رواية معدن فضة الفصل السادس والاربعون والسابع والأربعون الأخير بقلم لولي سامي (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
رواية معدن فضة الفصل السادس والاربعون والسابع والأربعون الأخير بقلم لولي سامي (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
#معدن_فضة
#لولي_سامي
البارت ٤٦
الماضي ليس ورقة تمزقها فتنتهي
ولا قرارا تتخذه فيمحي ما مضى
قد يكون تاريخه ولى
ولكن تظل أحداثه شبح يطارد مستقبلك
فور رؤية ماجدة بمن تتمايل وتتراقص امام نضال بل وتحاول جذبه للتراقص معها والآخر لم يمنعها أو ينهرها بل صامت وكأنه علي رأسه الطير وقد شعرت ماجدة باشتعال نيران بقلبها بل وشعرت وكأن السنتها ستطول الجميع
سحبت ماجدة يدي غزل التي رأت اشتعال نظراتها بحدقتيها منذ رؤيتها ليزن وهو يتفاعل مع رقص هذه الدخيلة تهمس بأذنها لتلتمع الفكرة بعيون غزل وتذهب بالفعل لتنفيذها .
كل الأنظار كانت تتناقل ما بين ما يحدث بدائرة الشباب وما يظهر على وجة الفتيات من ردود فعل .
حتى عائلته التي تعودت منه عدم التدخل بحياته كانت تقف تشاهد المنظر عن كثب بعضهم يلومونه بسبب بعدهم عنهم واختيار حياة الوحدة مما أوقعه بشر أعماله والبعض الآخر ينظرون بشماته ويحفظون تفاصيل الموقف وكأنه عرض سيسردون أحداثه فور عودتهم ومن ضمنهم عمه الذي اقترب منه بملامح واجمة برغم السعادة الشامتة البادية بعيونه بسبب رفضه الزواج بابنته ليهمس بجوار أذنه / تحب نلغي الليلة دي قبل الفضايح ما تزيد يابن اخويا ؟؟
نظر نضال بعيون متقدة بالغضب لعمه وكأنه يريد أن يقول له لم ينقصني الا انت !!
ليرد بجملة ناهية / انا هتصرف يا عمي استريح انت.
عاد عمه بجوار عائلته الذين ينتظرون اللحظة الحاسمة لإشعال الموقف أكثر بينما حاول نضال النظر تجاه محمد بنظرة استجداء ربما لحق بالموقف وحاول تهدأة أخته ولو قليلا لحين المرور إليها .
كان الجميع متعجب لنظرة النصر والشراسة التي تبدو بملامح ماجدة غير منتبهين لما تفعله غزل .
ظل نضال ينقل نظراته بين من تتراقص أمامه وتمسك بلياقة قميصة وبين ماجدة التي كلما حاول المرور إليها سحبته صاحبة التعنخ ناحيته وتهمس بإذنه بتوعد قائلة بدلال زائد / كدة تسيبني يا نضال !!؟
ربت نضال علي كتفها وهو يزجرها بنظراته ويحدثها من بين أسنانه وسط ابتسامة صفراء منه / انا موعدتكيش بحاجة....
ثم إن انا متجوزش امثالك........
ثم دفعها عنه قليلا فقد كانت وكأنها ملتصقه به .
قبل أن يلتفت باحثا بانظاره عن ماجدة التي اختفت لحظات عن أنظاره صدح بالانحاء صوت اغنية ( لذاذة لحكيم) لتقفز بعقله صورة ما يحاول نفيها فاستدار لتتسع حدقتيه وتتعالى وتيرة انفاسه يحاول جاهدا التحكم باعصابه الذي يكاد يجزم أنها ستنفلت بعد دقيقة اثنان ثلاثة ......
وكل ما يدور بخلده إفساد كل هذا وقلب الحفل رأسا على عقب وإحضار هذه الغبية وتلقينها درسا على وقاحتها التي تتحداه بها .
اتسعت حدقتي كلا من ميار وغرام وماسة حين وجدوا صدوح الأغنية ووقفوا كأنهم أصنام تملكتهم الصدمة فلم يستطيعوا التصرف
بينما بدأت غزل وماجدة تتراقص على انغام الموسيقى غير مبالية بما ينتويه نضال .
في ذلك الوقت حاول چواد ومحمد إنقاذ الموقف فتوجه محمد مباشرة تجاه أخته ليمسك يدها ويصطنع الرقص معها وبينما في الأساس هو يقيدها من عدم الحركة ،محكما على يدها وخصرها يحدثها من بين أسنانه/ اعقلي وبطلي جنان.
زفرت بوجهه وكأنها ستخرج لهيب قلبها فقالت وهي تحاول الإفلات من قبضته / يعني مش شايف جنانه وجاي تحاسبني على جناني انا.
حاول التحلي بابتسامته بينما كان بالكاد يحدثها / هو اتحط في موقف سخيف من بنت أسخف ومفيش قدامه طريقة يخلص بيها منها لكن انت بنت ناس ازاي تعملي كدة؟؟
وخصوصا قدام أهله !!
نظرت له بغضب على تبريره لموقف نضال ثم قالت / الموقف ده من أفعاله السوده اللي قبل كدة والنبي لاطلع عينه.
بدأت تهدأ اثر قوله / أيوة اهدي كدة وانا معاكي نطلع عينه لكن منقلش مننا .......سامعه!؟
اومأت على مضض ليربت محمد علي ظهرها ساحبا اياه تجاه مقعد لتهدأ قليلا.
بنفس التوقيت توجه چواد مسرعا ليزن الذي كان بعالم اخر مع الدخيلة عديمة الضمير والأخلاق وكزه معنفا اياه قائلا باستياء من افعاله / انت يا زفت ركز مع مراتك بدل ما الليلة شكلها هتقلب.
قطب يزن جبينه ليلتفت ويرى غزل تتراقص لتستوحش نظراته وقبل أن ينطلق تجاهها امسكه چواد من عضده مروضا أفعاله قبل أن يفسد الليلة قائلا بعصبية مكتومة / براحة يا عم البصباص علشان الليلة متخربش .......... اسحبها براحة زي محمد بيكلم ماجدة براحة.
زفر يزن أنفاسه ليلتفت متوجها لها بينما امسكه چواد مرة اخرى مؤكدا حديثه/ يزن متنساش انك اللي غلطت الاول.
اومأ يزن دون التفوه بكلمة وتوجه مباشرة الي صاحبة الافاعيل الشيطانية ليجذبها من خصرها فترتطم بصدره لتنظر له معاتبه قائلة بشراسة / سيبتها ليه مش ........... كنت بتصقفلها يا بيه ؟؟
وعجباكم وعينك هتطلع عليها!؟؟
حسس على ظهرها بحنان ناظرا داخل عيونها مبررا موقفه / كنت فاكرها تبع نضال فكنت بشجع نضال مش هي .
ثم هي لو عملت كدة دي متخصنيش .........
ده بتاعة كله يا غزل ........
لكن انتي تخصيني ومحبش حد يبصلك بصورة وحشة.....
شعرت بالخزي من نفسها فاخفضت نظرها لينتهز شعورها بالذنب ويهمس بجوار أذنها قائلا بوقاحة / هتتعاقبي في البيت بس قبل العقاب هترقصيلي لوحدي......
ختم حديثة بغمزة لتقلب عيونها بسعادة تحاول اخفاء ابتسامتها ثم أحاطت عنقه ليكملا الرقص سويا .
فور رؤية نضال لمحمد وهو يحاول اصلاح الموقف ابعد التي تتمايل أمامه من طريقه ليحاول الذهاب تجاه ماجدة ولكن امسكه كلا من چواد ويزيد يحاولون تهدأة حاله فسحباه لأقرب مقعد حتى يهدأ من انفعاله.
اضطرب الحفل وانتشرت شحنة التوتر لتحاول والدة ماجدة استغلال الأمر وتوزيع المشروبات الغازية علي المتواجدين حتى هدأ الأمر قليلا فتوجه نضال إلى ماجدة وجلس بجوارها ساحبا كفها ولكن الأخيرة سحبت كفها من بين يده بعنف ليقترب من أذنها هامسا اعتذاره / حقك عليا .......
انا معزمتهاش ......
واصلا علاقتي بيها انقطعت من زمان .......
معرفش جت ليه.........
صدقيني.......
نظرت إليه ورأسها للأعلى قائلة بامتعاض / مش مهم اصدقك دلوقتي.....
المهم اطمن لك بعد كدة......
ثم استقامت وقبل أن تخطو خطوة امسك بمعصمها وحدثها من خلفها قائلا بغرور / هتطمني ...... واوي كمان.
ثم سحبها لتقف مواجهه له فبدأ يتراقص معها على انغام الموسيقى فاجتمع حولهم كل الأهل والاحباب المحبين لهم ليصنع دائرة حولهم واشتعل الحفل مجددا بين تصفيق وصفير لتنتهي الليلة على خير وكلا منهم يحمد ربه بعدم فسادها .
في حين هبطت سعادة الشامتين ورأوا أنه لا مجال لهم سوى التهنئة ومحاولة اخفاء شعورهم المقيت حتى لا يظهروا بمظهر سئ وعودتهم للخلف مرة أخرى .
بينما تراجعت هذه الدخيلة عندما رأت فشل مخططها فكانت تحلم بإفشال الزيجة حتى يعود نضال إليها ولكنه صدمها بحقيقتها أن أمثاله لم يتزوجوا من أمثالها اللآتي تنتقلن من رجل لآخر بغرض اختيار الأفضل ولكن الافضل لن يختار منهن لدنو وانحطاط قيمتهن ......
......................
اجتمعت العصافير مع سطوع شمس الصباح علي نافذة العروس لتقوم بعملها بكل احترافية فتطلق زقزقتها لتسبق الجميع في مراسم الاحتفال بالزواج.
استيقظت ماجدة وهي تتمطع لتلاحظ عدم وجود اختها بجوارها علي الفراش .
انعقد جبينها أنها استيقظت مبكرا ولكن من الواضح أن اختها قد سبقتها .
اعتدلت بجلستها وأخذت تفكر هل حقا اليوم اخر يوم لها بهذه الغرفة ؟؟
هل سيكون لها منزلا مستقلا ولا يوجد من يوقظها مبكرا ؟؟
سعدت بهذة الافكار كثيرا ولكنها عبست حين تذكرت نضال لتخجل من مجرد تخيلها أنها ستنام بجواره.
وهل من الضروري أن تنام بجواره ؟
لا ليس من الضروري .
ستقنعه اليوم بهذا وربما كان من محبي النوم بمفرده علي الفراش .
لمعت عيونها حين توقعت عنه هذه العاده فمن المفترض أنه تعود على ذلك ومن المؤكد أنه لن يتنازل عن هذه الميزة.
ثم تذكرت الملابس التي أصرت اختها ووالدتها وماسة على شراءها حاولت إقناعهم أنها لم ولن ترتدي هذا النوع من الملابس الشفافة فلما التكلفة ولكن كان لهم رأي اخر.
وبرغم من تعجبها من تفكيرهم بأن كيف ستظهر أمام هذا الغريب بهذه الملابس وتعجبت أكثر حين حاولت ماسة وميار إقناعها أنهم يفعلون ذلك ولكنها غير مقتنعة برؤياتهم لذلك تركتهم ينتقون ما يحلو لهم وستفعل هي ما يحلو لها فهي تفضل البيجامات بالصيف والشتاء
ذوقها لا يختلف سوى بنوع القماش المتلائم مع الطقس أو بطول أو قصر التصميم ليس إلا.
ظلت تفكر في أمور عدة حتى ولجت ميار عليها الغرفة فوجدتها جالسة على مخدعها وعليها ملامح التفكير لتقارب بابتسامة قائلة / مبروووك يا قمر.......
الليلة ليلتك يا جميل .......
ابتسمت ماجدة ونظرت لأختها بامتنان ثم احتضنتها قائلة / ربنا يخليكي ليا .....
ثم خرجت من أحضانها تخبرها / بس خلي بالك يوميا يا اما هاجي عندك يا اما هتيجي عندي مليش دعوة.
أمسكت ميار بكفي اختها قائلة بكل سعادة/ اشبعوا بس انتي ونضال من بعض الاول وبعدين نشوف موضوع الزيارات.
ثم همت بالقيام قائلة / يالا قومي خدي شاور العروسة اللي كان نفسك تاخديه عقبال ما اعملك احلى فطار يا قمر.
تحدثت ماجدة بانشراح / اه والنبي يا ميرو بسرعة لحسن جعانة اوي.
انقضت ساعات النهار ليحل الليل وتبدا مراسم حفل الزواج فتوجه نضال الي مركز التجميل بعد أن تهيأ بافضل صوره والتقط لنفسه عدة صور أمام المرآه مزهو بحاله .
كانت ماجدة انتهت من زينتها وانتظرت ذلك المغرور الذى وصل متأخرا .
هيأتها الفتيات بساحة استلام العريس لعروسه ليدلف نضال بهيئته الجذابة ويخطو بخطى سُلحفية وكأنه كان يخطو فوق قلبها فمع كل خطوة كان يرتجف قلبها توترا واضطراب .
وقف خلفها تماما ليقترب بوجهه من جانب وجهها فلثم وجنتها اليمني فشعرت بافاسها تتسارع لتغمض عيونها محاولة الثبات.
ثم أدار وجهه الجهه الاخرى ليلثم وجنتها اليسرى لتشعر بأن قدمها لم تعد تتحملها .
أدارها ببطئ اذابها حرفيا لتتجلى هي أمامه بهيئنها التي اسرته وشفتيها المرتعشة وكأنها دعوة صريحة تدعوة لطمأنتها
اخذ ينظر لها بانبهار من رأسها حتى أخمص قدميها لتشتعل بقلبه الغيرة فكل ما سيطر على فكرة ايراها غيره بهذه الهيئة ؟
هز رأسه رافضا شيطانه ومهدأ لثورة عشقه المجنونة فهي لها حق الاستمتاع بزفافها إذا فلينتظر قليلا لينعم كثيرا وبرغم ذلك استغل كعادته اغماض عيونها ليقترب ويمطرها بوابل من القبلات على ملامحها كلها حتى شعر بارتجاف جسدها فاحاط خصرها بين ذراعه وثبت رأسها بكفه من الخلف والتهم شفتيها بتلذذ واستمتاع حتى شعر بحاجتها للهواء فابتعد قليلا مسندا جبهته على جبهتها هامسا لها/ مبروووك يا حياتي.
اومأت برأسها وحتى الآن لم تفتح عيونها ليبتسم قائلا / طب مش هتفتحي عيونك بقى ولا هسحبك كدة؟
همست بصوت لم يسمع برغم قربه هذا ليعقد حاجبيه ويقرب أذنه حتى كاد أن يلصقها بشفتيه قائلا / ايه؟؟
بتقولي ايه ؟
_ ابعد شوية علشان افتح عيني.
بالكاد نطقت بجملتها ليداعب أنفها بأنفه قائلا بوقاحة / دانا النهارده مش بس هقرب........
داحنا هنبقى واحد يا قمر.
لم تدرك جملته ولكنها فتحت عيونها فور شعورها ابتعاده قليلا ثم توحشت نظراتها وكأنها لم تشتعل خجلا منذ قليل تقول له بغضب / يعني لازم قلة الادب من اولها .
غمز لها بعيونه وثغره تزينة ابتسامة حالمة قائلا / فين قلة الأدب ده يا حبيبتي أنا كنت بجرب الروج قبل ما نطلع من الكوافير بس طلع نوعه حلو من اللي بيثبت .
اتسعت حدقتيها اثر وقاحته ليثني هو ذراعه بكل بساطه فتتأبطه ثم توجهوا إلى السيارات التي ستقلهم للحفل.
وصلوا للقاعة بعد وصلة من المداعبة بالسيارات الذى أصر أن يفاجأها بأنه هو من يقود السيارة التي وقف علي زينتها لاستقبال عروسه فأخذ يمرح مع اصدقائه بالسيارات بالطريق غير عابئين بالسيارات الأخري والاخرين متجاوبين معه وتعالت صراخ الفتيات كلا بسيارته مع فتاته المدلله .
ترجل من السيارة ماددا يده لعروسة التي كانت ترتجف من وصلة جنانه بالسيارة ليمسك بكفها وسحبها خارج السيارة قائلا بافتخار / لا اجمدي كدة ده الليلة طويلة ومحضرلك مفاجات ... ضرب نااااار.
أحقا يوجد مفاجات اخري!!؟؟
أكانت تستهين به كضابط!!؟؟
لا هي لم تتحمل أكثر من ذلك.
تأبط ذراعها وتوجه لناحية أخرى غير الذي دلف منها أصدقائه لتساله باستفسار / احنا سبناهم ليه ؟؟
مش داخلين معاهم القاعة !؟
وفين الزفة!؟
سألها باستنكار / واحنا برضه هندخل زيهم كدة من الباب عادي !؟
ولا زفتنا زي العرايس العادية !؟
تؤ احنا لازم تكون حاجتنا كلها مميزة يا جميل .....
وده تاني مفاجآتي ...
قوليلي الاول بتحبي الملاهي؟
تعجبت من سؤاله الذي لا يتناسب مع المكان أو التوقيت لتجيبة على كل حال / اه بحب الملاهي بس مش الالعاب العالية ..... ليه !؟
أجابها وهم يصعدا بالمصعد حتى وصلوا لمكان ما قائلا / لا متقلقيش مش عالية اوي .
_هي ايه ده ؟
سألته بغير إدراك ليشير باتجاه ما قائلا / اهي.... هي ده .
استدارت لتنظر نحو إشارته لتجد مقعد كبييير علي شكل قفص مزين اعمدته بشرائط زينة ومعلق به كثير من البلالين ذات الألوان المبهجة لتسعد به في البداية وتشيد بجماله وبهاءه وقبل أن تسأله عن كيفية انتقاله لصالة الاحتفال انتبهت لذلك الأسلاك المتصلة به من أعلى من جميع الاتجاهات ولاحظت انه يرسو على حافة الطابق لتتسع حدقتيها حين أدركت طريقة انتقاله لتلتفت إليه مذعورة قائلة / ايه ده يا نضال؟؟.....
انت مقولتليش على ده !!
بكل ابتسامة هادئة / امال تبقى مفاجأة ازاي يا حبيبتي تعالي متخافيش .
سحب يدها والتي كانت تحاول تأخير أقدامها ليسحبها خلفه وكأنه يسحبها تجاه الهاوية ولما لا فهي ستصبح بعد قليل حقا أعلى الهاوية.
وصلت عند المقعد الذهبي ليفتح العامل بوابته فيدخل نضال ويجذبها بشده محاول إقناعها بعدم الخوف لتتمسك به مرددة / خلاص يا نضال مش عايزة اتجوز .....
خلاص والله .....
هنقع عليهم .
حاول تهدأتها فوضع ذراعه حول كتفها حتى اصبحت باحضانه ليسعد كثيرا بقربها منه بينما هي تزرع نفسها أكثر به فيسعد أكثر ومع اغلاق البوابه وبداية التحرك أطلقت صرخة مدوية ثم أصبحت حرفيا على قدميه ليطلق هو ضحكة هوجاء ثم قال بوقاحة وما زال المقعد يتحرك ببطئ / انزلي يا حبيتي الكلام ده مش هنا .......
هندخل القاعة دلوقتي وكله هيشوفك كدة ....
بالكاد أصبحت بجواره ولكن ملتصقة به بشدة حتى استمعت لصدوح موسيقى افتتاحية تقترب ودخان كثيف يحيطهم ثم استمعت لصفير عالي وتصفيق يأتي من اسفلهم لتبدأ بالتجاوب مع المفاجأة وابتعدت قليلا عند رؤية كل هذه الجموع أسفلها فالانظار توجه إليهم بتركيز عالي.
همس نضال باذنها قائلا / اجمدي بقى متخافيش قولت .......
واضحكي وأعمللهم باي باي ....
يالا شكلك هيبقى وحش بالتصوير.
تبا لهذا التصوير لحظت ارتكاز عدسات تصوير القاعة عليهم من جميع الاتجاهات علاوة على جميع الهواتف المحمولة من الاسفل لتحاول تصنع الابتسامة والتلويح بيدها لهم وهي تردد قولا واحدا من بين اسنانها وما زالت محتفظة علي ابتسامتها / هنقع عليهم ...... هنقع عليهم ..... هنقع عليهم.
ظلت ترددها ووجها غير متماشي مع قولها ونضال يكاد يقهقه من شدة موقفها الفكاهي حتى هبطا اخيرا ببطئ أيضا لتتنفس الصعداء ويحاول هو إيقافها لتجيبه قائلة / مش قادرة اقف خلينا نكمل الفرح مكانا .
حاول قمع ضحكته بصعوبه ثم قال لها/ الكرسي هيتحرك كمان خمس دقائق لو منزلتيش هترجعي تاني بيه.
وهنا قفزت من مكانها تسحبه هي خلفها وقد تملكتها قوة المحافظة على الحياة .
فور هبوطهم من المقعد المتحرك ورجوعه فارغا تجمع حولهم كل زوجين مشكلين دائرة كبيرة ونضال وماجدة بالمنتصف لتبدأ صدوح أول أغنية يتراقصون عليها اغنية (fly me to the moon )
ليحيط خصرها بذراعه بينما هي تحيط عنقه بذراعها .
ينظر بداخل بحرها الازرق الذي غرق في أمواجه
بينما هي تسافر على ملامحه الذكورية الوحيدة التي جذبت انتباهها بل وسيطرت على تفكيرها حتى أصبح شغلها الشاغل
اقتربت تهمس له بما يدور بذهنها فمن عادتها الا تخفي رأيا فقال معلقه على حاله / البدلة جميلة اوي عليك .
ابتسم بسعادة طاغية ظهرت بمقلتيه قبل ثغره واجبها بغروره المعتاد / البدلة بس ؟؟
انا كلي النهارده وسيم مفيش كلام.
رفعت حاجبيها متعجبة بكم افتخاره بحاله قائلة / مغرور اوي .
ليغمز بإحدى عينيه قائلا / ده ثقة بالنفس يا قمر.....
علشان عارف قدراتي.
تعجبت من وقاحته الزائدة اليوم لتزجره قائلة / نضال عيييب.
قضم شفتيه السفلى ثم قال/ ده الفرح ده كله معمول على شرف العيب نفسه.
حدقت به غير مصدقة لتمتم بصوت مسموع له / شكلي مش هكمل الجوازة دي .
ليجيب بابتسامة عريضة / دانا قتيل الجوازة دي النهارده.
دب الذعر بقلبها فابتلعت لعابها بصعوبة تبحث بانظارها عن اختها حتى انتهت الأغنية وعادا الي مقعدهم لتتوالى عليهم المباركات والتحيات .
وحين وصلت ميار سحبتها ماجدة للاسفل فهمست بأذنها / انا عايزة اروح ......
نضال طلع قليل الادب وعايز حاجات عيب.
حدقت ميار باختها فهي تعرفها جيدا فشخصيتها الصلبة وأسلوبها الفظ الشديد جعلها ترفض دائما احاديث الفتيات وترى أنها اشياء مخجلة لا تستحق الحديث بها .
متخذه اسلوب الذكور الصلب أسلوب حياة .
نظرت ميار تجاه نضال التي تبدو عليه السعادة الشديدة وشعرت كأنه يريد أن يطير من السعادة ونظرت تجاه اختها التي ولأول مرة ترى على ملامحها اثر الرهبة لتربت على كتفها قائلة / بصي يا ميار متخافيش ومتقلقيش.........
انتي اسمعي كلام نضال وهو هيعرفك كل حاجه...........
ثم زجرتها بنظرة منها لتعلق قائلة / مانتي لو كنتي سمعتيليي كان زمانك فهمتي دلوقتي .........
زاغت نظراتها برعب خفي بين اختها ونضال لتبدأ خفقات قلبها في التزايد وبدأ عقلها يستعيد كل المشاهد الرومانسية التي كانت تلتقطها عيونها ببعض الافلام .
هل ستكون معه في تلك الأوضاع المخلة
هل ستكون بتلك الاريحية كالممثلات .
لا ستحاول جاهدة ابعاد هذه الأفكار المخجلة عن ذهنها حتى ولو لفترة لحين التعود والانسجام بينهم فهذه الأفكار تحتاج لجرأة تفتقدها الآن.
انتبهت حين وجدت بعض من زميلاتها يسحبوها تجاه ساحة الرقص يرقصون ويتراقصون معها وحاولت بصعوبة التحكم بذاتها كما اوصلها نضال بعدم التمايل بشكل حرفي كما شاهدها من قبل.
انشغلت باصدقائها اللاتي اخرجوها من شعورها بالتوتر لتنسجم معهم ومعه حتى انتهى الحفل وتوجهوا الي منزلهم بنفس طريقة ذهابه للحفل يتبعه اسطول من السيارات تم التلاعب بينهم حتى وصلا إلى منزلهم وتبدأ فقرة الوداع التي لم تكن تعلم ماجدة أنها بهذه الصعوبة ليرتجف قلبها حزنا على فراق أهلها وخوفا من حياة جديدة .
بينما نضال كان بغاية السعادة يضحك هنا وهناك يسلم على أهله بطريقة عادية جدا كل ما يميزها التراشق ببعض الالغاز التي لم تعى الأم يرمون .
كانت تنظر له من بين سلامتها متعجبة حالها من حاله ثم أعطت له ظهرها تؤكد على اختها ضرورة التواجد في الغد مبكرا لتشهق عندما تشعر بنفسها ترتفع من علي الارض لتدرك أنها أصبحت فوق ذراعيه نظرت له بوجل لينظر لها بابتسامة لم ترها على وجهه من قبل.
ابتسامة من ظفر بحربه ليزداد تسارع نباضتها ويعلو خفقان قلبها وقبل أن تهم بالاعتراض كان قد اختفى لداخل منزله وأصبح أمام شقته لا تعلم متى حدث هذا ولكنه انزلها ببطئ وما زال ينظر بعيونها قائلا / هطلع المفتاح.
هل كان يطمئنها أنه سيحملها مرة أخرى ؟
لم تستطيع إعطاء أي رد فعل من أثر اضطرابها الزائد التي لم تشعر به من قبل.
بالفعل فتح الباب وحملها مرة أخرى وكأنها دمية خفيفة يلعب بها.
دلف الشقة بها مغلقا الباب بقدمه ليتجه بها مسرعا الي غرفة النوم والتي كانت مفتوحة على مصرعيها .
دخلت الغرفة وهو يقول / عارفه طول الاسبوع اللي فات باب الاوضة كان مقفول وكان متحرم عليا ادخلها .......
بس دلوقتي عرفت ليه كانوا عاملين كدة .......
علشان فعلا احساس حلو جدا وانا داخلها معاكي.
لم تستمع لاي حرف مما قاله كان عقلها يعمل بسرعة عالية علي التفكير في كيفية إقناعه بتمرير هذه الليلة بدون اي شئ وعدم ملازمتها للفراش والصبر عليها حتى تتعود عليه .
حتى انتبهت انه توقف عن الحديث إذا فقد أنهى حديثة لتصطنع الابتسامة واومأت برأسها وهي لم تسمع أو تعي حرف مما قاله.
اقترب منها محتضنا وجهها بين كفيه محاولا التحكم بذاته فقال بصوت رخيم اسرها أكثر / عارفه يا ماجي انتي الفرحة اللي جاتلي بعد سنين عجاف بدأوا بوفاة ابويا وامي وبرغم اني متعود بعدي عنهم علشان شغلي كظابط لكن حسيت أن مجرد نفسهم في الدنيا كان فارق معايا جدا وخاصة بعد وفاتهم وظهور وشوش ونفوس مكنتش اتخيل أنهم بالشكل ده وانتهت بسفر اخويا مع مراته واللي كنت بشوف فيه السند بس الغربة بتغير النفوس.
سحب نفس عميق وكأنه يريد دفن ما تبقى من ذكريات سيئة ليرسم الابتسامة الماكرة مجددا قائلا / المهم دلوقتي عايز نصلي بالبدلة والفستان زي ما احنا .......
حلمت أنك بتصلي ورايا بفستان الفرح فعايز احقق كل اللي جه في الحلم من اول الصلاة لحد اللي حصل بعدها.
عقدت حاجبيها بتعجب وسألته بدون إدراك وبراءة تامة / ايه اللي حصل بعدها ؟
اتسعت ابتسامته العابثة ثم قال/ لا ما ده ميتقالش ده يتعمل بس.....
يالا بس نصلي الاول وهقولك على كل حاجة وبالتفصيل الملل انا ورايا غيرك يا قمر انت.....
أقام الصلاة وآم بها ليجد أنه احساس في غاية الروعة والجمال وكم اشعره بالرضا بالنفس وراحة البال.
ثم استدار واستقام ليمسك يدها ويساعدها على الوقوف بهذا الفستان .
تقدم منها وما زال ممسكا كفيها معتذرا / انا اسف اني خليتك تصلي بالفستان اكيد تقيل وكنتي بتقومي بالعافية .
إجابته باطمئنان / لا بالعكس الصلاة بالفستان جميل جدا وكنت فرحانة اوي.
اقترب اكثر ليرتفع لديها هرمون الادرنالين يخبرها باقتراب خطر بينما هو مال برأسه وعيونه مسلطة على كريزتها هامسا وهو يقترب / وانا كمان كنت فرحان اوي.
التفتت مسرعة تحاول تهدأة انفاسها من التوتر لتطرأ بعقلها فكرة ربما نجحت فقالت وهي معطيا له ظهرها / نضال عايزين نتكلم شوية علشان نبقى على نور.
استشعر جديتها بالحوار ليعقد حاجبيه متعجبا فقال متهكما / نتكلم !؟
ودلوقتي!؟
النهارده مش يوم الكلام خالص يا حبيبتي.
امسك بكتفها فأسرعت بالهروب منه وتوجهت حيث الفراش تجلس عليه قائلة باقتضاب واضح على ملامحها / لا لازم نتكلم وخصوصا في كل الأخطاء اللي حصلت بالخطوبة من الاول لحد جوازنا دلوقتي .
نظر لها باستهجان وسخرية ثم علق متهكما لربما أدركت ما تقوله / نتكلم في كل اخطأنا اللي عملناها طول السنة ونص ؟
دلوقتي!!
ادعت الجدية وقد رأت مؤشرات الفكرة تشير للنجاح فهي تريده أن تضغط عليه حتى يغضب فيفقد أعصابه وينهرها ليصبح كل فرد بغرفة بمفرده .
فقالت بعملية تامة / أيوة طبعا يعني ابدا معاك حياتي وانا بغشك وقلبي شايل منك ......
لا احنا لازم نصفى علشان نروق.
فهم حالها وتوترها من رعشة كفيها ليقترب ويجلس على الفراش أمامها ممسكا بيدها وقال بهدوء ورصانة / ماشي يا حبيبتي قولي كل اللي في قلبك.........
متخليش حاجه ابدا مضايقاكي
بصي عايزك تصفي خالص وملكيش دعوة بيا انا صافي لوحدي .
_ بص هنتكلم في اكبر مشكلة واخر مشكلة وناخدهم واحدة واحدة كدة ......
بصراحة أنا اضايقت جدا من البنت اللي رقصت بالحنة ومش علشان قولت كلمتين هتضحك عليا بيهم عايزة اعرف كنت تعرفها منين وازاي جت الحنة وعملت كل ده ......
انت بتعمل ايه؟
تركها تخرج كل ما بصدرها ليستقيم هو ويلتفت خلفها يحاول فك طرحتها ليجيب قائلا / بفكلك الطرحة يا حبيبتي كملي انتي انا سامعك ....
لم تشعر بضيق في نبرة صوته بل بدأت تشعر باطرافه تتغلغل بشعرها لتحاول تنفيض ما تشعر به عن بالها وتكمل في مسيرة الذكريات السيئة ربما جفل منها فقالت معاتبة / انا اللي مضايقني انك حتى مبعدتهاش عنك لا كنت بترقص معاها عادي .
اقشعر بدنها أكثر حين انساب شعرها علي ظهرها وادخل أنامله بين جزيأته ليزيح شعرها ويضعه علي كتفها ثم شعرت بحرارة أنفاسه تقترب من مؤخرة عنقها فلثمها قائلا بنبرة حنونة / حقك عليا...... مكنتش اقصد
اضطرب قلبها وازدادت ضرباته بشدة وكأنه يعلن عن قيام حرب هوجاء لتتقدم للامام قليلا فيجلس خلفها مباشرة محتضنا خصرها بين يداه ويكمل سيل القبلات بداية من جيدها صعودا الي وجنتها اليمنى .
التفتت تواجهه بشكل مفاجئ لينظر لها بهيام وكأنها فعلت ما أراده لتكمل هي حديثها ولكن بتلعثم / بجد يا نضال ....
انا اضايقت اوي.....
ارجوك متسمحش للي كنت تعرفهم قبل كدة يقربوا مننا تاني .
اومأ برأسة واقترب يلثم وجنتيها برفق وتروى حتى ذابت بين يداه ونسيت ما كانت تتحدث به لتمتد يده لظهرها محاولا فتح سحاب فستانها ببطئ شديد وحرفية طاغية لم تشعر هي به .
هبطت قبلاته حتى وصلت إلي كتفها ولم تستطع التحكم بذاتها بل ازدادت ضربات قلبها لتتسارع انفاسها فيعلو ويهبط صدرها حتى شعرت بقبلانه قد وصلت لمقدمة صدرها ولم تشعر بشئ يكسوها فانتبهت لحالها واتسعت حدقتيها فدفعته عنها مطلقة صرخة تبعتها جملة / اه يا قليل الادب والنبي لروح لبابا واقوله .
كادت أن تقف وهي ترفع ثوبها عليها حتى سحبها للاسفل بسرعة فافترشت الفراش ليعلوها قائلا / ابوك عارف والنعمة.....
تعالي بقى هتهديني .
وقبل أن تعترض كان قد اطبق شفتيه علي شفتيها مبتلعا حديثها واضطرابها بالكامل ويده تجول عبثا بجسدها حتى شعر باستسلامها ليرفع شفتيه عنها فتأخذ انفاسها وما زالت مغمضة العينين ليسحبها لعالمة حتى يحقق حلمه الذي لطالما تمناه معها.
.....................
بعد أن تركت اختها محمولة على ذراعي نضال ذهبت مسرعة تستقل سيارة زوجها الذي كان مازال يهنأ نضال ويرد التحيات هنا وهناك .
شعر بعدم وجودها ليذهب الي السيارة ليجدها منهارة من البكاء التفت مسرعا يستقل السيارة بجوارها يحاول تهدأتها أو حتى معرفة سبب كل هذا البكاء حتى اتت اخلاص وجلست بالمقعد الخلفي متعجبة من حالتها اخذت تطمئنها على اختها وتدعو لها بدوام السعادة والذرية الصالحة .
ولكن لم تتوقف ميار عن البكاء هي سعيدة لأختها حقا ولكنها تشعر برغبتها الملحة في البكاء
ربما اتخذت من أختها سببا ولكن في الواقع لم يكن هناك سببا سوى شعورها بالاختناق والرغبة بالبكاء .
حاولت تهدأة روحها حين هرع والدها ووالدتها واخيها عليها فطمأنتهم وبررت بكاءها قائلة / اصل ماجي هتشوحني اوي ...؟
وانا خايفة عليها جدا .
عاملة نفسها شجاعة وهي بالمواقف ده أخيب خلق الله اسألوني انا .
ربتت والدتها على كتفها مطمأنة إياها / انا جايالها من بدري علشان اطمن عليها تحبي تيجي معايا وبعدين نبقى نجيلها الصباحية علي المغرب كدة.
أراد چواد أن يترك فرصة لصديقه أن يهنأ بزوجته فنطق مسرعا / بدري ايه يا طنط ده الساعة واحدة ونص دلوقتي!! يعني كمان ساعتين الفجر هياذن مش هيلحقوا يناموا......
هي ميار محتاجة ترتاح وهتبقى زي الفل أن شاء الله ....
بصي كلنا هنروح نرتاح ونسيبهم هما كمان يرتاحوا ونجلهم أن شاء الله بعد العصر كدة ....
ولا ايه رايك يا ميرو ؟؟؟
وزعت ميار نظراتها بينهم لتومأ برأسها تحاول طمأنتهم فقالت / فعلا يا ماما يمكن محتاجة ارتاح شوية .
استقل چواد مرة أخرى سيارته وفور ان انطلق بها مبتعدا عن تجمع الأهل حتى بدأت ميار في البكاء مرة أخرى وبصورة هستيرية حتى فقدت الوعى .
ليفزع چواد واخلاص ويتوجهوا فورا لأقرب مشفى مخبرا ذويها بوجهتهم حين هاتفوه ليسألوا عن تغيير وجهته عن محل سكنه .
منطلقين جميعهم وقلوبهم تكاد تخرج من بين ضلوعهم خوفا عليها.
وصلوا للمشفى فترجل چواد مسرعا واستدار يحملها ويهرول بها داخل المشفى صارخا باعلى صوته / دكتووووور .....
دكتووور بسرعة.
هرولت الممرضات اليه تشير له عن مكان الكشف ليهرول الطبيب خلفهم ويطلب من الجميع الخروج من غرفة الكشف ماعدا زوجها .
ليقيم الكشف المبدأي والذي فور انتهاءه منه وأخبار چواد بنتيجة الكشف تسمر چواد مكانه فاقد النطق والتعبير واتسعت مقلتيه لتنهمر منها دموع لم يذق طعمها من قبل.
#معدن_فضة
#لولي_سامي
البارت الاخير
لا تخجل من طيبة قلبك
فهذا ليس ضعفا بل قوة يجب أن تتباهى بها.
فالجوهرة لا تخجل من بريقها .
في عيد زواجهم الثاني بعد أن انعم عليهم الله بحبهم وعشقهم لبعض.
اغدق عليهم من نعمة ورزقهم بنتاج هذا الحب والعشق بتوأم روحهم
وكأنهم كانا بصراع أشبه بحرب المشاعر حتى يثبت كلا منهم الآخر مدى حبه وعشقه له فانجبت توأم من ولد وبنت
يحمل الولد ملامح والدته بينما تحمل البنت ملامح والدها فكانا آية في الجمال.
واليوم في عيد زواجهم الثاني والذي يصادف سبوع المولودين ( أيهم - اسيل )
لا يعرف كيف يعبر عن سعادته فقد اكتملت كل أحلامه
فمنذ يوم الولادة وبعد أن اطمئن على سلامة معشوقته كان يغدو يوميا ليبتاع لها شئ يعبر به عن مدى حبه وسعادته
فابتاع عبائة حديثة علي الطراز السوري
كما ابتاع ايضا زي للمولودين
ويوم اخر ابتاع زجاجة عطر من النوع الفاخر التي تفضله مع بوكيه من الورد الچوري الذي ينطق بكل معاني الحب .
واليوم الثالث ابتاع لها فستان سهرة يليق بحبيبته ومعه علبة من الشيكولاتة التي تعشقها وظل هكذا يبتاع يوميا هدية تختلف عن سابقتها.
ومع كل هذا لم يغني عن هدية السبوع الذي كان يعد لها طوال الأسبوع والتي بالطبع تختلف كليا عن كل الهدايا .
فبعد أن أتم شراء مستلزمات السبوع من تحف وشيكولاه ومكسرات وخلافه برفقة محمد أخيها توجها معا لاستلام هديته والذي كان يتابع صنعها بذاته يوميا ثم عادوا لمنزله .
دلف منزله بصعوبة من كثرة الاشياء الذي يحملها استقبلته والدته مهلله بقدومه / حمدالله على السلامه يا حبيبي ،
تعيش وتجيب ودائما بيتك عمران بالخير .
ثم أطلقت زغرودة ليقبل رأسها مأمنا على دعواتها ثم توجه لحماته التي أطلقت هي الأخرى زغروطتها وهنا لتقف لاستقباله ولكنه قبل أن تهم بالوقوف ثبتها مكانها وقبل رأسها كوالدته قائلا لها بابتسامة صافية / ازيك يا خالتي عاملة ايه .
عزة براحة بال واعتزاز/ انشالله تسلم يا حبيبي وتعيش .
ربت على كتفها وهو يلقي السلام على ماسة الجالسة بصحبتهم ممسكة بابنتها ( تالا) ليدلف خلفه محمد حاملا ما تبقى من حقائب ليضعها بجوارهم ويلقي السلام علي الجميع ثم يجلس على اقرب مقعط ملتقطا أنفاسه .
بينما چواد كانت عيونه تنحرف تجاه غرفتها سائلا باشتياق / ميار عاملة ايه دلوقتي والاولاد تعبوها ولا كويسين ؟
أحبت عزة لهجة اشتياقه لابنتها فأجابته بكل حب / زي الفل يا حبيبي ..... بصراحة أنا جيت لاقيت والدتك مفطراها وعاملة كل حاجه ربنا يديها الصحة ....
وهي دلوقتي بترضع الاولاد .
لترد عليها اخلاص بكل حب وسعادة/ يوم المنى يوم ما اخدم مرات چواد وهي والدة دانا الفرحة مش سايعاني والله.
أبتسم چواد لطاقة الحب والسعادة التي تهم ثم نقل نظراته بينهم وبين غرفة معشوقته يريد أن يهرول إليها ولكن دون ان يظهر شوقه الذي يفضحه دائما فتلعثم في الحديث قائلا / طب ..... طب عن اذنكم .... هطمن على الاولاد ...
واه صحيح كل اللي طلبتوه جبته ....
لو في حاجه ابقوا اسألوا محمد عن اذنكم.
نظر له محمد ببلاهه ثم حاول أن يهرب ليهم بالذهاب لغرفة اخرى ليرتاح قليلا قائلا / طب يا جماعة كل حاجه في الاكياس هريح شوية عقبال ما تخلصوا .
قبل أن يهم من مقعده كانت استقامت ماسة وبابتسامة مصطنعة قالت له وهي تقدم له ابنتها / استنى يا حبيبي اعملك كوباية شاي شكلك مصدع ومفطرتش ،
خد البنت عقبال ما اعملك فطار والشاي.
قبل أن يجيبها بالرفض كانت حسمت أمرها ووضعت ابنته علي قدمه لينظر محمد لابنته التي فور اقترابها منه احتضنته وأخذت تقبله بسعادة طفلة وجدت ابيها بينما هو كاد أن يبكي على أكتافها يريد أن يرتاح قليلا ولكن بلا فايدة
فور أن التفت چواد متوجها لغرفته نادته اخلاص بخبث محبب قائلا / طب مش تفرجنا الاول يا چواد جبت ايه !؟
التف چواد بجذعه مجيبا بابتسامة تكاد لم تصل لوجنته وقال من بين أسنانه/ كل حاجه عندك يا خوخه اتفرجي براحتك وسبيني بقى،
ثم ألقى نظرة على محمد وهو يقول له / ابقى فرجهم يا محمد .
نظر محمد لابنته وكأنه يحدثها مقلدا صوت چواد وساخرا بنبرة صوت اقرب للبكاء سمعه الجميع / فرجهم يا محمد .... محمد ده ملوش نفس يريح ،
محمد ملوش حبيبة تخاف عليه وتريحه ...
حسبي الله .
لتقترب ماسة حاملة صينية عليها شطيرتي وكوب الشاي قائلة بابتسامة فخر / محمد ده احلى محمد في حياتنا كلنا وحبيبته عارفه أنه سندنا وراجل يعتمد عليه في كل المواقف ..
نظر لها بابتسامة حب وهو يرى الفخر بعيونها ليزفر انفاس محملة بطاقة عشق بعد أن كانت مرهقة حاول اخفاء ابتسامته ليصطنع عدم التأثر قالا / هاتي يا بنتي الشاي مش باينلها نومة .
ثم نظر تجاه ماسة ثانية وعيونه تنطق بالعشق وهو يقول / مامتك ثبتتني خلاص مش هقدر اتكلم بعد كدة
لتضحك ابنته متخيله أنه يحدثها هي
بينما چواد قد لاذ بالفرار لتصدح ضحكات الأمهات ودعواتهم بصلاح الحال تلاحقهم جميعا .
دلف چواد الغرفه واغلق الباب خلفه ليرى معشوقته في حيرة من أمرها تكاد أن تبكي وهي ترضع صغيرها وتربت بيدها الأخرى على رضيعتها الأخري ليقترب ويقبل جبينها ويسألها بقلق / مالك يا حبيبتي بس؟؟ شكلك مضايقة ليه !!
نظرت له نظرة استجداء وكأنها تستنجد به لتقول له موضحة موقفها / مش عارفه اعمل ايه يا چواد الاثنين بيصحوا مع بعض وعايزين يرضعوا مع بعض
ولو حد فيهم نام التاني لازم يعيط علشان يصحيه .
نظر لها محاولا السيطرة على حاله ولكنه لم يستطيع فأطلق ضحكة بصوته العذب الذي يؤثرها وتظهر غمازته التي تطيح بعقلها حتى كادت أن تنسى همها ثم اعتدلت لتنظر له شزرا قائلة / بتضحك على ايه دلوقتي!؟
احتضن چواد وجهها بين كفيه وقال لها بعيون يملأها الحب / معلش يا قلبي هما التوأم كدة للاسف لو حد عمل حاجه التاني لازم يكون زيه بالظبط.....
ثم جلس بجوارها وأكمل قائلا / كنت بشوف مرات عمي محتاسة زيك كدة بالظبط فكنت بحاول اساعدها ...
فاهتميت انا بواحدة فيهم وكانت معايا على طول تسكت اول ما اشيلها .
رفعت ميار حاجبيها وقد نسيت معاناتها مع أطفالها واشتعلت نيران غيرتها بعيونها واحتقنت شعيراتها لتقول بتحفز / واضح من كلامك أنها كانت بنت !!
وياترى حضرتك كان عندك كام سنة ساعتها ؟؟
استشعر غيرتها فأراد أن يشعل نيران الحب مرة أخرى فقال ببراءة تامة / اه فعلا كانت بنت وزي القمر ......
انتي عارفه بقى بنات عيلتنا ......
كان يريد اخراج الروح الغيورة من داخلها فهي سلبية إلا في هذه الحالة فقط أو بالأحرى هو من جعلها مجنونة بحبه وهو يعشق جنانها .
لتسأله بريبة وقد استوحشت نظراتها قالت وهي تجز على اسنانها / عارفه.... عارفه.... يعني كانت بيبي وانت كبير .
اكمل چواد ببراءة قائلا بتوضيح ارعن / لا ابدا ده من واحنا صغيرين مكنتش بتسكت أو بترتاح غير معايا ....
لحد ما كبرنا مع بعض وهي كدة ....
كانت قد وصلت لنهايتها فلم تتحمل أكثر لتسأله بصوت اقرب للصراخ مما أفزع الاطفال وهي تقول / انت بتغيظني يا چواد !!
وضع چواد كفه على فمها محاولا تهدأتها وهو يقول / بس يا مجنونة انا معاكي انتي....
وبحبك انتي ......والله محبتش غيرك ابدا .
ثم امسك أيسل التي فزعت وظلت تبكي ليهدأها قليلا وربتت هي علي أيهم لتهداه .
فوجئوا باقتحام أمهاتهم الغرفة يسألوا والذعر يكسو ملامحهم / خير يا ولاد ؟؟...
_ بتصوتي ليه يا بنتي؟؟...
حاول چواد كتم ضحكته ثم أجابهم ليطمئنهم ويشعلها اكثر/ مفيش يا ماما .... مفيش يا خالتي ده ميار لسعت شوية .
اتسعت حدقتي ميار ونظرت له شزرا قائلة بحنق / والله ...
أجابها چواد ببروده المعتاد في هذه الفترة وببراءته الذي يجيدها / معلش يا حبيبتي هي الأمومة صعبة كدة ..
ثم استقام ماددا أيسل لوالدته قائلا / خدي يا ماما لو سمحت نيميها.
ثم توجه لميار والتقط منها ايهم ثم قدمه لغزة قائلا / اتفضلي يا خالتي نيميه هو كمان لحد ما ميار ترتاح شويه.
وبالفعل استلمت كل ام حفيدها وبدأوا في هدهدته وهم يتوجهوا خارج الغرفة ليسرع چواد ويغلق الباب خلفهم ثم يعود ليجلس بجوار معشوقته وأمسك يدها ملثما إياها برقة وحنان ثم نظر بداخل عيونها سائلا بسعادة / بتغيري عليا يا ميرو .
حاولت لملمة شتاتها فقد بعثر مشاعرها بنظرته وقبلته الرقيقة وصوته العذب لتدير رأسها بالجهه المقابلة قائلة بنبرة عتاب / بس بقى يا چواد علشان انا زعلانة منك ....
علشان انت عارف بحبك قد ايه وبرضه بتحاول تغيظني.
امسك بكفها مرة أخري وطبع قبلة شغوفة بباطن كفها ثم قال مدافعا عن ذاته / حبيبتي هو انا اقدر ابص لغيرك؟؟
انتي جبتيني ارض من اول طلة...
وخلصتي على اللي باقي فيا من أول نظرة....
تفتكري بعد ده كله قلبي كان متعلق بغيرك ....
لثم وجنتيها وكأنه يقدم اعتذارا واردف مكملا / والله كان فاضي وخالي ومقدرش عليه حد لحد ما جيتي.
نظرت له ميار بهيام من أثر كلامه المعسول ثم رمشت باهدابها وهي تقول / امال كنت بتغظني ليه؟
غمز لها چواد بإحدى عيونه ووكزها بكتفه في كتفها وهو يقول / مش لازم أنعش الحب شوية يا قلبي...
لتكوني ركنتيني على جنب بعد ما جم ايهم وأيسل .
أحاطت بذراعها عنقه وهي تقر بمشاعرها المتجددة دائما / انا اقدر اركنك ابدا !؟
دانت الأساس وسندي اللي معرفش اعيش في الدنيا من غيره ..
ثم نظرت له نظرة شك وهي تردف مكملة / بس قولي بنت عمتك كانت حلوة .
جاهد چواد في إخفاء ضحكته ولمعة عيونه ليجيبها بمكر / قصدك مهرة ؟؟
قضم شفتيه ليزيد اشتعالها وأكمل مستطردا / ده كانت مهرة بجد .... حاجة كدة .....
ااااه يا مجنونة .
لم تشعر بحالها الا وهي تهبط على وجنته تغرز اسنانها وتقضمها فيتأوه چواد وتترك علامة بوجهه ليبعد وجهه قليلا واضعا كفه على وجنته وهي تقول / علشان تبقى تتغزل في واحدة تانية .
چواد وما زال يتألم من أثر عضتها وفي نفس الوقت يضحك قائلا من بين ضحكاتهم / مش انتي اللي بتسألي.
ثم هدأت وتيرة ضحكته قليلا ليراها عاقدة الجبين فأمسك كفيها موضحا / بنت عمي يا ستي زي اختي بالظبط..
وللعلم كمان هي متجوزة ومخلفة وسعيدة جدا في حياتها
علشان اتجوزت عن قصة حب وجوزها كان صديقي كمان وتقريباً انا اللي جوزتهم ....
ها هديتي دلوقتي ؟؟؟
ميار والابتسامة الهادئة قد عادت لعينيها قبل شفتيها وهي تقول / أيوة هديت ربنا يخليك ليا.
چواد وقد تاه في ابتسامتها التي تؤثر / ويخليكي ليا يا قلبي.
ثم انقض على شفتيها يقبلها برقة حتى زادت وتيرة انفاسه فأخذ يعتصر شفتيها بين شفتيه وكأنه يذكرها بمدى شوقه وحنينه إليها .
ثم بدأ يهدأ قليلا ليبدأ في توزيع قبلات متفرقه على كل انش في وجهها وكأنه يبلغ سلامه وعشقه لكل جزء به .
بينما هي كانت في عالم اخر
عالم تعشقه وهي معه مغمضة العينين تتجاوب حتى انتبها على طرق علي باب الغرفة جعلهم يبتعدوا قليلا مستندين جبينهم على بعض يتنفسون انفاس بعضهم والسعادة تملأ ملامحهم .
حتى تكرر الطرق مرة أخري تبعه صوت والدته وهي تقول / مش هتيجوا يا اولاد تشاركوا معانا واحنا بنعبي اكياس السبوع ؟؟
ظل ينظران بداخل عيون بعضهم نظرات عشق لا ينتهي حتى أجاب چواد بصوت مبحوح / حاضر يا ماما جايين دلوقتي.
نظر چواد لها وما زال قريب منها وهو يقول بابتسامة عاشق / شفتي نستيني هديتك ازاي ...
علي فكرة انا مش ناسي أن النهارده عيد جوازنا ...
ابتسمت ميار وهي تعبث بخصلات شعره / انا قولت انشغلت بالسبوع ونسيتني .
چواد وهو يسافر على ملامحها قائلا بحب صادق / مقدرش ...
مقدرش انسى اليوم اللي كان من ضمن احلامي المستحيلة .
ثم امسك كفيها وقبلهم قبلة طويلة ليرفع أنظاره تجاهها ويكمل / لو ظروف الدنيا كلها فوق راسي ....
مقدرش انسي اليوم اللي جمعنا ببعض .
واهو ربنا علشان يطبعه اكتر في ذاكرتي خلاه يوم سبوع اولادنا .
ثم طبع قبلة أعلى جبينها وهو يخرج علبة ما من جزلانه / كل سنة وانتي حبيبتي
كل سنة وانتي معايا .
قدم لها علبة مستطيلة من القطيفة باللون الكحلي يبدو عليها الفخامة لتنظر ميار له بسعادة غامرة وهي تعاتبه قائلة / ليه كل ده يا چواد ؟؟
كان يكفيني جملة كل سنة وانتي طيبة ده عندي بالدنيا بحالها ...
ثم انت كل يوم هدية شكل كدة كتير اوي يا حبيبي.
ابتسم چواد وهو يفتح العلبة قائلا / مفيش حاجه تكتر عليكي ابدا يا حبيبتي...
يالا قوليلي رايك ايه !؟
أمسكت ميار بطرف سلسلة لترفعها عاليا وتوزع نظراتها بين السلسلة وبين چواد وهي تقلب بدلاية السلسلة والسعادة لا تسعها ثم قالت وكان الكلمات لم تسعها لتعبر عن سعادتها / بجد مش عارفه اقولك ايه غير بحبك اوي ... بعشقك بجد .
امسك چواد السلسلة واستدار ليضعها حول عنقها لتمسك بدلاية السلسلة والتي عبارة مسلة على شكل متوازي مستطيلات من الفضة محفور بكل جانب من جوانبها الأربعة اسم من اسماء أسرتهم الصغيره ( چواد - ميار - أيسل - ايهم )
واعلى وأسفل اسمهم قلب بينما أعلى وأسفل اسم ابنائهم فراشة .
فكان يتابع صنعها يوميا ويضيف بعض ملاحظاته .
ارتدت ميار السلسلة وامسكت بالمسلة وقبلتها ثم نظرت له بعيون يملؤها الدموع من فرط السعادة ثم نظرت له متسائلة /لسة منستش !؟
أبتسم ونظر لها بهيام وعشق سنوات / ولا عمري انسى اي حاجة تخصك ....
عارف انك بتحبي الفضة اكتر من الذهب علشان كده حبيت هديتي لاول انجابنا تبقى مميزة زيك واسامينا تتحفر على حاجه نقية زي قلبك اللي رغم نقاءه إلا أنه مبيحبش الظهور زي الفضة بالظبط.
ثم هبط علي شفتيها يمطرها بوابل من القبلات الرقيقة كبشرتها الغضة نسيا معا المكان والزمان حتى انتبها على طرق علي باب الغرفة أعادهم لوعيهم وصوت والدته يقول / يالا يا اولاد مش عايزين نبدا تعبأة السبوع من غيركم .
أسند جبهته أعلى جبهتها يتبادلون الأنفاس والنظرات المحبة التي لم ولن تخمد وهجها مهما مر من زمن .
بعد فترة وجيزة استندت ميار على كتفي چواد الذي اراحها بمقعد وثير بالصالة حتى تحضر تجهيزات السبوع معهم لتنطق اخلاص وعيونها كلها سعادة بابنها واحفادها / أن شاء الله الاسبوع الجاي زي النهارده عقيقة الاولاد ودي هديتي ليكم ولحبايب قلبي .
نظر چواد لوالدته وعيونه تعبر عن عجزه عن الشكر بينما ميار تنظر لجمعهم وسعادتهم وسعادتها بوجودهم لترى أنها قد عوضت عن كل لحظات الاسى لتنتبه على صوت والدتها وهي تقول لاخلاص / كدة كتير عليكي يا ام چواد انا هشاركك في الهدية وابقى انا كمان هديت حبايب قلبي ودي مفيهاش اعتراض....
ليضحك الجميع بينما يقف چواد ويلثم رأس كلا منهم داعيا لهم بدوام صحتهم ودوام بركتهم .
حضرت ماجدة بعد أن اوصلها نضال والتي كانت تتحرك بصعوبة لبلوغها الشهر التاسع بالحمل .
فور دلوفها احضر لها چواد مقعد مماثل لأختها لتجلس عليه وهي تكاد تلهث انفاسها قائلة باعتراض / هو لازم تعملوا السبوع في الشقة كنتوا نزلتوا في الحوش .
ضحك الجميع على حالها بينما حاول نضال كتم ضحكاتهم ناظرا لها ببراءة وهو يضع كفه على فمه لتنظر له شزرا وهي تعاتبه قائلة / شايف خلتهم يضحكوا عليا ازاي !!
اتسعت حدقتي نضال وهو يتسائل/ انا مالي انتي اللي اتكلمتي !!
وكزته بمعدته ليتصنع التأوه بينما هي تسخط عليه قائلة / مانت السبب....
اعمل ايه انا دلوقتي وانا مش قادرة اتحرك ؟؟
الف ازاي في سبوع ولاد اختي !؟
ظل الجميع يضحك على ضجرها بينما هي كانت تتحدث بتزمر حقيقي ليميل نضال عليها يهمس بأذنها وهو يجز علي اسنانه ويدعي الابتسامة / مش هنا يا حبيبتي الكلام ده .
حاول الجميع الانشغال عنهم وإبعاد أنظارهم فور اقتراب نضال من معشوقته يعلموا أنهم سيدخلون بوصلة حب كما هو المعتاد بينهم في كل تجمع .
بينما ماجدة توكزه مرة أخرى قائلة بهمس وهي تستجديه / مش انت اللي قولت بابا عارف طب انا بقى هتحرك ازاي دلوقتي !؟
لثم جبينها وجلس على ركبتيه بجوارها ناظرا ببحورها الزرقاء قائلا بكل حب ممزوجا بسعادة/ هسندك وتعملي كل اللي عايزاه..... ولو وصلت اشيلك هشيلك .
وكما يفعل معها دائما يشل تفكيرها الهجومي بل ويوجهه لطريق اخر ارتسمت الابتسامة على ثغرها قائلة / بس متبقاش تقول اني تقيله بقى .
ليغمز هو بإحدى عيونه قائلًا/ يعني مش هيكون اتقل من ليلة الدخلة بالفستان.
لتنظر للأعلى تدعي التفكير قليلا وتمد شفتيها للامام وهي تقول / يعني ممكن اتقل بحاجة بسيطة .
أرادت ماسة قطع وصلة الغزل القائمة بينهم تلك كما تفعل ماجدة معها لتجلب إحدى العبوات وهي تضعها على اقدام ماجدة بعنف ظاهري وهي تقول بضجر / مش هنخلص كدة !! خدي يا اختي قفلي العبوات دي علشان نعرف نعبيها واهو يبقى اسمك عملتي حاجه.
نظرت لها ماجدة بعيون غاضبة ثم قالت/ مش كنتي قاعدة جنب جوزك مالك ومالي بقى !؟
_ قاعدة جنب جوزي بشتغل....
وهو يا عيني شايل تالا ولا تحب أطلقها عليكي .
نطقت بها ماسة لتسحب ماجدة العبوات من يدها وهي تتهرب من ابنتها قائلة / لا خلاص اعمل العبوات وامري لله ...
ده مش بيحلى لها غير لما تتنطط على بطني ... هاتي هاتي.
صدح بالارجاء صوت ضحكات الجميع بينما كانت الطفلة تتزمر وهي بين أيدي ابيها تحاول الفرار منه للذهاب لماجدة
وصلا بهذه اللحظات سيارة يزيد ويزن ليودعا زوجاتهم بوعد العودة إليهم قبل ميعاد السبوع حتى يتابعا المحل ويحضروا كل ما ينقص الحفل .
صعدت غزل وهي تحمل ابنها ( تيم) الذي تحاول السيطرة عليه وإبعاده ولو قليلا عن ابنة غرام ( رُبىٰ)التي كانت تحملها والدتها وهي تحاول هدهدتها بسبب أبعادها عن ابن خالتها وعمها بنفس الوقت .
دلفا كليهما ليسلما بالكاد على الحاضرين وسط زوبعة أطفالهم حتى نطقت اخلاص قائلة / ما تسيبوا العيال مع بعض انتوا مكتفينهم ليه !؟
نطقت غرام وهي تزجر اختها قائلة / ابنها يا طنط مبيسبش بنتي وبيفضل يعاكسها ويبوس فيها ....
والكارثة أن البنت حابة كدة ومش عايزة تبعد عنه .
لتنطق غزل بتعنخ وابتسامة الفخر تزين ثغرها / ابني تيم جميل ولذيذ ويتحب وكمان بنتك اللي عاجبها كدة يزعلها يعني!؟
لتعلق غرام على اختها بترفع وهي تقول / رُبىٰ لو مش قمر مكنش جري وراها ....
ابنك اللي طالع لابوه بصباص .
دبدبت غزل باقدامها أرضا مستعينة بإخلاص فهي بمثابة جدة الاطفال نظرا لمكانتها عند يزيد ويزن / شوفتي يا طنط شوفتي بتغيظني وتقهرني ازاي .
ضحك الجميع لتحاول اخلاص لملمة الأمر قائلة / سيبي رُبىٰ يا غرام تلعب مع تيم لسة صغيرين مش هياكلها يعني...
وابقي لما تروحي بيتكم اقفلي على بنتك الباب مطلعهاش عنده.
ثم وجهت نظرها لغزل التي انتفخ صدرها وهي تحذيرها قائلة / خلي بالك يا ختي علي العيال....
لو لاقيت ابنك زعل البنت ولا ضايقها انتي حرة .
ابتسمت وانزلت ابنها من على أقدامها وكأنها تسرب قطة فدفعته تجاه ابنة اختها وهي تقول / متخافيش ....
هو بيعرف يلاعبها كويس ولو زعلت بيصالحها و.......
ولكن قبل أن تنهي جملتها وجدت ابنها قد غير مساره واتجه صوب تالا ليشهق الجميع مصدرين همهمات وانظارهم مرتكزة على أفعال الصغير الذي لا يختلف بتاتا عن والده حتى وصل الصغير لايدي محمد وبدأ في حلها عن ابنته ومحمد ملجم تماما مما يحدث...
والأغرب أن ابنته التي لا تنسجم مع أي شخص نزلت طوعا والإبتسامة تملئ وجهها .
بينما فور رؤية رُبىٰ لهذا المشهد بدأت بالبكاء ليسحب تيم ابنة محمد تالا خلفه ذاهبا بها إلى رُبىٰ وقام بمسح دموعها ثم امسكها بيده الأخري ليستقر بكلتاهما في جانب من الصالة ويبدأ بتوزيع القبلات بينهم والجميع بحالة ذهول مما يحدث .
مرت ساعات النهار والتي انشغل فيها الجميع وكأنها خلية نحل ما بين معبأ ومنظم ومعد للطعام ناهيك عن غزل التي كانت تحاول جاهدة بفك الاشتباك بين الأطفال ومرعاتهم حتى بدأ الاحباب والجيران بالدلوف مهنئين ومباركين
حتى نورا زوجة حسن استمعت عن حفل سبوع اولاد ميار لتتأكلها نيران الغيرة وقررت الخروج لترى الحفل حتى لو أسفل البناية لتمر بجوار منزلهم ترى الاحباب والمهنئين يصعدون بكل سعادة لتتمنى لو انها تستطيع أن تنجب ولو طفل واحد ولكن تذكرت نفورها الدائم من الأطفال وهي فتاة عندما كانت والدتها تطلب منها الاعتناء باخواتها الصغار فكانت ترفض تماما حتى وصل الحال بها أنها دعت علي نفسها بأن لا ترزق باي طفل حتى لا يشغلها عن استمتاعها بالحياة ولا يفسد جمالها وجسدها التي دائما ما كانت تزهو به أمام اقرانها وتتنمر عليهم بمجرد أن ترى أحداهن قد افسد الحمل والرضاعة جمالهن وكأن الله قد استمع لدعاءها ليستجيب لها .
ندمت أشد الندم وهي تنظر لجسدها الان ....
الذي يتأكله المرض الخبيث وكأنه سُلط من روحها الخبيثة حتى يلتهم أكثر ما كانت تُقدِّره .
فور أن خرجت نورا من المنزل استغلت انوار الفرصة حيث أنها لم تستطيع فعل شيء قبل الرجوع إليها حتى مهاتفة ابنتها .
أمسكت بالهاتف التي نسيت نورا اخفاءه قبل الخروج كعادتها فهي ترى كلما احكمت سيطرتها عليهم كلما خضعا لها والا ما استطاعت التحكم بهم .
هاتفت أنوار ابنتها مرة تلو الأخرى دون إجابة
بينما غادة بمنزلها تتأفف من الحاح والدتها في الاتصال وتغلقه مرارا حتى تكمل المكالمة التي معها والتي كانت عبارة عن مكالمة فيديو.
أمسكت بحمالة سترتها الشفافة وهي تتحدث بدلال قائلة / اوف ماما عمالة تزن مش عارفه عايزة ايه ؟؟
الطرف الآخر من أمام شاشته / لا سيبك منها وخليكي معايا..
يا ملبن انت .
أطلقت تنهيدة حالة وهي تتمايل امامه قائلة / عارف ايه اكتر حاجه عجباني فيك .
_ ايه يا قمر ؟؟
_ انك عكس جوزي خالص بتدعلني وتعاكسني ......،
منكرش اني بدات احب العنف بس برضو بحن للحنية .
_ وانا تحت امرك يا جميل كل ما تبسطيني اكتر اكون حنين اكتر ......
ما تنزلي الحمالة شوية !!
ضحكت ضحكة صاخبة ثم رأت الحاح والدتها للمرة التي لا تعرف عددها فتأففت قائلة / سوري يا بيبي هضطر اشوف ماما بتتصل ليه بس هرجعلك متقلقش .
_ وانا مستنيكي على نار يا جميل .
أغلقت الهاتف لتجيب على اتصال والدتها هادرة بها / في أي؟؟
عمالة تتصلي كل دقيقة.....
مادام مردتش يبقى افهمي اني مش فضايلك .
بدأت انوار تذرف دموع الندم ، ندم على تجبرها وعلي افعلها الشنعاء الماضية....
وعلي تربيتها التي تحصد نتاجها الان في عمر وهن لا تستطيع فيه الاكتفاء بذاتها والتعفف عنهم .
حاولت استجداء ابنتها ربما استمعت لرجاءها الآن قائلة بين دموعها / يا بنتي ارحمي ضعفي.....
مرات اخوكي بتعاملني خدامة ....
خدامة في بيتي حتى اللقمة بتزلني عليها ....
ده بعد وفاة ابوكي وهي طلعتني من شقتي واجرتها وتقولي باكلك من ايجارها ....
واخوكي أيده والأرض معرفش كاسره عينه بايه مبينطقش..
مهما عملت مبينطقش .
غادة بضجر وسأم / أيوة يعني أنتي عايزاني اعملك ايه دلوقتي مش ده اختيارك ؟؟
حتى جوزي كان اختيارك وكان كل همك تخلصي مني.....
وحسستيني اني هم على قلبك .......
دلوقتي جاية تطلبي مساعدتي !!
للاسف احب اقولك مفيش في أيدي حاجه اعملها لك وسبيني في حالي بقى واللي وصلتله .
أغلقت الهاتف بوجهها وعادت لإعادة الاتصال بمن كانت تحدثه وهي تنزل حمالة سترتها قليلا قائلة بتعنخ وتحرك كتفها بدلال/ ايه وحشتك ؟؟
اتسعت حدقتيه ليمرر لسانه على شفاهه بوضاعه بينما هي تطلق ضحكتها الرنانة ليقتحم عدي الباب فجأة عليها ويهرع بامساك الهاتف الذي فور نظره للشاشة حتى أغلق الطرف الآخر سريعا المكالمة ولكنه كان قد استمع الى بعضها ورأه جيدا ليبدأ بالانقضاض عليها ضاربا إياها بكل ما تناله ايديه بينما هي تارة تحاول الصراخ وتستجديه أن يتركها ويرحمها
وتارة اخرى تتحدث بشماته وتضحك على ما وصل إليه حالهم وكأنها أصابها مس ....
قائله انه هو سبب لجوؤها لهذا الطريق فليشرب من صنع يديه....
وتارة أخرى تتلذذ بضربه وتعذيبه لها كما عودها هو .....
حتى خارت قواهم ليمسك الهاتف ويحطمه تماما بينما هي قد همدت تماما وكل ما استطاعت فعله أنها تسطحت أرضا تحاول التنفس وتحسس جسدها وأماكن إصابتها.
جلس القرفصاء ساندا ظهره للحائط مقربا أقدامه من صدره واضعا رأسه بين فخذيه واخذ عقله يفكر ماذا اذا تخلص منها ؟
ماذا لو قتلها ؟
نعم هي تستحق ذلك وهو بيده دليل خيانتها ولكن سيعرف الجميع أنه ابله ....
عندما سيظهر أمام الجميع بمظهر الرجل الذي خانته زوجته
الرجل المغفل ،المعتوه الذي تلاعبت به امرأة ...
جلس يحاول ملاحقة انفاسة بينما عقله يعمل بسرعة حتى وصل لفكرة أنه قد يُعرف عنه ميوله للسادية وحينها لم يستطيع الارتباط بأخرى كما أنه لم يجد أخرى تقبله وترضخ كهذه .
هدأت أنفاسه قليلا ورفع نظره تجاهها ينظر لها شزرا قائلا / مفيش موبايلات تاني.......
هعيشك في سجن........
هطلع عينك كل يوم.......
لحد ما تتمني الموت ومش هتلاقيه .
كأن كلا منهم اختار عقابه بيده
هي اذعنت لأسلوبه السادي كعقاب على أفعالها الماضية
ويا ليتها اتعظت
بل سلكت مسلكا أكثر قبحا من مجرد بعض الالاعيب الكيدية
وهو اختار عقابه بالرضوخ في الاستمرار معها .
ليظل هو على حاله السادي
وتظل هي على حالها الخائن .
.................................
بدأت اغاني السبوع تصدح بالارجاء فدخلت الفتيات جميعا الي غرفة ميار استعدادا للحفل وتغير ملابس أطفالهم وفور استماع غزل لصوت مزاح وضحكات زوجها بين اصدقاءه والذي كالعادة يعلو عن صوت الاغاني حتى خرجت مهروله تجاهه وهي تعطيه أو بالأحرى تقذف ابنه بين أحضانه .
تراجع يزن خطوتين للخلف اثر فعلتها وامسك ابنه بحزم ثم ادعى الابتسامة وهو ينظر لها باستفسار / مالك يا روحي؟
مين بس مزعلك !؟
_ ابنك ...ابنك اللي عماله احلق عليه يمين وشمال زي أبوه .....
مش عارفه هلاقيها منه ولا من أبوه.
نطقت بها من بين أسنانها بينما تحاول اخفاء غضبها بين الجموع ليقمع كل منهم ضحكته التي إذا تركوها لصدحت بالمكان كله ...
لينظر لهم يزن شزرا واعطى تيم ليزيد بنفس طريقة غزل مما جعل نضال يعلق قائلا / والنبي انا الواد ده اللي صعبان عليا بين اتنين مجانين .
ضيق يزن عيونه ونظر تجاه قائلا بسخرية / هانت بكرة نشوفك وانت بتلف بيه..
ثم أحاط غزل بذراعه منطلقا بها لمكان نائي بعيد عن الزحام ليهمس لها قائلا / الجميل زعلان ليه ؟
نظرت بداخل عيونه وهي تشكو منه إليه / ابنك طالعلك يا يزن .... بصباص ....
أدعى المفاجاة ليجيبها ببراءة / انا بصباص يا غزل !؟
انا توبت يا حياتي على ايدك .....
وبالنسبة لابني متقلقيش هعلمه يبصبص في الدرى .
جحظت عينها واطلقت شهقتها التي لحق بها قائلا / بهزر يا غزل بهزر يا روحي .
ثم أكمل بتباهي / ثم انك المفروض تفرحي أن ابنك البنات بتموت فيه .
عبست بملامحها الطفولية وهي تعلق قائلا / أيوة فرحانة بس البنات ده لما تكبر هتموته يا يزن من الضرب.....
ربت على كتفها كمحاولة لطمأنتها قائلا / متقلقيش يا روحي هبقى أشيل عنه شوية ....
قبل أن تعلق كان سحبها للعودة للحفل مرة أخرى وهو يقول / تعالي بقى خلينا نحتفل معاهم ولما نرجع البيت نبقى نشوف موضوع سي تيم المتيم ده....
تمتم لذاته قائلا / ماشي يا سي رميو جبتلنا الكلام.
بدأ الحفل وتجمع الجميع كحلقة حول الطفلين الرائعين وأمهم بالمنتصف تحاول المرور من فوق أيسل مرارا تبعا لدقات الهون التي تدقها والدتها مع إعطاء بعض النصائح التي يتوهمون أن الطفل يستمع إليها بل ويدركها ( اسمعي كلام امك متسمعيش كلام ابوكي.....
اسمعي كلام ستك ام امك متسمعيش كلام ستك ام ابوكي ) ليصدح بسببها الضحكات والهمهمات .
ثم يأتي دور اخلاص والتي بدأت بدق الهون على الطريقة المصرية واعطاء النصائح لأيهم والتي تناقض تماما ما تفوهت به عزة ( اسمع كلام ابوك متسمعيش كلام امك ..... اسمع كلام ستك ام ابوك متسمعيش كلام ستك ام امك )
ليكتمل السبوع بجو من الألفة والسعادة وتحمل ميار أيهم بينما يحمل چواد ايسل ويدورون كحلقة خلف بعضهم ويتبعهم كل من بالحفل ممسكين الشموع ويصدحون خلف الأغنية مع نثر الملح من إخلاص وعزة وهم يدعون لهم بأبعاد عيون الشر عنهم وإتمام سعادتهم(
(حلقاته برجلاته...... إن شاء لله يعيش إن شاء لله يعيش
يكبر يبقى فى وسط اخواته جن مصور زيه مفيش
بريلا بريلا بريلاله ضحكة امة وفرحة ابوه
اصغر واحد فى العيلة رشوا الملح عليه وارؤوه
يا رب يا ربنا تكبر وتبقى ادنا
تلعب وتجري زينا وتبقى اشطر مننا
حلقاته برجلاته يوم ورا يوم يبقى بشنبات
يتجوز على اد حالاته ويخلف صبيان وبنات
ونقولهم من حبنا يا رب يا ربنا
انشالله تبقوا ادنا يا رب يا ربنا
يا رب يا ربنا تكبر وتبقى ادنا
تلعب وتجري زينا وتبقى اشطر مننا
آآآآآه
حلقاته برجلاته إن شاء لله يعيش إن شاء لله يعيش
يكبر يبقى فى وسط اخواته جن مصور زيه مفيش
..........
البشر معادن فلا يغرك البريق اللامع
فمعدنهم الاصلي يظهر بالشدائد
فتمسك باصحاب المعدن النقي وأصحاب القلوب الطاهرة .
فلولا القلوب الطيبة لكانت الحياة قاسية لا تطاق
واعلم أن الطيبون ليسوا بسلبيين ولكن طيبتهم تمنعهم من إلحاق الأذى بالغير حتى ولو تأذوا هم .
#وداعا_معدن_فضة 💔💔
رحلة ممتعة بكل تفاصيلها ❤️❤️
اتمنى اكون امتعتكم كما استمتعت معكم بتعليقاتكم وريفيوهاتكم وحماسكم مع احداث الرواية🌹🌹🌹
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا