القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 6-7-8-9-10بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)

 رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 6-7-8-9-10بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)



رواية ليه يا زمن الجزء الثاني من بعت نفسي الفصل 6-7-8-9-10بقلم نسرين بلعجيلي (جميع الفصول كامله وحصريه)




الفصل السادس.. 


في القاعة بقي الكل يتكلم ومش مصدقين إن طارق عمل حادثه. 

و انهارت زهرة... 


القاضي : هدوء لو سمحتم، الجلسة هتكمل إن شاء الله. 


عم الهدوء القاعة.... 


القاضي : على بركة الله نبتدي الجلسه رقم ..... بتهمة القتل العمد الموجهة إلى زهرة محمد علي، يتفضل رئيس الدفاع العام.. 


النائب العام : سعادة القاضي، إحنا قدام قضية رأي عام، زي ما حضرتك شايف الصحافة ماليه القاعة لأن قضية اليوم مش مجرد قضية قتل عاديه والسلام، إحنا قدامنا شابة في مقتبل العمر، مكملتش تعليمها ونزلت تشتغل علشان تساعد أهلها الناس الغلابه، الأب اللي كان شغال مع المرحوم في محل العطاره، و الام اللي كانت بتخدم في البيوت، وخاصة في بيت المرحوم. البنت اشتغلت في محل كوافير بسيط في الحاره، وكانت على علاقه بإبن المرحوم علي الزيات، ولما شافت إن القصة مش جايبه همها، راحت لفت على المعلم واتجوزته، اللي كتب ليها كل ما يملك بيع وشراء، وحرم ابنه الشرعي من الورث بطلب منها. قتلته في رجولته، كانت بتديه دوا يقلل من رغبته الجنسية، ويخليه في حاله مش كويسه، الدوا ده أثر على أعصابه وفقد التحكم في أطرافه العضويه وأصبح مقعد على كرسي لمدة سنه. وهنا الزوجة سيطرت على كل حاجه، وباعت واشترت في أملاك المرحوم، وفي الآخر قتلته، وكل ده علشان اكتشف خيانتها مع المحامي اللي عمل حادثه دلوقتي. واهو كلكم شوفتوا ردة فعلها ووقعت ومش قادره تصلب طولها. كل ده بالدلائل اللي عيلة المرحوم  تقدمت بيها. وكمان نقطه مهمه، المرحوم ما كنش يعرف إن زهرة كانت على علاقه بإبنه البكري. 


زهرة هنا انهارت.. 


زهرة: كل ده كذب، حرام عليكم. دفعوا ليكم كام علشان تقولوا الكلام ده عليا. يا حسره!! فكرت المحكمه محكمة العدل، طلعت بتنشرى بالفلوس. 


القاضي انفعل.... 


القاضي : كلامك ده ممكن تتعاقبي عليه، إنك بتشككي في نزاهة المحكمه. 


خالد تدخل بسرعه.. 


خالد : سعادة القاضي، النائب العام بيشكك في أخلاق موكلتي، وانا بعترض على ده. 


النائب العام : عندي أدله، طيب نسأل المتهمه إيه علاقتها بالمحامي طارق وجدي؟؟ 


القاضي : جاوبي يا زهرة على النائب العام، بس خلي بالك من كلامك لأنك ممكن تتعاقبي عليه. 

،نسرين بلعجيلي 


زهرة : سعادة القاضي، أنا فعلا بتعاقب على جريمة معملتهاش. علاقتي بالمحامي طارق، هو كان المحامي الخاص بالمعلم، كان ماسك كل أملاكه، وعمري ما كانت عندي علاقه بيه من غير الشغل، والمعلم كان شاهد على ده، حاولوا كثير يشوهوا صورتي، بس ربنا كبير، غير إن طارق أبو بنت أختي. طارق كان جوز أختي مسك الله يرحمها. 


محمد و فاطمه اتخضوا.. 

محمد وقف.. 


محمد : يا سعادة القاضي، الكلام ده كذب، أنا مليش بنات تانيه غير بتي وداد. 


القاضي: محدش سمح ليك إنك تتكلم. 


محمد : يا سعادة القاضي، سامحني بس الكلام ده مش صح. 


علي كان تايه، ومش فاهم إزاي زهرة أخت مسك مرات طارق. بص لسالم اللي عمل ليه اشاره بي لأ. 


القاضي : عندك دليل على كلامك؟ 


زهرة : للأسف الإثباتات مع المحامي طارق. بس زي ما حضرتك شايف تعرض لحادث، وأكيد بفعل فاعل. 


القاضي : إيه اللي يخليكي تقولي كده؟؟ 


زهرة : أكبر دليل سعادتك إني ورا القضبان دي في جريمه ما عملتهاش. 


النائب العام : سعادة القاضي، المتهمه بتحاول تستعطف حضرتك. دي مجرمة خربت عيله كلها، وبترمي بلاها على المحامي وتقول إنها أخت مراته، في حين إن أبوها بينكر ده. 

أنا حابب أوجه اسألة لأب المتهمه. 


القاضي : والد المتهمه يتفضل. 


محمد قام راح وقف في المكان المخصص له.... 


القاضي : إسمك و سنك. 


محمد : إسمي محمد علي حسنين، 69 سنه. 


القاضي : قول والله العظيم أقول الحق. 


محمد بحماس.. 


محمد رفع إيده وقال.. 

محمد : والله العظيم أقول الحق. 


النائب العام : قولي يا محمد، زهرة بنتك؟؟؟ 


محمد : أيوه يا بيه بنتي، ووداد بنتي، وكان عندي ولد مات وهو صغير. 


النائب العام : طب ليه زهرة بتقول إنها أخت مرات المحامي طارق؟ 


محمد : معرفش يا بيه. البت دي أنا متبري منها ليوم الدين، وطت راسي في الحاره، الكل بيتكلم على سيرتها البطاله. 


هنا زهرة إبتدت تعيط.. معقول هو ده الراجل اللي رباها و نزلت تشتغل وهي صغيره علشان تساعده؟؟؟ 


القاضي : إحكيلي ازاي اتجوزت المعلم. 


محمد : يا سعاده القاضي، أنا راجل غلبان وبمشي جنب الحيطه، وكنت شغال شيال في محل المعلم الله يرحمه، البت كانت كل شويه تيجي للمحل، المعلم شافها عجبته طلب إيدها. بصراحه يا سعادة القاضي، أنا رفضت، إكمن المعلم كان متجوز 3 والبت لسه صغيره. بس هي وافقت، وعملنا الفرح في الحاره، بس ماكنتش أعرف إنها كانت على علاقه بابنه علي. 


هنا تدخل علي.... 


علي : تسمحلي يا سعاده القاضي أسأل الشاهد؟ ودا توكيل من أهل المرحوم اللي هما اخواتي وأمي إني أترافع عليهم، واخذ حق أبويا الله يرحمه. 


القاضي :تفضل. 


علي : قولي يا عم محمد، لما جيت وخطبت زهرة، هل ساعتها المعلم الله يرحمه تقدم ليها ؟؟ 


محمد : الكذب خيبة، لا إنت لما جيت ساعتها، المعلم ما كلمنيش عليها إلا بعد زيارة الست الوالده وعمتك. ساعتها المعلم إتصل بيا و قابلته برا الحاره، وطلب إيد زهرة. ولما رجعت البيت قولتلها، قالتلي موافقه. 


علي : يعني هي وافقت بعد ماعرفت إني اتقدمت ليها؟؟ 


محمد : آه. وكمان ساعتها رفضت وقالتلي إنه فيه عريس أحسن منه، بس ماكنتش عارف مين هو. 


خالد : أعترض يا سيادة القاضي، كل الكلام ده كذب. يوم كتب كتاب زهرة روحت أنا و طارق نطمن عليها، واتكتب الكتاب من غير ما تعرف مين العريس. بعد ما المعلم هدد محمد بفيديوهات سرقه ليه، زهرة وافقت مضطره. بس لما عرفت إن العريس هو المعلم هربت، والحاره شاهده على ده، وفيه الحاجه رحمه ممكن نسألها. 


علي : للأسف أمي حالتها النفسيه ماتسمحش ليها إنها تكون شاهده. حصل ليها صدمه نفسيه بعد موت المعلم، ودي شهاده طبيه تأكد كلامي. 


القاضي أخذ الشهاده يقراها. 


خالد : لو سمحت يا سعادة القاضي، ممكن نسألها؟ لأن شهادتها مهمه في القضيه. 


القاضي : الست الوالده فين؟؟ 


علي : كانت معانا في القاعه، بس بسبب حالتها النفسيه هي بره مع الممرضه الخاصه بيها. 


القاضي : خليها تدخل. 


زهرة كانت عينيها طالعه مصدومه على الحاجه وهي داخله مع الممرضه و وشها مش طبيعي. 


خالد تأكد إنهم إدوها حاجه، لأنه كان شافها طبيعيه لما جات المحكمه. 


وصلت رحمه المكان المخصص وهي بتضحك ضحك مش طبيعي. لدرجة إن علي اتخض عليها. 


علي : مالك يا أمي فيكي إيه؟؟ 


رحمه : إنت مين؟ و جايبني هنا ليه؟؟ 


القاضي : إسمك إيه يا حاجه؟؟ 


رحمه  بضحك : هو أنا حاجه؟ يا حلاوة يا ولاد، أنا حاجه. 

نسرين بلعجيلي 


علي توثر جدا من حالة أمه. مش هو ده الإتفاق اللي عمله مع نوال. إداها دوا يخليها دايخه وساكته، وهو عمل شهاده طبيه عند دكتور نفسي إن أمه عندها صدمه. 


القاضي : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. طلعها يابني ترتاح. في الحاله دي شهادتها لا تنفع. 


علي طلع والدته بره، وطلب من الممرضه تاخذها البيت وتطلب ليها الدكتور. ورجع القاعه. 


القاضي : روح أقعد يا محمد. 


محمد رجع مكانه. 


القاضي : محامي المجني عليه يتفضل. 


علي : سعادة القاضي، عمري ماكنت أتوقع في يوم من الأيام أقف قدام هيئتكم الموقره، و اترافع في جريمه قتل، والمتهه تبقى إنسانه حبتها من كل قلبي. الإنسانه دي قتلت أبويا بعد ما قتلتني لما اتجوزته. لا، وكمان خلته يكتب ليها كل حاجه بيع وشراء. وزي  ما حقدم لحضرتك، الملف ده فيه كل الأدله اللي تأكد كلامي. فيه صور ليها مع المحامي طارق في حياة أبويا، صور وهي في حضنه وهي على ذمة أبويا، اللي في الوقت ده كان مقعد، بعد ما كانت بتديه الدوا اللي مكتوب في التقرير إنه بيسبب عجز جنسي وتشنج في العضلات، واللي أدا إلى عجز كلي في جسم المجني عليه. لا وكمان قتلته بآله  حاده أدت لوفاته. وفوق كل ده أنا بطعن في الوصيه اللي كانت مع المحامي، اللي مكتوب فيها إني محروم من الورث. وده خلى الشك يدخل قلبي، وروحت عملت تحاليل DNA  وطلعت إبن المعلم. 


القاضي : إحنا في ملف جريمة قتل، الطعن في الوصيه لازمله ملف تاني. خلينا في جريمه القتل. 


علي : أكيد طبعا، أنا بس بوضح لحضرتك، وفعلا أنا واخواتي قمنا بالطعن في الوصيه. 

سعادة القاضي، المتهمه دمرتنا كلنا. حياتنا اتقلبت لما اتجوزت أبويا. بسببها طلق بنت عمه، اللي هي أمي، وبقالها سنين متجوزاه. وطلق مراته الثانيه اللي كل الحاره عارفين قد إيه كانت بتحبه. وطلق مراته الثالثه. وفضلت هي لوحدها على ذمته. 


هنا نوال كانت مبسوطه جدا من كلام علي. 


علي : سعادة القاضي، بطلب من حضرتك العدل. المتهمه دمرت اخواتي البنات، كل وحده بقت عايزه تطلق مش قادره تواجه أهل جوزها. وأختي سماح انتحرت بعد ما المعلم طلق أمها، وأخويا بقى مدمن بيتعالج في مصحه. الماثله أمامكم مجرمه بكل المقاييس، مجرمه لأنها ضحكت عليا سنين و أوهمتني إنها بتحبني، وفي الآخر اتجوزت أبويا. 


القاضي : بتقولي إيه في التهم المنسوبه إليكي يا زهرة؟؟ 


زهرة : حقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم، وفي كل واحد ليه يد يرميني هنا. أنا وحده مكملتش تعليمها علشان انزل أساعد أبويا، اللي كنت فاكره إنه أبويا. 


القاضي : إنت زودتيها أوي. إزاي تتهمي أبوكي إنه مش أبوكي؟؟ 


زهرة بصت لخالد... 


الوقت ده دخل طارق.... كله دم و وشه متبهدل.. 


طارق : آسف يا سعادة القاضي، زي ما حضرتك شايف، حصل ليا حادثه. بس جيت أترافع عن موكلتي. 


القاضي : ألف سلامه عليك، بس فيه المحامي خالد بيترافع. 


طارق : بعد إذن حضرتك، ملف القضيه اتسرق من العربيه، وده اللي خلاني أدي صديق نسخه من الملف. لأن النسخه اللي كانت مع المحامي خالد إتغيرت، حضرتك إحنا في قضيه مش عاديه، إحنا في قضيه فيها قضايا كثيره، داخلين مع عصابات كبيره في البلد، وهما اللي قتلوا المعلم، ودخلوا موكلتي السجن. لا وكمان كانوا حيقتلوها. 


بدأت الهمهمات في القاعه.... 


طارق بص لخالد يشكره بعنيه، لأنه كان فاتح التليفون، وطول الطريق، طارق بيسمع إيه اللي بيدور في المحكمه. 


القاضي : هدوء لو سمحتم، ولا اخليها جلسه مغلقه. 


الصحافه اعترضت كثير. 


في الآخر عم الهدوء في القاعه.. 


القاضي : المتهمه بتقول إن محمد علي حسنين مش أبوها. هل لديك ما يثبت ذلك ؟ 


طارق : طبعا يا حضرة القاضي. إتفضل حضرتك، دول تحاليل DNA. 


الخوف مسك محمد.. 


وحتى علي قلق جدا من وجود طارق في المحكمه. 


طارق : ده الملف اللي مع حضرتك اللي حاولوا كثير يغيروه. وحضرتك فاهم كل قضيه بكون فيها أنا وعلي الزيات زميلي، بتكون قضيه مش عاديه. وطبعا من غير ما اقول ايه اللي بيحصل. 


القاضي توثر جدا جدا، لأن القضيه كان المفروض قاضي ثاني يترافع فيها، وفي آخر لحظه تعب ودخل المستشفى. 


طارق : كنت مفكر إن بعد ما القاضي تعب ودخل المستشفى، القضيه تتأجل. ده المفروض. الطبيعي إن القاضي سعيد محمد الشقنقيري المعروف بنزاهته، معروف إن أي قضيه ياخذها بتكون ثقيله. 


القاضي : الدفاع بيحاول يوصل لإيه؟؟ و بتشكك في نزاهة المحكمه ؟ 


طارق : أنا رجل قانون، وياما وقفت هنا قدام حضرتكم. أنا بس سؤالي، ليه القضيه ما تأجلتش بعد تعب القاضي الرئيسي فيها؟؟ وسؤالي هل بإمكاني أأجل القضيه لحد ما سعادة القاضي الشقنقيري يرجع بالسلامه، ده لو رجع. 


القاضي بتوثر و عصبيه... 


القاضي : قصدك إيه؟؟ 


طارق : قصدي واضح يا سعادة القاضي. هل طبيعي إن جاي ورا البوكس اللي فيه المتهمه، والاقي فرامل العربيه باظت بعد ما كنت سايقها و وصلت المستشفى من غير مشاكل؟؟؟ هل من الطبيعي الصبح الاقي رساله في تليفوني، إن أسيب القضيه أو يقتلوا أمي و بنتي؟؟ هل من الطبيعي إن نتايج التحاليل تتزور؟؟ زي ما شايف حضرتك في الملف إن النتيجه بتقول إن زهرة بنت محمد، وفيه تحاليل كمان بتقول إن علي إبن سعد. أحب أقول لحضرتك إن كل التحاليل غلط، ومعايا التحاليل الأصليه. و هنا المفاجئة.... 

إن علي يطلع إبن ..........


يا ترا علي ابن مين؟؟


بلعجيلي 


الفصل السابع.... 


كان صمت رهيب في القاعه، الكل مستني طارق حيقول إيه... 


طارق لف ورا يشوف وجوه الحاضرين، علي وجهه كان مخطوف. 


طارق : ياه الكل مستني!!! حضرة القاضي، التحاليل اللي عندك بتقول إيه؟؟


القاضي توثر جدا...


فتح الملف يشوف فيه، بس كل وثيقة مختلفه عن الثانية.


القاضي : مجموعه تحاليل، كل تحليل مختلف. 


طارق : أيوه بالظبط. ولو سعادتك ركزت في أسامي المختبر هتلاقيه نفسه. فيه واحد مثلا، نتيجته إيجابية إن علي الزيات هو الإبن الشرعي لسعد الزيات. ونفس المختبر مطلع نتيجه تانيه سلبيه، و إن مافيش تطابق في الجينات. و معنى كده إنه مش إبنه الشرعي. طب إيه اللي خلا مختبر معروف لدكتور من أبرز دكاترة مصر، يطلع 2 من التحاليل الغير المتاطبقه لبعضها؟؟ فيا النتيجه الأولى صح، إن فعلا علي إبن سعد الزيات، يا النتيجه الثانية اللي تثبت إنه مش إبنه هي اللي صح. على العموم ده مش موضوعي. 

أنا بقى عملت تحاليل تثبت إن زهره مش بنت محمد وفاطمه، لا و وسط التحاليل في تحليل بيقول إن محمد أبو علي. تصدقو!!!!


كان اعتراض كبير في القاعه... 


علي : أعترض يا سعادة القاضي على المراوغات اللي بيعملها زميلي، وبارفض رفض تام إنه يشكك في نسبي. ومش فاهم إيه علاقة ده بالقضيه. أب ولا مش إبنه،فيه عندنا مجرمه هنا قتلت، ولازم تتعاقب على جريمتها. 


طارق : سعادة القاضي، الماثله أمامكم بريئة من كل التهم المنسوبه إليها، والمحامي علي بيحاول بكل الطرق إنه يتهمها. كل الوقائع اللي في الملفات مزوره:

طريقه موت المعلم.. 

ولا الدوا..

ولا السبب الرئيسي في موت المعلم..

وانا مش بشكك في حاجه، أنا باتكلم عن يقين. أهو محمد هنا إسأله  أمك مين. واسأله هو غلط مع مين وحملت منه. فاكر يا محمد الغزيه نواعم اللي طردتها من الأوضه اللي كنت مأجرها ليها؟؟ إنت أصلا ماجيتش  عند المعلم كده، لأن نواعم هي اللي بعثتك. و زي ما هي فهمت المعلم ان علي إبنه، وهو جابو للحاجه رحمه تربيه على أساس إبنكم.


علي : أعترض، وكفايه أسلوبك المستفز.


طارق : إحنا في مرافعه في قضيه، وده من ضمن القضيه لأن القاتل ممكن يكون إنت ولا محمد و لا نوال ولا كريم. صحيح، هو أخوك فين؟؟


علي : سعادة القاضي، بارفض بشده طريقته في المرافعه و التشكيك في نسبي. لا وكمان يتهم الناس كده. 


القاضي : هل عندك دليل؟؟


طارق : طبعا يا سعادة القاضي. لحظه بس.


طارق راح ورا وأخذ ملف كان محطوط على كرسي في القاعه، ورجع. 

والكل مش فاهم.... 

نسرين بلعجيلي 


طارق : معلش، أصل الملف بتاعي اتغير، و حتى بتاع خالد. فكان لازم أعمل احتياطي. هنا الإثباتات، وطبعا خليت واحد يكون عنده نسخه يسيبها ليا هنا في القاعه. وحفاظا على سلامته، يحطها ويمشي علشان ماحدش يعرفه. ما احنا زي ما قولنا، بنتعامل مع ناس كلها فساد. أي حاجه ممكن يعملوها. 

من وقت مش بعيد كنت هنا في نفس القاعه، ومع نفس الدفاع علي الزيات، ونفس القاضي علشان قضية مراتي الله يرحمها. وكإن الزمن بيعيد نفسه، وبدافع عن أخت  مراتي مع نفس العصابه. سبحان الله، أكيد فيه حكمه من ده. وساعتها كنت قدمت كل الدلائل بس كانت اللعبه ملعوبه صح. زي ما حقدمها دلوقتي. 


وجه قدام الصحافه وفتح الملف... 

ده إثباب بيقول إن زهره مش بنت محمد ولا فاطمه. 

وده بيقول إن علي إبن محمد. 

وده بيقول إنه مش إبن المعلم سعد الله يرحمه. 

وده بيقول إنه مش إبن الحاجه رحمه. 

وده بيقول إن سميره وفرح بنات المعلم و الحاجه رحمه. 

وده بيقول إن الوفاه ما كانتش بسبب الطعنه اللي أخذها المعلم، ولا الدوا اللي زهره كانت بتديهولو.

ودي تقارير بتقول إن الدوا اللي كان بياخذه المعلم بيقلل الرغبه الجنسيه بس، ما بيعملش عجز جنسي.

و فيه تحليل بيقول إن المعلم كان بياخذ الدوا ده قبل ما يتجوز زهره.

يبقى هنا السؤال: مين ليه إيد في ده؟؟ الحاجه رحمه أكيد لأ، بس الكل عارف مراته الثانيه نوال وحبها المجنون للمعلم. أي حد يروح الحاره ويسأل على نوال، حيقولوا إنها بتعبد المعلم وبتحبه حب جنوني، اللي بسببه أهملت ولادها، والحاجه رحمه هي اللي ربت سماح الله يرحمها وكريم.

و على ذكر سماح الله يرحمها، بسبب إهمال أمها، قتلت جوزها اللي متجوزاه في السر وكانت حامل منه، و اتمسكت واتقتلت في التخشيبه، وطلعوا شهادة وفاة إنها ماتت من مغص جالها، زي ما تقال في الحاره.


هنا نوال ابتدت تعيط.. 


نوال : كذاب، بنتي أشرف من الشرف يا ضلالي. بنتي كويسه. 


القاضي : هدوء لو سمحتم. إطلعي من القاعه لو سمحتي. 


طارق : لا يا سعادة القاضي، قبل ما أوجه ليها الاتهام، نوال هي اللي كانت بتدي الدوا للمعلم، وهي مشاركه في جريمة قتله لأنها راحت ليه في المحل واتخانقت معاه. وساعتها المعلم بعت زهره تروح تقفل المحلات. وطبعا بقدرة قادر، كاميرات المراقبة مكانتش شغاله، يعني اليوم ده كانوا عارفين المعلم حيموت ومخططين لدا.


علي : أعترض يا سعادة القاضي، إتهام باطل من غير دليل. وفيه شهادة أمي بتقول إن زهره كانت مع المعلم.


طارق : بس أنا عندي شاهد تاني بيقول حاجه ثانيه. أنده عليه يا سعادة القاضي؟


القاضي فضل يبص يمين و شمال.


القاضي : لأ، لأن إسمه مش مكتوب هنا ضمن الناس اللي حتشهد.


طارق : بس الشاهد ده مهم في القضيه جدا. وكمان مش كل الناس اللي شهدت زور موجوده هنا، المفروض يدلوا بشاهدتهم مره تانيه. أرجوك يا سعادة القاضي. 


القاضي اتحط في موقف لا يحسد عليه... 


القاضي : نادي على الشاهد. 

Nisrine Bellaajili 

طارق راح باب القاعه وفتحه، ودخل محمد جوز سميره. 


زهره لما شافته، فضلت تحمد ربنا. أما سميره، وشها كان متعصب.


طارق : إتفضل يا محمد.


راح المكان المخصص للشهادة...


القاضي : إسمك وسنك. 


محمد : محمد عليوه حسنين، 38 سنه.


القاضي : قول القسم: أقسم بالله العلي العظيم إني أقول الحق. 


محمد  : أقسم بالله العلي العظيم أقول الحق. 


القاضي : يتفضل الدفاع بالسؤال.


طارق : شكرا يا سعادة القاضي، انا مقدر مجهودات حضرتك في القضيه دي. 


القاضي فهم رساله اللي طارق بيحاول يوصلها ليه. كان فيه نظرات بينهم. 


طارق : قولي يا محمد كل اللي حصل يومها.


محمد : اليوم ده، المعلم كان كويس جدا و فرحان. بس لما دخل المكتب إتصل بيه تاجر و قاله إن الفلوس ماوصلتش. المعلم اتصل بكريم إبنه، جا عنده، وحصلت خناقه. بعدها جا عنده واحد أول مره اشوفه، إتكلم مع المعلم. ساعتها زهره كانت معايا كنا بنعاين البضاعه. لما رجعنا...


طارق : معلش، إنت وزهره كنتوا فين؟ و مين إللي جا عند المعلم؟


محمد : اللي جا عند المعلم واحد لابس بدله، قعد معاه. المعلم بعتني أروح عند زهره أساعدها، لأن اليوم دا التجار بيبعثوا البضاعه. وفعلا  روحت، وكانوا معانا 4 من العمال. شويه زهره قلقت على المعلم سابتنا وراحت. 

أنا لما خلصت شغلي روحت محل الحاجه رحمه. بعد ساعتين جات عندنا زهره و وشها مخطوف و قلقانه، و الحاجه سألتها مالك، قالت ليها إن نوال متعصبه و موجوده عند المعلم.

وإحنا بنتكلم جا علي يجري و كان شايل ملفات، و وقف معانا.


طارق : لحظه! بتقول إن إنت و الحاجه و زهره كنتوا واقفين مع بعض، و شوفتوا علي اللي جا عندكم؟؟  


محمد : أيوه، وأنا سيبتهم ومشيت. 


طارق : و بعدين؟؟


محمد : شوفت علي ركب عربيته وزهره راحت،  وأنا رجعت عند الحاجه. وكنا ماشيين لحد ما دخلنا المحل، وسمعنا زهره بتعيط وتصرخ.

وبصراحه أنا أول ما شوفت السكينه في إيديها قولتلها قتلتيه؟ 


طارق : إيه اللي خلاك تقول إنها هي اللي قتلت  المعلم ؟؟


محمد : لأني لما كنا جايين على المحل، فيه واحد كان طالع يجري من الحمل، ويقول زهره قتلت المعلم. 


طارق : سمعت يا سعادة القاضي؟ فيه حد هو اللي بيقول كده، ومش بعيد يكون هو اللي قتل. بس الغريبه ليه النيابه العامه ماتحرتش على الموضوع؟ ليه النيابه ما عملتش مجهود في القضيه دي؟ هما على طول إتهموا موكلتي.

قولي يا محمد تعرف إيه عن زهره ؟


محمد : زهره ست بي ميت راجل، وسيرتها كويسه على كل لسان. وحتى قبل ما تتجوز المعلم، كانت بنت مؤدبه جدا، وما حدش كان يعرف إنها مرتبطه بي علي. بس عرفت إنهم خطبوها. و الحاره كلها عارفه إن زهره هربت بفستان الفرح يوم كتب الكتاب، وعملت حادثه. والكل عارف ليلة اغتصاب المعلم ليها وهي كانت بتصرخ وتنده على علي ينقذها. والحاجة رحمه ما استحملتش جالها شلل نصفي. بس بعدين زهره رضيت بالأمر الواقع، وكانت بتعامل المعلم بما يرضي الله، وكانت ست ولا كل الستات، والمعلم كان بيثق فيها. وما شاء الله الخير زاد جدا وبقوا المحلات كثيره. 


علي كان بيسمع و مش مصدق... 


طارق : شكرا يا محمد على شهادة الحق.


محمد : ده واجب، وبعدين الحاجه رحمه بعثت ليا رساله إني أجيبها هنا المحكمه تشهد بالحق. 


طارق : معاك الرساله؟؟ 


محمد : أيوه.

وطلع تليفونه، وفتح رساله صوتيه والحاجه بتقول ليه ياخذها المحكمه علشان تشهد بالحق. 


طارق : أنا كمان عندي مكالمه مسجله.  وطلعها.. 


من خلال المكالمه  طارق كان بيتحاور معاها، و جرها في الكلام، وهي قالت ليه من ساعة ما شهدت زور و هي تعبانه وعايزه تشهد بالحق إن زهره كانت معاهم، ومش هي اللي قتلت المعلم. حتى الست فكريه كانت حتيجي تشهد، بس حسبي الله ونعم الوكيل، حرقوا ليها أرضها و جوزها اتوفى في الحريقه. 


علي لف بسرعه لسالم، كان اختفى مش موجود جوه القاعه. 


القاضي : الدليل من غير إذن النيابه.


محمد وهو هيطلع من القاعه... 


محمد : تسمحلي يا سعاده القاضي،

عايز  أقول لأم أولادي إنت طالق. مايشرفنيش وحده كل همها الفلوس، و وحده ظالمه.

وطلع... 


سميره فتحت بؤها من الصدمه مش مصدقه.


القاضي : هدوء. 


هل عندك ما تضيف ؟


طارق : سعادة القاضي، أنا قلت اللي عندي، طبعا مش كله، لأني عارف ببساطه الحكم. 

معلش يا زهره، حاولت على قد ماقدر رغم إني تعبان. الحادثه كانت قويه لولا ستر ربنا. بس متخافيش في عداله إلاهيه هتنصفك وانت بريئه، وأكيد ربنا مش هسيبك. 


ورجع مكانه... 


القاضي : عايزه تقولي حاجه يا زهره؟


زهره : عايزه أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم ومفتري، حسبي الله فيكم. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا علي، مش مسامحاك ليوم الدين. عايزه أقول إن ربنا رحيم بعدك عن طريقي، لأنه كان عارف إنك مش كويس، نيتك كانت وحشه. لو بجد حبتني، كنت اتجوزتني. وأقولك روح دور على نفسك لأنك توهتها. ربنا انتقامه كبير، قتلتوا المعلم لأنكم خايفين  إنكم تتفضحوا


طارق : زهره كفايه. 


زهره : لا مش كفايه. والله لافضحكم، ورحمة المعلم لافضحكم.


طارق : بصوت  عالي: زهره مش وقته. 


زهره : حاضر يا طارق. الراجل ده إللي انتم اتهمتوني إني ماشيه معاه في الحرام، راجل محترم جدا. والمعلم كان بيثق فيه، وهو اللي واقف جنبي لأنه عارف إني بريئه. أنا سلمت أمري لله، وعارفه إن ربنا هينصرني. 


القاضي : الحكم بعد المداوله..... 


طارق راح بسرعه عند زهره.. 


زهره : شكرا يا طارق. 


طارق : مافيش شكر، بس اجمدي زي ما قولتلك. هو حيديكي حكم، وأنا أوعدك أطلعك برائه في الاستئناف. 


زهره : طنط حنان وسيلا فين؟ 


طارق : ما تخافيش هما في أمان.


علي طلع بره القاعه، إتصل بسالم..


سالم : متخافش، أنا مزبط كل حاجه. 


علي : أنا لازم افهم الحقيقه كلها.


سالم : بعد المحكمه تعالا عندي. 


أما فاطمه مسكت في خناقة محمد. 


خلصت المداوله...


القاضي : بعد المداوله و الإطلاع على كل الملفات والأدله و الاثباتات، حكمت المحكمه حضوريا على المتهمه زهره محمد علي  وفقا للماده 243 بالسجن المؤبد... 

رفعت الجلسه....


زهره أول ما سمعت الحكم أغمي عليها.


طارق راح لعلي.. 


طارق : اللعبه لسه ماخلصتش، وذنب زهره في رقبتك، وحاحرق قلبك زي ما حرقت قلبي. و إوعى تفتكر إنها خلصت على كده، لا. قول للناس اللي مشغلينك، لو زهره حصل ليها حاجه، الملفات هتتسلم، وساعتها قولوا على نفسكم السلامه.

حياة زهره قصاد حياتكم.....


ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي 

الجزء الثاني 


الفصل الثامن...


طارق راح عند زهرة، كانوا بيحاولوا يفوقوها. 

وداد قعدت تصوت.. 


طارق : زهرة، فوقي كده بالله عليكي. 

زهرة ابتدت تستعيد وعيها. 


طارق : اسمعيني كويس، الحكم ده ما تحطيهوش في دماغك، والله حطلعك براءة، ورحمة مسك، متخافيش خلي بالك من نفسك. 


زهرة وهي بتعيط : خلاص، روحت فيها؟؟ 


طارق : والله لأ، متخافيش أنا عارف بعمل إيه. 


زهرة : بالله عليك ما تسبنيش. 


طارق : قلتلك مش حسيبك، وحياة بنتي مش حسيبك. 


علي كان واقف بيسمع وهو شايف زهرة على الأرض، و طارق قريب منها، وافتكر الجملة اللي زمان زهرة قالتها ليه : خايفة تنساني. 

"أنساكي ازاي وانا مربيك على إيدي. صحيح طلعت من الحاره، بس عمري ما نسيتك ولا هنساكي. إنت الحب الأول والأخير". 


حس بقلبه وجعه. علي تايه وزاد توهانه . 

وقفت جنبه هايدي.. 


هايدي : ألف مبروك. يلا نطلع. 


العساكر سحبوا زهرة... 

خالد راح بسرعة عند طارق.. 


طارق : وديني المستشفى، عندي ألم رهيب. 


خالد : يلا بينا. 


على باب المحكمة الصحافة اقتحمت المكان، وراحوا عند علي.. 


الصحفية : إحساسك إيه بعد الحكم على المتهمة؟؟ 


علي : الحمد لله، هي دي العداله. 


الصحفية : هل صحيح الكلام اللي قاله المحامي طارق على المرحومة أختك سماح؟؟ 


علي انفعل..

نسرين بلعجيلي 


علي : الكلام ده كله  كذب وافتراء لتضليل العداله، والحمد لله المحكمه ما أخذتش بيه. 


صحفي : هل إنت راضي بالحكم، أو كنت تتمنى الإعدام ؟؟ 


هنا علي متصورش إنه يتمنى الإعدام لزهرة. 


صحفي : سكت ليه؟ هل لسه بتحب زهرة؟ 


هايدي تدخلت... 


هايدي : أكيد لأ، هو أصلا عمره ما حبها. كان مصاحبها عادي، أو هي كانت راميه نفسها عليه. وزي ما سمعتوا الدفاع قال، إنها لفت على المرحوم أبوه واتجوزته، والباقي إنتم عارفينه. 


هنا طلع خالد وطارق... 


الصحافة راحت تجري عندهم. 


الصحفي: إحساسك إيه و موكلتك أخذت المؤبد ؟؟ 


طارق : كنت متوقع ده، و القضية لسه ما خلصتش، لسه فيه حق الاستئناف. 


صحفي : هل إنت راضي عن مرافعتك؟ وشعورك إيه وانت بتخسر القضيه، و معروف عليك إنك نادر جدا إنك تخسر؟؟؟ 


طارق : أولا أنا ما خسرتش القضيه لأنه لسه فيه طعن في الحكم، ولسه فيه اسئناف، القضيه ماخلصتش، وكمان أنا لسه تحت إيدي أدله خطيره جدا، ومش كل حاجه بانت، يعني ماكشفتش ورقي كله، وفيه حاجه مهمه جدا عايز أقولها للمسؤولين، لو حصل لبنتي وأمي حاجه، يبقى علي هو سببها. 


صحفيه : حضرتك بتتهم علي إنه دبر الحادثة اللي حصلت ليك النهارده؟؟ 


طارق : طبعا. وارجع أقول لو حصل ليا أو لبنتي أو أمي أو لزهرة في السجن، يكون علي سببها. أنا بطالب بالحمايه. 


علي فضل مصدوم من كلام طارق. 


هايدي : يلاه، سالم مستنينا. 


طارق : لو سمحتوا أنا تعبان ولازم أروح المستشفى. الحادثه ما كنتش سهله لولا لطف ربنا. عن إذنكم. 


فاطمه و محمد طلعوا من المحكمة، وراحت صحفيه وراهم تجري.. 


صحفيه : إيه ردك على الكلام اللي اتقال جوه إن علي الزيات ابنك؟؟؟ 


محمد : كلام كله كذب. حسبي الله ونعم الوكيل. 


صحفيه: إحساسك إيه و بنتك زهرة أخذت مؤبد؟ 


محمد : والله هي عملت ذنب، يبقى تستاهل العقوبه. 


صحفيه : وإنت يا ست فاطمه، تقولي إيه؟ 


فاطمه : إبعدوا عني. 


وراحوا ركبوا عربيه كانت مستنياهم. 


كانت تغطية الصحافة، والخبر بقى على السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض.  


علي راح بسرعه علشان يطمن على أمه، إتصل بالممرضة قالت ليه إنهم في المستشفى. 


راح هو و سميره و فرح.. 


في العربيه والسكوت سيد الموقف، سميره زعلانه إن محمد طلقها، وفرح مضايقه إن مراد مجاش يساندها، ولا يساند علي اللي صاحبه من زمان. 


وصلوا المستشفى. راح علي عند الدكتور يطمن بعد ما شاف أمه نايمه و مركبه محلول. 


علي : السلام عليكم، أنا ابن الست رحمه اللي جات مع الممرضه وهي في الغرفه 502. 


الدكتور : وعليكم السلام، الست الوالدة نامت بعد ما أخذت مسكن قوي و مهدئ يخلي أعصابها ترتاح. 


علي : عندها إيه؟؟ 


الدكتور : الوالدة جت في حاله وحشه جدا. كانت بتضحك بطريقه مش تمام، و تعبانه و دقات قلبها بتضرب، و كان عندها صداع راس. التحاليل أثبتت إنها أخدت جرعه منوم كبيره، وده سبب ليها صداع. و كمان التحاليل بينت إن فيه حبوب مهلوسه نسبة التخدير فيها عاليه، خلتها طلعت عن شعورها، وده فيه خطر على صحتها لأن قلبها ضعيف، علشان كده اديناها مسكن تنام، لأن أي مجهود خطر على صحتها. وبعدين نشوف بكره صحتها تكون ازاي. بس أظن حتفضل ٣ ايام نايمه بس. 


علي : حضرتك تعرف هي بتاخد علاج لأنه كان زمان حصل ليها جلطه، و الفترة دي بتاخد منوم لأنها مش بتنام كويس، هو ده اللي عمل ليها كده؟؟ 


الدكتور : أكيد  بس أنا متأكد إن فيه حبوب مهلوسه أخذتها، وللأسف ده ممكن يأثر على صحتها النفسيه، لأن مغعولها كان قوي. وكل ده حنتأكد منه لما تفوق بإذن الله. 


علي : شكرا لحضرتك. 


طلع واتصل على نوال..

Nisrine Bellaajili 


نوال : آلو! 


علي : إنت اديتي لأمي إيه الصبح؟؟ 


نوال : إديتها البرشام اللي ادتهوني، واحد بالليل، وواحد في الصبح. 

أنا جيت الشقه مافيش حد. 


علي : أمي في المستشفى. 


نوال : يالهوي! مستشفى إيه؟؟ 


علي : خليكي عندك، كلمتي كريم قولتيله على الحكم؟ 


نوال : أيوه يا خويا قلتله، والحمد لله ارتاح، بس عايز يطلع من المخروبه اللي هو فيها. 


علي : اوعي  تطلعيه، إحنا مش ناقصين  مشاكل. خليه يتعالج. 


نوال : يا رب، الحمد لله إننا طلعنا من المصيبه دي على خير. 


علي : المصيبه لسه موجوده، علشان كده بقولك كريم ماينفعش يطلع من المصحة. أنا مشغول دلوقتي، سلام. 


راح عند أخواته البنات.. 


علي : يلا علشان تروحوا 


فرح : ونسيب ماما هنا؟؟ 


علي : هي مش هتصحى دلوقتي لحد الصبح. إبقو تعالوا زروها. 


سميره : علي، ماما عندها إيه؟ 


علي : مش عارف، بس هي مش كويسه. 


سميره : ما أنا عارفه إنها مش كويسه، حالتها في المحكمه ما كنتش تبشر بالخير. علي، أمك كانت واخده حاجه، أمك عقلها يوزن بلد، وانت قدمت للمحكمة إنها تعبانه نفسيا، يبقى اللي بفكر فيه صح. 


علي : سميره، يلاه علشان نروح، أنا تعبان وعايز ارتاح. 


فرح : لا، ما لازم نفهم الأول الكلام اللي اتقال في المحكمه، وإنك مش أخونا، و حالة أمك اللي صدمتنا. و بعدين شفتك مبارح والنهارده بتتكلم مع نوال، من إمتى الود بينكم و بتتكلموا عادي؟؟ 


سميره : يعني اللي بفكر فيه صح. 


فرح : بتفكري في إيه ؟؟ 


سميره : إن علي إدا حاجه لماما خلتها في الحاله دي، علشان يتبث صحة كلامه مع الشهاده المضروبه اللي عملها، و بكده تسقط شهادتها في المحكمه زي ما حصل. 


علي : حتفضلوا ترغوا كثير؟ يلاه بينا. 

راح وسابهم واقفين بيبصوا لبعض. 


العربيه وصلت مكان مهجور بمحمد وفاطمه. 


السواق : إنزلوا هنا. 


محمد : إنت جايبنا حته مقطوعه وبتقولي انزلوا. 


السواق : أنا عندي أوامر بكده. 


فاطمه : يا نهار اسود عليا، شكلهم حيخلصوا علينا. 


السواق : يلا إنزلوا أنا مش فاضي. 


شويه جه إثنين من الحراس، جسمهم  ضخم ولابسين  بدل سوده ونظارات شمسيه، وشايلين سلاح في إيدهم. فتحوا عليهم الباب ونزلوهم بالقوه من غير كلام، محمد خاف جدا ومانطقش، أما فاطمه ابتدت تولول وتعيط. وأخذوهم غرفه صغيره، وزقوهم و قفلوا الباب من غير كلام. 


محمد : ما تسكتي يا وليه. 


فاطمه :خلاص روحنا فيها، حيقتلونا. 


محمد : فال الله ولا فالك، تفي من  بؤك جاتك القرف في كلامك. 


فاطمه :  ربنا ياخدك، من ساعة ماعرفتك وأنا بقيت مجرمه زيك، يا غشاش يا ضلالي، عندك إبن من غازيه ومخبي عليا، وأنا بقول جيت ليه عند المعلم. 


محمد : كل اللي اتقال كذب، علي مش ابني. 


فاطمه : وإنت تطول إنه يكون علي ابنك. بس ما تنكرش إن الغازيه كانت حامل منك، فاكر لما اتخانقنا على الخلفه وقلتلي إن إنت معندكش مشاكل لأن الغازيه كانت حامل؟ 


محمد : بس سقطتها، ضربتها لحد ما سقطت. 


فاطمه : ومين قالك إنها سقطت؟ وبعدين إزاي هي اللي بعثتك عند المعلم؟ 


محمد : لما هربت رحت عندها، وهي اللي ادتني عنوان المعلم. 


فاطمه : يبقى إبنك. رحنا في داهيه، دول شكلهم عايزين يخلصوا مننا. 


علي كان بيسوق العربيه بسرعه.. 

وصل عند سالم. أول ما دخل كان عصبي جدا.. 


علي : أنا عايز افهم كل حاجه، وازاي طلعت من القاعه؟ 


سالم : وطي صوتك وانت بتتكلم، الدنيا مقلوبه علينا وانت جاي بزاعابينك. 


علي : مقلوبه ليه؟؟ 


سالم : يا نهار اسود، إنت لسه بتسأل؟ هو انت مش مستوعب دفاع طارق كان ازاي ؟؟ ده كان بيهدد في كل كلمه بيقولها، وجايب حاجات  بيهددنا بيها، هو انت  مش مستوعب اللي حصل في المحكمه ؟؟ مين اللي خلا الصحافة ماليه القاعه؟ هو انت ما شفتش  وش القاضي اتحول ازاي ؟؟ مين عارف قرأ إيه في التقارير ؟ 


علي : قصدك إن التقارير صح؟ يعني أنا ممكن أطلع  ابن محمد؟؟ 


سالم : هو أنا أعرف منين؟ اللي بعرفه إن البوس الكبير زعلان وجدا، وعلشان كده طلعت من القاعه. هو في أمريكا، بس كان شايف وسامع الجلسه. 


علي : إزاي وهو مكنش معانا؟؟ 


سالم : هو انت غبي؟؟ ده غير القاضي في دقايق، وعمل حاجات كثيره علشان الجلسه تتعمل في معادها. 


علي : وإيه العمل دلوقتي؟ ما هو أكيد هيعمل استئناف للحكم. 


سالم : ده أول حاجه حيعملها، وبعدين إنت غبي؟ إزاي تبعث ناس يبوظوا فرامل عربيته قدام المستشفى؟؟؟ 


علي : نعم!!؟ 


سالم : نعم الله عليك. الحركة الغبيه اللي عملتها حطتنا تحت ضرس طارق. 


علي : أولا أنا مش غبي، ثانيا أنا مش مجرم علشان اقتل حد. 


سالم : يعني مش إنت اللي بعثت الرجاله؟؟ 


علي : لأ. 


سالم : دي تبقى كارثه كبيره، في حد بيشتغل لحسابه وحيغرقنا معاه. 


علي : سيبك من كل ده، إنت خايف كده ليه؟؟؟ 


سالم : أنا مش خايف، أنا مرعوب، شكي طلع صح، طارق عارف كل حاجه علينا بالدليل. 


علي : حيعرف إيه يعني؟ ما الفترة الأخيرة شغلنا سليم، ولا كنت بتكذب عليا؟ 


سالم : أهو قولت الفتره الأخيره. 


علي : ممكن نكشف ورق بعض؟ لأني أنا خلاص زهقت من اللعبة دي، إنت دخلتني معاكم وانا ماليش ذنب، بس علشان تمشي شغلك، والحمد لله أهو بقينا في السليم. بتقول إن في حد بيشتغل لصالحه، انت تعرف إن أمي أخذت حبوب مهلوسه غير اللي انا اديتها لنوال؟ ودا معناه حد عايز يخلص من أمي، الدوا ده قوي ، وربنا يستر من اللي جاي. 


سالم : الصورة وضحت، يعني اللي عمل ده عايز يخلص من طارق و من الست الوالده، بحيث كده زهرة تغرق أكثر، مفيش محامي و ومفيش شاهده. تفتكر يكون مين ورا ده؟؟ 


علي فضل يفكر، وتفكيره راح بسرعه لهايدي، لأنه هو ساب والدته معاها. 


سالم : اللي بتفكر فيه صح، هايدي 


علي : أنا زهقت منها، بجد مبقتش طايقها. 


سالم : يبقى خلص عليها. 


علي : قصدك عايزني أقتلها ؟؟ 


سالم: وهي دي أول مره؟؟


فهمته إيه من الفصل ده


ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي 


الفصل التاسع...


علي : إنت قصدك إيه؟؟


سالم : قصدي وصلك، لم مراتك ومتنساش تهديد طارق لينا، لو زهرة حصل ليها حاجه يبقى أعلنا الحرب، طارق تحت إيده مستندات تودينا ورا الشمس. 


علي : بجد أنا مابقتش فاهم حاجه، دخلتوني معاكم  وانصدمت في المعلم إنه كان معاكم. 


سالم : عارف مين طلع المعلم من اللي كان فيه؟؟


علي : مين ؟؟


سالم : زهرة.


علي : إزاي؟؟


سالم : إسمع يا علي، زهرة عندها حاجات تهم البوس، إيه هي معرفش، وكمان طارق عنده حاجات ضد المنظمه. أنا عن نفسي مش فاهم ليه ماحاولوش يقتلوه، أو أي حاجه، دلوقتي البوس متأكد إن زهرة عندها كل حاجه والملفات. قلبنا الشقه ومافيش حاجه، و حتى طارق وصله تهديد وهرب أمه وبنته، وقلبنا شقته مافيش حاجه. 


علي : سالم، إنت ليه معاهم؟ إنت مش مجرم. أنا شايف إزاي بتعمل الخير في دار الأيتام، واللي يكبر تشغله في الشركه.


سالم : مش زي ما انت فاهم يا علي، مال الحرام صعب، مال الحرام لعنه تفضل معاك طول حياتك، عارف ليه أنا متجوزتش؟ علشان خفت أحب ست وأظلمها معايا، عمري ما انسى طارق لما كان حاضن مراته وهي حامل وهو بيصرخ في الشارع، مش حنسى حرقته عليها، وإنه سنه قفل على نفسه، و آه يا علي، زهرة مش بنت محمد وفاطمه، ويمكن تكون بنت عمك. ربنا رحمها لما ماتجوزتكش. ربنا ديما ليه حكمه في كل حاجه، اللي جاي يا علي صعب. طارق مش حيسيب زهرة، النهارده قدم  دلائل، بس القاضي معانا، رفض الدلائل وحكم عليها بي المؤبد. دلوقتي إحنا لازم نحمي زهرة علشان نحمي نفسنا.

نسرين بلعجيلي 


علي : لا لا، أنا دخلت في دوامه، زهرة بنت عمي، يعني محمد ده أبويا؟؟؟؟ وانا قدمت زهرة للمحكمة، والفيديو اللي ورتني إنها قتلت المعلم؟ يعني زهرة بريئة وانا سجنتها؟ ليه كده ؟؟ في الآخر طلعت انا مش ابن المعلم، ورحمه مش أمي، واخواتي مش اخواتي، أنا سجنت البنت اللي كنت بحبها، لا، أنا لسه بحبها. حرام عليكم.


هنا دخلت هايدي..


هايدي : لسه بتحبها؟ لا برافو عليك.


علي : آه بحبها، و ماحبتش غيرها ولا حاحب وحده غيرها. 


هايدي : أهي أخذت مؤبد، و بعد كام يوم تترحم عليها.


هنا علي راح مسكها من رقبتها..  


علي : حيترحموا عليكي إنت، أنا بكرهك جدا. إنت السبب في كل حاجه.


سالم : عندك حق هي السبب، وهي اللي بعثت فيديوهات لزهرة بلغتها إنك على علاقه بيها، وإنكم اتجوزتوا قبل ما تكلم زهرة وتبلغها، زهرة اتجوزت المعلم أوامر مننا، لأن البوس ما كانش عايز يزعل هايدي. عارف ليه؟ لأنها كانت عشيقته، بس هي كانت بتحبك، وخلى المعلم يتجوز زهرة, بس اللي حصل إن زهرة وافقت على العريس وهي مش عارفه هو مين، ولما عرفت إنه المعلم هربت وعملت حادثه. يعني زهرة بريئة من كل حاجه, زهرة وقفت مع المعلم، طلعته من المنظمه ومسكت شغله وكبرته، زهرة بنت بي ميت راجل.

علي ساب هايدي... 


علي : بتتكلم عليها كده ليه؟ 


سالم : لأني حبتها يا علي. حبيت طاقتها الحلوه، حبيت احترامها لنفسها، حبيت ازاي كانت واخده بالها من المعلم، ماتخافش، أنا مش بتاع جواز ومش هظلمها، كفايه الظلم اللي هي فيه، خلاص هي أخدت مؤبد وصعب تطلع، البوس حيعمل المستحيل إنها تفضل في السجن لحد ما يعرف الملفات فين، وهي كمان هددتنا قدام المحكمه. 


علي : يا ولاد الكلب، ضحكتوا عليا و دلوقتي إنت بتقولي بتحب حبيبتي.


سالم : ههههه حبيبتك؟ هو انت بتعرف تحب؟؟ إنت واحد ضعيف، واحد أناني يا علي، إصحى لنفسك وفكر كويس. 

هايدي إنت ورقتك خلصت...


أخد المسدس و طلق كم طلقه عليها لحد ما وقعت غرقانه في دمها، علي كان مصدوم وعينيه حيطلعوا من مكانهم من كل اللي بيحصل. 


جه واحد خبطه على دماغه وقع...


عند فاطمه ومحمد.... 


دخل عندهم واحد من الحرس.


الحارس : دي بقية حسابك واختفي من هنا، ماحدش لازم يشوفك. فاهم؟  


فاطمه : وانا؟؟ 


الحرس : عايزه تروحي معاه روحي، مش عايزه إنت حره، بس مش عايزين نسمع حسك خالص، فاهمه  ولا لأ؟


فاطمه : وانا ماليش فلوس؟؟


الحارس : عند جوزك حلوا مشاكلكم مع بعض. وانت تختفي خالص، حتى البلد ماتروحش ليها، علشان علي حيدور عليك ويعمل التحاليل، ولو فكرت ترجع هتدخل السجن.


محمد : علي مش إبني.


الحارس : مش مهم، هنا في الشنطه فيه 50 ألف جنيه، تختفي. ده تهديد فاهم؟ يلا غوروا من هنا.


محمد و فاطمه طلعوا.

ورجع محمد.


محمد : مافيش عربيه توصلنا ؟


الحارس : دي مشكلتك انت. يلا غور من هنا. 


طلع...


محمد : يلا يا وش النحس في حياتي.


فاطمه : أنا وش النحس؟؟ 


محمد : أيوه يا ختي. من ساعة ما اتجوزتك وانت نحس على حياتي.


فاطمه : الله يسامحك، ضيعت حياتي معاك وبقيت مجرمه، وربنا عاقبني أخذ إبني مني. سترت عليك، و ساعدتك، و ضيعت صحتي عليك، وعيشتني في فقر وانت معاك فلوس وتبني في بيوت. 


محمد : أيوه أيوه، قري عليا.


فاطمه : ربنا ياخدك وارتاح منك.


محمد : شكلي أنا اللي حخلص منك هنا.


فاطمه خافت..


فاطمه : مالك قلبت عليا؟


محمد : يلا قدامي. 


فاطمه طول الطريق وهي بتفكر، وعارفه إن محمد حيخلص منها.


وصلوا حته فاطمه قالت ليه إنها تعبت ومحمد وقف، هي كانت ماسكه حجر في إيديها، أول ما وقف ضربته كام ضربه في دماغه لحد ما وقع. أخدت شنطه الفلوس وهربت. 

Nisrine Bellaajili 

في شقة وداد...


عواطف : خلاص يا وداد، بطلي عياط وصلي على النبي. 


وداد : عليه أفضل الصلاه والسلام. بس خايفه، ده مؤبد، و يا عالم حتطلع ولا لأ.


عماد : فال الله ولا فالك، المحامي طمنا، قال هو كان متوقع ده.


وداد : والله زهرة بريئه. 


بطه : ما احنا عارفين يا ختي، دي طيبه وزي النسمه. لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم. 


وداد : بالله عليك يا عماد، قالك المحامي إنها هتطلع ؟؟


عماد : هو في المستشفى، بس كلمني وطمني، إهدي انت بس. يلا يا بطه، إنزلي شوفي أمك لو محتاجه حاجه، مش ناقصين مشاكل. 


عواطف : معلش يا عماد، متقلين عليك وعلى مراتك، بس حنعمل إيه لازم أرجع بيتي النهارده.


بطه : وانا كمان.


عماد : بس كده لازم ننزل نعيش معاها.

 

عواطف : إحنا حاولنا نساعد، وشوفت قعدت معاها 3 شهور، بس المدرسه بعيده على الأولاد. 


وداد : أنا عندي حل، بس ياريت ماتزعلوش مني. 


بطه : قولي إيه الحل؟  


وداد : نجيب ليها ممرضه تبات معاها. إحنا حنكون معاها  بالنهار، وناخد بحسها، يوم أنا، ويوم عماد علشان ما نسيبش المحل لوحده.


عواطف : والله فكره حلوه، واحنا 3 ندفع ليها.


عماد : يعني مش زعلانين؟؟


بطه : ونزعل من إيه؟ والحقيقة أمنا بتكره  وداد ومش متقبلاها.


وداد: كل ما ادخل عندها تتهمني إني عايزه اقتلها، وتفضل تشتم فيا، بس علشان عماد بصبر. بس والله ما في قلبي حاجه وحشه ليها. 


عماد : إنت طيبه، ويكثر خيرك على كل حاجه بتعمليها. بس اللي حصل في المحكمه مستحيل أبوكي يخش بيتنا تاني.


بطه : يالهوي يالهوي على الكلام اللي قاله على زهرة، دي مهما كانت بنت رباها وعارف أخلاقها. 


عواطف:  شكله واخد فلوس، لأنه مستحيل يقول كده. وكمان كذب بخصوص جواز المعلم و زهرة، بس يا وداد ما تزعليش، أبوكي بقى خطر على الكل، إنت ماشوفتيش بيعمل إيه لما بينزل المحلات، وبصراحه إيده خفيفه، فيه فيديوهات ليه وهو بيسرق. 


وداد ما حستش  بنفسها وانفجرت بالعياط. 


عماد : بتعيطي ليه بس؟؟


عواطف : زعلتي؟ والله إحنا مش حنقدم بيه شكوى، بس بجد بيعمل مشاكل في المحلات. 


وداد : أنا زعلانه إن هو كده، وزعلانه على الكلام اللي قاله على زهرة، و في الآخر علي طلع إبنه، وحتى أمي ماشوفتهاش زعلت على زهرة وراحت معاه.


بطه : أمك على طول ورا أبوكي، ركزي في حياتك يا وداد و في إبنك وخليكي قويه، أختك محتاجه ليكي توقفي جنبها. إحنا معاكي، والحمد لله عمرنا ما ننسى خيرك وقفتك مع أخونا وأخدنا حقنا، و كبرنا المحلات. و حتى أختك زهرة ربنا يفك سجنها على خير، ساعدتنا كثير.


وداد : أنا مليش غير أختي زهرة، أبويا وأمي ما بيفكروش غير في نفسهم.


عماد قرب منها... 


عماد : وأنا يا وداد؟؟ يا بت أنا مقدرش أعيش من غيرك، إنت كل حاجه ليا والله.


بطه : يابنتي إنت بقيتي وحده مننا، ولو قولنا حاجه على أبوكي فعلشان المصلحه، وبعدين إحنا مش حنشتكيه، مهما كان ده أبوكي.


وداد : ربنا يخليكم ليا وما يحرمنيش منكم. 


عواطف : طيب، لازم نشوف ممرضه في أقرب وقت. 


وداد : أنا عندي رقم الممرضه اللي كانت مع المعلم الله يرحمه. 


عماد : أيوه، والبنت كانت زهرة مبسوطه منها. 


وداد : خلاص، حتصل عليها.


زهرة اتحولت للسجن، وهي لسه تحت الصدمه من الحكم اللي أخذته. آه هي عندها ثقه في طارق، بس الخوف حاجه طبيعيه. وكمان كرهت علي وحياتها اللي ضيعتها عليه، حبته من قلبها، وهو عمل المستحيل علشان يسجنها و واتأكدت إنه عمره ما حبها، اللي بيحب بيحس، وعلي قلبه مات مبقاش يحس.


دخلت العنبر وشافت المسجونات اللي كانوا واقفين مستنينها، راحت ليها بسرعة عنايات اللي كانت معاها في الزنزانة. 


عنايات : حمد الله على السلامه.


زهرة ساكته وبتبص على الكل..


عنايات : تعالي يا ختي جنبي هنا. 


وأخدتها لمكان سريرها..


سعديه : أهلا وسهلا ياختي، نورتي سجن النسا.


السجينات كلهم ضحكوا...


عنايات : في إيه؟ ماتلموا نفسكم يا وليه منك ليها.


دخلت هدى من الحراسه.. 


هدى : إسمعوا كويس، ماحدش يقرب من زهرة، ولا أي وحده تيجي جنبها، فاهمين؟ ودي توصيه من مدير السجن  


سعديه : قولي كده، متوصي عليها من فوق، خيار وفقوس. سامعين يا وليه منك ليها؟ متوصي عليها من مدير السجن ومن هدى.


هدى : سعديه! وبعداهالك؟ 


سعديه : أهو سكتنا.


هدى راحت عند زهرة..


هدى : إرتاحي يا زهرة هنا، وأي وحده تضايقك قوليلي، وأي حاجه محتاجه ليها قوليلي عليها. ومعاكي هنا عنايات، متخافيش من أي حاجه، وربنا على الظالم و المفتري. 


زهرة : طارق كلمكم؟؟


هدى بصت يمين وشمال..


هدى : إطمني، هو كويس، دراعه بس اتكسر. ويا حبة عيني، رغم الوجع راح المحكمه، بس هو موصي عليكي متخافيش. هو بكره هيقدم طلب الاستئناف، وبيقولك ماتزعليش و حافظي على صحتك النفسيه، وهو معاكي. وبصي هنا على السرير حتلاقي شنطه صغيره، فيها حاجات ليكي، وأمانه يا زهرة، أي حاجه عايزاها قوليلي عليها.


زهرة : شكرا لحضرتك. 


هدى : روحي ارتاحي، اليوم كان طويل عليكي. 


زهرة راحت تحت نظرات المسجونات اللي كانوا حياكلوها بعنيهم. 


قعدت زهرة على السرير وأخذت الشنطه فتحتها، لاقت هدوم و ملابس داخليه، وعرفت إن وداد اللي مجهزه الشنطه، ولاقت رساله فتحتها. 


بسم الله الرحمن الرحيم... 


زهرة، لو فتحتي الرساله دي، يبقى اتحكم عليكي وانت في السجن. وزي ما فهمتك، أنا عايز ده يحصل علشان نعرف نثبت حقنا، و رحمة مسك حطلعك براءة، إوعى تزعلي أو تقنطي من رحمه ربنا، وافهمي واعرفي إن كل اللي يجيبه ربنا كويس. 

زهرة، الأمانه في الحفظ والصون، ماتخافيش أنا غيرت مكانها تحسبا لي أي ظروف، عارف إننا شايلين سر كبير. بس إحنا قدها. 

زهرة علي مش إبن المعلم، إوعى تفكري دلوقتي إنه يجوز تتجوزيه، لو فكرت في ده، تبقي مش زهرة القويه اللي أعرفها، ووالله أسيبك و مش حكمل معاكي، بهزر معاكي، بس بجد علي مايستاهلش تفكري فيه ولو ثانيه. أكيد شوفتي مرافعته، بالله عليكي، هل علي حبك؟ لا وألف لا وما يستاهلكيش. إسمعي كويس، إحنا لازم نتفق ونعمل خطه على الكل، خليكي ورا كلامي علشان تعرفي تكملي، أنا موصي عليكي. إكتبي أي حاجه  وادي الجواب لهدى، وبلاش تفسري، إكتبي بس ألغاز، فاهمه؟؟ و قطعي الجواب فورا وارميه في الحمام، آه، أنا تقريبا عرفت مين اللي قتل المعلم الله يرحمه، إوعي تاكلي أي حاجه من حد، كلي بس الأكل اللي تجيبه هدى أو عنايات ليكي، فاهمه؟ فتحي عنيكي أوي وركزي في كلامي، الأمانه بقت خطر، و القنبله هتنفجر. 

سلام. 

طارق وجدي....



ليه يا زمن بقلم نسرين بلعجيلي 


الفصل العاشر... 


زهرة قرأت الرسالة وارتاحت، ولاقت في الشنطة سجادة صلاة مع سبحه والمصحف. 

جت عنايات عندها.. 

عنايات : محتاجة حاجه؟ 


زهرة : شكرا بس عايزة أنام.  


عنايات غطتها بالغطا.. 


عنايات : نامي يختي. 


المسجونات بيبصوا بصدمة... 


سعديه: شوفي الوليه!!! أخدت حكم وعايزه تنام. المفروض تقطع نفسها عياط. 


نعيمه: دي مسنوده يختي، بكره تطلع براءة، إنت ما شوفتيش السرير والغطا الجديد اللي مفروش؟ والله الدنيا دي حظوظ. 


سعديه : براءة إيه؟ دي واخدة مؤبد. 


نعيمه : الناس دي القانون في صفهم. 


علي ابتدا يفوق، لقى نفسه في العربيه وجنبه هايدي غرقانة  في دمها والناس حواليهم، وسمع الناس بتتكلم وهو مش قادر يستوعب. 


راجل: يا حرام، ضربوا عليهم نار وهربوا. 


راجل 2: ده بقالها فتره العربية وراهم لحد ما وقفوا وضربوهم بالنار. 


تليفون علي رن... 


علي تكلم بصوت موجوع لأن الضربه في دماغه بتوجعه. 

علي : آلو! 


سالم : اسمعني كويس قبل ما تطلع من العربيه، البوليس موجود، لما يسألوا قولهم وانت راجع بيتك حد اتعرض ليك بي العربية ووقفوا وضربوك على دماغك وقتلوا مراتك، مين دول؟ ماتعرفش، كانوا كثير ولابسين ماسكات، سلام. 


فعلا علي نزل من العربيه وهو دايخ جدا، ما قدرش يصلب طوله، وقع 

الإسعاف كانت موجوده. 

أخذوهم للمستشفى.. 

الخبر اتسرب للصحافة وبقت سيرته في السوشيال ميديا كلها: 

"حادثه تصيب المحامي علي الزيات، ووفاة زوجته بطلقات ناريه" 


الخبر زلزل الدنيا، وكل واحد بيربط الأحداث من دماغه، اللي بيقول ده أكيد ليه علاقة بالقضيه، واللي بيقول إن طارق وجدي هو اللي ورا الحادثه. 

خالد شاف الخبر في الفيس بوك  صفحات الحوادث، بس ما حبش يقول لطارق حاجه. 

طلعوا من المستشفى.. 


طارق : وديني عند امي و بنتي.

نسرين بلعجيلي 


خالد : لأ، حوديك البيت تاخذ الدوا وتنام وترتاح، وأوعدك بكره الصبح يكونوا عندك، ماتقلقش. 


طارق : بكره الصبح لازم نقدم طلب الاستئناف، ولازم أخلصه الليلة. 


خالد : أنا أعمله و بكره راجعه، إنت لازم تفصل شويه وتنام، اللي حصل النهارده كثير. 


طارق : عندك حق،  بجد أنا تعبان جدا. 


خالد : إقفل موبايلك وافصل عن العالم علشان ماتوجعش دماغك. 


طارق : مش فاهم، أقفل التليفون ليه؟؟؟ 


خالد : ما القضيه بقت رأي عام، و فيديوهات نازله، وكلام كثير، وفيه من الصحفيين اللي معارض الحكم رغم إنك قدمت دلائل. 


طارق : محدش هيفهم أجواء المحكمه، ولا ظروف القاضي، لأنه بجد صعب عليا، كان في موقف صعب، وكان عليه تهديدات. 


خالد : عرفت ازاي؟؟ 


طارق : حبقى اقولك بعدين. 


نيرمين كانت نايمه وسمعت تليفونها بيرن. 


المجهول : آلو! 


نرمين : أيوه. 


المجهول : عرفت اللي حصل؟؟ 


نرمين : أيوه. الزفتة زهرة أخدت مؤبد. 


المجهول : هايدي اتقتلت. 


نرمين قامت من مكانها مخضوضه. 


نرمين : بتقول إيه؟؟ 


المجهول : اللي سمعتيه، هايدي ماتت مقتولة، عارفه ليه؟؟ 


نرمين : ليه؟؟ 


المجهول : علشان بتتصرف من دماغها وعملت حاجه من ورانا، بكلمك علشان أحذرك إنك تتغابي وتعملي زيها، إبعدي عن زهرة خالص، إياكي تأذيها زي ما عملتي قبل كده، وإلا نهايتك هتبقى زيها. 


نيرمين وهي خايفه.. 


نرمين : هو سهل القتل عندكم؟؟ 


المجهول : آه، زي ما هو سهل عندك، ولا نسيتي؟ 


نيرمين : إنتوا اللي عملتوا كل حاجه مش أنا، ومش كل مره هتفكرني بالي حصل، وأقولك أنا مش ندمانه، ولو عاد الزمن هعمل كده تاني، وليه دلوقتي متصل بيا وتهددني. 


المجهول : الله الله! علي صوتك عليا يا نيرمين، نسيتي نفسك؟ أنا اللي غلطان، بحميكي و بحذرك إنك تغلطي ويحصلك زي ما حصل لهايديؤ هو انت عارفه هي عملت إيه؟؟ 


نيرمين : أكيد بعثت حد للزفتة زهرة. 

المجهول : لا. 


نيرمين : بقولك إيه، أنا مبسوطه ومرتاحه، وكنت نايمه وقلقت راحتي. 


المجهول ضحك ضحكه شريره.. 


المجهول : قلقت منامك، معلش يا نيرمين هانم. أحب اقولك إن هايدي حاولت تقتل طارق، بعثت حد يبوز فرامل عربيته وعمل حادثه، ولو مبسوطه بالمؤبد لزهرة، تبقي غبيه، لأنه بكره يطلعها براءه. سلام! 


وقفل الخط.. 


نيرمين اتخضت ورجعت تتصل بيه تاني. 


المجهول : نعم!! 


نرمين : اللي قولته صح؟ هايدي عملت ده ؟؟ 


المجهول : نفس اللي عملتيه لمسك أختك. 


نرمين : ماتقولش أختي. 


المجهول : قلبك اسود، مش فاهم ازاي قلبك ده بينبض وبيحب، اللي انت  فيه مرض نفسي، تعلق مش حب. اللي بيحب بيكون قلبه طيب وفيه الخير، إنت مستحيل قلبك طيب، إنت أسوء أم وست عرفتها في حياتي.


Nisrine Bellaajili 


نيرمين : إنت بتقول إيه؟ مين سمح ليك تتكلم  عني كده؟ 


المجهول : أنا سمحت لنفسي، ربنا اداكي راجل ومعرفتيش تحافظي عليه، لأنك مجرمه ووحشه وهو راجل طيب. ربنا اداكي إبن، بس انت أم شريره مش حاسه بإبنك. كل حياتك طارق، وهو بيكرهك من كثر ما انت لازقه فيه، وانت معندكيش كرامة، إتفو عليكي يا أوسخ وحده شوفتها في حياتي. 


نبرمين : إتفو عليك إنت، أنا أصلا مش بعرفك، و هايدي كويس إنها ماتت، و إلا كنت أنا اللي قتلتها. 


شويكار كانت بتسمع، وقلبها مقدرش يستحمل إن بنتها بقت مجرمه، وقعت من طولها وهي شايله حفيدها اللي ابتدأ يعيط لأته وقع معاها. 


طلعت نيرمين واتخضت من منظر أمها والولد بيعيط. إتصلت بالإسعاف واتصلت بفيروز تقعد مع ابنها. 

فيروز جات تجري بسرعه لاقت الإسعاف تحت، طلعت السلم، شافت الولد على الأرض بيعيط وشويكار لا ليها لا حول ولا قوه. 

الإسعاف أخذتها، ونيرمين الوقت داهو في أوضتها. 


فيروز شالت حفيدها ودخلت تخبط عليها.. 


نرمين : في إيه؟؟ 


فيروز : هو انت مش هتروحي مع الإسعاف؟؟ 


نيرمين : لأ، عندي مشوار روحي أنت، بقولك حاجة الولد هنا، خوذيه معاكي. سلام ! 


فيروز فضلت ساكته ومصدومه، هي البنت اتجننت؟ أمها واقعه وباين حالتها خطيره، وهي لبست ونزلت؟  


حاولت تسكت حفيدها اللي كان مخضوض، وأخذت هدومه في شنطه و نزلت أخذت تاكسي، راحت المستشفى ورا شويكار، بس اتصلت على ابنها حكت ليه كل حاجه حصلت، وقالتله لازم يرفع قضيه ياخد حضانة إبنه، وهي مستعده تربيه بعد اللي شافته النهارده، مستحيل تسيب حفيدها معاها. 


نبرمين ركبت عربيتها، وراحت شقة طارق بعد ما حاولت تتصل بيه أكثر من مره، وتليفونه مقفول. 

ركنت العربيه في الشارع وطلعت، وكانت عربيه مراقباها من ساعة ما طلعت من البيت. 


طلعت السلم تجري ووصلت الشقه، فضلت ترن الجرس. طارق كان نايم، بس صوت الجرس أزعجه و قام فتح الباب. 


نيرمين أول ما شفته، حضنته بقوه وحراره. 

طارق مصدوم منها، وحاول يبعدها لحد ما أتألم من دراعه. 


نيرمين : آسفه آسفه، والله مكنش قصدي، أنا بس اتخضيت لما عرفت إنك عملت حادثه. 


طارق : عملت حادثه !! مين قالك إني عملت حادثه ؟؟؟ 


نبرمين بصت ليه وعرفت إنها غلطت. 


طارق : ردي عليا، مين قالك ؟؟ 


نبرمين : الدنيا كلها عارفه إنك عملت حادثه قبل المحكمه، وعلشان كده زهرة أخذت المؤبد. بس ولا يهمك، هي تستاهل، دي قتالة قتلا، قتلت جوزها، سيبك منها وخليك معايا، أنا بحبك أكثر من نفسي. 


طارق : وانا مش بحبك، وقولتها لك مليون مره. 


نيرمين : ليه مش بتحبني؟ ليه حبيت مسك عليا؟ وليه دلوقتي بتحب زهرة وأنا لأ؟ 


طارق : بحب زهرة؟؟ 


نيرمين : أيوه، إنت على علاقه بيها، وكنت بتنام معاها وهي على ذمه راجل، بس سيبك منها وخليك معايا. 


طارق ضربها بالألم على وشها. 


طارق : إطلعي بره، وإياكي تجيبي سيرتها على لسانك. هي أشرف منك، إنت كنت متجوزه وتبعثي ليا رسائل، واطلقتي ومفكره إني حتجوزك، يلا بره. لولا إنك بنت خالتي كنت عرفت إزاي اربيك، بره بيتي. 


رماها بره البيت وقفل الباب 


كان مضايق جدا جدا، وحس إن نيرمين وراها سر وحاجه كبيره، ماحدش يعرف إنه عمل حادثه، لا خالته ولا أمه، مين عرفها؟ لا يمكن تكون شافت الخبر في السوشيال ميديا. بس قلبه اتقبض عليه، راح فتح تليفونه، واخذ الصدمه الجامده بعد ما قرأ الخبر على علي و هايدي. 

نيرمين وهي لسه عند الباب، تليفونها رن. 

ردت وهي متعصبه.. 


نبرمين : في إيه؟صدعتيني، عايزه إيه؟؟ 


فيروز وهي بتعيط... 


فيروز : البقيه في حياتك، شويكار ماتت في الإسعاف، قلبها وقف. 


نيرمين : إنت اتجننتي؟ بتقولي إيه؟؟ 


فيروز : تعالي المستشفى علشان الإجراءات. 

نسرين بلعجيلي 


نبرمين بصت في التليفون وهي مش مصدقه، صرخت صرخه زعزعت العماره كلها. 

طارق جري على الباب فتحه، شاف نرمين قاعده في الارض. 


أول ما شفته 


نيرمين : ماما ماتت، ماما سابتني لوحدي. 


طارق : بتقولي إيه؟؟؟ 

سمع فيروز على التليفون بتعيط. 


طارق : آلو! 


فيروز : هي نيرمين عندك؟ 


طارق : أيوه، خالتي مالها؟؟ 


فيروز : تعيش انت، إداتك عمرها. وأكيد نرمين السبب، قلبها وقف في الإسعاف، وبدل ما تروح مع أمها في الإسعاف، جات عندك، حسبي الله ونعم الوكيل. 


طارق : إنتوا في أنهي مستشفى؟ 

أخذ العنوان ومسك نيرمين من دراعها ونزلها تحت، وركبوا العربيه. 


أحمد لما عرف اللي حصل لبنته، راح المستشفى. 


كان علي في غرفته بعد ما أخذ العلاج. 

دخل عنده أحمد... 


أحمد : إحكيلي إيه اللي حصل؟؟ 


علي : كنا رايحين... 


أحمد : من غير كذب، إنت وهايدي ماكنتوش مع بعض، قولي الحقيقه. 


علي : هي دي الحقيقه. 


احمد : يا خساره يا علي، ماعرفتش تحافظ على مراتك. جوزتها ليك علشان تكون مع راجل، بس إنت مش راجل، نهايتك على إيدي يا كلب. 


وراح ودع هايدي، و وعدها يجيب حقها وحق أمها. 


طارق وصل المستشفى، و ابتدأ إجراءات الدفن. نيرمين إدوها حقنه مهدئه علشان تهدأ. 


وطارق واقف جاتله مكالمه... 


طارق : آلو! 


........ : آلو! في حاجه وصلت ليك في الإميل، إبعثها لحد ثقه. 


طارق : مين معايا؟ 


.......... : إوعى تستسلم، وامسح كل حاجه من تليفونك. 


واتقفل الخط... 


طارق استغرب، فتح الايميل، واتصدم من الملفات. طلع يجري من المستشفى. 


أحمد وصل عند سالم.... 


سالم : يا أهلا وسهلا. ليك غيبه طويله. 


أحمد : قتلت بنتي ليه؟؟ 


سالم : أنا؟ عيب عليك. 


أحمد : حرام عليك، عملت كده ليه في بنتي؟ 

سالم : أحمد، البقيه في حياتك. تعالا إهدأ. 

أنا معملتش حاجه، كانت عندي هي وعلي، و شدوا مع بعض وروحوا. وسمعت إن في حد اتعرض ليهم، وحصل اللي حصل. أحمد، إحنا كلنا في خطر. 


أحمد : قتلت بنتي ليه؟؟ 


سالم : لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم. إهدى كده. 


أحمد طلع المسدس.. 


أحمد : إتشهد على روحك، إوعى تكون فاكر إني ما شفتكش وانت بتقتل مراتي وابني، ورمتهم في حمام السباحه، وعملت سيناريو دخل حتى عليا، أنا شوفتك، آه شكلك كان صغير، بس لسه فاكرك. 

كنت عيل من العيال اللي شغاله، فقير وعايز يطلع إوعى تفهمني إنك تبت لله وعملت ملجأ الأيتام، أنا عارف إيه اللي بيحصل فيه، اللي تعب تبيعوا أعضائه، والبنات توصل 18 سنه تدخلوهم شبكه دعاره بره مصر، والعيال تكبروهم وتصرفوا عليهم علشان يدرسوا ويشتغلوا تحت إيديكم، إنتم شبكه وسخه، وانت أوسخ واحد فيهم. إنت اللي بوزت الدنيا. 

و ضربه بالنار، وفي نفس الوقت إضرب عليه نار في ظهره.


تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول  من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع