رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 26-27-28-29-30بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)
رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 26-27-28-29-30بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)
ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي
الجزء الثاني مع بعت نفسي
الفصل السادس و العشرون....
أدهم اتصدم لما شاف مليكة تحت على السلم نزل يجري بسرعة.
أدهم :
-مليكه سامعاني؟
مليكة :
-ظهري يا أدهم أااااااااااه.
وابتدت تصرخ وسهى كانت مصدومة وخايفه القصر كله سمع صرخات مليكة جات كوثر بسرعة.
كوثر :
-إلحق يا أدهم بتنزف شيلها بالراحة وديها المستشفى.
عمار :
-نجيب دكتور هنا.
صفية :
- لا لا دي بتنزف.
هنا مليكة ابتدت تفقد وعيها، شالها أدهم ومعاه عمه عمار و كوثر حطوها في العربية وعمار ساق بكل سرعة لحد ما وصلوا أقرب مستشفى.
سهى كانت بتعيط بهيستريه..
ليلى :
-إهدي بقى هتبقى كويسة.
سهى :
- أنا السبب هي سمعتني وأنا باطلب عربية من أدهم، وأكيد زعلت علشان كده وقعت أنا خايفه لو حصل ليها حاجة مش هسامح نفسي.
ليلى :
-ماتقوليش كده.
سهى :
-أنا وحشه أوي أوي.
ليلى حضنتها و بتحاول تهديها جات صفية ومعاها حبايه مهدءة.
صفيه :
-خدي دي إشربيها علشان تهدي.
أخذتها منها سهى وبعد دقايق نامت.
ليلي :
- إيه ده يا مرات عمي؟؟
صفيه :
-ما انت شايفه حالتها إديتها دوا عمك ماتخافيش هو نيمها بس ربنا يجيب العواقب سليمة.
Nisrine Bellaajili
~~~~~~~~
في المستشفى....
أدهم هايتجنن.
كوثر :
- إهدى يابني.
أدهم :
- إتاخروا كده ليه؟؟
عمار :
-يابني صلي على النبي هي لسه داخله.
طلعت الدكتورة.
الدكتورة :
-الحمد لله مافيش أي حاجه تخوف وقفنا النزيف و مافيش أي كسر أو أي حاجة هي بس شوية ردود و ارتجاج في العضم و ظهرها واجعها، بس الحمل تمام إحنا هانسيبها 24 ساعة تحت المراقبة مش لازم تتحرك خالص، وادعوا لها إنه الجنين يفضل تمام أنا اديتها مسكن وهي نايمة دلوقتي.
أدهم :
-لحظة قولتي إيه؟؟
الدكتورة :
-قلت الحمد لله ماحصلش إجهاض رغم إن الوقعة كانت صعبة هو بس لازم راحة تعدي 24 ساعه و نطمن أكثر عن إذنكم.
عمار :
- حمد الله على سلامتها وألف مبروك يابني.
أدهم :
هو أنا فهمت صح؟ مليكة حامل؟؟؟
كوثر :
-أيوه يابني والله لسه من يومين قولت لصفية شكل مليكة حامل كان باين عليها من وشها.
أدهم :
- بس هي ما قالتليش.
كوثر :
-ما يمكن ماكنتش تعرف.
أدهم :
- أيوه أيوه أنا خايف.
عمار :
- تعالا اقعد بقى فاهم خوفك، الوقعه ما كانتش سهلة بس إيه اللي حصل؟؟
أدهم ابتدا يحكي ليهم الكلام اللي دار بينه وبين سهى.
عمار :
-لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم مليكة عندها عزة نفس فظيعة وباين اتكسفت وزعلت من كلام أختها و وقعت.
كوثر :
- أو يمكن وهي على السلم داخت و وقعت.
عمار :
- أدهم مش انت حاطط كاميرات على السلم تشوف حصل إيه.
أدهم : أيوه خايف عليها من الوقعة هي قالت مافيش كسور صح؟؟؟
كوثر :
-أيوه يابني بس وقعت على ظهرها وهي حامل ربنا بس يستر.
أدهم :
-هو ده اللي مخوفني.
عمار :
- قول يارب وإن شاء الله خير.
روايات نسرين بلعجيلي
~~~~~~~~
في شقة طارق....
جات فيروز عند حنان.
حنان :
- إتفضلي يا فيروز.
فيروز وهي شايلة وليد ومعاها شنطتة.
فيروز :
- زعلانة منك جداً.
حنان :
-حقك عليا والله مش عارفة أقولك إيه.
فيروز :
-إبني كان بيحاول يرجعها علشان إبنها يتربى وسطهم أقسم بالله إبني راح والدموع في عنيه. اللي حصل ده مايرضيش ربنا، تتجوز وكمان تاخذ الولد.
حنان :
- أنا زيي زيك رجعت لاقيتهم اتجوزوا وماتنسيش هي بقت لوحدها، هو ده الوضع الصحيح و مهما كان ده إبنها لازم يتربى معاها.
فيروز :
- أمانة عليكي يا حنان خدي بالك منه، إنتِ عارفة هي طايشة وشويكار الله يرحمها هي اللي كبرته لولا إبنك كان هايفضل معايا.
حنان :
-ما تخافيش الولد في عيني ما أنا اللي مربية سيلا، وده بيتك تيجي أي وقت تشوفيه إنتِ جدته وليكي حق فيه.
فيروز :
- إن شاء الله، هي لسه ماجاتش تعيش معاكم؟
حنان : هاتيجي بالليل.
فيروز :
- الولد هينام فين؟؟
حنان :
-ما تخافيش طارق عامل اللازم جاب سرير و دولاب وحطهم في أوضة سيلا، ولو عيط هنيمه معايا ماتشيليش هم إنتِ خالص.
فيروز :
- إيه الدوشة دي اللي عندك؟؟
حنان :
-دول الصنايعية بيركبوا العفش.
فيروز :
- آه طيب أمشي أنا وألف مبروك.
حنان أخذت الولد منها و ودعتها.
بعد ساعة جه طارق...
طارق :
-السلام عليكم.
حنان :
-وعليكم السلام هتفضل قالب وشك عليا كثير؟؟
طارق :
-هي الست فيروز كانت هنا؟
حنان :
-آه جابت الولد.
طارق :
- هدخل أشوف الصنايعية.
حنان بتلعثم..
حنان :
- باقولك إيه هو مايصحش نرمين تخش في أوضة المرحومة فأنا قلت تاخدوا أوضتي وأنا أنقل أوضة الضيوف.
طارق : نعم !!!!
حنان :
-زي ما سمعت وانت قول للرجالة يفكوا أوضتي ينقلوها ويركبوا الفرش الجديد في أوضتي.
طارق افتكر المكالمة..
طارق :
-ده كلامك ولا كلام بنت اختك هي من أولها كده. بقولك إيه؟ ما تدخليش في حياتي وكلامنا المرة اللي فاتت لسه ماخلصش.
وراح وسابها واقفة.
حنان :
- أستر يارب.
~~~~~~~
في الحارة...
نوال لابسة أشيك عباية وقاعدة في المحل ومبسوطة والفلوس بتجري في إيديها جات عندها سميرة..
سميرة :
- السلام عليكم.
نوال :
-وعليكم السلام.
سميرة :
- الدنيا ماشية ازاي؟؟
نوال :
- حلاوة يابت يا سميرة عارفه النهارده بعت ٣ شبكات.
نطق عصمان راجل كبير وبقاله سنين شغال في محل الذهب.
- يا ست سميرة أنا كنت تعبان رجعت لاقيت الست نوال قعدت مكاني وأنا بقيت الصبي هنا، وغير كده بتعمل خصومات كتيرة للزباين وزي ما إنتِ شايفة المحل مليان بس بنخسر.
وفيه شبكة بعتها بأقل من ثمنها لو فضل الحال كده هانقفل المعلم الله يرحمه ما كانش بيرضى إننا ننزل في السعر، و ما شاء الله المحل ليه زباينه إي نعم مش من الحارة بس سمعتنا سابقانا الناس الأوبهه بييجوا عندنا من أي مكان.
سميرة :
- يا عم عصمان إنت على عينا و راسنا بس كنت بتقعد هنا لأن المعلم مكانش بييجي هنا كتير، بس دلوقتي فيه المعلمه نوال وأنت الخير و البركة علمها شوية شوية.
نوال فرحت بكلمة المعلمة...
نوال :
-الله يا سميرة حلوة المعلمة دي بس لا لا مافيش معلم غير بتاعنا المعلم سعد.
سميرة :
-لا والله دخلت عجبتني قعدتك على المكتب كده ناقصك بس شيشه يا معلمة.
نوال :
- يخيبك يابت قال شيشه قال لا ياختي عيب.
سميرة :
- سيبنا يا عم عصمان.
عصمان راح طلع برة المحل.
نوال :
-شوفي الراجل زعل.
سميره :
-من حقه ده وانا عيله بظافاير وهو هنا سيبك منه قوليلي حكاية الخصومات دي إيه؟؟
نوال :
- والله الراجل ده مش تمام بيشوف الناس على قد حالهم ويقوم جايب أغلى حاجه هايطفش الزباين أنا والله بحاول أتفاهم معاهم و اشوف العروسة عايزة إيه وكمان أم العروسه وحماتها البنت من دول عايزة حاجه خفيفة بس أمها عايزة أغلى وأثقل حاجة،.
وأم العريس ياعيني خايفة على جيب إبنها فأنا بادخل وأوريهم حاجات تمشي، مثلا أشيل غويشه من الطقم ده تقيلة وكولييه خفيف مع إسورة وخاتم وكمان الطقم بيمشي حلو، وباسأل على التمن وكل حاجة مع الولا عوض واديهم الثمن اللي يقدروا يدفعوا والله يا سميرة بابقى فرحانة وانا شايفة الفرحة في عنيهم كلهم.
عوض :
- ماعلش ياست سميرة إدخلت بس الست نوال شغلها تمام، وكمان بتفهم في الذهب أهو شوفي الأسبوع ده صور الشبكه الي اتباعت إزاي؟ وكمان صورتهم فيديو وكل قطعة من هنا من طقم مختلف، وسبحان الله كل حاجة بتتباع، بس أقول الصراحة آخر شبكه خسرنا فيها جامد.
نوال عينيها لمعت دموع...
سميرة :
- مالك؟؟
نوال :
- العروسة كان إسمها سماح.
سميرة :
- خلاص فهمت ماعلش.
نوال :
- والله ويشهد عليا ربنا أنا كنت حاحط الفرق من عندي دي صدقة على روح المرحومة.
سميرة :
-الله يرحمها أنا فهمتك بس بجد فكرة حلوة وكمان الفيديوهات دي عجبتني قولي يا عوض إنت بتفهم في السوشيال ميديا ؟؟
عوض :
-إلا بافهم ده أنا لهلوب كده.
سميرة:
- إيه رايك نفتح صفحة على الفيس و الانستجرام و التيك توك بإسم المحل وتحط الفيديوهات؟
عوض :
- دي فكرة جنان و بكده نجيب زبائن جديدة.
نوال :
- يالهوي توك توك إيه اللي انتوا عايزين تفتحوه ده؟؟
سميرة و عوض فضلوا يضحكوا حتى شرحوا ليها وعجبتها الفكرة.
عوض راح على جنب يعمل الحساب على السوشيال ميديا ونوال وسميرة فضلوا يتكلموا.
نوال :
-بقولك أختك مش بتتصل بيا وبابعت ليها على المدعوق الواتس ده، بس مش بترد، أنا مهما كان في مقام أمكم ولا انتوا شايفين إيه يا بنات سعد ؟؟
نسرين بلعجيلي
سميرة :
- تسلمي يا نوال والله ماكنت أعرف إنك كده.
نوال :
- كده إزاي يابت؟ ده أنا أغلب من الغلب مايغركيش الشويتين اللي باعملهم، بس والله قلبي أبيض هي أختك لسه واخدة على خاطرها مني؟؟
سميرة :
-عادي يا نوال لازم شوية صبر أنا باطمن عليها بس بجد بيني و بينك خايفة عليها.
نوال :
- حقك يا ختي تخافي عليها البت مالهاش خبرة في الدنيا، وكمان حماها ده الله أكبر منه راجل غتت ومن يومه مش طايقنا.
سميرة :
- هو ده يا نوال شقتها قدام شقتهم، بعد ما كانت شقتها بعيدة عليهم، جاب شقة تانية ودلوقتي بيلمح ليها تروح تعيش معاهم في نفس الشقة علشان يوفروا بيقول ليها العيشة غالية.
نوال اتعصبت...
نوال :
- لا إوعي تقوليلها تعمل كده عمرها ما هترتاح معاهم بنتنا مش قليلة نبعث ليها إحنا من هنا، خير أبوها موجود ولا تروح تعيش معاهم هو ده اللي كان ناقص.
سميرة :
إدعيلها بس و الحمل كمان تاعبها وهي على طول بتعيط خايفة يكون عندها اكتئاب.
نوال :
- إكتتاب إيه ده يابنتي؟ كلميني عربي زي ما باكلمك.
سميرة :
-ما أنا باكلمك عربي الإكتئاب دا حاله نفسية بتيجي للواحد وممكن يفكر في الإنتحار لا قدر الله.
نوال :
لا ياختي قولي لأختك تيجي وسطينا وناخذ بالنا منها.
سميرة :
-يارب خير طيب أنا همشي لو في حاجة إتصلي.
نوال :
-سلام يا ختي أتصل بالراجل ده.
نوال : آلو!
عاطف :
- أيوه يا ست نوال متصلة ليه؟؟
نوال :
- يعني إيه متصلة ليه؟ بقولك الجيران إبتدوا يشتكوا من الدوشة هو إنتم بتحفروا ولا بتعملوا إيه؟؟
عاطف :
- إنتِ ازاي تكلميني وتقولي الكلام ده؟ إنت فين؟
نوال :
-في المحل يا خويا.
عاطف :
-إقفلي.
نوال : الله! ماله الراجل ده؟ لا مافيهاش لازم أروح أشوف بيهببوا إيه في العمارة كله منك يا كريم وقعتني مع الناس دي.
~~~~~~~
في الخليج في شقة مراد....
مراد :
- هتفضلي نايمة كتير كده ؟؟
فرح :
- مراد أنا تعبانة بجد.
مراد : ألف سلامة طيب تعالي نروح نتغدا ماما عاملة محاشي وكمان أختي نرجس موجودة.
فرح :
-مش قادرة آكل ماليش نفس وكمان دايخة أوي عايزة بس أنام.
مراد :
-بصراحه ده أوفر أوي من ساعة ماجينا وانت مكشرة وبتعيطي، ولا عايزه تكلميني ولا تديني حقي الشرعي ولا عايزة تقعدي مع أهلي.
فرح قامت من على السرير.
فرح :
-مراد، إنت بتتكلم بجد؟ انا أمي لسه ميتة و أبويا كمان و أخويا ماعرفش هو فين، وبتقولي بتعيطي ليه وحقك الشرعي؟؟ هل أنا منعتك عنه؟؟
مراد : من غير نفس كإنك بتأذي واجب وخلاص من غير حب ولا لهفة ولا رغبة إنتِ بقيتي كئيبه أوي قافلة على نفسك ده أمي بتيجي عندك تقعد معاكي وأنتِ ساكته أعمل معاكي إيه ؟؟ أقولك أنا رايح.
طلع من الأوضه وهي فضلت تعيط راح شقة أهله.
تهاني :
- الله أومال فين مراتك؟؟
مراد وهو زعلان و مضايق..
مراد : تعبانة.
نرجس :
- هي إيه حكاية مراتك؟؟
مراد : تعبانة وزعلانة.
نرجس :
- لا مراتك مش طايقانا خالص حتى لو هي معانا مش بتتكلم.
تهاني :
- ماعلش اللي هي فيه مش سهل فقدان الأهل مش سهل.
احمد :
ده اختيارك يابني إستحمل بقى أنا من الأول قلتلك بالاها الجوازة دي عليتها مش كويسة ماصدقتنيش
دلوقتي إستحمل، مالهاش غيرك و كمان حامل هرمونات الحمل تعمل اكثر من كده.
نرجس :
- بس هاتفضل منكده على أخويا كتير كده؟
أحمد :
- عيب يابنتي تقولي كده البنت بقت يتيمة وفي الغربة و حامل، بدل ماتتصاحبي معاها وتطلعيها من الحالة دي ليكِ الأجر.
مراد :
-انت اللي بتقول كده يا بابا ؟
أحمد :
-أيوه يابني من الأول عمري ماقلت كلمة وحشة عليها كان اعتراضي على أهلها، واهو شفت المشاكل والقتل وماعرفش إيه أما هي ماشفناش منها حاجة وحشة ولا إيه رأيك يا تهاني؟؟
تهاني :
- الصراحة البت زي النسمة شاطرة وحتى طبيخها حلو ونظيفة وعلى طول بتعاملني بأدب.
أحمد :
- أخلاقها لا يعلى عليها بس هي محتجانا كلنا نكون جنبها، هي بقت مسؤولة مننا وانت يابني طول بالك عليها شوية.
مراد:
- حاضر يا بابا.
أحمد :
- أنا حاروح أكلمها بعد إذنك.
مراد :
- إتفضل يا بابا.
~~~~~~~~
في المستشفى ...
غرفة مليكة....
صحيت لاقت أدهم جنبها.
أدهم : إنتِ كويسة؟
مليكة :
-آه ظهري بيوجعني أوي.
أدهم :
-حمد الله على السلامه حبيبتي.
مليكة :
-الله يسلمك.
أدهم :
- إزاي حصل ده؟ حسيتي بدوخة ؟ قصدي
مليكة :
- أنا سمعت كل حاجة وماحستش بنفسي والله لحد ما وقعت.
و ابتدت تعيط...
-أنا آسفه والله على الكلام اللي قالته سهى إوعى تعمل ده ولا تجيب ليها حاجة ماعرفش إيه اللي حصل ليها.
أدهم :
- إهدي حبيبتي مكبره الموضوع ليه؟ أخت صغيرة بتطلب من أخوها الكبير ماتدخليش بينا.
مليكة :
-إنت فيك إيه؟ عينيك فيهم لمعة وفرحة مش فاهمة؟
أدهم :
- يعني مش عارفة؟
مليكة :
-عارفه إيه؟
أدهم :
يمكن عاملة ليا مفاجأه.
مليكة :
-مفاجأه؟ مش فاهمة منك حاجة.
أدهم :
- حبيبتي إنت حامل ألف مبروك أنا طاير من الفرحة.
مليكة اتصدمت.
أدهم : مالك؟؟
مليكة :
-قولت ايه؟؟
أدهم :
- قلت إنك حامل.
أدهم كان متوتر من ردة فعلها.
مليكة :
- حامل و وقعت من السلم؟
ومن غير ما تحس حطت إيديها على بطنها وابتدت تعيط.
أدهم :
- إهدي حبيبتي كله تمام الجنين كويس.
مليكة :
-لا لا أنا تعبانه.
أدهم :
-إهدي بس ماكنتيش تعرفي؟
مليكة : لأ .
أدهم:
-فرحانة؟
مليكة :
- أنت شايف إيه؟ أنا وقعت يعني ممكن ....
أدهم :
-لا من غير ماتكملي إن شاء الله كله خير كنت عايزة تحملي ولا صدفة؟؟ أرجوك جاوبيني.
مليكة :
- مهم السؤال ده عندك ؟؟
أدهم :
- جداً يا مليكة خاصه إنك كنت رافضه وانا سكت وماحبتش أفتحه تاني.
مليكة :
-وأنا علشان احترمت رغبتي مابقتش آخذ الحبوب وكنت مفكرة الموضوع هيطول بس يادوب شهرين.
أدهم :
-الحمد لله يارب دي نعمة و رزق ما عند ربنا.
مليكه حست بحاجة مش تمام و وجع وابتدت تصرخ أدهم لاحظ إن مليكة بتنزف كان هيتجنن...!!!
نسرين بلعجيلي
الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي بقلم نسرين بلعجيلي
الفصل السابع و العشرون...
في قصر الشرقاوي...
في القصر الأولاد مش على بعضهم.
خالد :
-أنا حاسس إنكم مخبيبن علينا حاجة وانتم شكلكم مش مطمني.
صفية :
-ياه منك يا خالد يابني هانخبي إيه ؟
خلود :
- مش النهارده هتيجي خالتو سهى هنا؟
صفية :
- هي جات و نايمه. يلا يا حبايبي نروح نغير هدومنا علشان نتغدا مع بعض.
ملك :
- هو بابي و مامي فين؟؟
صفية :
- سافروا يا حبيبتي.
خالد :
-سافروا من غير ما يقولوا لينا حاجة؟؟
صفية :
-يا لهوي منك هما لازم ياخذوا إذنك ولا إيه ؟؟
خالد :
- لأ بس لما بيسافروا بيقولوا لينا.
صفية :
- جاتلهم سفرية كده مستعجلة يلا قدامي.
الأولاد راحوا معاها وهما مش مقتنعين خالص.
~~~~~~~~~~
في المستشفى...
أدهم هيتجنن أخذوا مليكة لغرفة العمليات وهنا عرف إنه خلاص هايفقد الجنين من خوفه على مليكة و حزنه على الجنين قعد على الأرض يدعي وافتكر لما كان جده في العمليات ومعاه عم محمد وقاله لازم تتصدق، الصدقه تجارة مع الله راح مكتب الإستقبال و شاف راجل مقهور ومش عارف يعمل إيه سأل الموظفة..
أدهم :
-معلش أسألك هو فيه مشكلة مع الراجل ده؟ لأني سمعتك قولتيله لازم يطلع قبل ما تندهي على الأمن.
الموظفة :
-أيوه حضرتك عنده حالة ولادة بس مش معاه الفلوس الكافيه فقولتله ياخذ مراته و يروح مستشفى حكومي.
روايات نسرين بلعجيلي
أدهم :
- إزاي ياخذ مراته وهي في حالة ولاده؟ هو انت عارفه إحنا فين و المستشفى الحكومي فين؟ ده لازم ساعة على مايوصل تكون مراته ولدت مش هي اللي بتصرخ دي ؟؟
الموظفة :
- أيوه بس الحالة متعسرة ولازم قيصري وهنا القيصري مش ببلاش حضرتك.
أدهم :
-دي حالة إنسانية.
الموظفة :
-حضرتك دي قوانين المستشفى أنا بس موظفة هنا، لو ما دفعش الفلوس لازم ياخد مراته.
أدهم :
طيب هدفع أنا التكاليف كلها.
الموظفة :
-لازم أنده عليه علشان آخد منه إسم مراته.
راحت عنده و الراجل جا عندها ومش مصدق.
الراجل :
-حضرتك عايز تدفع الفلوس؟
أدهم :
-أيوه إديها الورق اللي معاك.
الراجل :
-المصاريف غالية وأنا ماكنتش عامل حسابي على مستشفى خاص، بس واحنا قريبين من هنا جالها الطلق، ماعرفتش أعمل إيه جبتها هنا بس مش عارف أدفع المصاريف، ماكنتش عامل حسابي على مستشفى خصوصي.
أدهم :
-مراتك مش قادرة تتحمل إديها الإسم بسرعة علشان تعمل العملية لو سمحت قوليلهم ينقلوها العمليات أنا هدفغ كل حاجة.
الراجل :
- يا ما انت كريم يارب أنا لسه كنت بادعي يارب افتحها في وشي يا فتاح، بسرعة ربنا يتقبل دعوتي؟ أنا مش عارف أشكر حضرتك، يارب يديك على قد نيتك يارب يحفظ لك كل حبيب و عزيز.
أدهم :
- اللهم آمين أنا كمان مراتي حامل وجالها نزيف إدعيلها تبقى كويسه.
الراجل :
- يارب وإن شاء الله يحفظلك الجنين لو فيه خير ليكم.
وراح الراجل عند مراته وهو مش قادر يصدق فرج ربنا عليه و فرحته إن دعائه إتقبل عند ربنا.
أدهم خلص كل الإجراءات وطلع فوق فضل قاعد جنب باب العمليات بيدعي ربنا إن يقوم مليكة بالسلامة وجملة الراجل رنت في وذانه.
- لو فيه خير ليكم ياه حكمة ربنا عظيمة حتى في المصايب، قال يناجي ربنا ينجي مراته من المحنة دي.
Nisrine Bellaajili
فارس و مريم راحوا الغردقه وفارس كان نايم بس مريم كانت قاعدة في البلكونة وبتبص على المنظر الجميل، منظر الغروب على البحر ماكنتش مصدقه نفسها، إزاي من حياة بسيطه لحياة الرفاهيه؟
إفتكرت كلام سهى إنه لازم تتأقلم مع الحياة اللي هي فيها تستغل ده تعيش حياة كويسة حياة حلوة فعلا هدومها بسيطة مش مستمتعه بالنعم اللي ربنا إدهالها، لا بتروح صالونات ولا تعمل مساج ولا تنظيف بشرة ولا أي حاجة.
كانت بتشوف حماتها إزاي مهتمية بنفسها وهي لاء إتعودت على لبس الجلاليب البيتيه ولا العبايات، كانت بتبان كبيرة في العمر بصت على صورها في الموبايل هي و جوزها وسألت نفسها.
-فارس حب فيا إيه؟؟ طريقته كانت حلوة أوي ستايل وجمال و دلع، وهي عكسه ست عادية وتقليديه بس إزاي تغير حياتها؟ الحمد لله فارس مش حارمها من حاجه.
لازم تهتم بنفسها وبلبسها و شعرها، بلاش لبس عشوائي لبس مش أنيق فارس بيلبس بدل ماركة وحتى لما بيلبس كاجوال بيكون لبس متناسق و أنيق.
و افتكرت الموظفة في الريسيبشن بصت ليها إزاي نظرات تقول إزاي المز ده متجوز دي؟ حست بغصة في حلقها و قلبها اتقبض فضلت مركزة على الخلفه ونسيت نفسها، الوقت ده فارس صحي وشافها واقفه و سارحانه مع نفسها قام عندها وحضنها.
فارس :
-ما صحتنيش ليه؟؟
مريم :
- شفتك تعبان ما هانش عليا أصحيك.
فارس :
-مالك ؟ بتفكري في إيه؟
مريم :
-بفكر في حياتنا هتكون إزاي بعد اللي حصل بينا.
فارس :
-قولي الحمد لله مهما اللي حصل كان صعب علينا، بس تأكدنا إننا بنحب بعض وإننا ما نقدرش نبعد عن بعض، و كمان إنك كويسة وإنك ممكن تحملي تاني يعني كل الأفكار الوحشة إللي في دماغك تروح.
مريم :
- عندك حق.
فارس :
- طيب غيري خلينا ننزل نتعشا.
مريم :
- فارس.
فارس :
- قلب فارس.
مريم :
-إتجوزتني ليه؟؟
فارس فضل يبص ليها و يستوعب السؤال المفاجئ.
فارس :
-إيه السؤال الغريب ده ؟
مريم :
- أرجوك جاوبني.
فارس فهم إن مريم بتحاول تفهم كل حاجه بتحاول تسترجع الأمان معاه والثقة.
فارس :
- بصي يا مريم أنا من أول مرة شفتك في الحفلة أعجبت بيكِ و الصراحة ماما هي إللي أعجبت بيكي و قالتلي هي دي البنت اللي تستاهلك عرفت إنك متجوزة بيني وبين نفسي زعلت صورتك فضلت في عنيا عارفه ليه؟
مريم : ليه؟
فارس :
-شفتك هادية ملامحك مريحه ضحتك تجنن كنتي بنت عادية بس فيكي سحر خاص خلاني طول الحفلة أبص عليكِ حتى لما كنا بنتقابل كنت بشوف قد إيه إنت مخلصة لجوزك وحياتك بسيطة إطلقتِ ساعتها قررت أتجوزك لأني شفت سعادتي معاكِ .
لما خطبتك كان اختيار الأهل و اختياري و اختيار عقلي وقلبي قلت خلاص هي دي في فترة الخطوبة عجبتني شخصيتك وإتجوزنا وارتحت معاكِ في علاقتنا الحميمية لاقيت اللي أنا عايزه منك.
و أظن إنك أنتِ كمان مرتاحة معايا بس مشكلتي معاك إنك بتبصي تحت رجلك بس، ما عندكيش طموح في الحياة، أقصى طموحك إنك تخلفي بس هو ده اللي مضايقني منك، وحاولت أتكلم أكتر من مرة و في الآخر سبتك على راحتك.
مريم :
- يعني بتحبني ؟؟؟
فارس :
-أكيد بحبك إنتِ عندك شك في ده ؟
مريم :
-مش عارفة مشاعري متلخبطة جامد.
فارس :
-عادي حبيبتي اللي حصل مش سهل حاولي ترتاحي نفسيا و جسديا، إحنا في عطلة أسبوع نرتاح من أي ستريس أو ضغوطات لازم نرجع لحياتنا الطبيعية وأنا قولتلك إشغلي وقتك بحاجة بتحبيها.
مربم :
-عندك حق أنا قررت أغير من نفسي و كمان وأغير الستايل بتاعي.
فارس بخوف..
فارس :
-إوعي تكوني قررتي إنك تشيلي الحجاب؟
مريم : معرفش بس بفكر.
فارس :
- بقولك من دلوقتي إني مش موافق إنك تشيلي الحجاب خالص غيري لبسك آه؛ بس الحجاب لأ
مريم : ليه؟؟
فارس :
-أولاً اللي أعرفه إنك من زمان محجبة هتقولي لأبوكِ و إخواتك ياسين و يوسف إيه؟؟
مريم :
- أنا مسؤولة منك إنت مش منهم.
فارس :
- علشان كده باقولك لأ من دلوقتي إوعي تفكري في النقطة دي و إوعي تحطيني في موقف وحش قدام أهلك أنا هدخل آخذ شاور غيري هدومك علشان ننزل نتعشا، آه بقولك الموضوع ده تنسيه خالص فاهمة؟
مريم :
-فاهمة بس مش مقتنعة بكلامك.
فارس حس انها بتختبره سابها ودخل الحمام و ساب مريم بتفكر في كلامه.
روايات نسرين بلعجيلي
~~~~~~~~~~
في مكتب طارق قاعد هو و خالد..
خالد :
- ركز معايا لو سمحت علشان اللي في الرسالة ده مهم أوي.
طارق :
- أيوه مش عارف أفرح ولا أعمل إيه؟
خالد :
- إقرا من ثاني مكتوب إيه بس بصوت عالي.
طارق : ماشي.
بسم الله الرحمن الرحيم
-إزيك ؟ عامل إيه؟ فيه نقطة نسيتها مهمة من فترة كنت بشك في المعلم وخاصة لما كنت بلاحظ إن الفلوس بتنقص شكيت فيه إنه رجع للطريق الوحش أو في حد بيهدده وهو مش عايز يقولي.
فرُحت عند واحد عنده محلات موبايلات في الحارة إسمه الولا رينجه، رحت عنده على أساس أصلح تليفوني وطلبت منه لو فيه حاجة أسجل بيها كلام المعلم من غير ماحد يحس، بس ماكنتش عايزه كاميرا.
الولا ساعدني وطلب سماعة صغيرة بتسجل كل حاجة كان طالبها من الصين، وجه ركبها ليا في اللاب توب في المحل حاجة صغيرة عامله زي الفلاشة وقالي إني لازم أسيب اللاب توب على طول في الشاحن.
وفيه حاجه تانية كانت كان حاططها تحت المكتب زي كاميرا صغيرة بتجيب الصوت من بعيد، و الفلاشة دي متركبة على موبايل عندي في الشقة كنت لما أخلص شغل أروح أسمع، ماكنتش بلحق أسمع كله و الولا رينجه قالي إن كل حاجة بتتسجل الدوبل وحده عندي و وحده عنده.
يارب تكون شغالة وتكون سجلت اللي حصل يوميها روح عنده وهو أكيد هيخدمك، كنت بساعد أمه في علاجها ، كان عندها غسيل الكيلا كل أسبوع، الولد إبن بلد وجدع بس خايفة يكونوا عرفوا حاجة وراحوا ليه أو حد اكتشف الكاميرا أو الفلاشة.
أنا ماعرفش الموضوع ده راح من بالي ليه، ياريت تروح تشوف الموضوع وعايزة أعرف عملت في الورث إيه؟ و إيه الأخبار كلها؟ وليه مابقتش تكتب ليا جوابات؟؟ آه ونسيت ألف مبروك الجوازه.
خالد :
- الله الله آخر جمله دي عتاب ههههه شكل البت وقعت فيك.
طارق :
- إنت بتقول إيه؟؟
خالد :
-تفسر بإيه مابقتش تبعت جوابات و ألف مبروك؟ بس حسيتها بغل كده.
طارق :
- مش وقتك خالص يا خالد.
خالد :
-ماشي طيب أولا لازم نروح عند رينجه ولا فسيخة ده نشوف أراضيه فين ، وبعد كده لازم ناخذ اللاب توب وتليفون زهرة إنت عندك مفاتيح بيتها؟؟
طارق: لأ بس مش مشكلة أروح اجيبهم من أختها، بس اللاب توب فيه الشغل بتاعهم فا ماعرفش ممكن ناخدوا أو لأ.
خالد :
- خلينا واحدة واحدة كده نروح الحارة ندور على الولا ده، وبعدها نشوف نعمل إيه.
طارق :
-على قد ما أنا فرحان على قد ما أنا خايف.
خالد :
-أكيد لو الكلام ده صح و الولد ساعدنا أكيد هنعرف مين إللي قتل المعلم بس الخوف الكبير لو أنكر أو حد عرف حكاية الفلاشه دي و الكاميرا، هنا هنرجع لنقطة الصفر.
طارق :
- خلينا متفائلين بس إزاي زهرة نسيت الكلام المهم ده ؟؟
خالد :
- عادي تنسى مع كل اللي حصل بس أحسن إنها افتكرت دلوقتي يلا بينا ما نضيعش وقت.
اه بقولك إديت الحاجه لي أدهم الشرقاوي
طارق: اه طبيت عليهم زي القدر المستعجل واخد الملفات كده مرواحي هناك ليه مبرر اني شغال معاهم
ورجعت المكتب بتاعي الشغل زاد بس أنت سداد
أعمل بس الميزانيه علشان المكتب و مرتبات الموضفين هنا الحمدلله ربنا فتحها علينا من وسع
~~~~~~~~
في شقة فرح...
حماها دخل عندها.
أحمد :
-ممكن با بنتي أتكلم معاكِ؟؟
فرح قامت من مكانها
فرح :
-آه إتفضل.
أحمد :
- سيبنا يا مراد لوحدنا.
مراد :
-طيب أنا رايح عند ماما.
أحمد :
قوليلي يا بنتي إيه اللي مزعلك؟ ليه مش عايزة تقعدي معانا؟
فرح :
-والله مش عارفه بس حاسه إن حضرتك مش بتحبني وخايفة تحصل مشاكل، وبعدين أنا نفسيا مش مبسوطة ولا كويسة.
أحمد :
-شكراً على صراحتك بس الكلام ده مش صح، أنا بحبك زي بنتي من ساعة ما اتجوزت إبني
إعتراضي مش على شخصك خالص، وإنما على أهلك واهو إنت شفتي اللي حصل، جريمة قتل و بلاوي كتيرة.
دلوقتي اللي حصل حصل مش هانقدر نغير الواقع، إنتِ بقيتي مننا خلاص وأقولك سبب طلبي إن إبني ييجي يعيش هنا، إني مش مرتاح لشراكته مع أخوكِ وخاصه في يوم علي كان سكران وبعبع بكلام لمراد اللي مش هقدر اقولك عليه، إبني طلب مشورتي ما اترددتش إنه يجي هنا، عارف إن الفلوس في مصر كانت أكثر بس لازم يحمي نفسه و يحميكِ.
فرح :
-هو علي بيعمل حاجة غلط؟؟
أحمد :
-أخوكي اتورط ورطه سودة مع ناس ومش بعيد يكونوا هما اللي قتلوا أبوكِ بصي يا بنتي، عارف إن اللي حصل مش سهل بس لو فضلت على الحال ده هاتدخلي في مرحلة وحشة وممكن تأدي للاكتئاب.
علشان كده لازم تقاومي وتقبلي الواقع زي ما هو وما تنسيش إنك حامل، يعني البيبي ده بيحس بكل حاجة كفاية حزن و عياط الحياة مش بتوقف على حد دي سنة الحياة يا بنتي.
فرح :
- أنا والله بحاول بس بجد غصب عني.
إبتدت تعيط بحرقة لحد ما عيون حماها دمعت شاف بنت مكسورة جداً خايفه كل حاجه اتغيرت في حياتها بين ليلة و ضحاها، أقسم إنه يكون ليها الأب و السند و يكون ظهرها في الدنيا قام حضنها.
أحمد :
- إعتبريني أبوكي والله يا بنتي ما أسيبك، كفاية كده قطعتي قلبي بجد.
حاول يهديها لحد ما بطلت عياط وأخدها تتغدا معاهم.
~~~~~~~~~~~~
في المستشفى...
عمام أدهم راحوا عنده بعد ما عرفوا إن مليكة دخلت العمليات.
عمار :
- ربنا يقومها بالسلامة.
أدهم :
- مالحقتش أفرح والله.
أحمد :
-لو فيه خير هيفضل الجنين إرضى بنصيبك وربنا يقومها بالسلامة.
أدهم بص ليه باستغراب دي تاني مرة يسمع نفس الجملة لو فيه خير فضل سرحان لحد ما اتفتح باب العمليات وطلعت منه الدكتورة.
أدهم :
-طمنيني لو سمحت.
الدكتورة:
- إحنا عملنا اللي علينا .....؟؟؟
فضلا وليس امرا تصويت للفصل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡تنويه♡♡♡♡♡♡♡♡♡
الفصل الثامن و العشرون....
في قرية مهجورة عدد سكانها قليل، في بيت قديم أوي بيت بسيط جدا.
قمر :
-يا بوي الراجل حيفضل عندينا كثير ؟؟
حسن :
- يا بنتي لساته تعبان إنتِ ماشفتيش حالته؟ انت لسة راجعه يا بنيتي من عند خالتك.
قمر :
-يا بوي الموضوع طول وأنت بتقول إنه بقاله أكثر من شهر في بيتنا وماحدش يعرف عنه حاجة واصل. يابوي الموضوع كبير.
حسن :
- يا بنيتي حكمة ربنا إني أروح الجبل بالغنمات وشفته يا ولداه غرقان في دمه، وحطيته على البهيمة و بقدرة ربنا جبته لهنا، كنت عايزاني أرميه ولا أسيبه هناك تاكله الذيابه؟ لا يا قمر يا بنتي أبوك عمره ما يخلي حد محتاجه، وبعدين من ساعة ما جا وهو نايم وتعبان.
قمر :
- ما أنت سمعت حكيم العرب قال إنه عنده فقدان الذاكرة مش فاكر إسمه ولا راضي يقوم، أنا خايفة يموت عندينا ساعتها نعملو إيه في البلوة دي ؟؟
حسن :
-ساعتها نغسله وندفنه ونصلي عليه صلاة الغريب كفاية يا بتي وخليني أقوم أشوفه.
دخل حسن غرفة صغيرة أثاثها بالي جداً يادوب فيها فرش على الأرض و حصيره متقطعه، حسن قرب من اللي نايم على الأرض وحط إيده على جبينه.
حسن :
- يا بوي ده والع نار بت يا قمر تعالي هنا.
قمر :
-في إيه يا با هو مات ؟؟
حسن :
-لا يا بنيتي بس حرارته عاليه، روحي اندهي لحكيم العرب.
قمر :
- يا بوي خايفة لا حكيم العرب يروح يشتكينا للشيخ إننا جبنا غريب وسطينا من غير ما نقوله حاجة.
حسن :
-يا بوي عليكِ روحي اعملي اللي قلت عليه.
قمر :
-ماشي يا بوي.
نسرين بلعجيلي
قمر بنت حلوة في العشرينات، بشرتها سمرة و ملامحها حاده، بنت بدوية عايشة مع أبوها بعد ما أمها ماتت، إتربت يتيمه ما بتعرفش تقرأ ولا تكتب، عايشة في الجبل مع أبوها اللي بيرعى الغنم؛ وهي بتروح تشتغل في دار الشيخ، عيشتهم صعبة لأنهم بعيدين عن المدينة والحضارة ، أبوها رافض يبعد عن عشيرته ولا ينزل المدينة يتعالج الكلى عنده تعبانة بس هو متابع مع حكيم العرب بأعشاب و أدويه بسيطة وهي رايحة في الطريق اتقابلت مع غانم.
غانم :
-على وين العزم إن شاء الله؟
قمر :
-يا ساتر يارب هما بيطلعوا إمتى؟
غانم :
- هما مين؟
قمر :
-الشياطين.
غانم :
- و بعدهالك يا بنت حسن؟
قمر :
- إبعد عن طريقي أنا عمري ما اكون ليك.
غانم :
- هههه إنتِ مش هتكوني غير ليا يا بنت حسن.
قمر :
- على جثتي يا غانم إوعى تفكر إنك هتعمل حاجة من غير مزاجي، زواج مش هتجوزك وابعد من طريقي ولا قسماً بالله أشتكيك للشيخ.
وراحت كملت طريقها خبطت الباب فتح لها حكيم العرب راجل كبير في السن لحيته بيضاء.
حكيم العرب :
- في إيه يا قمر يا بنتي؟
قمر :
- في مصيبة شكل الراجل بيودع.
حكيم العرب :
-أسكتي يا بنيتي لاحد يسمعك روحي وأنا جاي وراكي.
~~~~~~~~~~
في المستشفى.....
الدكتورة :
- إطمن هي كويسة دلوقتي وحتى الجنين كويس. سبحان الله يادوب هنعمل العملية حسيت إنه نزيف عادي مش إجهاض واتأكدت لما إديتها إبره وقفت النزيف على طول، إتاخرنا جوه لأني حاولت أتأكد أكثر إن الجنين كويس وإن النزيف وقف، هو عادي بعد الوقعه اللي وقعتها، بس شكل الجنين ربنا أراد ليه إنه يعيش والنزيف متوقع في الحالة دي آه الكمية كانت كبيرة؛ علشان كده فكرناه إجهاض وفي نفس الوقت جبسنا رجلها لأنه فيها شرخ، والمطلوب دلوقتي راحة تامة وهتفضل في المستشفى لحد ما تبقى كويسة.
أدهم :
-مش عارف أشكرك إزاي.
الدكتورة :
- أنا عملت شغلي آه وكمان المدام ليها أيد في مساعدتنا كانت حاسة إن الجنين كويس عن إذن حضرتك.
الدكتورة راحت، وأدهم حضن عمامه وكان مبسوط...
Nisrine Bellaajili
~~~~~~~~~~
في القصر
صحيت سهى كانت مصدومة إنها نامت إفتكرت اللي حصل ونزلت تجري.
سهى :
-طمنوني مليكة عاملة إيه؟ إتصلوإ من المستشفى؟؟
خالد :
- مالها ماما ؟؟
سهى :
- وقعت من السلم.
خلود صرخت و ملك حضنتها خالد انفعل وكان خايف أوي.
خالد :
- إزاي وقعت؟؟
صفية :
- حرام عليكِ با بنتي خضتيهم.
خالد :
- أنا عايز أروح عند ماما دلوقتي.
كوثر :
-ماينفعش يا بني.
تليفون صفية رن..
صفيه : آلو!
أدهم :
- إزيك يا مرات عمي؟
صفية :
-الحمد لله طمني يابني مليكة عاملة إيه؟؟
أدهم :
-الحمد لله عندها شرخ في رجلها واتجبست قوليلي الأولاد كويسين؟
صفيه :
-ايوه يابني لسه عارفين دلوقتي.
أدهم :
- ليه بس؟ مش أنا موصيكم؟
صفية :
معلش يابني سهى كانت منهارة واديتها دوا نامت ولسة صاحية، نزلت تجري علينا وسألتني على مليكة والأولاد عرفوا.
أدهم :
- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هاتي خالد أكلمه.
صفيه :
- خد يابني التليفون كلم بابا.
خالد :
- بابا أرجوك قولي ماما كويسة ؟؟
أدهم : آه كويسة.
خالد :
- بجد يا بابا؟ يعني هترجع إمتى؟؟
أدهم اتنهد....
أدهم :
- بص حبيبي ماما وقعت من السلم و رجلها فيها شرخ هنفضل هنا لحد ما تبقى كويسه، إوعدني إنك تخلي بالك من خلود و ملك؟؟
خالد :
-يا بابا إنت عارف إني بخلي بالي منهم كويس من غير ما توصيني.
أدهم :
- ماشي حبيبي إطلعوا الجناح بتاعكم في القصر.
خالد :
-لا يا بابا إحنا متعودين ننام في الفيلا بتاعتنا، أخلي سهى تبات معانا ولا طنط ليلى ماتشغلش بالك بينا خلي بالك إنت من ماما.
أدهم :
- إن شاء الله حبيبي.
وقفل معاه..
خالد :
-الحمد لله ماما كويسة بس كسر في رجلها وهتبقى كويسة.
سهى:
- يا حبيبتي يا ختي.
خالد :
-أنا مش مرتاحلك شكلك ورا اللي حصل.
سهى :
- عيب إزاي تتكلم معايا كده؟
خالد :
- علشان أنا آكثر واحد باعرفك طول عمرك وحشة وقلبك أسود وتحبي الحاجة اللي في إيدين ماما، كنت بتطمعي حتى في الحاجات اللي كانت بتجيبها لنا.
سهى حست إن كرامتها اتهانت قامت رفعت إيدها و اداته بالألم على وشه.
صفية :
-إيه اللي أنت عملتيه؟
سهى :
- بربيه لأنه مش متربي.
ملك :
- أخويا متربي وأنتِ مش من حقك تمدي إيدك عليه.
سهى :
- لا شكلكم كلكم محتاجين تربية ما أمكم مابقاش عندها وقت، الله يرحم أيام زمان أيام ما كان بيطفحكم الكوته والله وطلع ليك صوت يا خالد.
صفية :
-كفاية اللي بيحصل ده عيب يا بنتي تمدي إيدك على الولد مافيش الكلام ده عندنا.
خالد :
- مش مسامحك على الألم ده يلاه يا بنات نروح بيتنا.
صفية :
- يابني تعالا رايح فين؟
راحت تجري وراهم..
سهى في نفسها..
سهى :
- شكلي عكيت الدنيا.
بصت لقت ليلى بتبص عليها.
سهى :
-فيه حاجة ؟؟
ليلى :
- أنتِ غلطت أوي لما ضربت خالد أدهم مش هيسكت وتصرفك غلط والله أعلم عملت إيه، و أختك وقعت من السلم ده إنت لسة ماكملتيش يوم كامل لو سمحت إحنا أسرة عايشين في سلام و مابنحبش المشاكل.
راحت و سابتها لوحدها...
~~~~~~~~~~~
طارق و خالد وصلوا الحارة حاولوا يدوروا على المحل لحد ما لاقوه.
دخلوا جوه.
طارق :
-السلام عليكم.
الولا رينجة حس بقلق لما شافهم ببدل و نظارات.
رينجة :
- وعليكم السلام.
طارق :
- عايزينك في كلمتين.
ربنجة :
- أمرني يا باشا.
طارق :
- أنا جايلك من طرف زهره.
رينجة :
-زهرة مين ؟؟
خالد :
-في إيه يالا؟ قال زهرة مين؟ ما تتعدل معانا.
طارق :
-أسكت يا خالد زهرة مرات المرحوم المعلم سعد .
رينجة توثر جداً جداً وبقت الأفكار تدور في دماغه إنه اتفضح و دول بوليس جايين يحققوا معاه.
رينجة :
-أيوه مدام زهرة كانت بتساعد والدتي بس من ساعة ما دخلت السجن و والدتي تعبت و محجوزة في المستشفى زعلانة عليها.
خالد :
-طيب إيه رايك إن في إيدك تطلع زهرة براءة.
رينجة : أنا!!!
طارق :
- أيوه زهرة قالتلي إنك ركبت ليها تسجيل في اللاب توب بتاعها.
رينجة :
- أسكت يا باشا ماتودينيش في داهية أرجوك.
خالد :
- ماتخافش من أي حاجه.
رينجة :
- إلا ماخافش ده مش قانوني.
طارق :
- يعني الكلام ده صح؟
رينحة :
- ماعرفش يا باشا أنا واحد فاتح محل كله أقساط واحد على باب الله شايل مسؤلية أمي التعبانة ومعنديش فلوس العلاج وشايل هم اخواتي البنات.
طارق :
- لو ساعدتنا أنقل والدتك مستشفى خاص تتعالج إنت هتنقد إنسانه بريئه.
رينجة :
- أساعد ازاي؟
طارق :
- زهرة قالت إن في اللابتوب تسجيل صغير و فلاشة إحنا عايزينك تفرغ الحاجات دي ونشوف اليوم اللي حصلت فيه الجريمة إيه اللي حصل، لأن كاميرات المحل باظت اليوم ده بفعل فاعل أكيد.
رينجة :
- آه بس ده عايز وقت.
خالد :
- بس هتعرف ؟
رينجة :
- أيوه البرنامج يمكن نزلته في حاجة عندي بس يشهد الله عمري ما فتحته، بس أكيد محتاج اللاب توب و التليفون أشتغل عليهم.
طارق :
-بجد؟ الحمد لله النهارده بالليل تيجي المكتب عندي.
خالد :
- بلاش المكتب نشوف شقتي يقعد فيها يطلع التسجيل، بس دلوقتي لازم تشوف الموبايل و اللاب توب.
رينحة :
-بس هتنفذوا وعدكم ليا أنا فكرت أساعد و رحت المحل وقلتلهم محتاج اللاب توب علشان كان بايظ ولازم أكمل شغل عليه، بس الأستاذ محمد مارضيش يدهولي.
خالد :
-يبقى وقفتنا هنا غلط ممكن يشكوا فينا، هات رقم تليفونك هبعت ليك اللوكيشن تيجي عليه.
طارق طلع فلوس وحطها ليه:
- خد دول وبالليل نتكلم بس أكتب إسم والدتك و إسم المستشفى.
خالد :
- وانا دلوقتي أروح المستشفى أنقلها.
رينجة تحمس بفرحة..
- بجد يا بيه ؟
خالد :
-أيوه يلا اكتب.
~~~~~~~/
طارق طلع وراح محل زهرة لقى سميرة قاعدة و جنبها محمد..
طارق :
السلام عليكم.
محمد :
- و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته إتفضل يا أستاذ طارق.
طارق :
-لا مستعجل طمني الأمور ماشيه ازاي؟
محمد :
- نحمد الله على كل حال، بنحاول نرجع السوق وبنحاول نرجع التجار بعد اللي حصل سمعة المحلات بقت في النازل.
طارق :
- فعلا أنا شايف إيراد الشهر اللي فات مش قد كده.
سميرة بغل...
سميرة :
- طبعاً ما الست زهرة واخده كله إحنا يادوب بناخذ ملاليم، والله أعلم كانت عاملة هنا إيه مافيش حد عايز يتعامل معانا.
طارق : قولي الحمد لله زهرة كانت شايله اللي محدش شاله وبعدين إنت قاعدة هنا ليه ده مش من أملاكك؟
سميرة :
- نعم؟ إنت مين أصلاً علشان تقولي الكلام ده؟ المحل ده بتاع أبويا الله يرحمه والست بتاعتك لهفته من...
محمد بصوت عالي..
محمد :
-سميرة !
سميرة :
- أيوه في إيه؟ مش سامع كلامه؟ بدل ما دافع عليا.
محمد :
-أستاذ طارق معلش سميرة معايا هنا علشان تتعلم أصول الشغل وتمسك محلات رحمه.
طارق :
-هو المحامي بتاعها ما اتصلش بيكم ؟؟
سميرة :
- محامي مين؟ مش إنت اللي ماسك كل حاجة؟
طارق :
- كنت، بس بعدها لما المعلم كتب ليها بأمر من زهرة وكلت محامي ثاني.
سميرة معجبهاش كلامه.
سميرة :
-بس مافيش حد تواصل معانا ولا نعرف حاجة.
طارق :
- لما أروح المكتب هشوف الورق لأنه غريبة يتأخر، الورث لازم يتقسم عليكم ده لو مافيش وصية .
سميرة :
- ما هي معروفة محلين و الشقة .
طارق :
- لا فيه أراضي اشترتها هي و زهرة .
سميرة :
- أراضي إيه؟ وإزاي مع زهرة؟
طارق :
-شكلكم ماكنتوش تعرفوا حاجة عن الحاجة رحمة.
محمد خاف سميرة تفقد أعصابها وتقول كلام مش تمام.
محمد :
- هو حضرتك كنت عايز حاجة من هنا؟؟
طارق :
- آه عايز اللاب توب.
محمد :
-أهو إتفضل.
طارق :
- لا أنا هاخده معايا.
محمد :
-بس ماينفعش إحنا بنشتغل عليه إيميلات و كمان بندون فيه كل حاجه.
طارق :
- ما انا عارف بكرة الصبح يكون عندك فيه حاجة عايز أشوفها واحط فيه برنامج يخليني أعرف كل الإجراءات بتم بدل ماجي هنا.
سميرة :
- ماينفعش حاجة تطلع من هنا.
طارق : محمد كلم مراتك المحل ده بتاع زهرة وانا خلصت كل حاجة عايز بس الحسابات البنكية علشان أبعت الفلوس.
سميرة :
أختي فرح سافرت وعملت ليا توكيل.
طارق :
-كويس عايز صورة من التوكيل وكمان فيه نصيحة ليكِ باشري أعمال أخوكِ لحد ما يرجع.
محمد :
-إزاي ده يا أستاذ طارق؟
طارق :
-سمعت فيه واحد مسك المكتب بداله ده شغل أخوك وفلوسه وأنتِ أخته ليكي الحق في التصرف، بس لازم توكلي محامي يقوم بالإجراءات مع صورة المحضر اللي قدمتوه في اختفاء علي.
سميرة ابتدت تعيط.
سميرة :
- هو ممكن يكون مات ؟؟
طارق :
- لا لو مات كنا عرفنا أهو جثة محمد لاقوها مرميه،/ هو اختفى يا بإرادته يا اتخطف، العلم لله.
سميره :
-هو انت ماتعرفش هو فين؟
طارق أشفق على حالها.
طارق :
لأ و دورت عليه وعلى فكره هو في مصر يعني مش مسافر، بصي صدقي أو ما تصدقيش زهرة بريئه وأنتِ لازم تدوري على مين قتل أبوكِ؛ مش تلزقي تهمة لواحدة بريئة فيه سر هنا، اللي قتل أبوكِ هو اللي قتل الحاجة رحمة.
سميرة :
- أمي ماتت بسكته قلبية .
طارق :
-للأسف لأ وأنا ومحمد قدمنا بلاغ، أمك ماتت بدوا و الممرضة مختفية، من الآخر اللي عمل ده هو اللي خلا علي يختفي مستحيل علي مايحضرش جنازة أمه ده لو يعرف إنها ماتت أصلا، وكمان أنا عملت تحليل DNA على محمد وعلي.
سميرة:
-بجد! والنتيجة إيه؟؟
طارق :
- للأسف .......
~~~~~~~~~
حبايبي عاملين ايه؟ وحشتوني
يارب الفصل يعجبكم
نسرين بلعجيلي
ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي الجزء الثاني مع بعت نفسي
الفصل التاسع و العشرون...
سميرة : إيه أبوه؟
طارق :
-لاء عملت التحاليل مرتين مفيش تطابق بينهم وكل تحليل في مختبر.
سميرة :
-مش عارفة أقول الحمد لله ولا اقول إيه؟بس جبت العينات منين قصدي بتاعت علي ؟
طارق :
- عندي عينة بتاعته مشط فيه شعر وكنت أخدته من الحاجة رحمة الله يرحمها بس الغريبة بقى لما عملت التحاليل وقت المرافعه في المحكمة طلعت متطابقة، فيه خلل في الموضوع المهم مليون بالميه مش إبن المعلم ولا إبن محمد، يبقى إبن مين؟ بصي أنصحك تروحي الفيلا تشوفي أي حاجه من عنده ونرجع نعمل التحاليل بعدما أخذنا عينه من شعر محمد لما كانوا بيغسلوه.
سميرة حست بدوخة جامد..
محمد :
-مالك في إيه؟؟
سميرة :
-دايخة كل حاجة كتيرة عليا .
طارق :
- أقعدي وارتاحي بصي يا سميرة في حد عايز يخلص من زهرة وعلي والمعلم ورحمه، وده معناه الدور عليكم إنتم هو ده اللي وصلتله، خلوا علي يظلم زهرة و يرفع دعوة عليها وهو عارف و متأكد إنها ما قتلتش المعلم فكري بعقلك؛ ليه تقتله وهي كل حاجة في إسمها؟؟؟
سميرة :
-بس كانت بتديه دوا ؟؟
طارق :
- أيوه بس اكتشفنا إنه كان بياخذ الدوا قبل ما يتجوز زهرة أقولك أنا شاكك في نوال وابنها، إوعي تجيبي سيرة ليها بالكلام ده مهما كان هي عايزة تمسك إبنها كل حاجه بما إنه الراجل وخاصة بعد اختفاء علي.
محمد :
-كلامه صح.
سميرة :
-هو انت عايزني أتنازل على قضية زهرة ؟
طارق :
-لو مقتنعه هي اللي قتلت ماتتنازليش بس لو رجعت وفكرت بعقلك إنت و ضميرك هات اللاب توب يا محمد و بكره الصبح يكون عندك.
أخد اللاب توب و طلع من الحارة عدا جنب العمارة وحس بحركة مش تمام.
روايات نسرين بلعجيلي
~~~~~~
بعد أسبوع...
في السجن...
نعمات :
- مالك يا ست البنات؟
زهرة :
-مافيش أي خبر ولا رد على رسالتي.
نعمات :
-الغايب حجته معاه.
زهرة :
- إنتِ سمعتِ هدى قالت إن لا طارق اتصل ولا بعث رسالة وأنا عايزة أعرف، وكمان الجلسة فاضل عليها أسبوعين المحامي اللي جه مش حساه قوي، بيقولي إعترفي بكل حاجة قولي الحقيقه وأنا مش عارفه اقول ولا اسكت ولا اعمل إيه هتجنن، أختي ما جاتش بقالها أكثر من شهر ونص هو خلاص نسيوني ولا إيه؟؟
نعمات :
-فيه خبر كده مش ولا بد بنتي قالتلهولي في الزيارة النهارده.
زهرة :
- خبر إيه؟؟
نعمات :
- قالت إن أبوكي ولا عمك لاقوه مقتول.
زهرة :
- إنتِ بتقولي إيه؟؟
نعمات :
- إهدي يا بنتي البقاء الله.
زهرة :
-أعمل إيه؟ أفرح ولا أزعل؟ ده رباني وكنت بقوله يابا، وبعدين في الأول وفي الآخر هو عمي، أنا مش عارفة أعمل إيه قوليلي أعمل إيه؟؟
نعمات :
-عيطي يا ختي فكي عن نفسك اللهم لا شماته في الموت.
زهرة عيطت من قلبها على كل حاجة حصلت ليها وزهرة بتعاني نفسيا الضربات دي كلها فوق الإحتمال.
~~~~~~~~~~
في شقة طارق....
نرمين راحت عند حنان.
نرمين :
- هو في إيه؟ إبنك من ساعة ما كتب الكتاب وهو غايب عني وكمان لما جيت هنا سافر لشغل.
حنان : أهو إنتِ قولتيها سافر لشغل، روحتي سألتي في المكتب وقالولك سافر مش فاهمة عاملة قلق ليه؟
نرمين :
- علشان مش مرتاحة ده ما حضنيش ولا باسني حتى.
حنان :
- أستغفر الله العظيم عيب كده يابنتي.
نرمين :
- هو إيه اللي عيب؟ هو مش جوزي ؟؟ إبنك مش متلهف ليا ولا عايز يلمسني، مش المفروض يكون عايز حقه الشرعي؟ بعد موت مسك كلنا عارفين إنه مخلص و مالوش في السكة الشمال يبقى فين المشكلة؟؟
حنان :
- مافيش مشاكل أصبري على رزقك لما يرجع بالهداوه و ماتنسيش إنه كان بيحب مسك ده كان بيعشقها، يعني مش بسهولة تاخذي مكانها وحطي الكلام ده في دماغك هو اتجوزك بزن مني و بعد وفاة أمك حس بالمسؤلية اتجاهك علشان كده اتجوزك مش حبا فيكي.
هنا نرمين ماقدرتش تمسك نفسها خالص وضربت النيش اللي جنبها كله اتكسر لحد ما إبنها وسيلا إتخضوا و ابتدوا يعطوا وهي مش في العالم ده وبتصرخ بأعلى صوتها.
نرمين :
-إنتِ ليه بتقولي كده؟ إنتِ ليه بتكرهيني كده؟ عملت ليكي إيه؟ ليه مايحبنيش هو أنا مش مراته؟ ليه محسسني إنه اتجوزني بس على ورق؟ الله في سماه مش متنزله عن حقي فيه، طارق بتاعي أنا لوحدي ملكي أنا لوحدي ماحدش ليه حق فيه غيري، لا أنتِ ولا بنته غوري من وشي الساعة دي.
حنان أخذت الأولاد ودخلت قفلت عليها الأوضة وهي خايفة لأنها إتأكدت إن نرمين عقلها راح مش طبيعية خالص إتصلت بطارق وحكت ليه كل حاجة.
طارق الوقت ده كان مع أدهم الشرقاوي وأولاد عمه في القصر.
أدهم :
- في إيه؟؟
طارق :
- نرمين اتجننت خالص، عاملة مشاكل مع أمي و الأولاد مرعوبين منها.
خالد :
- لا هي أصلاً مجنونة ولما أنت سافرت هي اتجننت على الآخر.
طارق :
- خلينا نركز في شغلنا أنا مش هرجع إلا لما يكون عندي دليل قوي.
أدهم :
- الدليل في المقبرة .
طارق :
- بقولكم إيه جو المقابر ده بيخوف لازم يكون معانا شيخ يقرأ علينا.
يوسف :
- قولهم و النبي.
ياسين :
- فعلاً كلام طارق صح لازم شيخ معانا يعمل لينا تحصين دلوقتي الخزنة بتاعتكم يا أدهم فيها إيه؟؟
أكرم :
-إحنا فتحناها مرة واحدة بس.
أدهم :
- على بركة الله نفتح الخزنة نشوف باقي الورق هو الولد ده لسه ماوصلش لحاجة ؟؟
طارق :
-وصل بس الصوت مش واضح بس غالبا صوت ست أما الفلاشة للأسف ما اشتغلتش أو هو مش عارف يشغلها، التسجيل اللي في تليفون زهرة الصوت بعيد جداً.
فارس :
- فيه واحد صاحبي بيفهم في الحاجات دي ممكن يساعدنا.
أدهم :
- التسجيل ده مهم لأنه من خلاله نعرف القاتل وصلك يا طارق تقرير الدكتور بتاع المعلم الله يرحمه؟
نسرين بلعجيلي
طارق :
- أيوه كاتب إن المعلم راح عنده زيارة كذا مرة قبل ما يتجوز زهرة وكان بيعاني من الضعف الجنسي بس على فترات، يعني كل فين و فين وقال الدوا اللي استعملته زهرة مع الأسف أثر عليه شوية، بس كمان إنه مش هو سبب الشلل و العجز لأنه أخده فترة معينة.
خالد :
- فيه نقطة مهمة إن المعلم مات على مرتين لما أخذ الدوا وهنا كان دوا زهرة وهي قالت إنها مارمتش الدوا فضل في الشقة السؤال مين غير علب الدوا؟ من غير الممرضة اللي اختفت تماما.
أكرم :
- آه هي راحت الكويت بعقد عمل هي دي اخر حاجة توصلت ليها.
ياسين :
- تمام يبقى حد زق الممرضه دي غيرت علبة الدوا وهنا الغرض يدبسوا زهرة وكمان سافرت يعني اللي وزها جبلها عقد هل ينفع نقدم دعوة أو نطلبها للشهادة؟؟
طارق :
- آه ممكن بس معندناش وقت الجلسه فاضل عليها أسبوعين.
يوسف :
- لحظة مين القاضي اللي هيكون في الجلسة؟؟
طارق :
- مش عارفين بس هما أكيد هيكونوا عايزين قاضي من طرفهم.
ياسين كمل يا طارق إزاي المعلم مات مرتين؟؟
طارق :
-الدوا خلى دقات القلب سريعة جداً أدى لهبوط في الدورة الدموية، ثانيا فيه ضربه على جنب مستوى البطن بآله حادة سكينة حامية بس فيه ضربه جنب مكان الضربه الأولى هي كانت القاضية من خلالها نزف.
أكرم :
- سؤال مهم هل المعلم بعد الضربيتين دول كان هيعيش لولى إنه واخد الدوا ؟؟
طارق :
- سألت دكتور التشريح قالي آه، بس لو اتنقل بسرعة للمستشفى والتقرير بيقول إنه عاش ساعة بعد ما أخد الضربة بعدها مات يعني لو أنقذوه كان عاش.
أدهم :
- آخر واحد كان عنده في المحل؟
طارق :
- زهرة بتقول هي طلعت وسابت نوال معاه.
ياسين :
- ماعلش هقول الرأي بتاعي ممكن صح ممكن غلط المعلم كانوا عارفين إنه هيموت اليوم ده، وأنا شايف إن كريم و نوال ورحمة وعلي و محمد هما اللي قتلوه كل واحد قتله بطريقته علي أكيد شاف المعلم مرمي وراح سرق الخزنه، يا ترى إيه الورق اللي سرقه؟؟
خالد :
- يمكن على الخريطة ؟؟
طارق :
-أنا مش عارف المقبرة فيها إيه؟
أدهم:
- أنا شايف إن زهرة مخبية أسرار كتيرة زهرة كشخصية مش واحدة سهلة و مش واحدة بترضى بالواقع، إيه اللي خلاها تفكر في المقبرة؟ يعني هي راحت معاه وعارفه كل حاجة مش عارف بس حاسس إنه لسة عندها كلام.
ياسين :
- طيب الورق اللي معاك فيه إيه؟؟
طارق :
- بصراحة ماقرتش كل حاجه بس فيه ورق بخصوص شركات معينة وفيه أسامي سيديهات.
خالد :
- يبقى المعلم كان معاهم.
يوسف :
-كل الكلام ده اللي بنقوله ده فرضيات لما نفتح المقبرة هنعرف السؤال بقى الورق ده هنقدمه؟؟
أدهم :
-طبعاً إنت عارف أنا شايف الموضوع إزاي.
أكرم : إزاي؟
أدهم :
-المعلم وقع على الورق ده بالصدفة أو الله أعلم إزاي مع اللي عند طارق، بس ورق المعلم أكثر
علشان كده كانوا عايزين يخلصوا عليه، وقع إزاي الله أعلم بس هو كان ضاغط عليهم ويمكن لما زهرة ظهرت في حياته هددتهم علشان كده حبوا يخلصوا منها بس أكيد هيوصلوا لزهرة و يساوموها.
طارق :
- نفس إحساسي يقولوا ليها يا تورينا مكان الورق ونطلع دليل براءتك، يا تفضلي في السجن ونخلص عليك.
أدهم :
- يبقى لازم ننفذ كلامنا فاهم يا طارق؟
طارق : فاهم.
أدهم :
- لازم ترجع بيتك تهدي المجنونة أقولك قلها إنك تعبان ههههه.
طارق :
- آه هو ده اللي هعمله الولا رينجة عبقري بس ما عندوش إمكانيات مادية حطلي تسجيل في شقتي باسمع كل حاجة.
الوقت ده الولا رينجة اتصل على طارق
طارق :
- عمرك طويل لسة كنت جايب في سيرتك.
رينجة :
- جايبلك خبر بمليون جنيه.
طارق :
- قول وأنا أحكم يستاهل مليون جنيه و لا لاء.
رينجة : شغلت التسجيل الصوت بقى واضح.
طارق فتح السبيكر.
طارق :
- أنت بتتكلم بجد؟
رينجة :
- آه والله أنا هسمعك ماتخافش عملت نسخ كتيرة وبعتهم على واتساب في الأرقام اللي إدتهالي.
خالد :
-وصل ريكورد عندي.
أدهم :
- إفتح نسمع.
الكل ابتدا يسمع وهما مصدومين! من اللي سمعوه
أدهم وقف من الفرحة.
أدهم :
-ولا يا رينجة تستاهل مليون جنيه والله لا اكتب ليك شيك حالاً قولي إسمك بالكامل.
رينجة :
- بهزر يا باشا، الست زهرة أخدمها بعنيا.
أدهم :
- طلعت من ذمتي ومن نصيبك أنت قدمت لينا خدمة العمر.
نسرين بلعجيلي
Nisrine Bellaajili
~~~~~~~~~~~
قفلوا الخط...
يوسف :
-أنت بجد هتكتب الشيك؟؟
أدهم:
- آه والله إنت متعرفش أنا فرحان قد إيه اللهم لك الحمد والشكر.
أكرم :
- ياه ده دليل براءة قوي جداً.
ياسين:
اه بس صدمه آه يا زمن بجد الدنيا دي صعبه
خالد :
- طيب أنا نازل عندي كذا موعد نتقابل بقى لما تحددوا إمتى نروح المقبرة.
نسرين بلعجيلي
~~~~~~~~~
الكل سلم عليه وهو طالع ماسك تلفونه خبط في سهى.
سهى بعصبية :
- ما تفتح ياعم إيه القرف ده ؟؟
سهى كان في إيديها كباية نسكافيه كلها إدلقت عليه.
خالد : قرف؟؟
سهى :
- آه قرف هما إمتى بيطلعوا؟؟
خالد :
- هما مين؟؟
سهى :
-العفاريت يا خويا.
خالد : عفاريت !!
سهى : أيوه.
خالد :
إنتِ يا بت مجنونة؟ خبطتِ فيا ووسختي البدلة و بتقلي أدبك كمان؟؟
سهى :
أنت اللي قليل الأدب.
خالد :
إنتِ مين يا بت؟ شكلك خدامة هنا ولسانك طويل، آه شكلك خدامة مستحيل تكوني من أصحاب القصر هما متربين بس إنت تربية شوارع.
سهى :
-ما اسمحلكش يا حيوان.
الكل طلع بعد ما كان صوتهم عالي جداً و أدهم أول ما شاف سهى العفاريت بقت تتنطط قدامه لسة مش قادر يصدق إنها مدت إيدها على خالد.
أدهم : سهى.
سهى لفت عنده وهي متعصبة جداً.
- الحيوان ده خبط فيا وبيشتم كمان.
أدهم ضربها بالألم على وشها وسهى زادت من عصبيتها و صوتها بقى عالي جداً.
سهى :
- هي حصلت إنك تمد إيدك عليا ولا بترجع الألم اللي اديته لإبنك؟
أدهم :
- إعتذري بسرعة.
خالد :
- أنا أسف والله.
أدهم :
- إعتذري بسرعة و الا تلمي هدومك وترجعي ماطرح ما جيتي.
سهى :
-هي دي الرجولة إنك تيجي عليا.
هنا ياسين ماقدرش يصبر راح لها بس بحركة سريعة خالد خلاها ورا ظهره.
خالد :
- أرجوك بلاش أنا غلطان.
أدهم :
-أنت مش غلطان هي قلت أدبها عليك وكلنا سمعناها.
خالد :
- معلش أنا كمان غلطت معلش متأسف ليكم.
يوسف بعصبية :
-روحي إطلعي ما شوفش وشك هنا.
سهى راحت تجري وهي بتعيط.
خالد :
- والله هي اللي خبطت فيا.
أكرم :
- حصل خير و إنت يا أدهم ما كانش عليك تمد إيدك عليها.
أدهم :
- إسكت أنت ده أنا شايل ومعبي منها هي السبب في كسر رجل مليكة وكمان ضربت إبني أنا لولا مليكة كنت اتصرفت تصرف ثاني.
مليكة كانت واقفه بعيد و شافت أدهم بيضرب سهى بس ما سمعتش حاجة راحت عندهم وهي على العكاز وهي حزينة إن أدهم ضربها قدام الكل كل اللي شايفاه إن أختها اتهانت قدام الكل وهي قريبة منهم سمعت جملة أدهم.
مليكة :
-كنت هتعمل إيه؟؟
أدهم لف عندها..
أدهم :
- مليكة؟؟
مليكة :
-أيوه مليكة اللي بتهين أختها، الألم ده كإنك ادتهولي أنا.
أدهم : لا يا مليكة إنتِ مش عارفة حاجة.
مليكة :
- ولا عايزة أعرف المكان اللي تتهان فيه أختي ماليش قعاد فيه.
ياسين :
- إنتِ زودتيها أوي إنِت واختك و ربنا غوري روحي لأختك ربيها بدل ما واقفة تعلي صوتك قدام الرجالة هو مافيش إحترام ولا إيه؟ يلا يا يوسف خدها من قدامي.
أدهم :
-إنتم سمعتوا قالت إيه؟
أقسم بالله.........
نسرين بلعجيلي
ايوه ايوه نار بقت بعد ما سهى جات القصر
إيه رأيكم ؟؟
الجزء الثاني من ليه يازمن مع بعت نفسي بقلم نسرين بلعجيلي
الفصل الثلاثون...
يوسف :
- إستهدا بالله ده الوحم، إنت هتشوف أيام سودة بإذن الله.
الكل ضحك..
أدهم :
- وحم إيه؟؟
ياسين :
- مليكة حامل فا هي في فترة حرجة إستلقى وعدك بقى هطلع العفاريت على جتتك إنت يمكن ماعشتش فترة حمل معاها؟
أدهم :
-لأ ولا مع مامت ملك الله يرحمها.
يوسف :
- خد الخبرة مننا دي بنت عمك طلعت ميتين أهلي، مرة تعيط مرة تضحك مرة ملهاش نفس تاكل مرة مش عارفة تاكل إيه هههه.
أدهم :
- ربنا يستر.
خالد :
- معلش أنا آسف أستأذن.
راح يجري وهو محرج من الموقف اللي حصل أما سهى جوه القصر كانت مولعة الدنيا.
سهى :
-شايفه جوزك ضربني قدامهم وأهاني قدام الكل علشان ماليش حد يدافع عني علشان يتيمة يعمل فيا كده.
كوثر :
- إيه اللي أنت بتقوليه ده؟ أدهم ولا عمره بيجي على حد و خاصة لو ست.
نسرين بلعجيلي
سهى :
- يا سلام! أومال جا على الغلبانة أختي ليه؟ ولا ده عادي؟
صفية :
بقولك إيه اطلعي أوضتك وبلاش كلام في اللي فات إنتِ من ساعة ما حطيتي رجلك هنا والمصايب عمالة ترف علينا.
مليكة :
سهى إطلعي فوق.
سهى :
- هو إنت بارده كده ليه؟ما عندكيش كرامه خالص عمالين يهينوا في كرامتك وكرامة أختك وأنتِ ساكتة.
هنا أدهم دخل مع الرجالة بعد ما طارق و خالد راحوا...
أدهم :
- كرامة مراتي محفوظة يا سهى ماحدش يقدر يهينها هنا.
سهى :
-أنت أكثر واحد هنت كرامتها ولسة بتهينها بيا لما تمد إيدك عليا قدام صحابك يبقى تسمي ده إيه؟؟؟
ياسين :
- نسميه قلة تربية يا عديمة الرباية فيه واحده محترمة تطلع باللبس ده برة؟ (سهى كانت لابسه برمودا سودة مع بدي قصير مبين بطنها ) لا وكمان بتعلي صوتها و تقول لراجل شحط طول بعرض إنت حيوان ؟؟ لا احترمت إنه ضيف جوز أختك؟ ولا احترمتينا كلنا وأنتِ بتعلي صوتك، إحترمي أختك اللي تعبانة بسببك طالما إنت ماسكة قشايه غلط قديم.
أهو إحنا بقى نمسكها عليكي إنك إنت السبب في اللي حصل لأختك، لو ماسمعتش بودانها طمعك ما كانش أغمي عليها و وقعت من السلم ، إحمدي ربك إن اللي في بطنها ما حصلوش حاجة و إنتِ السبب في تعب خالد، من يوم ما ضربتيه وهو بقى عصبي ومش طايق نفسه أكمل ولا خلاص كفاية ؟؟؟
سهى :
- ما شاء الله كل ده في قلبك؟ طول عمرك بتكرهني.
مليكة بصوت عالي...
مليكة:
- قلتلك إطلعي فوق.
أدهم انتبه إن مليكة مش قادرة توقف راح يجري عليها.
أدهم :
- أرجوكِ تعالي ارتاحي إنتِ إيه اللي طلعك بس؟ لازم تفضلي نايمة في السرير.
مليكة بصت عليه بنظرات كلها لوم و عتاب
مليكة :
- خايف عليا ولا على اللي في بطني؟؟
أدهم شالها قدام الكل..
أدهم :
- خايف عليكم انتم الاثنين صبرني يا رب.
وطلع من القصر متوجه للفيلا بتاعته.
يوسف :
- إنتِ يا بت عايزة إيه؟؟
سهى :
- عايزه إنكم تبعدوا عني ممكن بقى؟؟
ياسين :
- قسما بالله لو ما اتعدلت لا أربيك من أول و جديد.
يوسف:
- إنت مستحيل تكوني طبيعية.
سهى من كثر عصبيتها طلعت و سابتهم.
كوثر :
- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ياسين حس بإحراج كبير..
ياسين :
- معلش يا جماعة.
صفية :
- إتفضلوا اقعدوا.
روايات نسرين بلعجيلي
~~~~~~~~~
أدهم حط مليكة على السرير.
أدهم :
-قبل ما تقولي أي حاجة شوفي ده و احكمي.
وقام من جنبها وراح خد اللاب توب و جابه ليها وفتح الكاميرا.
أدهم :
- إتفرجي دي الكاميرا قدام المكتب شوفي و احكمي بالحق.
مليكة ابتدت تتفرج و هي محرجة جداً لما شافت كل حاجة و إن سهى هي اللي غلطانة.
أدهم شاف دموعها بتنزل..
أدهم :
- طب ليه بتعيطي دلوقتي؟ أنا مش قصدي أزعلك و يا ستي لو يرضيك إني أصالحها معنديش مشكلة.
مليكة :
- انا تعبانه أوي يا أدهم.
أدهم قرب منها وحضنها.
أدهم :
- يا روح أدهم إيه اللي تعبك إحكيلي.
مليكه :
- أنا مش عارفة ليه سهى بتعمل كده ليه بتقلل مني؟ ليه تحطني في موقف وحش معاك و تطلب منك عربية؟ وكانت بتتكلم بطمع و قلة زوق وكمان ضربت خالد، بدل ما تهتم بالأولاد خلتهم يكرهوها وخالد واخد مني موقف وحش لأنه شايف إني ما جبتش حقه منها عارف قالي إيه؟
قالي إنت طول عمرك بتفضليها علينا و تديها الحاجة بتاعتنا بس علشان تسكت إبني يا أدهم قالي إنتِ شخصيتك ضعيفة قدام سهى، ما بتقدريش تزعليها حتى على حسابنا إبني قعد يحاسبني على أيام عدوا و فاتوا بس هو مانسيش.
و ابتدت تعيط جامد..
أدهم :
- إهدي حبيبتي أنا هكلم خالد بصي ماتقوليش إنها حطتك في موقف وحش معايا، أنا جوزك وهي زي أختي مافيهاش حاجة لو جبت ليها عربية إي نعم أسلوبها كان مستفز، بس هي كده ربنا يهديها و تتغير إنتِ دلوقتي تعبانة رجلك مكسورة وحامل، والدكتورة منعت عنك الحركة علشان الجنين يثبت في مكانه فـ بالله عليكي إلتزمي بكلام الدكتورة.
ياسين بعد ما شرب القهوة طلب من ليلى تكلم سهى تنزل عنده تكلمه وسهى نازلة وهي مش عايزة خالص تتكلم مع حد.
سهى : نعم؟
ياسين :
- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يا بنتي إهدي على نفسك شويه تعالي نطلع بره نتكلم.
راحت معاه بره في الجنينة.
ياسين :
- بصي أنتِ مش أول مرة تتهمني إني باكرهك، أنا مش باكرهك إنت كشخص لأني عارفك، أنا مش بحب أسلوبك و طريقتك لأني مش فاهم ليه بتتمردي على نفسك، مش فاهم عايزة توصلي لإيه؟؟ عملت مشاكل علشان تعيشي هنا، أهو إنت في القصر اللي كنت بتتكلمي عليه وكمان جناح كبير بكل حاجة عايزاها فين مشكلتك ؟؟؟
سهى :
- أنا معنديش مشكلة.
ياسين :
- يا بنتي ربنا يهديكِ لو معندكيش مشكلة يبقى إنتِ مجنونة.
سهى :
- هو أنت منزلني هنا علشان تهيني؟
ياسين :
- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مافيش فايدة فيكي طول عمرك أنانية ومش شايفة حد غير نفسك، النهارده بلي عملتيه خليتي الكل يقول إنك قليلة ذوق وتربيه يا شيخه كفاية غيرتك من مليكة إنتِ كمان نفسك تتجوزي واحد غني علشان تعيشي في عز بس صفي نيتك وبلاش السواد اللي جواكِ.
سهى :
- إنت أصلاً ما تعرفنيش علشان تحكم عليا كده، آه أنا من طموحاتي أتجوز واحد غني مش عيب ولا حرام إن الواحد يكون واضح و صريح مع نفسه، وأنا مش بغير من مليكة لأني شايفة مليكة أمي و أدهم ده أخدها مني مرتين، لما كنت صغيرة كنت لازقة فيها واتجوزته و بعدت عننا ودلوقتي لما كبرت أخدها مني.
هو أنت عارف أنا بحس بإيه لما أصحى من النوم و ما لاقيت مليكة في البيت لا تحضر ليا الفطار ولا تتكلم معايا؟ عارف إتعذبت قد إيه وهي بعيده؟ ولما أتصل تتكلم معايا بسرعة علشان مشغوله ولما جيت هنا بعدني عنها وسابني هنا وهي في الفيلا، أدهم ده أنا بكرهه و حتى خالد عامل فيها راجل هو كمان أقولك أنا بكرهكم كلكم إبعدوا عني.
وراحت تجري..
Nisrine Bellaajili
ياسين وقف مصدوم من كمية الوجع و الحقد في كلامها كان يوسف واقف.
يوسف :
- شكل كلام أكرم صح سهى تعبانة نفسيا.
ياسين :
- ربنا يهديها أختك فين؟؟
يوسف :
- ماعرفش.
ياسين :
- أنا بقيت خايف على مليكة و مريم البت دي مش عارف مالها.
يوسف :
- لازم علاج نفسي عندها صدمات من وهي صغيرة فاكر يا ياسين لما كنا بنلعب في السطح ما كانتش بتحب تلعب؟ كانت على طول لوحدها وتعيط لحد ما تيجي مليكة فيه صدمات صعب الواحد يعيش بيها.
ياسين :
- ربنا يستر باقولك إيه أنا متوترة شوية أنا سايب سناء تعبانة مش هقدر أبات هنا لازم اروح قلبي مش مرتاح.
يوسف :
- مراتك على وش ولاده روح ربنا معاك و نبقى على تواصل أول ما يحددوا اليوم أبلغك.
ياسين :
- طيب خلي بالك على أختك و عقلها كويس وخاصة إن سهى هنا مش عايزين مشاكل.
زهرة زهرة زهرو.....
قمر :
- سامع يا بوي؟
حسن :
- سامع يا بنيتي شكلها أمه أو مرته هاتيلي الإزازه اللي جابها حكيم العرب.
قمر :
- خد يا بوي.
حسن حاول يشربه منها.
حسن : الراجل كايد نار بس لسة في العمر كتير بيحارب عشان يعيش يا ولداه، ربنا كاتب ليه حياة جديده.
قمر:
- بس إيه اللي حدفه علينا في الجبل؟
حسن :
- علمي علمك يا بنيتي، يلا نكوم ننام شكل الدوا حايجيب نتيجة أنا حاسس كدا.
~~~~~~~
ثاني يوم....
صحيت قمر بدري تحضر فطور أبوها علشان يطلع الجبل يسرح البهايم دخلت على علي شافته صاحي.
قمر :
- الله أكبر الله أكبر!
وراحت تجري على أبوها قبل ما يطلع.
قمر :
- إلحق يا بوي الراجل الغريب صحي.
حسن :
- يا ما انت كريم يارب.
وراح عنده
حسن :
- حمد الله على السلامة يا ولدي.
.... : الله يسلمك، أنا فين ؟
حسن :
- لاقيتك واقع ومرمي و مضروب عند حدود الجبل، إيه جابك عندينا يا ولدي؟ إسمك ايه؟؟
.... : إسمي؟؟؟
حسن :
- أيوا إسمك.
قمر :
- ماله يابوي بلم كدا؟
حسن :
- شكل شيخ العرب عنده حق كال الضربة جامدة ممكن يفقد الذاكرة ومايعرفش نفسه.
قمر :
- يامري ياني إحنا جبنا مصيبة عندنا يابوي.
حسن :
- إنت كويس؟؟
.... : راسي بيوجعني.
حسن :
- طيب هو أنت فاكر أي حاجة؟ أهلك؟ مراتك؟ أولادك؟
... : لأ مش فاكر حاجة.
قمر :
- أروح أنده على حكيم العرب؟
حسن :
- روحي يا بنيتي.
قمر فضلت تبحلق فيه كتير وحاسة بتعاطف كبير ناحيته.
حسن :
- يلا يا بنيتي روحي.
طلعت تجري..
حسن :
- كولي يا ولدي فاكر إيه؟؟
.... : ما اعرفش راسي بيوجعني صداع.
حسن :
- لهجتك من البندر إيه اللي جابك الجبل؟
.... : مش فاكر حاجة.
حسن :
- طيب حسميك غريب لحد ما نعرف قصتك إيه يا ولدي.
غريب :
- أنا غريب؟
حسن :
- لحد دلوك إنت غريب الإسم لايك عليك قوم يا ولدي هنا اتسبح ولا روح الحمام، طول الوقت ده كنت بساعدك لأن صحتك ما كانتش مساعداك، كوم معايا وحاجبلك خلاكات تلبسها الريحه أستغفر الله.
غريب إبتدا يشم نفسه و كان حايرجع من كثر الريحة الكريهه، قام مع حسن اللي سخن ليه المياه في حمام بلدي كله حجر حمام من أيام زمان معمول بالإيد حط حطب وحجر وقادت النار و حط قدر كبير فيه مياه.
حسن :
- قوم اتسبح شوية المياه دي سخنة وهنا مياه بارده إخلطهم هنا و اتسبح، وهنا ليفه و صابونه وامسح والبس الخلاكات دي.
خرج حسن وسابله مساحة من الخصوصية وراح فتح شبابيك الغرفة.
هنا جات قمر مع حكيم العرب.
حكيم العرب :
- خير يا بو قمر؟
حسن :
- والله شكل الراجل ناسي حياته كولاتها.
حكيم العرب :
- أنا كولت كده الضربة جامدة في دماغه بس هنا مشكلة يا ابو قمر حاتعمل معاه إيه؟ وبعدين طالما ناسي يبقى عقله صغير لازم يتعلم كيف العيل لصغير.
قمر :
- يابوي إنت سيبته لحاله ؟
حسن :
- إيوا خليته يتسبح.
حكيم العرب :
- روح شوف الراجل لا يحرك نفسه ده مايعرفش حاجة.
~~~~~~~~~
حسن راح يساعده
حكيم العرب :
- وانت روحي إعملي ليه لكمة ياكولها كان الوقت ده كله على مياه روحي يلا .
قمر : حاضر.
حسن راح يساعده بس لما دخل عليه لقاه قرب يخلص لبسه هدوم وطلعه وأخده غرفة تانية.
راح عنده حكيم العرب..
حكيم العرب :
- السلام عليكم.
غريب فضل يشوف..
حكيم العرب :
- كول وراي وعليكم السلام.
غريب :
- وعليكم السلام أنا فاهم الكلام بس دماغي فاضيه.
حكيم العرب :
- إنت شكلك من البندر زين إنك فاهم، يعني مافيش خطورة وقت وترجع ذاكرتك عندك وجع راس؟؟
غريب :
- وجع كبير مش قادر أفتح عيني كل راسي بيوجعني.
حكيم العرب :
- زين عادي الضربة جامدة.
غريب : ضربة؟؟
حسن :
- إيه يا ولدي لاكيتك مرمي و غرقان في دمك وجبتك على هنا، واحنا في الجبل جبت حكيم العرب يكشف عليك كنت يا ولاده حتموت بس لسة في العمر باكيه شكل ولاد الحرام ضربوك جامد جثتك كانت كلها دم، خاطرت وجبتك على هنا، عملنا ليك الأعشاب و الحمد لله ربنا جاب الشفاء لأن ربنا كاتب ليك عمر جديد.
حكيم العرب :
- هي خلاكاته اللي كان لابس فين ؟؟
حسن :
- حطيتها عندي، حاجيبها.
راح حسن.
حكيم العرب :
- إنت بجد مش فاكر حاجة؟؟ ولا هربان؟؟ إحكي أنا سامعك لأن الراجل ده هو و بنته غلابه على باب الله.
غريب :
-هربان ؟؟ مش عارف أنا مش فاهم.
حكيم العرب طول النظر فيه و بيلاحظ تصرفاته كلها رجع حسن و معاه شنطة حط الشنطة البلاستيك قدام غريب.
حسن :
- هي دي خلاكاتك.
غريب فتح الشنطه طلع بنطلون كله دم و قميص و جاكت، وشاف محفظه خباها وسط الجاكت وهو مش عارف ليه عمل كده بس إحساسه قاله إعمل كده.
حكيم العرب :
- الخلاكات بتاعت واحد غني معاه فلوس و من البندر.
أخد البنطلون دور في الجيوب ليلاقي حاجة لاقاها فلوس.
حكيم العرب :
- ألفين جنيه؟ ماشاء الله.
غريب بحركة سريعة أخد المحفظة حطها تحت الجلابية اللي لابس حكيم العرب أخد الفلوس.
حكيم العرب :
- الفلوس دي حق الراجل ده اللي أواك في بيته ياخدها يشتري بيها التموين.
غريب مش فاهم..
حسن :
- لا دي فلوس الراجل.
غريب :
- خدها أنا مش عارف أعمل بيها إيه.
حكيم العرب :
- كوم يا بو قمر معايا.
طلعوا بره...
غريب فتح المحفظة شاف صورة وانصدم ورجع خباها بسرعة.
يا ترا غريب شاف إيه؟؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا
الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا