القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)

 

رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر  بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)




رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر  بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)




❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ11👇      


نزلت شمس بخوف من سيارة ميرنا التي انطلقت مغادره فور نزولها منها.. وهي تتلفت حولها تكاد تموت من شدة الرعب وهي تقف وحيده في الشارع المظلم.. 

دموعها تسيل بخوف وهي تتلفت حولها .. 


وهي تبكي بانهيار.. 

=جاد.. انت فين.. انا خايفه اوي 


ثم صمتت بلهفه وهي تستمع بأمل لصوت سياره تقترب من المكان

فصرخت وهي تشير للسياره بحماس ولهفه هي تعتقد ان جاد قد جاء لنجدتها كما اخبرتها السيده التي تركتها هنا... 


فإبتسمت بارتياح وهي تركض نحو السياره بسعاده ولكنها توقفت فجأه وقد بهت وجهها برعب.. 

عندما توقفت السياره فجأه.. ونزل منها اربع رجال اشداء يصوبون اسلحتهم بدقه الى رأسها.. 

فتسمرت في مكانها والرعب يستولي عليها وهي تشاهد الاسلحه تصوب اليها واحد الرجال يقول بصرامه.. 


= خلصوا عليها بسرعه.. يلا 


فصرخت برعب وهي تحاول الهروب ولكنها تسمرت في موضعها.. قدماها ترفض الحركه والرعب يستولي عليها مع سماعها صوت اسلحتهم وهي تستعد للعمل.. 


فأغلقت عينيها برعب وهي تهمس بخوف و ورجاء ودموعها تسيل وهي تستعد لتلقي الرصاصات القاتله..

= جاد انت فين … 


لترتفع فجأه اصوات الرصاص من حولها والتي ولدهشتها لم تصيبها.. 

بعد ان شعرت بيد تدفعها بقوه للاسفل فصرخت برعب وهي ترتطم بالارض وطلقات الرصاص تتساقط من حولها كالمطر وإتسعت عينيها بصدمه وهي ترى بيجاد يدفعها للاسفل وهو يغطيها بجسده ويتدحرج بها بعيدآ عن مهاجميها وهو يستمر في اطلاق الرصاص نحوهم.. 


ثم شهقت بألم بعد ان دفعها بعنف خلف احد الاشجار الضخمه وهو يتبعها و يصرخ بها بصرامه ..

=متتحركيش من مكانك .. 


ثم تركها وخرج من مخبأه فجأه واطلق سيل من الرصاص في اتجاه مهاجميها الذين احتموا بسيارتهم فأصاب احدهم في صدره فأرداه قتيلا في الحال ثم تراجع مره اخرى بسرعه.. 

وهم يمطرونهم بغضب بسيل من الرصاصات التي صدتها عنهم الشجره التي يحتمون بها..

فشعرت بالصدمه وهي تشاهده  يدفعها بعنف خلفه ويعيد حشو سلاحه مجددآ بسرعه ومهاره فقالت برعب وهيستريه وهي تتمسك بظهره تحاول منعه من الخروج.. 

=متخرجش.. متخرجش عشان خاطري هيموتوك.. 


فتخلص بسرعه من يدها وهو يدفعها للاحتماء خلف الشجره

وهو يقول بقسوه وصرامه.. 

اخرسي.. ومتتحركيش من مكانك مهما حصل 

ثم بدء باطلاق النار مجددآ نحو مهاجميهم حتى يكسب المذيد من الوقت ويمنعهم من التقدم نحوهم

فتشبثت به وهي تشعر بالرعب خوفآ عليه وجسدها يرتعش بانهيار..

ولكنه تجاهلها وهو يندفع فجأه بجسده خارج الشجره التي يحتمون بها.. ثم يطلق النار بدقه نحو اثنين من المهاجمين الذين حاولوا التقدم نحوهم فأصابهم اصابات قاتله فأرداهم قتلا في الحال

وسط سيل من الرصاصات التي تحاول اصابته وهو يعود للاحتماء بالشجره مجددآ.. 


ثم احتضن شمس بعد ان ألقي سلاحه جانبآ ويقول بجديه وسرعه وعينيه تتابع المهاجم المتبقي .. 


=شمس .. اسمعيني كويس..

مفضلش من الكلاب دول غير واحد وانا الرصاص الي معايا خلاص خلص وهضطر اني اخرج اتعامل معاه من غير سلاح.. 


تمسكت به شمس بهيستريه وهي تبكي وتهز رأسها برفض

وهو يتابع ويمسح دموعها ويقول بصرامه.. 

=عاوزك اول ماتشوفيني بتعامل معاه تجري بأقصى سرعه عندك في الاتجاه ده.. 

ثم اشار لطريق مرصوف خلفه وهو يتابع بجديه ..

=هتلاقي قصر تاني قريب من هنا احكيلهم على الي حصل 

واتحامي فيه واطلبي منهم يتصلوا على قصر بيجاد ويبلغوا الحرس الي هناك بمكاني .. 


احتضنته شمس بخوف وهي تهز رأسها برفض وهي تردد بهيستريه.. 


=انا مش هسيبك.. مش ماشيه هيموتوك.. ويخدوك مني.. 


بيجاد بصرامه حانيه.. 

= اسمعي الكلام يا حبيبتي ونفذي الي بقولك عليه انا عاوز ابقى متطمن عليكي وان لو جرالي حاجه.. الكلب ده ميقدرش يوصلك او يئذيكي.. 


هزت شمس رأسها برفض وصرخت بإنهيار وهي تحتضنه وترتعش بقوه.. 


=مش ماشيه ..مش ماشيه ومش هسيبك لوحدك حتى لو فيها موتي مش همشي وأسيبك.. 


شعر بيجاد بقلة الحيله وهو يشاهد انهيارها فقال بصوت هادئ يحاول بث الطمئنينه فيها وعينيه تتابع بدقه مهاجمهم الذي بدء يخرج من موضعه بحرص وهو يطلق النيران نحوهم بغضب مهددا...

فقال بجديه وهدوء محاولا اقناعها حتى يطمئن عليها تحسبآ لاصابته او حتى قتله.. 


=شمس اسمعيني كويس يا حبيبتي انا عاوزك تساعديني 

الرصاص الي معايا خلص وهو مسلح وممكن مقدرش عليه لواحدي وعاوزك تروحي تجيبلي مساعده انتي املي الوحيد يا حبيبتي.. 


اتسعت عينيها برعب وإزداد هطول الدموع من عينيها وهي تقول بخوف.. 


= بس.. 


قبل بيجاد يديها وهو يقول بجديه حانيه.. 

=مفيش بس.. انا طالب مساعدتك يا حبيبتي

هتساعديني والا لاء 


سالت دموع شمس على وجنتيها وهي تقول بيأس.. 


=حاضر.. حاضر.. 


مسح بيجاد عينيها وقبل جبينها وهو يقول بتأكيد.. 


=اول ماتشوفيني خرجت وبقيت قدامه تجري علطول ومتقفيش الا لما توصلي للقصر الي قلتلك عليه.. 


ثم احتضنها بقوه وهو يغلق عينيه بتوتر ثم ضغط على يدها بتشجيع وهو يشاهد اقتراب مهاجمهم منهم وهو يصرخ بغضب مجنون وقد ازداد جرئه بعد توقف بيجاد عن اطلاق النار عليه.. 


=والله لاقتلك واشرب من دمك واخد تار رجالتي منك يا ابن الكلب ..

ثم تابع وهو يصرخ بجنون ويضربالرصاصات نحو مخبأه وبطريقه عشوائيه.. 


=اخرج يا جبان ووريني نفسك اخرج عشان ده هيبقى اخر يوم في عمرك بعد ما اعملك عبره لأي حد يتجرء عليا وعلى رجالتي..  


ثم تابع تهديداته وهو يضرب المزيد من الطلقات الناريه في إتجاههم حتى تقلصت المسافه بينه وبينهم واصبح على بعد خطوات منهم .. 


فأشار لها بيجاد بصمت بالاستعداد بالتحرك ثم تركها فجأه وتسلق بمهاره وصمت الشجره وانحنى بين فروعها يتابع بعين كالصقر 

تقدم مهاجمهم منهم حتى اصبح بجانب الشجره تقريبآ فإنقض عليه من أعلى فأوقعه ارضآ وهو يصرخ بشمس بأن تتحرك .. 

ثم بدء بالاشتباك معه وهو يدرك من تحركات مهاجمه انه مدرب تدريب جيد ..

فسدد له ضربه قويه في يده محاولا اجباره على ترك سلاحه الذي يتشبث به بقوه..

الا انه لم ينجح وغريمه يسدد له لكمه قويه تلقاها ببراعه على زراعه 

ثم بدء برد الضربه وتوجيه عدة ضربات قويه متتاليه في وجه ويد وصدر مهاجمه .. الذي حاول صد ضرباته بقوه وهو يحاول توجيه السلاح اليه ..فقبض بيجاد بيده بقوه على يده التي تحمل السلاح يمنعه من تصويبه اليه وبدء قتال شرس بينهم وكلا منهم يحاول السيطره على السلاح .. 

في حين شهقت شمس برعب

وهي تشاهد الصراع الدامي  الدائر بينهم وعقلها قد توقف عن العمل وكل تركيزها انصب على كيفية وانقاذه وبدلا من ان تنفذ

اوامره لها ..

اسرعت بالجري في اتجاه سيارة المهاجمين وبحثت بعينيها بلهفه ورعب حتى وجدت سلاح ناري ملقي ارضآ بجوار جثة احد المهاجمين

فأسرعت بتناوله وجرت في اتجاه بيجاد تحاول مساعدته

حتى وصلت اليه لتتوقف بصدمه بعد ان استمعت لصوت اطلاق عياري ناري..

فصرخت برعب.. 


= جاد ..

ثم انهارت فاقدة الوعي.. 


بعد مرور عدة ساعات.. 


استلقت شمس في غرفتها بالشقة الصغيره بقصر بيجاد

وهي غائبه عن الوعي بعد ان اعطاها الطبيب حقنه مهدئه كي تساعدها على النوم  والاسترخاء بعد الازمه العصيبه التي مرت بها ..

في حين اقترب بيجاد منها وقبل جبينها بحنان وهو يعدل الغطاء من فوقها بعنايه شديده وصدره يموج بغضب شديد.. 


فقال للممرضه المرافقه لها بصوت جاد.. 

=خدي بالك منها وانا كلها ساعه وراجعلك.. 


ثم تابع بجديه.. 

=معاكي رقمي لو فاقت او حصل اي حاجه اتصلي بيا علطول.. 


الممرضه باحترام.. 

=حاضر يا افندم.. 


ثم التفت لشمس مره اخرى و همس في إذنها بحنان.. 

= ساعه واحده وراجعلك يا حبيبتي واول ماتصحي هتلاقيني جنبك.. 


ثم قبلها بحنان من جبينها مره اخرى وهو ينوي ان يحرق الاخضر واليابس من اجلها.. 


ليدخل الى قصره وهو يسيطر على غضبه بصعوبه .. 

ليجد عمته تجلس على مقعد في بهو القصر وعينيها منتفخه من كثرة البكاء.. 

وعلى مقعد مجوار تجلس ميرنا بوجه شاحب من شدة الخوف وهي تنظر بتوتر لوالدها ناجي الكيلاني الذي يجلس بتوتر وخوف هو الاخر.. 


انتفض ناجي وهو يقول بتوتر.. 


=حمد الله على السلامه يا ابن الغالي انا لما سمعت الي حصل كان هيجيلي أزمه قلبيه من شدة خوفي عليك.. 


ثم تابع بتوتر.. 

=معرفتش مين دول وضربوا عليك نار ليه.. 


بيجاد بهدوء مخيف..

=هيكونوا مين يعني ياعمي 

اكيد شوية حراميه ومتحرشين.. شافوا ست لواحدها وبهدوم مكشوفه في طريق مقطوع.. فقرروا يخطفوها.. ولما انا اتصديت ليهم ضربوا عليا نار.. 


تنهد عمه بإرتياح لعدم شك بيجاد به في حين تابع بيجاد وهو يجلس بتكبر وهو يلتفت لميرنا وصوته يشتد بقسوه.. 


=وده يرجعنا لأصل المشكله..

انتي مين الي اداكي الحق تطردي مراتي من بيتها.. 


ميرنا ببكاء وخوف حقيقي.. 

=انا.. انا مكنتش اعرف انها مراتك انا كنت فكراها…… 


فقاطعها بيجاد بصوت كالجليد.. 

=كدابه.. 


توتر عمه في حين ارتعشت ميرنا بخوف وهو يتابع بغضب..

=انتي كدابه وحقيره ولولا صلة الدم الي بينا انا كنت طردتك بنفس اللبس الي اجبرتي مراتي تخرج بيه بعد ما خوفتيها وهددتيها.. 


بكت ميرنا بخوف.. 

=ماحصلش دي بتكدب عليك عشان توقع بينا.. 


انتفض بيجاد واقفآ وجذبها من زراعها بعنف.. 

=اسمعي ودا اخر تحذير ليكي لو جبتي سيرتها على لسانك القذر ده تاني حتى ولو بالغلط انا هقطعهولك.. 

وعشان ننهي الكدب ده انا مركب كاميرات في كل ركن في القصر وكل الي عملتيه وقولتيه متسجل صوت وصوره.. 


ثم نظر لعمته التي تبكي في صمت

=دا غير كلام عمتي الي حكتلي على كل حاجه.. غيرتك.. وقسوتك.. واستهانتك بمشاعر الناس واستغلالك انها مش عارفه هي متجوزه من مين علشان تجرحيها وتهينيها.. 


انتفض عمه واقفآ وهو يقول بتوتر.. 

= كفايه يا بيجاد 


بيجاد بغضب مجنون

=لا مش كفايه ياعمي ومتخلقش الي يهين مراتي وانا على وش الدنيا

ثم اشتد صوته بغضب وقسوه مخيفه.. 

=مش مرات بيجاد الكيلاني الي تطرد بلبس النوم من بيتها في الشارع من واحده حقوده قليلة التربيه زي بنتك.. 


ثم تابع بغضب اشد..

=حقد بنتك وغيريتها كانوا هيتسببوا في خطف مراتي وموتي و موتها على ايد شوية كلاب لولا ان ربنا ستر ونجانا.. 


ثم تابع بغضب أعمى.. 

= بس اقسم بالله يا عمي لو كان مراتي جرالها اي حاجه لكنت دافن بنتك بالحيا و مش هيهمني لا قرابه ولا صلة دم.. 


ابتلع ناجي ريقه بخوف ثم قال بغضب مصطنع وهو يتجه الى ابنته يسحبها من زراعها بعنف ثم يصفعها فجأه على وجهها بقوه وهو يقول بقسوه.. 


=اعمل فيكي ايه اقتلك واخلص منك وارتاح.. عندو حق لو موتك وريحنا منك .. 


بيجاد بغضب وهو يتجاهل حديث عمه .. 

=خد بنتك في اديك ياعمي واتفضلوا من هنا و دخولها لبيتي من تاني ممنوع لحد ما تتعلم احترام البيت وصاحبة البيت.. 


ليتابع بقسوه.. 

=واول ما شمس تسترد صحتها بنتك هاتيجي تعتذر لها قدام كل الشغالين في القصر.. واظن دي اقل ترضيه ممكن اقبل بيها وده احترامآ لصلة الدم بس… 


انهارت ميرنا في البكاء ووالدها يقول بخنوع.. 

=عندك حق يابني.. عندك حق تعمل كده واكتر من كده كمان وإلي تأمر بيه كله هيتنفذ .. وانا اوعدك اني هربيها وهندمها على الي عملته.. بس انت متزعلش دي مهما كان عيله ومش فاهمه المصيبه الي اتسببت فيها… 


ثم لكزها في زراعها وهو يجرها من خلفه خارجآ وهي تبكي بإنهيار ويقول بقسوه.. 


=قدامي.. قدامي يا اس المصايب.. قدامي بدل ما اطلع روحك في ايدي 


حتى وصل بها الى سيارته وادخلها بها ثم قادها بسرعه هي تبكي بإنهيار حتى ابتعدوا عن القصر..

فتوقفت عن البكاء فجأه وهي تقول بتبرم.. 

=حرام عليك يا بابي احنا متفقناش انك تضربني جامد 

اوي كده 


تنهد ناجي بغضب وخوف.. 

=بس هي تيجي على قد القلم ده.. بيجاد لو حس او خد خبر بإتفاقنا مع عيلة الدمنهوري كان خلص عليكي وعليا.. 


ثم تنهد بقلق.. 

= وكويس انه افتكر ان الي عملتيه ده عملتيه عشان غيرانه منها وان ألي هاجموا مراته .. هاجموها بالصدفه ومش متأجرين عشان يقتلوها والا 

كان هد الدنيا لحد ما وصل لكل الحقيقه وساعتها محدش هيقدر يرحمنا من ايديه .. 


ابتلعت ميرنا ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف بخوف وهي تدعي الا يعلم بيجاد عن اتفاقها المخزي مع تارا وعائلتها.. 


في نفس الوقت.. 


ساعد بيجاد عمته على النهوض

وهو يحاول التحكم في غضبه.. 

فهو أدرى بعمته من الجميع فهي ذات قلب طيب ونقي ولكنها للاسف شخصيتها ضعيفه لا تحسن تقدير الامور 

تبدلت شخصيتها تمامآ بعد انهيارها لسبب لا يعلمه احد ودخولها مصحه نفسيه لمدة عشر سنوات

وعندما عولجت وخرجت للحياه مره اخرى.. عادت بشخصيه ضعيفه ومهزوزه.. 


بيجاد بهدوء.. 

= اطلعي ارتاحي في اوضتك 

يا بيلا وخدي دواكي وارتاحي.. 


رمت نبيله نفسها في احضانه وهي تقول بارتجاف.. 

=انا اسفه يا بيجاد سامحني انا حاسه اني هموت من الندم وانا بتخيل اني كنت هفقدك واتسبب في موتك انت وشمس.. 


احتضنها بيجاد بحنان ثم قبل اعلى رأسها وهو يقول بمرح مصطنع.. 

=وانا مش زعلان منك يا بيلا وعارف انك كنتي متقصديش حاجه والحمدلله جت سليمه وانا وشمس بخير.. 

فممكن تهدي كده وتطلعي ترتاحي في اوضتك انا خايف تتعبي ..

نبيله بضعف.. 

=يعني حقيقي مش زعلان مني والا…

قاطعها بيجاد ثم قبل يديها بحب واحترام.. 

=خلاص بقى يا بيلا قلتلك مش زعلان منك ولا حاجه يلا اطلعي ارتاحي في أوضتك انا خايف تتعبي.. 

هزت نبيله رأسها بطاعه وتوجهت لغرفتها في الاعلى.. 


في حين توجه بيجاد هو الاخر لغرفة مكتبه ليجد محمود في انتظاره.. 

جلس بيجاد خلف مكتبه وهو يقول بصرامه.. 

= العيال الي هاجموا شمس دول تبع مين

محمود بعمليه.. 

= للاسف مش تبع ولا محسوبين على حد دول عيال مرتزقه بينفذوا للي يدفع اكتر.. 


ثم تابع بجديه شديده

=وأجرتهم في تنفيذ جرايمهم بتوصل لملايين عشان قدرتهم عاليه جدآ في تنفيذ المطلوب منهم وتقريبآ دي اول مره يفشلوا في تنفيذ جريمه اتطلبت منهم 


وقف بيجاد فجأه وقال وهو يمشي في الغرفه بتفكير .. 


=انا كنت متوقع كده... الواضح والاكيد ان فيه حد عاوز يتخلص من شمس ..ليه ..ده الي مش عارفه ..شمس بنت عاديه ملهاش اي عدوات يبقى ايه الي يخلي حد عاوز  يتخلص منها ويتصرف بالشراسه دي لدرجة انه يأجر فرقه محترفه زي دي مبتقبضش الا ملايين علشان يقتلها.. 

محمود بعمليه

=تقصد ايه… 


بيجاد بجديه

=إلي اقصده ان الشخص الي عاوز يتخلص منها .. شخص غني وغني جدا كمان ..

وان الاكيد انه بموت شمس هيحقق مكسب اكبر من الملايين الي بيخسرها في محاولاته الفاشله في التخلص منها.. 


محمود بتفكير..

=طيب ماممكن يكون الموضوع كله غيره منها علشان انت فضلتها على الكل وإتجوزتها.. 


بيجاد بغضب مكتوم

=لا الي بيحصل ده اكبر من كده..مستحيل يكون الي بيحصل ده غيرة ستات من بعض.. 


ثم تابع بصرامه.. 

=اسمع يا محمود.. انا عاوزك تراقب ميرنا وعمي ناجي عاوز اعرف بيقابلوا مين او بيتكلموا مع مين وفي حد اختلطوا بيه جديد والا لاء.. 


محمود بعمليه.. 

=اعتبره تم .. بس ممكن أسئلك سؤالين محيارني .. ليه عاوز تراقب ناجي بيه

والسؤال الاهم عرفت منين ان شمس هانم في حد هيهاجمها وليه متصلتش بينا وعرفتنا على الاقل كنا اتعاملنا احنا معاهم وجنبناك الخطر.. 


جلس بيجاد خلف مكتبه مره أخرى.. ثم قال بصوت بارد وصارم.. 

=انا هجاوبك.. بمنتهى البساطه ميرنا طردت شمس ورميتها في المكان الي المهاجمين وصللوله بعدها بدقايق.. وكأنهم كانوا عارفين المكان ومنتظرنها فيه.. 

ثانيآ وده الاهم.. 

انت عارف ان عمي ناجي مش بتاع شغل ونادر لما بيجي الشركه ووظيفته اساسآ شرفيه

يعني وظيفه تديه وجاهه اجتماعيه وفي نفس الوقت تخليني اساعده من غير ما احرجه.. 

محمود بهدوء.. 

=كلنا عارفين الكلام ده بس ايه دخله في شكك فيه.. 

بيجاد بتهكم.. 

لان النهارد رحت الشغل لقيته محضر اكتر من اجتماع ملهومش اي لازمه ومصمم اني احضرهم كأنه بيحاول يشغلني اكبر وقت ممكن.. وطبعآ لو حطينا تصرفاته الغريبه عليه دي جنب تصرفات ميرنا هتلاحظ ان... 


محمود مقاطعآ.. 

=انهم متفقين مع بعض.. 


بيجاد بغضب.. 

=بالظبط.. بس المهم هما الاتنين متفقين مع حد تاني والا كل الي حصل ده منهم لوحدهم والا كل ده صدفه ده الي هتأكد منه لان لحد دلوقتي انا ممعييش دليل

ملموس ..بس لو طلعت شكوكي في محلها فيا ويلهم مني.. 


ثم تابع وهو يقول بجديه.. 

= وبالنسبه لسؤالك عن انا عرفت ازاي ان شمس في حد بيهاجمها وليه مبلغتكش..

فتنهد وهو يتابع بتوتر.. 

=وانا في الشركه الحرس اتصلوا بيا على تيلفوني الخاص عشان يبلغوني ان عمتي جات القصر وبيسئلوا يدخلوها والا لاء.. فانا اديتهم الاذن يدخلوها.. بس برضه قلقت وخصوصآ لما عرفت ان ميرنا معاها ..خفت ميرنا تتكلم مع شمس او تلبخ معاها في الكلام وتقولها اني بيجاد مش جاد زي ماهي فاهمه.. 

فعشان كده قررت ارجع القصر بسرعه وامنع اي احتكاك ممكن يحصل بين ميرنا وشمس.. 


ثم تابع بتوتر.. 

= بس الي حصل بعد كده هو الي غريب ..

اسمع كده.. دي مكالمه جاتلي على تليفون وانا تقريبآ في التقاطع الي قبل القصر علطول.. يعني لو المكالمه دي إتأخرت خمس دقايق بس كنت فوت الشارع الي شمس كانت واقفه فيه ومكنتش قدرت ألحقها.. 


ثم تناول هاتفه وأداره على مكالمه مسجله.. 


بيجاد بهدوء.. 

=ألو ايوه مين معايا.. 


صوت رجل يقول بإهتياج وغضب.. 

=إلحق مراتك يابيجاد هيقتلوها.. هيقتلوا شمس.. لف ..لف بعربيتك بسرعه وادخل الشارع الي على شمالك.. بسرعه يا بيجاد الحقها ..إلحقها قبل مايقتلوها دي ملهاش دلوقتي غيرك 


لف بيجاد بسيارته الى الشارع الذي اشار اليه بدون تفكير وقاد بسرعه رهيبه وهو يقول بغضب .. 


=انت مين ومين دول الي عاوزين يقتلوها.. 


الرجل بصوت مهتاج بشده.. 

=مش مهم.. مش مهم انا مين المهم جهز سلاحك وانقذ مراتك قبل ماينجحوا في تنفيذ الي عاوزينه ويخلصوا منها..

لتنتهي المكالمه فجأه.. 


فأغلق بيجاد هاتفه.. في حين قال محمود بدهشه.. 

= وده يطلع مين و إزاي عرف انهم كانوا عاملين كمين لشمس هانم 


بيجاد بحيره.. 

=مش عارف.. بس الي انا عارفه ومتأكد منه ان لولا مكالمته دي كان زمان الكلاب دول نجحوا في مهمتهم.. 


ثم تابع بتفكير.. 


والمشكله اني حاولت اتصل برقمه تاني لقيته مقفول.. وحتى لما استعلمت عن الرقم موصلتش لحاجه.. مجرد رقم مش مسجل ومن إلي بيتباعوا عالرصيف ..

لينهض فجأه وهو يقول بجديه.. 


= انا هروح اطمن على شمس وبعديها ليا قاعده طويله معاك عشان كل اللخبطه والحيره الي احنا فيها دي لازم تنتهي.. 


ثم تركه وغادر وعقله يفكر في حل لكل ماسمعه منه.. 

بعد قليل.. 

دخل بيجاد الى غرفة شمس ليجدها نائمه  فأشار للممرضه بالمغادره وهو يقول بصوت هادئ.. 

= اتفضلي روحي انتي نامي ومدام ثريا هتعرفك اوضتك فين و متقلقيش انا هسهر جنبها.. 

فأطاعته الممرضه وخرجت بهدوء دون ان تتحدث.. 


في حين اتجه بيجاد الى شمس وقبلها من جبينها برقه وهو يمرر اصابعه على وجهها بعشق و راحه يشكر الله لوجودها سالمه بين يديه.. 

ثم تركها وذهب سريعآ للاستحمام ليمر بعض الوقت ثم خرج وهو يرتدي شورت قصير وبيده منشفه صغيره يجفف بها شعره ليتفاجأ بشمس تجلس بصمت في الفراش وعينيها ممتلئه بالدموع.. 

فإندفع بيجاد نحوها وهو يقول بلهفه.. 

=انتي فوقتي ياحبيبتي.. 

ثم حملها وضمها اليه وهو يشعر بجسدها متخشب وبارد كالثلج

فزاد من ضمها اليه وهو يدلك جسدها يحاول بثه الدفئ و يقول بلهفه.. 


=متخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومحدش يقدر يمسك بسوء طول ما انا عايش.. 


ليشعر بها تحتضنه بقوه وهي تنهار  في البكاء و تقول بغير تصديق وبتقطع .. 

=انت كويس.. انت كويس يا حبيبي.. انا كنت خايفه افتح عنيا ألاقيك مش موجود.. 


فزاد من إحتضانه وهو يمرر يده على جسدها بحنان.. 


=متخافيش يا حبيبتي انا معاكي اهو وكل حاجه خلاص انتهت 


فرفعت وجهها اليه وهي تقول بخوف.. 

=انا كنت خايفه اوي ودعيت ربنا كتير انك تيجي وتنقذني.. 


ثم نظرت حولها بغضب ودهشه.. 

=احنا جينا تاني هنا ليه.. انا عاوزه ارجع شقتنا تاني كفايه اوي الي عملته فيا الست صاحبة القصر.. 


رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بتأكيد.. 


= اولا الست دي مش صاحبة القصر دي تبقى قريبة بيجاد بيه وبيجاد بيه نفسه بهدلها لما عرف الي هي عملته وطردها من هنا واناكمان مسكتش واخدتلك حقك منها ولو عاوزه هاجيبها  لحد عندك واخليها تعتذرلك.. 


شمس بتوتر.. 

= لا خلاص انا مش عاوزه اشوفها تاني.. 


ثم تابعت برجاء.. 

= بس انا عاوزه ارجع شقتنا.. 


رفعها بيجاد فجأه بين زراعيه وهو يقول بجديه.. 


=حاضر يا حبيبتي هعملك كل الي انتي عاوزاه بس كل الي انا طالبه منك تصبري معايا شويه ممكن 

ابتسمت شمس بحب.. 

=ممكن طبعآ ياحبيبي.. 


اتجه بها بيجاد الى الحمام وهو يقول بعشق فوق شفتيها.. 


=تسلميلي يا عيون حبيبك.. 


ثم استولى على شفتيها في قبله شغوف وهو يضمها اليه يعمق من قبلته لشفتيها وهو ينزلها بهدوء يضمها اليه وبلهفه ويده تتخلص من ثيابها بسلاسه ورقه.. ثم حملها مره اخرى واستلقى بها في حوض الاستحمام وهو مازال يقبلها 

فشهقت عند تلامس جسدها بالماء فعمق من قبلته لها اكثر فأكثر حتى زابت بين زراعيه.. 


بعد بعض الوقت.. 


حمل بيجاد شمس بعد ان  لفها في غطاء من الوبر الكثيف ثم وضعها بالفراش بعد ان تخلص منه ثم وضع فوقها غطاء خفيف من الحرير  وقبلها برقه فوق شفتيها المتورمتان من اثر قبلاته

ويده تدلك عنقها برقه.. 


=حاسه انك احسن دلوقتي.. 


ابتسمت شمس برقه  ووجها يكتسي بحمرة الخجل.. 


= الحمد لله يا حبيبي احسن كتير.. 


بيجاد بحنان..

= الحمد لله ياحبيبي.. ايه رئيك نتعشى انا وانتي دلوقتي انا مكلتش من الصبح وهموت من الجوع.. 


ابتسمت شمس برقه.. 

=ماشي.. بس.. 


مرر بيجاد يده في خصلات شعرها وهو يقول بحنان.. 


=بس ايه يا حبيبتي.. قولي 


همست شمس وهي تقول بخجل.. 

عاوزه  هدوم.. هاكل وانا كده.. 


ابتسم بيجاد وهو يتأمل خجلها بعشق.. 

=حاضر يا حبيبتي.. انا اصلا كنت مجهزلك هدوم.. بس نتعشى الاول وبعدها هجيبهم ليكي.. 


ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يحضر صنيه مملوئه بالطعام اللذيذ ويقول بحماس.. 


=وعندك احلى طاجن ورق عنب باللحمه ومعاهم حمام محشي فريك يجنن واحلى سمبوسه من الشيف شمس حبيبة قلبي 


ثم وضع الصنيه على الفراش وشمس تبتسم بسعاده وهو يجلس على الفراش بجانبها ثم يرفع جسدها العاري فوق ساقيه كما اعتاد ويده تمر على جسدها بتملك حاني وشفتيه تبحث عن شفتيها التي استقبلتهم بلهفه.. 

ليمر بعض الوقت بهم حتى ابتعد قليلا عنها فهمهت باعتراض فقبل شفتيها برقه وهو يقول بحنان.. 


=كلي الاول يا حبيبتي انتي مكلتيش حاجه من الصبح.. 


ثم بدء في إطعامها وهو يتحدث معها في مواضيع بعيده عن ماحدث لها.. حتى انتهى.. 

ثم مسح شفتيها وهو يبعد صنية الطعام ويتمدد بجانبها مجددآ

ويأخذها مجددا بين احضانه ويغلق الضوء ويقول بحنان مرح فوق شفتيها.. 


=هو احنا كنا وقفنا فين .. 


مررت شمس يدها في خصلات شعره الغزيره وهي تبتسم بحب 


=مش عارفه.. 


ابتسم بيجاد بعشق..

=انا اقولك.. 


ثم تناول شفتيها مجددا بلهفه متبادله وغابوا في جنة عشقهم الخاصه..

في الصباح ارتدت شمس فستان رقيق وجلست في غرفة المعيشه وهي تجلس فوق ساق بيجاد وتلف زراعيها حول خصره  وتضع رأسها براحه على كتفه 

في حين جلس وهو يفتح جهاز الحاسب المحمول الخاص به امامه يعمل عليه وهو يضمها اليه ويقبل اعلى رأسها بحنان..

همست شمس وهي تهمس بحنان ..

=هو انت بتعمل ايه دلوقتي .. 


ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان 


=مش انا قلتلك اني بتدرب على المحاسبه..الي انا بعمله دلوقتي جزء من التدريب 


ابتسمت شمس بتفهم وهي تلف يدها حول خصره مجددا.. 


=اه..التدريب..طيب يا حبيبي كمل وانا مش هنطق خالص.. 


ابتسم بيجاد بحنان..

=انتي شكلك زهقانه..ايه رئيك اخدك نتعشى وتغيري جو في مكان حلو اوي هيعجبك.. 


شمس بحماس وسعاده..

=بجد.. موافقه طبعا… 


ثم تابعت بحماس اقل.. 


=وألا  أقولك بلاش..عشان التدريب بتاعك .. 


رفعها بيجاد من فوق ساقيه وهو يغلق الحاسوب ويقول بمرح.. 


=يلا يا بكاشه روحي إلبسي انا  عارف انك عاوزه تخرجي.. 


ثم دفعها برفق باتجاه الباب.. 


= يلا مستنيه ايه والا اجي البسك بنفسي ..بس ساعتها مش هنخرج بره الاوضه الا بكره الصبح 

ابتسمت شمس بسعاده وقد اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل..واسرعت بالذهاب لغرفتها وارتدت فستان كريمي اللون محتشم وانيق وحزاء يليق به ثم صففت شعرها وتركته منساب برقه خلفها ووضعت القليل من الزينه على وجهها ثم انطلقت بحماس الى بيجاد الذي كان ينتظرها في الخارج أمام الشقه في الجنينه الخارجيه..

لتتوقف بصدمه وهي تراه يقف بجانب عمته نبيله فدارت رأسها وعينيها تتسع بصدمه ووجهها يشحب بشده وعينيها تنتقل من وجه بيجاد لوجه نبيله بعدم تصديق وضربات قلبها تزداد بقوه والعرق البارد يغرق جسدها.. وهي تشعر بالاختناق الشديد

لتفقد الوعي فجأه وجسدها يرتطم بالارض بقوه..

إلتفت بيجاد للخلف فتفاجأ بشمس تقع ارضآ وتغيب عن الوعي..

ليسرع اليها ويحتضنها بلهفه اليه وهو يصرخ بإسمها بخوف..

وهو يرى وجهها الشاحب وجسدها شديد البروده فحاول افاقتها ولكنه فشل ..فحملها الى الداخل .. وهو يصرخ في عمته التي اندفعت اليها وهي تبكي.. 


= اتصلي بالدكتور يا عمتي بسرعه..بسرعه يلا 


فأسرعت عمته بالاتصال بالطبيب الذي حضر على وجه السرعه..

ثم بدء في محاولاته لافاقتها.. تحت نظرات بيجاد الخائفه والقلقه وبكاء عمته التي تشعر بالخوف والندم شديد على مافعلته في السابق لها

حتى نجح اخيرآ في إفاقتها..

ففتحت عينيها فسالت الدموع فوق خديها واسرع بيجاد اليها فتناول يدها يقبلها بلهفه..

ولكنها سحبتها منه بعنف وهي تنظر اليه والى عمته بكراهيه شديده..

لم يلاحظها بيجاد من شدة خوفه وقلقه عليها.. 


فقال بلهفه.. 


=انتي كويسه ياحبيبتي حاسه انك احسن والا نروح المستشفى نتطمن عليكي احسن.. 


اغمضت شمس عينيها بتعب..

فرفعها بيجاد واحتضنها بحنان..

وهو يقول بلهفه.. 


=ردي عليا يا شمس انتي كويسه يا حبيبتي والا نروح احسن للمستشفى.. 


اغمضت شمس عينيها وهي تقول بغضب وتوعد 


=انا كويسه ..كويسه قوي  ..وبكره تشوف 


"#يتبــــــــــــــــــع..... "



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ12👇      


جلست شمس على مقعد بجوار النافذه.. دموعها تسيل بصمت وهي تسترجع بألم كل ما حدث معها في السابق تنتابها مشاعر مضطربه.. 

مابين عشقها الشديد لجاد ومقتها وكراهيتها الشديده لبيجاد.. لا تستطيع لتصديق او الايستيعاب ان جاد بحبه وعشقه اللامتناهي لها وخوفه ورقته الشديده معها.. هو نفسه بيجاد.. القاسي المخادع الذي اهانها جسديآ ونفسيآ حتى كادت ان تتخلص من حياتها من شدة قسوته معها.. 

ثم تنهدت بحراره وهي تفكر بحيره.. كيف ستتصرف بعد ان عادت ذاكرتها .. هل تواجهه بكذبه وغشه لها..هل تكشف له انها قد كشفت لعبته القذره باللعب بمشاعرها وجعلها تقع في حبه كالحمقاء وهو ينوي الغدر بها مجددآ..والا لماذا يصر حتى الان على لعب شخصية جاد السائق الفقير معها.. الا لو كان ينوي الغدر بها مجددا

فإنسالت دموعها وهي تقول بألم.. 


=عاوز تعمل فيا إيه تاني عشان ترتاح وتحس انك خدت انتقامك مني.. مش كفايه شرفي الي ضيعته.. وفضيحتي الي ملت البلد عندنا وابويا الي كان هيقتلني بسببك.. 


ثم مررت يدها في شعرها بتعب وهي تنظر الى صورته بلوم وغضب.. 

= ولسه بتكدب تاني وبتعيشني في وهم حبك ليا من تاني للدرجادي انت معندكش قلب ولاضمير.. 


ثم انتفضت واقفه بتوعد وهي تتجاهل مشاعرها المجنونه والغارقه حتى النخاع في حبه وترفض سماع صوت قلبها الذي يحاول ايجاد مبررات لما يفعله ..

ولكنها لن تستسلم له مجددا وستريه شمس جديده وستقتص لنفسها منه 


فأسرعت فجأه الى الهاتف الارضي وقامت بالاتصال به على رقمه الخاص الذي أعطاه لها للاتصال به في حالة الطوارئ وهي تنوي ابلاغه بعودة ذاكرتها لها وبرغبتهافي الانفصال عنه.. 


في نفس التوقيت.. 


جلس بيجاد في غرفة الاجتماعات مع بعض مدرائه التنفيذيين وبعض المسئولين الايطاليين يتناقشون حول بنود عقود شراكه بينهم وقد إرتفعت حدة المناقشات الدائره بينهم.. 


بيجاد بجديه وهو ينظر بتمعن في الاوراق التي امامه .. 


=احنا كده إتفقنا تقريبآ على كل الشروط بس لسه أهم شرط وهو .... 


ليقاطعه ارتفاع صوت هاتفه الخاص بالطوارئ.. 

فتناوله بلهفه وهو يهب واقفآ ويتجه للخارج فورآ دون ان يتحدث تحت نظرات الدهشه من الجميع وهو يقول بتوتر بعد ان رأى رقم المنزل الخاص به وبشمس.. 


=ألو.. ألو.. ايوه يا شمس في حاجه يا حبيبتي.. 

صمتت شمس ولم تتحدث وهي تستمع الى نبرة صوته الرجوليه المحببه وقد جبنت وشعرت بالتردد .. 

فأسرعت بغلق الهاتف بسرعه ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تنظر حولها بضياع وتشعر بالاختناق ..فأسرعت بالخروج خارج الشقه وهي تتجاهل صوت رنين الهاتف الذي تصاعد بإلحاح.. 


في نفس التوقيت 


شعر بيجاد بالجنون وهو يعاود الاتصال بها دون ان يحصل على اجابه .. 

فأندفع خارجآ بسرعه شديده وهو يتوقع حدوث شئ سئ لها .. فركض وهو يتجاهل نظرات التعجب والدهشه من موظفيه وهو يحاول الاتصال بها مره أخرى بيد وباليد الاخرى يتصل على الحرس الخاص بمنزله وهو يكاد يجن لانها لا تجيب عليه.. 


فصرخ بحرسه وهو يندفع الى سيارته يقودها بجنون..

=حد يروح على شقتي الخاصه يشوف شمس هانم كويسه والا في حاجه حصلت لها.. 


ثم صرخ بغضب مجنون..

=بسرعه ومتقفلش خليني معاك ع التليفون...

لم ينتظر الحرس حتى ينهي بيجاد حديثه واندفعوا الى الشقه الخاصه بشمس ..

في حين تابع بيجاد الاتصال بها مرارآ على امل ان تجيب عليه ولكنه لم يحصل على إجابه منها فزاد أكثر من سرعته المجنونه في القياده.. 

وهو يستمع على الناحيه الاخرى الى حرسه الذين قاموا بالطرق بعنف عدة مرات على باب الشقه ولكنها لم تجب ايضآ..

الحارس وهو يحدث بيجاد في الهاتف بتوتر.. 

=شمس هانم مبتردش ..احنا هنقتحم الشقه يا بيجاد باشا 


ثم اشار لرجاله باقتحام الشقه 


صمت بيجاد دون ان يستطيع التحدث وقلبه ينبض بجنون يكاد ان ينخلع من شدة خوفه عليها وعقله يعمل بطاقته القصوى وهو يحاول ان يتخيل ماحدث لها والاسئله تدور في عقله بجنون .. 

هل استطاعوا ان يصلوا اليها وهي في منزله ..هل قاموا بإيذائها.. ام انها قد شعرت بالتعب فحاولت الاتصال والاستنجاد به فتعرضت لاغمائه اخرى.. 

ثم همس بغضب من نفسه وهو يضرب مقود السياره بعنف.. 


=غبي.. مكنش لازم اسيبها لوحدها ابدا وهي لسه تعبانه.. 


ثم زاد من سرعة سيارته بجنون

وهو يستمع لصوت تحطم زجاج النافذه.. 

وإندفاع حرسه الى داخل الشقه لتمر عدة دقائق عصيبه عليه ويستمع اخيرا الى صوت الحارس يقول بتوتر.. 

=شمس هانم مش موجوده في الشقه.. 

اندفع بيجاد بسيارته الى داخل القصر..وهو يقول بتوتر غاضب.. 


=راجعوا الكاميرات واقلبوا عليها القصر مستنيين ايه.. 


ثم توقف بسيارته بجانب بوابة القصر واندفع يركض بتوتر الى الغرفه المخصصه للمراقبه وفتح بلهفه الكاميرات الموزعه بكل ركن بالقصر وعينيه تجول بلهفه عليهم وهو يشعر بقلبه يكاد ان يتوقف من شدة توتره .. 

ليتنفس فجأه براحه وهو يراها تقف بجوار المسئول عن الحديقه تتحدث معه وهي تقوم بزرع شتله صغيره من الورود..

ليقول بغضب شديد بعد ان اطمئن عليها وهو يلاحظ ارتدائها فستان ضيق قصير اصفر اللون ذو اكمام قصيره .. 

=دا انتي سنتك سوده.. واقفه تتكلمي وتضحكي ولا على بالك 


ثم تابع بغضب اشد.. 

=وايه الزفت الي انتي لابساه ده.. 

ثم اشار للحرس الذين اندفعوا فجأه للغرفه.. 

=خلاص يا رجاله اهدوا وارجعوا لاماكنكم انا خلاص لقيتها.. 


ثم اندفع بغضب الى الخارج واتجه الى الحديقه الخلفيه وهو يتوعدها بعقاب قاسي.. 

بيجاد بغضب وهو يراها تركع على ركبتيها وتقوم بزرع شتله صغيره.. 


=شمس.. 


تنفست شمس عدة مرات وهي تستعد لمواجهته وهي ترسم ابتسامه كاذبه مرتعشه على شفتيها.. 

ثم رفعت وجهها اليه وهي تقول بمرح مفتعل.. 


=جاد.. ايه الي جابك بدري اوي كده با حبيبي.. 


بيجاد بغضب.. 

= سيبي الي في ايدك ده وتعالي 


ابتلعت شمس ريقها بتوتر .. واقتربت منه بتردد.. فسحبها بغضب وجرها من يدها خلفه وهي تكاد ان تركض وهي تحاول مجاراة سرعته..

ففتح باب الشقه ثم اغلقه خلفه فشهقت بصدمه وهي ترى النافذه المحطمه والزجاج المتناثر في كل مكان.. 


شمس بغضب وذهول.. 

=ايه الي عمل في الشقه كده 


بيجاد بغضب شديد.. 

=يا برودك يا شيخه..بقى مش عارفه ايه الي عمل في الشقه كده.. 

ثم جذبها من زراعها بغضب وقد ارتفع صوته من شدة توتره الذي مايزال يسيطر عليه.. 

=ممكن اعرف ايه الي خلاكي تتصلي بيا على الرقم الي مأكد عليكي مليون مره متتصليش بيه الا لما يكون في مصيبه سوده حصلتلك.. 


شمس بتبجح وهي تحاول الا تظهر خوفها منه.. 

=انا كنت.. كنت بتصل برقمك التاني بس غصب عني غلط واتصلت برقمك للطوارئ واول 

ما أخدت بالي قفلت علطول.. 


بيجاد بغضب.. 

=ولما انتي اتصلتي غلط ماردتيش عليا ليه وعرفتيني انك اتصلتي غلط.. 


ثم تابع بغضب مجنون واحساسه انه كاد ان يفقدها مازال يسيطر عليه.. 


= وليه ماردتيش على مكالماتي دا انا رنيت عليكي ولا مية مره 


سحبت زراعها منه وهي تضع يديها في خصرها بتحدي.. 


=مخدتش بالي.. قفلت السكه وخرجت بره علطول ومسمعتش صوت التليفون وهو بيرن.. 


ثم تابعت بغضب.. 

=وبعدين على فكره بقى انت الغلطان مش انا 


بيجاد بدهشه.. 

=انا الي غلطان.. وغلطان في ايه بقى يا مدام شمس.. 


شمس بختناق وقد بدئت دموعها بالنزول ..

= غلطان علشان... علشان لو انت جايبلي تليفون محمول مكنش ده كله حصل ..كنت هتتصل عليا وهارد عليك والموضوع هيخلص.. 


صمت بيجاد قليلا ثم قال فجأه =انتي عندك حق.. موضوع التليفون ده تاه عن دماغي خالص.. 

ثم مرر يده في شعره بتوتر.. 

= النهارده هجيبلك وانا راجع من الشغل واحد جديد.. 


شمس بتبجح. 

=مش عاوزه منك حاجه انا بس بعرفك انك انت الي غلطان مش انا 


ضغط بيجاد على شفتيه بغيظ وهو يحاول السيطره على غضبه ثم استدار مغادرآ فجأه لكنه توقف وشمس تقول بتردد.. 


=طيب وانت رايح فين دلوقتي.. 


بيجاد بغضب يحاول السيطره عليه.. 

=راجع الشغل الي اتنيل وباظ بسببك.. عندك مانع.. 


ابتسمت شمس ببرود.. 

=لا ياحبيبي اتفضل.. 


فاستدار مغادرآ وهو يكتم غيظه الا انه توقف وإلتفت اليها فجأه.. 

=مقولتليش كنتي بتتصلي بيا عاوزه إيه.. 


ابتسمت شمس بإستفزاز..

=ابدا كنت عاوزه اخد إذنك عشان اخرج اتمشى بره شويه.. 


بيجاد بغضب.. 

=نعم تت.. تتمشي.. ولوحدك وفي مكان مقطوع زي إلي احنا فيه ده.. 


ثم جذبها من زراعها بغضب.. 

=ايه محرمتيش من المره الي فاتت ..والا لازم تحصل مصيبه عشان تفهمي ان خروجك لوحدك مينفعش.. 

جذبت شمس زراعها منه وهي تقول بغضب.. 

=وهو يعني انا الي كنت خرجت بمزاجي والا خطيبة سي بيجاد بتاعك هي الي طردتني.. 


بيجاد وقد انفلت عقال غضبه.. 

=هي فعلا طردتك.. بس ربنا ادانا عقل نفكر بيه.. اقل حاجه كان ممكن تعمليها انك تتصلي بيا وتسيبيني وانا اتصرف.. مش تسمعي كلامها زي المغيبه وتخرجي معاها بهدوم بيت قصيره ومكشوفه.. 


ارتفع صوت شمس وقد اختنقت بالبكاء.. 

=يعني انا دلوقتي الي غلطانه مش كده.. 

بيجاد بغضب وغيره عمياء.. 

=غلطانه وغبيه وزي الزفت كمان.. واخر مره اشوفك بلبسك الي زي الزفت ده بره البيت والا ورحمة ابويا يا شمس لهتشوفي مني وش مش هيعجبك.. 


ثم تابع بغضب وغيره.. 

=واتفضلي ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده والبسي حاجه محترمه عشان في عمال جايين يصلحوا الحاجات الي اتكسرت وميصحش يشفوكي كده.. 


صمتت شمس دون ان ترد عليه.. 

ليقول بغضب.. 

=سمعتي انا بقول ايه.. 


شمس بإختناق وهي تتوجه لغرفة النوم..

=ايوه سمعت وهدخل حالا اغير هدومي.. تأمر بحاجه تانيه.. 


بيجاد بجديه.. 

= شمس.. 


إلتفتت شمس وهي تقول باختناق.. 

=نعم.. 


بيجاد بصرامه اخافتها.. 

=رقم الطوارئ الي اديتهولك تحفظيه كويس جدا وتستعمليه في حالة الطوارئ وبس ومتتردديش ولو للحظه في انك تتصلي بيه لو حسيتي بأي خطر.. والدلع البايخ الي حصل منك النهارده ميتكررش تاني.. 


ليتابع بتأكيد صارم أخافها.. 

=رقم الطوارئ.. للطوارئ وبس ومش لأي حاجه تانيه مفهوم.. 


شمس باختناق.. 

=مفهوم.. في أوامر تانيه.. 


بيجاد وهو يشير لغرفة النوم بصرامه

=لا مفيش واتفضلي ادخلي غيري هدومك بسرعه .. 


ثم تركها وغادر وهو يكاد يشتعل من شدة الغضب.. وانهارت هي في البكاء وهي تشعر بالحيره لاتستطيع أخذ قرار هل تتركه وتفر بعيدا عنه.. وان فعلت فإلى اين ستذهب وهي تعلم ان والدها قد يقتلها فعليآ ان عادت له هاربه وان استطاعت الهروب وتدبير مكان يئويها هل ستتحمل ان تبتعد عنه وهي تشعر ان روحها معلقه به ..وان تركته تعلم انها ستنهار ولن تستطيع ان تتحمل.. 

خيارها الوحيد هي ان تعيش معه كذبته حتى يقرر هو إكتفائه منها.. وان تحاول هي ان تجمع اكبر قدر من الذكريات الجميله معه تختزنها حتى تحيا عليها في ايامها القاحله القادمه من دونه..وستحاول في نفس الوقت تدبير مكان تعيش فيه وعمل يسمح لها بالانفاق على نفسها بعد انفصالها عن بيجاد.. 

ثم مسحت دموعها بتصميم وهي تتوجه لغرفة النوم لتغيير ثيابها 


في المساء.. 


دخل بيجاد بهدوء الى شقتهم ليجدها غارقه في الظلام.. 

ففتح انوار المنزل وعينيه تبحث عن شمس ..وهو ينادي ..

شمس.. انتي فين يا حبيبي

ثم توجه الى غرفة نومهم فوجدها فارغه... 

فأسرع الى غرفة المعيشه

ليجدها اخيرا مستغرقه في النوم على الاريكه .. فرفعهاعلى ساقيه وهو يمرر يده على وجهها الشاحب يقبله بلهفه..

=شمس.. مالك يا حبيبتي ايه الي منيمك هنا.. 


فتحت شمس عينيها وهي تقول بتعب.. 

=جاد.. 


احتضنها جاد وهو يقول بلهفه شديده.. 

=قلب جاد وروحه ودنيته.. 


ثم مرر يده في شعرها بحنان.. 


=ايه الي منيمك في الضلمه يا حبيبي.. 


نظرت شمس حولها بدهشه.. 


=مش عارفه.. انا كنت قاعده هنا والظاهر راحت عليا نومه.. 


قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يقول بحنان وهو يلوم نفسه لقسوته عليها في السابق.. 


=طيب يلا فوقي كده وشوفي انا جبتلك ايه.. 


هزت شمس كتفها بغضب.. 

=مش عاوزه منك حاجه.. 


ضمها بيجاد اليه وهو يقول بحنان.. 

= لاااا دا كدا يبقى القمر بتاعي زعلان مني بجد.. 


شمس بغضب.. 

=ايوه زعلانه ومخصماك بجد.. 


ثم حاولت النهوض والابتعاد عنه وهي تقول بغضب.. 

= وإوعى كده... 


منعها بيجاد من النهوض وهو يضحك بمرح.. 

=طيب بس اهدي وخلينا نتكلم الاول.. 


شمس بغضب وهي تحاول رفع يده عن خصرها وتفشل.. 

=مش متكلمه معاك.. ومخصماك. ولو سمحت ابعد ايدك عني.. 


ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يقول بمكر.. 

=خلاص انتي حره.. بس انتي متأكده انك مش عاوزه تشوفي الموبيل الجديد الي جبتهولك.. 


شمس بغضب طفولي.. 

= لا مش عاوزه.. 


ضمها بيجاد له مجددا وهو يقبل إذنها ويهمس فيها بحنان.. 


=ولا عاوزه تشوفي فستان السهره الي يجنن جبتهولك.. 


نظرت له بطرف عينيها وهي تقول بصوت خفيض متردد.. 

=مش عاوزه.. 


فمرر يده في خصلات شعرها بحنان وهو يزيد من ضمها اليه

ويهمس فوق شفتيها بعشق.. 

=ولا عاوزه تخرجي تسهري معايا 


تاهت شمس في عينيه وهي تقول بحيره.. 

=ها..

ابتسم بيجاد وهو يهمس فوق شفتيها بحنان.. 

=انا اسف يا عمري متزعليش مني ..عصبيتي دي كانت غصب عني من كتر خوفي وغيرتي عليكي.. 

ثم زاد من ضمها اليه وهو يقبلها برقه عدة مرات فوق شفتيها حتى إستجابت له بلهفه فحملها وهو يعمق من قبلته لشفتيها واتجه بها الى غرفة نومهم.. 


بعد مرور بعض الوقت.. 


إحتضن بيجاد جسد شمس بتملك بين زراعيه وهو يدفن رأسه في عنقها ويقبله بحنان.. 

فمررت شمس يدها في شعر رأسه وهي تقول برقه.. 


=جاد 


بيجاد وهو يدفن وجهه في عنقها..

=هممممم 


شمس وهي تشعر انها تذوب من رقة لمساته العاشقه والمتملكه.. 


=انت مش قلت اننا هنخرج نتعشى بره.. 


زاد بيجاد من ضمها بتملك اليه وهو يهمس بمكر امام شفتيها

=انا قلت كده.. 


شمس باحتجاج طفولي.. 

=اه قولت كده.. 


مرر شفتيه فوق شفتيها وهو يقول بمكر.. 

=مفيش خروج الا لما تصالحيني الاول.. 


شمس بإحتجاج.. 

=نعم.. وهو انا كل ده ولسه مصالحتكش.. 


فابتسم وهو يهمس فوق شفتيها بشغف.. 

=كل ده انا الي كنت بصالحك يا نصابه ودلوقتي جه دورك عشان تصالحيني.. 


ثم قبل شفتيها وهو يهمس لها بعشق.. 

=يلا... 


نظرت شمس في عينيه بعشق وقد تاهت في جاذبيتهم الشديده وهي تقول بحيره.. 


=يلا ايه... 


بيجاد وهو يستولي على شفتيها بعشق.. 

=صالحينيي.. 


ثم اغرقها في عشقه من جديد.. 


بعد بعض الوقت... 


إرتدت شمس فستان انيق ومحتشم من الشيفون والحرير الازرق الرائع وحذاء رائع فضي اللون ..ثم اتجهت للمرٱه وهي تنظر لنفسها بسعاده وهي تصفف شعرها عدة مرات حتى صار لامع ومتهدل فجمعته على جانب واحد بفراشه انيقه من الماس ثم تركته منسدل على احد كتفيها وبدئت في وضع زينه لوجهها رقيقه ومتقنه حتى صارت أيه في الجمال.. 

ووقف بيجاد الذي ارتدى بدله سوداء وقميص رمادي انيق وهو يرتدي ساعته ويراقب سعادتها الطفوليه بابتسامه رجوليه جذابه.. 

فإقترب منها ثم لف زراعيه من حولها وهو يهمس في إذنها بعشق.. 

=معقوله كل الجمال ده بتاعي.. 


ابتسمت شمس بخجل وهو يخرج من علبه بحوزته عقد مشغول من حبات اللولي الرماديه المتدرجة الالوان والمتداخله ووضعه حول عنقها ثم طبع قبله رقيقه على عنقها ثم اتبعه بسوار وخاتم من نفس التصميم..

فإبتسمت شمس بسعاده وهي تنظر لهم بإنبهار.. 

= حلوين اوي يا حبيبي ولايقين على الفستان.. 


ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان.. 

=حلوين علشان انتي الي لابساهم يا حبيبتي... 


ثم اضاف وهو يضع في يدها هاتف حديث ذهبي اللون منقوش عليه اسمها بحبات ماسيه صغيره.. 

=وده يا ستي تليفونك الجديد.. عشان شمسي متزعلش وتحن وترضى ترد عليا.. 


نظرت شمس للهاتف في يدها وقد اتسعت عينيها بصدمه ثم صرخت فجأه بحماس وهي تقفز بفرحه كالاطفال.. ثم رمت نفسها بين زراعيه بسعاده فإحتضنها ولف بها الغرفه ثم انزلها وهو يحتضنها ويرفع وجهها اليه يتأمل ابتسامتها وهو يقول بحنان.. 

لو كنت اعرف ان الموبيل هيفرحك اوي كده ..كنت اشترتلك شركة محمول بحالها.. 

اختفت إبتسامة شمس فجأه وإمتلئت عينيها بالدموع .. وكلماته تذكرها بمدى ثرائه وان الواقف امامها ليس جاد حب عمرها ولكن بيجاد رجل الاعمال القوي الذي سحقها بدون رحمه في السابق الذي تخشاه حتى الموت حاليا.. فإنقبض قلبها وقد تبخرت سعادتها الواهيه في الهواء.. 

لاحظ بيجاد تبدل حالتها من الفرحه الشديده الى الحزن.. 

فمرر اصابعه على وجهها بحنان.. 


=في ايه يا حبيبتي انا قلت حاجه زعلتك.. 

هربت شمس بعينيها منه وهي تقول بتوتر.. 

لا بس قلقانه اول مره احضر حفله زي دي.. 

لف بيجاد يده حول خصرها وهو يقودها الى السياره الفخمه المتوقفه بجانب شقتهم.. 

وهو ويفتح باب السياره الامامي لها وهو يقول بهدوء.. 

اولا مفيش حاجه ممكن تقلقك احنا هنحضر عشا عمل لمجموعه من الطليان وهيكون فيه مدرا ورؤساء تنفذيين وزوجاتهم حاجه عاديه يعني.. 

ثم جلس في مقعد السائق وبدء في القياده بهدوء.. 

وشمس تقول بتوتر.. 

طيب واحنا هنروح هناك بصفتنا ايه.. 

ابتسم بيجاد وهو يرفع يدها اليه يقبلها مهدئآ ويقول بمرح.. 


هنروح هناك بصفتي متدرب متوصي عليه جامد جدا من بيجاد بيه الكيلاني وهاروح عشان اتعلم اصول البيزنس والصفقات الي بتم في الحفلات وفي عشا العمل...ها.. عندك اسئله تانيه.. 

ابتسمت شمس بتوتر وهي تنظر من النافذه الجانبيه وعينيها تمتلئ بالدموع 


بعد قليل.. 

وضعت شمس يدها بتوتر على زراع بيجاد الذي قادها الى قاعة طعام راقيه لا يرتادها الا صفوة المجتمع ... 

فإنتشرت عدة موائد عليها مجموعات من الرجال والنساء الذين يظهر عليهم الثراء والنفوذ

الا ان بيجاد لم يلتفت اليهم وهو 

يتوجه الى مائده كبيره عليها عدد محدود من النساء والرجال.. 

فحيا الموجودين بهدوء ثم سحب مقعد وساعد شمس على الجلوس.. 

في حين مال احد الرجال وهمس بجانب اذن بيجاد باحترام.. 

= كل حاجه تمت زي ما حضرتك امرت.. مفيش حد هيذكر اسم سيادتك النهارده وكلنا هنتعامل معاك على انك موظف جديد معانا.. 

هز بيجاد رأسه برضا دون ان يعلق.. 

ثم بدء التحدث بطلاقه باللغه الايطاليه مع ضيوفه الطليان ..

في حين شاهدت شمس ما يحدث حولها بتوتر.. وعينيها تدور في المكان لتتوقف فجأه على عيون تتابعها بغل وغضب.. فشحب وجهها وهي تشيح بوجهها عنهم وتهمس لنفسها بتوتر..

=ودول ايه الي جابهم هنا.. 

في نفس الوقت همست تارا التي ترتدي فستان اسود عاري لوالدتها.. 

شايفه مين الي قاعده هناك مع بيجاد الكيلاني.. 

رفعت قسمت عينيها تتأمل شمس بغضب.. وتارا تتابع بحقد

ملبس الفلاحه فستان احدث موديل وطقم لولي تمنه معدي المليون دولار ومدخلها تقعد مع اسيادها.. 


قسمت بغضب.. 

اهدي يا تارا وابن الكيلاني مهما حاول عمره ما هيعرف يساوي الجربوعه دي بينا.. 


تارا بغضب.. 

=يساوي ايه بس يا ماما.. بصي قدامك كويس.. دا مش بس سواها بينا لا دا رفعها عننا كمان ..مش شايفه لابسه ايه

والا قاعده مع مين.. 


إسود وجه قسمت من شدة الغيظ..وتارا تتابع بكراهيه.. 


=استني لسه السهره في اولها 

ان ما فضحته هو والفلاحه الي عاوز يساويها بينا.. 

ثم نظرت لوالدتها وهي تقول بخبث.. 

= مش هي لسه فاقده الذاكره ومش فاكره انها متجوزه من بيجاد الكيلاني.. خلاص خلينا نفكرها ببيجاد وبإلي عمله فيها.. 


ثم مالت على إذن شخص بجانبها وهي تقول بحقد ومكر .. 


= كمال..مش الي هناك ده يبقى بيجاد بيه الكيلاني.. 


ارتفعت عين كمال بلهفه.. 

= ايوه فعلا هوه..انا من زمان كان نفسي اتعرف بيه واعمل شغل معاه.. 

ابتسمت تارا وعينيها تتابع شمس بحقد.. 

= واهي الفرصه جاتلك اهي على طبق من دهب ورينا شطارتك بقى 


بعد قليل.. 


اندمجت شمس في عالمها الجديد بمساعدة بيجاد الذي ادمجها في مجرى الحديث الدائر بينهم بسهوله ويسر يساعدها ان الجميع كان يخطب ودها 

لقرابتها من بيجاد الكيلاني وحش اسواق المال.. 


ابتسم بيجاد وهو يميل على إذن شمس بحنان.. 

= تسمحيلي بالرقصه دي يا شمس هانم.. 

ابتسمت شمس برقه وهي تقف معه وهو يحاوط خصرها بتملك ويتمايل معها بهدوء على انغام الموسيقى الحالمه.. 

يضمها اليه بحمايه وعشق ويديه تحيطها وهي تريح رأسها على كتفه ..

فهمس بجوار إذنها بحنان.. 

=مبسوطه يا حبيبي.. 


ابتسمت شمس بسعاده.. 

= اوي يا حبيبي كأني في حلم جميل.. 


قبل بيجاد شعرها وهو يهمس بحنان.. 

=دا انا الي في حلم جميل يا شمسي ونفسي مصحاش منه .. 


ثم زاد من ضمها بحنان وهو يتمايل بها وهي تشعر كأنها ملفوفه في غيمه سحريه.. 


بعد قليل.. 


جلست شمس بجانب بيجاد وبعض رجاله وزوجاتهم وبعض رجال الوفد الايطالي.. 

وهم يتحدثون بجديه وباللغه الايطاليه في بعض بنود العقود 

فقالت زوجة احد المدراء بهمس لشمس.. 


=انا هاروح الحمام اظبط مكياجي تحبي تيجي معايا.. 


شمس بارتباك.. 

=اه يا ريت ... 


ثم مالت على اذن بيجاد

= انا هاروح معاها الحمام وثواني وراجعه 


نظر لها بيجاد باهتمام.. 

=اتفضلي يا حبيبتي.. 


مشت شمس مع السيده التي تتحدث بمرح عن زوجها وشدة اهتمامه بعمله.. 

في حين اعتذر بيجاد من الموجودين وهو ينوي ان يلحق بشمس ويقف لها بالخارج خوفآ من حدوث اي شئ غير محسوب لها..

لكنه اصطدم برجل اعمال مد له يده وهو يقول باحترام.. 


= كمال ابو الليل رجل اعمال.. اتشرفت جدا بمقابلتك.. 


مد بيجاد يده محييا وعينه تتابع بقلق شمس حتى اختفت عن عيونه.. 

في حين ابتسمت تارا بانتصار وهي تشير لوالدتها وتقول بكراهيه.. 

=خليكي هنا..وانا رايحالها.. 


قسمت بتوتر.. 

=طيب وبيجاد.. احنا مش عاوزين مشاكل معاه.. 


تارا بسخريه.. 

=متخافيش ..بيجاد على اما يقدر يخلص نفسه من كمال فيها على الاقل ربع ساعه وانا مش عاوزه اكتر من كده.. 


ثم ذهبت سريعا الى الحمام ودخلت لتجد شمس برفقة السيده وهي تضع القليل من احمر الشفاه..

تارا بمرح مفتعل.. 

=شمس إذيك يا حبيبتي عامله ايه.. 


اهتزت شمس وهي تنظر لها بتوتر.. 

=الحمد لله كويسه اذيك انتي.. 


فتحت تارا حقيبتها وهي تقول بخبث.. 

=انا الحمد لله كويسه.. وبابكي البشكاتب هو والخدامه مراته كمان بخير 


امتقع وجه السيده وهي تتابع الحديث فقالت بحرج خوفآ من المشاكل..

=طيب انا هسيبكم تكملوا كلامكوا وهروح انا.. 


ثم اسرعت بالخروج وتركتهم وحدهم.. 


وشمس تقول بتوتر.. 

=ممكن اعرف انتي عاوزه ايه مني بالظبط ولازمته ايه الكلام الي بتقوليه ده.. 


تارا بغضب.. 

=اخرسي واسمعيني كويس وشيلي وش الطيبه ده الي 

حطاه على وشك.. 


ثم تابعت بكراهيه.. 

بقى انتي يا جربوعه فاكره ان بيجاد بيه الكيلاني بيحبك حقيقي.. فاكره انه ممكن يفضلك عليا ويختار حتة خدامه تبقى مراته.. 


إلتمعت عيون شمس بالدموع ولكنها قالت ببرود.. 

=بيجاد الكيلاني مين الي بتتكلمي عنه انا ست متجوزه وعيب قوي الي بتقوليه ده.. 


تارا بسخريه.. 

= بقى مش عارفه بيجاد مين.. بيجاد الي بترقصي في حضنه طول الليل والي ملبسك هدوم ومجوهرات لا انتي ولا اهلك تحلموا تتفرجوا عليها مش تلبسوها.. 


شمس ببرود وهي تضع قطرات من العطر على عنقها.. وتتحسس عقد اللولي بإغاظه.. 

= انا مش فاهمه انتي بتتكلمي عن ايه.. بس اكيد انتي تقصدي حد تاني غيري..

عن اذنك مش عاوزه اتأخر على بيجاد...اه.. اقصد جاد جوزي ..اصله بيقلق عليا موت 


ثم حاولت المغادره.. 

الا ان تارا التي اشتعل غضبها بجنون وهي تدرك ان شمس لم تفقد الذاكره كما تدعي فسحبتها من يدها وهي تقول بغضب.. =يابنت الكلب دا انتي مطلعتيش ساهله.. 

ثم دفعتها بغل في الحائط خلفها 

فإصطدمت رأسها به بقوه ووقعت على الارض مغشيآ عليها.. 


"#يتبــــــــــــــــــع..... "


❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ13👇      


نظرت تارا بصدمه لشمس الغائبه عن الوعي وشعرت بالخوف والارتباك وهي تتخيل ردة فعل بيجاد ان علم بما فعلته بها.. 


فأسرعت بمغادرة المكان وهي تتلفت حولها بتوتر خوفآ من ان يراها احد.. 

لتمر اقل من دقيقه.. 

ثم فتحت شمس عينيها وهي تتحسس رأسها بألم وتبتسم وهي تهمس بوجع.. 


=اه يا راسي.. ربنا يهدك ياشيخه هو انا كنت نقصاكي انتي كمان.. 


ثم تنهدت وهي تنهض وتقول بوجع.. 

=الحمد لله انها صدقت اني غبت عن الوعي وخافت ومشت.. اصل انا خلاص زهقت من كتر المشاكل الي بتحصلي من غير سبب.. 

ثم أعادت ترتيب ثيابها و ضبط شعرها مجددآ وهي تقول بتوتر.. 


=انا ايه بس الي خلاني استفذها .. 


ثم أغلقت عينيها بتوتر.. 

=ربنا يستر ومتقولش لبيجاد على الي حصل بينا ساعتها هيفهم اني مش فاقده الذاكره ولا حاجه.. ومش عارفه ساعتها ممكن يعمل فيا ايه.. 


ثم تنفست عدة مرات بعمق تحاول تهدئة نفسها ثم توجهت للخروج من الباب الا انها توقفت فجأه ..

بعد ان داست فجأه على مظروف كبير ابيض اللون 

منتفخ ملقي اسفل الباب.. 

فإنحنت وتناولته وهي تنظر اليه وهي تديره بين اصابعها وتقول بدهشه.. 

=الجواب ده وقع من حد والا ايه 


ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج..

فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه.. 

و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه.. 

فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر.. 


=لو عاوزه تعرفي حقيقه كل الي بيدور حواليكي اتصلي على الرقم المتسجل على الموبيل الي انا سايبهولك.. واوعي اي حد يعرف او ياخد خبر بإنك هتكلميني مهما كنتي بتحبيه او قريب منك.. وخصوصآ جوزك 

الموضوع حياه او موت ..اتصلي بيا ومش هتندمي.. 


ملحوظه... 

=اوعي تتصلي بيا من موبيالك الشخصي.. موبايلك متراقب.. 


تأملت شمس الهاتف النقال الصغير والخطاب المرفق به بتوتر.. وهي تقرء الكلمات المكتوبه به مجددآ وهمست وهي تفكر بتوتر... 


=حقيقة ايه ومين الي باعتلي الكلام الغريب ده.. 


ثم وضعت الهاتف والخطاب بداخل حقيبة يدها واخفتهم جيدا بداخلها وهي تقرر عدم اخبار بيجاد عنهم حتى تتكلم مع صاحب الرساله اولا وتعلم ما يريده منها

ثم خرجت بهدوء وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها مجددآ وعينيها تتأمل وجوه الضيوف وهي تتخيل ان ايآ منهم قد يكون هو مرسل الرساله اليها.. 

لتبتسم بتوتر وهي ترى بيجاد يقف في الخارج بعيدا قليلا منتظرا لها وهو يتحدث الى احد الاشخاص..

فإعتذر منه وتوجه فورآ اليها بعد ان رأها وهو يبتسم بحنان فأسرعت هي اليه ثم ألقت نفسها بين زراعيه بتوتر.. 

فأحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها ثم رفع وجهها الشاحب اليه وهو يقول باهتمام.. 

= في ايه يا حبيبتي مالك ..وشك مخطوف كده ليه..

ابتسمت شمس بارتجاف.. 


=مفيش.. بس اصل خفت تكون مشغول جوه ومعرفش اوصلك.. 


احتضنها بيجاد بحمايه وهو يقول بحنان شديد.. 

= بقى معقول برضه انا اتشغل عن شمس حياتي.. ده ولا دول ولا مليون زيهم يشغلوني عنك.. 


ثم همس في إذنها بإيحاء ..

= على فكره انا كدا زعلت ولما نرواح لازم تصالحيني والا اقولك.. انا هاخد حقي منك بطريقتي.. 


اشتعل وجه شمس بحمرة الخجل  ..فضمها بيجاد اليه وهو يبتسم ويقول بحنان..

  = اهو كده لون الورد رجع للخدود الحلوين من تاني.. 


همست شمس بخجل.. 

=جاد بس بقى حد يسمعك.. 


ضحك بيجاد بمرح وهو يلف زراعيه حول خصرها بتملك ويقول بحنان.. 

=عيون جاد وقلب جاد ودنيته .. 

ثم قبل يدها وهو يقول بمرح 


=تعالي ندخل جوه نقعد شويه ونستئذن ونمشي بعدها هاخطفك ونرجع على بيتنا واخد حقي منك براحتي.. 


ثم ضمها الى جانبه وهو يتحدث معها بمرح.. 

في حين تابعتهم عيون تارا ووالدتها بحقد وتوتر.. 

تارا بخوف.. 

=تفتكري قالتله على حاجه.. 


قسمت بحقد..

=لا طبعا.. مستحيل تكون قالتله الظاهر خافت تقوله ولعبتها بتاعة الذاكره تتكشف قدامه.. 


تنفست تارا بارتياح.. في حين تابعت قسمت وهي تتابعهم بحقد.. 

=البت دي طلعت مش ساهله 

ولازم نشوف لها مصيبه نرميها فيها ونخلص منها.. 


تارا بكراهيه.. 

=مش باين اننا هنقدر يا ماما.. خصوصا وانه باين عليها انه بيحبها وفارض حمايته عليها.. 


قسمت بغل.. 

=اصبري احنا كل الي محتاجينه ان عينه تغفل عنها ولو للحظه وساعتها  .... 


ثم صمتت بطريقه موحيه وعينيها تشتعل بالحقد..

في الصباح الباكر من اليوم التالي.. 

استيقظت شمس بهدوء لتجد بيجاد مازال نائمآ وهو يحتضنها بتملك اليه فتأملت ملامحه بعشق وعينيها تمتلئ بالدموع وهي يتملكها شعور غريب ومخيف بأنها قد تحرم منه وقد لا تراه مرة اخرى فزادت من احتضانه بخوف ثم مالت على كتفه وقبلتها بحنان ثم رفعت زراعه التي تكبلها بهدوء بعيدآ عنها..

ومدت يدها الى الطاوله التي بجانبها وتناولت هاتفها..

ثم مالت على جبهته وقبلتها برقه شديده و بدئت في إلتقاط عدة صور له وهو مستغرق في النوم ثم اغلقت الهاتف ووضعته بجانبها بهدوء واندست مره اخرى بداخل احضانه وهي تحاول حسم امرها اتخبر بيجاد بالمظروف الذي وجدته بالأمس ام تصمت وتحاول معرفة مايريده منها صاحب الرساله اولا ..

فتنهدت وهي تغلق عينيها بتعب ورأسها يكاد ان ينفجر من شدة الالم والتفكير..حتى استغرقت في النوم مره اخرى..

لتفتح عينيها على بيجاد الجالس بجوارها بعد ان ارتدى ثيابه وهو يوزع قبلات رقيقه على وجهها وهو يبتسم في حنان.. 

=صباح الخير يا كسلانه كل ده نوم

ابتسمت شمس برقه.. 

=صباح النور يا حبيبي.. هي الساعه كام دلوقتي 


مرر بيجاد يده في خصلات شعرها يعيد ترتيبها بحنان.. 

=الساعه داخله على واحده الضهر .. 


حاولت شمس النهوض بلهفه وهي تقول بحرج.. 

=ياخبر ..دا انا عمري مانمت لوقت متأخر اوي كده.. 


ثم تابعت بلهفه.. 

=انا هاقوم عشان احضرلك الفطار 


أعادها بيجاد للفراش ويده تعيد الغطاء عليها مره اخرى هو يقول بجديه حانيه..

=اولا انا بصحيكي عشان اقولك هامر على الجامعه بتاعتك اجبلك محضراتك والكتب الي نقصاكي عشان تبتدي مزاكره

عشان امتحاناتك معادها قرب.. 

ثانيا انا محضرلك الفطار وحاطه جنبك أهو.. 


ثم مرر أصابعه على شفتيها وهو يقول بعشق .. 

=ثالثآ انا فطاري جاهز ومستنيني أهو.. 


ثم إقترب منها وهمس فوق شفتيها بحنان.. 

=صباح الخير يا عمري.. 


ثم استولى على شفتيها بلهفه وهو يضمها اليه بعشق شديد .. 


بعد مرور بعض الوقت.. 


ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يلف الغطاء من حولها جيدا ثم رفعها فوق ساقيه وقرب الطعام من شفتيها وهو يقول بحنان.. 

=دلوقتي بقى نفطر القمر بتاعي.. زي ما أنا فطرت من الشفايف الحلوين دول.. 


الا ان شمس ابعدت الطعام وهي تشعر بألم في معدتها.. 


=بلاش دلوقتي.. انا حاسه ان معدتي تعبانه ومش قادره اكل حاجه.. 


مرر بيجاد يده على معدتها وهو يقول بلهفه.. 

<بتوجعك.. بتوجعك إزاي.. 


ثم تابع بقلق وهو يلاحظ شحوب وجهها المفاجئ.. 

=انا هتصل بدكتور يجي يشوفك ويطمني عليكي.. 


ابتسمت شمس وهي تدعي انها لا تشعر بشئ

=انا كويسه يا حبيبي دول كلهم شوية برد في المعده عشان شربت عصير بارد كتير امبارح 


ثم قبلته في وجنته بحنان.. 

=انا كويسه يا حبيبي روح انت شغلك ومتقلقش انا هشرب حاجه دافيه وهبقى زي الفل.. 


بيجاد بجديه.. 

=شمس… 


شمس بابتسامه رقيقه

=عيون شمس… 


فرفع وجهها اليه يتأمله بدقه

=انتي حقيقي حاسه انك كويسه.. 


ابتسمت شمس وهي تقبل وجنته برقه وهي تشعر بهدوء معدتها بعد ابتعاد رائحة الطعام عنها.. 


=وحياتك عندي انا كويسه..روح انت شغلك ومتقلقش عليا والا عاوز بيجاد بيه يقول انك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت بتتدلع.. 


ضمها بيجاد اليه بعشق ثم قال 

بجديه وهو يرفع وجهها اليه.. 


=بصي ياحبيبي في حاجات كتيره لازم نتكلم فيها وأولهم موضوع بيجاد ده .. بس مش هينفع دلوقتي.. 


شمس بتوتر.. 

  =مش فاهمه ..حاجات زي ايه الي عاوز تكلمني فيها.. 


بيجاد بجديه.. 

=مش هينفع دلوقتي نتكلم في حاجه اديني اسبوع.. عشر ايام بالكتير وهخلص الشغل الي ورايا وهاخدك ونسافر في مكان هادي ونتكلم في كل حاجه ونقضي يومين حلوين اعوضك بيهم عن شهر العسل الي معملنهوش.. 


ثم ابتسم وهو يقبل شفتيها بحنان.. 

=ماشي يا شمسي… 


شمس بتوتر.. 

=ماشي ياحبيبي.. 


ضمها بيجاد الى قلبه وهو يهمس بجوار اذنها بقلق.. 

=انا هاروح الشغل ولو حسيتي بأي تعب اتصلي بيا علطول وانا دقايق وهكون عندك.. 


احتضنته شمس وهي تقول برقه.. 

=متقلقش يا حبيبي صدقني انا كويسه 


اعادها بيجاد بعنايه للفراش مره اخرى واحكم الغطاء من حولها وهو يقول باهتمام.. 


=انا هعملك حاجه دافيه تشربيها قبل ما امشي وانتي ارتاحي ونامي ومتعمليش اكل ولا اي حاجه ومتقلقيش انا هاجيب وانا راجع اكل من بره .. 


ثم قام وذهب مسرعآ الى المطبخ وغاب قليلا وعاد بكوب من البابونج الدافئ.. ساعدها على شربه واحتضنها بين زراعيه بحنان حتى استسلمت للنوم مره اخرى.. 

بعد مرور ساعتين.. 


استيقظت شمس من النوم و

حاولت النهوض الا انها توقفت وهي تشعر بالدنيا تدور بها مجددا.. فتصلبت في جلستها وهي تتمسك بخوف بحافة الفراش حتى زال الدوار عن رأسها.. 

فهمست بتوتر وهي تشعر بالالم في معدتها تتجدد.. 


=اظاهر انا خدت برد في معدتي والا ايه.. 


لتسرع الى الحمام الملحق بالغرفه وهي تشعر انها على وشك التقيوء فتقيئت بشده عدة مرات حتى افرغت معدتها.. 

فأغلقت عينيها بتعب وهي تغسل فمها عدة مرات  والدوار يعود اليها من جديد فترنحت وكادت ان تقع.. الا انها شعرت بيد تلتفمن حولها وتسندها

فرفعت شمس عينيها بدهشه لتجد نبيله عمة بيجاد تقول بقلق.. 

=مالك يا شمس حاسه بإيه اتصل بجاد يجي يشوفك.. 


همست شمس بتعب.. 

=لا بلاش تقلقيه.. دول شوية برد في المعده ومش مستهلين يسيب شغله علشانهم.. 


ثم تابعت بنفور لم تستطع السيطره عليه.. 

=عمومآ انا كويسه اتفضلي انتي ومتقلقيش عليا لو حسيت بأي حاجه هتصل بجاد علطول 


نبيله بقلق وتوتر.. 

=لا طبعا مينفعش انا استحاله اسيبك وانتي بالشكل ده.. 


ثم تابعت بقلق

=هو اصلا كان قلقان اوي عليكي ووصاني اخد بالي منك لحد مايرجع.. 


شمس بتعب.. 

=انا حقيقي كويسه بلاش تتصلي بيه وتقلقيه.. 


نبيله بتوتر وخوف حقيقي عليها

=طيب تعالي ..تعالي ارتاحي بره بلاش تقفي في مكان مقفول كده.. علشان متدوخيش مره تانيه..

شمس برقه وحرج.. 

= لا انا هاخد دوش الاول يمكن يخليني افوق.. 


نبيله بتفهم.. 

=طيب خدي دوش براحتك وانا هستناكي بره.. 


ثم خرجت وتركتها وجلست على مقعد بجوار الحمام تنتظرها بتوتر وقلق.. 

بعد قليل خرجت شمس  من الحمام وهي ترتدي فستان صيفي رقيق وقد ابتل شعرها.. 

فنهضت نبيله وهي تقول بلهفه.. 


=ها حاسه انك احسن دلوقتي.. 


شمس وهي تفرك يدها بتوتر.. 

=اه الحمد لله 


ابتسمت نبيله وهي تربت على كاتفها بحنان.. 

=طيب تعالي نخرج بره في الجنينه عشان تشمي هوا نضيف يفوقك.. 


حاولت شمس التهرب وهي تقول بحرج.. 

=مفيش داعي انا بقيت احسن خلاص.. 


تناولت نبيله فرشاة الشعر فجأه ثم عاونتها لتجلس برفق على المقعد الموجود امام المرآه ووقفت خلفها وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس المبلول وتقول بحنان.. 

= انا عارفه انك بقيتي احسن بس انا عاوزه افطر واتكلم معاكي شويه.. 

ثم تابعت بحزن وهي تتأمل وجه شمس في المرآه امامها وقد إمتلئت عيونها بالدموع.. 


=عنيكي حلوه اوي ياشمس بتفكرني بأغلى واحب عيون في دنيتي كلها..

ثم همست بصوت غير مسموع.. 

= حبيبي ونور عيني إلي سابني للعذاب وراح وبنتي ونبض قلبي إلي إتحرمت منها.. 


ثم صمتت فجأه وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس عدة مرات برقه وهي تسرح في عالمها الخاص وسط نظرات الدهشه من شمس التي شعرت بالتعاطف الشديد معها وهي ترى وجهها الذي تسيل الدموع من فوقه .. 

فهمست بصوت مخنوق بالبكاء.. 

=انتي بتعيطي كده ليه.. 


انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف.. 


=متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر ..انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه عليكي.. 


شمس بتوتر.. 

=يعني مش هتديقي.. 


نبيله بدهشه.. 

= هتدايق ..هتدايق من ايه.. 


شمس بتسرع وجفاف.. 

=يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي.. 


نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه وانهارت في البكاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع.. 

= سامحيني.. سامحيني يا شمس.. غصب عني.. كل الي عملته فيكي انتي وبيجاد كان غصب عني.. 


ثم تابعت وهي تحتضنها وتبكي بشده.. 

= ياريتني انا الي كنت موت وهو الي عاش على الاقل كان هيقدر يحمي بنته منهم ومكنش حد قدر يئذيها ولا يقرب منها .. 


احتضنتها شمس وهي تبكي هي الاخرى وهي تستشعر وجود مأساه خلف كلماتها الغير مترابطه.. 


فقالت ببكاء.. 

=مسمحاكي.. والله العظيم مسمحاكي بس اهدي وبلاش تعيطي كده.. 


استمرت نبيله في البكاء بعض الوقت..ثم توقفت فجأه وابتسمت وهي تمسح دموع شمس برقه.. 

=كفايه دموع وعياط وتعالي نفطر مع بعض بره.. 


ثم جذبت يدها وهي تبتسم برقه تتبعها شمس التي بدئت تشعر بالتعاطف معها.. 


مر اسبوع وشمس تتجاهل التفكير في الرساله التي وصلتها خوفآ من ان تعلم شئ يهدد السعاده والامان اللذان يجمعها ببيجاد وقد إزدادت تقربآ من نبيله التي أصبحت تقضي معظم يومها برفقتها..

فإبتسمت بسعاده وهي تنظر في المرأه لفستان انيق ازرق اللون يعلوه جاكت قصير وأنيق من خيوط التريكو المتقنة الصنع قامت نبيله بحياكته خصيصآ من اجلها.. 

والتفت حول نفسها بسعاده تتابعها عين بيجاد العاشقه وهي تقول بسعاده.. 


=ايه رئيك بيلا هي الي عملته ليا بإديها لما عرفت اني رايحه الجامعه النهارده.. بذمتك مش يجنن واحلى مليون مره من الي بنشتريهم من بره .. 


ابتسم بيجاد وهو يلف يديه حول خصرها بمرح.. 

=طبعآ يا ستي مين يشهد للعروسه.. ماانا شايفك متصاحبه عليها وتقريبآ مبتفرقيهاش.. 


شمس برقه..

=انا حقيقي بحبها اوي حاسه ان فيها حنيه تكفي الدنيا كلها.. كأني شايفه فيها حنية امي الي مشفتهاش.. 


ضمها بيجاد بحمايه اكثر اليه ثم قبل اعلى رأسها بحنان.. 


=عندك حق نبيله دي من اطيب واحن الناس الي ممكن تقابليهم في حياتك 


ثم رفع وجهها اليه وهو يتابع بحب.. 

=بتفكرني بيكي.. طيبتك وحنيتك وجنانك ورقتك الي مجنناني... 


ثم مال على شفتيها وقبلهم برقه وحنان شديد تحول الى شغف وهو يضمها اليه بتملك حاني.. 

ثم ابتعد عنها قليلا وهو يسند جبهته الى جبهتها يحاول تهدئة مشاعره ثم اعاد ترتيب شعرها برقه.. 

=يلا بينا ..انا عارف نفسي لو استنيت كمان شويه مش هخرجك من هنا خالص .. 


ابتسمت شمس بخجل وهي تعيد ترتيب ثيابها بسرعه.. 

=يلا بينا يا حبيبي انا خلاص جهزت.. 


فلف يده حول خصرها بتملك وقادها للخارج ثم ساعدها في ركوب السياره بجانبه.. 


ثم قاد الى جامعتها وهو يعيد عليها تنبيهاته وتحذيراته اكثر من مره لها حتى توقف امام باب الجامعه  وهو يتابع بتحذير.. 


= شمس هتنفذي كل الي قلتلك عليه والا الف وارجع بيكي تاني.. 


شمس بمرح.. 

=متخافش يا حبيبي حفظت كل الي قولتهولي وهنفذه من غير ولا غلطه.. 


ثم تابعت بالعد على اصابع يدها.. 

= هدخل الجامعه ومش هخرج منها الا لما تتصل بيا وتقولي انك واقف مستنيني بره.. 

ومش هحتك بأي حد معرفوش ولا هروح لاي مكان جوه الجامعه حتى لو كان الحمام الا لما اقولك الاول.. 


ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان..

= شطوره يا حبيبي يلا ادخلي وانا هنزل اوصلك.. 


ثم نزل معها ورافقها حتى بوابة الجامعه الخارجيه وإطمئن انها دخلت الى داخل الجامعه ثم تحدث في الهاتف الى احد حرسه الواقفين في المكان الذي اسرع اليه.. 

بيجاد بجديه.. 

=انا رايح الشركه وهرجع كمان اربع ساعات.. في الاربع ساعات دول عنيك متغفلش عنها وسلاحك يبقى جاهز لأي خطر ممكن يحصل 


الحارس باحترام.. 

=متقلقش يا باشا أوامرك هتتنفذ وعنيا مش هتغفل ولا لحظه.. 


أومأ بيجاد برأسه ثم ذهب الى سيارته وقادها وهو يتصل بعمته.. 

بيجاد بمرح.. 

=صباح الخير يا بيلا .. 


نبيله برقه.. 

=صباح الخير يا حبيبي.. 


بيجاد بحنان

=يلا يا ست الكل فوقي كده وجهزي شنطتك زي ما اتفقنا

عشان هنسافر النهارده على الساعه خمسه.. 


نبيله بسعاده.. 

= انا محضراها من بليل.. متعرفش انا فرحانه قد ايه انك خلاص هتصارح شمس بكل حاجه .. 

بيجاد بجديه.. 

=كده احسن انا خلاص مبقيتش قادر أخبي عنها اكتر من كده.. 


نبيله برقه.. 

=بس مش كان يبقى أحسن لو سافرتوا لوحدكم.. 


بيجاد بحنان.. 

=واحنا نقدر نستغنى عنك يا ست الكل.. 


ثم تابع بمرح.. 

=وبعدين انا معتمد عليكي يا بيلا علشان تلطفي الجو معاها وتخليها تقدر تتقبل كل الكلام الي هقوله لهامن غير ماتزعل ولا تاخد موقف مني.. 


بيلا بسعاده.. 

=متقلقش يا حبيبي انا متأكده ان شمس بتحبك وهتسامحك..وانا كمان عملتلكوا حفله ضخمه وتجنن عشان تعرف مراتك للكل وتعوضها شويه عن جوازها من غير فرح.. 


بيجاد وهو يشعر بالندم.. 

=عندك حق انا تعبتها معايا كتير ولازم اعوضها عن كل ده.. 


ابتسمت نبيله وهي تقول بحنان.. 

=ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتعوضها طول العمر بحنانك وحبك ليها.. 


ثم تابعت بمرح.. 

=يلا هسيبك عشان تلحق تخلص شغلك.. سلام يا حبيبي 


بيجاد بهدوء.. 

=سلام يا بيلا.. 


ثم انطلق بالسياره وهو يخطط لأجازه طويله برفقة شمس 


في نفس التوقيت.. 


دخلت شمس الى الجامعه وإلتقت بزميلاتها وقضت بعض الوقت الممتع برفقتهم..

فقالت لزميلتها هدى التي وقفت. تحدثها عن اخبار صديقاتها.. 


=متعرفيش رقم تليفون عبير اصله ضاع مني ووحشتني ونفسي اكلمها اوي.. 


ثم تابعت بلهفه.. 

= هي مبتجيش والا ايه.. 


هدى بمرح.. 

=انتي متعرفيش ان عبير اتجوزت ونقلت لجامعه جنب شغل جوزها.. 


شمس بسعاده.. 

=بجد عبير اتجوزت.. اكيد من كرم مش كده.. 


هدى بتفكير.. 

=اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها.. 


دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه.. 

الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته

فتناولته وهي تنظر له بتردد

ثم اجابت بصوت خفيض متردد.. 

ليجيبها صوت رجولي مميز.. 

=متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك

شمس بتوتر

=انت مين وعاوز مني ايه.. 


اجابها بهدوء.. 

=انا اكتر واحد عاوز مصلحتك 

في الًدنيا دي.. 


شمس بغضب.. 

=لتتكلم علطول لإما هبلغ جوزي وهو يتصرف معاك.. 


الرجل بغضب.. 

= هتقولي وتشتكي لجوزك الي عيلته يتمتك وكانت السبب في سجن ابوكي ورمي امك عشر سنين في مصحه نفسيه  عشان حبت واتجوزت الي حبته غصب عنهم.. 


شمس بغضب.. 

=انت بتخرف بتقول ايه.. انا امي ماتت وهي بتولدني وابويا موجود وعمره مادخل السجن.. 


الرجل بغضب اشد..

=رفعت عبد الحق ميبقاش ابوكي ياشمس .. رفعت ده كلب مأجرينه عشان يمثل انه ابوكي.. 


شمس بصدمه وقد بدئت دموعها تسيل بدون تصديق.. 

=انت كداب.. كداب ومستحيل اصدق التخريف الي بتقوله ده.. 


الرجل بهدوء وهو يحاول امتصاص صدمتها.. 

=انا مش كداب ياشمس ..

ومكنتش احب اقولك الكلام ده في التليفون.. كنت عاوز اقابلك واحكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه.. 


شمس بإنهيار.. 

=تحكيلي.. تحكيلي عن ايه.. 


الرجل بوجع.. 

=عن امك وابوكي الحقيقيين

عن كل الي حصل زمان واتسبب في كل الي انتي فيه دلوقتي.. 


شمس وهي تبكي بعدم تصديق 

=انت كداب.. كداب… 


الرجل وهو يواصل حديثه بوجع.. 

=افتكري ياشمس.. افتكري.. عمرك شفتي امك او حد شافها من البلد او حتى حكالك عنها.. 


شمس ببكاء

=دا عشان امي ماتت وهي بتولدني وقبل مانروح البلد 


الرجل بثقه

=لا دا عشان لا دي امك ولا رفعت كان متجوز من الاساس

رفعت خدك البلد وقعد فيها بعد ماقال لهم بالكدب ان مراته ماتت وهي بتولدك.. عشان محدش يسأله جابك منين.. 


شمس ببكاء

=وهو هيعمل ليه كده هيستفيد ايه.. 

الرجل بغضب حارق..

=عشان يرضي اسياده الي سرقوا ميراثك وحقك الشرعي في فلوس واسم ابوكي.. 


شمس وهي تبكي بانهيار.. 

=فلوس ايه الي بتتكلم عنها ولما رفعت مش ابويا.. ابويا يبقى مين.. 


الرجل بجديه.. 

=ابوكي يبقى منصور الدمنهوري صاحب العزبه الي كنتي عايشه فيها والي استولت عليهاهي وميراثك الكلبه قسمت هي وامها بعد ما اخفوا وجودك عشان متورثيش حقك في فلوس ابوكي.. 


شمس وهي تشعر بالدوار.. 

=مستحيل.. مستحيل الكلام ده يكون حقيقي.. وبعدين ورث ايه وانت بتقول ان ابويا لسه عايش ومسجون انا مبقتش فاهمه حاجه

الرجل بهدوء.. 

= هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعشان أئكدلك كلامي.. انا هبعتلك حالا الدليل بس اكتبيلي رقم تليفونك.. 


اسرعت شمس بكتابة رقم هاتفها ويدها ترتجف.. 

لتتفاجأ.. بوصول عدة رسائل لها على تطبيق الواتس.. 

ففتحتهم بيد مرتجفه.. 

لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم ..

نورسين منصور الدمنهوري 


موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه

ثم تلتها صوره لطفله صغيره يحملها رجل جذاب وسيم في اواخر العشرينات من عمره وهو يرفعها للاعلى ويقبلها بحنان.. 

شهقت شمس بصدمه.. 

وهي تسرع بإخراج حافظتها الصغيره من حقيبتها وتفتحها وهي تنظر بصدمه للصوره الوحيده التي التقطت لها وهي طفله رضيعه وهي برفقة جارتهم التي كانت تحملها في احدى افراح  الجيران.. 


شمس بدون تصديق.. 

=دي انا مستحيل.. مستحيل انا هتجنن.. 

ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه 

= لتظهر صوره اخرى تجمعها بفتاه جميله في مقتبل العمر وهي تحتضنها بحنان وبجانبها الرجل الذي في الصوره وهو يضمهم اليه بحمايه وحب .. 

دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق بصدمه.. 

=نبيله.. نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق.. 


لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها..

نبيله سالم الكيلاني.. 


  شمس بارتجاف وهي على وشك الانهيار.. 

=انت مين وعاوز مني ايه.. حرام عليك

الرجل بصوت حاني موجوع.. 


= انا ابوكي يا حبيبتي.. ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئذوكي زي ماوعملوا معاه زمان .. 


شمس بارتجاف.. 

=ابويا..ابويا ازاي ..وكنت فين كل ده.. 


منصور بوجع.. 

=لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه.. انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه 

عاوز اشوفك واكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد.. 


شمس ببكاء وانهيار.. 

= تسافر.. تسافر فين وتسيبني وانا تايهه، كده ومش فاهمه حاجه 


منصور بوجع يحاول السيطره عليه.. 

=غصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي.. 


ثم تابع برجاء.. 

=انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه قبل ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه

شمس بلهفه وبدون تفكير..

= استنى متمشيش انا جيالك حالا.. 


ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه.. 

لتشاهد سياره بيضاء متوقفه

امام البوابه الخارجيه.. 

فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه.. 

=ادخلي يا حبيبتي متخافيش.. لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي.. 


دخلت شمس وجلست بتردد بجوار السائق الذي انطلق مغادرآ بالسياره بسرعه شديده.. 

تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد.. والذي اسرع بالاتصال ببيجاد.. 

بيجاد  بقلق.. 

=ايوه يا علي في يا ايه.. 


على بعمليه.. 

=شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه.. 


هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب.. 

= وانت كنت فين ياحيوان.. سيبتها تركب معاه ليه من غير. ما تمنعها 


ثم صرخ به بجنون.. 


= خليك وراهم و ابعتلي مكانهم بسرعه.. 

ثم اخرج سلاحه يتأكد من جاهزيته وهو ينطلق خارج الشركه بسرعه شديده ثم قاد سيارته بسرعه يتبعه محمود بسيارته والذي فهم دون ان يتحدث مع بيجاد بوجود مشكله.. 

في حين حاول بيجاد الاتصال بشمس التي اجابت بعد عدة محاولات بصوت خفيض متوتر.. 

=ايوه يا بيجاد في حاجه.. 


بيجاد بتوتر غاضب .. 

= انتي فين يا شمس.. 


شمس بارتباك.. 

=في المحاضره طبعا.. يعني هكون فين .. اقفل انت دلوقت عشان الدكتور ميخدش باله اني بكلمك.. وانا هبقى اكلمك بعدين 


ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده.. 

ليشتعل بيجاد بالخوف والغضب وعقله يحاول تحليل مايحدث منها

من الذي ركبت السياره برفقته وخصوصا انها خرجت بكامل ارادتها

ولما كذبت عليه واخفت انها في خارج الجامعه.. 

ليجن جنونه وهو يقود سيارته بأقصى سرعه للموقع الذي حدده له حارسها والذي يقع وللاسف بعيدا  عنه..

لتمر اكثر من نصف ساعه حتى وصل للمكان المقصود.. مرتفع صخري ونائي على اطراف مدينة القاهره.. 

فحاول ايقاف سيارته بسرعه شديده وعينيه تبحث عنها بجنون في ارجأ المكان .. 

لتتوقف انفاسه بصعوبه بداخل صدره وكأن احدهم غرس نصل سكين حاد بداخله وتتسع عينيه بصدمه وعدم تصديق

وهو يراها تقف بجوار رجل لم يتبين ملامحه جيدا بسبب بعد المسافه بينهم ..ثم ترتمي بين احضانه بحب وهو يحتضنها ويضمها اليه ويقبل وجهها واعلى رأسها  بجنون.. 


صرخ بيجاد وهو يجري بغضب مجنون نحوها

=شمس.. 


الا انها لم تستمع اليه وهي تودع رفيقها بالاحضان والبكاء .. 


والذي عاد الى سيارته مره اخرى وقادها مبتعدآ بسرعه شديده دون ان يلاحظ بيجاد الذي يجري بغضب مجنون. نحوهم .. 

في حين جن جنون بيجاد وهو يخرج سلاحه ويطلق النيران  على سيارة رفيقها ولكنه لم يستطع اصابتها لبعد المسافه بينهم .. 

وهو يصرخ بغضب شديد 

=اقف عندك يا ابن الكلب ..اقف عندك ياابن الكلب يا زباله 


ثم تابع بغضب مجنون

=ورحمة ابويا لاجيبك وهنهي حياتك انت والقذره الي مرمغت شرفي في الوحل معاك .. 


رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده اليه

وهي تشاهده يصوب بدقه وغضب مجنون سلاحه على رأسها ثم يطلق النيران


"#يتبــــــــــــــــــع..... "


❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ14👇      


رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده الى بيجاد 

وهي تشاهده برعب وصدمه يصوب بدقه وغضب مجنون سلاحه على رأسها ثم يطلق النيران.. 

فشهقت برعب وهي تغلق عينيها إستعدادآ لتلقي الرصاصه.. 

لكن ولدهشتها أخطأتها الرصاصه وهي تجد نفسها 

ملقاه ارضآ .. بسبب اندفاع حارسها الخاص ناحيتها وهو يخرج سلاحه محاولا الدفاع عنها متخيلا انها تهاجم من قبل شخص غريب.. 

فأخرج سلاحه وبادل بيجاد ضرب النار.. 

وبيجاد يصرخ به بجنون وهو مازال يطلق النار بكثافه وهو يجري ناحيتها.. 


=ابعد يا حيوان من هنا والا هطلع روحك معاها.. 


فارتعشت بخوف وهي ترى الحارس يرمي سلاحه ارضآ وهو يبتعد عنها وينظر لبيجاد بصدمه.. 

الذي صوب سلاحه الناري عليها مره اخرى وهو يقول بغضب مدمر.. 


=قومي.. قومي يا خاينه يابنت الكلب 


ثم تابع وهو يكاد يجن من شدة الغضب.. 


=قومي واجهيني قبل ما اخرج روحك بإيدي.. 


فانسحبت الدماء من جسدها برعب وهي تنطق الشهاده وجسدها يرتعش بشده.. 

وهي ترى بيجاد يقترب منها بغضب ناري وهو مازال يصوب سلاحه نحوها

فأغلقت عينيها برعب استعداد للموت وهي تنطق الشهاده بتقطع من شدة خوفها 

لتشعر به يرفعها عن الارض وهو يجذبها من شعرها بعنف شديد ويصفعها على وجهها بشده حتى اسال الدماء من انفها وفمها وهو يقول بغضب حارق.. 


=مين الكلب الي خنتيني معاه.. مين الي كان معاكي انطقي .. 


ثم صفعها بقسوه مجددا وهو يقول بغضب مجنون.. 


=انطقي يا خاينه يا بنت الكلب يازباله قبل ما اطلع روحك في ايدي .. مين الكلب الي كان معاكي 


ارتعشت شمس وهي تهز رأسها بنفي ودموعها تسيل وهي تقول بصدمه.. 


= مظلومه ..مظلومه ووالله ماخنتك.. والله عمري ماخنتك.. انت فاهم كل حاجه غلط 


هزها ويتابع بجنون وغيره مدمره.. 


=غلط ايه يا خاينه يا فاجره زباله ..دا انا شايفه بعنيا وهو حاضنك وبيبوسك.. 


ثم صفعها بغضب وغيره مجنونه .. 


=بس انا الي استاهل..رفعت واحده قذره ذيك وحاولت انضفها واعملها هانم واتجاهلت انها واحده قذره ومن بيئه زباله اخرها ليله ويترملها قرشين .. 


ثم جذبها من شعرها بعنف شديد وهو يرفع وجهها نحوه بغضب..


=انطقي قولي مين ده قبل ما اخلص عليكي .. 


ثم صرخ بها بجنون.. 

= انطقي.. مين الي خنتيني معاه.. 


ثم صفعها مره اخرى بعنف فإنهارت وهي تشعر بقرب فقدانها للوعي 

فوقعت ارضا ولكنه لم يتركها وجذبها من شعرها ويدها يسحلها ارضآ ويجذبها خلفه وهو يقول بجنون.. 


=مش هتموتي الا لما اعرف اسم الكلب ده ايه وادفنكم بإيدي في قبر واحد.. 


استمر في جذبها وسحلها من شعرها وهو يصفعها ويركلها بعنف وهو يصرخ بها كالمجنون..


= انطقي اسمه ايه.. تعرفيه من امتى.. بتخونيني معاه من امتى..

ثم هزها من اكتافها بعنف شديد..


=هو ده الكلب الي سبتيني عشانه اول مره والا حد تاني.. انطقي قبل ما افرغ مسدسي في راسك

اغلقت شمس عينيه بضعف وهي لاتستطيع المقاومه او النطق من شدة صدمتها وألمها وتكاد تغيب عن الوعي.. 

الا انه رفعها فجأه وقد انفلت عقال غضبه فصوب سلاحه الناري على رأسها.. 


= مش عاوز اعرف اسمه منك وهجيبه حتى لو استخبى مني تحت سابع ارض هعرفه وهجيبه وهخليه يتمنى الموت مش هيطوله.. 


ثم جعل سلاحه في وضع الاستعداد وهو مازال يصوبه لرأسها وهي تنتفض برعب والدماء تغطي وجهها .. 


=اما انتي فأخرك هنا.. هاخلص منك ومن قذارتك الي دخلت حياتي ودمرتها .. 


ثم اغلق عينيه وهو يقاوم ضعفه وحبه لها وهوانه في عشقها..ثم عدل من وضع سلاحه وجعله مقابل لرأسها وهي ترتجف وتنظر اليه برعب ودموعها تسيل بصدمه ولكن قبل ان يضغط زناد سلاحه.. 

انهالت الرصاصات من حوله.. 

فرماها بيجاد ارضآ وانحنى وهو يتبادل اطلاق النيران ويحاول ايجاد مصدر اطلاق النيران ولكنه فشل فجن جنونه وهو يتخيل ان مطلق النيران هو عشيقها..

فدفعها بقسوه خلف احدى الاحجار الضخمه وهو يقول بغضب.. 

=اترمي هنا لحد ما اجيب الكلب الي خنتيني معاه واجيب اجله قدامك.. 


ثم اندفع بغضب وحذر في اتجاه مطلق النيران الذي توقف فجأه عن اطلاق النيران..

لتمر اقل من دقيقتين.. 

وشعرت شمس التي ارتمت ارضآ وهي تكاد تغيب عن الوعي وتستسلم لمصيرها بألم وصدمه ..

بزراعين تلتفان من حولها بقسوه ثم تحملها بسرعه ومهاره بعيدا عن بيجاد المشغول بمطاردة مطلق النيران عليه وفي اتجاه الطريق العام الرئيسي .. 

حتى وصل اليه ليلقيها بعدم اهتمام في احد السيارات المتوقفه بجانب الطريق ثم قادها بسرعه شديده..

وهو يقول لها بغضب وهي تنظر له برعب .. 

=دي اول مره اخون فيها ثقة بيجاد بيه.. بس انا بعمل كده عشانه وعشان مصلحته.. 


شمس وهي تبكي بانهيار وتشعر بخوف شديد على بيجاد على الرغم مما فعله بها .. 


=متسيبوش لواحده هيقتلوه.. بيضربوا عليه نار وهيقتلوه 


ثم تابعت بانهيار.. 

=إلحقوا.. وحياة اغلى حاجه عندك الحقوا ومتسيبوش.. دا لواحده وهيموتوه 


محمود باحتقار.. 

=قلقانه عليه اوي.. ومقلقتيش عليه ليه وانتي بتخونيه وبتمرمغي شرفه في الوحل مع الكلب عشيقك.. 


ثم تابع بقسوه وهو يقود سيارته بسرعه شديده.. 


=عموما متقلقيش انا الي كنت بضرب عليه نار عشان اشغله وابعده عنك قبل مايضيع نفسه ويقتلك.. ويوسخ ايديه بدم واحده خاينه زيك.. 


شمس بصدمه وهي تبكي بانهيار.. 

=انا مخنتوش.. والله ماخنته انتوا فاهمين كل حاجه غلط 


محمود بقسوه..

=وفري دموعك واسمعيني كويس.. لو انتي خاينه يبقى حرام بيجاد يضيع نفسه علشان واحده قذره زيك مصانتوش ولا صانت حبه الكبير ليها .. 


ثم تابع بقسوه.. 

=ولو انتي مظلومه زي ما بتقولي فيمكن ربنا بعتني ليكي عشان تاخدي فرصه انك تدافعي عن نفسك وتشرحي كل حاجه ليا وانا هنقلهاله.. 


ثم نظر اليها منتظرا ردها 


فحاولت شمس الكلام ولكنها صمتت بخوف ودموعها تتساقط وهي تتذكر كلمات والدها عن سجنه وظلمه على يد عائلة بيجاد.. وتأكيده عليها اكثر من مره الا تقص على احد ما عرفته من حقائق ولا حتى لوالدتها حتى يقرر هو الظهور ومواجهة الجميع

محمود بصوت غاضب.. 

=كنت عارف.. بس حبيت اخلص ضميري من نحيتك 


ثم تابع باحتقار وهو يتوقف بسيارته امام احدى محطات القطار المتطرفه.. 


=اتفضلي انزلي ونصيحه..

بيجاد مبينساش طاره.. فلو عاوزه تحافظي على حياتك اختفي من حياته خالص 


نزلت شمس من السياره وهي تمسح دموعها بارتعاش قدماها لا تستطيع حملها فوقعت ارضآ وهي تبكي وتجاهلها محمود وهو يقود سيارته ويغادر بها مسرعآ الى حيث ترك بيجاد ..

في حين تحاملت هي على نفسها ونهضت وهي تترنح من شدة الالم والوجع وسارت في اتجاه محطة القطار الفارغه التي تصادف توقف احد القطارات بها فركبته في الحال دون ان تسأل عن وجهته وجلست على احد المقاعد وهي تبكي وترتعش بشده حتى غابت عن الوعي.. 


بعد مرور بعض الوقت..


انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف.. 

ففتحت عينيها برعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف.. 

=لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي..


انكمشت شمس على نفسها بخوف وهو يتابع بأسف..


=متخافيش.. انا بس كنت عاوز منك التذكره 


شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخوف.. 

= ممعييش.. اصل.. اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره.. 


الرجل بهدوء.. 

=طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه.. 


شمس ببكاء.. 

=ممعييش.. بس والنبي متنزلنيش .. وحياة اغلى 

حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره 


الرجل بتأثر..

=لا حول ولا قوة الا بالله.. طيب بس اهدي.. وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها.. 


شمس بدهشه.. 

=شنطتي.. 


ثم نظرت الى خصرها بصدمه لتجد ولدهشتها..حقيبتها الصغيره مازلت ملفوفه حول خصرها كما هي..

ففتحتها بارتعاش

فوجدت بها جوالها والجوال الصغير الذي تركه لها والدها

ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه

فقالت بارتعاش.. 

=التذكره بكام.. 


الرجل بهدوء.. 

=بخمسه وسبعين جنيه.. 


اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له

وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى.. 

فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها.. وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها.. 


بعد مرور ساعه ونصف.. 


فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار بخوف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج..

لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره .. 


فمشت بتعب وهي تجر قدميها بألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الدماء عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من الالم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات .. 


حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه.. فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم...

فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث.. 

ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها.. وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها.. 

ثم فتحت الهاتف مره اخرى، واخرجت منه رقم صديقتها عبير.. 

وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها.. ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر.. 


وتعالى صوت عبير عبر الهاتف.. 

=الو.. مين معايا... 


شمس بلهفه.. 

=انا.. انا شمس يا عبير 


عبير بسعاده.. 

=شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه.. اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه.. 


بكت شمس بانهيار دون ان تستطيع الرد.. 


عبير بقلق..

=مالك يا شمس في ايه..و

بتعيطي كده ليه.. 


شمس بانهيار.. 

=انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصيبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه.. 


عبير بتوتر.. 

= مصيبة.. مصيبة ايه .. بيجاد عمل فيكي حاجه .. 


فإنهارت شمس في البكاء وهي تقول بألم.. 


=بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمته..ظلمته بس غصب عني.. 


عبير بتوتر.. 

=طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومتخافيش كل مشكله ولها حل.. 


انهارت شمس في البكاء وهي تقص عليها كل ما حدث

حتى انتهت وعبير تقول بذهول.. 


=يا ولاااد الكلب يا حراميه .. يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك.. 


ثم تابعت بجديه

=انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا 


شمس ببكاء

=مش ده المهم .. خليني في المصيبه الي انا فيها الاول 


عبير باستنكار.. 

=اومال ايه المهم.. قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل .. 


شمس بانهيار.. 

=دا فاكر اني خنته.. 


عبير بجديه.. 

=اي واحد مكانه هيفكر كده.. خصوصا انه شاف واحد غريب وهو بيحضنك ويبوسك.. 


شمس بانهيار.. 

=بس انا مخنتوش..مخنتوش دا ابويا.. 


عبير بجديه.. 

= بس هو ميعرفش واستحاله يقدر يستنتج ان إلي كنتي بتحضنيه ده يبقى ابوكي.. 


شمس بانهيار.. 

=يعني ايه خلاص كده هيفضل فاكر اني خنته وكل حاجه بينا تروح.. ازاي.. دا انا يبقى موتي اهون عليا.. 


عبير بهدوء.. 

=خلاص احكيله و... 


فقاطعتها شمس بارتجاف.. 

=مستحيل.. مستحيل اقوله واعرض ابويا لأي خطر كفايه اوي الظلم الي شافه في حياته .. 


ثم تابعت بتصميم.. 

=ولو حياتي مع بيجاد في كفه وحياة ابويا وحريته في الكفه التانيه هختار كفة ابويا كفايه ظلم له لحد كده.. 


عبير بجديه وهي تحاول ايجاد حل مع صديقتها.. 


=طيب ابوكي قالك هيرجع من البلد الي سافر ليها امتى 


شمس بارتجاف.. 

=قدامه سنتين لما يقدر يرجع تاني ويقضي باقي عقوبته 


عبير بدهشه.. 

=سنتين بحالهم..


انفجرت شمس في البكاء .. 

=ماهو كان خلاص لسه قدامه شهور ويكون خلص عقوبته

بس هو هرب لما عرف ان في خطر على حياتي.. والسنتين دول هما عقوبه جديده هتتضاف لمدته عشان هرب من السجن


عبير بصدمه.. 

=طيب ولما هو هرب ايه الي هيخليه يرجع للسجن تاني برجليه.. 


شمس ببكاء وقلبها ينفطر من اجل والدها.. 

=عشان هو مسجون بإسمه الحقيقي منصور الدمنهوري ولما هيخرج هيبقى معاه اثبات رسمي باسمه الحقيقي وساعتها يقدر يرفع قضيه يثبت بيها انه لسه عايش ومش هيبقى في اديهم حاجه يعملوها عشان هيبقى معاه اثبات رسمي باسمه من البلد الي مسجون فيها

دا غير انه هيقدر يسحب فلوس باسمه كان عاينها في بنوك سويسرا وهما ميعرفوش عنها حاجه.. 


ثم تابعت بتعب.. 

= وساعتها يقدر يحاربهم وهو على ارض ثابته.. فمش معقول هو يتحمل عشرين سنه ظلم في السجن وانا اهد كل حاجه واظلمه انا كمان.. 


عبير بحيره.. 

=عندك حق.. ويبقى الحل انك تختفي السنتين دول لحد ما ابوكي يرجع.. 


شمس ببكاء.. 

=وبيجاد.. يفضل فاكر

اني خنته 


عبير بتعاطف.. 

=حيرتيني معاكي.. وبصراحه مش عارفه اقولك ايه.. 


مسحت شمس دموعها وهي تقول بتصميم ..

=متقوليش حاجه.. انا اخترت خلاص ومستحيل اساهم في ظلم ابويا انا كمان 


عبير بجديه.. 

=كده يبقى خلاص لازم اشوفلك مكان تقعدي فيه انا كنت عاوزاكي تقعدي معايا بس اكيد ده اول مكان هيدور عليكي فيه.. بس ولا يهمك انا عندي الحل.. 


ثم تابعت بجديه.. 

=اسمعي اكتبي العنوان ده عندك.. دا عنوان واحده بتأجر شقق في دمياط الجديده.. 

الشقق دي نضيفه واسعارها معقوله والمكان هناك شبه خالي ومحدش بيتدخل في حياة حد. 


شمس بخوف.. 

=يعني مش ممكن يوصلي فيه ..


عبير بثقه.. 

=انا هقابلك هناك وهكتب العقد باسمي وانتي دخولك وخروجك يبقى بحساب وهو استحاله يفكر انك موجوده في مكان زي ده.. 


ثم تابعت بتشجيع

=يلا قومي اركبي وانا هاقبلك هناك .. 


وقفت شمس وهي تقول بامتنان.. 

=ربنا يخليكي ليا يا عبير انا مش عارفه انا من غيرك كنت عملت ايه 


عبير بحب وتشجيع .. 

ويخليكي ليا يا شموسه دا انتي اختي الي مولدتهاش امي.. يلا قومي بطلي كلام واركبي قبل الدنيا ما تليل عليكي.. 


قامت شمس وهي تجر قدميها وعقلها مشغول ببيجاد وما يظنه بها.. 

في نفس التوقيت 


اندفع بيجاد بغضب مجنون الى شقته الخاصه مع شمس وقام بفتح خزانة ملابسها واخرج ثيابها ورماها بعنف على الارض فتكومت تحت قدميه والتفت بغضب الى مرآة الزينه فضريها بيده بغضب فحطمها وتناثر الزجاج من حوله وهو يتجاهل يده التي امتلئت بالجروح والدماء التي سالت منها وهو يزيل بعنف وغضب ادوات زينتها من على المنضده فألقاها بعنف ارضآ فتناثرت من حوله

وإنسكب عطرها على الارض وانتشر في المكان مما زاد من جنونه وغضبه وهو ينظر للفراش بألم وزكرياته معها

تتدفق امام عينيه.. 


هنا احتضنها .. وهنا قبلها حتى الثماله وهنا زاب فيها عشقآ وحبآ وهنا اغاظته فعاقبها كعاشق مجنون بها وهنا دفنها بداخل احضانها وكأنه يريد حمايتها من العالم كله.. ابتسامتها ..رقتها.. غضبها ..حنانها ..عشقها الكاذب له.. 

كلها اشياء تقتله وهو يتخيل انها منحت غيره ما منحته له.. لا لن يكذب على نفسه مره اخرى فما منحته له.. هو وهم و كذبه كبيره عاش فيها وحده وهي تلقي بنفسها بين احضان غيره.. 

تصاعد تنفسه بغضب وهو يشعر بيد تعتصر قلبه بألم وقسوه وهو يحارب ليتنفس وكأنه على وشك ان يتعرض لأزمه قلبيه

وعينيه تدور في المكان بغضب وكراهيه وهو يرفع حاشية الفراش الخاص بهم بكراهيه وغضب حارق ويلقيها ارضآ ودموع رجولته المذبوحه تسيل على وجهه بالرغم عنه.. وهو يصرخ بغضب مجنون.. 


=ليه.. ليه تعملي كده فيا.. دا انا كنت بعشق التراب الي بتمشي عليه.. دنيتي كلها كانت فدا سعادتك.. ليه.. ليه تعملي كده فيا يا شمس.. 


ثم تابع بغضب وهو يمرر يده في شعره بغضب مجنون.. 


=ياريتك كنتي موتيني كان اهون عليا من الي عملتيه فيا

ازاي هنت عليكي وهان عليكي عشقي وحبي ليكي.. 


ثم تابع بغضب من نفسه قبل ان يكون منها.. 

=للدرجادي كنت اعمى ومش شايف اني بفرض نفسي عليكي وانا مش حاسس.. لدرجة انك ومع اول فرصه قدرتي تخرجي فيها لوحدك غامرتي بكل حاجه ورحتي تقابليه.. 


ثم سحب الاساس بعنف وهو يحطم فيه بغضب شديد حتى انهار ارضآ بضعف ودموع رجولته تسيل بالرغم عنه.. 

ليمر بعض الوقت ثم نهض وهو ينفض ضعفه عنه وتناول هاتفه وهو يقول بصرامه.. 


=هاتلي جركنين بنزين وتعلالى عند شقة الضيوف الي في الجنينه..

ثم نهض وهو يركل اشيائها باحتقار وكراهيه ثم غادر للخارج ليجد احد الحرس يقف بانتظاره ومعه جراكن البنزين.. 


فأخذها منه ودخل بتصميم وقسوه للداخل ورمى البنزين على كل الغرف ثم خرج واشعل عود ثقاب ورماه من النافذه لتشتعل النيران في الغرفه ومنها الى باقي الغرف 


وهو يقف بدون ان يتحدث يشاهد بألم وغضب تصاعد ألسنة النيران واحتراق المنزل بزكرياته معها وهو يقرر ان يمحيها من حياته نهائيآ.. 

في حين اقتربت عمته منه وهي تصرخ بخوف.. 


=ابعد يا بيجاد انت واقف كده ليه وشمس فين.. 


ثم تابعت برعب وهي تشاهد تصاعد ألسنة النيران 


=حد ينادي المطافي الشقه بتولع.. 


ثم حاولت الاتصال بالمطافئ ولكنه منعها وهو يقول بصرامه..


=سيبيه.. انا الي حارقه ومش عاوز اشوفله اي اثر بعد كده.. 


نبيله وتوجس.. 

=ايه.. 


ثم تابعت بصرخة رعب.. 

=شمس فين يا بيجاد.. 


بيجاد بغضب.. 

=اخر مره اسمعك بتجيبي سيرتها.. شمس انتهت من حياتنا واسمها بقى محرم هنا 


ليتابع بغضب حارق.. 

=فهماني يا عمتي.. لو عاوزه تخسريني انطقي اسمها تاني 


نبيله بذهول.. 

=ليه ايه الي حصل لكل ده.. 


بيجاد بقسوه.. 

= عاوزه تعرفي ايه الي حصل.. ظبطها وهي بتخوني 


نبيله بذهول.. 

=مستحيل.. مستحيل شمس تعمل كده.. دي بتموت في التراب الي انت بتمشي عليه 


بيجاد بألم.. 

=انا كنت فاكر زيك كده وده يعرفنا اد ايه هي ممثله كبيره قدرت تضحك علينا كلنا.. 


سالت دموع نبيله وهي تقول بصدمه.. 

= بس.. 


بيجاد بقسوه.. 

=مفيش بس.. الي قلت عليه هو الي هيحصل من النهارده

اسم شمس ده محرم هنا ... 


ثم تابع بتصميم مخيف.. 

= وده ميمنعش اني هلاقيها هي والكلب الي خانتني معاه وهاخد حقي منهم.. 


ثم التفت لمحمود الذي يقف بعيدآ.. 

= محمود.. 


محمود باحترام

= بيجاد باشا.. 


بيجاد بغضب

=من النهارده شغلتك الوحيده انك تقلبلي الدنيا عليهم وتلاقيهم.. مفهوم.. 


محمود بتوتر.. 

= مفهوم يا باشا.. 


ثم اشار له بالانصراف.. 

فغادر وهو يشعر بالتوتر خوفآ من اكتشاف بيجاد انه هو من قام بتهريبها

في حين حاول بيجاد المغادره هو الاخر وهو يستشعر تجدد الغضب والالم الدامي بداخله ليستوقفه صوت عمته المتردد..


= بيجاد.. 


إلتفت بيجاد اليها.. فقالت بتوتر .. 


=شمس.. شمس احتمال كبير تكون حامل..


بيجاد بغضب وذهول.. 

=ايه.. 


نبيله بغضب وتوتر.. 

= الي سمعته.. وقبل ما مخك يوديك بعيد افتكر انك كنت اول واحد يلمسها وانها طول ماهي كانت معاك كنت حاطط عليها حراسه مشدده.. يعني استحاله يكون حد لمسها غيرك 


ثم تابعت بثقه شديده.. 

=لو هي حامل زي ما انا بتوقع يبقى ده ابنك ومن صلبك.. 


ثم تركته وغادرت بغضب وهي يكاد يجن من شدة الغضب والالم.. 


بعد مرور سبعة اشهر.. 


استلقت شمس التي تظهر عليها اثار الحمل المتقدم على احد الاسره المتهالكه.. في احد المستشفيات الحكوميه وهي تتألم بشده.. 

وتبكي من شدة الالم.. الذي يزداد مع مرور الوقت.. 

فدخلت احدى الطبيبات وبدئت في الكشف عليها ثم قالت بأسف.. 

=للاسف الجنين وضعه مقلوب في الرحم والحبل السري ملفوف على رقبته.. يعني لازم تدخلي عمليات دلوقتي حالا.. 


شمس وهي تبكي بألم وبرعب.. 

=يعني ايه.. يعني ممكن يجراله حاجه.. 


الطبيبه بعمليه.. 

= احنا هنعمل كل الي في ادينا عشان تقومي بالسلامه انتي وابنك.. 


ثم تابعت بدهشه.. 

=هو مفيش حد معاكي والا ايه.. فين جوزك والا اهلك.. 


شمس وهي تتوجع من شدة الالم.. 

=جوزي مسافر وانا وحيده مليش حد بس صاحبتي كلها 

كام ساعه وهتبقى هنا.. 


الطبيبه بعمليه..

=طيب انا هجيبلك ورق توقعي عليه علشان العمليه صعبه وفي احتمال يكون فيه خطر على حياتك او على حياة البيبي.. 


تمسكت شمس بيد الطبيبه وهي تبكي وتلهث من شدة الالم والعرق البارد يغرق وجهها وجسدها.. 

=ابني.. انقذي ابني.. لو حياتي قدام حياته.. انقذيه هوه.. 


ربتت الطبيبه على يدها وهي تقول بتطمين.. 


=ان شاء الله هتقومي بالسلامه انتي وابنك.. متخافيش وخلي عندك ثقه في الله.. 


ثم اشارات الى احدى الممرضات التي بدئت بتجهيزها لدخول الي غرفة العمليات.. 

سالت دموع شمس برعب خوفآ على جنينها وخوفها يصور لها انه ستفقده هو الاخر بعد ان اعتبرته انه كهديه جائت لها من السماء تعويضآ لها عن ابتعادها عن زوجها وعشقها الذي فرقت الايام ما بينهم.. 


في نفس التوقيت..

ابتسم بيجاد بمجامله لقسمت التي قالت بسعاده.. 


=انا مبسوطه اوي انك هتدخل كشريك معانا في المشروع الجديد الي حامد بيعمله..


حامد بسعاده

= انت متعرفش انا مبسوط قد ايه اننا شاركنا بعض والعداوه الي بين العيلتين انتهت.. 


بيجاد بمجامله.. 

=دي عداوه قديمه وملهاش اي اهميه في نظري.. انا الي يهمني الشغل الي بينا وانه يتم من غير مشاكل.. 


حامد بمكر وتملق.. 

=انت بس لو كنت طاوعتني ودمجنا شركاتنا مع بعض مكنش حد يقدر يقف قصادنا في السوق.. 


بيجاد بهدوء وابتسامه واثقه.. 

=انا مش محتاج ادمج شركاتي مع حد..والكل عارف انه مفيش حد يقدر يقف قدام بيجاد الكيلاني في السوق.. 


ليشتد صوته بصرامه

=والا انت ليك رأي تاني.. 


ابتلع حامد ريقه بتوتر.. 

=لا رأي تاني ايه كلنا عارفينك وسمعتك وسمعة شركاتك سبقاك في كل مكان ..


اشار حامد لابنته بطرف خفي.. 

فإقتربت منهم ولفت زراعها حول زراع بيجاد وهي تقول برقه ودلال.. 


=كفايه شغل بقى يا بابي وسيبهولي شويه.. 


ابتسمت قسمت وهي تقول بخبث.. 

=خلاص يا حامد كفايه كلام في الشغل وسيبهم مش شايف واحشين بعض قد ايه 


لتلف تارا زراعيها حول عنقه وهي تقول بدلال.. 


=تعالى نرقص.. احنا بقالنا كتيراوي مرقصناش مع بعض وانت واحشني اوي.. 

لف بيجاد زراعه حول خصرها وهو يقول بتهكم..


=واحشك دا ايه ..دا احنا لسه متغديين مع بعض من يومين


احتضنته تارا وهي تتمايل معه على انغام الموسيقى ..

وهمست امام شفتيه بإغراء 


= انت بتوحشني وانت معايا يا حبيبي.. 


ابعدها بيجاد عنه قليلا وهو يستشعر ضيق وكأن هناك شئ ما حدث او سيحدث.. 

فقرر الانسحاب من الحفل.. 

الا انه تفاجأ بمحمود يقترب منه ثم يهمس بجوار إذنه.. 


=عرفنا مكان مدام شمس.. 


فك بيجاد يد تارا وابعدها عنه بعنف.. 

وهو يقول بغضب مكبوت و يخرج مسرعآ من الحفل.. 

= فين.. 


محمود بتوتر.. 

= بتولد في مستسفى حكومي في دمياط.. 


صاحبتها كانت رايحه لها والظاهر من قلقها عليها نسيت اننا بنراقبها.. 


بيجاد بتوتر.. 

= يعني كانت حامل زي ما عمتي قالت.. 

ثم تابع بغضب حارق

=وهي لوحدها والا معاها حد 


محمود بتوتر وهو يدرك انه يتسأل ان كان عشيقها برفقتها .. 


=لوحدها.. وانا خليت الرجاله خدوا عنوانها من المستشفى وسئلوا عنها في المنطقه الي كانت ساكنه فيها.. 

وقالوا انها عايشه لواحدها واختها هي الي بتتردد عليها 

من وقت للتاني.. يقصدوا عبير صاحبتها.. 


انطلق بيجاد الى سيارته وهو يكاد لا يرى امامه من شدة الغضب تتبعه تارا التي نظر لها بغضب.. 


=انتي جايه ورايا تعملي ايه 


تارا بتوتر.. 

= مش عاوزه اسيبك معاها لوحدك.. خايفه ترسم عليك دور البنت الغلبانه المنكسره وانت ترجع تصدقها من تاني 


بيجاد بغضب .. 


=اتفضلي ارجعي على الحفله بتاعتك ومتتدخليش في الي ميخصكيش.. ارجعها.. اسيبها..اموتها حتى فدي حاجه متخصكيش 


امتقع وجه تارا بغضب وهي تتراجع خوفآ منه.. ولكنها توقفت وهو يقول فجأه بتفكير .. 


=والا اقولك تعالي معايا يمكن احتاجك.. 


ابتسمت تارا بسعاده وركبت بجواره وهو ينطلق بغضب وتوعد تجاه المشفى المحجوزه به شمس..زوجته 


"#يتبــــــــــــــــــع..... "



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ15👇      


وصل بيجاد الى المشفى الذي تنجب به شمس.. وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب ومخيلته تعيد عليه مرارآ وتكرارآ كل ماحدث منها سابقآ..

فدخل الى القسم الخاص بالانجاب يتبعه محمود رئيس فريقه الامني وتارا التي تتبع بيجاد وهي تكاد تجري حتى تلاحق خطوات بيجاد الغاضبه وهي تتأمل المكان باحتقار.. 

فدخل إلى الممر الخاص بالجراحه

ليجد عبير تقف وهي تتحدث للطبيبه وتبكي.. 

فإنقبض قلبه رغمآ عنه وكأن يدآ تعتصره وهو يتخيل ان سوءً قد حدث لشمس..

بينما إنتبهت عبير اليه فشهقت وقد إمتقع وجهها من شدة الخوف

= بيجاد بيه.. 


فإندفع اليها بلهفه لم يستطع السيطره عليها..

= شمس.. شمس فين يا عبير.. حصلها حاجه.. 


انهارت عبير في البكاء وهي تنوح.. 

=شمس في العمليات وحالتها وحشه اوي..الدكتوره بتقول ان الولاده متعسره.. وممكن.. ممكن متقومش منها.. 


ثم تابعت وهي تبكي بنواح.. 


= اهي هتسيبهالكم عشان ترتاحوا كلكم.. 


نظرت لها تارا بشماته وقلبها يرقص من شدة السعاده ولكنها تراجعت بصدمه و

بيجاد يصرخ في عبير بغضب شديد وكلماتها تثير جنونه.. 

=اخرسي.. مش عاوز اسمع كلام فارغ.. 

ثم إلتفت للطبيبه..وقال بتوتر

=انا عاوز اعرف حالتها بالظبط 


الطبيبه بتوتر.. 

=وانت تقرب للمريضه ايه.. 


بيجاد بغضب وتوتر.. 

= انا.. جوزها.. 


الطبيبه بعمليه.. 

= طيب كويس انك هنا احنا عاوزين كيسين دم فصيلةo موجب بسرعه عشان الدكتور رافض يبتدي في الولاده الا بعد توافر الدم عشان احتمال كبير ان المريضه تنزف وضروري يبقى فيه دم نعوضها بيه.. 

ثم تابعت بتوتر.. 

=لو تعرف تتصل بحد يوفر لنا الدم بسرعه عشان كل الولاده ما هتتأخر هيكون فيه خطر كبير على الام.. 


بيجاد ب.. 

=انا فصيلتي o موجب خدوا الدم الي انتوا عاوزينه.. 


الطبيبه بارتياح.. 

= طيب كويس اتفضل بسرعه قدامي.. من هنا.. 


ثم اشارت لاحدى الغرف فجلس 

على احد المقاعد بعد ان رفض الاستلقاء على الفراش الموجود بالغرفه.. 

وبدأت الطبيبه في تركيب جهاز نقل الدم الى يده وهي تقول بعمليه.. 


=احنا هناخد منك كيس ونحلله ونعمل عليه توافق مع دم المريضه ولو احتجنا دم تاني نبقى ناخد منك و عمومآ كل الاوراق الخاصه باجراء العمليه المريضه مضت عليها بنفسها .... 


بيجاد بتوتر .. 

=اوراق.. اوراق ايه الي مضت عليها 


الطبيبه بهدوء.. 

= ابدآ دي اوراق عاديه اي مريض او المسئول عنه بيمضيها خصوصآ لو كانت عمليه معقده او فيها خطر على حياته.. 


ثم تابعت وهي تبتدئ عملبة نقل الدم... 

=اقرار منها انها مدرك بخطورة العمليه وان المستشفى والطبيب غير مسئولين عن اي تعقيدات ممكن تحصل لها اثناء العمليه و كمان المدام بتاعتك كتبت اقرار بإنها بتطلب ان لو الدكتور اتحط في خيار انه ينقذ حياتها اوحياة ابنها .. فهي بتطلب ان الدكتور ينقذ ابنها.. 


انتفض بيجاد وهو يقاطعها بغضب شديد ..

=ايه الكلام الفارغ ده.. الورق ده يتقطع  فورآ..وتجيبوا اقرار جديد وانا همضي عليه.. 


الطبيبه بارتباك.. 

=ليه يا افندم  ماهو مدام شمس مضت و.... 

بيجاد مقاطعآ بغضب شديد وهو يشعر انه اصبح على حافة الجنون من شدة خوفه عليها .. 


=اسمعي الي بقول عليه انا جوزها والمسئول قانونآ عنها وعن ابني..

وانا الي همضي على اقرار العمليه.. وبلغي الدكتور ان انا اهم حاجه عندي حياتها هي.. 


لتابع بألم.. 

=حتى ولو كان التمن هو التضحيه بحياة ابني 


شهقت تارا وهي تنظر اليه بغضب وقالت بدون تصديق.. 


=انت بتقول ايه يا بيجاد.. عاوزهم ينقذوها ويضحوا بحياة ابنك وكما بتتبرع لها بدمك .. انا مش مصدقه الي بشوفه وبسمعه.. 


ثم تابعت بغل و غضب

=بيجاد فوق.. فوق وسيبها تواجه مصيرها الي هي اختارته بنفسها.. لما اختارت تهرب منك من غير سبب وتحرمك من ابنك 


صرخ فيها بيجاد بتوتر وصرامه وقلبه ينتفض ألمآ خوفآ على شمس مما أثار غضبه وحنقه عليها وعلى  نفسه.. 


=اخرسي يا تارا ومتتدخليش في الى ملكيش فيه.. اتفضلي اخرجي بره انا مش طايق اشوف والا اسمع اي حد

ثم اشار الى محمود الذي يقف بصمت بجواره.. 

=محمود خدها من هنا.. 


تارا بغيظ وهي ترفض المغادره.. 

= انا اسفه يا حبيبي ..اسفه واوعدك مش هتدخل في حاجه تاني.. انا بس بقول كده من خوفي عليك.. 


تجاهلها بيجاد وهو ينظر للطبيبه بتوتر شديد.. 

=خدي كل الدم الي انتي محتجاه للعمليه.. وانا هبعت اجيب دم بذياده عشان لو احتجتوا تاني.. وياريت لو مفيش خطر عليها تئجلوا العمليه ولو لساعه واحده عشان في دكاتره جايه من القاهره مخصوص عشان يباشروا حالتها انا بعد الي سمعته منك ده ومبقتش مطمن انكوا تعملوا لها العمليه 


ثم اخرج هاتفه بسرعه وتوتر وقام بعدة اتصالات هاتفيه..

لتنقلب المشفى رأسآ على عقب وفي اقل من ساعه بدء توافد عدة متبرعين بالدماء يصحبهم اربعة اطباء مشهورين مختصين بالتخدير وجراحة النساء والتوليد .. 

الطبيب بدهشه .. 


=ايه ده كله يا دكتوره سناء ..

الظاهر الحاله دي واصله اوي.. دول جايبين لها اكبر دكاتره نسا وتوليد في مصر.. 


ثم تابع بتوتر.. 

=ودول هنتعامل معاهم ازاي.. 


الطبيبه بتوتر.. 

=انا خليتهم ينضفوا اوضة العمليات ويعقموها كويس اوي.. بس انا اتفاجئت انهم جايبين معاهم ادوات جديده وممرضات استلموا اوضة العمليات وبيعقموها بنفسهم.. وهما طالبين دلوقتي يعاينوا الحاله وطالبين تقرير منك عنها .. 


ثم اشارات بتوتر.. 

= اتفضل روح لهم.. واجمد كده وخليك واثق من نفسك .. 


نظر لها الطبيب وهو يهمس بتوتر 

= ربنا يستر.. 


ثم بدء الاطباء في معاينة حالة شمس الغارقه في غيبوبه بفعل الادويه المخدره التي اخذتها.. 

بينما يمشي بيجاد خارج غرفتها بتوتر شديد يريد الدخول ورؤيتها يقتله الاشتياق اليها وخوفه الشديد عليها.. ولكنه لايستطيع.. كرامته ورجولته التي اهدرتها بخيانتها تمنعه وتقف بينه وبينها حتى في اشد لحظاته ولحظاتها ضعفآ واحتياجآ.. 


فأغمض عينيه بألم وهو يهمس بضعف وألم وغضب .. 


=وكنت جاي عشان انتقم منها .. طيب ازاي وانا روحي متعلقه بيها.. حتى وهي خاينه مش قادر اتخيل اني ممكن اعيش في دنيا هي ممكن متكونش فيها.. 


ثم تنهد وهو يمرر يده في شعره بغضب يحاول استجماع شتات نفسه.. 

فتجمد فجأه بشحوب و دقات قلبه تتصاعد بخوف شديد ..

وهو يراها تخرج على احد الاسره المحموله وقد غابت عن الوعي وجهها شديد الشحوب وجسدها يعاني من النحافه بشده على الرغم من حمله.. يرافقها الاطباء الذين احضرهم خصيصآ لها من القاهره..فمشى بجوارهم بصمت دون ان يتحدث عينيه معلقه بها كتعلق الانسان بالحياه .. تلتهم ملامحها بشوق وألم ..حتى اختفوا بها داخل غرفة العمليات.. 

لتمر عليه ساعتين من اصعب ساعات عمره واكثرها خوفآ وألمآ

يقف بدون ان يتحرك.. عينيه معلقه

بباب غرفة العمليات.. مشاعره مرتبكه ومعطله.. مزيج من العشق لها والكراهيه لنفسه وضعفه الشديد تجاهها.. خوف وعشق وكراهيه وحب وضعف مزيج من المشاعر القاسيه تغلي بداخله وتجعله غاضب من نفسه و منها هو يستشعر تجدد ضعفه نحوها.. 

ليجذب إنتباهه فجأه صوت جلبه وخروج الاطباء من غرفة الجراحه.. 

فإتجه بيجاد لكبيرهم وهو يقول بلهفه.. 

= شمس عامله ايه.. 


الطبيب بارتياح وابتسامه وقوره.. 


=الحمدلله يا بيجاد بيه كويسه ومحصلش اي مضاعافات من إلي كنا خايفين منها وكلها كام ساعه وهتفوق من البنج وهتبقى زي الفل .. وكمان ابنكم بخير وكلها دقايق ودكتور محمد يخلص كشف عليه ويخرج بيه لساعدتك.. 


تنهد بيجاد براحه وهو يقول بإمتنان.. 

=انا مش عارف اشكركم ازاي.. 


الطبيب بهدوء.. 

=لا شكر على واجب والف حمدالله على سلامة المدام وسلامة ابنكم.. 


انفجرت عبير فجأه في البكاء وجلست على مقعدها وهي تضم نفسها بزراعيها وتحمد الله على نجاة صديقتها ..

بينما مررت تارا يدها في شعرها بغضب وكراهيه وهي تمنع نفسها بالقوه من اقتحام غرفة العمليات وكتم انفاس شمس وطفلها والتخلص منهم بعد ان رأت بعينيها شدة عشق بيجاد لشمس وخوفه عليها فبدلا من ان ينتقم منها ويسعى للتخلص منها.. سعى بكل قوته لانقاذها من مصير محتوم بالموت مضحيآ بحياة طفله من اجلها

بينما استمر بيجاد بالوقوف بصمت وعينيه معلقه بباب غرفة العمليات المغلق .. 

تتصاعد ضربات قلبه بتوتر وخوف

وعقله متوقف تمامآ عن العمل.. تقوده عاطفته وعشقه الشديد لها.. 

ليفتح باب غرفة العمليات فجأه.. 

وتخرج منه الممرضه وهي تحمل طفل صغير أسود الشعر ملفوف في غطاء ابيض ناعم اعطته لبيجاد وهو تقول باحترام.. 


= الف مبروك يا بيجاد بيه يتربى في عزك 


تناوله بيجاد منها بتوتر وارتباك وإلتمعت عينيه بالدموع المحبوسه وهو يقبله ويضمه اليه بحنان.. 


= حمدالله على السلامه يا فارس بيه تعبتنا معاك.. 


ثم ضمه اليه بتوتر وهو يشاهد خروج شمس من غرفة العمليات  وهي مازالت فاقدة الوعي.. 

فإقتربت عبير منها وهي تبكي بسعاده.. 


=حمدالله على السلامه يا حبيبتي.. 


بينما وقف بيجاد وهو يضم طفله بين زراعيه يراقب بتوتر دخولها الى غرفتها دون ان يتحدث.. 

فإقتربت تارا منه تلف زراعيها بدلال حول خصره وهي تقبل طفله وتهمس برقه .. 


= مبروك يا حبيبي وربنا يقدرني اربيه واخليه احسن راجل في الدنيا.. 


نظر لها بيجاد بضيق ودون ان يتحدث ..

ولكن عبير التي تتابع مايحدث بغضب لم تستطع السيطره على غضبها وهي تبعد يد تارا عن طفل صديقتها.. 

= وتربيه انتي ليه ما إمه موجوده وكلها يوم والا اتنين وهتقوم بالسلامه وتراعي ابنها بنفسها.. 


تارا بغضب واحتقار.. 

=انتي مين يا بتاعه انتي وازاي تتدخلي في كلامنا.. 


عبير بغضب.. 

=انا ابقى صاحبة شمس الي انتي عاوزه تسرقوا ابنها وتستغلوا انها في غيبوبه ومش قادره تدافع عنه 


تارا بغضب.. 

= اسمعي اما اقولك.. 


ليقاطعهم بيجاد بغضب.. 

=اخرسوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع صوت حد فيكم.. 


ثم نادى على محمود الذي يقف بجوار غرفة شمس.. 


= محمود خد تارا هانم ووديها العربيه.. 


استجاب محمود وهو يقود تارا  التي حاولت مقاومته.. ولكنها تراجعت  بعد ان رأت نظرات الغضب من بيجاد.. الذي التفت الى عبير وهو يقول بصرامه مخيفه.. 


=وانتي كلمه زياده منك وهرميكي بره المستشفى.. فأحسنلك تقفلي بقك ده خالص.. 


ابتلعت عبير كلماتها الغاضبه بخوف بينما هو بتركها ويتوجه الى غرفة شمس يقف امامها وهو يغلق عينيه بتوتر ثم يدخل الى الغرفه ويغلق بابها من خلفه.. 


فهمست بغضب.. 

=بكره لما تعرف الحقيقه تندم على كل الي عملته فيها.. 


في حين دخل بيجاد الى غرفة شمس الغارقه في غيبوبتها.. 

فإتجه اليها وهو مازال يحمل طفله بين زراعيه.. وجلس بجوارها وهو يتشرب ملامحها بنهم بداخله .. يروي عطشه اليها كتائه بوسط الصحراء وجد نهر فإغترف منه وارتوى حتى الثماله..

ثم مرر اصابعه برقه على ملامح وجهها وهو يقول بغضب وغيره تكوي اوردته.. 


= ليه يا شمس.. عملتي كده فيا ليه.. مستحيل الي سبتيني علشانه يكون بيحبك او بيعشقك قدي.

ثم تابع بوجع  غاضب.. 

= ولو عملتي كده علشان انتي الي بتحبيه.. ليه مقولتيش ليا وانا كنت هسيبك.. حتى لو روحي فيكي كنت هسيبك .. 


والتمعت عينيه بدموع محبوسه سالت بالرغم عنه.. 

= ليه تخونيني وتطعنيني في ضهري.. دا انتي لو كنتي طلبتي عمري كنت ادتهولك وانا راضي.. 


ثم تابع وهو يغلق عينيه بغضب مكتوم.. 

= انا لازم اخلص منك ومن حبك الي دخل حياتي زي اللعنه.. لعنه دمرت حياتي ولازم اخلص منها ومنك مهما كلفني من تمن.. 


ثم نهض وهو ينوي اخذ طفله ومغادرة المكان.. الا انه توقف بتوتر وهو يستمع اليها تهذي بخوف.. 


=هيموتوه... لا.. لا.. ابعد با بيجاد.. 

بابا تعالى خدني.. انا تعبت.. تعبت وعاوزه اموت.. 


ثم تابعت وهي تهز رأسها برعب ..

= بيجاد ابعدهم عني ..ابعدهم دول عاوزين ياخدوا ابني مني .. 


ثم شهقت وهي تفتح عينيها برعب

لتصدم ببيجاد الذي وقف بتوتر أمامها.. 


فهمست بخوف.. 

= بيجاد.. 


ابتلع بيجاد ريقه وهو يقاوم مشاعره التي تحركت من جديد نحوها فقال ببرود يخفي به قوة مشاعره.. 


= ايوه بيجاد.. ايه كنتي فاكره انك هتفضلي مستخبيه مني علطول .. 


حاولت شمس النهوض وهي تتلفت حولهابتوجس.. 

=فين.. فين ابني يا بيجاد.. 


ثم توقفت فجأه وهي تنظر 

الى طفلها الذي في يده وقد سالت دموعها بغزاره على وجهها.. 


= ده.. ده ابني مش كده.. عشان خاطري خليني اشوفه.. 


بيجاد ببرود وقسوه شديده.. وقد نحى مشاعره جانبآ.. 


= ابنك.. ابنك مين.. انتي بتخرفي والا ايه ياشمس..الظاهر هروبك الكتير وانتي مستخبيه مني اثر على عقلك.. 

ثم تابع بتهكم.. 

= انتي محجوزه هنا في المستشفى عشان كنتي بتعملي عملية الزايده مش ولاده.. 


ثم تابع وهي تنظر اليه ودموعها تسيل برعب.. 

= انتي مخلفتيش وإلي على ايدي ده مش ابنك ولا ابني .. احنا مخلفناش .. وياريت تنسيه وتنسيني من النهارده انتي بره حياتنا والي ما بينا ورقه وسخه وهنقطعها .. 


ثم اشتد صوته بغضب 

=وساعتها تعيشي مع عشيقك الي خنتيني معاه.. والا تموتي والا حتى تروحي في داهيه ميهمنيش.. 


حاولت شمس النهوض من على الفراش بترنح وهي تصرخ فيه بخوف.. 


= انت هتعمل ايه فيه .. حرام عليك يا بيجاد.. حرام عليك دا ابنك.. والله ابنك بلاش تظلمه وتظلمني.. 


منعها بيجاد من النهوض وهو يقول ببرود قاصدآ جرحها.. 

=انا ظالمتك.. هو انتي لسه شفتي ظلم 

انا هوريكي الظلم الحقيقي بيبقى ازاي.. وهندمك على كل دقيقه خدعتيني فيها انتي مع الكلب الي خنتيني معاه.. 


ثم تابع بغضب حارق وهو قاصد ايلامها .. 

= اخر كلام عندي لا انا ولا انتي خلفنا.. واهدي كده واعقلي وانسيه.. ولو عاوزه تعرفي انا هعمل فيه ايه فأنا لسه معرفش.. 


ثم ابتسم وهو يقبل طفله ويقول ببرود.. 

= يمكن احتفظ بيه.. او اوديه ملجأ.. او حتى اتخلص منه خالص هو وظروفه.. 


انتفضت شمس ونهضت عن الفراش وهي تصرخ برعب تهاجمه محاوله انتزع طفلها منه وهي تصرخ بجنون.. 


=سيب ابني حرام عليك.. سيبه بقولك .. لو عملت فيه حاجه هقتلك.. هقتلك يا بيجاد.. 


دفعها بيجاد بعيدا عنه باحتقار وتفادى هجومها بسهوله شديده وهو يقول بوجع غاضب.. 

=هتقتليني ..ليه هو في حد بيموت حد مرتين.. 

ثم حاول المغادره ولكنها منعته وهي تتمسك بساقه تحاول تقبيلها وهي تبكي بانهيار.. 

= ابوس رجلك بلاش تئذيه.. موتني انا وبلاش تئذيه.. دا ابنك والله ابنك .. انا خلاص مش عاوزه اعيش.. موتني وسيبه.. 


توقف بيجاد وهو يغلق عينيه بألم وسحبها بعيدآ عن قدمه.. وهو ينوي طمئنتها انه لن يؤذيه.. 

ولكن فتح باب الغرفه فجأه وظهر على بابه تارا التي اقتحمت الغرفه بغضب يتبعها محمود الذي يحاول منعها.. 

فأسرعت شمس ناحيتها وهي تتمسك بقدمها وتقول بيأس وهي تبكي بانهيار.. 

= تارا... خليه يديني ابني  وحياتك اغلى حاجه عندك خليه يديني ابني وبلاش يئذيه وانا هختفي من حياتكم خالص بس خليه يدهوني.. 


نفضت تارا قدمها باحتقار وهي تنظر لبيجاد وتحول اخذ طفل شمس منه.. 

=مش يلا بينا ياحبيبي اظن كفايه عليها اوي لحد كده.. 

إلتفت بيجاد لها بغضب بعد رؤيته معاملتها لشمس بحقاره فلم يرى شمس التي ارتمت بتعب على ساق محمود.. الذي حاول مساعدتها للنهوض.. ولكنها اسرعت بسحب سلاحه الناري وزحفت سريعا الى باب الغرفه وصوبت السلاح الناري اليهم وهي تقول ببكاء شديد.. 


=ادوني ابني وسيبوني امشي ومش عاوزه منكم حاجه.. 


ناول بيجاد طفله الى تارا التي اسرعت بحمله وهي تنظر لسلاح شمس المصوب اليهم بتوتر ..

واقترب منها بيجاد وهو يشير لمحمود بعدم التدخل وهو يقول بهدوء

= ابعدي السلاح ياشمس وسيبيه من ايدك.. بلاش تتقلي حسابك معايا اكتر من كده.. 


ارتعش السلاح في يد شمس وهي توجهه اليهم وهي تبكي خوف.. 


= اديني ابني وسيبني امشي و هنختفي من حياتك خالص.. بس اديني ابني وبلاش تئذيه.. 


اقترب بيجاد منها وهو يقول بهدوء.. 

= هاتي السلاح ياشمس.. 

واعقلي بلاش تخليني اتجنن عليكي.. 


شمس وهي تصوب السلاح بارتجاف.. 

=هات ابني الاول واحلف انك مش هتئذيه.. وانا هسيب السلاح 


تارا بغضب لمحمود وقد ارتفع صراخ الطفل بهستيريه .. 


= انت واقف تتفرج عليها وهي عاوزه تموتنا.. اتحرك اعمل حاجه.. 


ثم تناولت بتهور زجاجة محلول ممتلئه وقذفت بها يد شمس فجأه.. 

فإنطلقت رصاصه من السلاح الذي تحمله فأصابته في الحال.. 

صرخت شمس وهي تبكي بجنون واحتضنت بيجاد الغارق في دمائه وهي تقول بانهيار... 

=لاء.. انا مكنش قصدي والله مكان قصدي.. قوم.. قوم يا حبيبي وانا هحكيلك على كل حاجه بس قوم وبلاش تسيبني.. 


ثم تمسكت به وهي تبكي بانهيار حتى فقدت الوعي وهي تحتضنه.. 

ومحمود يحاول ابعادها عن بيجاد الغارق في دمائه وهي تبكي بانهيار وصرخات تارا تتعالى بجنون في المكان .. 


وهي تقول بغضب.. 

= قتلتيه.. قتلتيه يا مجرمه..قتلتيه عشان خلاص مبقاش عاوزك إمسكوها .. امسكوها قبل ما تهرب.. 

ليتجمع الاطباء حول بيجاد في محاوله يائسه لإنقاذه .. .. 


بعد مرور اسبوع.. 


جلست قسمت وتارا في غرفة مكتب زوجها وهي تقول بقسوه.. 

=انت مش كنت قلت انك هتخلصنا من البت دي ايه الي مسكتك لحد دلوقتي.. 


حامد بهدوء.. 

= مين قال اني ساكت.. كلها يومين بالكتير وهتسمعي اخبار هتفرحك 


نهضت قسمت وقالت بغضب.. 

= يعني هتعمل ايه.. بيجاد كلها يومين تلاته وهيفوق ومنعرفش رد فعله على حبسها بتهمة قتله هيكون ايه.. 


حامد بثقه.. 

= يعني هيعمل ايه.. التهمه لابساها وتارا هتروح بكره تقول شهادتها 

يعني اقل حاجه عشرين سنه سجن.. 


تارا بغضب.. 

=خلصني منها يا بابي ..خلصني منها انا خلاص مبقتش طايقه اسمع اسمها.. انت مش عارف هو بيحبها قد ايه.. وبمجرد مابيسمع اسمها والا يشوفها بينسى كل الي، عملته فيه

ثم تابعت بغضب.. 

=انا متأكده ان لو كل ده محصلش كان زمانه مرجعها معاه على القصر بحجة انها ترعى ابنه.. خلصوني منها انا مش هعيش تحت تهديد انه ممكن يسبني ويرجع لها في اي وقت.. 

نهضت قسمت وفتحت هاتفها  وهي تقول بغضب.. 

=انا همحيها من حياته خالص هخليها متنفعش ترجعله حتى لو طلعت برائه او ابوكي فشل زي كل مره فإنه يخلصنا منها 


ثم اشارت لهم بالصمت وهي تقول في الهاتف برقه.. 

= إذيك يا سامي بيه.. ايه محدش سمع صوتك من زمان ليه.. والا البرامج والصحافه خلاص خدتك مننا 


ثم تابعت وهي تغمز بعينها لابنتها

=ده بس من زوقك.. انا اتصلت عشان الغي الحفله الي كنت عزماكوا عليها .. 


ثم ابتسمت بمكر.. 

=طبعآ مقدرش اعمل حفله وبيجاد بيه الكيلاني في المستشفى بين الحيا والموت.. وانت عارف طبعآ اننا قريب هنبقى نسايب.. 


ثم تابعت بخبث ماكر.. 

= مش عارفه اقولك ايه الي حصل مصيبه كبيره بس توعدني انك متقولش لحد...انت عارف طبعا ان بيجاد شاب وله مغامرات زي اي شاب في سنه.. ومن سنه كده اتعرف على بت شمال واتجوزها عرفي وللاسف البت دي حملت وكانت عاوزه تلزقله العيل الي خلفته.. 

ثم تابعت بخبث.. 

= طبعآ هو مرضاش وراح لها المستشفى عشان يتفاهم معاها ويرميلها قرشين بس للاسف المجرمه كانت عاوزه اكتر ولما رفض ضربته بالنار واهي مقبوض عليها دلوقتي وهتاخد جزائها.. 


ثم تابعت وهي تضحك بانتصار.. 

= طبعآ انا واثقه فيك والا مكنتش حكيتلك على حاجه.. 


ثم تابعت برقه.. 

= مع السلامه يا روحي وان شاء الله نبقى نعوضها بحفله تانيه في اقرب وقت.. 


ثم اغلقت الهاتف و هي تقول بكراهيه.. 

= ودلوقتي ها تبقى فضيحتها على كل لسان .. احتضنت تارا والدتها بسعاده 


بينما قال حامد بضيق.. 

= قلتلكم انا موصي عليها الي هيخلص عليها في الحبس وقبل بيجاد مايفوق هيكون خبرها عندكم .. 


قسمت بسخريه 

= لما نشوف.. 

في اليوم التالي.. 

رمى محمود هاتفه الجوال بعد ان قرء عليه عنوان صادم.. 

(فضيحة شمس فتاة الليل التي حاولت ابتزاز و نسب طفل الى رجل الاعمال المشهور بيجاد الكيلاني.. ومحاولة قتله بعد ان رفض محاولة ابتزازه) 


محمود بغضب..

= مين الكلب الي سرب الاخبار دي للصحافه.. 


ثم تابع وهو يتناول هاتفه مغادرآ ويقول بغضب.. 

= بس انا مش هسكت ولازم اتصرف بسرعه .. 


في المساء... 


جلست شمس في محبسها وهي تبكي تريد معرفة اي اخبار عن بيجاد.. 

قلبها يؤلمها بشده كلما تخيلته وهو ملقي على قدمها غائب عن الوعي ومدرج في دمائه.. 

ثم اغلقت عينيها بألم وسالت دموعها وهي تتذكر طفلها الذي لا تعلم مصيره هو الاخر.. هل رموه في ميتم كما هددها بيجاد من قبل ..

لتغلق عينيها وهي تقول بألم.. 

= يارب نجيه ونجي ابني وحنن قلبه عليه .. انا خلاص مبقتش عاوزه من الدنيا حاجه..اموت او اعيش مبقتش فارقه.. 


ثم اغلقت عينيها وهي تغرق في نوبه من البكاء الشديد.. ولم تنتبه للسيدتين التي تظهر على وجهوهم اثار الاجرام الشديد التي اشارتا لبعضهم البعض وإلتفتا من حولها وهما يخرجوا من فمهم موس حاد ..

فقالت احدهم وهي تلكزها في جانبها بقسوه.. 


= ماتتخري ياختي ايه واخده المكان كله لحسابك.. 


نظرت لها شمس برعب.. 

وهي تحاول الابتعاد عنها فإصطدمت بالسيده الاخرى التي قالت باجرام.. 

= ماتحاسبي يا روح امك ايه اتعميتي وما بتشوفيش.. 


شمس بخوف وهي تحاول الابتعاد .. 

= معلش.. انا.. انا اسفه.. 


لكزتها السيده مره اخرى في كتفها وهي تقول باجرام.. 


= وأصرفها منين معلش دي يا حلوه .. ها.. انتي شكلك كده بت لبط.. وبتجري شكالنا وانا بقى طالبه معايا شكل.. 


فحاولت بعض الموجودات تخليصها من ايديهم لترفع احدهم الموس عاليا وهي تثبت بيدها شمس التي تحاول الهروب منها .. 


= الي هتتدخل والا تحاول تحوش

عنها ..هاقطع وشها .. كل مره تخليها في حالها ومتتدخلش في الي ملهاش فيه والا هتحصل السنيوره دي على القبر.. 


ثم ثبتتها احدهم ونزلت الاخرى بغل وقسوه على عنقها بالموس الحاد ..وسط صرخات شمس التي تعالت في المكان

التعليق بذكر الله تطمئن القلوب 

"#يتبــــــــــــــــــع..... "


تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع