رواية أسير عينيها الفصل التاسع والثلاثون 39بقلم دينا جمال (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية أسير عينيها الفصل التاسع والثلاثون 39بقلم دينا جمال (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
الفصل التاسع والثلاثون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اتسعت عينيها بدهشة وهي تراه يقف أمامها بذلك الثبات واضعا يديه في جيبي بنطاله جانب فمه متقوس بابتسامة مستهزءة شامته
اتجه بنظرة الي ذلك الشخص قائلا بجد: خلاص يا عاصي
نظر الي زميليها هاتفا بتهكم : البهوات هيفضلوا واقفين كتير
نظت سارة الي مروان بذهول ليسرع كلاهما الي الخارج فرين بأنفسهم
توجه بنظره الي لبني التي ترمقه بذهول : الهانم هتفضل واقفة متنحة كدة كتير
لبني بدهشة؛ ااانت ...ااااازاي ....هههو أنت بتاجر في الآثار
ضحك عاليا بسخرية : آه بتاجر في الآثار والاصنام
صرخت بشراسة: أنت بتهزر أنا مش متحركة من هنا غير لما أفهم كل حاجة والا الله العظيم هطلع من هنا علي البوليس وهبلغ عنك وهتروح في ستين داهية
علي ضاحكا: حافظ نمرة البوليس يا عاصي عشان ما عييش رصيد
لبني صارخة بغيظ: أنت بتهزر كمان
علي ضاحكا: براحة علي نفسك يا أستاذة ليطقلك عرق ، علي العموم أنا هريحك وهقولك كل حاجة
Flash back
تهاوي ( علي ) علي احد المقاعد واضعا يده علي وجنته يتحسس أثر صفعتها بغيظ اجله مؤقتا فتلك الفتاة ستلقي نفسها في بئر لا نهاية له
التقط هاتفه سريعا يتصل به
خالد: السلام عليكم
علي بلهفة : وعليكم السلام خالد أنا محتاج مساعدتك
رد بقلق : مالك يا علي أنت كويس
قص عليه ما حدث كاملا منذ أن قابل لبني في الاقصر
خالد بحدة : أنت اتجننت يا علي إزاي تبات معاها في سويت واحد
علي سريعا: والله العظيم ما جيت جنبها ، أنا متصل بيك عشان تشوفلي حل في جنانها
صمت ثواني يفكر : ركز معايا يا علي هتروح عند عاصي إسماعيل دا مخرج افلام وثقائية وهتتفقوا علي التالي بالظبط ، صحيح أنت تعرف لبني هتقابل زمايلها دول فين
علي: تقريبا في .........
خالد بجد : تمام هتروح عند عاصي هبعتلك عنوانه في رسالة هتتفقوا معاه ، أنه بيعت واحد من الكومبارس بتوعه علي أنه سمسار العصابة دي وعاصي هيكمل الباقي
علي بحيرة : أنا مش فاهم حاجة
خالد بحدة : لما تروح لعاصي هتفهم اقفل عشان الحق اكلمه
أعلق خالد الخط مع علي ليتصل بعاصي صديقه من ايام الثانوية
عاصي مبتسما: يا اهلا يا اهلا خالد باشا بنفسه بيتصل بيا
خالد: ازيك يا عاصي عامل ايه
عاصي : تمام يا باشا
خالد: معلش يا عاصي طالب منك خدمة
عاصي سريعا: رقبتي يا باشا
خالد : عايزك تبعت واحد من رجالتك الي بيمثلوا معاك في الافلام عند .........
هيعمل تمثيلية علي ثلاث شباب يفهمهم أنه تبع عصابة تجار اثار وياخدهم عندك علي الاستوديو الي بتصور فيه الافلام الفرعوني
علي العموم اخويا جايلك السكة وهيشرحلك كل حاجة بالتفصيل
بعد دقائق في احد الاستوديهات
دخل علي ينظر حوله بحيرة سأل احد العمال ؛ لو سمحت أستاذ عاصي إسماعيل
اشار له العامل علي مكانه
اتجه اليه : عاصي إسماعيل
عاصي مبتسما: علي مش كدا اتفضل اقعد ، خالد اتصل بيا وشرحلي الي هو عايزة
علي : الي أنا اعرفه انهم هيبقوا موجودين عند
عاصي؛ تمام ليصيح بصوت عالي يا سليم
جاء الرجل مسرعا : ايوة يا عاصي
عاصي : جاهز يا سليم
سليم غامزا بخبث؛ قصدك دهشوري يا ولد
عاصي ضاحكا: كدة تمام انطلق يا فنان
سليم : طب أنا هعرفهم ازاي
علي : استني هوريك صورة بنت منهم
اخرج علي هاتفه يقلب بين الصور المختلفة تتذكرون تلك الصورة التي التقطها للينا وهي تشهر السكين في وجه خالد في فرح ياسمين لم يكن يريد تصويرهم هما بل كان يريد تصوير تلك الجنية السمراء الساحرة ، رأي سليم او بمعني اصح دهشوري صورة لبني لينطلق لاتمام مهمته
وحدث ما خطط له بلع الثلاثة الطعم ، أخذهم دهشوري الي الاستوديو الخاص بعاصم
Back
عاصي ضاحكا؛ خالد دا دماغ
لبني صارخة بغضب : يعني كل دا كان فيلم والي مألفه خالد بيه
( لاء أنا الي مألفاه 😅😅)
علي بحدة: انتي عبيطة يا بت هو انتي كنتي متصورة أن الفيلم الهندي الي انتي عملاه دا هيدخل فعلا علي عصابة آثار احنا لو مكناش لحقناي كنتي هتبقي لاما ميتة اكمل ساخرا لاما مضحية بكل حاجة
صفعته بغل صارخة بشراسة: أنا هوريك أنت والحيوان التاني ازاي تلعبوا بلبني فريد
خرجت من ذلك المكان سريعا تاركه نظرات سوداء قاتمة وقسم برد الصاع صاعين
_________________________
صرخاتها شقت سكون الليل تحاول دفعه بضعف حتي لا ينتهك براءتها كأنها لم تكن تفعل ذلك طوال تلك المدة التي تراه فيها دون علم والديها ، كان كالذئب الجائع يلتهم فريسة سهلة المنال
امتزجت صراخته مع صراختها وجدها فجاءة تنتزع من بين يديه لكمات غاضبة تفاجاءه
لاحظ خالد اختفاء عزام من الصوان ليخرج خفه سريعا حمد ربه أنه استطاع الوصول في الوقت المناسب
اختل توازن عزام ليسقط ارضا ومع ذلك لم يتركه تعرفون لماذا لأنه يتخيل أن فرح هي سما ابنته وعزام هو ذلك الشخص الذي ذبحها دون رحمة ظل يضربه بوحشية
فاق علي صوت عزام يصرخ بألم: بكفياك يا واد عمي ارحمني
تركه ملقي ارضا يتنفس بصعوبة مدرجا بالدماء التي تخرج من سائر أنحاء وجهه
وقف يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون كان علي وشك قتله بصق عليه باشمئزاز : أنا عمري ما تخيلت انك بال....... دي يا عزام يا أخي دا احنا حتي صعايدة الموت عندنا أهون من أن كعب واحدة منهم تبان اصبر عليا لسه حسابك معايا ما خلصش أصبر لما جدك يعرف
اتسعت عيني عزام بذعر هاتفا بألم: لع أبوس يدك يا واد عمي جدي لع ما تقولش وأنا هعيش خدامك طول عمري حتي خد
اخرج من جيبه كارد ميموري صغير : دا عليه تسجيلات كل المقابلات وكل المكالمات الي بيني وبينها
التفت ناحيتها عندما سمع شهقتها المذهولة ليضحك بسخرية : ايه اتصدمتي أنه بيسجلك
تؤتؤتؤ
فرح باكية: إني ما كنتش أعرف
استفزته تلك الجملة كثيرا ليهوي بكف يده علي وجنته صفعه جعلتها تسقط ارضا تنزف الدماء من جانب فمها المشقوق من قوة صفعته
جثي علي ركبه واحدة قابضا علي خصلات شعرها بعنف
خالد صارخا بحدة: ما كنتيش تعرفي انك بتخوني ثقة اهلك لما بتقابلي واحد من وراهم ما كنتيش تعرفي انك بتطعني ابوكي في شرفه في كل مرة بتشوفي فيها عزام من وراه ، تعرفي انتي لو اختي كنت دفنتك مكانك انتي وهو
ترك شعرها يطالعها بنظرات اشمئزاز ليخلع سترة حلته ويعطيها لها
خالد بقرف : البسي عشان نرجع
نظرت له بخزي تتمتم بخوف : هتخبر ابوي
رد ببرود: البسي عشان نمشي
قامت سريعا ليلقي نظرة نارية علي عزام لياخذها ويرحلوا
كانت طوال الطريق ترتجف خوفا بالتأكيد سيخبر والدها واخويها فارس ورشيد سيقتلها دون تردد والدها هل ستحتمل نظرة الانكسار والخزي لما فعلت في عينيه الحرب النفسية التي عاشتها طوال الطريق الي منزلها أبشع مما سيفعله بها والدها واخويها
وقفا امام باب المنزل يدق الباب بثبات كاد يقسم أنه يستمع صوت دقات قلبها الهادرة اعلي من دقاته للباب
فتح فارس الباب بلهفة لتشخص عينيه بفزع: فففرح ايييه الي عمل فيكي كدا
دفعها من كتفها لداخل المنزل هاتفا بحدة ؛ خشي يا ست هانم
شخصت أعين الجميع ما بين صدمة دهشة فزع ذهول ، اسرعت فاطمية ناحية ابنتها
فاطمية بقلق: مالك يا بتي ايه الي عمل فيكي اكده
نظرت إليه بخزي انتفض جسدها عندما سمعت والدها يهدر بعنف : ايه الي حُصل ومين عمل فيها اكده
نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة : الست فرح هانم
صدرها يعلو ويهبط بجنون تمنت في تلك اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعها شخصت عينيها عندما
خالد بضيق: فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة وطالعة تجري ورا كلب صغير فواحد من الكلاب شافها وهجم عليها بس ما تقلقش يا عمي ما لحقش يعضها
فاطيمة بعتاب : اكدة يا بتي انتي صغيرة عشان تعملي اكدة
نظرت له بامتنان ليشيح بوجهه ناحية والدها
راشد: متشكر قوي يا ولدي أنك لحقتها ، التفت الي ابنته يهتف بقلق : انتي كويسة يا بتي
هزت فرح رأسها إيجابا
فاطيمة بحنان: تعالي يا بتي ارتاحي
صعدت فاطيمة وفرح لاعلي
خالد: اطلعي يا لوليتا أنا هشرب سيجارة واحصلك
هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
بينما خرج خالد ليدخن احد سجائره شعر باحدهم يقف بجانبه
رشيد بشك: ايه الي حصل يا خالد
خالد : انا قولت لعمي راشد علي الي حصل
رشيد بحدة : بس انا مش مصدق الكذبة الهبلة دي ايه الي حصل يا خالد
رفع كتفيه بلامبلاة ؛ والله انت حر دا الي عندي ودا الي انا شوفته عايز تصدق انت حر مش عايز انت بردوا حر عن اذنك عشان تعبان وعايز أنام
تركه وصعد الي غرفته ينظر رشيد في اثره بشك
دخل الي غرفته ليجدها جالسه علي الفراش التفت تسأله باهتمام : ايه الي حصل
خالد ببرود : عزام
شخصت عينيها بفزع: هو الي عمل فيها كدة
خالد : ما تقلقيش ما لحقش يعملها حاجة
تنهدت براحة : الحمد لله يا رب
ابتسم بهدوء ليذهب الي المرحاض يطفئ اشتعال اعصابه بتلك المياه الباردة ،بدل ملابسه ليخرج إليها وجدها تشاهد التلفاز جلس بجانبها
خالد : بتتفرجي علي ايه
لينا : دا فيلم كود 36
خالد : اه تقريبا عارفة مش دا بتاع الظابط والهدف الي مرغوب تأمينه
لينا : ايوة هو دا بس تعرف الفيلم دا مش واقعي
قطب جبينه باستفهام: ليه يعني
لينا : عشان نهايته يعني في الاخر سامحته عادي جدا واتجوزته
خالد : طب وفيها ايه يعني هو كان بيحبها
لينا : لاء يا خالد الي بيحب ما بيكذبش وهو كذب عليها وخان ثقتها وصعب اوي الثقة ترجع تاني
خالد : يعني افرضي كنتي مكانها كنتي هتسامحيه
لينا بحزم : لاء طبعا
هز رأسه إيجابا بشرود يتذكر تلك اللعبة التي اوهم بها جاسم أن حياتها في خطر تلك التقارير المزيفة التي كتبها بخط يده كان فقط يشرح فيها شخصية صغيرته التي يحفظها عن ظهر قلب
قام متجها الي احدي الحقائب اخرج من جيب منها مفتاح صغير
اتجه إليها : لينا اقلعي السلسة الي في رقبتك
قطبت جبينها باستفهام أليس هو من اخبرها الا تخلعها مهما حصل
خلعتها بهدوء ليمسكها بين يديه واضعا ذلك المفتاح الصغير خلف تلك الفراشة
ليلبسها لها مرة اخري
نظرت للقلادة باستفهام : مفتاح ايه دا يا خالد
ابتسم بغموض : مفتاح الحظ أنهي حظ بقي مش عارف
لينا بضيق: علي فكرة أنت كلامك غريب أوي النهاردة أنا مش فاهمة منك حاجة
ابتسم بهدوء: ما فيش حاجة يا حبيبتي
ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها تفرك يديها بتوتر همست بصوت خفيض؛ احم لو إنت عايزني أروح لدكتور نفسي لما نرجع أنا موافقة
بسط راحه يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها برفق ناظرا لعينيها بابتسامة هادئة : ما فيش دكاترة
لوليتا انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا كفاية اني لما بصحي الصبح بيبقي وشك أول حاجة اشوفها واخر حاجة بغمض عيني عليها قبل ما انام دا عندي بالدنيا
ادمعت عينيها من فرط ما تلاقيه منه من عشق
انتهي الفيلم فاغلق التلفاز
لينا؛ اطفي النور
قطب حاجبيه بدهشة: اطفي النور من امتي وانتي بتنامي في الضلمة
لينا بحزم ؛ من النهاردة لو سمحت اطفي النور
رفع كتفيه باستسلام ليغلق إنارة الغرفة
وضع رأسه علي الوسادة يغمض عينيه بهدوء هو لا يحب النوم في الإنارة ابدا ولكنه كان مضطرا لذلك لخوفها من الظلام عقد حاجبيه باستفهام من المستحيل أن تكون تخلصت من خوفها بين ليلة وضحاها
أضاء الانارة الصغيرة بجانب الفراش ليجدها تغمض عينيها تضغط عليها بشدة بعض الدموع تفر من عينيها
خالد بقلق؛ لينا انتي كويسة
فتحت عينيها الباكية تسمح دموعها بعنف؛ مين قالك تفتح النور
خالد بحدة: انتي مجنونة يا لينا انتي عندك فوبيا من الضلمة انتي كدة ممكن يحصلك حاجة
انسابت دموعها بصمت تلك الدقائق التي مرت عليها في الظلام كاد أن يتوقف قلبها من شدة الفزع : بس إنت ما بتحبش تنام في النور وأنت بتعمل اي حاجة عشان تسعدني وما تزعلنيش
أنا كنت عايزة اعمل ولو حتي حاجة بسيطة أسعدك بيها
هز رأسه نفيا بيأس امسك كفيها بحزم : وجودك جنبي في حد ذاته دا اكبر سعادة ممكن احس بيها افهمي بقي انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا
نظرت لكفيه التي تحاوط كفيها ضيقت عينيها بغيظ لتنزع يدها من يده متمته بحنق : صحيح فكرتني إنت ليه ما رضتش تخليني احط حنة
اتسعت عينيها بدهشة تمتم مع نفسه بذهول : دي مجنونة
امسك كف يدها يتحدث بحنق : بذمتك يا شيخة بقي عايزة تبوظي الجمال الرباني دا بشوية حنة
سحبت يدها من يده بغيظ : علي فكرة انت رخم
خالد ضاحكا: خلاص خلاص تعالي بقي نامي عندنا بكرة يوم طويل
__________________________
في صباح اليوم التالي
عزة ضاحكة: ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما دا عريسي هياخدني بالسلامة يا ماما ، سامعة
سامعة يا ماما الناس بترقص علي شاني
ليدخل وليد مكملا بمرح :شايفة ، شايفة يا ماما طويل اوي فستاني
سمية بضيق: شايف يا بابا
محمد ضاحكا: معلش يا بنتي دول اصلا مجانين عايزين يتحطوا في مستشفي
تنهد وليد بحرارة متمتما بتمني : ويا سلام لو عنبر واحد
محمد بحدة: أنت بتقول ايه ياض
ابتسم ببلاهة : ما بقولش يا عمي يا حبيبي
محمد بضيق: طب يلا يا ظريف ننزل نجيب دستين جاتوه وكام ازازة حاجة عشان دكتور عصام ووالدته ونروح نحلق يكون البنات خلصوا تنضيف الشقة
وقف يرمق عزة بهيام: ما تسبني اساعد في تنضيف الشقة
محمد بضيق؛ قدامي يا ظريف
التفتت عزة لسمية التي تبتسم ببلاهة سارحة في عالم آخر اقتربت من اذنها بخفة لتصرخ علي حين غفلة : سميييييية
انتفضت الاخيرة بفزع نظرت لأختها المجنونة التي تضحك باستمتاع صارخة بغيظ: والله انتي رخمة يا عزة
عزة ضاحكة؛ ما انتي عاملة زي شادية وهي سرحانة في عبدالحليم
سمية مبتسمة بتوتر: حاسة أن قلبي هيقف من الفرحة يا عزة مش مصدقة كلها كام ساعة وابقي مرات عصام
عزة مبتسمة بحنان: لا يا حبيبتي صدقي انتي طيبة وتستاهلي كل خير ، يلا بقي ننضف الشقة عشان نلحق نجهز قبل ما عصام ومامته يجيوا
__________________________
لم يزر النوم جفنيها منذ البارحة احبته وثقت فيه تركت جامعتها وحملها من اجله كنت ستهرب من عائلتها معه هل هكذا يكافئها يخبرها أنها فقط رهان بينه وبين اصدقاءه فقط لعبة في يده لعبة كان سيدنسها لولا مجيئه ستظل ممتنة له طوال حياتها
انقذها وحافظ علي سرها رأته وهو يحطم ذلك الكارت الصغير ويلقيه بعيدا
اجفلت عندما سمعت دقات علي باب الغرفة لتمسح دموعها الخائنة سريعا
اجابت بصوت بح من كثرة البكاء : ادخل
دخلت هي بابتسامتها الصافية : صباح الفرح يا فرح
ردت بابتسامة مصطنعة : صباح النور يا بت عمي
لينا : مالك يا فرح زعلانة ليه كدة
رمقتها بتعجب لتهتف بحذر : هو جوزك مالقيش
بالطبع أخبرها بالاساس هي من أخبرته وهو استطاع أن يتصرف فارسي الشجاع تمتمت مع نفسها
لتتصنع الجهل : قالي ايه ؟ انا مش فاهمة حاجة
فرح في نفسها بدهشة : معقول يكون ما قلهاش هي كمان
لينا : فرح روحتي فين يا حبيبتي
فرح سريعا : انا هنا اهو
لينا مبتسمة بحماس: طب يلا بقي يا عروسة لسه عندنا شغل كتير ماسكات وكريمات وباديكر ومانكير وشعر وميكب دا انا هخليكي سندريلا النهاردة
اخذت لينا فرح وذهبا ليخوضا حرب الفيتات للاستعداد لاي زفاف
علي صعيد آخر ذهب خالد وفارس ورشيد الي صالون للحلاقة
جلس خالد علي مقعد بجوار رشيد امام تلك المرآه الكبيرة
رشيد : بردوا مش عايز تقولي ايه الي حصل
تطلع لذقنه نمت كثيرا عن السابق ضيق عينيه ينظر الي المراءة بتمعن هل تلك شعرة بيضاء
خالد ببرود : انا قولت الي حصل وانت الي مش راضي تصدق
رشيد بضيق: ماشي يا خالد
نظر صوبه ضاحكا بمرح : جري ايه يا عريس احنا هنقضيها كلام ولا ايه يلا لسه قدامنا حاجات كتيير
جاء فارس يجلس علي كرسي بجوارهم
فارس : صحيح يا خالد ما تحلق دقنك
خالد بضيق : نعم يا اخويا احلق ايه انت عبيط يلا
فارس : يا ابني صدقني مكبراك أوي عامل زي بابا جدو
خالد بضيق : مالكش دعوة
نظر له مبتسما بخبث يعرف أن تلك الجملة ستؤتي ثمارها : علي فكرة هتعجب لينا اكتر من غير الدقن
تطلع الي لحيته في المراءة ممسدا عليها بأصابعه
خالد : بجد هعجبها اكتر من غير دقن
هز فارس رأسه إيجابا بتأكيد ليتقدم خالد ناحيته ممسكا ببخاخ الماء يسكبه فوق رأسه : خليك في حالك رجالة السويسي مش بشكلهم
رشيد بحنق : افضلوا اتخانقوا بقي والنهاردة فرحي
فارس ضاحكا: النهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقي تمام
اكمل خالد بمرح : لقيتها ماشية مشيت وراها قولت لازم اعيش معاها عارفين قولتلها ايه
ليندمج رشيد معهم مغنيا بمرح : بعد إذن سيادتك أنا معجب بسعادتك ممكن اكلم طنط
امسك فارس الهاتف حمحم ليجلي صوته ويجعله رفيعا كالسيدات : ايوة يا رشيد يا حبيبي أنا طنط
خالد ضاحكا: يا نهارك زي وشك لو دي طنط يبقي إنت لبست في أخوك في الرضاعة
تعالت ضحكات ثلاثتهم ومن ثم ذهبوا ليستعدوا للزفاف
_____________________________
مساءا في منزل راشد الشريف
زين بيت راشد بالاضواء احتفالا بزفاف ابنهم الكبير دقت الطبول والمزامير والرجال يتبارزون بعصي التحطيب والاحصنة ترقص علي الأنغام الفلكورية
وقفت سيارة سوداء نزل منها الثلاث رجال يرتدون زي موحد جلباب ابيض يضع كل منهم شال أسود علي كتفه رحبوا بالجميع ليجلسوا في أماكنهم
اما في الداخل ارتدت لينا فستان اسود سوارية طويل وحجاب فضي اللون
اما فرح فارتدت فستان احمر بحزام ذهبي وحجاب احمر
جاءت احدي الفتيات مسرعة تهتف بلهفة : يا بنات يا بنات العريس وصل
تسارعت الفتيات للذهاب الي شرفات البيت الكبير يختلسون النظر ومنهم بالطبع لينا وفرح
بحثت بعينها عنه لتجده
يعتلي صهوة الرهوان الذي يرقص بقوائمه علي انغام الموسيقى ابتسمت بهيام لتزم شفتيها بغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه
وما زاد الطين بلة نزوله من علي صهوة الجواد ليمسك احدي عصي التحطيب كان يبارز فارس
فغلبه واسقط العصاه من يده عندها صفقت الفتيات بشدة مما جعل الدماء تغلي في رأسها
في الأسفل
خالد ضاحكا: مش قولتلك أنت مش قدي
ازدرد ريقه بتوتر عندما أخذ ذلك الرجل العصي من يد فارس
القي العصي من يده متجها ناحيته سريعا دني برأسه يقبل يده
خالد سريعا بأدب: ازيك يا جدي اخبار حضرتك ايه
مندور بقوة : ارفع رأسك يا ولدي
اعتدل في وقفته ينظر لجده بتوتر حاول إخفاءه
مندور : امسك العصي يا واد ولدي لاعب جدك
اتسعت عينيه بدهشة: يا جدي ....
اخرصته نظرة مندور الحازمة ليتلقط العصي يرفعها بدأ يبارز جده وعلي عكس ما توقع كان جده قاسيا صلبا ليس كما ظن أن السن سيؤثر به ولكن في كل الاحوال هو اصغر واقوي ولكن احترامه لجده جعل العصي تسقط من يده عمدا
مندور مبتسما بسخرية: جدك لسه ما عجزش يا ولدي ، صحيح فينها مرتك
خالد: مع الستات جوة
مندور بحزم : بكرة الصبح طوالي تكون في بيتك اظن مفهوم
هز رأسه إيجابا سريعا بأدب: مفهوم يا جدي
بارك مندور لراشد ومن ثم رحل بهدوء ليتنفس هو الصعداء
جاء المأذون وتم عقد قران عمر وشروق وسامح وفرح
______________________________
وقفت تنظر الي فستانها البسيط في المراءة يكاد قلبها يتوقف من تلك المشاعر العاصفة
شعرت في تلك اللحظات ان السعادة خلقت لتكون لها
( صدقا يا حواء لما ترتبط سعادتكي دائما بآدم الا يمكني أن تكوني سعيدة لاجلك فقط الا تستحقين أن تكون السعادة لكي انتي
لحواء فقط لأنها حواء )
( اقتباس من رواية حواء يا آدم )
( بقلمي بس مش هتنزل )
وقفت تراقبه وهو يضع يده في يد والدها صرخ قلبها فرحا عندما سمعته ينطق ( قبلت زواجها )
سعادة فرح خوف اضطراب إحاسيس مبعثرة تعصف بكيانها توضح أن تضحك وتبكي تصرخ وتزغرد لولا خجلها لعانقته الآن أمام الجميع
( ما تتلمي يا بت هو عشان جوزك
عايزة تحضنيه 😡😡
قلة أدب 😅😅 )
خرج الجميع ليتركوا العروسين معا لبضع دقائق
اتجه إليها بابتسامة دافئة امسك كف يدها يقبله : مبروك يا سمية
نظر الي تلك التي ترمقه بهيام معنفا نفسه الي الآن لم يستطع إخراج لينا من رأسه يعلم أنها لا تحبه ولم تكن لتفعل ولكن سحقا لقلبه الاحمق مازال يكن لها المشاعر حاول بعد الحقيقة التي كشفتها عزة له أن يغير منحي مشاعره تجاه سمية ولكنه لا يعرف هل حقا هو يحبها هل يظلمها بذلك الزواج أم يظلم نفسه أم أن ذلك هو القرار الامثل لكلاهما ليته يستطيع أن يبعد لعنه تلك الفتاة عنه لينا تلك اللعنة مجرد ذكر اسمها تجعل قلبه يهدر بعنف
هز رأسه نفيا سريعا ليبستم باتساع ليعاود تقبيل يدها مرة اخري متمتما بسعادة : اخيرا اتجوزنا انا بحبك أوي بحبك اوي اوي يا لينا
شخصت عينيهما هو بدهشة فزع ذهول كيف نطق اسمها لم يكن يرغب في ذلك ولكن تفكيره فيها جعل اسمها يقفز علي شفتيه
نظر لعينيها الشخصتين بصدمة رأي نظرة انكسار تتجسد في عينيها لتسحب يدها من يده سريعا
حاول أن يبرر فعلته البشعة تلك فهتف سريعا: انا اسف يا سمية والله العظيم ما كنتش اقصد
رمقته بلوم علي تمزيق قلبها بتلك الطريقة
سمية بجمود : عن اذنك انا تعبانة شوية
في اقل من لحظة غادرت هاربة الي غرفتها بينما وقف هو يتطلع في أثرها يعض علي أنامله ندما
في غرفة سمية
ارتمت علي الفراش تبكي عشقا قتل في مهده حبا نبت حتي تفتحت ازهاره ليسحقها هو بكل برود
دخلت عزة تهتف بقلق
عزة : مالك يا سوسو بتعيطي ليه بس
ردت من بين شهقاتها : بيحبها هي شايفها هي
عزة بحيرة : هو مين وهي مين
سمية باكية : عصام لسه بيحب لينا دا مش شايفني حتي بعد ما بقيت مراته بيقولي بحبك يا لينا
عزة في نفسها بغيظ : يا حيوان والله لوريك
ربطت علي شعرها بحنان : هو اكيد ما يقصدش
سمية باكية: لاء يقصد هو كان نفسه تبقي هي مكاني
استأذن من والدها ليذهب اليها اتجه الي غرفتها دق الباب ليجد عزة ترمقه باشمئزاز
تجاهلها دالفا الي الغرفة
عصام بحزن : سمية أنا آسف والله ما كنتش اقصد
انتفضت تنظر له بعينين داميتين صرخت في وجهه : امشي اطلع برة ، برررررة
عصام بحزن: ماشي يا سمية انا همشي بس كلامنا لسه ما خلصش
خرج عصام من الغرفة واخذ والدته ورحل
بينما قضت سمية باقي الليلة تبكي
حبها الضائع
______________________________
في أسيوط
انتهي الزفاف ذهب رشيد لعروسه بينما ذهب كل الي غرفته دخل الي الغرفة يدندن بسعادة
لتشهق بذهول ما أن رأته
خالد بضيق : في ايه يا لينا شوفتي عفريت يا حبيبتي
صاحت بغيظ: انت حلقت دقنك
ضحك بسخرية : أولا أنا ما حلقتهاش أنا خفتها شوية ثانيا عايزة تقنعيني أنك ما خدتيش بالك وانتي واقفة في الشباك
لينا بضيق : لاء ما اخدتش بالي وبعدين ايه الي انت لابسه دا
ابتسم باصفرار: جلبيه
لينا : ايوة ليه يعني
خالد: هو ايه الي ليه فرح معمول في الصعيد عايزاني البس فيه كجول مثلا
عقدت ذراعيها بضيق : طب اتفضل بقي غيرها عشان شكلك مش حلو فيها
قطب حاجبيه بعضب : في ايه يا لينا مالك شكلك مش حلو شكلك مش حلو انتي متجوزاني عشان شكلي
ادمعت عينيها حزنا : انا اسفة بس البنات الي كانوا واقفين كانوا عمالين يعكسوا فيك وخصوصا لما حلقت دقنك ولبست جلبية صعيدي
ابتسم بسعادة : دي غيرة بقي
عبست بغيظ : عندك مانع
تنهد بتعب : يا بنتي هفضل اقولك لحد امتي
انا عمري في حياتي ما حبيت ولا هحب واحدة غيرك
لاء عشان ما بقاش كذاب هحب واحدة تانية اوي وهموت فيها وهحققلها كل الي ممكن تحلم بيه
قطبت جبينها بغيظ من تلك الفتاة المجهولة التي ستحظي بحبه بدلا منها لتهتف بسخط : يا سلام ومين دي إن شاء الله
ابتسم بهدوء هاتفا ببطئ : بنتك
لم تسنح لها الفرصة لتخجل فقد سمعوا أصوات شجار وصراخ قادم من الخارج
خرج هو وهي من بعده بعدما ارتدت حجابها
وجدت رشيد ممسكا بذلك الراجل من تلابيب ملابسه يصرخ فيه بعنف : أنت مالكش دعوة بمراتي إنت فاهم
حسنين غاضبا؛ دي بتي كيف ما هي مرتك ولازم اتوكد من شرفها
شخصت عينيها بذهول الي حد ما بدأت تفهم اشتعلت عينيها بغضب من ذلك الرجل لتندفع صوبه لم تعلم كيف دفعت رشيد بتلك القوة
ليهوي كف يدها علي وجه ذلك الرجل وسط ذهول ودهشة الحاضرين
نظرت له باشمئزاز : الي يشك في شرف بنته مستحيل يبقي أب
نظر لها ذلك الرجل بغيظ رفع يده ليرد صفعتها ليجد مقبضا يعصر رسغ يدها
خالد مبتسما بسخرية: تؤتؤتؤ كدا انت غلطت
دوي صوت صاخب أثر ذلك الاصطدام القوي حينما صدم خالد رأسه برأسه ذلك الرجل ليسقط الاخير ارضا فاقدا للوعي
رشيد مبتسما بشماتة : جدع يا خالد سيبوه بقي مرمي كدا ويلا كل واحد علي اوضته
نظر الجميع الي ذلك الرجل المقلي ارضا باشمئزاز استدعي راشد احد الغفراء لينقلوه الي بيته
في غرفة رشيد
دخل الي غرفته ينظر لها بحزن تلك السيول التي تنحدر من عينيها جسدها يرتجف فزعا من كلام والدها أ لهذه الدرجة لا يثق فيها هي بعمرها لم تفعل شئ خاطئ لما يكرهها لتلك الدرجة هل هو ذنبها أنها فقط فتاة وهو كان يرغب في إنجاب صبي
اجفلت عندما شعرت بجلوس أحدهم بجانبها
رشيد برفق : ما تخافيش يا شروق ما حدش هيقدر يأذيكي طول ما أنا عايش علي وش الدنيا
هزت رأسها نفيا بخوف ليربط علي رأسها برفق هاتفا بمرح خفيف
رشيد بمرح : ايه يا بنتي كل دا شعر هما كانوا بيرضعوكي زيت فاتيكا ولا ايه
ضحكت رغما عنها ضحكات خجولة منخفضة
رفع رشيد وجهها برفق : ايوة كدة خلي الشمس تطلع
احمرت وجنتيها خجلا
رشيد بمرح : انتي زارعة طماطم في خدودك
اتسعت عينيها ببلاهة: لع والله
رشيد : صح مستحيل دي تبقي طماطم دا تفاح امريكاني
ابتسمت بخجل: بس بقي يا سي رشيد
تنهد بحزن: رشيد بس يا شروق انا جوزك
انا عارف ان انا اكبر منك بكتير بس صدقيني يا شروق انا بحبك اوي
عمري ما حياتي ما حبيت واحدة غيرك
انا مش هخليكي تحسي بفرق السن الي بينا دا خالص
دق قلبها بسعادة لطالما أحبته كانت حزينة الفترة الماضية من أنه قد يكون تزوجها فقط شفقة
تمتمت بخجل: اقولك علي سر
رشيد: قولي يا قلب رشيد
ازدردت ريقها بتوتر : انا كمان هحبك قوي
لحظة لحظة هل يهذي الآن هل فعلا ما سمعه حقيقة تلك الفتاة التي لم يعشق غيرها تبادله عشقهه تحبه ، قالت ذلك أليس كذلك
رشيد صارخا بسعادة : بجد يا شروق انتي بجد بتحبيني
هزت رأسها إيجابا بخجل
رشيد بسعادة : وانا بموت فيكي انتي مش عارفة أنا بحبك ازاي
تمتمت بارتباك : ممكن اطلب منك طلب
رشيد سريعا : انتي اؤمري
شروق : عايزة اخش الجامعة
رشيد : بس كدة من عنيا عايزة تدخلي كلية ايه
شروق : انا چبت في الثانوية 96 في المية
رشيد مبتسما : شطورة يا حبيبتي
شروق : نفسي اخش كلية اعلام
رشيد : بس كدة قبل ما السنة الجديدة تبدأ هقدملك في الكلية وهوديكي واجيبك بنفسي وهذاكرلك كمان بنفسي تؤمري بحاجة تانية
شروق بسعادة : ربنا يخليك ليا يارب
رشيد مبتسما بغموض : أنا بقول نقوم نصلي أحسن يا شروق
___________________________
غرفة فرح جلست علي فراشها تندب حظها كرهت قلبها الذي أحب ذلك الحيوان البشري
كرهته بقدر حبها له كرهته لذلك وافقت اليوم علي الزواج من سامح
قاطع شرودها رنين هاتفها التقطته فوجدت رقم غريب
فتحت الخط
فرح : السلام عليكم
سامح سريعا بتوتر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فرح باستفهام : مين معايا
سامح : احم انا سامح يا فرح
أغمضت عينيها بألم : خير يا ضاكتور سامح
حمحم بارتباك : احم ابدا انا كنت عايز اطمن عليكي مش اكتر انتي عاملة ايه قصدي اخبارك ايه قصدي يعني انتي كويسة
فرح : الحمد لله كويسة
سامح بتعلثم : يا رب دايما طب كويس انك كويسة قصدي يعني انا سعيد انك كويسة طبعا يووه انا قصدي يعني
بصراحة يا فرح انا بحبك
اغمضت عينيها لتهبط الدموع منها علي وجنتها لا تستحق شعرت بمدي حقارتها لقد سمعت تلك الكلمة من عزام مرارا وتكرار لذلك لم يطرب قلبها لسماعها من زوجها
سامح بقلق: فرح سمعاني يا فرح انتي كويسة طيب
ردت ببحة منخفضة : كويسة
سامح سريعا بقلق : فرح انتي بتبكي ، فرح لو انتي مش موافقة علي جوازنا أنا مستعد اطلقك بس ما تبكيش لو دا هيسعدك انا مستعد اطلقك اهم حاجة عندي انك تكوني سعيدة
سخصت عينيها بدهشة : بتحبني قوي اكدة
تنهد بحزن :اوي يا فرح ومستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني سعيدة مستعدة انقل شغلي القاهرة لو عايزة تعيشي في القاهرة واقدملك في اي جامعة انتي عيزاها حتي لو خاصة واشتغل ليل ونهار اجبلك اي حاجة انتي عيزاها
اكمل بحزن مستعد اطلقك لو دا هيسعدك
قارنت سريعا بين سامح وعزام كم مرة احزنها عزام
رفض دخولها الجامعة لانه غير متعلم يقابلها سرا كاللصوص واخيرا كان سيعتدي عليها
اما سامح فمستعد ان يفعل اي شئ فقط من أجل سعادتها
سامح: فرح ساكتة ليه يا فرح
فرح مبتسمة : نفسي ادخل كلية اثار
سامح سريعا بسعادة : من عنيا يا حبيبتي ،الي انتي عيزاه
فرح: شكرا يا سامح
سامح بسعادة: علي ايه يا حبيبتي شكرا ليكي انتي عشان خليتي روحي تفضل جوايا
فرح : تصبح علي خير
سامح: وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
اغلقت فرح الخط وهي مبتسمة بسعادة
قامت سريعا تتوضأ وتصلي تحمد الله كثيرا علي انها عرفت عزام علي حقيقته وتخلصت منه وتزوجت هذا الشخص الذي يحبها كثيرا
في صباح اليوم التالي
استيقظ الجميع في بيت راشد ونزلوا لاسفل
وتجمع كل من في البيت علي طاولة الطعام
لينا: شروق ، عامة ايه يا حبيبتي
شروق : الحمد لله بخير
خالد غامزا : مبروك يا عريس
رشيد مبتسما: الله يبارك فيك
خالد : لينا ، اجهزي عشان هنمشي دلوقتي
راشد بضيق : بالسرعة دي
خالد: سرعة ايه يا عمي دا احنا بقالنا اسبوع
كفاية كدة ازعجناكوا بما فيه الكفاية
راشد : كيف تقول اكدة يا ولدي دا انتوا نورتونا ، خليكوا يا ولدي سبوع كمان
ابتسم باحراج: ربنا يخليك يا عمي ، بس احنا لازم نروح عند جدي عشان ما يزعلش
لينا بضيق: بس انا مش عايزة اروح عند جدك يا خالد انا ما اعرفش حد هناك
خالد: تعرفيني انا
لينا : ايوة بس انا مش عايزة اروح
خالد بضيق: انتي حرة يا لينا بس انتي كدة بتصغريني قدام عمي عن اذنكوا
قام وصعد الي اعلي
جاسم : قومي يا حبيبتي روحي مع جوزك ، ما تصغرهوش قدام عمه احنا كدة كدة اصلا ماشيين النهاردة
لينا : حاضر يا بابا
قامت لينا وصعدت الي اعلي ودخلت غرفتها
وجدت خالد يضب اغراضه ، اقترب منه و اخذت منه الملابس
لينا: سيبها انا هعملها هي وهدومي
ترك لها الملابس ودخل الي الحمام اغتسل وبدل ملابسه الي قميص ازرق غامق وبنطال اسود
لينا بصوت منخفض : مززز اوي
جحظت عينيه عندما سمعها رفع حاجيبه بدهشة : قولتي ايه
لينا مبتسمة ببراءة: ما قولتش هروح اغير هدومي بسرعة
خالد: ليه انتي مش قولتي هتروحي
لينا بضيق: وتفتكر انا اقدر اقعد في حتة من غيرك ذكي اوي اوعي يا راجل هتأخرنا دا انت غريب وامور وحليوة كاتك الارف في حلاوتك دا منظر ظابط دا لما يجي يحقق مع متهمة بتفضل تعاكسه يا راجل بس بقي يا راجل اوعي
ثم دخلت الي الحمام لينفجر خالد ضاحكا منها
خالد ضاحكا: مجنونة والله العظيم مجنونة
اغتسلت لينا وبدلت ملابسها الي فستان سماوي طويل بلون عينيها وحجاب من نفس اللون
وخرجت من الحمام
ليصفر خالد باعجاب
خالد مبتسما بإعجاب: ايه القمر دا
لينا بصوت منخفض: والنعمة انت الي قمر
خالد ضاحكا: في ايه يا لينا انتي كويسة
لينا: اه كويسة ، عادي يعني اشمعنا كل البنات بتعاكسك هي يعني جت عليا
خالد ضاحكا: يلا يا مجنونة
حمل الحقائب ونزل معها الي اسفل ودعوا
الجميع ليستقلا سيارته متجهين الي منزل جده لم تكن المسافة بين المنزلين طويلة
فبعد مدة قصيرة وصلت سيارته الي منزل ضخم شبيه بمنزل عمها ما أن عبرت السيارة بوابة المنزل شعرت بقبضه تعتصر قلبها خوفا
# اقتباس من فصل بكرة
ابتسمت رسمية بخبث فقد استمعت الي حديثه بأكمله دقت الباب ودخلت علي شفتيها ابتسامة خبيثة
رسمية : النعناع يا ولدي
خالد: بنفسك يا عمتي
رسمية مبتسما بخبث: اومال يا ولدي انا عندي اغلي منك انت ومرتك
أعطت رسمية خالد النعناع ثم تركتهم ونزلت الي اسفل تبحث عن والدها
رسمية سريعا: الحق يا ابوي مصيبة
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا