رواية روحى تعاني الجزء الثالث الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والحادى وعشرون الأخير بقلم إيه شاكر
رواية روحى تعاني الجزء الثالث الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والحادى وعشرون الأخير بقلم إيه شاكر
(١٦)
-أنا مش عايزه أظلـ ـمك معايا عشان كده قررت أديك فرصه تراجع نفسك وأراجع نفسي أنا كمان لأننا اتسرعنا في الجوازه دي...
اتصدمت لأن كلامها معناه يخوف! وقلت:
-نعم!!! وقت ايه! أنا مش محتاج أي وقت أنا اخترتك بكامل إرادتي و....
قاطعتني وقالت:
-بس أنا محتاجه وقت لأني مختارتكش بكامل إرادتي!
هزيت راسي بتفهم وأنا بقول:
-ومالو خدي وقتك لحد ما تتعودي عليا... يعني ساعه اتنين تلاته براحتك خالص...
🌸🌸🌸🌸🌸
(١٦)
#روحي_تعاني٣
بقلم آيه شاكر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
لاحظت الصدمه والذهول على وشها وهي متنحه وبتبص في وشي وأنا مبتسم، فتجاهلتها ووقفت وقلت:
-يلا نتوضى ونصلي الضهر قبل ما العصر يأذن وعشان كمان النهارده الصباحيه بتاعتنا ألف ألف ألف مبارك علينا... وأهلنا أكيد جايين يتطمنوا علينا!
قلت أخر جملة بسخرية، فوقفت نجمه وقالت وهي حاطه ايديها على بطنها:
-هـ... هدخل الحمام الأول وأتوضى وأجي...
حسيت إنها اتوترت بزياده لكنها بتطلب طلبات غير منطقية! متعرفش أنا مستني اليوم ده بقالي أد إيه!
لكن نظرًا لطيبة قلبي قررت أديها فرصه...
وبعد الصلاة كان شكلها متوتر ومحرج مني ومبتبصش ناحيتي، وقفنا في المطبخ نجهز الفطار، كنت عايز أفتح أي كلام معاها فمسكت علبة الجبنه وقلت:
-بصي كده يا نجمه هي مدة صلاحيتها منتهيه ولا ايه؟!
ضيقت جفونها وقالت:
-مش شايفه كويس أصلي نسيت النضاره في البيت...
-يعني ايه الكلام ده!!
قلتها وأنا ببص لها بذهول، دلوقتي بس فهمت ليه معلقتش على الحرفين اللي على الدبله ولا سألت عنهم، سألتها:
-نجمه إنتِ مشوفتيش الحرفين اللي على الدبله صح؟
بصتلي بطرف عينها وسكتت فهزيت راسي بتفهم! قلت بعد تنهيدة:
-شكلك كده هتتعبيني معاكِ... يلا يا نجمه... يلا يا غالية نفطر...
حمحمت وقالت:
-لأ أنا مش هفطر... أصل أنا... أنا صايمه.
ضحكت جامد مقدرتش أمسك نفسي فقالت:
-بتضحك ليه! آآ... أنا متعوده أصوم اتنين وخميس بقالي فتره...
كملت ضحك ومردتش فقالت:
-والأسبوع دا حافل بالصيام يعني النهارده الاتنين وبكره هبدأ صيام منتصف الشهر الهجري... مـ... ممكن نصوم سوا...
-ربنا يقوي ايمانك يارب... بس هو إنتِ استأذنتيني عشان تصومي النهارده؟!
-و... واستأذنك ليه؟!
-يمكن لأني جوزك مثلًا!!
بصتلي وهي ساكته وممكن مصدومه، وأنقذها مني الجرس لما رن، فسيبتها وروحت أفتح وأنا بهز راسي باستنكار، لكن افتكرت حاجه فرجعتلها بسرعه وقلت:
-اوعي تقولي لحد على حكاية الصيام دي... بلاش فضايح الله يسترك!
وسيبتها وروحت للباب وأنا بقول:
-حاضر جـــــــاي...
ولما فتحت كان والدتها ووالدها، سلمت عليهم وأنا مرتبك وقلقان من إن نجمه تعك الدنيا...
خرجت نجمه من المطبخ بالإسدال فسمعت والدتها بتسألها:
-لابسه الإسدال ليه؟
قالت نجمه:
-كـ... كنت بصلي...
-بتصلي في المطبخ!!
حمحمت بصوت عالي وقلت:
-منورانا يا حماتي... يا عمتي يا غاليه...
بصيت لنجمه وكأني بحذرها تقول حاجه وهي فهمتني...
قالت والدتها:
-قومي تعالي ندخل المطبخ...
قلت بهمس:
-ربنا يستر...
حاولت أرمي ودني يمكن أسمع حاجه لكن طبعًا مسمعتش، طبطب عليّ والد نجمه وقال:
-خلي بالك منها! دي الحاجه الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا يا كيمو...
-إنت بتوصيني على نفسي... نجمه دي في قلبي...
قال بابتسامة:
-أنا كنت عارف إنك بتحبها وكنت بدعي ربنا تكون من نصيبها والحمد لله...
ابتسمت وبصيت على نجمه اللي داخله مع والدتها بالعصير، فقمت أخدت من ايديها وأنا بقول:
-عنك يا حياتي...
ابتسمت بحياء وقعدت جنب والدتها نتكلم ونتحاور في حاجات ملهاش لزمه، لحد ما مشيوا...
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
★★★★★
وقف أكرم باصص للأرض وهو مرتبك ووشه أحمر، بص ميسره لأخته وقال بعصبيه:
-إنتِ إيه إللي دخلك هنا يا زفته!
-والله كـ... كنت... كنت...
قالت والدته:
-لا سيبهالي... يلا على بره...
ولما جت تسنيم تعدي من جنب أكرم اتكعبلت في الملايه فخبطت فيه ورجع هو لورا بعدم اتزان وسند على المكتب وهو باصص للأرض وقلبه بيدق جامد بصدمة...
وقفت تسنيم للحظه تبدل نظراتها بينه وبين أخوها وهي متضايقه منهم، ووالدتها بتشدها من ذراعها عشان تمشي معاها، لحد ما خرجت...
وقف ميسره جنب أكرم يسأله عن اللي حصل فقال أكرم بارتباك:
-أختك سمعت كل حاجه... كانت متخبيه ورا السرير وسمعت كل كلامنا! وعرفت بالتحدي اللي عملناه على نجمه وشروق...
ضـ ـرب ميسره على دماغه بصدمه وقال بانفعال:
-منك لله ياخي إنت إيه اللي جابك من السفر! وإيه اللي جابك بيتي أصلًا ما طول عمري أنا اللي بتنيل أجيلك...
سكتوا الاتنين فتره وقال أكرم بتوتر:
-طيب ياسطا أسيبك بقا تشوف هتتصرف ازاي... أمشي أنا...
-أيوه ما إنت مش فارق معاك... مش حاسس بالمشكله اللي أنا اتحطيت فيها!
تنهد أكرم وقال بقلة حيله:
-آسف والله... شوفلي الطريق عشان أمشي...
وبعد ما مشي أكرم ووقف ميسره يلف في أوضته بارتباك وهو بيفتكر الكلام اللي قالوه وبعدين خرج من الشقه كلها مكنش عارف هيقول لأخته إيه لأنها كانت بتعتبره مثال للأخلاق والاحترام...
ومن ناحية تانيه والدة تسنيم كانت بتعاتبها، فقالت تسنيم لوالدتها:
-والله يا ماما ما كنت أعرف إن صاحبه ده هيجي معاه!
-تمام أوي... تدخلي بقا حالًا تغسلي المواعين وتمسحي المطبخ بعدها وتنضفي الشقه وإلا...
-من غير وإلا هعملك كل حاجه... حاضر بس متقوليش لبابا حاجه...
اتنفست والدتها بارتياح وقعدت تلعب في الموبايل وهي بتقول:
-اتفقنا لكن أنا مش هعمل أي حاجه النهارده في البيت...
ووقفت تسنيم تغسل المواعين وهي بتفكر في الكلام اللي سمعته من أخوها وأكرم وكل شويه تحدف طبق في الحوض بزهق وهي بتقول:
-يا خساره يا ميسره إنت وأكرم....
وتحدف طبق تاني بعصبيه وتقول:
-نزلتوا من نــــظـــــري أوي!
دموعها نزلت ورمت طبق تالت في الحوض وهي بتقول بصوت عالي:
-لــــــيـــــــــه كـــــــده!!
زعقت والدتها من بره:
-مــــش عـــايـــزه دوشـــــه يــــا بــــت... واعمليلي شاي...
مسحت دموعها وهي بتقول:
-حاضر... ما إنت سكـ ـينتك فوق رقبتي مينفعش أعترض...
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
★★★★★
انشغل حاتم بصفحة إيمان وقرأ آخر روايه بتنزلها على صفحتها واندمج مع الأحداث لانها كانت بتشبه قصة نجمه والصور اللي بتنزل عنها، ولما وصل لجملة:
"أنا أتمنى إسم زوجتي يكون أي حاجه بتنور يعني قمر نور..."
اتعدل حاتم في قعدته وغمض عينيه وهو بيفتكر رده على كريم، وردد وهو مغمض عينيه:
-فعلًا!! أي حاجه بتنور عشان تنور حياتك!
برق عينيه بصدمه وهو بيقرأ نفس رده ونفس التصرف اللي عمله، والدبله بتاعت كريم اللي كان عليها حرفين! رجع يقرأ الروايه من الأول واكتشف إنها فعلًا قصة نجمه، فقال بذهول:
-معقوله تكون صدفه!! أنا مش قادر أستوعب معظم الأحداث...
قام حاتم بسرعه وجري على شقة حازم! وفي دماغه ألف سؤال محتاجله إجابه...
وقبل ما يرن الجرس حازم فتح الباب وكان باين عليه الصدمة والارتباك، قال حاتم:
-أنا كنت بلف في صفحة البنت اللي اسمها إيمان دي وقريت أخر روايه كتبتها!
-وأنا كمان قريتها... البنت دي عرفت الحاجات دي منين!!
-هو إنت كنت بتحب نجمه؟!
سأله حاتم فبص حازم ورا وقال بارتباك:
-وطي صوتك أسماء جوه... تعالى نخرج نتكلم بره...
قالها حازم وخرج وقفل الباب، فقال حاتم بصوت واطي:
-دي كاتبه كل حاجه يا حازم! حتى الصوره اللي إنت طلبت من شروق تصورها...
-تفتكر شروق اللي بتحكيلها؟!
قال حازم بارتباك وصدمه:
-مش عارف... بس... بس الكلام اللي مكتوب عني صح دي زي ما تكون دخلت جوه دماغي...
-يعني إنت فعلًا كنت بتحب نجمه! وهي كمان كانت بتحبك!!
-مش عارف مشاعرها ناحيتي! بس أنا فعلًا كل كلمه اتكتبت عني كأنها بتوصفني يا عم...
-يبقا لازم نروح للبنت دي تاني... أعتقد إن حل اللغز دا معاها...
قال حازم:
-قبل ما نروح للبنت دي لازم نروح لأكرم...
صلوا على خير الأنام ❤️
★★★★★★
والدة أسماء كانت بتهز رأسها وهي بتسمع اللي بتقوله إيمان من كلام نصه مش مفهوم، فقالت:
-مش فاهمه حاجه إنتِ إيه برده اللي فكرك بيا يا مونه!!
سكتت إيمان للحظه بتحاول تفكر في رد مناسب وقالت:
-هو أنا أصلًا عمري نسيتك... أنا اكتشفت إن إنتِ وحشتيني أوي عشان كده جيت أسلم عليكِ وأقعد معاكِ يومين تلاته...
-ايوه ما هي أمك كلمتني وبتشتكي منك علطول ماسكه الموبايل وقال ايه بتكتبي روايات!!
تنهدت والدة أسماء بعمق وقالت:
-على العموم تنوري يا حبيبتي لكن أكرم هنا زي ما إنتِ عارفه وان شاء الله لما يجي يوصلك...
ضحكت إيمان وقالت بإحراج:
-حضرتك بتطرديني بالذوق!؟
-لا يا حبيبتي والله أنا بس خايفه عليكِ...
-خايفه عليا من إبنك اللي مربياه! ولا حضرتك مش مربياه ولا ايه!!
سكتت والدة أكرم وهي بتبص لـ إيمان اللي عضت لسانها، وقالت باعتذار:
-متزعليش مني أ... أنا ساعات كده بعك الدنيا بس قلبي طيب والله...
ابتسمت والدة أسماء ووقفت وقالت:
-هقوم أعملنا كوبايتين شاي وتقعدي بقا تحكيلي الروايات اللي بتكتبيها...
-لا مش بشرب شاي لو ممكن عصير يبقى كتر ألف خيرك...
قالت بضحك:
-حاضر ياستي هعمل عصير...
وبعد شويه رجعت وكانت إيمان ماسكه ورقه وقلم وكاتبه أسماء شخصيات الروايه اللي بتكتبها وبدأت تحكي لأم أسماء الروايه وقالت:
-تفتكري بقا البنت اللي اسمها شمس مين اللي بينشر صورها!
ردت بتركيز:
-القصه بتاعتك فكرتني ببنت اسمها نجمه من هنا من البلد!
قالت إيمان بارتباك:
-لأ لا دي مش واقعيه أصلًا كلها من وحي خيالي... فكري بقا معايا مين ممكن يكون بينشر صور البنت دي!
قامت أم أسماء وهي بتقول:
-مش عارفه يا بت متوجعيش دماغي أنا قايمه أسمع المسلسل...
قعدت إيمان تعلم على أسماء الشخصيات في الورقه التانيه حازم وحاتم وأكرم وشروق وميسرة علمت على إسم شروق وقالت:
-أكيد إنتِ... واضحه أوي...
علمت على إسم أكرم وقالت:
-أو إنت!
وعلمت على اسم حاتم وقالت:
-وممكن إنت!
في اللحظه دي فتح أكرم باب الشقه ودخل ولما شافته إيمان ابتسمت، ووقفت فقال:
-يا هلا يا هلا... الكاتبه الكبيرة بنفسها هنا! يا مرحبًا...
وقفت ايمان وقالت:
-ازيك يا أكرم أنا جايه مخصوص عشانك... اقعد...
قعدت وقعد أكرم قصادها فطلعت الورقه اللي كاتبه فيها الشخصيات الحقيقيه وقالت:
-أنا حليت اللغز القضيه اللي محيراني...
-لغز ايه!! وإيه الورقه دي! إنتِ اشتغلتِ محققه من ورايا!
-لأ يا خفيف كتبت كل اللي حكتهولي شروق في روايه ونشرتها...
قال بصدمة:
-كتبتِ ايه!! ونشرتيها فين؟!
قالت بنبرة ماكرة:
-على الفيس... كتبت اللي إنت عملته كله من أول صحوبية شروق لحد صور نجمه اللي إنت فبركتها!
-إنتِ بتقولي ايه!! إنتِ شكلك لسعتِ... الروايات كلت دماغك...
إيه المشكله يعني... متقلقش أنا مش هقول لحد وكمان مغيره الأسماء الحقيقية...
قال بانفعال:
-امسحي الروايه دي بسرعه يا إيمان متبقيش هبله!
-لـــــــيـــــه مش فاهمه مشكلتك فين؟!
-مشكلتي إنك بتتخيلي حاجات ومصدقه نفسك! وهتعمليلي مشكله وأنا بريئ منها!!
وقفت إيمان وقالت بعند:
-مش همسح حاجه أصلًا محدش بيقرأها إلا خمسه سته وأنا ضايفه التاتش بتاعي فيها...
رفعت إيمان صوتها وقالت:
-أنا ماشيه يا طنط... قصدي يا خالتو... ومش عايزه حد يوصلني...
-استني يابنتي اقعدي مش هتمشي إلا لما تمسحي الروايه دي...
قالت بمكر:
-وإنت خايف من إيه!! تكونش إنت اللي مفبرك صور البنت بجد!!
-إيمان! الروايه دي هتعمل مشاكل لو وقعت في إيد حد! لازم تمسحيها...
ضحكت وقالت:
-هو إنت كنت قرأتها عشان تحكم عليها!!
كملت إيمان بعند:
-مش مسحاها يا أكرم أنا تعبت فيها مش هضيع مجهودي هباء...
قالتها ودخلت المطبخ عند والدة أكرم...
ووقف أكرم يضـ ـرب كف بالتاني ويقول بهمس:
-هتودينا في داهيه! ماشي يا إيمان والله لأقفلك الصفحه دي!
دخل أكرم أوضته يقرأ مقتطفات من الروايه وكل شويه يقول:
-يا نهار أزرق! منك لله يا إيمان... مش ممكن دي فضحانا كلنا...
خرج من أوضته وهو بينادي عليها، وكانت واقفه في الصاله عشان تمشي، قال بانفعال:
-الروايه دي لازم تتحذف حالًا... دا لو حد قرأها سواء نجمه أو جوزها أو حازم أو حتى أسماء هتعمليلهم مشكله كبيره.
وقفت إيمان ورا ظهر والدته وقالت:
-مش مسحاها...
رن جرس الباب فاضطر أكرم يروح يفتح لما طلبت والدته، ضغط على أسنانه وهو بيقول:
-والله يا إيمان ما إنتِ خارجه من هنا إلا لما تمسحي الروايه دي!
قالت بصوت عالي:
-مش همسحها إلا لما أعرف مين اللي بيفبرك الصور...
سألتها والدة أكرم:
-أنا مش فاهمه حاجه!!
بلعت إيمان ريقها وقالت:
-﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَسأَلوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم ﴾...
من ناحية تانيه لما فتح أكرم الباب وشاف حازم وحاتم ارتبك وقال:
-اتفضلوا...
دخلوا للبيت بهدوء ولما شاف حازم وحاتم إيمان اتصدموا وبصوا لبعض بذهول...
استغفروا❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★
«نجمه»
كان باقي كتير على المغرب وكنت جعانه لأني مش صايمه ولا حاجه!
استغليت انشغال كريم اللي كان بيتكلم في الموبايل مع ياسين في الأوضه، ودخلت المطبخ خبيت شوية أكل وفاكهه تحت الإسدال ومشيت ألتفت يمين وشمال بتوتر ودخلت الأوضه وقفلت عليا وقعدت أكل ولما كريم خبط على الباب حاولت أبلع بسرعه وأنا بقول:
-حاضر... لحظه واحده...
-بتعملي إيه يابنتي تعالي اقعدي معايا...
قالها كريم، فنفخت بضيق وبلعت بسرعه وغطيت باقي الأكل وأنا مقرره قرارات في غاية الخـ ـطورة...
خبط مره تانيه فقلت بضيق:
-حاضر يا.... يا كريم اصبر...
فتحت الباب وكان واقف قدامي، ولما بص في وشي سألني:
-إنتِ فطرتِ ولا ايه؟!
-لـ... لأ... أنا صايمه...
دخل الاوضه يتمشى فيها وهو بيقول:
-بجد!!!
استنشق ريحة الأوضه وقال:
-ريحة فراخ مشويه!
عضيت شفايفي بتوتر وهو بيقرب من الأكل، ولما كشفه بصيت للأرض، سألني بابتسامة:
-إيه ده بقا إن شاء الله؟!
قلت بنبرة مهزوزة:
-إيه... دا دا دا عشان أفطر بيه... المغرب يعني... وبعدين هو مفيش خصوصيه في البيت دا ولا ايه! أنا مبحبش كده! لا بابا ولا ماما كانوا بيفتشوا في حاجتي!
قلتها بانفعال، فهز رأسه باقتناع زائف وهو بيقول باستخفاف:
-تمام... تمام... ماشي... إن شاء الله هيبقى فيه خصوصيه وكل حاجه أنا مش عايزك تقلقي...
بلعت ريقي بارتباك، فقال بمرح:
-بس للدرجه دي... بتخبي الاكل مني يا نجمه!! للدرجه دي مفيش ثقه بيننا!!
بص للأكل اللي كان باين أوي إني واكله منه ومسك ورك الفرخه وقال:
-فين باقي الورك ده؟!
-آآ... ماما أكلته...
ضحك وقرب مني فرجعت لورا بخوف لحد ما خبطت في الحيطه، وقف قصادي وقال:
-افتحي بوقك يا نجمه... ولا أقولك... قولي كده حاحا...
متنسوش التفاعل❤️🌸
#يتبع
(١٧)
بلعت ريقي بارتباك، فقال بمرح:
-بس للدرجه دي... بتخبي الأكل مني يا نجمه!! للدرجه دي مفيش ثقه بيننا!!
بص للأكل اللي كان باين أوي إني واكله منه ومسك ورك الفرخه وقال:
-فين باقي الورك ده؟!
-آآ... ماما أكلته...
ضحك وقرب مني فرجعت لورا بخوف لحد ما خبطت في الحيطه، وقف قصادي وقال:
-افتحي بوقك يا نجمه... ولا أقولك... قولي كده حاحا...
🌸🌸🌸🌸
(١٧)
#روحي_تعاني٣
بقلم آيه شاكر
🌸🌸🌸🌸
جريت بعيد عنه وأنا ضاغطه شفايفي وببصله بطرف عيني فبصلي لثانيه وهو مضيق جفونه وقال:
-ماشي يا نجمه خليكِ على راحتك...
وخرج وسابني وهو بيردد بضحك:
-ماما أكلتها...
حطيت ايدي على بوقي وقلت:
-قفشني!!
اتنفست بعمق عشان أهدى وخرجت وراه، كان بيلبس وشكله خارج فسألته بنبرة مهزوزة:
-رايح فين؟!
قال بمكر وهو بيلبس ساعته:
-هصلي المغرب وأجي على ما تفطري كده يا صايمه...
خرج وهو بيضحك وسابني لوحدي ولأفكاري، فقعدت أكل وعشان أهرب من خلوتي فتحت النت كنت محتاجه حد أتكلم معاه، بعتت على شات «جروب شلة م» كتبت:
-الحقوني... حد موجود؟!
ردت سمر:
-عروستنا... معقوله العريس سابك تكلمينا؟
-العريس خرج يصلي...
-يبقا نتكلم صوت بقا... يلا مكالمه جماعيه يا شباب...
اتصلوا واتكلمنا شويه وحكيتلهم اللي بعمله، فقالت همسه:
-إنتِ مش محتاجه حد يقولك إن كده غلط لأنك عارفه...
قالت سمر:
-بس انا مستغربه رد فعل كريم!!
قالت نسمه بضحك:
-كريم ده شخص مفيش منه دا لو جوزي كان جابني من شعري...
قلت:
-جماعه أنا عارفه إن كريم مفيش منه فعلًا بس أنا شايفاه زي أخويا فاهمين حاجه!
قالوا كلهم بنفس الصوت وبنفس الصدمه:
-نعم!!!!!
نفخت بضيق، وقلت:
-بصوا أنا حاسه إني اتسرعت في الجوازه دي ومتلغبطه فاهميني؟!
قالت سمر:
-دا إحساس طبيعي لكل عروسه وعريس! أنا رأيي تتكلمي معاه مش تهربي منه!
اتفقوا كلهم على القرار ده، وطول المكالمه يقولولي نصايح مش داخله دماغي وكنت بريحهم وأعمل نفسي مقتنعه...
استغفروا❤️
★★★★★★
لما شافتهم إيمان اتلغبطت واتوترت وابتسمت وقالت بتلقائية:
-ازيكوا شروق عامله ايه؟
قال حازم بجديه:
-كويس إنك هنا وفرتي علينا مشوار تاني... بس يا ترى بتعملي إيه هنا يا أستاذه إيمان!!
ارتبكت إيمان وقالت:
-أ... أنا مستعجله أوي... ولازم أمشي...
سلمت على والدة أكرم بسرعه وهي بتقول:
-مع السلامه يا خالتو...
اتجهت ناحية الباب فوقف حازم قدام الباب وقال:
-استني بس يا أستاذة إيمان... دا احنا قرينا روايتك الأخيره ومعجبين بيها أوي أوي...
بلعت ايمان ريقها وسألت بصدمة:
-أوي؟!
قالت والدة أكرم بابتسامة:
-البت إيمان دي موهوبه... موهوبه جدًا يعني من صغرها وإحنا عارفين إنها مفيش منها!!
بلع أكرم ريقه وقال بارتباك:
-إ... اتفضلوا اقعدوا واقفين ليه!
أكرم كان بيبص على الباب وتخيل نفسه أكتر من مره بيجري، بص لإيمان وقال بهمس:
-روحي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ...
ومن غير ما يسألوا قالت إيمان باندفاع وهي بتتنفس بسرعه:
-الروايه كلها من وحي آآ... من وحي خيالي ومحدش حكالي حاجه... وأكرم معملش أي حاجه ولا كلم شروق... كل حاجه من وخي حيالي... قصدي كل حاجه خيال في خيال...
قالت أخر جمله وهي بتضغط على حروفها وأكرم باصص للأرض وحاطط ايده على وشه، وإيمان بتتنفس بسرعه وباين عليها التوتر فإداها حاتم كوباية مايه قدامه وقال:
-اشربي وبلعي الصدمه...
سألت والدة أكرم:
-في ايه يا ولاد فهموني؟
شربت إيمان الكوبايه كامله وقالت:
-أكرم هيعترف بكل حاجه دلوقتي!
بصت إيمان لأكرم وقالت:
-اعترف يا أكرم... ما خلاص كل حاجه واضحه وضوح الشمس...
عض حاتم على شفايفه بعصبيه وقال وهو بيبص لأكرم:
-اسمع كلامها واعترف يا أستاذ أكرم...
-أنا مش فاهمه حاجه... يعترف بإيه هو في ايه يا أكرم؟!
قالتها والدته فقال أكرم:
-مـ... مفيش يا ماما...
سأل حازم ايمان:
-هو إنتِ بتعملي إيه هنا؟!
قالت والدة أكرم بابتسامة:
-إيمان بنت بنت أختي... يعني أنا خالة أمها...
قال حازم:
-بس أنا أول مره أشوفها هنا!
قالت إيمان:
-أصل أنا قليلة الظهور...
سألها حازم باستخفاف:
-قليلة ايه؟
-احم... الظهور...
قالتها إيمان وهي بتضغط على كل حرف فيها، ورغم حيرة حاتم وغضبه من أكرم ابتسم من ارتباكها الواضح...
طبطب حازم على كتف أكرم اللي ساكت وقال وهو بيضغط على أسنانه:
-وإنت عامل ايه يا أكرم؟
حمحم أكرم ورد:
-الحمد لله... بخير طول ما انتوا بخير...
قال حازم لوالدة أكرم:
-معلش يا أمي هنتعبك تعمليلنا شاي دا بعد اذنك...
قالت:
-على راسي يا حبيبي...
بعد ما دخلت المطبخ قال حازم وهو بيبدل نظره بين أكرم وإيمان:
-ودلوقتي انتوا الاتنين هتحكولي كل حاجه من البدايه!
قال أكرم:
-مفيش حاجه نحكيها!
شده حازم من هدومه بعنـ ـف وقال:
-دا إنت حسابك تقيل أوي يا أكرم!! إنت بتلعب على أختي يله! وربنا لأعرفك مقامك...
زقه حازم بقـ ـوه فوقع أكرم على الكرسي، قعد حازم قصاده، فاتعدل أكرم وقال بانفعال:
-أختك دي أصلًا مش تمام... دي بتكلم شباب البلد كلهم! لو هي تمام فعلًا كانت صدتني زي ما نجمه صدت ميسره...
هـ ـجم حاتم عليه وضـ ـربه في وشه وصوتهم علي، فصرخت إيمان وهي بترجع لورا...
سلكهم حازم وزعق:
-اصبر يا حاتم...
خرجت والدة أكرم تجري وهي بتقول بفزع:
-ايــــــه يا حازم... فيه ايه يا ولاد!
-مفيش حاجه يا أمي متقلقيش...
قالها حازم وبعد ما طمنها دخلت المطبخ تاني ومشيت إيمان وراها فناداها حازم:
-استني يا أستاذه ايمان... إحنا مخلصناش كلامنا...
وقفت إيمان وقالت:
-بص أنا مليش دعوه أنا كنت بكتب اللي شروق بتحكيه وبزود من خيالي...
-مش مصدقك!! شروق عرفت كل ده منين!!
قالها حازم، فتنهدت ايمان وقالت بنبرة مرتعشة:
-بص يا دكتور أنا هحذف الروايه دي وخلاص... لأن معظمها من خيالي...
-كدابه... مستحيل تكون من خيالك!
-والله العظيم فيه حاجات من خيالي...
قعدوا يتناقشوا شويه وقال حازم وهو بيربط أساور الموضوع:
-بناء على تفاصيل الروايه اللي ايمان كتبتها أكرم كان بيلعب على شروق وشروق بتغير من نجمه فقالت لأكرم إن نجمه بتحبني وأنا كمان بحبها... فالأستاذ أكرم كان عايز يبعد أسماء عني بأي شكل ولما معرفش قال يكرهني في نجمه قام منزل صور عن نجمه تشوه سمعتها... ولما شروق قالتله إن أنا متعاطف مع نجمه قام منزل صور عني أنا ونجمه عشان يبعدني عن أسماء... صح؟
قالت إيمان:
-براڤو عليك إنت شاطر أوي أنا برده قولت كده... واحتمال يكون هو وشروق متفقين سوا كمان.
بصلها أكرم وقال بانفعال:
-تعرفي تسكتِ...
كمل أكرم بانفعال وهو بيبص لحازم:
-والله أبدًا أنا الغلطه الوحيده اللي عملتها إني صاحبت شروق إنما الصور والكلام ده أنا مليش علاقه بيه نهائي... بالعكس أنا كنت بساعدكم وبمسح كل حاجه عن نجمه... اللي عمل كده هي شروق أختكوا واضحه جدًا! هي اللي كانت بتبعتلي صور نجمه وانا كنت بمسحها علطول... هي حبكتها صح عشان تلبسهالي... لكن أنا مش هلبسها فاهمين؟
قالت إيمان:
-أكرم بيقول الحقيقه... لغة الجسد بتاعته تدل على كده... وإحساسي بيقول برده إن مش هو! شروق بتكره نجمه وأكيد هي اللي عملت كده... و... وممكن حد تاني بيساعدها وبيحاول يشيل الشُبهه عن نفسه...
قالتها وهي بتبص لحاتم اللي بصلها وقال باستخفاف:
-لأ يا روائية هانم مليش يد في أي حاجه! إيه مصلحتي من كده!!
-مش لازم يكون فيه مصلحه ياما ناس ماشيه وسطنا عادي لكنهم مرضى نفسين بيطلعوا عقدهم علينا!
بصلها حاتم بضيق وقال:
-ياريت تسكتِ...
فتحت إيمان باب الشقه وخرجت وهي متعصبه، حاتم كان هيخرج وراها لكن حازم شاورله يسيبها، بص لأكرم وقال:
-أنا همشي بس راجعلك... أقسم بالله العظيم ما هسيبك يا أكرم...
قال أكرم بانفعال:
-روح يا حازم ربي أختك أنا مليش دعوه... ويا سيدي أسف عشان كلمت أختك بس والله والله والله أختك دي مش مظبوطه... دي كانت بتكلمني وبتلعب على ميسره من ناحيه!
مسك فيه حاتم مره تانيه وكانت والدة أكرم طالعه بالشاي، حطته بسرعه وسلكهم حازم من بعض، قال حاتم بصوت عالي:
-متجبش سيرة أختي فاهم؟!
سحبه حازم وخرجوا من البيت وهو بيقول:
-اهدى شويه أختك شكلها السبب في كل حاجه... أنا مش هسامحها بعدتني عن أكتر واحده حبيتها...
زقه حاتم وهو بيقول بانفعال ونرفزه:
-فوق يا حبيبي وبطل وهم... إنت فاكر نفسك ضحيه!! الضحيه الوحيده هي نجمه... الكلام اللي مكتوب عنك في الروايه لو صح يبقا إنت أول واحد غلطان... إنت لو حبيتها كنت هتبقى جنبها... إنت أول واحد جرحها إنت أول مذنب يا حازم...
قالها حاتم وركب العربيه ووقف حازم مكانه باصص للأرض وساكت، قال حازم لنفسه بحزن:
-فعلًا أنا أول مذنب عشان كده مش هسيب حقها حتى لو كانت أختي السبب هجيب لنجمه حقها...
ركب حازم جنب أخوه وقاله:
-عاوزين نراقب شروق فتره قبل ما نعمل أي حاجه...
حاتم كان منفعل، ومتضايق إن أخته ممكن تعمل كده فمردش على حازم، وساق حازم العربيه في صمت وهو بيفكر في خطوته الجايه
★★★★
«نجمه»
أذنت العشاء وكريم لسه مرجعش من بره فصليت العشا ولما سمعت صوت باب الشقه بيتفتح عملت نفسي نايمه وكنت بالإسدال...
دخل كريم الأوضه وقعد جنبي على السرير شويه، واضح إنه كان بيبص عليا، وبعد شويه خرج، ففتحت عيني واتنفست بارتياح...
قضيت الليله كلها على السرير عامله نفسي نايمه وأحيانًا يخطـ ـفني النوم لحد الصبح...
مر يوم واتنين وتلاته وأنا بتهرب من كريم يإما بصلي أو نايمه أو عامله نفسي صايمه أو هو بره البيت أو عندنا ضيوف...
وفي اليوم التالت بعد العشا دخل كريم البيت، قعد على السرير ورايا مستنيني أخلص صلاه، ولما خلصت قال:
-عايزين نتكلم مع بعض يا نجمه...
-حاضر هخلص صلاة وأجيلك ان شاء الله...
-هتصلي ايه؟! إنتِ صليتِ الوتر خلاص! على فكره أنا سايبك بمزاجي يعني كل ما أدخل عليكِ تعملي نفسك نايمه أو بتصلي فبقول مش مهم خليها تاخد راحتها بس اكتشفت إني غلطان لأني بساعدك نبني بيننا حواجز...
أنقذني منه جرس الباب اللي بيرن فقال:
-مين الغتت ده... هو ده وقته!!
رن مره تانيه فقام وخرج من الأوضه ينفخ بضيق ويقول:
-مـــاشـــي... حـــــاضر.
ابتسمت وأنا بقول:
-الحمد لله...
بصيت لفوق وأنا بقول:
- ابعت يالي بتبعت... يارب ضيوف كتير ويقعدوا وقت طويــــــل.
ولما سمعت صوت حازم، ارتبكت جدًا! وأنا بسأل نفسي إيه اللي جابه هنا!!
المشكله إني لسه بحس بنفس دقة قلبي لما أسمع صوته، وحرام عليا! مبقاش ينفع! أنا مينفعش أفكر إلا في كريم عشان كده قررت مخرجش خالص لكن للأسف مينفعش أنا بقيت ست البيت ده! ماما مش موجوده عشان تنقذني! فينك يا أمي!
حسيت إني عايزه أعيط لكن أخدت نفس عميق لأني سمعت خطوات كريم بيقرب من الأوضه وقف قدامي وقال بضيق:
-حازم ومراته بره!
قلت:
-هنعمل ايه؟!
-هنقدم ضيافه عادي...
بصلي من فوق لتحت وقال:
-اخلعي الإسدال ده والبسي حاجه غامقه... وطولي الطرحه و...
نفخ كريم بضيق وقال:
-متتأخريش عليا...
نفذت اللي قاله وأنا متوتره جدًا، وأيدي بتترعش...
كريم دخل المطبخ يجهز فاكهه وعصير ولما دخلت المطبخ بص لهدومي الأول وقال:
-شيلي الفاكهه وأنا هشيل العصير...
حاولت أتمالك أعصابي وأشيل الصينيه لكنه لاحظ رعشة ايدي...
خرجنا سوا قال كريم بابتسامة صغيره:
-نورتونا...
ابتسم حازم وكان باصص للأرض مبصش ناحيتي خالص وسلمت على أسماء وقلت:
-ازيك يا حازم؟
رد من غير ما يبصلي:
-الحمد لله إزيك يا عروسه؟
قعدت جنب كريم وبعد شوية صمت قال حازم:
-سامحونا بقا لو جينا من غير ميعاد! بس كنت عايز أعتذرلك يا كريم على تصرفي معاك... وأقولك إني والله ما ساكت ولو أختي السبب هجيبلكوا حقكوا منها... ونجمه برده أختي الصغيره وأنا مرضلهاش اللي حصل ده!
حازم كان بيأكد بنبرة صوته على إني أخته، فابتسمت...
حمحم كريم وقال:
-عادي يا حازم كله بقا عادي... وحقنا عند ربنا قبل أي حاجه...
قرب حازم من كريم وقال:
-طيب أنا كنت عايز أتكلم معاك لوحدنا...
وقف كريم وقال:
-تعالى نقعد في البلكونه...
خرجوا البلكونه، وقعدت مع أسماء ولما ملقتش حاجه أقولها، قلت:
-آآ... تعالي أفرجك على الشقه؟!
-ماشي يلا...
فرجتها على الشقه ودخلنا المطبخ، أديتها جاتوه، فقالت:
-لا لا مش هقدر والله أصل أنا حامل جديد وبحاول أظبط أكلي...
اتصدمت شويه لكن ابتسمت وقلت:
-بجد! مبارك ربنا يكملك على خير يارب...
-عقبالك يا قلبي...
قلت:
-ان شاء الله...
كنت مستغربه صدمتي! أو يمكن غيرتي! كنت متوقعه ايه يعني إن حازم بيعامل مراته زي ما أنا بعامل كريم! الظاهر إني تعبانه في دماغي، هو بيعتبرني أخته! اومال ليه قلبي مش مقتنع!!
مر الوقت ومن لما مشيوا وأنا عايزه أعيط ومخنوقه، قلت في نفسي أسماء شخصيه محترمه جدًا وتستاهل كل خير وحازم كمان، لكن أنا اللي مش محترمه عشان بفكر في واحد مش جوزي! بعد كل الفتره دي لسه في مشاعر صاحيه في قلبي! قعدت استغفر ربنا كتير لحد ما قعد كريم قصادي وقال:
-حازم قعد يعتذرلي عشان الصوره اللي شروق صورتها ويحلف ويتحالف إنه ملهوش علاقه بالفيديوهات دي وقالي إنه مش ساكت وهيعرف مين اللي عمل كده ولو أخته هيجيبلك حقك منها...
هزيت راسي بتفهم ومردتش فقال كريم:
-بيقول كمان إنه وصل لحاجات مهمه بس مرداش يقولي حاجه إلا لما يتأكد...
هزيت راسي مره تانيه ومردتش كنت باصه للأرض لكن متابعه كريم اللي مشالش عينه من عليا ولا لحظه، قال كريم:
-إنتِ هتفضلي قاعده بالهدوم دي قومي غيري وتعالي عشان نتكلم مع بعض عايز أقولك حاجه مهمه...
هزيت راسي باقتناع وقمت دخلت الأوضه وأول ما قفلت الباب عيطت، وبعد دقايق مسحت دموعي واتنفست مره ورا التانيه عشان أهدى ووقفت قدام المرايه وقلت:
-كريم ميستاهلش مني كده...
فتحت دولابي وبصيت للهدوم، طلعت بيجامه ودخلتها مره تانيه ولبست عبايه لكن سيبت شعري مكشوف لأول مره وخرجت من الأوضه وأنا متوتره وقلبي بيدق جامد، قعدت قصاد كريم، كان مركز مع موبايله، ولما رفع رأسه وبصلي قال بابتسامة وسخرية:
-الله! إزاي يا أستاذه يا محترمه تطلعي من غير طرحه!
ارتبكت وقعدت قصاده، بصلي وقال:
-إيه بقا! محيراني معاكِ ليه!
بلعت ريقي بارتباك وقلت:
-كريم أنا... أنا قولتلك إني محتاجه وقت...
قال بجمود لاحظته لأول مره:
-على فكره أنا زعلان منك وقلة كلامي معاكِ التلت أيام اللي فاتوا زعل يا نجمه...
-لـ... ليه عملت ايه عشان تزعل مني!!
-مش عارفه عملتِ إيه؟ هو إنتِ متخيله إني مكنتش عارف اللي بتعمليه! إنك بتاكلي في الأوضه طول اليوم وتقوليلي إنك صايمه! بالنهار صايمه وبالليل بتصلي أو نايمه... أنا سايبك بمزاجي...
وشي احمر، كنت محرجه منه جدًا، بصيت للأرض، فقال:
-كنتِ تعالي اتكلمي معايا بكل صراحه! وأنا هقولك خدي راحتك أنا مش مستعجل...
-أنا آسفه...
سكت وحرك الدبله في ايده اللي بقا يلبسها في الشمال وقال:
-أنا عندي كلام كتير أوي عايز أقولهولك... بس خايف! نظراتك مخوفاني!
كنت باصه للأرض وساكته فقال:
-سكوتك نفسه مخوفني... اتكلمي يا نجمه...
فركت ايدي وأنا بقول:
-آآ... أنا بس محرجه منك مكسوفه يعني...
هز رأسه بالنفي وهو بيقول:
-لا لا دا مش كسوف...
كنت كل ما أفتح بوقي وأجي أتكلم، ألاحظ إني هعك الدنيا فاسكت وهو كان باصص عليا ومستنيني أتكلم، فقال بنبرة مهزوزه:
-نجمه هو إنتِ مش عايزاني؟!
بصيله وقلت:
-ايه اللي بتقوله ده!! قولتلك مكسوفه مش أكتر!
كان بيبص في عيني بعمق فبصيت للأرض قال:
-كان نفسي أقرأ ده في عينك، بس إنتِ مش بتحبيني...
انفعلت وقلت:
-إنت بتفكر إزاي يا كريم! يعني اتجوزنا فجأه... وفيه فيديوهات زي الزفت عني وعنك وإنت قاعد تفكر في حب ايه!! ما طبيعي أكون كده وأكتر من كده! لو سمحت متضغطش عليا!
كنت هعيط لكن مسكت نفسي فقام كريم وقف وقال:
-أنا آسف لو ضغطت عليكِ بكلامي... خدي وقتك يا نجمه تصبحي على خير...
قالها ودخل ينام! فاستغربت تصرفه وقلت في نفسي فعلًا شخصية الإنسان مش بتظهر إلا لما يتعاشر، الصوره اللي رسمتها لكريم بدأت تتهز مطلعش شخص لين ولا مرن زي ما كنت فاكره والدليل إنه زعل من كلامي اللي مفيهوش أي حاجه تزعل!
مرت الأيام ومبقاش ينزل عني أي صور والموضوع يكاد يكون اتنسى وانشغلت مع الكليه والدراسه لأن الدراسه صعبه جدًا ومن أول اسبوعين اختبارات عملي ونظري وأبحاث.
كريم كان بيتعامل بجمود، كنت بنام في أوضه وهو في أوضه وكل يوم أندم أكتر على جوازي منه! وخصوصًا إن مفيش أي جديد في موضوع الفيديوهات وحتى مباحث الانترنت سجلت البلاغ ضد مجهول، وحساه مبقاش مهتم يعرف! لدرجة إني شكيت إن هو اللي عمل الفيديوهات دي معرفش السبب بس يمكن عشان يتجوزني! عشان كده قررت أراقبه...
كان بيوصلني الجامعه كل يوم وكلامنا كان قليل وأنا اللي بفتحه دايمًا...
كان وضع غريب ويضايق أي حد، استنيته كتير يكلمني لكنه بعد عني أوي فقررت أركز في دراستي وأسيبني منه...
مكنتش بكلم شروق مش مخصماها ولكن متجاهلاها، كل كام يوم كنت بشوفها بتتخانق مع بنت اسمها إيمان لكني مكنتش مهتمه...
كريم كان مستنيني قدام الجامعة كالعاده فركبت معاه، كنت ببصله كل شويه وهو مركز في السواقه، قال من غير ما يبص ناحيتي:
-عايزه تقولي ايه؟!
-ولا حاجه...
-على راحتك...
مش عارفه بقا مستفز كده امته! كنت ببصله وأقول في نفسي بقا هو ده كريم هو دا ملاك الرحمه!
موبايله رن برقم ولما بصيت على الإسم لقيته حازم، بصلي كريم بطرف عينه كأنه بيشوف نظرتي بعدما شوفت اسم حازم وبعدين رد، ألقى السلام وحازم قاله حاجه مسمعتهاش لكن سمعت كريم لما قال:
-ماشي نتقابل كمان ساعه في الكافيه اللي تحت بيتك...
استنيته يقولي أي حاجه لكنه سكت! فسكتت لكن جوايا فضول كبير يكاد يفـ ـتك بي!
استغفروا ♥️
★★★★★
خرجت شروق من الجامعه ولما لقت إيمان واقفه مستنيه تاكسي قربت منها وقالت بسخرية:
-ازيك يا خبيثه ياللي كنتِ عامله فيها صاحبتي... طلعتِ مصاحبه أكرم من ورايا!
-قولتلك وهقولك تاني أكرم يبقا ابن خالة أمي...
-لا والله! والمفروض أصدق الكلام ده!!
-والله بقا تصدقي أو متصدقيش مش مشكلتي! أعتقد إحنا قطعنا علاقتنا ببعض يعني أصلًا ملكيش كلام معايا!
قالت شروق بحسرة:
-أنا اللي أستاهل! أنا اللي آمنت لوحده خاينه زيك وزيه... حسبي الله ونعم الوكيل فيكم... أكيد إنتوا اللي مشتركين مع بعض وفبركتوا صور نجمه... أ...
قاطعتها إيمان وقالت بانفعال:
-نعم ياختي فبركت ايه! إنتِ عايزه تلبسيني مصايبك! إنتِ مريضه يا شروق نصيحه مني روحي اتعالجي...
قالت شروق:
-أنا معملتش حاجه... إنتوا اللي مرضى...
اتشنجت ملامح شروق ومشيت وهي حابسه دموعها...
فنفخت إيمان بضيق وهي بتردد بحيرة:
-والله ما بقيت فاهمه أي حاجه!!
رجعت إيمان لبيتها وهي متضايقه من الوضع اللي لقت نفسها فيه! فتحت صفحتها فلقت رساله:
-عايز أقابلك ممكن؟!
فتحت صفحته وعرفت إنه حاتم من صورة البروفايل، كتبت:
-أنا كنت ممكن أعملك بلوك حالًا لكن حسيت إني عايزه أشتمك الأول...
-هجيلك البيت يا إيمان عايز أتكلم معاكِ ضروري...
-عايز تقول ايه أتكلم هنا!
-لأ لازم أقابلك...
-على فكره أنا مليش دعوه بحاجه... أكرم ابن خالتي و الروايه من خيالي...
-هاخد ميعاد من والدك وأجيلك دلوقتي...
-ميعاد ليه! أنا مش هرتبط دلوقتي لما أخلص كليه الأول...
-ارتباط ايه يا إيمان! عايز أتكلم معاكِ!
مردتش إيمان من شدة إحراجها فكتب حاتم:
-اكتبي رقم والدك...
كتبته إيمان بسرعه وسابت الموبايل من ايديها وهي بتقول:
-يالهوي على الكسفه اللي أنا فيها! ايه اللي عملته ده! مش عارفه هفكر امته قبل ما أتصرف! أعمل ايه دلوقتي لو قابلته هعترف من أول كلمه...
مسكت موبايلها واتصلت برقم واستنت رد وهي مرتبكه وأول ما ردت قالت:
-أبله «دلال» الحقيني...
*************
من ناحيه تانيه دخلت شروق بيتها بعدما مشيت الطريق كله دموعها بتنزل، ومسحت وشها كويس، ولما دخلت أوضتها اتصدمت لما شافت حازم فاتح اللابتوب وقاعد قصاده...
بلعت ريقها بتوتر لأن محدش يعرف كلمة السر الخاصه باللابتوب وكمان كانت مخبياه تحت السرير، قال حازم:
-للأسف مفيش جريـ ـمه كامله... اتفضلي يا هانم... تعالي مستنيكِ من بدري...
مشيت شروق ناحيته بخطوات ثقيله ولما شافت الشات اللي من حساب وهمي اللي واضح إنها باعته منه رساله لكريم مكتوب فيها:
-مراتك بتحب حازم وحازم كمان بيحبها وللأسف مش عارف ينساها ولا هي عارفه تنساه... وعمرها ما هتحبك... أصل الحب الأول ده مش بيتنسي...
وتوقيع أسفل الرساله فاعل خير...
قال حازم:
-لما كريم بعتلي اسكرين بالرساله دي كنت شاكك فيكِ بس برده مكنتش عايز أظلمك ومستني أتأكد... بس كلمة السر بتاعتك سهله أوي... وشكلك نسيتِ تقفلي الأكونت زي كل مره...
قرب حازم منها وضـ ـربها كف على وشها فصرخت...
متنسوش التفاعل ❤️ وتوقعاتكم طبعًا😂❤️
#يتبع
(١٨)
مشيت شروق ناحيته بخطوات ثقيله ولما شافت الشات اللي من حساب وهمي اللي واضح إنها باعته منه رساله لكريم مكتوب فيها:
-مراتك بتحب حازم وحازم كمان بيحبها وللأسف مش عارف ينساها ولا هي عارفه تنساه... وعمرها ما هتحبك... أصل الحب الأول ده مش بيتنسي...
وتوقيع أسفل الرساله فاعل خير...
قال حازم:
-لما كريم بعتلي اسكرين بالرساله دي كنت شاكك فيكِ بس برده مكنتش عايز أظلمك ومستني أتأكد... بس كلمة السر بتاعتك سهله أوي... وشكلك نسيتِ تقفلي الأكونت زي كل مره...
قرب حازم منها وضـ ـربها كف على وشها فصرخت...
🌸🌸🌸🌸
(١٨)
#روحي_تعاني٣
بقلم آيه شاكر
🌸🌸🌸🌸
حطت شروق ايديها مكان الضـ ـربه، وكانت بتهز رأسها يمين وشمال بالنفي، فقال حازم بحسرة:
-إنتِ يا شروق يطلع منك كل ده! أنا عمري ما كنت أتخيل منك كده!
-أنا معملتش حاجه! معرفش حاجه عن الشات ده!
قالتها ببكاء وهي بتشاور على شاشة اللابتوب، مسكها حازم من ذراعها بعنـ ـف وقال:
-كــــفــــــــــايــــه كــــــذب ارحمي نفسك وارحمينا...
سابها حازم وفتح اللابتوب وبدأ يفرجها على برامج الهـ ـاكر اللي هي اشتغلت عليها ويفتح فيديوهات لسه محدش شافها لنجمه زي ما تكون كانت مجهزاها عشان تنزلها، وقال:
-إيه تبريرك للحاجات دي! كنتِ مجهزه لنجمه فيديوهات تانيه كمان؟!
وقفت وقالت بدموع:
-أنا معرفش حاجه عن الحاجات دي! معملتش حاجه!
صرخ في وشها:
-ارحمينا بقا... نجمه على ذمة راجل تاني... بتبعتيله رسايل ليه!! وايه الفيديوهات دي حرام عليكِ يا شيخه...
قالها وزقها فوقعت على السرير، وهي بتعيط بهستيريه وبتقول:
-أنا مبعتش حاجه! معملتش حاجه...
قال بانفعال:
-كفايه كذب... أنا وأخوكي بقالنا شهر بنلف حولين نفسنا وبندعي ميكونش ليكِ علاقه بالفيديوهات دي! لكن إنتِ السبب اللابتوب كله برامج فبركة صور وفيديوهات... ليـــــــــه!! ليه يـــا شـــــــروق؟
وقفت قصاده وقالت ببكاء:
-والله ما عملت حاجه! معرفش أصلًا الحاجات دي وصلت على اللاب ازاي!
-إنتِ فعلًا مريضه! لازم تتعالجي... حــــــــــرام علـــــيـــــكِ...
-إنت إزاي مصدق عني كده!!
قالتها بنبرة عالية، فقال بنفس نبرتها:
-لو مشوفتش بعنيا مكنتش هصدق!! بس فعلًا مفيش جريمـ ـه كامله وربنا أزاح ستره عنك عشان نشوف البلاوي اللي بتعمليها...
قعدت على طرف السرير وهي بتردد بعياط هستيري:
-معملتش حاجه!
قفل حازم اللابتوب وأخده عشان يمشى فجريت ووقفت قدامه وقالت بصدمه:
-إنتِ واخد اللاب ورايح فين؟! إ... إنت هتسلمني للشرطه يا حازم... دا... دا أكيد حد هكـ ـر اللاب... بقولك معملتش حاجه صدقني...
هز حازم رأسه باستنكار من كذبها اللي مش بينتهي، وقال بعد تنهيده:
-كريم ونجمه هما اللي هيقرروا يعملوا معاكِ ايه!
-لا لا يا حازم أنا معملتش حاجه! متقولش لحد عشان خاطري...
مردش عليها وخرج من الأوضه فجريت وراه وصرخت:
-لو أخدت اللابتوب يا حازم هـ ـموت نفسي...
خرج حازم من البيت وقفل وراه من غير ما يلتفت ليها، ووقفت شروق تبكي بانهـ ـيار في الوقت ده مكنش فيه حد في البيت، فدخلت شروق أوضتها ووقفت تلف حولين نفسها وتكسر كل حاجه وهي بتصرخ:
-هـــــــــــات اللابتوب يا حــــــــــازم...
قعدت على الأرض تتنفس بسرعه وهي بتفكر في طريقه تنهي بيها حياتها، فتحت كل الأدراج ووقعتها على الأرض هي بتدور على أي برشام تاخده، دخلت أوضة والدها وفتحت الأدراج لحد ما لفت نظرها دوا مضاد للقلق والتوتر فأخدته ودخلت أوضتها فتحت موبايلها وطلعت بث مباشر كانت بتعيط ومش عارفه تتكلم وماسكه علبة الدواء في ايديها، وبعدين قالت:
«أنا هنتـ ـحر طلما أخويا اللي اعتبرته سندي خذلني فأنا مش عايزه أعيش تاني سامحوني كلكم وابقوا قولوا لنجمه إني مش بكرهها لكن هما اللي طول الوقت بيقارنوني بيها حتى الشاب الوحيد اللي حبيته كان بيقارني بيها وقولوا لإيمان إني مش مسمحاها وبلغوا أكرم إني بقيت بكرهه... أنا مش عايزه أعيش تاني أكيد ربنا عنده أرحم من هنا»
فتحت علبة الدواء وأخدتها كلها وهي منـ ـهاره وبتبكي، والموبايل قدامها لحد ما غابت عن الوعي والبث المباشر مازال شغال....
استغفروا ❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
-خير يا مونه إيه عايزه تعرفي أي تفاصيل تانيه ولا ايه؟
-تفاصيل ايه يا أبله دلال هو حضرتك متعرفيش اللي حصل! مش أنا حذفت الروايه...
-لـــــيـــــــــه! مكنتش جايبه تفاعل ولا ايه؟
-مش حكاية تفاعل... أنا كتبت كل حاجه حضرتك حكتيها وكنت بزود حاجات بشوفها من نجمه في الجامعه وحاجات شروق بتحكيها وحاجات بسيطه من خيالي وكنت هكتب إن أكرم وشروق هما اللي عملوا في نجمه كده وفجأه اتقلبت الدنيا رأسًا على عقب...
-وضحي يا ايمان عشان قلقتيني! إيه عرفتِ مين اللي عمل كده؟
قالت إيمان بحسرة:
-لا هما اللي عرفوا اللي أنا عملته...
قالت دلال:
-مش فاهمه!!
-على بلاطه كده حازم وحاتم قرأوا الروايه وحاتم خد رقم بابا وجايلي في الطريق...
-يا نهار مش فايت! ومن امته حازم وحاتم بيقروا روايات أنا متأكده إنهم ملهمش في الحاجات دي!
قالت إيمان بقلق:
-أبوس ايدك الحقيني أنا لو حصلي أي مشكله بسبب الروايات أبويا هيعلقني من رجلي لأنه حذرني...
سألتها دلال بتوتر:
-طيب أنا أعمل ايه دلوقتي؟!
-كلمي حاتم متخليهوش يكلم بابا واشرحيله إنتِ ويا روايه ما دخلك شر...
-طيب سيبيني أفكر كده و....
قاطعتها ايمان بنرفزة:
-لا هتفكري ايه الواد هيكلم أبويا وهيجيلي... ولو جه هقوله عمتك كانت بتقرألي روايات وعجبها أسلوبي فحكتلي قصتكم...
شهقت دلال وقالت:
-إوعي تقوليله كده... هتعمليلي مشكله معاهم! ياريتني ما حكيتلك حاجه... كنت حكيتلك قصتي أنا أرحم...
قالت إيمان بحسرة:
-طيب احكيلي قصتك... دا أنا زعلانه أوي عشان حذفتها تخيلي أكتر روايه جابت تفاعل معايا... عشره لايك كل حلقه دا غير التعليقات...
لاحظت إيمان سكوت دلال فبصت لموبايلها واكتشفت إن دلال قفلت الخط، فقالت:
-حسبي الله ونعم الوكيل... أنا خلاص هعتزل الكتابه الكار دا مش كاري... لازم أكتب بوست اعتزال حالًا.
فتحت إيمان الفيس وأول حاجه وقعت قدامها بث مباشر لشروق، كانت متابعاها من أكونت وهمي ولما شافتها بتاخد الدوا اتنفضت وقالت بصدمه:
-يالهوي... البت هتمـ ـوت... استر يارب...
كانت لابسه البيجامه وخارجه تجري من الأوضه وهي بترن على دلال وبتقول:
-أنا خارجه يا ماما هجيب ورق مهم من صاحبتي وجايه...
خرجت والدتها من المطبخ وقالت:
-هتنزلي بالييجامه؟!
بصت إيمان لهدومها وهي بتقول:
-يادي النيله...
بصت لموبايلها اللي بيرن على دلال وقالت:
-ماتردي إنتِ كمان!!!
فتحت الماسنجر وبعتت رسايل كتير لحاتم لكنه مكنش فاتح، لبست هدومها بسرعه وخرجت من البيت وكل ما تشاور لتاكسي مش بيقف وكانت متابعه البث المباشر وشروق بتغيب عن وعيها، فشاورت لتاكسي ولما وقف كان معاه راكب تاني ولما شرحتله المكان قال:
-مش طريقي يابنتي...
قالت بارتباك:
-يا عمو أرجوك دي مسألة حياه أو مـ ـوت...
ركبت مع السواق وقعدت تشرحله هو والراكب اللي حصل لشروق وتوريهم البث المباشر، فأخدها السواق للمكان بسرعه...
صلوا على خير الأنام ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
«دلال»
لما قفلت مع إيمان كنت متوتره جامد فمسكت قلمي وبدأت أكتب زي ما الدكتوره النفسيه علمتني، كتبت:
أغلبية الروايات بتفهمنا إن الحب موجود وواقعي جدًا وهنلاقيه مهما طالت المده...
من صغري وأنا منغمسه في قراءة الروايات ومستنيه فارس أحلام زي اللي بيجي لكل بطلة روايه يحبني ويخاف عليا ويحميني من الأشرار، لحد ما قابلت شخص حبيته بيني وبين نفسي واستنيته كتير يكلمني وفي يوم اتصدمت لما لقيته اتجوز واحده تانيه! يعني مكانش شايفني! ولا أنا اللي فسرت نظراته غلط مش عارفه!!
من يومها وأنا مخرجتش من عالم الروايات! بعيش مشاكلهم وقصص حبهم وحياتهم وأتخيل نفسي مكان كل بطلة روايه!
طول الوقت كنت بشوف نفسي مكان نجمه، ومتابعه قصتها مع حازم وأدي غلطة جديده عملتها وهي إني حكيت لإيمان حكاية نجمه من أولها لأخرها من غير إذن نجمه ودون إذن حازم أو كريم بس كنت عايزه البنات يقروها ويتعلموا ويفكروا بعقلهم لما يجوا يختاروا الراجل اللي هيوهبوا عمرهم كله ليه! يختاروا بعقلهم ويركنوا العاطفه على جنب يفكروا هل الراجل دا هينفع أب يربي أولادهم ولا لأ! يستنوا الحب الحلال اللي هيجي بعد الجواز والشباب يتعففوا عن الحرام ويغضوا بصرهم ويحفظوا قلبهم ميبقوش زي حازم!
كنت عايزاهم يعرفوا إن الحب اللي أقنعونا بيه عالم الخيال من الروايات والأفلام والأغاني الرومانسيه اللي بيضحكوا بيها علينا؛ مش حقيقي! مش هو ده الحب اللي بيستمر...
الحب الحقيقي بيجي من العِشره وبيستمر بالموده والرحمه...
إنما الحب من أول نظره والانجذاب فبيكون لصوره أو لموقف بيخلينا نصنع شخصيه في خيالنا قد تكون غير حقيقيه لكننا بنتعلق بيها بسبب التفكير الكتير...
سيبت القلم وانتبهت لموبايلي اللي كان بيرن وأنا بكتب ومركزه ولما لقيتها ايمان تاني مردتش عليها لأني مش ناقصه توتر، ولأول مره أقول لنفسي:
-اللي يحصل يحصل مش فارقه...
وقررت أنام، غمضت عيني لكن لقيتني بفكر في كل حاجه حصلتلي بدأت استغفر ربنا، فتحت عيني لما حسيت بدموعي بتسيل، عملت وضع الطيران وشغلت قرآن وحطيت السماعه في ودني وغمضت عيني تاني وأنا بقول:
-يارب...
★★★★★
دخل كريم ورا نجمه للبيت وكالعاده دخلت أوضتها بسرعه فدخل وراها، بصتله وهي متردده تسأله ولا لأ، فقال:
-حازم بيقول إنه عرف مين اللي نزل صور عنك...
قالت نجمه بسخرية:
-كتر خيره والله مسكتش ونسى الموضوع زي ما فيه ناس نسيته...
-ناس نسيته!!! تقصدي ايه بالكلام ده؟!
-ولا حاجه! وعلى فكره أنا مبقاش فارق معايا أعرف مين اللي عمل كده!
سابته نجمه وكانت هتخرج من الأوضه فمسكها من ذراعها، وقال:
-هو للدرجه دي أنا مش فارق معاكِ؟ الفتره دي كلها مفيش منك مبادره واحده تحسسني إنك عايزاني وعايزه علاقتنا تستمر! نجمه هو إنتِ بتحبي حد تاني؟!
اتحكمت في دموعها عشان متنزلش قدامه وهو بيبصلها وقالت:
-أنا ندمانه إني اتجوزتك يا كريم ولو رجع بيا الزمن مش هوافق عليك! إنت أكبر غلطه عملتها في حياتي يا ريتني ما وافقت عليك.
قال بانفعال:
-طيب طلما احنا كده بقا ما احنا فيها! نصلح الغلطه دي وكل واحد يروح لحاله...
وقفوا الاتنين يبصوا في عين بعض للحظات، نجمه كانت خايفه ينطق فيطلقها! بلعت ريقها بتوتر وهو منطقش بكلمه زياده وخرج من البيت وهو متعصب، وقعدت نجمه مكانها تعيط...
وصل كريم للمكان اللي هيقابل فيه حازم وكلام نجمه بيدور في راسه، مكنش مركز مع كلامه لكن بعدما حكى حازم كل حاجه وقال:
-والقرار ليك يا كريم...
سكت كريم لثواني وقال بهدوء:
-قول بقا الكلام ده لعمي وشوفه هيقرر ايه! أنا مبقاش ليا أقرر...
-القرار الأول ليك وبعدين هبقا أقول لبابا...
قال كريم بلامبالاة:
-اعملوا اللي تعملوه يا حازم... وأنا كأني مسمعتش حاجه.
قال حازم:
-أنا مستغرب الثبات الانفعالي اللي إنت فيه!
قال كريم بحزن:
-حازم! أنا ونجمه هننفصل... وأنا هسيبك بقا تاخدلها حقها لأني عارف إنها غاليه عندك ويمكن إنت كمان غالي عندها...
قالها كريم بسخرية وهو بيتأمل تأثير الكلام على حازم، فابتسم حازم وقال:
-أنا عايزك تفهم حاجه واحده... نجمه زي أختي وأنا وهي عمرنا ما كان فيه بينا أي كلام... ودلوقتي هي مرات أخويا...
وبعد تنهيدة كمل حازم:
-نجمه تستاهل إنك تتعب عشانها وتحافظ عليها يا كريم بلاش تخسرها عشان خاطري...
تجاهل كريم كلام حازم وقام وقف، وقبل ما يمشي قال:
-ابقى سلملي على عمي يا حازم أنا همشي...
خرج من الكافيه ووراه حازم وفي نفس اللحظه نزلت ايمان من التاكسي وهي بتسأل على بيت شروق ولما شافت حازم جريت عليه وقالت له:
-أختك... الحق أختك... انتـ ـحرت...
استغفروا ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
من ناحية تانيه قعد ميسره جنب تسنيم اللي متجاهلاه تمامًا بقالها فتره وبترد عليه ببرود، قال بحنان:
-توتو إتكلمي معايا وعاتبيني أنا مش حابب التجاهل ده!
قالت تسنيم بعد تنهيدة:
-أقول إيه يا ميسره! ربنا يهدينا ويهديك...
زفر بألم وقال:
-انا كنت بحب نجمه بجد وهي كانت لافته نظري من ثانوي أصلًا يعني مش التحدي اللي عملته مع أكرم اللي خلاني أكلمها...
قالت تسنيم:
-أكرم ده بقا المفروض تقطع علاقتك بيه...
-أكرم طيب أوي والله دا بوق على الفاضي... وأصلًا كان هيقطع كلام مع شروق لكن لما هي حكتله عن نجمه وحازم كان بياخد منها كلام عشان خايف على أخته...
-اللي يخاف على أخته يا ميسره ميعملش اللي انتوا عملتوه!
-غلطه يا توتو ومش هتتكرر... أنا أخدت عقابي لما نجمه اتجوزت... يعني خلاص... كفاية عليا كـ ـسـ ـرة قلبي ووجعه... متبعديش عني إنت كمان!
بصتله وسكتت فكمل:
-أكرم كمان خد عقابه... حازم عرف علاقته بشروق ومبقاش يعرف يكلم أخته أسماء... وسافر الكويت من كام أسبوع من غير ما يسلم عليها... وكمان الراجل ضحك عليه في عقد السفر وشكلهم هينزلوه يعني متبهدل آخر بهدله...
مردتش تسنيم فقال ميسره:
-وأنا كمان هخلص الامتياز وأسافر....
قاطعته تسنيم وقالت بصدمة:
-لأ... تسافر وتسيبني؟! لا متسافرش ياخويا معرفش أعيش من غيرك...
ابتسم ومسك ايديها وقال:
-مسمحاني؟!
قالت بابتسامة:
-للأسف مسمحاك... أعمل ايه بقا بحبك...
حضنها ميسره ورن موبايله على الماسنجر فعرف إنه أكرم، بصتله تسنيم وقالت بسخرية:
-رد ياخويا... ربنا يهديكوا...
ابتسم ميسره ورد وفتحت تسنيم الفيس ولما شافت شروق في بث مباشر دخلت تتفرج وكانت ظاهره إنها قاعده على كرسي مغمضه عنيها، فقالت تسنيم:
-إيه الهبل ده! هي نايمه في بث مباشر!
وقبل ما تعمل أي حاجه شافت حازم داخل الأوضه يجري وهز شروق وبعدين شالها وظهر كريم واتقفل البث المباشر، وقفت تسنيم وقالت بصدمة:
-الحق يا ميسره شروق باينلها انتـ ـحرت...
متنسوش التفاعل ❤️ ورأيكم وتوقعاتكم بقا أنا بقرأ كل التعليقات بس سامحوني ساعات مبلحقش أرد 🥰
الحلقه الجايه شكلها هتكون الأخيره بس مش متأكده لأني لسه بكتب 🚶
#يتبع
#روحي_تعاني٣
(١٩)
«نجمه»
من لما كريم خرج من البيت يقابل حازم وأنا بعيط، مكنتش عارفه أنا عايزه إيه! أنا مريت بمواقف صعبه خلتني أشك في كل اللي حوليا حتى إني شكيت في كريم يكون له يد في نشر الصور المتفبركه عني! لكني رجعت وقلت لو هو اللي عمل كده ليه تعب وكان ممكن يروح فيها بسبب الجلطه!
اتنفست بعمق ومسحت دموعي! وعشان أعالج خوفي حسيت إني عايزه أقرأ قرآن، القرآن هو اللي بيطبطب على قلبي من شقاء الدنيا...
بدأت أقرأ بخشوع من حفظي لساعه كامله لحد ما عيني غمضت...
حلمت بإني في مكان كله نور ووالدة شروق بتزغرد وحازم واقف قدامي بيبتسم وفجأه إداني ظهره وكريم ظهر مكانه ومسك إيدي أمي واقفه تبصلي وتعيط...
قمت من نومي قلقانه على أمي فغسلت وشي ورنيت عليها، ولما ردت كان فيه دوشه حوليها، سألتني:
-إنتِ فين؟!
-هكون فين أنا في البيت...
سمعت صوت حاتم العالي زي ما يكون بيتخانق مع حازم، وسمعت صوت كريم بيقول بانفعال كأنه بيسلكهم:
-بس بقا اسكتوا... اهدوا ان شاء الله هتبقى كويسه...
سألت أمي عن اللي بيحصل واتفاجئت لما قالت:
-شروق بنت خالك حاولت تنتـ ـحر... واحنا في المستشفى...
-تنتـ ـحر!!
قلتها بصدمة فقالت أمي بنبرة حزينة:
-أيوه... أنا كنت فكراكي متصله تتطمني عليها... خدي جوزك معاكِ أهوه... خد يا كريم كلم نجمه...
بلعت ريقي لما قالت جوزي، مكنتش عارفه أقوله ايه! بدأ هو وألقى السلام ورديت بارتباك وسألته:
-إيه اللي حصل؟!
-لما أرجع هحكيلك...
قالها بجمود، فقلت:
-طيب شروق عامله ايه؟!
-ان شاء الله هتبقى كويسه متقلقيش...
-أنا هلبس وأجي...
قال:
-بتستأذني ولا بتبلغيني إنك جايه؟
-لو قولتلي مخرجش مش هخرج من غير إذنك يا كريم...
قلتها وحسيت بارتياح في نبرة صوته وهو بيقول:
-لو عايزه تيجي البسي وابقي رني عليا وأنا هقابلك...
قلت بابتسامة:
-تمام... اتفقنا...
قفلت معاه ولبست وخرجت وهو قابلني بعربيته، ركن العربيه بعيد شويه عن المستشفى واحنا بنعدي الطريق مسك إيدي وافتكرت الحلم لما شوفت حازم واقف قدام المستشفى مديني ظهره كان واقف يتكلم مع أسماء، ولما شوفت وشه كان باين أثر الدموع في عينه فحسيت بوغزه في قلبي مش عارفه على الحاله اللي هو فيها ولا من خوفي على شروق!
-إيه يا حازم واقفين كدا ليه!؟ هي عامله ايه؟
قالها كريم فرد حازم:
-عملولها غسيل معده والدكتور طمننا... بس أنا اللي مش كويس قلبي واجعني... حاسس إني السبب في كل ده...
تنهد حازم بألم ومسح وشه لما نزلت الدموع من عينه، فسألت:
-وايه اللي وصلها للحاله دي؟!
بصلي حازم بنظرة سريعة وقالي كريم:
-هبقا أحكيلك...
سلمت على أسماء، ولكن حسيت منها بنفور مني وجمود، وشوفت كريم بيحضن حازم اللي باين عليه بيعيط...
التفتت لأسماء على صوت شهقاتها وبكائها، فقربت منها وطبطبت عليها وقلت:
-اهدي عشان اللي في بطنك...
مسحت أسماء دموعها وحاولت تتنفس بعمق ودخلنا للمستشفى...
العيله كلها كانت موجودة ما عدا خالتي دلال، أسماء كانت منهاره وكل ما تبص ناحية حازم تعيط فأخدتها أمينه وطلعت أنا وراهم نقعد في الكافيه عشان نهديها، اشتريتلها مايه وعصير وقعدت أتكلم معاهم، قالت أسماء بدموع:
-أنا مش قادره أشوف حازم كده! قلبي واجعني عليه أوي... مشيل نفسه ذنب اللي حصل لشروق... ولو حصلها حاجه مش هيسامح نفسه أبدًا...
طبطبت على ايديها وقلت:
-ان شاء الله هتقوم بالسلامه... هي ايه اللي وصلها لكده!
بصولي الاتنين وسكتوا وكأنهم مخبين حاجه فكررت السؤال فقالت أمينه:
-أصلها اتخانقت مع حازم...
-وهو ده سبب يخليها تنهي حياتها!!
قالت أسماء بدموع:
-أنا نفسيتي تعبانه أوي... يعني من ناحيه أخويا والمشاكل اللي بينه وبين حازم ومن ناحيه تانيه شروق واللي بيحصلها!
ردت أمينه:
-ان شاء الله ربنا هيفرجها...
ومع إن فضولي زياده وكنت عايزه أعرف طبيعة المشاكل بين أخوها وحازم لكني معلقتش! وتأملت أسماء وأنا بقول في نفسي إنها تستاهل حازم يحبها ويحافظ عليها، زي ما كريم يستاهل إني أمسك فيه...
شوفت خالتي دلال نازله من التاكسي متوتره وإيمان مقبلاها مش عارفه دار بينهم حوار ايه! وتسائلت هما يعرفوا بعض ولا ايه!!
فقمت بسرعه وروحت ناحيتهم، وألقيت السلام، في حين قالت خالتي:
-شروق حصلها ايه!!!
-متقلقيش يا خالتو الدكتور طمننا...
قلتها ولقيت حاتم قرب مننا وقال لإيمان:
-أنا عايز أتكلم معاكِ ضروري...
بصت إيمان لخالتي دلال بقلق وكأنها بتستنجد بيها، فقالت خالتي:
-تعالوا انتوا الاتنين...
استأذنوني ومشيوا وسابوني واقفه لوحدي أسأل نفسي هو فيه ايه أنا حاسه إن فيه حاجات كتير غامضه والفضول هيجنني...
قرب مني كريم وقال:
-واقفه كدا ليه؟!
حكيتله اللي بيحصل دماغي مبقاش مستوعب حاجه فقال:
-تعالي أنا هفهمك كل حاجه...
مسك ايدي واتجهنا ناحية عربيته فقلت:
-هو احنا هنمشي؟!
-أيوه... شروق هتبقى كويسه الدكتور طمننا وأنا استأذنتهم عشان نمشي... ملوش لزمه وجودنا!
ركبت جنبه العربيه وبدأ يحكيلي اللي حازم قاله وإن شروق السبب في نشر الصور عني، وقال:
-عشان كده أنا... قولت نمشي أحسن...
-يعني هي انتحـ ـرت عشان فاكره نفسها هتتحبس؟!
-بالظبط كده...
-حازم غلطان برده كان لازم يفكر شويه قبل ما يخرج ويسيبها في البيت لوحدها بعد.ما قالتله هنتـ ـحر...
بصلي كريم وابتسم ورجع يتابع الطريق، قال:
-لسه فيه حاجه عايز أقولك عليها...
-قول...
-شروق كانت بعتتلي رسايل...
شاور بعينه على موبايله وقال:
-خديه وافتحيه كده على الماسنجر...
فتحت ماسنجر زي ما قال وقرأت الرسائل المكتوبه، وبلعت ريقي بقلق، فقال:
-مكدبش عليكِ يا نجمه الرسايل دي هزتني وهزت ثقتي فيكِ وخصوصاً لما شوفت اللمعه اللي في نظراتك لحازم... واللي مبشوفهاش ليا...
حسيت الد**م هرب من عروقي وقلت بنبرة مرتعشة:
-مفيش حاجه بيني أنا وحازم... حازم أخويا كنت بشوف فيه أخويا وبتمنى يكون أخويا بجد وكنت دايمًا أقول في نفسي يا بخت شروق بحازم وحاتم...
مردش كريم فقلت:
-وحتى لو كان في قلبي حاجه يا كريم... خلاص حازم اتجوز وأنا اتجوزت...
محستش بالجمله اللي قلتها إلا لما نطقتها فخوفت يفهمني غلط وبدأت أكل في ظوافري، سكت كريم شويه كأنه بيفكر في كلامي وقال:
-وعشان كده مش شيفاني؟!
-يعني ايه؟!
-ولا حاجه يا نجمه... يلا...
كنا وصلنا قدام البيت فنزل من العربيه ونزلت وراه، ولما دخلنا الشقه قعد على الأريكه، قعدت قصاده كنت مستنيه يفتح معايا أي كلام، فقال:
-مقولتليش هتعملي إيه مع شروق؟!
-مش هسامحها... مش هقدر أسامحها...
-يعني هنقدم بلاغ؟
-لأ مش هنعمل كده عشان خالي وحازم... وحاتم كمان...
ابتسم كريم وشوفت ملامح سخريه على وشه وهو بيقول:
-متقلقيش حازم نفسه عايز يبلغ عنها...
-بس أنا مش هعمل كده... لكن مش عايزه أشوفها تاني طول ما أنا عايشه لأني مش هقدر أسامحها...
-تمام ماشي...
قالها كريم وقام دخل أوضته، كنت ملاحظه الحزن على ملامحه، وكنت قلقانه من شكه فيا فمشيت وراه وحاولت أبرر تاني:
-كريم أنا عايزاك تتأكد إني مفيش اي حاجه بيني وبين حازم...
-ما أنا عارف يا نجمه ومتأكد إنتِ مش محتاجه تبرري على فكره.
خلع ساعته ودبلته وهو بيقول:
-هروح أتوضى وأنزل أصلي...
ولما مشي قعدت على طرف السرير أفكر وحاسه قلبي واجعني عشان هو بيشك فيا، افتكرت يوم ما قالي اقرأ الحرفين اللي على الدبله، فمسكت الدبله وقرأت بصوت:
-حرف (k) كريم وحرف (N)...
أكيد أنا! افتكرت لما قالي:
-أنا مخلعتش الدبله دي من أكتر من ٣ سنين...
وجملته:
-أنا عايز اسم مراتي يكون معناه أي حاجه بتنور...
وكل نظراته ليا اللي بتقول إنه معجب بيا، وكلام خالتي دلال لما قالتلي:
-فيه عريس هيمـ ـوت عليكِ...
كنت عارفه إنه ممكن معجب بيا بس مكنتش أعرف إنه متعلق بيا للدرجه دي!
حاولت أفتكر مواقف أكتر بيننا من وأنا في ثانوي لما شوفته في الكافيه، أعتقد دي أول مره أُعجب بيا...
فوقت من أفكاري لما كريم دخل الأوضه وقعد يدور على الدبله، فوقفت ومديت ايدي بيها وأنا بقول:
-اتفضل...
-لأ مش عايزها... كنت بدور على الساعه...
لبس الساعه، فسألته:
-ليه مش عايزها؟!
-وجعتلي ايدي...
قالها وسابني وخرج من الشقه، فبصيت للدبله للحظات وقلت بعد تنهيدة:
-استغفر الله العظيم.
فتحت موبايلي وارسلت رساله لصُحبتي الصالحه «جروب م» اللي محكتش ليهم أي حاجه من اللي بيحصل معايا، لكن قلت:
-الحقوني أنا زعلانه مع كريم... أعمل ايه؟!
-موضوع الزعل ده علاجه في تلت خطوات...
كتبتها سمر وقالت همسه:
-يلا مكالمه جماعيه عشان نشوف إيه حل للزعل ده!
استغفروا ❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
«كريم»
بصيت لمكان الدبله الفاضي وأنا بقول لنفسي الدبله دي وجعتلي قلبي مش ايدي...
كلنا بنغلط وأنا معترف إني غلطان! علقت قلبي بنجمه واتعشمت فيها فاتخذلت واتوجعت...
دخلت المسجد أصلي وفي كل سجده كنت بقول:
-ربي إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت...
قعدت بره البيت كتير أفكر في موضوع شروق، وقي موضوعي أنا ونجمه أنا عارف إن الطلاق مش حل لكن برده عارف إن نجمه مش بتحبني زي ما أنا بحبها، احساس إنها رفضاني أو مش قادره تتقبلني ملغبطني!
موبايلي رن كان رقم نجمه اللي مش بيظهر على شاشته إلا نادر جدًا، كنت مسجلها «زوجتي»، مردتش عليها ولما الرنه خلصت طلبتها أنا، قالت:
-إنت فين كل ده؟!
-إيه!! قلقانه عليا؟ من امته أصلًا وإنتِ بيفرق معاكِ غيابي؟
-دا إنت زعلان مني أوي بقا!
-لأ أنا زعلان من نفسي وعلى نفسي...
-طيب بس تعالي وأنا أصالحك على نفسك...
سكتت كنت مستغرب نبرتها اللي أول مره أسمعها فكررت نجمه:
-وهاتلي معاك سندوتشات شاورما... معاك فلوس ولا لأ؟!
حمحم وقال:
-معايا...
-طيب يلا متتأخرش... أنا مأكلتش من الصبح...
قفلت معاها وبصيت للموبايل أتأكد من اسمها وابتسمت زي الطفل اللي ضـ ـربته أمه واتراضي بحباية حلاوة بس برده لسه جوايا حته زعلانه ومحتاره بتقول: آه يـــــــاني...
***********
من ناحية تانيه بعتت نجمه رساله على «جروب م» محتواها:
"نفذت أول خطوة زي ما قولتوا ايه بقا الخطوه التانيه؟"
كتبت همسه:
"البسي حاجه حلوه من الحاجات اللي عندك"
طلعت عبايه وكتبت:
"ماشي.... والخطوة الثالثه يا مُعلمتي؟!"
كتبت سمر:
"لا دي بقا الإجابه متروكه للطالب"
وكتبت همسه بسخرية:
"أيوه أجب بنفسك"
أرسلوا ايموشنات ضحك فسابت نجمه الموبايل بعدما كتبت:
"والله انتوا رخمين"
نجمه كانت بتلف في الشقه رايحه جايه وهي متوتره، وبتردد:
-للأسف فهمت قصدهم...
مر عليها فتره طويله وهي بتلف رايحه جايه بتفكر، وبعدين وقفت وقالت:
-لأ طبعًا مش هعمل كده أنا هحاول أتكلم معاه شويه وأصالحه وخلاص... صح كده... هو دا الصح...
وكل ما الوقت يمر كان توترها بيزيد وبمجرد ما سمعت المفتاح مسكت بطنها...
دخل كريم للشقه، وألقى السلام، فردت بابتسامة، قالت:
-اتأخرت كدا ليه؟!
-كان عندي شغل كده...
حط كيس في إيده على التربيزه وقال:
-جبتلك السندوتشات...
-مش هتاكل معايا؟!
-هاكل معاكِ بس هغير هدومي وهغسل ايدي وجاي...
حطت ايديها على بطنها وهي بتقول:
-وأنا هـ... هدخل الحمام...
جريت على الحمام فقال كريم لنفسه:
-توتر... نجمه توتر... بدأنا حفلة الحمام...
وبعد فتره خرجت نجمه من الحمام، وكريم كان فاتح التلفزيون وبيقلب فيه، ولما شافها قال:
-هو إنتِ مش بتفتحي الشاشه خالص! الرَكنه مش حلوه عشانها! بتقصر عمرها...
-ما أنا مش بكون فاضيه وبستغل وقت الفراغ بإني أراجع قرآن أو أقرأ كتب... مليش في التلفزيون...
-يا ستي ابقي شغليها على القرآن...
-تمام... أو ابقى شغلها إنت...
-طيب يلا ناكل قبل ما السندوتشات تبرد...
قعدت جنبه وبدؤا ياكلوا، وكل ما تبص في ايده متلقيش الدبله تحس إنها عايزه تعيط، وزي ما يكون كان فاهم نظراتها فسأل:
-هي فين الدبله؟!
وقفت وقالت بنبرة مبتهجة:
-ثواني هجيبها...
وفي لحظات رجعت بالدبله وقعدت جنبه تاني، بصيلها بطرف عينه، فقالت:
-اتفضل دبلتك...
ابتسم وأخدها منها ولبسها، فقالت:
-كريم هو إنت زعلان مني؟
ساب كريم الساندوتش من ايده، وبصلها شويه وهو ساكت وبيتأملها، فبصت للأرض بحياء، سأل كريم:
-نجمه هو إنتِ بجد ندمانه على الجواز مني؟!
-والله أبدًا... أنا قلت كده في لحظة غضب لكن أنا مبقتش أتخيل حياتي من غيرك... أنا آسفه والله...
لما لاحظت نجمه إنه باصصلها ومركز ديرت وشها الناحيه التانيه، فقال:
-نجمه فيه حاجه في قلبي لازم تعرفيها...
بصيتله تاني فقال:
-أنا بحبك... بحبك وبغير عليك... وبعدي عنك الفتره دي كان اختبار عشان أشوفك هتحاولي تقربي مني ولا لأ وللأسف إنتِ منجحتيش بمقبول حتى!
قالت باندفاع:
-انا أول مره أعرف إنك غـ ـبي!
بصلها بدهشه وصدمة، فقالت بتوتر:
-قصدي يعني مش بتفهم كويس!
برق عينه فكررت وهي رافعه ذقنها:
-أيوه إنت غبـ ـي عشان أنا حاولت أتكلم معاك وإنت اللي كنت بتجاوب ببرود فكنت بضطر أسكت!
بصلها وهو رافع حواجبه وقال بانفعال:
-طيب ماشي وبعدين؟
-وبعدين ايه؟!
-كملي يا نجمه...
-أكمل ايه! ما أنا خلصت كلام...
-مقولتليش بحبك أنا قولت وإنت مقولتيش!!!
مسكت نجمه بطنها وقامت بسرعه وهي بتقول:
-أنا رايحه الحمام...
جريت ناحية الحمام فنفخ كريم بزهق وهو بيقول بصوت عالي:
-ما أنا عارفك هتقعديلنا يومين بقا بالحاله دي...
قالت بضيق:
-إنت مستفز يا كريم...
قفلت الحمام جامد فقال كريم بصوت عالي:
-براحه على الباب... وعلى فكره إنتِ غلطتِ فيا بس أنا مش هرد عليكِ تقديرًا لحالتك... بس هاكل الساندوتش بتاعك عقابًا ليكِ...
سبحان الله وبحمده ❤️
آيه شاكر
★★★★★★★
رجعت شروق لبيتها مع أهلها، كان باين عليها الإرهاق ومش بترد على حد ولا بتكلم حد، ولما دخل حازم يطمن عليها، بصتله وقالت:
-أنا معملتش حاجه يا حازم ومعرفش الحاجات اللي على الاب دي وصلت ازاي!
-ارتاحي يا شروق كريم ونجمه مش هيعملوا حاجه... ريحي نفسك...
خرج حازم من عندها وقعدت هي تعيط، خرج لوالده وحكاله كل حاجه وساب الابتوب وخرج...
قابله حاتم على باب الشقه، قال:
-تخيل إيمان كتبت الروايه ازاي؟!
ابتسم حاتم بسخرية وكمل:
-طلع إن عمتك دلال هي اللي كانت بتحكيلها كل حاجه...
قال حازم:
-وأختك طلعت هي حل اللغز...
تنهد حازم بألم وقال:
-أنا داخل شقتي... مبقتش عايز أشوف حد ولا اتكلم في الموضوع ده... تعبت...
طبطب حاتم على كتف حازم وقال:
-متزعلش مني يا عم عشان عليت صوتي عليك... أنا كنت قلقان على شروق...
هز حازم رأسه باقتناع ومردش ودخل شقته، ودخل حاتم يطمن على شروق ويعاتبها بهدوء لكنها كانت مصممه وبتحلف إن مش هي اللي عملت كل ده...
دخل حاتم أوضته، فتح صفحة إيمان وبعتلها رساله:
-كنت عايز أسألك سؤال!
قرأت الرساله وردت بعدها بفترة:
-إنت تاني!!! هو إحنا مش اتفقنا منتكلمش مره تانيه ولا نتقابل صدفه!
-هيحصل بعد ما أسألك سؤال مهم محيرني يمكن ألاقي إجابته عندك...
-اتفضل...
-أنا حاسس إن شروق مظلومه... تفتكري هي مظلومه فعلًا؟
(٢٠)
-إنت تاني!!! هو إحنا مش اتفقنا منتكلمش مره تانيه ولا نتقابل صدفه!
-هيحصل بعد ما أسألك سؤال مهم محيرني يمكن ألاقي إجابته عندك...
-اتفضل...
-أنا حاسس إن شروق مظلومه... تفتكري هي مظلومه فعلًا؟!
-أنا بقا مش حاسه بكده شروق ظلمت نجمه كتير ولعلك قريت الروايه وفهمت حجم الأذيه والظلم اللي شروق سببته ليها...
-هي شروق فعلًا عملت كده ولا دا كان من وحي خيالك؟!
سألها حاتم فكتبت ايمان بسرعه:
-شروق عملت كده وأكتر فيه حاجات كنت لسه هكتبها زي انها كانت بتتكلم عنها بالسوء مع البنات في الجامعه وكل ما حد يقرب من نجمه من البنات كانت بتروح تصاحبها وتحكيلها عنها وعن صورها! وطبعًا الكلام بيجي عند صاحبه ويتقطع فنجمه مكنتش بتعرف... أختك بجد وحشه يا دكتور...
ابتسم حاتم بسخرية وهو بيكتب:
-ولما شروق وحشه اوي كده كنت مصحباها ليه يا صاحبة الصون والعفاف؟!
قرأ حاتم اللي كتبته ايمان بعينه وبعدين ردده بصوت:
-كنت فاكره نفسي هقدر أغيرها للأحسن... لكن للأسف كل محاولاتي فشلت فاختارت إني أبعد... أنا جالي تروما بسبب أختك يعني معدتش هصاحب حد تاني طول حياتي...
استنى حاتم شويه لما ظهرله إنها بتكتب، وقرأ اللي كتبته:
-أنا غلطت مرتين في حياتي الأولى لما صاحبت شروق والتانيه لما كتبت الروايه أو روايات بشكل عام لأن الكار دا مش كاري...
-بغض النظر عن كل حاجه بس إنتِ كاتبه شطره ولو استمريتِ هيكون ليكِ مستقبل وممكن أجي أخد توقيعك على كتاب ليكِ بعد كده!
-معتقدش لأني هوقف كتابه للأبد... وبعد اذنك متكلمنيش تاني أنا معدش عندي كلام أقوله... مع السلامه...
قفل حاتم موبايله من غير ما يرد عليها كان متضايق من أخته واللي عملته، وفتح موبايله مره تانيه يقرأ محادثة إيمان مره والتانيه والثالثه ولقى نفسه معجب بطريقة كلامها وبصدها ليه في كل مره بيحاول يكلمها واتمنى لو كانت أخته زيها...
بدأ يفتكر كل اللي حصل لنجمه ويسأل نفسه إزاي يكون فيه شخص بالشر والأذى ده! ومعقول الشخص ده أخته اللي بيحبها أكتر من نفسه!!
اتصل حاتم على حازم لكنه مردش عليه كان عايز يقوله إن شروق لازم تروح لطبيب نفسي بأقصى سرعه...
وبعد مرور يوم كامل في خلاله شروق كانت بتحلف لوالدتها إنها مظلومه لكن محدش صدقها وثبتت التهمه عليها فقررت تكلم نجمه اتصلت بيها وقالتلها إنها مظلومه ومعملتش حاجه، ونجمه كانت بتسمعها وساكته، وبعدين ردت:
-الله يسامحك يا شروق على اللي عملتيه فيا بقصد أو من غير قصد... أنا مش قادره أسامحك حاليًا بس هدعي ربنا يطهر قلبي يمكن أقدر أسامحك...
قالت شروق بدموع:
-يا نجمه صدقيني أنا معملتش حاجه!
-يا شروق كفايه بالله عليكِ إنتِ حتى مش بتكلميني ومعترفه بغلطك... بعد إذنك يا شروق أنا هقفل...
وقفلت نجمه الخط، فقعدت شروق تعيط وتقول:
-أنا معملتش حاجه صدقوني...
في نفس الوقت فتح والدها باب أوضتها بعنـ ـف ومن غير ما يخبط فاتنفضت ووقفت، قال وهو بيجز على أسنانه:
-إنتِ فاكره عشان نجمه قررت متعملش حاجه أنا هسكت ومش هجيبلها حقها!
قالت برعب:
-والله ما عملت حاجه يا بابا ارجوك صدقني...
قال بصوت عالي:
-أصدقك!! بطلي كذب يا شيخه اعترفي بغلطتك ولو لمره!
دخلت والدتها للأوضه وشدته بعيد عنها وهو بيقول بصوت عالي:
-ماشي يا شروق أنا هعرف إزاي أربيكِ من أول وجديد.
قعدت شروق تعيط فدخل حازم لأوضتها وحاول يقنعها تروح لطبيب نفسي، فقالت بانفعال:
-أنا مش مجنـ ـونه ومعملتش حاجه افهموا بقا!
قال حازم بانفعال:
-اعترفي بغلطتك بقا... كل ده ومعملتيش حاجه!
تنهد حازم بألم وخرج من الأوضه وهو بيستغفر، ولما شاف حاتم قاله:
-ادخل أتكلم معاها واقنعها عشان أنا مش طايقها...
ــــــــــــــــــــــــــ
«حازم»
دخلت شقتي ورقدت على الأريكه وغمضت عيني وأنا بقول لنفسي؛ أصعب احساس في الدنيا بعد الخذلان هو الندم وتأنيب الضمير، وأنا ندمان! ياريت الزمن يرجع وأنا أصلح حاجات كتير في نفسي وأصلح قرارات غلط أخدتها، لكن الوقت مش بيرجع والندم مش هيفيد بحاجه إلا تعب الروح، فأنا قررت أصلح اللي أقدر عليه...
-حبيبي إنت كويس؟!
قالتها أسماء، ففتحت عيني، بصيت لإيديها اللي بتطبطب بيها علي ظهر ايدي وابتسمت وأنا بقول لنفسي أسماء تستاهل إن قلبي يتملى بحبها هي وبس، قلت بابتسامة:
-أنا كويس يا حبيبتي...
اتعدلت ولمست بطنها وقلت:
-البنت دي عامله ايه؟
قالت بابتسامة:
-بس احنا لسه منعرفش بنت ولا ولد! وأنا نفسي يكون ولد...
-أنا بقا نفسي تكون بنوته قمر شبه ملكتي سمسمه...
ابتسمت أسماء وقالت:
-بما إن مزاجك رايق أنا عايزه أقولك حاجه وخايفه...
-من غير خوف قولي...
أخذت أسماء نفس عميق وقالت:
-أكرم أخويا راسلني على الماسنجر ومردتش عليه عشان متزعلش... فأنا بستأذنك آ...
قاطعتها:
-كلميه يا حبيبتي... ربنا يهديه ويهدي أختي...
قامت أسماء وقالت بفرحه:
-شكرًا يا حبيبي ربنا ميحرمنيش منك أبدًا...
وفي لحظه كانت ماسكه موبايلها وبتتكلم مع أخوها، فابتسمت وحمدت ربنا إنه رزقني بزوجة صالحه زي أسماء، أسماء تستاهل إني أجاهد نفسي وأنسى نجمه، وأنا فعلًا نسيتها لكن لما بفتكر اللي حصل بحس بتأنيب ضمير وخصوصًا لما اتأكدت من خالتي دلال إنها كانت بتبادلني نفس المشاعر ولكن كل حاجه في الحياة نصيب ورزق وأنا نصيبي ورزقي مع أسماء وراضي بيها والله راض...
رقدت مره ثانيه وقلبي قبل لساني بيحمد ربنا على كل حاجه...
استغفروا♥️🌹
★★★★★
«نجمه»
يمكن القارئ يستغرب ويسأل نفسه إزاي حد يقدر يتحمل كل اللي أنا مريت بيه ده! وفيه ناس شيفاني غلطانه لأني معترفتش لحازم بحبي من البداية! وناس شيفاني غلطانه عشان تصرفي مع كريم!
وأنا معترفه إني غلطت في حق كريم لكن لو رجع بيا الزمن تاني مكنتش هقول لحازم إني بحبه بل مكنتش هحب حازم ولا أعلق نفسي بيه من الأساس، لعلكم هتسالوني هو امته الحب كان اختيار واحنا ملناش سيطره على قلوبنا! والإجابه إن الحب قرار إنت اللي بتقرر تتعلق مع إنك ممكن تجاهد نفسك وتصون قلبك وتستعفف...
وفي كل الأحوال متجربوش تحطوا نفسكم مكاني ولا تتخيلوا رد فعلكم؛ لأنه أكيد هيختلف من واحد للتاني لأن كل شخص طريقة تفكيره بتختلف بناءًا على السن والمواقف اللي بنتعرضلها في حياتنا والتربية وأنا القرآن رباني...
كنت عارفه إن احتمال كبير تكون شروق هي الشخص اللي بينزل عني صور وكنت ناويه لما أتأكد أعمل فيها حاجات كتير وأخد حقي لكن لما عرفت حسيت بهدوء وسكينه ومكنش عندي رغبه أعمل حاجه!
ودلوقتي من بعد مكالمة شروق اللي مازالت بتنكر ومش عايزه تتحمل نتيجة غلطها وأنا مش طيقاها حرفيًا! لكن وبالرغم من صعوبة العفو فإني واقتداء بقول الله تعالى:
﴿فمن عفا وأصلح فأجره على الله...﴾
عفوت عن شروق وبتمنالها الصلاح، ولو أنا شاكه مثقال ذره إن شروق ممكن تأذي حد تاني أو ممكن تكرر أذيتي مكنتش هسيبها، لكن أنا عارفه إن خالي واخواتها هيأدبوها بطريقتهم وأنا مش عايزه أتسبب في أي اساءه ليها...
كنت قاعده في أوضتي افكر لحد ما كريم خبط عليا وقال:
-البسي يا نجمه عشان عندنا مشوار ضروري...
كان لسه راجع من شغله نطيت من فوق السرير وفتحت الباب وقلت:
-فــــيــــن! أنا راجعه من الجامعه مرهقه وعايزه أنام!
-معلش مش هنغيب البسي على ما أخد دش...
-مقولتليش هنروح فين؟!
-البسي يا نجمه... هقولك في الطريق...
قالها بنفاذ صبر فلبست بسرعه قلت يمكن عازمني على الغدا بره ولا حاجه! ولا عاملي مفاجأه، مسألتهوش تاني ركبنا العربية وهو ساكت وأنا مستنيه يقولي رايحين فين! وكنت كل شويه أبصله لحد ما لقيته داخل البلد قلت:
-هو احنا رايحين عند ماما؟
قال باختصار:
-لأ...
وفجأه لقيته داخل شارع خالي، قلت بقلق:
-إنت موديني فين يا كريم!!
-لو كنت قولتلك مكنتيش هتيجي! أنا مش هسيبك حقك...
-أرجع يا كريم قولتلك مش عايزه حاجه...
وقف كريم العربية قدام البيت وقال:
-مش هبدأ حياتي معاكِ قبل ما أجيبلك حقك من اللي ظلمك ولو إنتِ مسامحه أنا مش مسامح...
حسيت إن أعصابي بتترعش قلت بنبرة مهزوزة:
-إنت بلغت الشرطه؟!
-لسه بس خالك نفسه هيساعدني وهبلغ...
ولما نزلت من العربية لقيت أمي ووالدي واقفين قدام البيت، سلمت على أمي اللي قالت:
-أول ما كريم حكالي أنا كلمت خالك وحقك هيرجعلك إحنا مش هنسيب حقك... تنتـ ـحر بقا ولا تولـ ـع حقك لازم يرجع.
كنت مرتبكه جدًا فبصيت ناحية كريم اللي مسك إيدي وقال:
-متقلقيش أنا معاكِ...
مش عارفه كنت قلقانه ليه! وكنت مشفقه على عدوتي! شروق...
دخلت البيت ومرات خالي استقبلتنا كان باين عليها انها مطفيه والحزن مأثر على ملامحها، وقفت ورا أمي اللي كانت في قمة غضبها، مسكت في ذراع كريم اللي طبطب على أيدي وطمني بإشارة من عنية، قلت:
-أنا عايزه أمشي يا كريم...
-اصبري...
قالها وسأل على خالي وحازم وحاتم، فقالتلي مرات خالي بتذلل:
-بالله عليكِ يا نجمه عشان خاطري أنا... ارحميني أنا يا بنتي... ارحمي قلب أم مولع نار...
قالتها وعيطت فوقف كريم قدامي وقال ببعض الحدة:
-هو عمي فين؟!
وفي الوقت ده خرجت شروق من أوضتها تقريبًا كانت سمعت صوتنا، كانت بتعيط قالت:
-والله ما عملت حاجه! صدقوني والله ما أعرف الحاجات دي وصلت للاب ازاي...
قربت منها أمي وضـ ـربتها وهي بتقول:
-ليه! ليه تأذي بنتي كده لــــــــيـــــه! دا أنا كنت بقول الحمد لله نجمه ملهاش اخوات وشروق اختها اللي ربنا عوضها بيها... ليه تعملي كده يا شروق!!
-أنا معملتش حاجه... معملتش حاجه...
هجمت أمي عليها تضـ ـربها وأمها كانت بتسلك وكريم ووالدي واقفين ساكتين وكل ما أحاول أتدخل كريم يسحبني ويمسكني من ذراعي، كنت بقول:
-كفايه يا ماما... اصبري يا ماما...
وعلى أصوات الصراخ دخل خالي يجري ووراه حازم وحاتم في نفس الوقت اللي قالت شروق بانفعال:
-إنتوا جاين تضـ ـربوني في بيتي! اطلعوا بره...
مسك والد شروق خشبة المقشه وشدها من هدومها قدامنا كلنا ودخلها أوضه وقفل الباب وسمعنا صوت صراخ شروق وهي بتحلف إنها معملتش حاجه، وخالي بيقول:
-أنا معرفتش أربيكِ أنا هربيكِ من جديد ياللي ناقصه ربايه...
حازم وحاتم كانوا بيخبطوا على الباب وحاتم بيقول بفزع:
-افتح يا بابا... هنوديها لدكتور نفسي... افتح يا بابا متضـ ـربهاش... يا بـــــــــابــــــا.
لما بصيت لكريم حسيت إنه مستمتع باللي بيحصل، وكأنه فرحان وشايف إن كده حقي بيرجعلي...
خرج خالي من الأوضه وهو بيجاهد عشان ياخد نفسه وقعد على الكرسي فجرينا كلنا عليه وحاتم جري يجيب مايه لكن لما رجع كان شاله حازم وكريم ونزلوا على أقرب مستشفى، في الوقت ده خرجت شروق وهي بتحاول تقف على رجليها من شدة الضـ ـرب وهي بتنادي على والدها بخوف، والد**م بينزل من أنفها وبوقها...
وعلى ما وصلوا المستشفى كان خالي مـ ـات، أنا أعرف إنه مريض ضغط من سنين وبياخد علاجه، لكن اليومين اللي فاتوا من الضغط النفسي وصدمته في بنته مكنش بياخد العلاج، مـ ـات خالي فجأة وسابنا كلنا لتأنيب الضمير...
وفي أخر اليوم بعدما أخدنا عزا خالي قعدنا كلنا في شقته والكل بيعيط ستات ورجاله، وكريم وحازم وحاتم قاعدين جنب بعض قدامي بيعيطوا بصوت عالي زي الأطفال، وكريم كل شويه يقول بعياط:
-آااااه يا عـــــمــــي... مين هيرن عليا كل يوم يا عمي عشان أصلي الفجر...
زوج والدة كريم كان بيطبطب عليه وبيقول:
-اصبر يا كريم... اصبر يابني إنت مبطلتش عياط من الصبح!
حضنه كريم وانفـ ـجر بالعياط...
دموعي كانت بتنزل! كنت زعلانه من كريم وبحمله ذنب اللي حصل لخالي وقلبي واجعني على فراق خالي، بصيت لشروق اللي قاعده في ركن لوحدها زي المنبوذة وبتعيط، وقلت بصوت واطي بدموع:
-منك لله... منك لله يا شروق...
سمعتني خالتي دلال اللي كانت بتعيط، وزادت في العياط فحضنتها وبكينا مع بعض...
مرت الأيام ثقيلة ومليانه حزن وندم وتأنيب ضمير...
بالليل وقفت في البلكونه في بيت أهلي أبص للسما وأفتكر كل اللي حصلي...
ممكن تعتبروني سلبيه زي ما أمي ووالدي شايفين لكني مقتنعه بقراري ومش هرجع فيه، أنا كنت عفوت عن شروق وهما اللي غلطانين، كلهم السبب في مـ ـوت خالي مش بس شروق...
في الايام دي كنت بشغل نفسي بالمذاكره، والدراسه الصعبه والاختبارات اللي مش بتخلص، كنت بشوف شروق في الجامعه وهي لابسه أسمر ودايمًا قاعده لوحدها وأحيانًا كنا بنركب مع بعض عربية أجره لكني محاولتش اكلمها، ولا كنت قابله أكلمها ولا هي كانت بتبص ناحيتي أصلًا...
-كريم بره!!!
قالتها خالتي دلال اللي مازالت لابسه إسود والحزن باين في صوتها المبحوح، فقلت:
-طيب يلا أنا همشي بقا هتعوزي حاجه!
دخلت الاوضه الم حاجتي فدخلت ورايا وقعدت قصادي بتعب وقالت:
-إنتِ كويسه؟
-تمام الحمد لله متقلقيش عليا...
تنهدت دلال بحيرة وسألتني:
-كريم باين عليه الحزن أوي... إنتو كويسين مع بعض؟
مكنتش عارفه أرد بإيه احنا مش كويسين أبدًا مع بعض ومن يوم ما قلتله إن هو السبب الأول في مـ ـوت خالي وهو زعلان مني أو زعلان من نفسه بيعاملني ببرود وملامحه جامده أو يمكن حزينه، كنت خايفه عليه جدًا وبحاول أكلمه وأقرب منه لكنه كان بيبعد، كنت ببص عليه كل ليلة وهو نايم عشان اتأكد إنه عايش، وكنت قلقانه ليجيله جلطه مره تانيه...
رجعت معاه لبيتنا في صمت رهيب كان دايمًا بيننا لدرجه إني كنت بقول في نفسي إن علاقتنا مش ممكن تستمر...
غيرت هدومي وقعدت أذاكر في الصاله زي كل يوم فقعد قصادي وهو بيتأوه بتعب فسألته:
-مالك؟! إنت كويس؟
هز رأسه بالإيجاب وهو بيقول:
-كان شيفت متعب أوي النهارده...
قلت:
-وايه اللي مش متعب في الحياه!! يعني أنا مثلًا من يوم ما وعيت على الدنيا بذاكر عشان لما أخلص دراسه أتعب في الشغل والجواز... كل حاجه متعبه يا كريم...
-هنعمل ايه يعني! أقولك على حاجه يلا نعيط سوا...
-يلا بجد...
قولتها وعيطت زي ما يكون إداني إذن عشان أطلع انفعالات قلبي! فاتعدل كريم في قعدته وقال بصدمة:
-إيه ده إنتِ بتعيطي بجد!! أنا كنت بهزر...
لما فتحت في العياط معرفتش أسكت مر عليا كل الذكريات السلبيه فقام قعد جنبي وهو بيقول:
-طيب خلاص عشان خاطري... طيب فضفضي إنتِ أكيد كاتمه في قلبك كتير بسببي...
قلت من ورا دموعي:
-فعلًا أنا قلبي مليان... حاسه إن الدنيا صعبه أوي يا كريم...
مسك إيدي وقال:
-أنا معاكِ أهوه... بإذن الله هنعدي كل حاجه مع بعض...
-لا يا كريم إنت مش معايا... إنت بعيد أوي عني...
مسحلي دموعي بايده وهو بيلمس وشي بحنان ومسك ايديا بالتانيه ولما لاحظت إنه بيقرب مني سحبت ايدي بسرعه ووقفت وأنا بمسح دموعي بسرعه، وقلت بنبرة مهزوزه:
-آآ... أنا....
بص كريم شويه لمكاني الفاضي اللي كنت قاعده فيه وحسيته زعل عشان بعدت عنه وأنا كمان زعلت من نفسي، منين عايزاه يقرب مني ومنين ببعد!!! قام كريم وقف وقال بابتسامة صغيره:
-إنتِ كويسه؟!
هزيت راسي بالإيجاب، فاتنفس بارتياح وقال:
-طيب روقي كده كله بيعدي ربنا يجعلي ويجعلك نصيب من السعاده في الدنيا ينسينا كل التعب...
ابتسم واتجه ناحية أوضته، فوقفت مكاني شويه اقرض ظوافري وبعدين روحت وراه، كان مديني ظهره، فاتح دولابه وبيطلع هدوم الشغل عشان يكويها، فجريت ناحيته وحضنته من ظهره، وقلت:
-أنا محتاجالك أوي يا كريم بالله عليك متبعدش عني كده!
مسك ايدي الاتنين فقلت:
-أنا بحبك يا كريم... آسفه على كل حاجه كنت أنا السبب فيها... أنا عايزه أكمل حياتي معاك ونجيب اولاد كتـــــيـــــــــــــر أوي يعني اربعه مثلًا...
التفت ليا وقال بضحك:
-أربعه بس!! أنا قلت هتقولي عشره!
-ومين فيه صحه يجيب عشره ولا حتى أربعه! الكلام سهل أوي لكن الفعل صعب.
قلتها بضحك، فقال:
-الفعل سهل متقاطعيش إنتِ بس...
قالها بنبرة مرحه وحضنني لفترة، ولما طول بعدت أنا عنه وخرجت من الأوضه فقال بصوت عالي:
-خدي تعالي هنا رايحه فين؟!
قلت بصوت عالي وأنا ببعد عن الأوضه:
-عندي مذاكره كتيـــــــــر.
-وبالنسبه للأربع ولاد اللي كنا بنتكلم عليهم!
-مالهم؟
-عايزين نلحق نربيهم يا نجمه واحنا في شبابنا...
حطيت إيدي على بطني وقلت:
-فين الحمام! محتاجاه أوي... محتاجاله...
جريت على الحمام وقفلت الباب مع إن بطني مش بتوجعني ولا حاجه، فسمعته بيضحك وبيقول بصوت عالي:
-مستنيكِ تخرجي يا حياتي...
قلت من ورا الباب:
-لا نام إنت شكلك مرهق وأنا مطوله...
-لا أنا مش مرهق وبعدين ما ياما نمنا مفهاش حاجه لما أسهر ليله...
سمعت صوته بيبعد عن الحمام وهو بيقول:
-مستنيكِ.
فابتسمت وأنا على يقين إني بعمل الصح وحتى لو مش بحب كريم زي ما هو متوقع مني لكني متأكده إني هحبه أكتر ما هو مستنيني أحبه وأكتر من حبي لحازم اللي كل يوم بكتشف إنه كان مراهقه مش حب...
مر بذاكرتي كل اللحظات اللي بتجمعني أنا وكريم سوا...
الحكايه بدأت يوم ما قابلته في الكافيه وأنا في ثانوي وبعدها لما كنت بشوفه في الشارع كنت بعمل نفسي مش واخده بالي منه مع إنه كان بيعدي من جنبي وهو كان دايمًا يغض بصره عني...
ولما كنت بشوفه في العزومات كنت بتوتر وأرتبك لأني مش واخده عليه زي باقي أولاد خالي...
كنت بستغرب دقة قلبي واحنا بنتكلم مع بعض أو لما كنت بسمع اسمه على مدار السنين اللي فاتت زي ما يكون قلبي حاسس إن هو ده اللي هيسكنه! لكن انشغالي بحازم خلاني ماخدش بالي من كريم...
كريم هو الوحيد اللي وقف جنبي في أكتر فترة صعبه مرت عليا ووثق فيا في الوقت اللي ثقة أهلي فيا اتهزت، كريم يستاهل كل الحب ويستاهل إني أوهب عمري كله ليه، أنا لو قضيت عمري كله ساجده لله حمدًا وشكرًا إنه رزقني بكريم مش هوفي...
-حبيبتي إنتِ كويسه...
قالها كريم وهو بيخبط على باب الحمام اللي أنا طولت فيه! فقلت:
-كويسه... طالعه أهوه...
ابتسمت، حسيت إن كريم كان مستني مني مبادره واحده اتنفست بارتياح وغسلت وشي وخرجت...
قعدت جنبه، فالتفت ليا وهو مبتسم، فقلت بابتسامة:
-عايزه أقولك حاجه مهمه.
-خير ان شاء الله؟
-إنت مش السبب في مـ ـوت خالي ولا حاجه... متأنبش نفسك لأني شايفه الندم في عنيك...
تنهد بألم وقال:
-الله يرحمه ويغفر له ويصبر حازم وحاتم وينتقملنا من شروق...
-لأ يا كريم ادعيلها... أنا دايما بقول اللهم ارها الحق حقًا وارزقندها اتباعه وأرها الباطل باطلًا وارزقها اجتنابه...
سكت كريم وهو بيفرك دقنه وبيبصلي بإعجاب، وقال:
-هو إنت إزاي كده يا نجمه! إزاي قدرتِ تسامحيها بعد كل اللي عملته ده!
-ربنا يرزقك سلامه القلب يا كريم... الحمد لله على النعمه دي واللي سببها الأول والأخير حفظ القرآن وتدبر معانيه... ربنا يرزقك زي ما رزقني...
قال كريم بنبرة مبتهجة وابتسامة رضا:
-أنا محظوظ بيكِ... نجمه أنا بحبك أوي... ساعات بقول لنفسي هو أنا عملت إيه حلو في حياتي عشان ربنا يرزقني بيكِ... ربنا ميحرمنيش منك أبدًا...
-ولا يحرمني منك...
قلتها باحراج وبلعت ريقي فقال بمرح:
-بس حلوه العبايه دي ينفع تروحي بيها عند حماتك الغاليه بس مينفعش تقعدي بيها قدام جوزك الغالي يا غاليه...
ضحكت وقلت:
-معلش أصل أنا أول مره أتجوز... وأمي قالتلي جوزك هيعلمك...
قال بابتسامة:
-يا سلام... أعلمك طبعًا معلمكيش ليه! دا أنا عنيا ليكِ...
قلت بابتسامة:
-جزاك الله كل خير ربنا يجعله في ميزان حسناتك يابني...
قال بجدية:
-يـــــــــــارب... وربنا يؤلف بين قلوبنا يارب يا نجمه... ويبعد عننا الشيطان.
قلت بحـ ـماس:
-طيب يلا بينا بقا نصلي ركعتين كده وندعي ربنا يبارك لنا في حياتنا...
قلتها وأنا بقوم، لكن قعدت تاني وقلت له:
-قبل الصلاة عندي سؤال مهم...
-تحت أمرك...
حمحمت وأنا بحاول أنتقي كلماتي وببعض التوتر:
-كريم إنت أكتر واحد وثق فيا؟! منين كنت واثق فيا أوي كده ومنين رسائل شروق عني هزتك وغيرتك من ناحيتي؟!
-مش الرسائل يا نجمه أنا قولتلك النظرات والتصرفات... أنا بفهم برده يا نجمه وعندي فِطنه...
-يعني ايه بقا؟ كلامك معناه إن إنت مصدق اللي شروق قالته!!
-حبيبة قلبي أنا مش فارق معايا أي حاجه! ولا مصدق ولا مكذب... أنا اللي فارق معايا نجمه دلوقتي اللي أنا شايفها بتسعى عشان تحافظ عليا وعلى علاقتنا أما الماضي فقلوبنا مش بأيدينا وغصب عننا ممكن ننجذب لحد في مراحله كن حياتنا، دي حاجه خارج إرادتنا، مع إن كان نفسي قلبك يكون بكر يحبني أنا وبس زي ما قلبي كان بكر لحد ما إنتِ دخلتيه...
قلت:
-كريم أنا معرفتش الحب إلا معاك...
ومع إني مكنتش حساها أوي في الوقت ده، لكن لما شوفت لمعة عينيه وكأنه هيعيط كررتها تاني، وهو كان بيبص في عيني جامد كأنه بيحاول يقرأ نظراتي، فقال:
-ربنا يرزقني ويحببك فيا زي ما رزقك وحببني فيكِ يا نجمه...
وعشان أهرب من الجو المشحون بالتوتر ده قلت:
-طي يلا نصلي...
قمت وقفت وقبل ما أمشي مسكني من ايدي وقال:
-الشمس نجمه بتدفي وتنور حياة الناس وإنتِ النجمه اللي بتدفي قلبي وبتنور حياتي...
قلبي دق جامد ووشي ضلم مفيش وصف تاني إلا كده!
الجمله دي قالها لي حازم في حلم من أحلامي! حاولت أبتسم معرفتش، حاولت أستوعب اللي بيحصل فسحبت ايدي منه بسرعه وعشان أهرب من قدامه ديرت ظهري ومشيت وأنا بقول بتوتر:
-أنا رايحه أتوضى...
الظاهر إن الماضي هيفضل كابوس في ذاكرتي ويطاردني كل فتره لكن أنا قدها وهقدر أتغلب على كل حاجه وأغير من نفسي وأحفظ جوزي وأصونه حتى بيني وبين نفسي...
استغفروا❤️🌸
★★★★★★★
وبعد مرور أشهر
إيمان كانت بتتمشى لوحدها على الكورنيش، فشافت أسماء قاعده لوحدها وباين عليها أثر الحمل والتعب، قربت منها وسلمت عليها وقالت بمرح:
-الحلو قاعد لوحده ليه؟ الدكتور حازم سايبك تخرجي لوحدك!
ابتسمت أسماء، وقالت:
-اقعدي معايا شويه... أكرم معايا بس بيجيب حاجه من الصيدليه وجاي...
قعدت إيمان وهي بتقول:
-هو رجع من السفر؟!
-أيوه من إسبوع كده...
قعدت إيمان جنبها تسألها عن أحوالها وأحوال شروق فقالتلها أسماء إنها مبتتكلمش مع حد وبقت تروح لطبيب نفسي من بعد وفاة والدها، وفجأة حطت أسماء ايدها على بطنها وصرخت، فقالت إيمان:
-ايه!! إنتِ بتولدي ولا ايه؟!
-مش عارفه! بس أنا لسه في الثامن!
زاد وجعها فصرخت وقالت:
-رني على أكرم بسرعه...
-معييش رصيد!
صرخت أسماء وقالت:
-رني من موبايلي...
فتحت إيمان شنطة أسماء وأخذت موبايلها وكتبت كلمة السر واتصلت على أكرم وودوها المستشفى مع بعض فقال أكرم لإيمان:
-رني على حازم من موبايل أسماء...
اديتله إيمان الموبايل وقالت:
-رن إنت وأنا هقعد مع أسماء...
اديته إيمان كلمة السر وكلم حازم يجي وأسماء كانت بتصرخ من ألم المخاض وبعد ما رن أكرم على والدته وعشان يخفف توتره بدأ يقلب في موبايل أخته وخصوصًا في الصور ويبتسم وهو بيشوف صوره مع أخته من وهما أطفال، أسماء لسه فيها عادة إنها بتحتفظ بكل حاجه حتى الصور، لفت نظره فايل سري لصور معمولها كلمة سر، كتب نفس كلمة سر فتح الموبايل فشاف صور نجمه!
اتفاجئ إنها نفس الصور اللي شروق كانت بتبعتهاله وكان بيمسحها!
اتعدل في قعدته وهو بيتفرج على المحادثات اللي متاخدلها اسكرين وصور متفبركه لنجمه كتير أتوتر وأيده بدأت تترعش وهو بيفتكر أخر رساله من شروق لما كتبتله:
-حسبي الله ونعم الوكيل فيك إنت السبب في دمار حياتي ومـ ـوت بابا! إنت اللي فبركت الصور أنا متأكده بس أنا أستاهل اللي حصلي أنا اللي غلطانه عشان وثقت فيك....
قال بصوت:
-يعني مش شروق اللي عملت كده! أختي اللي عملت كده! طيب ليه؟! وازاي!! ولـــيـــه!
قام دخل عند أخته اللي كان ألم الطلق اتسكن شويه بعد.ما أعطوها حقنه، ومد ايده بفلوس لإيمان عشان تشتري حاجات من الصيدليه للمولود، فقالت إيمان:
-معايا فلوس يا كابتن... مش هغيب عليكم...
قعد أكرم قصاد أخته، سألته على حازم لكنه قال:
-بحق الشِده اللي إنتِ فيها دي يا أسماء تقوليلي الحقيقه! إنت اللي عملتِ كده في نجمه؟! إنتِ اللي فبركتِ الصور؟!
ديرت أسماء وشها للناحية التانيه وعيطت، فرجه أكرم وشها ناحيته بايده وقال بنبرة مهزوزة:
-إنتِ يا أسماء؟!
-والله العظيم ندمانه يا أكرم ومبنامش أنا تعبانه أوي... كل ما افتكر اللي حصل بسببي اندم أكتر... صدقني؟
قالتها بعياط فسأل أكرم بهدوء:
-ليه يا أسماء؟! ليه كده؟
-كنت بحب حازم من زمان وفي يوم شوفت رسايل شروق ليك بالصدفه لما إنت دخلت الحمام وسيبت موبايلك مفتوح... كانت بتقولك إن نجمه وحازم بيحبوا بعض ساعتها حسيت بغيره... والغيره عمتني هكـ ـرت صفحتك بحيث تفتح على موبايلي ومعرفش عملت كل ده ازاي مع إني في كل مره كنت ببقى مرعوبه لكن كنت بكمل...
-عشان كده كنتِ بتسأليني دايمًا عن الهـ ـكر وخلتيني أعلمك كل حاجه... يعني أعلمك تمسكي السـ ـلاح تقومي تضـ ـربيني أول واحد!
عيطت أسماء وهي بتردد:
-والله ندمانه يا أكرم...
سأل أكرم:
-طيب إزاي والصور كانت بتنزل يوم خطوبتك ساعة حفلة خطوبتك؟
-يوم خطوبتي على حازم كنت عامله منشورات مجدوله كتير بحيث تتنشر أثناء الحفله... أنا غلطت يا أمرم بس بالله عليك ما تقول لحد... والله ندمانه...
-أنا مش عارف استوعب! طيب لبستيها لشروق ازاي وليه؟!
قالت بانفعال:
-شروق تستاهل كل اللي حصلها! دي خبيثه مشوفتهاش ازاي كانت بتشوه سمعة نجمه... شروق تستاهل يا أكرم...
-بس حبكتيها صح... أخدتِ الابتوب بتاعها ونزلتِ عليه كل حاجه والبنت لبستها! براڤو عليكِ يا أسماء دا الشيطان يرفعلك القبعه يا شيخه... أنا شكيت في ميسره وشكيت في أخته تسنيم وشكيت في نفسي! وصدقت إنها شروق... طلع إن غلطة شروق الوحيده إنها وثقت فيا... وطلعت أختي المدبر الأول لكل حاجه...
بكت أسماء ومردتش، قال أكرم بقلة حيله:
-أنا مش هقول لحد حاجه! مش هينفع أقول... جوزك لو عرف هيطلقك يا أسماء...
-كل اللي عملته ده عشان بحبه وبغير عليه... كل ده عشان بحب حازم والله...
-يا ويلك يا أسماء من عقاب ربنا... يا ويلك يا أختي... وربنا يعينك على اللي جاي وعلى ضميرك اللي صحي... ربنا يعينك...
عيطت أسماء بصوت عالي وخرج أكرم من الأوضه اللي بابها كان مفتوح فلقى إيمان قدامه، وشكلها كانت بتسمع كل حاجه، قالها بنبرة مرتعشة:
-جـ... جبتي الحاجات؟!
-أأ... كنت جايه أسالكم على حاجه... هروح أجيب أهوه...
قالتها ومشيت بسرعه بخطوات مرتبكه، فضـ ـرب أكرم وشه بإيديه وهو بيقول:
-أكيد سمعت!!!
اشترت إيمان الحاجات والكلام اللي سمعته بيدور في راسها، وقررت تحكي لحازم كل حاجه سمعتها...
أكرم كان متابع إيمان وحركاتها...
وأثناء الولادة اللي كانت متعسرة جدًا، حازم كان قاعد وجنبه حاتم على الرصيف قدام المستشفى مرتبك وقلقان على مراته...
استغلت إيمان انشغال أكرم عنها واتجهت ناحيتهم وقبل ما توصل رجعت تاني بتردد وهي خايفه تكون هتتهور ومينفعش تحكي فضلت تروح ناحيتهم وترجع تاني أكتر من خمس مرات لحد ما التفت حازم وشافها، وناداها فابتسمت وراحت ناحيتهم، ألقت السلام بارتباك، وعدلت حجابها أكتر من مره، وحاتم باصص للأرض، قالت:
-كنت عايزه أقول لحضرتك حاجه يا دكتور حازم....
وقف حازم وقال:
-اتفضلي...
بلعت ريقها وقالت:
-عايز أقول...
بلعت ريقها تاني وتالت بتوتر شديد وقالت:
-اقولك يعني إ... إن شاء الله لو جت بنت تسميها إيمان على إسمي...
ابتسم حاتم وهو رأسه باستنكار كأنه بيسخر منها! وقال حازم بابتسامة:
-بس احنا منتظرين ولد ان شاء الله.
قالت إيمان بتوتر:
-هو الصراحه كنت عايزه أقول لحضرتك حاجه تانيه بس لو ينفع على انفراد...
بصلها حاتم بطرف عينه وقام مشي من غير ما يتكلم...
فقال حازم:
-اتفضلي...
كان جواها صوتين واحد بيصرخ فيها وبيقولها بلاش تفضحيها واستري عليها والتاني بيصرخ فيها ويقول لازم أسماء تاخد جزائها...
يا ترى بقا انتوا شايفين الصح إنها تقوله ولا تسكت!!
وانتظروا النهاية وخاتمه إن شاء الله ❤️
(٢١)
وقفت إيمان محتاره، ومرتبكه، بتبص في كل الاتجاهات إلا وش حازم المترقب لكلامها، قال:
-عايزه تقولي ايه يا أستاذه إيمان؟!
كانت معجبه باحترامه جدًا، لدرجة إنها اتمنت تتجوز واحد شبه حازم في الأخلاق والاحترام، سألها تاني عشان تتكلم فقالت:
-آآ... عايزه أقول...
بلعت ريقها بتوتر وزاد توترها لما ظهر أكرم وقال لحازم:
-مبروك يا دكتور حازم أسماء ولدت...
ابتسم حازم بفرحه ودخل بسرعه للمستشفى كان بيجري، ووقف أكرم يبص لإيمان رافع حاجبه، وإيمان بتعدل طرحتها بتوتر، فقال أكرم:
-رايحه تقولي لحازم ايه يا إيمان؟ إنتِ عايزه تخربي حياة أسماء؟! أنا عارف إنك سمعتِ كل اللي قالته أسماء... وسمعتِ كمان إنها فاقت لنفسها! صدقيني لو فيه حاجه هتتغير كنت أنا أول واحد هقول...
تنهد أكرم وقال:
-مفيش حاجه هتتغير لا اللي مـ ـات هيرجع! ولا شروق هتستفاد حاجه... وشويه وأخواتها هينسوا وهيعاملوها عادي والأيام بتداوي كل حاجه...
قالت ايمان بانفعال:
-الأيام بتداوي الجروح يا أكرم مبترجعش المبتور... وأختك دمرت عيله كامله... أختك لازم تتحاسب... ولو إنت هتقدر تعيش مع الذنب ده وتكتم جواك أنا مقدرش... دي شهادة حق يا أكرم...
قال بنفس الانفعال:
-يا حبيبتي محدش طلب شهادتك بالعكس إنتِ كده بتستري مسلم... بالله عليكِ يا ايمان عشان خاطر أمي احفظي السر ده واسكتي عنه للأبد...
بصت ايمان للأرض بتفكير وسكتت فكرر أكرم:
-طيب عشان خاطر الطفل اللي اتولد ده! يرضيكِ يتشرد يرضيكِ تدمري حياته قبل بدايتها... أتمنى تفكري بحكمه ومتاخديش أي قرار من غير تفكير كويس جدًا...
مشي أكرم وسابها واقفه مكانها وبتبص في كل اتجاه بتوتر وتردد وهي بتقول:
-أعمل ايه! أعمل ايه يارب... أقول ولا أسكت!
لفت نظرها حاتم اللي واقف قصادها على بُعد مسافه، كان متابع طريقة كلامها مع أكرم من غير ما يسمع ولا كلمة، ولما بصيتله نزل عينه للأرض...
حاتم مكلمهاش من شهور طويله ولا حتى شافته صدفه، فكرت تروح تقوله هو وتطلب مساعدته لكن قالت لنفسها:
-لا مش هعمل أي حاجه إلا لما أفكر كويس جدًا، الموضوع مش سهل...
اتنفست بعمق ومشيت من المستشفى وهي بتتخيل مشاهد كتير لو قالت أو سكتت، زادت حيرتها أكتر واتمنت لو مخرجتش من بيتها خالص اليوم ده ولا قابلت أسماء...
من ناحية تانيه ولدت أسماء وكان باين عليها التعب وهي راقده على السرير موقفتش عياط من ساعة ما ولدت وحازم كان قلقان عليها وكل شويه ينادي التمريض عشان يشوفوها ويقولوله إنها كويسه...
مسح على شعرها بحنان وقال:
-ايه يا حبيبتي! بتعيطي ليه دا إنتِ جيبتيلنا ولد زي القمر شبهك بالظبط...
قالت من ورا دموعها:
-هو فين؟! ابني فين؟
-مامتك وأكرم أخدوه يعملوله شوية تحاليل وفحوصات وهيجيلنا بالسلامه...
زادت في العياط وهي بتقول:
-اللهم لا تأخذ ابني بذنبي...
حازم مكنش فاهم منها حاجه وهي بتعيط وبتردد الجمله دي وهو ماسك ايديها وكل شويه يبوسها ويطبطب عليها ويحاول يطمنها...
مرت الأيام
ووقفت أسماء على رجليها لكن حازم كان ملاحظ تغيرها من بعد وفاة والده وزاد تغيرها بعد الولادة كانت بتعيط كتير، كان قلقان يكون ده اكتئاب ما بعد الولادة، حاول يتكلم معاها أكتر من مره لكنها كانت بتقوله إنها كويسه وفي نفس الوقت دموعها بتنزل...
قال حازم:
-يا حبيبتي لازم تفوقي عشان ابننا...
-أنا كويسه يا حازم متقلقش... هبقى كويسه متقلقش...
كانت دائمًا تجاوبه بكده، وبعد شهر ونص من الولاده نادت أسماء لشروق عشان تقعد بالطفل على ما تخلص شغل البيت...
طول الفتره اللي فاتت كانت بتحاول تصاحبها وتتكلم معاها لحد ما بقوا أصحاب، كانت بتسكن ضميرها بإنها تحاول تصلح العلاقه بين شروق وحازم وتقرب من شروق...
قعدت شروق تلاعب الطفل شويه وتشيله وتمشي بيه شويه لحد ما وقفت ورا أسماء في المطبخ وقالت:
-أسماء!!
التفتت لها أسماء فقالت شروق بحزن:
-هو حازم مبيكلمكيش عني برده! يعني مسامحنيش؟! دا مبيقعدش في مكان أنا فيه!
-متقلقيش أكيد هيسامحك يا شروق... إنتِ اتغيرتِ ومهما كان هو أخوكي وبيحبك...
-أنا معملتش حاجه والله يا أسماء... حتى بابا مـ ـات زعلان مني لكن أنا مظلومه... أنا معترفه إني غلطت وكنت بقول كلام كذب عن نجمه وكنت بغير منها بس أنا مفبركتش صور ومتزعليش مني أنا شاكه إن أخوكي اللي عمل كده... مع إني مش عارفه السبب اللي يخليه يعمل كده!
قالت أسماء وهي سرحانه:
-الغيره سبب كل حاجه وحشه...
خرجت أسماء من المطبخ وهي بتبكي فاستغربت شروق دموعها وخافت تكون زعلت عشان قالتلها إنها شاكه في أكرم وخافت إنها تقول لحازم.فيزعل منها بزيادة وبفتكرها لسه بتكذب د، هي أصلًا مبقتش تحاول تطلع نفسها بريئه وسكتت...
دخلت أسماء أوضتها وانفـ ـجرت بالعياط، في الأيام اللي فاتت حاولت تحكي لحازم لكن كل مره كانت بتتراجع وتخاف عشان كده قررت تروح تزور قبر والد شروق وتحكيله كل حاجه لعله يسمعها ويسامحها كانت طول الوقت خايفه من عقاب ربنا ليها! وخايفه تنزل عليها صاعقة من السماء ابنها الصغير مكنش بيبطل عياط فكانت بتدعي:
-اللهم لا تأخذ ابني بذنبي...
اللي عملته مش سهل هي يمكن تكون فاقت وضميرها صحي لكن بعد فوات الأوان...
من ناحية تانيه دخل حازم الشقه فلقى شروق قاعده بابنه، قال من غير ما يبص ناحيتها:
-أومال أسماء فين؟!
بلعت شروق ريقها بتوتر وقالت:
-جوه في الأوضه...
دخل حازم لأسماء ولما شافها بتعيط انحنى قصادها وقال:
-إيه يا حبيبتي مالك؟ شروق زعلتك في حاجه؟!
هزت أسماء رأسها بالنفي وقالت بدموع:
-افتكرت عمو الله يرحمه أنا عايزه أروح أزوره يا حازم...
تنهد حازم بألم وطبطب عليها وقال:
-أنا حاسس إن إنتِ أكتر واحده زعلتِ على وفاة بابا! للدرجة دي كنتِ بتحبيه!
قالت أسماء بدموع:
-أكيد كنت بحبه... الله يرحمه... وحشني أوي...
دمعت عنين حازم وحضن أسماء وهو بيقول:
-هنروح نزوره يا حبيبتي... وحشنا كلنا والله... الله يرحمه ويغفر له.
عيطت أسماء جامد وكل يوم الندم بياكل في روحها أكتر ومش بتنام من تأنيب الضمير، شيطانها كان سايقها فأخطأت خطأ فادح وقد يكون خطأ لا يقبل الغفران من البشر لا من الخالق الذي يغفر الذنوب جميعًا...
استغفروا❤️🥺
★★★★★★
حاولت إيمان تسكت عن اللي حصل وتتجاهل لكن ضميرها كان بيأنبها وكل ما تشوف شروق في الكليه تحس إنها عايزه تروح تحضنها وتعترفلها بكل حاجه، لكن بتتراجع في أخر لحظه...
كل يوم كانت بتفتح صفحة حاتم تلف فيها وعايزه تبعتله وتقوله لكن برده بتخاف وبتتراجع...
وفي اليوم ده قررت قرار لا رجعه فيه لو مش هتقدر تقول لحاتم على أسماء فهتحاول تبرأ شروق...
بعتت رساله لحاتم، كانت متوتره بتكتب حرف وتمسحه تاني وبتحاول تنقي كلماتها وفي نفس اللحظه حاتم كان بيقرأ الشات اللي بينهم زي ما بيعمل كل فترة، فلقاها بتكتب، اتعدل في قعدته وابتسم لما وصلته رسالة:
-السلام عليكم ازيك؟
رد بسرعه:
-عليكم السلام... ازيك انتي؟
-كويسه... كنت عايزه أقولك حاجه...
كتب:
-اتفضلي...
اتنفست إيمان بعمق وكتبت:
-في أغلب الأحيان يَصْدُق القلب ويكون إحساسه صح رغم كل الأدلة الملموسه والمحسوسه...
-بمعنى؟!
-فاكر لما قولتلي إنك شاكك إن شروق مظلومه؟! يا ترى لسه شاكك ولا غيرت رأيك؟!
-أنا فعلًا لسه شاكك رغم كل الأدله...
-أنا هقولك حاجه لكن متسألنيش أي سؤال لأني مش هجاوب...
وقبل ما يرد كان وصلته رسالة منها:
ـشروق فعلًا مظلومه مش هي اللي فبركتِ الصور...
-أومال مين؟!
-مش مهم مين... المهم إن والله شروق مظلومه...
كتب بسرعه:
-أكرم اللي عمل كده صح؟!
كتبت ايمان:
-لا والله مش أكرم...
-طيب لو سمحتِ قوليلي مين؟
-أنا معرفش مين... قولتلك متسألنيش عشان مش هجاوب....
-طيب عرفتي ازاي إنها مش شروق؟!
-عرفت وخلاص...
كتبتها إيمان وقفلت موبايلها وقلبها بيدق بسرعه وبيوصلها رسايل كتير وأكيد من حاتم لكنها مفتحتهاش وايديها كانت بتترعش، نفخت بضيق وقالت:
-إيه اللي أنا عملته ده!!!
صلوا على خير الأنام ❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★★★★
«نجمه»
مرور الأيام بينسي فعلًا ورغم كل اللي حصل حسيت إن شروق وحشتني! تخيلوا!!
مش عارفه ليه الإحساس ده كان بيجيلي كل فتره! وكنت بتمنى لو شروق صالحه كان زماننا أصحاب كويسين جدًا...
رغم إني عندي صُحبه صالحة ربنا عوضني بيهم «جروب م» اللي لازم أكلمهم كل يوم رغم إننا متقابلناش من شهور من لما بقيت حامل! وأنا دلوقتي في الرابع!
دخل كريم للبيت وهو بيردد الأغنيه اللي بيقولها كل يوم وهو داخل الشقه:
-نجمه نجمه من أنتِ، هل من أحلامي أتيتِ، وتبسمتي بغناكي نجمه ياما أحلاكِ...
فوقفت وروحتله أجري وأنا مبتسمه ولما افتكرت إنه بيضايق لما بجري عملت نفسي بمشي براحه وأنا حاطه إيدي ورا ضهري، مسك إيدي وهو بيغني وبيرقصني، فضحكت وبعد فقرة كل يوم قلتله:
-حمد الله على السلامه يا غالي...
-الله يسلمك يا غالية... مش عايزه تطلعي مشوار كده معايا يا أغلى ما في حياتي؟
-هنروح فين؟!
بصلي كريم بتردد وسحبني من ايدي عشان نقعد وقال بعد تنهيدة:
-هنروح عند حازم، يعني الراجل جالنا مره واتنين وعيب مراته تولد ومنروحش... ولا ايه رأيك؟
-بصراحه يا كريم أنا مش عايزه أروح هناك...
سكت كريم شويه وقال:
-أروح لوحدي وخلاص!
فكرت شويه وكريم كان بيتأملني، فقلت بقلة حيله:
-لأ هاجي معاك يا كريم... مع إني مبطقش أروح هناك...
قومت عشان ألبس فقال بصوت عالي:
-على مهلك يا سكر...
وقف كريم ورايا وأنا بطلع هدومي وقال:
-على فكره أنا بحبك...
بصيتله وقلت بمرح:
-طيب ما أنا عارفه قول حاجه جديده بقا...
-طيب ما تقولي إنتِ الأول...
قالها كريم وضحك وخرج من الأوضه وهو بيغني:
-نجمه نجمه من أنتِ هل من أحلامي أتيتِ...
ابتسمت برضا، كريم ملى قلبي بكلامه وحبه ليا اللي بيظهره مش بس في كلامه لكن كمان بأفعاله ولو رجع بيا الزمن تاني وخيروني بين كريم وحازم هختار كريم...
مر الوقت ووصلنا بيت خالي بصيت ناحية شقة خالي الله يرحمه بحنين! وطلعنا على شقة حازم...
رن كريم الجرس ففتحت شروق اللي كانت شايله الطفل الصغير...
وقفنا للحظات نبص لبعض بصدمة وذهول، فألقى كريم السلام عليها وفي نفس الوقت ظهر حازم فبصيت للأرض...
دخلت شروق اللي كان باين عليها التوتر، كانت لابسه إسود مخلعتهوش من بعد وفاة خالي، قال حازم:
-اتفضلوا...
حازم ألقى السلام عليا! للأسف لسه بيبان عليه التوتر لما يشوفني! بس أنا قلبي بقى لكريم وبس ومش شايفه راجل غيره...
قلبي بيقولي أسلم على شروق، وعقلي بيقولي إوعي تقربي منها دي أفعى سامة!
دخلت أسماء بالعصير ولما شوفتها قولت في نفسي معقوله هي دي نفسها أسماء اللي كانت منوره دايمًا وملفته للنظر! معقوله الحمل والخلفه غيرها للدرجه دي!
أخدتني لأوضة تانيه وكان فيها شروق! حسيت إنها متعمده تجمعنا في مكان واحد، قعدت أسماء تتكلم معايا وشروق كانت باصه للأرض وساكته للحظات وبعدين قامت شروق وأعطت أسماء الطفل وخرجت وكأنها هي اللي زعلانه مني! ندمت إني جيت مع كريم وكنت عايزه أقوم أمشي، كنت مخنوقه فطلبت من أسماء نروح نقعد عند كريم متحججه بإن الأوضه حر...
مش عارفه ليه مكنتش مرتاحه وعايزه أجري وأخرج من بيتهم...
شيلت ابن حازم كان شبهه أوي، ابتسمت وقلت:
-ربنا يباركلكم فيه...
قالت أسماء:
-يارب ويكملك على خير يا نجمه...
مطولناش في القاعده وخرجنا، وفي العربية كريم كان بيبصلي وأنا ساكته وباين عليا الزعل قال:
-أنا آسف إني حطيتك في الموقف ده أوعدك مش هيتكرر...
-عادي يا كريم لو على شروق ما أنا بشوفها في الكليه...
تنهدت بعمق ومسك كريم ايدي وباسها وقال:
-طيب روقي كده باين عليكِ الزعل أوي... ابتسمت طيب ولا تحبي اغنيلك...
ابتسمت وبصيتله وقلت:
-انتهت حلول الأرض... اشتريلي لب أطلع زهقي فيه...
قال بضحك:
-من عنيا...
وأثناء الطريق شوفت ميسره واقف جنب تسنيم مستنين عربية أجره، ولما شافتني تسنيم شاورتلي وهي مبتسمة، كنت ملاحظه إن ميسره بيحاول يسكتها ولكن تسنيم شاورت لعربيتنا وسلمت عليا، ووقف ميسره مدينا ظهره وعامل نفسه بيتكلم في الموبايل فوقفنا نسلم عليهم...
الحياة رحله بنقابل خلالها ناس كتير، وكل مرحله وليها ناسها، وحازم وميسره كانوا مرحله في حياتي وعدت لكن كريم هو اللي مكمل معايا كل مراحل حياتي الجايه، كريم هو اختيار ربنا ليا اللي بحمده عليه في كل لحظه...
قالت تسنيم بعفوية:
-ممكن نتطفل عليك يا مستر كريم توصلنا في طريقك بقالنا شويه حلوين مستنين عربية... وهنحاسبك عادي.
ميسره بص لكريم وسلم عليه، كان باين عليه الضيق من أخته عشان عملت كده! لكن ابتسم كريم وقال من غير ما يبص لتسنيم:
-اركبوا نوصلكم... عشان خاطر مس توتو إنما إنت لا...
ابتسم ميسره وقال:
-مش عايزين نتعب حضرتك يا مستر كريم...
-لا تعب ولا حاجه اتفضلوا... إنتوا في طريقنا...
ركبوا في الكرسي اللي ورا، وتسنيم مبطلتش كلام وهي بتحكي عن مغامراتها في الشغل وميسره كل شويه يقرصها في ايديها عشان تسكت، وبيتوعدها لما ينزلوا عشان هي السبب إنهم يركبوا مع كريم...
ولما نزلوا من العربية بصيت لكريم وقلت بمكر:
-بتغير عليا منه؟!
قال كريم بابتسامة:
-لأ... لأنه بيغض بصره عنك وعن أي بنت... انسان محترم أنا اشتغلت معاه وعرفت ده... وبعدين أنا واثق فيكِ يا عسل... ربنا يهدينا جميعًا...
قلت:
-يارب.
مرت الأيام بهدوء لحد ما جه يوم اتمنيت أنه يتحذف من حياتي...
كنت خارجه من الكليه مرهقه من الحمل والدراسه الصعبه فوقفتني إيمان، سألتني عن حاجات تبع الكليه وكان باين عليها التوتر وبعدين اتنفست بعمق وقالت:
-بصي بقا يا نجمه أنا مبنامش وهقولك واللي يحصل يحصل...
حكتلي حاجات اتمنيت لو هي مقالتهاش! وقالت:
-أتمنى تفكري بحكمه قبل ما تعملي أي حاجه...
مردتش عليها وسيبتها ومشيت وأنا بفكر في كلامها وبفتكر الماضي وبراجع علاقتي مع كل اللي حوليا خالتي دلال اللي حكت أسراري لإيمان وحازم اللي قرأ الروايه اللي كتبتها إيمان وعرف بمشاعري اللي أخفيتها عن الكل، وشروق وغيرتها مني! وأسماء صاحبة القلب الطيب اللي طـ ـعنتني في ظهري واللي كنت بقول ربنا رزق حازم بزوجه صالحه!
اتمنيت لو إيمان كانت سكتت ومحكتليش حاجه!
ركبت مع كريم اللي كان مبتسم وبدأ يحكيلي عن شغله، لكنه كان بيتكلم في وادي وأنا سرحانه وفي وادي تاني وبفكر لحد ما دوخت من التفكير! هل أسكت وأسامح أسماء زي ما سامحت شروق! ولا أفتح موضوع اندفـ ـن بقاله سنه وأخد حقي!
هل أقول لكريم! ولا أسكت! أبرأ شروق! ولا أسيبها...
دخلت البيت وأنا مش على طبيعتي وكريم كان بيغنيلي زي كل يوم لكني متجاوبتش معاه وبررت إني مرهقه...
الموضوع أخد مني تفكير كتير وصليت استخاره أكتر من مره لحد ما أخدت قرار...
وبعد يومين كنت قاعده جنب كريم متردده أحكيله ازاي، بصيتله اكتر من مره فسألني:
-إنتِ كويسه يا حبيبتي؟!
هزيت راسي بالإيجاب وقلت:
-كويسه بس عايزه أقولك حاجه...
أخدت نفس عميق وقلت:
-كريم! أنا عرفت حاجه مهمه بس مش هقدر أحكيلك كل حاجه...
-قولي يا حبيبتي...
بلعت ريقي وقلت:
-مطلعتش شروق يا كريم... مش هي اللي كانت بتفبرك الصور!
ظهرت الصدمه على ملامح كريم واتعدل في قعدته وقال:
-عرفتِ ازاي ولو مش شروق مين اللي عمل كده!
-مش مهم تعرف مين! المهم دلوقتي إن لازم كله يعرف إنها مش شروق! شروق بريئة...
قال كريم:
-لا أنا لازم أعرف كل حاجه الأول... مين المؤذي اللي عمل كل ده! دا مبقاش حقك لوحدك يا حبيبتي! دا حق عمي اللي مات بحسرته وحق شروق وحقي أنا كمان...
قلت:
-صدقني ملوش لزمه اللي مـ ـات مش هيرجع يا كريم...
-طيب ريحيني وقوليلي مين اللي عمل كده؟!
ديرت وشي الناحيه التانيه وقلت:
-مش هقدر أقول!
كنت مشفقه على حازم من عواقب الموضوع، رجع كريم وشي ليه وبص في عيني وهو بيسألني:
-طيب حد من العيله؟!
هزيت راسي بالنفي وقلت:
-لأ...
-طيب قوليلي ومش هعمل حاجه ولا هقول لحد...
-ممكن أقولك في حاله واحده... تحلف وتديني وعد إنك مش هتعمل أي حاجه من غير إذني...
حلف كريم ووعدني إنه مش هيتصرف من غير إذني فقلت:
-هقولك لكن لو اتصرفت أي تصرف متهور يا كريم أنا مش هعيش معاك يوم واحد...
-حاضر... قولي بقا...
حكيتله اللي أسماء عملته وأكدت عليه:
-إنت وعدتني...
-وأنا أد وعدي يا نجمه أنا مش هعمل حاجه... شفقة على حازم وعلى ابنه... لكن شروق لازم تتبرأ قدام كل العيله وفي نفس المكان اللي هي اتظلمت فيه... في شقة عمي... أما أسماء فحسبي الله ونعم الوكيل فيها...
وبعد يومين
وقفنا كلنا في شقة خالي، كلهم كانوا مستغربين جمعناهم ليه في المكان ده؛ خالتي دلال وأمي ووالدي ومرات خالي وشروق وحازم وأسماء وحاتم وخالي التاني...
قال كريم:
-أنا عارف إنكم مستغربين ليه أصريت إننا نجتمع هنا...
بلع كريم ريقه وبصلي فشاورتله بعيني يكمل فقال:
-لازم تعرفوا إن شروق بريئه... شروق مفبركتش أي صور لنجمه... للأسف طلع شخص تاني...
كلهم سألو مين!؟ وصوتهم على وهما بيصروا على كريم يقول، كنت ببص لتعبيرات وش أسماء اللي باين عليها الخوف...
رد كريم:
-مش هينفع نقول مين؟ المهم إن شروق بريئه... واللي ظلم نجمه هياخد جزاءه مهما طال الزمن... حسبنا الله ونعم الوكيل فيه..
قالت شروق بدموع:
-اللي عمل كده أكرم صح؟ أنا متأكدة...
قال كريم:
-لأ يا شروق مش أكرم وأنا متأكد...
ورغم إصرارهم يعرفوا مين اللي عمل كده ومحاولتهم مع كريم لكنه منطقش، فاضطروا يسكتوا...
وقبل ما نمشي بصيت لأسماء بنظره كلها سخط منها، وبصتلي بطرف عينيها ورجعت بصت للأرض وهي فاهمه وأنا فاهمه!
وخرجت مع كريم وقبل ما نركب العربية وقفنا حاتم وقال:
-إيمان اللي قالتلكوا صح؟! أنا عايز أعرف هو مين يا كريم! بالله عليك...
-خلاص يا حاتم أنا تعبت من إلحاحكم والله....
قالها كريم بنفاذ صبر وركب العربيه وركبت معاه وأنا مقرره متقابلش مع أسماء تاني ولا حتى شروق لأنها مش مظلومه زي ما انتوا متخيلين، شروق آذتني وأسماء آذتني والاتنين دول لحد الآن مش قادره أسامحهم وساعات بندم إني عفوت عنهم لكني برجع وأقول لعلهم يتوبوا لله...
وفي بيت حازم وبعد ما حضن أخته، قالها بهمس:
-رغم إنك آذيتيني يا شروق بس أنا مسامحك...
خرج حازم ووقف في البلكونه يفكر في اللي فات من حياته فوقفت دلال جنبه، قالت:
-الحمد لله إن الحقيقه ظهرت... اللي يعرف نجمه يعرف إنها اسم على مُسمى...
بصيلها وقال:
-نجمه سابت جوه قلبي شعاع محدش شايفه بس ليه سهم حاد... غصب عني بلمسه كل فتره فبيوجعني...
طبطبت دلال على كتفه وقالت:
-الحمد لله لكل إنسان نصيب يا حازم ربنا يسعد كل واحد ويرضيه بنصيبه...
-الحمد لله أنا راضي...
بص ناحية أسماء اللي شايله ابنه وقال:
-والله راضي...
متنسوش التفاعل❤️
انتظروا خاتمه ان شاء الله بعد بكره وبعديها حلقة اضافيه عن إيمان...
#روحي_تعاني٣
الخاتمة
بعد مرور سنه
«نجمه»
كنت بلبس هدومي وأنا مرتبكه لأني سايبه بنتي اللي عمرها أشهر على السرير بتعيط، نفخت بضيق وقلت بصوت عالى:
-يا كــــــــريم تعالى شيل بنتك شويه وإلا بجد مش هروح الفرح ده...
بصيت لنفسي في المراية وقلت بصوت واطي وبضيق وتوتر:
-أنا أصلًا مش عايزه أروح ولا عايزه أشوف حد...
جه كريم يجري من الأوضه التانيه بعد ما لبس هدومه، شال بنته، وطبطب عليها وهو بيقول:
-بس يا قلب بابا... خلاص يا روح قلبي...
وبعدين بصلي وهو رافع حواجبه وقال بهدوء:
-إيه يا نجمه! جرى ايه يا روحي! مالك متعصبه ومش طيقاني لا أنا ولا البنت ليه؟!
بصيت للأرض لأني فعلًا مش طايقه نفسي لأني هضطر أشوف أسماء وشروق وحازم النهارده..
.
بقالي فترة ندمانه إني سكتت عن أسماء وشروق وعايزه أروح أجيبهم من شعرهم، تنهدت بعمق لأني لازم أروح فرح خالتي دلال، اللي أنا لسه فيه في قلبي حاجه من ناحيتها....
استغفرت الله ومسحت وشي وبصيت على كريم اللي بيلاعب بنتنا اللي كلها شبهه، لما تلاقت نظراتنا قال بابتسامة:
-ممكن تنجزي بقا وتخلصي لبس... يا بت خالتك دلال هتتجوز! إنتِ مش فرحانه ليه؟!
حاولت أبتسم وقلت:
-فرحانه طبعًا مع إني زعلانه من خالتي دلال أصلًا... مكنش ينفع تطلع أسراري أبدًا... حاسه إن قلبي متعكر من ناحيتها فاهمني! وخصوصًا لما قريت الروايه...
-أنا نفسي أقرأ الروايه اللي إنتِ زعلانه منها دي! ياريت الكاتبه تنزلها تاني... عندي فضول آ...
قاطعته:
-بس يا كريم اسكت يا حبيبي...
قلتها وأنا بلف حجابي، وكملت:
-أصلًا إيمان بطلت تنشر اللي بتكتبه... بتبعتلنا إحنا بس على جروب م...
عضيت شفايفي وسكتت وأنا ببصله بقلق، لما لاحظت إني جاوبت على السؤال اللي هو دائمًا بيسأله وأنا بتهرب من إجابته، قال كريم وهو رافع حواجبه:
-إيمان!! هي إيمان دي اللي الواد حاتم اتقدملها مره واتنين ورفضته صح؟!
-هو أنا قولت إيمان؟!
بلعت ريقي وقلت بكذب:
-لا لأ مش... مش هي خالص... تـ... تشابه أسماء...
ولأن كريم كان بيفهمني من نبرة صوتي، قال:
-اهاااا مش هي خالص! مش هي طبعًا البنت اللي إنتِ صاحبتيها جديد وبتتكلمي عليها طول الوقت ومبهوره بأخلاقها وضمتيها ل «جروب م».
هزت راسها بالنفي وهي بتقول:
-لا لا مش هي... مش هي يا كريم...
-طيب ماشي مصدقك... البسي بقا عشان منتأخرش...
قالها وهو بيهز رأسه لتحت، وملامحه كلها مكر، وغمزلي وهو بيغني:
-نجمه نجمه من أنتِ؟ هل من أحلامي أتيت...
قلت بانفعال:
-اطلع بره يا كريم...
خرج كريم من الأوضه وهو بيكرر الأغنيه وبيرقص بنتنا، سمعت صوت اختلاط ضحكات كريم مع ضحكات بنتنا، فابتسمت وحمدت ربنا ودعيت متحرمش منهم أبدًا دول أغلى حاجه في حياتي...
استغفروا❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★★★
«دلال»
كلنا بنغلط وبنرجع وبنغلط تاني ونرجع تاني بس المهم إننا نتعلم من غلطنا في كل مره ومنكررهوش...
وأنا غلطت وكررت غلطي من غير قصد لكن الحمد لله إني فوقت أخيرًا...
بعد رفضي الجواز لسنين طويله، لما شوفت علاقة كريم ونجمه قدامي، قررت أفتح قلبي وأدي نفسي فرصه أحب من جديد...
العريس كان عمره أربعين يعني أكبر مني بسنين بسيطه، مراته متوفيه وعنده ولد وبنت توأم عندهم ٧ سنين وكلهم بيقولوا إن أولاده فيهم شبه مني وكأني أمهم ودي حاجه أسعدتني...
البيت كان مليان بقرايبي، حازم وأسماء اللي قدرت بفراستي أسحب إيمان في الكلام وأعرف منها إن هي اللي كانت بتنزل صور عن نجمه، وبقيت أكرههها لكن بحاول أتعامل معاها عشان خاطر حازم، وكل ما أجي أحكي لحازم بأُشفق عليه وأسكت في أخر لحظه! ساعات بقول إزاي أسماء الحربايه هتربي أطفال حازم؟! هتبقى قدوه ليهم ازاي وهي جواها الخبث دا كله! لكن برجع وأدعيلها بالهداية وأدعي لحازم وابنه، لعل ربنا يستجيب دعواتي ولعل أسماء تتغير، وإذا كانت نجمه عفت عنها وسترتها هروح أنا أفضحها!!!
كنت قاعده جنب عريسي، بصينا لبعض وابتسمنا، ولما بصيت ناحية باب الشقه شوفت حازم اللي كان واقف قدام الباب شايل ابنه ولما كريم ونجمه وصلوا شوفت في عين حازم اللمعه اللي مش بتظهر إلا لنجمه.
كان دائمًا يقولي إنه بيعزها وبيعتبرها أخته الصغيره وأما ولدت كان بيوصيني عليها وكل شويه يسأل عنها، مع إني مكنتش حابه الوضع ده لكن كنت حاسه بيه ومتأكده إنه راضي وبيجاهد نفسه وبيبص للأرض طول ما هي قدامه مبيرفعش عينه فيها!
وفجأة ظهرت بنت منتقبه، وسلمت على نجمه واتجهوا ناحيتي وسلموا عليا، فسألتها:
-مين؟
قالت:
-إيمان يا أبله دلال إيه معرفتنيش!!
كنت عزمت ايمان لأني بحب البنت دي جدًا، حضنتها وقلت:
-عرفتك من صوتك... مبارك النقاب... إيه لبساه عن اقتناع ولا مستخبيه من حاتم؟!
قالت:
-لا عن اقتناع طبعًا هتخبى من حاتم ليه!! هو ليه طار عندي!
ضحكنا وهمست إيمان جنب ودني:
-مش هتحكيلي حكايتك بقا أكتبها وأبعتهالك، متخافيش مش هنشرها...
ضحكت وقلت لها بصوت واطي:
-هبقا أحكيلك دا إنتِ لحوحه...
-من بعض ما عندك يا أبلتشي...
ضحكنا وانشغلت ايمان في الكلام مع نجمه...
دخلت بعدها أمينه وهي بطنها قدامها، أمينه اتجوزت من تسع شهور، سمعتها بتسلم على ابن حازم اسمه «جمال» على اسم أخويا «والد حازم» وبتقول:
-حبيب قلب حماتك... عروستك اهيه إوعى تلف بره ياض...
قالتها وهي بتشاور على بطنها...
ابتسمت وأنا ببص على العيله، كانت حفلة عائليه، وكنت متابعه نظرات حاتم لإيمان! عرفها حتى وهي لابسه النقاب...
بصيت لإيمان اللي عنيها بتدور في المكان ولما شافت حاتم وقفت نظراتها عليه ولما بصيلها ديرت ظهرها ليه وحطت ايديها على قلبها! مش عارفه البت دي رفضاه ليه لما هي حاسه بانجذاب ليه!!
صلوا على خير الأنام ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★★★
وفي بيت ميسره، أكرم كان قاعد قصاد ميسره ووالده بيتكلم معاهم، قال ميسره:
-عايز ايه يا أكرم بقالك ساعه قاعد بتحكيلنا عن نفسك!
بلع أكرم ريقه وقال:
-لازم تعرف إني اتغيرت يا ميسره و... و... آآ...
بص ميسره لوالده اللي حاطط إيده على خده من ساعة ما قعد ومستني جمله مفيده تفسر طلبه لمقابلته، قال ميسره:
-رجعنا تاني للتهتهه في الكلام!! أنجز يا معلم وقول من الأخر.
بدل أكرم نظره بين ميسره ووالده وقال لميسرة:
-بص يابن الناس من الأخر وعلى بلاطه أنا عايز أتجوز أختك!
حمحم أكرم بحرج وبص لوالد ميسره وقال:
-أنا طالب إيد تسنيم...
رجع ميسره لورا وحط رجل على رجل وقال بتفهم وبابتسامة:
-قول كده بقا! يعني إنت عريس لأختي توتو...
-بالظبط كده...
قالها أكرم، فقال والد ميسره:
-والله يابني إنت شخص محترم بس الرأي رأيها...
-طبعًا الرأي رأيها... وحضرتك طبعًا الخير والبركه...
قالها أكرم بابتسامة مرتبكه فوقف والد ميسره وهو بيقول:
-طيب أنا هقوم أشوفها وآجي...
ولما خرج، ضحك ميسره وقال لأكرم باستخفاف:
-أختي مسمياك المحروس أكرم أفندي... لما أمي فتحتلك الباب جت قالتلي كده بالحرف كلم المحروس أكرم أفندي بره...
-طيب حلو... محروس وأفندي... المعزه واضحه اهيه...
ضحك ميسره وقال:
-دي بتسخر منك يا معلم.
حك أكرم أذنه وقال:
-يعني ايه!! مفيش أمل!!
-والله سيبني كده يومين لو لقيت أمل هقولك...
-طيب ما تخليني أقعد معاها دقيقه يمكن أقنعها...
طبطب ميسره على رجل أكرم وقال:
-بلاش قوم روح يا غالي...
-بس يا عم خليني أقعد معاها دقيقه...
في اللحظه دي سمعوا صوت تسنيم:
-المحروس!!! الأفندي!!! أبو بـــطــــانـــيـــه! عايز تجوزني أبو بطانيه يا بابا... شكلك مش عارف قصة البطانيه تعالى أحكيهالك...
-اسكتي يا بت الراجل جوه...
قالها الأب بانفعال واختفى صوتهم بعد ما الباب اتقفل...
انفجـ ـر ميسره بالضحك، وقال:
-مش قولتلك قوم روح...
-بطانية إيه؟! إنت قولتلها إيه؟
قالها أكرم بذهول، فقال ميسره بضحك:
-والله ما أنا... دي أمك اللي قالتلي مره قدامها إنك خايب ومايل ومش بيستفادوا منك بحاجه غير...
ضحك ميسره وكمل:
-غير البطانية اللي بتشحنهالهم من الكويت كل كم شهر...
-الله يسامحك ياما... طيب ما هي اللي كانت دايمًا تقولي شوف فلان جايب لأمه بطانيه شوف علان سافر وجايب لأمه بطانيه فأنا بحققلها رغبتها...
ضحك ميسره وهو بيقول:
-امك معدتش لاقيه مكان تحط فيه البطاطين يا أكرم لدرجه إنها هتفتح محل بطاطين!!
قام أكرم وقف قال بعد تنهيدة:
-شوفلي الطريق يابني خليني أمشي كفايه إحراج لحد كده...
وقف ميسره يضحك ويطبطب على كتف أكرم ويقول:
-متقلقش ان شاء الله هحاول معاها...
-بعد اللي سمعته ده معتقدش إن فيه أمل...
ضحك ميسره ووصل أكرم للباب وهو بيأكدله إنه هيحاول معاها ولعله خير...
★★★★★
«نجمه»
العمر بيجري زي قطر سريع بيقف في كل محطه شويه عشان تنزل ناس من حياتنا أو عشان ناس جديده تدخل....
ويمكن حاتم وإيمان، وتسنيم وأكرم واقفين في محطه مش عارفين هيكملوا مع بعض باقي المحطات ولا لأ، محدش عارف النصيب فين ولا الأيام مخبيه ايه!
مسكت موبايلي لما رن برسالة من «جروب م»، لقيت إيمان كاتبه:
-قولولي بقا أختار صح ازاي!! يعني أنا نفسي أتجوز لكن خايفه أوي من سوء الاختيار... أنا بدعي ربنا يرزقني زوج صالح لكن خايفه برده.
ردت نسمه:
-طيب ما هو حاتم كويس! وزوج صالح ونجمه بتشكر فيه! رفضاه ليه؟!
وكتبت سمر:
-أنا مش شايفه سبب مقنع لرفضك حاتم يا ايمان!
كتبت ايمان:
-مش مرتاحه يا جماعه وبعدين حتى لو هو كويس، شروق وأسماء أنا مش حابه أعيش معاهم في نفس البيت...
كتبت همسه:
-أنا رأيي يا ايمان لازم توافقي على حاتم وأوعدك أخلي وهيثم جوزي ينشد في فرحكم.
بعتت ايمان ايموشن بيضحك وكتبت:
-مش هيحصل... قولوا لنجمه تغنيلنا عشان الواحد نفسيًا محتاج يسمع حاجه!
ومن غير ما اكتب حاجه لقيتني بنشدلهم اكتر أنشوده بحبها:
«أحبك يا الله في الفقر والغنى أحبك يا الله في اليسر والعسر، أحبك في دقات قلبي وأنسيه فحبك زاد الروح في سائر العمر»
وفي أخر الريكورد ظهر صوت نغنغة بنتي، فابتسمت برضا وأنا بفتكر كل اللي مريت بيه وازاي ربنا عوضني بكريم...
السبب الأول للشقاء والمعاناة هو البعد عن الله وعن القرآن، واللي بيحب ربنا مش هيبعد عن طريقه وعن ذكره.
ويمكن الإنسان يفضل يعاني لحد ما يلاقي حد يشاركه الحياة، دي الفطره اللي ربنا خلقنا عليها!
سمعت الأنشودة اللي أنا سجلتها وأنا ببص ناحية مصحفي اللي مركون على مكتبي، واللي هجرته بقالي أسبوع كامل بسبب انشغالي بالدنيا وببنتي وبيتي، أخدته في حضني وعيني دمعت وأنا بنشد:
«أنا اللي في بعدي عنك روحي بتعاني...»
مكنتش واخده بالي من كريم اللي واقف ساند على الباب مبتسم وبيسمعني، قرب مني وقال:
-صوتك جميل... يلا يا نجمه اقري قرآن عايز أسمعك...
أخد البنت من على رجلي ورقد على السرير وحطها على بطنه، وقال:
-رتلي يا نجمه.
غمضت عيني وفتحت المصحف على صفحة عشوائي وأول ما فتحت عيني وقعت على:
﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ﴾
عيني دمعت وبصيت لكريم وقلت:
-هقرالك من السورة اللي فيها دوائي...
فتح عينه وبصلي بابتسامة وبحب وانا مغمضه عيني وبقرأ بخشوع لأني حافظه سورة يوسف عن ظهر قلب، وكانت بنتنا بتبتسم وكأنها فاهمه أنا بقول إيه، ولما خلصت ترتيل، قام كريم قعد وقال بابتسامة:
-أنا أكتر انسان محظوظ في الدنيا....
ابتسمت، وسكتنا فتره واحنا باصين في عين بعض وكأن كل واحد فينا بيقرأ ذكريات التاني واحنا بنفتكر اللي مرينا بيه، واتفاجئت لما كريم مسك ايدي وبدأ يغني بابتسامة وهو بيتهز يمين وشمال وبيحرك ايدي معاه:
-نجمه نجمه من أنتِ؟ هل من أحلامي أتيتِ؟ وتبسمتي بغناكي، نجمه ياما احلاكِ...
ابتسمت برضى، أنا بقول في نفسي لو رجع بيا الزمن تاني هختار كريم من البدايه...
تمت
1-رواية روحى تعاني الجزء الاول1 كامله هناااااا
2-رواية روحى تعاني الجزء الثانى 2كامله هناااااا
3-رواية روحى تعاني الجزء الثالث3 كامله هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا