القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 16-17-18-19-20بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)

 رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 16-17-18-19-20بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)



رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 16-17-18-19-20بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)



الفصل السادس عشر...


الدكتوره فتحت بؤها أول ما فارس طلق مريم. راحت مسكت مريم اللي أغمي عليها من صدمتين وارا بعض.


أما فارس مش متخيل اللي عمله، ولا الي حصل. إتصل على ياسين. 


ياسين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


فارس : وعليكم السلام. 


ياسين : إزيك يا ابو نسب؟ 


فارس سكت شويه... 


فارس : مش كويس، حصل حاجه عايز أقولك عليها.


ياسين : خير يارب، أنا سامعك.


فارس ابتدا يحكي ليه، وهو متوثر و مكسوف من نفسه ومن الموقف كله. 


ياسين : لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم. 


فارس : والله ماحسيتش بنفسي. 


ياسين : طيب هي فين دلوقتي؟ 


فارس : جوه بيجهزوها للعمليات.


ياسين : تمام، أنا نازل عندكم دلوقتي، خليك معاها ولما انزل نتكلم.  


سناء : في إيه؟ 


ياسين : فيه إن مريم اطلقت. 


سناء ضربت على صدرها..


سناء : يالهوي!! ليه بس؟ 


ياسين : طلعت حامل، ولما راحت المستشفى قالوا لها الحمل خارج الرحم لازم عمليه. هي مش فاهمه، ولما فارس تدخل قالتله إنت مش عايزني أحمل وشكلك ليك وحده تانيه، وكلكم رجاله نجسه. 


سناء : يا مصيبتي السودا هي حصلت للشتيمه؟


ياسين : شوفتي التربيه، الراجل حايقول إيه؟ 


سناء : ماهو كمان غلطان يطلقها كده. حتعمل إيه دلوقتي؟


ياسين : لما الست تقول لجوزها يا نجس، يبقى الطلاق حلال فيها. لو مكانش عمل كده، يبقى مش راجل. أنا لازم أسافر ليها لأنها حتدخل العمليات، ولازم حد فينا يكون معاها. 


سناء : أسافر معاك أنا، مش حاسيبك لوحدك. 


ياسين : تسافري فين؟ هو انت نسيتي إنك على وش ولاده والسفر خطر عليك؟


سناء : لازم أكون معاك، مش عايزه ابقى لوحدي. 


ياسين : أنا مسافر لوحدي سد رد. تطلع من العمليات أجيبها معايا ترتاح لحد مانشوف حانعمل إيه.


سناء : لا يا ياسين، لازم تبلغ ماما صباح. 


ياسين : إسمعيني يا حبيبتي، أنا مش عايز مشاكل ولا ستريس على أهلي. لو أمي عرفت، هتشبط إنها تروح معايا و إنت تبقي لوحدك. فأنا أروح واجيبها، لحد مانشوف حاترسى على إيه.


سناء : على خير يارب، هما بيحبوا بعض و ساعة شيطان حضرت. 


فارس بعد ما بلغ أهله، كلهم وصلوا المستشفى، وكلهم بيلوموا عليه إنه طلقها.


صفاء : اللي عملته ده عيب كبير جدا. مهما حصل تمسك نفسك، الطلاق مش لعبه، ومراتك تحت ستريس كبير. حط نفسك مكانها، بعد ما فرحت بالحمل يقولوا ليها لازم تنزليه. 


فارس : حطوا نفسكم مكاني، أنا مستحمل كل شهر مشاكل ونكد، وواخد بالي منها، بس تتجرأ وتقولي كل الرجاله نجسه، لا، وكمان تتهمني بالخيانة وإني مش هاممني الموضوع وعادي عندي إبني ينزل، لا وألف لا.


صفيه : و حاتعمل إيه مع أهلها يا خويا ؟؟


فارس : كلمت ياسين وهو جاي. 


عمار : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا يلطف بينا يارب. 


صفاء : البنت تحت صدمه، و داخله العمليات بعد ما اطلقت و تنزل إبنها، والله حرام اللي بيحصل فيها ده. 


أما مليكه، كانت قاعده في حته بعيده بتعيط على أختها وعلى بختها المايل. 


في شقة طارق... 


طارق : يلا يا ماما مافيش وقت، لازم تمشي حالا. حاتصل بيكي، بس إياكي تتصلي بحد. 


حنان : و بنت خالتك؟؟ 


طارق : في عنيا ما تخافيش. 


حنان جهزت نفسها وهي قلبها مقبوض. نزلت تحت العربيه، شافت عربيه آخر طراز لونها أسود، و البودي جارد نازل منها. ركبت هي و سيلا و انطلقت العربيه بيهم.


في المستشفى... 


تقرير الطب الشرعي طلع، وفعلا أثبت صحة شكوك الدكتور إن رحمه تعرضت لأزمه قلبيه نتيجة دوا بيزيد في سرعة دقات القلب، خاصه لما يحصل انفعالات.

نفس الظابط اللي ماسك قضية زهره، هو اللي بيحقق في الموضوع.


محمد : حضرتك شايف إيه؟؟ 


الظابط : شايف إنها محاولة قتل، خاصة إن هي الشاهد الوحيد في القضية.


محمد : ربنا يستر. المشكله إن ابنها اختفى تماما، مش عارفين عادي ولا اتخطف، ولا مات، ولا إيه الحكايه. رحت ليه الفيلا بتاعته، مش موجود، و كمان رحت فيلا حماه الله يرحمه، مش موجود، ولا في المكتب، ولا في أي مكان. وإكرام الميت دفنه، وأنا مش عارف أعمل إيه، ولا أدفنها فين، في مدافن المعلم سعد في البلد؟ ولا هنا؟ ما هي اشترت أرض من زمان. 


الظابط : إتصل على طارق، هو محامي العيله، ممكن يساعدك. 


محمد : آه والله نسيت. آه، فيه حاجه مهمه، عندي رسايل فويس من الحاجه رحمه بتعترف إن زهره بريئه، و إنها شهدت زور وعايزه تروح تغير شهادتها.


الظابط : كويس جدا، حتى لو مافيش تصريح النيابه عليهم. أنا شويه أعمل زياره للبيت، وادخل أوضة الحاجه نشوف الأدوية وكل حاجه. ماهو في حاجه غريبة، إزاي علي كان عندها وبعد كده طلع متعصب على حسب أقوال مراتك والست نوال؟ وبعد كده هي توقع وهو يختفي. لا و كمان الممرضه إختفت خالص. الست نوال قالت إنها لما رجعت البيت ما لاقيتهاش. 

Nisrine Bellaajili 


محمد : يبقى الواضح إنها معاهم، وشكلي دوري  جاي قريب. 


الظابط : خلي بالك من نفسك، وانا حخلي الحراسه عليكم. 

نسرين بلعجيلي 


محمد بعد شويه، واتصل بطارق وحكاله كل حاجه. 

الصراحه طارق قلبه وجعه على رحمه. حس إنه إتغدر بيها بعد ماكانت عايزه تعترف بشهادة الزور. 


عند وداد..... 

كانت شايفه أمها قاعده وساكته. 


وداد : مالك يا ما؟ ساكته كده ليه؟ من ساعة ما ارجعت وإنت مش على بعضك.


فاطمه : حزينه على أختك، راحت في الرجلين. 


وداد : من إمتى الحنيه دي؟ ما احنا دافنينه سوا. ليه سبت أبويا يشوه صورتها في المحكمه ويقول عليها كلام مش صح؟ حتى لو هي مش بنته تبقى بنت أخوه. وبعدين إزاي جالكم قلب تسرقوا ضنا من حضن أمه، وتبيعوا كمان؟ مش خايفين من ربنا؟ هتقوله إيه لربنا؟ أنا بقيت أتكسف إنه عندي أم وأب زيكم، كل همكم الفلوس وبس.


فاطمه : إيه ده، إيه ده؟ والله و كبرت وبقيتي تتكلمي زي مخاليق ربنا.  أنا ماليش ذنب في حاجه، ده أبوكي المجرم اللي عمل كل ده و ورطني معاه. أهو الحمد لله، غار في ستين داهيه. 


وداد : غار في داهيه ازاي؟ وبعدين هو راح فين؟؟ 


فاطمه : وانا إيش عرفني؟ وبعدين إنت مالك كده فاتحه معايا تحقيق؟


وداد : علشان شكلك مش مريحني، كإنك عامله مصيبه. 


فاطمه : مصيبة إيه يا بت؟ ماتقومي من قدامي وروحي شوفي جوزك المجنون لا يعمل حاجه في الواد.


وداد : يا ما، بلاش كل شويه تقولي عليه مجنون، عماد بقى كويس.


فاطمه : إتوكسي واسكتي، قال بقى كويس قال. 


وداد فضلت تبص عليها و طلعت و سابتها.

فاطمه قامت وبصت تحت السرير، وطلعت الشنطه اللي  فيها الفلوس.  


فاطمه : أنا لازم ألاقي حل في المصيبه دي. أروح فين ولا آجي منين؟ البت عينيها عليا، و لحد دلوقتي مافيش خبر على الموكوس. ياترا مات ولا لسه عايش؟ يا لهوي يالهوي لو لسه عايش، أكيد حيدور عليا و يقتلني، قتال القتله يعملها، مش غريبه عليه. يارب أعمل إيه؟ يارب سامحني، والله كان حيقتلني، الغدر كان باين في عنيه. يارب استرها معايا، الراجل ده بوز كل حياتي. بقيت مجرمه بسببه، إتعذبت بسبه، واتبهدلت واشتغلت في البيوت. يارب إنت عالم باللي جوايا، أعمل إيه ولا أروح فين؟؟ 

وفضلت تعيط بصوت واطي علشان ماحدش يسمعها.


كل واحد ربنا اللي عالم بقلبه. فاطمه شخصيه ضعيفه، ماتعرفش تقول لأ لجوزها حتى لو كان غلطان. معندهاش شخصيه تفرضها وده خلى محمد يسيطر عليها، وأي حاجه يعملها تكون معاه من غير ما تناقشه. عايزه مش عايزه مش مهم، المهم كلامه يمشي. الست توصل لمرحله تلاقي نفسها إنها خسرت نفسها، وخسرت اللي حواليها، كإنها مغيبه ومش عارفه تتصرف. و المصيبه لو فيه أولاد، بيضيعوا نتيجه تربيه غلط. تربيه فيها الأم المغلوبه على أمرها، لا عارفه تقرر ولا عارفه الصح من الغلط.


وداد متأكده إن أمها وراها حاجه، خاصه لما بتقعد كثير في الأوضه، ولا بتتكلم ولا بتعمل حاجه. 


في السجن..... 


زهره مستغربه ليه طارق ماجاش في الزياره، ولا بعث جوابات ولا أي حاجه. وهي سرحانه في ملكوتها، جات عندها سعديه اللي معروفه في سجن النسا إنها شرانيه، والكل بيعمل ليها ألف حساب. 


سعديه : إيه يا دالعادي، مافيش زياره؟ ولا فيه هم هم ؟؟ 


زهره : إيه الهم هم ده ؟؟ وليه بتكلميني كده؟؟؟ 


سعديه : ههههه، إسمعوا ده و بطلوا ده، قال ازاي أكلمك كده؟ أومال عاوزاني أكلمك إزاي يا قتاله القتله إنت؟ الهم هم، الزياره، الأكل والسجاير، ولا انت ناويه تقعدي بلوشي هنا. لا ياختي فوقي، إنت زيك زينا. ولا الشاويشة هدى بتعاملك حلو تنسي نفسك. المره اللي فاتت جات الزياره حلوه، أكلنا أكله حلوه رمت عظمنا، والنهارده مافيش، إيه الموضوع؟؟ 


زهره : أولا أنا مش قتالة قتله، ولا عمري قتلت. ثانيا، أنا مش ملزمه أجيب لحد حاجه، كل واحد مسؤول عن نفسه. المره اللي فاتت كان خير من المحامي، لا أكثر ولا أقل. أما بالنسبة إني قاعده ببلاش، فإحنا قاعدين في  سجن، مش في أوتيل 5 نجوم.


سعديه : لا والنبي، ده انت طلعت حلوه وبتعرفي تتكلمي. 


زهره : إبعدي عني، أنا لا من ثوبك ولا أنت من ثوبي. أنا كافيه خيري شري وقاعده في حالي. 


سعديه : لازم تعرفي إني أنا الكل في الكل هنا، وكلمتي مسموعه، وإنت بالذات مش بحبك، و مش عاجبني الطريقه اللي بتتعاملي بيها.


زهره : مش مشكلتي، دي مشكلتك إنت.


سعديه : تعرفي أنا نفسي في إيه؟ إني أرزعك علقه تنسي إسمك فيها. إنت لسه مادوقتيش إيدي. 


زهره : بقولك إيه، أنا مش بخاف ولا عايزه مشاكل هنا، كل واحد فيه اللي مكفيه. 


سعديه : وانا ياختي بتاعت مشاكل، وإنت مش بتحترميني قدام الحريم. حايقولوا عليا إيه؟ حتة بت لا جات ولا راحت، تعلي صوتها عليا وتقل أدبها. لا عاش ولا كان اللي يعمل كده. 

وقربت منها تمسكها من شعرها.


زهره هنا تحولت لشخصيه تانيه، مسكت سعديه ونزلت فيها ضرب. إفتكرت كل الأيام السوده اللي عاشتها في طفولتها، و المراهقه، و جوازها من المعلم، و ليلة دخلتها.كل الشريط جا قدام عينيها وهي نازله ضرب فيها، كإنها بتضرب الذكريات الوحشه والماضي وكل اللي حصل ليها.

ماحدش عارف جابت القوه و الجرأه دي منين. بس كل واحد فينا فيه حته مستخبية جوه، بتطلع في الوقت المناسب. 


السجينات إستغربوا من قوة زهره، رغم إن سعديه تخينه و مليانه و زهره  ضعيفه، عرفت تسيطر عليها.

السجن اتقلب في ثواني. جات الشاويش هدى تجري، جرت زهره من على سعديه اللي كانت كلها دم. 


هدى : إيه اللي انت عملتيه؟ما لاقتيش حد تتخانقي معاه غير دي؟


زهره كانت بتنهج من المجهود اللي عملته. السجينات كانوا بيصقفوا لزهره، ومبسوطين من اللي حصل لسعديه و شمتانين فيها. كانت ست مفتريه، وخاصة لو وحده معندهاش فلوس، كانت بتشغلها خدامه عندها، و تتأمر عليها.

السجن عامل زي العصابه، الكبير يشغل الصغير. عندك قرش تسوا، معندكش ماتسواش. 

للأسف الزمن بقى كده، كله بمعيار الفلوس، تسوا أو ماتسواش....


نسرين بلعجيلي



الفصل السابع عشر...


ياسين وصل المستشفى، كانت مريم طلعت من العمليات ولسه في الإفاقه. 

ياسين شاف كل العيله موجوده، وعجبه إنهم ما سبوش أخته لوحدها.


عمار : إحنا مكسوفين منك بجد. 


ياسين : نتكلم بعد ما اطمن على اختي. أنا ماقلتش لأهلي حاجه خالص، مش عايز أتعبهم. 


صفيه : والله يابني بنتكم في عنينا، بس الشيطان شاطر، بس هو ندمان وممكن يرجعها في أي لحظه. بالله عليك يابني ماتزعل مننا.


ياسين : وجودكم هنا مع اختي فوق راسي.


صفاء : هي بنتنا والله، واحنا ماشفناش منها غير كل خير، ونعم التربيه، بس موضوع الخلفه ده اللي منغص حياتهم.


ياسين كان عينيه على فارس اللي كان قاعد وبيبص تحت.


أدهم راح عند فارس.. 


أدهم : قوم سلم على ياسين.


فارس وقف وراح عند ياسين.

ياسين أول ماشافه..


ياسين : ربنا يعوض عليك.


فارس : والله ما كان قصدي، مش عارف أنا عملت كده ليه. 


ياسين : ممكن نتكلم بعدين؟ انا دلوقتي عايز  بس اطمن على اختي.


فارس : إن شاء الله خير.


سهى : هو ياسين راح فين؟؟؟


عبد الرحمان : مش عارف. 


سهى : حتى لو كنت عارف مش هتقولي.


عبد الرحمان : لما انت عارفه بتسألي ليه ؟؟


سهى : هو في إيه؟ مالك قالب وشك؟؟


عبد الرحمان : علشان اللي بتعمليه. أنا ما صدقت أقنعت خطيبتي وأهلها إننا نسكن هنا، تروحي انت تقولي ليها لأ، خليه يجبلك شقه و قلبتي دماغها.


سهى : إحنا اتكلمنا في الموضوع ده، أنا مش عايزاها تسكن معايا هنا وتعمل ليا فيها ست البيت، كفايه لما بتيجي هنا تزورني تبتدي تطبخ و تروق الشقه كإنها شقتها.


عبد الرحمان : طبعا، ما هي كل ما تيجي هنا تلاقي الشقه متكركبه كإنها زريبة. وهي بتعمل ده علشاني، مش علشانك. وبعدين فيها إيه لو سكنا مع بعض؟ أنا مش في استطاعتي أجيب شقه تانيه، وماينفعش أسيبك عايشه لوحدك وانا أروح أعيش بعيد عنك. إنت هتفضلي معايا لحد ما تتجوزي.


سهى : يبقى هتستنا كثير. أنا مش ناويه اتجوز، ولا عايزه خطيبتك تعيش معايا.


عبد الرحمان : ليه؟ حرام عليكي، ليه واقفه في طريق سعادتي؟؟؟ 


 سهى : الحل في إيد أختك.


عبد الرحمان : مليكه؟!!!!


سهى : هو فيه غيرها.


عبد الرحمان : حل إيه اللي في إيديها؟


سهى : أروح أعيش معاها في القصر. 


عبد الرحمان : هو انت عايزه تخربي على أختك وخلاص؟؟؟


سهي : واخرب عليها ليه؟ هي عايشه في قصر طول بعرض، فيها إيه لما تديني جناح؟ ولا جوزها بيتحكم فيها؟ ما هي طول عمرها معندهاش كرامه. لا، و عامله نفسها مثقفه و واعيه، وبتعمل علينا ست أعمال قد الدنيا، وجوزها عايزها أرنبه تخلف ليه عيال وبس.


عبد الرحمان : إنت إيه يا شيخه؟ حرام عليك باصه لأختك في عيشيتها كده ليه؟


سهى : علشان أختك اتغيرت علينا، وبقت شايفه نفسها على الآخر. وفيها إيه لو روحت عشت معاها ؟؟  


عبد الرحمان : فيها إن ليها حياتها، وفيه كمان جوزها. 


سهى : أهي المشكله في جوزها، ده تنك ومغرور و شايف نفسه أوي.


عبد الرحمان : أقسم بالله إنت إللي تنكه و مغروره ومعندكيش حس الدم خالص.

وطلع بره و قفل الباب...م 


وهو نازل، قابل صباح راجعه من السوق. 


صباح : مالك يا بني، شايل طاجن ستك ونازل كده؟؟ 


عبد الرحمان : معلش يا أمي، البت سهى فورت دمي.


صباح : تعالا أشرب معايا القهوه واحكيلي.


دخلوا الشقه.


عبد الرحمان : السلام عليكم.


محمد : وعليكم السلام يابني، عامل إيه؟ صوتك عالي كده ليه مع اختك؟؟


عبد الرحمان : إحضرنا يا عم محمد، البت هتجنني. أنا بعد طلوع الروح أقنعت أهل خطيبتي تعيش معايا أنا وأختي في الشقه، والهانم سهى مش عايزه، قالتلي اطلع أسكن بره. أولا، أنا ماديا مش جاهز علشان الشبكه و المهر، و مش عايز مليكه تساعدني، عايز أتجوز بعرق جبيني. تاني حاجه، ازاي أسيب اختي تعيش لوحدها؟ الناس هتقول إيه؟؟ 


صباح : البت دي من يومها بتاعت مشاكل، الله يكون في عونه اللي حتكون من نصيبه.


محمد : إتكلمت مع مليكه في الموضوع ده؟


عبد الرحمان : لأ، مش عايز اشغلها بمشاكلنا، كفايه اللي شافته معانا.


صباح : إنت عارف يا واد أختك دي عايزه إيه؟؟


عبد الرحمان : هتكون عايزه إيه؟؟


صباح : سهى دي بت مش سهله، مش قصدي حاجه وحشه، أخلاقها ماحدش يقول فيها حاجه، بس بترسم على كبير. طماعه وباصه في عيشة مليكه، بمعنى هي عايزه تعيش مع مليكه، فا هي لو عرفت المشكله دي، هتقولها تعالي عيشي عندي علشان انت تتجوز. 

Nisrine Bellaajili 


عبد الرحمان : والله هو ده اللي قالته، و هو ده اللي هي عايزاه. بس كده حرام، أدهم مش هيقبلها من آخر مشكله عملتها.


صباح : يا دي الكسوف على اللي عملته، بس هنقول إيه، ربنا يهدي.


محمد : أنا عندي حل.


عبد الرحمان : إنجدني بيه.


محمد : انا وأمك صباح عايشين لوحدنا، إيه رأيك أختك سهى تعيش معانا؟ أهي تاخد بحسنا. 


صباح : تفتكر سهى تسيب العز اللي هي فيه فوق، وتيجي تعيش معانا؟ تلفزيون كبير، وثلاجه أم بابين، ولا غسالة الأطباق، وتيجي هنا، تبقى إنت ماتعرفهاش. 


عبد  الرحمان : ياريت لو توافق. 


صباح : هو بصراحه يابني خطيبتك بنت هاديه ومالهاش في المشاكل، واختك ما شاء الله ماتتوصاش، يعني حتكره عيشتك وتكره اليوم اللي اتجوزت فيه. 


عبد  الرحمان : أعمل إيه بس؟ 


محمد : العيله دي مش لازم تمشي كلامها علينا. لازم نقعد قعدة رجاله كلنا، أنا وانت و ياسين، ولازم مليكه تكون موجوده علشان تحضر، يا تعيش معاك بما يرضي الله، يا تنزل تعيش معانا، كده ماينفعش. هي أصلا مش طايقه الحاره ولا ناس الحاره.


صباح : أحاول أكلمها وربنا يهدي الجميع.


في المستشفى.... 


مريم نقلوها الأوضه، كانت في عالم تاني. دخل ياسين، أول ما شافته ابتدت تعيط. 

راح حضنها...


ياسين : حمدالله على السلامة، طمنيني عليكي ؟


مريم : مش كويسه، فارس ضربني و طلقني وخد مني إبني.

ودخلت في نوبه بكاء كبيره.


ياسين اتعصب لما عرف إنه ضربها، ماحدش جابله سيره. هو فاكر إنه بس طلقها.


ياسين : بصي يا مريم، إنت غلطت في جوزك، والغلط تستاهلي عليه الطلاق، بس الضرب لأ وألف لأ. أما الجنين ده حكم ربنا، نقول الحمد لله، فارس مالوش دعوه. قوليلي عايزه إيه دلوقتي؟؟


مريم : خذني بيتنا عند أمي، انا عايزه صباح. 

.

ياسين : حاضر.

حاول يهديها، وبعدين طلع بره. 

الكل كان واقف مستني.. 


ياسين : معلش يا جماعه، أنا حاخد اختي معايا ترتاح. 


فارس : إزاي تاخذها معاك؟؟


ياسين : هو إيه اللي ازاي ؟ مش إنت مديت إيدك عليها و ضربتها و طلقتها؟ يبقى بيت أبوها أولى بيها.


فارس : إنت عارف إني كنت متعصب، وأنا عايز أرجعها. 


ياسين : بس ماتنساش إنك مديت إيدك عليها. 


فارس : هي غلطت فيا.


ياسين : هي تعبانه ولازم تستريح في حضن أمها  


عمار : يابني الست  مالهاش غير جوزها، ومش عايزين المشكله تكبر بينهم.


ياسين : خير، بس هي عايزه تمشي بيت أهلها.


فارس : يعني غلطانه، وعايزه تمشي كمان. بدل ما نحل المشكله، نزيد نعقدها.


ياسين : والله لو هنتكلم على الغلط، إنتم الاثنين غلطانين. 


أحمد : خلاص يابني، خليه ياخذها لحد ما ترتاح. الوضع كده غلط عليكم إنتم الاثنين، اعصابكم تهدأ، و خير يارب. 


مليكه راحت عند ياسين...


مليكه : تعالوا ارتاحوا عندي، وبكره سافروا.


ياسين : مش هقدر، أنا سبت سناء تعبانه. 


بعد اللي حصل في عنبر النساء، اتحولت زهره و سعديه للتحقيق. زهره اتحبست حبس انفرادي، طارق عرف اللي حصل من هدى وقرر يروح يزورها.


تاني  يوم كانت الزياره...  


طارق قاعد مستنيها في المكتب. زهره دخلت، أول ما شفته، راحت حضنته وهي بتعيط.. طارق معرفش يعمل إيه، يبادلها الحضن؟ ولا لأ؟ زهره أول ما حست بعملتها، و لاحظت إن طارق ما بادلهاش الحضن، إتكسفت جدا و بعدت عنه.


زهره : أنا آسفه جدا جدا.. 


طارق علشان ينقذ الموقف، إتكلم بحزم وصرامه.


طارق : ممكن أفهم إيه الي عملتيه ده ؟؟


زهره : أنا بعتبرك أخويا وحضنتك، مكنتش أقصد حاجه وحشه.

وشها كان كله أحمر..


طارق : وإنت أختي، أنا مش باتكلم على الحضن، باتكلم عن البلطجه اللي حصلت. إنت مستغنيه عن عمرك؟ هو انت ناسيه إنك وسط مجرمات؟ واللي ضربتيها قتلت مرتين؟ يعني القتل سهل عندها.  


زهره : تستاهل، لأنها من ساعة ما دخلت وهي مش طايقاني، وبتحاول تعمل  ليا مشاكل. 


طارق مسك إيديها وراح مقعدها على الكرسي.


طارق : إسمعيني يا زهره، المده اللي انت  فيها هنا، مش عايزين مشاكل بالله عليك. إنت بتتعاملي مع مجرمات خطر، إحنا عايزين  نقعد الفتره دي على خير.


زهره : والله أنا مش كده، بس بجد تعبت من كل حاجه. هي زعلت علشان الزياره و الأكل، بس إنت ليه ماجتش؟ انا استنيتك. 


طارق : إسمعيني كويس وافهمي كلامي، أنا قابلت أدهم الشرقاوي جوز مليكه اللي جاتلك زياره، وهو كمان ليه ثأر مع الناس دي، وعلشان ننفذ خطتنا، لازم نعمل تمثليه صغيره عليهم، بمعنى إني أسيب القضيه.

روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili  


زهره بتوثر كبير جدا... 


زهره : إيه؟ حاتتخلا عني ؟


طارق : إهدي بس، أنا متابع القضيه، بس حكلف محامي تاني هو اللي يمسك الملف قدام الكل، وانا مش هزورك تاني خالص، لحد ما نشوف إيه اللي حيحصل. بس الزياره حبعثها كل أسبوع، وأي حاجه عايزاها قوليها لهدى تبلغني بيها. بس علشان مصلحتك هنعمل كده.  


زهره : يعني مش حشوفك تاني ؟؟؟


طارق بص لزهره وشايف الخوف في عنيها، حاول يفهم حاجه من عينيها، بس هي اتحرجت  ووطت رأسها.


طارق : للأسف لأ. زهره، فيه خبر وحش لازم أقولهولك.


زهره : يا ساتر يارب، وداد كويسه؟؟ 


طارق : الحمد لله كويسه، بس الحاجه رحمه تعيشي انت. 


زهره حطت إيدها على بؤها من الصدمه.


طارق : البقاء لله، عارف إنك كنت بتحبيها، بس ده اللي حصل. 


زهره : ماتت ازاي؟؟


طارق : في المحكمه كانت جايه تشهد بالحق، بس للأسف أولاد الحرام إدوها حبوب مهلوسه، و شوفتي حالتها كانت عامله ازاي. واليوم ده دخلت المستشفى وطلعت بعد كام يوم. بيقولوا إنه كانت مواجهة بينها وبين علي، على أثرها وقف قلبها، والطب الشرعي إكتشف إنها أخذت دواء أدى لموتها، ولسه مادفنهاش، لأن تصريح الدفن متأخر شويه لحد ما تخلص التحقيقات كلها. بس علي من يومها وهو مختفي، ولسه مايعرفش بموتها. 


زهره كانت بتسمع الكلام، وهي مش قادره تجمع كل حاجه. 


زهره : يعني دوري أنا قريب. 


طارق : دور إيه؟؟ 


زهره : إنهم يقتلوني.


طارق : زهره، شيلي الأفكار دي من دماغك، لأنهم لو عايزين يقتلوكي كانوا قتلوكي من زمان. 


زهره : قبل خناقتي مع سعديه روحت الحمام، لاقيتهم كاتبين على الحيطه: زهره دورك قرب. 


طارق : هما عايزين يتعبوا أعصابك بس. هنا حقولك خلي بالك من نفسك من المسجونات زي سعديه، دي تقتلك، وده بره أي حاجه من اللي في بالك. علشان كده صالحيها، خليكي ذكيه واستغلي كل اللي معاكي في صفك علشان يحموكي. عايزه تعملي خير و تتصدقي، شوفي اللي ظروف عليتها مش تمام، و ابعثي ليهم مبلغ. منها تساعديهم، و منها تكسبي ثقة و حب المسجونات. حاولي تعرفي قصصهم، إملي وقتك و باشري أعمالك. أنا حابعث ليكي الحسابات، وابعث لك كل حاجه. إنت في السجن، مشي شغلك، متوقفيش حياتك على ظرف معين، إستغلي أي وقت وأي لحظه وأي دقيقه من حياتك لفعل الخير. 


زهره : شكرا يا طارق، بجد مش عارفه أقولك إيه على كل حاجه بتعملها معايا. 


طارق : الشكر لله، كل حاجه ليها حكمه من عند ربنا، إفتكري ده كويس. حياتنا مدبره من ربنا لسبب، لو اتعرف يبقى حانعيش في  نعيم من ربنا.


زهره : ونعم بالله. قولي حتتجوز نرمين؟؟؟



الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي بقلم نسرين بلعجيلي 


الفصل الثامن عشر...


عدا أسبوع بعد الأحداث اللي حصلت ومريم كانت قاعدة في البلكونة وشافت سهى نازلة من عربيتها بلبسها الشيك ورنت الجرس فتحت لها صباح.

سهى:

- إزيك يا أحلى صباح في الدنيا؟


صباح:

- زي الفل يا بكاشة.

سهى:

- إنتِ لسه زعلانة يا قمر؟

صباح:

- أيوه يا اختي مريم زعلانة بقالها أسبوع هنا ولا جيتي تطمني عليها.


سهى:

- ما أنا بسأل عبد الرحمن وبيقولي إنها قافلة على نفسها ومش بتطلع. بس دلوقتي شفتها في البلكونة، قلت أجي أتكلم معاها وأطلعها نشرب أي حاجة برة.

صباح:

- ياريت يا سهى البت مكتئبة ولا عايزة تطلع ولا تكلم حد. الأكل بتأكله بالعافية علشان العلاج بس.


سهى:

- أنا هدخل عندها.

راحت سهى فتحت الباب مريم حسّت إن فيه حد دخل الأوضة بس فضلت في البلكونة.


سهى:

- إزيك يا مريم؟

مريم فضلت ساكتة وما ردتش سهى جابت كرسي وقعدت جنبها.


سهى:

- طالما بتحبيه كده عملتي في نفسك كده ليه؟ 

مريم كانت زي ما هي.


سهى:

- بصي أنا هتكلم وإنتِ اسمعيني وأفهمي كلامي عارفة إنك مش طايقاني بس بتخدعيني شفتي أنا عكسكم أنا واضحة وصريحة مع نفسي ممكن إنتوا بتعتبروها وقاحة بس أفضل إني أكون كده ولا أخدع وأجمّل الكلام. 

نسرين بلعجيلي 


إنتِ ربنا إداكي عوض بس إنتِ معرفتيش تستغلي ده حطيتي نفسك في خانة ومش عايزة تطلعي منها ركزتي على العيوب ونسيتي الإيجابيات فيها إيه لو اتأخرتِ في الخلفة شويه..؟


ليه في الوقت ده متسافريش مع جوزك وتشوفي أماكن جديدة من ساعة ما اتجوزتي وإنتِ بتسافري في مصر بس، مش مبرر إنك خايفة من الطيارة ممكن تشتري منوم وتنامي في الوقت ده. 


عيبك إنك مش عايزة تغيّري من نفسك ولا عايزة تجربي حياة جديدة لسه مش قادرة تستوعبي إنك انتقلت نقلة تانية أي بنت بتتمناها، بصي لنفسك في المرايا وبصي للبسك إيه اللي اتغير فيكِ؟ ولا حاجة.


وده غلط لازم تطلعي لمستوى جوزك تغيري لبسك وكفاية لبس الستات الكبيرة والعبايات وجلاليب إنتِ مش في الحارة مش بتتكسفي من نفسك قدام حماتك اللي لبسها أشيك منك ولا مرات أخوكِ اللي اتحجبت بس لبسها في منتهى الشياكة.


نقصك إيه علشان تكوني زيهم وأحسن منهم كمان؟ صغيرة وحلوة بس دماغك دايرة على القديم، اطلعي من الدور ده وعيشي حياتك غيري من نفسك الأطفال مش حيهربوا لو ربنا كاتب لك تخلفي هتخلفي، بس إنتِ هتتجنني علشان توفيق خلف وإنتِ لأ..

وعلشان كلام الحارة إنه هو طلقك علشان ما بتخلفيش رغم إن دي مش الحقيقة.


مريم ربنا مدينا حياة نستغلها ونعيشها ونطور نفسنا آه إنتِ غلطتِ في جوزك وهو طلقك بس عندك فرصة ترجعي كل حاجة عايزة أقولك حاجة أنا مش وحشة زي ما إنتِ شيفاني أو كلكم شايفيني أنا بس محددة أهدافي، مش عيب ولا غلط إني عايزة راجل غني.

وبلاش نظراتك اللي كل ما تشوفيني تعمليها، لو أنا كنت عايزة فارس كنت اتجوزته لو كنت حطيته في دماغي كان حصل بس كده، أنا طالعة الشقة أغير وأنزل أشرب حاجة لو عايزة تيجي معايا تعالي نعمل شوبينج.

Nisrine Bellaajili 


مريم سمعت كل كلمة من سهى وكمان صباح وياسين اللي انسحب من سكات. 

مريم التفت بسرعة...

مريم:

- سهى استني.

وراحت حضنتها وابتدت تعيط.

ياسين راح لأوضة والده...

ياسين:

- سلام عليكم.

محمد:

- وعليكم السلام يا بني.

ياسين:

- فارس وأبوه جايين النهاردة.


محمد:

- على خيرة الله، بس أختك منشفه دماغها وعايزة تطلق.

ياسين:

- ما عندناش بنات تطلق وخاصة إنها غلطانة أهي البت سهى عملت حاجة وهتطلع معاها وقالت لها كلام كان دبش بس في الصميم .


نرمين راحت لطارق في المكتب...

طارق:

- نرمين فيه حاجة؟

نرمين:

- هو أنت ليه مش بتسأل عليا؟

طارق:

- مش بسأل علشان عارف إنك كويسة ومش عايز أجي، إنتِ عارفة اللي فيها.

نرمين:

- لأ مش عارفة اشرحلي.

طارق:

- أنا تحت المراقبة مش عايز أعرضك للخطر وكمان ما ينفعش أتصل بيكِ.


نرمين:

- مش إحنا دلوقتي مخطوبين؟ ليه ما نتجوزش بسرعة وأبقى في حمايتك؟

طارق:

- أولاً ما حدش يعرف موضوع الخطوبة، ثانياً خالتي لسه متوفية إزاي عايزانا نتجوز ونفرح؟ ثالثاً مش عايز أكون سبب في أي ضرر خلينا نستنى لحد ما يعرفوا إني فعلاً طلعت من قضية زهرة وكمان نقطة مهمة طليقك لسه في مصر ومعاه ابنك ولسه إجراءات الحضانة ما خلصتش نهدأ شوي.


نرمين:

- خالته فين؟

طارق:

- عند أهل خالد في البلد أنا خايف منهم التهديد كان واضح وصريح وانتِ متخافيش فيه حراسة عندك تحت البيت.

نرمين:

- خايف عليا؟

طارق:

- آه طبعاً.


نرمين:

- طيب هي إيه إجراءات الورث والمعاش اللي كانت ماما بتاخده؟ والشقة والمحل عايزة أعرف إمتى أبتدي أنقل الحاجة بـ إسمي؟


طارق:

- بصي اللي فهمته إن خالتي عندها محامي خاص بيها والله أعلم يمكن فيه وصية ليها، وكمان أعرف إن ليها بيت في بلد أبوكي مع الأراضي وأنتِ طول عمرك عايشة في مستوى كويس من غير ما تعرفي حاجة بس ماما قالتلي الكلام ده وبحكم إنك بنتها الوحيدة وليكي الحق في كل حاجة هبقى أتصل على ماما أسألها.


نرمين:

- شكراً يا طارق عايزة أقولك إنني بحبك من زمان حب مش عادي وحبك مش مخليني أركز في حاجة في حياتي غيرك حبك خلاني أعمل حاجات عمري ما فكرت أعملها.


هنا طارق حاول يقرب منها علشان يستدرجها في الكلام، قرب ومسح إيديها وخدها على الكنبة وقعد جنبها ونرمين مش مصدقة اللي بيحصل...


طارق:

- قوليلي بقى عملتي إيه علشاني؟

نرمين:

- حاجات كتير كان هدفي إننا نكون مع بعض بس إنت عمرك ما شفتني بعتلك رسايل كتير ولا عمرك رديت عليا واتصدمت إنك خطبت مسك. 


طارق باستغراب...

طارق:

- إزاي؟ أنا كنت مفكر إن مسك هي اللي كانت بتبعتلي.


نرمين:

- لاء أنا كتبتلك رسايل كتير واعترفتلك بحبي.

طارق فضل سرحان شوية...!! 


نرمين:

- في إيه؟

طارق:

- بصراحة أنا كنت فاكر مسك اللي كانت بتكتبلي.

نرمين:

- هي قالتلك كده؟


طارق:

- لاء بس كذا مرة شكرتها على الرسائل اللي كانت توصلني وعمرها ما قالت لي إنها مش هي ما علينا قوليلي عملتي إيه كمان؟


نرمين:

- كنت بتكلم مع مسك وأقول لها قد إيه أنا بحبك ومتعلقة بيك ورغم ده اتخطبت ليك على فكرة الكل كان شايف إن مسك بريئة وطيبة وهي عكس كده سمحت لنفسها تاخذ حاجة مش بتاعتها واتجوزتك وهي عارفة إني بتعذب.


طارق:

- "أذكروا محاسن موتاكم بالخير" حتى لو كنتي بتحبيني أنا ما كنتش شايفك أصلاً آسف بس دي الحقيقة، أنا كنت بحبها وهي لسه عيلة صغيرة والجواز قسمة ونصيب بس ليه حاسس إنك عاملة حاجة تانية علشاني؟


نرمين اتوترت...


نرمين:

- اللي فات مات، مش عايزة أفتكر الماضي. وأنا والله يا طارق مش وحشة خالص، أنا أكبر أحلامي إني أتجوزك وتحبني زي ما بحبك بس.


طارق مرضاش يضغط عليها وقام من جنبها وهو بيقول. 

- ماشي يا نرمين إرجعي البيت وبلاش تطلعي من غير ما تعرفيني.

نرمين بدون مقدمات حضنته وهي بتقول :

- حاضر يا حبيبي.


في السجن..

زهرة كانت قاعدة مع نفسها لحد ما جات عنايات.

عنايات:

- قاعدة كده ليه لوحدك؟

زهرة:

- أعمل إيه بس؟ أهو قاعدة مع نفسي شوية.

عنايات:

- كويس إنك اتصالحتي مع البت هدى دي وحدة شرانية.


زهرة:

- مش عايزة مشاكل مع حد قوليلي إنتِ إيه سبب سجنك ؟

عنايات:

- آه يا ست زهرة لو تعرفي اللي حصلي.

زهرة:

- قلت لك مليون مرة ما تقوليليش ست زهرة.


عنايات:

- برضه العين ما تعلاش عن الحاجب.

زهرة:

- إحكيلي إيه اللي وصلك هنا.


عنايات:

- بصي يا ست البنات أنا ست شقيانة من الأرياف اتجوزت جارنا وجينا مصر نسترزق، سكنت في اوضة فوق السطوح وخلفت 4 بنات ومن ساعتها الراجل قلب عليا قال إيه عايز الولد. 


كأن الراجل عنده أملاك وعايز حد من صلبه يورثه

اشتغلت في البيوت واشتغلت في مصنع حلويات وأجرت شقة في حارة معفنة، وكل هدفي علام 

للبنات وهو كل هدفه إنه يشغل البنات علشان يساعدونا في المصاريف وهو يجيب الولد..


بس الحمد لله بنتي الكبيرة أخذت بكالوريوس تجارة والثانية دخلت معهد واثنين لسه بيروحوا مدارس، الراجل أمه فضلت وراه لغاية لم اتجوز بنت عمه وجاب منها توأم ولاد وأنا ولا هنا لحد ما البنت الكبيرة جالها عدلها وطلعوا قرايبنا. 


الولد كان معاها في الجامعة ويوم الخطوبة عرفت إن جوزي متجوز عليا؛ وعنده عيلين عندهم 5 سنين كملنا الخطوبة وعملت معاه خناقة كبيرة طلقني فيها وهو رجع البلد عند أمه ومراته وأنا شلت الطين فوق نفوخي.


البنت كان لازمها جهاز وفرح وزيطة وأنا اللي رايح أكثر من اللي جاي والبنت مش عايزة تكون قليلة قدام أهل جوزها أخذت سلفة من الشركة ورحت جبت الجهاز بالتقسيط واتجوزت البنت على وعدها إنها تساعدني في مصاريف إخواتها وأنا أسدد اللي عليا.


ويادوب 6 شهور وحملت وقعدت في البيت وأنا هنا اتكسر ظهري ومبقتش أقدر أدفع حاجة بقيت شغالة ليل ونهار علشان أعرف أسدد الديون.. 


في الشغل عملوا معايا مشاكل وما بقوش يدوني مرتب علشان ياخذوا فلوسهم، روحت لأبوهم في البلد قلتله إنت شيلت إيدك من البنات ليه؟ ساعدني في المصاريف قامت أمه ومراته نزلوا فيا شتيمة وأنا دمي فار، مـ استحملتش مسكتها تحت مني وإدتها اللي فيه النصيب عملتلي محضر واتسجنت 4 سنين.


وكمان صاحب المعرض عمل ليا محضر علشان دفع الكمبيالات المتأخر وكمان السلفه الشركه شوفي لحظة عصبية خسرتني نفسي وعيالي، البنات اتبهدلوا من بعدي والحمد لله بنتي جوزها طلع محترم حاول يساعدني بس الفلوس اللي عليا كتير. 


هو كتر خيره خد البنات عنده في شقته وعايشين معاه، لأنهم معرفوش يدفعوا الإيجار وصاحب الشقة طردهم راحوا لأبوهم بس مراته ربنا ياخذها عاملتهم معاملة وحشة وهي دي حكايتي.


زهرة:

- تعرفي مكنتش أعرف إنك شايلة الهم كده على طول بتضحكي.


عنايات:

- لازم أضحك وإلا هموت ارتحت لما جوز بنتي خد البنات دول 3 يا زهرة ومحتاجين راجل، الحمد لله البنت الثانية اتخطبت رغم ظروفي الوحشة، بس عمري ما أحمل نفسي فوق طاقتها وهو جيه هنا زارني وقلتله اني هجهز بنتي على قدي.


زهرة:

- وبنتك الكبيرة شغالة؟

عنايات:

- بتروح تشتغل في محل ملابس كده على قد حاله.


زهرة بعد تفكير: 

- بصي أنا حساعدك اعتبري الكمبيالات اندفعت وبنتك لو عايزة أمسكها محل ملابس عند وأديها مرتب حلو، وبناتك مصروفهم على حسابي لحد ما تطلعي ومتكلفيش جوز بنتك حاجة كتر خيره خلاهم تحت جناحه إنتِ ست وأم كويسة ياريت أمي كانت زيك وخلتني أكمل تعليمي.


عنايات قامت حضنتها من الفرحة وهي مش مصدقة وفي نفس اللحظة جات وحدة من المسجين قالتلها:

- جيه وقتك يا زهرة علشان نخلص عليكى وعلي بيقولك" وقتك خلص"وطلعت مطوة من صدرها

و....

ثواني وسمعوا صوت صويت في كل مكان....


وحشتوني جدا جدا جدا 

واسفه على التأخير بحبكم جدا 


نسرين بلعجيلي


روايه ليه يازمن مع بعت نفسي الجزء الثاني 

بقلم نسرين بلعجيلي 

Nisrine Bellaajili 


الفصل التاسع عشر.... 


زهرة مش فاهمة اللي حصل ولا إيه اللي سمعته بس شافت عنايات غرقانة في دمها! الكل اتجمع أخدوا السجينة اللي عملت كده عنايات مسكت إيدين زهرة...


عنايات: 

- خلي بالك من بناتي زي ما وعدتيني.

زهرة:

- ليه عملتي كده؟ أنا اللي كنت مقصودة.

عنايات:

- تستاهلي كل خير، إنتِ هتساعدي بناتي

ثم أغمي عليها...


السجن اتقلب محاولة قتل سجينة مش حاجة سهلة وخاصة لما الإعلام وصلهم الخبر بسرعة البرق.


الحزن سكن شقة رحمة من عزاء سماح بقى كل شوية عزاء المعلم والحاجة رحمة اللي الجيران ماقدروش يصدقوا اللي بيحصل، وازاي الحاجة ماتت وهما كانوا شايفينها بصحتها وكويسة الناس صدقت إن عيلة المعلم صابتها لعنة! والكل مستنكر إزاي إبنها البكري علي مش موجود في العزاء.


في سرداب العزاء كانوا واقفين محمد ومراد بس حتى كريم كان في المصحة الوقت بيجري والأيام بتمر والحارة مالهاش غير السيرة دي.

Nisrine Bellaajili 


نوال: 

-هنعمل إيه يا فكريه؟ أنا بقيت لوحدي.

فكرية:

- ليكي ربنا الشقة دي لازم تتقفل كل شوية البوليس رايح جاي، المرحومة اتعذبت لحد ما أخدنا تصريح الدفن وعلي ما حدش عارف هو فين عايش ولا ميت؟


نوال:

- محمد بيقول إنه قدم بلاغ باختفاء علي إزاي ما يحضرش عزاء أمه؟ ويا عالم إيه اللي حصل بينهم يوميها؟


جات سميرة...

سميرة: 

عمتي الوحيدة اللي عارفة كل حاجة فيه سر كبير إحنا لازم نعرفه، وأظن إنه جه الوقت ولا إيه رأيكِ يا عمتي؟

فكرية:

كل حاجة بأوانها.


فرح:

يعني بتعترفي إنه فيه سر مخبياه هو اللي خلا علي هرب مننا وخلى ماما ما استحملتش وماتت.


تدخل حسنين اللي كان سامعهم.

- آن الأوان يا فكرية لازم البنات يعرفوا الحقيقة.

فكرية: 

-مش وقته يا خويا.

حسنين: 

- مابقاش في العمر بقية لازم يعرفوا.


سميرة: 

-قول يا عمي إنت عارف كل حاجة وأنت تعرف ربنا إحنا من حقنا نفهم اللي بيحصل.


حسنين: 

-اسمعوا يا بنات واسمعي يا نوال إنتِ خلاص بقيتي واحدة مننا؛ وانتِ اللي هتاخدي بالك من البنات، أنا وفكرية مسيرنا نرجع البلد بس أمنتك أمانة الكلام ده مايطلع من هنا.


فكرية قامت جابت المصحف...

- احلفي يا نوال على المصحف إنك مش هتقولي حاجة لحد.

نوال: 

-يا لهوي يا فكرية عايزة تحلفيني على كتاب ربنا؟

حسنين: 

-احلفي يا نوال.


نوال قامت وحطت إيديها على المصحف.

نوال: 

-أقسم بالله العلي العظيم ما هقول الكلام اللي أسمعه لحد.

حسنين:

- الحمد لله ومعلش يا بنتي ده سر حافظنا عليه سنين كثيرة.

فرح: 

-احكي يا عمي لو سمحت.


حسنين: 

الحكاية دي قبل ما أبوكم يتجوز أمكم كانت عيلة صغيرة بضفاير، طلعت تسرح البهايم في الغيط زي كل يوم وهي راجعة تعرض لها إبن حرام وأعتدى عليها جنب غيط  في بلدنا. 


شافها سعد وفهم إن حد اغتصبها رجعها البيت وجا عندنا قالنا إنه بكرة لازم نروح نخطبها فضلت وراه لحد ما حكالي وشجعته إنه يتجوزها خاصة إنه كان عندنا مشاكل مع عيلة تانية، اتجوزها ونزلوا القاهرة وبعدها عرفنا إنها حامل وبوابة الخير اتفتحت لسعد وبقى عنده محلات فضلت رحمة سنين مش بتخلف وسعد كان عايز يتجوز عليها ولما كلمته قالي إن علي مش ابنه.


بعد كم سنة حملت بسميرة وبعدها فرح لحد ما اتجوز نوال، هنا بقى كل شوية يتجوز وطبعاً رحمة ما تقدرش تقوله لاء.


نوال:

- يا نفوخي يا أنا على كده الكلام اللي اتقال في المحكمة صح؟

فكرية:

- كلام إيه؟

نوال:

- إن علي إبن المخفي محمد.

فكرية:

- محمد مين؟


نوال:

- محمد أبو زهرة ولا عمها ولا معرفش إيه جوز فاطمة الشغالة اللي كانت عندنا من زمان.

فكرية بصت لحسنين...

حسنين:

- معلش بالراحة عليا إزاي أبوه؟


سميرة: 

محامي زهرة جاب تحاليل تثبت إن علي مش إبن سعد الزيات، وجاب تحاليل تقول إن محمد هو أبوه بس ده أنكر في المحكمة.


حسنين: 

-لا كده كتير انطقي يا فكرية إنتِ عارفة مين اللي عمل العملة دي في بنت عمكِ؟

فكرية:

-والله ما أعرف طول الوقت أسألها تقولي كانت ظلمة وهي ما تعرفوش ولا شافت وشه.


حسنين:

- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم جيب العواقب سليمة يا رب.


فرح وهي تحت الصدمة: 

- يبقى دلوقتي الصورة وضحت ماما قتلت بابا علشان كان هيفضح سر علي، وعلي لما عرف الحقيقة إدى لماما حاجة موتتها.

سميرة: 

-اخرسي إنتِ بتقولي إيه؟


فرح: 

بقول الحقيقة أمك اعترفت لينا إنها هي اللي قتلته! وانتِ شفتي علي طلع إزاي من أوضتها وهي كانت واقعة على الأرض، والدكتور قال إن قلبها وقف لأنها كانت بتاخذ دوا، ونوال إدتها دوا قبل المحكمة والممرضة هربت إحنا كلنا مجرمين وفيه واحدة بريئة في السجن أبو مراد عنده حق إحنا عيلة زبالة وكلها مشاكل.


نوال: 

-زبالة في عينه الراجل الواطي اللي من يوم ما حط رجله عندنا وهو رافع مناخيره في السما.


فكرية: 

اللي بيحصل لينا ده مش طبيعي حرق أرضي، وموت جوزي، البوليس بيقول بفعل فاعل.


فرح وقفت...

فرح: 

-يبقى اللي بيقوله مراد صح.

نسرين بلعجيلي 


سميرة:

- بيقول إيه؟


فرح: 

-بقول إن فلوس علي حرام وإن علي مع عصابة وفي ظرف وجيز بقى مليونير والمكتب بيجيله بس الزبائن هاي كلاس.


نوال: 

-يبقى كل واحدة على بيت جوزها من غير تفكير يا بنات.

سميرة: 

نروح فين وكل واحدة فينا مطلقة؟

فكرية:

إنتوا لسه في شهور العدة، قوم يا حسنين كلم الرجال.


نوال: 

-وإنتِ يا أختي اقعدي معايا هو أنا ماليش حد غيركِ، الولد كريم لسه عليه 6 شهور ويطلع.


فكرية:

- ماقدرش لازم أرجع البلد.


في قصر الشرقاوي 

عمار: 

-هي الست حنان قافلة عليها على طول ليه؟


كوثر: 

والله مش عارفة شكلها مكسوفة مننا.


عمار: 

-طيب أنا اتصلت على حما ابنك، وعلى بركة الله نكون عندهم بالليل ويا رب ترجع معانا.


كوثر: 

-فارس قالي وأنا بعت للجواهرجي يبعت طقم حلو كده وعايزة أروح معاكم.


عمار: 

-طيب صفية لازم تفضل هنا مع الست حنان.

كوثر: 

-ليلى رجعت من الشغل تفضل معاهم.

عمار:

- طيب مقلتيش العريس هيتقدم إمتى؟


كوثر: 

-مع كل اللي حصل ما سألتهاش.

عمار:

- ابقي اسأليها واعرفي إبن مين.

******

في جناح أحمد..... 

صفية:

- إنت ازاي توافق إن ريان يرجع أمريكا؟

أحمد:

لازم يا صفية علشان مستقبله.


صفية:

- ما يدرس هنا مش كفاية البنت اتجوزت وبعدت ويجي كمان ريان يسافر كتير عليا.


أحمد: 

-معلش يا صفية ده مستقبلهم أمنية هتيجي هنا إمتى علشان تولد؟

صفية: 

-شكلها مش هتيجي جوزها مش موافق، قالها والدتك ووالدتي يقعدوا معاكي في البيت لحد ما تبقي كويسة.


أحمد:

الولد ده دماغه ناشفة بس في نفس الوقت مبسوط منه لأنه متربي كويس ومش طماع.

صفية:

- الشهادة لله بيحبها جداً وحاططها في عنيه، أي نعم إمكانياته قليلة، بس معاملته حلوة، والبنت بتقول إنه لما بيرجع من الشغل بيطبخ ليها وينظف البيت.


أحمد: 

-ما تجيب ست تنظف وتطبخ ليها من غير ما يعرف وتدفع ليها.

صفية: 

-ما أحيانًا بتعمل كده بس بتخاف يحس بحاجة لما بيجي ويلاقي الأكل جاهز والشقة نظيفة بيزعل ويقولها ماتتعبيش نفسك.


أحمد: 

-ربنا يهدي سرهم.

****

حنان زهقت من القعدة واتصلت بطارق:

طارق: 

-أيوه يا ست الكل.

حنان: 

-بقولك إيه أنا خلاص فاض بيا وتعبت وعايزة أرجع شقتي.

طارق: 

-هانت يـ ماما هو بس أسبوع وترجعي، هو إنتِ مش مرتاحة؟


حنان:

- الناس كويسين وطيبين بس أنا تعبت هنا، ومش حرتاح إلا في شقتي وما تنساش بنت خالتك بقت قاعدة لوحدها وبقت مسؤولة مني، وانت محرج عليا مـ استعملش تليفوني ويفضل مقفول وما اتصلش بيها.


طارق:

- أيوه اسمعي كلامي وكل حاجة حاتخلص.

حنان: 

-هو أنت خلاص سيبت القضية بجد ولا بس كلام كده وكده؟


طارق:

لا سيبتها سلامتك وسلامة سيلا عندي بالدنيا كلها.

حنان: 

-أخيراً ربنا يهديك ويبعد عنك أولاد الحرام.


طارق: 

-آمين سيلا عاملة إيه؟

حنان: 

-الحمد لله كويسة وهي مبسوطة بتلعب مع الأطفال هنا.

طارق:

- الحمد لله خلي بالك من نفسك ومنها سلام.


نرمين كانت في أوضتها لحد ما جاتلها مكالمة:

نرمين: 

-أيوه في إيه؟ زن زن عايز إيه؟

المجهول:

- عايز أجلك يا بعيدة هو أنتِ غبية ولا إيه؟


نرمين: 

-من غير شتيمة لو سمحت داخل فيا طول بعرض في إيه؟


المجهول:

- فيه إنك حاتجيبي لينا مصيبة مش اتفقنا ماتعمليش حاجة من دماغك؟


نرمين:

- اللهم طولك يا روح في إيه تاني؟ أنا لا عملت ولا سويت قاعدة في حالي.

المجهول:

- يعني مش إنتِ اللي حاولتي تقتلي زهرة؟

نرمين: 

-هي الزفتة دي مش هخلص منها ولا إيه؟ أنا ما عملتش حاجة.


المجهول:

- لا والله صدقتك.

نرمين:

- والله العظيم ما عملت حاجة.

المجهول: غريبة!

نرمين: 

-هو حصل إيه للزفتة دي؟


المجهول: 

- فيه واحدة كانت هتضربها بمطوة بس واحدة مسجونة أخذت الضربة مكانها، والسجن مقلوب والصحافة نازلة كلام فارغ فخفت تكوني إنت.


نرمين:

- يا ساتر دي بـ7 أرواح زي القطط، بس بجد أنا ماليش دعوة وخاصة إن طارق تخلى عن القضية.


المجهول: 

-وده كمان محيرني اللي أعرفه عن طارق إنه مش بيستسلم بسهولة.


نرمين:

- عندك حق بس هو روحه في بنته وجاتله تهديدات كتيرة أنا شاهدة على ده، كل شوية يبعتوله جوابات تهديد إنهم هيخلصوا على خالتي وبنته.


المجهول:

- بقولك فيه حاجة غلط من عندنا ما فيش الكلام ده فيه حد تاني بيشتغل لنفسه معقولة علي عايز ينتقم من الكل.


نرمين: 

-هو لسه مختفي؟

المجهول: 

-أيوه مختفي محدش يعرف عنه حاجة سألنا المطارات والمستشفيات، مفيش حاجة، فص ملح وداب.


نرمين: 

-بقولك طلعوني من لعبتكم اللي عليا عملته نفذت تهديدكم لمسك وماتت! دلوقتي طارق هيتجوزني وعايزة أبتدي معاه صفحة بيضا.


المجهول بدأ يضحك...

المجهول:

- صفحة بيضا؟! ولما يعرف إنك إنتِ السبب في موت مراته هيعمل فيكِ إيه؟ هيوديكي حبل المشنقة.


نرمين: 

-هو انت كل شوية تفكرني بالموضوع ده؟ وبعدين ما فيش دليل ضدي.


المجهول:

لا لا ؟ إنتِ بجد غبية كل مكالماتك متسجلة ده غير الفيديو وانتِ بتقطعي فرامل العربية، آه ونسيتي إنك حطيتي دخان فيها يشتغل أول ما تتخبط العربية، علشان ما تقدرش تتنفس وهي عندها القلب، اللي إنتِ السبب فيه بالدواء اللي كنت بتديه ليها.


لا ده إنتِ مجرمة بريمو وعاملة نفسك بريئة وبتحبي، حب إيه يا نرمين؟ إنت واحدة مجرمة وما عندكش ذرة شفقة ولا رحمة، ده حتى خالتك ما سلمتش من تهديداتك ليها علشان تتجوزي طارق بتاعك ده كإن اللي خلقه ما خلقش غيره.


نرمين بعصبية...

-كفاية بقى من كلامك ده كل ده عملته علشان خاطر بحبه آخر مرة تتصل بيا فاهم؟

قفلت المكالمة...


خالد مسك طارق اللي سمع كل حاجة وشه مكانش بيبشر بالخير.

خالد: 

-اهدأ يا طارق.

طارق:

- سمعت المجرمة عملت إيه ابعد عني؟ 


خالد: 

-رايح فين؟

طارق: 

-رايح أخلص الدنيا من شرها ابعد عني.


وطلع من المكتب وهو ناوي يقتلها خالد اتصل بأدهم يبلغه بكل حاجة، وصل طارق بسرعة قياسية لشقة نرمين اللي فتحت الباب واتخضت من اللي شافته..؟ 


نرمين: طارق!


بقلم نسرين بلعجيلي


الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي 

بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili 


الفصل العشرون 


نرمين اتخضت لما شافت طارق ومعاه المؤذون و2 رجالة.


طارق:

اتفضل يا مولانا.  

وبعد نرمين من الطريق وهمس ليها: 

-روحي غيري هدومك واطلعي.

نرمين: 

-أنا مش فاهمة؟ 

طارق:

- هنكتب كتابنا دلوقتي، يلا بسرعة قبل ما أغير رأيي.


راحت تجري بسرعة أوضتها...


دخلهم طارق الصالون وافتكر إنه كان جاي يقتلها لولا مكالمة أدهم ليه اللي فضل يهديه ويفهمه خطورة اللي هيعمله، وطلب منه يكتب عليها وينتقم منها براحة بالعذاب النفسي.


دخلت عليهم نرمين وهي لابسة عباية بيضا من بتوع أمها قعدت وفي نص ساعة بقت نرمين حرم طارق وجدي، نرمين كانت الفرحه مش سايعاها أما طارق كان في عالم تاني.


المأذون طلع هو والشهود وفضلت نرمين مع طارق نرمين قلبها كان هيطلع من مكانه بسبب الفرحة اللي حستها حلم عمرها اتحقق أما طارق فكان بيفكر إزاي يتعامل معاها.

نسرين بلعجيلي 


طارق: 

-اسمعيني يا نرمين عندي ليك شرط.

نرمين:

- اتفضل أمرني.

طارق:

- ابنك لازم ترجعيه لحضنك، أنا مش حسمح إنه يتربى بعيد عنك هتكلم مع وائل ونشوف حل إزاي حتربي بنتي وإبنك بعيد عنك؟


نرمين:

- إنت إزاي كده؟

طارق:

- كده إزاي؟؟

نرمين:

- طيب ووسيم؟

طارق ضحك...

طارق:

- قلت إيه؟


نرمين:

- اللي تشوفه أنا هعمله.

طارق: 

-طيب أسيبك بقى.


نرمين:

- تسيبني فين؟ مش إحنا اتجوزنا؟!!


طارق:

- آه بس إنتِ هتفضلي هنا لحد ما أرتب أموري وترجع ماما ونرجع ابنك وتنقلي تعيشي معانا.


نرمين تنفست الصعداء...

نرمين: 

-ممكن أطلب منك حاجة؟


طارق: 

-آه نسيت أنا حولت ليكي المهر على حسابك معلش، هي طلعت في دماغي فجأة إني أكتب عليكي لو قليل قوليلي هو نفس المبلغ اللي اديته لمسك الله يرحمها، ولما ترجع ماما روحي معاها تختاري شبكتك.


نرمين: 

- مش مهم كل ده، أنا عايزة منك حاجة.

طارق:

- اتفضلي اطلبي عايزة إيه؟


نرمين: 

-عايزة أحضنك.

ومن غير مقدمات اترمت في حضنه حاول يبعدها وما عرفش حضنها جامد من كتر الغيظ اللي فيه من ناحيتها؛ لحد ما غرس إيديه في ظهرها وهي تأوهت من الألم.


طارق انتبه على نفسه...

طارق:

- معلش أنا آسف.

وراح يجري بره الشقة.


نرمين فضلت تلف في الشقة بفرحة كبيرة، ومش مصدقة نفسها واتصلت على المجهول.


المجهول:

- ألو! مش قلت مش عايزة تسمعي صوتي تاني؟؟؟


نرمين:

- أيوه أنا فعلاً مش عايزة أسمع صوتك أنا بس حبيت أقولك إني اتجوزت طارق، جه وجاب المأذون واتجوزنا اسمع أنا عايزة أنسى كل حاجة.


وعايزة أبتدي حياتي من أول وجديد مش عايزة أي حاجة توقف في طريق سعادتي مع طارق، وعايزة أنساكم وأنسى إزاي دخلتوا حياتي، وأنسى كل حاجة عملتها معاكم. 


عايزة أبتدي صفحة جديدة في حياتي وأرجع نرمين البنت الهادية المراهقة؛ اللي كل شغلها الشاغل حب طارق، انسوني إنتوا كمان وأنا مش هجيب سيرتكم خالص ابعدوا عني أنا من حقي أعيش حياة عادية من غير إجرام وقتل وتخطيط.


وشكراً ليك على مساعدتك ليا، آه نسيت أقولك إني عارفة إنك بتحبني وبتخاف عليا مع السلامة.

وقفلت الخط...

Nisrine Bellaajili 


وطلعت الشريحة من الموبايل وكسرتها.

نرمين: 

-كده أحسن أنا لازم أتغير وأشكر ربنا على النعمة دي الحمد لله إني اتجوزت طارق، لازم أتحجب زي مسك. آه طارق بيحب الست المحجبة لازم أصلي زي ما علمني وائل أنا لازم أنسى الماضي كله وابتدي من جديد.


طارق في العربية اتصل بيه أدهم الشرقاوي....

طارق: ألو!


أدهم: 

-عملت إيه؟؟

طارق:

- اتنيلت وكتبت عليها لحد ما نشوف آخرتها.


أدهم: 

-قولتلك أخذ الحق صنعة. أي غلطة مش عايزينها، وعقابك ليها إنها تكون جنبك ومش طيلاك حاول تسجلها تاخذ منها معلومات تراقبها على الأقل تضمن إن زهرة تفضل عايشة إحنا في فترة حرجة لحد ما تتحدد جلسة الاستئناف.


طارق:

- فاهم ربنا يصبرني بجد يا أدهم بيه مش قادر أستحملها لحظة واحدة.


أدهم:

- فاهمك والله وبعدين إيه أدهم بيه دي؟ شيل كل الرسميات بينا النهاردة مراتي هاتروح زيارة عند زهرة وهتبلغها بكل حاجة.


طارق: 

-بس سؤال علي مختفي لحد دلوقتي إزاي بعت الست دي علشان تقتل زهرة؟


أدهم: 

-وممكن مش هو ممكن يكون قالوا اسمه بس علشان زهرة تكرهه اكتر. 

طارق:

- إحنا في صندوق مليان ألغاز لازم صبر وذكاء وسرعة بديهة، علشان نعرف نتصرف وعلشان نظهر الحق وكمان ده حق البلد دي علينا، الناس دي لازم تختفي من الوجود لازم تظهر حقيقتهم للناس علشان نعرف نعيش. ركز في هدفك علشان توصل أسيبك دلوقتي.


زهرة كانت قاعدة بتعيط لحد ما جات هدى...

هدى: 

-تعالي معايا أخدت ليكي إذن تروحي المستشفى تزوري عنايات. 


زهره: 

-بجد؟  

هدى:

- آه والله تعالي هنطلع دلوقتي وبعدين عندك زيارة الست مليكه هتيجي عندك.

راحت معاها على المستشفى بعد ما أدهم وطارق أتصرفوا وجابوا ليها الإذن.


في الاسكندريه 


عبد الرحمن كان قاعد في كافيه مع فاتن خطيبته. 

عبد الرحمن:

- بجد أنا آسف مش عارف أتصرف.


فاتن:

- بصراحة أنا بحاول أتقرب من أختك بس هي مش مدياني فرصة.


عبد الرحمن: 

-عارف والله دلوقتي إيه الحل؟؟


فاتن:

- الحل إنك تكلم أختك مليكه بص سهى بتعمل كل ده علشان تعيش في القصر، مهما لاقيتوا حلول هي هترفض وبعدين إحنا معندناش إمكانيات نأجر شقة ونفرشها، لا مرتبي ولا مرتبك يسمحوا بكده حتى لو أختك حاولت تساعدنا صعب وكمان سهى هتألف مليون قصة علشان تروح عند مليكه، بس لو مليكه رفضت سهى تقتنع بقى إنه مافيش حل.


عبد الرحمن:

- أنا مابقتش طايق أعيش معاها من كتر المشاكل اللي بتعملها، سهى عايزة تعيش مستوى غير مستوانا.

فاتن: 

-عارفة هي أصلاً بتكلمني من طرف مناخيرها، وأنا بجد بقيت أضايق منها.

عبد الرحمن:

- خلاص هي النهارده هتيجي عندنا علشان مريم.


فاتن:

- كويس أنا لازم أمشي علشان ما أتأخرش على البيت.

*****

في المستشفى...

زهرة كانت بتعيط أوي أوي..

عنايات:

- ما كفاية عياط أنا مش مستحملة.


زهرة: 

-أنا بجد آسفة.

عنايات:

- عمر الشقي باقي. الحمد لله جات سليمة.

زهرة: 

-هسألك تاني ليه عملتِ كده؟؟


عنايات: 

-بصي المحامي بتاعك وصاني عليكي وأدى فلوس لجوز بنتي، وأنا والله حبيتكِ وشايفة فيكي بنتي ما عملتش ده علشان الفلوس بس والله ما حسيتش بنفسي إلا وأنا بأخذ الضربة عنكِ.


زهرة:

- ربنا يخليكي ليا يا رب مش عارفة أقولك إيه.


عنايات: 

-أوعديني تخلي بالك من بناتي لو حصل لي حاجة الحمد لله، هنا فيه توصية عليا الناس اللي معاكِ واصلة، شوفتي أنا في غرفة خاصة ده مستشفى السجن كحيان، بس اعتنوا بيا قوليلي بقى مقصوفة الرقبة دي عملوا معاها إيه؟؟


زهرة:

- ما أعرفش بس أخذوها بعيد لأنها كده خطر.

عنايات: 

-الفلوس تعمل كثير دي واحدة شرانية بس في حالها يعني ما تجيش على حد، بس لو حد قرب منها ما عندهاش ياما أرحميني.


زهرة: 

-الحمد لله إنتِ بخير كنت هموت لو حصل ليكي حاجة.


عنايات:

- الدكتورة قالي أسبوع وأطلع من هنا يا رب،  بقولك أطلبي إننا نكون في عنبر واحد أنا وأنتِ باسمع على طول الستات الواصلة، مرات وزير ولا مسؤول كبير بيكون لهم أوضة لوحدهم وحتى وقت الفسحة لوحدهم مش بيختلطوا مع حد.


زهرة: 

-ما أعرفش بس لو كده حلو جداً هبقى أقول للمحامي بتاعي.

الزيارة خلصت ورجعت زهرة السجن مليكه كانت في انتظارها في مكتب الضابط، دخلت زهرة و مليكه راحت حضنتها.


مليكه: 

-عاملة إيه؟؟

زهرة:

- نحمد الله على كل حال.

مليكه:

- تعالي اقعدي فيه كلام كثير عايزة أقوله.


زهرة: 

-أولاً عايزة أشكرك إنك وفيتي بكلمتك معايا ورجعتي زرتيني.

نسرين بلعجيلي 


مليكه:

- شوفي ده قدر ربنا إني أعمل الزيارة اليوم ده واللي بالصدفة طلع المحامي بتاعك كان شغال مع جوزي، وتقريباً نفس العصابة اللي دمرتني أنا وجوزي، المهم إنتِ ما تشيليش هم في جلسة الاستئناف، هيصدر الحكم الأخير وإن شاء الله براءة.


زهرة: 

-قوليلي هو بجد طارق مش هيفضل معايا كمحامي ولا يزورني؟


مليكه:

-أيوه بس ما تخافيش هو رسمياً قدام الناس ما تنسيش قضيتك بقت رأي عام، خاصة محاولة القتل اللي حصلت الجرائد والسوشيال ميديا مالهاش غير الموضوع ده. 


وفيه برنامج جوزي دفع فيه إعلانات كتير علشان يعرض حلقة عنك ويسلط الضوء على القضية بتاعتك وهنا القاضي مالوش خيار غير إنه يحكم بالعدل، وطارق ما ينفعش يزورك علشان الموضوع ده وما تنسيش؛ هو كمان مش في أمان خاصة أمه وبنته جاله تهديد أكثر من مرة.


زهرة: 

-كنت عارفة والله قلت له يشوف محامي تاني.


مليكه: 

-حصل بس أكيد متابع القضية، زهرة إنتِ مش لوحدك إحنا كلنا معاكِ، ورجالة عيلة الشرقاوي واقفة في ظهرك ما تشيليش هم عارفة إن السجن وحش بس نصبر وأنا هحاول أوفر ليكي حياة حلوة هنا.


زهرة: 

-ربنا يخليكي أنا معايا فلوس والله بس إنك تزوريني عندي بالدنيا كلها.

مليكه:

- عارفة إنه عندك مشاريعك، آه وأنا كمان عندي محل ملابس وعندي مصنع يعني ممكن نكون شركاء أنا بجد حبيتك.


زهرة: 

-وأنا كمان والله طيب أنا عايزة أعمل خير فيه ستات هنا عايزة أساعدهم، وفيه بنات الست عنايات اللي أخذت الضربة عني، عايزة أشغلهم وأساعدهم.


مليكه:

- وأنا كمان عايزة أعمل خير ونقسمه مع بعض المرة الجاية اكتبي أسامي الناس والعناوين، وأنا أتصرف بصي "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم" شوفي ربنا رحيم وكبير إزاي، رزق الستات اللي هنا عن طريقك.


إنتِ في السجن بس يمكن مش شر وخير ليكي ممكن كانوا قتلوكي أو عملوا حاجة فيكي، ربنا رحيم بينا يا زهرة فكري إيجابي وربنا كبير وأنا والله مش هسيبكِ خالص.


جبت ليكي لبس كتير جلاليب بيضة وبناطيل وطرح وجبت كمية كبيرة للسجن المصنع بتاعي عملها خصيصاً، شفتي وجودكِ هنا فيه خير كبير وطارق هيسجل ليكي تعملي ثانوية عامة، ادرسي وغيري من نفسك. على فكرة وأنا كمان ما كملتش دراسة وحالياً بدرس في الجامعة.


زهرة:

- هو أنا ينفع يعني أكمل تعليمي عادي؟؟


مليكه: 

-أيوه ينفع في أي وقت.


زهرة: 

-طيب فيه طلب لو سمحتي قولي لطارق عنايات قالتلي إنه ممكن نكون في عنبر أنا وهي بس بعيد عن المسجونات، والله أنا خايفة ومش بانام أخاف واحدة تقتلني بالليل.


مليكه:

- إزاي ما فكرناش في دا؟؟ بعد اللي حصل أظن إنه ينفع، بصي اعتبري الموضوع خلصان اخلي جوزي يعمل المستحيل علشان تاخدي عنبر لوحدك.


زهرة: 

-إنتِ طيبة أوي أوي.


مليكه: 

-إنتِ كمان طيبة وربنا حط الناس الطيبة في طريقك شوفي عنايات دي خاطرت بنفسها علشانكِ.


زهرة:

- الحمد لله يا رب أقدر أعوضها شوية.

مليكه: 

آه نسيت حاجة مهمة الفترة دي طارق مش حيجي السجن بس هيبعت ليكي رسائل عن طريق هدى وكمان هو اتجوز بنت خالته.


زهرة بصدمه...

زهرة:

-نعم! قولتي إيه؟؟


مليكه: 

-مالك؟ اهدى قولتلك  اتجوز بنت خالته وأنا جايه عندك جوزي قالي الكلام ده.

زهرة فضلت ساكتة وكانت هتعيط...

مليكه:

- هو إنتِ بتحبيه؟؟


ياريت تفاعل اكثر من كده 

أيه رأيكم زهره بتحب طارق؟؟ 


تكملة الرواية من هنااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول  من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا




تعليقات

التنقل السريع