رواية أسير عينيها الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم دينا جمال (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية أسير عينيها الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم دينا جمال (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
الفصل الرابع عشر
¤¤¤¤¤¤
رب صدفة خير من ألف ميعاد ولكن تلك الصدفة كانت بمثابة فتيلة اشتعال ربما غضب وربما غيرة
كانت أعينهم متسعة بصدمة يرمقان بعضهما بذهول وغضب وغيره
فاقا علي جملة جودي وهي تهتف بحيرة : انتوا تعرفوا بعض
احتدت نظراتها ترمقه بغيظ لتهتف من بين اسنانها وابتسامة صفراء مرتسمة علي شفتيها : آه طبعا يا حبيبتي نعرف بعض
تقدمت ناحيته لتسمك بكف يده تضعط عليه بغيظ تهتف بضيق وهي تشير ناحية خالد : هيدا بيكون جوزي ولا ايه يا حبيبي
فتح فاهه بصدمة ليهز رأسه إيجابا سريعا لتصرخ تلك الفتاة بسعادة وتقفز لتلقي نفسها بين ذراعيه
جودي بسعادة: واااااه أنت اتجوزت كتير كتير فرحت منشانك
نفضت يده بضيق لتهتف في فارس بغيظ : يلا يا فارس أحسن اتأخرنا
فارس : أنا خلصت خلاص يلا بينا
ما كادت تصل الي باب الخروج حتي سمعته يهتف فيها : استني يا لينا
كادت أن تخرج عندما اوقفتها يد فارس
فارس بخبث : ما تخليش الغزو الاوربي دي تفوز عليكي هستناكي في الكافية الي في الدور التاني
تركها وذهب لتجد زوجها العزيز يتجه نحوها بخطوات واسعة بعدما بدل ملابسه
وقف امامها مباشرة يهتف بضيق : انتي رايحة فين
قالت بغيظ من بين أسنانها: ابدااا قولت اسيبك مع ست جودي عشان تعرف تحضنها براحتك ما أنت متجوز فاظة مش كدة
هل تسمعون قرع تلك الطبول هي في الحقيقة دقات قلبه التي تكاد تصرخ فرحا
تغار عليه تغار عليه هذا يعني أنها تحبه نعم تحبه
لو لم يكن في مكان عام لكان صرخ بأعلي ما يملك من قوة صارخا بحبها
رد بخبث وابتسامة ثعلبية تتراقص على شفتيه : ايه دا انتي بتغيري
رفرفت باهدابها بصدمة تغار ربما لا بالتأكيد تغار هي بالكاد تمنع نفسها من الذهاب لتلك الشقراء وخلع قلبها من مكانه
ازردرت ريقها بتوتر لتهتف بتلعثم : هاااا لالالا طبعا مش بغير مين الي قالك الكلام الفارغ دا
نظر في عينيها بقوة ليهتف بخبث : عينيكي
سحقا لما تشعر بالدماء تغزو وجنتيها وجهها يشع حرارة ملتهبة من شدة خجلها انقذها في هذه اللحظة مجئ جودي تهتف بدلال : خالد في شي
خالد مبتسما ليغيظها : لا ابدا يا جودي خلصتي ولا لسه
جودي كبتسمة : ايه خلصت، بشكرك اكتير علي مساعدتك ليا
خالد مبتسما: ما فيش مشكلة أنا دايما في الخدمة
عانقته مرة اخري لتهتف سريعا: أنا راح أمشي هلاء لأن جون عم ينطرني ، باي باي خالد باي لينا
خالد: مع السلامة يا جودي
لينا بغيظ : روحي يا شيخة الهي يفرمك قطر
انفجر ضاحكا حتي ادمعت عينيه
خالد ضاحكا: يفرمها قطر آه يا مفترية
لينا صارخة بغضب : أنا مفترية وهي طيبة وكيوتة وكل خمس دقايق تترمي في حضنك يا ابو حضن حنين انت
اتسعت عينيه بدهشة ليهتف ببراءة مصطنعة : طب وأنا مالي مش هي الي حضنتني ، هو أنا الي حضنتها
لينا بغيظ : يا سلام فارقة سيب ايدي بقي عايزة انزل لفارس
تجمهت ملامحه فجاءة ليضغط علي يديه هاتفا بحدة من بين اسنانه : خدي هنا انتي ازاي اصلا تخرجي من غير أذني
لينا بلاملاة : لاء طبعا أنا كش هاخد اذنك قبل ما اخرج
رفع سبابته يهتف في وجهها بتوعد : قسما بربي يا لينا لو خرجتي تاني من غير أذني لكون حابسك في البيت لحد يوم الفرح
انتفخت اوادجها بغيظ حاولت نزع يدها من يده بعنف لكنها لم تفلح لتصرخ بغيظ : سيب ايدي عايزة انزل لفارس
كاد أن يرد عندما رن هاتفها اخرجته من حقيبتها بيدها الحرة نظرت الي الاسم لتزفر بضيق: دا فارس اكيد بيستعجلني
صك اسنانه بغيظ : انتي لحقتي تديلوا نمرتك
لينا: آه طبعا دا ابن عمي
اختطف الهاتف من يدها فجاءة : طب هاتي الزفت دا
وضع الهاتف علي اذنه بعدما فتح الخط ليسمع صوت خصمه يهتف بمرح : ايه يا لولو كل دا تأخير انتي فين
خالد غاضبا: لولو مع جوزها يا حبيبي
فارس بدهشة : خالد اومال فين لينا ، أنا قصدي يعني اننا اتأخرنا وعمي جاسم .......
خالد مقاطعا بحدة : لاء روح انت يا حبيبي وعلي الله اشوفك بتكلم مراتي تاني
ابعد الهاتف عن اذنه ليضغط علي رز اغلاق الخط ، أغلق الخط في وجه فارس ثم توجه إليها قائلا بابتسامة واسعة : يلا بينا
لينا بضيق: يلا بينا علي فين أنا مش رايحة معاك في حتة
هتف بابتسامة صفراء : هتيجي معايا بالذوق ولا اشيلك قدام الناس
دبدبدت علي الأرض بغيظ طفولي لتسير خلفه مرغمة ، دخل بها الي احد المحلات وبدأ يشتري الكثير من الملابس تركته فهي ظنت أنه يبتاعهم لياسمين بما ان زفافها قد اقترب
ومن محل لآخر استمرت جولتهم ما يقارب ثلاث ساعات تسير خلفه مرغمة بدأت قدميها تؤلهما خاصة بذلك الكعب الرفيع الذي ترتديه
وقفت في احد المحلات تنظر اليه بضيق متي ستنتهي وصلة العذاب تلك لمحته قادما ناحيتها فاشاحت بوجهها بعيدا
خالد بقلق : انتي كويسة
لينا بضيق؛ آه كويسة ممكن بقي نمشي رجلي وجعتني أوي
اشار الي احد عمال المحل هاتفا بجد : شيل الشنط دي وتعالا ورايا
كادت أن تسأله بتهكم لما لم يحملهم هو لكنها شهقت فجاءة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه
لينا بصدمة: أنت اتجننت يا خالد نزلني يا خالد نزلني يا خالد الناس بتبص علينا
خالد : طظظظ
اخفت وجهها في صدره خجلا لتعقد حاجبيها بدهشة لما دقات قلبه سريعة هكذا
وصل بها الي سيارته ليفتح بابها ويضعها علي المقعد الامامي ثم ذهب الي العامل واخذ الحقائب واعطاه بقشيشا فرح به العامل كثيرا ، وضع الحقائب في شنطة العربية وعاد يستقل القيادة ادار محرك السيارة وانطلق
لينا صارخة بغضب: ممكن افهم ايه الي سيادتك عملتوا دا
خالد بهدوء: عملت ايه انتي قولتيلي رجلي وجعاني فشلتك بس
لينا بغيظ : يا سلام فعلا دي حاجة بسيطة خالص تشلني في المول قدام الناس ومنظرنا قدامهم بقولوا علينا ايه
خالد برفق: طظ فيهم انا ما يفرقش معايا كلام الناس صدقيني ما بيأثرش فيا لكن الي يأثر فيا ويأذيني فعلا انك تكوني تعبانة او بتتوجعي ولو حتي وجع بسيط
اسبلت عينيها بدهشة تصارعت دقات قلبها بعنف احساس غريب لذيذ يحتل خلاياها لا تعرف لما قفزت جملة فارس في عقلها في تلك اللحظة ( سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك )
فتحت فمها لترد ولكن صدقا هربت الكمات من حلقها ففضلت الصمت الي ان وصلوا
دخل الي حديقة الفيلا اوقف السيارة ليلتفت اليها مبتسما بحنان
خالد: لينا عايز اقولك حاجة مهمة قبل ما تنزلي
لينا: اتفضل
خالد بهدوء: علاقتك بفارس لازم يبقي ليها حدود اكتر من كدة
قطبت حاجبيها بدهشة: بمعني
خالد بضيق: بمعني ان تعرفوا بعض من ساعتين وبيقولك يا لولو
كتفت ذراعيها بعند: وفيها ايه يعني دا ابن عمي
امسك يديها يفك تشابكهما برفق ، اخذ يدها اليمني يحتضنها بين راحتي يديه برفق هاتفا
بحنان : لوليتا عشان خاطري اسمعي كلامي ما تتعامليش مع الناس بطيبتك الزايدة مش من حق اي حد ان يتكلم مع الالماسة او حتي يشوفها دا انا المفروض احط حوالكي ليزر وحراسة واخبيكي جوة قلبي مع انك جواه من زمان
هل تسمعون قرع تلك الطبول الصاخبة هذه المرة هي شعرت بتجمد أطرافها بحرارة ملتهبة تخرج من خديها كانت كأنها قطعة جليد تذوب
تعلقت عينيها بعينيه وهو يتحدث لتري نظرة مختلفة غريبة دافئة وكأن نبع من الحنان تفجر فيهما شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه خصوصا عندما رفع يدها وقبل راحته برفق
وكأنه تنويم مغناطيسي وجدته نفسها تقول تلقائيا بلا وعي : طب انتي عايزني اعمل
ابتسم بداخلها بانتصار فهو يعرف جيدا كيف يقنع صغيرته العنيدة برأيه
خالد بحنان : لوليتا انتي عارفة اني مستحيل اشك فيكي مهما حصل واني بثق فيكي حتي اكتر ما بثق في نفسي أنا بس كل الي طالبه منك ما تلبسيش الهدوم الغريبة بتاعتك دي قدام فارس ولا قدام اي حد غريب
لينا بحيرة : بس أنا هدومي كلها كدة
خالد مبتسما بثقة: اومال أنا كنت بشتري كل جا لمين هتلاقي عندك كل الي هتحتاجيه عبايات واسدلات وبيجامات واسعة بس عشان خاطري خليكي في العبايات
هزت رأسها إيجابا باستسلام ليميل مقبلا جبينها
خالد بمرح : يلا انزلني عشان أنا فاضلي ثانية ونتمسك أنا وانتي فعل فاضح في العربية
نزلت سريعا تشتمه بغيظ : قليل الأدب
تركته ودخلت الي المنزل فوجدت الجمع ما زال منتصبا
لينا: السلام عليكم
جاسم بضيق: وعليكم السلام يا ست هانم كنتي فين كل دا
كادت أن ترد عندما سمعت صوته يهتف من خلفها : كانت معايا يا عمي
راشد : تعالا يا ولدي اشرب معانا الشاي
خالد مبتسما بتهذيب : معلش يا عمي اعذرني مش هقدر عندي شغل كتير بكرة ومحتاج ارتاح شوية قبل الشغل
راشد: مش هتيجي يا ولدي من خمس دقايق
خالد: تتعوض مرة تانية ان شاء الله
ناولها الحقائب هاتفا برفق وهو يمسك طرف ذقنها بين اصبعيه : ما تنسيش الي قولتلك عليه
هزت رأسها إيجابا سريعا ،لينحني برأسه قليلا مقبلا جبينها هامسا بجانب اذنها بحنان
خالد: خلي بالك من نفسك
خالد: احم عن اذنكو يا جماعة رحل هو
لتفر هي كالصاروخ الي غرفتها القت الحقائب علي سريرها ووضعت يدها على قلبها عله يهدأ قليلا
لبني بمرح وهي تدخل الغرفة: ايه يا بنتي التأخير دا كله دا انا قولت هتاباتي في المول
لينا يا لينا يا بنتي
لينا: هااا ، في ايه
لبني : ابدا بقالي ساعة بكلمك ولا انتي هنا
لينا سريعا: لا ابدا انا هنا هو
لبني: ايه يا بنتي مالك وايه كل الشنط دي
لينا : دي هدوم وعبايات جابيها خالد
لبني بشك : ليه
لينا: مش عايزني البس بناطيل او ترينجات قدام فارس
لبني غاضبة: يا سلام علي فكرة دا اسمه تحكم مش غيره ، وانتي بقي ناوية تلبسيهم
رفعت كتفيها بحيرة: مش عارفة انا قولتله اني هلبسهم
لبني بضيق وهي تفتح الحقائب : طب وريني بقي يا ستي ذوق خالد باشا
اعجبت لبني كثيرا باشكال العباءات وألوانها
لبني بضيق : هو ذوقه حلو بس دا مش معناه إنه يفرض عليكي تلبسي ايه وما تلبسيش ايه
علي فكرة هو كدا بيلغي شخصيتك
شردت عينيها في الفراغ لتهتف بحيرة : تفتكري ، لاء يا لبني هو ممكن بس يكون غيران
هو قالي كدة
لبني بتهكم : غيران آه دا شكاك ومش واثق فيكي تقدري تقوليلي ايه الي جابوا المول انتي مش كنتي رايحة مع فارس
ايه مكشوف عنه الحجاب عشان يعرف أنك هناك
اتسعت عينيها بصدمة: قصدك انه بيراقبني
لبني ضاحكة بتهكم : هتفضلي طول عمرك ساذجة يا لينا وبيضحك عليكي بكلمتين
اشعلت كلمات لبني الساخرة فتيل غضبها لتلتقط هاتفها تتصل به ولكنها ولحسن الحظ وجدت هاتفه مغلق
القت هاتفها علي الفراش بغيظ دخلت فريدة في هذه الاثناء تنظر لهما بشك
فريدة: مالكوا عاملين زي ريا وسكينة ليه كده
يلا عشان تتعشوا
لينا: لا يا ماما انا ماليش نفس
فريدة بحزم : انتي بالذات لازم تاكلي عشان ما تدوخيش تاني وتقعي من طولك خمس دقايق وتحصليني علي تحت يلا يا لبني
خرجت فريدة وتركاها في حيرة من امرها صدقا لا تعرف ماذا تفعل كلام لبني يشوش تفكيرها
بعد تفكير حسمت قرارها وقامت وبدلت ثيابها وعقصت شعرها ونزلت اليهم متوجها الي طاولة الطعام
لينا مبتسمة بهدوء : مساء الخير
جاسم مبتسما: مساء النور يا لوليتا ايه دا اول مرة اشوفك لابسة عباية بس تصدقي حلوة عليكي بس مش واسعة شوية لا كتير الصراحة
راشد مبتسما: كيف القمر يا بتي
لينا: متشكرة يا عمي
فارس بخبث: طبعا دي فكرة خالد بيغير عليكي مني مش كدة
لينا سريعا: لا الم...
فارس مقاطعا بابتسامة: عنده حق بصراحة عارفه لو انتي مراتي هحبسك في اوضة ومش هخلي اي حد في الدنيا يشوفك
لبني غاضبة: بردوا سمعتي كلامه خليه يتحكم فيكي ويمشي كلامه عليكي
راشد: وااه يا ابنيتي ما هي لازم تسمع كلام جوزها
كان راشد يترأس الطاولة بدلا من جاسم لانه الاخ الكبر وعن يمينه يجلس جاسم بجواره فارس
وعن شماله تجلس لبني بجوارها فريدة ذهبت وجلست بجوار فريدة
لينا بهدوء: لو سمحت يا جاسم بيه عايزة اتكلم مع حضرتك في حضرتك في موضوع مهم
جاسم بيأس: اتفضلي
لينا: لو سمحت انا عايزة انزل شغلي انا بقالي اسبوع قاعدة في البيت وأظن اني عملت الي حضرتك طلبته واتجوزت خالد ينفع بقي ارجع شغلي
انقبض قلبه بقلق ، حياتها حقا في خطر ليست لعبة من خالد لكن هناك خطر حقيقي يهددها لم يعرف بما يجيبها صمت لحظات يفكر ليكمل بضيق
جاسم بضيق: ماليش دعوة عايزة تنزلي شغلك استأذني من جوزك
لينا وهي تحاول كبح دموع عينيها : ماشي يا استاذ جاسم عن اذنكو
فرت لغرفتها سريعا وبدأت تبكي وتجهش في بكاء مرير الي ان وصل رسالة لهاتفها من احدش شركات الاتصالات تخبرها ان هاتفه مفتوح عزمت أمرها اتجهت الي المرحاض غسلت وجهها بعنف اخذت نفسا عميقا لتلتقط هاتفها تتصل به يتأجج بداخلها بركان غضب وقهر من كونه المتحكم في حياتها بتلك الطريقة سمعت صوت رنين الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب
____________________
عاد الي منزله والسعادة كلمة قليلة لتعبر عما يشعر به تناول العشاء مع عائلته لاول مرة منذ مدة طويل ليصعد سريعا الي غرفته اخذ حماما وبدل ملابسه واستلقي علي فراشه عاقدا ذراعيه تحت رأسه يفكر فيها رغب قلبه في سماع صوتها قبل أن ينام امسك هاتفه يود الإتصال بها فوجده يدق بالفعل برقمها
فتح الخط يهتف بحنان
خالد بحنان: وحشتيني
عادت دقات قلبها تقرع كالناقوص علقت الكلمات داخل فمها ما ان سمعت صوته كان عليها لملمه شتات نفسها سريعا قبل ان تضعف امام سحر صوته
صاحت غاضبة : انت بني آدم قليل الادب ووقح
تفاجأ كثيرا من ردة فعلها كيف تحولت قطته الوديعة الي تلك النمرة الشرسة
بهذه السرعة
صاح فيها غاضبا: انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي اتجننتي
لينا غاضبة: لا انا عقلت وشوف بقي يا بتاع انت انا هلبس الي انا عيزاه وهتكلم بالطريقة الي تعجبني وهدومك انا هرميها في الزبالة ومن بكرة هنزل شغلي واعلي ما في خيلك اركبه
اغلقت الخط في وجهه سريعا قبل ان يرد
جلست علي الفراش تتنفس بعنف
ليقول عقلها: احسنتي
فيرد قلبها في فزع : ماذا فعلتي يا فتاة هل جننتي
عقلها: فعلت الصواب فهو لن يتحكم فيها ابدا
هبت لينا واقفة تحدث نفسها بصوت عالي : ايوة مش هيتحكم فيا انا الدكتورة لينا جاسم الشريف ومش حته بتاع زي دا هيتحكم فيا انا لازم اخليه يطلقني
ليصيح قلبها : ستندمين يا فتاة
_______________________
اما هو فكان كالليث الثائر يجوب غرفته ذاهبا وايابا وغضبه كفيل بتدميرها لم يفهم سبب تغيرها المفاجئ وهذا اغضبه اكثر ، شعر ان رأسه سينفجر ان لم يفرغ شحنه غضبه ابدل ملابسه سريعا والتقط ساعته ومفاتيحه
استقل سيارته ضغط علي دواسة البنزين بعنف لتصرخ السيارة بسرعة وهي تشق غبار الطريق
في فيلا جاسم الشريف
بعدما انهت مكالمتها ذهبت وبدلت تلك العباءة ومزقتها بغل ذهبت ناحية فراشها تسير بخطي
بطيئة منكهة تشعر بان اعصابها قد انقطعت من كثرة الصغط عليها نامت فترة قصيرة راودتها فيها عدة كوابيس وكلمات متداخلة اقتحمت عقلها
(ما فيش خروج من البيت ، هتتجوزي خالد غصب عنك ، انتي بتاعتي ، هتسبيه يتحكم فيكي ، الماستي ، ادي فرصة لقلبك ، ما فيش خروج من غير أذني ، انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي ، اخيرا بقيتي ملكي )
قامت من النوم فزعةظلت تصرخ بهستيريا تحطم كل ما يقابلها
فزع كل من في البيت من صوت صراخهت صعدوا الي غرفتها مسرعين فوجدوها في تلك الحالة
جاسم بفزع: الحالة رجعتلها
فارس: حالة ايه يا عمي هو في ايه
جاسم: لينا لما يتحس بزعل شديد وضغط شديد علي اعصابها ، اعصابها بتنهار وبتبدأ تعمل زي ما انت شايف تصرخ وتكسر في اي حاجة حواليها بيجيلها انهيار عصبي يعني
فارس بقلق: طب هنعمل ايه دلوقتي نطلب دكتور
جاسم: انا طلبت دكتور بس لسه قدامه مدة علي ما يجي وهي كدة ممكن تأذي نفسها
لم يجد حلا امامه سوي الاتصال به يعرف انه يستطيع فعل الكثير من أجل صغيرته
جاسم بلهفة: الو ايوة يا خالد يا ابني
قطب حاجبيه باستفهام نظر في ساعة يده الممسكة بالمقود ليجدها الثانية بعد منتصف الليل
خالد باستفهام: ايوة يا عمي خير ؟
جاسم برجاء: معلش يا ابني ازعجتك في وقت متأخر بس لينا
قاطعه خالد صارخا : مالها لينا
جاسم بقلق: اصل هي يا ابني تعبانة شويةو.....
لم يدعه يكمل ما يقول هل يعتقد حقا أن حديثه القادم مهم ومليكة روحه بها ولو خدش صغير
قاطعه خالد صارخا: انا جاي حالا
اغلق الخط ليدير مقود السيارة ذاهبا اليها ، لا يعلم علي اي سرعة كان يقود ولكنها تاكيدا بسرعة دقات قلبه القلقة تفادي العديد من الحوادث بأعجوبة في مدة قصيرة وصل الي منزلها نزل من السيارة راكضا الي البيت يدق الباب بعنف فتحت له احدي الخادمات فدخل مسرعا
خالد بلهفة : مالها لينا يا عمي ايه الي حصل
لم يكد ينهي جملته حتي سمع صوت صراخها يشق خلجات قلبه قادما من الاعلي
ركض لاعلي مسرعا من صوت صراخها استطاع معرفة مكان غرفتها افتحم الغرفة لتتسع عينيه بدهشة مما رأي صغيرته تتحرك كالمجنونة تدور في انحاء الغرفة بلا توقف تصرخ تحطم كل ما يقابلها بدا وكأن اعصار دمر الغرفة
خالد بحذر : لينا
التفت إليه تنظر له بغضب أعمي صرخت فيه : أنا بكرهك انت ايه ما بتفهمش بكرررررهك اخرج من حياتي بقي
خالد بهدوء : حاضر يا حبيبتي هخرج من حياتك بس اهدي
لينا صارخة: انت كدااااب طلقنييييي
خالد بهدوء : هطلقك وهعملك كل الي انتي عيزاه بس اهدي ، اهدي يا حبيبتي
لينا صارخة: ما تقولش يا حبيبتي بقولك طلقني طلقني لهقتلك
نظر الي الجمع الغفير الواقف في الغرفة صارخا فيهم بحدة : اطلعوا برة مش عايز حد في الاوضة
تبادلوا النظرات بقلق ليصرخ فيهم مرة أخري: أنا مش قولت برة
خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه و......
الفصل الخامس عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه
لينا صارخة: ابعد عني بقولك ما تقربش
ظل يتقدم بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة
كانت تحرك رأسها بجنون في انحاء الغرفة لتلمع عينيها بشراسة عندما وجدت قطعة زجاج انكسرت من مرآة غرفتها اندفعت تلتقطها تنظر له صارخة : لو قربت مني هموت نفسي
وضعت قطعة الزجاج علي عرق رقبتها النافر
رفع يديها باستسلام هاتفا بهدوء : اهدي يا حبيبتي اهدي وهعملك كل الي انتي عيزاه
لينا صارخة: ابعد عني سبني في حالي بقي
خالد برفق : فاكرة لما كنتي صغيرة وكنتي بترمي الأكل تحت السفرة وتقولي خالد
ابعدت قطعة الزجاج من علي رقبتها تهتف بابتسامة شاحبة: كنت برمي الخضار عشان ما بحبوش ولما كانوا بيلاقوه ويقولوا مين الي عمل كده كنت بتقول انا وبتتعاقب مكاني انك تاكل غيره مع إن انك ما كنتش بتحب الخضار
وجدته في لحظة يقف امامها سحب قطعة الزجاج من يدها برفق لف ذراعيه حول جسدها يخفي جسدها الصغير داخل صدره
ظلت ترتجف كالعصفور الصغير بينما يمسد هو علي شعره بحنان : هششش اهدي يا حبيبتي اهدي
لينا باكية: انتوا ليه بتعملوا فيا كدة
مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق ليقابل عينيها الباكيتين يهتف بحنان: عملوا فيكي ايه يا حبيبتي
ردت من بين شهقاتها ودموعها : لبني قالتلي أنك ما بتحبنيش ومش بتثق فيا وعايز تسيطر عليا وبابا مش راضي يخليني اروح المستشفى وبيقولي قولي لخالد
ضحك ضحكة خافتة ليردف بحنان : عشان كدة اتصلتي بيا تتخانقي معايا لو كنتي قولتيلي عايزة اروح الشغل ما كنتش هقول لاء علي فكرة
قلبت شفتيها بضيق طفولي: بس كدة هتبقي أنت المتحكم في كل حاجة زي ما لبني قالت
خالد بهدوء : سيبك من لبني دلوقتي
ليكمل في نفسه بتوعد ( دي حسابي معاها بعدين )
مش انتي قبل ما تخرجي بتاخدي إذن من بابا
هزت رأسها إيجابا ليكمل هو : ليه
لينا بتلقائية : عشان هو بابا
خالد بحنان: وهو أنا مش بابا ولا ايه
أسبلت عينيها ببراءة ازدردت ريقها بتوتر فتحت فمها لترد عندما وجدته يكمل بحذر : لوليتا ايه رأيك نروح لدكتور نفسي
هزت رأسها نفيا سريعا وقد انكمشت ملامحها بحزن : أنا مش مجنونة
هتف سريعا : لاء طبعا يا حبيبتي انتي مش مجنونة ، طب خلاص بلاش
____________________
اهدي يا اخوي مش اكدة
جاسم غاضبا: يعني ايه يطردنا من الأوضة ويقفل عليهم الباب بالمفتاح أنا مش عارف هو بيعمل ايه فيها جوا
راشد : هيكون بيعمل فيها ايه دا جوزها يا جاسم
رحمة : الدكتور جه يا جاسم بيه
ذهب جاسم الي الطبيب وسحبه من يده سريعا خلفه
الطبيب بدهشة : براحة حضرتك يا استاذ براحة يا حضرت
وقف جاسم امام غرفة ابنته ليدق الباب بقوة
جاسم بحدة : افتح يا خالد الدكتور جه
_____________________
مش عايزه دكتور أنا مش مجنونة خليه يمشي
هتفت بها بنحيب تحتمي داخل صدره ليبتسم بفخر اخيرا عاد هو درعها الحامي الذي تلجأ له
اسندها برفق الي الفراش دثرها جيدا بالغطاء
جلس بجانبها يداعب خصلات شعرها الثائرة بحنان
لينا بنعاس : غنيلي ارجوزي سكرة
بدأ يغني بصوت منخفض عذب : ارجوزي سكرة مناخيره مدوره
لتكمل هي معه بنعاس وعيونه مثلثات وخدوده احمره
اخيرا استسلم عقلها بعدما كل ما حدث لتغمض عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها
ادمعت عينيه علي تلك الحالة التي وصلت لها
هشه ضعيفة طفلة خائفة
قام وقبل جبينها اتجه ناحية الباب ليفتحه وجد جاسم يدفعه بقوة ليدخل الي الغرفة
قبض سريعا علي ذراعه هاتفا بخفوت من بين أسنانه : سيبها نايمة
امسكه جاسم من تلابيب ملابسه هاتفا بغضب : عملت فيها ايه
نظر لها بازدراء : المفروض انا الي اسألك السؤال دا عملتوا فيها ايه عشان توصلوهت للحالة دي
نفض يد جاسم بعنف ليخرج من الغرفة فوجد الطبيب ينظر لهما بدهشة
خالد: متشكرين يا دكتور وآسفين لازعاجك هي خلاص بقت كويسة
هز الطبيب رأسه إيجابا سريعا ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بضيق : دا ايه الناس الهبلة دي
نزل الي أسفل بهدوء فهرعت له فريدة تسأله بقلق : لينا عاملة ايه
ابتسم لها بهدوء : ما تقلقيش يا فريدة هديت ونامت
تركها واتجه ناحية لبني التي ترمقه بغيظ يرمقها بنظرات مشتعلة غاضبة
دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتوعد: تعرفي الحاجة الوحيدة الي رحمتك من ايدي ان لينا هتزعل عليكي لو حصلك حاجة قسما بربي يا لبني لو ما بعدتي عن لينا وبطلتي تسممي أفكارها بكلامك ال****** دا بصي هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه كله الا لينا يا لبني أظن واضح
تركهم ورحل عائدا الي منزله فيكفي ما حدث في هذا اليوم من أحداث شاقة
______________________
في صباح اليوم التالي
استيقظ مبكرا علي غير عادته اخذ حماما وبدل متجها الي أسفل وجد والديه جالسين علي طاولة الطعام
زينب: صباح الخير يا خالد
خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل
زينب بخبث: شكلك مبسوط مش بعادة يعني بركاتك يا ست لينا
محمود: تعالا يا ابني افطر
خالد سريعا: لا يا حج معلش انا هفطر مع لينا
زينب: صحيح يا خالد هات لوليتا وأنت جاي النهاردة تتغدي معانا
خالد مبتسما: حاضر يا ست الكل
خرج مسرعا قفز في سيارته منطلقا الي منزلها
سعيد كلمة قليلة عما يشعر به لم ينس أنها
كانت بين ذراعيه تحتمي به بالأمس
( ما يعرفش المقلب الي مستنيه 😈😈)
وقف أمام احد محلات الهدايا ، اشتري لها باقة ازهار وردية اللون يعرف أنها تعشق اللون الوردي
وصل الي منزل جاسم نزل من سيارته دق الباب ففتحت له احدي الخادمات
دخل فوجد جاسم وراشد جالسين يتحدثان
خالد: صباح الخير
راشد: صباح الفل يا ولدي ادخل تعالا
ذهب اليهم جالسا علي احد المقاعد
خالد بهدوء: لينا عاملة ايه دلوقتي
جاسم: اه صحيح كويس انك فكرتني لينا مش هتفتكر اي حاجة من الي حصلت امبارح
خالد بدهشة: يعني ايه
جاسم : بمعني الي بيحصلها في الفترة الي بيجيلها فيها الانهيار دا بتنسي كل الي حصل فيها سألت دكتور نفسي قالي أن هي لما بيحصلها كدة عقلها ما بيقاش واعي بالي هو بيعمله
لاء تلك ليست رائحة حريق كما تظنون تلك رائحة دمائه التي تحترق غيظا
جلس دقائق يتنفس بعنف الي أن وجدها تنزل امامه علي درجات السلم بهدوء
وقف ينتظرها أسفل السلم ما أن وصلت له رفع كف يدها وقبله بنبل
لتتسع عينيها بدهشة كانت تتوقع ردة فعل مختلفة تماما بعدما فعلت بالأمس
خالد مبتسما: الورد لاحلى وردة
زاد اتساع عينيها حتي كادت تخرج من مكانها
خالد سريعا: مش يلا بينا عشان ما تتأخريش علي المستشفى
ابتسمت بداخلها بفخر يبدو أن عراكها معه بالأمس قد أثبت شخصيتها له واضطر الي تنفيذ أوامرها
خرجت معه من المنزل الي السيارة فتح باب سيارته وانحني لها بحركة مسرحية
خالد مبتسما: تفضلي مولاتي
كتفت ذراعيها بعند : أنا هركب عربيتي
هتف بتوعد من بين اسنانه ولا تزال تلك الابتسامة تداعب ثغره : لاء يا حبيبتي انتي هتركبي عربيتي أنا والا قسما بالله هخليه يوم أسود علي دماغك يلا يا روحي
انصاعت لاوامره مرغمة بعد نبرة التهديد الواضحة في صوته فتحت باب السيارة بضيق ركبت علي كرسيها لتصفع الباب بحدة
بينما ابتسم هو بفخر محدثا نفسه ؛ الحمشنة حلوة ما فيش كلام
التف حول سيارته الي أن وصل الي مقعد القيادة جلس عليه أدار المحرك لينطلق الي وجههته
خالد بهدوء: لوليتا
نظرت له بضيق : نعم عايز ايه
رمقها بنظرات وعيد غاضبة : قسما بربي يا لينا لو ما اتعدلتي لاعدلك مفهوم
اشاحت بوجهها بعيدا بضيق فسمعته يقول بضيق : هاتيلي علبة المناديل من تحت الكرسي بتاعك
لينا ساخرة: وانت حاطط علبة المناديل تحت الكرسي ليه
قلب عينيه بملل : خلصي يا لمضة
انحنت بجسدها تمد يدها اسفل الكرسي لتجلب له العلبة ولكنها احست انها ثقيلة مدت يدها الاخري وسحبت العلبة لتتسع عينيها بسعادة علبة هدايا حمراء كبيرة وضعتها علي قدميها تفتحها بلهفة لتُفاجئ بانواع مختلفة من الشكولاتة والمصاصات والورود واللعب الصغيرة
نظرت اليه وابتسامة طفولية سعيدة تداعب شفتيها
لينا بسعادة: هي الحجات دي عشاني
هز رأسه إيجابا دون ان يلتفت اليها
رفع حاجبه الأيسر بدهشة عندما طلبت منه ان يقترب منها مال برأسه ناحيتها فقبلته علي وجنته قبلة صغيرة بريئة
خالد في نفسه: اثبت واهدا اهدا اهدا
لينا مبتسمة: ميرسي يا خالد
ازردد ريقه بتوتر قبض بشدة علي مقود السيارة محاولا التركيز على الطريق أمامه
بعد مدة قصيرة وصل الي المطعم واوقف سيارته
نزل منها التف ليفتح لها الباب ثم
خرجت من السيارة فشبك يدها في يده ليدخلا الي المطعم مشط المكان بعينيه ليقع اختياره علي تلك الطاولة القابعة في زاوية صغيرة بعية عن الانظار ذهب بها اليها سحب لها مقعدها فجلست عليها ليجلس هو علي المقعد المقابل لها
جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام
خالد: عايز تشيز كيك شوكولاتة وميلك شيك وفنجان قهوة مظبوط
النادل: حاضر يا افندم حاجة تانية
خالد: لا شكرا
ذهب النادل لإحضار الطلبات فنظرت له باستنكار
لينا بضيق: ممكن افهم انت ليه مقعدنا هنا مقعدنا علي حدود المطعم ومين الي اداك الحق انك تخترلي انا هاكل ايه
وايه الطلب دا ميلك تشيك وتشيز كيك انت خارج مع بنت اختك
خالد مبتسما بهدوء: واحدة واحدة قعدتك هنا عشان ما اخلعش عين اي واحد يبصلك عايزة تمشي شباب البلد عُمي
اتنين انا ليا الحق في كل حاجة تخصك عشان انتي مراتي
ثالثا بقي بذمتك يا شيخة كنتي هتطلبي ايه غير الطلب الي انا طلبته بس جاوبي بصراحة
ازدردت ريقها باحراج : كنت هطلب نفس الطلب
خالد بثقة: شوفتي بقي
قطبت حاجبيها بغضب: ايوة بس دا بردوا مايدلكش الحق انك تطلبلي يا خالد دا اسمه تملك
التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: سميه غيره سميه تملك زي ما لبني قالتلك سميه زي ما تسميه الحاجة الوحيده الي لازم تعرفيها كويس اوي ان انتي بتاعتي وانا ليا الحق في اي حاجة ليها علاقه بيكي واي حد هيفكر بس بيصلك هخليه يندم علي اليوم الي اتولد فيه
رمقته بنظرات غاضبة مستنكره
خالد بهدوء مستفز: ما تبصليش كدة دا امر واقع ولازم تتعودي عليه
لينا بضيق: ومين قالك ان انا هوافق علي كدة
رفع كتفيه بلا مبلاة: للاسف يا حبيبتي مش بمزاجك
انتفخت اوداجها بغيظ:انا عايزة امشي اتأخرت علي شغلي
خالد بهدوء: لما تاكلي الاول
زفرت بضيق: مش جعانة لو سمحت انا عايزة امشي
جلس باريحيه علي الكرسي واضعا قدما فوق اخري: وانا ما بحبش اعيد كلامي مرتين لما تاكلي هنمشي
احضر النادل الطعام ورحل فصبت تركيزها الي الطعام امامها متخاشية النظر اليه
اكلت جزء يسير من طعامها ثم هبت واقفة
لينا: انا خلصت يلا نمشي
رفع سبابته يهتف بتحذير: مرة تانية ما تقوفيش وانا قاعد فاهمة
ترك بعض النقود علي الطاولة ثم خرجا من المطعم استقلا سيارته متوجهان الي المستشفي بعد مدة قصيرة وصلا وقف امام تلك
المستشفى اطفئ محرك السيارة ليلتفت اليها هاتفا بتحذير
خالد: اسمعيني بقي كويس لو عايزة تكملي شغل في المستشفى
واحد انا الي هوديكي واجيبك
اتنين كلامك مع الي اسمه عصام دا او مع اي دكتور تاني عامة بيقي في أضيق الحدود وياريت ما تتكلموش خالص طالما مش عيزاني اقلبها مدبحة عندك في المستشفى
اه صحيح ووقت ما أجي يبقي شغلك خلص ماشي يا حبيبتي
رمقته بغيظ لتخرج من السيارة صافعة الباب خلفها بعنف متجهه الي المستشفى بخطي غاضبة حانقة ظل يتابعها بعينيه الي أن اختفت من امامه فاعاد تشغيل محرك السيارة متجها الي عمله
__________________
في داخل احدي الغرف بالمستشفى
لاحظت شرود اختها منذ أن دخلت حتي أنها لم تلحظ دخولها
عزة : سمية سمية انتي يا بنتي
فاقت من شرودها تهتف سريعا
سمية : ها خير يا عزة
عزة بخبث : الي شاغل عقلك
سمية: ابدا الشغل هو دكتور عصام اتأخر ليه النهاردة
عزة مبتسمة بمكر : دكتور عصام قولتيلي بقي
سمية بضيق: قصدك ايه يا عزة
عزة ببراءة: ما قصديش حاجة عينك في عيني كدة بتحبيه صح اوعي تنكري
هزت رأسها إيجابا بحزن
سمية بألم : آه بحبه بس هو حتي مش حاسس بيا مش شايف قدامه غير لينا وبس
عزة : طب ما تحاولي تلفتي نظره ليكي
سمية بضيق: ازاي بس بقولك مش شايف قدامه غير لينا دا حتي ساعات بيغلط في اسمي ويقولي يا لينا
عزة : الدكتورة لينا دي حبايبها كتير
قطبت حاجبيها باستفهام: ايه دا هو مين تاني بيحبها اوعي يكون وليد
عزة غاضبة:مين يا اختي دا انا كنت غزيته
سمية ضاحكة: خلاص خلاص بهزر اومال قصدك مين
مصت شفتيها بضيق : يخربيت الزهايمر بتاعك الواد الظابط المز الي كان مضروب بالرصاص
سمية: اه قصدك خالد تصدقي فعلا شكله بيحبها دا كان ملهوف عليها اوي لما كانت تعبانة ورفض يخلي عصام يكشف عليها دا عصام ساعتها كان هيفرقع منه
قاطع كلامهم دقات علي باب الغرفة دخلت لينا بابتسامة واسعة
لينا مبتسمة: صباح الخير يا دكاترة
عزة مبتسمة : صباح النور يا دكتورة ايه الغيبة الطويلة دى
لينا: معلش شوية ظروف علي شوية مشاكل بس الحمد لله ازيك يا سمية
سمية ببرود: اهلا ازاي حضرتك
لينا مبتسمة: كويسة هو دكتور عصام لسه مجاش
عزة: لسه يا دكتورة
لينا بغضب: هو بيتأخر كل يوم ولا ايه انا المفروض سيباه مكاني
سمية سريعا : لا والله ابدا يا دكتورة بيجي كل يوم بدري جدا قبل الساعة ثمانية بيكون موجود أول مرة يتأخر النهاردة
لينا بخبث: واضح ان دكتور عصام غالي عندك اوي يا سمية ،علي العموم لما يجي بلغوه ان انا عيزاه في مكتبي
تركتهم وذهبت الي مكتبها
عزة بضيق : يخربيتك علي طول مدلوقة كدة خليتي الدكتورة لينا خدت بالها
سمية : اعمل ايه بقي انا مقدرش استحمل انه يتأذي حتي لو في شغله بحبه اوي
عزة بأسي: والله مش عارفة اقولك ايه ربنا معاكي
سمية برجاء : يا رب يا عزة يارب ويحط حبي جوة قلبي بقي
بعد مرور بعض الوقت دخل عصام الي المستشفي يمشي بهدوء اصبحت ايامه متشابه منذ ان غادرت المستشفى يأتي الي العمل في الصباح الباكر يجهد نفسه فيه عله يشغل عقله وقلبه عنها يتمزق خوفا عليها حاول ان يتصل بها اكثر من مرة ولكن تخونه يده في اللحظة الاخيرة سمع مصادفة احدي الممرضات وهي تتحدث مع زميلتها انها عادت لم يشعر بقدميه وهم يقودانه الي مكتبها عادت سيذهب ويعترف لها بكل ما يجيش في قلبه طرق الباب بلهفة فسمع صوتها تأذن له بالدخول
دخل سريعا وعلي وجهه ابتسامة واسعة لم يستطع إخفائها
عصام مبتسما بسعادة: دكتورة لينا حمد لله على السلامة وحشتيني اوي قصدي وحشينا اوي كلنا
لينا مبتسمة: متشكرة أوي يا عصام
عصام: ايه الغيبة الطويلة دى
لينا: ظروف بس الحمد لله اتحلت
عصام: الحمد لله والحمد لله انك هترجعي تتورينا تاني
لينا: شكرا يا عصام
عصام بتوتر : دكتورة لينا أنا كنت عايزة اقولك حاجة
لينا مبتسمة: اتفضل
فتح فمه محاولا التحدث ليشعر في تلك اللحظة أنه نسي كيف يتحدث
لينا: مالك يا عصام في ايه
عصام؛ هااا لا ابدا بعدين
لينا : زي ما تحب ممكن تجبلي كشوفات العمليات الي تمت والعمليات المتأجلة وقول لوليد يبعتلي كشوفات بنك الدم
عصام: حاضر يا دكتورة عن اذنك
لينا: اتفضل
دخل كالصقر الشامخ مجرد دخوله جعلت كل من يجلس يهب واقفا يحيه ويهنئنه بسلامه رجوعه وبزواجه فيوسف نشر الخبر في الادارة بأكملها وصل الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل
خالد وهو يؤدي التحية : صباح الخير يا افندم
رفعت مبتسما: صباح النور يا بطل حمد لله على سلامتك ومبروك ايه العروسة خدتك مننا ولا ايه
خالد: الله يبارك فيك يا افندم لا ابدا انا موجود اهو عن اذن حضرتك هروح مكتبي
رفعت : اتفضل
دخل الي المكتب فهب يوسف يحتضنه
يوسف بمرح: حبيبي واخويا وعم عيالي وحشتني يا غالي ، قولي يا كبير اخبار العروسة ايه رفعت راسنا ولا لسه
خالد بضيق: واد يا يوسف اتلم وما تجبش سيرة لينا علي لسانك لقطعهولك وراسكوا ايه الي ارفعها يا اخويا دا لسه كتب كتاب
محمد: حمد لله على سلامتك يا كبير
خالد: الله يسلمك يا محمد قولولي اخبار الشغل ايه
محمد: كله تمام شاكر اتقدم للمحاكمة واتحددلته جلسة والرهاين رجعناهم لاهاليهم وصالح لسه المحكمة ما حكمتش عليه بس قدمنا الورق الي يثبت أنه كان شاهد ملك في القضية وأنه ساعدنا عشان نقبض عليهم
خالد: تمام ايه جديد
محمد: ولا حاجة شوية محاضر مش أكتر
خالد : طب انا نازل صالة التدريبات لو حصل حاجة كلمني
محمد: تمام يا كبير
خرج من مكتبه لينزل الي ساحة التدريبات وظل يتمرن مدة طويلة كان يشعر ان عضلاته قد تيبست من قله التمرين المدة المنصرمة
فبدأ يتمرن كثيرا وبعنف الي ان شعر بوخز في جرح كتفه لكنه تجاهله وبدأ في التمرين مرة أخرى الي ان احس بألم لا يحتمل بكتفه فتوقف عن التمرين واخد احد الحبوب المسكنة ذات المفعول القوي التي دائما يستخدمها عندما يشعر بالصداع بسبب كثرة ذلك المشروب السام ذهب الي المرحاض الملحق بالصالة واغتسل وبدل ثياب التدريب الي ملابسه العاديه خرج بعدما شعر بتحسن بسيط
ركب سيارته متوجها إلى المستشفي بعد مدة قصيرة وصل
نزل من سيارته الي داخل توجه الي مكتب معذبته الصغيرة دق الباب ودخل
خالد: خلصتي ولا لسه
لينا بضيق: يا باااي مافيش ازيك عاملة وحشاني لاء خلصتي ولا لسه ما بتضيعش وقت أنت
قهقه عاليا بمرح
كان يمر علي غرف احد المرضي عندما سمع احدي الممرضات
الممرضة: يخربيت جمال اهله عارفة يا بت شبه مين شبه كريم الي في مسلسل فاطمة
الممرضة الأخرى: كريم مين يا شيخة دا شبه كمال الي في مسلسل الحب الاعمي يا بختك يا دكتورة لينا
لم يفهم عصام شئ من كلامهم سوي ان هذا الرجل الوسيم في مكتب حبيبته ذهب مسرعا الي مكتبها قبل ان يدق الباب سمع صوت ضحكاته العالية اشتاط غضبا وفتح الباب دون ان يستأذن حتي
لينا باستفهام: عصام خير في ايه وازاي تدخل مكتبي بالطريقة دي
اُحرج هو مما فعله كثيرا بينما كان يجلس خالد واضعا قدم فوق اخري ينظر اليه ببرود
بدأت لينا في ضب اغراضها سريعا
عصام بدهشة: هو حضرتك ماشية
خالد: اه ، يلا يا لينا اخلصي
عصام بحدة: علي فكرة انا بسألها هي
قام واقفا يطالع ذلك الاحمق بغضب اعمي
خافت لينا من ردة فعله فهي تعرفه دائما ما يسقط خصمه غارقا في دمائه فهتفت سريعا
لينا سريعا: دكتور عصام صحيح نسيت أعرفك العقيد خالد السويسي جوزي
شخصت عينيه بفزع توقفت دقات قلبه شعر وكأن صاعقة عصفت بجسده: انتي انتي انتي اتجوزتي
خالد غاضبا: اه يا خفيف اتجوزت تحب اوريك القسيمة
ابتسم بألم قلبه الذبيح : مبروك يا دكتورة مبروك يا باشا عن اذنكوا
خرج عصام من غرفتها بخطي سريعة هرول الي غرفته الخاصة ليدخلها سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح وبدأ يبكي ويجهش في البكاء علي حبيبته التي ضاعت منه للابد
عصام باكيا: يا رتني قولتلها يا رتني
____________________
خالد بضيق: مش يلا بقي ولا ايه
لينا سريعا : حاضر جاية اهو يلا بينا
خرجا الي سيارته متوجهين الي منزله
لينا باستفهام: هو احنا رايحين فين دا مش طريق البيت
خالد باداء درامي مبالغ فيه: اصل ماما تعبانة شوية وعايزة تشوفك
نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك
لينا ضاحكة: لا بجد هنروح فين
خالد بتأكيد: والله رايحين عندي البيت
ابتلعت ريقها بخوف: ليه
خالد بضيق: هو ايه الي ليه انتي مش واثقة فيا ولا ايه
فضلت الصمت فأكمل بضيق
خالد بضيق: علي العموم ماما عزماكي علي الغدا وانا اتصلت بعمي جاسم واستأذنته ولو مش صدقاني تقدري تتصلي بأمي وبعمي جاسم تتأكدي
ثم اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها
اخذت الهاتف من يده ولكنها لم تتصل بوالدها بل ظلت تتصفح الهاتف وفتحت حسابه علي الفيسبوك
خالد بشك: انتي بتعملي ايه
لينا بغيظ: ابدا بتفرج على الفيس بتاعك صحيح يا خالد انت عندك جودي في الفريندس
خالد: اه ، ليه
لينا بغيظ: ابدا اصلها بعتالك آكتير اشتقتلك يا خالد ليش ما بتسأل عني
خالد: عادي يعني we just friends
لينا بتهكم: really
خالد: اه طبعا وبعدين هاتي البتاع دا مين قالك تفتحي الفيس بتاعي
اعطته الهاتف اشاحت بنظرها للنافذة وهي تشعر بنار الغيرة تشتعل في قلبها
رن هاتفها وكان فارس فوجدتها فرصة جيدة لإثارة غضبه
فتحت الخط سريعا تتحدث بدلال: صباح النور يا روو
فارس : صباح الفل يا لولو انتي فين يا بنتي
لينا: أنا في الشغل ليه
فارس: اصل احنا ماشيين وعمك راشد كان عايز يسلم عليكي
قلبت شفتيها بضيق : معقول هتمشوا بالسرعة دي يا روو
فارس بخبث : خالد جنبك مش كدة
اتسعت عينيها بصدمة: أنت عرفت منين يا روو
فارس بخبث: عشان بتدلعي وانتي بتتكلمي يا روح روو
اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه علي أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو
الفصل السادس عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه علي أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو
فارس بفزع : خالد اومال فين لينا اوعي تكون قتلتها
خالد غاضبا: لاء لسه لما اقتلك انت الاول
فارس سريعا : استني يا خالد انت فاهم غلط خالد ، الو
اغلق الخط في وجهه دون أن يستمع الي باقي حديثه
ضغط علي مكابح السيارة بقوة لتقف السيارة فجاءه بعنف فارتدت لينا في مقعدهت
لينا صارخة بغضب: ايه الجنان دا كنت هتقلبنا
قبض على خصلات شعرها بعنف صرخ فيها بحدة من بين اسنانه : انتي لسه شوفتي جنان دا هوريكي الجنان الي علي اصوله
التمعت الدموع في عينيها بألم
لينا بدموع: اه شعري يا خالد سيب شعري
انا عملت ايه لكل دا
خالد غاضبا: وحياة امك انتي ازاي تتكلمي مع فارس بالطريقه دى
لينا صارخة : وفيها ايه يعني دا ابن عمي سيب شعري بقي
خالد غاضبا: مش من حقك تتكلمي مع اي راجل بالطريقة دي غيري انا بس حتي لو كان ابوكي
والا قسما بالله هقصلك لسانك
دفعته في صدره بغضب تصرخ فيه : ابعد عني بقي سيب يا شعري يا حيوان
خالد غاضبا: اخرسي
هوي كفه علي وجنتها بصفعة اردارت وجهها بعنف الي الجانب الآخر
شخصت عينيه بفزع لالالا هو لم يفعل ذلك نظر الي كف يده بأعين شاخصة فزعة نقل نظراته بين تلك الجاحظة بألم تضع كف يدها علي وجنتها عينيها جامدة خالية من الحياة
فاق علي صوت رنين هاتفه برقم غريب التقطه يرد
فارس سريعا : خالد اسمعني يا خالد والله العظيم لينا كانت بتغيظك اوعي تكون عملت فيها حاجة ،خالد رد عليا خالد ألو ألو
أغلق الخط يتردد في اسماعه جملة فارس ( لينا كانت بتغيظك )
ازاح كف يدها من علي وجنتها برفق ليري اثار أصابعه منطبعة علي وجنتها الحمراء
ماذا يقول هل الاعتذار سيكفي للتعبير عن ندمه بما فعل احتضن كف يدها بين يديه برقة
خالد بندم : لينا أنا آسف اااانا أنا مش عارف أنا عملت كدة ازاي أنا ما بعرفش اتحكم في غضبي وانتي بصراحة زودتيها انتي مش محتاجة تخيليني اغير غيلكي أنا اصلا مجنون بيكي
ظلت نظراتها جامدة خالية من الحياة سحبت يدها من يده بهدوء حركت رأسها بجمود ناحية النافذة تتطلع الي الشارع الفارغ بجانبها ببرود
تنهد بندن ليدير محرك السيارة انطلق كلما حاول التكلم تعلق الكلمات داخل فمه
وقفت السيارة في إشارة المرور لتلمع عينيها بفرحة إشارت بيدها الي المحل المجاور لها
لينا بجمود: أنا عايزة عصير
خالد سريعا: بس كدة حاضر
ركن السيارة بجانب المحل نزل منها احضر لها كوب عصير
لينا بضيق: أنا عايزة عصير قصب مش كوكتيل
خالد: حاضر
عاد مرة اخري الي المحل ليعود لها بعد قليل ومعه كوب بلاسيتكي كبير
خالد: اتفضلي
كتفت ذراعيها بضيق : أنا عيزاه في كيس
عض على شفتيه بغيظ هتف من بين اسنانه : حاضر
دخل الي المحل للمرة الثالثة ليعود لها بعد قليل
خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
اختطفت منه ( كيس العصير ) بضيق لتشيح بوجهها بعيدا قربت قشة العصير من فمها ترتشف منه بهدوء
ادار المحرك مرة أخري وانطلق يختلس النظرات اليها
تكلم بحذر بعد فترة صمت طويلة
خالد: لسه زعلانة
لينا بضيق: أنت ايه رأيك
خالد بندم: خلاص بقي يا لوليتا أنا آسف
لينا بحنق : لاء يا خالد أنا مش مسمحاك مش عشان بس ضربتني بالقلم عشان بتدي لنفسك الحق تعمل الي أنت عايزه وبتحاسبني علي اقل غلطة انت ليك الحق انك تتكلم مع المسهوكة الي اسمها جودي لاء وكمان نازلة احضان وأنا ماليش حتي الحق اني اتكلم مع ابن عمي
خالد سريعا: بس بس خدي نفسك والله العظيم يا لوليتا أنا اتفاجئت بيها في المول أنا اصلا كنت جايلك
اخرج الهاتف من جيبه :والله العظيم ما كنت بتكلم معاها غير في الشغل طب حتي خدي الموبايل أهو شوفي الرسايل بنفسك
ابعدت نظراتها عنه بضيق
تنهد بتعب : خلاص بقي يا لوليتا عشان خاطري يا ستي يا رب تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني
رفعت سبابتها بتحذير : آخر مرة
قبل طرف أصبعها التي تشهره في وجهه ، غمز لها بطرف عينيه: آخر مرة
لينا بخجل: أنت قليل الادب
تعالو
تعالت ضحكاته وهو يعود تشغيل السيارة مرة أخري منطلقا الي وجههته
وصل اخيرا الي منزله صف سيارته نزل منها ليتفح لها الباب فوجد سيارة حمراء حديثة بدون سقف تصف بجانبها
نزل منها علي مبتسما
علي مبتسما: يا اهلا يا اهلا دا أنا أمي دعيالي إني شوفت خالد باشا
خالد: اتلم يا ظريف
اتجه علي ناحية لينا التي تنظر له باستفهام رفع كف يدها وقبلها بنبل
علي بمرح :بونسيرا سنيوريتا
لينا مبتسمة: بونسيرا سونيري
صدح صوته غاضبا : سيب ايديها يا علي لقطعلك ايديك
علي بفزع : سلاما قولا من رب رحيم
خالد بضيق: ايه يا خفيف شوفت عفريت
همس للينا بصوت منخفض ؛ بصراحة جوزك بيخوف اكتر من العفاريت
حاولت كبت ضحكاتها بصعوبة ولكن عذرا شفتيها لم تستطع البقاء ساكنة لتنفجر في ضحكات عالية مرحة ، لتصمت فجاءة تزدرق ريقها بخوف عندما رمقها باحدي نظراته المشتعلة
تكلم بتحذير من بين اسنانه : قدامي
هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول امامه الي داخل المنزل يتبعها هو ومن خلفه علي
استقبلتها زينب بعناق ساحق كالعادة
زينب بود مبالغ فيه: وحشتيني اوي يا لوليتا
كدة ما تسأليش عني
لينا باحراج: لاء طبعا سألت خالد عن حضرتك حتي اسأليه
خالد ضاحكا بسخرية: كدابة ما سألتنيش عليكي
زينب بود: مالكش دعوة يا رخم بتدخل بين الام وبنتها ليه ايه الرخامة دي
علي ضاحكا بمرح : شكلك فاااااااانلة
حك ذقنه بتوعد: بتقول حاجة يا علي
على مبتسما ببلاهة: لا لا ابدا دا انا بقول نفسي في البسلة
ضحكت زينب ولينا علي خفة ظل علي بينما تقدم علي فاتحا ذراعيه بود ليحضتن عمته
على برفق: وحشتيني اوي يا زوزو
خالد بضيق: ما تحترم نفسك ياض أنت ايه زوزو دي
على بضيق مصطنع: دي عمتي يا عم مش مراتك
زينب. ضاحكة: بس يا ولد انت وهو بطلوا خناق ويلا عشان تتغدوا يلا يا لولو يا حبيبتي
جلس الجميع علي طاولة الطعام شرعوا في تناول طعامهم
نظر خالد لعلي متحدثا بجد : اخبار الشغل ايه
علي بضيق: وهو أنا دايخ ولا سيادتك السبع دوخات الا عشان الشغل يا خالد الشركة هتضيع
نظر الي طعامه بلامبلاة : تضيع
علي بحدة : طب كلميه انتي بقي يا عمتي الشركة شغالة بنص الإنتاج عشان خالد باشا بقاله 3 شهور ما عتبش الشركة
صفع طاولة الطعام بكف يده ليصيح بعنف : ومش هروح الزفتة دي حتي لو هتولع قولتلك أتنيل أعلمك توكيل بالإدارة عشان ما توجعش دماغي كل شوية بس أنت الي مش راضي خلاص بقي ما تقرفنيش
صاح على غاضبا ؛ وأنا مش هقف اتفرج علي شقي عمري وعمرك وهو بيضيع انت ناسي احنا بنينا الشركة دي ازاي كنا بنفضل مطبقين بالاسابيع عشان نكبرها جاي دلوقتي تقولي تولع
زينب بحدة : ممكن تهدي بقي أنت وهو دا حتي حرام الخناق على الاكل
علي بهدوء : حاضر يا عمتي ، نظر الي خالد هاتفا بضيق، أنا جايب معايا ورق الصفقات المتعطلة ممكن حضرتك تتكرم وتتعطف وتمضيهم
هز خالد رأسه إيجابا بهدوء مكملا طعامه
بينما كانت تجلس هي لا تفهم شئ مما يحدث لم تشئ التدخل بينهما ستبدو متطفلة جدا أن فعلت ذلك ولكن بقي ذلك السؤال يراودها لما يكره خالد شركته لتلك الدرجة
نظر علي الي زينب هاتفا بمرح : بس ايه دا كله يا زوزو ولا الشيف شربيني ولا ايه رأيك يا لينا
لينا مبتسمة: بصراحة اكلك حضرتك جميل جدا
ربطت زينب علي ظهرها بود : دا من زوقك يا حبيبتي
ساد جو من المزاح والمرح الذي عمل علي
علي انتشاره وبقوة لم تتوقف عن الضحك حتي شعرت بتقلص عضلات معدتها بألم من شدة الضحك بينما كان يجلس هو يراقبها بشعف كان يضحك فقط عندما يراها تضحك وكأن ضحكاتها تدغدغ حواسه لتجعله هو الآخر يضحك
لينا بدموع من شدة الضحك : كفاية يا علي بطني وجعتني من كتر الضحك
علي ضاحكا: اي خدعة محسبوكوا علي في الخدمة دايما
بعد تناول الغداء جلسوا في غرفة الصالون أحضرت الخادمة العصائر والحلوي
جلس خالد مع علي يتحدثون في امور العمل والصفقات
بينما جلست زينب مع لينا يتحدثون في أمور الطبيخ والطعام
زينب: قوليلي بقي يا حبيبتي بتعرفي تطبخي
لينا باحراج : شوية مش اوي
زينب: لاء ازاي لازم تتعلمي كلها كام شهر وهتبقي في بيت جوزك انتي عايزة الواد دا يأكل وشنا
لينا مبتسمة: حاضر
خالد بتعب : كفاية كدة يا علي
علي: تمام
ضغط علي كف يده بقوة عندما شعر بأن جرحه يصرخ من الألم
نفر عرق صدغه ينبض بقوة من الألم
ضغط علي شفتيه بقوة محاولا كبح ألمه هتف نن بين أسنانه بتعب حاول إخفاءه ؛ انا تعبان وطالع ارتاح شوية ، علي ابقي وصل لينا
تركهم وصعد لأعلي بخطي حاول ان تكون متوازنة بينما تراقبه هي بقلق تعجبت عندما طلبت من علي إيصالها تعرف غيرته عمياء
ذلك القلق الذي روادها في اليوم الذي جاء فيه الي المشفي مصابا عاد يهاجم قلبها من جديد
فاقت من شرودها علي يد علي تلوح أمام وجهها
علي : يلا يا لينا عشان لسه ورايا شغل
هزت رأسها إيجابا زفرت بقلق لتقم من مكانها
التفت ناحية زينب تهتف بقلق : معلش يا طنط ممكن حضرتك تطلعي تشوفي خالد صاحي ولا لاء عايزة اقوله حاجة
زينب مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
تركتهم زينب متجهه الي اعلي
علي: مالك يا لينا
لينا بقلق : مش عارفة يا علي مش مطمنة
دقيقة اثنين صمت عم المكان شقه صوت صرخات زينب قادمة من اعلي
هرولت لينا وعلي الي اعلي
اقتحمت الغرفة بقلق لتتجمد مكانها وجدته ممدا علي الفراش عاري الصدر جرح كتفه عاد ينزف بقوة جسده ينتفض بشدة
هزت رأسها نفيا بعنف لتفيق من حالة الصدمة التي أصابتها هرعت اليه
لينا بجد : جرحه فتح تاني ، علي بسرعة شنطتي في عربية خالد
علي سريعا : هجيبهالك حالا
لينا : طنط زينب كانت في حاجات أنا استخدمتها لما غيرت لخالد علي الجرح المرة الي فاتت
زينب سريعا : هجبهالك حالا
بعد نصف ساعة استطاعت التقاط أنفاسها مرة أخري بعدما استطاع تقطيب جرحه قبل فوات الاوان
أوصلت المحلول الوريدي بعرق يده لتحقنه بخافض للحرارة
لينا: معلش يا طنط عايزة طبق فيه مايه نضيفة فيها خل
زينب: حاضر يا بنتي
خرجت زينب من الغرفة
لينظر لها علي هاتفا بقلق: هو بقي كويس مش كدة
لينا: آه يا علي ، الحمد لله لحقناه
ابتسم علي بمكر : قصدك لحقيته لتاني مرة بتنقذيه من الموت أنا عرفت أنك اتبرعتيله بدمك أول مرة وادي تاني مرة حسيتي بتعبه من غير حتي ما يتكلم ، أنا كنت قريت الزمان أن العشاق أرواحهم بتحس ببعض ما صدقتش الكلام النظري بس اديني أهو بشوفوا عملي
قلبت عينيها بضيق: تعرف يا علي انك رخم زي ابن عمتك بالظبط
علي ضاحكا بخبث : أنا ممكن اكون شبهه في حاجات كتير ما عدا حاجة واحدة
قطبت حاجبيها باستفهام أرادت أن تسأله ما هو ذلك الشئ الغامض ليكمل هو : ما بعشقكيش بجنون
اتسعت عينيها بحرج من كلامه انقذها في تلك اللحظة مجئ زينب ومعها الماء أخذته منها وشرعت في عمل الكدمات الباردة له
تجاوزت الساعة العاشرة ليلا عندما غادر علي وعاد محمود من العمل صعد إلى غرفة خالد عندما علم بمرضه واطمئن عليه
محمود: هو عامل ايه دلوقتي يا بنتي
لينا بهدوء: ما تقلقش يا عمي الحمد لله بقي كويس
زينب بود: طب يلا يا حبيبتي عشان تتعشي انتي بقالك يجي 3 ساعات واقفة علي رجلك
لينا: معلش يا طنط مش هقدر انا والله مش جعانة انا بس لازم امشي عشان الوقت اتأخر
محمود :لاء طبعا مش هتمشي دلوقتي الساعة عدت عشرة
زينب سريعا:انا قولت لعلي انك هتباتي هنا عشان كدة هو مشي
اتسعت عينيها بصدمة: اييييييه لاء طبعا ما ينفعش انا ما قولتش لبابا
محمود بهدوء : سيبيها علي راحتها يا زينب أنا هوصلها
زينب سريعا: لاء توصلها ايه هي عايزة تقعد مش انتي عايزة تقعدي يا حبيبتي شوفت السكوت علامة الرضا ، معلش يا محمود بس انت كلم والدها قوله
اومأ لهم برأسه إيجابا خرج من الغرفة ليكلم جاسم
التفت زينب تنظر لتلك التي تطالعها بدهشة
زينب بود: انا مش عارفة اشكرك ازاي علي الي عملتيه مع خالد علي فكرة هو بيحبك قوي
ابتسمت بسخرية لتضع يدها علي وجنتها تتحس إثر صفعته: اه اوي
زينب : بصي يا حبيبتي انا عارفه انك ما كنتيش عايزة تتجوزي خالد وانك اتجوزيه غصب عنك بس صدقيني يا بنتي لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك قده
تجمعت الدموع في عينيها ألما : كلكوا بتقولوا انه بيحبني أوي انتوا ما بتشوفوش هو بيعاملني ازاي
ربطت زينب علي كتفها برفق: عيب خالد من وهو صغير أنه ما بيعرفش يتحكم في عصبيته دا غير غيرته العامية بس صدقيني علي قد ما هو قاسي علي قد ما هو حنين
ابتسمت لينا لزينب ابتسامة صغيرة تحمل خلفها طيات من السخرية
زينب: يلا بقي عشان ننزل نتعشي
لينا: معلش يا طنط انا مش جعانة والله لو جعانة هاجي معاكي
زينب: خلاص يا حبيبتي علي راحتك هخلي عنيات تعملك نسكافية
لينا: ماشي يا طنط
نزلت زينب واخبرت عنايات ان تصنع للينا كوب من النسكافيه لتذهب بعدها الي زوجها وجدته ينهي مكالمته مع والد لينا
زينب بترقب: ها يا محمود وافق
تنهد بتعب: طلع عيني علي ما واقف ، صحيح البت ياسمين فين
زينب: في اوضتها من ساعة ما عرفت ان لينا جاية مع خالد
محمود: يعني ما عرفتش ان أخوها تعب
زينب: انا كنت مشغولة مع لينا لما كانت بتعالج خالد ما قولتلهاش
محمود بضيق : طيب يا زينب علي راي خالد البنت دي من ساعة ما اتعرفت علي اسمه انور دا وهي حالها اتقلب
زينب: ربنا يصلح الحال انا طالعة للينا
ذهبت زينب واخذت النسكافية من عنايات وصعدت لاعلي
زينب: اتفضلي يا ستي احلي نسكافية لاحلي لوليتا
لينا مبتسمة: تسلم ايديكي يا طنط
زينب: قوليلي يا ماما انا هروح اجيبلك بيجامة من عند ياسمين عشان تغيري هدومك
لينا: لا يا طنط ما تتعبيش نفسك
زينب: ما تجدليش في كل حاجة هجبلك البيجامة واجي
ذهبت زينب وبقيت لينا وحيدة جلست على الكرسي المجاور لفراشه تتأمله وهو نائم
وجدت شفتيه يتحركان يبدو أنه يهذي
بدأت همهماته تعلو فاتضح ما يقول
ررحاب رحااب ليه عملتي فيا كدة ليه دا حقتتلك كل الي ممكن تتمنيه ليه يا رحاب
صدمة تلتها صدمة تعصف بكيانها من تلك الفتاة التي يهذي باسمها يبدو بالفعل أنه يحبها
لتسيطر علي تفكيره بتلك الطريقة
ادمعت عينيها بقهر ابتسمت بسخرية علي حالها هي التي كانت تعنف نفسها علي عدم تصدقيها لعشقه الذي يتغني به الجميع
قاطع شرودها دقات علي باب الغرفة ودخول زينب تحمل منامة بيتية بين يديها
زينب: خدي يا حبيبتي انا جيبتلك بيجامة
لينا: متشكرة يا طنط قصدي يا ماما
زينب: صحيح تحبي تباتي هنا في اوضة خالد ولا في اوضة تاني
لينا: لاء خليني هنا يمكن لقدر الله يتعب تاني
ابتسمت زينب بخبث: علي العموم سرير خالد كبير وهيكفيكوا
اتسعت عينيها بصدمة فتحتها فمها ببلاهة حتي كاد يصل للارض لتصيح فيها بفزع : اييييه لاااء طبعا أنا مش هنام جنب ابنك
زينب ضاحكة : خلاص بهزر معاكي اعملي الي يعجبك البيت بيتك تصبحي على خير يا حبيبتي
لينا: وحضرتك من اهله
رحلت زينب لتذهب هي الي المرحاض الملحق بالغرفة واغتسلت وبدلت ملابسها
لتعود الي الغرفة واضعة ملابسها علي احد المقاعد
اخذت كوب النسكافيه وعادت لتجلس علي الكرسي بجانب فراشه تتامله وهو نائم
وقلبها يتمزق حزنا بعدما سمعته يهذي باسم حبيبته
لكنه عاد يهذي من جديد ولكن هذه المرة كان بدا غاضبا من ملامحه المنقبضة فكه المرتعش يديه التي يقبض عليها بشدة
خالد غاضبا: رحاب انا تعملي فيا هقتلك انا تخونيني انتي نسيتي نفسك قسما بربي لاندمك علي عملتك السودا دي
وضعت يدها علي رأسها بحيرة لا تعرف هل هو يحبها أم لاء
طرقت ببالها فكرة تسلي بيها وقتها قامت ناحية مكتبه الصغير واخذت ورق ابيض بدون أسطر واقلام رصاص وعادت تجلس علي كرسيها ولكن هذه المرة لترسم خالد وهو نائم
تذكرت كم كانت تعشق الرسم وهي صغيرة تذكرت أيضا كيف كانت روسامتها بشعة جدا ولكنها لم تيأس اخذت الكثير من الكورسات التعليمية في الرسم الي أن اصبحت بارعة فيع
ظلت منهمكة في تلك اللوحة الي ان انتهت قرابة الثانية بعد منتصف الليل فكتبت اسفل تلك اللوحة بخط زخرفي صغير( يبدو الوحش جريجا ولكنه ما زال وسيما )
شعرت بالتعب بعد هذا اليوم الشاق فوضعت راسها علي حافة فراشه وما هي الا ثواني حتي غطت في نوم عميق
_________________________
في صباح اليوم التالي
فتح عينيه ببطئ ينظر حوله باستفهام آخر شئ يتذكره انه القي بجسده علي الفراش يلهث بقوة من شدة الالم لينتهي به الأمر فاقدا للوعي
شعر بتحسن كبير في كتفه ليدرك أن ذلك التحسن ليس من تلقاء ذاته عندما وجد المحلول الوريدي موصل بذراعه والشاش الطبي ملتف حول كتفه والعديد من الادوية علي الطاولة بجوار فراشه
واهم ما في ذلك وجدها نائمة بهدوء ملائكي رأسها علي حافة فراشه وباقي جسدها متكوم علي الكرسي
بجانبها عدة اوراق اعتدل في جلسته وامسك الاوراق فوجدها لوحة له وهو نائم ارتسمت
بدقة عالية وقرأ الجملة التي كتبتها فابستم
نظر ناحيتها لتنقبض ملامحه بشفقة عندما رأي ملامحها المرهقة وهي نائمة قام بنزع المحلول من يده نزل من علي فراشه متوجها اليها
حملها بهدوء حتي لا تستيقظ ليضعها في فراشه دثرها جيدا بالغطاء وذهب الي مرحاضه ليأخذ حماما دافئا
في مستشفي الحياة
حي بدون روح انتزعت روحه بعدما علم بذلك الخبر المفزع حبيبته تزوجته الفتاة الاولي التي عشقها قلبه بجنون اصبحت لغيره لا يلومها فهو لم يصارحها ابدا بحبه وعندما كاد يفعل كان قد فات الأوان قلبه يصرخ يحتضر كالطير الذبيح
شعرت بأن قلبها يتفتت وهي تراه بتلك الحالة عينيه حمراء هالات شديدة السواد تحيط بعينيه اتجهت اليه دون تردد
سميه برفق : دكتور عصام دكتور عصام حضرتك كويس
رفع رأسه يطالعها بنظرات خاوية ميتة لينقبض قلبها بقلق هتفت سريعا : دكتور عصام حضرتك كويس شكلك تعبان اوي
عصام بهدوء مصطنع: انا كويس يا دكتورة خير في حاجة
سمية بقلق: انا كنت عايزة اطمن علي حضرتك
ضحك بألم : انا كويس ، كويس جدا يا لينا اكتر مما تتخيلي مش عشان انتي سبتيني واتجوزتي واحد غيري انا هنهار لا ابدا انا هنساكي وهعيش حياتي لتنهار سيول الدموع من عينيه رغما عنه
انا عمري ما هقدر انساكي انا بحبك اوي
ادمعت عينيها حزنا علي حالته ربطت علي كتفته بحزن
لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي بنفسه بين ذراعيها يبكي وينتحب
مسدت علي شعره كطفل صغير تحاول تهدئته
بعد مدة قصيرة تدارك هو نفسه لينتفض من بين ذراعيها كالملسوع
عصام بصدمة: انا اسف أنا آسف والله العظيم ما كنتش اقصد أنا آسف
سمية مبتسمة بحزن : ولا يهمك يا دكتور
حضرتك محتاج تحكي كل الي جواك يمكن ترتاح
ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة علي شفتيه : شكرا يا سمية عن إذنك
ذهب من امامها فتلاشت ابتسامتها المزيفة وتبدأ دموعها في الهطول حزنا تتذكر كلامه
عندما كان يبكي بين ذراعيها
(انا بحبك اوي يا لينا ليه ليه سبتيني ليه عمرك ما هتلاقي حد بيحبك قدي ليه فضلتيه عليا ،انا بحبك اوي بحبك اوي )
مسحت دموعها بعنف عندما سمعت عزة تناديها للكشف علي حالة عاجلة لتهرول الي عملها مسرعة
______________________
خرج من المرحاض بعدما انتهي من اخد حمام دافئ اراح عضلاته فوجدها بدأت تستيقظ تفرك عينيها براحة يدها كالاطفال
خالد مبتسما: صباح اللوليتا يا لوليتا
نظرت له بأعين نصف مفتوحه تهتف بنعاس
لينا بصوت ناعس : صباح النور هو انا فين
خالد ضاحكا: هو انتي يا بنتي بتصحي من النوم فاقدة الذاكرة
ابتسمت ببراءة بالكاد تحاول فتح عينيها
خالد برفق : لينا ارجعي نامي شكلك نعسان اوي
هزت رأسها نفيا: لا انا صحيت اهو انا عايزة اروح
دقت علي باب الغرفة تلتها دخول زينب
زينب بحنان وهي تحتضن خالد: حمد لله على سلامتك يا حبيبي ، عامل ايه دلوقتي
خالد: الحمد لله احسن بس هو ايه الي حصل
قصت زينب عليه ما حدث بالأمس
زينب: يعني المفروض دلوقتي تشكر مراتك
نظر لها بحنان فوجدها غفت وهي جالسة تتوسد راحة يدها ابتسم من منظرها الطفولي
زينب: لينا لوليتا اصحي
خالد سريعا: سيبيها نايمة
أتاهم صوتها ناعسا : لاء أنا خلاص صحيت
زينب: طب أنا هنزل احضرلكوا الفطار
نزلت وتركتهم لتلفت له تسأله بنعاس : كتفك عامل ايه
خالد: الحمد لله احسن شكرا
لينا بتهكم وهي تقلده : دا شغلي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه ولا ايه يا خالد باشا
ضحك عاليا بملئ فاهه : والله انتي مصيبة
تركته وذهبت الي المرحاض لتسمعه يقول : ما تتأخريش عشان هننزل سوا
لينا: لاء انزل انت وأنا هحصلك
التفت الي المراءة يصفف شعره بهدوء : انتي عارفة أنا ما بحبش كلامي مرتين ما تتأخريش
نفخت خديها بغيظ من بروده المستفز لتدير المقبض تدلف الي المرحاض
ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر
انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا