رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 11-12-13-14-15بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)
رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 11-12-13-14-15بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)
ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي
الفصل الحادي عشر..
طارق عمل مشوار مهم ورجع المستشفى جات الممرضة سلمته حاجات نيرمين، ومن ضمنهم الموبايل اللي كان بيرن..
كان رقم دولي مسجله عليه أبو المجهول، أثار فضوله ورد.
المجهول : إنت إيه اللي وداكي عند طارق؟ قولتلك إنك حتفضحينا وتبقى نهايتك زي هايدي.
طارق فتح بؤه من الصدمه بس ماردش..
المجهول : غبيه وحتفضلي غبيه.
الخط اتقفل.....
طارق قعد على الكرسي بيحاول يستوعب اللي حصل واللي سمعه،
وقرر ياخد التليفون لحد معرفه يحط فيه برنامج تجسس، لازم يفهم إيه علاقه نيرمين بالعصابه.
وابتدا يفكر، إزاي حيبلغ والدته خبر وفاة أختها الوحيده؟
العصابه أخذت أحمد أبو هايدي للفيلا بتاعته، ودخلوه المكتب وحطوا المسدس في مكان على المكتب بتاعه علشان يوحي للبوليس إنها عمليه انتحار، إن القتيل يجي قدام المسدس ويتعرض للطلقه.
استعملوا مسدس مستورد بيشتغل بنظام مختلف، خلصوا كل حاجه وطلعوا.
أما سالم، نقلوه في طياره خاصه على مستشفى في اليونان، واحد من رجالة البوس خلص كل الإجراءات بسرعه.
يوم الأحداث فيه كثيره جدا جدا...
نسرين بلعجيلي
ثاني يوم علي كان عامل العزا لأحمد وهايدي، علي كان حزين جدا، وعيط على أبو هايدي اللي مات حزين على بنته، وكمان على هايدي اللي كانت بتحبه، حس نفسه إنه وحش جدا، وكان بيعاملها وحش، معقول كل الوقت ده مكنش في وقت بينهم حلو؟ ليه محبهاش؟ ليه كان بيبعد عنها؟ هل لأن قلبه متعلق بزهرة؟ أو علشان اتجوزها بطلب من سالم؟ هي كانت بتحبه وقالتله دا أكثر من مره، كانت بتحاول تقرب منه و كان بيرفضها كثير، كان بيسمعها بالليل وهي بتعيط ومكانتش بيهتم بيها، كان في لحظات حلوه، كان في وقت حميمي حلو بينهم، ليه كان قاسي عليها؟ ياه ياعلي ده إنت بقيت وحش جدا، فين علي الطيب؟ علي اللي كان كل هدفه يفتح مكتب ويتجوز زهرة، بقى صاحب أكبر مكتب محاماة و ما اتجوزش زهرة، إيه السبب إنه ماتجوزهاش؟ معقوله القدر في الآخر وقف ضدها في المحكمة ودخلها السجن؟
كان بيكلم نفسه وهو متأثر، جا مراد يعزيه علي بيعتبر مراد أخوه وصاحبه وكل حاجه، أول ماشافه حضنه وابتدا يعيط، ونسي كميه الناس اللي كانوا بيبصوا ليه مستغربين وفيه اللي كانوا زعلانين عليه إنه فقد حماه ومراته في يوم واحد، وفيه اللي بيحسده علشان حيورث كل حاجه، خاصه إن أحمد لا عنده أخوات بنات ولا أولاد.
سميره كانت بتبص على علي..
سميره : بصي، جوزك هناك شوفي أخوكي بيعيط ازاي، ماكنتش مفكره إنه كان بيحبها كده.
فرح : أسكتي يا سميره.
سميره : واسكت ليه؟؟؟
فرح : مهما كان دي كانت مراته الله يرحمها، ومحدش عارف اللي كان بينهم، واسكتي الناس بتبص علينا.
سميره : أهو سكت.
نوال : ألا قوليلي يا ختي، هو محمد جوزك مش هاييجي؟؟
سميره : بقى طليقي، ومش عارفه عنه حاجه.
نوال : بقولك واسمعي مني، ظل راجل ولا ظل حيطه. رجعي جوزك لحضنك، فكري في عيالك اللي بتغيري منها في السجن ومش حتطلع، وبصراحه كده جوزك محترم، الأفكار دي عندك في راسك بس. جوزك بيعرف ربنا ومالوش في السكه الشمال. عيالك محتاجين ليه، وانت لا زم تتسندي على راجل، أبوكي الله يرحمه، و أخوكي علي إنت شايفه حاله، يوم معاكم و 10 لأ، وكريم عيل تايه مالكيش غير جوزك إسمعي مني
سميره : متوقعتش إنك تقولي ليا الكلام ده.
نوال : إنت زي بنتي الله يرحمها، وبنت الغالي، وأمك دي عمري ما حعرف أرد جمايلها عليا.
سميره : ياه يا نوال!! بعد إيه الكلام ده؟ إنت ما كنتيش بتحبينيا.
نوال : لا والله عمري ما كرهتكم، هي الظروف، أهو اطلقت من المعلم، وكان خوفي طول حياتي إنه يطلقني، وفي الآخر حصل، ومات وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب، و ولادي ضاعوا وانا بشوف فيهم من غير ما اعمل حاجه. إحنا جاتنا لعنه بوظت حياتنا.
سميره : عندك حق.
مراد : ممكن أفهم اللي حصل ؟؟
علي : أنا عن نفسي مش فاهم.
مراد : إنت أخويا وصاحبي، بس اللي بيحصل مؤخرا مش تمام، وانا آسف، عايز أقولك أبويا جابلي شغل في الكويت في شركه كبيره طالبين محامي يشتغل مع السفاره المصريه، يعني زي ما كنت بتعمل في دبي، بس أنا حقعد هناك، وفي نفس الشركه جبت لفرح شغل كمهندسه، ده لو حبت تيجي معايا.
Nisrine Bellaajili
علي : ياه يا مراد! عايز تهرب وتسيبني في الأزمة دي، انا محتاج ليك جدا، خاصه الفتره دي في المكتب.
مراد : بعد كل الأحداث اللي حصلت، أبويا بقى خايف عليا جدا، وبيضغط عليا جامد، وأنا بصراحه مابقتش مرتاح. مراتي طلعت عن طوعي، من موت المعلم وهي عندكم، وما بقاش فيه إحترام بينا، ولا بترد على مكالماتي والمكتب كثرت فيه القضايا وعندك محامين شاطرين سبحان الله، أنا وانت كنا شغالين في مكتب المحامي أحمد الله يرحمه، وبعدها بقى عندنا أكبر مكتب محاماة، أو ممكن أقولك مكتبك إنت، بتديني النص فيه، رغم إن انت الي كبرته. علي، إنت مابقتش علي اللي كنت أعرفه، إنت اتغيرت كثير جدا. ياه يا علي، تروح المحكمه توقف ضد البنت اللي كنت بتحبها بس علشان تثبت إنك على حق، وانت عارف إنك غلطان.
علي : أرجوك يا مراد، أنا مش ناقص.
مراد : ماشي، إبقى اتكلم مع اختك. سلام.
فرح كانت مراقبه مراد ازاي بيتكلم مع علي، وشافته طلع من غير ما يجي يعزيها أو يكلمها.
نوال راحت عندها....
نوال : قومي ورا جوزك، قاعده هنا ليه؟
فرح : ما انت شايفه، ما بصش ناحيتي.
نوال : يابت قومي روحي وراه.
فعلا فرح قامت طلعت، لاقته يا دوب هيركب عربيته.
فرح : مراد .
مراد لف عندها..
مراد : نعم.
فرح : في إيه؟ بتكلمني بالأسلوب ده ليه ؟؟
مراد : علشان هو ده الأسلوب اللي ينفع معاكي.
فرح : يا سلام.
مراد : فيه كلمتين قولتهم لأخوكي، إبقي قوليلي رايك.
فرح : ممكن تقولي، علي أنت شايف حالته، وطالما الموضوع متعلق بيا يبقى تكلمني أنا.
مراد : ماشي، أبويا شافلي شغل في شركه كبيره، وكمان شافلك شغل كمهندسه، ونروح نعيش في الكويت في شقه أبويا أجرها لينا، نشتغل مع بعض، ونعيش حياتنا بعيد عن الستريس اللي هنا.
فرح : هو انت عايزني أتغرب معاك واسيب أهلي وأمي واروح بلد معرفهاش ليه؟ وانت عارف إن ظروفنا الحمد لله، مش محتاجين، عندنا شقتنا، وشغلنا، وكمان لازم أقف على ورثي. أسيب كل ده واروح الكويت، بلد معرفهاش، عند أبوك اللي بيكرهني ومش طايقاني؟ لا يا مراد من غير تفكير، مش حروح معاك مكان، أنا هفضل في بلدي.
مراد : آخر كلام عندك ؟؟
فرح: آه.
مراد فضل يبص ليها كثير..
مراد : إنت طالق.
وراح عربيته وركبها....
فرح فضلت واقفه مش مستوعبه. هو ده حب حياتها؟ هو ده أول راجل في حياتها؟ هو ده اللي حاربت واتخانقت مع أختها علشانه؟؟ لا لا، في حاجه غلط، إزاي مراد اللي كان بيموت فيها يعمل كده؟
تأخرت وسميرة قلقت عليها، طلعت عندها بره لقتها بتعيط.
سميره : في إيه ؟؟
فرح : مراد طلقني.
سميره : يا مصيبتي السوده، أنا اطلقت وانت اطلقت، و مرات أخوكي ماتت، دي لعنه و صابتنا على قولة نوال. إهدي يا حبيبتي. وحضنتها
طارق واقف في العزا مع خالد، بس عقله شغال مع تليفون نيرمين اللي طلعت من المستشفى علشان تحضر الدفنه، وهي تحت الصدمه، جا وائل.
وائل : البقاء الله.
طارق : حياتك الباقيه، فيك الخير إنك جيت.
وائل : عملت التكت لما أمي اتصلت بيا بعد اللي عملته نيرمين. فقررت آجي، بس سبحان الله، كإن ربنا بعثني علشان أحضر العزا، الست شويكار الله يرحمها ماشوفتش منها إلا كل خير، وهي اللي كانت مهتميه بإبني.
طارق : الله يرحمها، بس إيه اللي عملته نيرمين؟؟
وائل قعد جنب طارق، وفضل يحكيله اللي قالته ليه أمه.
حنان كانت منهاره عياط على أختها لأنها ماشفتهاش، كانت في بلد خالد والمشوار طويل جدا.
سيلا : هي تيته راحت عند مامي؟؟
حنان : أيوه يا حبيبتي.
سيلا : أنا كمان عايزه أروح عند ماما.
حنان : بعد الشر عليكي يا حبيبتي. يا أختي سيبتيني لوحدي ليه ؟؟
فيروز : عيب يا حنان، وحدي الله.
حنان : كانت لسه مكلماني الصبح تطمن عليا، وقالت ليا هاجي أقعد عندك كام يوم لما أرجع من السفر.
فيروز : حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب.
حنان : قصدك ايه؟؟
فيروز : اسألي نيرمين.
حنان اتصدمت، وسكتت وهي شايفه فيروز مش طايقه نيرمين.
خلص العزا...
وائل : ممكن أعزي نيرمين.
طارق : آه طبعا، تفضل.
ودخل الصالون قعد مع حنان وأمه.
طارق : ماما، وائل عايز يعزي نيرمين، قومي اندهي عليها.
حنان: حاضر يا بني.
وائل : بعد إذنك عايز آخد ابني الأيام دي أشبع منه، خاصه دلوقني الظروف وحشه، وسمعت إن نيرمين حالتها النفسيه وحشه.
فيروز : الله يرحمها هي إلي كانت واخدا بالها منه، دلوقتي الوضع اتغير.
طارق : قصدك إيه؟ لو سمحتي وضحي ليا.
فيروز : من غير زعل يا ابني، اللي حصل ده مش قادره أعديه خالص. شويكار كانت لسه عايشه، لو نيرمين كانت اسعفتها أو اتصلت بالإسعاف بسرعه، كانت لسه وسطينا، إنما نيرمين ولا كان هاممها، سابت ابنها يعيط، وأمها مرميه في الارض لحد ما جيت أنا.
طارق : معلش، ممكن كانت مصدومه. وبعدين هي اتصلت، بس الإسعاف هي اللي اتاخرت وأرجوكي بلاش الكلام ده، الوضع ما يسمحش. أمي منهاره و نيرمين حالتها مش تمام.
وائل : عندك حق يا طارق.
فيروز : معلش بابني، بس أنا حاخد حفيدي الفتره دي لحد مانشوف حل.
طارق : أنا مقدرش أقرر حاجه زي دي، أمه موجوده هي اللي تقرر.
طلعت نيرمين..
نيرمين : أقرر إيه؟؟
وائل : البقيه في حياتك.
نيرمين : حياتك الباقيه.
وائل : ماما كانت عايزه تاخد إبننا.
نيرمين : مافيش مشكله، خليها تاخده.
حنان : هتقدرى تبعدي عن ابنك ؟؟
نيرمين : هو أصلا كان بينام مع ماما الله يرحمها.
فيروز : يلا يابني.
حنان : خليكي شويه معايا.
فيروز : بكره الصبح أجيلك.
خالد اتصل بطارق ونزل عنده.
خالد : معلش نزلتك، بس رجعت التليفون وفيه برنامج بيسجل كل حاجه.
طارق : في حاجه يا خالد ؟
خالد : مش عارف أقولك إيه، بس شكك صح.
طارق : دي مصيبه كبيره. أنا في دماغي شكوك كثيره جدا.
خالد : اهدأ بس إنت لحد ما تعدي الأيام دي على خير، خلصت التقرير اللي حقدمه بكره، لو عندك وقت لازم تراجعه وتبعث ليا على ايميل.
طارق : شكرا يا خالد، تعبتك معايا جدا.
وهو لسه بيتكلم مع خالد شاف وائل وأمه وهما نازلين.
وائل : معلش يا طارق، عايز اقولك إني عايز ارفع دعوه علشان آخد حضانه إبني، بس قبل ما اعمل ده، نقعد معاها ونتكلم. ويا ريت تتنازل عليه من غير محاكم.
طارق : لا حول ولاقوة الا بالله، خير يارب.
فوق عند حنان...
حنان : إنت ازاي تسيبي إبنك كده بالساهل؟؟
نيرمين : خالتي، بلاش تضغطي عليا. وعايزه اقولك، أنا دلوقتي بقيت مسؤوله منك ومن طارق، أنا ماقدرش أعيش لوحدي، و ماينفعش أعيش لوحدي.
حنان : وانا مش حاسيبك لوحدك.
نيرمين : ما أنا عارفه، بس سيلا متعلقه بطارق، وطبعا ماينفعش يكون معانا إلا لو اتجوزني، ساعتها أربي ابني و سيلا مع بعض.
حنان : إنت عارفه إنه ماينفعش.
نيرمين : أها، يعني إنت عايزاه يتجوز زهرة. بقولك إيه، قوليله يتجوزني، والا أنا عارفه حاعمل إيه.
بقلم نسرين بلعجيلي
إيه رأيكم في الأحداث؟؟
روايه ليه يازمن
الجزء الثاني
بقلم نسرين بلعجيلي
الفصل الثاني عشر...
طارق : يا ترا هتعملي إيه؟؟؟
نرمين : حانتحر.
طارق : كويس.
حنان : إنت بتقول إيه؟؟؟
طارق : بقول كويس، علشان إنتِ مش عارفه إن هي السبب في موت خالتي. الله أعلم عملت أنهي مصيبه خلت خالتي وقعت من طولها، ومحاولتيش تسعيفيها. كثر خيرك إتصلت بالإسعاف، و ابنك بيعيط وانت ولا هنا، كلمت حماتك تيجي هي تشيل المسؤوليه عنك.
حنان : إهدأ يا طارق، وعيب اللي بتقوله ده.
طارق : أنا بقول الحقيقه، بنت اختك معندهاش قلب، دي اتخلت عن إبنها بكل سهوله. هو انت عارفه إنها سابت أمها رايحه المستشفى، علشان تيجي عندي البيت؟
نرمين : علشان تعرف إني بحبك أوى، بحبك أكثر من أي حد في الدنيا.
طارق : حب إيه اللي انت مصدعاني بيه؟ هو انت عارفه يعني إيه حب؟؟
الحب للناس طيبه اللي قلبها سليم، بيدق علشان يحب. بس القلب الإسود والشرير عمره ما بيحب.
نرمين : لا، إنت غلطان، أنا بحبك و بحبك بجنون. عملت حاجات عمري ما توقعت أعملها علشانك انت.
طارق : عملت إيه؟؟
نرمين فضلت تبص عليه..
حنان خافت، لأن شويكار حكت ليها على اللي عملته نرمين في مسك، بس كان مجرد شك.
حنان : روح يابني ارتاح، وبكره نتكلم.
طارق : أنا بجد تعبان جدا. بقولك، عقليها لأن جوزها حيرفع عليها قضيه حضانه، وأكيد بإهمالها هتتحكم ضدها، علشان كده، لو هي مش عايزه إبنها، تتنازل برضاها عليه. تصبحوا عل خير.
وراح من قدامهم، بس هي وقفته.
نرمين : أنا مش لاقيه موبايلي.
طارق دخل إيده في جيبه وطلعه.
طارق : إتفضلي.
أخذته منه، لاقت الموبايل مقفول. وراحت أوضتها.
أول ماقفلت الباب، فتحت الموبايل
وشافت رسائل كثيره.
تليفونها رن..
نرمين : آلو!
المجهول : أخيرا رديتي.
نرمين : بقولك أنا تعبانه، وبسبك امي ماتت.
المجهول : الأعمار بيد الله، وانت السبب مش أنا. إفهمي يا غبيه، أنا بحاول أساعدك، بس أعمل إيه في أم غبائك؟ إنت في خطر.
نسرين بلعجيلي
نرمين : إنت ليه بتعمل معايا كده؟؟؟
المجهول : مش عارف، يمكن بحبك، رغم إن مافيش حاجه فيكي تتحب. إنسانه جاحده من غير مشاعر. إصحي لنفسك، يا ترجعي لجوزك وتربي إبنك، يا نهايتك هتبقى وحشه على إيدين طارق. وبعدين موبايلك كان فين؟؟
نرمين توثرت شويه..
نرمين : بصراحه، كان مع طارق، لسه مديهوني من شويه، بس كان مقفول.
المجهول : مش قولتلك إن نهايتنا هتبقى على إيدك. إنت مسجله رقمي بي إيه؟؟
نرمين : أبو المجهول.
المجهول : نعم يا ختي؟ هو انت عبيطه؟ إيه رأيك إن طارق رد عليا، و ياعالم إيميلات و الرسايل مسحتيهم ولا لأ.
نرمين : متخافش، مافيش حاجه في الموبايل. وبعدين اتقفل، وممنوع يتفتح إلا بي كود معين
المجهول : يعني مش شاكه إن طارق يعمل ليكي تجسس على التليفون؟؟
نرمين : لأ، لأن تليفوني محمي. دلوقت إنت عايز إيه؟؟؟
المجهول : البقيه في حياتك، لما ترتاحي أرجع اكلمك.
طارق سمع كل حاجه من اللاب توب،
بعد ما خالد ساعده إزاي يستخدم البرنامج.
ثاني يوم....
في سجن النسا..
عنايات : يلا ياختي علشان نطفح.
زهره : ماليش نفس.
عنايات : لازم تاكلي علشان تعرفي تصلبي طولك.
وهما طالعين من العنبر..
عنايات : شكله فيه تفتيش أو زياره، علشان ماحدش على بعضه.
دخلوا ياكلوا، زهره فضلت تبص على الأكل إللي كان قليل جدا. أكلت تحت نظرات السجينات، وطلعت الاستراحه، وشافت وحده حلوه جدا سمارها مديها حلاوه زيادة، وكانت بتسأل السجينات.
جات جنبها عنايات..
عنايات : قولتلك إن في زياره، دي شكلها جمعيه كبيره.
زهره كانت في عالم تاني..
قربت منها مليكه ( بطله روايه بعت نفسي )
مليكه : سلام عليكم.
زهره مكانتش بترد و سرحانه.
مليكه : إسمك إيه؟
عنايات : مش هترد عليك، أصلها مصدومه بعيد عنك، انطست حكم وحش.
مليكه : ممكن تتكلمي معايا؟ أنا ممكن أساعدك.
زهره بتبص ليها ودموعها نازله...
مليكه : هي تهمتها إيه؟؟
عنايات : بعيد عنك قتلت جوزها.
زهره : لأ ما قتلتوش.
مليكه : إحكيلي قصتك إيه.
زهره بعد ما عيطت إبتدت تحكيلها قصتها... مليكه تأثرت جدا وابتدت تعيط معاها.
مليكه : بصي، أنا مصدقه كل كلمه قلتيها، وهساعدك متخافيش، وأزورك كمان، بجد دخلت قلبي.
Nisrine Bellaajili
راحت مليكه وهي بتبص على زهره، وزهره ارتاحت جدا لمليكه، وحست إن الفرج هيجي على إيديها، وحست براحه كبيره إنها حكت ليها كل حاجه.
اليوم خلص في السجن وكل السجينات في العنبر.
زهره كانت على سريرها بتفكر إزاي علي اتغير، إزاي بقى وحش كده؟ وهل هو كان كده، بس هي اللي مكانتش شايفه ده؟ و مراية الحب عميه. كانت بتحس بحب علي ليها، راح فين الحب ده؟ أنبت نفسها على الغباء اللي كانت فيه، إزاي ضحك عليها وضيع سنين عمرها؟ و لو فعلا كان بيحبها كان اتجوزها. الحب تضحيه، وعلي كان أناني في حبه ليها، فكر بس في نفسه، و في الآخر وقف ضدها في المحكمه علشان يسجنها. يبقى فين هو الحب؟
الحب تسامح، وهو ماسامحش لأنه هو السبب في كل حاجه وحشه حصلت ليها، بسببه اتجوزت المعلم. الحمد لله عرفت ازاي تكون شخصيه قويه، وازاي تعرف تعيش مع المعلم اللي بقى كويس معاها. وحمدت وشكرت ربنا على كل النعم اللي هي فيها، رغم تجربة زواج مريره. بس استفادت حاجات كثيره. الدنيا دي مش بتدي كل حاجه، الحمد لله بقى عندها فلوس و ضمنت مستقبلها،
لحظه! أي مستقبل وهي مرميه في السجن بتهمه القتل ؟!! ربنا عالم إني ماقتلتش المعلم، وإن راعيت ربنا فيه وعمري ما أذيت حد، وحافظت على حقوق كل واحد. المعلم سابلي هم مايلتم فوق كتافي، هم سر كبير. ياترا الملفات فيها إيه اللي فيه الخراب ده كله؟ والمكان اللي راحت ليه مع المعلم كان فيه إيه؟ ليه خافوا؟ إيه السر في دا كله؟ ومين سالم اللي حاول يتواصل معاها كذا مره؟ و طارق ليه لحد دلوقتي ما رجعش حق مسك؟ ليه طارق واقف معاها ويساعدها؟ بس علشان هي أخت مراته ولا في حاجه؟ وازاي هي مدياه كل الثقه دي؟ الحمدلله حاسه إنه عندها سند في الحياه، طارق راجل بجد، عرف ازاي يكسب ثقتها، بس في نفس الوقت خايفه عليه، وخاصه إنها إداته كل حاجه، و شيلته هم مايتلم.
عدا أسبوع.....
و النهارده زيارة طارق لزهره في السجن.. بس قبل مايطلع من البيت رن تليفونه.
طارق : آلو!
أدهم : إزيك يا طارق؟
طارق : أدهم الشرقاوي؟!!
أدهم : أيوه. إيه يا راجل، زعلان مننا ولا ايه؟؟
طارق : لا والله، بس إنت عارف بعد اللي حصل.
أدهم : لازم اقابلك ضروري.
طارق : خير يا أدهم بيه؟
أدهم : بلاش بيه دي، الموضوع على زهره.
طارق : وحضرتك بتعرف زهره منين؟؟
أدهم : مراتي مليكه اتعرفت عليها في السجن، وحكت ليها القصه كلها.
طارق : مرات حضرتك مليكه االي كنت بدور عليها ؟؟
أدهم : أيوه. بعد حادثه مراتك أنا لاقيتها. لما نتقابل أحكيلك. المهم سالم يخصني، و هو في اليونان في مستشفى خاصه.
طارق : سالم الأسيوطي يخصك في إيه؟
أدهم : جرا إيه يا طارق، حنتكلم في التليفون كده؟ المهم قضية زهره عندي. واحط إيدي في إيدك نطلعها. لأني متاكد إنها بريئه. وأنا عندي تار مع سالم الأسيوطي لازم أخده. بص يا طارق، لازم نكون إيد وحده.
.
طارق : حضرتك طمنتني على الآخر. أنا عندي زياره لزهرة دلوقتي وكنت خايف أقولها إيه، الحمد لله الإستئناف اتقبل، بس مش عارف إمتى الجلسه حتكون، بعد شهر، شهرين، سنه. وأنا خايف عليها هناك، دول كذا مره حاولوا يقتلوها.
أدهم : خليها رأي عام، أنا حاشوف كذا صحفي اخليهم يتكلموا على الموضوع، وكده، مش حيحصل ليها حاجه. وكمان مدير السجن أعرفه، طمنها وقولها مليكه معاكي وهتطلعي براءه. يا سيدي حياتي اتقلبت من ساعة ما قابلوا بعض.
طارق : قصة زهره محزنه جدا.
أدهم : وانا معاك علشان يظهر الحق.
طارق : مش عارف أقولك إيه، الحمد لله ربنا كبير.
أدهم : أكيد ربنا رحيم بينا.
خلص طارق المكالمه وهو مبسوط وفرحان. ودخلت عنده حنان.
حنان : على فين؟؟
طارق : عندي زياره لزهره، واطمني مش هتعبك تعملي ليها أكل، أنا شوفت ست غلبانه بتعمل أكل، كلمتها أعدي عليها آخذ الأكل. أهو عملت خير في الست دي عندها يتامي.
حنان : وبعدهالك يا ابن بطني؟ أنا خايفه عليك.
طارق : بصي يا ست الكل، زهره خالة بنتي، مستحيل اسيبها وهي مظلومه. إنت ربتيني على كده.
حنان : أيوه بس خايفه عليك، وبعدين لو بتحبني اتجوز نرمين.
طارق : لا لا، كفايه من الموضوع ده، أنا مش حتجوزها.
حنان : الناس بدأت تتكلم إزاي هي قاعده معانا. وانا ماينفعش اسيبها في شقتها لوحدها، لازم حد يراعيها وهي تعبانه. البنت مش طبيعية.
طارق : هي مجنونه، إزاي اتجوزها بالله عليكي كفايه من الموضوع ده، أنا مش عايز، خليكي معاها وأنا هنا ما سيلا.
حنان : ليه المرمطه دي؟ وبنتك تقعد لوحدها ازاي؟
طارق : بصي، أعدي مدرسه سيلا أجيبها ليكي، وبالليل آجي أخدها، هي فتره وتعدي. واثري على نرمين ترجع لي جوزها أحسن.
حنان : مش عايزه، هو بالعافيه؟
طارق : وانا كمان مش هتجوزها بالعافيه.
نرمين كانت بتسمع من على الباب وراحت أوضتها.
طارق طلع...
نسرين بلعجيلي
نرمين جات عند خالتها..
نرمين : عملت إيه؟؟
حنان : يا بنتي هو رافض يتجوز بيك ولا من وحده تانيه، هو خلاص رضي بنصيبه.
نرمين : بقولك إيه؟ الكلام ده ماينفعنيش، لازم يتجوزني. إتصرفي والا إنت عارفه أنا حعمل إيه؟؟
حنان : هو انت كل شويه تهدديني، ما كفايه بقى.
نرمين : معنديش حل يا خالتي، إعملي إللي تعمليه، المهم أتجوز طارق ابنك حبيبك، وإلا أفضحك. فاهمه؟
وراحت أوضتها قفلت الباب عليها. وسابت حنان في حيره من أمرها.
طارق وصل عند زهره، كان مستنيها في المكتب. أول ما دخلت عنده
حست إحساس إنها عايزه تحضنه. وشها بقى أحمر من مجرد التفكير ده.
طارق : إزيك يا زهره؟
زهره : الحمد لله في نعمه من عند ربنا.
طارق : إنت تعبانه؟ وشك أحمر وخسيتي جامد.
زهره : من قله الأكل.
طارق : بصي، أنا جبت أكل كثير يكفي العنبر كله. ولازم تاكلي كويس. أحاول كل أسبوع أبعتلك أكل.
زهره : قولي، أخبار القضيه إيه؟؟
طارق : إطمني، الاستئناف اتقبل الحمد لله، و كمان فيه أدهم الشرقاوي حاقبله النهارده وحايساعدني.
زهره : مين ده؟ ويساعدك ازاي؟
طارق : الست اللي كانت هنا مليكه، تبقى مراته، و أدهم كنت شغال معاه قبل الحادثه.
زهره : بجد يا طارق؟
طارق : بجد يا زهره. ما تخافيش، والله أنا مش حاسيبك.
زهره : ربنا يجازيك كل خير. طمني على وداد و جوزها.
طارق : كويسين، كانت عايزه تيجي معايا بس قولت المره الجايه. شوفي جبت ليكي كتب كثيره، لازم تكملي تعليمك، و حقدم ليكي على الثانويه العامه.
زهره : أنا في إيه ولا إيه؟
طارق : علشان المده تمشي، إنت عارفه لازم عقاب، لأنك اديتي المعلم دوا، فعلى الأقل سنه ولا 2. و والله حتطلعي براءه من القتل، أنا شغال في كل الجوانب.
زهره : بقولك، إنت روحت المكان إياه؟؟
طارق : لسه. عايز الدنيا تهدأ كده، وكمان فيه حد بعثلي حاجات على الإيميل ليها علاقه بالمكان. زهره، إحنا في موقف قوه، في إيدينا أدله كثير، وأنا اعتقد إنه أحمد أبو هايدي الله يرحمه.
زهره : الله يرحمه؟ هو مات إمتي؟ ده لسه كان في المحكمه.
طارق : زهره، فيه حاجات كثيره حصلت. بصي، يوم المحكمه إتقتلت هايدي مراة علي، بيقولوا كانوا في العربيه وطلع ليهم حد مسلح، وده فيلم أنا مش مصدقه. ونفس الليله مات أحمد، قال إيه لما ماتت بنته انتحر. وأنا أشك في ده، لأنه قبل ساعه من موته إتصل بيا وحددت المكان وطلع. هوكلمني من الفيلا بتاعته، فا مستحيل ينتحر. هما خلصوا عليه، وحتى سالم إختفى، وكمان خالتي شويكار تعيشي إنت.
زهره : لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، البقاء لله. إزاي ماتت؟
طارق : زهره، نرمين مع العصابه، أنا بقيت شاكك فيها ويمكن...
زهره : قتلت مسك.
طارق : مين قالك؟؟
زهره : وصلني تهديد من وحده من المسجونات، بتقولي إبعدي عن طارق وإلا تحصلي أختك مسك. وأنا عارفه إنها بتحبك، فا هي مفكره إننا مع بعض. بقولك يا طارق، طالما إنت شاكك فيها إتجوزها.
طارق بصدمه....
طارق : أتجوزها؟؟؟!!!
الفصل الثالث عشر...
زهرة : أيوه.
طارق : هو انت عارفه بتقولي إيه؟؟
زهرة : طارق، إنت شاكك فيها وانا كمان، تصرفاتها مش طبيعيه، وباين جدا إنها كانت بتكره مسك الله يرحمها.
طارق : بصي، مش فاهم إنت عايزه توصلي لي إيه، بس أطمنك، انا مراقب تليفونها، وجبت إذن من النيابه على كده لأني شاكك فيها. الظابط كثر خيره ساعدني، بس أتجوزها لأ، بعد مسك لا.
زهرة : خلاص اهدى. مافيش أخبار عن فاطمه ومحمد ؟
طارق : فاطمه رجعت عند وداد قاعده، بس عماد قالي إنها مش على بعضها و محمد مختفي.
زهرة : ربنا يستر، أنا خايفه على وداد منهم.
طارق : متخافيش، هي في أمان مع اخوات عماد لأنهم في صفها. المهم إنت قربي من ربنا أكثر علشان ربنا يكرمنا. وانا موصي عليكي هدى، أي حاجه عايزاها قوليلها.
زهرة : شكرا على الرساله، ادتني قوه وارتحت جدا.
طارق : إنت بريئه وربنا هينصرك. عارف إنه صعب تكوني مسجونه وعارف إنك قويه. إستغفري كثير، واضبي على سورة البقره، ومتنسيش إنك في اختبار من ربنا.
زهرة : والله راضيه بكل حاجه، بس غصب عني، الخوف حاجه طبيعيه.
طارق : بصي يا زهرة، ربنا اختارك في المحنه دي علشان عارف إنك قويه، وكمان علشان تظهري الحق. إحنا موجودين في الدنيا دي لسبب، بصي للموضوع من زاويه تانيه، ليه ربنا اختارك إنت؟؟ ليه دخلت حياة المعلم؟ إنت عارفه إن المعلم مات وهو راضي عنك؟ عارفه إنك أخذتي أجر كبير إنك راعيتيه؟ في إيدك ملفات خطيره، في إيدك فيديوهات تنقذ سمعة بنات كثيره، كل حاجه هتظهر، بس محتاجه وقت. إنت هنا خذيها فترة نقاهه، إرتاحي، قربي من ربنا، كملي تعليمك، الوقت حيعدي.
زهرةة: يا رب، بس يقويني على المحنه دي.
طارق : طيب هتعملي إيه في المحلات و شغلك؟
نسرين بلعجيلي
زهرة : أنا عملت ليك وكاله اتصرف إنت، بس إدي ولاد المعلم حقهم، مش عايزه مشاكل معاهم.
طارق : هما رفعوا دعوه ضد الوصيه.
زهرة : عادي، لازم يعملوا كده. على فكره، المعلم قالي إسمعي كلام طارق في كل حاجه. والله يا طارق وهو بيموت قالي إسمعي كلام طارق وطلعت روحه.
طارق توتر...
طارق : إن شاء الله خير، كل حاجه بوقتها حلوه.
زهرة : إفتكرت حاجه مهمه، الشغاله اللي كانت عندي كانت في فترات بتطلع من البيت و بتغيب.
طارق : للأسف إختفت، بس ما تخافيش حندور عليها، حتروح فين يعني؟
زهرة : سيلا عامله إيه؟
طارق : زعلانه، خالتي كانت طيبه معاها.
زهرة : ربنا يصبرها.
طارق : أنا لازم أمشي، سيبت ليكي فلوس وجبت لك كل حاجه ممكن تحتاجيها.
زهرة : عايزه أتكلم معاك في موضوع بس من غير زعل.
طارق : تفضلي.
زهرة : لازم تاخذ اتعابك..
طارق : اييييييييه، مش عايز أسمع الكلام دا. إنت أخت مسك مسؤوله مني، فاهمه؟ والفلوس اللي حطيتها فلوسي. إسمعي يا زهرة، أنا الحمد لله ربنا مديني، آه عايش في شقه، بس كنت شغال في شركه كبيره بتاعت أدهم الشرقاوي، وكنت باخذ مرتب كبير، ونفس الوقت كان عندي مكتب صغير الحمد لله كبر، من غير شغلي مع المعلم ومع عماد الحمد لله، وانت كنت كل شويه تبعتبلي فلوس، فاكره؟ وكنت برجعها لأن المعلم كان بيديني أتعابي يعني مستوره.
زهرةة: بس ازاي مسؤوله منك؟؟؟
طارقة: أيوه يا زهرة، إنت مالكيش حد جوزك ومات، أبوكي وأمك الله يرحمهم، ومعندكيش إخوات، يبقى أنا الراجل الوحيد في حياتك، يعني إنت مسؤوله مني، وانت خالة بنتي، ويعلم ربنا سيلا حبتك جدا جدا. شيلي الحسابات دي من دماغك، فلوسك في الحفظ والصون، وكل اللي كنت هتعمليه حعمله إن شاء الله، لحد ما تطلعي بالسلامه يارب.
خلصت الزياره، ورجعت زهرة العنبر شافت السجينات بياكلوا.
عنايات : الله يا زهرة، الأكل تحفه.
زهرة : بالهنا والشفا.
عنايات : منابك أهو، كلي ياختي.
زهرة ابتدت تاكل بنهم، لأنها بقالها كثير ما كلتش.
سعديه : الصراحه الأكل يجنن.
عنايات : آه، شوفتي الزياره عامله إيه؟ واهي جايبا لينا، يعني نخلي بالنا منها وهينوبنا من الحب جانب.
سعديه : عندك حق، الحركه اللي عملتها تجيب لينا أكل عدجبتني، وإحنا ما شاء الله كثير، كلفت على نفسها.
عنايات : وكل أسبوع حيبقى كده طول ماهي وسطينا.
توحه : بقولك يا عنايات، عايزه اتكلم معاها تساعدني.
عنايات : تساعدك في إيه؟؟
توحه : أنا عليا شيكات من جهاز البت ودخلت السجن، لو هي ربنا مديها خير تساعدني.
عنايات : مش دلوقتي، خليها لبكره وانا أتوسطلك عندها.
رحمه طلعت من المستشفى، عرفت اللي حصل.
رحمه : سكة الحرام هي دي آخرتها. شوفتوا كلمة حسبي الله ونعم الوكيل اللي زهرة قالتها، بتطلع فيا وفي عيالي. قولتلكم شهادة الزور ربنا حيحاسبني عليها. آه ياني، تعبت يا رب، مش قادره، سامحني يارب.
نوال : إهدي ياختي، إنت لسه تعبانه.
رحمه : اهدأ ازاي؟ بتقولوا إن زهرة إتحكمت بالمؤبد و عايزاني اهدأ. والبنتين اللي حيلتي إطلقوا، و الراجل اللي المفروض أتسند عليه، مراته ماتت مقتولة، و ياعالم مين قتلها؟
فرح : يا ماما صحتك، إنت لسه تعبانه، وبعدين زهرة اللي انت زعلانه عليها قتلت أبونا.
رحمه : زهرة مقتلتش حد، زهرة بريئه.
نوال : وإنت متأكده ليه كده ؟؟؟
رحمه : علشان أنا اللي قتلته زي ماقتلني لما كان بيتجوز عليا، قتلته علشان كان عايز يفضحني.
سميره : إنت بتقولي إيه يا ماما؟ أسكتي واهدي.
الممرضة : معلش يا جماعه ده مفعول الدوا، لازم نتصل بالدكتور المشرف على الحاله.
رحمه : أنا مش مجنونه، إنتم اللي عايزين تجننوني. وانت يا نوال، من إمتى بتجيبي ليا عصير بالليل؟ من ساعة ما شربته وانا مش تمام.
نوال : يا ختي ده إبنك اداني حبايه برشام، قالي أدوبها في العصير علشان تنامي و ترتاحي، ورجع اتصل بيا الصبح أديهالك تاني. أنا مش ذنبي حاجه.
رحمه : يالهوي يالهوي، عايزين تخلصوا مني؟
نسرين بلعجيلي
نوال : بقولك إيه يا رحمه، إنت عارفه إني مجنونه ورايحه مني ياختي. ثلاث خبطات في الرأس توجع، موت سماح، طلاقي وموت المعلم. فاضل ليا كريم بحاول أحميه.
سميره : تحميه من إيه؟؟
نوال : إتخانق مع المعلم وضربه بالمطوه بس مقتلوش، والله ماقتله.
رحمه : أنا اللي قتلته، أنا اللي قتلته.
نوال : أسكتي بقى، إحنا مش ناقصين بلاوي، كفايه اللي احنا فيه. وزهرة دي لعنه ودخلت حياتنا.
رحمه : علشان سلمت أمرها لربنا وقالت حسبي الله ونعم الوكيل. ياعالم إيه اللي حيحصل تاني، عيالنا راحوا يا نوال. المعلم السبب، لا أنا السبب، أنا اللي سكت عليه وضيعت عيالي.
سميره : ماما، إهدي.
الممرضه : ساعدوني أخذها أوضتها أديها الحقنه.
رحمه : مش عايزه حقن، إنتوا ممكن تقتلوني زي ما قتلتوا المعلم. إبعدوا عني كده.
رحمه حالتها وحشه جدا. الصدمه من اللي حصل، و حسرتها على طلاق بناتها، وتورط علي، والأدويه اللي أخذت، كل حاجه داخلة في بعضها. بالعافيه دخلوها أوضتها ومسكوها لحد ما الممرضه إداتها الحقنه.
فرح انهارت عياط على حالة أمها.
سميره : وبعدهالك انت كمان، أنا خلاص مابقتش قادره استحمل كل اللي بيحصل.
فرح : فيه حاجه غلط، ربنا غضبان علينا، ليه بيحصل لينا كل ده؟
سميره : قولي أستغفر الله، حرام عليكي يا شيخه.
فرح : أمك بتقول قتلت المعلم، عارفه معناته إيه؟؟
سميره : اسكتي بقى، هي مرفوع عليها القلم من كميه الأدوية اللي أخذتها. إنت مسمعتيش الدكتور قال إيه؟؟
نوال : مش عايزه أسمع حس وحده فيكم، وخصوصا في الموضوع ده، فاهمين ولا لأ؟ اسكتوا بقى، ولا أقولكم، كل وحده تروح تشوف تصالح جوزها ازاي.
طارق هو خالد وصلوا شركة أدهم الشرقاوي، اللي كان في انتظارهم مع أكرم و فارس.
السكرتيرة بلغتهم إنه مستنيهم في قاعة الاجتماع، ووصلتهم لحد الباب.
أدهم : يا أهلا و سهلا!! والله ليك وحشه.
طارق : والله وحشتني الشركه وأصحاب الشركه.
أدهم : أعرفك على ولاد عمي و شركائي في الشركه: أكرم و فارس.
طارق : تشرفت بحضرتكم. وده خالد صديقي وشريكي في مكتب المحاماة.
أدهم : تشرفنا. أول حاجه نشيل الرسميات اللي بينا دي، لازم نتعاون مع بعض.
طارق : لحد دلوقتي أنا مش فاهم إيه علاقتك بسالم الأسيوطي.
أدهم : ثار قديم. سالم من زمان وهو ورايا، وهو كان السبب في الحادثه اللي حصلت ليا مع مراتي، وتسسب في إني بقيت مقعد على كرسي سنه، أبشع سنه في حياتي. كل ده علشان عمتي الله يرحمها، كان ليها حساب معاه وكانت شغاله معاه لما كانت ماسكه الشركات، فهو عرض عليا كذا صفقه وأنا رفضت، وابتدت العداوه وخاصه.....
وسكت..
أكرم : لازم تتكلم في كل حاجه علشان الصوره تبقى واضحه. سالم بينتمي لأكبر عصابه فيكي يا مصر. عصابة غرضها إنها تخلي البلد مليانه فساد. ورئيس العصابه يوناني من أصول مصريه، على ما أعتقد امه مصريه، أبوه من أغنى العائلات في اليونان، مش عارف هو بيقرب لعمتي الله يرحمها ولا لأ، بس ناس واصله جدا. بيعملوا غسيل أموال وتجارة الأعضاء، يعني بلاوي سوده.
طارق : فهمت. أنا كمان لما كانوا بييجوا هنا، عرضوا عليا أشتغل معاهم، في الأول أنا ماعرفتش هما مين ولا إيه نوع شغلهم. إبتديت أشتغل، كان كله تمام، بس شويه شويه حسيت إنه فيه حاجه غلط بتحصل. فضلت وراهم، لحد ما في يوم روحت أشوف المخازن بعد ما طلعنا الشحنة من المينا، و بالصدفة سمعت إثنين بيتخانقوا، وعرفت إن الشحنه كان فيها ممنوعات. أنا بقى سجلتهم وهما بيتخانقوا وقالوا أسامي كبيره، وفي الخناقه واحد قتل التاني. إحتفظت بالفيديو، بس هما حسوا إني كنت مراقبهم، وإني عايز أطلع من شغلهم. هددوني، وانا كمان هددتهم بعدما جمعت كمية كبيره من الدلائل عليهم بس....
طارق عيونه كانت بتلمع بالدموع.
خالد : للأسف دبروا حادثه لمراته، ماتت الله يرحمها وكانت حامل.
أدهم : نعم !!!!
طارق : الله يرحمها.
أدهم : البقاء لله، الله يرحمها. بس ليه مجتش كلمتني وقولتلي اللي حصل؟؟؟
طارق : إنت كنت مشغول، بتدور على مراتك ساعتها.
أكرم : مش ملاحظين حاجه؟
فارس : قصدك إنهم بعدوا طارق لأنه كان بيدور على مليكه؟؟
أدهم : بس هو فعلا كان بيساعدني.
فارس : يبقى هما عملوا كده، و دخلوه معاهم علشان يدخلوا ليك. ولما شافوه بيدور على مليكه، وهو عايز يبعد عنهم، إنتقموا منه.
أكرم : تحليل فارس صح، وده أكيد عصمت ليها إيد في ده.
خالد : معقوله للدرجه دي.
أدهم : و أكثر. شوف، الدنيا دي صغيره ازاي، أهو ربنا جمعنا تاني في نفس القضيه. بس زهرة تقربلك إيه؟؟
طارق : أخت مراتي، ودي قصه تانيه.
أدهم : هي ماسكه عليهم إيه يخليهم عايزين يخلصوا منها.
طارق : كل حاجه،، ملفات و فيديوهات. بص أنا ماشفتش كل حاجه، هي كانت متجوزه المعلم أبو علي الزيات، أقصد اللي رباه، ومن حظها الاسود هو حكا ليها كل حاجه، وساعدته يخلص منهم، أو بمعنى أصح، بعدوا عنه. هي ادتهم الورق الأصلي، بس احتفظت بكوبي من كل حاجه، وفيه حاجات جديده.
أدهم : الحاجه دي فين؟؟
طارق : مدفونة مع المعلم.
أكرم : إزاي؟؟؟
طارق : إزاي دي، ليها قصه طويله، بس فيه حاجات في بلد خالد. على فكره، أنا عايز بس الدنيا تهدأ واشوف الورق ده.
أكرم : لازم نشوفه كلنا، بس من الأفضل تطلع من القضيه.
طارق : لا ماينفعش، أنا مديها وعد مش حتخلى عنها.
أدهم : لمصلحتك ومصلحتها تطلع من القضيه.
طارق : يعني أسيب زهرة في المحنه دي لوحدها ؟
أدهم : لازم تكون أناني وتفكر في نفسك وفي بنتك وأمك، مش هيسيبوك في حالك.
طارق : لا لا ماينفعش.
أدهم : أمك وبنتك ولا زهرة، إختار ؟؟
الفصل الرابع عشر
طارق من غير تفكير...
طارق : أدهم بيه، أكيد أمي وبنتي و زهره، لأنها مسؤوله مني.
أدهم : طول عمرك راجل وانا معاك، بس في خطه جديده
طارق : أرجوك مش عايز أسيب القضيه.
أكرم : حاتسيبها نسبيا، بمعنى نتوه الناس إنك تخليت عن القضيه، بس انت اللي حتسهر على كل حاجه، وحتى المرافعه. واحنا حانجيب أي محامي مش معروف من أي حاره، هو اللي يترافع.
طارق : قصدكم نخلي العصابه تفكر اني تخليت عن القضيه؟
أدهم : أيوه، ولا أي حد فينا حيبان في الصوره إلا يوم المحكمه.
طارق : بس زهره لازم تعرف.
أدهم : أكيد حخلي مراتي تبلغها، وانت كمان مش هتعمل أي زياره حاليا ليها ولا تشوفها إلا في اليوم المحدد. فيه خطوه لازم تتم رسمي.
طارق : مش فاهمك.
أدهم : حاتفهم كل حاجه في وقتها.
طارق : طيب، إيه النظام اللي نمشي عليه، و علي الزيات حاتعمل فيه إيه؟؟
فارس : أنا جبت كل المعلومات عليه، الخلاصه هو شخشيخه في إيد سالم الأسيوطي.
طارق : طبعا، ما زمان كان كده مع المرحوم حماه. آه، فيه حاجه وصلتني في الإيميل، بس معرفش مين بعثها، ومع الوقت ما قدرتش أشوف كل حاجه بحكم وفاة خالتي.
أدهم : لازم نرتب الورق بتاعنا، قضية زهره لازم تتحول لرأي عام، وده حكلف فارس يعمله. أكرم بقى، نخليه مع الظابط اللي الحمد لله عنده شويه ضمير، وانا وانت نشوف الملفات اللي عندك واللي عندي. ولو عندك أي حاجه عايز تخبيها جيبها نحطها في قصر الشرقاوي. وكمان الست الوالده وبنتك.
طارق : إزاي نعمل ده؟ وانا مش عايز أثقل على حضرتكم. وبعدين هما في مكان مع أهل خالد في البلد.
أدهم : لأ، القصر كله حرس ومحدش حيعرف هما فين، ومعانا هما في أمان.
طارق : للأسف في بنت خالتي نرمين.
فارس، أكرم و أدهم بصوا لبعض، بس أدهم إداهم إشارة إنهم يسكتوا.
أدهم : لا دي سيبها في شقتها، إوعى يا طارق تفكر تتجوزها.
طارق : أكيد لأ، بس ليه بصيتوا لبعض؟؟
أدهم : لازم ندي لبعض وعد إن الكلام اللي هنا يفضل هنا ومحدش يخون الثاني. للأسف يا طارق، نرمين متورطه مع العصابه.
طارق : إزاي؟؟ دي مش بتطلع من بيتهم.
أدهم : ومن الحب ما قتل. علشانك هي ممكن تعمل أي حاجه.
طارق : يعني ازاي وصلت ليهم؟؟
أدهم : طارق، اللي حتسمعوا ده خطير، هل إنت قادر تتحكم في أعصابك؟؟
طارق : قادر بإذن الله.
أدهم : هما وصلوا ليها لما عرفوا إنها بتحبك، وشكلها كانت عارفه إن مسك مش أختها، فا علشان كده ساعدتهم.
طارق : قصدك ليها يد في موت مراتي؟؟
أدهم : أيوه، وسرقت كذا ملف مهمين في الفتره دي، بس علشان تعرف تخلص من مسك
طارق : مستحيل !!!
أدهم : مع الناس دي مافيش حاجه مستحيله، هي عملت كده يا تحت ضعط، يا أي حاجه.
خالد : فعلا، تسجيل المكالمات بيقول كده. الشخص الغريب ده من اليونان وهو اللي بيحميها، شكله حبها لأن من كلامه ليها تحسه واحد خايف عليها.
فارس: يبقى نقطة ضعف نستغلها.
أكرم : حاول تقرب منها، وهي واقعه فيك ممكن تعترف ليك بحاجات كثيره.
طارق : للأسف مش حاعرف أعمل ده لأنها بنتي خالتي مهما كان. مش حاكدب إني عايز أموتها دلوقتي، بس ...بعيش الصدمه قويه عليا.
فارس : و يمكن ده اللي سمعته والدتها وماتت.
خالد : فعلا فيه تسجيلات، في الوقت اللي المفروض وقعت فيه من طولها، هي كانت في مكالمه مع أبو المجهول ده.
فارس : دي شكلها غبيه، في حد يسجل حد بأبو المجهول؟
الكل ضحك بس طارق كان في عالم تاني، مش عارف يعمل إيه. حاسس إحساس وحش، بنت خالته شاركت في قتل مراته، هيتعامل معاها ازاي؟ ودلوقتي بقت مسؤوله منه بعد ما خالته ماتت، هايجي على بنت خالته اليتيمة و لا ينتقم لمراته؟
أدهم حس بتوهان طارق...
أدهم : طارق، أخذ الحق صنعه. الموقف بتاعك اتحطيت فيه زمان مع بنت عمتي و مراتي وأم بنتي. بس في الآخر اخترت الحق وحاولت أكون دبلوماسي في تصرفاتي. علشان الحق، في موقفك أي غلطه فيها حياة زهره وحياتك. نرمين وصلت مرحله الجنون بي، ممكن تقتلك وماتكونش لغيرها. دي مريضه نفسيا. وتأكد هي متورطه معاهم، ويمكن يخلصوا عليها زي ما خلصوا على غيرها. بمعنى أصح نرمين بقت تشكل خطر عليكم، ولازم تعرف إنها هي اللي وزت على زهره في التخشيبه. قبل ما تيجي هنا عملنا كل التحريات بتاعتنا. دلوقتي فتره نشغل فيها دماغنا ونعمل تمويه للعصابه. حاول تتكلم في البيت علشان الكلام يوصل لنرمين. قول لوالدتك إنه وصلك تهديد ولازم تسيب القضيه.
طارق : تمام.
نسرين بلعجيلي
فضلوا يتكلموا كثير، واتفقوا على خطط، وإنهم يتقابلوا من غير ما حد يحس بيهم.
علي بعد مافاق من صدمته لفقدان هايدي و أبوها، إستوعب إنه هو بقى صاحب كل الأملاك بعدما اتفتحت الوصيه من طرف المحامي في المكتب. فيه ملف ممنوع حد يفتحه غير علي، وكمان كتب ليه كل حاجه بيع وشراء في يوم وفاته. إزاي ؟؟ هل كان بيعرف إنه حيموت؟ سأل المحامي، قاله إنه جه اليوم ده المكتب وكان متوثر، وكتب الوصيه بخط إيده، وأخذها الشهر العقاري، ورجع المكتب إداها للمحامي مع ملفات تانيه. والمحامي إتفاجئ إنه في نفس اليوم أُعلنت وفاته في الصحف.
البوليس قفل القضيه على إنها انتحار بعد ما بنته ماتت. وفي يوم وليله بقى علي من الأغنياء، مكتب محاماة كبير في البلد، و فلتين، و حساب في البنك بمبلغ وقدره... بس مش سعيد. فيه حاجه جواه مكسوره مش عارف يفسرها. يعني الفلوس مش كل حاجه، فيه حاجات بتعمل السعاده، عمر الفلوس ماكانت السعاده، الفلوس وسيله بس علشان نعيش مرتاحين. السعاده مشاعر و حب و اهتمام، وحب لنفسنا ورضى الله علينا، وحب الناس، و الرضى بالقضاء والقدر، ونحمد ربنا على النعم اللي احنا فيها.
علي بعد عن ربنا، مابقاش يصلي. علي بقى مدنس بالحرام، علي كان بيشوف تصرفات هايدي ويسكت، علي ما كانش عايش السعاده الزوجيه، ولا عرف الاستقرار العاطفي ولا الأسري. علي ضاع وسط بير غويط جدا.
أخذ شاور و لبس هدومه ونزل الحاره.. الناس جات تعزيه وهو تايه، ولا عارف بيعزوه على نفسه اللي ماتت، ولا على ناس مكانش حاسس إنه بينتمي ليهم.
طلع شقه والدته.. فتحت ليه نوال الباب.
نوال: توك ما افتكرتنا؟
علي : كان عندي عزا، ولا أنت مش عارفه.
نوال : عارفه والله، ربنا يكون في عونك. أمك حالتها وحشه أوي.
علي : في إيه تاني؟؟
نوال : امبارح إتجننت علينا وقالت لينا إنها هي اللي قتلت المعلم، وإن اللي بيحصل لينا لعنة زهره.
علي اتخض....
علي : يعني إيه قتلته؟؟
نوال : ما عرفش، بس الدكتور قال هلوسات الدوا.
علي : طيب أنا حاخش عندها.
دخل لاقاها قاعده على السرير ومش بترد خالص...
علي : ممكن تسبينا لوحدنا؟
الممرضه : حاضر.
وطلعت وقفلت الباب وراها.
رحمه : جيت ليه؟؟؟
علي : حمد الله على السلامه، عامله إيه؟؟
رحمه : زي ما انت شايف، الكل شايفني مجنونه.
علي : مجنونه ده إيه ؟ دا انت ست العاقلين. ماتخضنيش عليكي أنا ما بقاش ليا غيرك.
رحمه : حاسس بإيه وانت دخلت وحده بريئة السجن ؟؟
علي : إنت ليه شايفاها بريئه؟
رحمه : علشان هي بجد بريئه. عارف يا علي، إنت السبب في اللي حصل لها، ياريتك ماكنت دخلت حياتها ولا عرفتها. الحاجه الوحشة الي عملتها في حياتها إنها عرفتك.
علي : ياه!!! أنا بقيت وحش للدرجه دي؟؟؟
رحمه : للأسف آه، رغم إني تعبت في تربيتك واستحملت اللي ماحدش يستحمله، بس علشان تكبر قدام عيني.
علي : يعني إيه أكبر قدام عينك؟؟
رحمه : إفتح الدولاب وجيب الشكماجيه الكبيره.
راح علي وهو حاسس إنه حيستقبل قنبله موقوته.
فتح الدولاب وطلع الشكماجيه وأخذها لرحمه. فتحتها وطلعت جواب.
رحمه : إقرأ الجواب ده، بس قبل ما تقراه تحلف ليا على المصحف إن اللي مكتوب هنا يفضل سر بيني وبينك.
علي : من غير حلفان.
رحمه : لأ إحلف الأول.
علي حط إيده على المصحف اللي كانت رحمه شيلاه...
علي : أقسم بالله العلي العظيم حتفضل سر بينا.
رحمه : إقرأ الجواب.
نسرين بلعجيلي
علي وهو متوثر....
علي : باسم الله الرحمن الرحيم....
إبنة عمي و رفيقة دربي رحمه....
عارف إنك مستغربه إني حرمت علي من الورث، بس الحق حق. علي مالوش في الورث علشان مش ابني. فاكره يوم ما لاقيتك في الغيط متبهدله وبتعيطي و قولتيلي إن حد اتعدا عليكي؟ أخذت عهد على نفسي إني أحافظ عليكي وعلى شرف العيله. رجعتك البيت، وثاني يوم جيت خطبتك واتجوزنا وسيبنا البلد، وبعدها كنت حامل في علي. طول الحمل وانا مش عارف هو إبني ولا لأ ، لحد ما ولدتي وسميته علي، ساعتها قولت خلاص يا سعد، ده رزق ربنا ليك، وعاملته على إنه إبني. أنا كنت حاسس إنه ابني، لحد ما عملت التحاليل وعرفت إنه مش ابني، وجيت واجهتك ورفضت تصدقي الحقيقه، وروحنا عملنا تحاليل مع بعض. وعدتك إن ماحدش يعرف سرنا. بس إبنك، كإنه كان حاسس إني مش أبوه، كان بيعاملني بجفاء. فضلت وراكي أعرف مين أبوه، بس انت مصره على إنك ماتعرفهوش، بس لأ، أنا عارف إنك تعرفيه لما سمعتك بتتكلمي مع فكريه. أنا إنا عايز أعرف، بس خليكي فاكره أنا عملت إيه معاكي. آه كنت باتجوز، بس لأني كنت بدور على وحده تفهمني واتجوزها عن اقتناع. إتجوزت نوال وإنت عملت فيها الضحيه وقلبت أهلي عليا وسكت. وجبت كريم وقولت الحمد لله ربنا رزقني بعيل يشيل إسمي. الكل كان شايفك ملاك الرحمه، وإنك مظلومه ومغلوبه على أمرك، وانا الراجل الوحش في حياتك، رغم إني معملتش إلا كل خير. الحمد لله إني بعدت زهره عن علي لأنه ما يستهلهاش ولا كان عاوز يتجوزها. زهره دي هي نعمه إداهالي ربنا على كبر، عوضتني كل السنين وشالت إسمي و شرفي اللي إبنك حاول يبعثره لما اتهمها بالخيانه. إبنك ممنوع يقرب على زهره ولا يتجوزها، لأنه إبن حرام، ودخل في الحرام. إبعدي زهره عن علي، دي وصيتي ليكي. و إوعي تظلمي زهره، كفايه إني ظلمتها. و اقولها تاني إبعدي ابنك عن زهره.
علي قرأ وهو مش قادر ياخذ نفسه. بص عليها..
علي : إزاي تقولي إن كلام الجواب دا صح؟؟
رحمه كانت دموعها بتنزل وهي مش عارفه ترد....
علي : يعني طارق عنده حق؟ ياعنيأنا إبن محمد ؟؟
رحمه ساكته...
علي : إنت ساكته ليه؟ هو انت كنت على علاقه بي محمد؟؟
رحمه : مش عارفه مين أبوك، كنت صغيره والدنيا ظلمه، ماشفتش وشه غير إنه دوخني.
علي : لا، إنت كنت عارفه، علشان كده كنت بدافعي على محمد طول الوقت وتوصي عليه. ليه يا أمي تعملي كده؟؟!!
رحمه : أنا اتصدمت لما سمعت إنه أبوك. أنا ماكنتش أعرف، والله ما اعرف مين أبوك.
علي : الصوره واضحه، محمد اغتصبك، وكان عارف إنت مين، وجا يشتغل عند المعلم، وكل مايشوفني كان بيقولي يابني. لا لا لا دا كثير عليا، أنا مش حمل كل ده.
رحمه : إهدأ يابني.
علي: أنا مش إبنك ولا انت أمي، ولا عايز اعرفك ولا أعرف حد فيكم.
وطلع يجري من الشقه.....
الفصل الخامس عشر..
الكل شاف خروج علي وهو متنرفز. نوال راحت تجري على رحمه.
نوال : في إيه يا ختي؟؟
رحمه من كثر الصدمات اللي اتعرضت ليها، مابقتش مستحمله كل اللي بيحصل، وقعت من طولها
عل صراخ نوال.
حاله مش مفهومه حصلت للكل. نقلوا رحمه للمستشفى بعد ما اتصلوا على علي كثير، بس مكانش بيرد عليهم. نوال و سميره و فرح واقفين في المستشفى، وكل وحده غرقانه في همها، ولا وحده فيهم بتنطق بكلمه لحد ما طلع الدكتور.
بص عليهم..
نوال : طمني يادكتور.
الدكتور : البقاء لله، قلبها وقف. إحنا عملنا اللي علينا.
ولا ردة فعل من أي وحده فيهم كإنهم لسه مش مصدقين، أو ما سمعوش كويس.
الدكتور : البقيه في حياتكم.
فرح كإنها استوعبت..
فرح : في مين ؟؟؟
الدكتور : الست الوالده المريضه اللي جبتوها من شويه.
هنا فرح غابت عن الوعي وعن الدنيا كلها. سميره ابتدت تصوت بصوت عالي.
نوال : سيبتيني لمين يا رحمه؟؟ لا لا، إنت كذاب، رحمه قويه مستحيل تموت.
لحظات صعبه على أي وحده فيهم تصدقها. سميره كانت واقفه وجامده، حاولت تتصل بعلي كثير، لحد ما قفل تليفونه. في الآخر اتصلت على محمد.
محمد : أيوه.
سميره وهي بتعيط..
محمد : سميره في إيه مالك؟ العيال كويسين ؟
سميره : أمي تعيش انت.
محمد : نعم؟ الحاجه رحمه ؟؟
سميره : تعالا يا محمد أنا محتاجه لك، الدكتور بيكذب علينا. تعالا يا خويا خليك جنبي.
محمد : أيوه، إنت فين؟
إداته عنوان المستشفى..
مسافه السكه كان عندها. شافها قاعده والدموع في عنيها، أول ماشفته اترمت في حضنه.
محمد : البقيه في حياتك.
سميره : لا لا، الدكتور شكله اتلخبط مع حاله تانيه، روح إسأله لو سمحت.
محمد : إهدي و وحدي الله، أنا سألت، الحاجه رحمه قلبها وقف قبل ما توصل للمستشفى.
سميره : لأ، إنتوا ليه بتقولوا كده؟ هي بس تعبت شويه.
محمد خلص الاجراءات، واتصل على مراد اللي جا يجري. وحاولوا يوصلوا لعلي، مافيش فايده.
مراد راح يطمن على فرح .
مراد : طمنيني يا دكتوره.
الدكتوره : حضرتك تبقى مين؟؟
مراد : أنا جوزها.
الدكتوره : المدام حامل في شهرين، وحالتها النفسيه صعبه، لازم تفضل تحت المراقبه. وعرفت إن والدتها إتوفت، البقاء لله.
مراد: حياتك الباقيه. معلش قولتي إنها حامل؟؟
الدكتوره : آه، وشكلها مكانتش تعرف. ونصيحتي ليك، لازم تتعرض على دكتور نفسي لأنها في حالة صدمه، مش بتتكلم ولا بتدي أي ردة فعل.
مراد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الدكتور كان بيدور على محمد..
الدكتور : حضرتك الأستاذ محمد جوز بنت المرحومة؟
محمد : أيوه.
الدكتور : لو عايز حضرتك تعمل محضر أو أي إجراء قانوني، لأن قلب المرحومة وقف بأدويه، وده ظهر في التحاليل. فيه ماده كانت بتاخذها بتخلي دقات القلب عاليه جدا، ومع الانفعال حصلت سكته قلبيه.
محمد : هي من يومين كانت في المستشفى.
الدكتور : أيوه أنا جبت الملف بتاعها. والظاهر اللي إداها الماده المخدره، حط ليها الدوا تاني. اللي شايفه إنها محاولة قتل.
محمد : حسبي الله ونعم الوكيل. لو تكرمت حضرتك وتعمل ليا تقرير بالكلام ده.
الدكتور : حاضر، علشان تعمل محضر ويعرضوا الحاله على الطب الشرعي ويتم تشريح الجثه.
محمد : بس إكرام الميت دفنه حضرتك.
الدكتور : طيب، أنا حبلغ البوليس علشان الإجراءات تخلص بسرعه، بس النهارده مافيش دفن، لازم الجثه تفضل معانا.
محمد : اللي تشوفه حضرتك.
في قصر الشرقاوي.....
الكل بيتعشا في هدوء.
أدهم : بقولكم على خبر، في ضيفه حاتيجي تعيش هنا مع طفله صغيره.
مليكه بصدمه.
مليكه: نعم!! مين دي؟؟
أدهم فرح لما حس بغيرتها عليه.
أدهم : أم المحامي طارق وجدي و بنته، اللي بيترافع في قضيه زهره.
مليكه بحماس..
مليكه : المسجونه اللي زورتها؟؟؟
أدهم : أيوه، النهارده قابلنا طارق واتكلمنا، فأمه و بنته في خطر.
عمار : يابني مش عايزين نفتح نار جهنم علينا.
أدهم : عارف يا عمي، بس إحنا هنشتغل من بعيد. ده ثار ولازم آخذه.
مليكه : آسفه حبيبي، إزاي ثار؟
أدهم : هبقى أفهمك بعدين.
فضلوا يتكلموا كثير على القضيه..
صفيه : طيب نجهز ليها الجناح اللي فوق، وربنا يوفقكم وينصركم على الحق.
أدهم : آمين يا مرات عمي، كثري من الأدعية، الأيام دي محتاج ليهم.
وبص لمليكه اللي نزلت رأسها بسرعه.
فارس : مالك يا مريم؟
مريم : مش عارفه، تعبانه شويه.
فارس : أوديكي المستشفى؟؟.
مريم: لا ياحبيبي، مش مستاهله.
صفاء : قومي يا حبيبتي ريحي شويه.
مريم : حاضر.
وقامت وهي دايخه. أول ما قربت على السلم أغمي عليها. فارس راح يجري عليها بسرعه.
أدهم اتصل بدكتور العيله يجي بسرعه.
الكل منتظر ومستني على نار.
صفاء: البت من الصبح شكلها تعبان.
صفيه : يارب جيب العواقب سليمه.
مليكه كانت معاها في الأوضه و الدكتور بيكشف عليها.
مليكه : طمني يا دكتور ؟
الدكتور : والله يا مدام مليكه أنا شاكك إنها حامل.
مريم : أكيد لأ.
الدكتور : ليه لأ؟
مليكه بإحراج..
مليكه : أصلها من فتره قصيره عملت التست وطلع سلبي، وكمان....
الدكتور : قصدك إن الدوره نزلت عادي؟؟
مريم : بصراحه المره دي كانت مختلفه، هما يومين حاجه بسيطه.
الدكتور : طيب، مع حضرتك تست الحمل؟؟
مريم : أيوه، كثير جدا.
الدكتور ضحك.
الدكتور : قومي جربي واحد، ولو طلع بوزيتيف، عايز الحلاوه بقى.
مريم فريره..
مليكه فضلت تضحك.
مليكه : حضرتك متأكد؟؟
الدكتور : أيوه متأكد.
مريم طلعت وهي ماسكه التست ومش مصدقة خالص.
الدكتور : ها! فين الحلاوه بقى؟
مريم كانت بتعيط مش مصدقه.
الدكتور : تعالي يا بنتي، لازم ترتاحي إنت ضغطك واطي جدا. من بكره عايزك في المستشفى نعمل السونار والتحاليل، واحولك لدكتوره شاطره جدا.
مليكه فتحت الباب وهي بتضحك.
فارس : في إيه ؟؟
مليكه : أدخل لمراتك تقولك.
أما هي راحت اترمت في حضن أدهم وهي مبسوطه، لأنها عارفه مريم قد إيه تعبت ونفسها في طفل.
أدهم : مالك يا حبيبتي؟؟
مليكه بعدت منه و دموع الفرح في عنيها.
مليكه : مريم حامل.
أدهم : عقبالك يا رب، الف حمد وشكر ليك يارب.
مليكه رجعت حضنته، وحست إن موضوع الحمل مهم عند أدهم.
بعد ما الدكتور روح، الكل كان مبسوط و فرحان.
فارس كان واخذ مريم في حضنه..
فارس : ألف ألف مبروك يا قلبي.
مريم : أنا خايفه بس يطلع حمل كاذب ....
قاطعها فارس..
فارس : حرام عليكي نفسك، والله إرحميني معاكي، إنت على طول متشائمه. بدل ماتقولي الحمدالله وتفرحي، كفايه نكد بقى، والله أنا زهقت من الموضوع دا، قلبت حياتنا فوقاني تحتاني. يا بنت الناس إهدي على نفسك واهدي عليا، ربنا كريم، إرضي بنصيبك، أهو ربنا كرمك من واسع. بكره نروح المستشفى ونطمن.
فضل يتكلم بص عليها لاقاها نامت.
فارس : ربنا يهديكي يا مريم على نفسك وعليا.
طارق رجع الشقه..
كانت نرمين مستنياه.
طارق أول ما شافها كان عايز يخنقها، بس راجع نفسه. لازم ينتقم منها.
نرمين : إتاخرت.
طارق ببرود..
طارق : كان عندي مشاوير.
نرمين : مالك ؟
طارق : مافيش، جالي تهديد إني لو ماسبتش القضيه حايخلصوا على أمي و ملك، ومش بعيد انت كمان.
نرمين بشهقه...
نرمين : يبقى لازم تبعد يا طارق، إنت ماتعرفش الناس دي، لو معملتش اللي هما عاوزينه بجد حيخلصوا علينا كلنا.
طارق : وإنت تعرفيهم فين؟؟
ترمين بارتباك..
نرمين : ما كل العصابات كده. فاكر اللي حصل لمسك الله يرحمها؟
طارق اتعصب وهو شايفها بتتكلم عليها كده، وبتحسسه إنه هو السبب.
طارق: أيوه فاكر. عارفه، أنا مش حاسيب حق مسك، والله حاجيب حقها وحاعرف مين عمل فيها كده، ما أكيد حد قريب منها وبيكرهها.
نرمين بخوف..
روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
نرمين : المهم اطلع من القضيه دي وابعد من زهره، دي كلها مشاكل.
طارق : عارفه، أول مره تقولي حاجه كويسه. أنا لازم أبعد عن كل حاجه، أنا مش ناقص مشاكل.
وراح أوضته.
هي كانت حطير من الفرح. وراحت اتصلت بأبو المجهول.
أبو المجهول : مش قلت ما تتصليش بيا لحد ما أنا أطلبك؟؟
نرمين : بقولك إيه، طارق حايسيب القضيه و حايسيب زهره.
المجهول باستغراب..
المحهول : إزاي؟؟
نرمين : مش عارفه، بس هو قالي إنه جاله تهديد، يا يسيب القضيه، يا يقتلونا أنا و خالتي كلنا مع بعض. بس ازاي انتوا عايزين تخلصوا مني؟؟؟
المجهول : لو اتجننت وماعقلتيش، أكيد حيخلصوا عليكي. وبعدين إنت طايره من الفرح كده ليه؟
نرمين : طارق كان بيبص عليا بنظرات مختلفه، حسيت إنه ابتدأ يشوفني. وبعدين حايبعد من اللي اسمها زهره واخلص منها.
المجهول : مش مصدقك، بس ماشي. إعقلي كده وركزي، وبلاش تهور وما تتصليش بيا خالص. سلام.
طارق سمع المكالمه كلها وحس إن الصوت ده يعرفه، بس مش عارف مين.
في الصبح.... على الفطار...
طارق : نرمين، وائل عايز يكلمك ضروري، إنزلي قابليه هو مستنيكي في الكافيه.
نرمين : لأ، أنا مش عايزه أكلمه.
طارق : خليكي شاطره واسمعي الكلام، وقرري عايزه إيه، ترجعيله أو تسيبي إبنك ليه. أي قرار أنا معاكي.
نرمين بفرحه..
نرمين : بجد يا طارق ؟
طارق : آه بجد.
نرمين : خلاص، إبقى اتصل بيه.
حنان كانت بتشوف تغيير طارق ناحية نرمين و مش مصدقه.
نرمين : شوفتي يا خالتي، طارق أخيرا عقل ومش حايكمل في القضيه.
حنان : بجد يا بني؟؟
طارق : آه يا ماما، أنا تعبت من المشاكل و ماليش حد غيركم أخاف عليه.
حنان : خير ما عملت يا بني.
فطروا، ونرمين كل شويه تبص على طارق وهي مش مصدقه ازاي إتغير معاها. غيرت هدومها ونزلت بسرعه.
أدهم شإتصل على طارق وقاله حيبعث عربيه بسواق و اثنين بودي جارد يوصلوا أمه القصر.
حنان راحت الأوضه عند طارق..
طارق : فيه حاجه يا ماما ؟؟
حنان : بجد سيبت قضيه زهره؟
طارق : أيوه.
حنان : مش مصدقاك، إنت إبني وانا أعرفك كويس، مستحيل تسيب القضيه كده بالساهل.
طارق : مش بالساهل إني أسيبها، بيهددوني بيك، يا أسيبها يا يقتلوكي إنت و سيلا. قوليلي بقى، هنا اختار إيه؟؟ مش كفايه مسك اللي راحت في الرجلين.
حنان : عين العقل يابني.
طارق : بس لازم ناخذ احتياطاتنا، لسه جايالي مكالمه، لازم تستخبي كدا يوم، وبعد كده نرتاح لما يطلع بلاغ رسمي إني سيبت القضيه.
حنان : تاني يا بني؟ والله البلد دي زهق وملل.
طارق : لا مش حتروحي البلد، حاتروحي مكان حايعجبك. بس بالله عليكي خدي شنطه كبيره فيها حاجتك وحاجة سيلا.
حنان : ليه؟ هو احنا حانطول؟
طارق : مش عارف، بس بسرعه لو سمحت.
حنان : والعزا؟ وبنت خالتك؟
طارق : نرمين حوصلها ليك لما تخلص، بسرعه إنت بس.
فارس كان في المستشفى مع مريم، والدكتوره عملت سونار وتحاليل.
فارس : ممكن تطمنينا.
Nisrine Bellaajili
الدكتوره : فيه حمل، بس للأسف خارج الرحم ولازم نعمل عمليه حالا. هو ده السبب إن الدوره الشهريه نزلت.
مريم : لا، أنا مش فاهمه، طالما حامل ليه عمليه؟؟؟
الدكتوره : إهدي، أي توثر مش كويس ليكي. الحمل مش في الرحم، وكده خطر عليكي.
مريم : يعني إيه؟ بعد الفرحه دي تقولي ليا خارج الرحم؟
فارس : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، الحمد لله على كل حال.
مريم : بتقول الحمد لله كإنك ما صدقت. آه، ما انت شكلك شايف وحده تانيه ومش فارقه معاك إني أنا أحمل ولا لأ. وأنا بقول ليه إنت حنين معايا؟ آه يا واطي، كلكم زي بعض، رجاله نجسه.
فارس ماقدرش يتحكم في أعصابه ضربها بالألم على وشها.
فارس : طالما أنا واطي ونجس، يبقى إنت طالق.
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا
الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا