روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
وكيف لا يبتسم القلب الآن ! ، وكيف لا يترك لعشقه العنان ؟! .....جذبها من يدها بقوة حتى احاط وجهها بين يديه والتقت عيناهما في سيل من دفء الصمت الذي حاق بهم ...قال ببسمة حنونة على وجهه:-
_ عمرك ما كرهتيني ؟
دق قلبها كالدفوف حتى اصبحت عيناها بحيرة طل عليها ضوء الشمس الدافئء ليذيب جليد البُعد والحيرة ...لم تقوى على أي شيء حتى على اجابته وهي تحلق بسماء عيناه برجفة تمنت أن لا يشعر بها ...قالت بنبرة متهدجة بالكاد وكأن صوتها يأتي من البعيد :-
_ آ..آه
ازدادت ابتسامته عمق ودفء حتى اقترب أكثر ببطء وهي تترقبه وعيناها تتسع بإضراب وبعض الضيق ، لم يعترف ! ، لم يقل شيء يجعلها تطمئن ! ، حتى هربت بعيناها للأسفل مما جعله يتوقف بنظرة ضيقة ...تحرك عصب فكيه ضيقا ثم تروى قليلا وهو يرى لمعة حزينة بعيناها قد ادرك منها انها ليس اقل ضيقا منه وشعر برجفتها مما جعله يحملها بين ذراعيه للداخل....ابتعدت هي حياء واقترب هو عشقا وعندما ابتعد..ابتعد كبرياء ...
دلف للداخل حتى وضعها على الفراش بالغرفة العلوية ، للتو لاحظ أن تلك اللمعة الحزينة بعيناها نضجت حتى سقطت على وجنتيها بعبرة صامته حزينة ...وقف يترقبها بصمت حتى استدار ليخرج ولكن توقف مرة أخرى ...
اقترب مرة أخرى ليجثو على ركبتيه أمام جلستها على الفراش وقال وقد حاول أني يقف بنص الطريق وقلبه من دفعه لذلك القرار ...قال وهو يأخذ يدها ويقبض عليها بلطف :-
_ إيه رأيك نتفق اتفاق جديد ؟
بلعت ريقها وهي تجفف وجهها بيدها ثم قالت متساءلة بحيرة :-
_ اتفاق إيه ؟
ارتفع من مكانه وجلس بجانبها ولم تترك يداه يدها حتى تابع :-
_ اتفاق أول مرة تسمعي بيه ، بس انا شايف أنه مناسب ، وبردو ليكي حرية الاختيار توافقي أو ترفضي ...
صمت قليلا ونظر بعمق لعيناها المتساءلة ثم تابع :-
_ احنا كبرنا مع بعض لكن كنا زي الأغراب ، وما خدناش فترة خطوبة ، إيه رأيك نعملها احنا وده يبقى سر ما بينا ، إيه رأيك ناخد فرصة يمكن يحصل حاجة تانية مين عارف ....
رمقته بشك وحيرة وشعور مرح قد طاف حتى حاوط قلبها وهي تراه يفتح سبيل جديد لزواجهم الذي حكم عليه مسبقا بالفراق ...نظرت له ورأت بعيناه قلق من اجابتها بالرفض مما جعلها تريد أن تبتسم بسعادة ....هو يريد ..وهذا الأهم بالنسبة لها ....
ترقب اجابتها في توتر ولم يكن بُعده نابع من كبريائه فقط ولكن مراعاة سنها الصغير ...بل شعر وكأنه على وشك الزواج من طفلة لا تعي شيء ....لم يريد ذلك ، ارادها بموافقتها ...بإرادتها ....
ابتسمت في خجل ثم رفعت عيناها له وقالت ولم تعتقد أن صوتها سيكون بهذه القوة :-
_ موافقة
ابتسم حقا ليس فقط بالموافقة ولكن لرؤيتها سعيدة لذلك ، تنهد براحة وحمد الله في قلبه أنه وضعه على أول الطريق الصحيح وتابع بدعوة خفية أن يعينه على الصبر حتى تفهم تلك الساحرة الصغيرة ...عشقه
نهض من مكانه ثم وقف امامه بابتسامة واسعة وقال :-
_ كدا اتفقنا ، تصبحي على خير يا ..خطيبتي
ابتسمت بسعادة وهي تجيبه حتى خرج من الغرفة وما كاد أن يخرج حتى غمز لها بعيناه بمكر ثم أغلق الباب خلفه ..
ابتسمت بخجل شديد وقلبها يدق بعنف وشعرت حقا أن هذه الفترة ضرورية بينهم قبل أي شيء ...فهي تحتاجها ولم يسعفها الوقت كي تطلب فترة خطوبة اطول بسبب سفر والديها ...لم يكن ثمة حل انسب من ذلك ..
تذكرت مريم حديث والدها عندما نصحها أن تصبر عليه حتى يعود إلى نفسه القديمة حتى شعرت براحة غريبة تسري بأعماقها ...فرغم ما يعانيه وقوة الألم بداخله ولكن هو من أطلق راية السلام ....
تمددت على الفراش ثم فردت الاغطية عليها ولم تفارق الابتسامة وجهها وشعور بالاشتياق بشكل غريب رغم أنه خرج منذ دقائق...
مدت يدها لكي تطفئ الاضاءة حتى انتبهت لرنين هاتفها بجانب المصباح الصغير على المنضدة بجانب الفراش ....أخذت الهاتف وانتفضت حينما رأت رقمه ..اجابت سريعا بقلق :-
_ آدم ..مااالك ؟
سمعت فحيح ابتسامته ثم قال بصوت عميق ودافئ :-
_ وحشتيني
جحظت عيناها بذهول حتى تدرجت الابتسامة على وجهها لتصبح ابتسامة سعيدة وكأنها اكتشفت كنز ثمين ..لم تدري بما تجيبه حتى قالت غير مصدقة :-
_ بجد ؟!
لم تنتبه أنه فتح باب حجرتها ليرد بقوة وقد طاق صوته اشتياقا مؤكد ...قال وهو يقترب اليها:-
_ اه بجد
رفعت عيناها إليه وهي تنتفض من الارتباك حتى اقترب هو وقال ببطء متعمد :-
_ و ح ش ت ي ن ي
الجمتها الصدمة حتى سقط الهاتف من يدها وقد اتسعت ابتسامته بمرح وقال :-
_ انا خايف أقول كلمة كمان يغمى عليكي 😂
نظرت لجهة أخرى ولم تستطع كبح ابتسامتها الخجولة وظلت عيناه على ملامحها المرتبكة بتسلية ثم قال :-
_مش همشي غير لما اطمن أنك نمتي
قالت بقلق :-
_ هتنام فين ؟ الجو برد عليك أوووي في الاوضة اللي تحت !
ضيق عينيه بمكر ثم جر مقعد بجانب فراشها وقال :-
_ خلاص ، ما اقدرش اخالف كلامك ، هبات هنا
رمقته بذهول فهي لم تقصد ذلك ولكن قلقت عليه وقالت ذلك بعفوية حتى غمغمت بخجل وهي تصحح ولكن قاطعها بابتسامة وقال :-
_ انا فاهم والله ، بس مافيش هنا غير الاوضتين دول ، يبقى مافيش غير هنا ...وكمان ماينفعش اسيبك هنا لوحدك ...هتخافي
مطت شفتيها بسخرية وقالت :-
_ انا ما بخافش وانا لوحدي ، وكمان كيتي معايا
كتم ابتسامته وأجاب :-
_ كيتي اتعشت ونامت وسابتك ، وبعدين في الڤيلا غير هنا ، هنا مافيش حرس ، مافيش غيرنا
بدأت تقلق من حديثه ثم قالت وهي تظهر عكس ذلك :-
ما ..مابخافش بردو ، خليك هنا مافيش مشكلة ، صعبت عليا ...
اجابها ببسمته التي اشعلت غيظها :-
_ آه عارف ، فيكي الخير
القت رأسها على وسادتها بغيظ وتجاهلته تماما مما جعله يبتسم بمرح حتى بدأ يصفر بدندنة وتمدد على أريكة قريبةٍ منها .....اعتدلت بعصبية والتقطت بعض الاغطية ودفعتها عليه بقوة مما جعله يلقي عليها نظرة حذرة وقال :-
_ اتعاملي بأسلوب احسن من كدا ولا أرجع لأسلوبي القديم ؟!
تصنعت النوم بتقطيبة حتى نهض واقترب منها ببطء ثم قبّل رأسها برقة وقال هامسا :-
_ تصبحي على خير يا مريم
اطفأ الاضاءة ثم تمدد على الاريكة مرة أخرى والقى عليه الاغطية وهو موالي وجهه لها بنظرة هائمة بها ....
___________________________صلّ على الحبيب
عاد إلى المنزل بقلب يشع قلق وخوف وشوق لوالديه لشقيقته ...لآدم ....وفاطمة ..
انتظر مكالمة والديه عند الوصول ولم تأت إلى الآن ، اما آدم وشقيقته مريم فلا داعي لقلقه ولا لأزعاجهم بالاتصال ، ولكن فاطمة ...كيف يطمئن عليها؟ ..كيف يطمئن قلبه الملتهف بجنون لرؤيتها مجددا؟ ..نظر لفراغ الفيلا التي اصبحت موحشة بسبب خلوها من اصحابها ولم يستطع الانتظار. ، أسرع إلى الخارج مرة أخرى ودخل سيارته متوجها للشقة الخاصة به بوسط المدينة ....
___________________________استغفرك ربي وأتوب إليك
سمع انينها الخافت مما جعله ينهض بخوف ويقترب اليها وهو يضيء المصباح القريب منها ، مرر يده على شعرها وهو يتساءل بقلق :-
_ مالك يا مريم ، بتعيطي ليه؟
نظرت له ببكاء وقالت :-
_ ماما وبابا وحشوني أوي ، انا استنيت اتصالهم لكن لسه ما اتصالوش ...
ربت على رأسها بحنان ثم قال بحنو :-
_ ده سفر لبلد تانية يا مريم ، أول ما يوصلوا هيتصلوا بينا على طول ما تقلقيش ، انا كنت مستني اتصالهم ...
صدح رنين هاتف آدم حتى أخذه سريعا واجاب عندما رأى رقم دولي :-
_ الو
اجاب عمر سريعا :-
_ ايوة يا آدم ، احنا وصلنا خلاص ،وفي الفندق
ابتسم آدم وهو ينظر لمريم التي ابتسمت بشوق لسماع صوت والديها ..قال آدم :-
_ حمد الله على سلامتكوا ، كلم مريم عشان قلقانة وبتعيط
اخذت منه مريم الهاتف بقوة ثم هتفت بلهفة ودموع :-
_ وحشتني أوي يا بابا ، وماما وحشتني اووووي
قال عمر بمرح قد اظهره حتى يطمئن ابنته الحبيبة :-
_ وانتي كمان يا قلب وعيون بابا ، ما تخافيش راجعين قريب بالسلامة ...
خطفت ليالي الهاتف منه بعد أن خلجعت غطاء وجهها بمجرد أن دلفت للحجرة التي حجزت من قبل:-
_ وحشتيني موووت يا روما
اجابتها مريم بشوق غمر نبرتها :-
_ وانتي أوووي يا مامااا ، هتيجوا امتى بقى وحشتوني
تنهدت ليالي بحنين ثم قالت :-
_ هخلص الفحوصات اللي الدكتور طالبها وهشوف هيقرر ايه وهاجي على طول ، وأن شاء الله خير يا قلبي ما تقلقيش ..
بكت مريم وهي تهتف متذمرة :-
_ ما كان ممكن تعملي الفحوصات دي هنا وتبعتيهاله ، ماكنش لازم تسافري !
ردت ليالي بضيق :-
_ دكتور جون لازم يعمل الاشعة بنفسه وفي وقتها بيقرر ، ما بيستريحش غير كدا ، وبصراحة هو اكتر دكتور انا بثق في كلامه رغم أنه منظم بشكل زايد عن اللزوم ...
أخذ عمر الهاتف مثلما فعلت ثم قالت بتذمر :-
_ وانا بصراحة كنت نفسي اتفسح شوية 😒
ابتسمت مريم عندما سمعت جملة اباها وقالت :-
_ تيجوا بالسلامة يارب
اجاب عمر ببسمة ماكرة لليالي :-
_ الله يسلمك يا حبيبتي ، اديني آدم
نظرت مريم لآدم الذي يراقبها في صمت مطمئن واعتطه الهاتف ثم بدأ حديث عمر له :-
_ اوعى تزعل مريم يا آدم ، دي آمانة في رقبتك ، وانا عارف أنك قد الامانة
اجابه آدم بصوت يسبح به العشق :-
_ في عيوني ما تقلقش ، اديني امي اطمئن عليها
وكأنه عاد تلك الصغير وهو يحدثها قال عندما سمع صوتها :-
_ وحشتيني أوووي يا أمي ، ترجعي بالسلامة بأذن الله
قالت ليالي وهي تجفف عيناها :-
_ وانت كمان يا حبيبي وحشتني أوووووي ، كلكم وحشتوني وكأن بقالي سنة غايبة ...
ابتعد آدم إلى الشرفة ثم قال بصدق :-
_ خلي بالك من نفسك ، ومريم ما تقلقيش عليها ..
ابتسمت ليالي بتأكيد وهي تردد على مسامعه تأكيدها :-
_ عارفة ومش قلقانة ، ربنا يسعدكوا يارب ...
انا هقفل دلوقتي عشان اكلم فهد واطمنه ......
كانت نهضت مريم وخطفت الهاتف عندما شعرت بقرب انهاء الاتصال واودعت والديها بمحبة حتى عودة اباتصال بأقرب وقت.....
أغلق عمر الهاتف ثم القاه على المنضدة بنظرة ماكرة ، اقترب من ليالي حتى نظرت لها بحيرة وقد تبدلت نظرة الحزن للدهشة وهي تراه يقترب هكذا ...قال بخبث :-
_ تعرفي أول ما نخلص الاشعة والفحوصات بتاعتك مش هنسافر بردو 😂
رمقته بدهشة وقالت بتساءل :-
_ ليه ؟
جذبها إليه بنظرته العاشقة التي لم تتبدل رغم مرور السنوات وقال بهمس بأذنها :-
_ هنقضي شهر عسل ، اشمعنى ولادنا يعني
ضحكت وهي تدفعه بخفة وقالت :-
_ احنا كبرنا يا عمر ، شهر عسل إيه !
جذبها إليه من جديد وأراد اغاظتها :-
_ لا انا ولا انتي كبرنا ، انتي مش شايفة مضيفة الطيارة كانت بتبصلي أزاي 😊
عقدت حاجبيها بغضب ثم هتفت بعصبية :-
_ اه شوفت وكنت هقوم اضربها على خلقتها ، بس ماكنتش فاكرة أنك مبسوط ! ، عموما روحلها ، هو انت يعني هتقعد جنب مراتك المريضة وتسيب واحدة حلوة كدا !
اسودت عيناه غضبا وهو يقربها اليه بعنف ونظرت له بريبة وكأنه عاد سنوات ماضية وتذكرت لحظات انتقامه منها ...هتف بها :-
_ انا كنت بهزر معاكي ، مضيفة ايه اللي ابصلها وانا معايا واحدة بعشق الهوا اللي بتتنفسه ، عمرك ما هتبطلي غباء ابداً يا ليالي .....
أرادت ان تبتسم ولكن تظاهرت بالضيق حتى تستدرجه للحديث أكثر :-
_ انا مش غبية
ضغط على كتفيها أكثر وقال :-
_ لأ غبية ، بقى بعد السنين دي كلها لسه بتشكي أني ممكن ابص لواحدة غيرك !! ، انا مش عارف انتي بتفكري أزاي
بقلم رحاب إبراهيم
تركها وجلس على احد المقاعد حتى ابتسمت بخبث واقتربت منه كي تصالحه ولكن رنين الهاتف سبقها ...
رفع عمر سماعة الغرفة واخبره أحد الموظفين باستقبال الفندق أن هناك إمرأة تريد رؤيته ....
رفع عمر حاجبيه باستغراب وردد جملة الموظف حتى اندهشت ليالي من الأمر ثم ثارت من الغضب لاعتقادها أنها تلك المضيفة !!!
أغلق عمر السماعة ثم استعد للنزول وأرادت ليالي أن تخرج معه ولكن لم يجيبها متاظهرا بالتذمر ولكن هو استطاع بأعجوبة أن يخفي بسمته المرحة وهو يرى غيظها ....
_______________________سبحان الله العظيم
عادت مريم لفراشها مطمئنة وتمدد أيضا آدم على الأريكة بعد أن اطفأء المصباح وعاد تلك المشهد الصامت التي يسبح به كلا منهم في عالمه الخاص به بفكر شارد عبر الخيال ....
دخل عمر بهيئته التي لم تتغير كثيرا سوى بضع شعيرات بيضاء اختالت شعره الأسود لتزيد وسامة غامضة حتى اعلمه النادل بمكان المرأة المنتظرة ، التفت ليراها حتى لوحت له من بعيد مرحبة لتتسع عيناه بدهشة ...روزالين !
اقترب منها بنظرة جامدة ، فهو لم ينسى ما كادت أن تفعله به بالماضي ، فكادت أن توقعه في جرم لم يفعله وتؤدي بنفسها وبه إلى غيابات الظلمة والسجن ....
صافحها برسمية وقرر انهاء المقابلة قبل أن تبدأ حتى سمع صوت ليالي من خلفه تهتف بصدمة :-
_هو ااااانتي !!
التفت عمر بتعجب ونظر اليها محذرا ، فهذا كله في صفحات الماضي ولا ضرورة للانفعال الآن ....كادت ليالي أن تعنفها حتى قالت روزالين بعربية ركيكة :-
_ آسفة جدا ، كنت بإجتماع عمل بالفندق ورأيتكم ، لذلك استدعيت عمر إلى هنا حتى ارحب به في بلادي ليس أكثر من ذلك ، فربما يتقبل اعتذار لم يتقبله منذ سنوات ..
رمقتها ليالي بكره حتى قال عمر بجدية :-
_ خلاص انا نسيت الموضوع ، ومابقاش ليه اهمية دلوقتي زي زمان ، قبلت اعتذارك
هزت روزالين رأسها بابتسامة صادقة وقالت لليالي قبل أن تذهب :-
_ اتمنى أن تتقبلي أسفي
تركتهم روزالين حتى نظر عمر لزوجته بضيق وثال :-
_ هو انا طفل صغير عشان تيجي ورايا ؟!
ماثل اسوداد غضب عيناها مع ردائها الاسود الذي يخفي تعابير وجهها الغاضبة باستثناء عيناها ثم قالت بعصبية :-
_ وانت فاكرني هبلة عشان اصدق الكلمتين دول ، اعتذار ايه أن شاء الله اللي بعد السنين دي كلها ! ، أنا لولا أني في الفندق وفي بلد غريب كنت فرجتها قيمتها الصفرا دي...
ضحك عمر ملئ فمه وقال :-
_ الحمد لله انها مشيت وفلتت من ايدك يا متوحشة😂
نعمل شهر عسل ولا اروح اخلي روزالين تكمل اعتذارها؟
امتلئ المكر بعيناها ثم قالت بمراوغة :-
_ ماشي ، طالما انت مصمم يعني
هتف بضحكة :-
_ حبيب قلبي 😂💝
_____________________________سبحانك ربي سبحانك
بعد أن أغلق فهد هاتفه وذلك إثر مكالمته مع والداه ليطمئنوه عليهم ...وقف أمام شرفته ولم يحن النوم على عيناه ويأتي ....وكيف يترك فاطمة بخطر ويهنى براحة ..كيف ؟
كانت اوضح منه رغم صغر سنها ...
اعتطته سببا للبُعد في حين لم يعطيها سببا للاقتراب ولا ملاحقته لها ...
مر االليل بغموضه وحنينه القاسي الذي يشبه ظلمته حتى اتت شمس يوما جديد ، ليذهب إلى العمل كعادته مبكرا
__________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
فُتحت غرفة المنزل البسيط بشكل همجي حتى استيقظت النائمين مذعورين ، واسرع مصطفي من المرحاض وبيده المنشفة الذي كاد أن يجفف وجهه المبتل بها حتى وجه حداد سلاحه لهم وقال :-
_ اللي هيفتح بقه مش هيقفله تاني غير وهو جثة
جحظت عين فاطمة بذهول مما تراه وأثار النوم على وجهها حتى ارتعش الصغار وارتموا بأحضان نعيمة التي ضمتهم برعب وخوف ....حتى قال حداد مجددا بضحكته الساخرة :-
_ كنتوا فاكرني مش هعرف مكانكوا ، بس انا مش غبي ، والسواق اللي وصلك يا حلوة انتي وابوكي من كام يوم ده كان تبعي ....
سقطت المنشفة من يد مصطفي وقال بخوف :-
_ احنا ما قولناش عليك حاجة ولا اذيناك في شيء
صوب حداد عيناه على فاطمة بجرأة وهو ينظر لشعرها المفرود قبل أن تلتف بطرحة قديمة كانت مُلقاة بجانبها وقال لمصطفي :-
_ ماهو عشان كدا عايز اكافئكوا ، انا طالب القرب منك
نظر الجميع له في ذهول وأن لم تكن فاطمة تخشي أذية أحد من عائلتها لكانت غرزت اظافرها في عنقه من الغضب ويحدث ما يحدث ....ولكن لابد من التفكر قبل أي فعل حتى تابع حداد بحدة :-
_ ده مش طلب انا ممكن اخدها ومن غير جواز وقدامكوا ، لكن انا ليا كيف في ده ، جهزي نفسك يا عروسة ، ومحدش فيكوا يفكر يهرب أو يبلغ البوليس...
نظر لأحد الصغار ثم جذبه بقوة من نعيمة وقال :-
_ الواد الصغير ده هيفضل معايا ، واللي هبلغ فيكوا أو هيهرب العروسة هقتل الواد ده ...رجالتي تحت مراقبين المكان ، انتوا ما تعرفوهمش لكن هما عارفينكوا ، واللي هيطلع من هنا على ما اجيب المأذون بليل وعلى ما العروسة تجهز نفسها ..انتوا طبعا عارفين هيحصل ايه ..
نهضت فاطمة وهتفت به بغضب وهي تقف امامه :-
_ سيب محمود يا حداد ، انا لو على جثتي مش هتجوزك
اشار لها حداد بسلاحه وهتف بها :-
_ لا يا حلوة مش هموتك ، انا هموت اعلك دول واحد واحد قدامك ، لكن انتي بقى هموتك بطريقة تانية ، وساعتها هتتمني الموت ...مافيش حد هيقدر يخلصك من إيدي
بلعت فاطمة ريقها بخوف لم تظهره وتألمت وهي ترى شقيقها الصغير يصرخ بخوف وهو يبتعد بيد هذا المجرم ...
قالت نعيمة مترجية ابنتها ببكاء وعويل :-
_ وااافقي يا فااطمة ابوس ايدك يابنتي احنا مش اده ، ده هيموتنا كلنا
ارتمى مصطفى مغشيا عليه على الارض حتى ركضت فاطمة بصرخة لأباها وهي تحاول افاقته .....
___________________________اذكروا الله
استيقظت مريم وهي تمد يدها بكسل وهي تتثاءب ، حتى لمحت ذلك النائم بهدوء على محياه .. نهضت ووقفت امامه بصمت تتأمله ثم تحركت متوجهة لتغسل وجهها ..
خرجت بعد أن جففت وجهها بالمنشفة الوردية اللون ثم القتها على الفراش وعادت تقف أمامه من جديد وسرها رؤيته وهو نائم ...هدوء ووسامة ملامحه آسرها ابتسمت بخجل حتى محت ابتسامتها وهي ترى الهرة تقفز على الاريكة لتقف على كتفه بمرح...اقتربت مريم لتدفعها بعيدا عنه حتى لا يستيقظ بغضب من ذلك ....
ابتعدت القطة ولكن اقتراب مريم كان قد اقلقه حتى صدمت بعيناه التي تنظر لها بغموض ....
ابتعدت بإرتباك وهي تشير للهرة وقالت :-
_ كنت ببعد القطة عنك و
اعتدل في جلسته ببسمته الخفية ثم جذبها من يدها لتجلس بقربه وقال وهو يدنو منها ويقرب اذنه لها وهو يقول بمكر :-
_ وايه ؟
اطرفت بعيناها برجفة وقالت متهتهه :-
_ والله كنت ببعدها ..عنك وانت اللي صحيت وافتكرت ...
رفع رأسه حتى نظر لعيناها بتسلية ثم قال :-
_ انا افتكرت ....صباح الخير يا روما
الجمتها الصدمة وهو ينطق اسمها المدلل الذي لم يعتاده ، حتى نهض وقال :-
_ هروح اصلي الضحى واحضرلنا الفطار ...
قالت بعد أن تمالكت نفسها قليلا :-
_ هو انت اللي هتعمل الأكل بعد كدا ولا إيه ؟
اجابها ببسمة حانية ولطيفة قبل أن يغلق الباب بهدوء :-
_ الاسبوع ده هتبقي اميرتي فيه
أغلق الباب وتركها تموج في موجات الخجل والسعادة التي تغمرها وتستحي أن تظهرها ...
شعرت بالنشاط حتى توضأت وادت صلاة الضحى و بدأت ترتب تنظيم الحجرة بعد ذلك ...
دلف آدم للغرفة وبيده طعام الافطار حتى وضعه على المنضدة وأشار لها بالاقتراب ...قال :-
_ الفطار
جلست بجانبه وبدأت تأكل بنهم وهي تتلذذ مذاقه الدافئ
قالت مبتسمة :-
_ حلو اوووي بجد تسلم ايدك ، بس سيبني انا اعمل الغدا عشان خاطري ...
نظر لها بحنان ورفع يده وازاح خصلة مسدلة خلف اذنها برفق وقال :-
_ الغدا النهاردة مش هيبقى هنا ، هنتغدى برا
اتسعت ابتسامتها وهي تتخيل مشهد لطالما تمنته وقالت بشرود :-
_ نتغدى برا وبعد كدا نطلع والدنيا تمطر ونجري واحنا بنضحك ...
عقدت حاجبيها بألم فجأة حتى لاحظ ذلك وتساءل بضيق :-
_ مالك يا مريم ؟
بلعت غصة مؤلمة بحلقها وقالت بحزن :-
_ مش هعرف اجري
ضيق عيناها وكأن يضمها ثم قال بقوة :-
_ طب مش لو شيلتك وجريت بيكي مش هيبقى احلى ؟ ، انا مش هقبل أنك تجري والناس تشوفك ، هخبيكي واجري بيكي انا مش مشكلة ....
فغرت فاها والتجمد الذي ظهر على قسماتها يناقض دقات قلبها سرعة حتى وضع قطعة خبز صغيرة بفمها وقال بضحكة :-
_ يلاا يا كسووولة ورانا جري
كما كانت تفعل مع اباها فعلت بشكل عفوي وارتمت على صدره شاكرة وقالت :-
_ انا مبسوووطة أووووي
اتسعت عيناها وتجمدت فجأة ثم ابتعدت عنه بنظرة مرتبكة وكادت أن تعتذر حتى قال بضحكة ماكرة :-
_ ٣ساعات فسحة زيادة
نهضت من مقعدها بخجل وابتعدت وهي تريد أن تصفعها نفسها على تسرعها هذا الغير مقصود ولكن ابتسمت لسعادته البادية على وجهه بهذا الشكل وكأن الروح بدأت تعود له من جديد ......
لم تستطع أن تجلس في الغرفة اكثر من ذلك وتحججت بالبحث عن قطتها بالأسفل حتى غمز لها بعيناه من بعيد لتصفق الباب بحدة في وجهه ثم هبطت السلم بخجل شديد ...
تنهد آدم ببريق سعادة يدب بعيناه وايقن أن هذا الطريق السليم ، فهي صغيرة ولابد أن يراعي ذلك ، والأكثر من هذا ، سيعلمها كيف تعشق حتى تسير معه وتحمله إلى البئر ليتقابل مع نفسه الحقيقية ويعود إليها ذلك العاشق الذي يقف الألم حائلا بينه وبين قلبه مرة أخرى ....
_______________________استغفروا الله
بعد أن افاق مصطفى من اغمائته سقطت دموعه وهو يندم اشد الندم بذلك العمل المشبوه الذي ادى به لتلك الكارثة وما خيار بين الموت والموت ....
واستمرت نعيمة تنتحب على صغيرها وتضم الآخر حتى نهضت فاطمة وقالت بصياح :-
_ انا تفكيري اتشل مش عارفة افكر ، لازم نعمل حاجة ، مش معقول هنفضل متكتفين كدا ....
تذكر مصطفى شيء وكأنه حبل النجاه حتى قام من مقعده وخرج من الغرفة ...ركضت فاطمة خلفه وقالت :-
_ رايح فين يابابا ، رجالة حداد برا ولو شافوك هيموتوك بعد الشر ...
دفع مصطفى يد ابنته ثم اغلق باب الحجرة بالمفتاح بجيبه وأشار لأحد جيرانه حتى يأتي إليه على السطوح المجاور، واطاع الرجل الآخر الأمر بصمت ....
بعد دقائق اتى الجار واقترب من مصطفى ولا يفصلهما غير سور متوسط الطول وقال مصطفى :-
_ عايز منك خدمة يا اسماعيل ، يمكن انا جار جديد هنا بس بستنجد بيك كأخ ، انا ماليش غيرك هنا اطلب منه مساعده ...
هز اسماعيل رأسه بتأكيد وقال :-
_ قول يا جدع اللي انت عايزه ، وهتشوف جدعنة اسماعيل اخوك ...
تنهد مصطفى قليلا وشرح لها ما يريد حتى هتف اسماعيل بغضب وقال :-
_ بقى عيل صايع زي ده يجي يتعدى على على حد من الحته واسماعيل موجود !!
اشار له مصطفى حتى يخفض صوته ثم قال بتحذير :-
_ ده قتال قتلا ومجرم يا اسماعيل ، بس انا هبعتك لواحد حداد ما بيخافش من حد اده ....
_________________________اللهم حسن الخاتمة
ايه اللي انا هببته ده 😒😒😓
يا عم مصطفى قوله #روبا # وهو هيخاف ويمشي 😂😂😂😂
#روبا
_________________________
الحلقة ١٢ ....#وحوش_لا_تعشق
اللايك قبل القراية والكومنت بعد 😊
منذ آخر لقاء بينهم وهي تأتي للنادي وتتلفت حولها حتى تلمحه بأي مكان ولكن لم يكن له أثر ...دلفت للمافيتريا الذي تعمدت أن تدخلها اليوم رغم أنها تناولت فطورها قبل أن تخرج من المنزل صباحا ولكن لأول مرة قلبها من يقودها لرؤيته ....وضع النادل المشروب أمامها وبعض الاطعمة السريعة حتى نظرت للطعام في مقت وبدأت تتناوله ببطء وعيناها على الباب تراقب من يدخل المكان ....
ما حصدت غير اضطراب معدتها من الطعام الزائد وبدأت تتناول المشروب عقب انهاء الطعام وهي تترقب في صمت ...بدأت تشعر بالضيق من نفسها فهذا شعور جديد تماما عليها ومع من ؟! ... مع آخر رجل يجب أن تشعر به هكذا !.. نعتت نفسها بالحمقاء وهي تضع الفنجان من يدها بعصبية وحملت حقيبتها ونهضت حتى تخرج من المكان ولكن توقفت عندما ظهر أمامها فجأة بابتسامته المعهودة ويبدو أنه كان يراقبها هو أيضا ....ارتبكت من نظرته التي تدل على ادراكه بما يقلقها وزدا بعيناها العصبية وهي تنظر له حتى قال فجأة :-
_ ياسمين انا بحبك
جف ريقها واتسعت عيناها بذهول ولم تستطع كبح سعادة غامضة ركضت بالشريان الذي يمد القلب حتى داعبه بسعادة حتى تمايل القلب محلقا .....غمغمت ببطء ينتابه الذهول :-
_ بت..بتحبني !
هز رأسه بتأكيد وقال مالك بقوة :-
_ عارف أنك هتستغربي ، بس انا أول مرة احس كدا وماحبتش اخبي عنك ، انا ماكنتش مختفي على فكرة ، انا كنت براقبك من بعيد زي مانتي كنت مرقباني وبتدوري عليا ...انا متأكد من ده
فجأة ظهر على قسماته وجه ابيها وهو يعاتبها على ما فعلت واعترفت أن عقلها من يُخيل ذلك لها ..فهل عقلها عدوا أم حبيب ؟ .....لمعت دمعة متألمة فهي تبادله الشعور ولكن لا أمل لذلك الحب ولابد أن تنهي هذا الأمر الآن حتى لو بالكذب....تظاهرت بالغضب وهتفت به :-
_ وانا مش بحبك ولو سمحت ابعد عني ، وبعدين مين اللي قال أني بدور عليك ومراقباك ! ...انت موهوم !
قطبت ملامحه بحزن كبير ولكن عيناه تشك بحديثها ..قال بقوة :-
_ لأ مش وهم ، انتي اللي بتضحكي على نفسك ، انا شوفت كدا لما اعترفتلك بحبي دلوقتي ، شوفت عنيكي ..لا يمكن تكوني مابتحبنيش أو على الاقل معجبة بيا ...
بدأ بعض الأفراد في الكافيتريا ينتبهون لصوتهم حتى انتهت الحديث بهدوء غامض قد اخفت به الألم الذي تشعر به :-
_ بعد اذنك ..
تركته يقف وعلى وجهه علامات الحزن والغضب ولام نفسه على تسرعه في الاعتراف لها ولكن هو يعرف نفسه حق المعرفة فهو منذ أن رأها وقد وقع صريع الهوى الذي لا محال في نسيانه....
____________________________أذكروا الله
اجاب اسماعيل بشك بعد أن أخبره مصطفى ما يريد ، قال اسماعيل بتفكير :-
_ طب والضابط ده انت متأكد أنه هيساعدك ؟!
اجاب مصطفى وهو يتذكر حدة فهد مع ذلك المجرم وقال :-
_ بأذن الله
ترقب اسماعيل المكان حوله وقال :-
_ طب اخويا بايت عندي وهيمشي بعد شوية ويسافر ، هوصله واجري على القسم عشان كمان ممكن يكونوا مراقبين كل الجيران ...هو قالك بليل ..صح ؟
اجاب مصطفى باقتضاب وقال :-
_ حاول يا اسماعيل تروح دلوقتي ، خلينا نخلص منه ، انا ما اعرفش ايه اللي هيحصل بعد ساعة ...لو ينفع اسيبهم هنا كنت مشيت لكن ماينفعش اسيب مراتي وولادي لوحدهم وامشي. ..
رد اسماعيل بقوة :-
_ هروح دلوقتي ماشي ، هستأذن من اخويا واروح هوا
ربت مصطفى على كتفه بأمتنان حتى ابتعد اسماعيل مثلما اتى ....
_________________________استغفرك ربي وأتوب إليك
في قسم الشرطة ....
مهمة جديدة قد اخفاها عن الجميع مثلما جرت العادة دائما ، أخذ عطلة للسفر بشكل ظاهري حتى يشتت انتباه الجواسيس ، قلب سلاحه بين يديه وهو يبثه التوعد بالقبض على هولاء الأوغاد الذي حمل مهمة القبض عليهم على عاتقه وبشكل سري لا يعلمه سوى رئيسه الذي كلفه بالمهمة فقط ....
دلف خالد إلى المكتب وتصهر ملامحه التعجب وقال :-
_ أنا مش عارف أنت مصمم تلاقي عنوان البت اياها ليه ؟
انا مش لاقي خيط واحد يوصلني لعنوانها !
وضع فهد سلاحه بجانبه واغلق معطفه الأسود الشتوي ثم نظر لخالد ولم يبذل جهد في اختباء لهفته فخالد كان صديقه دائما ويثق به ...هتف بحدة :-
_ لازم الاقيها ياخالد ...لازم
تساءل خالد باستغراب وقال :-
_انا مش شايف ليها تهمة ! ، وانت خدت حقك لما بيتها ليلة في القسم من غير ما تعمل حاجة يا فهد ، ده مش اسلوبك غير مع المجرمين بس والبت دي مظلومة !....
صمت فهد لبرهة ثم توجه للباب دون أن يجيب خالد على سؤاله ....
راقبه إسلام وهو يخرج حتى ابتعد في زاوية خالية بالمكان واتصل برقم حداد ...قال :-
_ هو طلع ، بس مش عارف هو رايح فين بالضبط ، على العملية بتاعتنا ولا البت اللي اسمها فاطمة ... ولا فعلا هيسافر في مهمة في الأقصر
اجاب حداد بقلق ثم قال :-
_ انا عملت اللي قولتلي عليه يا باشا ، بس مش معقول هيسيب شغله ويروح عشان حتت بت يادوبك بتوصله اخبار !
كشر إسلام قليلا وقال بشك :-
_ لأ ، البت دي معلقة مع فهد ، انا متأكد من ده ، ده كان بيدخل يضربك كل شوية وبيحذرك لو قريبتلها تاني ، ولا مش فاكر !...
زم حداد شفتيه وهو يتذكر تلك اللكمات الشرسة الذي تلقاها بعنف وتحذير ...حتى اجاب بغيظ وشر :-
_ ودي حاجة تتنسى يا باشا ، بس مش عارف ايه اللي هيحصل ، انا خايف الاقيه قدامي فجأة ...ده مجنون ولو شافني تاني ممكن يقتلني
قهقه إسلام وقال :-
_ مش عارف اقولك ايه بصراحة ، انا متأكد أنه هو اللي خد المهمة دي وخصوصا بعد الاخبار اللي قالهاله مرزوق قبل ما يموت ، فهد هو أكتر ضابط فينا بيروح الكماين ... ومش داخل دماغي أنه مسافر ...
انكشف القلق بنبرة حداد وهو يجيب بخوف :-
_ كدا هتقلقني يا باشا
ابتسم إسلام في شر وحقد ثم قال :-
_ لو ساب مهمته هتبقى كارثة كبيرة ليه ومش بعيد يترفد فيها وياريت يعملها ، كدا هيبقى قضى على مستقبله والصفقة بتاعتنا هتمشي بردو ، ولو فضل هناك انا موصي رجالتي ...هينهوه ...ماتخافش يا حداد هو في جميع الاحوال مش هيوصلك ....
تساءل حداد في قلق مرة أخرى :-
_ طب أفرض الخبر ما وصلهوش ؟
اجاب حداد بنفاذ صبر وقال :-
_ هو بيدور على البت اللي اسمها فاطمة دي ، وانا هبعت حد يوصل الخبر لخالد وخالد مستحيل ما يقولش لفهد حاجة ...اكيد هيتصل بيه فورا ، فهد مش هيسيب حد يروح غيره انا متأكد ..ده عنيد
صمت حداد ولم يقل الخوف والقلق بداخله ولم يشأ أن يكثر الاسئلة أكثر من ذلك ....
انتهى الاتصال وذهب حداد ليبتاع شيء من الخارج ،وبما أن كل فرد يبحث عن إفادته الشخصية فلما لا يلحث هو الآخر ويستفيد ....وبما أنه اعلن زفافه على تلك الفاطمة اليوم فليكن هذا الزفاف ...حقيقي !
___________________________صلّ على الحبيب
وقفت سيارة آدم على باب كبير أمامه غرفة زجاجية لحجز التذاكر لمشاهدة الافلام السينمائية ....حجز آدم مقعدين بالداخل لأحد الافلام الحديثة ذات الطابع الرومانسي وعاد لمريم التي كانت تتكئ على السيارة في انتظاره ...أخذها من يدها للداخل بملامح وجهه المرحة .....
جلست مريم وشعرت بالدفء بمجرد أن دلفت للقاعة بالداخل وأتى آدم ليجلس بجانبها وبيده علبتين صغيرتان من الفوشار وذلك للتسلية أثناء المشاهدة ....
ابتسمت له وأخذت أحداهم ..قالت :-
_ ميرسي أوووي
اجابها ببسمة من عيناه ثم قال وهو يشير للشاشة الكبيرة :-
_ الفيلم هيبدأ
انتبهت مريم ببسمة حالمة وهي تستمع لموسيقى البدء الذي زادها الظلام حولها نوعا من الدفء ووخز المشاعر الناعمة في قلبها ....
بعد مضي الوقت حتى مر أكثر من منتصف الوقت
توقفت مريم عن أكل الفوشار عندما هز البطل كتفي البطلة في عنف وقال نص حواري وكان :-
_ مش عارف أقولك إيه ، حاسس أن أي كلام هقوله مش هيبين اللي جوايا ، انتي ما تعرفيش أنا حاسس بإيه ..
حاولت البطلة التملص منه بضيق حتى هتفت به بدموع :-
_ انت عمرك ما قولت حاجة ، دايما كان المطلوب مني أني افهم انك بتحبني ، المطلوب مني ارضى بكدا ! ، لكن انا انسانة محتاجة كلمة حلوة اسمعها ، حاجات كتير نفسي فيها وانت اللي مش حاسس ، ودلوقتي لما جيت أمشي عايز تتكلم !! .....تعرف أن أي كلام دلوقتي هيخليني أكرهك أكتر ...في وقت بيجي علينا بنكره فيه احلامنا اللي كنا بنتمناها في يوم ، انت خلتني اكره نفسي اللي حبتك
بلعت مريم ريقها بصعوبة وقد اخترقت الكلمات شيء حائر بداخلها ، شيء يريد حقيقة ما يفكر من يجلس بجانبها يشاهد بصمت ، يبدو أنه يشاهد فقط ، ليس مثلها وخزته الكلمات ....
لم تدري أن قلبه أرتجف من الخوف ، تاه بفكره وأمامه المشهد تتراقص وهو لا يراها ، وتمر بشكل سريع دون أن تتركز بعقله ...شتت افكاره هذه الكلمات ، اذا كانت كل انثى تفكر هكذا فلن يفيد طريقه الذي أثثه ، لن تتقبل أنثاه الانتظار ، فما من شيء يجعل الانثى تتحدى العالم من اجل من احبت أكثر من الكلمات الرقيقة على مسامعها ، كلمات العشق التي تبثها عين آدم لحواء ....ماذا يفعل ؟
بقلم رحاب إبراهيم
رجعت بظهرها في استرخاء وتفكير لظهر المقعد ثم فردت ذراعيها على ذراع المقعد وانتبه آدم لتنهيدتها العميقة مما ايقن أن تفكيره في محله وشحب وجهه فجأة من الخوف الذي سرى بداخله ، فخوفه من فقدها يعادل خوفه من الاستمرار معها وتتعذب معه حتى شفائه من هذه العقدة ...
سبحت يداه ببطء حتى وضعها على يدها بدفء ، وتشابكت اناملهم بحميمية حتى التقت عيناهم في لحظات صامته ....كانت بعيناه خوف من الفقدان وهي خوف من الا يحبها وما يفعله مجرد شفقة بسبب سفر والديها ووصيتهم
عليها ....هناك سوء فهم كبير بينهم ولا احد فيهم مستعد للافصاح عما يجول بداخله ...كلا منهم يريد التأكد من الآخر حتى يصبح الاعتراف بدء السعادة وليس الشقاء ...
__________________________استغفرك ربي وأتوب إليك
عادت ياسمين إلى المنزل وحمدت ربها أن امها لم تكن بالمنزل ، فصباحا أخبرتها أنها ستقوم بزيارة عند شقيقها ، توجهت ياسمين لغرفتها مباشرة حتى ارتمت على الفراش لتكمل نوبة بكائها ثم قالت :-
_ ياريتني ما قربتلك ، ياريتني ما شوفتك ، انت بالذات ما تنفعش يا مالك ، ماينفعش
بقى من بين الناس كلها احب اللي ابوه دخل ابويا السجن !! ، مستحيل لأ ، اكيد ده مش حب ..لأ.
دفنت رأسها بالوسادة ولا تدري أن أعترافه وضعها على حقيقة مشاعرها ...انها تحبه ومنذ اللحظة الأولى ...
__________________________سبحان الله العظيم
دلف إلى شقته وبدأ يستعد للذهاب دون أن يلاحظ أحد من الجواسيس الذي يراقبوه طيلة الوقت ....وضع هاتفه بوضع الصامت وحفظه في جيب معطفه ثم خرج من باب آخر للشقة ويؤدي بشكل سري على ممر خلفي للعمارة السكنية ....
رفع ياقة معطفه على وجهه ثم دخل السيارة الذي تنتظره على بُعد خطوات من السكن ....
تمدد على المقعد الخلفي للسيارة بتخفي وأدار المحرك أحد أفراد الشرطة وابتعد من امام المبنى للبعيد ....
قال فهد لسائق السيارة :-
_ احنا مش هنروح هناك على طول ، هما اكيد عاملين حساب أي حد هيدخل المكان ده مجرد ما يوصلوا
رد الرجل بإستفسار :-
_ بس المكان ده يا حضرت الضابط مقطوع ومافيهوش اماكن نستخبى فيها غير اشجار على الطريق وشوية عربيات مكسرة تداري عليهم ....
اجاب فهد قائلا :-
_ هندخل المنطقة دي متخفيين وزي ما العربيات المكسرة دي بتداريهم ، هتدارينا احنا كمان ، لازم نوصل قبلهم ونكون مستعديين
__________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
ضمة اليد استمر حتى انهاء الفيلم وخرجوا سويا يتبادلون النظرات المحبة الصامته ، لن تنسى هذا ابدا ، فمجرد ضمة انامله جعلها تنسى خوفها تماما بل وكأنه أعترف بالكلمة التي تتمنى أن تسمعها منه ....بكت السماء ببعض قطرات المطر النادية رغم ابتسامة الشمس بشعاع دافيء ولكن كغيوم وغدر طقس الشتاء المتلون ....فقد اضحى ضوء الشمس بعيدا وزاد بكاء السماء بقطرات متزايدة ....
بسطت مريم ذراعيها وكأنها تتلهف لعناق احدهم ،ولكن تلهفت لعناق المطر الحبيب ببسمة واسعة وراقبها آدم بعشق حتى نفذ وعدها عندما شاهد هطول المطر الذي تمنى هطوله أكثر كي يتخفوا خلف الغيمات الضبابية ويمرحون ولا ينظر إليها غيره ...
فاجأها وهو يحنلها بين ذراعيه ودار بها بابتسامته التي لأول مرة تراها بهذا الاتساع حتى هتف بضحكة عالية :-
_ ياااااا مجنوووون
توقف ببطء حتى اقترب رأسه من وجهها وقال :-
_ مجنون مجنون مش مهم ، المهم أنتي تفرحي
اتسعت ابتسامتها في سعادة وصرخت بضحكة مرة أخرى وهو يركض بها قليلا .....كطير يحلق في السماء تشعر ...
وما أرق من الحرية بعد التقيد ...الآن هما عاشق وعاشقة وينقصهم فقط إزاحة الكبرياء قليلا ...فهما زوجان وما من ثمة خطأ في اقترابه منها بهذا الشكل ...
وقف وانزلها من بين يديه برفق ولم تفارق عيناه وجهها حتى قالت بمشاكسة :-
_ تعرف انا نفسي في ايه ؟
في أيس كريم (ماتقولي چيلاتي ياختي زي مخاليق ربنا 😒)
عقد حاجبيه متظاهرا بالضيق ثم قال :-
_ اخاف تتعبي
هزت رأسها نفيا حتى نظر حوله باحثا عن شيء وأشار لها بمرح ....ابتسمت مريم بسعادة وهي تراه يلبي لها كل ما تريد ونظرت له بعدم تصديق ...هل هذا آدم ؟ ما الذي يدفعه لإرضائها بهذا الشكل ؟ .....حملها مرة أخرى وتوجه إلى المحل الذي يبعد عنهم خطوات ليست بقليلة ...انزلها بالقرب وأشار لها بالانتظار ...(هاتلي چيلاتي معاك 😒😥)
خرج سريعا وبيده ما أرادت ...حتى أخذته منه بلهفة وبدأت تتذوقه بتلذذ ....قربت قالب الايس كريم منه وقالت :-
_ خد كل معايا بما أن ماجبتش لنفسك
أخذ منه وهو بنظر لها بمكر ثم قال :-
_ ماكنتش بحبه اصلا ، بس دلوقتي ...
اقترب لأذناها بهمس :-
_ دلوقتي بموووت فيه
ابتسمت بخجل وهي تتهرب بعيناها لجهة أخرى وعندما ابتعد مرة أخرى تصنعت التذوق مجددا كي لا يكشف اضطرابها ....
__________________________صلّ على الحبيب
كانت تبكي بصمت ولم تتحرك من مكانها على الارض ولم يتغير المشهد كثيرا سوى دخول مصطفى للحجرة من جديد ...وبعد قليل أتى حداد مجددا والقى عليها فستان الزفاف الذي اشتراه خصيصا لها وقال بنظرة ماكرة تتفحصها بعناية :-
_ فستانك اهو يا عروسة ، عشان ما تقوليش حرمتك من حاجة ، جواز وهنتجوز وفرح وهعملك ليلة ما تحلميش بيها يابت مصطفى الطبال ، طب والله يا مصطفى انت اللي هتحيي فرح بنتك ...
صمت مصطفى وضج القلق بداخله ولم يكترث لحديث هذا السفيه حتى خرج حداد بنظرة شامته ومنتصرة...
بكت فاطمة بصوت عالٍ وبدأت تندب حظها الذي اوقعها بيد هذا المجرم ...ولم يخفى عن فكرها فهد ....تمنت أن يلحث عنها مثلما كان يفعل ، تمنت أن ينقذها من براثن هذا المجرم ، تمنت أن ينقذ قلبها الذي دون أن تشعر ....احبه !
بكت أكثر وأكثر ولأول مرة تشعر بهذا الضعف الذي يقيدها هكذا ....ربتت الأم عليها ولم تتفوه بحرف ..فماذا ستقول وهي مقيدة الأيدِ ..وما باليد حيلة
*مرت عدة ساعات*
دخل اسماعيل القسم لاهثا وبحث عن الضابط فهد ولرأفت القدر فقد وقع بحثه مع الضابط خالد ..صديق فهد حتى قال خالد باستفسار :-
_ عايزه ليه ؟
شعر اسماعيل بالحيرة فماذا يجب أن يفعل ؟ ...
طرح خالد عليه السؤال مرارا وتكرارا حتى قال :-
_ طب انت بتقول أنك عايزه في مسألة حياة أو موت وانا ممكن اتصلك بيه بس لو عرفت في ايه بالضبط ..
قرر اسماعيل قول الحقيقية وبدأ في الشرح حتى اطرف خالد بعيناه قائلا بذهول :-
_ حداد وفاطمة !! ....طب استنى
أخرج خالد هاتفه وبدأ يجري اتصال على رقم فهد ولكن لم يجيب الآخر فحيث أنه كان مشغول بالتنكر حتى الاختفاء بين السيارات والاستعداد الكامل للكامين .....
لم يلاحظ فهد الهاتف الذي جعله صامت منذ ساعات بلا حتى اهتزاز .....اجرى خالد عدةىاتصالات ولكن بدون فائدة .....
قال اسماعيل بقلق :-
_ طب هنعمل ايه يا حضرت الضابط
زم خالد شفتيه بضيق فهو كان على وشك أن يستعد ليذهب لأحد الاقسام الأخرى حتى صدم بإسماعيل ....
قال خالد بتفكير :-
_ انا قدامي ساعة والمفروض امشي من هنا ، ومش جريمة عشان اقبض على حداد بيها ، بس لازم فهد يعرف هو اللي هيقدر يتصرف .....
ادخل خالد اسماعيل مكتبه ثم صمت لفترة يفكر وبعدها
رفع الهاتف ليحاول مرة أخرى وتمنى أن يجيبه فهد هذه المرة....وقد أخرج فهد هاتفه منذ فترة ولاحظ عدد المكالمات الفائتة وزفر بنفاذ صبر فلم يكن متسع من الوقت حتى يجيب ...
وعند المغيب وقد بدأ قرص الشمس يلوح بغموض ووداع ، ويخفي الذين تربصوا في النواحي في مهمة عمل سرية تترصد لبعض رجال مافيا السلاح ، لأستلام شحنة اسلحة مهربة للبلاد ...وتوحد ظلام الليل مع ردائه ، ولثام وجهه بإستثناء عيناه الزرقاء الذي طرحت ضوء ثاقب لأنعاكس ضوء القمر وضوء الشاحنات القريبة ...عيناه تخترق الوجوه لتسجيل ملامحها حتى اضاء هاتفه الصامت ، نظر له بضيق وأغلق المكالمة ليضيء الهاتف مرة أخرى برقم أحد زملائه المقربين حتى أجاب فهد متأففاً وكان على وشك الانفعال حتى قال زميله خالد :-
_ في حاجة ضروري يا فهد لازم تعرفها
كظم فهد غيظه ولم تتحرك عيناه على هؤلاء المجرمين الذي ينتظر وصول زعيمهم لتسليم الشواحن ، حتى قال من بين اسنانه :-
_ اقفل دلوقتي يا خالد
لم يخبر أحد عن مهامه وبالأخص أن كانت سرية ولا يعلم خالد أين هو بالتحديد حتى قال بحدة :-
_ البت اللي بتدور عليها ..لقيتها
كاد فهد أن يغلق الهاتف وهو يرى نور سيارة يأتي من البعيد ويبدو أن هدفه أقترب حتى تجمد من الصدمة وطرق قلبه بعنف وهو ينطق بلهفة صرخ بها القلب بجنون :-
_فاطمة ! ، فين ؟
أعطى خالد الهاتف للرجل الذي يقف بجواره حتى قال اسماعيل برجاء :-
_ مصطفى باعتني ليك يا فهد بيه ، حداد مهددهم بالقتل لو ما اتجوزش فاطمة بنت مصطفى ، وهيجيب المأذون النهاردة ويكتب عليها ...ومصطفى باعتني عشان مش عارف يخرج ويجيلك لأنهم محاوطين البيت ومراقبينه ، الحقهم ياباشا دول ناس غلابة وانت الوحيد اللي تقدر تعمل حاجة ...
ثارت عيناه الزرقاء حتى اصبحت كتلة مشتعلة لم تكن شيء مقارنةً بنيران قلبه الذي تلتهب به النيران المتفحمة واقسم أنه لو رأه الآن لخنقه بيده حتى الموت ولكن الأختيار الآن أصبح بين قلبه وواجبه ....من سيختار ؟
كاد ان يسحق اسنانه من الغضب حتى قال بصوت ينم عن عنف ينتظر الانطلاق :-
_ ابعت حد يا خالد ما يدخلش أي مأذون عند بيت فاطمة وحداد يفضل تحت المراقبة لحد ما اجيله بنفسي ، ساعة بالضبط واجيلك ...هتعرف تتصرف ولا اكلم حد غيرك ؟
نطق خالد بثقة :-
_ عيب عليك يا صاحبي ، انا هعمل اللي انت عايزه وهسيبلك بقية التورته ...انا عارف أن حداد نوى على خراب عشه ....
هز فهد رأسه ولم تغب عن عيناه تلك الوجوه أمامه وقال قبل أن يغلق الخط :-
_ لأ ، اللي بيحصل ده مقصود بس مش هنولهم الفرصة ومش هسيبهم ...ومش هسيب فاطمة ...
ضيق خالد عيناه بخبث معه بعض المرح ثم قال :-
_ طب الف مبروك مقدما
أغلق فهد الهاتف ثم قرر الهجوم الآن فما من وقت لديه وحتى أن وضعه هذا القرار في موضع الخطر ...خطر على حياته ...ولكن حياته الحقيقية هي من في خطر ولابد أن ينقذها .....
_________________________اللهم حسن الخاتمة
⛄ادعموا الصفحة ب لايك و10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية ♥️🌹
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الاول 1من هناااااااااا
الرواية كامله الجزء الثانى2من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا