رواية أميرة اخر الزمان الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم ملك إبراهيم (جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات)
رواية أميرة اخر الزمان الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم ملك إبراهيم (جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات)
#الحلقة_38
#أميرة_اخر_الزمان
#بقلمي_ملك_إبراهيم
تحركت اماني الي شقة والدتها وهي تتحدث الي أميرة.
ـ انا هدخل اجبلك حور من جوه واطلعهالك يا اميرة
حركت اميرة رأسها بالايجاب، خرج جمال من شقة والدته قائلاً لـ طارق.
ـ نورت بيتنا يا استاذ
توترت اميرة بعد استماعها لصوته الغليظ، رد طارق علي جمال ببرود.
ـ البيت منور بأهله يا استاذ جمال
نظر جمال الي اميرة بطرف عينيه ثم نظر الي ابنته النائمه علي ذراعها واقترب منها قائلاً بمكر.
ـ جنه حبيبتي عامله ايه؟
مسد فوق شعر جنه وهي نائمه على ذراع اميرة، حاولت أميرة تجاهله وتماسكت امامه متظاهرت بالقوة، خرجت اماني من شقة والدتها وهي تحمل حور النائمه، تحدثت اماني باستعجال كي تأخذ أميرة بعيدا عن جمال.
ـ يلا يا اميرة نطلع عشان البنات يناموا فوق
صعدوا معا الي الأعلى ومعهم طارق كي يسلم الشقه لاميرة، تحدث جمال بصوت مرتفع ساخر.
ـ خلي بالك من الشقه دي لسه شقة عروسه
وقفت اماني امام باب الشقه وفتحت الباب ودخلت وهي تحمل حور، دخلت أميرة الشقه وهي تشعر بعدم الراحه، وقفت تحمل جنه في منتصف الشقه وهي تشعر بالاختناق، نظرت حولها الي عفش الشقة الخاص بمروة وتحدثت الي طارق بحزن.
ـ انا مش هقدر اعيش في الشقه وهي فيها العفش ده
نظر طارق حوله وقبل ان يرد عليها صعدت والدة جمال إليهم وخرجت اماني من غرفة الاطفال واخذت جنه من أميرة كي تضعها بالغرفه بجانب شقيقتها، اقتربت والدة جمال من اميرة وتحدثت اليها بمكر.
ـ نورتي شقتك يا اميرة
وقفت اميرة صامته تنظر الي طارق، رن هاتف طارق وتحدث بالهاتف بصوت مسموع قائلاً.
ـ الو.. ايوه هو ده العنوان صح.. تمام انا هنزلك ثواني
نظروا اليه بستغراب، نظر طارق الي اميرة قائلاً لها.
ـ النجار جه تحت عشان يغير كالون الباب
فتحت والدة جمال عينيها بصدمة قائلة له.
ـ يغير الكالون ليه؟!!
رد عليها طارق بابتسامة ماكرة.
ـ عشان مفتاح الشقه مش هيكون مع حد غير مدام اميرة
اقتربت منهم اماني قائلة لهم.
ـ ااه طبعا دي شقة اميرة ومن حقها ان مفتاح الشقه ميكونش مع حد تاني
ردت والدة جمال علي ابنتها بغضب.
ـ ولازمتها ايه تغير كالون الباب هو يعني المفاتيح كانت مع حد غريب
تحدث اليها طارق بتأكيد.
ـ طبعا انتوا بقيتوا اغراب عن مدام اميرة وهي من حقها تآمن نفسها
نظرت اليه والدة جمال بغيظ، تحدث طارق معها مرة أخرى.
ـ من اولها كده انا عايز اطمن علي موكلتي وهي عايشه في بيتكم
توترت والدة جمال ثم تحدثت اليه بغيظ مكتوم.
ـ احنا مقولناش حاجه دا بيتها ومطرحها
تركهم طارق واتجه الي الاسفل كي يأتي بالنجار، جلس جمال بشقة والدته وهو يحاول السيطرة على غضبه حتى يذهب محامي اميرة ويتركها لهم بمفردها.
وقفت أميرة بداخل الشقه تنظر حولها بعدم راحه ثم تحدثت الي والدة جمال.
ـ بعد اذنك انا عايزه حاجتي اللي عندك، البوتجاز بتاعي والتلاجه والغساله وكل حاجه خدتيها من شقتي وحطتيها في شقتك
اتصدمت والدة جمال من حديث أميرة وارتفع صوتها قائلة لاميرة.
ـ حاجتك ايه يا ام حاجه هو العزال اللي امك كانت مجوزاكي بيه ده يتسمى عزال، مش كفايه خدتي شقه اهو مكونتيش تحلمي بيها
اقتربت اماني من والدتها قائلة لها بحزن.
ـ اديها حاجتها يا امي حرام دي يتيمه واللي يجي عليها مش هيكسب
ارتفع صوت والدتها اكثر قائلة لها.
ـ لا مكسب ولا خساره انا مش هطلع حاجه من شقتي وعندها الشقه اهي مفروشه من كله
ردت عليها اميرة برفض.
ـ بس الحاجات اللي هنا دي بتاع مروة وانا مش عايزه منها حاجه
تحدثت اماني الي اميرة.
ـ اوضة الاطفال اللي جوه بتاع حور وجنه زي ما هي يا اميرة جمال مغيرهاش
صعد طارق ومعه النجار، انسحبت والدة جمال سريعا كي لا تطلب منها اميرة شئ مرة أخرى، وقف النجار يفك كالون الباب، وقفت اماني بجوار أميرة، تحركت اميرة في الشقة وهي تشعر بالاختناق الشديد، تحدثت الي اماني بتعب قائلة لها.
ـ اماني انزلي عرفيهم اني مش عايزه اي حاجه في الشقة هنا غير اوضة البنات بس
اقترب منها طارق وتحدث بهدوء.
ـ اهدي يا اميرة وكل اللي انتي عيزاه هنعمله
وقفت أميرة تنظر حولها بتعب، ارتفع صوت دقات النجار علي باب الشقه وهو يقوم بتغير الكالون..
وقف جمال بداخل شقة والدته وهو يستمع الي صوت الدق العالي بشقته ويشعر بغليان دمائه ثم تحدث الي والدته بنبرة غاضب تختلط بالسخريه.
ـ عجبك كده، اهي الهانم عماله تكسر وتغير الكالون فوق ومفيش حد مالي عينيها
تحدثت اليه والدته.
ـ اهدى يا جمال وخليها تعدي علي خير مش ناقصين مشاكل وزي ما قولتلك بكلمتين حلوين منك ترجعها تاني
دخلت مروة شقة حماتها وهي تستمع الي اخر جمله قالتها حماتها وتستمع الي صوت دق عالي بشقتها بالأعلى، نظرت اليهم بستغراب قائلة لهم.
ـ هو ايه الدق اللي فوق ده؟
نظر اليها جمال بحيرة ثم تحدث الي والدته بغضب.
ـ اتفضلي قوليلها في ايه
عقدت مروة ما بين حاجبيها وهي تنتظر ردهم، تحدثت اليها حماتها بجمود.
ـ مفيش يا مروة دي أميرة جت تقعد بـ جنه في الشقه فوق لحد ما جنه تخف
فتحت مروة عينيها بصدمة قائلة.
ـ اييييه تقعد فيين، ازاي يعني هتقعد معايا في الشقه؟!
تذكرت اخر جمله قالتها حماتها اثناء دخولها (بكلمتين حلوين منك ترجعها تاني).. نظرت الي جمال بصدمة قائلة له.
ـ انت عايز ترجع اميرة تاني؟!
رد عليها جمال ببجاحه قائلاً.
ـ وماله لو رجعتها تاني، انتي مالك اصلا ارجعها ولا مرجعهاش، انتي ليكي اللقمه اللي بتكليها وسرير تنامي عليه اخر الليل وبس
ارتفع صوت مروة قائلة له.
ـ لااااا يا سي جمال انا مش اميرة التانيه عشان تقولي الكلمتين دول
ثم اضافت بتهديد.
ـ انا هطلع شقتي دلوقتي والست اميرة بتاعتك دي تشوفلها اي حته تقعدها فيها ولا تكومها في الاوضه هنا مع امك زي ما كنت عامل معاها الاول لكن انا لاء.. انا مش هسيب شقتي ولا جهازي اللي اهلي جيبينه من تعبهم وشقاهم للست اميرة تتهني بيه
تحدثت اليها حماتها بنبرة غاضبه مرتفعه.
ـ جهازك ايه يا ام جهاز هو انتي بتسمي شوية الهلاهيل بتوعك دول جهاز
وقفت اميرة بالأعلى تستمع الي أصواتهم المرتفعه بالاسفل، انتهى النجار واعطي طارق المفتاح الجديد، تحدث طارق الي اميرة بهدوء.
ـ ملكيش دعوه بكل اللي بيحصل اقفلي شقتك علي نفسك ومتقلقيش
نظرت اماني الي خوف اميرة الواضح وتحدثت اليها بهدوء.
ـ متقلقيش يا اميرة وزي ما الاستاذ قال اقفلي علي نفسك وملكيش دعوه بحد
تحدثت أميرة الي اماني برجاء .
ـ ينفع يا اماني تباتي معايا الليلة دي؟.. حاسه اني قلقانه ومش مرتاحه
نظر طارق الي اماني وانتظر ردها، وقفت اماني تفكر بحيرة قليلا ثم ابتسمت الي اميرة وحركت رأسها بالايجاب، اطمن طارق علي اميرة وتحدث اليها بهدوء.
ـ تمام كده انا هستأذن انا
ثم قام بإخراج كارت به عنوان عيادة الدكتور محمد واعطاه لاميرة قائلاً لها.
ـ الدكتور محمد كلمني وطلب مني اديكي عنوان العيادة بتاعه عشان تروحي تستلمي شغلك هناك
نظرت أميرة الي الكارت بيده بحيره ثم اخذته من يده وحركت رأسها بالايجاب، استأذن منهم طارق وذهب مع النجار..
اقتربت اميرة من باب الشقه واغلقته بالمفتاح الجديد..
بالاسفل بشقة والدة جمال..
صفع جمال مروة علي وجهها بقوة بعد تماديها في اهانته هو ووالدته، صرخت مروة بوجهه قائلة له بتهديد.
ـ بقى بتضربني عشانها طب وحيات امي وامك يا جمال لاكون معرفاك مين مروة
ثم تركت شقة حماتها واتجهت الي الاسفل كي تذهب الي اهلها وتخبرهم بما فعله معها زوجها.
وقف جمال يلتقط انفاسه بغضب صارخا بصوت غاضب.
ـ ملعون ابو الجواز واللي يفكر يتجوز نسو*ان فقرر
اقتربت منه والدته وربتت على ظهره قائلة له.
ـ معلش يا جمال بكره ربنا يحلها من عنده، ادخل انت الاوضه نام لك شويه وارتاح
زفر جمال بضيق ثم اتجه الي غرفته بشقة والدته.
بداخل غرفة شاهنده، تحدثت بالهاتف بصوت منخفض قائلة بهمس.
ـ يا بني احنا بتنا كده علي طول وش ومفيش غير جمال اخويا ومشاكله مع مراتاته الاتنين وامي كل اللي يهمها جمال وماشيه عماله تحل في مشاكله ومشاكل اماني اختي مع جوزها
ابتسم يوسف الشاب الذي يتحدث اليها عبر الهاتف قائلاً لها.
ـ يعني كلهم مشغولين بمشاكلهم وسيبين القمر بتاعي مش بيهتموا بيه
خجلت شاهنده من حديثه قائلة.
ـ عادي بقي انا اصلا مش بحب ادخل في مشاكلهم
تحدث اليها يوسف بمكر.
ـ انا مش عايزك تحبي حاجه غيري انا
خجلت شاهنده اكثر، تحدث اليها يوسف بمكر.
ـ بقولك ايه يا شوشو هو انتي برضه مش عايزه تيجي تقابليني؟
تحدثت شاهنده بخجل.
ـ مش حكاية مش عايزة يا يوسف والله بس انا خايفه حد يشوفنا وبعدين كمان محروجه نتقابل
تحدث اليها بمكر.
ـ يا حبيبي ما انا قولتلك اننا هنتقابل في مكان بعيد مفيش حد من اهلك بيروحه وبعدين انتي مش عايزه تشوفي چو حبيبك ولا ايه
صمتت شاهنده تفكر بحيره، تحدث يوسف مرة أخرى بعد ما شعر انها تفكر وعلي وشك الموافقه.
ـ اصل بصراحه كده انا جايبلك هديه وعايز اقدمهالك وكمان انتي وحشتيني اوي وكمان مستخسره فيا كام صورة حلوه ليكي اصبر بيهم نفسي
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
تحدثت اليه شاهنده بصوت منخفض كي لا تستمع اليها والدتها بالخارج.
ـ مش انا بعتلك صور ليا
تحدث اليها يوسف مدعي الحزن.
ـ صور ايه دي صور عاديه انا عايز اشوف شعرك نفسي اعرف هو طويل ولا قصير وكمان اتأكد اني اختارت صح قبل ما اجيب اهلي ونيجي نتقدم
تفاجئت شاهنده وتحدثت اليه بسعاده.
ـ بجد يا يوسف انت هتيجي تتقدملي؟!
اجابها بمكر.
ـ ايوه طبعا يا حبيبي بس من حقي اشوف اللي هتبقى مراتي وده حقي الشرعي على فكره اني اشوفها قبل الجواز
ابتسمت شاهنده بسعاده، استطاع يوسف اشغال فكرها بامر الزواج كي تخضع له وتلبي له كل ما يريد منها.
ـ بقولك ايه يا حبيبتي انا عمري ما طلبت منك تفتحي الكاميرا واحنا بنتكلم، بس انتي وحشاني اوي ونفسي احس ان انتي معايا
توترت شاهنده قليلا، تحدث اليها مدعي الحزن.
ـ لو لسه مش واثقه فيا عادي متفتحيش حاجه
ردت شاهنده بتوتر.
ـ لا مش حكاية ثقه يا يوسف بس انا خايفه حد يدخل عليا، ماما ولا اماني اختي
تحدث اليها يوسف مدعي الحزن.
ـ برحتك يا شاهنده بس عايز اقولك ان لو انا كمان كنت وحشتك كنتي هتعملي اي حاجه عشان تشوفيني علي الاقل كنتي هتقفلي الباب علي نفسك وبعدين اهلك مشغولين بمشاكلهم دلوقتي محدش فضيلك
صمتت شاهنده قليلا تفكر، تحدث يوسف مدعي الغضب.
ـ خلاص يا شاهنده انا فهمت ردك مع السلامة
اغلق الهاتف بوجهها وجلس ينظر الي الهاتف بمكر، ينتظر نجاح حيلته.
اتصدمت شاهنده بعد اغلاقه الهاتف بوجهها، لامت نفسها علي اعتراضها وحلل لها الشيطان ما طلبه منها يوسف واقنعت نفسها انها ستصبح زوجته ومن الطبيعي ان يراها بملابس المنزل ويرا شعرها، وقفت من فوق الفراش واغلقت الباب عليها من الداخل وركضت الي الفراش مرة اخري وقامت هي بمهاتفته وإجراء مكالمة فيديو..
ابتسم يوسف بمكر بعد ان ظهر اسمها علي شاشة هاتفه، فتح الهاتف وظهرت أمامه بملابسها المنزليه وشعرها المنسدل، ابتسم بسعاده قائلاً لها بلهفة.
ـ يخربت جمالك ايه يا بت الحلاوه دي كلها كنتي مخبيه الجمال ده كله فين
_____________
في شقة اميرة بالأعلى، دخلت غرفة بناتها واقتربت من حور وهي نائمه واخذتها بحضنها وقبلتها وهي تبكي، لقد اشتاقت اليها كثيرا وتشعر بالتقصير في حقها، دخلت اماني الغرفه تنظر اليها بحزن قائلة لها.
ـ مالك يا اميرة؟
ابتعدت أميرة عن بناتها وقامت بوضع الغطاء فوقهم واعتدلت في وقفتها وهي تجفف دموعها، اقتربت منها اماني وربتت علي ظهرها قائلة لها.
ـ سيبيها لله يا اميرة
تحدثت اميرة برضا.
ـ مفيش احن من ربنا عليا الف حمد وشكر ليك يا رب، كفايه عندي ان ربنا كرمني وبنتي عملت العمليه
ثم اضافت بتأكيد.
ـ نفسي ربنا يقدرني واسدد الدين اللي عليا
تحدثت اليها اماني بحزن.
ـ دين ايه يا اميرة اللي عليكي؟
جلست معها اميرة واخبرتها بفلوس عملية جنه ويجب عليها تسديدها للمستشفى شهريا وفلوس راندا التي اعطتها لها بالمستشفى واتعاب استاذ طارق المحامي
حزنت اماني من اجلها قائلة لها.
ـ حبيبتي يا اميرة يعني انتي مطلوب منك تسددي كل الفلوس دي لوحدك؟!
تحدثت اميرة بالايجاب.
ـ ايوه يا اماني وعشان كده لازم ابدأ الشغل من بكره مع الدكتور محمد بس خايفه علي البنات هسيبهم ازاي الكام ساعه بتوع الشغل دول
تحدثت اليها اماني باعتراض.
ـ ولا شغل ولا حاجه انا هكلم جمال يسدد هو الفلوس دي
رفضت اميرة بقوة قائلة لها.
ـ لا والنبي يا اماني بلاش اخوكي خليه بعيد عني
حزنت اماني من اجلها، تحدثت اميرة بحزن.
ـ انا بس عايزاه يبقى في حاله ويسبني في حالي لحد ما اسدد الفلوس اللي عليا دي واخد شقه برا اعيش فيها انا والبنات وساعتها هسيبله الشقه دي مش عايزه منه حاجه
شردت اماني في حالها وتحدثت الي اميرة بحزن.
ـ وانا مش عارفه اعمل ايه في موضوعي مع فتحي، انا قاعده هنا من ساعة ما جمال كان اتحبس وفتحي لا جه ولا كلمني ولا سأل وزي ما يكون ما صدق
نظرت اليها أميرة بتوتر وارادت ان تخبرها بعرض الزواج الذي قدمه لها فتحي لكنها لا تريد ان تحزنها اكثر، صمتت قليلا تفكر ثم تحدثت اليها بتوتر.
ـ هو انتي بتحبي فتحي يا اماني؟
نظرت اليها اماني وشردت قليلا تفكر في سؤالها ثم تحدثت بحزن.
ـ وهيفيد حبي ليه بإيه وهو مبيحبنيش وبيبص لكل الستات وبيتمناهم الا انا
فتحت اميرة عينيها بصدمه، اضافت اماني.
ـ متستغربيش يا اميرة انا عارفه ان فتحي مبيحبنيش وعارفه اني مش ماليه عينه وعارفه انه كان بيبصلك وكان بيبص لـ مروة
ثم انهارت في البكاء قائلة لها.
ـ بس هو عنده حق انا عارفه اني مش حلوه وتخينه وشكلي وحش وهو عايز واحده تكون حلوه وجسمها حلو
غضبت أميرة وتحدثت اليها بقوة.
ـ لا يا اماني انتي عمرك ما كنتي وحشه هو اللي انسان زبا*له صدقيني وانتي خساره فيه والاحسن تسبيه ومترجعلوش تاني انتي تستاهلي راجل يحبك ويخاف عليكي
بكت اماني بحزن، مسكت أميرة بيدها قائلة لها.
ـ العياط مش هيفيدنا يا اماني احنا لازم نقف علي رجلينا، احنا نقدر نعيش من غير الرجاله، وبعدين احنا كنا عايشين معاهم بما يرضي الله وهما اللي افتروا، نسيبهم ونشوف مستقبلنا وحياتنا بعيد عنهم
نظرت لها اماني وهي تبكي، جففت أميرة دموعها قائلة لها.
ـ متبكيش عشانه يا اماني صدقيني هو ميستهلش
حركت اماني رأسها بالايجاب قائلة.
ـ عندك حق يا اميرة انا مش هوقف حياتي علي فتحي
ثم اضافت بتأكيد.
ـ المهم سيبك من كل ده دلوقتي، انا عايزاكي متقلقيش علي البنات انا هكون معاهم واخد بالي منهم وانتي في شغلك وربنا يقدرني واقدر اساعدك لحد ما تسددي كل الديون اللي عليكي
بكت اميرة من شدة السعاده بدعم اماني لها وعانقت اماني بسعادته وشكرتها علي مساعدتها لها. رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
__________
في منزل اهل مروة..
جلست مروة تتحدث بصراخ وصوت غاضب مرتفع.
ـ هو فاكر اني مليش اهل يقفو له بيضربني ويطردني من شقتي ويديها للست اميرة، طب وحيات امه لاكون سجناه ومطلعها من شقتي
عوجت والدتها فمها بسخرية قائلة لـ ابنتها.
ـ يا بت يا خايبه انتي لو عملتي كده هتطلعي انتي الخسرانه في الاخر، وبعدين متنسيش ان احنا اتأكدنا ان اللي في بطنك ولد يعني انتي اللي هتؤشي في الاخر وأميرة وبناتها يخبطوا دماغهم في الحيطه
صرخت مروة بجنون قائلة.
ـ انا مش عايزه حاجه دلوقتي غير حقي من جمال والضرب اللي ضربهولي ده لازم يدفع تمنه غالي اوي
ربتت والدتها علي ظهرها قائلة لها بمكر.
ـ هيحصل بس بالعقل، انتي لازم تهدي كده وترجعي لجوزك
صرخت مروة بجنون.
ـ ارجع فين يا امي بعد كل اللي عمله معايا دا خد شقتي وحاجتي اداهم لاميرة وانا بقيت في الشارع
تحدثت اليها والدتها بقوة.
ـ انتي هتبقي في الشارع فعلا لو مسمعتيش كلامي ونشفتي دماغك
زفرت مروة بغضب محاولت اخذ انفاسها، تحدثت اليها والدتها بتأكيد.
ـ اسمعي مني يا مروة وارجعي لجوزك متسبهوش يطير منك، أميرة مش سهله وممكن تستغل قعادك عندنا وتلعب في دماغه وتخليه يرجعها تاني لعصمته، انا عيزاكي تفوقي لنفسك انتي بكره تخلفي الواد وتكسبيهم كلهم في صفك كفت الواد دايما كسبانه اسمعي مني
نظرت مروة امامها بتفكير في حديث َالدتها، حركت كتفيها بحيرة قائلة.
ـ يعني المفروض اعمل ايه دلوقتي؟ يعني اسكت واسيبها تاخد شقتي وحاجتي؟!.
ربتت والدتها علي يديها قائلة بمكر.
ـ تعملي زي اللي عملتيه قبل كده وتتمسكني لحد متتمكني
عقدت مروة ما بين حاجبيها بتفكير ثم همست بغضب.
ـ ماشي يا اميرة الشاطر اللي يضحك في الاخر
ثم وقفت وتحدثت بغيظ.
ـ بس انا مش هينفع ارجعله كده من نفسي بعد اللي عمله فيا، انا هستنا هنا يومين كده ولو مجاش ياخدني خلي ابويا يكلمه ويخليه يجي
حركت والدتها رأسها بالايجاب، اتجهت مروة الي إحدى الغرف لترتاح قليلا وتفكر فيما حدث من اميرة وترتب لخروجها من الشقة مرة أخرى.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
__________
في مساء اليوم التالي..
ارتدت اميرة ثوب للخروج ووقفت تقبل بناتها قبل ان تذهب الي عملها، طمنتها اماني انها سوف تعتني بهم حتى تعود اميرة من عملها.
خرجت اميرة من الشقه وهي تدعي بداخلها ان لا تقابل جمال علي الدرج او امام المنزل، اسرعت في خطواتها وخرجت من المنزل سريعا.
وقف جمال بداخل ورشته يتابعها من بعيد وهي تسير بخطوات سريعه، زفر بغضب هامسا.
ـ ودي رايحه فين دي كمان
في عيادة الدكتور محمد..
تحدث الدكتور محمد الي "ولاء " الممرضه التي تعمل معه بالعياده واخبرها ان هناك سكرتيره ستأتي اليوم للعمل معهم واخبرها ان ترحب بها وتشرح لها العمل.
وصلت اميرة الي عيادة الدكتور محمد وهي تشعر بالتوتر الشديد، استقبلتها ولاء بوجه بشوش قائلة لها.
ـ انتي أميرة صح؟
حركت أميرة رأسها بالايجاب وهي قلقه بشده، ابتسمت لها ولاء قائلة بنبرة مرحه.
ـ ايه مالك قلقانه ومتوتره ليه كده؟!
شعرت اميرة بالارتياح معها وتحدثت بتوتر.
ـ اصل بصراحه دي اول مرة اشتغل وخايفه وقلقانه اوي
تحدثت معها ولاء بهدوء وهي ما تزال تحافظ علي ابتسامتها تزين وجهها.
ـ لا متقلقيش خالص الدكتور محمد كلمني وفهمني وانا هفهمك كل حاجه وعلي فكرة شغلنا سهل وبسيط جدا ومع الوقت هتلاقي نفسك بتشتغلي وانتي مغمضه
ابتسمت لها اميرة قائلة بصدق.
ـ والله احلى حاجه في الشغل هنا ضحكتك الحلوه دي
ابتسمت لها ولاء قائلة برقه.
ـ دي اهم حاجه في شغلنا اننا لازم نضحك في وش الناس وخصوصا المرضى اللي بيجولنا لانهم بجد بيبقوا محتاجين اللي يهون عليهم الالم حتى لو بابتسامة
ابتسمت أميرة بسعاده وهي تستمع الي حديثها الشيق وترا ابتسامتها الرائعه، مدت ولاء يدها لها قائلة بترحاب.
ـ انا اسمي ولاء ممرضه والمساعده للدكتور محمد
مدت اميرة يدها تبادلها السلام قائلة برقه.
ـ وانا اميرة وبصراحه مش عارفه لسه هشتغل ايه معاكم
ابتسمت ولاء قائلة لها.
ـ تعالي وانا هشرحلك كل حاجه
ذهبت معها اميرة وجلست بجوارها علي المكتب أمام الحاسوب وبدأت تشرح لها ولاء بكل سهول كيف تستقبل المرضى وتسجل بيناتهم علي الحاسوب وترسل البينات الي الطبيب، بعد وقت قليل بدأ المرضى يتوافدون وتقوم اميرة بتسجيل بيناتهم بمساعدت ولاء..
بعد وقت وصل الدكتور محمد العيادة.
وقفت ولاء واميرة احتراما له عند دخوله، ابتسم تلقائيا عند رؤيته لاميرة، اقترب منها بخطوات هادئة وعينيه متعلقة بعينيها لا يرى احد غيرها، وقف امامها ينظر اليها عدة لحظات بصمت، تحدث اليها بصوت هادئ.
ـ عامله ايه يا اميرة؟
خفق قلب اميرة عند دخوله واقترابه منهم، لا تعلم لماذا نظراته تلمس قلبها وصوته يطمنها بوجوده، ردت عليه بخفوت.
ـ الحمدلله
حرك رأسه بالايجاب قائلاً لها.
ـ طب لو سمحتي تعالي ورايا المكتب
ثم تحرك الي مكتبه قبل ان يسمع ردها
وقفت اميرة بقلق تنظر الي ولاء قائلة لها.
ـ هو عايزني ليه؟، هو انا بوظت حاجه في الشغل؟!..
ضحكت ولاء بمرح قائلة لها.
ـ هو انتي لحقتي تعملي حاجه عشان تبوظي، متقلقيش هو اكيد عايز يتكلم معاكي في المواعيد والمرتب وكده
قلقت اميرة بشدة واتجهت بخطوات مرتبكه الي مكتبه، شجعتها ولاء، حاولت السيطرة علي قلقها وطرقت علي الباب بهدوء، استمعت إلى صوته المميز يسمح لها بالدخول، فتحت الباب بهدوء ودخلت وهي تخفض وجهها ارضا.
تأملها وهو جالس علي مكتبه وسمح لها بالاقتراب اكثر قائلاً.
ـ تعالي يا اميرة اتفضلي
اقتربت من مكتبه وهي تخفض وجهها وقلبها يخفق بعنف، ابتسم بهدوء وهو يتابع توترها البرئ، طلب منها الجلوس امامه وتحدث اليها بهدوء.
ـ جنه عامله ايه النهارده؟
ردت اميرة بخفوت.
ـ الحمدلله
تحدث مرة أخرى قائلاً بفضول.
ـ طب هي فين هي وحور نفسي اشوف حور انتي مجبتهمش معاكي؟!
رفعت عينيها تنظر اليه وحركت رأسها بـ لا قائلة.
ـ ااصل اماني عمتهم قعدت معايا في الشقه وانا سبتهم معاها
تبدلت ملامحه من الهدوء الي الغضب بعد ذكرها لامر الشقه التي بمنزل زوجها السابق، احمر وجهه من شدة الغضب والغيرة التي تقطع في قلبه بسكين بارد، حاول السيطرة علي غيرته وغضبه وتحدث اليها بهدوء عكس ما يشعر به الان.
ـ وانتي عامله ايه في العيشه في بيت طليقك، حاول يتعرضلك؟
حركت رأسها بـ لا قائلة.
ـ هو ملوش دعوه بيا هو عايش في شقة امه تحت هو مراته وانا ان شاء الله اول ما ظروفي تتحسن هسيب لهم الشقه دي واخد شقه برا
قبل ان يرد عليها استمعوا الي صوت طرقه خفيفه علي الباب وفُتح الباب بعدها مباشرة، وقفت هويدا ابنة عمته تنظر إليهم بستغراب ثم اقتربت منهم وهي تنظر الي اميرة قائلة لـ محمد بفضول.
ـ ايه ده انت عندك كشف!، اومال ولاء قالت ان انت لسه مبدأتش بالكشف ليه؟!
غضب محمد من دخولها دون اذن وتحدث اليها بجمود.
ـ انا فعلا لسه مبدأتش بالكشف علي حد وأميرة مش كشف، أميرة هتكون معانا هنا ان شاء الله في السكرتاريه
نظرت هويدا الي اميرة قائلة لها بتعالي.
ـ ااه اهلا يا اميرة نورتينا
ثم اضافت ببرود.
ـ لو خلصتوا ممكن يا اميرة تتفضلي علي شغلك لاني عايزه الدكتور في موضوع خاص... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا