روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل الخمسون والحادى والخمسين والثانى وخمسين والثالث وخمسون الأخير بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل الخمسون والحادى والخمسين والثانى وخمسين والثالث وخمسون الأخير بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
الحلقة ٥٠...#وحوش_لا_تعشق
وضعت علياء يدها على قلبها بأبتسامة وقالت :-
_ انا مش مصدقة ...مش معقول اللي بيحصل ده ، ده كأنه معجزة !!
اتت سمر شقيقتها راكضة بابتسامة واسعة في غرفتها وضمت علياء بقوة مباركة لها :-
_ الف مبروووك يا لولووو ....الحمد لله اللي عايزاه حصل
اتسعت ابتسامة علياء بدهشة :-
_ انا حاسة أني بحلم ...مش معقول ده يكون حقيقة !!
ربتت سمر على يدها برفق وقالت :-
_ لأ حقيقة وكريم يستاهلك يا حبيبتي ....الف مليون مبروك وربنا يتمملك بخير يااارب
ضمت علياء شقيقتها بقوة حتى هتفت سمر بقوة :-
_ يلا بقى اجهزي عشان تطلعي تسلمي عليهم واكيد هتقعدي مع كريم عشان تتكلموا وتتعرفوا على بعض اكتر
تورد وجه علياء بحياء فابتسامة عذبة .....
*********
نظر احمد لكلاهما وفي داخله يحمد الله على ما حدث حتى قال :-
_ بصراحة علياء ماكنتش موافقة على أنس ومش عارفة كنت هقولك أزاي ...أنت شيلت من عليا حرج كبير
هز باسم رأسه بنفي واعترض :-
_ احنا اهل ومافيش بينا حرج وبما أن الموضوع منتهي بالنسبة للجميع يبقى مافيش داعي نفتحه تاني ، لكن حابب اوضح حاجة عشان ما يحصلش لبس في الأمر ...ابني هيسافر ومش هينفع يتجوز دلوقتي وموضوع السفر جه فجأة عشان كدا انا قررت أن ننهي العرض ده لأن دي بعتبرها بنتي وما ارضاش أني اخليها تنتظر حد ....وعرفت بالصدفة أن كريم كان ناوي يخطبها وده اكدلي أن قراري هو الصح .....كريم أنا اللي مربيه واضمنه برقبتي ......
نظر احمد لوجه كريم الذي افعمه الدهشة وتساءل :-
_ مش بتتكلم ليه يا كريم ؟!
تنحنح كريم بحرج شديد وبداخله الف سؤال لما يحدث ...قال :-
_ انا ماينفعش اتكلم وعمي باسم بيتكلم ....بس بما أن حضرتك سألتني فأنا شرحت ظروفي كاملة قبل كدا ...لكن اللي ما قولتهوش ......أني جاي اطلب ايد الانسة علياء وبتمنى انكم توافقوا ...
ابتسم له باسم بمحبة حتى أجاب احمد :-
_ بس بنتي ما تعرفكش فلازم يكون في رؤية شرعية الأول تتكلم معاها وتعرفك وانت كمان تعرفها ...ده حقكم انتوا الاتنين ....وبعد كدا هننتظر ردها سواء بالموافقة أو الرفض ...امبارح ماعرفتش تطلع تسلم عليكوا عشان كانت مكسوفة ....بس النهاردة انا هخليها تطلع
قال باسم بثبات :-
_ اكيد طبعا ...ده جواز وهتبقى عشرة عمر ومحتاج تفكير بهدوء ....بس انت يا راجل يا طيب ايه رأيك في كريم ؟
ابتسم احمد بلطف واجاب :-
_ يعني انت اللي مربيه وجاي معاه تتقدم ....تفتكر أني هقلق منه ؟! ....وبعدين سيماهم على وجوههم ...شكله محترم ومؤدب
ربت باسم على قدم كريم بابتسامة صادقة وقال :-
_ لو حصل نصيب بأذن الله هتعرف وتتأكد أنه هدية ...مش هيبقى جوز بنتك هيبقى ابنك والله
ابتسم كريم بسعادة ودقات قلبه تعلوا مع كل ثانية من الزمن ....فأي ما يحدث الآن فهو اجمل من كل احلامه ....
**************
انتهت علياء من تجهيز نفسها مع آخر لمسة بربطة حجابها الفضي ...ابتسم لنفسها بالمرآة وشجعتها سمر بضحكة :-
_ مبروك يا روووحي انا فرحااانة اوووي عشان مش هشوف خلقتك تاني 😚😂
وكزتها علياء بمرح وتساءلت فجأة :-
_ هي ماما صحيت ؟
هزت سمر رأسها بالنفي وقالت :-
_ العلاج اللي بتاخده تقيل ومارضيتش اصحيها صعبت عليا بصراحة .....وكدا كدا هما عارفين انها تعبانة مش هيزعلوا ....يلا بقى وانا حضرت العصير عشان تقدميه يا عروسة يا ننوسة 😂
كتمت علياء ضحكتها وجذبتها سمر للخارج وقد اعطتها صينية المرصوص عليها اكواب العصير ....
اشتد احمرار وجهها وهي تضع الصينية على الطاولة بالخارج والقت السلام على الجميع ....
خجل كريم كثيرا واحمر وجهه 😊....... (😂)
تحدث معها باسم :-
_ عاملة ايه يا علياء في الدراسة ؟
ابتلعت ريقها بتوتر وخجل واجابت وهي تنظر للاسفل :-
_ الحمد لله يا عمي ...
قال باسم لأحمد :-
_ طب نسيبهم بقى يتكلموا شوية .....
وافق احمد ببطء ثم نهض واشار لباسم بإتجاه الشرفة ....
ارتبكت علياء أكثر واشتد احمرار وجهها حتى ابتسم كريم ببلاهة وقال :-
_ ازيك 😊
دق قلبها أكثر واجابت بتلعثم:-
_ الحمد لله
تظاهر كريم ببعض الثبات وهو في اكثر مواقف عمره ارباكا وقال :-
_ انتي مكسوفة ولا ايه ...انا مش مكسوف 😎
أخذ كوب العصير بيد بها بعض الرجفة حتى وقع الكوب على ملابسه وتبدلت قسمات وجهه للضيق والغيظ 😒😣
وضعت علياء يدها على فمها تكتم سيل الضحكات ...لتقل بمرح بعد ذلك :-
_ اه واضح 😂
هقوم اجيبلك عصير غيره وقدامك المناديل على الترابيزة ....امسح بيها هدومك
نهضت وهي تتوجه للمطبخ بابتسامة واسعة ....
اخذ كريم ورقة منديل بوجه عابس وتمتم بغيظ :-
_ المفروض هي اللي تتكسف مش انا😓 ايه اللي انا نيلته ده 😫
دلفت للمطبخ بضحكات مكتومة ودقات قلب تتراقص مرحا وفرحا ....فهي على اعتاب الحب وتبتسم للدخول ...
اخذت كوب العصير الذي اعدته وخرجت للصالة مرة أخرى ...وضعته امامه ثم جلست مرة أخرى ....
نظر كريبم لبنطاله المبتل من العصير بتذمر وحاول أن يتناسى ذلك الشيء فقال :-
_ انا هقولك كل اللي قولته لوالدك تاني .... كل حاجة
ابتسم بحياء واجابت :-
_ وانا سامعة
_______________________________صلّ على الحبيب
مرت مريم من أمام جمع من الفتايات وكان من بينهم ندى وتعمدت الاخيرة أن تعلو بصوتها قائلة :-
_ انا جيت اسلم عليكم عشان همشي من هنا ...الجو هنا بقى يخننننوق
لم يكترث لها آدم على الاطلاق ولو حتى بنظرة جانبية بل شدد يده المحتوية كتف مريم بابتسامة عذبة رقيقة تفصح عما يكن لها من عشق وبادلته مريم ابتسامته وهي تراقب نظرات عيناه ...وكم سرها أنه لا يأبه لتلك الندى ولو لثوانٍ مما جعل ندى تشتعل من الغضب وودعت اصدقائهاورحلت من الجامعة بلا راجعة ....
جلس بمقعده اما المقود وجلست مريم بجانبه وقالت بمكر :-بقلم رحاب إبراهيم
_ خدت بالك من .....
قاطعها آدم واضعا اصبعه على شفتيها وقال بنظرة عاشقة :-
_انا مش واخد بالي غير منك أنتي وبس ....اسأليني عليكي هرد ...لكن أي واحدة تانية ماعرفش ولا عايز أعرف ....
ابتسمت له بسعادة وهزت رأسها بموافقة :-
_ حاضر
رفع اناملها لشفتيه برقة ثم رمقها بنظرة مبتسمة ماكرة وتحرك بالسيارة في الطريق عائدًا للمنزل .....
________________________________استغفروا الله
مرت ساعة حتى انتهى الحديث بينهم وأن وقت الذهاب ...قال كريم بنظرة تلتمع من السعادة :-
_ هستنى رأيك .....فكري كويس
هزت علياء رأسها بابتسامة رقيقة :-
_ اكيد طبعا هفكر كويس
نهض وقال :-
_ طب انا هستأذن دلوقتي عشان انا عارف أننا جينا من غير ميعاد ....سلامي لأمي
نهضت هي وقالت :-
_ هروح انادي على بابا هما في قاعدين في البلكونة
قال كريم فجأة قبل أن تذهب :-
_ انسة علياء
التفتت له بدهشة ليتابع هو :-
_ انا معجب بيكي اووي .....ياريت تفكري كويس اوي قبل ما تاخدي قرار .....هكون اسعد انسان لو وافقتي
اطرفت عيناها بانفاس متسارعة واي سرعة جعلتها تحبه هكذا !! .....
استدارت بحياء وابتسامة خفية ثم ذهبت لوالدها ....
_____________________________سبحان الله وبحمده
اتت مريم للفيلا بيد آدم وعلى وجههم معالم المرح ...
لترحب بهم ليالي قائلة لمريم :-
_ جهزي نفسك يا روما عشان هنعمل شوبنج النهادة لفرح فهد وفاطمة .....
وافقت مريم بحماس واجابت :-
_ حاضر يا ماما ....
هبطت فاطمة على درجات السلم واشارت لمريم بابتسامة لتقل مريم لها :-
_ الجرح اللي في راسك عامل ايه دلوقتي يا بطوطة ؟
اجابتها فاطمة بابتسامة :-
_ الحمد لله خلاص خف ...هو بس اثاره لسه موجوده بس شعري مداريه الحمد لله وكمان الحجاب مداري كل حاجة
اطمئنت مربم وليالي لاجابة فاطمة حتى قال آدم :-
_ ربنا يسعدكم يارب يا فاطمة ....
اجابت فاطمة بلطف :-
_ اللهم آمين واياكم ياارب
اتى فهد وعلى كتفه المنشفة ونظر له بضحكة :-
_ انتوا بتتفقوا عليا ولا ايه ؟ 😹
قالت ليالي بقوة :-
_ اه بنتفق يا لمض ....ولو زعلت فاطمة في يوم هنوريك النجوم بعز الضهر ....
وافق مريم وآدم على حديثهم لتبتسم فاطمة له بانتصار
استأذن آدم ومريم للصعود وذهبت ليالي لتلقي على الخدم بعض الاوامر....ليجذبها فهد بقوة اليه وقال هامسا :-
_ بقى بتحرضيهم عليا يا بطوط 😡
هزت رأسها بقوة :-
_ اه بقى دول اهلي ولا فاكر ايه يعني !!
نظر لها بخبث واجاب هامسا باذناها :-
_ محدش هيدخل مابينا .....وماتخافيش لو زعلتك هصالحك على طول ....مش هبعد كتير يا فاطمة ...بس حياتنا تبقى بينا وبس ....
وضعت يدها على كتفه بابتسامة واثقة :-
_ وانت تعرف أني هعمل غير كدا ....ده مافيش مخلوق يعرف حاجة عنك من اهلي ....ولولا انك قلت لأهلك على اللي عملته في الصعيد ماكنتش هقولهم ....انا صيناك يافهد من ساسك لراسك .....
اقترب لوجهها بنظراته العاشقة وقال مرددا عدة مرات :-
_ بعشقك يابت انتي
________________________________الحمد لله
حاولت ريهام أن تتحدث مع أنس الذي اتى بوجه مكفهر واغلق باب الغرفة بإحكام حتى لا يدخل احد .....
اقترب مالك الذي للتو قد اتى من عمله وشاهد ما حدث وقال :-
_ اكيد هنعرف ايه اللي حصل ....سبيه دلوقتي
وضعت ريهام يدها على فمها بقلق ثم قالت :-
_ ده بقاله ساعتين كدا !! ...أزاي اسيبه كدا وانا مش عارفة في ايه ؟!
لاحظ مالك أن الباب قد فتح ودلف باسم بوجه متجمد وعابس ...... لمحهم فتوقع ما حدث وقال :-
_ سيبوه .....ده ما يستاهلش أنه يفضل في البيت ده اصلا
امتقع وجه ريهام بذهول وضيق مالك عيناه بدهشة .....اقتربوا منه باستفسار ليجلس باسم على احد المقاعد بالصالون وقال :-
_ انا روحت النهاردة وطلبت ايد علياء لكريم .....ونهيت موضوعه خاااالص لانه ما يستهلهاش ....
جلست ريهام والصدمة على وجهها ووقع مالك مابين الراحة والحيرة ....هتفت ريهام :-
_ انت بتقووول ايه ....انا مش مصدقة اللي بتقوله ياباسم ....بقى تكسر بخاطر ابنك عشان واحد انت حتى ما تعرفش اهله مين !! ...انت اكيد اتجننت
التفت باسم بغضب وصاح :-
_ احترمي نفسك ياريهام انا سكتلك كتير ......انتي اللي عملتي في ابنك كدا بدلعك فيه ..... خلتيه عديم المسؤولية في كل حاجة وباصص للي في ايد غيره على طول رغم اني مش حارمه من حاجة .....
وتابع بعصبية :-
_ انتي عارفة ابنك عمل ايه الاول ...هقولك ....
تطلع مالك بقلق لوالديه والتوتر الذي ساد بينهم ......
لينتهي باسم من حديثه وقد جحظت عين كلا من ريهام ومالك .......لتقل ريهام بذهول :-
_ معقوول
جلس مالك بصدمة ثم قال :-
_ كريم ما قاليش لحد دلوقتي رغم انه كان يقدر يقولي عشان يبوظ الجوازة لكن ما قاليش !!
هتف باسم بغضب :-
لانه ولد متربي ومحترم مش زي اخوك ......ده ما رضاش يتكلم واحنا هناك وسكت .....
سقطت دموع ريهام وقالت :-
_ ليه بس كدا يا أنس ....بتعمل كدا ليه ؟!
هتف بها باسم :-
_ ده دلعك ....كنتي بتخبي عليا اي حاجة بيعملها وما يتعاقبش عليها ....
رفعت ريهام رأسها بحدة :-
_ بخبي عليك !! ....زي ما انت خبيت عليا موضوع مالك وان كل اللي حصل كان لعبة ...هنت عليا وماصعبتش عليك ولو لدقيقة وانتي شايفني بنام دموعي على خدي ....
دلوقتي بتلومني !! ....انا زي ما ربيت أنس ربيت مالك زيه ...ماتحملنيش كل غلط بيعمله أنس ....
ربت مالك على كتفها وقد صدم من معرفتها بالحقيقة وقال متأسفا :-
_ ماما ...عشان خاطري اسمعيني ...انا كان قصدي تعرفي ياسمين على حقيقتها وماكنش قصدي اكدب عليكي ابدًا
اشاح باسم نظره عنها بحزن لتتابع هي :-
_ كل حاجة انا المسؤولة عنها بنظر ابوك !! ...كل غلط حد فيكوا بيعمله يبقى انا اللي ربيت !!! طب هو فيييين !!؟
ده انا لما سمعتكوا وانتوا بتتكلموا ماهانش عليا اكسر فرحتك واوقف الجوازة .....رغم ان اللي عملتوا كان بقصد وكدبتوا عليا ....لكن بردو انا اللي غلط
نهض باكية ثم دلفت لغرفتها وصفقت الباب خلفها ....
قال مالك بألم :-
_ انا اسف يابابا اني حطتيك في الموقف ده
نهض باسم من مقعده دون أن يجيب ثم خرج من المنزل بأكمله ......
______________________________الله أكبر
مساءً.....بعد موعد العشاء ....
اتى آدم ومعه النساء الثلاثة وبيدهم حقائب محملة بالمشتريات وقد ذهب فهد لعمله منذ ذهابهم واستقبل عمر صديقه باسم برحلة فضفضة فاض بها باسم ليخفف عن كاهله هذا الهم ......
صعدت فاطمة بسعادة لغرفتها وبيدها بعض المشتريات الخاصة بها حتى امرت ليالي احد الخدم بحمل الباقي للأعلى واخذت مريم ما يخصها وصعدت مع آدم بابتسامة متسعة على وجهها ....وقال مشاكسا :-
_ اكيد هتقسيهم تاااني ما انا عارفك
هزت رأسها بتأكيد :-
_ طبعاااااا يا دوومي ....انا تعبت على ما لقيت حاجة عجبتني انا وفاطمة وماما....
اجابها بسخرية :-
_ والله انا اللي تعبت من اللف ومافيش حاجة بتعجبكم ...الحمد لله أن اخيرا خلصنا
ضحكت مريم عاليا وهي تصعد معه على الدرج ....
ذهبت ليالي للمكتب ترحب بباسم بعد أن علمت من احد الخدم مجيئه .......
************
دلفت فاطمة لغرفتها وبدأت ترتدي الملابس الجديدة بسعادة ...ارتدت احداهم ووقفت تنظر لنفسها أمام المرآة بحيث كان فستان قصير من اللون الاسود المخملي بقصة متدرجة من اسفله كذيل السمكة وتدرج آخر عند ياقته بتدرج اظهر شقا كبيرا من عنقها الخمري .....
ابتسمت لنفسها بسعادة ووضعت بعض مساحيق الزينة على وجهها لتنضر بشرتها أكثر .....
وشردت قليلا وهي تتخيل ماذا سيكون رأيه بهذا الرداء ...وكيف سينظر اليها لو رأها الآن هكذا ؟
وأن تحققت الاماني فأنها الآن فبصرت به وهو ينظر لها بشرود ويبدو أنه اتى منذ لحظات دون أن تشعر ....
ولج اليها بشوق ضامما اياها لقلبه مرددا كلمات العشق لتبتسم بسعادة وتابع هو ؛-
_ ايه الجمال ده انتي قمر
نظرت له بابتسامة :-
_ عجبك الفستان ؟
ابتعد عنها ونظر لها من رأسها لأخمص قدميها بنظرةماكرة مبتسمة وقال :-
_ اووي ...بس اللي محليه صاحبة الفستان ....ما اظنش لو واحدة تانية لبسته هيكون عليها حلو كدا ...
ابتسمت بخجل ليرمقها هو بمكر ثم شاهد اكياس المشتريات وتفحص بعضها لتهرع اليه بخجل :-
_ لااااااا
اشتد المكر بعيناها وتساءل :-
_ ايه ...هتفرج على اللي اشتريتيه !!
هزت راسها باعتراضا والتقطت الاكياس منه وحفظتها بخزانة الملابس باحراج وقالت نغيرة مجرى الحديث:-
_ جيت من الشغل بدري
ابتسم بخبث على خجلها وقد فهم السبب ثم اجابها بسخرية :-
_ انا في الشغل من الساعة ١الضهر ودلوقتي داخلة على ١١بليل يا مفترية ..... وبعدين ما تزعليش كدا بكرا اقعد بالاسبوع بعيد 😏
ابتسم لتغيظه :-بقلم رحاب إبراهيم
_ وايه يعني ؟!
قبض على معصمها بنظراته الماكرة وقال :-
_ بطلي لماضة بقى قال يعني مش همك😣😂
اتسعت ابتسامتها ونظرت له بصمت .....
______________________________الحمد لله
هتفت ياسمين عبر الهاتف بسعادة :-
_ عاااااااا ايوووة بقى يا لوولوووو .....بس انتي نادلة 😒
اجابتها ياسمين بضحكة :-
_ لا والله بس فعلا الموضوع حصل بسرعة ومن غير ميعاد
تعجبت ياسمين وقالت :-
_ مالك ما قاليش خالص !! .....وكمان عمي باسم صعب انه يتراجع في قراره كدا الا لو في حاجة قوية !!
تنحنحت علياء بتوتر فهي لم تخبر احدا عن ما فعله أنس باستثناء شقيقتها فقط :-
_ هو قال ان ابنه مسافر عشان وعرف ان كريم كان عايز يتقدملي عشان كدا طلب ايدي لكريم بدل انس وبصراحة انا مرتاحة لكريم اكتر بكتيرررررر
وافقتها ياسمين بقوة :-
_ عندك حق والله رغم أنه توأم مالك لكن هو حاجة تانية غيره وانا بردو ما ارتحتلوش ....المهم انك مبسوطة ومرتاحة ده اهم حاجة يا لوولو
اجابت علياء بسعادة :-
_ اووي ، بس هطول الخطوبة شوية عشان الكلية بتاعتي
قالت ياسمين :-
_ براحتك يا حبي خدي وقتك ...مافيش احلى من فترة الخطوبة اصلا ده انا همووووت بسبب الموضوع ده ...فاضل شهر ونص على فرحي وماخدتش فترة خطوبة خااالص يعتبر .....بس اللي مطمني أني بحب مالك ومبسوطة بيه .....
اجابتها عليا :-
_ ربنا يتمملك بخير يارب يا ياااسو ....المهم مش المدة المهم ان الاختيار يكون صح ....
ضحكت ياسمين بمرح وقالت :-
_ اخر حاجة كنت اتوقعها أننا نتجوز واحد وصاحبه ههههههه حتى في دي هنكون قرايبين ....
بادلتها علياء حديثها المرح ثم انهت الاتصال بابتسامة ....
جلست سمر بجانبها وقالت صراحة :-
_ انا روحت لعمي باسم النهاردة في شركته وقولتله على الحقيقة كلها .....واظن انتي شوفتي النتيجة
جحظت علياء عيناها بصدمة ولم تستطع التفوه بحرف الا بعد دقائق :-
_ يا نهاااار ابيض ...انتي عملتي اايه يا سمرررر
اجابتها سمر بقوة :-
_ اللي عملته هو السبب في اللي انتي فيه دلوقتي ....وانا قولتله ان بابا وماما ما يعرفوش واكيد هو اتأكد بنفسه عشان جاب كريم لحد هنا ......انا قولتلك عشان عاجلا ام اجلا الموضوع هتعرفيه لكن انا ما غلطش وكان لازم يعرف .....نقطة بقى ومن اول السطر .....خلاص الموضوع ده يعتبر اتقفل ومحدش هيتكلم فيه تاني
قالت علياء بدهشة :-
_ مش مصدقة انك عملتي كدا
نهضت سمر بحدة وقالت :-
_ لأ صدقي .....لو في ايدي حاجة انقذك بيها مش هتردد ابدا ولو انتي مكاني كنتي عملتي كدا صح ولا لأ ؟
نهضت علياء بابتسامة :-
_ صح يا شقية ....انا مش مصدقة ان عيلة زيك تعمل كدا
لكمتها سمر بابتسامة عادت لوجهها :-
_ انا عندي ١٦ سنة مش عيلة ياااختي ، وغوري بقى عايزة اخد اوضتك 😜
هرعت سمر هاربة من شقيقتها لتهرع خلفها علياء بضحكة
_________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
اجرت ياسمين اتصال هاتفي على ريهام وتساءلت عن الامر لتقل لها ريهام بنبرة حزينة :-
_ اه ده حقيقي فعلا ...ابني مسافر وماينفعش علياء تستناه لحد ما يرجع لانه مسافر لعقد بمدة خمس سنين
قالت ياسمين متساءلة بحرج :-
_ طب احنا اجلنا خروجة امبارح ....هنخرج امتى تاني ؟
تنهدت ريهام بضيق وقالت :-
_ انسي الموضوع ده يا ياسمين انا خلاص صرفت نظر عنه .....انا مش عايزة مالك يزعل من اي حاجة كفاية وجع قلبي على واحد هيسافر ويا عالم هشوفه تاني امتى
اجابتها ياسمين بشفقة :-
_ خلاص يا ماما وفعلا كدا احسن ......وبأذن الله انس هيروح ويرجع بالسلامة
قالت ريهام سريعا :-
_ ياااااارب
____________________________استغفروا الله
هاتف مالك صديقه كريم ليجيب الآخرة بنبرة تملأها السعادة :-
_ ايوة يااااصاحبي 😊
قال مالك متساءلا :-
_ بقيت بتخبي عني حاجات كتير يا كريم رغم اني مش بخبي عنك حاجة !!
صمت كريم لبرهة وقال بعد أن ادرك أن مالك قد كشف كل شيء :-
_ ماكنش ينفع اقولك يا مالك ......عمي باسم فهمني اللي حصل واحنا راجعين ....موقف انس رغم انه كان غير اخلاقي بس انا نسيته عشان خاطركوا ...... وعلى فكرة هو ما رضاش يقولي مين اللي قاله بالضبط .....هو جالي في العيادة فجأة وخدني من غير ما اعرف انا رايح فين وفجأة لقيت نفسي قدام بابهم وهو بيطلبها ليها من ابوها .....
تنهد مالك بعمق وقال بصدق :-
_ الف مبروك ياض....والله مبسوط عشانك ويااارب تبطل هبل بقى وتعقل 😑
اجاب كريم مبتسما بمرح :-
_ انا اعقل مجنوووون 😜
ابتسم مالك رغما عنه لسعادة صديقه .........
*************
تلقى كريم الرد بالموافقة بعد ذلك بعدة أيام وتحدد موعد قراءة الفاتحة قبل زفاف فهد بيوما واحد ......
صباح هذا اليوم ......
قرع أنس على باب غرفة والديه ليفتح له باسم الذي قد استعد للذهاب للعمل .....نظر له بضيق ثم عاد لداخل الغرفة عندما نهضت ريهام وقد رأت حقائب السفر بالخارج ...
هتفت بدموع :-
_ انت مسافر !!
هز أنس رأسه بالايجاب ثم ضمها بقوة ودمعة فرت من عينه وقال معتذرا :-
_ انا عارف اني جبتلك الكلام كتير ...انا اسف يا ماما
بكت ريهام وهي تلكمه بألم .......
تركها بعد دقائق واقترب لباسم الذي نظر لنافذة الغرفة وواله ظهره بثبات .........قال أنس بندم :-
_ انا زعلتك كتير .....وغلط اكتر .....لكن هقول حاجة لأول مرة اقولها .....كل مرة كنت بغلط فيها ماكنتش ببقى مبسوط ....كنت ببقى ندمان من جوايا بس مش عارف اقول كدا ...... صدقني انا ماكنتش عارف انا بعمل كدا ليه بس انا فعلا مش وحش .....انا قدمت ميعاد سفري لأني محتاج ابعد شوية ......بس قبل ما امشي عايزك تسامحني يابابا ....
كتم باسم دموع عيناه ولكنها فرت رغما حتى استدار واخذ ولده بين ذراعيه بقوة باكيا .....بكوا الاثنان معا لا بكى الاربعة بحيث لمح مالك والدته وهي تقف مسندوة بباب الغرفة باكية وقد كاد ان يخرج متوجها لعمله واتى هارعا لها وشاهد ما حدث ........
وضم مالك والدته بقوة مثلما ضم انس والده ليقل باسم :-
_ مسامحك يا أنس
قال مالك معترضا :-
_ أزاي هتسافر يعني ...يعني مش هتحضر فرحي ...هتسيبني لوحدي !
كفكف أنس عيناه وقال بصدق :-
_ لو قدرت الاقي نفسي في الفترة اللي فاضله على الفرح هاجي .......قول يارب
ضمه مالك بقوة وقال باكيا :-
_ هتوحشني يا نصي التاني .....هتوحشني يا انس
ربت انس على كتفه متظاهرا بالمرح وقال :-
_ انا عارف انكوا رايحين مع كريم النهاردة تقروا فاتحة ...وصلوله اسفي .....ولعلياء كمان ......مش عايز اسافر وحد زعلان مني
هتفت ريهام ببكاء :-
_ انت ببتكلم كدا لييييييه .....لو مش عايز تسافر ما تسافرش .....
نفى أنس ذلك وقال وهو ينظر لاباه :-
_ لأ لازم اسافر .....عايز اعتمد على نفسي مش اللي اطلبه الاقيه ....اشوف وشكم بخير
ضمه والده بقوة دامعا مرة أخرى وبتنهيدة عميقة قد كشفت حزنه لرحيل ابنه ..........
وقال :-
_ هسيبك تسافر يا انس ....بس ما تبعدش كتير ...انا كبرت ومحتاجكوا جانبي
اجابه انس :-
_ هرجع بس وانا احسن من الاول .....ولما ارجع مش هبعد تاني ابدًا
نظر لهم جميعا نظرات طويلة ثم قال :-
_ ادعولي ....مع السلامة
خرج من الغرفة وخرج مالك خلفه ليقله للمطار بعد اصرار منه ........
ضم باسم ريهام الذي كانت كالمسلوب عقلها من البكاء وقال :-
_ مش هقدر اشوفه وهو بيبعد ....مش هقدر اودعه ....بس مستنيه ......
__________________________اللهم حسن الخاتمة
الحلقة ٥١....#وحوش_لا_تعشق
دلفت فهد متسللا بالغرفة وعلى وجهه ابتسامة ماكرة وهو يراها ترتب أغراضها بخزانة الملابس .....فاجأها بصوتٍ عالٍ :-
_ فاااااااطمة
شهقت بخضة وهي تلتفت له حتى جذبها اليه ضاحكا وقالت بتذمر :-
_ حرام عليك خضتني
اقترب اليها هامسا وقال :-
_ فرحنا بكرا ياروحي ....رغم أننا متجوزين بالفعل من كام شهر بس انا كنت عايز الفرحة دي واتمسكت بيها وصبرت ....
تبدل ضيقها للابتسامة وقالت :-
_ بس مش هنطول في شهر العسل ...كام يوم بس عشان ارجع كليتي ...فاتني محاضرات كتير جدًا
اجابها بلطف :-
_ ما تقلقيش انا رتبتلك كل حاجة ....بس مش عارف والدتك لسه ما جاتش ليه لحد دلوقتي ؟!
عدلت ياقة قميصه بيدها واجابت :-
_ هي على وصول ....كنت عايزة عمي يجي معاها والعيلة لكن هو تعب جدًا وكلهم حواليه .....للاسف مش هيقدر يجي
قال فهد بتساءل :-
_ طب ومحدش استغرب اننا هنعمل فرح واحنا اصلا متجوزين !
نفت فاطمة وقالت :-
_ لأ ....هما عارفين الظروف اللي اتجوزنا فيها واني ما اتعامليش فرح ...وكمان أمي قالتلهم أن أنت استنيت لما بابا يعدي على وفاته فترة وتعملي فرح كبير وتعوضني ...
التمعت عيناها على ذكر والدها بدمعة مكتومة ليضمها بقوة قائلا :-
_ مش هعوضك عن الفرح بس يا حبيبتي ....هعوضك عن كل حاجة ....واولهم فراق والدك ...ربنا يقدرني وابقى مكانه ....
قالت وصوتها مدفون بكتفه :-
_ ربنا ما يحرمنيش منك ابدًا يا فهد ...
انتبهوا لقراع على الباب حتى ابتعدت فاطمة قليلا وتوجهت لتفتح الباب ......ابتسمت بمحبة لوجه مريم المبتهج .....قالت مريم بهتاف وابتسامة :-
_ مامتك واخواتك وصلوا بالسلامة يا فاطمة
تهللت اساريرها وركضت للخارج لتستقبلهم ....
توجهت مريم لشقيقها فهد بتمني السعادة وضمة مرحة قائلة :-
_ مبروك يا حبيبي ....ربنا يسعدكوا ياارب
ربت فهد على كتفيها بمحبة وقال :-
_ الله يبارك فيكي يا روما .....وعايز اقولك حاجة يا شقية
ابتعدت مريم بتساءل واستغراب :-
_ ايه ؟
نظر لها فهد بسعادة وقال :-
_ انا فرحت لما عرفت انكم اتصالحتوا بعد مشاكل كتير حصلت .....بس آدم بيحبك أوووي من زمان أووي يا مريم ...استني هجيبلك حاجة
تركها وتوجه لدرج خزانة خاصة بغرفته وأخرج منها حافظة ورق وأشار بها اليها مبتسما .....تساءلت مرة أخرى :-
_ إيه ده ؟!
نظر فهد للحافظة ونفض الغبار من عليها ثم اجاب :-
_ دي اللي خلتني أعرف أنه بيحبك ....الأجندة دي معايا من سنين وحتى آدم ما يعرفش أنها معايا .....ما رضيتش أديهالك غير لما تفهميه الأول .....بس صدقيني يا مريم انا ما عرفتش اللي حصل ما بينكوا غير متأخر ...تقريبا بعد ما اتصالحتوا وإلا كنت جيت واديتهالك بنفسي ....بس دلوقتي لازم تاخديها ...دي فيها كل اللي فات ....هتشوفي كل السنين اللي فاتت بنظرة تانية ...بنظرته هو
اطرفت مريم وقد تسارع قلبها دقا حتى أخذت الحافظة منه ولم تشيح عيناها من عليها ليربت على كتفيها بابتسامة وذهب.....
***************
مررت اناملها ببطء على الحافظة ثم اثارت الانفراد بغرفتها وقد استغلت ذهاب آدم للجامعة اليوم لأدها عمله واستعداد لعطلة لعدة أيام ....توجهت لغرفتها وقلبها يسبقها لهفة على قراءة كلمات هذه الحافظة ....
دلفت لغرفتها واغلقت الباب خلفها ثم جلست على الفراش وفتحت الحافظة باوراقها التي مالت للاصفرار من مرور السنوات ورائحة العتيق نفاذة من طيات الاوراق .....
( اليوم ....عيد مولدك الخامس عشر ....هل تظني أنني امكث بغرفتي متلذذا ببكائك وانتي تصري على الاحتفال ...
هل شعرتي بي يوما ؟ ......انا الآن في مرتع الشباب بالسادسة والعشرون من عمري .....لم يمر طيف لحواء على قلبي بإستثنائك أنتِ ....يظنني الجميع ذلك الصامت ...الجاسر في رأيه .....الزاهد في كل شيء
وما يراني احدا عندما انفرد بألمي ليلا ....عندما اراقبك من بعيد واتمنى القرب ....وكأن كل خطوة اليكِ شوكاً بثباتِ ...وكبريائي ...ذلك الكبرياء العنيد الذي عذبني بخفاء ...بعيدًا عن عيناكِ ....احبك ...طفلتي )
ابتلعت مريم ريقها بتسارع الانفاس ورسم السعادة الابتسامة على محياها .....أخذت صفحة أخرى لمشهد آخر من الماضي :-
( وكيف لطفلة بالرابعة عشر عامًا تسلب عقلي وهي تمرح بين الورود ....تخفق ضحكاتها بيرع الزهور ....كيف تركت ما بيدي من كتبي الدراسية وتلهفت مراقبا لرؤيتها .... يرغمني شوقي اليها لرؤية الصبا بابتسامتها ....وفجأة كدت اجن وانا اشاهد ذلك البغيض يقترب كعادته ......
ومن هذا الذي يقطف زهور حبي أو حتى يقترب ؟! )
اتسعت ابتسامة مريم وهي تتذكر أنس لتأتي بصفحة أخرى .....
( كانت ملتفة بالاجهزة الطبية ..بأحد المستشفيات بالمدينة البريطانية لندن ....تجري جراحة على قدميها ذات العرج ....لم استطع تمالك نفسي لأهرع اليها بأقرب طائرة بعد أن اتيت فجأة من احد الرحلات لأكتشف سفر والداي للجراحة .....كدت أجن وأن اتخيل طفلتي تنهش بجسدها الادوات الطبية .....وأن يقترب اليها طبيب رجل .....وأن تعاني من دوني .....وأن لا يرتوي صدري ببكائها خوفا ... ركضت للمشفى بمجرد وصولي لأراها هكذا وقد تمت الجراحة بالفعل ......كان القمر قد اعلن وجوده بمساءً هادئ ....ولا أثر لوالدي بقاعة الانتظار .....دلفت سرا لغرفتها ...لأرى وجهها الشاحب الغافي عن الصحوة .....لأرى طفلتي بعالما آخر .....ولجت دمعة من عيني وكم وددت لو بقيت بقلبي ....ربت على يدها بشوق ارسلته اناملي ويبدو أنها استشعرت ذلك وبدأت تتململ ....وما كان علي أن ابتعد ولكن صدح صوت العقل فلا مبرر لوجودي هنا ...فكيف أفسر أن رأني والداي هنا ؟! .....ذهبت مرغما )
اتسعت حدقتيها وهي تتذكر أنها رأت ذلك شبحا يبتعد بعد أن بدأت تفيق بذلك اليوم ....وظل ذلك بطي الغموض في ذكراها ......لتتفاجئ بظهور آدم ومعه فتاة ادعى أنه اتى لندن من اجلها .....فتابعت القراءة بشغف :-
( لأبرر وجودي ولا يكتشف امري اتيت ب جاكلين ...احد زملائي بالجامعة في مصر واتت لقضاء عطلة مع والدها الطبيب ... اكتشاف احدا لمشاعري كان بمثابة كارثة أنذاك .... ولم يخفي علي نظرات طفلتي الدامعة ....ولو جهرت بالحقيقة لأبكيتها عشقا .....ولكنها لابد أن لا تدرك ذلك .....فكيف لطفلة أن تعشق ؟! )
قالت بقوة :-بقلم رحاب إبراهيم
_ كنت دايما بحبك يا آدم .....حتى وانا لسه ما اعرفش يعني إيه حب .....انا مش مصدقة أنك كنت حاسس بيا كدا !!
_______________________استغفروا الله
بمنزل علياء ......
رحب احمد وزوجته الذي تحسنت قليلا واقنعها زوجها بشخص كريم واخلاقه العالية بباسم ومالك وكريم ....
وجلس جميعهم بصالة الشقة .....
انهت ياسمين آخر لمساتها التجميلية بوجه علياء لتهتف سمر بعد قدمت واجب الضيافة للحضور ...قالت :-
_ يلاا يا عروووسة خلاص جهم
قالت ياسمين بضحكة :-
_ وهي يعني هتطلع أول ما يجو !! ....لسه شوية على ما خالي يناديلها وكدا وبعدين تطلع
نظرت علياء بتوتر :-
_ انا مكسوفة اوي ومش عارفة هخرج أزاي ؟!
اتسعت ضحكة ياسمين واجابت :-
_ كنت اكتر منك ...بس ما تقلقيش هاخدك من ايدك وهطلعك انا ....الف مبروك يا حبيبتي
_الله يبارك فيكي يا سو
مر وقت قد تعدى النصف ساعة حتى تم الاتفاق ليهتف احمد :-
_ اقروا الفاتحة يابنات
رفعت علياء يدها بابتسامة خجلى وشاركها ياسمين وسمر بسعادة ........
ليأتي دورها في الخروج ......أخذتها ياسمين للخارج وقد اشتعل وجه علياء بخجل شديد ليقابلها كريم بابتسامة عذبة ووكزه مالك :-
_ اقفل بوقك ياض 😃 في حد يبتسم كدا 😒
اجابه كريم الذي راقبها وهي تجلس بجانب والدها وتنظر للاسفل بخجل وقال :-
_ اسكت يا مالك ده انا مدهوش دهشة 🙈
ده انا جوعت من كتر الدهشة 😂
قال مالك :-
_ انت جاي تخطب ولا تاكل يا مفجوع 😑
كريم :-
_ الاتنين 😂✌ اخيرا بقى هيبقى ليا أسرة وبيت واطفال وكدهون 🙈
كتم مالك ضحكته وقال :-
_ يلا ربنا يتمملك بخير وتجيب تافهين وتافهات وهيبقوا شبهك مش واخدين منك الاسم وبس جاتك ستين نيلة 😹
أخرج كريم علبة صغيرة بها خاتم ذهبي رقيق وذلك هدية الفاتحة لزوجته المستقبلية وقدمه اليها أمامها وسط سعادة الجميع ......
لتنتهي المقابلة بجلوس كريم بغرفة الصالون وانتظر علياء الذي اتت بمشروب عصير طازج ....
احمرت وجنتيها واصبح لونهما كالكرز الناضج ليقل هو وهو يرتشف كوب العصير بيده :-
_ الله 😍 حلو عصير الخوخ ده 😍
قطبت حاجبيها بدهشة واجابت :-
_ ده اناناس ! 😃
رفع كريم حاجبيه بتعجب واجاب متظاهرا بالمكر :-
_ حبيت اختبرك 😎
ضيقت عيناها بغيظ حتى تابع :-
_ عرفت انك بتعملي محشي كويس 😎 كلميني عن الشيف اللي جواكي 😎
تبدل الغيظ لابتسامة اريد اخفائها فقالت :-
_ اه طبعا .....دي الحلة خلصت اليوم ده 😂
واحب اقولك أن علياء الشيف جزء لا يتجزأ من علياء الانسانة 😊👏
وضع الكوب من يده وقال وهو ينظر لها بشرود :-
_ طب في كذا حاجة لازم تعرفيها يام ريان
حملقت بوجه بدهشة وتساءلت :-
_ مين ام ريان دي ؟!
ابتسم ابتسامة بلهاء وقال :-
_ اخو حمو ابننا ما انا قررت خلاص😂
بس لازم اعترفلك بالحقيقة 😢
بلعت ريقها بتوتر وقالت :-
_ في اايه ؟!
اطرف كريم عيناه عدة مرات بقلق :-
_ بصراحة .....بصراحة 😢 ........ بصراحة الشقة لسه عليها ٦شهور قسط 🙈
صرت علياء على اسنانها بغيظ وكادت أن تلقي بكةب العصير على وجهه فقد ظنت أن الامر اكبر من ذلك !
اجابت :-
_ والله 😒
تابع كريم بقلق :-
_ وفي جزء من مرتبي بيروح للملجأ كل شهر 🙈 ياريت توافقي انه يستمر 🙈
ابتسمت رغما عنها واجابت :-
_ موافقة يابو كارما
نظر لها بتساءل :-
_ مين كارما 😒
ابتسمت بمرح :-
_ اخت حمو وريان😂
ابتسم كريم بسعادة وقال :-
_ انا مبسوط... ولما بتبسط بجوع 😊 يوم الخطوبة اعمليلي محشي ماشي 🙈
تجعدت قسمات وجهها للغيظ وهي تجيبه :-
_ طيييب 😒
تطلع اليها كريم بسعادة وقال :-
_ مبروك يا علياء 😍💙
ابتسمت علياء مرة أخرى بخجل واجابت :-
_ الله يبارك فيك
اضاف كريم :-
_ بصراحة كنت خايف أووي لترفضي خصوصا أن امكانياتي لسه على ادي ومش هجهز غير بعد سنة على الاقل .......ولما وصلني ردك مابقتش مصدق نفسي
قالت هي بصدق :-
_ انا ما فكرتش في حاجة غير اخلاقك وشخصيتك ....حسيت انك هتتقي ربنا فيا واتمنى يطلع احساسي في محله
وضع كريم كوب العصير وقال :-
_ طبعا ....انتي من دلوقتي كل حاجة في حياتي ....انا ماليش حد وانتي هتبقي كل دنيتي ....مكتفي بيكي
رمقته بسعادة ونظرت لاتجاه آخر من الخجل .....
_______________________________سبحان الله
انتبهت مريم وهي مندمجة بالقراءة لطرقات على باب الغرفة حتى دلفت كريمة الخادمة وقالت :-
_ آدم وصل يا روما ومستنيكي تحت عشان العيلة كلها متجمعة تحت والغدا فاضله دقايق ويجهز ....
اجابت مريم بشرود :-
_ طيب هنزل ...
ذهبت كريمة واغلقت الباب خلفها حتى توجهت مريم لخزانة ملابسها واخرجت أكثر رداء يحبه آدم وذلك بعد أن علق عليه راضيا بأحد المرات ......وارتدته سريعا ولم تلقي داعي لارتداء الحجاب بخيث لم يوجد رجل غريب بالاسفل سوى رجال الامن بالخارج ......
كم ودت لو ترتمي بين ذراعيه الآن لفرط عشقها بها وإثارت مشاعرها بعد هذه العودة الرائعة لذكريات الماضي الذي كشفتها تلك الاوراق بوجهاً آخر لم تره من قبل .....
*****************
بين ضحكات متوزعة بين الجمع العائلي قالت والدة فاطمة :-
_ بنتي ربنا اداها احلى هدية ....كفاية حبكوا ليها اللي طمن قلبي عليها ...
ربتت ليالي على يدها مطمئنة وقالت :-
_ بنتك هي بنتي بالضبط ما تقلقيش عليها ....اقلقي على فهد بقى لو زعلها ههههههههه
ضحك الجميع ليؤكد عمر :-
_ مين ده اللي يزعل فاطمة ....يقدر ؟
اجابه فهد :-
_ صراحة لأ 😂😹
اتسعت ابتسامة آدم وقال بمشاكسة :-
_ ااااه ...كدا هيدلعوا علينا ومش هنعرف نكلمهم ....انا معاك يا فهد بس مش متاكد الصراحة 😹
فهد :-
_ طول عمرك جدع يا آدم 😹
اتت كريمة وقاطعتهم بحرج :-
_ الغدا جاااهز ...اتفضلوا
نهض الجميع وقال آدم :-
_ طب انا هطلع اجيب مريم
______________________________________
#روبا⛄
الحلقة ٥٢......#وحوش_لا_تعشق
ثم نهضت من مقعدها وهي ترتجف ....وقد سقطت دوائر حمراء فجأة أمام عيناها !!
دوائر حمراء ترسم دوائر الورود الحمراء حوله وهو يقف أمامها بالبدلة الرسمية للشرطة .....صدُمت للوهلة الأولى ولكن بدأت ابتسامتها تظهر وهي تنظر له بأنبهار من مظهره الرائع .....ابتسم فهد بعشق لها ونظر لها نظرة وكأنها أكثر هدايا القدر له .....هكذا يكون الحب
الموسيقى العازفة الرسمية من الفرقة التابعة للشرطة اتت وهذا الصوت المفاجئ اتى من حنايا ابواقها .....
وكأن حلم الصبا يتحقق ....وكأنها آمنت ذات يوم على دعوة امها لتستجاب في الحال ....
ابتسم الجميع لهم وضمت ليالي ابنها بنظرتها الحانية ويكفيها سعادته الآن .....بحيث رمق عمر ابنه بفخر ثم رماه بغمزة مرحة واقترب وهو يربت على كتفه وقال :-
_ ربنا يحميك ويفرحك يا فهد ....
شدد فهد على يد آباه بابتسامة عذبة واجاب :-
_ ربنا ما يحرمني منك يابابا ....
عانقوا بعضهما ثم ابتعد عمر بنظرة مبتسمة وذهب لليالي التي كانت تتأملهم بسعادة .....
احتوى آدم كتف مريم ورماها بنظرة تغرق عشقا بها وبادلته النظرات المحبة وهي تبتسم لسعادة شقيقها ....
بالكاد تحركت ...وكل خطوة تفصح وتعترف ..أني احبك
وكل نظرة توثق ميثاق العشق بعيناها ليوم سيكن بداية حياتهم معًا ...
اقترب لتق امامه بابتسامتها المذهولة ليجثو على ركبتيه امام الجميع ...قال :-
_ فاطمة .....كابرت نفسي كتير لحد ما اعترفت جوايا أني بحبك .....وحاولت اخبي عليكي ...لكن ما عرفتش ... وفي الآخر اعترفتلك ...بس ده مش الآخر بردو ....انا بقول للدنيا بحالها اني مش بس بحبك ....انا بعشقك ....بعشقك يا فاطمة....بجنووووون
اتسعت ابتسامة عمر وقال وهو يشاكس ليالي :-
_ طالع لأبوك ياض 😹❤
تسارعت دقات قلبها أكثر من حبيبات الدموع من عيناها ...واندمجت الدموع على ابتسامتها السعيدة لينهض وترتمي بين ذراعيه بقوة ...... وكأنها تهوي بمياه الشلال بضمة من حنوها كانت قاسية للضلوع .....
ثم نظر لها بوجه اشتد بنظرات العشق وقال وهو يجفف دموعها بأنامله :-
_ بموووت فيكي ....اوعي تعيطي تاني
هزت رأسها بموافقة وقالت :-
_ عايزة اغنيلك
ابتسم لها بحنان وقال :-
_ انا جانبك ....غنيلي انا وبس ...مش عايز حد تاني يسمع صوتك غيري ....
انقسم الجموع لزاوية للرجال وزاوية أخرى للنساء
ابتسمت بخجل حتى بدأت انغام الموسيقى وبدأ آدم ومريم يشاركون في الرقصة البطيئة .....
اقتربت ليالي بابتسامة واسعة والقت على رأس فهد الطرف الطويل لطرحة عرس فاطمة حتى يتحجبوا عن العيون للحظات .....
تحدث بكلمات اشعلت وجهها خجلاً ونظرت لمستوى كتفه بتلك الحلة الرسمية الرائعة وقالت :-
_ بدلة الشرطة تجنن عليك ....اول ما شوفتك حسيت اني حلمت الحلم ده قبل ....بس ماكنتش فاكرة أنه ممكن يتحقق ويكون اجمل من كل الاحلام
شدد يداه على خصرها وقال هامسا :-
_ اللي اجمل من الاحلام وجودك جانبي .....جننتي قلبي يا فاطمة
رغما عنها لمعت عيناها بدمعة ولكن بالكاد احكمتها فقال بحنان :-
_ عيونك دي تبصلي وتضحك وبس ....
وضعت رأسها على كتفه مغمضة عيناها بسعادة لم تشعر بها يومًا .....
نظر آدم ومريم بين يداه وقال بابتسامة عاشقة :-
_ فاكرة يوم فرحنا ؟
القت مريم نظرة مبتسمة على فهد وفاطمة ثم اجابت :-
_ طبعًا فاكرة ....رغم أننا كنا ناقر ونقير يومها بس بصراحة كان من احلى الايام في حياتي ....كل يوم معاك احلى يوم يا آدم
رفع اناملها لشفتيه مقبلًا اياها :-
_ بحبك اوي يا مريم
ابتسمت وهي تتفحص عيناه ببطء وقالت :-
_ تعرف اكتر مرة كنت مبسوطة فيها معاك كانت امتى ؟
تساءل بفضول :-
_ امتى ؟
تابعت بابتسامة وكأنها تريد الاعادة مرة أخرى :-
_ يوم ما جيت وخدتني من الفيلا قدام بابا وماما ....اللي شوفته في عنيك حسسني أني طايرة من الفرحة ....
اقترب هامسا بنبرة دافئة :-
_ كنت على استعداد اعمل اي حاجة عشان اخدك ...ماكنش فيا عقل ساعتها ...زي ما يكون حد خد قلبي مني ...طب أزاي هعيش ؟!
رفعت اناملها لتلامس وجهه وقد ذهب من فكرها العيون التي تترقبها وقالت له بقوة:-
_ لو الزمن يرجع بيا تاني للسنين اللي فاتت هحبك اكتر مما كنت بحبك زمان .....ده انت حتى الزعل معاك ليه طعم تاني ....
وكزت جميلة ابنتها رنيم الذي تاهت بهيام في الثنائيات امامها لتقل رنيم بتذمر :-
_ ااايه يا ماما بتفرج 😇
ابتسمت ليالي وقالت بصدق :-
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي ويرزقك بأبن الحلال اللي يستاهلك
قالت جميلة بضيق :-
_ هي بترضى بحد ولا عايزة تفرحني 😏
قطب وجه رنيم لتقل ليالي مرة أخرى :-
_ ده نصيب يا جميلة ، وقت ما نصيبها يجي هتوافق ما تجبريهاش على حاجة
تدخلت ريهام مؤكدة :-
_ بالضبط زي ما ليالي بتقول كدا ...عندك انا مثلا ....
فضلت مخطوبة لعمر اد ايه وفاكرة اني بحبه لحد ما فجأة باسم دخل في حياتي وعرفت ساعتها يعني ايه حب بجد ....النصيب بيصيب
ورغم أن ليالي ضاقت فجأة من ذكر الماضي ولكن ابتسمت قليلا .......وقالت متابعة :-
_ وانا كمان مثال قدامك .....شوفي كل اللي حصلي مع عمر وشوفي بعدت عنه أد ايه .....اللي مكتوب على الجبين هتشوفه العين ...... المهم أنها لما تختار تختار صح مش مهم امتى .....
هتفت رنيم بحماس :-
_ برافوا 🙌😍
واتسعت ابتسامة ليالي وريهام على التقطيبة الذي ظهرت على وجه جميلة مثل الاطفال .....
_________________________________صلّ على النبي الحبيب
نظر مالك لوجه كريم المتبلد من الغبطة والغيظ وقال بمرح :-
_ مالك يابني 😹
رد كريم بغيظ :-
_ عايز اقعد مع علياء وبعدوني عنها 😭 وحمو معاها كمان 😭
ارتفعت ضحكة مالك وقال بعد ذلك :-
_ اااااحسن 😂
ارتشف كريم من مشروبه البارد وقال :-
_ هو احنا مش هنتجمع تاني ولا هنفضل كدا رجالة لوحدهم وستات لوحدهم 😒 هو انا جاي عشان اشوف وشك 😭
قطب مالك حاجبيه بغيظ :-
_ مش هخليك تقابلها بعد كلامك ده 😡
___________________________استغفروا الله
انتهى الحفل وأخذ فهد عروسه لجناحهم الخاص الذي اشرفت ليالي على تجهيزه لهم .....
ودعتها نعيمة على أول درجات الدرج متمنية كل السعادة لابنتها ثم قالت :-
_ بما انك هتسافري بكرا فأنا هرجع الصعيد عشان عمك تعبان أوي ولازم اكون موجودة ........
ضاقت فاطمة بهذا الخبر واعترض فهد كثيرا ولكن نعيمة اصرت قائلة :-
_ ماينفعش يابني دي الاصول ....وبعدين دي مراتك من شهور فاتت مش لسه هقلق عليها زي ما قلت ...وقعدتي هنا مالهاش لزوم خصوصا انكم مسافرين تتفسحوا
وافقوا على مضض ثم صعد فهد الدرجات وبيده فاطمة التي كانت ترتجف من التوتر والخجل .....
الممر طويل وعلى جوانبه بعض الغرف المغلقة .....هي تعرف أي جناح يخصهم ...ولكن ارتجافتها قد اغلق عقلها عن التفكير ......
ليصل أمام الغرفة وفتح الباب ثم حملها فجأة للداخل .....
هتفت بقلق وارتباك حتى انزلها وعاد ليغلق الباب مجددًا ...ولم يلاحظ الدموع التي فرت من عيناها بسبب القلق .....
اقترب وقد طافت على محياه ابتسامة ماكرة من رؤية الخوف بعيناها وقال :-
_ بتعيطي ليه يابت يا بطة ؟ 😂
رفعت وجهها بتلعثم وتوتر وكأنها لأول مرة تراه واجابت وقد خطر بعقلها شيء :-
_ اصل ....اصل بصراحة في جني بيحبني وحذرني أني اتجوزك ...وقالي لو اتجوزتيه هحولك لطبق بابا غنوج 😢
كتم ضحكته وسايرها :-
_ بالدقة والطحينة ؟😃
نظرت له شذرًا وقالت بتذمر :-
_ أنت مش مصدقني 😭
قال بابتسامة ماكرة :-
_ لأ مصدقك ياروحي ...كملي 😂
ابتلعت ريقها وتابعت :-
_ هو قالي كدا وعشان كدا بقى انا هروح احضرلك العشا عشان تنام بدري وتروح شغلك الصبح بدري 😊
يأما العفريت هيظهرلك 😧😭
لم يستطع منع ضحكته أكثر من ذلك :-
_ ههههههههههههههههه 😄😄😄😂
لذيذة أوي انتي يا فاطمة ...مسلية 😂
نظرت له بترقب وقالت :-
_ يعني صدقتني ؟
اقترب أكثر ووقف امامها واضعا يداه بجيوب بنطاله الاسود وقال بمكر :-
_ اوماااال 😂 بس ممكن نصلي الأول يمكن الجني ده يمشي 😂
ابتلعت ريقها بارتباك واشاحت بنظرها بمكان آخر واشار لها لتأتي خلفه .....ليقف أمام زاوية خلصة بالصلاة وقال :-
_ يلا يا فاطمة
اجابته وقالت :-
_ وانا متوضية الحمد لله
وقف وبدأ الصلاة خاشعاً متضرعا إلى الله ليبارك حياته معها ويبارك له فيها وعليهما ويجمع بينهما في خير ....
انتهى من الصلاة ونظر لها ليجدها قد شعت ابتسامتها بسكينة مرة أخرى وقد هاجر الخوف عيناها ليبتسم شاكرا لله في قلبه .....
نهض وهي معه وجذبها اليه قائلا متفحصا عيناها بقوة وعمق :-
_ مش هوعدك أني مش هزعلك لأن ده حال الدنيا ...مش هوعدك أني مش هتعصب ....بس اوعدك أني هفضل احبك لأخر نفس من عمري ....
وضعت يدها على كتفه وسكن بقلبها الآمان بشكل عجيب لتقل :-
_ واوعدك أني هفضل فاطمة بقلبها وحبها ....ستر وغطا عليك ....هصونك وهستحملك .....بس انا ما لاحظتش أن ايدك جاتلها النوبة تانية الحمد لله
ضمها بقوة وقال :-
_ لأ جاتلي من يومين وزي ما متعود ...الفجر ...كنتي أنتي نايمة ...وسيبت المكان وطلعت ....بس حسيت انها ماكنش قوية زي كل مرة وده اللي ريحيني ....انا هخف يا فاطمة
قالت عاتبة :-بقلم رحاب إبراهيم
_ وماصحتنيش ليه ؟! احنا اتفقنا نبقى مع بعض على الحلوة والمرة .....ليه بتخلف وعدك معايا !
مرر يده على وجهها بنظرة عاشقة مبتسمة :-
_ كنتي طول النهار في تحضيرات الفرح ....ماحبتش اعكنن عليكي فرحتك واقلقك ....بس اوعدك انها اخر مرة .....انا ببقى بتألم واللي بيطمني وجودك ....تعرفي لما كنتي مخطوفة وفضلتي تعافري عشان محدش يدخل وانا بتألم من ايدي .....بعد ما فوقت كنت على استعداد اخرج قلبي من ضلوعي واديهولك ....انتي ماتعرفيش انا اتهزيت يومها اد ايه وده أول مرة يحصلي ....ولا كان يخطر على قلبي عشقك يا فاطمة .....
احمر وجهها من الخجل وقد تحولت عيناه بلمعة عاشقة ليسكنها معه بعد ذلك بعالمه الخاص ..... وجمع الله بينهما في خير
________________________________الحمد لله
صباحًا........
استعدت نعيمة للسفر مع ابنائها الصغار وانتظرت بعض الوقت حتى استيقاظ ابنتها .......
هبطت مريم الدرج مع آدم لتملح والدها وهو يشير اليها من أمام المسبح وأشار اليهم بمرح ليأتوا .....
اقتربوا اليه والقوا تحية الصلاح لتقل مريم بوجه يشع بهجة :-
_ طب هروح اشوف ماما حضرت فطار العرسان ولا لأ
اومأ عمر بهدوء وابتسامة ثم جلس آدم وقال :-
_ لازم نحجز عندزالدكتور بأسرع وقت انا ما صدقت انها وافقت ...
وضع عمر الجرائد من يده وقال بلطف :-
_ انا مبسوط من ساعة ما قولتلي امبارح انها وافقت وفعلا ما كدبتش خبر وكلمت الدكتور امبارح بليل ..وحددت ميعاد للسفر ....مش هنعمل العملية في مصر ...
بس مش لازم فهد يعرف دلوقتي عشان ما ننكدش عليهم فرحتهم .....ممكن آخر يوم في اسبوع العسل ....
وافقه آدم قائلًا :-
_ اكيد طبعا ....هو لو عرف هيصمم يسافر معانا ....كدا احسن ....ولما تقوم بالسلامة بأذن الله هينشغل بيها وينسى اننا ما قولنالوش ...
_____________________سبحان الله وبحمده
نظرت لوجهها بمرآة الحمام وابتسمت بخجل شديد ....جففت شعرها وخرجت بردائها الحريري الذي اضاء لون بشرتها بحمرة خجلى .....
ولكن التقفتها يد قوية لتجد نفسها أمام عيناه بقرب اربكها وقال بنظرة قوية عاشقة حد الجنون :-
_ صباح اجمل عروسة في الدنيا بحالها
نظرت للاسفل وقالت بخجل شديد :-
_ صباح الخير يا حبيبي
صمت قليلا لبرهة وقال بابتسامة خبيثة :-
_ حضري نفسك عشان هنسافر يا قلبي
استطاعت أن تبتعد قليلا بارتباك حتى قال مقتربا :-
_ لما بتبعدي عنيكي عني بتوحشيني ... ماتبعديش
دق قلبها بقوة وقالت بوجه متورد :-
_ ماما تلاقيها مستنياني عشان هتسافر....لازم اروح اسلم عليها ....
وضع خصل من شعرها المبتل خلف اذناها وقال برقة :-
_ هاجي معاكي ...حضري نفسك يلا عشان بعدها هنسافر على طول على الغردقة ....
_________________________سبحان الله العظيم
دلفت فاطمة للغرفة التي تقيم بها امها منذ أن اتت ....وارتمت بين ذراعيها بقوة .....ربتت نعيمة عليها بحنان واشارت لفهد الذي لم تحيد نظرته عن وجه حبيبته فاطمة وقالت :-
_ ربنا يسعدكم يااارب ، انا استنيت لحد ما اشوفكم وامش بعدها .....هزوركم بأذن الله ما ترجعوا
قال فهد بمحبة :-
_ اطمني عليها ....فاطمة في عنيا الاتنين
نظرت فاطمة بدموع لأمها لتضمها مرة أخرى بقوة ثم ذهبت لأشقائها الصغار وقبلتهم كثيرًا ......ثم قالت لأمها :-
_ هتوحشوني أووي يا ماما
التمعت عين نعيمة بدموع لتقل فاطمة برجاء :-
_ طب على الاقل افطري معانا قبل ما تمشي
قالت نعيمة بحرج :-
_ مانتي عارفة أني مابعرفش اكل الصبح بدري كدا ....ولازم اسافر بدري عشان ما اوصلش متأخر اوي وانتي عارفة البلد عاملة أزاي .....وكفاية أني شوفتكوا مبسوطين ده عندي بالدنيا
اتت كريمة للغرفة وقالت لها نعيمة :-
_ انا خلاص سلمت عليهم وماشية ....
قالت كريمة بلطف :-
_ توصلي بالسلامة يا ام فاطمة بأذن الله وامانة عليكي تطمنينا لما توصلي .....عمر بيه موصي سواقه الخصوصي يوصلك .....
حمل فهد الحقائب الخاصة بنعيمة وقال لكريمة :-
_ ابقي خلي حد ينزل الشنط بتاعتي انا وفاطمة للعربية يا كريمة ....
اومأت كريمة بالايجاب وذهبت .......
هبطوا جميعًا للاسفل وقابلهم باقي افراد العائلة مودعين نعيمة وصغارها حتى أن ابتعدت بالسيارة .....
التفتت ليالي بابتسامة لفاطمة وضمتها بمحبة :-
_ الف مبروك يا فطومة ....ربنا يسعدكم يارب ويهدي سركم ...
ضمتها مريم بضحكة وقالت :-
_ والله انا حسيت من اول ما شوفت فاطمة أنها هتبقى واحدة مننا ...
اشار لهم عمر للداخل وقال بمشاكسة :-
_ طب انا جوعت ومستنيكوا من بدري وبشرب في قهوة 😹
بعد انتهاء الافطار ....ودعهم الجميع متمنين لهم السعادة ليقل آدم لعمر :-
_ نشوف بقى موضوع مريم .....
وافقه عمر :-
_ فعلا .......
_______________________________اللهم حسن الخاتمة
الحلقة ٥٣....#وحوش_لا_تعشق #الحلقة_الآخيرة
بعد إنقضاء أكثر من منتصف اليوم بالسفر توقفت سيارة أجرة أمام فندق على شكل حجري من الخارج وتلتهم أمواج البحر خلفه أي صوتٍ آخر وقد اضحت الشمس بغروب اللون الاحمر القاني ويلوح لها الطيور بأجنحتها الذي تستقبل عليل النسمات .....
اخرج السائق حقائبهم ورمق فهد زوجته فاطمة الذي كانت تتأمل المكان حولها بأنبهار بنظرة حانية عاشقة ....قبض على يدها بتملك وتوجه للداخل وتبعهم أحد عاملي الفندق بحمل الحقائب .....
ثم انتهى مع عامل الاستقبال من استفسار الحجز مسبقًا وصعد الى الجناح المخصص لهم ....
ونظراته جائعة لمرأها ونظرات عيناها التي تحلق بمرح بالنواحي هنا وهناك حتى دلف للجناح المنشود ووضع عامل الفندق حقائبهم بقرب الباب ليشكره فهد بوضع بعض النقود بيده وانصرف العامل بابتسامة رسمية .....
ركضت كالطفلة للشرفة الواسعة الابواب التي تطل على مياه الشاطئ مباشرةٍ وهتفت وهي تفرد ذراعيها للهواء العليل :-
_الله ❤ بقى معقول انا في المكان الروعة ده وهقعد كمان اسبوع فيه !! .....أنا مش مصدقة
حاوطها بيداه وهمس بقرب اذناها برقة :-
_ لأ صدقي ....لو كنت عرفت أخد شهر كامل ماكنتش اترددت بس للأسف انا خدت اجازات كتير الفترة اللي فاتت وماعرفتش أخد أكتر من اسبوع ....ماحبتش اضيعه في السفر برا ....ولا حبيت اروح اسكندرية لأني روحتها كتير ....جبتك هنا عشان نبقى بعيد عن أي حد نعرفه ...لوحدنا
اطرفت عيناها بابتسامة متوردة خجلا واجابت وهي تستدير له وتنظر بعيناه مباشرة :-
_ الاسبوع ده هيبقى بعمرنا كله ....مش هغمض عيني ولا هفتحها غير وأنت جانبي
اقترب لدقائق ليبتعد وهو يرى انفاسها متسارعة فابتسم قائلا وهو ينظر لمياه البحر :-
_ المكان هنا هادي وفيه خصوصية عالية جدًا عشان كدا اختارته بالتحديد ....
طلت لمعة خائفة بعيناها وقالت :-
_ ما تبطلش تقولي بحبك .....ماتنسانيش في الزحمة
رفع اناملها لشفتيه قائلا بعشق وهو يفردهم على وجهه واجاب :-
_ طب مش لما ابطل احبك اصلا ....انا مش هبطل اعشقك ....وبعدين انسى ايه يا فاطمة وزحمة ايه اللي بتتكلمي عنها !! ....ده انا خطفتك من الزحمة وجبتك هنا عشان تكوني ليا لوحدي .....وماتخافيش يا فاطمة ...انا عارف أني ممكن اموت في أي لحظة بسبب شغلي ...مش هضيع ثانية وانتي معايا في أي زعل ....
وضعت يدها على شفتيه بدموع وهتفت :-
_ حرام عليك ما تقولش كدا تاني ....هو أنت شايف أن ليا حد غيرك ؟! .....ربنا يخليك ليا ولعيالنا اللي ناوية اجيبهم أن شاء الله يعني
اتسعت ابتسامته :-
_ نفسي في بنات كتير وكلهم شبهك
كفكفت دموعها وقالت بمرح غمر وجهها :-
_ لأ نفسي اجيب ولد شبهك ولد شبه بابا عمر وبنت شبهي وبنت تانية شبه ماما ليالي ....أنا بحبهم أوي وحاسة كأنهم امي وابويا بجد ...
اقترب مرة أخرى وقبل رأسها قائلا :-
_ ربنا يخليكي لينا يا عيوني
وتابع بضحكة :-
_ كل ما اتخيل وانتي بتضربي اللي ضايق مريم ابقى عايز اضحك....مفترية من يومك 😂
ضحكت ثم قالت :-
_ انا لما بتعصب ببقى شرسة خاف مني بقى 😂
مرر يده على وجهها بنظرة عاشقة وقال :-
_ اجدع بت شوفتها في حياتي .....في الجد واقفة جانبي ولا اجدعها صاحب ....
قالت متساءلة بلهفة :-
_ طب وفي الحب ؟
ابتسم لها بمكر واجاب :-
_ بتبقي بكل بنات الدنيا في عيني ...ومافيش واحدة تملى عيني غيرك انتي .....انتي متفصلة لقلبي بأدق التفاصيل
رفعت عيناها لعينه والعشق يذوب بمقلتيه طوفًا ...قالت بهمس :-
_ وأنت هدية ربنا ليا
____________________________صلّ على الحبيب
مرت ثلاثة أيام .....
لتجلس مريم وهي ترتجف بداخل الطائرة الذي تستعد للأقلاع ......
شدد آدم يداه على يدها برقة قائلًا :-
_ ماتخافيش يا حبيبتي انا جانبك
اغمضت عيناها وهي تلهث انفاسها لتجيب :-
_ انا مش خايفة من العملية انا خايفة من الطيارة 😭
اتسعت ابتسامته بمرح حتى اقترب وهمس بأذناها بكلماتٍ جعلتها تنظر له بابتسامة ثم لكمته على كتفه بخفة وقد تناست بعضا من خوفها فقال لها بهمس :-
_ بعشق ضحكتك وابتسامتك والله .....بحس براحة
نظرت له مبتسمة وقالت :-
_ اللي احلى من محاولتك انك تنسيني خوفي من الطيارة هو أني دلوقتي مش خايفة فعلا ...واخاف أزاي وأنت الآمان كله في عنيك !
(صلاة النبي احسن ...روبا😏)
رفع ذراعه وحاوط كتفها وباليد الأخرى احتضن انامل يدها لتزرع رأسها على صدره واستكانت بغمضة عين .....فقال هامسًا :-
_ بنتي وحبيبتي ❤
*****************
قال عمر بصوت منخفض لقرب رأسها من كتفه وقال :-
_ بأذن الله هنرجع مجبورين الخاطر ...انا متفائل جدًا
سرت رعشة خفيفة بأوصالها واجابت :-
_ يااارب يا عمر
اقتربت المضيفة تتساءل عن بعض الاشياء واجابها عمر بنبرة متزنة وهادئة لترفع ليالي رأسها بغيظ وهتفت :-
_ انا مش هنام ولا هغمض عيني طول ما احنا في الطيارة 😡
كتم ضحكته واجاب بثبات :-
_ بصراحة عندك ...انا نفسي خايف على نفسي الصراحة 😊
وكزته بيدها بغيظ وقالت بتحذير :-
_ ماتستفزنيش يا عمر ....انا هموت وأعرف انت مالك ومال المضيفات 😠
ظهرت ابتسامته بمرح واجاب :-
_ يا لولو يا حبيبتي انا شغلي كله سفر وكلهم عرفني ...وبعدين الوسامة دي نعمة من عند ربنا الانسان مالوش دخل فيها 😎
قالت بتحذير وغيظ :-
_ طب بص بقى يا انسان 😈ماسمعش صوتك لحد ما ننزل من الزفته الطيارة دي عشان انت عارفني وعارف جناني 😈
ابتسم بشكل مستفز وقال بهدوء :-
_ حاضر ياروحي ....اطلبلك عصير ؟😉😊
صرت على اسنانه بغيظ شديد حتى لا تنفجر وابتعدت عنه متوجه بنظرها للنافذة بجانبها ....
فقال مشاكسا :-
_ لوليتا 😊
لم تجيبه وظلت على وضعيتها حتى قبّل يدها وقال :-
_ يا مجنونة لسه بتغيري بعد العمر ده كله ؟!😂
وانا مالي هما اللي بيجوا يكلموني 😁😂
التفتت له ورمقته بنظرة حانقة وقالت :-
_ اه مالهم حق يكلموك وانت مديهم ريق حلو وشايف نفسك على الآخر ...دول ولادك مش بيتشيكوا زيك كدا !
اتسعت ابتسامته واجاب بمرح :-
_ يا ساتر على الحقد 😂 انا طول عمري شيك ووسيم .....وشوفي بقى حكمة ربنا يا مؤمنة .....أني كل ما بكبر بزداد شياكة ووسامة 😛😂
رغم انها ابتسمت لحديثه من خلف النقاب ولكنها تظاهرت بنبرة غاضبة وقالت :-
_ طب اسكت بقى عايزة انام ...انا ما نمتش امبارح خالص
قال عمر بضحكة :-
_ طب تعالي نامي على كتفي تاني .....خلاص بقى ما تزعليش
اعادت ليالي رأسها بابتسامة خفية .......
______________________________استغفروا الله
بأقتراب مساء هذا اليوم ....
صعدت فاطمة لمكانٍ عالٍ تسلقته بدرجات خشبية ويعلوه قش ناعم مصمم بشكل مميز لجذب انتباه السياح ...
ليصعد خلفها فهد بضحكة وقال :-
_ اه يا شقية سبقتيني وطلعتي قبلي
ضحكت بصوت عالي واجابت :-
_ عندنا في الصعيد في اكوام قش كنا بنطلع فوقيها ونتسابق .....مش هتكسبني مهما حصل
القى نظرة حوله متأكدا من خلو المكان ثم اقترب منها هامسا :-
_ وانا من امتى كسبت قدامك ....بس بصراحة اول مرة احس ان الخسارة احساسها حلو كدا .....بقى في حد خسر قلبه ومبسوط كدا ؟!
نظرت له بضحكة شعت ممزوجة مع غروب الشمس ....
قالت :- بقلم رحاب إبراهيم
_قصدك كسبت قلبك ....مش كل خسارة في الحب تبقى خسارة ...في خسارة ليها وش تاني مكتوب عليه الفوز ....مكتوب عليه مبروك الفوز ....افتح قلبك لتستقبل هديتك ....وأنت بقى اللي تقرر تقبل الهدية ولا ترفض وتستنى محاولة أخرى .....
رجع بظهره على القش حتى تمدد وجذبها اليه حتى اصبح رأسها على صدره وقال بحنان :-
_ انا ما حاولتش قبل ما اشوفك ....تفتكري حد بعد ما يفوز يدور على الخسارة إلا اذا كان مجنون
رفت رأسها لوجه وقالت مبتسمة :-
_ يعني اطمن انك مش مجنون ؟
رفع رأسه واسندها على مرفقه لتضع رأسها على القش بدلا من صدره وقال متفحصا وجهها :-
_ انا أن كنت مجنون ....فمجنون بيكي
تقابلت نظراته بنظرات عاشقة وشوق اجاد طريقه ...
____________________________ سبحان الله وبحمده
وضع عمر هاتفه وقد اتى منذ نصف ساعة تقريبًا خلال سفره واتى للفندق اللندني الذي حجز به مسبقا برحلة سابقة مع ليالي ......
تساءلت ليالي :-
_ الدكتور رد عليك ؟
اجابها بهدوء :-
_ اه ، هنروحله بكرا بأذن الله ، وهنا الامور مش بتطول والعملية هتتحدد بأسرع وقت ....
جلست ليالي بجانبه ودعت ربها أن تسير الامور على ما يرام .....
*************
منذ أن دلفت مريم لغرفة الفندق وقد غرقت بسُباتٍ عميق حتى اقترب منها آدم ومرر يده على شعرها الحريري مرورا بوجهها حتى رفعت يدها وفاجئته وقد تمسكت بيداه فجلس مبتسما بحنان وقد رأه فيها الآن طفلته الصغيرة وعشقه القديم .......
قال برقة :-
_ مش هسيبك يا مريم .....حتى لو هفضل قاعد كدا طول الليل ...
ابتسم بتململ وغرقت مرة أخرى بغفوة عميقة
______________________سبحان الله العظيم
دلف باسم لمنزله واثار حفيظته عدم رؤية زوجته ريهام بمقعدها المعتاد أمام شاشة التلفاز ......فبحث عنها كثيرًا حتى اخبرته الخادمة أنها بغرفة أنس ....فتنهد طويلا وتوجه لها .......تفاجئ بعد أن فتح باب غرفة أنس ببكائها الصامت وهي تضم أحد ثيابه الموجودة بخزانته فأقترب منها بنظرة حزينة وقال :-
_ هيرجع يا ريهام .....ابننا هيرجع احسن من الأول كمان ...انا متأكد
حاولت أن تتماسك ولكنها لم تستطع فرمت نفسها بين ذراعيه باكية حتى استطاع أن يهدئها بعد لحظات .....وقالت بأسف :-
_ انا زعلتك وما اعتذرتش رغم انك كلمتني بعدها تاني
كفكف دموعها بانامله بحنان وقال :-
_ انا ما بزعلش منك يا حبيبتي ومقدر حالتك .....ولو كنت زعلان فعشانك مش منك ....تفتكري انا مرتاح وانا شايفك كدا ؟!
ابتلعت ريقها بقوة وقالت :-
_ ابني وحشني وقلبي واجعني عليه يا باسم
ضمها باسم وقال بتأكيد :-
_ ووحشني انا كمان بس لو سفره اللي هيغيره فانا هستحمل .....أنا عارف أنس كويس طالما قرر السفر لشيء معين يبقى فعلا ناوي عليه .....وانا احساسي أنه هيرجعلنا تاني بالسلامة ....ما تقلقيش عليه انا بردو متابعه وليا عيون في كل مكان حتى لو كان برا مصر
نظرت له بلهفة وقالت :-
_ يعني انت اطمنت انه كويس ؟
هز رأسه بالايجاب وقال :-
_ وتفتكري لو عرفت غير كدا كنت هفضل واقف قدامك ؟!.......انا متأكد أنه هيتغير للاحسن وهو سافر عشان يعتمد على نفسه ويبني مستقبله من غير مساعدتي ليه ......
ابتسمت ريهام وقد اطمئن قلبها قليلا :-
_ كلامك طمني شوية .....باسم عشان خاطري خليك جانبي بالذات اليومين دول ....لو قلت أي حاجة أو عملت أي حاجة تزعلك سامحني ....انا حاسة أني تايهة
ربت باسم عليها بحنان وقال :-
_ انا اتعذبت كتير على ما حسيتي بيا وحبتيني يا ريهام ....اهلك سابوكي امانة في رقبتي قبل ما يتوفوا واعتبرتك كل اهلي ......انا جانبك ياحبيبتي وهفضل جانبك مش بس اليومين دول ....لآخر يوم في عمري
ضمته بقوة وقالت :-
_ ربنا ما يحرمنيش منك يااارب ....ونتجمع كلنا تاني قريب بأذن الله
___________________________الحمد لله
هبطت فاطمة من الدرجات الخشبية لتتمشى على الرمال وهو بجانبه يرمقها بعشق وشوق يزداد كل دقيقة تمر عليه .....ركضت بمرح على الشاطئ وهتفت :-
_ لو شاطر امسكني
ركضت امامه على ضي القمر وركض خلفها بمرح حتى قبض عليها وهتفت بصراخ :-
_ عااااااااا
ارتفع صوته ضحكته لتجلجل بسكون الليل حتى افلتت منه واقتربت من المياه وسبحت بها ليحملق بها بغيظ وركضت اليها :-
_ الماية ساقعة يا مجنوووونة !!
وصلت المياه لخصرها وهتفت :-
_ على فكرة انا مابعرفش اعوم كويس في البحر وهغرق 😂
سبحت بالمياه وشعرت بيد تقبض على كتفها لتلتفت وحملقت بعيناه الغاضبة الذي سرعان ما تحولت للهفة عاشقة .....
___________________________صلّ على النبي الحبيب
بعد مرور يومان آخران .........في الصباح ...
رفع فهد سماعة الهاتف ليطمئن على والديه بعد أن اقترب اسبوع العطلة على الانتهاء .....لتجيبه كريمة بتلعثم وارتباك فهتف بها فهد بعد ان راوغت بعدم وجود احدا بالمنزل :-
_ في ايه يا كريمة .....ما تديني حد اكلمه من عندك ...انا بحاول اتصل بيهم تليفوناتهم كلها مقفولة !!
قالت كريمة بخوف :-
_ طب عايز ايه بس وانا اعمله .....
هتف بها وقد تصاعد القلق بداخله :-
_ قوليلي في ايه بدل ما تلاقيني قدامك النهاردة
ركضت فاطمة التي للتو خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها وقطبت حاجبيها بقلق وتساءل .....
اجابته كريمة معترفة بالحقيقة :-
_ بصراحة بقى كلهم سافروا عشان مريم هتعمل عملية في رجلها تاني .....والدتك قالتلي افهمك براحة لما ترجع بالسلامة بس انت اتصلت بدري !!
ضيق فهد عيناه بصدمة وتسارعت انفاسه وهو يردد :-
_ مريم هتعمل عملية !! ، أزاي ما اعرفش حاجة زي دي .....يعني لو ما اتصلتش عشان اطمن عليكوا ماكنتش هعرف غير لما ارجع !! ....
اجابته كريمة بضيق :-
_ كانوا هيضيعوا فرحتك بعروستك يابني .....هما عندهم حق والله
تساءل بلهفة مجنونة :-
_ مريم عملت العملية ولا لسه هتعملها ؟
اجابته كريمة بالنفي :-
_ لأ لسه ، بعد بكرا بليل هتعملها ......والدتك اتصلت بيا وطمنتني عشان كنت قلقانة على مريم
انهى فهد الاتصال بغضب وقد فهمت فاطمة ما حدث ونظر اليها فهد بصمت لتهتف به بلمعة دامعة بخوف :-
_ انت لسه هتفكر ، يلا نسافر لمريم بأسرع وقت والباسبور بتاعي بابا عمر عملهولي عشان كان فاكر اننا هنسافر برا لشهر العسل ......يلا يا فهد مش هنفضل هنا ساعة كمان
القت المنشفة واسرعت لتبدل ملابسها ليجذبها باسف :-
_ غصب عني بس هعوضهالك يا حبيبتي
نفت بقوة :-
_انت بتتأسف لمين يا فهد ؟! ، دي اختي !
ضمها بقوة والالم يعتصر بعيناه :-
_ ربنا يستر ، انا خايف عليها أووي
ربتت عليه بحنان وقالت :-
_ هتقوم بالسلامة بأذن الله ...ما تقلقش
____________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
قلت انزلها بما انها جاهزة مش هستنى للساعة ١٠ 😂 بقية الحلقة ٥٣....#وحوش_لا _تعشق .....#الحلقة_الآخيرة
انتهى العشاء بجلوس احمد مع كريم بشرفة المنزل وقال كريم بحرج :-
_ أن شاء الله على ميعاد الفىح اكون خلصت قسط الشقة وكله هيبقى تمام يا عمي ، مش هيحصل مشكلة ولا حاجة أن شاء الله
ابتسم احمد بصدق وقال :-
_ براحتك يابني ....أنا مايهمنيش غير طبعك لأن ده اللي بنتي هتعيش معاه ، وعلى فكرة يا كريم انا اتجوزت وانا اكبر منك ، واللي أنت ما تعرفهوش أن والدي كان مرتاح ماديا جدًا وحياتنا زمان انا واختي هايدي غير دلوقتي خالص .....انا سافرت برا اكمل دراستي ورجعت وانا في دماغي احلام كتير عايز احققها ووالدي كان هيوقف جانبي ....وده حصل فعلا بس موت تامر جوز اختي اتسبب في حاجات كتير واولها خسارتنا في البورصة
نظر له كريم واجاب :-
_ اه انا عارف الموضوع ده من مالك صاحبي ....بس قدر الله ومشاء فعل ....المهم أن حضرتك قدرت تقوم تاني بعد اللي حصل ...
تنهد احمد طويلا وقال :-
_ فعلا اشتغلت وكافحت من اول وجديد....بس تعرف يابني الست الاصيلة بتفرق في الرحلة ...لما رجعت من السفر خطبت بنت واحد مشارك والدي في مشروع كبير ولما ابويا اعلن افلاسه كل حاجة انتهت ....وبعد فترة كبيرة قابلت بالصدفة مراتي دلوقتي ....بنت اصول بصحيح ...وقفت جانبي لحد ما قدرت اقف تاني واكون نفسي واستحملت معايا كتير .....وعلياء بنتي واخدة من امها كتير ....بس تحس انك مش عايز غيرها من الدنيا بحالها وهتديك عنيها والله ....ربنا يسعدكوا يارب
ابتسم كريم بمحبة وقال صراحة :-
_ هكلمك بصراحة ياعمي ...انا ماعرفتش بنات قبل كدا ولا حتى كنت عايز أعرف ، مش لأني معقد أو حاجة يعني بس عشان كنت شايف أن لسه ما قابلتش بنت الحلال اللي تنفع تبقى شريكة عمري .....اللي تكون اصيلة وبنت ناس طيبين ، واسمعهاش في بوم بتعايرني أني اتربيت في ملجأ
اجابه احمد بتأكيد :-
_ تعايرك ليه يابني هو انت السبب ولا اذنبت في حاجة ! ، انا مافكرتش في كدا وكل اللي فكرت فيه اخلاقك وشوفت فيك أنك هتتقي ربنا فيها وهتصونها وهتصون بيتك ....بنتي اصيلة زي امها وهتعرف ده بعدين وهتتأكد منه بقلم رحاب إبراهيم
قال كريم بصدق :-
_ انا اتأكدت خلاص ، وده كان من حسن حظي ، لما اتحطيت في مقارنة بيني وبين أنس ....اللي حضرتك قولته انها ماكنتش موافقة عليه
هز احمد رأسه بابتسامة وقال :-
_ وبصراحة ولا انا كمان كنت موافق عليه ، عموما ربنا يسهله المهم دلوقتي تشوف مستبقلك وتسعى وربنا معاك
اجاب كريم بسعادة :-
_ بأذن الله
____________________________الله اكبر
اتى موعد العملية ......ليدلف آدم لغرفتها الطبية بضمة قوية اخنقت ضلوع قلبها للحظات ...وقال :-
_ هتوحشيني الشوية دول
نظرت له مريم بردائها الزهري المجهز للعمليات وقالت بدموع :-
_ ادعيلي يا آدم
حاوط وجهها بين يديها وظهرت رعشة خائفة بعيناه وقال :-
_ الموضوع ما يخاوفش خالص والله ، بس انا زعلان انك قلقانة كدا وخايفة
دلفت ليالي بعد أن حاول عمر أن يهدئها من نوبة البماء بالخارج حتى استطاع ....لتركض الى ابنتها بلهفة :-
_ هتقومي بالسلامة ياروحي ورجليكي هتخف بأذن الله
هزت مريم رأسها ولم يخفي من عيناها الخوف حتى أن نظرت لوالدها ...ليقل عمر اليهم :-
_ طب ممكن تسيبوني لدقايق مع بنتي 😊
نظرت له ليالي بتعجب ولكن نهضت واخذها آدم للخارج ....
جلس عمر بوجه متجمد قبالتها ليأخذها بين ذراعيه وشعرت مريم بدموعه التي انزلقت على بشرة وجهها لتبتعد بذهول وهتفت :-
_ بابا ماتعيطش عشان خاطري
مسح عيناه وهو ينظر اليها بحب يخنق قلبه وقال :-
_ حاولت بس ما عرفتش .....معاكي انتي بالذات مابعرفش اسيطر على نفسي يا مريم ......اجمدي كدا واقوي يا مريم وماتخافيش .....عشان انا مابقتش اقدر استحمل زي زمان ...
مسحت عيناه وهي تبكي حتى ارتمت بين ذراعيه بقوة وهتفت :-
_ انا مش خااايفة من حاجة في ستين داهية اي حاجة تخليك خايف كدا عليا .....سواء العملية نجحت ولا لأ انا مش عايزة اشوفك كدا تاني ....
مرر يده على شعرها بقبلة حنونة وقال :-
_ هو ده اللي عايزه منك ....مش مهم النتيجة .. فكري بس أنك حاولتي ....من اخر عملية وانا بقيت بخاف عليكي اوي ومش مستعد أشوفك كدا تاني
نظرت له وهي تمسح عيناه بأناملها الرقيقة :-
_ انا هبقى كويسة جدا في كل الحالات بأذن الله ، وأول وش عايزة أشوفه لما افوق هو انت يابابا .....محدش هيعرف ياخد مكانك في قلبي ابدًا يا حبيبي
نظر لها وابتسم بعيون حمراء :-
_ انتي حته مني يا عيون بابا ....هستناكي برا
قالت بقوة لتطمئنه :-
_ هخرج زي الحصان بأذن الله ...
ابتسم لها داعما :-
_ اول ما تخرجي ليكي عندي حضن كبير اوي .....
ابتسمت بحب :-
_ وهو انا هستنى لما اخرج يا عمور
رمت راسها على صدره بقوة وضمة كادت بها أن تمتزج بين ضلوع قلبه الساكنة بها .....
قبلّ رأسها بقوة وتنهيدة صادرة من اعماق قلبه ثم بادلها الابتسامة القوية المفعمة بالدعم النفسي ......
واحيانًا الدموع تفعل ما لا يفعله الحديث .....
خرج بعد أن اتت بعض الممرضات وامروها بالخروج
******************
مرت عدة ساعات .......وآدم يذرع الممر ذهاباً وايابًا برجفة قلقة ....وليالي تضع رأسها بين يدها بتضرع باكي الى الله
وعمر يجلس بجانبها شاردًا ......هتف آدم بعصبية ورعب :-
_ كدا كتير بقى ....مش معقول دي بقالها اكتر من ٣ساعات جوا !!
ردت ليالي بصوت حزين :-
_ الدكتور قال كدا ...ربنا يقومها بالسلامة يارب
صعدت اصوات خطوات بالممر ولم يظن احدا انه فهد الذي يركض باحثا عنهم بالمشفى الطبي حتى وجدهم ومعه فاطمة التي طل من وجهها القلق .....
اقترب فهد ليقف امامه بنبرة عاتبة :-
_ بقى اختي تعمل عملية ومحدش يكلف نفسه ويقولي !
نظر له الجميع بصدمة حتى قالت ليالي بذهول :-
_ أنت جيت أزاي وعرفت منين ؟! أنت مش المفروض كنت لسه هترجع بكرا من اجازتك ؟!
ركضت فاطمة لها مربته عليها ومواسية :-
_ فهد ببابا عشان يطمن عليكوا ولقى تليفوناتكم كلكم مقفولة فأتصل بالفيلا ودادة كريمة قالتله كل حاجة ....
قاطعها فهد بقوة :-
_ أزاي محدش يقولي ؟!
مرر آدم يده على شعره بزفرة قوية وقال :-
_ مريم بتعمل عملية يا فهد ، لو سمحت اجل اي كلام دلوقتي محدش قادر يتكلم اصلا
ابتلع فهد ريقه بقلق ونظر لوالده ثم اقترب بنظرة مترقبة لقلق عمر :-
_ ما تقلقش يا بابا هتطلع بالسلامة
هز عمر رأسه وعاد شاردا بحزن ......ضرب آدم بقبضصته على الحائط بغضب وهتف :-
_ انا مش قادر استحمل اكتر من كدا
وقف فهد واقترب منه وقال :-
_ طب تعالى نتمشى شوية عشان تهدى يا آدم
اعتؤض آدم حتى نظر له فهد بنظرة ذات مغزى فاطاع الامر .......
نظرت فاطمة لعمر وقالت :-
_ ما تقلقش يابابا مريم هتخرج بالسلامة بأذن الله
احابها عمر بصوت خافت :-
_ بأذن الله
اوقف فهد آدم بعيدا عنهم وقال معاتبا :-
_ يا آدم انت مش قادر تتحكم في عصبيتك رغم انت شايف ماما وبابا عاملين أزاي ومش ناقصين توتر
مرر آدم يده على ذقنه بعصبية واجاب :-
_ مش قادر يا فهد ...كل ما اتخيل انها في عملية وبيحصلها ببقى هتجنن .....بقالها ساعات جوا وانا واقف مش قادر اعمل حاجة
وضع فهد يده على كتف آدم بدعم :-
_ بأذن الله العملية المرادي هتنجح وربنا هيجبر بخاطرها وخاطرنا
نظر له آدم بلمعة دامعة وقال :-
_ يارب
لمح فهد الطبيب يخرج من الغرفة فركض اليه ومعه آدم الذي اتسعت عيناه بشوق .....
انتفض عمر للطبيب حتى فسر الطبيب بلغة اجنبية :-
_ لا تقلقون ....فهي بخير وتم افاقتها من المخدر
ابتسمت ليالي ابتسامتها الخفية من خلف غطاء وجهها ليدلف عمر للغرفة راكضا لابنته ولم ينتظر استماع بقية الحديث التي ابتسمت حينما رأته وقبل رأسها بقوة قائلا :-
_ حمد الله على سلامتك ياروحي ...الدكتور طمنا
رفعت مريم اناملها التي اخذت وقتا كبير في استعادة وعيها مرة أخرى بسبب المخدر الطبي ولامست وجه ابيها قائلة :-
_ انا ...كويسة ...الحمد لله
ضم عمر يدها الى صدره حتى دلفت ليالي ومعها فهد وفاطمة وآدم الذي اشتاق لها حد الجنون .....قالت :-
_هنستناها لحد ما تتنقل يا عمر ، المفروض ممنوع حد يدخل هنا اصلا
قال عمر بقوة :-
_ محدش يقدر يمنعني اطمن على بنتي
التف حولها ليالي وفاطمة وفهد ووقف آدم يتطلع اليها بصمت ......
امرت احد الممرضات بخروجهم حتى يتم نقل المريضة لغرفة أخرى .......
******************
تنفست مريم الصعداء بعد أن تم نقلها وقد استعادت وعيها بشكل كامل مع شعورها ببعض الدوار ......دلفوا لغرفتها مرة أخرى لتضمها ليالي بقوة ودموع فرحة :-
_ حمد الله على سلامتك يا عيون ماما
مريم :-
_ انا كويسة والله ما تقلقيش
ابتسم عمر وهو يرى فهد ينقض عليها بضمة قوية مشاكسة :-
_ خوفتينا يا قردة انتي 😂❤
لكمته فاطمة بضحكة وقالت :-
_ مين دي اللي قردة .. اوعى كدا
رفض فهد بمرح :-
_ لااااا دي اختي لوحدي 😛
تذمرت فاطمة ونظرت لعمر :-
_ شايف يابابا 😠
اتسعت ابتسامة مريم وقالت لفهد :-
_ مش انا قردة ! ، اوعى بقى كدا
ابتعد فهد بضحكة مشاكسة لتقترب فاطمة بابتسامة حانية وضمته بقوة وقالت مريم معتذرة :-
_ قطعتوا اجازتكوا وجيتوا عشاني ....انا اسفة 😥
مررت فاطمة يدها على وجه مريم بمحبة :-
_ والله ولو اول يوم في شهر العسل كنت هسيبه وهاجيلك يا مريم .....هو مش احنا اخوات !
هزت مريم رأسها بالايجاب ليقل فهد :-
_ دي صممت اننا نسافر اول ما عرفت ...
لكمته ليالي بابتسامة :-
_ ما انت محدش يستحملك اكتر من عشر دقايق بصراحة من لماضتك 😂
نظرت له مريم وتظاهرت بالضيق :-
_ يعني انت ماكنتش هتجيلي لو فاطمة ما صممتش تيجي 😥
اقترب فهد بنظرة حنونة لشقيقته :-
_ وانا من امتى سيبتك لوحدك يا عبيطة ....طبعا كنت هسافرلك في نفس اليوم .....هو احنا عندنا كام قردة 😛😂
ترك عمر الجميع ورمق آدم الذي يقف عيدا وعيناه لا تحيد عن وجه مريم وصمته وكأنه الحديث ......
قال عمر بأمر ونظرة ماكرة لليالي :-
_ طب يلا نسيبها بقى ترتاح شوية ونطلع ....هنرجعلها بعد شوية
كادت أن تعترض ليالي حتى اشار لها عمر بخفاء باتجاه آدم لتفهم مقصده فأخذت فهد من يده بقوة ليهتف فهد باعتراض :-
_ماتخلونيش اتعصب واجيب البوكس واخدكم كلكم 😠
جذبته فاطمة للخارج وهمست :-
_ تعالى برا هكلمك في حاجة ضروري
خرج فهد معهم بوجه مقطتب ........ووقف آدم منتظرا خروجهم جميعا حتى اغلق الباب وركض اليها بعناق قوي مردد اسمها كثيرا ....ابتسمت مريم :-
_ ماكنتش مستغربة سكوتك ....
ابتعد قليلا بعيون تنتفض عشقا :-
_ في كلام مش هينفع اقوله قدامهم ......في لحظات لازم تكون خاصة
ابتسمت له :-
_ انا حاسة اني كويسة جدا يا آدم ....هاخد فترة علاج طبيعي وهتحسن باذن الله .......اطمن
قبل يدها ببطء ثم نظر لها مبتسما بسعادة :-
_ مطمن ......الحمد لله
ضمها مرة اخرى بقوة وقال :-
_ المرادي انا هنا جانبك .....وهفضل جانبك على طول يا مريم
************
اخذت فاطمة فهد بعيدًا عن والديه وقالت :-
_ خلي آدم يقعد معاها شوية ....وعمالة اغمزلك عشان تفهم ومافيش فايدة 😒
اجاب فهد بدهشة :-
_ ده انا بحسبك بتغمزيلي معاكسة 😂
مطت شفتيها بسخرية وقالت :-
_ هعاكسك ليه انا 😒 بحبك مثلا 😏
غمز بعيناه واقترب هامسا :-
_ اه يا كدابة 😂
______________________________صلّ على الحبيب
اليوم وقد مر اكثر من شهر على هذا اليوم .....وافق هذا اليوم زفاف مالك .....
انتظر الجميع الفتاتان الذي استعدوا سويا لحضور الحفل ووقف فهد متذمرا بالاسفل :-
_ شكلنا هنستنى كتير 😏
اجابه آدم بتعجب :-
_ هنتأخر على الفرح 😒
ابتسمت ليالي بمرح وهي جالسة بأحد المقاعد وبجانبها عمر الذي يراقبها بمرح :-
_ انا بقى ماباخدش وقت في تجهيز نفسي😛
اسرعت فاطمة لمريم بضحكة وقطتها تركض خلفها وقالت وهي تهندم حجابها :-
_ بسرعة يا مريم فهد هيقتلني لو اتأخرت عن كدا 😂 هو اصلا عصبي من الصبح مش عارفة ليه ؟!
ضحكت مريم بمرح وقد ازالت مؤخرا جبيرة قدمها لتتحسن قدمها بصورة كبيرة جعل عرجها يكاد لا يلاحظ وعدلت زينتها وقالت :-
_ خلاص انا خلصت
هتفت فاطمة بمرح :-
_ وانا كمان
حملت مريم القطة وقالت وهي تشاكسها :-
_ نفسي اخد كيتي معايا لكن آدم عنده حساسية من القطط وبيكرهم ! ، عشان كدا مابقتش العب مع قطتي زي الاول وبعدت عنها 😒
ضحكت فاطمة وهي تجذبها للخارج وقالت :-
_ طب افرضي لقدر الله تعب بسبب القطة ....اكيد هتزعلي .....ماتعمليش اي حاجة هو بيكرهها ، وماتفرضيش عليه يحب حاجة بتتعبه وبيقرف منها .....
وضعت مريم القطة على الارض وقالت :-
_ على العموم انا خليت دادة كريمة تهتم بيها بدالي....ويلا بقى عشان ما نتأخرش اكتر من كدا ......
******************
جلس كل ثنائي بسارته بحيث تجاهل فهد فاطمة تماما ولم يبدي اي اعجاب بمظهرها ولو انه بداخله كان يضمها عشقا بعيناه عندما راها .......
فرمقته بغيظ وجلست بجانبه صامته .......
قبل آدم يد مريم بنظراته العاشقة الذي كان يغرقها بها دائما لتبتسم وتضع رأسها على كتفها وقد بالسيارة ....
قالت ليالي بعد أن بدأ عمر يحرك السيارة :-
_ ما تسوقش بسرعة بس عشان بخاااف 😓 سوق على مهلك سوووووق 😂
نظرة لها نظرة جانبية وقال بمكر :-
_ بعد الفرح هفسحك يا لولتي 😂❤
ونتأخر وعيالنا تزعقلنا 😂💔
ضحكت بمرح وقالت :-
_ ده مين ده اللي يقدر يكلمك يا عمور وانا موجودة 😊
رمقها بابتسامة ماكرة :-
_ بحبك وانتي مسيطرة 😹
____________________________الحمد لله
تلقى باسم اتصال هاتفي من أنس :-
_انا اتصلت بمالك وباركتله يابابا ، عشان خاطري ما تزعلش اني ما حضرتش ، بس صدقني انا راجع
قال باسم بالم :-
_ امك زعلانة وكانت بتعيط من شوية وبالعافية على ما قدرت اسكتها واخوك زعلان مش مش عايز يبين
تنهد أنس طويلا وقال :-
_ اعذروني ....انتوا وحشتوني لدرجة اني خوفت ارجع مصر وافضل هناك .....يبقى كدا انا ما عملتش حاجة
رد باسم :-
_ خلي بالك من نفسك وخليك فاكر ان ابوك هيفضل مستنيك في اي وقت وحضنه مفتوحلك دايما
قال انس :-
_ راجع ....صدقني راجع
******************
همس مالك بأذن ياسمين أثناء رقصتهم الرومانسبة البطيئة لتبتسم بخجل .......
ابتسمت اسراء شقيقة ياسمين التي تزوجت منذ سنوات وسافرت بالخارج لامها هايدي وقالت :-
_ والله ما كنت اصدق ان ده يحصل
نظرت لها هايدي بعتاب :-
_ ما انا لما اتثلت بيكي وقولتك زعلتي ومابقتيش تتكلمي واختك ماتعرفش انك كنتي رافضة اصلا ، انا كنت بتحجج انك مشغولة دايما
وكزتها اسراء بمرح وقالت :-
_ خلاص بقى يا ست الكل النهاردة فرح ومش طالبة عكننة
ابتسمت هايدي ثم نظرت لابنتها العروس بسعادة وهي تدعو الله ان يتمم فرحتها على خير ....
جلس كريم يرمق علياء بابتسامة من حين لآخر وراقب نظرات امها ووالدها بأدب وقال :-
_ منورين 😊
اجابه احمد ببسمة :-
_ بنورك يابني
قالت والدة علياء :-
_ عقبالك انت وعلياء يا كريم ، ربنا يسعدكم يااارب
قال داعيا :-
_ ياااارب يا امي والسنة والنص دي تعدي بسرعة 😊
ابتسمت سمر لشقيقتها بمرح عندما وجدتها تبتسم بخجل وقالت بخفوت :-
_ وش كسوف اوي ياختي 😹
وكزتها علياء بنظرة محذرة ببعض المرح لتصمت ....
******************
وقفت الثلاث سيارات امام مبنى القاعة وترجل منها الثنائيات ليدخلوا جميعهم سويا .....
قابلهم باسم وريهام وعطوهم مباركتهم لجلسوا حول طاولة كبيرة باحاديث مشتركة بينهم ......
همست فاطمة لفهد :-
_ بيرقصوا سلو الله 😍 ما تيجي نرقص احنا كمان
رمقها بحدة قائلا :-
_ بت 😈
بعدت عيناها بغضب حقيقي من اسلوبه الغاضب وصمتت ....
قال آدم لمريم بخفاء :-
_ هنكمل سهرتنا لما نرجع البيت ....لوحدنا
ابتسمت مريم :-
_ اوك
وضعت فاطمة يدها على رأسها وقد شعرت بصداع قد عصف برأسها مثلما اعتادت مؤخرا فقالت معتذرة :-
_ بعد اذنكم عايزة ارجع عشان جالي صداع فجأة
نظرت ليالي بقلق :-
_ مالك يا حبيبتي ...حاسة بإيه ؟
رد عمر بأمر :-
_ ارجع البيت يا فهد بفاطمة ولو كدا هبعتلكم دكتور
نهض فهد بحدة وجذبها من يدها للخارج حتى سقطت دموعها وتركته يفعل بها ما يشاء حتى عاد بالسيارة للمنزل .....
*******************
ترجل من السيارة أمام الفيلا واخذها من يدها مجددًا وصعد لغرفته حتى وقفت بالممر واجهشت بالبكاء فجأة ....نظر لها بغضب وهتف :-
_ وليكي عين تعيطي كمان ؟!
رمقته بلوم ثم قالت :-
_ مش عايزة اكلمك ، وحتى مش هبات في اوضتنا ، هروح اي اوضة تانية
اوقفها من معصم يدها بغضب وهتف:-
_ ده مش بمزاجك لعلمك يعني ، امشي قدامي عشان ما تستفزنيش اكتر من كدا
نفضت يده ببكاء وقالت:-
_ انا مش عارفة انا عملت ايه لكل ده !! ، وعصبيتك مالهاش مبرر يا فهد ....وانا مش هقعد في مكان غصب عني
نظر لها شذرا ثم حملها فجأة ودلف بها للغرفة رغم اعتراضها وصراخها حتى وضعها على الفراش وقالها لها بنظرة غاضبة بشراسة :-
_ بتاخدي حبوب منع الحمل ليه يا فاطمة ....تقدري تقوليلي
اتسعت عيناها بذهول حتى ابتعد وذهب لدرج الكمود واخرج منه الحبوب والقاها بوجهها :-
_ مش عارف افسر تصرفك بإيه ....ومش قابل منك أي عذر
انهمرت دموعها وهي تنهض واتجهت لحقيبتها واخرجت منها ورق بها بعض التحليلات واشارت له بها :-
_ الحبوب دي انا خدتها بالغلط وانا بشتري علاج ....انا تعبت وانا في الكلية الاسبوع اللي فات وروحت اكشف والدكتورة قالتلي اني حامل وطلبت مني تحاليل وعملتها....وطبعا ادتني شوية ادوية اخدها على ما ارجعلها تاني ......انا لقيت شريط البرشام ده في العلاج ....ولو بصيت على بقية العلاج هتتأكد من كلامي .....استنيتك تيجي من السفر عشان اعملك مفاجأة النهاردة ....
تجمد فهد بمكانه حتى جذبها اليه بعناق قوي وقال معتذرا :-
_ ماتزعليش مني يا فاطمة ....انا فهمت غلط ولما شوفت الشريط ده بالصدفة بعد ما رجعت من السفر امبارح بليل وانا هتجنن ومش عارفة ايه السبب اللي وصلك لكدا .....
نظر لها ببسمة سعيدة وقال :-
_ المهم سيبك من ده كله ...المهم انك حامل وهبقى اب اخيرًا ، انا مش عارف اوصفلك احساسي ، انا طاير من الفرحة
ابتسمت له لسعادته ثم عادت للتذمر وقالت وهي تبتعد عنه :-
_ لأ والف لأ مش هصالحك
اتجهت للباب حتى تخرج ولكنه لم يجعلها تفعل ذلك واغلق الباب مجددًا ....
_______________________________الحمد لله
بعد مرور ثمانية اشهر (٨شهور ) .......
وقد قارب فهد على الشفاء من مرض التشنجات التي لازمته لسنوات مضت بانتظامه على الادوية التي شدد الاطباء على الاستمرار عليها بشرية تامة و لحين الشفاء ولو بعد سنوات ....لتصبح اعراض مصاحبة بألم فقط دون تشنجات تعجز حركة جسده بألم مبرح ........
وقف آدم بسيارته أمام شاليه الاسكندرية وقالت مريم بتعجب :-
_ حلوة الاجازة المفاجأة دي
ابتسم لها بسعادة ثم ترجل من السيارة وهي معه ليفتح باب الشاليه وتفاجئت مريم بالزينة التي تملأ المكان وعائلتها بالكامل مجتمعة بالداخل ومعهم فاطمة التي اوشكت على الولادة .....
هتف فهد وهي يصفر بمرح :-
_ حيو ابوا الفصاد 😊😂 🎇🎉
فتح عمر ذراعيه لابنته لتركض مريم اليه بضحكة عالية وقال :-
_ كل سنة وانتي طيبة يا روحي
شهقت مريم بمفاجئة حتى اخذتها ليالي بضمة قوية وقالت :-
_ آدم هو اللي حضر كل حاجة .....كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي
نظرت مريم بسعادة لآدم الذي اقترب وقبل رأسها وقال :-
_ كل سنة وانتي كل دنيتي وفرحتي
غمغمت بعدم تصديق :-
_ انت اللي عملت عيد ميلاد ليا يا آدم !
هز رأسه مجيبا :-
_ ايوة ، وكل سنة هحتفل معاكي بيه ، اللي فات خلاص انا نسيته وخلصت منه
ابتسمت بخجل وقالت مفاجئتها هي :-
_ طب استعدوا بقى للمفاجئة بتاعتي انا .....انا على طول عارفة أن اليوم ده بيفكركوا بحاجات كتير حصلت زمان عشان كدا خبيت عليكوا خبر مهم واستنيت اقوله النهاردة عشان يتبدل من يوم حزين لذكرى حلوة .....
نظرت لوجههم المترقبة وقالت :-
_ انا حاااامل
اتسعت ابتسامة آدم بلمعة دامعة وضمها بقوة امامهم ....واتى عمر مربتا عليها بضمة :-
_ الف مبروك يابنتي ....انا النهاردة مافيش حد مبسوط اكتر مني
مسحت ليالي عيناها بدموع الفرحة وحضمتها بقوة :-
_ انا مبسوووطة اوووي يا روما ....الف مبروك ياروحي
شاكسها فهد بضحكة ......
_ العبيطة دي هتبقى ماما قريب 😹كدا معانا اتنين عبط 😂
نهضت فاطمة بالكاد وقالت بابتسامة :-
_ الف مبروك يا مريم ....انا فرحتنا فرحتين
ربتت مريم عليها بسعادة :-
_ الله يبارك فيكوا كلكوا ....بس انتي يا بطوط تعبانة وخلاص قربتي تولدي ، بتتعبي نفسك ليه يا قلبي
هزت فاطمة رأسها بنفي :-
_ مافيش تعب ولا حاجة ، ماكنش ينفع ما احضرش النهاردة .....
اسندتها ليالي قائلة :-
_ طب ارتاحي انتي يا فاطمة عشان ما تتعبيش يا حبيبتي
كادت فاطمة أن تجلس حتى صرخت صرخة عالية جعلت فهد يرتعد خوفًا .......
********************اللهم حسن الخاتمة
بمستشفى خاصة بمحافظة الاسكندرية 😎😂
صدح صوت صراخ الطفل ليركض فهد بابتسامة وضمه عمر بسعادة :-
_ الف مبروك يا فهد ....بقيت بابا وانا كمان بقيت جد
رفعت ليالي يدها شاركة لله وركضت مريم وادم لفهد بضحكات ومرح يهنئوه .......
خرجت الطبيبة مبتسمة :-
_ الف مبروك ، ولد زي القمر ....الام بخير الحمد لله
دلف فهد للداخل سريعا وتوجه اليها مباشرة حتى قبل رأسها بعشق :-
_حمد الله على سلامتك يا روحي
تمتمت فاطمة بابتسامة ووجه متعرق :-
_ اشوف ابني
اقتربت الممرضة ووضعت الطفل بجانبها لتضمه فاطمة بقوة وضمهم فهد سويا ......
راقبهم عمر وليالي بابتسامة سعيدة .......وقال عمر :-
_ انا بعت اجيب والدتك يا فاطمة ....
ابتسمت فاطمة بإمتنان له ......
قبل آدم يد زوجته مريم وقال :-
_ عقبالك يا روحي .....
اجابته مريم :-
_ كلها كام شهر بس .....
دلفت ليالي وربتت على رأس فاطمة باحتضان ......
وبعد مرور دقائق تجمعت العائلة بغرفة فاطمة بتهنئة حارة .....وهتفت مريم :-
_ بقيت عمتو هييييه 😂
اجاب فهد مشاكسا :-
_ عمتو الهبلة اهييييه 😹😂
لكمه آدم بضحكة :-
_ وانا جوز الهبلة بقى 😂😄
نظرت له مريم بغيظ ثم تساءلت :-
_ هتسموه اايه ؟ بقلم رحاب إبراهيم
نظرت فاطمة لفهد بابتسامة وقالت :-
_عمر
اتسعت ابتسامة ليالي وهتفت مريم بمرح ليقل فهد :-
_ والطفل التاني هنسميه مصطفى ، على اسم والد فاطمة الله يرحمه ....
واقترب فهد لوالده مرح :-
_ هتبقى ابني اهو يا عمر مش بس ابويا 😂
ضمه عمر بضحكة وهو لم يعهد هذه السعادة في نفسه من قبل ........
اقترب منهم ادم بابتسامة سعيدة ليضمهم عمر سويا وقال :-
_ انتوا مش ولادي بس ، انتوا صحابي وسندي واخواتي ....
وقفت ليالي أمامه وقالت له :-
_ وانت كل حاجة لينا كلنا يا عمر ....انت سندنا بعد ربنا وكبيرنا ....... امبارح كنت بابا ...النهاردة بقيت جدو
ابتسم لها وجذبها الى صدره وقال :-
_ الايام مرت وحبي ليكي زي ماهو .....انتي مش ليالي ...انتي ليالينا الحلوة كلنا يا احلى ليالي
................💝يا ليالي عمري كله 💝......................
💝💝تمت بحمد الله 💝💝
تمت 😊 هتوحشوني والله 😊💝
اقولكم بقى زعلانة من ايه ....عشان ماكنتش بشوف ريفيوهات على الحلقات 😥 ماحستش بتشجيع كفاية ، اتظلمت بصراحة في موضوع الريفيوهات ده وحتى في ناس كتير ماكنتش بتتفاعل 😥💔 مارضيتش اقولك كدا قبل الرواية ما تخلص عشان الاهتمام ما بيطلبش 🌚😂 وعشان كنت هعتبر أي ريفيو بعد اي حلقة مجاملة ليا 😢
ياريت بجد اشوف رأيكم بصراحة وبمنتهى الصدق سواء كان اعجاب أو نقد وكمان بطلب من كل اللي قرأ سكناي وما عمليش ريفيو يقولي رأيه على الاكونت بتاعي الشخصي هفرح جدًا وعايزة رأيكم بمنتهى الامانة مش طالبة غير كدا ....مش عايزة حد يجاملني ، عايزة اللي استحقه فقط ، وكمان ياريت كل اللي بيتابع في صمتعشان خاطري يثبت نفسه النهاردة بالتفاعل دي آخر حلقة ....هو ده اللي مزعلني وهو ده اللي ما رضيتش اقوله من فترة .....بس ده مايمنعش أني بموت فيكم 😍😍😍😍💝💝💝 وهتوحشوني بجد على ما انزل بقصة جديدة 😢 مع السلامة😢❤❤
#روبا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الاول 1من هناااااااااا
الرواية كامله الجزء الثانى2من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا