القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 1-2-3-4-5بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)

 


رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 1-2-3-4-5بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)





رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 1-2-3-4-5بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)



 


بسم الله الرحمن الرحيم 


نرجع لروايتنا ليه يازمن.... 

ونسترجع مع بعض الأحداث الأخيرة:

موت المعلم مقتول في المحل.

اتهام زهرة ودخولها السجن. 

اتهام علي لزهرة 

 الحاجة رحما وشهادتها الزور.

حرمان علي من الميراث. 


الجزء الثاني من ليه يا زمن..  


الفصل 1 


بعد ما طارق نزل، ساب وراه مليون سؤال والكل مصدوم.


علي: يعني إيه مليش ورث ؟!

فرح: أكيد فيه غلط في الموضوع.

سميرة: أكيد زهرة هي اللي خلته يعمل كده، ويحرم علي من الورث وتنتقم منك. 

رحمة: لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

علي: إزاي ؟؟ كل ده كره ليا؟؟ 

فرح: لا لا، الكلام ده مش صح، إنتَ لازم تطعن في الوصية. 

علي: ساكتة ليه يا أمي؟ 

رحمة: أنا داخله انام. 

علي: تنامي؟؟ 

سميرة: في إيه يا ماما؟ هو انت مش حاسة باللي احنا فيه؟؟

رحمة: هقول إيه؟ الطف بينا يا رب.

وقامت راحت أوضتها.

الكل مش عارف يقول إيه.

رحمة قعدت على السرير... 


رحمة: ليه يا سعد عملت كده؟ ليه تفتح عليا أبواب جهنم؟؟ ياه يا سعد، هان عليك علي؟ 

طارق وصل البيت، دخل يطمن على بنته.

حنان: طارق، أنا عايزة أتكلم معاك.

طارق: حاضر يا ماما.

باس بنته وطلع عند حنان اللي كانت مرتبكة. 

طارق: في حاجه يا ماما؟

حنان: بص يا ابني، أنا مليش غيرك في الدنيا، لو بتحبني تسمع كلاميزسيبك من القضية دي. 

طارق: أنهي قضية؟؟

حنان: بتاعت زهرة. 

طارق: عايزاني أتخلى عن خالة بنتي، الريحة الوحيدة من أهل مراتي؟؟

حنان: الست دي مليانة مشاكل، ومجرمة قتلت جوزها.

طارق: ماما، آخر مره تقولي الكلام ده، زهرة بريئة ماقتلتش حد. 

حنان: خالتك شويكار اتصلت بيا وفتحت معايا موضوع نرمين، البنت بتحبك، واهي عندها ولد تربيه مع سيلا. 

طارق: تاني يا ماما؟ ما قولت ألف مرة أنا مش عايز أتجوز، ولو فكرت أتجوز مش هتكون بنت أختك.  

حنان: يبقى انت ناوي تتجوز المجرمة دي؟؟؟

طارق: لا إله إلّا الله، يا ماما بالله عليكِ اقفلي الموضوع ده. أنا رايح أنام.

علي فضل يلف في الشارع بالعربية، ومش قادر يستوعب ليه المعلم مكتبش ليه حاجه. والسؤال اللي هيجننه ليه؟؟ كل واحد كتب ليه حاجة إلّا هو.

فجأة وقف العربية على جنب. 

علي بصوت عالي.

علي: المعلم مش أبويا، آه حرمني من الورث علشان مش أبويا، إزاي؟ علشان كده أتجوز زهرة؟ لا لازم أفهم 

اتصل بسالم.

سالم: ألو! 

علي: ألو! كنت عايز أسألك، النهاردة جه طارق وفتح الوصية، بس أنا مليش حق في الورث. هتجنن يا سالم 

سالم: اسأل الحاجة أمك. 

علي: أسألها في إيه؟ ده المعلم اللي حرمني من الورث. 

سالم: اسمعني يا علي، سيبك من الموضوع ده، وركز في العملية اللي عندنا.

علي: عمليه إيه؟ بقولك أبويا حرمني من الورث؟

سالم: أكيد ليه أسبابه علشان عمل كده. بس انت غبي. 

علي: غبي؟؟؟

سالم: أيوه، الوصية دي ممكن تطعن فيها، خاصة إنك خليت المعلم يبصم على الورق. 

علي: أيوه، بس ده علشان التوكيل بس، خلاص. 

سالم بصوت عالي. 

سالم: خلاص إيه؟؟ بين الورق كان في ورقة بيضا ممكن نعمل أي حاجه بيها. ممكن نغير في الوصية، ممكن تاخد كل حاجه وتخليها في اسمك.

علي : واخواتي؟؟

سالم: مالهم اخواتك؟

علي: أبويا كتب لكل واحد حاجه إلا انا، وانت بتقولي اكتب كل حاجة باسمي، إزاي دي؟؟

سالم: عادي، ابقى راضيهم. لازم كل حاجة تبقى في اسمك علشان شغلنا يمشي.

علي: ما كفاية لحد كده، أنا ما بقتش قادر استحمل.  

سالم : قبل ما تقول الكلام ده، شوف إنت وصلت لفين وبقيت إيه. كل حاجه بثمنها 

نسرين بلعجيلي 

عل : قول ضيعت إيه في حياتي. هو انت فاكر إني عايش أو مختار حياتي أو سعيد فيها؟؟ كفايه يا سالم، أنا ما بقتش قادر. 

سالم: سالم حاف كده؟؟ لا لا، انت شكلك أخذت عليا زياده عن اللزوم، إصحى يا علي. 

فرح وهي مروحة مع مراد.. 

مراد: مالك ساكتة؟

فرح: بابا كتب ليا الشقة اللي في المعادي، وكمان مبلغ يتصرف ليا كل شهر من أرباح المحلات. 

مراد: ما شاء الله، ربنا يزيد ويبارك. بس شايفك مش مبسوطة؟

فرح: مبسوطة!!! أبويا مات يا مراد.

مراد: بصي يا فرح، ما نكذبش على بعض، إنت أصلا عمرك ما رحتي زورتي أبوكي وهو تعبان، ومكنش فيه تواصل بسبب الي حصل، يعني في سبب تاني لزعلك.

فرح: علي يا مراد. 

مراد: ماله علي؟؟

فرح: مش فاهمة اللي حصل، المحامي  طارق فتح الوصية وكانت عبارة عن فيديو المعلم سجله، كتب لينا كلنا، إلّا علي ما سبش ليه حاجة.


مراد: لحظة، عايزة تقصدي إن المعلم حرم علي من الورث؟؟

فرح: أيوه.

مراد: دي مصيبة كبيرة.

فرح: إزاي؟!!

مراد: يعني علي مش ابن المعلم، يعني مش أخوكي!!

فرح: مستحيل الكلام ده، إزاي مش اخويا؟!

مراد: الحاجة رحمة قالت إيه؟؟

فرح: ولا حاجة، المحامي اداها جواب ودخلت أوضتها بس كانت مصدومة.

مراد: وعلي؟؟

فرح: مصدوم بس ليه المعلم عمل كده ؟؟؟

مراد: مفيش تفسير غير إن علي مش ابن المعلم.

فرح : لأ، أكيد الزفتة زهرة هي اللي قالت للمعلم يعمل كده، علشان تنتقم منه. وهي اللي استفادت من كل حاجه، هو كتب ليها كل حاجه بيع وشراء. 


مراد: ده أكبر دليل على براءتها. طالما كتب ليها تقتله ليه؟؟؟

فرح: هو انت ليه بدافع عنها؟؟

مراد: بدافع عن الحق.

فرح: إنت ليه مش عايز تقتنع إنها قتلته وخلته يكتب ليها كل حاجه. هي اللي طلعت شاطره أخذت كل حاجه. 

مراد: هو انت ازاي كده؟؟ ليه بقيتي تتكلمي بي الأسلوب ده؟ كله حقد وكراهيه ؟

فرح: بقولك إيه، أنا مش طايقه نفسي ومتعصبه وكلامك بقى يعصبني. 

سميرة حاولت تدخل عند رحمة تسألها، شافتها قاعدة على السرير وماسكة السبحة بتاعتها. 

سميرة: ماما ممكن نتكلم؟

رحمة: لو سمحتِ خذي عيالك وجوزك وروحي، عايزة أقعد لوحدي.


سميرة: لا أنا مش حسيبك، عايزه أفضل معاكي. 


رحمة: قولتلك خذي ولادك وروحي  

محمد: يلا يا سميرة. 

فضلت واقفة وبعد كده روحت مع جوزها.

نوال دخلت عند رحمة.. 

نوال: كلهم راحوا، فضلنا أنا وإنتِ، إحكيلي يا رحمة، إيه اللي حصل؟

رحمة: اللي حصل قدامك، أحكي ليكي إيه ؟؟؟

نوال : ليه المعلم عمل كده؟ 

رحمة: مش عارفة يا نوال. 

نوال: هو علي ابن المعلم ؟؟

رحمة: إيه اللي انت بتقوليه ده؟ طبعا إبنه.

نوال: مش قادرة أفهم حاجة، إنتِ يا رحمة تغيري أقوالك وتشهدي زور؟؟ 

رحمة: عملت كده علشان احمي الولاد. أنا عارفة إن زهرة بريئة، بس ابني ولا ابنك اللي قتلوا المعلم.

نوال بصوت عالي.. 


نوال: لا يا حبيبتي، ابني معملش حاجه، لا قتل ولا سرق. 

رحمة: نوال، مش هنلف على بعض، ابنك فين لما هو معملش حاجه؟ هرب ليه؟ قوليله يرجع قبل ما الشكوك تبقى حواليه. 

نوال: لا يا رحمة، ورحمة ابني كريم ما قتلش المعلم. 

رحمة: يعني إنتِ اللي قتلتيه؟؟

نوال: يا لهوي ياني، هو انت عايزة تتهميني أنا ولا ابني؟ وليه ما يكنش إبنك علي اللي قتله؟؟

رحمة: نوال، لمي الدور، علي شاف كريم وهو بيضربه بسكينه، و أول ما شاف علي هرب.

نوال: لا لا يا رحمة، إبني ما قتلش حد.

رحمة: روحي نامي وسبيني في حالي. 

نوال:  قولي يا رحمة، مخبيه عليا إيه؟؟؟

رحمة: اللي جاي ربنا يستر علينا منه. لعنه وصابتنا يا نوال، المعلم راح وسابنا غرقانين. يا رب رحمتك بينا اللي جاي صعب يا نوال. 

نوال: يا لهوي يا لهوي!! أنا ماليش غير كريم، أعمل إيه يارب؟

رحمة: خلي ابنك يرجع، التحقيقات لسه شغاله، علشان نعرف نطلع من اللي احنا فيه.

نوال :وانت هتكملي شهادة الزور ؟؟؟

رحمة فقدت أعصابها.. 

رحمة : عايزاني أعمل إيه؟؟؟ أنا قلت إني ما شفتهاش، ولو قلت إني شفتها وكانت معايا، ولادنا يروحوا في داهيه، دي فيها حبل المشنقة. هو انت شايفة إني مبسوطة إني شهدت زور؟ البت بريئة مسمعتيش كلامها ليا في المدفن؟ أنا مش بنام، والله غصب عني، غصب عني يا نوال. 

نوال راحت حضنتها... 

في التخشيبه...

عنايات: يا بت كلي حاجه وانت متكومة كده وبتعيطي. إسندي نفسك، بكره ورانا يوم طويل حنتحول للسجن  

زهرة بخوف... 

زهرة: سجن !!؟ 

عنايات: أيوه يا ختي سجن، أومال انت فاكره إيه؟؟

زهرة : بس أنا معملتش حاجه.

عنايات: ياختي كل اللي بيخش هنا بيقول نفس الكلام.

إدتها العيش

كلي ياختي، حزنك مش هيعمل حاجه. 

بدرية: إبعدي يا عنايات، البت دي قتلت جوزها. 

عنايات: لا ياختي، البت شكلها غلبانه، تقتل مين؟

بدرية: إبعدي انت وسبيها.

عنايات: بدريه في إيه؟؟ دخلتك علينا مش مطمناني، ومن ساعة ما نورتي التخشيبه وانت مشلتيش عينيكي من عليها.

بدرية: متوصي عليها جامد. حطي إيدك في إديا، أهي سبوبة ونقسمها مع بعض. 

زهرة خافت من الكلام.  

Nisrine Bellaajili 


عنايات: لا يا بدريه، البت غلبانه.

بدريه: خلاص إطلعي منها إنتي. 

ويا دوب كملت كلامها قامت بدريه عند زهرة مسكتها من شعرها ونزلت فيها ضرب. 

صوت صريخ ملا التخشيبة، بدريه طلعت السكينة وغرزتها في بطن زهرة اللي صرختها سمعت القسم كله. 

طارق كان نايم جاله تليفون صحي مخضوض، لبس ونزل بسرعه. 

اتصل بخالد وراحوا المستشفى. 

وصلوا لقى الضابط واقف. 

طارق : حصل إيه؟

الضابط: للأسف زهرة تخانقت في التخشيبه، واتصابت بطعنه في بطنها، وهي جوه في العمليات 

خالد: الموضوع واضح، عايزين يخلصوا منها.

الضابط : المشكله إن في وحده كمان معاها مصابه وقدمت فيها بلاغ، وكل اللي في التخشيبه شهدوا ضدها. 

طارق: مصابه وقدمت بلاغ؟ واللي في العمليات دي هتعمل إيه؟؟ يا حضرة الضابط، هما عايزين يخلصوا منها وتتسجل عليها إنها هي اللي قتلت المعلم، والمجرم الحقيقي يبقى عايش مبسوط. القضيه دي لازم تبقى رأي عام. البنت اللي جوه غلبانه ومظلومه.

طارق كان بيتكلم وهو منفعل ومتعصب..

خالد : إهدا يا طارق. 

الضابط : أنا فاهم كل ده، بس فين الدليل؟ الحاجه رحمة بشهادتها غيرت مجرى القضيه.

سالم كان قاعد في السويت بتاعه 

و جات عنده هايدي.

سالم: أهلا وسهلا، إيه اللي طلعك من بيتك؟

هايدي: حلوه بيتك دي. المهم عملت إيه؟؟ 

سالم : في إيه؟؟


هايدي: يوووووووه بقى، في زهرة.

سالم : العمليه تمت بنجاح. 

هايدي : ماتت ؟؟؟

سالم : بيقولوا إن إصابتها خطيره، وهي لسه في العمليات. 

هايدي : الزفته دي عمرها طويل. 

سالم : بتغيري منها  أوى.

هايدي : أنا أغير من وحده زي دي؟ سالم أرجوك، خلصني منها في أقرب وقت. 

سالم : مش كفايه هي في السجن ومتورطه في قضيه قتل؟؟

هايدي : بس إنت عارف إن مش هي اللي قتلت المعلم. 

والقاتل هو ............


نسرين بلعجيلي



الجزء الثاني من ليه يا زمن 


الفصل الثاني... 


سالم: هو انت جاية هنا تفضحينا؟ قال إيه، ما شافوهمش وهما بيسرقوا، شافوهم وهما بيتحاسبوا، قومي روحي بيتك و ما تجيش هنا. 


هايدي: يعني إيه مجيش هنا؟؟؟ 


سالم: جوزك هيشك فيكي، وقولتلك اكسبيه، بس أعمل إيه معاكي؟ 


هايدي  حاولت والله العظيم، حاولت مفيش فايده، زهرة دي مسيطرة عليه، بيحلم بيها وانا نايمه جنبه، وانا خايفة لا يكون مش ابن المعلم، وتحلل عليه يطلقني ويتجوزها. 


سالم: بقولك إيه؟ إتصرفي، الشغل لازم يمشي. وخلي بالك، أي غلطه إنت عارفه النهايه. 


هايدي: أنا نفسي في جواب لسؤالي، ليه علي؟؟ 


سالم : جواب سؤالك مش عندي، وعلشان تعرفي تتصرفي حطلع معلومة صغيرة، سر خليه بينا، يمكن يخليكي تخافي وتحاوطي، جوزك علي مش إبن المعلم، علشان كده حرمه من الورث، ولا ابن رحمه كمان. 


هايدي: إزاي ؟؟؟ 


سالم: إزاي دي قصه طويله، أقعدي أحكيلك. 


في المستشفى... 

طلع الدكتور. 

طارق : طمنا يا دكتور. 


طارق: الحمد لله، عرفنا نسيطر على النزيف وخيطنا الجرح. 


الضابط: ممكن بعد إذنك تقرير للحاله. 


الدكتور: الواضح إنهم كانوا متعمدين يقتلوها، لأن فيها كدمات كثيره في جسمها، بمعنى أخذت علقه سخنه، والإصابة كانت غرزة سكين في بطنها، وسكين متخصص في الحالة دي، لأنه الضربة كانت غارزه في بطنها، وده خلاها نزفت كثير. حاليا هي بتفوق، بس محتاجه تقعد مده طويله هنا علشان تستعيد صحتها. 


الضابط: مش عارف، لأنها تحت ذمه قضيه قتل، لو سمحت حضرتك، لازم تبقى تحت الحراسة، يعني حخلي اتنين عساكر قدام الباب، ويا ريت محدش من طقم الممرضين يدخل إلا بالإذن مننا، لأن أكيد حيحاولوا يقتلوها تاني. 


الدكتور: طيب، لازم حضرتك تنزل تحت تكمل الإجراءات. 


الضابط : إن شاء الله. 


طارق كان سرحان.. 


خالد: بتفكر في إيه؟؟ 


طارق: نفس الطريقة اللي ضربوا بيها المعلم. اللي حصل ده هيخدمنا. 


خالد: مش فاهم، اشرح ليا. 


طارق: هفهمك بس مش دلوقتي، لازم نخلي بالنا كويس. 


خالد: لازم تبلغ أهلها. 


طارق: ماشي. 


على الصبح.... 

الكل عرف بإصابة  زهرة. 

طارق كان واقف في الشباك بيبص على زهرة. 


محمد: هو ده هيفضل واقف هنا ؟ 


فاطمة: معرفش يا خويا، ده شكله بيرسم عليها. 


محمد: على جثتي الكلام ده. 


فاطمة: ناوي على إيه؟؟ 


محمد: لسه بقكر، إنت ناسيه إن البنت على إسمي. 


فاطمة : يا نهار اسود!!! هو انت بتفكر ... 


محمد : أسكتي يا وليه. 


طارق لف ناحيتهم... 


طارق: إيه اللي جابكم؟ 


فاطمة: نعم يا خويا؟ البت بنتنا. 


طارق: آه فكرتيني. إنت ناسيه إنك خطفت بنتين؟ إبعدوا عن طريقي وعن طريق زهرة. هديكم أسبوع تطلعوا من الشقه، وإلا هتصرف معاكم تصرف مش هيعجبكم. 


محمد : هو انت بتهددنا ؟؟ 

طارق: حاجه زي كده، وكمان عندي حاجات حلوه أوي هتعجبك وتسلمك لحبل المشنقه، جريمه قتل و سرقه، آه وفيه فيديوهات  ليك وانت بتسرق المعلم الله يرحمه، من محاسن الصدف وقعت في إيدي. 

محمد: أعلى ما في خيلك اركبه، هو انت نسيت نفسك؟ إنت مجرد أفوكاتو لا راح ولا جه، في ثانيه ممكن أغيرك، هو انت عايز مننا إيه؟؟؟ ما تسيب البنت في حالها كفايه اللي هي فيه. 


طارق: برافو يا محمد،  طيب أنا حتصرف بقى بمعرفتي، يلا من هنا وما اشوفش وشكم. 


محمد: وانا مش رايح، إوعى تنسى لو هي مش بنتي أنا عمها. 


نسرين بلعجيلي 


طارق : ده انت طماع أوي. 


طارق راح لضابط الشرطة اللي خلى اثنين من العساكر  يطلعوا فاطمه ومحمد برا المستشفى، و يمنعوا أي زيارة عن زهرة. 


علي رجع الفيلا..  طلع الأوضه، دخل ياخذ شاور. 

هايدي رجعت ودخلت الأوضه. 


طلع علي من الحمام.. 


علي: حمدالله على السلامه. 


هايدي: الله يسلمك. 


علي: كنت فين؟؟ 


هايدي: كنت معزومه عند ناس. 


علي: معزومه ولابسه فستان أحمرزوانا ابويا لسه ميت؟؟؟ إيه، معندكيش ريحه الدم؟؟ 


هايدي: أنا راجعه تعبانه. 


تليفون علي بيرن...  راح يرد وهي دخلت الحمام. 


سالم: سمعت الأخبار الجديده؟؟؟ 


علي: أخبار إيه؟؟ 


سالم: زهرة في المستشفى، شكلها تخانقت وضربوها. 


علي: يعني إيه ضربوها؟؟ 


سالم: الله أعلم بقى، بس هي تحت الحراسه المشدده. 


علي: عملتوها؟؟ 


سالم: عملنا إيه يا مجنون ؟؟ 


علي: عايزين تخلصوا منها؟ 


سالم: هو انت لسه بتحبها؟؟ ولا حسيت إنك مش ابن المعلم دب الأمل في قلبك؟؟ 


علي: بقولك يا سالم، حكاية المعلم مش ابويا، مش داخله دماغي وحعمل التحاليل واتأكد، بس إيه خطتكم؟ إنها تموت؟؟ مش انت قولت إن هي عارفه حاجات إنتم عايزين توصلوا ليها؟؟؟ 


سالم : أهو إنت جاوبت على سؤالك. يعني إحنا مش حنعمل كده، فوق يا علي. روح نام شويه علشان وراك شغل. 


علي : تصبح على خير. 

لف علي شاف هايدي واقفه.. 


هايدي: صعبانه عليك ؟؟؟ 


علي: يبقى إنتي اللي عملتيها. 


هايدي: عملت إيه؟ 


علي: عايزه تقتلي زهرا. 


هايدي: لأ.... بس لو جات ليا الفرصه أعملها، علشان اخلص منها.  


علي: عارفه مشكلتك إيه يا هايدي؟ إن معندكيش ثقه في نفسك، ومش عايزه تصدقي إنك ست فاشله، فاشله تكوني زوجه أو أم، و فاشله تكسبي أهلي، فاشله حتى في الشغل. أنا مش عارف إنتي عايشه ازاي أو إيه هدفك في الحياة، كنت بتلفي ورايا علشان اتجوزك، أهو احنا متجوزين، بس إيه اللي اتغير؟ ولا حاجه، مش قادر احبك، ولا قادر أشوفك مراتي، مش بتعملي أي مجهود علشان تكسبيني، حتى لو كنت بحب زهرة، لو انت ست صح كنت عرفت تخليني على الأقل أحترمك. 


هايدي بصوت عالي.. 


هايدي : ما كفاية من الأسطوانة المشروخة بتاعتك دي، أنا أحسن منك مليون مره، لولايا أنا مكنتش وصلت اللي  وصلت ليه، أكبر مكتب محاماة، بتتعامل مع أرقى الناس، و بحميك من الشبكة اللي انت فيها، عايش في فيلا ولا تحلم بيها، أحسن من شقتك ولا الحاره اللي كنت فيها. 


علي : إصحي لنفسك يا هايدي، ثروة المعلم تعدي ثروة أبوكي، بس احنا ناس شبعانين مش بنحب الفشخرة الكذابه. 


هايدي : أيوه أيوه، فين هي الثروة دي؟ لهفتها زهرة بتاعتك، آه، وكمان المعلم حرمك من الميراث، الوقت اللي بضيعه عليا في كلام فارغ، روح دور على أهلك مين، عن إذنك. 


طلعت من الأوضه وسابته في الدوامه بتاعته. 


طارق اتصل بي عماد و حكاله كل حاجه، وقاله إن الزياره ممنوعه. 


أما عند سميرة مش عارفه تنام...  


محمد: مالك؟ 


سميره: كل ده وتقولي مالك؟ 


محمد: هنعمل إيه؟ ده ابتلاء، الله يرحم المعلم. 


سميرة : ربنا ياخذها اللي كانت السبب. لا وكمان انت تكذب أمي وتقول إنها شافت زهره، وإنك انت شوفتهم هما الاثنين. 


محمد: إيه، عايزاني اكذب ولا اشهد زور زي الحاجه رحمه؟؟؟ أنا مش مصدق إن هي عملت كده، حرام عليها. 


سميرة : حرمت عليك عيشتك، تقول كده على امي وانت عارف إنها بتعرف ربنا، وحاجه  بيت الله، أكيد ما شفتهاش. 


محمد بقوة: أنا شايفهم هما الاثنين بيتكلموا، وكمان أنا شوفت زهرة في المحلات بتاعتها. 


سميرة : هو أنت ليه بدافع عليها على طول ؟ 


محمد : علشان زهرة غلبانه، وبنت جدعه، وست  بمية راجل، وحافظت على أبوكي وصانت عشرته، وحافظت على ماله من ساعة ما مسكت الشغل. 


سميره : و قتلته. 


محمد: مش هي، وطالما الحاجه شهدت زور، يبقى حد من اخواتك اللي قتل أبوكي. 


سميره وقفت وهي متعصبه.. 


سميره: إنت لسه بتقول شهدت زور؟ وكمان تتهم اخواتي؟ هو انت معانا ولا معاها؟ 


محمد : أنا مع الحق، ووطي صوتك الولاد نايمين. 


سميره : أوطي صوتي ازاي وانت بتتهم اخواتي؟؟ 


محمد : سألتي نفسك أمك شهدت زور ليه؟؟ ولا ليه علي اتحرم من الورث؟  


سميره : أكيد من راس الحرباية زهرة، خلته حرمه من الورث. 


محمد : هو كل حاجة تحطيها فوق راسها؟ يا ساتر يا رب، ماكنتش اعرف إن قلبك اسود كده، عندك عادي وحده مسجونه وهي بريئة؟ 


سميره :  لالا ، الموضوع فيه إن، شكلك مريل عليها والبت عاجباك، والله اعلم يمكن ماشي معاها زي ما المحامي لازق فيها على طول. 


هنا محمد مقدرش يمسك نفسه ضربها بي الألم على وشها. 


سميره ما كنتش متوقعه رده فعله.. 


سميره: بتضربني ؟!!! 


محمد: آه يا سميره. ممكن تفوقي وتعرفي إنت بتقولي إيه؟ أنا تتهميني؟ هو انت اتجننتي ولا إيه اللي حصلك؟ حصلت لقذف المحصنات يا سميره؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 


سميره راحت الدولاب تلم هدومها.. 


محمد : بتعملي إيه؟ 


سميره : مش هاقعد معاك ولا دقيقه وحده. 


محمد : إستهدي بالله، دي ساعة شيطان هطلع انام برا. 


سميره : قولتلك مش هقعد دقيقه وحده. 


محمد : إحنا داخلين على الفجر، الصباح رباح. 


سميره : إوعى من سكتي. 

وراحت صحت الأولاد ولمت هدومهم. 


محمد : طب استني أوصلك. 


سميره : إبعد عني. 


محمد : هو انت مش شايفاني راجل قدامك؟؟ أسيبك تنزلي كده ومعاكي العيال؟ 


سميره : ملكش دعوه بيا، أنا حتصل بي أخويا علي يجي ياخذني. 


محمد : أيوه أيوه، إتصلي بيه. 


سميره اتصلت كثير وما ردش عليها، علي بعد اللي حصل أخذ منوم ونام. 


محمد : يلا قدامي. 

نزلت معاه.. 


الحاجة رحمة كانت بتتوضى علشان تصلي، لحد ما سمعت الباب. 


رحمه : استر يا رب. 


فكرية : يا ساتر يا رب، مين حيخبط علينا؟ 

فتحت الباب، شافت سميره شايله عيالها وشنطه جنبها. 


فكريه : مالك؟ إيه اللي جابك الساعة دي؟ 


سميره : وسعي يا عمتي وشيلي معايا. 


نوال : مالك يا سميره ؟؟ 


سميره : سيبوني ارتاح وانتوا فتحته ليا محضر على الباب. 


رحمه قلبها وجعها لما شافت نظرات محمد ليها. 


محمد : أهي بنتكم عندكم، سلام عليكم. 

ونزل.... 


فكريه : يا نهارك اسود!!! هو انت متخانقه مع جوزك؟؟ 


سميره : أيوه، و عايزه أطلق منه. 

رحمه : خدي الولاد يا نوال دخليهم يكملوا نوم. 


أخذتهم نوال ورجعت بسرعه. 


سميره : بتبصي لي كده ليه؟؟ 


رحمه : رجعالي وش الفجر وشايلة عيالك وشنطتك، لا وكمان جوزك يقولي بنتك أهي عندك، عايزاني ابص عليكي ازاي؟ لا وعايزه تطلقي، يا فرحتي بيكي. 


سميره : أيوه عايزه أطلق. محمد اتغير من ساعة ما الزفته نزلت المحلات تشتغل، حاله مبقاش عاجبني، واشتكيت ليكي بس إنت زعقتيلي ساعتها. أهو بقى يا ستي بيدافع عنها، وبيقول إنها بريئة. لا واتهمك إنك شهدت زور واتهم اخواتي، قال إيه واحد فيهم اللي قتل. 


نوال : نعم ياختي؟ هو اتجنن ولا إيه؟ آه ما عندك حق، البت دي مش سهله، ممشيه وراها الرجاله. 


رحمه: نوال، لمي الدور بقى، إحنا مش ناقصين. 


سميره : إنت كمان مش عايزه حد يتكلم عليها، وهي بتخطف جوزي مني زي ما خطفت جوزك منك واستغفلت علي. أهي ورثت كل حاجه وطلعت علي من المولد بلا حمص. 

رحمه : جوزك عنده حق. 


نوال : إنت بتقولي إيه؟؟ 


رحمه: بقولك  الحقيقه، على آخر الزمن بقيت أشهد زور واحمي العيال اللي قتلوا أبوهم. 


فكريه : أسكتي يا رحمه الحيطان ليها ودان، وبعدين ما يصحش تتهمي عيالك. 


رحمه بهستريه: مش عيالي، ولا عمرهم كانوا عيالي، أنا ماخلفتش. 

ودخلت أوضتها تحت صدمة فكريه و نوال و سميرة


يا ترا إيه اللي حيحصل ؟؟؟



الجزء الثاني: "ليه يا زمن" 


الفصل الثالث 


فكرية : قوموا ناموا رحمة أعصابها تعبانه. 


نوال : تصبحوا على خير. 


أما سميرة فضلت قاعدة مكانها تفكر في كلام أمها.. 


فكرية دخلت عند رحمة. 


فكرية : إيه اللي انت عملتيه ده ؟ 


رحمة : تعبت... 


فكرية : تقومي تنكري ولادك؟؟ 


رحمة : إنت مش شايفة حالنا؟! علي من ساعة ما اتجوز حاله انقلب، بقى عايش في عز وما بقاش راضي بعيشتنا. البت فرح اللي كل يوم خناق مع جوزها، ده لسه حماتها بتشتكي منها. فرح كانت نسمة ما تسمعيش حسها، بقت ترد على جوزها!! بقيت شايفاها وحدة تانيه. ولا سميرة اللي جاية بعيالها في نصاص الليالي، ولا البت سماح راحت فطيس، و الولا كريم اللي ما نعرفش أراضيه، ولا موت المعلم مقتول. 

ليه حالنا اتقلب كده يا فكرية؟؟ أنا كنت صابرة وساكتة طول السنين دي علشان عيالي، اللي شوفته محدش شافه، إستحملت جوازات أخوكي طول السنين دي، وفي الآخر بقيت أشهد زور. يا فكرية البت مظلومة، وانا حموت ومش عارفه اعمل إيه؟ 


فكرية : إنت عارفه مين قتل المعلم؟؟ 


رحمة : والله مش عارفة، بس اللي اعرفه إن زهرة كانت معايا جات عندي المحل، وعلي قالي لو قولت غير كده، أنا وكريم حنروح في الرجلين، وقالي إن كريم اللي ضربه. 


فكرية : رحمة بصيلي. 


رحمة رفعت عينيها لفكرية. 


فكرية : عمرك ما حتعيشي مرتاحة يا رحمة، ذنب البنت الغلبانة هيفضل في رقبتك ليوم الدين. حتقابلي وجه الكريم إزاي يا رحمة؟؟ ده حتى إسمك فيه رحمة، مرحمتيش البنت ليه؟؟ الشهادة لله مشفناش منها حاجه وحشه، هي ضحيه ابنك وجوزك. ابنك فضل يضحك عليها ومتجوزهاش، وجوزك  غصب شبابها، ولما وقع لاقاها في ضهره، وقفت جنبه ومسكت شغله، وحتى شغلك، ولا هتنكري ده؟ 


رحمة : ما بنكرش ده، وكفاية عذابها مع المعلم. واللي عرفنا إنها كانت مخطوفة من أهلها، بس الكلام اللي بيقولوه إنها كانت بتديه دوا. 


فكرية : ملناش دعوة، المهم ما تشهديش زور. استغفري ربنا يا رحمة. تصبحي على خير. 


طلعت من عندها لقت سميرة لسه زي ما هي قاعدة.. 


فكرية : خشي نامي جنب عيالك ولينا كلام بكرة 


سميرة : أنام ازاي يا عمتي؟ ما سمعتيش ماما قالت إيه؟؟ 

فكرية : من غلبها يا بنتي، هي مش قصدها حاجة. 


سميرة : لا يا عمتي، في حاجة غلط. زمان وانا صغيرة، كان المعلم بيتخانق معاها، وسمعته قالها دول مش عيالي، و روحت عنده وزقني جامد، وبعدها اتجوز نوال. بس نوال شفناها حامل بسماح الله يرحمها وكريم أنا مش فاكرة إني شوفت ماما حامل بفرح. 


فكرية : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. إيه يا بنتي؟  كلام امك في ساعة غضب يخليكي تشكي فيها؟ عيب عليكي. وبعدين ده انت كنت عيله، هتفتكري أمك كانت حامل ولا لأ؟ يادوب كان عندك سنتين ونص، وأبوكي قال الكلام ده ساعة غضب. روحي نامي و استهدي بالله. 


ثاني يوم في المستشفى.... 


زهرة ابتدت تصحى وبتحس بألم.. 


الممرضة بلغت الدكتور اللي راح عندها.. 


الدكتور : حمدالله على السلامة. 


زهرة : الله يسلمك. 


الدكتور : حاسة بي إيه؟؟ 


زهرة : دايخة وراسي بيوجعني، وعندي ألم في بطني. 


الدكتور : ده شيء طبيعي بعد العملية. حوديكي دلوقتي غرفه عاديه. 

زهرة بصت لي إيديها شافت الكلبش عليها و مربوط في السرير. 


الدكتور : معلش يا مدام زهرة الظابط هو اللي أمر بي ده. 


وطلع.. 

كان طارق واقف قدام الباب. 


طارق : ممكن أدخل ليها ؟ 


الدكتور آه تفضل.. 


دخل طارق. 


طارق : حمدالله على السلامه. 


زهره : الله يسلمك. 


طارق : إسمعيني يا زهرة كويس جدا جدا، إنت مش لازم تطلعي من هنا علشان سلامتك لحد يوم الجلسة. لأني مش ضامن لو رجعتي السجن هيحصل فيكي إيه. 


زهرة : أنا كنت حموت، دول قالوا إنهم واخدين فلوس علشان يخلصوا عليا. 


طارق : عارف يا زهرة. إنت متوقعه إيه؟ هما عايزين يدبسوكي في التهمه دي ويخلصوا منك. 


زهرو : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم . 


طارق : بصي يا زهره، أنا اتفقت مع ممرضة تبقى تديك حقنه تخلي حرارتك عالية وضغطك واطي بأوامر من الدكتور، أنا كلمته على مشكلتك. هتتعذبي شويه، طول الوقت قوليلهم إنك تعبانة وعندك ألم و وجع. مثلي يا زهرة شوية، وهنا في حراسه من العساكر، وكمان جبت ناس يحرسوكي، يعني هنا أمان لحد ما نشوف حيحصل إيه. 


زهرة : والقضية ماشية ازاي؟ 


طارق : إنت عارفه إني صريح معاكي جدا، القضية لابساكي، خاصه مع شهادة الحاجه رحمة. شوفي، أول جلسة حيكون بس استماع وحنحاول نجدد لحد ما الاقي إثبات براءتك. أوحش الظروف ممكن تاخظي حكم، بس ما تخافيش، حعمل اسئناف وحطلعك براءة من تهمة القتل، بس تهمة الدوا صعبه. بس لازم أثبت إن المعلم مات بحقنه سرعت ضربات القلب مفعولها زي الدوا. بس إنت لازم تساعديني. 


زهره : أساعدك ازاي ؟؟ 


طارق : إرتاحي دلوقتي وفكري مين عارف حكاية الدوا. والشغالة اللي عندك كانت بتدخل الأوضة ولا لأ؟ وراحت فين دلوقتي؟ 


زهرة : مش عارفة. الدوا محدش عارف، والشغالة في آخر وقت بقت قاعده في الشقه. 


طارق : زهرة، مافيش جريمة مكتملة، دي حطيها في دماغك. أنا حدخل كل القضايا في بعض، بس ده محتاج وقت، علشان كده خلي ثقتك فيا وانا والله مش حسيبك. 


زهرة : وبنتك؟ إنت في خطر خلي أي محامي تاني يدافع عني. 


طارق : هبقى اشوف الموضوع ده، بس القضية بتاعتي. عارف اللي بتمري بيه صعب جدا، ده اختبار من ربنا، كوني قويه وما تستسلميش. 

نسرين بلعجيلي 


زهرة : تعبت بجد، طول حياتي وانا بعاني. ماكملتش دراسه ونزلت أشتغل في محل كوافير علشان أساعد في مصروف البيت، شغل الكوافير مش سهل، بشتغل مع اللي تسوا واللي ماتسواش، وتهزيق وكلام مش ولا بد. طول المدة دي كان عندي أمل إن علي يتزوجني. ماكنتش طالبه حاجه غير الستر، أتجوز الراجل اللي بحبه. كنت مخلصه ليه، ولا كنت بطلع، ولا بكلم شباب، حتى الحجاب فرضه عليا قولت مش مشكله، بيخاف عليا. كان معايا في السر ومنبه عليا محدش يعرف، و وافقت، وفي الآخر راح اتجوز، والمعلم تجوزني. شوفت أيام سوده معاه، كنت بكرهه بجد. رضيت بقسمة ربنا ليا وسلمت و فوضت أمري الله، وابتديت أتقبل المعلم، بس قبليها كنت بديه الدوا غصب عني وندمت. تعب وفضلت معاه، كان صعب وعصبي وتحملت كل حاجه. وبعدها أعرف إن أهلي مش أهلي، وإني مخطوفة وأختي ميته، وكمان ادبس في جريمه قتل، ذنبي إيه في كل ده؟ ماحدش شاف اللي عشته ولا اللي حسيته، و يا عالم مستنيني إيه تاني؟ 


طارق صعبت عليه بعد ما شاف دموعها.. 


طارق : قولي الحمدلله يا زهره، أحيانا ما بنعرفش الخير فين. لو كان ليكي خير في علي، كنت تجوزتيه، بس ربنا حماكي منه. آه المعلم عذبك، وعارف إن العذاب النفسي صعب، بس في المقابل كتب ليكي كل حاجه، خلاكي المعلمه زهره زي ما بيقولوا في الحاره. بقى عندك محل الكوافير زي ما بتقولي، محل ملابس ومحلات المعلم. يعني دي نعم ربنا عليكي، إحمديه عليها، مفيش نجاح من غير وجع، مفيش حاجه بتيجي  بالساهل. الحياه كده، وانت مؤمنه وتعرفي ربنا، تقبلتي اللي حصلك تقبلي حتى ده، إرضي يا زهره علشان ربنا يرضى عنك ويوقف معاكي في المحنه دي. ده ابتلاء بيختبرك بيه ربنا، أي حاجه بتحصل لينا في الدنيا ليها حكمه. 

أقولك على سر؟ 

روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili  


زهره : قول. 


طارق : بعد ما اتوفت مسك  في الحادثة كنت بموت. سنه وانا قافل على نفسي، جالي اكتئاب حاد، خاصة إن مسك كانت حامل في ولد، وكنت بموت فيها حياتي وقفت. آه راجل وبقول كده لأني ضعفت ساعتها و استسلمت. يمكن لأني كنت السبب في موتها من غير ما اقصد. بعدها وقع في إيدي ملف طبي ليها وهي متابعه مع الدكتورة، واكتشفت إنه كان عندها القلب. حصلت ليها مشكله بعد الولادة وهي خبت عني وكانت متابعه العلاج. آه حياتنا تغيرت بعد الولادة لأنها كانت بتتعب على أقل مجهود. أخذت الملف، روحت  للدكتورة بتاعتها وقالتلي الصدمة، إن لو كانت ولدت كانت حتموت، وهي كانت عارفه وكملت الحمل. يعني كده كده كانت النهايه. لو كنت عرفت كنت هتعذب، وهي كمان كانت هتتعذب كل يوم. ربنا رحمها من الموت البطيء ومن العذاب النفسي. السر ده محدش يعرفه أتمنى تحافظي عليه. 

هو كان بيتكلم لاقاها نامت من التعب، طلع وسابها. 


بعد أسبوع.... 


علي راح بيتهم في الحاره، استقبلته عمته بعتاب. 

فكرية : كده يا علي، كل ده ماتجيش تسأل على امك و اخواتك؟؟ 


علي : معلش  مشغول. 

طلعت سميرة راحت حضنته. 


سميرة : وحشتني يا علي. 


علي : وإنت كمان، معلش ماعرفتش أرد عليكي كنت مشغول. 


سميرة  : ياه يا علي، اتغيرت كثير. ده أنا كتبت ليك كثير ومفتحتش الرسايل. 


علي : معلش. في إيه ؟ 


فكرية : فيه إن أختك عايزه تطلق وعايزاك إنت ترفع ليها الدعوة. واختك الثانية سابت بيت جوزها وقاعده. يعني اخواتك محتاجين لي راجل. 


علي : انا مش فاضي للكلام ده، عندي مليون حاجه في دماغي. 


طلعت رحمة من أوضتها.. 


رحمة : سيبي أخوكي معندوش وقت، فيه حاجات أهم عنده. تعال الأوضه علشان مانضيعش وقتك. 


علي راح عندها... 


رحمة : عايز إيه يا علي؟؟ 


علي : عايز أعرف الحقيقه كلها. 


رحمة : أنا اللي عايزه اعرف الحقيقه بتاعتك. فلوسك منين؟ فلوس حلال ولا حرام؟ إيه السر اللي مخليك مع مراتك وهي وحدة مش محترمه، أبوك لسه ميت وهي نازله حفلات بلبسها المفضوح وترقص، على الأقل إذا ابتليتم فاستتروا. لا هي نازله على البتاع ده اللي  في التلفون واخواتك شافوها. فيك إيه يا ضنايا اللي خلاك تغير جلدك؟  بقيت مجرم يا علي؟ يا عالم مين قاتل أبوك وعايز تلبسها في البنت الغلبانة وخلتني أشهد زور. 


علي : هو انت ليه بدافعي عنها ؟؟ ليه مش عايزه تقتنعي إن هي إللي قتلتله. 


رحمة : علشان كنت معاها وقت الحادثة وشوفتك وإنت وشك مقلوب والورق معاك، وعرفنا إن الخزنه اتسرقت. بدور على إيه علشان تقتل أبوك وتسرقه. 


علي : آه أبويا!! هو بجد أبويا ولا إيه الحكايه؟ على العموم الحقيقه هتبان قريب. 


رحمة : بقولك إيه، أنا حروح أغير شهادتي، كفايه اللي حصل للبنت وهي في المستشفى. 


علي بعصبيه.. 

علي : أقسم بالله لو عملت كده ما حسكت. إنت بتلفي ودوري عليا، قوليلي أبويا مين وإنت مين؟ أنا بقيت أشك إنك مش أمي، ولا عايزه تتكلمي. 

أقولك لو روحت شهدت في المحكمة هتشوفي مني ردة فعل مش هتعجبك. ودلوقتي عايزك تنزلي معايا تعملي ليا توكيل عام علشان اطعن في الوصيه. 


رحمة : مش هتطعن في الوصيه، ولا أنا هنزل معاك، وحروح أغير شهادتي. 


علي بص ليها بغل، فقد كل مشاعره اتجاه أي حد. 

علي : خلاص، تبقي إنت إللي قتلتي المعلم. 


رحمة : بتقول إيه؟؟ 


علي : بقول اللي هيحصل، لأنك مش عارفه إنت بتلعبي مع مين. عن إذنك. آه نسيت، خافي على نفسك وعلى بناتك. 


وهو طالع وصل باب الشقه جات عنده فرح. 

فرح : الحاجه أهي، يلاه بسرعه قبل ما حد يشوفنا. 


علي أخذ منها شنطه بلاستيك وطلع. قفل الباب بقوه لدرجة إن رحمة وقعت من طولها..


نسرين بلعجيلي 



ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي 

Nisrine Bellaajili 


الفصل الرابع...


نزل علي وركب السيارة.... 


المجهول : أيوه يا باشا، نزل ومعاه شنطة بلاستيك. 


سالم : خليك وراه، إوعى يهرب منك. 


المجهول : ماشي يا باشا. 


وصل علي للمختبر الطبي وطلع، بعد نص ساعة نزل. 

المجهول : زي ما توقعت يا باشا. 


سالم : إطلع شوف شغلك. 


المجهول : أوامرك يا باشا. 

في شقة شويكار... 


شويكار : قومي يا بنتي، حماتك عايزاكي. 


نرمين : يوه يا ماما، ما بقتش حماتي، ابنها طلقني، سيبيني أنام. 


شويكار : إبنك بيعيط، قومي رضعيه. 


نرمين : ممكن تسيبيني في حالي؟ اعملي له رضاعة. 


شويكار : أنا زهقت منك، على طول نايمة ومش عايزة تعملي أي حاجة، لا تشتغلي ولا تشوفي إبنك، طول اليوم نايمه. 


نرمين : إقفلي الباب وراكي. 


شويكار : لله الأمر. يا رب يصلح حالك. 

طلعت قعدت مع فيروز وهي مكسوفة. 


فيروز : معقول لسه نايمة؟ 


شويكار : آه، معلش، طول الليل وهي سهرانة مع لؤي. 


فيروز : يا شويكار، أنا وانتي عشرة عمر، حتخبي عليَّا إنك إنتِي اللي بتربي الولد؟ هي دي أول مرة أجي عندك وألاقيها نايمة؟ دي حتى رفضت تقابلني كذا مرة. 


شويكار ما صدقت حطت إيديها على الجرح وابتدت تعيط. 


فيروز : آسفة والله، مش قصدي أزعلك خالص. 


شويكار : إنتِي مش غريبة يا فيروز، أنا تعبت وغلبت معاها، مش عارفة مالها، طول اليوم نايمة، دي حتى مش بتطلع من البيت خالص. 


فيروز : لا يكون جالها اكتئاب بعد الولادة. 


شويكار : لا، ده لؤي كمل سنة، مش عارفة مالها. 


فيروز : بنتك بتحب ابن خالتها وده اللي مخليها مكتئبة، لازم تشوف دكتور نفسي، خربت بيتها على أوهام. طارق ابن حنان راجل محترم، تدخل بينها وبين وليد علشان يصلح اللي ما بينهم، بس بنتك ركبت دماغها، حتى مش عايزة الولد علشان هي شايفة إنه عقبة قدامها وقدام طارق. 


شويكار : تعبت وما بقتش عارفة أعمل إيه، لا عايزة تنزل من البيت ولا عايزة تروح للدكتور. 


فيروز : والله يا شويكار صعبانة عليا زي ما ابني صعبان عليا، ذنبه إيه إنه يتحرم من ابنه يكبر قدام عينيه؟  ضغط على نفسه وطلب يرجعها علشان ابنه بس هي ما رضيتش. 


شويكار : أنا السبب في كل ده، أنا اللي أتحمل المسؤولية في كل اللي حصل، كنت عارفة إن بنتي بتحب طارق، بس هي قالت لي إنها نسيته وطلعته من قلبها وتجوزت، وقلت خلاص الحمد لله ربنا عوضها خير، بس النصيب هنعمل إيه؟ 


فيروز: ربنا يصلح الحال. خليني أمشي وارجع يوم تاني. خدي دي فلوس بعتها وليد. 


شويكار : الفلوس لسه ما خلصتش اللي بعتها المرة اللي فاتت. 


فيروز : زيادة الخير خيرين، ما أنا عارفة اللي فيها، المعاش مش بيكفي، والعيشة غليت. 


شويكار : مع السلامة. 

فضلت تبوس في لؤي وراحت. 


شويكار شالت الولد ووصلتها الباب، وراحت بعدها لنرمين اللي كانت لسه نايمة. 

شويكار : حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا شيخة على اللي عملتيه في الراجل وابنك، رقبتي بقت قد السمسمة قدام صاحبتي. ليه يا بنتي تعملي فيا كده؟ قولنا تتجوزي وتغوري من مصر، رجعت ليا بخيبتك ومعاكي عيل ملوش أي ذنب، لا وقاعدة تحومي على طارق. لو عرف اللي عملتيه، آخرتك حبل المشنقة، بقلك، أنا عارفة إنك السبب في اللي حصل لي زهره، سمعتك وانت بتتفقي مع الراجل يخلصوا منها. ما عملتيش حساب إنها أخت مسك، ومش كفاية اللي عملتيه في أختها، تعمليه حتى في الغلبانة دي. ربنا ياخدك يا شيخة، بقيتي مجرمة. 


نرمين قامت من على السرير ووشها كله شر وشعرها منكوش. 


نرمين : بقيت مجرمة علشان إنتِي كده، سرقتي عيلة وفضلتيها عليا وخلتيها أختي غصب، دلعتيها أنتي  وبابا، كل حاجة لي مسك ونرمين الوحشة. حتى حبيبي اتجوزها وعملتي ليها فرح وانتي عارفة إني بحبه. ليه ما وقفتيش الجوازة دي علشان خاطري؟ لا، فضلتيها عليا، ودلوقتي طالعة أختها اللي طارق لازق فيها وعايز يطلعها من جريمة القتل. بقولك إيه، فكك مني، أي وحدة تيجي في طريقي مش حرحمها، مسك زهرة كلهم زي بعض. اللي تقرب من طارق آكلها بسناني، فاهمة ولا لأ؟ وهاتي الفلوس دي، محتاجة ليها.

نسرين بلعجيلي 


شويكار: دي فلوس ابنك. 


نرمين: إبقي اصرفي عليه زي ما صرفتي على مسك. 


عند وداد.. 

كانت قاعدة وسط أمها وأبوها. 


محمد : قولتي إيه يا بنتي؟ 


وداد : اللي بتطلبه صعب لأن عماد مش عايز. 


فاطمة: هو انتي هتسمعي كلام المجنون ده؟ أبوكي عايز مصلحتك. 


وداد : ما تقوليش عليه مجنون، عماد بقى كويس وبيشتغل وواخد باله مني. 


محمد: بس دماغه تعبانه حبيتين. أنزل يا ستي أساعده واشوف مالك ومال ابنك. وبعدين أمه الحرباية دي مش هتسكت، خليه يكتب ليكي حاجة. 


وداد اتكلمت بحسن نية... 

وداد : ما هو عمل كده، كتب لي الشقة والمحل علشان أمه كانت حترفع عليه دعوة. 


محمد : بجد يا بنتي؟ يا فرج الله. 


فاطمة : الحمد لله، ضمنتي مستقبلك، دلوقتي إرميه لأمه وشوفي حياتك. 


وداد : قصدك إيه؟ 


فاطمة: يا بت نسيتي عمل فيكي إيه زمان؟ طالما كل حاجة باسمك، اطلقي منه ونجوزك سيد سيده. 


وداد : آه علشان سيد سيده يكوش على كل حاجة ويرميني في الشارع. بقولك يما الورق عند المحامي طارق وكإنه ما فيش حاجة، وجوزي مش حاسيبه. 


محمد : شوفي البت، إحنا عايزين مصلحتك. طب اعملي لي توكيل عام علشان أحافظ على مالك ورزقك. 


وداد : مصلحتي ولا مصلحتكم؟ وبعدين كل حاجة في إيدين المحامي، روح عنده وقوله. عن إذنكم نازلة أشوف حماتي. 


شالت إبنها ونزلت وسابتهم. 


فاطمة : شوفت البت؟ 


محمد: نعمل إيه بقى؟ المحامي ده بيحوم حولين البنات، مش هناخد حاجة منهم، هي دي آخرتها، البنات بيتنمردوا علينا على آخر الزمن. 


فاطمة : هنعمل إيه دلوقتي؟ إوعى تقولي انزلي اشتغلي، أنا صحتي ما بقتش تستحمل، وبعدين لما عشت في العز مع زهرة ما ينفعش أعيش تاني في أوضة فوق السطوح. 


محمد : لازم أشوف صرفة لطارق، ده طلع لينا منين؟ مش عارف، وماسك كل حاجة، ده حتى محل الكوافير البت المعفنة، ما رضيتش تديني الفلوس ولا تخليني أدخل، قال إيه ممنوع. وأنا اللي كنت عايز أعمل معلم وامسك مكان المعلم اللي ياما بهدلني ومرمطني، بعد كل اللي عملته أطلع من المولد بلا حمص؟ ده على جثتي، عليا وعلى أعدائي. 


فاطمة : هتعمل إيه يعني؟ 


محمد : البت لازم تموت زي المعلم، نخلص منها، وهي لا عيل ولا تيل، والورث يبقى لينا. 


فاطمة ضربت على صدرها. 


فاطمة : يا مصيبتي السودة، إنت اتجننت يا راجل؟ عايز تقتل بنتك؟! 


محمد : زهره مش بنتي، ولا هي أول مره أقتل، ولا نسيتي؟؟ 


فاطمه : اسكت، الحيطان ليها ودان. يخرب بيتك يا راجل، الفلوس لحست نفوخك. 


محمد : العز حلو يا فاطمه، بصي إنتي لابسة إيه، ولا أنا لابس إيه، ولا شقة زهره اللي يرمح فيها الخيل. ده إحنا نايمين على فرش مريح بعد ما جتتنا توجعت من الفرش القديم والنومة على الأرض. 


وهما بيتكلموا كانت وداد طلعت تجيب حفاضة لابنها وسمعتهم، ونزلت تحت ووشها مخطوف. 


عواطف : مالك يا بت، فيكي إيه؟ 


وداد : مافيش. 


عواطف: هو إيه اللي مافيش؟ وشك أصفر، وفين الحفاضة اللي طلعتي تجيبيها؟ 


وداد: معلش، أصلي دخت شوية ورجعت. 


عواطف : لا تكوني حامل يا بت؟ 


وداد: حامل؟!! 


عواطف : إنتي وشك أصفر وبتقولي دوختِ، يبقى حامل. 


وداد: لا لا، الولد لسه صغير، حامل إيه؟ 


عواطف : شكلك مش عاجبني. 


جمالات : ياللي هنا سايبيني لوحدي ليه؟ 


عواطف : أقوم أشوف أمي وارجعلك. 


وداد أول ما عواطف طلعت، أخدت تليفونها واتصلت بطارق، وحكت له كل حاجة. 


خالد : في إيه؟ 


طارق : اللي كنت متوقعه حصل. 


خالد : توقعت إيه؟ 


طارق : عم زهره اللي مفروض أبوها في الورق، عايز يخلص من زهره علشان الورث، لأنه في القانون أبوها، وهي ما عندهاش أولاد. 

خالد : ياه يا طارق، هي الدنيا جرى ليها إيه؟ ده هو رباها زي بنته، وفوق كل ده دي بنت أخوه. بقولك إيه، إعمل لها تغيير نسب. 


طارق : أيوه علشان خالتي وأمي يروحوا في الرجلين، ما خالتي متورطة. الحل الوحيد إن الفيديوهات توصل للبوليس. 


خالد : فيديوهات إيه؟ 


طارق : فيه فيديوهات لمحمد وهو بيسرق خزنة المعلم، ومش أول مرة، وده السبب الرئيسي اللي خلا زهره تتجوز المعلم لأنه هدده بالفيديوهات. 


خالدو: مممممم، وده ما يكونش سبب رئيسي إن محمد ده هو القاتل؟ 


طارق : طبعاً، هو كمان من المشتبه فيهم عندي. 


خالد : قولي بقى، شاكك في مين؟ 


طارق : نوال، مراته الثانية، دي أكثر وحدة ليها دافع كبير إنها تقتله. الكل عارف إنها بتموت فيه وبتغير عليه لدرجة إنها نسيت ولادها، البنت ماتت الله يرحمها والولد مدمن. ونقطة مهمة إنه ما توجهتش ليها تهمة خالص، لأن العصابة هدفها تتهم وتورط زهره. وكمان كريم، إبنه المدمن، أصابع الاتهام موجهة ليه لأنه سرق اليوم فلوس من المعلم وتخانقوا. وفيه من العصابة عايزين ينتقموا منه، بس مش مركز أوي معاهم. فيه علي، وده متأكد مليون في المية إنه سرق الخزنة وسرق الورق. وفيه طرف ثالث اللي سرق كل هارد الكاميرات، وأنا متأكد إن الجريمة مصورة. 


خالد : لحظة، إنت قلت اللي قتل المعلم هو اللي حرض الستات يضربوا زهره. 


طارق : أيوه، ولسه مقتنع، لأنها نفس الضربة ومش صدفة، لا مقصودة. 


خالد : إزاي هتثبت كل ده، ما فيش دليل على أي حد فيهم. 


طارق : أول حاجة، نوال كانت بتتعالج عند دكتورة نفسية، فلازم نستدعيها ونشوف هل مرضها النفسي ممكن يخليها تقتل المعلم؟ وكمان يومها اتخانقت معاه علشان طرد ابنه. كريم بقى، نشوف المصحة خلص علاجه ولا لا، وكمان لازم نعرف هو فين واختفى ليه. والضابط شايفه مش عارف يتصرف وحاسس إنه عليه ضغط من السلطات العليا علشان يقفل المحضر وتبقى زهره المتهمة الرئيسية في القضية دي. 


خالد : أكيد تحليل الطب الشرعي اتزور، لأن في الأول قالوا إن الدوا هو اللي قتله، وبعدين الجرح اللي حصل وإنه نزف. 


طارق : كان مقصود إنه يسيبوه ينزف علشان زهره تتورط أكثر. 

وأقولك، إحساسي اللي قتل كان لسه في المحل لما دخلت زهره عليه، وكمان ممكن يكون سبب الموت حاجة تانية خالص غير اللي ذكرناه. تقرير الطب الشرعي مكانش كافي لجريمة القتل. التقرير كان قاصد يغرق زهره. 


خالد : مفيش وقت كثير وممكن في أي وقت تتحدد الجلسة، خاصة بعد اللي حصل لزهرة. 


طارق : عارف، وأقولك مش هنعرف نعمل حاجة وحيتحكم عليها. 

خالد : ده زهره ممكن تروح فيها. 


طارق : لأ، أنا فهمتها كل حاجة وعرفتها إنه حيتحكم عليها في أول جلسة. 


خالد : مممممم، يعني أنت قاصد ده؟ 


طارق : أيوه، لازم يفهموا إن خلاص خطتهم نجحت علشان نشوف حيحصل إيه بعدها. 


خالد: هو أنت بتفكر تفتح الملف تاني؟ 


طارق : حفتح ملفات كثيره. جه الوقت اللي أنتقم فيه لمسك، ولازم أحافظ على زهره. 


خالد : هي الوصية اللي سابها ليك المعلم كان فيها إيه؟ 


طارق : كان فيها حاجات كثيرة، وطلب مني طلب ما توقعتوش خالص، بس حنفذه. 


خالد : تقصد اللي في بالي؟!! 


طارق : أيوه.


إيه توقعاتكم؟ 

ياريت اي حد يقرأ يخلي فوت لو سمحتم



ليه يازمن الجزء الثاني 

بقلم نسرين بلعجيلي 


الحلقه الخامسه... 


بعد شهر..... 


النهاردة جلسة زهرة في المحكمة.. 

الكل مرتبك. 

في مكتب طارق.. 


خالد : مالك مرتبك كده؟ 


طارق : طبيعي يا خالد، خايف بجد عليها، هي كانت في الحراسة في المستشفى، خايف يغدروا بيها أو يحاولوا يقتلوها، يا العصابة يا محمد عمها، بعد آخر مواجهة بينا وهو مش على بعضه. 


خالد : لا وليه عين يجي يهددنا. 


طارق : طبعا، شايف نفسه خسران  بعد ما طردوه من المحلات، وانا طردته من شقة زهرة. راجل مستفز جدا المشكله إن وداد عبيطة و مستقبلاهم في بيتها، كلمتها هي و جوزها، بس بتقول ما تقدرش تطردهم. 


خالد : ما فعلا دول أهلها ما تقدرش تطردهم. 


طارق : المشكلة محمد ده مجرم، بقيت خايف على عماد منه، يقتله علشان وداد تورث، الناس دي الفلوس لحست مخهم. اقترحت عليه يشتغل في محل العمارة زي زمان بس مش شيال، يشوف العمال. المشكلة عايز يعمل عليهم معلم، وعايز هو يقعد على المكتب ويمسك مداخيل المحل، وده طبعا مستحيل لأنه غير مؤهل لي ده. قولتله أأجر ليك شقه و اعملك كشك تشتغل فيه إنت و مراتك، قالي لا مستحيل اسيب مال بناتي للغريب. دلوقتي بينزل مع عماد السوق وفيه حد قالي إنه بيسرق الفلوس أنا حطيت كل الكاميرات في المحلات بي اتفاق مع عماد. 


خالد : عايز بس اعرف انت ازاي بتتفق مع عماد وهو عقله على قده؟؟ 


طارق : أيوه لأنه مريض، بس بجد تغير جدا جدا جدا، وده بتقارير طبيه، ومراته دي طلعت بنت ناس جدا، مساعداه في كل حاجة، وكمان زهرة كانت متابعه معاه. الحمدلله إمكانياته الماديه خلته يتعالج، وحتى الثقه في النفس خلته يحس نفسه طبيعي، لأن أمه كانت عقبة كبيره ليه في حياته. 


خالد :  هتقدم التحاليل النهارده؟ 


طارق : لأ. 


خالد : بقولك أنا مش عارف ليه أنا حاسس بحاجة  مش تمام. 


طارق : أنا كمان خايف من صدمة زهرة، مبارح في المستشفى كانت منهاره خالص، وفضلت تقولي إوعى تسيبني، وقدم كل حاجه وطلعني. عارف إنها حالة خوف والأدويه اللي بتاخدها علشان نضمن وجودها في المستشفى أطول مده ممكنه، حاولت أفهمها، بس الخوف مسيطر عليها. 


خالد : طبيعي خايفه يتحكم عليها بالاعدام. 


طارق : قريت المرافعه بتاعتي؟ 


خالد : أيوه، مرافعه لو القاضي عنده ضمير مممم، يحكم عليها حكم مخفف 


طارق : ممكن ما بين 10سنين لـِ 15 سنه. 


خالد : الله أكبر. 

طارق : طيب أنا اروح المستشفى عندها أطمن عليها إنها تروح المحكمة في سلام. أفضل ورا البوكس لحد المحكمه. 


خالد : طيب هسبقك المحكمة. 


علي  راح الحارة عند الحاجه رحمه.. 


الحاجه كانت بتصلي و تدعي، واتفقت مع محمد إنه يعدي عليها علشان تروح تشهد في المحكمه. 


نوال دخلت عندها.. 


نوال : لسه ناويه إنك تشهدي؟ 


رحمه : إبعدي عني يا نوال. 


نوال : فكري يا رحمه، بلاش تندمي. ما تروحيش أحسن  وعلي هيتصرف. 


رحمه : حروح يا نوال، شهادة الحق حاقولها وخلاص. 

نسرين بلعجيلي 


نوال : أهو بناتك سابوا ليكي الشقه، وكل وحده عايزه تطلق، وانت السبب قاعده تفكري في بنت الخدامه وسايبه عيالك يتمرمطوا. 


رحمه : كل واحد حر في قرارته، عيالي طلعوا من طوعي، لما يروحوا يعملوا التحاليل من ورايا يبقى خلاص مش عيالي، منه العوض وعليه العوض، حسبي الله ونعم الوكيل. 


نوال : إنت حره بقى، أنا عملت اللي عليا. 


طلعت، كان علي على الباب بيرن فتحت ليه. 


علي :  الحاجه فين؟ 


نوال : قول صباح الخير الأول. 


علي : صباح الخير، طمنيني. 


نوال : عملت كل حاجه متخافش. 


علي :  تمام هي فين؟؟ 


نوال : في أوضتها. 


راح علي خبط على الباب ودخل.. 


علي : صباح الخير. 


رحمه : بقولك إيه، وفر الكلمتين بتوعك، محدش حيمنعني إني أروح اشهد شهادة الحق. 


علي : و مالو يا أمي؟ طالما إنتي مصممه ومش همك مصلحه عيالك. 


رحمه : ماليش عيال، أنا مخلفتش حد، ابعدوا عني بس. 


علي : هو انت مازهقتيش من الموضوع ده؟ ايه رايك بقا إننا عملنا تحاليل DNA وطلعنا ولادك و و ولاد المعلم. 


رحمه : نعم بتقول إيه؟؟؟ 


علي : علشان زهقنا من الأسطوانه المشروخه بتاعتك إننا مش  ولادك. 


رحمه : كل ده من ورايا ؟؟؟ 


علي : يا أمي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك و تعمليه فينا. 


رحمه كانت مصدومه... 


رحمه : هو أنا عملت فيكم إيه؟؟؟ 


علي : كل شويه إنتم مش أولادي. 


رحمه : مش أولادي، لأني ولادي ربتهم على الرحمه، ربتهم إن قلبهم على الناس، بس إنتوا مستحيل تكونوا تربية إيدي. كل واحد فيكم بيفكر في نفسه، كل واحد بقى أناني، وعايزين تظلموا الناس. إنت يا علي رايح تودي بنت مظلومه لحبل المشنقه وانت عارف إنها بريئه. والبنتين كل وحده عايزه تطلق، قال إيه؟ عايزين يشوفوا مالهم و ورثهم. كانوا فين لما كان أبوك عايش وكان عايز اللي يساعده؟؟؟ وحتى لما تعب ما لقاش حد يوقف جنبه. زهرة هي الوحيده اللي حافظت على مال أبوكم اللي كلكم عايزين تخلصوا منها . روح يا علي قلبي غضبان عليك ليوم الدين. 


علي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم حصل ليكي إيه؟ 


رحمه : أنا بعت ضميري وربنا بيحاسبني في الدنيا دلوقتي. أهو اخواتك طلعوا من هنا وعايشين لوحدهم، عارف ليه؟ علشان مالقوش راجل يشكمهم. مراد ومحمد طلعوا رجاله ومارضيوش يطلقوهم بعد ما كلمتهم، ما أنت يا عيني مشغول في الحرام. 


علي :  كفايه بالله عليكي من كلامك اللي زي السم. الحرام إدبست فيه ومستحيل أطلع منه، دخلت عش الدبابير برجليا علشان احميكم، وقولتلك الكلام دا مليون مره، بس مش عايزه تقتنعي. 


رحمه : أقتنع بي إيه؟ وحميت مين؟؟ أختك سماح ماتت مقتولة، وأخوك مدمن و هربان، و المعلم مات مقتول. يبقى حميت مين يا علي ؟؟؟ 


علي : غصب عني، بس لسه فيه سميره و فرح، إنت ليه مش عايزه تفهمي إني متورط وممكن يقتلوني في أي لحظه؟؟ و ممكن اللي حصل لسماح يحصل لسميره و فرح، وممكن يقتلوكي إنت. هما بيهددوني بيكم، واللي عملوه علشان يقرصوا ودني واخاف منهم أكثرؤ بحاول أخلص منهم بس مش قادر. 


رحمه : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وفي اللي دخلك معاهم. لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.

Nisrine Bellaajili 


فكريه طلعت من أوضتها مخضوضه وراحت دخلت أوضة رحمه. 


فكريه : إلحقيني يا رحمه. 


رحمه : خير مالك ؟؟ 


فكريه : حسنين إتصل عليا قالي النار قايده في الارض. 


رحمه : يا نهار اسود، و جوزك فين؟؟ 


فكريه : حسنين مش لاقياه  يا رحمه، يا خوفي لا يكون في الأرض. 


رحمه : حتعملي  إيه؟؟ 


فكريه : لازم اروح البلد دلوقتي. 


رحمه : خلاص أخلي محمد يوصلك. إتصل بيه يا علي. 


فكريه : هو انت بتبص عليا كده ليه؟ إلحقني واتصل بي الراجل يوصلني. 


علي : حاضر. 


طارق وصل المستشفى عند زهرة... 


زهرة أول ما شافته وقفت وراحت عنده. 


زهرة : حطلعني براءة صح؟؟ 


طارق : إهدي بس و صلي على النبي. حعمل كل جهدي بس قولتلك إنه صعب. حتاخدي حكم، وبعد كده حقدم طلب الاستئناف مع كل الورق. المرحله دي مهمه جدا يا زهرة علشان تطلعي بريئة من كل حاجه. 


زهرة : خايفه أوي أروح السجن ويعملوا ليا حاجه أو يقتلوني. 


طارق : سيبيها على الله، أنا فاهم خوفك جدا ومن حقك. بحاول أحميكي من كل حاجه على قد ما اقدر، و حتى الظابط عامل شغله كويس. حتروحي مع الحراسه لحد المحكمه في البوكس. إهدي وتوكلي على الرحمن. 


زهرة : يا رب إنت عالم بي اللي بيا. 


الكل كان في المحكمه مستنين، وداد و جوزها، ومحمد و فاطمه، حتى عبد الغني و عواطف و حسن و بطه. 


وصل علي مع الحاجه رحمه، وقف العربيه. 


علي : خليكي هنا لحد ما ادخل جوه، أول ما تبتدي المحكمه تدخلي. 


رحمه كانت ساكته و ماسكه السبحه، وكانت حاسه بدوخه و زغلله في عنيها، بس ما حبتش تبين لحد. 


علي شاف هايدي في عربيتها راح عندها متنرفز. 


علي : بتعملي إيه هنا ؟ 


هايدي : جايه أساندك حبيبي. 


علي : هايدي الوضع مش تمام، إرجعي أنا مش فاضي، و اخواتي شويه و جايين. الوضع مش مستحمل. 


هايدي : إهدى إنت بس، مفيش مشاكل. أنا اتصلت بسميره وفرح وهما على وصول. 


علي : يا سلام! و من إمتى الحب ده و الحنيه دي ؟؟ 


هايدي : من زمان بس إنت مش واخذ  بالك. 


علي فضل يبص عليها وراح على باب المحكمه. 

أول ما شافته وداد اتجننت.. 


وداد : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مفتري. 


بص ليها ودخل من غير ما يرد عليها. 


طارق في العربيه واتصل عليه خالد يبلغه بي إن سالم موجود، شافه راكب عربيته ولسه ما دخلش جوه. 


طارق خايف يضربوا على زهرة نار يقتلوها.. 


وقت الجلسه... 


وصلت زهرة، و بتنظيم من الظابط نزلت تحت حراسه مشدده، وكان في كاميرات كثير لأن الموضوع قلب لرأي عام. 


علي راح عربيته عند رحمه. 


علي : يلاه يا حاجه. 


رحمه : إسندني يا بني مش عارفه مالي. 


علي : شكلك دايخه، تعالي اقعدي جوه مع هايدي. 


راحت معاه وهي مش قادره تمشي، وصلت مكان هايدي قعدت جنبها على ما علي يرجع. 

Nisrine Bellaajili 


هايدي : مالك يا حاجه؟؟ 


رحمه : عندي صداع جامد. 


هايدي : خذي المسكن ده، حلو جدا للصداع. 

وادتها المسكن مع مياه. 


رجع علي مع عصير. 


علي : إشربي، ولو لسه تعبانه أرجعك البيت. 


رحمه : مش راجعه البيت، وحدخل أشهد بالحق، هو شوية صداع وحيمشوا لحالهم. 


وداد : شايفين، قاعدة مرتاحه و جايه تشهد زور. 


عبد الغني : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. أختك دي مالهاش حظ في الدنيا، بس إنتم ركزوا في الكلام اللي قالوا المتر خالد، ركزوا في كل كلمه بتقولوها. 


عماد : أنا خايف نغرقها أكثر. 


عبد الغني : إنت ركز بس في السؤال ورد رد سريع. ما تفضلش تتكلم كثير. 


خالد كان واقف بره مستني طارق اللي اتأخر جدا. حاول يتصل بيه بس الخط مش مجمع. 


الجلسه إبتدت...... 


زهرة واقفه في القفص مع مسجونات تانيين بالجلبيه البيضا، ووشها شاحب جدا وباين عليها التعب و الخوف. 


علي رفع عينيه عليها، وهي كمان بصت ليه بصه ما فهمهاش، هل هي بصة كراهية، أو بتستنجد ينقذها. 


هايدي خدت بالها و حطت إيديها على إيده. 


هايدي : النهاردة هتعرف تاخذ حقك منها. إوعى تخذل أبوك، ولازم تجيب ليه حقه. 


علي كان متوتر جدا، مش عارف يصدق إحساسه أو يصدق الدليل. حس نفسه تايه، أول مره يدخل محكمه وهو مش عايز يترافع. 


اللي واقفه قدامه في القضبان تبقى حبيبته اللي حبها واتمناها تكون زوجه ليه. البنت اللي كبرت على إيده. حس بنغزه في قلبه ومش عارف يعمل إيه. 


عند طارق، بقى يحاول يسيطر على العربيه اللي حس إن الفرامل بتاعتها مش تمام. حاول يتصل بخالد اللي رد عليه بسرعه. 


خالد :  إنت فين؟؟ 

طارق : أدخل إنت دافع عن زهرة. الملف اللي معاك فيه توكيل منها إنك تترافع عنها. 


خالد : طارق إنت كويس ؟؟؟ 


طارق : العربيه مافيهاش فرامل، أدخل إنت بسرعه. 


أول ما كمل كلامه العربيه إتقلبت بيه،  

خالد سمع الصوت، اتخض ومش عارف يعمل إيه. فضل يبص على باب المحكمه. 


في القاعه..... 


الكل شايف إن مافيش محامي لزهرة والكل مستني. 


رحمه كانت كل شويه تضحك ضحك كإنها مش على بعضها. 


القاضي :  على بركه الله نبتدي الجلسه. هو مافيش محامي عندك يا زهرة. 


هنا دخل خالد... 


خالد : موجود يا سعادة القاضي. 

و راح قدم التوكيل. 


زهرة كانت مصدومة ومش فاهمه حاجه. هو طارق تخلى عنها ولا إيه؟؟؟ 

من غير ماتحس اتكلمت.. 


زهرة : طارق فين؟؟ المحامي بتاعي طارق. 


خالد : للأسف عمل حادثه ومش عارف أوصل ليه. 


هنا زهرة صرخت وفهمت إنهم قتلوه. 

علي تجنن لما شاف حالتها كده، وأقسم إنه ينتقم منها.


إيه رأيكم ؟؟

ياريت تفاعل 



تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول  من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا





تعليقات

التنقل السريع