القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 21-22-23-24-25بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)

 رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 21-22-23-24-25بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)




رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 21-22-23-24-25بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)


الجزء الثاني 


ليه يازمن مع بعت نفسي 


بقلم نسرين بلعجيلي 


الواحد وعشرون 


في شقة عم محمد...

كان أحمد وعمار وفارس وأكرم وأدهم ويوسف وياسين وعم محمد ومليكة وسناء وسارة كانوا مع مريم في الغرفة.


عم محمد: 

-منورين يا رجالة.

أدهم:

- بنورك يا عم محمد إحنا هنا عايزين نصلح الأمور ونرجع مريم لجوزها، قلت إيه يا راجل يا طيب؟؟


عم محمد: 

-والله يا بني وجودكم هنا شرف ليا اللي معجبنيش يا جماعة إنه مد إيده عليها وهو عارف إننا طلقناها من جوزها علشان مد الإيد وقلة القيمة، وأنا مش هانكر إن بنتي غلطت وما ينفعش تقول اللي قالته بس إنت يا فارس يا بني عاقبتها ٣ مرات.


فارس: إزاي ٣ مرات؟؟


عم محمد:

- أيوه يا بني العقاب الأول إنك قررت إنها تنزل من غير ما ترجع ليها أو تفهمها الست يا بني بتكون حساسة جدًا وخاصة مريم عايزة تحمل هي لما شافتك أخذت القرار، حتى لو كان القرار صح زعلت وفهمت غلط إنك عايز ده، مخها وقف عن التفكير لحظتها وقالت اللي قالته ضربتها دا ثاني عقاب وطلقتها ثالث عقاب.


فارس: 

-والله ما كان قصدي أنا كنت خايف عليها الدكتورة قالت مفيش وقت لازم وقتها تعمل العملية.

ياسين:

- بعد إذنك يا با. أنا عارف إنك بتحبها وإنه صعب عليك إنها كانت في الحالة دي، بس المشكلة مش في اللي حصل.


فارس بلهفة وفضول...

فارس: 

-أومال في إيه؟؟

ياسين: 

-أنا أتكلمت معاها هي مش عايزة ترجع ليك لعدة أسباب.

فارس:

- لا متقولش كده مريم بتحبني.


نسرين بلعجيلي 


ياسين: 

-خليني أكمل لو سمحت آه هي بتحبك، وعلشان كده مش عايزة ترجع لأنها شايفة إنه من حقك يكون ليك طفل، من غير إنه فيه مشاكل مخفية بينكم، بمعنى اللي حصل كان بس انفجار ليك وليها في وقت غلط. إنتوا الاثنين غلطانين، بس الغلط الأكبر عليك لأنك الراجل، لازم تفهم مراتك وتسيطر عليها مش بالسلب، بحاجة إيجابية.


أدهم:

- الله على كلامك يا ياسين.


ياسين:

- مش سهل الكلام أنا عارف، لأني مريت بيه سنين وأنا سمعت نفس الأسطوانة وهي طلقني وروح اتجوز، مراتي كانت كل شهر نفس النغمة، بس كبرت دماغي وفضلت أشرح لها، وحتى لما كنت أرفض إنها تعمل عمليات علشان خايف عليها. 


الجواز لو دخلت فيه الأنانية وحش، أنا لو أناني هقول لها أوك روحي أعملي العملية مرة واثنين وثلاثة مش مهم، المهم تخلفي وده كان حقي. بس لأ، مراتي أمانة عندي، هقول لربنا إيه؟ ماعرفتش أحافظ عليها؟ كل شكه دبوس ليها هتحاسب عليها. 


بس خليت الأمور لما جات لوحدها، لحد ما هي نسيت وتفاهمنا، وبقت رغبة مشتركة إننا نعمل العملية مش بطلب منها، لأنها كانت بتطلب علشاني أنا مش علشانها هي.


الستات لما بتحب بتدي كل حاجة للراجل على حساب نفسها، لأنه في العرف الست لازم تضحي اللي حصل ليكم إنكم مكننتوش بتتكلموا في الموضوع، أو كلامكم مكانش له نهاية بيفضل مفتوح، غير إن مريم حاسة بفرق أجتماعي كبير، وهنا مش الغلط عليك إنت كفيت ووفيت وحاولت معاها، عارف ده وهي ما نكرتش خالص.


فارس:

- يمكن كلامك صح بس أقسم بالله بحبها وبخاف عليها. والله أنا اللي بقول لها انسي الموضوع يمكن تسرعت مديت إيدي وطلقتها.


ياسين: 

-أنا مرة واحدة مديت إيدي على ست كانت مليكة، بس كان الظرف غير. بس مش مسامح نفسي ولا هي على طول بشوف نظرة في عينيها ليا، أنا عن نفسي مش عايز أتدخل بينكم، اللي أقدر أقوله القرار بتاعها هي.


أحمد: 

-والله يا ياسين يا بني بنتكم بنتنا، وعارف ليه هي حاسة بالفرق ده المفروض تتأقلم مع الوضع زي بنتنا ولا رأيك إيه يا يوسف؟؟


يوسف: 

-بالله عليكم سيبوا مراتي في حالها مش عايز قر. 

الكل أبتدى يضحك...

يوسف:

- على فكرة مراتي كمان حاسة بالفرق وأنا كمان حاسس بالفرق ودي حقيقة مش هنلغيها، بس بنحاول نعيش كويس.


عمار: 

-الحمد لله والشكر لله بنتنا مبسوطة وحامدة ربنا وبتشكره مش مخليها محتاجة حاجة، وفي حاجة أهم من الفلوس والفروقات الأجتماعية هي الاحتواء والحب والتفاهم والرضا، يا زين ماربيت يا راجل يا طيب سواء مريم ولا ياسين ولا يوسف.


أكرم: 

-الحمد لله إحنا طمعانين في كرمكم تكلموها وتعقلوها.


يوسف:

-أنا اتكلمت معاها هي فترة وحشة ليكم أنصحك خذها وسافروا لحد ما تعدي المرحلة الحرجة دي. وفيه نقطة مهمة، كل واحد فيكم طالع من زواج فاشل، وكل واحد مش عايز يكرر أخطائه في الزواج ده اتعاملوا مع بعض عادي من غير حساسية.


أحمد: 

-يا عم محمد هي مشكلة مريم إنها عايشة معانا في القصر؟ إحنا ممكن نجيب لها شقة.


قاطعه ياسين...


ياسين:

-مافيش الكلام ده أولا من أول يوم قلتوا لينا إنها حتعيش معاكم في القصر وهي لها شقتها، يعني اللي أعرفه إنها بتتجمع معاكم بس يوم الجمعة وإحنا عمرنا ما نكون سبب تفكك أسرة، حصل معاها كل اللي حصل وإحنا شاهدين

ولا إيه رأيك يا بابا؟؟


عم محمد:

- لأ أكيد ما يرضيناش على العموم يا بني أنا شايف إنك تكلمها وتتفقوا مع بعض وإن شاء الله خير.

Nisrine Bellaajili 

*******

في شقة عماد....

فاطمة راحت عند وداد.

وداد:

- فيه حاجة يا ما؟؟ واقفة كده ليه؟؟


فاطمة:

- بقولك يابنتِ جوزك مش طايقني وأنا كده شفت شقة للإيجار جنب سوق الخضار يعني.


وداد باستغراب..

وداد: 

-شقة للإيجار! وهتصرفي منين؟؟ هترجعي تشتغلي في البيوت من تاني؟

فاطمة:

- فال الله ولا فالك قال أرجع لخدمة البيوت فشر يا أختي.


وداد:

- أمال إيه الموضوع؟ وإمتى شفت الشقة دي؟

فاطمة:

- إنت فاتحة تحقيق معايا كده ليه؟؟


وداد: مش تحقيق ولا حاجة، بس مستغربة.


فاطمة:

-بصي يا بنتِ أبوكِ شكله مش راجع، وأنا الحمد لله خبيت شوية فلوس كانت مدياهملي، زهرة ربنا يفك سجنها وبعت حتيتين صيغة وجمعت مبلغ، وعايزة أجر شقة أعيش فيها اليومين اللي فاضلين ليا بكرامتي، بدل ما المجنون جوزك بيبص عليا ببصات مش مريحاني.


وداد:

- قلتلك مليون مرة جوزي مش مجنون.

فاطمة بعد ما مصمصت شفايفها..

فاطمة:

- الله يرحم أيام زمان لما ما كنتيش طايقاه وعايزة تطلقي ما علينا أنا بس حبيت أقولك.


وداد:

- أيوه وهتصرفي منين؟ ما الفلوس اللي معاكي هتخلص.


فاطمة:

- ما تخافيش مش هقولك ساعديني قلت إيه؟ عايزة أروح أخلص قبل ما حد ياخدها، هي شقة محندقة على قدي يعني مش زي شقتك بس أهو حيطة تسترني.


وداد: 

ماشي يا  ما لما يجي عماد هبقى أقوله بعد إذنك نازلة لحماتي.

فاطمة ما عجبهاش كلام وداد..

فاطمة: 

-والله وكبرت يا وداد وبقالك راجل تسأليه.

   ******

في المشرحة...

خالد: هو؟

طارق: 

-للأسف آه.


خالد:

هتعمل إيه؟؟ هتبلغ عيلته؟

طارق:

- فيه حاجة في دماغي عايز أعملها الأول، وبعد كده نشوف.


خالد: 

- سبحان الله لاقوه مرمي رمية الكلاب الله يرحمه.

طارق:

- الله يرحمه بس ما تفهمنيش غلط لو قلتلك إني دلوقتي ارتحت.


نسرين بلعجيلي 


خالد:

- لا مش هافهمك غلط بس لازم نعرف مين قتله.

طارق:

-هاطلب من الظابط إنه يكتم على الموضوع لحد ما نعمل الإجراءات بتاعتنا.


خالد:

-اللي جاي مش سهل يا صاحبي، القضية دي واخدة كل مجهودك.

طارق:

- عارف وعلشان كده شوف لنا محامي أو محامية يمسكوا معانا المكتب، ولازم نباشر شغل الناس.


خالد:

-هتمسك شغل أدهم الشرقاوي؟


طارق:

-إن شاء الله أنا وعدته هبقى أتابع هناك أهو الحمد لله رزق جديد، بقولك خلص الليستة اللي كتبتها زهرة على الغارمات ، نخلص الموضوع ده

هو لازم أقسم الورث بعد اللي حصل ده لازم يتقسم وأباشر الشغل ده كمان.


خالد:

- مش كتير عليك كل ده؟ شغل زهرة كتير والمحلات كتير.

طارق:

- عارف علشان كده عايز أخلي محمد هو اللي مسؤول على كل حاجة، راجل حقاني وبيخاف من ربنا.


خالد:

- بس الموقف صعب لأنه رجّع مراته، فإزاي يباشر شغل زهرة؟


طارق:

- مين قالك الكلام ده؟

خالد:

-ما أنا كلمته لما الطب الشرعي كلمنا، قالي إنه مسافر مع مراته.

طارق: خير يا رب.


في المستشفى عند كريم...

نوال:

- مبسوطة يا ولا إنك على آخر الشهر هاتطلع. يا ما أنت كريم يا رب.


كريم ساكت..

نوال:

-يا ولا كلمني زي ما بكلمك.


كريم اترمى في حضنها وبتدأ  يبكي.


نوال:

-يا حوستي إنت بتعيط؟


كريم:

- تعبان ياما ليه بيحصل فينا كده؟ سماح والمعلم وأمي رحمة، مش قادر ياما أستحمل موتها.


نوال:

-نعمل إيه يابني؟ مقدّر ومكتوب.


كريم:

-حنعيش إزاي ياما؟ الكلام اللي قولتيه خطير جدًا.


نوال:

-بقولك إيه دلوقتي إنت راجل البيت وراجل لإخواتك علي الله أعلم أراضيه فين، بس شكله مش راجع. صحصح  معايا كده وامسك محلات أبوك، وأنا مش هاقولك حاجة ولا أقولك خد حق إخواتك لا، أنا والله يا ولا اتغيرت بعد كل اللي حصل، الدنيا دي وحشة أوي أوي شوف رحمة استحملت قد إيه وراحت في شربة ميه.


أنا ماليش غيرك يا ولا إوعى تبعد عني، وابعد من الشلة الصايعة بتاعتك، خليك راجل وامسك شغل أبوك وكبّره وأنا حانزل معاك وحاجة تانية، أنا حاعزل من الشقة، بقيت أخاف أقعد فيها بعد كل اللي حصل، وفكرية هاترجع البلد وإخواتك كل واحدة راحت لجوزها أنا بس بقولك.


كريم:

- أنا مش قادر أنسى اللي حصل، والله ما كان قصدي.


نوال:

-انسَ يا بني إنت سمعت الراجل الكبير قال إيه، لازم نقفل على الماضي ربنا سترها معانا.


كريم:

- بس خايف الراجل يهددنا.


نوال:

-مالوش مصلحة انسى يا كريم علشان نعرف نكمل.


Nisrine Bellaajili مراد:

- خلصتي يا حبيبتي؟

فرح بحزن شديد...


فرح: خلصت.

مراد راح قرب منها وباس جبينها..


مراد:

- عارف إن الموضوع صعب عليكي وعارف إنك عايزة تفضلي في مصر، بس صدقيني ده أحسن قرار. نبعد من هنا شوية وأنا والله أحطك في عيني والله بحبك يا فرح، إنت دلوقتي حامل ومحتاجة راحة وتبعدي من الستريس.


فرح وهي بتعيط...


فرح:

- مش قادرة يا مراد خسرت في مدة قصيرة ناس بحبها، ناس عمري ما فكرت أعيش من غيرهم أختي سماح وأبويا وأمي، أمي يا مراد راحت وسابتني وأنا محتاجة لها وكمان علي اختفى.


مراد حضنها جامد..

مراد:

-قضاء ربنا يا حبيبتي علشان كده عايزك تبعدي شوية من هنا.


فرح:

- أبوك مش طايقني واخاف يعمل معايا مشاكل، خاصة الشقة قدامهم. خايفة يبقى عندي مشاكل مع مامتك وأختك أنا خايفة.


مراد:

-إيه الطاقة السلبية دي كلها يا فرح، ده حتى أسمك فرح يا حبيبتي انوي الخير تلاقيه ما تسبقيش الأحداث وتقولي هيعملوا ليا مشاكل؛ لأنه لو فضل الكلام ده في دماغك حيحصل قولي إن شاء الله ألاقي أب وأم وأخت تانيين يساعدوني في المحنة دي. أبويا مهما شفتيه قاسي، من جوه طيب،وكل شوية بيوصيني عليكي يلا يا حبيبتي.


سمعوا الجرس راح فتح مراد الباب: 

- كده يا فرح تسافري من غير ما تسلمي علي.....


إيه رأيكم في الفصل؟؟

الأحداث ابتدت تبان ولا لسه عندكم غموض؟؟



الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي 

بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili 


الفصل الثاني والعشرون...


فوق السطوح.. 


فارس كان مستني مريم على نار. طلعت وهو شم ريحتها لف عندها.

فارس :

- مريم أنا آسف.


مريم :

- آسف على إيه بالظبط؟

فارس : 

- على كل حاجة بجد مكانش قصدي بالله عليكي إرجعي بيتك هو ده وعدك ليا إنك مش هتسبيني؟ إحنا غلطنا إحنا الاثنين ولازم نصلح غلطنا. 


مريم فضلت تبص عليه وابتدت تعيط. 

فارس :

- لا لا مش حاقدر أستحمل دموعك. 

وحضنها جامد..

مريم كانت عامله زي الجليد وداب في حضنه.

مليكه طلعت شقتها وشافت سهى قاعده على التليفزيون. 

*********

نسرين بلعجيلي 

سهى : 

- حبيبتي وحشتيني. 

وقامت حضنتها. 

مليكة:

- عاملة إيه؟؟


سهى :

- الحمد لله هتباتي هنا مع جوزك ؟

مليكة :

- آه عندك مانع؟؟


سهى : 

- ويكون عندي مانع ليه؟ البيت بيتك.

مليكة : كويس إنك عارفه إن البيت بيتي ممكن أفهم عاملة مشاكل ليه مع أخوكي؟؟

سهى :

إهدي كده إنتِ من الباب هاجمة عليا.


مليكة راحت على الكنبة. 

مليكة : 

وأهو قعدنا وبعدين تعالي هنا إيه المزبلة اللي أنتِ عايشة فيها دي؟ إنتِ إزاي كده؟ إزاي عايشه كده؟


سهى : 

إنتِ عارفة من زمان إني مابعرفش أعمل شغل البيت قولي كده أنا هانم في نفسي بس للأسف ما عنديش حظ.


مليكة :

اللهم طولك يا روح قومي الأول نروق الشقة لأني مش هاعرف أقعد كده، وإزاي جوزي يطلع يشوف الوساخة دي؟ والله حرام عليكي يا سهى.


سهى : 

-هو جوزك إنتِ ودي شقتك إنتِ روقيها، إعملي إللي إنتِ عايزاه. 


مليكة : يا برودك يا شيخه! أقسم بالله لو ما اتعدلتي معايا لاقوم منزلة الشبشب زي زمان إوعي تكوني نسيتي؟ 


  *********

تحت عند الرجالة أدهم لاحظ شرود عبد الرحمن  عنده.

أدهم :

- مالك يا أبو نسب؟ سرحان كده ليه؟

عبد الرحمن : شوية مشاكل. 

أدهم : 

- مش بتعتبرني أخوك؟؟


عبد الرحمن :

- أكيد طبعا.

أدهم :

-يبقى إتكلم.


عم محمد لاحظ وشوشة أدهم و عبد الرحمن.

عم محمد :

- يا جماعة بما إننا عيلة في مشكلة عايز آخد رأيكم فيها.


عمار :

-إتفضل يا سيدي إحنا النهارده حلالين المشاكل. 

وابتدوا يضحكوا..

عم محمد :

- فيه مشكلة عند عبد الرحمن. 


عبد الرحمن :

- بلاش يابا نشغلهم بمشاكلنا. 

أحمد : 

-عيب يابني إحنا لسة بنقول إحنا عيلة. 


ياسين :

- لاء ما المشكلة لازم يعرفوها لإنهم طرف فيها، أو بمعنى أصح أدهم اللي لازم يقرر.


أدهم : 

-مممممم! ربنا يستر في إيه؟

عم محمد :

- يا سيدي من شوية جاتلي مكالمة من أبو فاتن خطيبة عبد الرحمن، و عايز يفسخ الخطوبة ويفشكل الجوازة. 


عمار :

- يا ساتر يارب ليه بس؟


عم محمد : 

-باختصار شديد عبد الرحمن مش في إمكانياته يجيب شقة، وخاصة إن أهل العروسة رافضين إيجار و الله أعلم مش عايز آخد إثم على كلامي، هما داخلين على طمع خاصة أبوها طلب مهر كبير و شقة تمليك هو إقترح عليها يعيشوا في شقة مليكة معانا هنا، بعد معاناة وإصرار بنتهم وافقوا، المشكله بقى فين؟؟ إن الست سهى مش موافقة إنهم يعيشوا معاها. 


يوسف بعصبيه : 

-البت دي مش عارف طالعة لمين أقسم بالله الواحد زهق من مشاكلها، على طول شايفة نفسها فوق الكل. 

ياسين :

-عيب دي أختك إهدأ كده كمل يابا.


عم محمد :

- المشكلة حتى لو عبد الرحمن جاب شقة هي هتفضل عايشة لوحدها ماينفعش، إحنا في حارة الناس تاكل وشنا، إقترحت عليها أنا وصباح إنها تعيش معانا هنا رفضت.


ياسين :

- أيوه طيب هي عايزة إيه؟

عم محمد بص لأدهم..

عم محمد : 

-هي عايزه تعيش مع مليكة. 

الكل بص على أدهم اللي حط إيده على راسه.! 


أكرم : 

-يا جماعة عايز أقول كلمتين في حق سهى الكل شايفها مدلعة وبتعمل مشاكل، بس أنا شايف حاجة تانية. 

يوسف :

- شايف إيه يا أكرم؟ 


أكرم : 

-شايف إنها ضحية.

الكل أتصدم من الكلمة...

أكرم :

- مالكم بتبصوا عليا كده ليه؟


ياسين : 

-كمل يا أكرم.


أكرم : 

-أنا بقول الكلام ده لأني بشوفها بشكل يومي في الشركة وهي قريبة جداً من مراتي، و الحمد لله معتمدة عليها كلياًّ، أولاً هي جادة في شغلها بنت مدلعه مش هتعرف تشيل مسؤولية ولا تشتغل.


يوسف :

- يا أكرم الشغل حاجة و حياة البيت حاجة تانية البت بقت تجيب شغالة تساعدها، ولا خطيبة عبده تيجي تروق و تطبخ. 


أكرم : 

-معلش نقطة الست مش لازم تطبخ وتروق البيت وتنظف وإلا تبقى مدلعة ما مراتي في ست بتساعدها، هل ده إنها ست مدلعة؟ وكمان سهى عايزه توصل ليكم الصورة دي، أما هي ما شاء الله عليها بتعرف تطبخ و تعمل حاجات كثيرة.


وده إكتشفناه في سفرية للشركة كانت مع مراتي وعملوا حاجات كثيرة مع بعض ده دليل على إن هي بتعمل ده معاكم علشان عايزه تثير إنتباهكم، سهى عاشت في الحرمان العاطفي و المادي، وهي عندها حب تعلق بمليكه. 


هي ممكن تقعد معاكم يا عم محمد، أو تقعد مع عبد الرحمن، بس هي بتعمل كل ده علشان تعيش مع مليكه ماتنسوش يا جماعة إن مليكة هي اللي ربتها مع ولادها، مراتي شافتها كثير بتعيط.


كل واحد فيكم شايف حياته بس هي مابقاش حد مهتم بيها، بتعمل مشاكل علشان تلاقي إهتمام، سهى متربية جداً، في الشغل زي الألف مافيش حد يقدر يقرب ناحيتها لو لاحظتوا، ما عندهاش أصدقاء هي من البيت للشغل، لا بتطلع ولا بتيجي وأغلب خروجاتها مع مراتي. 


ياسين : 

-تصدق وتآمن بالله الكلام ده قالته مراتي وقلتها لالا مستحيل. 

أكرم : 

-بصوا لسهى من ناحيه تانية أختها بعدت وأخوها هايتجوز وهي ؟؟ 


يوسف : يعني إنت شايف إن سهى عندها حالة نفسيه؟

أكرم : 

-ده أكيد وهي محتاجة مليكة هي بنت ذكية عارفة إننا فتحنا فرع في القاهرة وهي عايزة تتنقل. 


أحمد : 

-كويس فتحت نقطة مهمة ياسيدي أنا وعمك عايزينك تيجي تعيش في القصر معانا.

عمار : 

-ياريت يا أكرم بالله عليك خلينا نتجمع من تاني.

أكرم :

خير يارب، ده مش قراري لوحدي، لازم أسأل مراتي. 


عمار :

- مالك يا أدهم ساكت؟ 

أدهم :

- بفكر في كلام أكرم من ناحية عنده حق بس اكون صريح معاكم، أنا خايف على مليكة سهى كلامها زي الدبش.


أكرم : 

-وأنا أقولك ما تخافش سهى بنت يتيمة ماتحرمهاش من حضن أمها مليكة، أرجوك فكر بمنطق تاني إنتِ قرب من سهى، وكده تكسبها.


أدهم : 

-يا جماعه أنا والله بحبها زي أختي، بس المشكلة إنها بتعمل مشاكل مع مليكة وطبعاً مش بتحكيلي بس بحس إن كلامها بيجرح مليكة، وأنا ممكن أوديها عند نفس الدكتورة اللي تابعت معاها مليكة.


وهو بيتكلم سمعوا صوت زعيق وصريخ جاي من فوق.؟ 

نسرين بلعجيلي 


أدهم طلع يجري على السلم والكل وراه عبد الرحمن فتح الشقة وشافوا مليكة ماسكة الشبشب و نازلة في سهى ضرب.

الكل إبتدا يضحك راح أدهم مسك مليكة من على سهى اللي شعرها الكيرلي متبعتر على وشها.


الكل بيضحك...

مليكة : 

- سيبني أربيها.

أدهم :

إهدي يا مليكة مايصحش اللي بتعمليه. 

مليكه :

- هو أنا عملت إيه؟ أنا بربيها بس هو يصح اللي هي عاملاه في الشقة ده؟؟ 


الكل بص على الشقه مليانه أكياس شيبسي مفتوحه، علب بيتزا فاضية.!!!!

ياسين : 

-باقولك إيه خوديها عندك وربيها على مزاجك ولا رأيك إيه يا أدهم؟


أدهم :

اللي عايزاه مليكة هعمله.


في الحارة... الكل صعبان عليه الي حصل لبيت المعلم سعد، نوال كانت جايبة عربية نص نقل بتنقل حاجتها، لأنها أجرت شقة برا الحارة.


راحت نانسي عندها.. 

نانسي :

- العوافي يا ختي. 

نوال :

- إيه؟ جاية تشمتي؟؟


نانسي : 

- عيب عليكي يا نوال أنا برضه أشمت فيكِ؟ لا والله، قلبي معاكي يا ختي والله لو أحتجت مساعدة تلاقيني عندك.

نوال و الدموع في عنيها... 


نوال : 

-فيكي الخير يا ختي تمرت فيكِ العشرة يا نانسي، حتى لو معايا ماشفتيش يوم عدل. 

نانسي : 

-إحنا أكلنا عيش وملح مع بعض مهما كان خلاص هتسيبي الحارة؟


نوال : 

-كرهت  العمارة هنا مابقتش مرتاحة فيها، بقت فاضيه بعد ما كانت مليانة ناس، الحمد لله دوام الحال من المحال. 

نانسي : 

- عندك حق إنتِ سمعتي بيقولوا إيه في الحارة؟؟ 


نوال :

- لا ياختي مسمعتش حاجة.


نانسي : 

-بيقولوا ياختي إنها لعنة وصابتكم، وإن المعلم كان بيتاجر في الآثار، ومرة فتح مقبرة وصابته لعنتها. 

نوال : 

-يالهوي ياني الناس أتجننت أثار إيه بس؟ ما إنتِ كنتي متجوزة المعلم شفت عليه حاجة؟؟ 


نانسي :

الشهادة الله لاء. 

نوال : 

-ربنا يلطف بينا يارب.


Nisrine Bellaajili 

وداد بعد ما عرفت إن طارق تخلى عن زهره أتجننت، وحاولت تتصل بيه كثير.


عماد : 

-ما تهدي يا وداد.

وداد :

-أهدى إزاي بس؟ مش فاهمة ليه عمل كده ؟ 


عواطف : 

-بقولك إيه يا وداد طارق مستحيل يتخلى عن زهرة الموضوع فيه إن، يمكن هو قال كده علشان يبعد الخطر على أمه و بنته، إنتِ مش سامعة المداخلة بتاعته في البرنامج، قال إنه جاله تهديد إنهم يخلصوا عليهم وبيطلب من الأمن حمايتهم؟ وأكد إن زهرة بريئة. 


عبد النبي : 

-آه القضية بقت رأي عام، يعني ماتخافيش وأنا اتصلت دلوقتي ما هو أكيد مشغول بمليون مكالمة. 

وداد :

- أنا ما بافهمش كثير بس اللي اتقال إنهم عصابة كبيرة جداً. 

بطة : 

-ربنا يكفينا شرهم يارب. 

عواطف : ألا قوليلي الممرضة دي كويسه؟؟


وداد : 

-والله أنا براقبها وحتى الدكتورة قالت إنها شاطرة  وهي بتعرف تعمل علاج طبيعي، ولازم تعمله كل يوم الصبح كنت معاها، حميناها وعملت ليها مساج ونامت يا حبت عيني. 

بطة : 

-معلش تعبناكي معانا.


حسن :

- باقولكم إيه نتفق كده إن عواطف و بطة لازم كل وحدة تيجي مرة ولا مرتين في الأسبوع، تشيل شوية عن وداد ماهي مش معقولة عندها طفل صغير، وبتنزل المحلات وكمان تروح مع عماد المستشفى، ومشكله أختها حتى لو فيه الممرضه بس لازم ناخذ بحسها وتعرف إننا حواليها. 


عماد :

- آه والله يا خويا دي البت بقت تيجي على النوم بس دي حتى مش بتديني حقوقي على طول تعبانة. 

وداد :

- عيب اللي أنت بتقوله ده.

عماد :

- هو أنا قلت حاجة غلط؟؟


عبد النبي : 

-لا لا معلش إستحمل هي شايلة كل ده فوق دماغها.

عماد بقمصة..


عماد : لا يا خوي، أستحمل إيه؟ إنتوا كل وأحد فيكم واخد مراته في حضنه وانا ليا ربنا.

بطة :

- إختشي يا عماد عيب كده الله ماتسكتي جوزك بقى يا وداد. 

**********

في المكتب عند طارق... 

خالد :

المداخلة كانت رهيبة بجد.

طارق : 

وداد أخت زهرة إتصلت كتير.

خالد : 

-إبقى روح لهم وفهمهم.


طارق : 

-أفهم مين؟ دول عقلهم على قدهم تقرير الطب الشرعي هايطلع إمتى؟ 

خالد :

بعد 48 ساعة. 


طارق :

- على بركة الله. 

خالد : 

-طيب فيه سؤال محيرني كده ينفع أسأله

طارق :

- من إمتى بتسأذني؟ إسأل براحتك. 


خالد:

نرمين هتعمل معاها إيه؟ يعني هيكون جوازكم طبيعي. 

طارق :

أكيد لاء بعد المرحومة مستحيل ألمس ست تانية. 


خالد : معلش يا صاحبي إنت راجل وليك إحتياجاتك برضه أنا عارف إنك جدي جداً، بس مافيش مشكلة لو عكيت شوية.


طارق : أها وانت عايزني أعك مع اللي قتلت مراتي؟؟


خالد : 

-بص يا طارق هي بقت مراتك ليها حقوق عليك، وخاصة إنها بتحبك، وعلشان تنجح خطتنا لازم تقرب منها أهي وحدة تفرغ فيها رغبتك الجنسية.


طارق :

- خالد أرجوك أنا مستحيل ألمسها، أخون مسك معاها وهي قتلتها، وكمان أحقق ليها رغبتها؟ كان هاين عليا أكتب عليها حتى قلت لأدهم أزور العقد، بس خفت من ربنا مش عايز أعصيه، بس هي ماتستهلش تبقى على إسمي.


خالد : 

-إهدى يا طارق أنا آسف بجد. 

طارق : 

-إنت فتحت عيني على نقطة مهمة إزاي أتعامل معاها؟ وخاصة أنا مش عارف المسرحية دي هاطول لحد إمتى. 


خالد :

- سيبها على الله إبقى إديها منوم ولا حاجة، مش عارف هنلاقي ألف حل، يلاه يا صاحبي روح أرتاح إنت من صباحية ربنا وأنت بره. 


طارق : 

-بجد عايز أنام.

نوال نقلت في الشقة وأخذت معاها الشغالة مسعدة، وجابوا كذا ست من الحارة ساعدوهم على ما خلصوا الشقه.


نوال :

آه ياني حيلي أتهد. 


مسعدة : 

-أخش أعملك لقمة تاكليها ؟؟

نوال : 

يا وليه متعبتيش؟ أنا جسمي مكسر. 

مسعدة : 

مين سمعك يا ستي أنا ركبي بيوجعوني. 


نوال : 

-كبرتي يا مسعدة بقولك إيه، إنزلي للكبابجي اللي تحت جيبلنا كباب وكفتة نرم عظمنا ونخش نام قال تطبخي قال.


مسعدة فرحت.. 

مسعدة: 

-من عينيا فوريرة .

نوال :

- ياست تعالي خذي الفلوس. 

مسعدة طلعت وموبايل نوال رن. 


نوال : آلو! 

.... : آلو! مش بتردي ليه؟؟ 

نوال : يا خويا كنت مشغولة في العزال بعيد عنك حيلي أتهد. 

... : خلاص عزلت ؟


نوال : أيوة.

... : يعني العمارة فاضية؟؟ 

نوال : فاضية مافيش حد فيها.


.... : كويس. بكره الصبح هاتعدي عليكي وحدة، هتتصل بيكِ وايديها العنوان، هتجبلك الفلوس وايديها المفتاح. 


نوال : 

-هو إنت عايز تهد العمارة؟ 

... : مالكيش فيه.

نوال : يبقى الكلام صح العمارة تحتيها مقبرة وصابتنا لعنتها. 

... : أسكتي خالص حسك عينك تنطقي بكلمة زي دي.


بقلم نسرين بلعجيلي 

إيه رأيكم في الأحداث؟؟



الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي بقلم نسرين بلعجيلي 

Nisrine Bellaajili 


الفصل الثالث و العشرون... 


في المطار...

فرح مش قادرة تبطل عياط. 

سميره : 

-خلاص يا حبيبتي إهدي كده وسمي الله وفكري في حياتك الجديدة.

فرح : 

-مش عارفة أشكرك إزاي إنك جيتي عندي والله كنت محتاجة ليكي.


سميره : 

-إنت أختي واحنا مالناش غير بعض، ربنا يخليك ليا خلي بالك من نفسك وأنا زي ما وعدتك؛ هنزل مع محمد المحلات وأشوف مالنا وشكراً على التوكيل اللي عملتيه ليا. 


فرح : 

-ده كان إقتراح مراد قوليلي، حاتعملي إيه في الوصيه و الورث ؟؟

سميره : 

-هشوف المحامي طارق وربنا يسهل.

مراد : 

-معلش لازم ندخل هنتأخر.


محمد : 

-مش هوصيك يا مراد حطها في عنيك مالهاش غيرك دلوقتي. 

مراد : 

-والله من غير ماتوصيني ده واجب عليا.

راحوا دخلوا المطار ومحمد و سميرة و الأولاد راجعين في العربية.


محمد :

- معلش يا سميرة إستحملي شوية. 

سميرة : 

-هو أنت شايف اللي بيحصل لينا ده طبيعي؟؟ إتفرقنا يا محمد، كل وأحد راح. 


محمد :

- والله حكمة ربنا نقول الحمد لله على كل حال ربنا كريم. 

سميرة :

أنا بقيت خايفة نوال قالتلي إن الناس في الحارة بيقولوا إنها لعنة و صابتنا.


نسرين بلعجيلي 


محمد : 

-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إيه التخاريف دي؟ لعنة إيه بس؟ إستغفري ربنا وأبعدي الكلام الفارغ ده من دماغك قوليلي خلاص قررت تنزلي معايا الشغل؟؟


سميرة :

- آه بإذن الله وكمان فرح عملت ليا توكيل أراعي مصالحها.

محمد : 

-طيب فيه موضوع عايز أتناقش معاكي فيه.

سميره :

-خير يارب. 


محمد : 

-بصي من غير زعل ولا حساسيات طارق كلمني وطلب مني أمسك شغل زهرة كله بما إنه هو مشغول، وأنا اللي عارف الشغل كله إيه رأيك أنت؟ أمسك الشغل وأنتِ تمسكي شغل إخواتك؟؟


سميرة اضايقت ومعجبهاش الموضوع و فضلت ساكته.

محمد : 

-بصي فكري وقوليلي، واللي أنت عايزاه أنا هاعمله، وأنا شايف إنها فرصة كويسة علشان نبقى عارفين الشغل ماشي إزاي و ما يجيش حد غريب يدخل بينا.


سميرة :

- خليني أفكر و اقولك. 

محمد : 

-على بركة الله.

***********

عند مليكةوهي نايمه في حضن أدهم.

أدهم : 

-بتفكري في إيه؟؟

مليكة : 

-في زهرة. 

أدهم: 

-آه إنت أصلاً ماقولتيش ليا عملت إيه في الزيارة. 


مليكه :

- إتكلمت معاها شوية هي بجد تعبانه وباين في وشها كله شاحب و حزينه بس حصل موقف مش عارفة أفسره. 


أدهم : 

- موقف إيه؟ 


مليكه : 

-كنا بنتكلم وبعدين قلت ليها إن طارق أتجوز نرمين بنت خالته، فجأه لقيت وشها قلب وكان هيغمي عليها. ولما سألتها قالتلي هي من الخضه اللي حصلت ليها بتاعت القتل ما كلتش حاجه بس أنا كا ست إحساسي إنها بتحب طارق. بس أرجع أقول، لا مش معقول.


أدهم :

- و مش معقول ليه؟؟


مليكه :

- بص اللي عرفته إنها كانت بتحب علي ده حب كبير يعني أول حب، واتجوزت أبوه وكانت مخلصه ليه، فمش هتكون بتحب طارق، ده إمتى و ازاي هاتحبه وهي ... الا يكون الكلام اللي اتقال في المحكمة ده صح إنها على علاقة بطارق؟ 


أدهم :

- حبيبتي إهدى كده و صلي على النبي أولا لو أنا عندي شك في أخلاق زهره ماكنتش خليتك رحت زرتيها، تانيا مافيش أي حاجه بتربط بين زهره و طارق والست فعلا كانت  مخلصه لجوزها الله يرحمه.


ثالثا بقى مين قالك إنها ماقدرتش تنسى حب علي؟ ده على اساس إنه كان حب. يا حبيبتي كلمة حب بقى كل واحد يلعب بيها، اللي كان بين زهرة وعلي تعلق هو حبها أو لأ الله أعلم بس هي أكيد لأ.


مليكة : 

-إزاي؟ مش فاهمة ممكن تشرحلي. 

أدهم :

- فيه مشاعر كده بتبقى عند البنت في مراهقتها، مشاعر إحتياج فراغ عاطفي، وعلي دخل حياتها وملا الفراغ ده فهي بقت فاهمة إنها بتحبه علشان كده كانت بتصدقه و لاغيت عقلها.


كان عندها تعلق بيه بس مش حب لأنها لو كانت بتحبه ما كانتش كملت حياتها، كان فيه حاجة مكسورة جواها وهي تجاوزت ده بس كانت حزينة إنها ضيعت سنوات عمرها معاه؛ ضحك عليها إستغل فقرها و ضعفها و سنها الصغير وأبتدا يتحكم في حياتها. 


ولو فعلاً كان بيحبها كان ساعدها تكمل دراستها، ساعدها تصرف على نفسها و اتجوزها بعد اللي حصل لزهرة صعب إنها تحب حد تاني، زهرة اتصدمت لأنها خايفه طارق يتخلى عنها؛ لأنه هو المنقذ ليها. 


هي محكوم عليها ب 15 سنة سجن مش يوم ولا يومين هي ماسكة في آخر قشاية أمل اللي هي فيه مش سهل، وبجد هي إنسانة قوية جداً، ربنا معاها، أنا قريت التحقيقات و من كلام طارق هي إنسانة مؤمنة، وطارق هايكون سعيد الحظ لو حبته.


وبعدين طارق عنده صدمة إن مراته سابته مش قادر يتخطى المرحلة دي، لسة زعلان عليها نرمين دي إتجوزها بأمر مني علشان نعرف نحمي زهرة ونكشف خبايا كثيرة قضية زهرة مش سهلة وصعب تطلع براءة يمكن يتخفف الحكم، بس لازم تقضي العقوبة

Nisrine Bellaajili 

مليكة هنا كانت بتعيط..

أدهم : 

-حبيبتي عارف إنها صعبانة عليك والله و علينا كلنا، لأنه حرام اللي حصل ليها بس هي غلطت، إداته دوا، لازم معجزة، طارق محامي عقر مش هايسكت ومش هو بس، أنا مقوم إثنين محامين كبار في البلد بس ولا وأحد هيبان في الصورة لحد ما نثبت الحقائق إحنا بنحاول نحميها.


مليكة :

- أرجوك حبيبي هي بجد محتاجة لينا. 


أدهم : 

علشان كلمة حبيبي دي وحياتك عندي ما حسيبها، مش بس أنا كلنا أنا مقوم الدنيا من بعيد، البرنامج التليفزيوني ده من تمويلي أنا بس علشان يفتح عيون الناس على القضية. 


مليكة :

- آه هو ممكن ينقلوها عنبر لوحدها بدل ماهي مع مسجونات كثير.

أدهم : 

تصدقي فكرة كويسة وخاصة إن حياتها في خطر. بكره إن شاء الله أخلي حد يشوف الموضوع ده بإذن الله. 


مليكة :

- ربنا يخليك ليا إيه حكاية إن سهى تعيش معانا ده؟


ادهم :

- لو عليا مش عايز.

و ابتدأ يضحك... 

مليكة : 

-يا سلام! 


أدهم : 

-بهزر معاك بس فعلا أختك محتاجه ليكي، وكمان هي شغاله مع أكرم وساره وهما فتحوا فرع في القاهرة، وهي لازم تروح معاهم هتقعد فين؟؟ أكيد مش هنسمح ليها تأجر شقه لوحدها، واهي تبقى تحت عنيك و كمان أخوك لازم يتجوز، وزي ما شفت المزبلة اللي كانت في الشقة مش هيتفاهم مع مراته وتبتدي المشاكل.


مليكه :

-عندك حق بس إنت ازاي إقتنعت؟

أدهم :

- ربك بقى يا مليكة سهى أمر واقع نعمل إيه؟ هنديها جناح وتعقد بأدبها، وخليني أتعامل معاها، أنا والله باعتبرها أختي الصغيرة خليني مني ليها إطلعي إنتِ نت من الموضوع. 


مليكه :

- بص سهى طيبة  بس لسانها متبري منها. 

أدهم : 

-آه فيه حاجة كمان. 

مليكة : 

-قول في إيه؟


أدهم :

- بصي الشقة دي جدي الله يرحمه كتبها بإسمك، واحنا بنيجي هنا  على طول، ولو أخوك أتجوز هيبقى صعب أنا بارتاح هنا جداً وبحب لمة العيلة مرات أخوكي لازم يبقى ليها خصوصيه أكثر. 

مليكه بحزن: 

- يعني إنت مش موافق أخويا يقعد هنا؟ 

أدهم : 

-بصراحة لاء.


مليكة : 

ليه؟ وبعدين ....

أدهم :

كملي بعدين إيه ؟؟

مليكة :

- لا مافيش تصبح على خير.

ولفت الناحية الثانيه.


أدهم اتعصب...


أدهم : 

-ممكن تلفي عندي؟ ودي آخر مرة تعملي الحركه البايخه دي لما تكوني زعلانة ومش عاجبك كلامي واجهيني، مش تلفي وتديني بظهرك.


مليكة لفت.. 

مليكه :

- أنا مش عايزة مشاكل معاك ولا عايزه أتخانق. 

أدهم :

- ونتخانق ليه بس يا مليكة؟ إستهدي بالله كده و خلينا نتكلم بالعقل بس قبل تعالي في حضني إوعي تبعدي عني تاني. 


مليكة : 

-أنا إديت كلمة لأخويا إنه يقعد في الشقة وأنت تقولي لاء و بعدين أخويا مش في إمكانه يشتري شقه، و حماه رافض إنه يأجر ومش عايزني أزعل؟؟


أدهم :

- إحنا بس بنتكلم أنا اديتك وجهة نظر نتناقش فيها وبعدين إزاي تقولي أخوكي إمكانياتة على قده؟ إنتِ أخته وممكن تشتري ليه شقة.


مليكة : 

-هو رافض إني أساعده ده حتى لما ببعث ليه المصروف بيرجعه والله. 


أدهم :

- بس افهميني الشقه دي ليها ذكريات حلوة عندك و عند الأولاد، لو أخوك سكن فيها مع مراته هتبقى بتاعته واحنا هانيجي ضيوف خليني أنا أقنعه، فيه مشروع كده بعرف صاحبه للسكن الاقتصادي، إحنا نساعده في المقدم و هو يقسط و أكيد إحنا عمرنا ما هنسيبه لوحده ده فرح وتجهيز. 


ومش أهل العروسة بيفرشوا الشقه؟ ولا حماه داخل على طمع زي مقال عم محمد؟ وعلى العموم بكره أنا رايح مع عم محمد وعبد الرحمن علشان نشوف موضوع فركشة الجوازة دي. 


مليكه :

- فركشت إيه؟ 


أدهم :

- حماه عامل مشاكل ما تخافيش بكره حزبطه مليكة إخواتك مسؤولين مني حاسس إني أبوهم.

مليكة هنا حضنته جامد.. 

*********

عند زهرة.... 


مش قادرة تنام خالص أفكار كتيرة في دماغها مش عارفه ترتب حاجة، حياتها أتغيرت من الفقر للغنى من الحريه للسجن، هل هي غلطت في حق حد وربنا بيتقم منها؟؟ هل ربنا بينتقم من عباده؟؟ أستغفر الله وقامت أخدت السبحة وأبتدت تستغفر ربنا.


تستغفر على كل ذنب عملته هي عارفاه أو مش عارفاه أول ذنب عملته هو في حق نفسها لما خلت نفسها في إيدين واحد كان بيضحك عليها علي لو كان ناوي الحلال كان أتجوزها. 


تستغفر على كل العذاب اللي شافته في علاقتها معاه تستغفر على الليالي اللي كانت تفضل صاحية فيها وهي بتفكر فيه، تستغفر على كل ذنب عملته عن قصد و مين غير قصد. 


تستغفر إنها ضعفت ورا شيطانها و أدت المعلم دوا أذاه في رجولته تستغفر إنها كانت شايفاه بيتعذب و هي السبب، تستغفر على إنها ماقدرتش تبادله المشاعر و الحب وكانت بتقرف منه تستغفر على إنها كانت بتحرمه من حقة الشرعي. 


فضلت تستغفر كثير لحد ما نامت 

والسكون مالي المكان. كل وحده من المسجونات بتفكر في حياتها، وتفكر في مصيرها، و فيه اللي عاقده تفكر هل حتكون من المحظوظات اللي زهره حاتدفع ليهم الكمبيالات؟ السجن مافيهش سيره غير إن زهره واللي معاها حايدفعوا فلوس للغارمات. 


أشرقت شمس الصباح بيوم جديد حياة جديدة على كل أبطالنا.... 


زهرة تم نقلها لعنبر صغير فيه سريرين مكان نظيف بفرش نظيف، وكمان راديو موجود حمدت ربها إنها بقت لوحدها  ما كانتش حاسة بالأمان في العنبر .


عن فارس و مريم... 

إتصالحوا وقرروا مايتكلموش على الخلفة ويسيبوا كل حاجة بإدين ربنا. 


اليوم نزلت سميرة و محمد للوكالة الكبيرة محل العطاره وسميرة اتصدمت لما شافت نوال قاعدة لابسه عباية وقاعدة على مكتب المعلم. 


سميره :

- صباح الخير. 

نوال : 

-صباح النور.

سميرة :

- بتعملي إيه هنا ؟؟


نوال : 

-إيه السؤال ده يا ختي؟ أنا قاعدة في مالي ومال إبني.

سميره : 

-معلش مش فاهمة.

نوال : 

-هو إيه اللي مش فاهماه؟ 


سميرة : 

-هو أنتِ عايزة تنزلي تشتغلي ؟؟

نوال :

- أيوه ياختي ونفس السبب اللي نزلك إنت نزلني أنا

سميره : 

-طيب بس شوفيلك محل تاني المحل ده أنا اللي هأقعد فيه. 


نوال : 

-نعم ياختي؟ هو إحنا هانبتدي من أولها؟ ما حنا كنا حبايب إيه اللي قلبك عليا. 


محمد إدخل قبل ما تكبر الخناقه.

محمد : 

-ممكن تسكتوا و تسمعوني. 

نوال:

- أيوه يا خويا أنت جاي أنت و مراتك تستفردوا بيا إيكش مني وحدانية وابني الحيلة مش موجود.

نسرين بلعجيلي 


محمد : 

-مافيش الكلام ده يا ست نوال، لاأانت ولا هي ليكم الحق تقعدوا هنا. 

سميرة : 

-نعم!!


محمد :

- زي ما بقولك ده مكتب زهرة و محل زهرة وأنا شايف إنكم تتفاهموا وكويس إن الست نوال هتنزل تساعدنا، أنا  شايف إنها تقعد في محل الذهب وفيه هناك الولا عوض هايفهما الشغل، وهناك محتاجين ست تكون بتفهم وشخصيتها قويه تتعامل مع الناس. 


نوال :

- لا يا خويا أنا لا قوية ولا نيلة طول عمري في حالي وما بطلعش من البيت وكله على يدكم.


سميره :

- أيوه وأنا أمسك إيه؟

محمد :

- تمسكي محلات الحاجه رحمه الله يرحمها. أنا جبتك هنا علشان أفهمك الشغل ماشي إزاي، وبعدين لسة المحامي مافتحش الوصية ومش عارف هو مين. بس كل اللي أعرفه إنها كانت بتتعامل مع محامي. 


نوال :

- لا يكونش طارق ده اللي طالعلينا في كل حاجة. 

محمد :

- لا مش هو وبعدين فيه حاجه عرفتها إن طارق أنسحب من قضية زهرة.


نوال : 

-الله يسترك يا خويا إتكلم كلام أفهمه ماله طارق ده؟

سميرة : 

-ما بقاش المحامي بتاع زهرة. 

نوال فرحت جداً وبان عليها الفرحة. 


نوال :

- يا ما انت كريم يارب. 

سميرة : 

و فرحانة كده ليه؟؟ 

نوال: 

-و مافرحش ليه؟ الخطر بعد علينا واللي ما تتسمى تدبس في القضية. 


محمد :

- هو ما بقاش المحامي في القضية بس لسة مسؤول على أموالها هي عامله ليه توكيل عام. 


نوال :

- إيه ده إيه ده؟ توكيل مرة واحدة وساب القضية؟ شكله حايلهف كل حاجه ويطلعها على الحديده.

سميرة :

- معقوله يحصل ده؟ إحنا مش لازم نسكت ده ممكن ياكل حقنا إحنا كمان.

نوال :

- ده كان يومه إسود ده أنا أقتله زي ما .......


بقلم نسرين بلعجيلي 


الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي بقلم نسرين بلعجيلي 

Nisrine Bellaajili 


الفصل الرابع و العشرون... 


سالم : 

-إزاي مش لاقيينه؟ إيه فص ملح وذاب؟؟


عاطف:

- يا باشا دورنا في كل حته مستشفيات أقسام مافيش فايده، قافل تليفونه ومافيش أي تواصل بينه وبين أهله ده من ساعة ما طلع من شقة أهله مارجعش دي والدته اتوفت وماحضرش الجنازة. 


سالم : 

_هي الحاجة رحمة اتوفت؟ كل ده مخبيينوا عليا وأنا آخر من يعلم؟ و كل ما أسألك تقولي الأمور تحت السيطرة؟؟


عاطف : 

-البوس الكبير قالنا نخبي عليك لحد ما تبقى كويس ده إنت كنت في حالة صعبة و مش ناقص ستريس. 

سالم : 

-ومخبيين إيه كمان؟؟


عاطف : 

-مافيش زهرة حاولوا يقتلوها في السجن، وحدة مسجونة أخدت الضربة مكانها و نرمين أتجوزت طارق.


سالم : 

-نعم؟ نرمين أتجوزت طارق وجدي؟؟

عاطف : 

-أيوه ي باشا؛ إزاي ما اعرفش، وكمان عملت ليا بلوك يعني طلعت من تحت حكمنا. 


سالم:

- هههههه هي مين إللي طلعت و بتتكلم عليها وانت هتعيط ليه مش هي دي اللي بدافع عنها من ساعة ما شفتها مع هايدي الله يرحمها.

عاطف :

- الموضوع راح لحاله.


سالم : 

-لأ الموضوع ما راحش لحاله بدليل فضلت تدافع عنها وإنت اللي بتحميها،  دي وحدة مجنونة وعلى فكرة نهايتها هتبقى على إيد طارق ده اللي مستغربه إزاي إتجوزها؟؟


عاطف :

- خد عندك الثقيله بقى؛ تخلى عن قضية زهره. 

سالم : 

-لا لا مش مصدق، إنت بتتكلم عن طارق وجدي بتاعنا ولا طارق تاني؟؟

,روايات نسرين بلعجيلي 


عاطف :

- لا هو بنفسه، وكمان كانت مداخله في التليفزيون و قال كده، وقال إنه هو مؤمن ببراءة زهره، بس لازم يحمي عيلته آه وكمان أمه و بنته مختفيين ومش عارف هو مخبيهم ولا فعلا البوس نفذ تهديده.


سالم :

- سيبك من كل ده، علي هايكون راح فين؟؟

عاطف :

- ماحدش عارف والله آه محمد مات فاطمة قتلته واحنا صورناها إي نعم ضربتها كانت خفيفه بس إحنا كملنا عليه. 


سالم : 

-شاطر لازم تكون الخيوط كلها في إيدينا، أي حد عنده حاجة علينا  نخلص منه

زي  هايدي و أبوها، رغم إني ماكنتش عايز اقتله، بس هو خاين، الضربة شديدة على كتفي مش قادر أحركه، محمد اللي عارف حاجات كثيرة عن المعلم و طبعاً المعلم فاضل مين بقى؟؟


عاطف :

- طارق و زهره. 

سالم :

- أيوه عليك نور بس دول هيوصلونا لمنجم الذهب الحاجه اللي كلنا بندور عليها وأول ما نوصل لازم نخلص عليهم. 


عاطف :

- بس إنت حتسيب زهره تطلع من السجن؟؟؟

سالم :

- هو أنا عملت كل ده علشان أسيبها تطلع؟ لأ هانخلص عليها و على طارق، و لو علي عايش هو كمان وبكده شغل السنين كله هناخذوا. 


عاطف : 

-طيب لو الكلام طلع كله كذب ومافيش الكلام ده، ونلاقي نفسنا قتلنا كل الناس دي على ولا حاجة؟


سالم :

- لا لا دي وصية الأجداد ونبتدي من عمارة المعلم ماهو اشترى الأرض وعرف اللي فيها.

عاطف :

- آه أنا كلمت الست دي اللي أسمها نوال ست غبية بصحيح. 

سالم : 

-بس ست جامده، ست بلدي كده 


عاطف : 

-هههه هو أنت حطتها في دماغك؟؟

سالم :

- لا لا أنا ماليش في الستات خالص بقولك خليك وراها غبية غبية إحنا عايزين غبائها علشان نعرف نتحكم فيها بقولك هي نرمين عارفه إنك إنت عاطف اللي كنت معاها؟؟


عاطف بحزن.: 

- لأ وكمان مسجلاني بأبو المجهول.

سالم مقدرش يمسك نفسه من الضحك لحد ما كتفه وجعه.

عاطف : 

-بتضحك على إيه بس؟ ما أنا بكلمها من الجهاز اللي بغير الصوت هتعرفني ازاي؟ 


سالم : 

-إذا كان كده ماشي، بس حط ليها مراقبه، جوازتها من طارق حتبقى جنازتها. مش عايزين أي غلطه. 


عاطف : 

-ماشي بس فيه حاجة غريبة حصلت. 

سالم :

- في إيه تاني؟ من ساعة ما بقيت كويس النهارده وأنت نازل عليا بأخبار زي الزفت.

عاطف : 

-فيه إن أدهم الشرقاوي بان في الصورة. 


سالم :

- أدهم مين؟

عاطف :

- معقولة نسيته. 

سالم :

- قصدك أدهم الشرقاوي صاحب أكبر شركات التصدير و الإستراد و الحديد اللي أخذ مني أكبر صفقة في حياتي ؟


عاطف :

- أيوه هو بعينه لو تعرف عدد الشركات اللي بقت عنده ده بقى غول السوق. 


سالم : 

-ظهر في الصورة إزاي؟ مش خلصنا ثارنا منه؟ آه مش هانسى لما رميت عليه الحجر الكبير إللي قطمت ظهره و خلته مشلول، أنا من ساعتها مابقتش متابع أخباره أخذت ثاري وخلصت حتى لما حكمت حاولت تكلمني صديتها.


عاطف : 

-آه مراته و أولاده رجعوا ليه. 

سالم :

- ما أنا عارف البت إللي كانت معاه هو اللي حماها ياه! ده أنا شايف الصورة كإنها إمبارح.

عاطف :

- المهم مراته دي راحت السجن ثلاث مرات وشكلها كده قابلت زهرة. 


سالم :

- إزاي ثلاث مرات؟ وقابلتها ولا شكلها؟ ما تركز معايا يا عاطف.

عاطف : 

-بص اللي فهمته هي عاملة جمعية وعايزة تساعد الغارمات، وآخر مرة وزعت عليهم جلاليب بس بيقولوا إنها راحت مكتب المؤمور و قابلت زهرة. 


سالم : 

-مممممم قابلت بس زهرة ولا حتى السجينات اللي نازلين؟ 

عاطف : لا قابلت سجينات كثير و حتى سمعت إن زهرة ماحبتش تكلمها. 


سالم : 

-باقولك إتأكد من معلوماتك إحنا مش عايزين غلط، رغم إني شايف إن أدهم مش عارف عدوه مين لأنه ما شافنيش، هو كان مع غادة وعمته حكمت بس أنا لأ مايعرفنيش غير كده هو مش بتاع مشاكل وخاصة إنه بيخاف على مراته وعياله ولا إنت رأيك إيه؟؟


عاطف : 

-مش عارف يا باشا بس برضه حجيبلك الأخبار.


سالم : 

-كفاية النهاردة أنا تعبان بجد شوفلي الدكتور يديني حقنه ولا أي دوا، ولازم تشوفلي علي من تحت الأرض.

~~~~~~~~

عدا شهر على كل أبطالنا..... بس علي ماحدش يعرف عنه حاجة..

في بيت و داد 

عماد: 

-هي مالها أمك يا وداد؟ 


وداد : 

-مش عارفة من يوم ما رحنا المشرحة وشافت أبويا الله يرحمه وهي كده مبلمه ومش بتتكلم، ده حتى في العزا كانت ساكتة ولا دمعة نزلت من عينيها.


عماد :

- لا يكون يابت الإكتتاب ده ولا إسمه إيه؟

وداد :

- قصدك الإكتئاب؟؟

عماد : أيوه هو ده. 


وداد :

- ياخويا إحنا طول عمرنا فيه من كثر الهم بس أمي يا عماد كانت بتحب أبويا وكانت بتمشي وراه في كل حاجة حتى في الغلط، تعرف أنا عمري ماعرفت إني بحبه مهما كان معايا بس حاسه نفسي توهت، أختي ومسجونة أبويا ومات وأمي زي ما إنت شايف أنا ماليش حد غيرك. 


عماد قام عندها وحضنها.. 


عماد : 

-إنتِ عبيطة يا بت ده أنا من غيرك أضيع إنتِ اللي عارفة كل حاجهطة واستحملت كل حاجة وحشة مني واهو ربنا رزقنا من واسع وقربنا ناخذ محل جديد كمان، و اخواتي البنات فرحانين بيك إي نعم ماكنوش بيحبوك، بس إنتِ طلعتي بنت ناس أوي باحترامك خليتيهم يحبوكي. 


وداد : - عماد.. 

عماد :

- يا عيون عماد.. 

وداد :

- عايزه أعمل العمليه. 

عماد : 

-عملية إيه كفى الله الشر؟؟


وداد : 

-إسمعني كده وافهمني من كام يوم عواطف أخدتلي موعد مع دكتور تغدية، وهو أول ما شافني قالي لا لا إنت مش حاينفع معاك رجيم، لازم تعملي عمليه تكميم المعدة حاجة زي كده بس هي بالشيء الفولاني. 


عماد :

- عملية إيه بس يا وداد؟ أنا عايزك كده مربربة يابت. 


وداد :

- يا عماد هو ده اللي همك إني أكون مربربة؟ ياعماد أنا بقيت أتعب من أي مجهود بعد الولادة أنا تخنت أوي، ده أنا عديت 130 كيلو، هو أنت فاهم ده؟ أنا بقيت خطر على نفسي كده ولا إنت مستخسر فيا فلوس العملية. 


عماد :

- كده يا بت أنا مستخسر فيك الفلوس؟ ما كله على يدك مين إللي ماسك الفلوس أنا ولا إنتِ؟ مين الي بياخذ الفلوس للبنك أنا ولا إنتِ؟  


وداد : 

-وافق يا عماد أبوس إيدك انا ممكن أبيع الصيغة بتاعتي. 

عماد : 

-عيب عليكي والله أنا سداد بس خايف عليكي.


وداد : 

-إنت لازم تخاف عليا دلوقتي، صحتي في النازل لما أعمل العملية هابقى كويسة.

عماد:

- ما أنا خايف تحصل حاجة وأنت في العمليات لا لا يا وداد إعملي ريجيم، أدخلي الجيم بس عملية لأ.


وداد : ما أنا جربت ومافيش فايده أعمل إيه؟ طب تعالى معايا عند الدكتور واسأله إنت بنفسك. 

عماد : 

-إذا كان كده ماشي. 

~~~~~~

في شركة أدهم الشرقاوي دخل أكرم عند أدهم المكتب. 

أدهم :

- أهلاً يا أكرم. 

أكرم :- إزيك؟

أدهم :

-الحمد لله جيت القاهرة إمتى ؟


أكرم : 

-من ساعتين أخذت سارة القصر وجيت على هنا. 

أدهم :

- أخيراً اقتنعت ترجع القصر ؟؟

أكرم :

- كل حاجة محتاجة وقت و أهو الفترة دي لازم أجهز فرع الشركه، بس أنا جيت علشان الصفقة بتاعت ألمانيا.


أدهم :

- مالها الصفقة؟؟

أكرم :

- شايف إن في أسامي جديدة ماحدش سمع عنها؟ شركات لسه فاتحة جديد والموضوع مش مريحني. 


أدهم :

- مممممم يبقى فعلا فيه حاجه، إحنا ممكن ننسحب في آخر لحظه.


أكرم : بقولك يا أدهم، أنا شايف من الأحسن مليكه ماتروحش السجن تزور زهره، مش عايزين نلفت الإنتباه لأي حاجة. 


أدهم:

- لو تقدر إقنعها إنت بجد مليكة بقت صعبة..

أكرم : 

-الستات كلهم كده هنعمل إيه؟


أدهم :

-لا لا لا إنت بتبعد العين عليك مراتك ست طيبة. 

أكرم :

- الحمد لله آه الأسبوع ده لازم سهى تبتدي تشتغل في الشركة.


أدهم :

- آه ياني يا أكرم البت دي صعبة هههه. 

أكرم : 

-لا صعبة ولا حاجة هاتخليها تقعد عندك في الفيلا ولا القصر ؟ 


أدهم :

- مش عارف لازم أكلم مليكة آه الست ام طارق هاترجع النهارده على بيتها بعد ما اتاكدنا إن كل حاجة تمام.


أكرم : 

-خير يارب وطارق هايعمل إيه مع نرمين؟ 


أدهم :

- ما اعرفش و شكله عنده عقدة من الستات بعد مراته بس من ساعة ما كتب على نرمين الأمور مافيهاش جديد، هي قطعت تواصلها مع أي حد،إبنها رجع ليها ولسه قاعدة في شقتها بس مافيش حاجة غريبة خالص. 


أكرم :

وده معناه إيه؟ مش هانعرف نستفيد منها ولا إيه؟ 

أدهم :

بص أكيد فيه حاجة ما بالعقل مافيش جريمة كامله. المشكله إزاي هو هيتعامل معاها؟ بعد ما والدته وبنته يرجعوا، المفروض نرمين تروح تعيش معاهم. 


أكرم : 

-إحنا عايزين نوصل لصاحب الصوت، اللي عرفته إنه بيستخدم جهاز لتغيير الصوت، بس مش عارفين نركز هو فين إحنا محتاجين مكالمة وحدة ونحدد الموقع.


أدهم : 

-لازم نفكر كويس آه سالم في اليونان وعارف مين بيحميه؟؟

أكرم : 

-ماتقولش اللي في  بالي. 


أدهم : 

-ايوه للأسف المهم الفترة دي لازم نروح المقبرة ونشوف فيها إي، وكمان فيه حركة غريبة في عمارة المعلم الله يرحمه، سمعت إن الجيران بيشتكوا من أصوات بالليل.


أكرم : 

-لا يكونش بيحفروا؟

أدهم :

- ممكن بس الغريبة هو علي إختفي فين؟ مافيش عنه حاجة ولا طلع بره مصر.


أكرم : 

-ما يمكن طلع بجواز  سفر مضروب.

أدهم:

- بس إختفى ليه؟ 

أكرم :

- العلم عند الله فاكر الخزنة اللي فتحناها في القصر ؟؟


أدهم :

- أيوه وعارف إنت عايز تقول إيه نص الخريطة. 

أكرم :

- أيوه ويمكن هما بيدوروا على النص الثاني إحنا لو رحنا المقبرة وطلعنا اللي فيها، هانفهم حاجات كتيرة.


أدهم : 

-عارف بس إزاي واحنا مش عارفين نقابل طارق؟ عايزين الدنيا تهدا علينا كده قولي إتحددت الجلسة؟ 


أكرم : 

-أيوه نص الشهر اللي جاي. 

أدهم : 

-ده معناه ما عندناش وقت كفاية ده شهر ونص هي زهرة هاتطلع من العدة إمتى؟ 


أكرم : مش عارف. 

أدهم : 

-لازم طارق ينفذ الشرط لازم نتحرك بسرعة البنت ممكن تضيع كده، ومش بعيد فيه الإستناف يتحكم عليها بالإعدام.

أكرم :

- بس كمان مش هاتطلع براءة.


أدهم : 

- بقولك لازم نتقابل الأسبوع ده كلنا علشان نخطط الست نوال دي لازم تليفونها يتراقب، شوفلي الظابط ده نحط إيدينا في إيده آه فكرت أكلم الظابط حسام ممكن يفيدنا. 


أكرم : 

-ياه إزاي نسيناه؟ طيب نتقابل فين ؟ 


أدهم : 

-خليني أفكر بس أنا وأنت لازم نفتح الخزنة اللي في القصر وناخذ كل الورق معانا ونشوف الدنيا كلها، أنا متأكد إن كل حاجة متعلقه ببعض، المعلم كان تاجر أثار ماحدش يعرف ده وبعدها عمل محلات العطارة و فتح محلات الذهب.


من أين له هذا؟ المعلم فيه وراه حاجة زهره لازم تتكلم وتقول كل حاجة تعرفها علشان نعرف نطلعها وآه طارق قال في المحكمة إن المعلم قبل الجواز كان بياخذ أدوية ممكن نطلع بيها زهرة أقولك يا أكرم لازم نعمل كل اللي في جهدنا علشان نطلعها حتى لو اقتضى الحال نزور.


شوفلي الدكتور اللي كان متابع معاه يمكن عنده تحاليل أو أي حاجة وغير كده طارق عنده حاجات تانيه. 


أكرم :

- ممكن تهدأ يا أدهم، إنت بتتكلم بعصبيه. 

دهم : 

-نفسي أشوف سالم على حبل المشنقة وآه أرجوك إبعث أي ست أو حد من طرفنا لدار الأيتام نفهم بيحصل إيه جواها، شهر ونص لازم نحط إيدينا في إيدين بعض، زهرة لازم تطلع شوفلي طارق بسرعة ورتب لينا مكان ماحدش يتوقع إننا نتقابل فيه. 


أكرم : 

-إيديني 24 ساعة أجهز كل حاجة.

في الوقت ده إتفتح باب المكتب... 

-مش محتاج وقت إنك تجهز فيه شوفوا معايا إيه.

أدهم :

- مش معقول...؟



الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي بقلم نسرين بلعجيلي 


الفصل الخامس و العشرون.... 


زهرة كانت بتصلي وتعيط دخلت عنايات العنبر الخاص بيهم، وحطت الحاجة اللي جابوها بناتها في الزيارة زهرة انتبهت ليها وخلصت الصلاة.

عنايات :

- تقبل الله. 

زهرة : 

-منا ومنكم. 


عنايات :

- بتعيطي ليه يا بنتي؟ 

زهره :

- شايفه ماحدش افتكرني دي المرة الكام ماحدش جه عندي حتى مليكة وعدتني ماجتش، ولا أختي حتى ليه؟ خلاص نسيوني؟ آه الزيارة بتوصل والأكل بيوصل بس أنا عايزة أشوف ناس. 


عنايات : 

-مممممم وحشك ؟؟

زهرة : 

-قصدك مين؟ 

عنايات :

- أفوكاتو طارق ياختي بنتي قالتلي شكله يجنن هيبه كده وقمر. 

زهره :

- بنتك قالتلك كده؟؟


عنايات :

- أيوه ما هو راح عندهم و اداهم اللي فيه النصيب، والصغيرة أخدها محل كوافير تتعلم وتشتغل بعد المدرسة والكبيرة راحت محل العبايات والهدوم الحريمي، وكمان شاف ليهم شقة صغيرة في نفس المكان أقولك إيه بس ربنا يخليك ليا يارب. 


زهرة : 

-الحمد لله إنه عمل ده.

عنايات : 

-ماردتيش على سؤالي.

زهرة : 

-سؤال إيه بس؟ 


عنايات : وحشك؟؟

زهرة : 

-بقولك لا أختي ولا أمي جم شافوني وأنتِ بتقوليلي وحشك. 

عنايات : 

-والله وحشك يابت عينيكي فضحاكي. 


زهرة : 

-ما كفاية وحشني إيه بس؟ ده راجل متجوز.  

عنايات :

- آه ما هو من ساعة ما اتجوز مابقاش ييجي، والكل بيقول إنه ما بقاش ماسك القضيه، وما بقاش ييجي عندك مش شايفة إن الموضوع فيه إنه؟


زهرة : عادي. 

عنايات :

- يا بنتي أنا أم و حاسة بيكي إنتِ بتحبيه. 

زهرة :

- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أحب إيه واتنيل إيه؟ عملت إيه بالحب غير البهدلة و قلة القيمة  قال أحب، اللي زي تنسى كلمة حب خالص بس أنا قلقانه والله إنهم مايجوش، حاجه غريبه حتى الرسايل مابقتش توصل أنا كتبت لطارق واهو عمل اللي قلت عليه مع بناتك ماردش عليا ليه ؟

روايات نسرين بلعجيلي 


عنايات :

- ما علش الغايب حجته معاه الله أعلم إيه اللي شغلهم.

زهرة :

- مش عارفه، عندى خوف جوايا مش مطمنه خالص. سألت هدى قالتلي إن طارق ما  تواصلش معاها.


عنايات :

- يارب يطمن قلبك.

زهرة : 

-ماشي، أنا تعبانة وعايزة أنام شويه.

عنايات :

- نامي يا حبة عيني إنتِ طول الليل بتصلي. 


زهرة كانت بس عايزة تهرب من أسألة عنايات كومت  نفسها على السرير واتغطت، وحاولت تبعد كل الأفكار من راسها بس مافيش فايدة عقلها و قلبها في صراع جامد.

- يارب عايزة ارتاح أنا في إيه ولا إيه، ليه الراجل ده مش عايز يطلع من دماغي؟ ليه بفكر فيه؟ ليه شاغل تفكيري و عقلي؟ ليه قلبي بيدق لما أسمع سيرته؟ لا مستحيل أكون بحبه.


حب إيه اللي أنا بافكر فيه؟ ده مستوى تاني خالص واحد متعلم ومحامي كبير، ليه إسمه و هيبته هيفكر في بنت الحواري اللي زيي ما كملتش تعليمها و متهمه في جريمة قتل، لأ ماهو عارف إنك مظلومة وكمان إنتِ أخت مراته اللي بيعشقها. 


أيوة عليكي نور أهو إنتِ قلتي بعظمة لسانك مراته اللي بيعشقها، يعني إنتِ عمرك ما هتدخلي قلبه وهو قالها لك إن بعد مراته مش عايز ست تانية، لا ما هو دلوقتي أتجوز نرمين آه منك يا فقرية إنتِ السبب ليه قلتيله إتجوزها؟ مش عارفه إن هي وراها حاجة مش تمام؟ وكده كده بتكرهني وبتحب طارق.


وشكلها ورا موت أختي و وراها بلاوي سودة آه فهمت دلوقتي، هو اتجوزها علشان يعرف آخرها وسرها وأول ما عمل ده تخلى عن القضية وما بقاش يزورك، لا مستحيل طارق يكون كده هو اداني وعد إنه عمره ما يتخلى عني بكره ييجي المحامي الجديد و افهم منه كل حاجة. 


بس إيه اللي بحس بيه من ناحيه طارق؟ بكون مبسوطه و شعور مختلف، باحس إني مطمنة عكس لما كنت مع علي كنت على طول خايفة على طول فيه رعب جوايا، على طول فيا حاجة مش تمام، لازم اسيطر على إحساسي عيب جوزي لسه ميت. 


-آه العدة قربت تخلص الله يرحمك يا معلم، حاولت أحبك و ماقدرتش حاولت والله بس كان غصب عني، لما كنت بصحتك و عافيتك كنت باقرف منك آه اتعذبت قد إيه، هو عوضني بالفلوس بس بقيت مشوهه من جوه. 


بقيت بقايا امرأة مش بحس بمشاعر خالص ناحية أي راجل ومشاعرك مع طارق ؟؟ لا دي مشاعر كلها احترام و أمان، المعلم شوه أنوثتي باغتصابه ليا أول ليلة وكل مرة كان بياخدني بالعنف غصب عني وحتى لما تقبلت وحاولت أتعايش مع الوضع ماكنتش باقدر، كنت بأدي واجب زوجي وخلاص. 


المعلم كسر فيا حاجات من غير ما يحس، وكان بعوضني بالفلوس بس لما تعب طلب مني أسامحه المعلم كان طفل متوحش في صفة راجل كبير الحمد لله عرفت أعمل مستقبلي، فضلت قوية لآخر لحظة مهما حصل معايا بس المشاعر دي مش عايزاها، أنا لا عايزه أحب ولا أتحب، عايزة أعيش في سلام و بس. عايزة أعالج كل حاجة مكسورة فيا، عايزة أداوي جراحي. 


يا رب ساعدني، يا رب أنا عارفه إني غلطت لما إديت المعلم الحبوب بس والله كان غصب عني، ماحدش عارف عذابي غيرك يا رب أنا بعدها تبت ومابقتش أديه أي حاجه، واتقيت ربنا فيه و في فلوسه و سره

آه يا معلم! السر كبير على قلبي وخطر عليا وعلى اللي حوليا، بس أنا دلوقتي مضطره لأني في أزمة لحظة!!! إزاي نسيت؟؟؟ يالهوي دي حاجة مهمة الولا رينجا، أيوه أحمدك واشكرك يارب، يا ما أنت كريم يارب. 


بقت تقول بأعلى صوت الحمد لله الحمد لله.

عنايات : 

-في إيه يا زهرة؟؟


زهرة بدموع... 

زهرة :

- أنا افتكرت حاجة مهمة أوي في القضية ممكن تنفعني دليل قوي. 

عنايات :

- يا ما أنت كريم يارب أندهلك الشاويش هدي ؟؟


زهرة : 

-لأ أنا لازم أكتب رسالة لطارق. 

عنايات راحت جابت ورقة وقلم.. 

عنايات : 

-خدي اكتبي قبل ماتنسي يارب يجبر بخاطرك. 

~~~~~~~

في شقة طارق.... 

كان حوار عنيف مع أمه. 

حنان : 

-يعني إيه كتبت كتابك على نرمين؟؟

طارق :

- مش هو ده اللي كنت عايزاه؟ مستغربه ليه؟ 


حنان : 

-مستغربه علشان بقالي كثير بتحايل عليك قبل ما تتجوز مسك الله يرحمها، قلتلك خد نرمين، قلتلي لاء أن بحب مسك، وبعد موتها كلنا قلنالك اتجوز نرمين دي خالتك الله يرحمها كام مرة إستنجدت بيك وتقولك بنتي بضيع مني وهي بتحبك إتجوزها كنت بتقول لأ إشمعنى دلوقتي؟؟


طارق :

- تصدقي إني  ماكنتش ملاحظ إنك ماكنتيش عايزة مسك وعايزة نرمين علشان هي بنت أختك الحقيقية؟؟

نسرين بلعجيلي 

Nisrine Bellaajili 


حنان :

- جاوب على سؤالي إتجوزت نرمين ليه؟؟ 

طارق : 

-بنت خالتي  بتحبني وبقت لوحدها فقلت اتجوزها وآخذ ثواب. 


حنان : 

-كفاية أسلوبك ده معايا إنت اتغيرت عليا، من ساعة ما ظهرت وش النحس زهرة واحنا في مصايب، على آخر الزمن نترمي أنا وبنتك عند ناس مانعرفهمش علشان حاجة إحنا معملنهاش، رجعوني بيتي زي الحرمية وجاي تقولي أتجوزت نرمين؟ بقولك من هنا إوعى تكون اتجوزتها علشان تنتقم منها؟ أنا هاقف ليك دي بنت أختي مالهاش حد غيري. 


طارق باستغراب... 

طارق :

- أنتقم منها؟ ليه مثلا؟

حنان حست إنها غلطت.. 

حنان : 

-الله أعلم بقى، إوعى كده راسي وجعاني من كتر الكلام.


بعدت شوية وده خلى طارق يشك أكثر 

طارق :

- هو أنتِ كنت بتحبي مسك؟؟


حنان :

- إيه السؤال ده؟ أكيد كنت بحبها وعمري ما فرقت بينها و بين نرمين وبعدين إنت اتجوزتها وجابت ليا حفيدتي يبقى بحبها. 


طارق :

- بصراحة مش باين وابتديت أفتكر كنت بتعامليها ازاي، مرة مسك اشتكت ليا من معاملتك، وانا اتخانقت معاها إنها عمرها ما تحكيلي اللي بيحصل بينكم، كنت فاكرها مشاكل عادية كل حمى بتعملها، بس لأ كان فيه حاجات بتحصل من ورا ظهري.


حنان : 

-حيلك حيلك، هو أنت هتألف قصص ما تطلع من مرض مسك الي دخلت فيه، مراتك ماتت الله يرحمها مش أول ولا آخر ست تموت وتسيب جوزها إنت عشت الدور أوي ما كفاية بقى مش إنت أتجوزت نرمين؟ ركز في مراتك دلوقتي و قولي هاتجيبها هنا إمتي؟؟


طارق زعل من كلام أمه، أخد مفاتيح عربيته و موبايله وطلع حنان تنفست الصعداء و قعدت على أول كرسي.

جات عندها سيلا..

سيلا : 

-نانا نانا.


حنان :

- في إيه إنتِ كمان ؟

سيلا :

- هو بابي اتجوز طنط نرمين؟؟

حنان :

- أيوه يا حبيبتي هايبقى ليك مامي. 


سيلا بدموع :

- بس أنا ما بحبش طنط نرمين أنا عايزة مامي زهرة.

حنان : 

-أهو كملت يا رب أعمل إيه؟؟ 

سيلا : 

-إنتِ زعلانة مني ليه؟؟


حنان :

- يا حبيبتي أنا مش زعلانة بس فهمتك كتير إن ماما عند ربنا وزهرة دي مش ماما، وبعدين زهرة وحشه أوي وهي في السجن مش زي ما بيقول بابا إنها مسافرة لا يا حبيبتي هي مسجونة عارفه ليه؟؟ 


سيلا : لاء! 

حنان :

- علشان هي مجرمة هي قتلت جوزها يعني زهره ممكن تقتلنا فالبوليس أخدها.

سيلا : 

-لا إنت بتكذبي مامي زهرة حلوة و طيبة وراحت تجري على أوضتها.


حنان :

- يارب هو أنا ناقصة مصايب؟ أكلم الزفتة دي أشوفها ازاي خلته يتجوزها.

نرمين : 

-خالته حبيبتي. 

حنان : إزيك؟؟ 


نرمين : 

-كويسة أوي أوي.

حنان : 

-ألف مبروك صبرتي و نولتي.


نرمين :

- تسلميلي يا خالته وشكراً إنك وقفتِ جنبي ماكنتش عارفه إنك خايفة مني كده وقدرت تقنعي إبنك يتجوزني إنتِ كده في أمان.

حنان توثرت جداً وبان في صوتها.. 


حنان :

- الحمد لله بس باقولك لحد هنا و خلاص أنا مش هقف معاكي إتفقنا إنك تتجوزيه غير كده ماليش فيه. 


نرمين :

- ماشي باقولك أنا عايزة أغير أوضة النوم مش معقول هنام في أوضة مسك القديمة ولا أقولك، أنا عايزة أوضتك كبيرة و واسعه، بس هاغير الفرش إبقي قولي لطارق ده فاهمه؟ من غير ما أوصيكِ يلا سلام وقفلت الخط...

~~~~~~~~

هنا طارق مش قادر يفهم أو يستوعب اللي سمعه أمه تحت تهديد نرمين؟ ويا ترا عملت إيه؟؟ إيه اللي ماسكاه عليها؟ حس إنه في دوامة كبيرة جدا. 


خالد كمان سمع المكالمه وبلغ أدهم بمحتواها، الكل مستغرب إيه اللي مستخبي. 

~~~~~~~

في قصر الشرقاوي...

دخلت سهى وهي فرحانة أوي أخيرا اللي كانت تتمناه حصل نزلت عندها ليلى وهي مبسوطه.

ليلى : 

-نورتي القصر. 

سهى :

- القصر منور باصحابه. 


ليلى :

- تعالي أوريكي الجناح بتاعك. 

سهى :

- إزاي؟ مش هاكون مع مليكة في الفيلا بتاعتها؟؟


ليلى : لا اللي أعرفه إن الجناح بتاعك فوق وبعدين ما الفيلا هي من ضمن القصر، مش لازم تطلعي بره، من فوق ممكن تعدي على الفيلا خاصة الجناح بتاعك فيه ممر ممكن تعديه وتكوني في الفيلا. 


سهى من جواها معاجبهاش الوضع هي كانت عايزة تكون جنب مليكة طلعت معاها و أول ما شافت الجناح إتصدمت كان أنيق و حلو زي ما هي كانت عايزة.


ليلى : 

-على فكرة أدهم كان واقف مع العمال لحد ما خلصوا الجناح كل حاجة هنا جديدة أصلاً الجناح كان فاضي.

سهى :

- حلو.


ليلى : 

-مالك مش مبسوطة ؟؟

هنا جا أدهم..

أدهم :

- نورتي القصر يا سهى.


سهى بكل برود. 

سهى : 

-متشكرة. 

أدهم فهم إنها مضايقه.


أدهم : 

-ممكن تسيبينا يا ليلى شوية؟ 

ليلى : حاضر.

راحت ليلى و سابت الباب مفتوح. 

سهى :

- مبسوط إنك بعدتني عن أختي؟؟ 


أدهم ضحك وقال:

- يا ساتر بعدتك؟ ولما كنت في الإسكندرية ماكنتيش بعيدة؟ مش إنتِ هدفك القصر؟ مليكة عندها بس فيلا صغيرة وأنا جبتك هنا وإدتيك جناح كبير خاص بيكي وماحدش كان ساكن فيه ووضبته على ذوقك لما مليكة كانت بتبعت ليك الصور ليه مش مبسوطة؟؟


سهى :

- لأني عايزة أكون قريبة من أختي أنت رمتني هنا علشان أبعد عنها مش كفاية إنها سابتنا وجات معاك؟


أدهم :

- سهى لما تتكلمي معايا لازم تحترميني لأني جوز أختك، في مقام أخوكِ، تانياً شيلي كل الكراهية اللي جواكِ من ناحيتي علشان نعرف نعيش مع بعض من غير مشاكل، من حقي أحتفظ بخصوصيتي مع مراتي، لأنك لو جيتي تعيشي معانا في الفيلا مش هنخلص من المشاكل. 


سهى :

- كراهية ؟؟ 

أدهم :

- أيوه تنكري إنك بتكرهيني لأنك شايفة إني سبب و فاة والدتك الله يرحمها؟ شايفاني إني سبب فقركم؟ شايفاني إني أخذت أختك منك؟ بصي يا سهى خلينا ننسى الماضي ونعيش الحاضر و المستقبل. 


سهى : ماشي. 

أدهم :

- الجناح بتاعك مش بعيد من الفيلا إنتِ تطلعي من هنا في الممر ده، واهو إنتِ عندنا عايزة تفطري هنا أوك، عايزة تفطري معانا مافيش مشكلة بس أرجوكي إنسي الماضي وبلاش كل شوية تعملي مشاكل اللي أنتِ عايزاه اطلبيه مني وسيبي مليكة بلاش تعملي عليها ستريس. 


سهى : 

-مممممم والله الواحد يعرف يعمل معاك اتفاق، طيب أنا عايزة أغير العربية بتاعتي، آه نسيت هي لسة تقسيط و بصراحة دي واخده نص المرتب. 

أدهم :

- إعتبري من بكره عندك عربية جديدة في إيه تاني ؟؟


سهى :

- بصراحة العرض بتاعك مغري وأنا محتارة اطلب إيه. 


للأسف مليكه كانت سامعه كل الحوار وتأسفت و زعلت لما سمعت أختها بتتكلم كده ماحستش بنفسها لما وقعت، إتسمعت الخبطة جامد لأن مليكة كانت على حافة السلم....


******************************


يا ترا ايه اللي حيحصل لي مليكه؟

و رأيكم إيه في أسلوب سهى؟


تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول  من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع