القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية معدن فضة الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم لولي سامي (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)




رواية معدن فضة الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم لولي سامي (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)






رواية معدن فضة الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم لولي سامي (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)



الطيبون هل جزاء الطيبون القسوة والخديعة ؟

هل من المفترض حتى تعيش في تلك الحياة أن تتسم بالخبث والمكر والدهاء ؟ ام من الممكن أن تكون من الطيبين؟؟

وهل أنت بالفعل منهم أم تصتنع الطيبة ؟؟؟

من الممكن أن تكون طيب ولكن عندما تنقب عما بداخلك أو بالضغط عليك بالظروف والمواقف المختلفة ربما تجد شخصية اخري غير الطيبة ولكن متي تظهر هذه الشخصية؟ وهل معنى هذا انك في الأصل شرير ام الظروف هي من اضطرتك لذلك ؟؟

البارت الاول

تستيقظ العائلة مبكرا ولما لا واليوم يوم عرس ابنتها الحسناء في منطقة سكنية بسيطة يقال عنها شعبية تقطن هذه العائلة والتي تتكون من ام واب واختين واخ واليوم زفاف الاخت الكبري اجملهم  

ميار فتاه في الثانية والعشرون من عمرها زهرة متفتحه على الحياه تتسم بالهدوء والطيبة والطاعة فهي ليست من الفتيات التي تصارع من اجل اي شئ متخذه الاستسلام سبيل ولذلك يقال عنها طيبة ومطيعة فهل هذه هي الطيبة والطاعة الذي يريدها هذا المجتمع

تستيقظ ميار على صوت والدتها

الام بفرحة/ميااااااار اصحي لولولولولولي مبروك يا عروسه عشت وشفتك عروسة يا بنتي ربنا يهنيكي يارب

تعتدل  ميار في جلستها على السرير احتراما لوالدتها وتبتسم في وجها ابتسامة تكاد تخرج من شفتيها تزيح اهدابها الطويلة عن عينيها التي بالون العسلي وتعدل من شعرها الناعم ذو اللون البني (الكستنائي) وتظهر حمرة خدودها

ميار بابتسامة بسيطة/صباح الخير يا ماما الله يبارك فيكي حبيبتي ويخليكي ليا

الام بفخر / اللهم صل على النبي بدر منور يا حبيبتي يا بخت حسن .

تحدق ميار بعينيها باستغراب! قائلة /بدر منور يا ماما مش كنتوا بتقولولي اوعي تفتكري نفسك حلوة؟

جلست الام جوارها على الفراش ثم قالت / يابت ده كلام لازم نقولهولك علشان متتغريش لكن انتي قمر ١٤ هو انتي مش عارفه نفسك يا ميار ولا ايه دانتي حتى احلي اخواتك واحلى واحدة في صحباتك دانتي وانتي ماشية معاهم بدعيلك ربنا يحرسك من العين 

ميار بكسرة نفس/ لا كنت عارفه نفسي بس خلاص بقي.

الام بتغير مسار الحوار استقامت وقالت /يالا يالا قومي دانتي وراكي حاجات كتير وانا كمان الناس بره خالاتك وعماتك والحبايب كلهم قلت اجي اصحيكي واروحلهم تاني 

يالا ادخلي خدي دش وفوقي علشان تفطري قبل ما تنزلي 

ميار بتساؤل/ حاضر هي فين ماجدة ؟

الام وهي تغادر الغرفة / اختك معايا بنحضر الفطار هتخلص وهبعتهالك.

فور خروج امها ذهبت ميار للحمام للاستعداد للذهاب للكوافير ونزلت تحت المياه تحاول أن تبعد عن تفكيرها اي شئ يضايقها ولكن كلمة الام عن جمالها ذكرتها بذكري مزعجة بالنسبة لها.

Flashback

الاب ناهرا بها ممسكها من شعرها  /اه انتي فاكرة نفسك حلوة فبتتمنظري؟ اوعي تكوني شايفة نفسك جميلة؟ دانا لو راجل مبصلكيش، لو انتي جميله في الاجمل منك والأغنية كمان، هترفضيه علشان ايه؟ ولا تكونيش عايزة تمشي على حل شعرك دانا اقطم رقبتك،

ميار تحاول إزاحة يده من على شعرها / ابدا يا بابا والله مش بفكر كدة انا بس مش مرتحاله.

الاب ومازال يهزها يمينا ويسارا/ وحضرتك عايزة ترتحيله ازاي، ولا علشان الواد مؤدب ومش بيقولك كلام مسخرة عايزة اللي كنتي مستغفلانا وماشية معاه صح؟

ميار وهي تبكي ومازالت تحاول التملص من يده الغليظة/  لا والله يا بابا انا مش عايزة حد، انا قولتلك اللي تشوفه بس هو أسلوبه ناشف وجامد. شعري سيب شعري يابابا

يدفعها والدها فتقع على الأرض ويكمل هو /ناشف علشان راجل مش خرع زي اللي كنتي جيبهولي، فكرك لما يجيلي واحد يقولي بحب بنتك هديكي ليه ؟ ده مسخرة وقلة ادب وكبيرة شهرين تلاته وتطلقوا. 

يهدأ الاب قليلا ويجلس على الكرسي وينهج من كثرة ثورته ثم يعتدل قائلا بهدوء عكس ما كان عليه منذ قليل محاولا إقناع ابنته بشتى الطرق/ يا بنتي انا عايز مصلحتك الحب بيجي بعد الجواز، بالعشرة والتعود، وكمان ده مش من بلدنا يعني يوم ما يزهق هيرميكي ويسافر ،ومش هنعرف نعمل معاه حاجه لكن حسن من بلدنا ويوم ما يغلط هنعرف نرد على أهله، انتي مش عارفه مصلحتك انا ابوكي وادري بيها وجمالك ده عادي مش اللي يجري وراكي الرجالة وعيب عيب انا ربيتك تسمعي كلامي وتبقي تحت طوعي مش تتمردي عليا.

ميار ببكاء شديد وشحتفة جعلت كلماتها تتقطع/ ح....ا..ض..ر    ي...ا   يا..با الل....ي تشو....فه

Back

انتبهت ميار على طرق على بابا الحمام وصوت اختها ماجدة / يا ميااااااار كل ده بتاخدي دش هو ده دش العروسة اللي بيقولوا عليه ههههههههههه يالا انا جبتلك الفطار هايبرد، بنخدمك يا تري هتيجي تخدميني يوم فرحي؟

ميار وهي تجفف نفسها وتبدأ بارتداء ملابسها/ حاضر يا ماجدة خلصت اهو هلبس وطالعة.

ترتدي ميار لبسها وتخرج لتجد اختها تقف امام المرحاض وفور خروجها ابتسمت ثم اجتذبتها في عناق حار وبدأ البكاء.

ماجدة ببكاء حار/هتوحشيني يا ميار بجد هتوحشيني مش عارفه هعمل ايه من غيرك؟!   

ميار ببكاء شديد لا تعرف هل بسبب ابتعادها عن أهلها ام لسبب آخر تحاول كبته/انتي اكتر والله يا ماجي على الأقل انتي وسط بابا وماما انا اللي حاسه أكني رايحه في غربة. 

ماجدة بمزحة/ حبيبتي انا معاكي لو احتاجتي اي حاجه اطلبيني بس ولو الواد حسن ده زعلك قوليلي والله اطلعلك عينه.

تخرج ميار من حضن اختها وتجفف دموعها وتبتسم / عارفاكي قوية ومفترية ربنا يخليكي ليا يا ماجي.

ماجدة بتلذذ /ااااه ماجي هلاقي مين يقولهالي اخوكي وامك وابوكي شايفنها دلع ومسخرة مفيش غيرك كان بيقولهالي. 

ميار بابتسامه ودودة /يا حبيبتي كل يوم اتصل بيكي واقولك ماجي عشر مرات ولا يهمك احنا عندنا كام ماجي.

تحتضن ماجدة اختها وتربت على كتفيها / انتي جميله اوي يا ميار جوة وبرة وطيبة اوي ربنا يجازيكي خير .

وتخرج من حضنها لاستكمال حديثها قائلة/يالا الاكل هايبرد

ميار بعبوس /مليش نفس هلبس واروح الكوافير مش جاية معايا ولا ايه؟

ماجدة تغمز بعينيها / لا انتي حسن هيوديكي ويقولك الكلمتين الحلوين اللي هيصبر بيهم نفسه لبليل،  وانا هخلص مع مامتك شوية حاجات وهاجي مش هأخر عليكي، بس والله مانتي ماشية الا لما تأكلي كدة كدة حسن لسه مجاش.

خدي سندوتش الكبدة ده هتحتاجيه. وتغمز بعينيها وتضحك ثم اتجهت إلى باب الغرفة.

ابتسمت ميار واخذت سندوتش قائله لأختها قبل ولوجها /تموتي في قلة الأدب ربنا يرزقك بابن الحلال اللي تحبيه ويحبك.

ماجدة وهي رافعه يدها لاعلي داعية /يارب يا اختي يارب، المهم اجي الاقيكي مخلصة السندوتشات كلها. 

ثم ولجت لخارج الغرفة تاركه اختها بين ذكرياتها وحاضرها.

جلست ميار مقربه لها صينية الطعام وتحاول أن تأكل وتنظر لنافذة الغرفة لتشرد بذهنها مرة اخري

            &------------------------------&

في نفس المنطقة العقار المواجه لعقار أسرة ميار تقطن أسرة جواد وهي أسرة متوسطة الحال اصلها من سوريا ولكن يعيشون في مصر من زمن  ولذلك يتحدثون اللغة المصرية الأصيلة واحيانا يقلبون للهجتهم عند مقابلة معارفهم كانوا يسكنون في منطقة اخري ميسورة الحال عن هذه المنطقة الشعبية ولكن عند ضيق الحال اضطروا للانتقال لهذه المنطقة الشعبية والتي تعرفوا على أهلها وانسجموا معهم

‏تستيقظ ام جواد وتخرج من غرفتها فتجد ابنها يرتدي الحذاء استعدادا للخروج.

‏اخلاص(ام جواد) تتساءل بتعجب/ايه ده انت خارج يا جواد !؟

‏جواد وهو يكمل ارتداؤه لحذاءه  / أيوة يا امي عايزة حاجة؟

‏اخلاص بمحاولة تغير رأيه/ خارج ليه بدري كدة النهارده الجمعة يعني إجازتك ولا انت نسيت؟

‏جواد بتنهيدة محاولا كتمان مكنونات صدره/لا حبيبتي فاكر بس رايح عند اصحابي عزمني فطار وغدا وهتأخر شويه علشان هنخرج بالليل متستننيش يا ماما ابقي نامي يا حبيبتي.

‏اخلاص وهي تشعر بتمزق قلبها من أجل ابنها / ربنا يحميك يا حبيبي ويريح قلبك وبالك.

‏جواد وهو خارج / يارب يا امي يارب.

‏وقبل أن يغلق الباب رجع مرة أخري موصي والدته  / ماما ابقي باركي لميار وامها وروحي اقفي معاهم دول برضه جيران ومبيسبوناش، سلاموا عليكم.

اطلقت ‏اخلاص تنهيده حاره من صدرها قائلة/ وعليكم السلام يا بني .

ثم تجلس واطلقت لدموعها العنان  على حال ابنها وتدعي له بهدوء الحال وتتذكر يوم أن جاءوا لهذه المنطقة منذ خمس سنوات

‏flashback  

‏اخلاص للعامل /أيوة حط هنا يا ابني ربنا يباركلك.والتفتت لتجد ابنها حاملا صندوق ثقيل لتقول له / يوه ليه كدة يا جواد يا ابني شايل تقيل ليه امال احنا جايبين عمال ليه!؟

‏جواد بأنفاس لاهثه/بساعد يا ماما عادي اصلا الحاجة بتاعتنا ومفيش مشكلة لما اساعد فيها ومتعودتش اقعد وأمر واتأمر كدة وخلاص.

‏اخلاص بفخر بأخلاق ولدها/ ربنا يباركلك ويديك الصحة، بس يا حبيبي خايفة عليك وعلى ضهرك دانتي لسه في عز شبابك.

‏جواد يضحك بملئ فمه / والمفروض أشيل امتي وانا بخلص. 

‏اخلاص تبتسم وهي تربت على صدره/ لا يا حبيبي تشيل عروستك يوم فرحك انشالله.

تدخل الحاجه ام محمد / السلام عليكم ورحمة الله يا الف اهلا وسهلا الحته نورت والله يا اهلا اهلا. 

اخلاص بترحيب /اهلا بيكي نورتي اتفضلي.

ردت ام محمد بوجه بشوش قائلة/ تسلمي يا حبيبتي.

ثم نادت على بناتها ليرحبوا بالحجارة الجديدة / تعالي يا ميار تعالي يا ماجدة انا قولت اجي أرحب بيكي واقولك نورتي الحته واشوفك لو عايزة مساعدة انا وبناتي في الخدمة.

اخلاص بود وترحيب/يا نهاري داحنا نزيد شرف دانتوا نورتونا يا حبيبتي وكتر الف خيرك كلك ذوق والله وبناتك الله اكبر عليهم مش عايزين نتعبهم دول يقعدوا واحنا نتعبلهم يوم فرحهم.

ام محمد بتعريف بسيط فهي سيده بسيطة وودودة تحب مساعدة الغير /تسلمي يا غاليه انا ام محمد جارتك في العمارة اللي قدامك بصي باب العمارة في الوش واحنا البلكونة اللي في وشك على طول يعني وقت ما تطلبي حاجه قولي بس يا ام محمد.

اخلاص بانشراح صدر/ ربنا يباركلك يا رب وانا ام جواد نردهالك في الفرح يارب.

اتفضلوا طيب تقعدوا هتفضلوا واقفين كدة هات يا جواد كراسي 

وهنا فاق جواد من حالة السكون التي كان بها وهو ينظر إلي ميار والتي لم ترفع عينها قط حتى لتنظر الي الشقه عكس اختها ماجدة اللي تنظر يمين ويسار واستكشاف المكان.

اخلاص وهي تحاول لفت انتباه ابنها/جوووووواد

انتبه جواد لصوت والدته فالتفت لها قائلا /أيوة يا ماما

اخلاص /هات كراسي لخالتك ام محمد.

ام محمد باحراج/بسم الله ما شاء الله ده ابنك افتكرت ابنك صغير اصلك شكلك حلوة و صغيرة ههههههههههه

اخلاص بتلقائية/ ربنا يعزك انتي الاحلي يا حبيبتي.

ام محمد باستفسار /يارب يخليكي بس اسمه غريب مسمعتوش قبل كدة يعني!

جواد وقد احضر الكراسي /اتفضلي يا خالتي اتفضلوا يا بنات

ام محمد موجهه كلامها لجواد /تسلم يا بني وتعيش تعالوا يا بنات جنبي.

اقتربت كلا من ميار وماجده بالكراسي من والدتهم وجلسوا عليها.

ثم تحدثت اخلاص لترد على استفسار ام محمد/اسم جواد ده اسم عندنا مشهور اصل احنا من سوريا بس عايشين هنا من يجي ١٥ سنة 

ام محمد بسعادة/ والله من سوريا علشان كدة حلوين ههههههههههه بس برافوا عليكم بتتكلموا مصري حلو اوي

اخلاص بامتنان/ ههههههههههه ليه مانتي مصرية وزي القمر اهو وبناتك الله اكبر عليهم قمرات ولا الخواجات وبنتكلم مصري علشان بقالنا كتير هنا .

ام محمد بترحيب / تسلميلي يا غاليه ونورتوا حبيبتي اعذريني اصل اول مرة اقابل سورين بس ارتحتلك والله يالا شوفي هتعملي ايه ونساعدك انا وبناتي. 

اخلاص وقد شعرت بارتياح تجاه الجارة الجديده لتقول بود/ وانا والله حبيتك خالص شكلك طيبة وعلى نياتك يا ام محمد، وماله يا حبيبتي نتعبلك يوم فرح بناتك يارب يالا يا جواد انزل انت مع العمال علشان نشتغل براحتنا ولو حد طالع قولنا 

جواد ومازل يحاول اختلاس النظرات ومحاولة لفت انتباهها /حاضر يا ماما بالاذن انا هنزل بقي عايزين حاجه؟

اخلاص بتوجيه / ابقي وانت طالع شوف خالتك ام محمد وبناتها يشربوا ايه عقبال ما الاقي الكاتيل.

يتساءل جواد /تشربوا ايه يا خالتي؟

ام محمد ببساطة/ يا حبيبي متجبش حاجه، متتعبش نفسك انت لما نلاقي الكاتيل هخلي ميار تعملنا شاي معتبر واحنا اللي هنعمل حسابك معانا .

جواد ولم يعرف من منهم ميار حتى الآن فابتسم قائلا/ تسلمي يا خالتي.

ثم وجه حديثه لوالدته/ انا تحت يا امي لو عوزتوا حاجه رنيلي وخلي الفون في جيبك ليتوه منك وانتوا بتروقوا سلاموا عليكم.

رددوا جميعهم السلام ولكن في من نطقه بصوت عالي ومنهم من ردت بصوت داخلي دخلت اخلاص وام محمد للغرف لترتب ما وضع بها

Back

فاقت اخلاص على صوت الزغاريد لتمسح عباراتها المنسدل على وجنتيها ،وارتدت ملابسها وذهبت لتقف بجوار جارتها فهي مهما حدث جارة وخدومة ولها حقوق الجيرة. 

وصلت اخلاص ودخلت عليهم بزغاري لتهنئة ام محمد وميار البنت التي احببتها وتمنتها زوجة ابنها الوحيد.

رحبت بها ام محمد / اهلا اهلا ازيك يا اخلاص اتفضلي يا حبيبتي

اخلاص بابتسامة لم تتعدي شفتيها/ انا قولت لازم اجي أهنئ وابارك لأختي ام محمد وبنتي ميار .

واحتضت ام محمد وقبلتها قبلات متتاليه.

ام محمد بسعادة فهي تحبها كاختها قائلة/ طبعا يا غاليه مانتي اختي وميار بنتك يا حبيبتي.

لترد لها القبلات المتتالية ثم تبعتها بزغاريط.

اخلاص بصوت عال/استنوا بقي علشان انا كنت حالفة اغني لميار في يوم فرحها بس اغاني سوريه (وفي نفسها كنت ناوية اغنيلك يوم ما تكوني مرات ابني)

وخرجت ميار لتسلم على خالتها اخلاص فهي أيضا تحبها 

ميار/ تسلميلي يا خالتي ربنا يخليكي ليا.

اخلاص بعيون لامعه بالحب/ الله اما صل على النبي قمر ١٤ يا حبيبتي ربنا يحميكي لولولولولولي .

واحتضنتها اخلاص وكلا منهم اغروقت عينيهم من الدموع واحست اخلاص ببكاء ميار  فهمست لها اخلاص وهي تربت على كتفها قائله /كله قسمه ونصيب يا بنتي ربنا يكتبلك الخير ويهنيكي .

خرجت ميار من احضان اخلاص وتوجهت إلى غرفتها وتبعتها اختها ماجدة تحاول تهدأة اختها /خلاص بقي يا ميار مينفعش كدة انسي بقي مادام رضيتي انسي.

ميار وهي تجفف دموعها/عندك حق يا ماجي خلاص انا بس صعبت على نفسي وصعبت عليا خالتي اخلاص اوي الست طيبة اوي وفعلا كنت أتمناها حماتي.

ماجي وهي تحاول أن تشتت الموضوع وتحوله للفكاهه /طبعا خالتي اخلاص مزة وعسل كدة وفرفوشه مش زي ام حسن يا ساااااتر نكديه وكشريه بس ولا يهمك خليكي انتي مع حسن وانا هحرقلك دمها هي مبتحبنيش علشان دائما بعاندها.

ميار وهي تبتسم/ يخرب عقلك يا ماجدة دانتي بتشلي الست ببقي هفطس من الضحك وهي مش عارفه تاخد منك حق ولا باطل ههههههههههه

اما بالخارج حاولت اخلاص تشتيت الأمر بغنائها وبالرغم من ذلك كانت تغني وصوتها يرتعش ودموعها تنزل غصب عنها وام محمد تلاحظها وقلبها يتقطع على هذه الاخت الغاليه ولكن ما باليد حيلة   

بسك تجي حارتنا .. يا عيوني ..

وتتلفت حوالينا .. الله الله

عينك على جارتنا .. يا عيوني ..

ولا عينك علينا .. دخيل الله


وش جابك ع حارتنا .. يا عيوني

وتتخبا بالقراني .. الله الله

وعرايس ماكو عنٌا .. يا عيوني

ويا عويد الخيزراني .. الله الله


بين بيروت وبين الشام .. يا عيوني

مرقت سياره حمرا .. الله الله

وهاي سيارة حبيبي .. يا عيوني

وانا عرفتا من النمرا .. الله الله




رواية معدن فضة الفصل الثاني 2


يخرج جواد من منزله وعينه تتطلع الي بيت الحبايب كما يقولون ويري الاضواء تعلق والزينة تفرش يريد أن يصرخ بأعلى صوته ويريد أن يقول لهم لا إلا هي لم اجد مثلها في طيبتها وأخلاقها وجمالها يقولون إن لكل إنسان عيوب ويالها من عيوب تُحب فكل عيبها طيبتها واستسلامها أو كما يقولون سلبياتها وانا اريدها بعيوبها.

لم يعرف انها مثل حاله تري أنها لم تجد مثله ولم تجد من يتحمل عيوبها التي تعرفها جيدا وتخاف من المجهول التي ستقابله.

ركب جواد سيارته ولم يستطيع التحرك جلس لبرهه فسرح بخياله فيما مضي وكيف كان لقائهم في أول يوم يأتوا الي المنطقة التي كان يحبها وأصبح اليوم يهرب منها 

Flashback 

بعد أن نزل من الشقه في محاولة منه للفت الإنتباه ليري وجهها الكامل ولكن لم يسعه الحظ فكل ما يحاول أن ينظر لها أو يختلس النظرات يراها تنظر للأرض وكل ما لاحظه احمرار وجهها اعجب بحيائها العالي ولاحظ أنها مختلفة عن اختها يريد أن يعرف ما اسمها هو عرف من امهم انهم البلكونة التي أمامهم ولكن هو ليس من الشباب التي تسترق النظر والسمع على الجيران فهو يعرف حقوق الجيره حق المعرفة خطر في باله أن يشتري عصائر ومخبوزات ويصعد بنفسه ليعطيهم وبالفعل صعد وضرب الجرس ولكن اختها من فتحت الباب تنحنح / اتفضلي ولو عوزتوا اي حاجه قولولي او لو حد حابب يغير اي حاجه.

ماجدة بابتسامة طفيفة / شكرا ولو عزنا حاجه خالتي اخلاص هتقولك

جواد وهو يحاول أن ينظر داخل الشقه يمينا ويسارا /ماشي سلام عليكم.

ماجدة وهي تكبت ضحكتها/ وعليكم السلام

وانقضي اليوم بين تحجج جواد بالصعود مرة مع أحد من العمال ومرة ليجلب لهم سندوتشات ومياة غازية ومرة ليشرب الشاي الذي وعدوه به ومرة ليجلب الغداء وفي كل مرة لم يراها فمجرد ما يضرب الجرس تختبئ في غرفة من الغرف وتخرج اختها تأخذ الاشياء حتى الشاي بعد أن اعدته اختها من قدمته له فأعتقد أن اسم ميار يخص اختها من كثرة تكرار أمها للاسم وخروج اختها بعده

وانتهي اليوم لجواد بدون ان يعرف اسمها او يري وجهها بشكل كامل ولكن جذبه هدوئها وحياءها.

Back

استعاد وعه مع صوت الزغاريد المنطلقة من منزلهم فلم ينتظر دقيقة اخري وانطلق لأصدقاءه كي يلهونه عن تلك الليلة فهو لن يطيق أن يجلس ويراها تزف لغيره فإذا كان هذا نصيب فليحدث بدون ان يراه.

&______________________________________&

وفي الجهة الأخري تنتظر ميار مجئ حسن ولكن فوجئت بوالده هو من سينقلها الي الكوافير علقت ماجدة كعادتها فهي لم تعرف أن تسكت وتكتم ما تريد قوله بجوفها /هو مش المفروض يا ماما حسن اللي يجي يوديها ايه باباه ده !؟ وياريته علشان مشغول لا ده علشان نايم نروحش نودهاله بيته بالمرة!

ام محمد محاولة تهدئة الموقف/ يابت اسكتي مرة مش وقت تولعي حريقه دلوقتي.

ثم أدارت وجهها لميار/ يالا يا ميار انزلي يا حبيبتي حماكي مستنيكي واخوكي هيروح معاكي، ها قوليلي كل حاجه معاكي ولا ناقصك حاجه؟

ميار بهدوء تام/ أيوة يا ماما واخده كل حاجه.

ماجدة بغيظ شديد/ ولو نسيتي حاجه يا حبيبتي ابقي خلي حسن يجبهالك ماهو اكيد هيصحي في يومه اللي مش فايت ده.

كتمت الأم فم ماجده/ اعمل فيكي ايه اخرصي شويه الناس بره واخوكي شايط مش عايزين نولعها بزيادة.

ماجدة وهي تصك على اسنانها /ماهو عنده حق يشيط بصراحة ،من اولها البيه بيكبر دماغه .

ميار ببساطتها المعهوده  /خلاص يا ماجي خلاص يا ماما انا هنزل.

وتخرج ميار والجيران يستقبلونها بالذغاريد عند رؤياها وكانت تتخيل مع هذه الزغاريد تكتمل الصورة ويأتي حسن ليأخذها ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن لتنظر لأخيها قائله/ يالا يا محمد انا نازلة.

محمد اخو ميار وقد بدأ على وجهه الضيق/ماشي انزلي انتي وانا جاي وراكي.

ذهب محمد لابيه في غرفته وهو يستشيط غضبا/ شايف يا حاج البيه نايم وباعت أبوه يوصل العروسة ! ماكان قالي انا وانا كنت وصلتها وخلاص ده انسان بارد.

ابو محمد بهدوء يخفي به غضبه / خلاص يابني تلاقيه كان سهران في حاجات بيعملها قبل الفرح ومريح شويه عقبالك ما تتبعدل بهدلة الجواز كدة برضه.

محمد وهو يجز على أسنانه/ لا البيه كان على القهوة امبارح مع أصحابه شوفته وانا راجع بالليل 

ابو محمد بنرفزة ليخبئ  حزنه/خلاص بقي يا محمد مش وقته البت رايحه الكوافير ابوظ الجوازة علشان مودهاش يعني ولا انت محموق علشان صاحبك. مش فاهم انا الاقيها منين ولا منين جيل مهبب بصحيح.

ليتركه والده فهو لم يقدر على مواجهته فيزم محمد شفتيه ويهبط الدرج لأخته ويركب بجوار حماها السياره ذاهبين الي الكوافير ركنت ميار وجهها على زجاج السيارة وشردت في أول لقاء بينهما 

Flashback 

بعد أن دخلت اخلاص وام محمد للغرف لترتب ما بها نغزت ماجدة ميار بكتفها/ يابت شوفتي المز فظيع يخربيته طبعا ده طلع من سوريا والله وبقي في حتتنا ناس اجانب.

ميار بعدم مبالاه /لا والله مأخدتش بالي

ماجدة وهي تلوي شفتيها يمينا  / وهتشوفيه ازاي وانتي بتبصي على القرش؟ كنتي بتبصي على ايه في الأرض ياختي؟ ده الواد كان بيبص عليكي وبيحاول يلفت نظرك ويروح يمين ويجي شمال قال يعني بيدور على الكرسي وهو قدامه دانا كنت هموت من الضحك ههههههههههه والبعيدة واقفة مش عارفه بتبصي على ايه.

ميار بخجل شديد/ مأخدتش بالي يا ماجي اسكتي بقي علشان كنت واقفه مكسوفة لما دخلنا ولاقيت راجل كبير  كدة طول بعرض، الله يسامحها امك قالت ده صغيرة واكيد عيالها صغيرين ونساعدها اجي الاقي راجل اتكسفت خالص.

ماجدة بتشدق/لا كان باين يا اختي ما وشك كان حتة طماطم كان هيفجر صلصة حوالينا.

ميار تنغز ماجدة /اسكتي بقي ويالا نساعدهم.

ذهبت ماجدة وميار ليساعدوا اخلاص وأمهم في ترتيب الشقه وانتهي اليوم ولم تراه ثانيا ولم تجعله يرها هذا اليوم

Back 

انتبهت على صوت حماها الذي يجلس بالمقعد الامامي/ مبروووك يا مرات ابني. 

ميار بنصف ابتسامة/الله يبارك فيك يا عمي .

عم سيد محاولا تزين الموقف / انا قولت إلا مرات حسن لازمن اوصلها بنفسي للكوافير ،وقولتله خليك انت يا حسن كان عايز يجي بس انا قولتله يريح شويه اصله كان شغال امبارح في مستلزمات الفرح .

ثم ربت على فخذ محمد بجواره محاولا معرفة رد فعله /عقبالك كدة عن قريب إن شاء الله.

محمد بابتسامة صفراء/تسلم يا عم سيد .

ميار وهي تلوي شفتيها يمينا /شكرا يا عمي شكرا.

بعد لحظات قال عم سيد/ يالا يا عروسة وصلتي.

وان شاء الله قبل الميعاد هتلاقي عريسك مستنيكي

تهبط ميار من السيارة لتجد زميلتها ماسه التي اتفقت أن تنتظرها عند الكوافير لاقتراب منزلها منه تنهرها قائلة/ايه كل التأخير ده يا ميار انا كنت ماشيه وهسيبك بس مهونتيش عليا، قدامي يالا علشان ازغرطلك زغروطين.

ميار بابتسامتها الجميلة / معلش يا ماسه هحكيلك جوة يالا، اه استني هقول لمحمد حاجه.

رجعت ميار الي محمد الذي خرج من السيارة ليطمئن أنها دخلت وليري زميلتها التي اشتاق لرؤياها.

ميار وهي تحاول لفت نظر أخيها لها/ محمد ....انت يا ابني بتبص فين ! بقولك متخليش ماجي تتأخر عليا هتها بسرعة والنبي انا محتاجاها معايا.

محمد وهو يبتسم لها ويربت على خديها /حاضر يا حبيبتي، واي حاجه عايزاها اتصلي عليا على طول ولو الزفت بتاعك اتصل مترديش عليه خليه يتربي شويه.

ميار وهي تحتضنه/ ربنا يخليك ليا يا حبيبي ،انا رايحه مع ماسه بقي مش عايز حاجه اقولهلها اوتوصلها حاجه .

وغمزت له بعينيها.

محمد وهو يقرص خدها / لا يا اروبه خليكي في حالك، بس لو لازم يعني ابقي سلميلي عليها بس بطريقتك بقي يعني زودي شويه واتوصي.

وغمز بعينيه ويضحك وهو ينظر إلي ماسته

ميار وهي تبتسم وتشير الي عيونها/عيوني يا حماده يا جامد 

يالا اتكل انت وانا هدخل

تذهب ميار وهي مبتسمة وتسحب ماسه من ذراعها قائلة بمداعبة /يالا يا اختي امشي قدامي دانتي متوصي عليكي.

تضحك ماسه ووجها يحمر خجلا /طب يالا الليله ليلتك انتي.

يدخلوا الكوافير ويضحكوا سويا.

هذه هي ميار تحب الخير والإبتسامة للجميع ولو بها ضغوط الدنيا كلها.






البارت الثالث

معدن فضة

لولي سامي

كيف السبيل للوصول اليك وقد باتت كل السبل مقطوعة.

عقلي أصبح على حافة الجنون وروحي بعدك منزوعة.

وبالرغم من انقطاع السبل وانتزاع الروح سيظل قلبي مؤمن أن حبه لك حقا مشروعا

أدار چواد محرك سيارته ليخرج من منطقته ذاهبا الي اصدقائه بعد أن رأي استعدادات العرس التي تقام أمام منزله والزينة والاضواء التي تعلق ما بين شرفتهم وشرفته لطالما حلم بهذا اليوم، حلم بتعليق الزينة الموصولة بين شرفته وشرفة محبوبته، حلم بالاضواء التي ستنير قلبه قبل منطقتهم حلم كثيرا ولكن لم يتخيل تحقيق الحلم بهذه الصورة فقد تحققت مجريات الحلم نفسه مع اختلاف اساسياته.

وصل چواد الي أصدقاءه في محلهم السوري للحلويات الشرقيه فهو شريك لثلاثة اصدقاء يزيد ويزن إخوة ومن أصل سوري مثله ومعهم نضال مصري وعمله الاصلي بالشرطة وايضا شريك معهم بالمحل.

كانوا يجلسون الثلاثة على مقاعد خشبية أمام المحل فلم يحن بعد وقت فتح المحل ولكنهم تجمعوا لمحاولة الهاء چواد عن يوم عرس حبيبته.

القي چواد عليهم التحية فور وصوله/ سلام عليكم يا شباب.

التفت الشباب كلهم مرحبين/وعليكم السلام يا عم الشباب كلهم.

يزن بمرحه المعتاد/ شو اخبارك يا باشا عامل ايه؟ اقعد مجهزلك كرسي.

أطلق جواد تنهيدة بضيق ساحبا المقعد وجلس بجوارهم قائلا/مخنوق والله يا يزن مش طايق نفسي مش عارف العيب فين ولا في مين؟ لو اعرف المشكلة احلها، أو احاول احلها، لكن المشكلة أن مفيش مشكلة.

يزيد بمحاولة الهاءه/ شو ها الكم من المشاكل اللي في ها الجملة ضحكتيني بالله.

يضحك يزيد ليحاول أن ينسي صديقه العزيز مشاكله.

ولكن جواد رد بضيق بين /مش قادر اهزر يا يزيد بالله عليكم انا اجيت اشتغل معكم اليوم خلينا نبلش في الشغل.

معدن فضة

لولي سامي

يزيد بدعابه/ وكمان راح تشتغل وبيدك ماراح تقول أنا بتاع حسابات وبس!؟

جواد بابتسامة بسيطة/ لا يا عم انا بتاعك النهارده خلص مني القديم والجديد.

نضال بتهكم/انا ساكتلكم من الصبح وحاطين على الواد رايح جاي والله اطلعلكم روح المصري اللي جوايا.

يزن وهو يمسك في ذراع نضال ويميل على كتفه /لا يا نضال باشا والله مانت مطلعه سيبه يرتاح ونحنا كمان نرتاح.

نزع نضال يد يزن عنه قائلا بوجه متقزز / ما تتعدل يالا جتك الا.رف.

ضحك الشباب جميعهم في حين كان چواد بعالم اخر .

صمت الجميع ونظروا لبعضهم بمعني لا فائدة فنطق نضال بتساؤل محاولا لفت نظره/ طب ايه فين الفطار قبل ما تبداوا في الشغل داحنا عازمين الواد يقول علينا ايه دلوقتي؟

لوح يزن بيده قائلا بلامبلاه/يقول علينا هنستندل معاه مش جديده علينا يعني.

قال يزيد وهو ينظر لاخيه مدعي الجدية/ لا يا يزن عيب يقول علينا كدة نحنا لازم نعرفه أننا كان قصدنا أن هو اللي يعزمنا ولا ايه رايك يا جواد؟

جواد وكان شارد ليس معهم ينظرون ثلاثهم إليه ويتنهدوا ليحاول نضال لفت نظره اليهم مرة اخري أصدر صوت بأصابعه أمام وجه چواد حتي انتبه الاخير له فقال نضال/وبعدين معاك يا صاحبي مش اتفقنا كل شيء نصيب وواضح انها مش نصيبك يبقي نرضي بقي ولا ايه؟

زفر جواد أنفاسه قائلا برضي /ونعم بالله ،علي رأيك انا عملت كل حاجه يرضي عنها ضميري وربي، اتقدمتلها اكتر من مرة واستحملت الإهانة والتقليل مني وبرضه مفيش فايده ولكن الباقي بقي مش بتاعي.

اعاد يزن عليه مخططه المجنون فهو لم يرضى علي استسلام صديقه قائلا/ قولتلك علي فكرتي انا لو مكانك كنت كتبت عليها وحطتهم قدام الأمر الواقع.

نفي جواد برأسه وعقب بحب/ مينفعش الجنان ده يا يزن ميار طيبة وغالية ومقامها عالي اوي، ومتستهالش الإهانة ده، كان لازم يوم ما اخدها اخدها معززة مكرمة علشان هي تستاهل كدة.

اعاد يزن التحدث باقتناع تام/ وانت يعني كنت هتزلها ولا هتهنها ،كبيرها كانوا هيزعلوا منها شويه، ويمكن لما يشوفوا انك بتعاملها كويس ومهنيها وشايفنها سعيده يقتنعوا بيك وكأن شيئا لم يكن.

حرك چواد رأسه نافيا مجددا قائلا بعد أن أطلق تنهيدة حارة/ انت متعرفش ميار قد ايه طيبة ومتقدرش تزعل اي حد مابالك أهلها،

تقوم تقولي تتجوز غصب عنهم، ده حتى لو كنت سمعت كلامك وعملت كدة فعلا مكنتش هتبقي سعيده مهما عملت لها لأنها هتحس بالذنب أنها عارضت أهلها وهتفضل مضايقة وحزينة طول ما هما غضبانين عليها ويا عالم بقي كان الموضوع هيطول ولا هيقتنعوا على طول؟

أطلق الجميع تنهيدة آسى لا يعرفون كيف يساعدون صديقهم فقال يزيد بمحاولة لإنهاء الحوار /طب خلاص يا عم چواد انت سيبت المنطقة النهارده علشان تنسي ولا علشان نتكلم عن الموضوع ده؟

ثم التفت إليهم واردف مكملا/ يالا انت وهو نروح نفطر قبل ما نفتح المحل اللي هيخرب على ايديكم ده.

انطلقوا جميعا متوجهين لأحد عربات الفول المصرية للافطار بالتحبيشه المصرية فول وفلافل فهم يعشقون هذه الاكله الشعبية

وبعد الانتهاء ذهبوا الي القهوة لاحتساء الشاي بنكهته المصرية الاصيلة وعند وضع عامل القهوة صينية الشاي على المنضدة المقابلة له نظر جواد للصينية وتذكر عندما تقدم لخطبة ميار.

Flashback

في منزل ميار وضع محمد صينية الشاي على المنضدة ورحب بصديقه وهو يربت على قدمه / منور يا جواد والله.

چواد وقد تصيب عرقا وأخرج مأزرا من جزلانه ومسح جبينه قال بابتسامة متوترة / الله يخليك يا صاحبي.

معدن فضة

لولي سامي

دلف ابو محمد ورحب بجواد الذي وقف وسلم عليه فور دخوله ثم جلس وبدأ الحوار بعد فترة من الصمت التي عمت عليهم قائلا / اهلا يا ابني محمد قالي انك عايزني يارب خير؟

چواد ومازال متوترا ويتصبب عرقا قال بتلعثم/ بصراحة يا عم توفيق....... ااااااه انا مش عارف ابدا ازاي؟؟

بس.... اللي عايز اقوله انكم ناس كُمل والواحد يزيده شرف بمعرفتكم.

ضيق عم توفيق (ابو محمد) عيونه محاولا الوصول لمغزى حديثه ثم قال كرد دبلوماسي عن رأيه/ تسلم وتعيش يا ابني انتم الاحسن والله، انت بني آدم محترم وكلك ذوق واخلاق والحاجة والدتك متتخيرش عنك وبعتبركم من باقي عيلتي.

چواد وقد غزت الراحة قليلا قلبه فشعر ببعض الامل يلامس روحه فابتسم قائلا/طب الحمد لله وده يشجعني ويخليني اطلب منك ومن محمد ايد الانسه ميار.

تفاجأ عم توفيق ونظر لمحمد ابنه ليرى على وجهه الابتسامه والرضي ثم نظر إلي جواد المضطرب والذي قرأ الضيق على وجه عم توفيق .

صمت عم توفيق برهة ليرتب كلامه ثم تحدث بتمهل قائلا/والله يا ابني انت فجأتني وطبعا انت شاب ما شاء الله متتعيبش ،ذوق واخلاق ومقتدر على فتح البيت بس اااااه.... متأخذنيش يعني في ده السؤال فين عيلتك يا ابني ولا انت هتطلبها بطولك كدة؟

استشعر جواد الضيق بنبرة عم توفيق وتعجب من السؤال لعلمه الكثير عن عائلته فتسائل بدوره/ يعني ايه ؟ حضرتك عارف ان انا عيلتي في سوريا ووالدي هو اللي جه مصر من فترة واستقر هنا وحاليا والدي متوفي ووالدتي معايا فلو احتاجت يعني اسافر لاهلي في المناسبات والافراح مثلا بسافر كل سنتين مرة مثلا ده لو الحال متيسر.

ظل عم توفيق يستمع الي حديثه وينظر له ببعض من الغموض حتى قطع صمته قائلا/ أيوة يعني متأخذنيش لو غلطت في بنتنا هنروح لمين ونشكيك له؟ أو نجيب حق بنتنا ازاي؟

چواد بابتسامة محاولا طمأنة قلب ابيها فهو يعلم أن له الحق في القلق على ابنته فقال له بهدوء تام وهو يربت على رقبته/ لا يا عم توفيق انا رقبتي ليك وللانسه ميار ،لو غلطت في حقها اللي تحكم بيه انت انا تحت امرك طبعا ،بالرغم اني مش عايز اقولك اني مقدرش ازعل أو اغلط في الانسه ميار لاني بصراحة بعزها واتمني اكمل معاها باقي حياتي.

هنا وضع محمد يده على جبينه واغلق عينيه برهه ثم فتحها مجددا ليرى والده قد هب واقفا فجأة فاستغرب چواد من رد فعل كلاهما ولكنه استشعر أنه نطق بشئ خاطئ.

فقال العم توفيق منهيا الحوار بأسلوب حاد/ يعني ايه بتعز بنتي يعني قاعد في منطقتنا ويتعاكس بناتنا بنات منطقتك؟

حاول چواد الدفاع عن حاله ولكن عن توفيق لم يترك له فرصة الحوار فاردف مكملا ومنهيا الحوار بطريقة حادة قائلا/ طب يا ابني احنا بناتنا مش بتوع حب ولا مسخره ومن الاخر كدة انت على عيني وراسي لكن بنتي يوم ما اجوزها اجوزها واحد مصري نعرف اصله من فصله ويوم ما يغلط نلاقي أهل يترد عليهم لكن اجنبي ومش من بلدنا اسفين.

صعق چواد من منطق العم توفيق وحاول أن يطمأنه ولكن العم توفيق لم يترك له الفرصه ليستطرد مكملا/ ده غير مشكلة العيال لما يكون ابوهم مش مصري أو مش معاه الجنسية وتطلع مش عارفه تتعلم علشان مش مصريين برضه اسفين.

فتح چواد فمه محاولا النطق ليقطع العم توفيق محاولته قائلا وهو يشير بيده تجاه باب المنزل/ شرفت ونورت يا جواد وابقي سلملنا على الحاجه.

شعر چواد بالإهانة الشديدة فابتلع غصته بصعوبة وتوجه الي باب المنزل ليصطحبه محمد الي الباب وخرج چواد فأغلق محمد الباب خلف

Back

فاق جواد علي خبط صديقه نضال على كتفه/هااااااا رحت فين احنا معاك على فكره.

جواد بابتسامة من جانب واحد من شفتيه وبعد تنهيده/ وانا معاكم كنتوا بتقولوا ايه؟

&____________________________________&

عند ميار بالكوافير وهي تجلس تحت يد مصففة الشعر اعتقدت المصففة أنها غفت لغلق عينيها لمدة طويلة ولكن ميار كانت بعالم الذكريات وهي تتذكر بداية تعارفهم

Flashback

بعد اسبوع من مكوثهم بالمنطقة حاول جواد في كل الأوقات ان يعرف مواعيد خروجها ليعرف عنها اي شئ ولكن لم يستطع لأنها عندما كانت تراه يقف أمام العمارة تنتظر حتى يذهب ثم تخرج هي.

وبالصدفة ذات يوم وجواد عائد الي منزله في منتصف اليوم على غير عادته وجدها تقف تبكي في بداية الشارع وتضع يدها على وجهها وتنتحب سقط قلبه من خوفه عليها فذهب إليها مسرعا سائلا بلهفة / خير يا انسه ؟في حاجة حصلت لك ؟حصلك ايه قوليلي لو حد ضايقك ؟

أزاحت ميار يدها عن وجهها ورفعت رأسها نحوه وفتحت عيونها الحمراوتين وليتها لم تفعل فاحمرار وجنتيها وانفها وشفتيها من اثر البكاء ألهب فؤاده كثيرا فاغمض عينيه محاولا تهداة حاله ثم فتحها حيت تحدثت قائلة بصوتها العذب الذي يسمعه لأول مرة ولم تزد عن ثلاث كلمات فقالت/حراميه خطفوا الشنطة.

وازدادت في البكاء أمامه ليتنهد جواد ويهمس بنفسه بصوت خافت قائلا/ ياريتك ما فتحتي عنيكي، ولا صوتك اخيرا سمعته! ،طب اقولها ايه ده ؟ وهي عايزة تتاكل اكل.

ظل ناظرا لها حتى فاق من سحرها واستطرد قائلا لها/ طب معلش ربنا يعوض عليكي كان فيها فلوس يعني كتيرة؟

ميار حركت رأسها يمينا ويسارا.

جواد بمحاولة إطالة الحوار ربما نطقت مرة اخرى/طب كان فيها الموبايل؟

ميار/ حركت رأسها بالنفي أيضا.

جواد بدعابه حتي تنطق/ طب الشنطة غالية يعني وزعلانه عليها؟

واخيرا نطقت ميار بصوت باكي متقطع/الشنطة .....كان فيها .....صور جميلة بتاعتي ....وبتاعة عيلتي زعلانة عليهم اوي.

جواد بتيهه من جمالها وصوتها الناعم وانفها المستدير والمحمر تحدث بتيهه من أمره/ والنبي انتي اللي جميلة اوي.

برغم من صوته الخافت إلا أن ميار سمعته فاطبقت شفتيها وشعرت بخجل شديد فحاولت مسح دموعها وهدأت قليلا ثم تنحنحت وكأنها لم تسمعه.

فتنحنح جواد وابتسم كمحاولة لتشتيت فكرها عما قاله /طب فداكي.... فداكي معلش الحمد لله انك بخير تحبي اوصلك؟

ميار بدون أن تتكلم مرة أخرى حركت رأسها بالنفي ثم تركته وتوجهت مباشرة إلى منزلها .

ظل يسير خلفها حتي اطمئن من وصولها للمنزل ثم دلف الي منزله هو الآخر وعلى وجهه ابتسامة لحديثهم القليل متمنيا أن تتكرر هذه الصدفة .

ثاني يوم كانت هي من تريد أن تشكره بدلا من التهرب الذي حدث الفترة السابقه حتى وجدته يخرج من باب البنايه فخرجت هي الأخري ولكن كيف تلفت انتباهه لم تعرف أن كل انتباهه عليها من الأساس

نظرت نحوه فوجدته ينظر لها فابتسمت مما شجعه أن يلقي الصباح عليها فأماء بوجهه /صباح الفل يا انسه

ميار بوجهه محمر خجلا وبصوت يكاد يسمع/ صباح النور

لم يسمع صوتها ولكن توقع الرد من حركة شفتيها واااااه من شفتيها يكاد يقسم أنهم اطعم من الكرز تنحنح جواد ليسالها /النهارده حالك احسن؟

اومأت له ميار برأسها ثم وقفت مكانها لم تتحرك أو تتفوه بكلمة فكانت خجلة كثيرا لا تعرف كيف تبدا الحوار

بينما جواد وقف يتطلع لها محدثا نفسه /حرام عليكي بقي كفايه اللي بتعمليه فيا هلاقيها من شفايفك ولا خدودك اللي عايز اكلها ثم تنحنح واراد ان يقطع الصمت فسألها/ طب تحبي اوصلك رايحه فين؟

ميار بصوت خافت جدا / لا شكرا لك انا رايحه الكليه. انا بس.....

لم يسمع جواد منها شيئا لانخفاض صوتها فاضطر أن يقترب أكثر منها وأثناء اقترابه منها خرج أخيها محمد من البنايه ليجد شاب يقترب من اخته فاستشاط غيظا واقترب مسرعا بوجه مكفهر سائلا له في وجم/خير يا استاذ في حاجة؟

نظر تجاهه چواد وتنحنح مبتسما بابتسامة بسيطة محاولا إنقاذ الأمر فقال/انا چواد الساكن الجديد قدامكم كنت شفت الانسه بتعيط امبارح فكنت بطمن عليها مش اكتر.

اقتربت ميار من أخيها وقالت بصوت خفيض مقاربه من اذنه لتذكره اياه /ده اللي انا قولتلك عليه امبارح يا محمد.

تذكر رواية أخته عن حادث السرقة وعن الشاب الذي حاول طمانتها ليمد يده ويسلم عليه قائلا بترحاب/ اهلا وسهلا اه فعلا والدتي حكتلي عنكم وميار قالتلي انك ساعدتها امبارح الف شكر وشرفتوا المنطقة .

معدن فضة

لولي سامي

جواد وهو يغلق عينيه ويأخذ نفس ويخرجه في تمهل ويقول في نفسه اخيررررا عرفت اسمك كنت بفكر ازاي أسألك ثم رد على اخيها /مفيش شكر ولا حاجه الجيران لبعضيها اتفضلوا اوصلكوا رايحين فين؟

محمد بتلقائية/ الف شكر مش عايزين نعطلك .

جواد بوجه بشوش/لا مفيش عطلة ولا حاجة، تسمحلي اوصلكم واتعرف عليك ولا انت مش بتحب تتعرف على الناس الجداد؟

ابتسم محمد وقال بترحيب /لا ازاي ده شرف لينا طبعا بس هنعطلك كدة.

جواد وهو يكاد يرفرف من الفرحه ويسبقهم للسيارة ويفتح بابها الامامي والخلفي ويشير بيده/مفيش عطلة اتفضلوا اتفضلوا العربية اهي، هي صغيره شوية بس بتقضي الغرض.

يستقل كلا من جواد أمام إطار القيادة ومحمد بجانبه بينما ميار استقلت بالخلف ليتساءل چواد عن وجهتهم فيخبره محمد قائلا/ هوصل اختي الكليه في جامعة.....واطلع الشغل.

وبالفعل أدار جواد محرك السيارة لينطلق الي حيث يريدون وكله فرح وسعادة لتحقيق أمنيته بتكرار فرصة لقائهم ثانية

Back

تفيق ميار على تربيت المصففة على كتفها حتى تفيق ثم قالت لها / ايه رايك يا عروسة ليكي اي ملاحظات؟

ميار بوجهه مبتسم/لا تسلم ايدك الف شكر.

تأتي ماسه عليها وهي تقفز وتصفق/ الله الله قمر يا ميرو كل ده وشعر بس امال لما تكملي يا بختك يا حسن.

ميار وهي تضحك/بس يا مجنونة الناس حوالينا اهو جنانك ده اللي مجنن اخويا.

ماسه وقد هدأت وجلست بجوار ميار بوجه يملأه الخجل وبعض التوتر يبدو عليها فتسألت بخجل/ مال.....ماله اخوكي يا ميار مأخدتش بالي كنت بتقولي ايه؟

_اخوها زي الفل يا ماسه اطلعي انتي بس من دماغه قال معجب قال!

نطقت بها ماجدة من خلف ماسه وهي تربت على كتفها وتلعب بحواجبها.

ماسه وقد اضطربت اكتر من كلام ماجدة فحاولت تغيير الحوار سائلة ببلاهه/انتي جيتي يا ماجي؟

لاحظت ميار اضطرابها فقالت لأختها بخبث/بس بقي يا ماجي البت بتتكسف.

ماجي وقد اعجبتها اللعبه وهي تمثل دور البريئه/انا قولت حاجه يا ميرو مش هي اللي بتسال؟

ماسه بتعصب وقد ازداد توترها فقالت بحدة /والله انتوا الاتنين رخمين ومش قاعدة معاكم.

ثم توجهت لتبتعد عنهم لتمسكها ماجي وميار من ذراعيها ويضحكون ويكملون ما يفعلونه بالكوافير.

حتى جاء موعد حضور العريس وعلت الزغاريد وظهرت ميار في ابهي صورها ووجهها تملأه حمرة الخجل استقبلها حسن بوجهه مبتسم وهو يرتدي بدلة الفرح بعد دلوفه لاستقبالهم ناظرا إليها من أعلي لاسفل ثم قال بعيون تشع سعادة ورغبة /مبروك يا عروسة.

ميار بصوت يكاد يسمع من كثرة الخجل بعد نظرته لها هكذا /الله يبارك فيك.

ثم اخذها واستقلوا السيارة ذاهبين سويا للحفل الذي أعد لهم ولكن كان سائد بينهم صمت تام حتي وصلا الحفل الذي ظل حسن يتراقص وسط أهله ناسيا إياها وكأنها ضيف شرف فحاولت اختها واخيها وصديقتها أن يتراقصون ومعها ولكنها أبت حتي القيام من على المقعد.

بينما محمد الذي كان يحاول بشتي الطرق أن يخلق حديث بينه وبين ماسه حتى لأتفه الأسباب مع خجل الاخيره والرد بأقل القليل.

انتهي العرس على خير وقاما الأهل والأصدقاء بتوصيل العروسة الي بيت الزوجية وسلموا عليها ودعوا لها بالرفاء والبنين.

دخلت ميار وحسن الي بيتهم ووجهها يكاد ينفجر خجلا ويدها تتصبب عرقا انفزعت ميار من صوت غلق باب الشقه خلفها لتلتفت مذعورة قائلة/🙈🙈

معدن فضة

لولي سامي





#البارت_الرابع

#معدن_فضة

#لولي_سامي

يظنون أنهم يشغلوني عنكِ ولا يعلمون اني مشغولا بكِ.

لا يدركون مدى فداحة مشاعري ويظنون أن نسيانك بيدى.

تمر ساعات اليوم عند الشباب وينقضي يومهم بين العمل واللهو ومحاولة تشتيت فكر چِواد عن التفكير بها، ولكن الاخير كان كل ما يشغل باله كيف يلمس سواه حبيبته وهو لن يستطيع فعل شئ؟ اي خوف هذا من الأهل على ابنتهم! اهكذا يخافون عليها فيسلمونها لمن لا يقدرها! ولكن هل فعلا لن يقدرها؟ لم يعرف فحبيبته طيبة القلب وحنونة تجعل كل من يقابلها يحبها. فكيف لن يحبها من سيمتلكها ولكن هل سيحبها مثله؟ ينطق عقله وقلبه مؤكدا لا والف لا  .

ولكن ما العمل يكاد يجن وعقله لم يتوقف برغم محاولة بعده عن موقع الحدث، وبرغم محاولات أصدقاءه في لهوه ولكن الأمر خارج عن سيطرته فلم يستطيع أن يزيحها من تفكيره.

في وسط المقهي الذين كانوا يسهرون عليها وقف جواد فجأة والدمع يكاد ينفجر من حدقتيه فنظروا له أصدقاءه بتعجب من حاله المفاجئ ،كانوا يظنوا أنه تجاوب معهم وبدأ بالنسيان لا يعلمون مكنونات صدره. 

تسائل نضال بتعجب والقلق يتأكله على صديقه وهو بهذه الحالة قائلا  /في ايه يا جواد وقفت فجأة ليه ورايح فين دلوقتي احنا لسه هنسهر مع بعض.

جواد بضيق ظاهر بملامحه قال بصوت خافت يخفي به حزنه الدفين/ مخنوق يا نضال، سيبوني لو سمحتم عايز ابقي لوحدي شويه.

حاولوا منعه مرارا من المشي بمفرده ولكن لم يستطيعوا.

تركهم وظل يسير في الطرقات لا يعرف اين يسير ولا كم من المدة ظل سائرا حتى وجد نفسه عند كليتها وهو يتذكر كيف كان يراقبها من بعيد بدون علمها وكيف حاول الحصول على جدول محاضرتها حتى يعرف مواعيدها دائما ولكنه في حيره من أمره فهو ما بين أمرين يريد التقرب ولكن هو يعلم جيدا حقوق الجيره فكيف له أن يخونها حتي حدث ما حدث 

Flashback

خرجت ماسه وميار من الكلية وكانت ميار تبكي وماسه تعنفها دون مراعاة لبكائها قائلة/انتي ازاي مسبتنيش اربيه؟

ميار كعادتها عند مواجهة أي مشكله تبكي وتحاول الهروب فقالت /يا ماسه يارب يخليكي اسكتي انا كنت خايفه وكنت عايزه أجري مش عايزة ولا اربيه ولا ليا دعوة بيه من أصله.

ماسه بغضب شديد من سلبياتها كما تقول لها دائما/ ما طول مانتي كدة هيفضل يغتت عليكي لازم يلاقي حد يقفله ويبهدله لكن كدة هيعرف انك هبله ويستقصدك اسمعي الكلام خليكي هنا وانا هدخل أفرج عليه الكليه بحالها.

مسكت يدها ميار ببكاء شديد/لا متسبنيش علشان خاطري انا عايزة اروح.

شاهدهم جواد من الجهه المقابلة وحاول منع نفسه من التدخل ولكن مع رؤيتها تبكي بهذه الطريقة لم يستطع منع نفسه من الإسراع نحوهم ليقترب منهم سائلا /السلام عليكم مالك يا انسه ميار حد ضايقك؟

ماسه وقد ظهر على وجهها الضيق فضغطت على شفتيها السفلية هامسه لذاتها / استغفر الله العظيم هنلاقيها منين ولا منين ياربي .

ثم استدارت بوجهها  له قائله بنبرة عدائية وابتسامة صفراء /مين حضرتك بس الاول علشان نعرف نرد على سؤالك.

جواد باندهاش من طريقة حديثها قال متهكما/هو حد وجهلك كلام يا انسه ولا انتي بتقولي شكل للبيع؟ 

ميار وهي تضغط على ذراع ماسه وتحاول اللحاق بالموقف فاقتربت من إذن ماسه هامسه لها /ماسه ده جواد جاري اللي قولتلك عليه .

ماسه وقد تبدل حالها تماما لتنفرج شفتاها ونظرت تجاهه قائلة بكل أريحية وكأنها وجدت ضالتها/ااااه اسفه يا استاذ جواد مكنتش اعرفك، كويس انك جيت دلوقتي بصراحة جيت في وقتك.

واسرعت مكملة وكأنها تريد أن تطلق كل ما بجعبتها مرة واحدة فاستطردت قائلة/ ده ميار واحد كان بيرزل عليها ونرفزها شويه لا قول شويتين ثلاثه الصراحة.

ميار وهي تضغط على يدها وتهمس باذنها /بس الله يخرب بيتك.

جواد وقد جن جنونه عند استماعه لحديث ماسه واحمر أنفه غضبا وبصوت عال وحاد وغاضب قال/ مييين؟ عرفيني مين وانا أوقفه عند حده.

ميار ببعض التوتر أزاحت دموعها بكفوفها وأرادت أن تنهي الأمر فقالت له/لا ...خلاص... شكرا مفيش حاجه.

ماسه وهي تنغز ميار بكوعها فقدت لاحظت ملامح الغضب على وجه جواد وهذا ما ارادته حتي يعلم من يؤذيها أنها ليست بمفردها ولها من يستطيع أن يردعه فنظرت تجاه ميار قائلة بغضب/خلاص ايه يا ميار لا لازم حد يوقفه اسمه ........ هتعمل ايه بقا يا استاذ جواد؟

لم ينتظر سؤالها جواد وقد أخرج التليفون من جيبه وضغط على عدة أزرار وهو يشير لها بأصابعه قائلا/ ثواني وهقولك.

انتظر قليلا حتى اتاه الرد ليقول / الووو.  أيوة.   ازيك يا حبيبي.    تسلم يا غالي ....... اه بصراحة عايز خدمة منك .........اه ما الخدمة في كلية التربية........حبيبي يا باشا والله في ولد عندك بيستظرف شوية وعايزين نربيه......... ثواني يا باشا.

انزل جواد التليفون من على اذنه ونظر لهن حيث كانت نظرات ميار تتسع من المفاجأة لما يقوم به بينما كانت نظرات ماسه فرحه ليسألهن جواد/   هو انتوا في سنة كام؟ 

ماسه  بتسرع/ رابعه 

جواد  / والولد من نفس دفعتكم ؟

ماسه / اه 

ثم أعاد الهاتف على أذنه مكملا المكالمة / أيوة يا حبيبي في ولد في رابعه واسمه ....... بيستظرف على زميله له وهي تبعي يعني تخصني بصراحة

انتظر برهه ليبتسم قائلا/ ماشي هبقي هكلمك المهم هو معاها في الدفعه ياريت لو تشدهولنا شوية.

ثم انتظر برهه وابتسم قائلا/ تسلم يا حبيبي...... أن شاء الله نتقابل بالليل ......لا مش رايحلهم النهارده......يالا بقي هبقي اكلمك تاني.

واغلق الخط سريعا حين رأى ميار قد انسحبت تحاول التهرب من الوقوف معه لتلحق بها ماسه فانطلق خلفهم  چواد ليستوقفهم قبل أن يمشوا ويتركونه.

چواد وهو يقف أمامهم ويسد عليهم الطريق يحاول طمأنتها قائلا/يا ميار.......... اقصد يا انسه ميار متقلقيش خلاص مش هيقربلك تاني خالص ولو قربلك قوليلي.

ماسه بفضول/هو انت كلمت مين ؟

جواد وعيونه تتعلق بميار  /ده صديقي ظابط في أمن الكلية.

ماسه وهي تصفق/ الله عليك فعلا يا ميرو مش هيقربلك خالص برافوا عليك.

جواد وقد عجبه دلع ميرو ونفسه أن يناديها به نظر إليها وبابتسامه ساحره منه قال وعيونه مثبته علي خاصتها /تحت امر ميرو احنا في الخدمة في أي وقت.

ميار وقد صعقت من مناديتها بميرو من قبله فنظرت له باستغراب فوجدته يبتسم فخجلت ونظرت أرضا مرة أخري

ماسه وقد اعجبتها النظرات بابتسامة وخبث/ تنحنحت طب يا چواد اسمحلي اقولك چواد لو ضايقنا تاني نعرفك ازاي؟

جواد ومازال ينظر لميار وكأن الحديث صادر منها فقال موجهها حديثه لها /ممكن تاخدي رقم تليفوني وتتصلي في أي وقت أي وقت هتلاقيني قصادك على طول.

وقد قصد تكرار الكلمة لشد انتباهها أنه يقصدها بالحوار.

ماسه بحركة جنونية منها فجاة سحبت تليفون ميار من يدها وفتحته وأعطته لچواد لتسجيل رقمه كل هذا حدث في وسط ذهول ميار مما يحدث ومما يقال  وعند اعتراضها زاجرة ماسة بنظرات غاضبه فقالت ماسه مبررة موقفها/ الله يا ميرو افرضي ضايقك وانا مش معاكي تبقي معاكي النمرة تتصلي على چواد علي طول ولا ايه يا چواد؟

كان جواد قد سجل نمرته عندها واجري اتصال على هاتفه ليسجل رقمها وهو في قمة السعادة فاليوم قابلها وتحدث معها وعرف اسم دلعها وتبادل معها ارقام الهاتف يا لفرحة قلبه. 

جواد بابتسامة عريضة موجهها كلامه لها/صح يا ميار اسمحيلي اقولك ميار، دلوقتي معاكي نمرتي اي وقت احتجتي فيه اي حاجه اتصلي عليا على طول ارجوكي متتردتيش  واتفضلي اوصلكوا اي مكان عايزينه.

وكأن ماسه أُرسلت له نجده من السماء لتحقق له كل ما يتمناه

ميار وهي تحاول الرفض سبقتها ماسه قائلة/كنا عايزين نقعد في مكان هادئ تهدي أعصابها فيه ،لحسن ده كانت منهارة خالص.

جواد بفرحة سحب نفسا عميقا واتسعت ابتسامته وانطلق قاپلا /ثواني وهجيب العربية .

وانطلق وكأنه طائر من الفرحة.

أطلقت ميار سبابها على ماسه لتعنيفها علي جنانها وتهورها فقالت لها موبخة اياها /ايه الجنان اللي عملتيه ده يا ماسه؟ بتديله تليفوني وتخليه يسجل نمرتي وكمان عايزاه يعزمنا بره لا انتي ضربتي خالص، انا ماشيه خليكي انتي.

ماسه وهي تمسكها من يدها ببرود تام وابتسامة خبث/ الله يا ميرو انا لاقيتك بتحكيلي عنه وأنه شهم وصاحب مروءة ولاقيت الراجل متشحتف يا عين امه على نظره ودمه غلي لما عرف باللي بيضايقك قولت اقرب راسين في الحلال .

بس يا ميرو مقولتليش أنه مز اوي كدة ولا طوله وهيبته وشياكته يخرب عقلك لاقتيه ازاي ولا جه حتتكوا ازاي ده؟

ميار بهيام/ااااه مز  اوي اصله سوري مش مصري.

ضحكت ماسة وقالت بدعابه /اااه تاخدي انتي المستورد وتسيبلنا المحلي وماله يا اختي ناس ليها حظ وناس ليها ترتر.

ضحكوا سويا حتي اتي جواد بسيارته ووقف أمامهم وولج منها ثم فتح لها الباب الامامي فدخلت ماسه في الخلف واغلقت الباب ونظرت من النافذة قائلة/يالا يا ميرو اركبي انتي قدام علشان انا بخاف من السواقه.

وقفت ميار وقد اشتعلت غيظا من ماسه وأيضا خجلا من جواد فكانت عبارة عن أيقونة للحمرة أما هو فكان سعيد للغاية فاستقلت هي السيارة بالمقعد الامامي بجواره فاستدار حول السيارة وكله سعادة طاغية، وبدأ ينطلق بهملمكان قريب.

بينما كان من برهه لآخري يختلس النظرات والتي كانت تلاحظه ميار فيزداد خجلها ولكن لم تستطيع أن تنظر له بينما ماسه كانت تلاحظ كل ذلك وتبتسم هامسه بذاتها / عقبال اللي في بالي يا رب.

حاولت ماسه خلق اي حوار بينهم لتقطع هذا الصمت المتعمد من ميار فيتجاوب مع حديث ماسه ويبدأ بدوره إلقاء السؤال لميار حتى يستمع لصوتها ولكن حين أراد النظر لها فجأة ظهرت سيارة تحاول المرور من اليمين فاضطر الالتفاف سريعا جهة اليسار مما جعل ميار تقع على كتفه ثم اعتدلت بجلستها مرة أخرى سريعا وبرغم من صعوبة الموقف بالنسبة لها إلا أنه كان بالنسبة له سعيد جدا ولكن هي كانت تشعر وتتمني لو أن تنشق الأرض وتبتلعها من كثرة الخجل ففي قرار نفسها لا تعرف كيف ستنظر له مره اخري حتي توقف بجانب كازينو على النيل ودخلوا جميعا وجلسوا على منضده تطل على النيل مباشرة ليتحدث چواد قاطعا لحظات الصمت// انا بحب اوي أعقد على النيل أيوة انا سوري بس بحب نيل مصر اوي ها بقي تحبوا تشربوا ايه؟

ماسه بتلقائية/انا برتقان وانتي يا ميرو؟

ميار بصوت خفيض/ عصير فراولة؟ 

جواد وهو ينظر لها معلقا بصوت واضح / اكتر من كدة فراولة! نظرت له بعدم استيعاب ثم خجلت ثانيا عندما رأته ينظر لها ونظرت هي للاسفل.

جواد بعد أن نادي على النادل والقي عليه الطلبات استطرد موضحا سبب انحرافه بالسياره فقد لاحظ زيادة خجلها منذ تلك اللحظة فأراد أن يطمئنها فقال  / بعتذر منكم والله العربية اللي كانت جاية من ناحيتك كسر عليا فجأة ولولا شوفته من المرايا كان ممكن يخبط العربية من ناحيتك  فاضطريت افاديه.

ماسه بمحاولة لتركهم معا فقالت وهي تستقيم / حصل خير يا چواد هستأذنكم اروح التواليت.

ميار باعين متسعة وهي تزجر لماسه بعيونها حتى لا تتركها ولكن تجاهلت ماسة نظرات ميار لتذهب ماسه وهي تتجاهل نظرات ميار لها وحاولت ميار أن تقف ولكن جواد امسك يدها /اقعدي يا ميار لو سمحت انا مش هاكلك.

ميار وهي تحاول سحب يدها من أسفل يده ولكنها لم تستطع فكان محكم التمسك بها فقالت له/لو سمحت ايدك مينفعش كدة.

جواد باستغلال للموقف / طب اقعدي وانا أشيل ايدي.

جلست ميار فرفع جواد يده

جاء النادل ووضع الطلبات وقدم جواد العصير لها / اتفضلي الفراولة بالرغم اني شايف انك مش محتاجة .

ظلت ميار تنظر للاسفل خجله من نظراته وحديثه حتى قال لها چواد بنبره حانيه/ بصيلي يا ميار ارجوكي، انتي ليه مش عايزة تبصيلي ابدا هو انا وحش اوي كدة؟

ميار وهي تحرك رأسها نفيا 

جواد بصراحة تامة فقد حسم أمره بالاعتراف بمشاعره تجاهها فالفرصة اليوم عظيمة فقال بجدية/يعني مش عايزة تبصيلي ولا تتكلمي؟ طب انا عايزه اقولك اني معجب بيكي من اول يوم جيتوا عندنا.

فوجئت ميار فنظرت له بأعين متسعة

جواد بفرحة لرؤية عيونها/ يااااااه اخيرا شفت عنيكي، ياااااه تصدقي لونهم حلو اوي.

خجلت ميار ونظرت للاسفل مره اخري. 

ظل چواد ناظرا إليها واردف حديثه وكأنه مسلوب الإرادة فقال لها متغزلا/ انا بصراحة مش عارف اتكلم عن عيونك ولا خدودك اللي بقت زي الفراولة دلوقتي ولا شفا ........ قطع استرسال كلامه ومشاعره خوفا من أن يفهم خطأ فاطبق شفتيه ثم تنحنح جواد معللا  /ميار انا مش عايزك تفهميني غلط ،انا والله نيتي سليمه وغرضي شريف وعلي فكرة اللي شدني ليكي اكتر من ملامحه اللي مقدرش أنكر جمالها هو خجلك ده اللي شدني قبل حتى ما اشوف ملامحك ،وانا أن شاء الله اول ما تخلصي كلية هاجي اتقدملك على طول، ده طبعا لو انتي موافقة عليا؟ انا عارف انك تستاهلي الاحسن مني بس هعمل المستحيل علشان اكون جدير بيكي.

ميار بصوت يكاد يسمع/انت شاب كويس جدا واي واحدة تتمناك.

جواد بفرحة عارمة احتضن يدها بين كفيه/ بجد قولي والله يعني اعتبر ده موافقه ؟ياااااه بجد فرحان اوي.

وانزل شفتيه علي يدها وطبع قبله رقيقة دابت بها ميار وأغلقت عينيها وذهبت في عالم اخر.

جاءت ماسه اليهم لتقطع تلك الحظات التي كم تمناها چواد فقالت ماسه/ ها اتأخرت عليكم؟

ميار وقد استعادت وعيها فسحبت يدها من يده ووقفت وامسكت بيد ماسه قائله/ يالا يا ماسه انا عايزة امشي.

صدم كلا من جواد وماسه من تسرعها بهذا الشكل حتى شعر چواد أنه قد تسرع في حكمه ومشاعره.  

Back

فاق جواد علي صوت اذان الفجر فنظر حوله فوجد حاله مازال جالسا أمام جامعتها بمقاعد انتظار سيارات الأجرة فزفر أنفاسه واستقام ذاهبا الي الجامع ليصلي لعل الله يبرد قلبه. 

        &&_____________________________&&

بشقة ميار بعد أن أغلق حسن باب المنزل استدار وجدها واقفه مكانها بوسط الردهه لم تتحرك أنشاً واحداً ذهب إليها ووضع يده على خصرها انتفضت ميار بينما هو يبتسم بابتسامة سمجه ثم سألها باستنكار لكل مشاعر الخوف والرهبه التي تشعر بها أي عروس /مالك يا عروسة خايفة مني ولا ايه؟

وأخذ يضحك ضحكة اخافتها استغربت ميار واستغربت أكثر عندما وجدته يمسك بمعصمها ويسحبها خلفه تجاه الغرفة حاولت ان تشد يدها كمحاوله لتنبيه والهروب من براثينه فقالت بتلعثم بينما عقلها يفكر في أي حجة لإيقافه عما ينتويه فقالت/حسن.... استني يا حسن...... مش هنصلي مع بعض الاول؟

وصل حسن الي باب غرفتهم وكاد أن يفتحه لولا سؤالها فتذكر أن عليه أن يصلا معا فقال متذكرا/ ها! اه صحيح حاضر ،انتي متوضيه؟

اومأت ميار برأسها بعد أن تنفست الصعداء ثم قالت/ أيوة على وضوء. 

حسن وهو متوجه ناحية المرحاض قائلا/ طب استنيني هتوضي واجيلك حالا.

انتظرته قليلا وظلت تحاول التفكير في سبب لتتعلل به حتى يتركها اليوم وتعتاد عليه.

وبالفعل توضأ حسن سريعا وصل بميار التي لم تكد تنهي سلامها بالصلاة لتتفاجأ بوقوفه خلفها وبدون اي مقدمات وجدت ميار نفسها ترفع من على الأرض ودلف بها الغرفة واضعا إياها على الفراش بينما هو ينظر لها بنظرات جائعة ويحاول التخلص من ملابسه.

ظلت ميار تزحف على الفراش الي الخلف بخوف جم قائلة بصوت مرتجف /يا حسن..... عايزة اتكلم معاك شويه...... استني يا حسن.

حسن وهو يخلع قميصه بصورة مريبة قال كلمتين فقط/ بعدين بعدين.

ثم سحبها حسن من أقدامها مقربا اياها ومزق فستانها بوحشيه مما أثار الرعب بنفس ميار.

ثم اعتلاها دون مراعاة لاي مشاعر رهبة أو خوف لتعيش ميار لحظات بدايه سيئة لم تجد بها سوي الآلام الجسدية والنفسية ودموعها التي تنساب منها وهو لم يشعر بها.

بعد فترة قصيرة فاقت ميار على صوت شخير حسن بجانبها وكأنه لم يكن معها منذ لحظات وكعادتها عند احساسها باي ضيق أو ضغط اخذت تبكي مع نفسها واضعه الوساده على فمها حتى لا يصدر عنها صوت لا تعلم أنه لم يأبى بها .

ظلت تبكي وتنتحب وهي تسال نفسها أهذا الذي يستحق أن احافظ على نفسي من أجله ؟ ام هذا جزاء سلبيتي وعدم ثورتي على اهلي؟ ولكن استغفرت ربها واقرت أنها تحافظ على نفسها من أجل نفسها ورضي ربها فوق كل شئ .

استقامت ميار وارتدت قميصها ذهبت للمرحاض واغتسلت وتوضات وصلت ثم توجهت للفراش ونامت وهي تناجي ريها أنه ليس لها سواه.

        ‏

........................................



زي ما وعدتكم بارت الاتنين بس جه متاخر شوية عقبال ما خلصته وراجعته يارب يعجبكوا🌹🌹🌹 البارت_الخامس

#معدن_فضة

#لولي_سامي

حياتنا كأمواج البحر بين مدٍ وجزر بين فرحٍ وحزن فأمسك بقارب الصبر.

بعد أن انهي جواد صلاته خرج من الجامع وهو يرتجف من البرد ولا يعلم هل هذا من برودة الطقس ام من برودة قلبه  فتوجه الي المنزل وفتح الباب ببطئ حتي لا يوقظ والدته ولكن هل سيهنأ لها بال وفلذة كبدها بالخارج وفي هذه الحالة!

عندما دخل وجد الانوار مضاءة ووالدته تجلس على الأريكة وعند غلق الباب هبت واقفة للاطمئنان عليه.

اخلاص بنبرة يملؤها القلق/جواد حمدالله على السلامه يا ابني كدة تقلقني عليك؟

جواد وهو يقبل يدها وبصوت خافت مهتز مما به من حمول /بعد الشر عليكي من القلق يا حبيبتي مش انا قولتلك متقلقيش عليا واني هتأخر؟

اخلاص ودموعها تترقرق في عيونها وتضع يدها حول وجهه /وانا هيجيلي نوم ازاي وابني حبيبي مش مرتاح البال.

ذهب چواد ليجلس على الأريكة واضعا رأسه بين راحتيه وبصوت يملأه الحزن /تعبان يا ماما تعبان ومش عارف اعمل ايه؟ او انا ذنبي ايه ؟ ايه المشكلة اني سوري وهي مصرية هو السوري مبيحسش ومبيحبش ،ذنبي اني سيبت بلدي غصب عني ولا ذنبي اني حبيت بنت مش من بلدي ، مش يمكن اكون جيت لحد هنا علشان اشوفها وأحبها  ليه يعملوا كده ليبييه؟

جلست اخلاص بجواره وأخذت رأسه على صدرها وأخذت تمسح على شعره /بس يا حبيبي بس متعملش في نفسك كدة انت مغلطتش في حاجة ولا ذنبك حاجه، واهلها كمان مغلطوش ،هما أهلها وحقهم يقلقوا عليها ويدورولها على اللي من وجة نظرهم له عيلة ،يوم ما يغلط يعرفوا يجيبوا كبيره يردوا عليه ناس كتير بتفكر كدة وده ميعيبهمش.

معدن فضة

لولي سامي

ده غير المشاكل اللي اولادكوا هتواجهها أنهم مش مصريين. انت عملت كل اللي عليك يا حبيبي والباقي ده بتاع ربنا هو اللي بيقسم النصيب .

وربتت على ظهره واكملت/ أستعين بالصبر يا حبيبي وان شاء الله هيعوضك بس سلم امورك لله فهو نعم المولي ونعم النصير.

وكأنه وجد ضالته في صدر والدته فأغلق عينيه وراح في سبات عميق لعله يهدئ من ما في قلبه.

ووالدته وجدته قد هدأت انفاسه فعرفت أنه غفى فلم تريد أن تزعجه ووضعت رأسه على الوسادة وذهبت لجلب غطاء لعل قلبه يدفأ قبل جسده ودخلت غرفتها لتصلي وتدعوا له براحة القلب وراحة البال.

       &__________________________________&

استيقظت ميار على أيدي خشنة تتجول على جسدها فانفزعت واطلقت صرخة فنهرها حسن وضغط على ذراعها وشدها نحوه وبصوت أجش خالي من التعبير/ايه في ايه مالك؟ شفتي عف.ريت؟ 

فتنهدت ميار وهي تضع يدها على صدرها/ خضتني يا حسن. 

حسن وهو ينظر بجوع للجزء الذي انكشف منها قائلا بابتسامته السمجة /حلوة الخضة، حلوة برضه  ومطلوبة يخ.رب بيت جمالك دانتي طلعتي حلوة اوي.

ميار بصوت باكي تحاول التخلص من يداه /والنبي يا حسن استنا انا تعبانة اوى. 

حاولت الابتعاد عنه ولكنه أطبق على ذراعها وقربها منه ثم ثبتها باعتلاء جزعه عليها قائلا /وماله....... ده حلاوته ......ص.رخي....... الصويت مطلوب برضه، كل ما تتعبي ص.رخي. 

وضحك ضحكة مجلجلة وأكمل ما بدا به فلم يسمع لشكواها وأخذها في جولة اخري يغلب عليها الطابع الحيواني ولم يوجد بها أي استحضار للمشاعر أو تهيأه لها وهي تغلق أعينها ودموعها تسيل على وجنتيها وعندما فرغ منها انقلب للجهة الأخري وأخذت هي تستر نفسها وترتدي ملابسها وما زالت دموعها تنساب على وجنتيها. 

ليستمعوا معا لرنين جرس الباب فسمعته ميار يقول لها/قومي افتحي شوفي مين؟ ولو حد سأل عليا قوليله نايم تعبان.

ارتدت ميار الروب الخاص بها على قميصها وتوجهت إلى الباب لتسأل عن طارقه/مين؟

ام محمد بلهفة /انا امك يا ميار افتحي يا حبيبتي جيبالك الصباحية.

اسرعت ميار في فتح الباب فدخلت امها ووضعت الصينية على المنضده والتفتت الي ابنتها لتلقي عليها المباركة/صباحيه مباركة يا عرو......... وضربت علي صدرها/يا مص.يبتي ايه ده مالك يا بت فيكي ايه؟

انطلقت ميار في حضن والدتها وأخذت تبكي وتنتحب ووالدتها تأخذها الي أريكة الصالون وتربت على ظهرها لعلها تهدأ.

ام محمد بمحاولة لتهدأة ابنتها ومعرفة سبب بكاءها فقالت  /بس بس اهدي يا حبيبتي وقوليلي مالك كفاللله الشر.

هدأت ميار قليلا و اخذت تحكي لوالدتها عن قسوة حسن وسوء المعاملة حزنت والدتها لا محالة ولكن حاولت اخفاء حزنها لابنتها فاليوم الصباحية فما لها غير أن تنصحها بالصبر فابتسمت ابتسامة باهته تخفي خلفها حزنها عليها وقالت بلامبالاه /خضتيني يا ميار يخ.رب عقلك ،

بقي ده اللي مزعلك يابت؟ 

يابت اصبري عليه كل عريس كدة في البداية وبعدين هيهدا ويكون زي الفل. 

أخذت ميار تجفف دموعها بكفيها وتهدأ قليلا لعل كلام والدتها على صواب ،

ولكن هل يختلف الطبع من وقت لآخر  لم تعلق ميار وإرادت تغير الحوار فسألت عن اختها/ماجدة مجتش ليه يا ماما؟

ام محمد بابتسامة طفيفة تحاول اخفاء ما بها من حزن /كلنا هنجيلك يا قمر بس انا قولت اجبلك الصباحية علشان لو جوعتوا وانا وأخواتك وصاحبتك وابوكي هنجيلك على بعد المغرب كدة تكونوا فوقتوا واجبلك الغدا خلصوا انتوا بس الفطار اللي انا جايباه.

ميار باماءة /ربنا يخليكي يا ماما.

تلتفت ام محمد يمينا ويسارا سألة/امال فين حسن اباركله؟

ميار  بوجه عابس/نايم وقالي مصحهوش دلوقتي.

ابتسمت ام محمد وادعت عدم الاهتمام واستقامت استعدادا للمغادرة قائلة / وماله يا حبيبتي خليه مرتاح ،طيب يا حبيبتي ربنا يسعدكوا ويهدوا سركوا مش عايزة حاجة؟

معدن فضة

لولي سامي

ميار بنبرة صوت حزينة تكاد تقطع بانياط والدتها قالت/ سلميلي على اخواتي وبابا لحد ما يجوا .

ثم اخفضت صوتها وقالت /وسلميلي على طنط اخلاص.

ام محمد وهي تربت على كتفها وتحاول أن ترسل لها رسالة مبطنة كسؤالها /ميار انتي دلوقتي يا حبيبتي واحدة متجوزة متفكريش حتي التفكير في غيره علشان ربنا يباركلك يا حبيبتي.

اومأت ميار برأسها وأخذت تودع امها عند الباب ثم دخلت لتأخذ حماما لعله يهدأ من الم جسدها ومرت الايام والحال نفس الحال لم يتغير حسن ولم يسألها في مرة واحدة إذا كانت سعيدة ام لا حتى اعتقدت ميار أن هذا هو حال كل الرجال كما تخبرها والدتها أن كل الرجال سواء في هذه النقطة ومن أين لها أن تعلم ميار فهي عديمة الخبرة ولا تتحدث عن هذه الأشياء مع أحد فسلمت بهذه الحقيقة الباطلة حتى أتموا اسبوعهم الثاني فاستيقظت ميار على جرس الباب وذهبت لتفتحه فهي تعودت أنها هي من تفتح الباب دائما غير بيت والدها التي كان أخيها يعنفها لو وجدها تفتح الباب هي أو اختها فتذكرت كلمته عندما يراها تذهب للباب قائلا (/لما يكون في راجل في البيت يبقي متفتحيش الباب افرضي في حد غريب ولو مفيش راجل يبقي تردي من ورا الباب وبرضه متفتحوش) فاقت على صوت الباب العالي فأجابت بصوت عالي  وهي ذاهبه له /أيوة جاية مين على الباب؟

نطقت حماتها ام حسن بسخرية من سؤالها قائلة  /ما تفتحي يا عروسة كل مرة تسألي مين على الباب؟

فتحت ميار الباب ودخلت حماتها وجلست بالصابون ثم قدمت لها ميار عصير كواجب للضيافة ولكن كان لحمايتها رأي آخر اخذت تلوح بشفتيها وهي تشرب العصير وتقول//هتفضلي كتير كدة في الشقة! وعصير ايه اللي بتقدميه هو انا ضيفة!؟

تحاول ميار أن تبتسم لتبتلع سخرية حماتها قائلة /العفو يا طنط ده بيتك طبعا.

ام حسن بنبرة أمره /أيوة يا اختي بيتي المهم تنزلي من النهارده هتقعدي معانا تحت حسن هيروح شغله وانتي معانا.

حاولت ميار إقناع ام زوجها برؤيتها /أيوة يا طنط ما حسن هيروح شغله وانا كمان اجازتي هتخلص بكرة وهرجع الشغل تاني ويادوب هرجع اعمل الاكل عقبال ما حسن يجي.

ام حسن برفض تام لوحت بيدها قائلة /لا يا ختي انتي تروحي الشغل وترجعي علينا تعملي الاكل برضه، وتستني حسن عندنا وبعدين تطلعوا على اخر النهار. 

ميار وقد تفاجأت بالوضع وكعادتها لم تستطيع الرد فأرادت أن ترجع الأمر لزوجها لعله يكن لها السند فقالت/هشوف حسن ونتفق مع بعض يا طنط حاضر.

ام حسن وقد سدت كل الطرق أمامها /لا مانا وحسن متفقين وهو موافق.

وكأن حسن يقف ويستمع لهم فدخل عليهم الصالون وقال لها/ أيوة يا ميار انزلي مع امي يالا وانا هروح الشغل وهرجع عليكم.

ظلت ميار تنظر له ولوالدته ولسان حالها لماذا لم تخبرني؟ ولكنها سلمت امرها ‏واومأت برأسها ولم تستطيع النطق كعادتها رغم اعتراضها داخليا منتظرة منه أن يسألها إذا كانت ترضي بذلك ام لها رأي آخر ولكن كعادته فهو لم ولن يسألها عن رأيها واتخذ صمتها موافقه لكل شي.

   #لولي_سامي         &_______________________________&

أما عند جواد أخذ يعمل بجهد مضاعف وعدد ساعات عمل اكثر لعله ينسي ما مضى أو يتناسى ما يشعر به ويجهد ذاته ليطغى تعب جسده علي تعب روحه وقلبه.

فكان يرجع يوميا من العمل متأخرا حتى يوم إجازته كان يقضيه مع أصدقاءه فكان لا يترك لنفسه الوقت أو الفرصه في التفكير بها، ولكن مع كل هذا لم يستطيع أن ينساها أو يذهبها عن عقله فأخذ يتطلع كل يوم لشباك غرفتها بعد أن يأتي من عمله لعله يراها ولو صدفه ، ظل يعافر حنينه حتى ساقته قدماه في ذات يوم وذهب الي مكان عملها، فتذكر حين ذهب لها ذات مرة ليخبرها عن افتتاح المحل الثاني له ولاصدقاءه ويتشارك معها فرحته.

Flashback

انتظرها حتي خرجت من المدرسة فهي تعمل مدرسة ابتدائي وتوجه لها فرأته ميار /جواد!

ايه اللي جابك مقولتليش انك جاي؟

جواد بعيون فرحه لرؤيتها قائلا /علشان تتهربي مني ومنتقابلش قولت اعملهالك مفاجأة ايه رايك!؟

ميار ووجها يكسوه حمرة الخجل حاولت التهرب من نظراته فنظرت الجهه المقابلة وهي تقول /طب امشي بقي علشان اروح.

امسك يدها جواد بغتتا وسحبها خلفه الي سيارته ثم التفت اليها قائلا /لا انتي هتيجي معايا في حاجة مهمة اوي لازم اقولك عليها.

ميار وهي في قمة كسوفها من مسكة يده حاولت سحب يدها من يده ثم تسائلت /حاجة ايه يا جواد سيب ايدي مينفعش كدة.  

ترك جواد يدها ثم فتح لها باب السيارة وأشار لها بيده الأخري /طب سيبت ايدك اهو بس اتفضلي دلوقتي لازم اقولك على اللي جايلك عشانه.

استقلت ميار السيارة واتجه جواد للناحية الأخري وركب خلف عجلة القيادة وأدار محرك السيارة ثم توجه في طريقه لمكان ما.

بعد برهه من انطلاقها تساءلت ميار قائلة /ها يا سيدي ادينا مشينا كنت عايزني في ايه بقي؟

امسك جواد يدها وقربها لفمه ليطبع قبله حانيه بث بها مشاعر المتدفقة ثم قال وبصوت دافئ/وحشتيني.

اضطربت ميار وتسارعت دقات قلبها حتى تكاد تجزم أنه يسمع دقات قلبها من مكانه فأخذت تسحب يدها من يده وتكلمت بتلعثم وارتباك/جواد مش معقولة كدة كل شوية اقولك مينفعش تمسك ايدي وانت مش بتسمع الكلام خالص.

جواد وهو يشدد على يدها ويتبادل النظرات بينها وبين الطريق قال مبتسما /متحاوليش يا ميرو تسحبي ايدك من ايدي تاني علشان مش هسيبها خليها في أيدي علشان خاطري. 

ميار وهي تتنهد بصوت عالي ثم قالت بصوت منخفض/ طب انت جاي تاخدني علشان كدة ولا ايه؟ وكمان احنا رايحين فين مقولتليش يعني؟

طبع جواد قبلة أخري على كفها ثم قال وهو مبتسم / اولا انا جايلك علشان فعلا وحشتيني، ثانيا مكنش ينفع احس بالفرحه غير وانا معاكي.

#معدن_فضة

وثالثا بقي رايحين فين هقولك دلوقتي، بصي يا ستي انا وأصحابي الحمد لله اشترينا محل جديد وهنعمل فرع تاني أن شاء الله للمحل وهأكلك احلي حلويات شاميه يا احلي حاجه حلوه في حياتي ورايحين فين احنا وصلنا اهو.

ميار وهي تنظر إليه بفرحة عارمة لفرحته وحديثه الذي يجعلها تشعر وكأنها تحلق بالسماء من فرحتها فقالت له وملامحها تشع سعادة /مبروك مبروك بجد، احلى خبر سمعته والاحلي الفرحة اللي شايفاها في عيونك بجد فرحنالك اوي.

چواد وقد توقف بالسيارة واستدارت ينظر بداخل عيونها ويسافر بعيونه على ملامحها الجميلة ثم قال /طب يالا انزلي علشان انا قولت لازم افرحك معايا.

ميار وهي تنظر حولها لتري محل ذهب /انزل فين يا جواد انت عايز تعمل ايه؟

جواد وهو ينظر بداخل عيونها  /هتنقي اي حاجه تعجبك هدية المحل الجديد.

ميار بعدم تصديق وبعفوية قالت/ يا جواد يا حبيبي هدية المحل الجديد ده عليا انا انت فاهم غلط.

جواد وهو ينظر بداخل عينيها وبفرحة يسألها/ انتي قولتي ايه؟ انتي نطقتيها صح ! انا سمعتها منك! انتي قولتي حبيبي صح؟

ميار وقد ارتبكت  وزاغت حدقتيها هي حقا قالتها ولكن كانت في ضمن سياق الجملة لم تستوعب أنه سيتوقف عندها ويحرجها هكذا فتلعثمت في الكلام

/لا .......اقصد مقولتش ......انت كنت بتقول ايه؟ 

جواد وعيونه كلها خبث /يعني انتي مقولتيش يا حبيبي.

اومأت ميار بالنفي بينما كانت ايدي چواد تضغط على زر اغلاق ابواب السيارة اوتوماتيكيا ثم اقترب منها فشهقت ميار وتوسعت حدقتيها وأخذت تنظر لبابها ثم له متسائلة /جواد مالك بتقفل الابواب ليه؟جواد افتح لو سمحت وارجع متقربش.

جواد بمساومة واضحه وقد اقترب منها بطريقة ارهبتها /قولتي ولا مقولتيش؟ 

وأخذ يقترب أكثر ببطئ ارهبها.

فاغلقت عينيها ورجعت للخلف واستنشقت عطره الذي اخذها لعالم اخر قائلة /خلاص يا جواد قولتها قولتها ارجع بقي.

جواد وطمع الحبيب تمالك منه فأخذ ينظر على ملامحها عن قرب وهي مغمضة العين والأفكار تثور بعقله بأن يقطف بكرة قبلتها ولكنه اتخذ وضع ضبط النفس فهي لا تستحق هذا وأثر بنفسه أن يحافظ عليها من نفسه.

ارجع خصلة من شعرها خلف أذنها وبصوت خافت أثرها اكثر وجعلها اكثر ارتباكاً قائلا بجانب اذنها /مش هرجع غير لما تقوليها تاني، قوليها يا ميرو علشان خاطري.

فتحت ميار عيونها ونظرت اليه وكأنها مغيبه أو مسحورة فقالت بصوت خافت وببطئ هز ثباته/  حبيبي حبيبي 

نطقتها ليس كأول مرة، نطقتها وهي مليئة بمعاني الحب كله.

ابتسم جواد فرحا وأخذ يتنهد تنهيده طويلة ورجع الي مكانه واغلق عينيه/ياااااه يا ميار لو تعرفي بحلم من قد ايه أن اسمعها منك، ياااااه يا ميار بجد مش مصدق نفسي النهارده اسعد يوم في حياتي. 

ميار ولم تكن في حالة أقل من حاله ولكن حاولت الرجوع لطبيعتها فقالت/ طب يالا يا جواد انا كدة هتأخر.

جواد مسك يدها وطبع قبلة طويلة بباطن يدها ارهقتها ثم نظر لها قائلا /يالا يا قلبي هتنزلي وتنقي اللي انتي عايزاه الاول. 

ميار باقتراح /لا لو عايز تجبلي هدية بجد هاتهالي فضة انا بحب الفضه أكثر مبحبش الدهب .

جواد وهو ينظر لها بإعجاب /ازاي مفهمتش ده اللي زيك نقية ومبتحبش البهرجه يبقي لازم تكون بتحب الفضة. 

ميار باستغراب/ ازاي يعني؟ مش فاهمه قصدك.

جواد وهو يشغل محرك السيارة استعدادا للانطلاق بالسيارة/يعني يا حبيبتي الفضة معدن نقي اوي ومبيخطلتش باللي أقل منه  بيختلط بالمعادن اللي زيه أو الاعلي منه ده غير انه مرن ومبيصديش مهما عدي عليه الزمن ده غير أن اللي بيعشقه هما الناس الانقياء من جوة اللي مش بيهتموا بالبهرجه ولا المظاهر الخداعة غير الدهب والماس خالص اه هما برضه معدن نقي برضه بس اللي بيحبوه اكتر الناس اللي بتحب تظهر وتبان تلمع يعني زيهم وانتي مش كدة انتي نقية من جوة وبرغم نقاءك الا انك مبتحبيش تباني أو تلمعي الا لو حد قرب منك هيعرف قد ايه انتي من جوة جميلة جدا، فلازم اللي زيك يكون بيحب الفضة فعلا.

ميار ووجهها يشع بالسعادة وانفرجت اساريرها قائلة /يااااااه ياجواد انت بتفصل كل حاجه فيا بطريقة تحببني في نفسي اوي وانا نفسي مكنتش اعرف كدة.

جواد وهو يختطف النظره بينها وبين الطريق /لازم تحبي نفسك كتير علشان نفسك ده جميلة اوي جميلة اوي من جوة وبره يا ميرو.

وصلا لمحل الفضة ودخلوا واختارت ميار سلسلة رقيقة جدا يتدلي منها زهرة باللون القرمزي فكانت غاية في الجمال.

back

فاق جواد علي صوت خروج التلاميذ من المدرسة ووجد ميار وصديقتها يخرجا معا فتواري عن الأنظار بالجهة المقابلة حتى لا يسبب لها أي مشكلة أو سمعة سيئة وخاصة أن زميلتها تعرفه ولكن فجأة وجد من يربت على كتفة من الخلف فاستدار ليجد من لم يتوقعه !!!!

ياتري جواد شاف مين  ؟؟؟؟

يا تري حسن هيتغير ولا لا؟؟؟

ويا تري ميار هتعرف بزيارة جواد لها ولا لا؟؟؟؟


تكملة الرواية من هناااااااا

 

تعليقات

التنقل السريع