رواية عشق المستبد الفصل التاسع وعشرون 29بقلم اسماعيل موسى (جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات)
رواية عشق المستبد الفصل التاسع وعشرون 29بقلم اسماعيل موسى (جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات)
فتحت عيني بعد مده قليله كنت مقيد بالمقعد وتقي رحلت، بكل قوتي صدمت المقعد بالجدار تهشم جزء منه، قبل أن ارطمه مره اخري حل قيدي
الربطه لم تكن محكمه، تقى تعمدت ذلك؟
دفعت باب غرفة القبو وخرجت، عبرت الشارع للجهه الأخري في اللحظه التي دلف فيها ثروت وشخصين اخرين لداخل الغرفه
بحثت عن سلاحي الطبنجه، لم أجدها كانت تقي اخذتها قبل رحيلها
تواريت خلف شجره وكنت لازلت أشعر بالصداع، خرج ثروت بعد دقيقه وهو يسب ويلعن ويرفع يده بعصبيه
ركب سياره ربع نقل وهو يصرخ امرآ رجليه احضرو لي تلك العاه_رة كان يعنى اختة
هاتفت مديحه في محاوله بائسه قد تبدد شكوكي
كمن يتعلق بأبتسامة فتاه خائنه قد تجعل صباحاتك أجمل
سمعت أنين، سعال، آهات، آهات، بلا كلام
تخيلتها غارقه في دمائها منبطحه علي الأرض تصارع الموت، ينفر الدم من عروقها
ركضت نحو سيارتي التي تعمدت اخفائها في مكان بعيد، ألقيت بجسدي المترنح خلف عجلة القياده وأنطلقت
كان باب الشقه مفتوح وجارة مديحة الجميله ميرفت منحنيه عليها تبكي
اندفعت نحوها، احنيت راسي حتي انطبقت علي صدرها
أتاني نبض ضعيف يترجى الحياه
حملتها بين يدي وهبطت درجات السلم، كان عيونها مفتوحه، مستسلمه تحملق بوجه مرتعب هربت الدماء منه
كافحت حتى رفعت يدها وازاحت شعره بأناملها من علي جبهتي قبل أن تبتسم
انت حمقاء لعينه لكن ارجوكي لا تموتي ؟ صرخت وانا ارقدها في المقعد الخلفي.
إنطلقت بسيارتي ازعج الماره ببوق السياره، اسب والعن كل من يعترض طريقي.
حماله زعقت علي آمن المشفي وانا أخرج مديحه من السياره، حملتها مره اخري بين يدي، وضعتها علي الحماله ودفعت بكل قوه نحو المصعد، لحظات ووصلنا ممر طويل، كنت اصرخ حتي هرع الأطباء نحوي، ادخلوها غرفة الجراحه وصكو الباب في وجهي
من خلال الزجاج رمقتها فاقده للوعي تحقن بالمحاليل، وانا ادعو، لا تموتي، لا تموتي.
تهالكت علي مقعد ووضعت رأسي بين يدي اضربها بقسوه افزعت طفل كان في حضن والدته.
يمر الوقت، لا يمر الوقت، لكنها تمضي رغم قسوتها، زرعت الرواق مائه وخمسين مره جيئه وذهاب قبل أن تخرج ممرضه تركض نحو احد الغرف وتعود مسرعه
أمسكت بتلابيبها من الخلف كانت الدموع تنهمر علي وجهي قلت لا تسمحي لها بالموت ارجوكي
نحت الممرضه يدي جانبآ، اجلستني علي المقعد بلطف، قالت لا تقلق
انها بخير.
قلت اللعنه، ماذا تعني انها بخير، اننا بخير، إنها لا تعني اي شيء
لا اننا لسنا بخير ولن نكون بخير ابدآ رغم ذلك نحن بخير رغم عنا
حقيقي هل يكفي ان تكون بخير؟
قالت ارجوك اهداء، انت تعطلني عن عملي، ما تفعله ليس له معنى
ما يأتي متأخرآ لا يعني اي شيء.
استسلمت، تكورت علي نفسي أخرجت لفافة تبغ واشعلتها تحت يافطه تقول ممنوع التدخين!
دهست عقب لفافة التبغ بحذائي علي البلاط الذي ينضح بالمعقمات
تحت مراقبة عيون عامل نظافه يحرك مساحته بآليه ممله واخرجت واحده أخري قبل أن اشعلها خرج طبيب خمسيني عملي الملامح
قال وهو يخطو نحوي، اطفيء السيجاره من فضلك انت تخالف التعليمات!
كيف حالها؟ سألته وانا امج من سيجارتي
نزع لفافة التبغ من فمي، سحقها بالجدار، حدق بي وقال ستكون بخير
قتلك نفسك بلفافات التبغ لن يساعدها
افرغت دفعه من دخان ازرق في وجه الطبيب كانت في رئتي، حملقت به، قل انها ستعيش؟
قال ستعيش، حالتها مطمأنه، تعرضت لضرب مبرح كسر بعض الضلوع
كان هناك نزيف داخلي وشبهة ارتجاج في المخ
لكننا تداركنا الأمر.
يمكنني رؤيتها؟
فكر الطبيب لحظه ثم نادي على ممرضه وقال من علي الباب!
طوال عمري ارمق الأشياء من علي الباب ولا مره تجرأت ودخلت، قلت لن تكون أول مره.
كانت مضجعه صدرها يرتفع ويهبط بسكون، جسدها ثابت لا يتحرك
قالت الممرضه انها تحت تأثير التخدير لا تقلق
حبيبتك سألتني؟
قلت ان لا احب، لم احب، لن احب، إنها تعني لي اكثر من الحب
قالت مستفسره، هل هناك اكبر من الحب؟
قلت اجل هناك اجمل من الحب وأنقى، الحب مجرد لعنه تجعل بعض البشر الضعفاء يعتقدون انهم بحال افضل قبل أن يتخوز_قو
قالت أنت غريب جدآ!!
لست اكثر غرابه منك، من يحب يرى الأمور بطريقته ويرغب من كل العالم ان يتبعه
حدقت بوجهها، انت مثلآ تحبين ذلك الطبيب هناك واشرت لشاب يخرج في ردائه الأبيض من غرفة مديحه متعرق الوجه كأنه كان في مارثون ركض، لكنه لا يبالي بك.
امتعضت قسمات الممرضه، قالت بغضب انت وقح، ثم كيف تفكر في تلك الأمور وحياة أحدهم على المحك؟
قلت، لأنني انسان غريب جدآ
وانت مخدوعه
اف، انت لا تطاق، صكت باب غرفة العنايه الفائقه وأمرتني بجلافه ان ارحل
قالت إذا لمحتك تدخن مره اخري هنا سأطلب من الأمن ان يلقى بك خارج المشفي.
قلت رويدك يا مخدوعه، انا راحل، راحل الي بعيد بلا مشاكل
تعصبت الممرضه صرخت هذا ليس منصف، ليس من العدل ان تصب لعناتك وعقدك علي شخص آخر لمجرد انك منزوع الأمل او تشعر بالقرف؟
اومأت برأسي قلت معك حق، اعتذر انا اسف، علينا أن نحتفظ باوجاعنا داخلنا ولا نزعج بها الأخرين مهما كانت درجة قربهم منا
مع ذلك انت مخدوعه
لا فائده قالت وهي تهرول مبتعده، قبل أن تدلف غرفة الممرضات القريبه سمعتها تشهق وتبكى
قمة الا إنسانيه اذا كنت تشعر انك لست بخير وانك لست على مايرام ان تحول يوم ما شخص آخر لنفس حالتك .
لكني كنت احتاج ذلك، ان افرغ كتل لهب الاحباط التي تتلوي داخلى وتلسعني قبل أن انهار، ان احمل شخص آخر خطيئتي الكبري حماقاتي، هزائمي.
فتحت مديحه عينيها بعد اربع ساعات، بدت بحاله جيده فعلا بعد أن ضمدو جراحها وجبرو كسور جسدها
كانت في غفوه عندما لكزتني الممرضه التي اهنتها للتو، قالت بنبره صارمه انها تطلبك
لماذا لم تخبرنا انها زميلتنا؟ قبل أن تشرع في وصلة فلسفتك الحياتيه الممله؟
تفضل، فتحت الباب وتركتنا بمفردنا
سحبت مقعد وجلست جوارها، قلت وانا اعاينها انت بخير؟
قالت مديحه الحمد لله، أخبروني انك كنت منهار بالخارج
أبتسمت، انا لا انهار ابدا يا توحا، اذا اخبروكي بذلك وكان حقيقي عليك ان تدركي انني حينها سأكون ميت!
تعلمين لماذا ؟
لأنني امرء وحيد، متمرغ في الوحده، ليس لدي أي شخص اتعلق به أو يمد لي يده
انا شخص لا اطاق يا مديحه ولا نيه لدي ان امرغ شخص آخر في بركة وحلى
قالت مديحه، لن اجادلك الان، فأنا متعبه جدا، ارجوك لا تغضب عفاف مره اخري؟
عفاف؟
الممرضه يا محمود، إنها غاضبه جدا منك!
أردت أن افتح عينيها قبل أن يتكبد قلبها خساره فادحه فمذابح الحب لا يعاقب عليها.
تبدو مثاليآ جدآ يا محمود لدرجه مهينه، انت تعلم انك خلاف ذلك؟
لست مثاليآ ولا احرص ان اكون مثاليآ لكني اقول الحقيقه التي يرفضها البعض، فلتتعفن المثاليه في بطون الأوغاد.
سأعتذر لها، تستحق ذلك، لن افتح عينيها رغمآ عنها
تفتح عيني على ماذا؟
استدرت كانت الممرضه عفاف واقفه على باب غرفة العنايه الفائقه تستمع لمحادثتنا!
تتلصصي علينا ؟
أقوم بعملي، شخص مثلك لا يمكن توقع أفعاله، ربما تقتلها؟؟
لا استطيع الضحك قالت مديحه، محمود وغمزت بعينها يعني حان الوقت لتبدو كائن بشري طبيعي
قلت لعفاف اعتذر، انا اسف، تعديت حدودي معك، كان محادثه هلاميه لا محل لها، ابدي ندمي واعدك ان لا أتطفل علي قلبك مره اخري او اتسكع في طرقاته.
هل فعلت ذلك بطريقه صحيحه؟ سألت مديحه
قالت نوع ما لكنك لازلت وقح، انت بارع جدآ في فعل الشيء وضده نفس الوقت.
سألت الممرضه هل هذا كاف؟
قالت ليس قبل أن تطلعني كيف استنتج عقلك الفذ انني احبه
وكيف سمح لنفسه التسكع في طرقات قلبي
رفعت يدي بتذمر، علينا أن نتفق ان ما تطلبينه ليس امر هين
وانك قبلتي اعتذاري السابق
وان اي توضيحات اخري ستكون نابعه من داخلي انا ولست مجبر علي ذلك؟
قبلت اعتذارك
بريق عينيك وانت تحملقين به كأنه اينشتاين ، رقتك وانت تدفعين اليه مشارط الجراحه وغشوميتك مع الآخرين
انحراف بؤبؤ عينيك بدرجة تسعين درجه وانت ترمقينه بطرف عينك
وقفتك المضطربه، تحميلك علي القدم اليمني واهتزازها، رغبتك في توقع كلامه قبل أن ينطقه
ملاحقة عينيك له في كل حركه يقوم بها
لمسك طرحتك كلما نظر إليك نابع من رغبتك في الاحساس انك جميله بقدر كاف في عينيه
شرودك، توهانك في تفاصيله
همست مديحه انت بقا لم تكن قلق علي فعلا؟ كنت تراقب عفاف وانا ملطخه بالماء علي وشك الموت وعظام جسدي مكسره؟
تعلمين يا مديحه ان لي عاداتي التي لا تتبدل مهنا كانت الظروف
انتظري يا مديحه
ماذا أيضا؟ كيف أدركت انه لا يحبني
ليس الآن انسه عفاف، قلت وانا أغادر الغرفه احتاج لفافة تبغ
اعتني بمديحه من اجلي ولا تسمحي لأي شخص غيري حتي لو كان والدها ان يدلف لغرفتها.
هذه قصه لعينه ،مهلكه، عليها ان تنتهي بأي شكل قبل أن ينفجر عقلي
الشارع خالي من الماره، الساعه تشير لمنتصف الليل، قدت سيارتي
تجاه المقابر التي دفنت فيها عائلة ثروت
كانت قريبه، مسافة نصف ساعه كنت هناك
قلت لحارس المقبره هل ترغب بألفي جنيه نظير خدمه بسيطه؟
قال الحارس الذي استيقظ من النوم للتو
لن ابيع اي جثه
وضعت النقود في كفة يده لاسعاده علي الاستيقاظ
لن أخذ اي جثه إلى منزلى ،قدني لمقبرة آل عبد الحميد
العائله التي احترقت
سحب الحارس قنديل ومشي أمامي في درب يخترق المقابر
حتي وصلنا لمقبره تنحت جانبآ عن الصف
قال الحارس لم افتحها منذ وقتها؟
قلت حان الوقت ان يشتمو الهواء
احضر الحارس معوله وفتح المقبره، قال لن انزل معك سأنتظر هنا
تتذكر كم جثه سألته؟
قال اربعه
حملت القنديل لتحت كانت الأكفان مرصوصه الي جانب بعضها
بقايا حياه لأناس لا اعرفهم
قلت وانا افتح الأكفان التعدي علي حرمة الأموات جريمه
من حسن حظي لا يمكنهم الأعتراض
اول كفن كان الوالد علي ما يبدو
الثاني الوالده
الثالث والرابع لشابين
الأن تأكدت انه لم يقفز من القبر علي الأقل، هذا الملعون لم تلتهمه النيران ولم يدفن اصلا
كان من الصعب تحديد ملامحهم بعد طول تلك المده، الحل الوحيد للتثبت من هويتهم إعادة تشريح الجثه وهذا امر مستحيل
صرخ الحارس اخرج بسرعه من عندك
حملت القنديل وخرجت من المقبره
قال الحارس انت مراقب، كان يقف هناك وأشار بيده لنقطه خارج المقابر
منذ متى قلت؟
منذ حضورك، ظننته في البدايه تخيل حتي تحرك ببطيء فأدركت انه شخص
كم كان عمره؟
من الصعب تحديد ذلك لكنه فتي ربما في العشرين من عمره
ارحل من فضلك قبل أن يبلغ الشرطه، غادرت المقابر وانا افكر في كلام الحارس
فتي في العشرين من عمره ماذا يعني ذلك؟؟؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا