رواية أسير عينيها الفصل الاربعون 40بقلم دينا جمال (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية أسير عينيها الفصل الاربعون 40بقلم دينا جمال (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
الفصل الأربعون
¤¤¤¤¤¤¤¤
دخلت ممسكة بيده تقبض علي كفه بقوة المنزل من الداخل فخم كبير واسع ولكنه بارد منزل عمها وأن كان اصغر منه ولكن به دفئ وحنان يشع من بين أرجاءه
اجفلت عندما سمعت صوت ذلك الرجل يهتف بصوت أجش : حمد لله على السلامة يا ولدي
ترك يدها ليتجه ناحية جده دني برأسه مقبلا يده باحترام كالمرة السابقة
اشار لها بعينيه لتهز رأسها إيجابا سريعا فعلت مثلما فعل شعرت بيد ذلك الرجل تربط علي شعرها بجفاء
خالد مبتسما: اومال فين عمتي رسمية
خرجت تلك السيدة تطلق العديد من الزغاريد العالية
ليتجه صوبها مقبلا جبينها ومن ثم يدها : ازيك يا عمي عاملة ايه
رسمية مبتسمة باتساع : زينة طول ما إنت زين يا ولدي
خالد مبتسما: اومال فين هدي
رسمية : في المطبخ مع البنته بتعملك الوكل اللي عتحبه
لكزته في كتفه تهتف بصوت خفيض تصم شفتيها بتهكم : هي مرتك ما هتجيش تسلم عليا ولا عيزاني اروحلها اني
هز رأسه نفيا سريعا : لا لا أبدا هي بس مش واخدة علي الجو فتلقيها مش واخدة بالها تعالي يا لوليتا سلمي علي عمتي
مصت شفتيها بتهكم لتهتف في نفسها بضيق : وكمان هتچلعها
هزت رأسها إيجابا سريعا تتجه ناحية عمته بخطي مترددة ذلك المنزل ليس مريح نظرات جده لها قاسية ساخطة وتلك السيدة تنظر لها بخبث وكره
مالت تقبل يدها كما اشار لها بعينيه لتأن بألم عندما شعرت بقبضة يدها علي شعرها
خالد بحدة؛ ايه يا عمتي دا
هتفت سريعا ببراءة: والله يا ولدي ما كنت اقصد أنا كنت بعدل الحجاب علي شعرها
لتهتف بتهكم : بدل ما كله طالع برة اكدة
وقفت سريعا تتشبث بذراعه بخوف تهتف بصوت خفيض باكي : خالد عشان خاطري نمشي
رسمية بمسكنة مصطنع: ليه اكده يا بتي إني ما كنتش اقصد
ثم بدأت بنحيب مصطنع لينظر لها بضيق نازعا يده من يدها متجها الي عمته يربط علي رأسها برفق : ما تزعليش يا عمتي احنا مش جايين نزعلك
نظرت له بابتسامة واسعة : إني زينة يا ولدي ربنا يخليك ليا
في هذه الاثناء خرجت من المطبخ فتاة تحمل الكثير من ملامح تلك السيدة ولكن بنسخة مصغرة فهي في الخامسة عشر من عمرها
اتسعت عينيها بسعادة عندما رأته لتقفز سريعا متعلقة بذراعه
هدي بسعادة: حمد لله على سلامتك يا خالد اتوحشتك قوي قوي قوي
ضحك بمرح ليربط علي رأسها برفق: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني يا هدي ، قوليلي بقي عاملة ايه في مدرستك
زمت شفتيها بضيق: صعبة قوي يا خالد إني ما عوزاش اروحها تاني
خالد بحزم : لاء كدة ازعل منك وبعدين أنا عايزك تطلعي الأولي ماشي يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة : حاااضر
ابتسم وهو يشير ناحية لينا التي تراقبهم بابتسامة صغيرة : ودي يا ستي لينا مراتي
نظرت لها بجانب عينيها ولم تعرها انتباها بل جذبت يده تتجه به صوب طاولة الطعام الكبيرة
هدي بحماس : هتلاقيك واقع من الجوع اني عملتلك كل الوكل الي هتحبه
سحب يده من يدها برفق
خالد مبتسما: ماشي يا ست هدي، هطلع اغير هدومي وانزل اكل كل الاكل الي بحبه
اتجه صوب لينا ممسكا بيدها اخذها وذهب الي غرفته
خالد بضيق: ينفع الي عملتيه تحت دا
اتسعت عينيها بذهول : أنا بردوا
نزعت حجابها تضعه امام عينيه ليجد بعض الخصل من شعرها مقطعة به
لينا بدموع؛ شايف عمتك عملت ايه في شعري
وضع رأسها علي صدره يمسد علي شعرها برفق : طب خلاص ما تزعليش أنا آسف يا ستي بالنيابة عنها
لينا بدموع: أنا عايزة امشي يا خالد عشان خاطري
زفر بضيق يأتي ويذهب في نفس اليوم لن يسمح له احد بذلك
خالد بجد : حاضر يا لوليتا بكرة الصبح هنمشي غيري انتي هدومك وأنا هعمل حاجة بسرعة واجي
هزت رأسها إيجابا : حاضر
اخذت ملابسها وذهبت الي المرحاض لتبدلها ليخرج هو من الغرفة باحثا عنه
رأي هدي تخرج من غرفتها
خالد: هدي ما شوفتيش عزام
هدي : قاعد تحت مع عمي عثمان
خالد: شكرا يا حبيبتي
تركها متجها الي أسفل لتبتسم بخبث متجهه الي غرفته
في الاسفل
اتجه ناحية مكتب جده دق الباب ودخل ليجده عمه وجده وعزام
مندور: تعالا يا ولدي
ابتسم بأدب: خير يا جدي
مندور بحدة : ممكن اعرف ايه الي قعدك عند راشد الشريف ما جتش اهنه علي طول ليه
مسح وجهه بكف يده بضيق زافرا بعنف
خالد مبتسما باصفرار : عمي راشد جه لحد عندي عشان يعزمني علي فرح رشيد ابنه ولما جينا أصر اننا نقعد معاهم لحد الفرح بس دا الي حصل
ابتسم مندور بغموض : ماشي يا ولدي حُصل خير
اتجه بنظره ناحية عزام الذي ينظر له بارتباك : عايزك يا عزام
عثمان : ماشي يا ولدي روح مع ولد عمك يا عزام
ليهز الاخير رأسه إيجابا ليخرج كلاهما من الغرفة
عثمان بضيق: شايف يا ابوي بت راشد كلت بعقله حلاوة
مندور بتوعد : ما تتجلش رسمية ما هتسبهاش أنا هخليهم قاعدين اهنه كام يوم لحد ما تقول حقي برقبتي عشان تبقي تعصيه علي اهله تاني
وقفا كلاهما في الحديقة الكبيرة
خالد: تعرف يا عزام أنا كان ممكن اقول لجدي علي الي إنت عملته وشوف بقي جدي هيعمل فيك ايه
ازدرد ريقه بخوف ناظرا إليه بتوتر فاكمل هو مبتسما بتهكم : بس أنا أرجل منك ومش هعمل كدا ، بس قسما بالله يا عزام لو عرفت أنك اتعرضلتها تاني لكون مفرغ رصاص مسدسي كله فيك
هز عزام رأسه إيجابا سريعا ليكمل هو :أحلف
عزام سريعا: والله العظيم ما هتعرضلهاش واصل ولا ليا صالح بيها تاني واصل
خالد بجد: بيني وبينك قسم الله لو خالفت كلامك يا ويلك مني يا عزام
كاد أن يرد عندما قاطع الموقف كله صوت صراخ انثوي يصيح بفزع
خالد بفزع: لينااا
انطلق راكضا الي غرفته جاء يفتح الباب فوجده مغلقا بالمفتاح ، ذلك المفتاح ملقي تحت عقب الباب من الخارج
فتح الباب بلهفة بحث عنها ليجدها واقفة فوق الفراش تصرخ بفزع تشير الي نقطة أمامها علي الأرض
نظر الي ما تشير لتشخص عينيه بصدمة ثعبان في غرفته ، لم يكن بدل ملابسه بعد لذلك سحب مسدسه يطلق رصاصة اصابت رأس الثعبان ليسقط صريعا
لتتهاوي هي علي الفراش ترتجف فزعا
أخفي جسدها المرتجف داخل صدره يهدهدها كالطفل الصغير
خالد برفق : بس خلاص ، خلاص مات هشششش خلاااااص هششششش
دخلت هدي بصحبة رسمية التي هتفت بلوعة مصطنعة : في ايه يا ولدي مالها مرتك بتصرخ ليه
خالد بحدة: ازاي في تعبان في الأوضة
نظرت هدي ناحية التعبان لتعبس بضيق : قتلته ليه يا خالد دا مش سام
خالد بحدة: والزفت الي مش سام دا ايه الي جابه اوضتي
هدي بحزن : دا حسونه جبهتولي واحدة صحبتي هدية ، هو ساعات بيهرب مني ويدخل الأوض بس إنت ليه قتلته
خالد بضيق: هجبلك واحد غيره يا هدي اتفضلي بقي لو سمحتي اخرجي دلوقتي
رسمية بضيق من مشهد لينا المتشبثة بصدر خالد : يلا يا بني هدي نحط الوكل ما تتاخرش يا ولدي
هز رأسه إيجابا لتخرج واحدة تليها الاخري
ظل هو يهدهدها الي أن هدأت
ابعدها عنه يسألها بقلق: انتي كويسة
هزت رأسها إيجابا
لينا: خالد هدي هي الي حطت التعبان في الاوضة
ضحك بسخرية من المستحيل أن تفعل طفلة ذلك: ايه الي انت بتقوليه دا يا لينا
عبست بتجهم
لينا : صدقني يا خالد وانا بغير هدومي في الحمام حسيت ان في حد في الأوضة فافتكرت انه انت غيرت هدومي وخرجت لقيت التعبان في الأوضة روحت بسرعة افتح الباب لقيته مقفول من برة
قطب حاجبيه يفكر المفتاح كان ملقي من الخارج لالالا من المستحيل أن تفعل هدي ذلك هي فقط مجرد طفلة من المؤكد أن المفتاح سقط من لينا من خوفها
خالد بجد: بيتهيألك يا لينا من الخوف هدي عيلة صغيرة مستحيل تعمل كدة يلا البسي حجابك عشان ننزل
هزت رأسها إيجابا باستسلام
بعد قليل كانت تسير بجانبه في طريقهما الي أسفل
جلسا علي طاولة الطعام الكبيرة جلس هو في المنتصف بين عمته ولينا
فبدات رسمية تضع الكثير من الطعام في طبقه
خالد بدهشة: بس يا عمتي ايه كل الاكل دا
اخذت رسمية الطعام وبدأت تدسه في فمه
رسمية : كل يا ولدي شكلك هفتان خالص
كلامها للينا تتحدث بسخط
انتي ما بتوكليهوش ولا ايه شكلك خاسس قوي يا ولدي
ابتلع ما في فمه بصعوبه من كثرته ليشير الي جسده المعضل هاتفا بذهول : خاسس ايه بس يا عمتي كل داااااا وخاسس
بسطت كفها في وجهه تهتف سريعا : الله أكبر ما يحسد المال الا أصحابه
مصت شفتيها بتهكم متجهه بنظراتها الساخرة الي لينا : صحيح بتعرفي تطبخي
هزت رأسها إيجابا بخجل
رسمية: بتعرفي تعملي رز معمر وحمام محشي
هزت رأسها نفيا
مصت رسمية شفتيها بتهكم : حسرة قلبي عليك يا ولدي
انقبض قلبها بخوف تدعو الله في نفسها أن يمر ذلك اليوم علي خير ، انقبضت معالم وجهها بألم ألم قارص يسري في معدتها لم تأكل الا القليل لماذا إذا تشعر بألم معدتها وكأن اعصارا أصابها ، شعرت برغبة ملحة في التقيؤ
لتضع يدها علي فمها والأخري تقبض علي معدتها راكضة الي غرفتها
أسرع خلفها يهتف باسمها بفزع؛ لينا
دخل الي الغرفة سريعا فوجدها تقف أمام الحوض تتقئ بألم وقف بجانبها وبدأ يغسل يسندها بأحد ذراعيه يده الاخري تزيح خصلات شعرها المتمردة بدأ يغسل وجهها بالماء برفق
خالد بقلق : مالك يا حبيبتي ايه الي حصل
استندت علي ذراعه هاتفه بضعف : مش عارفة يا خالد بس مقدرتش استحمل الاكل دا
خالد : يمكن عشان معمول بسمنة بلدي
ردت بضعف : يمكن
خالد بقلق: تعالي استريحي
اسندها الي أن وصلت الي الفراش اجلسها عليه
ليسمع صوت زغاريد عالية
رسمية مبتسمة باتساع : مبروك يا ولدي
قطب جبينه باستفهام : مبروك علي ايه يا عمتي
رسمية:مش مرتك نفسها غمت عليها وبترجع تبقي حبلة
تبادلا النظرات المندهشة لتهز رأسها نفيا
نظر سريعا الي عمته
خالد: ما اعتقدش يا عمتي هي تقريبا خدت برد في معدتها ياريت تخلي حد يعملها نعناع
وكالعادة مصت شفتيها بتهكم : حسرة قلبي عليك يا ولدي حتي مش مخلياك تبقي اب
تركتهم صافعة الباب خلفها بغيظ
لتزم شفتيها بضيق: انا نفسي اعرف عمتك بتكرهني ليه كده
جلس بجانبها ممسكا منشفة صغيرة يمسح قطرات الماء عن وجهها بابتسامة دافئة: عشان كانت عايزة تجوزني بنتها
اتسعت عينيها بدهشة: بنتها هي عندها بنت تانية غير هدي
هز رأسه نفيا
خالد: لاء هي هدي
قطبت حاجبيها باستنكار: ازاي يعني دي عندها 15 سنة
خالد: ما هو عشان كدة انا رفضت حرام اظلمها معايا دا انا سني ضعف سنها
لينا ضاحكة: عشان كدة هدي بتكرهني اكيد شيفاني خطافة رجالة عشان اتجوزت خطيبها
خالد ضاحكا: بالظبببط مستحيل هدي او عمتي يحبوكي
لينا ضاحكة: عشان كدة كل شوية حسرة قلبي عليك يا ابني حسرة قلبي عليك يا ولدي
نظر لها مبتسما بغموض: بس هي عندها حق انتي فعلا مش راضية تخليني ابقي أب
ازدردت ريقها بتوتر : خلاص يا خالد غير الموضع عشان انا تعبانة
خالد مبتسما: ماشي يا ستي نقفله خالص ارتاحي بقي شوية
ابتسمت رسمية بخبث فقد استمعت الي حديثه بأكمله دقت الباب ودخلت علي شفتيها ابتسامة خبيثة
رسمية : النعناع يا ولدي
خالد: بنفسك يا عمتي
رسمية مبتسما بخبث: اومال يا ولدي انا عندي اغلي منك انت ومرتك
أعطت رسمية خالد النعناع ثم تركتهم ونزلت الي اسفل تبحث عن والدها
رسمية سريعا: الحق يا ابوي مصيبة
مندور : مصيبة ايه يا رسمية انطُقي
قصت رسمية ما سمعت من كلام خالد ووضعت بعض البهارات من عندها حتي تشتعل الطبخة
مندور بحدة : انتي متوكدة يا رسمية
رسمية بخبث : ايوة يا ابوي أنا بودني سمعتهم
وهي هتشتمته عشان ما يقربش منها مين عارف هو متجوزها ليه اصلا
اشتعلت عيني مندور بغضب: ناديلي خالد دلوقتي حالا
رسمية سريعا : حاضر يا ابوي
صعدت رسمية لاعلي دقت الباب دخلت لتشتعل عينيها غيظا عندما وجدته جالسا بجانبها علي الفراس يسقيها ذلك المشروب بيده
رسمية بغيظ حاولت إخفاءه : جدك عايزك في مكتبه يا خالد دلوقتي حالا
هز رأسه إيجابا : ماشي يا عمتي
قام وقبل جبينها
خالد مبتسما: مش هتاخر ، اشربي النعناع علي ما أجي
هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة ليتركها وينزل لأسفل بصحبة عمته
دخل الي مكتب جده مبتسما؛ خير يا جدي
مندور بحدة : أنت اتجوزت مرتك ولا لسه يا خالد
ابتسم بسخرية : اومال ضاربين عرفي آه طبعا متجوزها
صفع مندور الارض بحدة بعصاه الخشبية : ما تلفش وتدور علي يا ولد السويسي أنت دخلت على مرتك ولا لاء
شخصت عينيه بصدمة: ايه الي انت بتقوله دا يا جدي ، اه طبعا حصا
امسك مندور المصحف الذي امامه ليضعه في يد خالد
مندور : احلف يا ولدي
خالد غاضبا: لاء مش هحلف حضرتك مش عايز تصدقني انت حر انا غلطان اني جيت هنا اساسا انا هاخد مراتي ونمشي دلوقتي حالا
مندور بحدة: مش هيحصل يا ولدي قبل ما تورينا شرفها
خالد غاضبا: ما حدش هيقدر يمنعني همشي يعني همشي
فتح مندور ستارة مكتبه التي تطل علي الحديقة ليري خالد الكثير من الرجال المسلحين
مندور بحدة : دوول هيمنعوك يا ولدي قدامك حل من اتنين لتجبلنا شرفها دلوقتي لهخلي عمتك وستات العيلة يشوفوا شغلهم
شخصت عينيه بفزع: يا جدي اسمعني لينا مريضة أنا ما اقدرش أعمل فيها كدة دي ممكن يحصلها حاجة
مندور بحدة : الي عندي قولته يا ولدي
كور قبضته يضغط عليه بغضب اغمض عينيه يفكر قليلا
خالد بجد: ماشي يا جدي هجبلك الي انت عايزه
تركه وصعد الي غرفته فراي مشهد رآه من قبل لينا تقف في احد اركان الغرفة ترتجف خوفا تبكي دون توقف رآها لاول وهلة شهد التي ذبحها بدون ضمير او رحمة
اغلق الباب خلفه بالمفتاح هاتفا باسف
خالد بحزن: انا اسف يا لينا
وقفوا خارج الغرفة فسمعوا صوت صراخات تلك الفتاة ورغم ذلك لم يرتف لهم جفن بعد مدة خرج ينظر لهم باشمئزاز ملقيا قطعة القماش الملوثة بالدماء ارضا
لتدفعه رسمية هاتفه بحدة : اوعي دخلني لتكون بتمثلوا علينا كيف ما بيحصل في الافلام
دخلت الي الغرفة ليتقوس جانب فمها بابتسامة شامتة كانت أشبه بالجثة لا روح فيها
لتخرج إليهم متحدثة بفخر : عفارم عليك يا ولدي رفعت رأس العيلة كليتها
نظر لها بقرف ليتركهم دالفا الي غرفته صافعا الباب خلفه
نزل بعد قليل يحمل بين ذراعيه تلك الفاقدة للوعي
نظر لعائلته هاتفا بحدة : من النهاردة تنسوا تماما ان ليكوا ابن اسمه خالد و انتي يا عمتي تنسيني خالص اعتبريني مت
رسمية سريعا : لع يا ولدي اني....
خالد بحدة: مش عايز اسمع منكوا حاجة اتطمنتوا خلاص ان مراتي شريفة خلي رجالتك يفتحولي الباب
مندور : اهدي بس يا ولدي
خالد غاضبا: لو ما فتحتوش الباب هكلم رجالتي يجيوا يهدوا البيت علي الي في فيه افتحوا الباب
مندور : ماشي يا ولدي
نادي بصوت عالي افتحوا يا ولد الباب
انفتح الباب ليخرج هو متجها الي سيارته وضعها علي الكرسي الامامي
ثم اخد حقائبه ووضعها في حقيبة السيارة وركب السيارة وانطلق عائدا الي منزلهم بعد كدة قليلة من ابتعادهم
خالد ضاحكا: خلاص بقي يا لوليتا اصحي انتي ما صدقتي ولا ايه
فتحت عينيها لتعتدل في جلستها هاتفه بابتسامة واسعة
لينا: ايه رايك فى تمثيلي
خالد ضاحكا: اوسكار يا حبيبتي
Flash back
دخل الي الغرفة مغلقا الباب خلفه بالمفتاح حتي يحميها منهم انقبض قلبه عندما رآها في تلك الحالة المذعورة
لينا باكية بذعر : لا لا ما تقربليش عشان خاطري يا خالد عشان خاطري ما تسمعش كلامهم
خالد سريعا: انتي خايفة كدة ليه والله العظيم ما هعملك حاجة
قطبت جبينها بشك تسأله بحذر : اومال هتعمل ايه
خالد: بصي يا ستي اعتبري نفسك ليلي علوي وانا حمدي الوزير
كادت أن تضحك ليضع يده علي فمها سريعا : هششششش بس هتفضحينا ، هتف بجد : ركزي معايا صرخي علي قد ما تقدري
بدأت تصرخ بصوت عالي ليكمل هعمله حتي لا تشك فيهم رسمية
بدأ خالد يمزق ملابسها ليأخذ سكينة الفاكهة وجرح ذراعه حرج صغير وأخذ قطعه القماش البيضاء ومسح الدم بها
خالد بصوت منخفض : خلاص كفاية اعملي نفسك مغمي عليكي
فعلت كما ارتجف جسدها بفزع عندما شعرت بوجود رسمية معها في الغرفة حاولت السيطرة علي رعشة جسدها حتي لا تشك في أمرها
لتتنفس الصعدا عندماء خرجت ليدخل هو مغلقا الباب خلفه
خالد بصوت منخفض: عدت الحمد لله قومي يا حبيبتي غيري هدومك عشان نمشي
لينا سريعا: حاضر
ملابسها سريعا ومن ثم ضبت الحقائب لتجده يقف بجانبها
خالد: يلا اعملي نفسك مغمي عليكي
لينا بضيق: ليه تاني
خالد : يا اذكي اخواتك المفروض ان انا اغتصبتك تروحي نازلة عادي وكأن ما فيش اي حاجة حصلت
لينا: اه صح صح
اغمضت عينيها ومثلت انها فافدة للوعي الي ان خرج خالد من المنزل وركبا السيارة
Back
خالد: اوسكار يا حبيبتي
لينا : دراعك عامل ايه دلوقتي
خالد مبتسما: ما تقلقيش يا حبيبتي انا كويس
رن هاتفه فوجده محمد
خالد: السلام عليكم
محمد سريعا: وعليكم من السلام ، خالد لازم تيجي دلوقتي الادارة
خالد: ليه يا محمد خير يا ابني
محمد سريعا: ما فيش وقت يا خالد حالا
خالد: طيب يا ابني مسافة السكة
ثم اغلق الخط
لينا: في ايه
خالد: مش عارف بس واضح ان في مشكلة وانا لازم اروح المديرية دلوقتي
_________________________
في فيلا جاسم الشريف
جلس جاسم بجوار زوجته علي طاولة الطعام
فريدة بقلق : قلبي مقبوض اوي علي لينا
جاسم ضاحكا؛ لحقنا يا فريدة دا احنا سبناهم من كام ساعة بس ، صحيح فين البت لبني
سمعوا صوت دق علي باب المنزل
فريدة: اهي جت
توجهت احدي الخادمات لفتح الباب ليدخل هو
اتجه جاسم صوبه يسأله باهتمام : مين حضرتك
علي مبتسما: احم أنا المهندس علي رفعت محفوظ ابقي ابن خال خالد جوز بنت حضرتك
جاسم مبتسما؛ اهلا وسهلا يا ابني اتفضل اقعد
جلس علي ينظر لجاسم بخزي : أنا آسف يا عمي صدقني أنا إنسان كويس بس الشيطان شاطر وأنا جاي دلوقتي عشان أصلح غلطتي
قطب جاسم جبينه بدهشة ممزوجة بقلق : آسف علي ايه وغلطة ايه أنا مش فاهم حاجة
علي بخزي : هقولك يا عمي ، من يومين كنت في أسوان وقابلت بالصدفة لبني اخت مدام فريدة كانت محتارة ومش لاقيه مكان فاضي تبات فيه ، عرضت عليها أنها تبات معايا في السويت بتاعي بحكم أننا معرفة أنا آسف يا عمي
جاسم مبتسما من وقع الصدمة: اااااننت بتهزر صح
هز رأسه نفيا بخزي : أنا آسف
تهاوي علي الكرسي خلفه لا يصدق أنها فعلت به ذلك كان خائفا من لينا لأنها كانت بعيدة عنه طوال تلك المدة ولكنه اكتشف أن لم يحسن تربية القريبة منه أيقن في تلك اللحظة أنه كان مخطئا بحق خالد في تربيته لابنته فلينا حافظت وبشدة علي نفسها اما تلك الفتاة التي طالما اعتبرها كابنته أطاحت بشرفه
نظر ناحية باب المنزل عندما وجدها تدخل منه تدندن بانسجام
جاسم ضاحكا بسخرية: يا اهلا
لبني مبتسمة؛ جاسم ،، انتوا رجعتوا امتي
وقف علي جوار جاسم لتتسع عينيها غضبا : أنت ايه الي جابك هنا يا حيوان إنت
علي مبتسما بشماتة : جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم علي كل حاجة
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا