشج بطنك الي عم تتهز و انتي كاتمه الضحكه ...اني ماشيفاش جدامي ...بعدي عني احسلك 


هنا و لم تتمالك نرجس حالها اذ اطلقت ضحكاتها التي كانت تحاول ان تكتمها ....هرولت الي الخارج بخوف حينما القت عليها تلك المجنونه احد الاواني كي تخرج غضبها منها 


و لسوء حظها مالت الي الاسفل فارتطم بكتف طبيبها الخائن كما نعتته 


عثمان بوجل : وااااه هي الحرب جامت اهنيه و لايه 

نرجس بضحك : مرتك جنت عالاخر يادكتور الحجها 


نظر داخل عيونها المشتعله وقال : مرتي ست العاجلين يا مخبله انتي ...غوري من اهنيه 


اقترب منها ممثلا الخوف و هو يقول : مالك يا جلبي فيكي حاجه 


ستقتله ...حقا ستمزق قلبه ...ام تفصل راسه عن جسده....لا الافضل ان تقطع يداه التي مست غيرها 


ظلت تتخيل ما تريد فعله به و لم تشعر الا وهو يحاوطها من خصرها و يقول باعتزار دون مواربه : حجك علي جلبي 


تطلعت له بغضب جم ...دفعته في صدره بقوه 

صرخت به : جاك وجع في جلبك يا جوز لتنين....و.... 


يتبع



الفصل الثالث عشر

الغيره نار...اما ان تحرقك...او تحرق بها من حولك

شعور جميل...و لكن إذا  ذاد عن حده ....انقلب لضده

و هذا ما فعلته تلك المجنونه....التي اكتشف ان غيرتها نارا ...ستحرقه ان لم يستطع الجامها


خاصمته باقي اليوم ....ظلت تتقلب علي جمرا ملتهب ...و كلما حاول ان يتصل بها ترفض المكالمه


حسنا ....قد افرط في دلالك صغيرتي....و جاء وقت تقويمك


فاليوم التالي و الذي من المفترض أن يبيت معها.....لم يتصل بها طوال اليوم


تحملت رغم غضبها...و لكن منت حالها انه سيبدي  ندمه و اعتزاراته الكثيره حينما يبيت معها ليلا....لن يغفي الا بعد ان يراضيها....هذا مع اعتمدته


و لكن طبيبنا ....لا يتوقعه  احد


قضي اليوم بشكلا طبيعي ....و لكنه لم يغرقها  باهتمامه  و لا نظراته العاشقه فالخفاء


و جاء الليل.....استعدت  و تسلحت بغرورها لصد  كل محاولات الصلح الذي سيقوم بها 


و لكن ما حدث قد جعلها تصدم حقا


دلف  الي الجناح بمنتهي الهدوء.....ملامحه هادئه ....لن يكلف نفسه عناء النظر اليها


توجه الي خزانه الثياب الخاصه به.....اخرج منها بعض القطع.....توجه الي المراحض ثم اغلق بابه 


تطلعت ببهوت نحوه ....هل تجاهلها.....لن ينظر لها حتي


حسنا ايها الطبيب....ستاتي الي رغما عنك


خلعت عنها روبها كي تظهر فتنتها.....قررت محاربته  باسلحتها الانثوي....سنري ان استطاعت


ظلت منتظره بغيظ الي ان سمعت صوت إغلاق مرش المياه....تحركت سريعا تجاه الخزانه....تصنعت العبث بها الي ان فتح الباب


و طبيب النساء رغم جنونه بمظهرها  المهلك الا انه يحفظ عن ظهر قلب تلك الالاعيب


حاد  بنظره بعيدا عنها سريعا حتي لا يضعف


اتجه بهدوء ناحيه المرأه....وقف يمشط شعره بهدوء


جلس فوق الاريكه بعد ان تناول جهاز اللاب توب الخاص به....و اخيرا ارتدي نظارته الطبيه و بدأ يشاهد شيئا ما ...و كأنه جالسا وحده


اما هي....حقا لم تقوي علي التحرك.....كل توقعاتها فشلت ...ناهيك عن مظهره الرجولي خاصا بتلك العدسات التي ما ذادته الا وسامه جعلتها تريد الارتماء  بين يديه


يعلم الله كيف تمالك حاله كي لا يملأ الدنيا ضحكا علي زهولها.....ايها الخبيث ....قرأت ما تنويه...و أحبطته


قررت الانفجار ....لن تصمت ....ستخرج نارها كي تحرقه بها


وقفت امامه بغضب ثم قالت : اني رايده انعس


لم يرفع عينه من الشاشه  ....بل رد ببرود : و اني حايشك اياك.....اني فتلك السرير كلاته ...برطعي فيه علي راحتك


رغد بجنون :  نور الكمبيوتر مضايجني ....طفيه 


رفع عينه بتمهل ...تطلع لها بتقييم .


عاد ببصره دون رد


و ما ذادها  هذا الا اشتغالات


رغد بصوت أقرب للصراخ : هو ااااني مش بتحدت  وياااااك....اجفل الزفت ديه و رد علي


لن يغلقه....بل كاد يهشمه  و هو يلقيه جانبا .....انتفض بغضب مما جعلها تعود للوراء رعبا من مظهره


لحق بها سريعا ممسكا بزراعها بقوه ثم قال بنبره حقا جعلت جسدها يرتعش : اوعاكي تفكري تعلي صوتك علي يا بت العبايده


انا جوزك ....كيه ما بحترمك...وجب عليكي احترامي ....سااااامعه


دمعت عيناها من ألم زراعها و قالت بحزن و خوف : اني بحترمك....بس انت لما اتحدت وياك و متعبرنيش يبجي ايه


ضغط علي زراعها اكثر و قال بعتاب غاضب :  مردتش عليكي مره....و اني جاعد وياكي


انما انتي ....بجالي يومين بطلع و ادخل....مفكرتيش تطلعي فيا  حتي.....اتصلت بيكي كام مره ...و لا هان عليكي تجولي ارد يمكن رايد حاجه و لا فيه شيء


بكت بغيره و هي تقول : مش كت زمجانه  منيك...مكتش طيجاك....كل ما شوف اسمك الاجي النار عم تنهش في روحي


و مكتش رايده اطلع عليك لجل ما امسك روحي و مجتلكش


نظر لها بزهول ثم قال :  تجتليني...و مش طايجه اسمي....كنك اجنيتي اياااك ....ليه كلت ديه يا مخبله انتي


القت راسها فوق صدره ....اجهشت  فالبكاء و هي تقول : جلبي جايد نار من غيرتي عليك....عجلي هيشت مني كل ما اتخيل عيملت معاها ايه


انت كت لساتك معاي....لامسني ...عاشجني....كيف بعدها تلمس غيري....و لا حتي تجولها  حديت كيه الي بسمعه منيك

اتجنيت ....شهقت بعنف ثم اكملت بحرقه عاشقه : مجدراش اتحمل ....و الله ما  جادره ...عشجك اتملك مني ...بجيت رايده اجفل عليك الباب و متشوفش حدي غيري واصل ...جولي كيف اعملها دي لجل ما اريح جلبي يا دكتور


و طبيبها يشعر بها ...و لما لا و غيرته عليها تضاهي ما تشعر بها بل تذيد أضعاف


ضمها بحنو قوي...رفعها بتمهل ثم تحرك بها تجاه الاريكه.....جلس و هي  مازالت متشبثه به......ابعدها برفق


اقترب بوجهه كي يجعل من شفتيه منديلا ناعما  يجفف به دموعها


الان.....يحتويها بعشقه اولا ثم يعلمها و يعرفها خطأها برفق.....


بعد ان جفف دموعها....قبل عيناها باعتزارا علي خطأ لم يرتكبه.....كادت ان تبتعد الا انه تحكم بها بيداه الفاجره .....من بين قبلاته التي التهمت ثغرها....و من بين لمساته  التي الهبتها


و برغم جموح جسده الذي كان قاسيا  في  ضمها اليه....بل و إدخالها بين ضلوعه.....و لاول مره طبيبها يكون عنيفا  معها لدرجه ألمتها  حقا


و لكنه حقا لن يستطع تمالك حاله....قد فعلها كثيرا من قبل....و يعلم الله كم كان يحارب نفسه كي لا يطلق جماح عشقه فوق جسدها


جسدها اصبح يحركه و يقلبه مثل الدميه بين يديه الماجنه


و بداخله يقول : اذا كان لساني عاجزا عن اخبارك بمدي عشقي لكي ....فلاترك جسدي يخبرك


علاماتي فوق نهديك ستخبرك  ما أكنه لكي .....جموحي بكي داخلك ....سيخبرك ما أشعر به تجاهك


اردتي اثباتا  لعشقي...فلتتحملي ....لن استطع كبح شوقي و رغبتي بك أكثر من ذلك


دللتك  كثيرا صغيرتي....خفت عليك منكي ....اذا كان هدوءي  خدعك....فلتتحملي ناري


و صغيرته رغم رغبتها به الا انها كانت حقا تشعر بصدمه مما يفعله.....لم يكن يوما معها بتلك الطريقه ....


انتهت نوبه الجنون ....لا أعتقد


تمسك بها بقوه.....نظر داخل عيناها بثبات ....لم ينسيه غضبه و جنونه تلك القبله الممتنه  التي يهديها لها بعد كل لقاء


عثمان : من  اول ما لمستك ....كت بحارب حالي لجل ما الجم نفسي عنيكي.....عشجي  كيه الإعصار يا رغد ....لو طلع هياخد في طريجه  الأخضر و اليابس


كت بحارب لجل ما أكون هادي وياكي ...مكتش رايد اخوفك  مني 


بس انتي ...مخلتيش جدامي فرصه و لا جدره ان اتحكم في جنوني بيكي


الي حوصل دلوك نجطه  فبحر عشجي ليكي ....رايد اجطعك  و اكلك وكل ....هتجنن ....مجادرش امسك حالي عنيكي ....رايد اضل وياكي ليل انهار ...مجادرش ابعد عنيكي و لا أكون ويا غيرك


يعلم ربي الي بيكون جواتي و اني بعيد عنيكي


اني بين المطرجه و السندان  يا بت العبايده.....مطرجه ضميري الي عم  يجلد فيه ...و خايف أظلم حدي ملوش ذنب في عشجي ليكي


و بين جلبي الي عم ينهش فيه و اني مع غيرك ....عم يجولي  كلمه وحده ....هتخون  رغدك  يا دكتور ....جدرت تلمس غيرها ....جدرت تطلع لغيرها


و عجلي يفكرني بظلمي....مرايدش اجف جدام ربنا و نصي مايل يا حبه الجلب ....ساعديني أكون عادل 


بس بردك كيف هعدل  و اني بجيت كلي وياكي


انتي ملكتي جلب و عجل الدكتور يا رغد الدنيا و الاخره الي ربنا كرمني بيه


مش مكفيكي  كلت ديه ....طمعانه كماني في كلمه بجولها  لجل ما اراضي وحده ملهاش ذنب اني عشجت غيرها


برغم انها خابره زين مالاول انها بالنسبالي مرتي و بت عمي و ام عيالي و بس.....بس كانت عايشه و راضيه ....كت ليها لحالها


لاكن دلوك ...مبجاش ليها شريك فيا  و بس ....لااااه....الشريك سرجني  كلي منيها....سابلها  بس جسم من غير روح ....فالظاهر بيكون وياها.....و من جواته  ....فاضي مافيهوش شي 


لان عجله و جلبه في حته تانيه.....مع واحده تانيه ...و الست هتحس براجلها  حتي لو مكنتش عشجاه


كلت ديه و انتي الي زمجانه  يا بت العبايده ....و رايده تعاجبيني.....اوعااااكي تاخدي مالبعد عجاب ....وجتها نار حرجتي  منيكي هتحرجك انتي ....و انا هرمي حالي فالنار وياكي ....ماني حتي النار  مههملكيش فيها لحالك 


ماذا تقول ....بماذا تنعت حالها.....كل سباب العالم لن يطفيء  نار غضبها من حالها


لم تكن تعلم ان كل هذا بداخله


لن تجد كلماتا  تليق به 


امسكت كفه برفق....طبعت فوقه قبله شغوفه  معتزره....نظره يملأها الأسف...و اعترافا خرج من قلبا صغير يحمل عشقا قاق الحدود


رغد : حجك علي راسي و جلبي ...اني معريفش اتحكم فحالي كيفك انت .....كلت ديه جديد علي ....اول مره اعشج....اول مره اتمني راجل ....و اول من لمسني كت انت


بجيت شبه كيه الفرسه العاميه ...بتخبط فالكل اول ما تسمع صوت صاحبها ....عشجك عماني عن الدنيا ....مبجيتش جادره. اشوف غيرك 


و اني جاهله ....جاهله فالعشج ....و جاهله فالجواز ....و جاهله في كل أمور الدنيا ....بس الي انا عارفاه و حفظاه  اكتر من اسمي ....اني بعشجك يا طبيب جلبي الي عم تداوي فيه


و اني بكل غباء  عم بوجعك من غير ما احس....اجولك انت صوح ....اني بجره 


بعد ان كان مندمجا  بل و مستمتع بجديثها  المعسول ....اطلق ضحكه رجوليه أهلكت قلبها الصغير.....قبلها بعنف مازح ثم قال : احلي بجره


قضيا  معا ليله كانت حقا بدايتهم  معا.....ترك جموحه يخرج للعلن.....و هي تخلت عن خجلها تمام ....بل كانت معه مثل فتاه الليل التي تريد ارضاء رجلا حتي يغرقها  بامواله  بل و يرغب فالعوده لها مره اخري


و كل هذا كان بتوجيهات من طبيب النساء ....الذي قرر ان يجعل منها انثاه....العاهره...له وحده ....فقط


و ياتي صباحا مشرقا ...و لكن ماذا يحمل لنا ....سنري


أجمل ما يميزه ...انه يعطي كل شيئا حقه....عقله مرتب ...افكاره و قراراته متراصه باحترافية....يخطط و ينفذ دون ان يشعر احدا ماذا يفعل


و بينما كان يعمل بجد داخل مكتبه ....و نبه علي الجميع الا يقاطعه احد

جائه الاتصال المنتظر منذ يومان


رن هاتفه باسم الرجل الذي يعمل في احدي شركات الهواتف المحموله


رد سريعا : ايه الاخبار ...مغبتش علي المره دي عفارم عليك


الرجل : اصل المره دي غير....انت طلبت سجل مكالمات لسه حاصله من اسبوع يعني الوقت قريب فكان سهل ان اجيبه يا باشا


عثمان  ابعتهولي عالواتس دلوك و انتظر مني مكالمه كمان عشر دجايج


و بالفعل ارسل له الأرقام و التي لم تكن كثيره مالاساس


رقمه يعلمه....رقم اختها مسجل لديه ....و ابيها ايضا


دقق النظر في ذلك الرقم الوحيد الذي يجهل هويه صاحبه.....ابتسم بخبث ثم أعاد الاتصال بالرجل و بمجرد ان جاءه رده قال : هبعتلك رقم ....اعرفلي  مين صاحبه و هاتلي تسجيل المكالمه ....بسرعه


الرجل : و انت معايا هقولك متسجل باسم مين....بس التسجيل ...اديني ساعتين بالكتير و ابعتهولك 


بعد ان  املاه  اسم صاحب الرقم....اغلق معه وهو يشعر انه يريد ان يقتل احدا


نظر للورقه التي دون عليها الاسم و قال بجنون : حاتم عبدالمجيد الوالي


مين ديه....و ايه صلته بيكي يا رغد


لن يترك نفسه للشيطان...بل سيغلق بابه و يستغل الوقت المتبقي لاستلام تسجيل المكالمه فالبحث عن هويه صاحب الاسم


امسك هاتفه وهو يشعر بنارا حاميه تحرق احشائه ...ليس شكا بها ابداااا.....بل غيره و سؤال يجب أن يعرف اجابته ....هل حادثت رجلا حقا دون ان يعلم


و ربه الكريم كان رحيما به.....اذ بمجرد ان فتح موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ....دون اسمه في خانه البحث بعد ان سجل الرقم ....ظهر له في أول الاقتراحات 


اطلع علي صفحته الشخصيه و التي علم منها  انه من اكبر رجال الاعمال  ....يمتلك كثيرا من شركات المقاولات


ظل يجمع كل ما يستطع من معلومات حتي انه احتفظ ببعض الصور التي وجدها


و بينما كان غارقا  في افكاره ...وجد من اصابته بالجنون تدخل عليه بابتسامه مشرقه....و بين يديها صينيه وضعت عليها قدحا من القهوه و كوبا من الماء


رغد : جبتلك فنجان جهوه يظبط دماغك


تطلع لها بغموض لم تلاحظه ثم قال : تسلم يدك ....بس اني مطلبتش جهوه ....كل الي طلبته محدش يجاطعني


ردت عليه بدلال وهي تزكزه بكتفها  داخل صدره : بس اني مش اي حدي يا دكتور ....اني رغد الدنيا و الاخره كيف ما جولتلي


بعدين مهانش  علي اهملك تشتغل من غير جهودك


لف زراعه حول خصرها و قال : جولي اني اتوحشتك طوالي ...مش لازمن كلت ديه


نظرت له بعشق و قالت : مش اتوحشتك بس....اني هموت عليك ....جلبي مهيطمنش انك معاي و من حجي ...غير لما اطلع عليك. ..و اشوفك جدامي....ملست علي ذقنه الخشنه  وأكملت: و المسك بيدي ....اشوف روحي جوات عنيك  ...وجتها بس جلبي هيهدي 


نظراته العاشقه ملأها الحيره ....اذا كنت لكي كل هذا ....لما تعذبيني بنار الحيره ....و الغيره


رد عليها بمغزي علها تفهم ما بين السطور : اني واثج  من كلت ديه ....خابره ليه


نظرت له بتساؤل  فاكمل : لاني لو شكيت فيكي واحد فالميه ....هتغابه عليكي ...و لو جلبي جالي احن عليكي ...هطلعه من صدري و احطه تحت رجلي 


اهم حاجه الثقه يا رغد ....هي الي بتجوي  الحب و هتكبره ....من غيرها الحياه هتبجي جحيم....محدش هيجدر يتحمله


ارتعش جسدها رعبا بعد حديثه ....تطلعت اليه باهتزاز....و قلبها يحسها ان تخبره عما حدث و ما يقلقها


و لكن ليس دائما يكون الوقت في صالحنا .....


قبل ام تجد ردا مناسبا علي ذلك الحديث المبهم

سمعت صوت هاتفه يصدح.....و بمنتهي الغباء وجدتها حجه كي تهرب من امامه الان مقرره ان تطلعه في وقتا لاحق علي مع حدث معها


و الطبيب اغمض عينه بقهر من هروبها بعدما سمعها تقول بصوت مهزوز : ههملك لشغلك و ابجي اطمن عليك كمان اشوي ....و فقط لم تمهله  الفرصه للرد ...بل هرولت سريعا تجاه الباب الذي بمجرد ان خرجت منه و قامت بأخلاقه....وضعت يدها فوق قلبها لتهدأ صعبه


انتفضت بوجل حينما سمعت عائشه تقول بغيظ : مش هتبطلي  حركاتك دي ....ليل ويا انهار  عم تشاغلي  فيه...


لاول مره لا تلقي بالا  لكيدها او لرد الصاع صاعين 


بل قالت ببهوت دون ان تشعر بما يخرج منها : حجك علي ياخيتي.  ..اني كت بدخلو الجهوه.....و فقط تركتها كي تصعد غرفتها و تختلي  بحالها كي تفكر جيدا فيما يجب عليها فعله


اما بالداخل ....كان عباره عن كتله من نار....وجهه تحول الي اللون الأحمر القاني.....عيناه ينطلق منها شرارات الجحيم


يجز علي اسنانه بغضب حتي  كاد ان يحطمها و هو يستمع لتلك المحادثه و التي علم منها هويه المتحدث مع زوجته المصون


زوجته التي لم تعتبره رجلا بالقدر الكافي الذي يجعلها تشعر معه بالأمان و تتخذ منه درعا  صلبا يحميها من تلك الحقيره


خافت منها .....هل حقا كذلك


لن تسمي رجلا يابن السوهاجي يوم ان تشعر امراتك بالخوف من احدهم و انت علي قيد الحياه


اغلق التسجيل بعد ان استمع اليه جيدا ....نظر امامه و كأنه يري شياطين الارض


لا....بل شياطين الارض جميعها تلبسته  الان و هو يقول : ......


يتبع


الفصل الرابع عشر

اتقي شر الحليم اذا غضب...جمله سمعناها كثيرا و لكن....لا نفهم معناها الحقيقي الا اذا رايا شخصا يتسم بالهدوء....و الحكمه و الرزانه 

يصبح في قمه غضبه 

وقتها حقا تصبح الرؤيا معتمه امام عينه 

فلا يري غير افكاره السوداء التي صورها له عقله 


يعلم الله انه حاول كثيرا الا يصعد لها و يكسر رأسها اليابس 


ظل ياكل حاله طيله ساعه كامله ...يمنع نفسه عنها 

و لكنه رجلا...و اكثر ما يؤلمه ان يجرحه احدهم بالتقليل من رجولته 


فما بال ان يكون هذا الشخص هو حبيبته التي عشقها حد الجنون 

حتي حينما اقسم علي الانتقام منها في باديء الامر 


لم يفعل معها شيئا يذكر ...بل صدق حدسه انها بريئه من ذنب اخيه...سار ورائه الي ان اثبت صدقه 


لم يفعل معها ما يخيفها منه...بل فعل كل ما بوسعه كي يكسب ثقتها و يشعرها بالامان...و لكن ...فشل 


عند تلك الكلمه و التي لم تكن موجوده في قاموس عثمان السوهاجي.... 


توقف عقله عن العمل ...تحرك سريعا للخارج و منه الي الاعلي ... 


دفع الباب بقوه ارعبتها ...علمت من مظهره الاجرامي انه علم سرها....لم يكن لديها الوقت ان تفكر كيف علم بذلك...او هو لم يمهلها هذا الوقت 


انقض عليها مثل الثور الهائج...صرخت بالم و رعب حينما لف خصلاتها الطويله حول يده 


امسك وجهها بعنف كي يجبرها علي النظر لها و قال بغل : اطلعي علي ....اطلعي علي يا بت العبايده...شيفاني مش راجل جدامك 


شد علي خصلاتها دون ان يهتم ببكائها المرير و اكمل بغضب : مامليش عينك صوح 


خوفتي من واحده فاجره هجيبها تحت رجلي و اجطع منيها جزل ...مهعرفش احميكي....انطجي ...ليه خبيتي علي 


كل ما كانت تفعله هو محاوله هز وجهها المتحكم فيه بيده القابضه عليه ...كي تنفي كل ما يقوله 


صاح بغض و هو يتحكم بحاله بصعوبه كي لا يضربها  : انتي خوفتي منيها صوووح.... 

مفكرتيش ان معاكي راجل يجدر يحميكي صوووح 


يبجي متلزمنيش...المرأ الي تجلل مني لو كت هموووت من غيرها ...متلزمنيش 


اتسعت عيناها بزهول ...لا تصدق انه سيتركها... 

انهمرت دموعها انهارت و حاولت الرفض بصعوبه : لااااه 


ترك وجهها و قبل ان يتفوه بحرف كانت تتوسله قائله : احب علي يدك ...جسما بالله كت هجولك 


تركها و ابتعد كي لا يضعف من انهيارها و قال بحسم : كتي ...و ايه الي منعك ...خلاص يا رغد 


اقتربت منه و قالت بجنون : لاااه مفيش حاجه خلصت ...اني خوفت مهكدبش عليك ...بس فكرت و جولت لازمن تعريف...كت مستنيه تخلص شغلك و اجولك و الله صدجني يا عثمان 


عثمان : خابره ...اني توك عريفت اني اهون الناس عليكي 

هزت راسها بهستيريا رفضا لما قيل ... 


لم يهتم و اكمل : هي دي الحجيجه...انتي خوفتي لينفتح التار من جديد...ضحيتي فالاول لجل ما تحافظي علي عيلتك و متخسريش حدي منيهم 


و ضحيتي تاني بجوازك مني ..بردك لجل عويناتهم 


و لغيتي رجولتي لجل خاطرهم 

عجلك الغبي مخليكي تبصي تحت رجليكي و بس 


لو بتفكري صوح هتلاجي ان هما الي هيبجي ليهم تار عندينا ...ولدنا هو الي خد بت عمك...هيخسلو عارهم كيف يا رغد 


بلاها كلت ديه ...رحيم ...الي عم تحولي ولدك ...مفكرتيش فيه...كيف هيضل مكتوب باسمك 


لو خلفتي مني بت ...هيكبرو علي انهم اخوات صوح... 

مهيحضنش خيته...مهيجلعهاش 


كلت ديه حراااام لانها بت عمه مش خيته يا رغد 

طب كيف تتحل...كيف الناس تعريف انه مش ولدك لجل مانجعوش في حرمانيه 


ورثها ...مهمن عيملت هتضل ليها حج عندينا....و لا هنضلل حالنا يا رغد 


اني ....اني مكتش ضمن حساباتك يا رغد...اني الي علي مواجه كلت ديه و الاجيلو حل كماني 


كلت ديه كوم...و مرتي ...مرتي الي عشجتها و مبجيتش ناضر غيرها....تطعني في ضهري بسكينه تلمه 


تنفس باختناق ثم اكمل بحسم : من انهارده اعتبري حالك ملكيش راجل....هتضلي اهنيه لحدت ما احل كلت ديه ...بعديها مش هتكوني علي زمتي لحظه 


كادت ان تتوسله الا ان هاتفها صدح باسم تلك الخبيثه 


امسكه سريعا و حينما راه كاد ان يحطم الهاتف من شده غضبه 


نظر لها و قال : ردي عليها ...جوليلها انك سألتيني علي الورث و اني زعجتلك ...جولتلك اني الوصي علي واد خوي و اني الي هتصرف في ورثه 


ايااااكي تبيني انك خايفه ساااامعه 

انقطع الاتصال و لكنها عاودت مره اخر 

فتح الخط و فعل خاصيه مكبر الصوت 


سحر بغل : خبر ايه عاد مهتدروديش طوالي ليه...انتي بايعه دم اهلك و لا ايه 


خرج صوتها مرتعش رغما عنها و هي تقول : كت فالحمام 


سحر باستغراب : صوتك ماله يا بت عمي ....شكلك بكيانه...اكملت بشماته .: الدكتور ضربك ...و لا امه مشندله عيشتك...و لا يمكن ضرتك 


رغد ببكاء لم تتحكم به : عثمان مشندل عيشتي من يوم ما جولتله عالورث 


سحر باهتمام : ليه ...جالك ايه 

رغد : جالي من ميته و الحريم هتسال علي ورثها 


اني الوصي علي واد خوي ....و انتي حجك هتتنازلي عليه لرحيم بردك 


انتفضت سحر من مجلسها بغضبا جم ...صرخت قائله بينما هو بذكائه سخب ورقه و قلم سريعا كي يكتب شيئا ما و يضعه امام غين رغد كي تقوله لها 


سحر : وااااه ...و انتي مجدرتيش تجفي جصاده ...انتي اكده هتخربي عالكل...لازمن تجنعيه احسنلك...اني مهاسيبش حجي سااامعه 


قرات ما كتب لها و قالت : اسمعيني زين يابت عمي ...الدكتور مالاساس مش طايجني ...مفكر ان اني السبب في موت خيه 


سحر : كيف اكديه 

رغد : مانتي خابره انه كان مبين جدامهم انه عاشجني ...المهم مش وجت الحديت ديه 


الحل الوحيد انك تتحدتي ويا الدكتور 

سحر بخوف حاولت مداراته : كنك اجنيتي اياك ...ديه كان يجتلني ...انتي رايده ارمي نفسي فالنار يا مخبله انتي 


رغد بثبات و حقا قد قوي قلبها بوجوده : هو اني بجولك تاجي لحدت عنديه ...اتصلي بيه ...و جوليلو انك  رايده ولدك ...هيجلج مالفضيحه و وجتها هيعمل كل الي هتطلبيه منيه 


انما اني لو جعت لميت سنه جدام اطالب بحجي مهيسالش فيا ...و انتي خابره عوايدنا زين 


صمت خل عالمكان و تلك الحيه اقتنعت بالفعل بذلك الحديث الذي يبدو عقلاني لاقصي حد 


اما هو كان يهرب من نظراتها المتوسله له و ينظر الي الهاتف بغل 


سحر : حديتك مظبوط ...همليني يومين افكر فيها زين ....بس انتي خابره اني ممكن اعمل ايه لو فكرتي تنطجي بحرف انا حزرتك و باكد عليكي ...و فقط....اغلقت الهاتف سريعا 


و قبل ان تفتح فمها كي تتحدث ...كان هو الاسرع في التحرك للخارج اخذا معه هاتفها كي لا تتصرف بغباء كعادتها 


اسبوعا مر لم تراه فيها....تحجج بعمله فالقاهره و من وقتها وهو يقيم هناك 


لم يحادثها فيهم و هي ...هي كانت تتلظي فوق جمرا ملتهب...نار حزنها احرقتها...نار ندمها اكلت احشائها...و الاكثر من ذلك ...لهيب شوقها اليه 


اما هو ..كان يتمدد فوق فراشه داخل شقته الخاصه ...المه قلبه علي ابتعاده عنها ...امسك هاتفا جديدا مليء بصورا لها ...بل مقاطع مصوره ايضا 


ابتسم بهم حينما تذكر 

فلاش باااااك 


دلف عليها وهو يحمل الكثير من الخقائب المليئه بالثياب الخاصه التي يتمني ان يراها عليها 


و الكثير من الاغراض و كان اهمهم 

هاتفان جديدان من نفس النوع 


رغد بفرحه : وااااه كلت ديه عشاني 

لف زراعه حول خصرها و قال بعشق : لو اجدر كت جيبت الدنيا بحالها تحت رجليكي يا حبيبتي 


رغد : يخليك ليا ...اني مريداش شي غيرك 


قبلها بنهم ثم فصلها و قال بعد ان تحرك بها تجاه الفراش : اهم شي في كلت ديه ...دول 


اخرح الهواتف من احدي الحقائب و مدهم لها 


رغد بفرحه : الله ديه حلو جوي ...بس ليه تكلف حالك كلت ديه ...لاااهو جايل تنين كماني 


عثمان : واحد ليكي و واحد لي 

رغد : مبارك عليك يا جلبي .... 


عثمان بمكر : مسالتيش ليه 

نظرت له بعدم فهم فاكمل و هو يحيط وجهها و ينظر لها باشتياق : لما هتدلي مصر بتوحشيني ...ببجي هتجنن عليكي 


بتحدت وياكي كتير صوح ...بشوفك فيديو صوح...بس طول الوجت رايد املي عيني منيكي 


فكرت اجيب تليفون جديد ليكي لحالك بس...اصورك بيه لحل ما تبجي معاي طوالي 


رغد بسزاجه : هو تلافوك مهيصورش 


ضحك برجوله ثم قال : لاه هيصور ...بس اني بهمله فالمكتب او في اي مكان ...ممكن يضيع مني او حدي واد حرام يفكر يفتحه 


مهينفعش يكون عليه صورك يا رغدي ...اكمل بخبث وقح : اصلي هصورك حبه صور و فبديوهات ...ناااار يا بوي ناااار 


بااااك 


عاد بذاكرته و هو يملس فوق شاشه الهاتف التي تظهر احدي صورهاو هي عاريه ...قال باشتياق اهلكه : علي جد ما وحشتيني ...علي جد ما جلبي موجوع منيكي....ليه اكده يا رغد ليه 


صدح هاتفه باسم اختها ...رد سريعا : سلامو عليكم 

شاديه : و عليكم السلام....كيفك يا دكتور 


عثمان : في نعمه من ربنا ... 

شاديه : لما اتحدت وياي من اكتر من سبوع ...و جولتلي الي حوصل 


اني وافجت علي حديتك اني مروحش لخيتي لجل ما تعاحبها عالي عيملته 


جولتلك وجتها انت صوح ...لازمن المره دي بالذات تفكر لحالها و تيعرف ان الي عيملته كان غلط من غير ما ادخل و لا اوجهها 


اني بذات نفسي زعلت منيها 

تنهدت بحزن ثم اكملت : بس مش كتير اكده يا دكتور 


فات اسبوع و اكتر و هي لحالها...اجرب تنين ليها هملوها ...زمناتها لا واكله و لا شاربه و مجطعه نفسيها بكي 


جلبي واكلني عليها يا دكتور ...لو هانت عليك تجسي عليها مهتهونش علي 


عثمان بنبره تقطر وجعا : و مين جال انها هانت...و لا اني جادر اتحمل فراجها يام محمد 


اني عم حارب حالي لجل ما اضل بعيد ...كان لازم اجسي عليها لجل ما تتعلم ...لو حنيت هتفكر ان الحكايه سهله و يومين و عدت 


و لما طلبت منيكي متروحيش ...لانها اتعودت تاخد رايك في كل شي ...ديه حاجه زينه ..و متوكد انك بتنصحيها بالصالح 


بس بردك لازمن يكون ليها راي لحالها...مهينفعش تعتمد عليكي في كل حاجه 


جولت اهملها لحالها تراجع نفسها ...تشوف الصوح من الغلط 


شاديه بهم : خيتي رغم عنادها و طوله لسانها بس هبله...و لما بتزعل عجلها بيوجف و بتتصرف من غير تفكير 


عثمان : عشان اكده اني خدت تليفونها ... 

شاديه برجاء : طب بكفايه لحدت اكده لجل خاطري اني ....فهمها بالعجل ...علمها بالراحه ...دي لسه صغيره و جواتها كيه الصفحه البيضه...انت الي بيدك هتكتب فيها الي تريده يا دكتور 


جائه الاتصال المنتظر ...اخيرا 


عثمان باهتمام : ها يا عماد عرفت توصل 


عماد بفخر : عيب عليك يا باشا ..جبتلك كل المعلومات عنه من اول ما اتولد ...لحد اللحظه الي بكلمك فيها 


عثمان : طب اخلص و قول يا عم كرومبو 

ضحك عماد و قص عليه تاريخ حاتم كله ...و كل المعلومات التي يريدها 


و اخيرا قال : بس كده ده كل الي وصلتله ...و اهم حاجه ان الناس كلها بتشكر فيه ...و بتقول انه حقاني عمره ما جه علي حد و لا ظلم حد 


عثمان : ده في الشغل انما خاربها في حياته الخاصه صح 


عماد : هو خاطب بنت خالته زي ما قولتلك ...بعدين شباب بقي يا دكتور و بيعيش يومين قبل ما يدخل القفص...احنا الي يهمنا اخلاقه و طريقته فالشغل 


عثمان : عندك حق ...هو رجع من يومين مصر صح كده 

عماد : حصل يا باشا 


عثمان : حددلي معاد معاه في اقرب وقت 


دلفت عليها عائشه كي تعطيها ولدها ...و لكنها تصنمت مكانها حينما راتها ملاقاه ارضا 


وضعت الطفل جانبا و اتجهت لها تحاول افاقتها و هي تقول بقلق حقيقي : رغد ...انتي يا بت ...فوجي ايه الي جرالك 


لم تتلقي ردا فهرولت الي الخارج تصرخ من الاعلي بوجل : يا نرجس ..الحجوووني يا خلج 


هرول الجميع الي الاعلي برعب ...لا يعلمون لما تستجير بهم...وجدوها تتجه نحو جناح رغد فذاد رعبهم اكثر 


عفت ببهوت : وااااه مالها البت ...شيلوها حطوها فوج السرير 


حملتها نرجس و عائشه و معهم احدي الخادمات 


عائشه : رحيم كان عم يبكي ...جولت اطلعهولها ...دخلت لجيتها مرميه اكده و سخنه مولعه 


نرجس بقلق و هي تحاول ان تفيقها بتقريب بعض العطر الفواح الي انفها : ياما دي سخنه جوي و مهتفوجش....لازمن دكتور 


عفت : اتصلي بجوزك يجيب دكتور بسرعه يا بتي 


عاشه بحكمه تحسب لها : لااااه ...دكتوره يا حاجه اناي خابره ولدك زين مناجصينش يولع فالدار 


تحيه بغيظ همست لها ؛ خايفه عليها جوي ...ماتسيبيها انتي مالك يكش يولع فيها يا واكله ناسك 


عائشه بطيبه و تعقل : واااه ياما ...مهتوصلش لحدت اكده ...احنا بيناتنا كيد ضراير ..انما توصل اني ابجي خابره طبع جوزي و اخالفه لاااه ....كيف هجبل لحمه يتعري جدام غريب حتي لو كان دكتور ...ديه عرض جوزي و ابو عيالي ياما 


حضرت الطبيبه و قامت بفحصها...اعطتها بعض الادويه عن طريق محلول معلق 

و بعدها قالت بجديه : حرارتها كانت اربعين ...الحمد لله انكم لحقتوها ...مفيش اي حاجه عضويه ...تقريبا السبب نفسي ...يا ريت تبعدوها عن اي حاجه مزعلاها 


رفضت عفت رفضا قاطعا ان يتصل احدهم بولدها ليخبره ...كانت تشعر ان غيابه وراءه شيئا ما كبيرا حدث بينهم 


و ان تلك المسكينه لم تتحمل قسوته لذي كتمت بداخلها حتي مرضت 

قررت معاقبه ولدها بعدم اخباره كي يؤنبه ضميره بعدما يعلم بما حدث لها 


اهتمت بها نرجس و عائشه التي تغاضت عن غيرتها منها و حكمت ضميرها 


بل و الاكثر من ذلك حينما نهرتها امها علي كل ما تفعله مع رغد 


ردت عليها بحسم : ياما حرام عليكي البت تصعب عالكافر .... 


تحيه : طول عمرك هبله ...نسيتي جوام انها خطفت جوزك منيكي 


عائشه بحزن : لاااه  منسياش ياما....بس بردك مكانش لازمن انسي ان دي عوايدنا .....يا رتني ما سمعت حديتك لما خلتيني اطلب منيه دهبات   ...خليتي منظري شين جدامه...وهو حج ربنا عمره ما جصر وياي...حتي بعد ما اتجوزها بجي يعاملني اخسن مالاول 


نظرت لها بهدوء ثم قالت بقناعه تامه : همليني ياما احافظ  عالي باجيلي من راجلي ....لو ضليت ماشيه وري حديتك ديه ...محدش هيخصر غيري 


عائشه بهمس : اني خايفه يا نرجس ...خيك لما يعاود و يعرف اننا دارينا عليه هيسود عيشتنا 


نظرت للغافيه امامهم لا تشعر بمن حولها و قالت بحزن : و الله ما عارفه يا عيشه ...حاولت اعريف منيها السبب شندلتني 


عائشه : و اني مهسكوتش اكتر من اكده ...اني هجوله و الي يوحصل  يوحصل 


اعقبت قولها بالاتصال عليه و بمجرد ان سمعت صوته يسالها عن حالها...تملك منها الرعب و ردت بصوت مهزوز : هااا ...بخير يا واد عمي 


ضم جبينه باستغراب بعدما استشعر ان هناك شيئا ما فسالها : في ايه يا عيشه ...مالك 


القت ما تريد اخباره به سريعا : رغد عيانه بجالها تلت ايام و الحاجه مردتش حدي فينا يجولك 


انقبض قلبه بل شعر انه سيخرج من مكانه ...انتفض من مجلسه و قال بهلع لم يفكر ان يداريه : مالها رغد ...انطجي...و كيف محدش خبرني ..كان يتحدث و هو يهرول الي خارج منزله الذي كان توا وصل اليه 


ارتعبت من صراخه و قالت : الحاجه هي الي جالت 

عثمان : اجفلي ...و فقط اغلق معها و هو يصعد سيارته متجها الي المطار ...اتصل بامه و حينما ردت عليه قال لها بعتاب غاضب : ليه ياماااا....ليه تخبي علي 


علمت بعلمه بما حدث ...ردت بنبره اكثر غضبا : اياك امفكر اني موخداش بالي ....انت سافرت بجالك ياجي عشر ايام ....و البت يا حبه عيني بعد ما كان وشها كيه البدر لمنور....بجي زي اللمونه الصفرا 


لا هتاكل و لا هتشرب لحدت ما وجعت من طولها ....ايوه اني الي جولتلهم محدش يخبرك....خلي جسوتك تنفعك يا دكتور 


صاح بها لاول مره بقهر : ياما انتي مخبراش حااااجه 


عفت بحسم : و لا رايده اعريف شي 


كل الي اعرفه ان البت لساتها صغيره ...حتي لو غلطت ...تفهمها بالعجل مش بالجسوه و البعد يا دكتور يا كبيريا عاجل 


اغلقت في وجهه دون ان تعطيه فرصه للرد عليها...نظرت للامام بغضب و قالت : اني الي هربيك من اول وجديد يا دكتور ...لازمن ابطلك كبرك و جسوتك دي 


يتبع


الفصل الخامس عشر

وقت الشده تظهر معاد الاشخاص 

و المواقف ايضا من خلالها نتاكد من عشق احدهم ايضا 


لا يعلم كيف وصل الي بلده و لا شعر بحاله و هو يصرخ  في حمزه الذي كان ينتظره امام المطار كي يسرع في قياده السياره كي يصل اليها باقصي سرعه 


لم يهتم بمن يجلس في بهو السرايا...بل لم يراهم من الاساس 


قلبه كان يجره جرا اليها...ماذا حدث لها ...هو السبب ...حمل نفسه المسؤوليه كامله حينما دخل الغرفه و راي وجهها شاحبا...غافيه لا تشعر بمن حولها 


وقفت عائشه و نرجس و قالت الاولي : حمد الله بالسلامه يا واد عمي 


حاول تمالك حاله كي لا يجرحها بلهفته عليها التي كانت ظاهره بوضوح 


عثمان :  الله يسلمك يا عيشه 

نرجس : اطمن ياخوي اني و عيشه مفايتنهاش ليل و لا نهار 


نظر لتلك التي تكتم حزنها من لهفته عليها رغما عنها و قال باجلال : طول عمرك جلبك طيب و بت اصول ...ربنا يباركلي فيكي 


ابتسمت له بهدوء ثم قالت : خليك وياها بردك انت دكتور و هتفهم عنينا..تحركت من امامه و هي تقول : يلا يا نرجس 


بمجرد ان اغلقو الباب خلفهم بهدوء ...اسرع تجاه الفراش...جلس جانبها ثم سحبها بتمهل مليء باللهفه و لكن بحرص كي لا يؤلمها سن الابره المغروز في كفها 


ضمها بحنان ...قبل راسها كثيرا ثم قال بحزن و ندم : حجك علي عيني يا جلبي ....فتحي عنيكي و اعملي فيه الي بدك اياه ...انا محجوجلك ...بس كت مجهور منيكي ...اوعاكي تكوني صدجتي ان اجدر اهملك...داني روحي فيكي ... 


لم تشفق عليه و لم ترحمه...ظلت غافيه بين زراعه رغما عنها ... 


ظل طوال الليل علي هذا الحال ...لم يغمض له جفن...بين الفينه و الاخري يجس نبضها ...يتحسس جبهتها كي يطمان علي درجه  حرارتها ...الي ان اتي الصباح 


وصلت سحر الي مطار القاهره الدولي ...وجدت في انتظارها حاتم الذي سبقها بيوم 


بعد تبادل السلامات صعدت معه السياره ثم قالت بخبث : انا هرفع قضيه خلع علي جوزي....حاولت معاه كتير لما اتصلت بيه امبارح بس رفض 


نظرت له بمكر تدرس ملامحه بعد تلك الكلمات ثم قالت : مش كده احسن 


رد عليها بتسويف فهو رجل اعمال ...كل ما يهمه المكسب و فقط...و لا مانع لديه ان يستغل علاقاته النسائيه في تسيير اعماله...و لكن حينما اراد الارتباط ...اختار ابنه خالته التي يعلم تمام العلم حسن اخلاقها و تربيتها الحسنه 


حاتم : الاصلح ليكي اعمليه...انتي بتقولي انه مش مكفيكي كزوج...و لا بيعاملك كويس يبقي حرام تضيعي شبابك معاه...انتي لسه صغيره و حلوه و الف راجل يتمناكي 


ابتسمت بفرحه داخليه حينما فهمت حديثه بشكلا خاطيء...فقد هيأ لها غرورها ان تلك الكلمات مجرد مقدمه لارتباطه بها 


و هل يحتاج مقدمات بعد كل ما حدث بينكما ايتها الحقيره 


بمجرد ان تململت بين زراعيه ...فتح عينه سريعا قبل ان تاخذه غفوه لم تدم اكثر من عده دقائق 


اول ما فعله هو اختبار حرارتها للمره التي لا نعلم عددها 

ازال عنها سن الابره بعد انتهاء المحلول المعلق 


ظل ينظر لها بتمني علها ترأف بحاله و تنير يومه باشراقه شمسها 


لم تشعر براحه في ذلك الوضع الذي لا تعرف ماهيته...هذا ليس ملمس فراشها...ما بالي اشتم رائحته ....هل وصل بيا الحال ان اتخيله 


و لكن ...ذلك الصدر الصلب ليس بوسادتي ...وسادتي ...هنا بدا عقلها ينتبه ان هناك خطأ ما 


فتحت عيناها بتمهل ...وجدت قبالتها وجها يصرخ قلقا رغم ابتسامته الباهته 


حاولت تكذيب حالها  انه هو ..و ان كل ذلك تخارف الحمي التي اصابتها 


الا ان صوته الشجي اكد لها وجوده حينما قال بعشق : توها شمسي طلعت لما فتحتي عنيكي يا حبيبتي 


رغد بوهن و دموع : عثمان...انت عاودت 


مسح وجهها برفق و قال بلهفه : هو اني جدرت ابعد لجل ما اعاود يا جلب عثمان 


ردت عليه باكيه ..معاتبه : بعدت ..و هملتني ...كت تايهه من غيرك...هونت عليك....و الله ما كت اجصد اخبي ..بدات نوبه انهيار لحقها سريعا حينما ضمها و قال : بس ...متبكيش لساتك دافيه 


بلاش حديت دلوك ...لساتك تعبانه 

دفنت راسها داخل صدره و قالت من بين دموعها بطفوله : مانت زعلان مني ...و هتهملني تاني 


قبل راسها بحب و قال : لاااه ...اني جاعد وياكي ...و نسيت اي زعل بعد ما خدتك في حضني ...هنتعاتب يا جلبي ...و هفهمك الصوح من الغلط...بس لما تطيبي و تبجي زينه...و تعاودي رغد الكياده العناديه تاني 


رغد بخوف : بس انت جولت هطلجني 

ضمها بقوه دون شعور منه و قال : هو اني اجدر ...في حد يبعد عن روحه ....اهدي بس ...اطمن عليكي لاول و بعديها هنتحدت كيف مانتي رايده 


جميع العائله ملتفه حول طاوله الافطار الا عثمان و رغد ..و الذي امر ان يحضرو له الفطور فالاعلي 


تحيه بخبث : هي لساتها عيانه ...مكنوش حبه سخونيه دول 


عبدالعظيم : الدكتوره جالت دور واعر جوي ...الله يشفيها 


تحيه : كلياتنا هنتعب ...بس مفيش حدي يضل راجد اكده ...بس الدكتور شكله مجلعها 


اغمضت عائشه عيناها بغيظ من امها 

و ردت عفت بقوه : حجها...مرته و هو حر...بس اتجي ربنا ...البنيه مكناتش جادره تفتح عينها...و ضلت يومين غايبه عن الدنيا...رايداها تنحرك كيف و هي مجدراش تصلب طولها يا نضري 


نرجس بحزن : جبل ما انزل فوت عليهم اطمن ...عثمان جالي لساتها فايجه بس مدروخه ...و السخونيه نزلت اشوي عن لاول ...بس لساتها عاليه بردك 


حمزه : ربنا يشفيها ...ديه فرح واد اخوها بكره 

عفت : ملهاش نصيب تحضره 


و طبيبنا ..اعتبرها ابنته الصغيره التي سيغدقها دلالا ...سيعلمها بتعقل...سيعاتبها بحب....و لكن ليس الان 


وضعها برفق فوق الفراش...اتجه ناحيه المرحاض...غاب لعده دقائق ثم عاود لها مره اخري 


قربها منه و هو يقول : جهزتلك البانيو ...تعالي اجعدي فيه اشوي لجل ما تفوجي 


حاولت القيام وحدها و هي تقول : يخليك ليا ... 

منعها سريعا من التحرك وهو يقول : رايحه وين 


رغد : هتسبح كيف ما جولت 

ابتسم بعشق ثم قام بحملها سريعا و هو يقول : و اني روحت فين يا جلبي ...جهزتلك كل حاجه ...هحميكي بيدي كماني 


دفنت راسها داخل صدره بخجل و قالت : اني هعرف لحالي 


لم يلقي بالا لرفضها الواهي ...بل انزلها بالداخل برفق ...جردها من ثيابها ...رفعها بهدوء كي يجلسها داخل حوض الاستحمام ....جاهد حاله كي لا ينقض عليها  ...فهو عاشق ...اشتاق لحبيبته ...و التي تجلس امام عيناه الجائعه ...و هي لا تشعر بما يدور داخله 


لم تتلقي دلالا قط مثل الذي نالته علي يده....غسل شعرها برفق ...ملس علي جسدها بحنان جامح و رغما عنه كانت يداه تخونه و تظهر ما يجيش في صدره لها 


جفف جسدها بحنو ...البسها ثيابا نظيفه ...حتي انه جلس خلفها يجفف شعرها و يمشطه 


ابتسمت بحلاوه و قالت بعد ان شعرت بتحسن كبير : وااااه ...كتير علي الجلع ديه كلياته 


وضع خصلاتها علي جانب واحد ...دفن راسه في تجويف عنقها بعد ان ضمها من الخلف و قال : الجلع اتخلج عشانك انتي بس يا رغدي ...لو اطول افرشلك الارض حرير كت عيملتها 


اسندت راسها للخلف و قالت بوله : وجودي وياك اكبر نعمه يا عثمان... 


متحرمنيش منيها .. 

حينما شعر بالاختناق في صوتها..سحبها لتجلس فوق ساقيه و تواجهه ثم قال بحنو : انتي جلب عثمان من جوه ...كيف ابعد عنيكي بس 


رغد : مش انت الي جولت... 

قاطعها سريعا وهو يقول بجديه : مش كل الي هيتجال في وجت الزعل نمسك فيه و نصدجه 


اني كان حجي ازعل منيكي ...كان حجي اعاجبك...بس لتجتني بعزب روحي ببعدي عنيكي 


انتي غلطي غلط واعر جوي لما ما وثجتيش في و حكتيلي 


و اني غلط لما ما جدرتش خوفك و الي عيشتيه جبل سابج 

كان لازمن افهمك بالعجل ...و حتي لو زعلان ...مبعدش 


اني عريفت ...لاه اتاكدت من جيمتك  جواتي ....جلبي معادش يدج غير لما ضميتك جوه حضني 


لما جالولي انك عيانه....حسيت روحي بتنسحب مني....ملعون ابو الزعل علي اي حاجه فالدنيا جصاد الي حسيته وجتها 


لا عارف وصلت المطار كيف و لا كيف لجتني جنبك ...علي جد ما الخوف كان شاغل بالي و محسيتش بكلت ديه 


علي جد ما حسيت انهم اطول ساعتين عدو علي في حياتي كلياتها 


قبلها برفق ثم ابتعد و قال : المهم دلوك مش وجت حديت ...هاكل بيدي و اكشف عليكي ...تاخدي علاجك و تريحي ...و لما تفوجي خالص و ربنا ياخد بيدك ...هنجعد و نطلع كل الي جواتنا لجل ما بكونش في حدي جواته شي من التاني...و لجل ما نفهم بعضينا 


قبلها بسطحيه ثم اكمل : ماشي يا حبيبتي 


يومان مرو عليهم ...تعافت فيهم بعد اهتمامه بها ...بل اغرقها دلالا و عشقا ....خوفه عليها ....لهفته الظاهره للعلن جعلتها تعض علي اصابعها ندما علي ما اقترفته في حقه 


لم يعاتبها ...بل ام يلمح لها بكلمه حتي عما فعلته ...كان كل همه ان يراها كما كانت...تملا دنياه صخبا و عشقا كما اعتاد عليها من قبل 


و اليوم اضطر راغما ان يتركها و يرحل بعدما اتاه اتصالا من عماد يخبره بميعاده الذي كان ينتظره بشده مع هذا الحاتم 


بعد ان ارتدي ثيابه جلس امامها و قال : ماهغيبش عليكي ...هسافر و اعاود طوالي ...غصب عني ...شغل مهم مهينفعش يتاجل 


ابتسمت له بعشق ثم قالت : يا حبيبي اني بجيت زينه...متشغلش بالك بيا ....شوف الي وراك 


قبلها بقوه و شوق ثم فصلها و قال : مليش غيرك اشغل جلبي و بالي بيه...خدي بالك من حالك ...و اياكي تهملي الدوا...اني راجع عشيه بامر الله 


وصل مقر شركه عملاقه...و بعد ان عرف نفسه للسكرتاريه 

ابلغت حاتم ثم ادخلته مغلقه الباب خلفها 


وقف حاتم يرحب به باحترام و هو يقول : اهلا بيك دكتور عثمان شرفتني بوجودك 


عثمان : الشرف ليا يا حاتم بيه ...انا مش هعطلك كتير ...اكيد بتسال ايه سر الذياره مع عدم وجود معرفه سابقه بينا 


حاتم باحترام : حضرتك تشرف في اي وقت...دكتور عثمان السوهاجي اشهر من نار علي علم 


عثمان : شكرا ...انا قبل ما اقرر اقابلك سالت عليك ...و بصراحه اراء الناس فيك هي الي شجعتني اني الجألك تساعدني 


حاتم بجديه : لو بايدي اكيد مش هتاخر 

عثمان بمغزي : هحيلك ....بس يا ريت مندمش اني حكيتلك ...عشان مزعلش 


لم يهتم بزهوله من وقاحته و تهديده له في مكانه...قص عليه الحكايه من اولها تحت صدمه الاخر مما يسمع 


و بعد ان انتهي قال : انا كل الي محتاجه منك انك توصلني ليها ...اي حاجه بعد كده بتاعتي انا 


حاتم بزهول : معقول في حد بالحقاره دي ...انا كنت عارفه انها طماعه و تعمل اي حاجه عشان الفلوس ...انما مكنتش اتخيل ابدا انها بالوساخه دي ...الي الي يجبرها تعمل كده و هي اصلا من عيله كبيره ...يعني مش محتاجه لكل ده 


عثمان بغل : في ناس نفوسها مريضه ...المهم ...هتساعدني 


حاتم : اكيد ...هي اصلا منتظراني انهارده في شقتها الجديده....شوف ايه المطلوب مني و انا اعمله 


ليلا ...تجهزت تلك الحقيره بثيابا عاريه...وضعت زينتها التي لا تتخلي عنها....جلست منتظره ضحيتها الجديده و هي تمني حالها ان تحكم شباكها عليه 


دق جرس الباب فتحركت سريعا تجاهه 

و لكنها وقفت امام المراه تتفحص هيئتها مليا ...تاكدت من تمام مظهرها الرائع بالنسبه لها 


نظرت من خلف الباب للتتاكد انه هو ...حينما راته ابتسمت باتساع و قامت بفتح الباب 


ابتسم لها حاتم بخبث و قال : ايه الجمال ده كله 


ضحكت بعهر و هي تفسح له المجال كي يدخل ثم قالت : عيونك الحلوه يا حبيبي اتفضل 


جلس معها خمس دقائق فقط كما اتفق مع عثمان 

و بعدها دق جرس الباب مره اخري و حينما كادت ان تقوم كي تري من الطارق 


منعها حاتم وهو بقول بغيره كاذبه : استني ...هتفتحي ازاي كده 


مثلت الخجل و قالت : هشوف مين 

حاتم : ده البواب كنت باعته يجبلي سجاير 


اتجه للباب ثم فتحه و قال : كله تمام يا دكتور 


و الدكتور ابتسم بشر وهو يتجه لها بتمهل دب الرعب في اوصالها حينما ظهر امامها 


عجزت عن الصراخ...شلت حركتها...لم تقوي حتي علي اتخاذ اي رده فعل ... 


هي الان لا تري عثمان السوهاجي  ...بل كل ما تراه امام عيناها هو ملك الموت الذي سبقبض روحها النجسه 


عثمان بشر و شماته : عامله ايه يا .....مرت اخوي 


برقت عيناها برعب و نظرت لحاتم بصدمه فقال بشماته : انا كده عملت الي عليا ...تؤمر بحاجه يا دكتور 


عثمان بشر : ..... 

يتبع

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع