القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون الأخير و الخاتمه بقلم الكاتبه سهام احمد

 

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون الأخير و الخاتمه  بقلم الكاتبه سهام احمد 





رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون الأخير و الخاتمه  بقلم الكاتبه سهام احمد 





ملاك احيت قلب القاسي


بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋


الفصل الرابع و العشرون



قصر الدمنهوري+


شهر مر شهر و زياد أصبح يتصرف مع ملاك ببرود شديد حتى انه يدخل الجناح بعد نومها و يغادره قبل أن تستيقض حتى لم يبرر لها أفعاله و تجاهله لها فهي تراه فقط على طويلة الفطور و العشاء و هي ايضا لم تعد تغادر جناحها أبدا منذ ذلك اليوم الذي أهانها فيه بشدة و بعثر ما تبقى من أشلاء كرامتها التي لا تعرف إن كانت موجودة

أما دنيا لم تقصر فدائما ما تحاول إهانتها بقسوة بالإضافة إلى ماريا التي تأكل عقلها بأن زياد ربما نساها و عاد لحب دنيا حبه الأول


إستيقضت ملاك من نومها و كالعادة وجدت نفسها فوق السرير لوحدها طوال الشهر الماضي و لكن رغم ذلك إبتسمت فاليوم يجب عليها الذهاب لطبيبة من أجل الفحص الروتيني

متأملة أن يذهب معها زياد كأول مرة فذهبت بسرعة إلى الحمام تأخذ حمامها المعتاد لحظات و خرجت و هي ترتدي برنس أبيض يصل لمنتصف فخذها وفي يدها منشفة صغيرة تجفف بها شعرها

ليدخل زياد الجناح فتسمر مكانه و هو يشاهدها بتلك الفتنة اما هي إبتسمت بحب عندما رأت زياد يقترب منها بهدوء لكن زياد تجاهلها تماما بل و طالعها ببرود ليقرب من طاولة الزينة التي كانت تقف أمامها ليحمل هاتفه ثم يغادر الجناح ببرود و لم يعرها أي إهتمام

سقطت من عينيها الجميلة دمعة قهر لتهتف بصوت حزين مكسور

=الظاهر الكل معاه حق هما شايفين لأنا بحاول أتجهلو من حبي و عشقي ليك

فيردف قلبها بأمل

=لا طبعا زياد بحبني و كمان إحنا رايحين النهردة عشان إبننا

لتبتسم بحب و تمرر يدها على بطنها بحنان متجهة نحو الحمام


قصر الدمنهوري (في غرفة الطعام)+


كان زياد يجلس على مقعده يترأس الطاولة كعادته و هو يرتشف من فنجان قهوته بينما تطالعه والدته بخيبة امل كبيرة بينما تلك الخبيثة تعشر بسعادة كبيرة فخطتها تكاد تنجح و تفرق بين زياد و ملاك


قاطعم دخول ملاك بإبتسامة مشرقة فطالعتها دنيا بحقد أما هاجر فطالعتها بسعادة و كل منهما ظنت أن زياد قام بمصالحتها لتهتف هاجر بحب

=تعالي يا حبيبتي جنبي و إفطري أنت مش مهتمة بألك خالص

فتومئ لها ملاك بحب ثم تتقدم لتجلس معها ليسودة الصمت المكان للحظات فتقطعه هاجر و هي تحدث ملاك

=ملاك أنا حجزتلك معد مع الدكتورة دي بنت واحدة صحبتي و شاطرة أوي


لتتمتم ملاك برقة

=شكرا يا ماما

لتبتسم لها هاجر بود ثم توجه كلامها لزياد هاتفة

=لازم تجهزو بسرعة يا زياد عشان المعاد كمان ساعة


ليتفت لها زياد قائلا ببرود

=أنا مش فاضي للكلام دا خالص عندي شغل مهم

هتفت هاجر بحدة و غضب من إبنها

=إيه الكلام الفاضي لبتقولو دا يا زياد

زياد بنفس البرود

=الظاهر ملاك عدت بشغل العيال بتعها بتزعلي من حاجة تفهة أوي

ليكمل بسخرية

=إبقي متعديش معاها كثير عشان شكلها أثرت عليكي أوي

أفلتت شهقة من ملاك التي تنهدر دموعها بشدة من قسوة كلامه الجارح ثم تنهض من مقعدها بسرعة مغادرة غرفة الطعام نحو جناحها

لتلحقها السيدة هاجر بسرعة و هي خائفة عليها تحت نظرات دنيا الشامتة و زياد الذي غادرة غرفة الطعام ثم القصر بأكمله بكل برود و كأنه لم يفعل أي شيئ

*****★**★****★*******★*******


في جناح ملاك


كانت ملاك جالسة على طرف سريرها تذف الدموع و يداها تمررها على بطنها بحنان تبكي لكرامتها المبعثر او لنقل الغير موجودة من الأساس و هي تهتف بوجع

=لييه كدا يا زياااد ليييه حراااام عليك والله حراااااام ليه تكسرني و تجرحني كده لييييييه كل دا عشان بحبك انا ذنبي اييييه اييييه ذنبي انا كلهم عندهوم حق أنت مش بتحبني أنا غبية غبية

لتكمل بإنهيار أكبر

=لييييه ياااارب ليييه مش مكتبلي أفرح أبدا لدرجة دي الدنيا مستخسرة فيا الراجل لحبيتو من قلبي اييييه ليييه اااااه يا وجع قلبي ياااارب باااااارب


لتدخل في نوبة بكاء هستيري فتدلف السيدة هاجر تضمها إليها بلهفة و هي تشاهد إنهيارها بهذا الشكل و قلبها يتمزق حزنا عليها لتسمعها تقول

=لييييه يا ماما زياد يعمل كده فيااااا ليييه والله أنا بعشقو حراااام عليه و الله حرااااااااااااااام

لتضمها السيدة هاجر بحنان أم و هي تهمس لها بكلمات مهدئة دقائق مرت لتدأ شهقات ملاك تنخفض شيئا فشيئا لتبعدها السيدة هاجر عن أحضانها تجفف دموع تلك المسكينة هاتفة بحب

=عيونك الحلوة دي مش لازم تبكي أبدا و بعدين لو مش عشانك عشان الروح لجواكي


ملاك بحزن

=يا ماما بس ه..........


لتقاطعها هاجر و هي تهتف

=يالا يا حبيبتي قومي غسلي و غيرو هدومك عشان نروح الدكتورة

لتكمل بصرامة

=و مش عوزة أي إعتراض مش إنت دائما تقوليلي أني زي ماماك الله يرحمها


لتومئ لها ملاك بإبتسامة منهكة فتكمل السيدة هاجر

=طب قومي إجهزي و انا كمان حجهز و أستناكي بالعربية ماشي يا حبيبتي

أومأت لها ملاك مرة أخرى فغادرت السيدة هاجر الجناح متجهة نحو جناحها تجهز نفسها تاركة تلك المسكينة تتنهد بحزن ثم تنهض هي الأخرى متجهة نحو الحمام لتغتسل و تقوم بتجهيز نفسها

****★******★******★******★*****★***★***★*****★******★******★********★


شركة الدمنهوري جروب (مكتب زياد)


كان زياد في مكتبه كالنمر الجريح يحطم كل ما تطوله يده و يصرخ بشدة جعلت الموظفين يجتمعون خارج مكتبه يتهامسون بينهم فيبدو أن مصيبة قد حدثت حتى يصبح في هذه الحاله فهم لم يسبق لهم أن رأوه بهذه الحالة

أما زهرة فتقف امام مكتبها و عيونها تدمع و جسدها ينتفض فقد صرخ زياد بها بشدة و هي لم تفعل شيئا

ليأتي احمد فجأة بغضب جحيمي و هو يشاهد الموظفين مجتمعين امام مكتب زياد و يتهامسون ليرخ فيهم بغضب

=كل واااااحد فييكوم يروووووح يشوووف شغلووووو بسرررررعة قبل ما تترفدو كلكم يلاااااااااااااااا


ليهرول الموظفون و هم يرتعدون من الخوف فإتجه احمد نحو زهرة ليقول بتسائل

=إيه لي حصل يا زهرة و زياد مالو


لتجيبه زهرة و هي تجفف دموعها

=والله يا أحمد بيه معملت حاجة خالص هو جاء من شوية و بتدا يشخط و يصرخ فيا من غير سبب و بعدين دخل المكتب و فجأة سمعت صوت صريخ و تكسير


ليومئ لها محمد بهدوء

=خلاص يا زهرة شوفي شغلك أنت و انا حكلمو اكيد حصل معاه حاجة


ثم اتجه بلهفة نحو مكتب زياد يدخل كالعادة دون طرق الباب ليتصنم مكانه و هو يشاهد زياد واقف في وسط الغرفة و نصف أزرار قميصه مفكوكة و شعرها مشعثث عيونه مظلمة و عروقه بارزة دليلا على غضبه الشديد و حوله كل شيئ مكسور ومحطم ليهتف بذعر

=إيه لحصل يا زياد ملاك


لتسقط من أعين زياد دمعة حزينة معبرة عاشقة مشتاقة نادمة دمعة عبرت عن كل المشاعر التي تعصف به ليهتف بحزن عميق

=أنا جرحتها أوي يا أحمد عمرها محتسمحني دموعها كسرتني يا احمد مش قادر

إقترب احمد من صديقه ليربت على كتفه بحب أخوي

=ليه انت عملت ايه


ليتنهد زياد بحدة ثم يبدا بقص كل ما حصل على طاولة الإفطار من إهانته لها حتى مغادرتها و هي تبكي بشدة


طالعه احمد بذهوول ليتمتم بغضب

=غلط يا زياد لأنت عملت دا غلط أنا من أول حذرت إن الخطة دي حتخليك تجرحها أوي

لهتف زياد بحزن أكبر

=والله أنا عملت كده عشان احميها و خصوصا بعد ما مرات أبوها و بنتها طلعو بيشتغلة لصالح ماجد دا أنا بمسك نفسي بلعفية عشان مأخذهاش في حضني أنا جوة قلبي وجع كبير يا احمد أنا خايف متسمحنيش دمعها كسرتني أوي يا صاحبي

أحمد بمحاولة لمواساته

=متخفش يا زياد هي بتحبك و اكيد حتسمحك خصوصا لما تعرف انك عملت كده عشان احميها

ليومئ له زياد ثم مردفا داخل نفسه

=أنت وحشتيني أوي يا ملاكي وحشتيني اااااااااه من وجع قلبي عليكي يا حبيبتي بس وعد مني حعوضك عن كل دمعة نزلت من عيونك لبعشقها


قاطعه من شروده صوت أحمد و هو يهتف

=أنا كنت حي عشان أقلك اني بصراحة شاكك في حسين حشان في أغلاط كثيرة في حسابات المنقصة الجديدة .......ثم بدأ بقص عليه كل شيئ


لتمتم زياد بجدية

=خليه تحت المراقبة و جبلي الملفات دي و كمان كلم آسر خليه يزود الحراسة على ماجد و دنيا و كوثر و بنتها لازم اعرف بسرعة بخططو لايه و راقبو تلفناتهموم كمان

ليكمل بغضب

=عشان وقت الحساب قرب و حيدفعو الثمن و غالي أوي كمان


*****★******★*******★******★******★**★


في عيادة الطبيبة (تدعى عائشة)


تستلقي ملاك على الشزلونج حيث تقوم الطبيبة عائشة بفصحها لتهتف لها

=البيبيهات كويسة بس انت مش بتتغذي و دا مش كويس عشانك


لتهتف ملاك و هاجر بصدمة

=بيبيهات ؟؟!


لتبتسم لهم عائشة بحب

=أيوه بيبيهات أنت حامل في توأم مبروووك

لتبتسم هاجر بسعادة و هي تحتضن ملاك بشدة تشكر ربها فلطالما تمنت حفيدا واحدا و ها هو الله يعطيها إثنان حقا إن عطاء الله كبير


أنا ملاك فكانت في عالم آخر كم تمنت لو كان زياد معها في هذه اللحظة ليشاركها سعادتها و يسمع نبض قلب أطفله التي تنبض داخلها لتتنهد بحزن


لاحظت السيدة هاجر شرود ملاك فعلمت هي الأخرى ما يدور في عقل تلك الصغيرة لتهتف و هي تربت على ضهرها بحنان

=يلا يا حبيبتي عشان نمشي و اوصلك البيت ترتاحي و تكلي كويس


ملاك بتسائل

=ليه يا ماما هو أنت مش جاية معايا


هاجر بود

=لأ يا حبيبتي انا حوصلك و أروح عشان عندي مشوار مهم


دقائق و أطتهم عائشة وصفة الطبيبة بها مجموعة من الفيتامينات و المقويات و طبعا الكثير من النصائح و التوجيهات لتومئ لها ملاك ثم تغادر هي و السيدة كوثر للعيادة متجهين نحو القصر


****★*****★****★******★****★*****★***★*****★***""”


قصر الدمنهوري(جناح دنيا)


كانت دنيا جالسة على طرف الفراش و هي تحادث ماجد و تقص عليه ماحدث و تأكد لهم على قروب نجاح خطتهم

دنيا بخبث

=طبعا عن قريب أوي حتسمع اخبار حلوة أوي


ماجد =.........


دنيا

=دا هانها أوي و مفتكرش انها حتفضل قاعدة معاه بعد لي حصل و خطتنا قربت تنجح و نقدر نفرق بين زياد و بنت الحواري

لتكمل بطمع

= و عن قريب كل حاجة حتبقى لينا كل الثروة د......


قطعة جملتها دخول ملاك الجناح بعنف و عيناها تشتعل من الغضب فقد كانت ملاك تتجه نحو جناحها لتمر بجانب جناح دنيا و هي تسمع صوت لتقترب من الباب الشبه المفتوح فذهلت مما سمعهته هل حقا تم خداعها حقا يال غبائها

لتهتف بحدة

=أنت عملتي كده عن قصد صح عشان تفرقينا

لتكمل كلامها و هي تخرج هاتفها من حقيبتها

=زياد حيعرف كل حاجة أنا حقلو


و في هذه اللحظة إنقضت دنيا تمسك ذراع تلك المسكينة بقسوة تمنعها من إجراء أي مكالمة

=أنت حتموتي قبل متعمليهااااا فاهمة زياد و كل ثروتو ملكييي أنا فاااهمة

لتلتمع عيناها و هي ترى سكين الفاكهة الموضوعة على الطولة لتحملها بسرعة و تغرزها في تلك المسكينة بكل غل ثواني و تحولت نظراتها بصدمة و هي ترى ملاك تهوي على الأرض تنزف الدماء طالعتها دنيا بصدمة قبل أنا تحمل هاتفها و تهرول هاربة و قلبها يرتجف خوفا من زياد فهي تعلم جيدا مدا قسوته و انه لم يسامحها أبدا

اما تلك المسكينة فتزحف على بطنها مقاومة الألم الشديد تحاول إلتقاط هاتفها الذي سقط أرضا تدعي الله أن يكون لازال يعمل


ثواني مرت و كانت ملاك تلتقط الهاتفها و هي تحمد الله انه لازال يعمل كادت أن تتصل بزياد لكن خافت أن يتجاهل مكالمتها كالعادة فإتصلت فورا على صديقتها ميس و التي فتحت الخط فورا


ملاك بألم=إلحقيني ي يا م ميس ااه أنا بموووووت


ميس بهلع= ملاك مالك يا حبيبتي إنت فين

ملاك و هي تقاوم إغمااها

=أنا ف في القصر

لينقطع صوتها فجأة لتهتف ميس بخوف على صديقتها الوحيدة

=ألو يا ملاك ملاااااااااااك أنت فين ردي عليا


و لكن لا رد لتهب بسرعة ترتدي حجابها ثم لمعت في رأسها فكرة فتحمل هاتفها مجددا و هي تتصل بزياد الذي كان قد أعطاها رقمها على أن تتصل به اذا احتاجت لشيئ

على الجهة الأخرى كان زياد يجلس وحيدا في غرفة الاجتماعات و هو يضع كفي يده على وجهه مستندا بمرغقيه على الطاولة يفكر في ملاكه و تلك الدموع التي مزقت قلبه ليقاطعة من شروده صوت هاتفه فيجيب دون النظر إلى المتصل


زياد ببرود

=أيوه مين معايا

ميس بلهفة و خوف

=أنا ميس صحبت ملاااك الحقها بسرعة يا زياااااد ملاااك بتموت بسرعة يا زياااااد قبل ما نخسرها هي في القصر يلااااااا


ليهوي قلب زياد بين قدميه من خوف خسارتها لا لم يخسرها فهي ملاكه و عوضه من الدنيا لم تتركه بتلك السهولة ليحمل مفاتيح سيارة و يركض بسرعة كبيرة دقائق و كان يستقل سيارة يقودها بجنون و هو يفكر ماذا قد يكون حدث لملاكه متجاهلا تماما كم الحوادث التي كاد يتعرض لها فلا يهمه سوى حياتها هي

دقاىق مىت و وصل زياد إلى القصر ليدخله بسرعة متجها نحو الدرج يصعده بخفة تحت نظرات نوران المصدومة

في طريقة لحناحه لاحظ شخصا قابعا على الأرض في جناح دنيا من الباب الشبه المفتوح ليقترب و قلبه يخفق بشدة ليتصلب مكانه و هو يشاهد صغيرته غارقة في بحر من الدم ليقترب منها بخوف و لهفة راكعا على ركبتيه موضعا رأسها على فخضيه هاتفا برعب و دموعه كالشلالات

=ملاكي حبيبتي فتحي عنيكي أنا هنا جنبك متسبنييييش أرجوكي


فتحت ملاك عينيها الجميلة بهون لترفع يدها تضعها على وجنتها هاتفة بصوت خفيض متعب

=ز زياد أ أنت ج جيت ص صح انا انا مش بحلم صح

لتكمل بعشق

=بحبك يا زياد


لتغمض عيناها مستسلمة للغيمة السوداء و يدها تسقط من على وجنته ليضمها هو له بقوة و ذعر

=ملاااااكي إصحي يا حبيبتي أنا هناااااا معاكي متسبنييييش أنا والله آسف أنا السبب فكرت اني بكده بحميكي سامحيني يا ملااااكيييي

ليكمل ببكاء هستيري و هو يزيد في ضمها إلى قلبه

=لأ ياااااااارب أرجوك إلا ملااااااااااااكي عاقبني بأي حاااااااجة إلا هي اااااااااااااه يا قلبي اااااااااه ياااااااارب رحمتك ياااااااااااارب سبهالي ياااااااارب سبلي هديتي من الدنيا دي هو أنا مبستحقش السعادة متخدهااأاش مني ياااااااااااارب أرجووووك ملااااااااااااكي


#يتبع

#مع

#تحيات

ملاك احيت قلب القاسي


بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋


الفصل الخامس و العشرون



قصر الدمنهوري (جناح دنيا)


كان زياد لا يزال يحتضن ملاك الغارقة في دمائها و هو يبكي و يخرص بشدة لتأتي فجأة ميس و تجمع الخدم عند باب الجناح فتهتف برعب و هي تهز زياد من طتفه حتى يستيقظ من صدمته

=زياااااد يلااااااااااا يااا زياااااد فووووق بسرررررعة لاااازم نلحقهااااا على المستشفى


اما زياد فكان في عالم آخر تماما لا يحس بوجود شخص غير ملاكه التي تغمض عينيها و وجهها شاحب شحوب الموتى

لتردف ميس بصوت أعلى

=بسرعة يا زياد دي لسة عيشة يلاااااااا

إستيقض زياد من شروده و كل ماسمعة صغيرته لا تزال على قيد الحياة ليحملها يبن ذراعية بلهفة و هدوء حتى لا يزيد ألمها

ركض زياد بسرعة نحو سيارته تحت أنظار نوران و مريم و فتحية الذين سقطت دموعهم خوفا على تلك الصغيرة فهي لم تعاملهم يوما على أنهم خدم بل و كانهم عائلتها

وضع زياد ملاك برفق في المقعد الخلفي لسيارة و ركبت معها ميس من الخلف و وضعت رأس ملاك على ساقيها بينما زياد انطلق بسيارته بأقصي سرعة غير مبالي بأي شيئ سوا حياة ملاكه ليقطع شروده صوت ميس

=بسرعة يا زياااااد دي بتنزف كثييير اوي

زاد زياد في سرعته اكثر حتى كادت السيارة أن تطير من على الطريق غير آبه لتذمرات السائقين او شتم بعضهم له بسسب السرعة دقائق و وصل زياد إلى مشفاه الخاص ليخرج بلهفة يفتح باب سيارته الخلفي و قبل أن يحملها أنزل نقابها على وجهها فقد حمد ربه انها كانت تلبسه فهو لا يعلم عدد الناس التي كان سيقتلهم لو تجرأو و نظرو فقط لملاكه


ثواني و كان زياد يدخل المشفى هو يحمل ملاكه بلهفة و رعب و خلفه ميس ليصرخ باعلى صوته

=أنتو فييييييين حد ييجييي عندي بسرعة ياااا شوية بهايم ليهب الطبيب و خلفة الممرضون يجرون الترولي ليصرخ بشدة

=مش عاوز زفت دكتور عاوز دكتوووورة يلاااااااااااااااا


ثواني و جائت الطبيبة و معها الممرضات فهم يعلمون جيدا من هو زياد الدمنهوري و خصوصا بعدما حصل بتلك الطبيبة التي حاولت فقط اهانة زوجته

الطبيبة بعملية

=يلاااااااااااااااا بسرعة كلمو دكتور التخدير و جهزو غرفة العمليات بسرعة


ليصرخ زياد بغيرة فهو لم يتخلى عندها مطلقا تحت نظرات ميس المصدومة من غيرته المهووسة فيبدو حقا انه يعشقها

=مشعاوز اي راجل جوة غرفة العمليات و إلا اقسم بالله حتشوفي مني وش ثاني مفهووووووم


لتومئ له الطبيبة بخوف ليكمل هو بصوت أعلى و دموعه تسقط خوفا عليها

=و لو حصلها حاجة أنت و كل طاقم قنطولو على نفسكم يا رحمان يا رحيم


إرتعدت أوصال الطبيبة من الخوف ثم ذهبت بسرعة و معها طابقها الطبي دقائق و كانو يدخلون غرفة العمليات لتمر ساعة و كأنها دهر على زياد اما ميس فكانت تبكي بشدة تبكي حزنا على صديقتها

لتخرج الممرضة بسرعة كبيرة من غرفة العمليات فتجه نحوها زياد بلهفة و مع ميس


لتهتف الممرضة بسرعة

=إحنا محتاجين نقل دم بسرعة عشان المريضة نزفت كثير


زياد بلهفة أكبر

=هي زمرتها إيه


الممرضة بعملية

=زمرتها O+


هوى قلب زياد أرضا فزمرهما الدموية مختلفة لينتعش قلبه فور سماع صوت ميس

=أنا عندي نفس زمرتها و قدر أتبرعلها

أومأت لها ممرض و هي تهتف

=تمام بسرعة تعالي ورايا

دقائق مرت لتخرج ميس بإنهاك لتجلسها الممرضة على احد المقاعد و تمد لها بعلبة عصير

زياد بكشر

=أنا مش عارف اشكرك ازاي أ......


ميس بمقاطعة

=دي صحبتي و دا حقها عليا

فيومئ لها زياد و قلبه يعتصر من الحزن لتمر ساعة أخرى وثم ساعتين و قد بدأت زياد يفقد اعصابه فلم يعد بامكانه الإنتظار أكثر ليقاطعة خروج الطبيبة ليتجه ناحيتها بسرعة مردفا بلهفة

=هي كويسة صح

توترت الطبيبة قليلا ليصرخ بغضب جحيمي

=إنطقيييييييي هي كويسة لو حصلها اي حاجة اترحمييي علىىى نفسسسك إنطقيييييييي


لتهتف الطبيبة برعب

=هي كويسة الحمد الله الطعنه جات في كتفها بس خسرت دم كتير و كمان الحمل غير مستقر لازم تفضل في العنايه المركزة أربعة وعشرين ساعة عشان نطمن عليها

ليومئ لها زياد و قد بدأ خوفه عليها يقل فكل ما يهمه الآن حيات صغيرته


*****★*****★*******★****★******★****★***★*****★******★******★*****★****★


في أحد المخازن القديمة

يصرخ ماجد بغضب كبير و هو يكيل اللكمات إلى دنيا القابعة على الأرض تنزف الدماء من شفتيها و أنفها يهتف بغضب جحيمي

=قتلتييها يا غبية قتلتييها والله لأموتك

ليخرج همسدسه ينوي قتلها ليقاطعه صوت هاتفه فوجده الحارس الذي أرسله للمشفى لسؤال عن حالة ملاك ليرد بلهفة

=ها هي كويسة !؟؟


الحارس=أيوه يا باشا هي حاليا في العنايه المركزة و حتخرج منها على بكره


ماجد=تمام خليك هناك استنى مني تليفون


ثم يقفل الخط دون سماع اي اجابة ليرجع مسدسه خلف ظهره لينحني بجذعه ممسكا دنيا من خصلات شعرها بقسوة

=أنت أحمدي ربنا انها محصلهاش حاجة لأنك كنتي حتحصليها

ثم يلقيها بعنف و يخرج من المخزن تاركا ايها مرمية على الأرض كالحيوانات و هو عازم على فعل شيئ لإستعادة حقه في ملاك


****★******★*******★******★******★***★*****★*****★


شركة الدمنهوري جروب

يجلس احمد و هو يدرس تلك الصفقة الجديدة التي ليس مقتنعا بها أصلا و يقف معه حسين (مدير الحسابات شخصية طماعة تعشق الأموال) و هو متوتر بشدة و خائف من إنكشاف حيلته الوقحة

ليهتف احمد مخرجا اياه من شروده

=خلاص يا حسين روح شوف شغلك و انا حدرس الصفقة و أديها لزياد عشان يطلع عليها


ليومئ له حسين بخوف ثم يغادر المكتب ليطالع أحمد بإبتسامة سخرية ليلتقط هاتفه ليتصل على زياد


على الناحية الأخرى (المستشفى)


كان زياد يقف في طابق الذي أفرغه و ملئه بالحراسة لأجل ملاكه التي يطالعها من خلف الزجاج و هو يشاهد كل تلك الأجهزة و المحاليل المغرورة في جسدها الذي عزل بشدة في آخر فترة ليتنهد بحزن كبير رادفا في نفسه

=اااه يا ملاكي قلبي وجعني عليكي حاسس بروحي بتتسحب مني لدرجة دي الدنيا مستكتراكي عليه يا فرحه عمري

سقطت من عينيه دمعة شاردة مليئه الحزن الدفين على ملاكه لييقاطعة صوت رنين هاتفه ليجيب بسرعة بعدما شاهد رقم صديقه يضيئ الشاشة


زياد بحزن =أيوه يا احمد حصل حاجة


أحمد بتساؤل=مالك يا زياد


زياد بحزن أعمق =ملاك في المستشفى


هب احمد وافقا بخوف هو الآخر فهو يعلم مدى حب زياد لها و انه لم يستطيع العيش بدونها

=طب هي كويسة إيه لحصل


لأخذ زياد نفسا عميقا ثم يبدأ بقص كل ماحدث مع صغيرته لصديقه و دموعه تسقط

أحمد بحزن على صديقه فقد أحس من صوته أنه يذرف الدموع على عشق حياته ليهتف

=هو دا لكنت خايف منو يا زياد و انا حذرتك دنيا مش سهلة

بيقول زياد بكسرة

=كان معاك حق يا رتني سمعت كلاك

ليكمل بتوعد

=بس و حينها عندي لأخيهم يتمنو الموت و لا يطلوووه



مستشفى الدمنهوري


كان زياد لا يزال يتحدث مع صديقه على الهاتف ليهتف بجدية محاولا إخفاء حزنه و غضبه

=قولي يا احمد أنت كنت متصل ليه


أحمد و قد تذكر سبب هذه المكالمة مردفا

=أيوه كلنتك عشان الصفقة الجديدة حسين متلاعب بكل الحسابات عشان يخسرك كل لبتملكه بمجرد ما توقع على الورق و هو شغال لصالح ماجد


زياد بغرور

=طب منا عارف كل الكلام دا


صدم احمد من كلام صديقه هل حقا يعرف اذا لما سكت

=عارف أمال ساكت ليه مسلمتوش الشرطة


ليهتف زياد بكل هيبة و جبروت

=مش زياد الدمنهوري ليا حقو عن طريق القانون أنا باخد حقي بإيدي

ليكمل بجدية

=اسمعني كويس أوي عشان في حجات مهمة لازم تعملها.........ثم بدأ زياد يقص على صديقه ما يجب عليه فعله

ليهتف احمد بصدمة

=إيه دا يا زياد أنت ناوي تعمل فيهوم إيه


تحوت عيناي زياد لظلام و عروق رقبته بارزة بشدة يهتف بغضب

=حدفعهوم ثمن كل دمعة نزلت من عنيها لأسرتني كل لحظة وجع عشتها كل نقطة دم خرجت منها حيدفعو ثمنها غالي أوي


ليقول الهاتف بسرعة و هو يشاهد الطبيبة تخرج من غرفة العناية المركزة ليتجه ناحيتها بلهفة هاتفا

=طمنيني عليها


لتجيبه الطبيبة بعملية

=حاليا حبيتها مستقرة

ليتنهد براحة ثم يهتف بصرامة لا تقبل النقاش

=عاوز أشفها

توترت الطبيبة في البداية فدخول غرفة العناية ممنوع و لكن من هي لتجرأ على رفض طلب لزياد الدمنهوري لتتمتم بطاعة

=طبعا حضرتك اتفض معايا عشان تتعقم و تدخل

اما في داخل غرفة العناية حيث تقبع ملاكنا بوجهها الشاحب ينافس في شحوبه الأموات تستلقي على ذلك السرير الأبيض بجسدها الهزيل حيث يسود الصمت المكان لا يسمع سوى صوت طنين جهاز ضربات القلب دليلا على أنها لا تزال حية

لحظات و دخل زياد الغرفة مرتديا تلك الثياب الطبيبة المعقمة ليقترب من السرير الذي ترقد عليه و حزن العالم تجمع داخل قلبه سوداوتاه تذرف الدموع و هو يلعن نفسه فهو السبب فيما حدث لها ثاوان و جلس زياد أمام سرير ملاك يمسك يدها بحب بين كفيه يهتف بندم حقيقي

=أنا آسف يا حبيبتي كل دا حصل بسبب اهمالي ليكي أنا كنت فاكر أني بكده بحميكي مكنتش اعرف أني بكده ممكن اخسرك فعلا

ليمكل و هو يبكي بهستيرية رافعا يدها إلى شفتيه يقبلها بعشق

=اااااه يا ملاكي يا فرحة عمري و هديتي من الدنيا كل الناس إستكتروكي عليا بس و حياة حبي و عشقي ليكي لكتب و حكايات و أساطير العالم كلها مش حتقدر توصفو لادفعم الثمن غالي بس انت فتحي عنيكي الحلوة دي وحشتيني أوي يا ملاك زياد

بقي هاكدا لوقت طويل لا يعلم مدته يطالعها بحزن و دموع يشبع قلبه برأيتها كم إشتاق لها

***★****★*****★*******★******★*****★


خارج المستشفى


كان ماجد يجلس في سيارته مكان قريب نسبيا لمشفى الدمنهوري يتحدث مع الحارس الذي جعله ليهتف بأمر

=نفذ زي ما قلتلك بالضبط بمجد ما يطلع زياد من المستشفى تبلغني فورا طبعا بعد ما تلعب الحرس و تبعدهوم عن الطابق مفهووووم

الحارس بطاعة

=أمرك يا باشا


فيومئ له ماجد ثم يمد له برزمتين من النقود

=دا دفعة على الحساب و بعد ما أخدها حتاخد بقية حسابك

ليبتسم الحارس بطمع يأخد تلك الأموال بلهفة و يخرج من السيارة لينفذ ما طلبه منه سيده اما ماجد فكانت بإبتسامته خبيثة و سعيدة فهو سأخذ من أحمها و يحطم قلب زياد العاشق و ليس هاذا فقط بل حتى أملاكه سيأخذها عن قريب و لم يتبقى لزياد شيئ

=عن قريب أوي حآخذ منك كل حاجة كانت ليك حتبقي ملكي حتى ابنك حيبقى إبنى أنا2

ليقهقه عاليه بشر و هو يحلم بنجاح خطته و بأخذ كل شيئ من زياد متجاهلا ما يخبأ له القدر و أن هناك من هو أعظم منه و من الجميع و هو من يقسم أرزاقها فالقوة ليست بالمال

بل بمحبة الله وحده تلك أعظم ثروة

****★*****★****★*******★********★***★


داخل المستشفى(الطابق المخصص لملاك)


خرج زياد من غرفة العناية المركزة و هو حزين جدا ليرفع عيناه فجأة و يجد ميس قد عادت بعدما ذهبت لمنزلها مع السائق الذي أرسله زياد معها لتاخذ ابنتها من جارتها و اخذها الى القصر لتهتم بها نوران لكن ليس وحدها بل معها السيدة هاجر

إقتربت السيدة هاجر بغضب من زياد ثواني و كانت تهوي بيدها على وجنته تصفعه بقوة هاتفة بغضب

=شفت نتيجة عميلك أنت مكنتش بس حتخسرها هي بس بسبب غبائك انما ولادك كمان


وضع زياد يده على وجنته بصدمة فهي أول مرة منذ ولادته ترفع يدها عليه لكن معها حق فهو يستحق هذا ماقاله زياد في نفسه قبل أن يتصلك جسده عند سماع كلمة "ولادك" ليهتف بصدمة

=ولادي ؟؟!


لتجيبه هاجر بنفس الغضب

=أيوة ولادك مراتك كانت حامل في توأم

لتكمل بسخرية

=اه نسيت و حتعرفي منين ما أنت كنت مشغول بإجتماعاتك و بست الهانم بتعتك ما انت مش فاضي للكلام الفارغ دا


هوى زياد ينزل على ركبتيه يشعر بالألم و هو يتخيل صغيرته تسمع بمثل هاذا الخبر السعيد و هو ليس بجانبها لتسقط دموعه من جديد على صغيرته و هو يتخيل مدى الألم و الحزن الذي عاشته في تلك اللحظات

صدمت هاجر و هي تشاهد ابنها قابعا على ركبتيه في الأرض و دموعه تنزل في حياتها لم تره يبكي هاكدا او بالأصح لم يسبق لها و رأت دموعه اما ميس فحزنت لأجله فهي قد رأت دموعه سابقا عندما كانت ملاك بين أحضانه تنزف الدماء و اثناء عمليتها أيضا


لتزل بجذعها تحتضنه بحب فمهما حدث هو إبنها و وحيدها لتسمعه يهتف بحزن

=والله يا أمي أنا بحبها و بعشقها و انا عملت كده عشان أحميها مكنتش اعرف أنو حيحصل كده و اني ممكن أخسرها

لبدأ زياد يسرد عليهم خطته و التي أراد من خلالها حمايتها

كانت ميس و هاجر تستمعان بذهول

حزنت هاجر على إبنها بشدة و لكن سرعان ما تحول إلى غضب لتهتف بحدة و هي تتذكر انهيار ملاك بين أحضانها

=بس دا ميمنعش انك غلطت يا زياد و زودتها أوي كمان


فيومئ لها زياد ثم يردف قائلا بالدموع

=والله عارف عارف اني زودتها اوي اتنى من قلبي انها تسامحني ياااااااارب عوزها تسامحني

ليقاطع وصلة احزانه رتين هاتفه من جديد تجهله زياد في البداية لكن تعالى رنينه للمر الثانية لبتعد زياد عن أحضان والدته مخرجا هاتفه ليستقيم بجذعة فورا بعد أن رأى اسم آسر يضيئ شاشة الهاتف و قد عاد إلى جموده و جبروته و كأنه لم يكن يبكي منذ قليل داخل أحضان والدته مثل الطفل الصغير


زياد بجمود=أيوه يا آسر عملت لقلتلك عليه


آسر=......


زياد بغضب =يعني إيه مش لقيينو

ليمل بغضب جحيمي و صوت كالرعد دب الرعف في قلب آسر

=تجيبو من تحت الأرض عوزو تحت رجليا حالااااااااا إتصرف يا آسر و أنا جاي حالا مفهووووووم

ليقفل الخط بغضب شديد كاد أن يكسر شاشة هاتفه الذكي منطلقا نحو الخارج ثواني و كان يستقل سيارته بسرعة

أما عند هاجر و ميس كانتا تقفان في الطابق الموجود به ملاك لتشعر السيدة هاجر ببعض الدوار و الذي لاحظته ميس لتهتف بقلق

=مالك يا طنط انت تعبانة

هاجر بتعب

=الظاهر أني ضغطي نزل شوية عشان كدة ديخة شوية

طالعتها ميس لحظات و هي لا تزال تمسك بها و قد لاحظت أن دوارها قد زايد لتردف قائلا

=لأ يا طنتط أنت شكلك تعبانة أوي يلا تعالي معايا عشان نروح نكشف عليكي

حاولت هاجر بالإعتراض لكن ميس كانت مصرة لحظات و ذهت هاجر تسندها ميس متجهين نحو طابق آخر من أجل ان تراها الطبيبة

دقائق مرت و طابق الذي تقبع ملاك لا يوجد به أحد سوى بعض الحراس و الذين كانو يقفون بعيدا عن غرفة العناية المركزة حسب اوامر زياد و فجأة سمع اصوات غريبة ثم تفاجؤو بعدد كبير من من الرجال ضخام البنية و معهم ماجد يقتريبون منهم و يهمون في ضربهم حاولو المقاوم كثيرا و لكن لحظات و وقعو أرضا فد كان عدد الحراس الذين أتو مع ماجد كبير جدا

ليهتف ماجد بأمر

=أمنو الطابق كويس أوي شوية وراجع

ليبتسم بشغف و هو يتجه نحو غرفة العناية لحظات و كان بالداخل ليتصنم مكانه من كتلة الجمال و البرائة النائمة أمامه فهي أجمل بكثير من الصورة التي رآها كاد ماجد أن يضع يده على رأس ملاك ليجد فجأة يد قوية تمسك به تمنعه من الإقراب


رفع ماجد رأسه ليتصنم مكانه و هو يشاهد زياد الواقف أمامه بكل كبرياء و غرور لا يليق إلا به ثواني و كان ماجد ملقى على الأرض بسبب لكمة قوية من زياد ثم مسكه من ياقة قميصه يسحبه نحو الخارج و عيناه تشتعل بالغيرة فقد شاهد وجه ملاكه و لا و الأسوأ انه كاد أن يلمسها حمد ربه في سره انه عندما انطلق بسيارته لاحظ سيارة ماجد مصفوفة في مكان قريب من المستشفي و معها العديد من سيارات الحراسة و لكنها جميعها فارغة ليحمل هاتفه بسرعة متصلا بيآسر يأمره بإحضار عدد كبير من الحرص و التوجه حالا إلى المستشفى في طابق الخاص بملاكه

ألقى زياد ماجد على الأرض بعنف بعدما أخرجه من غرفة صغيرته ليذهل ماجد و هو يشاهد كم الحرس الموجود و حراسه ملقون على الأرض ليقول بتوتر

=ز زياد أ أن.....


لتخرصه لكمة أخرى من زياد الذي هتف ينادي آسر

=خدو مع البقية شوية و راجع

ليكمل و هو يطالع ماجد بنظرات شيطانية جعلت ماجد يرتعد خوفا

=و متنسوش ترحبو بيهم كويس أصل وقت الحساب جاء

ليمسك آسر و معه حارس آخر بماجد الذي يصرخ بشدة و يأمرهم بتركه و لكن لا حياة لمن تنادي

دلف زياد غرفة ملاك ليجدها لا تزال مغمضة عينيها فيقترب منها يقبل جبهتها بحنان يهتف قائلا

=الحمد الله يا ملاكي أني لحقتك أنا مش مصدق أني كنت حخسرك مرة ثانية بحبك يا قلبي

ثم يغادر متجها نحو الخارج دقائق و كان يستقل سيارته مغادرا المستشفى ليصفي بعض الحسابات حتى يعيش هو و ملاكه دون أي عقبات

*****★*****★*******★******★****★******★******★******★******★******★****★


في أحد المخزن الصحراوي الخاص بزياد


نجد كلا من ماريا و كوثر حتى دنيا و معهم حسين بالإضافة إلى ماجد كان كل منهم يجلس على كرسي خشبي مربوطين بإحكام و كل منهم يرتعد من الخوف فمجرد نطق اسم زياد ذلك المتجبر الذي لا يعرف قلبه الرحمة يكفي لإخضاع أعتى الرجال3


دلف زياد عليهم بكامل رجوليته الطاغية و غرور لا يليق إلا بذلك القاسي و خلفه كل من أحمد و آسر1

لأتى له أحد الحراس بمقعد خشبي يضعه في مقابلتهم ليجلس عليه زياد بكل برود و على يمينه يقف أحمد بإبتسامة ساخرة و على يساره يقف آسر بجمود

ليهتف زياد و هو يضع قدم فوق الأخرى بنفس البرود

=زي الشاطرين كده حتقولولي واحد واحد عملتو إيه

ليكمل بإبتسامة خبيثة

=امممممم نبدأ بيكي يا ماريا ها حتقولي و لا أستخدم أسلوب تاني خالص

ماريا بتلعثم و خوف

=أنا م.......


=إنطقيييييييي

هتف بيها زياد بغضب جحيمي لترتعد أوصالها

لتردف قائلة و هي تطالع دنيا و ماجد

=هما ط طلبو م مني إني ألعب بعقلها و و قلها أن دنيا كانت خ خطبتك و كنت بتحبها أوي و انك فعلا لسةبتحبها كمان


ليومئ لها زياد بهدوء عكس النيران المشتعلة في قلبه ثم يوجه كلامه لكوثر المرتعد خوفا

=و أنت بقى يا كوثر هانم سعدتي بنتك ازاي

=هما يعني طلبو م مني أستدرجها عشان تخرج ال القصر و يعني يقدرو يخطفوها

ليهب زياد كالنمر الذي يهجم على فريسته و هو يكيل اللكمات لماجد الذي كاد أن يفقد وعيه و هو يتف بغضب

=عاوز تخطب مراتي يا **** يا ****** يا واطي والله لأخيك تندم يا روح امك

ليمسك به احمد بصعوبة و هو يهتف قائلا

=سيبو يا زياد حيموتني في ايدك خلاص


تنهد زياد بعنف ثم يتوجه إلى مقعده يجلس بكل برود موجها كلامه لدنيا

=ها و انت بقى ايه كان هدفك من رجوعك لحياتي

لتجيبه دنيا برعب هي الأخرى و هي تشاهد عيونه المظلمة التي تعرفه جيدا لتتمتم بخوف

=م ماجد ط طلب مني أ اني اشككها فيك عشان يفرق بنكوم و يخدها منك

إشتعلت عينان زياد بنيران الغيرة و هو يتذكر محاولة ماجد لخطفها ليتنفس بعمق و هو ينظر إلى حسين

=و أنت يا حسين


حسين برعب كبير

=والله يا باشا أ أنا مليش دعوة ماجد بيه هو لإداني الورق و طلب مني أخليك توقع عليه عشان ع عشان ياخد منك كل حاجة1

ليتمتم زياد بتساؤل

=و بعتني بكام ؟؟؟


توتر حسين كثيرا ثم يهتف قائلا بتلعثم

=م مليون ج جنييه


ليضحك زياد و هو يطالع ماجد الذي لم تعد ملامحه واضحة من شدة لكماته

=و أنت بقى لبتخطط و بتعمل مؤامرات

ليكمل بسخرية لاذعة

=و مشغل معاك شوية نسوان و نص راجل مش كده

إستقام زياد بجذعه لينزع سترة بذلته و ربطة عنقه و يلقي بهم أرضا مشمرا على ساعديه ثواني و كان ينقض عليهم يكيل لهم اللكمات و الصفعات واحدا تلوى الآخر ما عدا كوثر التي لم يقربها بسبب سنها و لكن أخذت ماريا نصيب أمها من العقاب

ابتعد زياد عنهم بعد وقت طويل و هو يلهث من التعب و شعره مشعثث دليلا على شدة المجهود الذي قام به

ليهتف و هو ينادي آسر مشيرا إلى ماريا و كوثر و حسين

=دول تسلمهوم لشرطة لمستنياهم برة و متنساش تبعث معاهوم ناس تونسهم عشان يا حرام مش حيخرجو من سجن غير على القبر

ليصرخ ثلاثتهم بالدموع طالبين الرحمة فتجاهلهم زياد تماما هو يتابع حديثه مشيرا نحو دنيا

=و دي بقى خولها لمستنينها برة سلمها ليهوم


لتهتف دنيا برعب فاخوالها صعايدة و سوف يأخذونها للعيش معهم

=أرجوك يا زياد آنا مستعدة ابقى خدامة تحت رجليك بس متسبنيش ليهم


تجاهلها زياد هي الأخرى و هو يقول بصوت لا يقبل النقاش

=يلااااااااااا يااا آسر نفذ


ليومئ له آسر بإحترام فيقوم هو و معه الحرس بسحبهم إلى الخارج و كل منهم يهتف بترجي ثواني مرت ليبقة فقط زياد و أحمد و طبعا ماجد المقيد على الكرسي


ليردف زياد بإبتسامة شيطانية

=و أنت بقى محضرك مفجئة حتعجبك أول دا أنا حسلمك لناس مستعدين يعملو و يدفعو اي حاجة عشان يخدوك اصلهم بيدورو عليك من زمان

ليمكل بسخرية

=شفت بقى أنا بحبك قد ايه3

لبكي ماجد و ينحب مثل النساء هاتفا برجاء

=أرجوك يا زياد لأنت أنا آسف والله سلمني للشرطة و انا حعترف بكل حاجة بس أرجوكي بلاش الناس دول


ليصدع صوت ضحكات زياد و أحمد المكان ليقول زياد

=يلا يا أحمد خدو حرام تخليهم يستنو كثير


ليومئ احمد و هو يقترب من ماجد يفك قيده ليخرجه و هو يبكي و ينحب طالبا الرحمة لكن زياد لم يعره أي إهتمام


تنهد زياد بعمق و سعادة أخيرا تخلص من كل من كانو سببا في بعده عن ملاكه و سيعيشون حياة هانئة ليردف في نفسه

=أخيرا يا ملاكي الكابوس لكنا عيشين فيه خلص و اخذت حقك من كل لجرحوكي و كانو سبب في حزنك

إتجه خارج المخزن يستقل سيارته نحو المشفى مصادفا ذالك ظهور خيوط الصباح الأولى تبشر بيوم جديد


*****★******★*****★*****★*****★****★******★***★*****★*****★*****★


مستشفى الدمنهوري


تم نقل ملاك لجناح خاص لها كما أمر زياد فقد تحسنت حالتها جدا و تم نقلها من العناية المركزة


تحاول ملاك فتح جفنيها بتعب شديد لعدة دقاق حتى نجحت في فتح عيناها الجميلة لتجد السيدة هاجر و معها ميس يطالعونها بإبتسامة سعيدة تهتفان في آن واحد

=الحمدلله على سلامتك


لتبتسم ملاك بتعب و هي تتمتم بهدوء

=الله يسلمكوم

لتبدأ عيناها في البحث عنه بلهفة كبيرة لتتنهد بخيبة أمل و هي تقول

=زياد مجاش صح انا كنت متأكده أنو مش بيحبني لا أنا و لا ولادي بس مكنش أعرف أني رخيصة أوي كده احنا لازم نطلق


=اييييييييه

كان هاذا صوت زياد الذي دخل منذ لحظات ليوجه كلامه و هو يطالع ميس و هاجر

=ممكن تسبونا لوحدنا

لتومئ له ميس و هاجر ثواني و غادرو الجناح ليتجه زياد نحو ملاك بلهفة ممسكا بيدها يقبلها بعشق

=الحمدلله على سلامتك يا قلبي


لتنزع ملاك يدها بحدة ثم تشيح بوجهها للجهة الأخرى دون قول شيئ ليعاود زياد مسك يدها من جديد ينما مد يده الأخرى بأنامله يمسك ذقن ملاك برقة ليعاود لف وجهها نحوه

لتقول هي بجمود

=طلقني يا زياد


قبل زياد كف ملاك بحب و يده الأخرى تربت على شعرها بحنان يهتف بندم و عشق

=أرجوكي يا ملاكي الكلمة دي بتقتلني أنا بحبك و بعشقك والله عملت كده عشان أحميكي صدقيني.........ليتنهد بحزن و يبدأ بسرد كل ما حدث لصغيرته الحزينة

تستمع ملاك لكل حرفةيقوله زياد بذهول كبير هل فعل كل هاذا لأجلها و هي هل حقا عاقبهم بهذه الطريقة لأنهم أذوها لنزل دموع حزينة من عينيها و هي تتذكر معاملته الحادة و الحافة معها لتهتف ببكاء يمزق قلب زياد

=بس انت كنت قاسي معايا أوي و جرحتني و هنتني كثير أنا مستهلش منك كده يا زياد كان نفسي تبقى جنبي و فرحان بأولدنا كان قلبي بيتقطع و انا شيفة كل وحدة معاها جزها و أنا بس لوحدي

ليضمها زياد بقوة و إشتياق كنه يريد أن يدخلها إلى قفصه الصدري و عيناه تذرف الدموع حزنا على صغيرته البريئة و كل ما عانته لتبادله هي الأخرى محتضنا إياها بقوة متجاهلة ألم كتفها و كل ما يهمها انها الآن بين أحضانه تستشعر دفئة و أمانه3


بقي زياد يضمها لوقت لا يعلم مدته ليبتعد عنها فتهتف هي قائلة بصدق و عشق

=بحبك يا زياد1


ليربت على وجنتها بحنان هاتفا هو الآخر بعشق

=و انا بعشقك يا قلب زياد

ليكمل و عيناه مسلطة على شفتيها المتكرزة

=أنت الملاك لأحيت قلب القاسي

ثواني و إنقض عليها يقبلها بنهم عشق و إشتياق لتبادله هي الأخرى بحب و لهفة فحقا إشتاقت إليه بشدة ليفرقا مع في بحر من القبلات يحاول كل منها إرواء ضمئه ليصبحا روحا واحدة روحا عاشقة


#يتبع

#مع

#تحيات

ملاك احيت قلب القاسي


بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋


الخاتمة



قصر الدمنهوري

شهران شهران مرا على تلك الأحداث يمضي زياد فيهم أجمل و أسعد أيام حياته مع ملاكه والتي أصبحت حساسة أكثر من اللزوم بسبب هرمونات الحمل

دلف زياد جناحه و عيناه تحبحثعن ملاكه ليجدها ترتدي تلك المنامة الطفولية و التي أبرزت بطنها التي بدأت بالبروز

دلف زياد جناحه و عيناه تحبحثعن ملاكه ليجدها ترتدي تلك المنامة الطفولية و التي أبرزت بطنها التي بدأت بالبروز

ليزعق و هو يشاهد صحن المثلجات و طبق كبير من الفشار أمامها على الفراش

ليزعق و هو يشاهد صحن المثلجات و طبق كبير من الفشار أمامها على الفراش

و هي تشاهد أحد المسلسلات ليبتسم لها بحب ثم يقترب منها يطبع قبله على وجنتيها هاتفا بعشق=وحشتيني يا ملاكي

و هي تشاهد أحد المسلسلات ليبتسم لها بحب ثم يقترب منها يطبع قبله على وجنتيها هاتفا بعشق

=وحشتيني يا ملاكي

لتطالعه بحزن ثم تشيح بوجهها دون أن تقول أي شيئ لينتزع سترته يلقي بها على أحد الكرسي جالسا بجانبها ضاما إياها بحنان قائلا

=آسف يا قلب زياد عارف اني اتأخرت بس كان عندي شغل كثير النهردة

سقطت الدموع من عينيها تبكي بمراره لينصدم هو من دموعها التي تنهمر من دون أي سبب ليضمها إلى صدره بقوية يربت على ضهرها لتمر دقائق و هم على هذه الحالة لتهتف هي بالدموع

=أنت مبقتش بتحبني ع عشان انا تخنت و مبإتش حلوه


إبعدها زياد عن أحضانه ليمرر يده بحنان على بطنها البارزة مردفا

=مين قال كده يا قلبي دا أنت بقيتي أحلى من الأول

ليقبل وجنتها برقة

=وحشتيني أوي

لتهتف هي بخجل

=زياد بطل قلة أدب

زياد ببراءة

=هو أنا عملت حاجة يا روح زياد


كادت أن تتكلم ليبتلع هو كلماتها بقبلة حارة عاصفة يعبر فيها عن مدا حبه عشقه لها ظل زياد يقبلها بنهم ثواني و تعمق في قبلته أكثر بعدما أحس بإستجابتها الخجولة لتتحول قبلتهم لشغف كبير ليعتليها زياد و هو لا يزال يقبلها بشغف ثم ينزل إلى عنقها الأبيض يطبع صكوك ملكيته لها لتزيد رغبته و هو يسمع تأوهها دقائق مرت ليغرقو معا في بحر حبهم الذي لا ينتهي فتذوب هي بين يديه الخبيرة بجسدها بينما هو يعلمها فنون حبه و عشقه لها وانها الوحيدة من سكنت قلبه

بعد وقت طوييييييل


كان زياد يضم ملاك إلى أحضانه بسعادة كبيرة فهو يحس معها بإنتشائه و رجولته الكاملة و في كل مرة يحس معها و كأنه يلمسها لأول مره

اما هي فكانت تضع رأسها على صدره العاري تداعب عضلات بطنه البارزة بأناملها الرقيقة اااااه كم تعشقه و تعشق عشقه لها

ليهتف زياد و هو يمرر يده برقة على بطنها العارية

=أنا مش مصدق أني أخيرا حعرف جنسهم ولاد إيه


لصدح صوت ضحكاتها عاليا تردف

=ههههههههه هو انت عايز تعرف ايه


طبع زياد قبلة على وجنتها بحب متمتما بهدوء

=بصراحة أنا عاوز اعرف ملاكي حتجبلي إيه


لتهتف هي بإستغراب

=اه صحيح يا زياد من يوم ما أنا حملت و عرفنا انهم توأم مقلتليش

لتكمل و هي تعد بأصابعها بطريقة طفولية

= عاوز بنتين و لا ولدين امممم و لا ولد و بنت

ليضحك زياد عاليا على طريقتها الطفولية المحببة لقلبه ليردف بحب

=ههههه أنا كل ليهني انهم جزء من أنت يا فرحة حياتي

ملاك بتذمر طفولي

=لألأ لازم تختار


مرر زياد يده على وجنتها المتوردة برقة

=أنا عوزهم بنتين و يكوني شبهك في كل حاجة

ليكمل بعشق

=نفس عنيكي لأسرتي شعرك لبيسحرني خدودك لعاوز أكلها دي قلبك الطيب لغلب قسوتي و خلاني أعشقك

دمعت عيون ملاك و هي تسمع كلماته لينتبه هو لدموعها ليلثمها بشفتيه برقة

=مبحبش اشوف دموعك يا ملاكي حتى لو كانت دموع فرح

لتومئ لهم بنعم ليقول بتساؤل مرح

=و أنت بقا عوزة ايه بس إوعي تقوليلي زيك


إبتسمت برقة تهتف بحماس طفولي

=أنا عوزة عكسك تماما عوزاعم يبقو ولاد بس شبهك أنت في كل حاجة

لتكمل بحزن

=مش عوزاهم يبقو بنات عشان ميبقوش ضعاف زيي و كل بيدوس عليهم2


ضمها زياد بعشق كبير و كلبه يتمزق حزنا عليها فهو يعرف كم عانت صغيرة من القسوة و الظلم ليهتف بحنان

=و انا دلوقتي معاكي و مش حسمح لحد يجرحك او يخلي عيونك الحلوة دي تبكي طول مأنا عايش


لتضمه لها بقوة تستنشق رائحته الرجولية الجذابة مستشعرة أمام و دفئ أحضانه دقائق مرت عليهم ليغرقو معا في نوم عميق في أحضان بعضهم البعض كأنهم جسد واحد

*****★*****★******★******★*******★****


في صباح اليوم التالي

عيادة الدكتورة عائشة

كانت ملاك تستلقي على الشزلونج و زياد يقف بجانبها ممسكا بيدها بينما تقوم الطبيبة عائشة بتمرير جهاز الفحص على بطن ملاك بهدوء و هي تطالع الشاشة لتهتف بود

=ها عوزين تعرفو نوع الأجنة إيه


ليقول زياد بلهفة

=أيوة طبعا

إبتسمت عائشة على لهفته لتقول بود

=مبروك حيبقى عندكوم ولدين

لتبتسم ملاك بسعاده بينما زياد سقطت من عيناه دمعة مليئة بالسعادة و هو لا يصدق أنه بعد أربعة أشهر سوف يصبح أبا لولدين ولدين من صغيرته و ملاكه التي يعشقها حتى النخاع لينزل بجذعه مقبلا جهتها بحنان يهتف بحب

=مبروك يا قلبي

ملاك بسعادة

=الله يبارك فيك

لتنهض من الشزلونج بمساعدة زياد فتقوم عائشة بإعطائهم الوصفة الطبيبة طبعا مع بعض الارشادات والنصائح و الموانع التي يجب تجنبها لحظات مرت ليغادر زياد و ملاك عيادة الطبيبة عائشة متجهين نحو القصر لإبلاغ السيدة هاجر بهاذا الخبر السعيد فهي أيضا كملاك كانت تتمنى أن يكون التوام ذكورا

يدلف زياد إلى داخل القصر و يده تطوق خصرها ملاك بحماية ليجد والدته تنتظره في بهو القصر لتهب تسألهم بلهفة

=ها يا ولاد طمنوني

ليبتسم زياد لوالدته بحب بينما ملاك تهتف بسعادة

=حيبقى عندنا ولدين زي ما تمنينا أنا و انت

لتشهق هاجر من الفرح ثم تقترب من ملاك بسعادة محاولة إحتضانها ليسحبها زياد فجأة داخل أحضانه تحت صدمة والدته هاتفا بتملك

=الحضن دا ملكي يا أمي

ليكمل بغضب

=أصلا أنا مش عارف و لاد ال***** دول حخليها تنيمهم في حضنها ازاي3

قهقهت هاجر و ملاك على زياد الذي تحول الى طفل صغير بينما هو يطالعها بغضب و عيناه مشتعلة من الغيرة و هو يتخيل ملاك تحتضن أطفاله لا و بل ترضعهم أيضا ااااااه أن الأمر صعب لم يستطيع التحمل فهو متملك و غيور حتى لو كانو أطفاله هو

**********★*******★******★********★********★*******★


بعد أربعة أشهر

داخل جناح زياد ملاك


في أحد الليالي كانت ملاك تنام داخل أحضان زياد لتستيقظ فجأة و هي تشعر بألم كبير تحت بطنها فتمد أناملها توقض زياد

=زياد ااه زياد قوم

ليستيقظ زياد بفزع

=مالك في ايه

ملاك بألم

=اااااه إلحقني يا زياد آنا شكلي بولد اااااااااه

ليدب الرعب بأوصال زياد و هو لا يعلم ما عليه فعله فهو كان خائفا من هذه اللحظة منذ بداية حملها

=طب أعمل إيه


لتصرخ ملاك بنفاذ صبر و ألم

=اااااااه وديني المستشفى بسرعة يا زياد اااااااااااااه أنا حموت من الوجع

لينهض زياد بسرعة نحو غرفة للملابس يرتدي ثيابه و يخرج لها جلبابها و نقابها

ساعد زياد ملاك في إرتداء ثيابها لتدخل عيلهم السيدة هاجر بعد سماعها صوت صراخ ملاك الحاد لتقول بتوتر

=بسرعة يا زياد كلم المستشفى عشان يجهزو كل حاجة


زياد برعب

=حاضر


ثواني و حمل زياد ملاك بين ذراعيه يتجه بها نحو الأسفل و خلفه والدته ثواني و كان زياد يستقل سيارته بسرعة كبيرة و قلبه يتمزق بشدة و هو يسمع صرخاتها


بعد نصف ساعة


وصل زياد إلى المستشفى ليترجل من سيارته بسرعة يفتح الباب الخلفي ليجد ملاك قد رفع النقاب عن وجهها فينزله يهتف بغضب

=دا ميترفع خالص


ليزيد صراخ ملاك التي لا تحس بشيئ غير المها الشديد لتتمتم هاجر بذهول

=أنت فإيه و لا فإيه يا زياد


تجاهل زياد والدته ليحمل ملاك بسرعة يدلف بها داخل المستشفى ليجد الطبيبة عائشة تنتظره بترولي و معها عدد من الممرضات و لا يجد جنس ذكر حسب اوامره طبعا

دقائق و كانت ملاك داخل غرفة العمليات بينما زياد يقف خارجا مع والدته يزرع الأرض ذهابا و إيابا و قلبه يعتصر بداخله لسماعه صراخها الذي يمزق نياط قلبه

لتهتف هاجر

=أقعد يا زياد دا أنت وترتني

زياد بخوف

=أنا خايف عليها أوي يا أمي خ........


ليقطع جملته سماع صوت بكاء رضيع ليبتسم بحب ثواني و تعالت صرخات ملاك ليرتعب مرة أخرى فتمر نصف ساعة و كأنها دهر على زياد إبتسم بسعادة و هو يسمع صوت بكاء طفله الثاني

دقائق و خرجت الممرضة تحمل في يدها طفلين ليتجها زياد لها بلهفة

=ملاك كويسة


الممرضة بإحترام

=أيوة كويسة كمان شوية حنحولها على جناحها

ليومئ لها زياد فتقترب السيدة هاجر لتحمل الولدين لكن زياد لم يطالعها أبدا فهو يريد رأيتهم مع صغيرته ثواني و خرجت ملاك من غرفة العمليات و هي شبه مستيقضة لاتشعر بما حولها من شدة التعب تقوم احدى الممرضات بدفع الترولي الذي تستلقي عليها ملاك ليتبعها زياد بلهفة بينما اتجهت السيدة هاجر نحو الحضانة مع الممرضة

داخل جناح ملاك في للمستشفى بعد نصف ساعة


تحاول ملاك فتح عينيها و هي تشعر بألم رهيب يجتاح جسدها لتنجح أخيرا في فتحهم لتبتسم بحب و هي تطالع زياد الجالس في مقعد جانب السرير و هو يمسك يدها هاتفا بحب

=الحمدلله على سلامتك يا قلبي


لتقول ملاك بتعب

=الله يسلمك يا حبيبي

لتكمل بتسائل

=الولاد كويسين أنت شفتهم صح

ليطبع زياد قبلة على جبهتها يهتف بحب

=لأ أنا مكنتش عاوز اشفهم من غيرك

إبتسمت له بعشق ليقاطعها دخول هاجر و محمد و كل منهم يحمل طفلا فقد قام زياد بإرسال سيارة لتأتي بوالد ملاك بعد خروجها من العمليات لتهتف هاجر بحب

=شبهك أوي يا زياد

ثم تمد له بطفله اما محمد فمد بالطفل الآخر لملاك التي ضمته إلى صدرها بحب وسعادة هاتفتا و هي تطالع زياد

=حنسميهوم ايه يا زياد


ليجلس زياد بجانبها و هو يطالع أطفاله او بالأصح نسخة منه ورثو منه كل شيئ معدا الطفل الذي تحمله ملاك فهو ورث عيون والدته الجميلة ليردف بعشق و هو يشير لطفل الذي تحمله ملاك

=حنسمي دا مالك اما لفحضني أنت حتسميه


لتبتسم له بحب قائلة

=أنا عوزة أسميه مراد

ليقترب زياد منها مقبلا وجنتها و عيناه تكاد تدمع من السعادة فصيغته سمت احد أطفالهم على إسم والده الذي كان زياد متعلقا به بشده فلطالما حكى لها كم كان يحبه

إبتسم محمد بإبنته بود قائلا

=مبروك يا بنتي عقبال متملنا البيت عيال


توردت وجنتاها من شدة الخجل ليهتف زياد قائلا

=طبعا إنشاء الله

ثم يكمل بمرح و هو يغمز لملاك

=أصل أنا ناوي أخويهم عن قريب

ليصدح صوت ضحكاتهم عاليا تحت خجل ملاك من جرأته فهو لا يخجل عن التعبير عن حبه و عشقه لها أمام أي أحد فهو يعشقها لا بل يتنفسها

فعلا هاذا هو الحب الحقيقي الذي جمع زياد بملاك التي أحيت قلبه القاسي بينما هو أرجع لها فرحتها و سعادتها و حبها لهذه الحياة فما اجمل عطاء الله حين يعطي .+


#يتبع

#مع

#تحيات


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع