القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)

 

رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)




رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ6👇      


جلست شمس في بهو القصر الفخم الذي يقام به الحفل الصغير الذي أقامه بيجاد.. والذي لا تعلم ماهيته بعد

وعينيها تدور في المكان بتعب وإحساس بالوحده والغربه يسيطران عليها وهي تتابع ما يحدث من حولها بتعجب.. عالم غريب يدور من حولها رجال ونساء تظهر عليهم اثار الغنى الفاحش يملئون المكان يتحدثون ويتضاحكون بتكلف ...

أجواء بارده ومتكلفه لم تعتاد عليها

لا تعلم لما هي هنا ولماذا اصر على ان تحضر معه وهو يتعمد تجاهلها منذ نزلت برفقته للحفل...

تجلس بتوتر على اطراف مقعدها وكأنها على استعداد للفرار في اي لحظه وهي تلاحظ عيونهم التي ترمقها بين أن و اخر بفضول وتعجب وكأنهم يدركون حقيقتها وانها دخيله بينهم.. 


عينيها تتابع بألم بيجاد الذي يحتضن احدى الفتيات الجميلات وهو يضحك ويتمايل بها برقه على انغام احدى الالحان الرقيقه دون ان يعيرها او يعير وجودها ادنى اهتمام وهو يتنقل من فاتنه لاخرى امام عينيها .. 


لتلتمع عيونها بالدموع وهي تتذكر حفل أخر وهي تكاد تبكي بحسره وهي تتزكر زكرياتها معه.. 


فلاش باك... 


جلست شمس بجوار بيجاد بداخل سيارته وهي تتابع الطريق من النافذه وتقول بتوتر .. 

= انا خايفه اوي.. دي اول مره اعمل فيها حاجه زي كده وخايفه حد من البلد يشوفني معاك ويبلغ ابويا.. 


ابتسم بيجاد وهو يتأمل توترها بحنان.. 

= متخافيش يا حبيبتي محدش هيشوفك احنا هنحضر حفلة افتتاح القريه وهرجعك في الميعاد الي بتروحي فيه كل يوم وبعدين مين من البلد عندكم هيكون في مكان زي ده.. 


شمس باحتجاج ضعيف.. 

=عندك حق بس كان لازمته ايه احضر معاك حاجه زي دي.. وبعدين انا خايفه عليك انت كمان لصاحب الشغل بتاعك يعرف ويعملك مشكله.. 


ابتسم بيجاد بهدوء..

= متخافيش يا شمسي واهدي كده واسترخي انا زي ما قلتلك معرفه اني هحضر انا وخطيبتي افتتاح القريه وهو معترضش وموافق.. يبقى لازمته ايه القلق ده بس.. 


ابتسمت شمس وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل  وهو يرفع يدها يقبلها بحنان.. 


= اهدي يا حبيبي واسترخي 

انا جايبك هنا عشان ترتاحي وتغيري جو مش عشان تشدي اعصابك وتخافي بالشكل ده.. 


ثم احتفظ بيدها بداخل قبضة يده وقبلها بحب ثم وضعها على مقود السياره وغطاها بقبضة يده وقاد بها وهو يتأمل ملامح وجهها الخجله بعشق .. 


ثم قال بحنان وهو يشير للخارج 


= خلاص كلها دقايق ونوصل للقريه.. 


فهزت رأسها بموافقه وهي تنظر بدهشه الى مدخل القريه السياحيه الضخم ذو البوابات الحديديه الفخمه والمشغوله بروعه والاشجار والمزروعات الرائعه التي تملأ المكان 

والذي تقف الحراسه على بابه فتحول دون دخول اي شخص لا يحمل تصريح رسمي بدخول القريه.. 

فتوترت وهي تحاول الانزواء للاسفل وتتخيل انها سوف تطرد ولن يسمح لها ابدا بالدخول

ولكنها شعرت ببعض الهدوء وهي تشاهد جاد يفتح زجاج السياره بثقه.. 

ويبتسم للحرس الموجود بهدوء والذي ولدهشتها.. اسرعوا بفتح بوابات القريه دون ان يبرز لهم اي تصريح او اثبات لهويته 


شمس بتعجب.. 

= مش انت قلتلي انهم المفروض يشوفوا بطاقتك او تصريح دخولك للقريه قبل ما يدخلوك 


ابتسم بيجاد وهو ينظر لها بحنان.. 

= اه هما المفروض فعلا يشوفوا تصريح دخولي بس هما عارفيني وعارفين ان انا سواق بيجاد بيه فبيدخلوني عادي.. 


شمس بتعجب.. 

= طيب وبيجاد بيه ده سابك في يوم مهم زي ده ازاي مش المفروض كنت جبته ووصلته للقريه.. 

ابتسم بيجاد و هو يتأمل وجهها بعشق.. 

= عشان بيجاد بيه هو كمان جاي هنا ومعاه حبيبته الي بيموت فيها وبيعشقها ومش عاوز حد يبقى معاه هو وهي وعاوز يكونوا لواحدهم.. ها فهمتي والا فيه حاجه تانيه.. 


ابتسمت شمس بفتنه فأذابت قلبه وهي تقول بخجل .. 


= أكيد إنت زهقت مني عشان بسئل كتير مش كده.. 

رفع بيجاد يدها التي يحتفظ بها في داخل يده وقبلها وهو يقول بحنان.. 

=انا عمري ما ازهق منك يا شمس دنيتي.. بس انا عاوزك تسترخي وتتمتعي بالجمال الي حواليكي.. 


ثم اتبع قوله بالضغط على احد الازرار فارتفع سقف السياره للخلف بهدوء حتى اختفى تماما 

لتشهق و قد اتسعت عينيها بدهشه وهي تتأمل الطريق المزين باندر الانواع من الازهار والاشجار التي تستطف على الجانبين وتحيط بنافورات رائعة الجمال تنتشر على طول الطريق

فضحكت بسعاده وهي تشعر بالهواء يتلاعب بشعرها برقه ففردت زراعيها بسعاده كأنها تطير تستقبل الهواء وهي ترفع وجهها للشمس التي قبلت 

وجهها بأشعتها الذهييه 

فأشعرتها بالدفئ والسعاده وهي تشعر وكأن قلبها قد امتلئ بعشق وحب جاد حتى فاض وملئ الكون .. 


ثم ابتسمت وهي تلتفت اليه وتتأمله بعشق ثم قالت بسعاده.. 


=المكان هنا حلو اوي يا جاد كأنه حته من الجنه يا بخت إلي هيعيشوا فيه.. 


ابتسم بيجاد وهو يتأمل وجهها بعشق وهو يهمس لنفسه بإفتتان.. 

= المكان وصاحب المكان فدى الضحكه الحلوه الي هتجنني دي 

ترك الطريق الرئيسي و اتجه الى طريق خاص وقاد الى شاطئ مغلق ببوابات الكترونيه وتوقف بسيارته بجانبها وادخل عدة ارقام ثم قال وهو يدعي انه يمزح معها وهو قد قام فعليا بإختيار فيلا رائعه لها وينوي ان يجعلها تؤسسها بالطريقه التي تروق لها.. 


= انا كنت عارف ان المكان هنا هيعجبك وعشان كده خليتهم يعملوا حسابنا في فيلا على البحر و هنفرشها مع بعض  على زوقك.. 

ضحكت شمس وهي تقول بمرح.. 


= فيلا مره واحده.. وكمان هتفرشها على زوقي.. طيب انا عاوزه اشوف الفيلا دي دلوقتي واتفرج عليها كمان .. 


ضحك بيجاد وهو يتوقف بسيارته على الرمال وقال وهو يترجل من السياره ويفتح بابها.. 

ويفاجأها بحملها منها.. 

صرخت شمس بصدمه وهي تحاول النزول من فوق زراعيه.. 


= انت بتعمل ايه ياجاد نزلني.. 

نزلني .. نزلني يا جاد.. لو حد شافنا هيقول عليا ايه .. 


ضحك بيجاد وهو يشاهد مقاومتها الفاشله له وإتجه بها الى مظله كبيره انزلها اسفلها ثم جزبها لتجلس بجانبه على مفرش كبير مفروش على الرمال وهو يقول بمرح وهو يقصد اغاظتها .. 


= دا شاطئ خاص يا شمسي ومفيش حد غيرنا هنا ..يعني متقلقيش مستحيل حد يشوفك هنا ولا يشوف احنا بنعمل ايه 


توترت شمس وهي تبتعد عنه وتقول بحذر وهي تتلفت حولها.. 


= لوحدنا.. لوحدنا ازاي مش ده شط والمفروض الناس كلها بتقعد فيه وبتنزل البحر منه

تناول بيجاد يدها وقبلها رهو يقول بحنان.. 


=ده شط خاص ببيجاد الكيلاني وعيلته ومفيش حد يقدر يدخله الا هو وانا طبعا بما اني انا الي السواق بتاعه.. 


ثم تابع وهو يضع شعرها المتطاير بحنان وراء إذنها.. 


= ايه خفتي عشان عرفتي اننا لوحدنا هنا .. 


ابتسمت شمس برقه وهي تتأمله بحب.. 

= انا بثق فيك يمكن اكتر من نفسي.. بس الحاجات دي كلها غريبه عليا واول مره اسمع بيها او اشوفها.. 


ابتسم بيجاد وهو يتأمل ملامحها بعشق.. 

= وانا يا شمسي قد ثقتك فيا دي ومستحيل اخونها.. 


ثم جزبها ناحيته فجأه وهو يقول بمرح .. 

= يلا نتغدى عشان نلحق نروح الحفله وافرجك على المكان.. 


شمس بتعجب.. 

=انت جبت الحاجات دي كلها منين.. 


بيجاد بمرح.. 

= يعني تفتكري هجيبه منين.. من الاكل الي بيحضروه للحفله الشيف يبقى صاحبي ووصيته يعملي غدا ليا انا وخطيبتي

وجبته هنا وجهزته قبل مااروح واجيبك .. 


ثم تناول صندوق كبير من جانبه

واخرج منه اطباق من الطعام الشهي ووضعه على المفرش امامها واخذ قطعه منه وقربها من فمها وهو يقول بحب.. 


= افتحي الشفايف الحلوين دول علشان حبيبي ياكل .. 


اصطبغ وجه شمس باللون الاحمر القاني من شدة الخجل ثم فتحت فمها برقه و تناولت الطعام من يده وهي تكاد تذوب من شدة الخجل فهمست برقه وهي تشعر بخوفها الشديد عليه.. 


= جاد انا مش عاوزاك تزعل مني بس انا خايفه عليك ..خايفه ان الراجل الي انت شغال عنده ده يعرف بالحاجات الي انت بتعملها دي ويرفدك والا يئذيك 


قرب بيجاد الطعام من فمها وهو يقبل يدها بحنان .. 


= متخافيش عليا يا حبيبتي لو انا عارف ان في حاجه من الي بعملها هتئذيني مكنتش عملتها.. 


ثم قال بحنان وهو يخرج ألبوم كبير من جانب صندوق الطعام .. 


= وبعدين سيبك من الكلام ده وتعالي اتفرجي على فيلتنا.. 


نظرت شمس للالبوم الذي بيده بدهشه.. 

= فيلتنا.. 


مرر بيجاد يده على وجنتها  بحنان.. 

= طبعا فيلتنا والالبوم ده مليان صور ليها تعالي اتفرجي عليها وقولي رأيك .. 


ابتسمت شمس وهي تقترب منه بحماس وهي تعتقد انه البوم لاحد فيلات القريه وانهم سيعيشون معا حلم جميل بامتلاكهم لاحدى فيلل القريه الساحره 

ثم ابتسمت بترقب وبيجاد يلف يده يقربها منه ويقول بجديه مرحه .. 


= لو في اي حاجه مش عجباكي قولي وانا هغيرها علطول.. 


ابتسمت شمس وهي تقول بحماس.. 


= ماشي.. 


ليمضوا ما يقرب من الساعه وهم يتناولون طعامهم و يتناقشون بمرح في الوان وديكورات و طرق فرش الفيلا.. 

حتى انتهوا ثم تفاجئت شمس به يحملها بمرح و يندفع بها الى المياه.. 

فصرخت بصدمه وهو يلقيها وسط الامواج ثم يعود ويتلقاها مجددا بين زراعيه وهو يحتضنها وهي تحاول الهروب منه لكنها تفشل لتجد نفسها في كل مره تعود مجددا الى زراعيه ..

ثم توقف وهو مازال يحتضنها ويقربها منه ويده تزيل شعرها المبتل برقه بعيدا عن وجهها وهو يقرب منها وعلى وشك ان يقبلها الا انها وضعت يدها على شفتيها تمنعه وهي تقول بهمس وقد إمتلئت عينيها بالدموع .. 


= بلاش يا جاد.. عشان خاطري بلاش .. 


ابتسم جاد بحنان وهو يرفع يديها بعيدا عن وجهها ثم رفعها فجأه بين زراعيه بمرح وهو يعود لملاعبتها مجددا.. 

حتى مر الوقت بهم سريعا مابين مرحهم وعشقهم الشديد الذي 

يذداد كلما مر الوقت عليه.. 


بعد قليل ..

خرج بها بيجاد من البحر وهو مازال يحملها.. 

ثم انزلها بالقرب من سيارته وفتح بابها وهو يقول بحنان 


= يلا يا حبيبي ادخلي عشان نلحق نستعد للحفله.. 


تأملت شمس ملابسها المبلوله والملتصقه عليها وقد امتقع وجهها بخوف.. 


= يا خبر ملوش لون.. انا هراوح كده ازاي وازاي هحضر الحفله الي بتقول عليها وانا هدومي مبلوله كده.. 


ثم تابعت بنواح.. 

= دا انا حتى مينفعش ادخل العربيه وانا مبلوله بالشكل ده.. دا ممكن فرش العربيه يبوظ... 


ضحك بيجاد بمرح وهو يرفعها ويدخلها الى السياره ويقول بحنان و هو يشاهد توترها خوفا من ان تفسد فرش السياره.. 


= بطلي جنان.. يعني انا هدخل بيكي البحر وانا مش عامل حسابي.. 


ثم قاد السياره بها حتى وصل الى فندق فخم  تحيط به حديقه رائعة الجمال تمتد الى مالا نهايه ولكنه لم يدخل بها من المدخل الرئيسي بل توجه الى مدخل خاص جانبي و فتح مصعد يتكون من الزجاج معلق على البناء الخارجي للفندق وحاول الدخول بها اليه ولكنها قالت برعب .. 


=ايه ده احنا هنطلع في البتاع ده.  لا يا اخويا انا اخاف.. 


ضمها بيجاد اليه وهو يقول بغضب مصطنع .. 


= اخوكي طب عشان الكلمه دي مش هنطلع الا فيه.. 


ثم جزبها اليه واغلق باب المصعد عليهم وهو يضحك بمرح 

فشهقت هي برعب وإلتصقت به وهي تشعر انها تصعد في الهواء والارض تبتعد عنها رويدا رويدا فشعرت برأسها يدور بشده و اغلقت عينيها وغابت عن الوعي بين زراعيه.. 


توقف المصعد امام الدور الخاص ببيجاد فقال وهو يقبل اعلى رأسها المستند عليه بحنان.. 


= انتي نمتي والا ايه ياشمسي.. 


الا انها لم تستجب له فرفع رأسها بتوتر ليكتشف شحوب وجهها وغيابها عن الوعي.. 

فرفعها بين زراعيه و قد استولى عليه الخوف وهو يمددها على الفراش ثم يقرب عطر قوي من انفها وفرك يدها بتوتر وهو يقبلها بخوف.. 


= فوقي يا حبيبتي انا اسف .. مكنش قصدي اخوفك.. 


فتحت شمس عينيها لتجد نفسها ممده على فراش مريح في غرفه شديدة الجمال.. 

لتهب بخوف وهي تحاول النهوض بسرعه ولكنه منعها وهو يرفعها فوق ساقيه ويضمها اليه بحمايه شديده وهو يقبل وجهها بجنون.. 


= انا اسف.. اسف يا حبيبتي سامحيني انا غبي  ..غبي وحيوان كمان سامحيني مكنش قصدي اني اخوفك بالشكل ده.. 


ابتسمت شمس برقه.. 

= خلاص يا حبيبي محصلش حاجه لكل ده انا الي غلطانه عشان مقولتش ليك اني بخاف من الاماكن العاليه 


ضمها بيجاد اليه بندم وهو يقول بغضب من نفسه.. 


= لا دي مش غلطتك دي غلطتي انا الي مخدتش بالي منك .. مكلتيش كويس وقضيتي اليوم كله لعب وجري على البحر واخرها خليتك تطلعي في اسانسير مفتوح وانتي بتخافي من الاماكن العاليه 


ابتسمت شمس وهي تبتعد عنه بخجل وتقول بمرح.. 


=خلاص بقى يا جاد انا بقيت كويسه المهم هاحضر الحفله ازاي بهدومي المبهدله دي والا هرجع بيهم البلد ازاي.. 


تنهد بيجاد وعينيه تمر عليها بحب يحاول تطمين نفسه انها اصبحت بخير.. 

فقال وهو يشير الى خزانة الملابس.. 

= عندك فستان وجزمه جديده في الدولاب إلبسيهم وسيبي هدومك هنا وانا هطلب الروم سيرفيس هياخدوهم وينضفوهم

ويرجعوهم تاني ليكي.. 


ثم ابتسم وهو يقبل وجنتها بحنان وقبل ما تسئلي انا جايبهم منين .. 

= فانا مأجر الفستان والجزمه وكل الحاجه الي معاه وهرجعهم بعد الحفله والاوضه دي بيجاد بيه إلي مخصصها ليا لما عرف ان خطيبتي هتحضر معايا افتتاح القريه ..ها في اسئله تانيه والا اروح استعد انا كمان.. 


ابتسمت شمس وهي تقول بحماس..

= لا مفيش اسئله تانيه يا جاد بيه واتفضل اخرج عشان انا عاوزه استعد.. 


ابتسم بيجاد ثم جزبها فجأه مقبلا وجنتها وهي تصرخ به بخجل

= جاد.. عيب.. اوعى هزعل منك بجد.. 

فتركها وذهب واغلق الباب من خلفه وهو يبتسم بسعاده.. 


في حين ابتسمت هي رغما عنها وهي تتنهد بحب ثم توجهت للحمام الملحق بالغرفه وبدأت استعدادهاللحفله.. 


بعد قليل.. 


وقفت شمس امام المرأه تصفف شعرها وترفعه لاعلى في تسريحه رقيقه وتتأمل جمال الفستان متدرج الالوان بسعاده شديده ثم رفعت قدمها تتأمل الحزاء الكريمي اللون ذو الكعب المرتفع من الامام والخلف وهي تشعر بانها في قصه خياليه وهي تهمس بفرحه.. 


= ربنا يخليك ليا يا جاد انا حاسه اني في حلم ومش عاوزه افوق منه.. 


ثم التفتت بتوتر الى الباب الزي تعالت دقاته وهي تمرر يدها على الفستان بتوتر ..


 فقالت بصوت مبحوح متوتر.. 

= إدخل.. 


دخل بيجاد الى الغرفه وهو يرتدي بدله انيقه سوداء وقميص رمادي  وهو يقول بمرح.. 

= ها خلصتي والا لسه قدامنا كتي.... 


   


 اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر ، يرجى إزالته أو تحميل صورة أخرى. 


ليقطع حديثه فجأه وهو يتأملها بشغف بدئآ من وجهها الملائكي الذي يتألق بذينة وجه خفيفه مرورا بفستانها الانيق والذي جعلها كأميره من أميرات الاساطير وانتهائأ بإبتسامتها الفاتنه التي جعلته يذوب عشقآ.. 

ليقترب منها يتأملها بعشق وشغف وهو يضغط يديه الى جانبه يمنعها بصعوبه من الامتداد اليها 

ليقول فجأه وهو ينظر لزراعيها المكشوفين بغيره .. 


= انتي هتنزلي تحت كده .. 


امتقع وجه شمس والتمعت عينيها بالدموع هي تعتقد انه يتحدث عن انها لا تليق بالحفل الفاخر بالاسفل ..

فقالت بوجع وهي تجلس باحباط.. 

=خلاص لو شايف اني مش مناسبه فخلاص مش هنزل تحت وخليني هنا.. 


بيجاد بغضب وهو ينظر لزراعيها ومقدمة صدرها المكشوفين بغيره شديده ويغفل عن معنى حديثها.. 


= طبعا مش هتنزلي كده.. ولو هلغي الحفله كلها مستحيل اخليكي تنزلي دراعاتك ورقبتك باينه كده قدام الناس.. انتي عاوزاني اصور قتيل.. 


شهقت شمس وهي تفهم اخيرا انه يعترض على الجزء المكشوف في الفستان فقالت بلهفه وهي تسحب شال من الشيفون من جوارها .. 


= لا ما الفستان معاه شال من نفس قماشة الفستان هحطه على كتفي وهيغطيني كلي ومفيش حاجه هتبان.. 


بيجاد بجديه. .

= وريني الشال ده كده .. 


ثم قام بلفه من حولها جيدا حتى اخفى كل ماهو ظاهر منها.. 

ليبتعد قليلا عنها يتأملها بتدقيق وهي تفرك يدها بتوتر.. 

ثم قال برضى.. 


= كده كويس.. بس خدي بالك اوعي يقع منك.. بلاش تصحي الوحش الي جوايا انا غيرتي وحشه يا شمس وخصوصآ عليكي.. 


ابتسمت شمس وهي تلف يدها بسعاده حول معصمه .. 


= متخافش يا حبيبي انا هثبته كويس ومش هيقع مني 


ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على وجنتها بحب ثم رفع يدها وقبلها بحنان 


=طيب يلا بينا يا حبيبتي.. 


ثم خرجت برفقته وتوجهت للاسفل معه لتقضي معه اكثر ساعات عمرها سعاده وفرحه وهي تتمايل بين زراعيه برقه على انغام الموسيقى الحالمه غائبين في عالمهم الخاص.. 


وهم يغفلوا عن العيون الحاقده التي تتابعهم.. 


وتالا تقترب من امها بحقد.. 

= شايفه ياماما انا هتجنن مين البت دي انا عمري ما شفتها قبل كده .. 

عقدت قسمت حاجبيها وهي تقول بغضب حارق.. 


= بس انا عارفاها كويس وعلى جثتي اني اسمح بإلي حصلي زمان  يتكرر معاكي تاني.. وخصوصا مع البت دي.. 


استفاقت شمس فجأه من زكرياتها وعينيها تلتمع بالدموع وهي تشعر بقلبها سينفطر من شدة الحزن.. 

لتتفاجأ بصوت إنثوي متكلف

يقول لها بمكر.. 

= ليقين على بعض أوي مش كده.. 

إلتفتت شمس بحده لتجد سيده ارستقراطيه جميله في بداية الخمسينيات من عمرها ترتدي فستان طويل من الحرير المخملي الرمادي وتتزين بقطع من المجوهرات الثمينه.. 

التي تأملتها وهي تقول بإبتسامه رقيقه.. 


= إزيك يا شمس عامله إيه.. 


شمس بارتباك.. 

= الحمد لله.. بس هو حضرتك تعرفيني.. 


ارتسمت ابتسامه بارده على وجه السيده وهي تقول بلطف مسطنع 


= طبعا يا حبيبتي انا اعرفك واعرفك كويس كمان بس الظاهر انتي الي مش عرفاني.. 


ثم تابعت بابتسامه متكلفه.. 

= انا قسمت هانم مندور صاحبت العزبه الي انتي كنتي عايشه فيها انتي وابوكي 


إمتقع وجه شمس وهي تقول بإرتباك.. 

= اه.. اهلا بيكي معلش إعذريني اصل انا اول مره اقابل حضرتك.. 


قسمت برقه مفتعله..

= اهلا بيكي انتي يا شمس وكنت اتمنى اشوفك في ظروف احسن من كده 


امتقع وجه شمس وهي تقول

بارتباك.. 

= ظروف احسن من كده.. هو حضرتك تقصدي ايه.. 


قسمت بابتسامه صفراء.. 

= اسمعي ياشمس انا هتكلم معاكي بصراحه.. انا عارفه بالفضيحه الي حصلتلك والي بسببها بيجاد بيه اضطر  انه يكدب ويقول انه متجوزك 

عشان ينقذك من الي اهلك كانوا هيعملوا فيكي  .. 


شعرت شمس بالدوار وبإنسحاب الدماء من وجهها وهي تقول بصوت واهي .. 


= بس بيجاد متجوزني فعلا ..مش كدب زي ما إنتي بتقولي.. 


ابتسمت قسمت وهي تقول بتهكم وهي تنظر لبيجاد الذي مايزال يحتضن ابنتها وهو يراقصها.. 


= اه ماهو باين.. 


امتقع وجه شمس وعينيها امتلئت بالدموع وهي تنظر لبيجاد وهي تراه يبتسم لرفيقته برقه وهي تلتصق به بشده وتقبله من وجنته بإغراء شديد 

وقسمت تتابع بنعومه.. 


= انا عارفه ان كلامي ممكن  يدايئك .. بس انتي اتولدتي وعيشتي انتي وابوكي في املاكي وابوكي كان موظف  مخلص عندي وعشان كده حاسه انك مسئوله مني وبحاول انصحك 


شعرت شمس بالاختناق وقالت وهي على وشك البكاء.. 


= تنصحيني بإيه انا مش فاهمه انتي عاوزه تقولي ايه بالظبط.. 


قسمت بتكبر وتعالي..

= لا انتي فاهمه كويس بس بتحاولي تعملي نفسك غبيه.. 


ثم تابعت بقسوه.. 

= بصي حواليكي كويس ياشمس.. شوفي بيجاد حاضن مين وماسك ايد مين طول الحفله.. 


ثم رمقتها باحتقار.. 

= المكان ده لا مكانك ولا المكانه دي بتاعتك ولا بيجاد الكيلاني ينفع يبقى جوزك..

انتي فاهمه كويس انه كان بيتسلى ولكن الموضوع اتعقد ولقى نفسه مجبر انه يتجوزك عشان ينقذك من اهلك وانتي استغليتي ده وعاوزه تعيشي دور مش دورك .. 


شهقت شمس بامتقاع وقسمت تتابع بقسوه وهي تشير لها بالصمت.. 


= قبل ما تتكلمي وتردي عليا فانا بعرفك ان الكلام ده مش كلامي.. الكلام ده كلام بيجاد نفسه والي قاله لتالا بنتي ..تالا حبه الحقيقي و الي كان هيخطبها لولا عملتك السوده وتدبيسك له في جوازه لا هي من قيمته ولا من مستواه 


ثم تابعت بتكبر وهي تنظر لها باحتقار.. 

= انتي وإلي زيك مخلوقين علشان تخدمونا وبس مش عشان تتساووا بينا.. 


إرتجفت شمس ولكنها أجابت بكبرياء وهي تمنع دموعها بالقوه .. 


= انا مش فاهمه انتي، بتنكلمي عن ايه وازاي بتتكلمي بثقه كده عن حاجه متعرفيهاش ولا تخصك.. 


ثم تابعت بكبرياء وهي تحاول صبغ صوتها بثقه هي لا تشعر بها.. 

= بس احب اقولك المكان ده بتاعي والمكانه الي بتتكلمي عنها دي انا استحقها لاني انا مرات بيجاد بيه الكيلاني الي انتي مدعوه في بيته إلي هو بيتي فياريت تحترمي البيت وصاحبته والا تتفضلي تطلعي بره.. 


ثم غادرتها وهي تتجاهل نظرات الصدمه ونيران الغضب والحقد  التي اشتعلت بعينيها  .. 


وتوجهت الى بيجاد الذي كان مايزال يراقص تالا بنعومه.. وإبتسمت برقه كاذبه وهي تقترب منه .. 


= ممكن أقاطع الرقصه الجميله

دي.. وأخد جوزي منك.. ده لو مكنش يدايقك يعني 


ثم تابعت بإختناق.. 

= ايه يا حبيبي.. انت نسيت والا ايه مش وعدتني بالرقصه دي.. 


إلتفت اليها بيجاد ثم رفع حاجبه بدهشه.. 

وهي تجذبه من بين زراعي تالا بنعومه.. 

ثم تتجاهلها وتتجاهل غضبها الواضح وتلف زراعيها حول عنقه وتهمس بجانب إذنه بغضب وهي تشعر انها على حافة الانهيار بعد حديث قسمت المهين لها.. 


= انت جايبني الحفله معاك ليه لما انت سايبني وطول الوقت مقضيه من واحده لواحده رقص واحضان .. 


ابتسم بيجاد وهو ينظر لها بتهكم .. 

=انا اجيبك واحطك في المكان الي انا عاوزه و ما اسمعش صوتك ولاتتحركي من المكان الي حطيتك فيه زيك زي اي كرسي مرمي في المكان .. بس الفرق ان الكرسي ده تمنه غالي عنك.. 


ثم فك يدها من حول عنقه وهو يقول بقسوه.. 

= الي عملتيه دلوقتي ميتكررش تاني وإلزمي حدودك  واعرفي مكانتك هنا تبقى ايه بالظبط 


ثم تركها واقفه بصدمه وقد شعرت بالدنيا تميد بها والدموع التي تمنعها عن النزول تحجز الرؤيه عن عينيها وهي تراه يتجه مره اخرى الى تالا التي وقفت بعيدا عنهم تراقب مايحدث بفضول.. 

ثم لف يده حول خصرها وهو يبتسم لها ويتجه بها الى مكان خالي يتمتع بالخصوصيه.. 

ولكنها انتفضت وهي تشعر بيد تلتف حول خصرها وبصوت رجولي يقول بإعجاب شديد .. 


= تسمحيلي بالرقصه دي .. 


شمس بتوتر وهي تحاول فك يده من حول خصرها.. 

=معلش متأسفه اوي ..اسمحلي عشان تعبانه.. 


ولكنه لم يتركها وشدد يده حول خصرها وهو يتأملها بإعجاب.. 


= ليه بس جربي والا الرقصه دي كانت حصري لبيجاد بيه.. 


حاولت شمس فك يده وهي تقول بتوتر.. 

= لو سمحت شيل ايدك ميصحش كده.. 


الا انها تفاجأت به يحاول احتضانها والرقص معها بالقوه وهو يقول بسماجه.. 


= بس اسمعيني وبلاش تقفشي كده.. 

ثم مال على اذنها يهمس فيها وهي تحاول مقاومته والابتعاد عنه.. 

=بيجاد بيه ده تقيل عليكي اوي انسيه واديكي شايفه بنفسك الستات هتموت عليه وهو بيغير فيهم طول الحفله زي مايكون بيغير في شراباته القديمه فخليكي فيا انا وإنسيه وتعالي جربيني وانا هنسيكي حتى اسمه .. 


ثم حاول الرقص معها وهو يقربها منه بالقوه ويده تتحسس ظهرها بشهوه وهي تحاول فك يده من حولها و تكاد ان تصرخ طلبا للنجده وهو يتابع باستمتاع وهو يقرب وجهه من وجهها وعلى وشك تقبيلها .. 


= حلوه وزي القمر حتى وانتي زعلانه الظاهر بيجاد اعمى عشان يسيب الجمال ده كله يضيع من ايده..بس ولا يهمك يا حلوه انا موجود وهسد.... 


ليتفاجأ بيد تدفعه بعيدا عنها وصوت بيجاد يقول بغضب.. 


= يمكن انا اكون اعمى زي ما انت بتقول.. بس الاكيد انك انت الي هتخرج من هنا اعمى واطرش ومكسح كمان.. 


ثم فاجأه بلكمه قويه في وجهه اسالت الدماء من فمه وانفه وألقته ارضآ.. وجعلت جميع المدعوين يتفرقون بصدمه من حولهم وهو يعود ويرفعه من جديد و يلكمه بقسوه في وجهه عدة لكمات متتاليه و هو يقول بغضب اعمى.. 

= الي يتحرش بمراتي.. مرات بيجاد ..بيه الكيلاني ولو بكلمه انا انفيه من على وش الدنيا وانت اتجننت ومش بس اتحرشت بيها بالكلام لا دا انت اتجننت وحاولت تمد ايدك القذره عليها .. 

صرخ الرجل برعب وهو يتراجع للخلف ويلهث بألم.. 


= انا اسف يا بيجاد بيه صدقني مكنتش اعرف انها مراتك..


بيجاد بسخريه قاسيه.. 

= بجد مكنتش تعرف.. طيب كويس انك عرفت وايدك الي اتمدت عليا دي هكسرهالك عشان متبقاش تمدها على ست تاني وتتحرش بيها 


ثم لكمه عدة مرات في جسده وهو ملقي ارضآ ثم جزبه اليه وهو يقول بغضب وقسوه.. 

وهو يلف يد غريمه عكس اتجاهها الطبيعي ويلكمه بها بقسوه عدة مرات حتى سمع صوت تكسر عظامه وهو يصرخ بألم وبيجاد يقول بصرامه مخيفه جعلت شمس ترتعش برعب .. 


= احمد ربنا ان انا كسرتهالك بس ومخرجتكش من غيرها.. 


صرخت قسمت برعب وهي تندفع تحاول رفع الرجل عن الارض فهو يكون ابن أعز صديقاتها وهي من ربته منذ صغره.. 

= كفايه يا بيجاد بيه هيموت في ايدك وليد بيه مكنش يعرف انها مراتك وهو اكيد، مستعد للترضيه الي انت عاوزها.. 


بيجاد بتهكم وقسوه.. 


=ماهو عشان ميعرفش فأنا بعرفه..بس بطريقتي.. 


ثم ركله بقدمه وهو يقول باحتقار

= إعتذر.. اعتذر لشمس هانم والا ورحمة ابويا ماهتطلع من هنا الا على قبرك .. 


صرخ وليد برعب وهو يدرك جدية تهديد بيجاد .. 


= انا اسف ..انا اسف يا هانم وصدقيني انا مكنتش اعرف انتي مين.. 


إلتفت بيجاد لشمس التي وقفت ترتعش حرفيا بخوف وهي تنظر للرجل الغارق في الدماء برعب  ..

ثم ضمها الى جانبه بحمايه وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بصرامه اخافتها..


=ها يا حبيبتي قابله اعتذاره.. والا اكملك عليه.. 


فنظرت اليه وهي لاتعي ما

يتحدث عنه وقد شلها الخوف.. 

ابتسم بيجاد بقسوه واقترب منه مجددا بتهديد وهو يقول بتهكم.. 


= انا اسف يا قسمت هانم بس شكل مراتي  مش قابله اعتذاره..

وللاسف انا لازم اكمل الي كنت بعمله لحد ماتحس انها خدت حقها منه.. 


شهقت قسمت بغضب وهي تنظر لشمس بكراهيه.. 

في حين صرخت شمس برعب وقد بدأت تستوعب ما يتحدث عنه

فأسرعت بإبعاد بيجاد عنه وهي تقول برعب.. 

= كفايه يا بيجاد كفايه .. خلاص سيبه انا قابله اعتذاره.. 


ابتسم بيجاد بقسوه وهو يركله في قدمه باحتقار.. 


= خساره كان نفسي اكسرلك ايدك التانيه بس خلاص شمس هانم قبلت اعتذارك.. 


ثم تابع بإهانه ..

= بره ومشفش وشك في مكان اكون متواجد فيه انا او مراتي.. والا ورحمة ابويا هخلص عليك وبنفسي 


ثم اشار لمحمود رئيس فريق الامني.. 

= خد الكلب ده ارميه بره وبكره يكون عندي ملف بأسامي كل شركاته وموقفها في السوق... 


ثم جذب شمس من يدها وجذبها خلفها وهو يسرع بها لمكان منفرد وهو يكاد يشتعل من شدة الغيره والغضب ومشهد وليد وهو يحتضنها ويمرر يده عليها بشهوه يكاد ان يفقده صوابه

فدفعها بغضب الى الحائط وهو يقول بقسوه شديده تغذيها غيرته السوداء عليها..


= عملتي ايه والا قلتيله ايه عشان تشجعيه يتجرء عليكي بالشكل ده.. 


سالت الدموع من عين شمس وهي تقول بخوف وكبرياء في ان واحد.. 

= والله ما عملت حاجه دا هو.. هو الي حضني وكان عاوز يرقص معايا بالقوه.. 


ضرب بيجاد الحائط، بجانبها بقسوه عدة مرات يحاول افراغ شحنة غضبه فيهم وهو يكاد  يجن من شدة غيرته عليها.. 


= كان عاوز يرقص معاكي بالقوه وانتي عملتي ايه.. ها.. عملتي ايه لما لقتيه بيلمسك ويحضنك وبيتحرش بيكي 


ثم تابع بقسوه شديده وهي تبكي بإنهيار..

= اقولك انا.. وقفتي زي الصنم من غير اي رد فعل سيبتي راجل غريب يلمسك ويحضنك من غير اي رد فعل.. 


ثم تابع باحتقار وغيرته تكوي اوردته.. 

= والا الوضع كان عاجبك وتدخلي مكنش على مزاجك يا مدام ماانتي واخده على كده من زمان.. 


شهقت شمس بصدمه ثم لطمته بقسوه على وجهه وهي تصرخ بإنهيار .. 


= كفايه بقى.. كفايه حرام عليك انت عاوز مني ايه.. طلقني و ارحمني من العذاب الي بتعذبه فيا 


ارتسمت إمارات الاجرام على وجهه وهو يقول بقسوه شديده

= ريحي نفسك انتي مش هتطلعي من هنا الا على قبرك.. 


ثم تابع باحتقار.. 

= غوري من وشي..  اطلعي على اوضتك مش طايق ابص في وشك وحسابي معاكي بعدين.. 


ثم تركها ودخل الى الحفل مره اخرى وهو يحاول السيطره على غضبه وانهارت هي في البكاء وهي تحاول الانسحاب بألم الى غرفتها وهي تحرص على ان لا يراها احد ..الا انها توقفت في منتصف الطريق وهي

تستمع الى صوت تالا الشامت يهمس لها بسخريه .. 


= لو عندك ذرة كرامه كنتي مشيتي بعد الكلام الي قالهولك 

بس للاسف هو عارفك كويس وعارف انك هتتحملي كل الي بيعملوا فيكي عشان عرفك وعارف انك كلبة فلوس .. 


ثم تابعت بسخريه وهي تمرر يدها على جسدها الذي يتألق في فستان عاري وقصير جدا من الشيفون الذهبي بإغراء.. 


= تحبي اقولك هو رايح فين دلوقتي وبيدور على مين  عشان  يرتاح في حضنه والا اقولك اسيبك انتي لواحدك تتخيلي.. 


ثم ضحكت بصوت عالي شامت وهي تمرر يدها في شعرها تتركها وتتجه الى حيث اختفى بيجاد ..

لتشعر شمس بأنها تكاد تموت من شدة القهر لا تستطيع التنفس 

وهي تشعر بالدنيا تدور بها وعقلها لايستوعب ما يحدث تنظر في الاتجاه الذي اختفى به بيجاد برفقة تالا وهي تتخيل مايحدث بينهم لتشتعل نيران الغيره بداخلها الممزوجه بالالم الشديد وهي تسترجع اهاناته لها فقررت فجأه.. انها لن تحتمل اكثر من ذلك.. فركضت ودموعها تتساقط بالرغم عنها وهي تتجاهل نظرات الضيوف التي تتأمل انهيارها بدهشه واتجهت الى خارج القصر وهي تركض حتى وصلت الى المرئب المكشوف الذي صفت فيه سيارات الضيوف وجالت بعينيها بيأس في المكان لتقع عينيها فجأه على سياره بابها مفتوح  وقد تركت المفاتيح بداخلها.. 

في حين وقف سائقي السيارات بعيدآ في مجموعات يتسامرون.. 

فلم تشعر  بنفسها الا وهي تدخل الى السياره و تتأمل بيأس لوحة القياده المعقده بالنسبه لها وهي تحدث نفسها وتبكي بإنهيار.. 


= أنا لازم امشي من هنا حتى لو هموت لازم امشي من هنا .. ثم تابعت بانهيار .. 


= بس انا مبعرفش اسوق.. غبيه ومبعرفش اسوق.. 


لتنتفض برعب وهي تستمع لصوت بيجاد الغاضب .. 


= شمس تعالي هنا انتي اتجننتي بتعملي ايه عندك.. 


فارتعشت وهي تشعر بالبروده تجتاح جسدها وهي تتذكر كل الالام والاهانات التي تعرضت لها على يديه فأسرعت بغلق

باب السياره عليها وهي تنظر للوحة القياده بيأس .. 


في حين ركض بيجاد نحوها بغضب حتى وصل اليها وحاول فتح باب السياره المغلق ولكنه لم يستطع فصرخ بها غاضبآ 


= اخرجي يا شمس وبطلي جنان انتي مبتعرفيش تسوقي وممكن

تئذي نفسك.. 


فصرخت به بانهيار.. 

= ملكش دعوه بيا.. سيبني في حالي بقى حرام عليك..  انا بكرهك وبكره اليوم الي شفتك فيه.. بكرهك وهمشي من هنا.. همشي من هنا حتى لو فيها موتي

بيجاد بمحايله وهو على وشك الجنون وهو يرى محاولاتها اليائسه في قيادة السياره.. 


= طيب اخرجي وانا هنفذلك كل الي انتي عاوزاه.. ولو عاوزه تمشي انا بنفسي هوصلك لحد بره بس اخرجي من العربيه ..اخرجي من العربيه يا شمس انتي كده ممكن تموتي نفسك 


ولكنها تجاهلت حديثه وهي تقول بانهيار.. 


=متسمعيش كلامه ياشمس دا بيكدب عليكي وركزي ياشمس ركزي يا غبيه افتكري الدروس الي كان بيدهالك في السواقه..  افتكري.. 

ثم بدأت في اتباع بعض الخطوات التي كانت تتزكرها من الدروس التي كان يعطيها لهافي السابق .. 

فبدئت السياره بالعمل ولكنها قفذت فجأه للامام باندفاع فأصابت السياره التي امامها وحطمت واجهتها ليصرخ بها بيجاد بجنون وهو يكاد يموت من شدة خوفه عليها..


= حاسبي ياشمس ..هتموتي نفسك  يا مجنونه..


ولكنها تجاهلته وهي تقود السياره مره اخرى بتصميم للامام باندفاع في اتجاه بوابة القصر الرئيسيه والمغلقه..

ليشعر بيجاد بالفزع وهو يجري بجنون في اتجاه البوابه الرئيسيه وهو يشير بيديه ويصرخ بجنون بالحرس المتواجدين عليها.. 


= إفتحوا البوابه.. افتحوا البوابه.. 


انتبه الحرس اليه وهم يشاهدون بدهشه ركضه وصراخه المجنونو عليهم فقامو بفتح البوابه سريعا.. وقبل لحظات من اقتحامها البوابه لتمر منها وتندفع الى الشارع الخالي وهي تقود السياره بتهور واندفاع 

في حين ركض بيجاد بجنون الى احدى سيارات الحرس و اخرج قائدها منها بعنف والقاه ارضا وهو يتخذ مكان السائق ويقود السياره بسرعه رهيبه وهو ويندفع خلفها بجنون.. 

في حين قادت شمس السياره بسرعه رهيبه وهي تبكي برعب تتشبث بعجلة القياده وهي ترتجف ولاتستطيع السيطره عليها.. 

لتتفاجأ بارتفاع صوت عالي لزامور سياره تجري بمحازاة سيارتها وصوت بيجاد يتعالى برجاء.. 

= هدي السرعه .. العربيه كده ممكن تتقلب بيكي.. اسمعي الكلام يا حبيبتي وانا هعملك كل الي انتي عاوزاه .. بس هدي العربيه واركني على جنب 


فنظرت اليه وهي تبكي وتتمسك بعجلة القياده بخوف.. 


= ملكش دعوه بيا اموت والا اعيش انت مالك ..وجاي ورايا ليه كنت خليك مع الست تالا حبيبتك الي تليق بيك وبمستواك 


اقترب بيجاد من سيارتها وهو يشير لها ويصرخ بجنون وهو بشعر انه على حافة ازمه قلبيه وهو يراها تقود بتهور سيقودها حتما الى تحطمها وتحطم سيارتها.. 

= وقفي العربيه وبطلي جنان  مش وقت الكلام الفارغ الي بتقوليه .. انتي كده هتدخلي على الطريق السريع وممكن العربيه تتقلب بيكي.. 


فإنسابت دموعها بيأس وهي تنظر بخوف الى بداية الطريق السريع امامها و همست برعب وهي تنظر  لبيجاد الذي يقود سيارته بسرعه رهيبه بمحازاة سيارتها يحاول حمايتها من السيارات التي قد تقترب منها.. 


=مبعرفش..انتا معلمتنيش اوقفها إزاي.. 


إمتقع وجه بيجاد ولكنه حرص على ثبات صوته وهو يقول بصوت عالي.. 


= طيب هدي سرعة العربيه على اقل سرعه عندك وانا هتصرف.. 


ارتبكت شمس وهي تنظر للوحة القياده وهي تبكي برعب وقد ضاع من زهنها كل ما تعلمته منه عن قيادة السيارات وقد تحكم بها رعبها وبيجاد يصرخ بها برجاء ورعب وهو يشاهد ارتفاع سرعة سيارتها بطريقه رهيبه مما جعلها تهتز بعنف فحاول هو بمجازفه مجنونه الاحتكاك بسيارتها حتى يخفف من سرعتها ولكنه فشل ليصرخ بإسمها برعب وهو يشاهد سيارتها تنقلب عدة مرات ثم تشتعل بها النيران .. 


"#يتبــــــــــــــــــع..... "



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ7👇      


اندفع بيجاد خارجآ من سيارته قبل حتى ان تتوقف عن الدوران وركض بسرعه رهيبه في اتجاه سيارة شمس المقلوبه رأسآ على عقب وقد اشتعلت بها النيران وقد سيطر عليه الرعب وقلبه يكاد ان يتوقف عن العمل وهو يتجه اليها بأقصى سرعه لديه حتى وصل اليها.. 

لينقبض قلبه وهو يكاد ان يتوقف عن العمل وهو يصرخ بهلع .. 


= شمس.. 


وهو يراها غائبه عن الوعي وغارقه في دمائها يحيطها معدن السياره المحطم والمضغوط عليها بطريقه تصعب سحبها او اخراجها من السياره المحطمه والمشتعله بالنيران.. 

ولكنه اسرع اليها يحاول اخراجها وقد نحى خوفه وألمه جانبآ وقد انصب بكامل تركيزه على محاولة اخراجها قبل ان تنفجر السياره.. 

فانحنى سريعا يحاول تحطيم الباب الذي بجانبها وهو يحدثها بألم .. 


= متخافيش يا حبيبتي انا هخرجك من هنا ..وهتعيشي.. هتعيشي ياحبيبتي 


ثم بدء في جذب باب السياره المحطم بقوه شديده للخارج محاولا فتحه الا انه فشل 

وقد توقفت بعض السيارات من حوله

وخرج بعض سائقيها وهم يحملون ادوات اطفاء في محاوله للمساعده في اطفاء نيران السياره.. التي لم تستجب لمحاولتهم وقد زادت النيران اشتعالا مهدده بالانفجار في اي لحظه.. 

لتتعالى الاصوات والصرخات من حوله تطالبه بالابتعاد قبل ان تنفجر السياره.. 

ولكنه لم يعيرهم اهتمام وهو يواصل تحطيم باب السياره وهو مازال يتحدث معها.. 


= متخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومش هسيبك وهخرجك من هنا حتى لو ده كلفني حياتي.. 


ثم تابع بتصميم وسرعه شديده محاولاته القويه في تحطيم باب السياره الذي انهار تحت قوة ضرباته وهو يلاحظ برعب انبعاج مقود السياره وضغطه جسد شمس وحجزها بينه وبي الكرسي مما جعل مهمة اخراجها شبه مستحيله 

ولكنه لم ييأس.. 

وهو يتجاهل صرخات الفزع والتحذير التي ارتفعت من حوله تطالبه بتركها والابتعاد والنيران التي بدأت تشتعل من حولهم وجعلت المكان يصبح كأتون مشتعل.. 

وكل تركيزه منصب على شئ واحد وهو إنقاذها حتى ولو كلفه حياته.. 

فأسرع بإمالة جسدها الغارق في غيبوبه.. قليلا عن المقود حتى يحميها ثم ركل المقود بقدمه عدة مرات بقوه وسرعه حتى تحطم وابعده ثم حملها بسرعه واخرجها من السياره وهو يركض بها بعيدا وسط صرخات الموجودين الذين ركضوا بعيدا بعد ازدياد اشتعال النار بالسياره والتي اصبحت على وشك الانفجار..

ليحدث الانفجار فجأه.. و يدفع بعنف جسد بيجاد وهو يحمل شمس الغارقه في غيبوبه ويلقيه ارضآ.. والنيران تتساقط من قطع السياره المشتعله حولهم وهو يحاول حماية جسدها من النار ..

لتصطدم رأسه بقوه في الرصيف ويغيب عن الوعي.. 


بعد مرور اسبوع في فيلا قسمت مندور ..

جلست قسمت على اريكة بجوار فراش والدتها نازك هانم مندور وقالت بتوتر.. =انا كلمت المستشفى وبيقولوا 

بيجاد ممكن يفوق على بكره اوبعده بالكتير 


نازك هانم بهدوء.. 

=طيب وانتي ايه الي مخوفك 

انتي مش كلمتي ابوها واتفقتي معاه ينفذ الي قلناله عليه.. 


قسمت بتوتر.. 

= ايوه انا معنديش مشكله في ابوها دا حيوان والي هنقله عليه هينفذه من غير تفكير بس المشكله دلوقتي في نبيله 


نازك بغضب.. 

=ليه هو انتي لسه متكلمتيش  معاها 


قسمت بكراهيه وغل.. 

=ماهو ده الي انا جايالك عشانه  مش عاوزه اكلمها وانا لواحدي .. انتي عارفه انا بكرهها قد ايه ووجودك معايا وانا بكلمها هو الي هيخليني اقدر اسيطر على نفسي 


نازك بفروغ صبر .. 

= لسه برضه مش قادره تنسي الي حصل زمان ..ايه مبردش نارك كل الي حصلها.. 


قسمت بغل وكراهيه شديده.. 

= انا ميبردش ناري الا اني اشوفها ميته ومرميه هي وبنتها في قبر واحد وانا الي اهيل التراب عليهم بنفسي.. 


نازك هانم بغضب.. 

= اعقلي كده وبلاش تضيعي كل الي عملناه علشان غيرتك الي لسه مسيطره عليكي..  وان كان على البنت دي فهتموت زي ما انتي عاوزه وهتختفي من حياتنا خالص .. بس مش دلوقتي.. في الوقت إلي انا اشوفه مناسب .. 


ثم تابعت بحده

= يلا اتصلي بنبيله مستنيه ايه خلينا نضرب الحديد وهو سخن.. 


لم تنتظر قسمت حتى تتم والدتها كلماتها فأخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بها ولم تنتظر كثيرا ..

فاتاها صوت نبيله المتعب.. 


= ايوه ياقسمت.. 


قسمت ببرود.. 

=انا سمعت ان الدكاتره طمنوكم على حالة بيجاد بيه وانه خلاص كلها يوم والا اتنين ويفوق من غيبوبته

نبيله بصوت حزين منهك.. 

=الحمد لله بس شمس الي لسه تعبانه اوي.. 

قسمت بغل.. 

ماهو ده الي بكلمك عشانه.. موضوع شمس

انهارت نبيله في البكاء وهي تقول بألم

=قسمت انا نفذت كل الي طلبتيه مني وخلاص مش هقدر أئذي المسكينه دي اكتر من كده كفايه الي حصلها بسببي ..فياريت انتي كمان تنفذي اتفاقك معايا وتقنعي والدتك تعرفني مكان بنتي فين 


ابتسمت قسمت بشماته ثم قالت بصوت حزين.. 

=ياريت كان الامر بإيدي كنت وديتك عند بنتك بنفسي بس انتي عارفه ماما الوحيده الي عارفه طريقها .. 


ارتمت نبيله على طرف فراشها بتعب ورأسها يدور ودموعها تسيل بيأس..

=يعني ايه مش انتي قولتيلي لونفذت كل الي طلبتيه مني  هتعرفيني طريق بنتي 


ابتسمت قسمت وهي تنظر لوالدتها وقالت بخبث.. 

=طبعا هتعرفك مكان بنتك بس هي خايفه لو بنتك ظهرت واتعرف انها بنت منصورابن عمي الله يرحمه فأكيد هاتورث كل الشركات والعقارات وحتى فلوسنا الي في البنك.. واحنا مش هيفضل لينا حاجه 


ثم تابعت بخبث.. 

=وانا مش ممانعه ده حقها بس ماما بقى الله يسامحها مش راضيه بتقول زي ما انتي عاوزه تتطمني على بنتك الي هتورث كل حاجه احنا كمان لازم نتطمن على بنتنا تارا وانها هتعيش في نفس المستوى الي واخده عليه.. 


نبيله بلهفه.. 

=انا.. انا ممكن اكتب لها الفلوس الي هي عاوزاها والي تأمنلها مستقبلها وكمان اوعدك يا قسمت اني مش هطالب بورث بنتي من منصور ولا حتى هاخد منكم ولا جنيه واحد 


ثم انهارت في البكاء.. 

=انا كل الي انا عاوزه اني اخد بنتي في حضني ولو لمره واحده قبل ما اموت.. 


ابتسمت قسمت بشماته وهي تستمع لبكائها وقالت بصوت ناعم كالحرباء.. 


=متقوليش كده يا نبيله بعد الشر عليكي ..بس زي ما انتي عارفه ماما صعبه اوي واستحاله تغير قرار هي وخداه.. 


نبيله ودموعها تسيل بيأس.. 

=يعني مفيش فايده ..مش هقدر اشوف بنتي ولا اخدها في حضني.. 


ابتسمت قسمت وهي تغمز بعينها لوالدتها بسخريه ..

=لا طبعا.. هتشوفي بنتك زي ما انتي عاوزه بس انتي اعملي الي هي طلبته منك.. 


نبيله بتعب.. 

=ما انا نفذت كل الي طلبتيه مني..   يبقى لسه ايه تاني.. 


عصمت بصوت جاد.. 

=لسه اهم حاجه يا نبيله ..تتخلصي من الي اسمها شمس دي و تقنعي بيجاد ابن اخوكي انه يتجوز تارا بنتي و بكده ماما هتتطمن عليها وهتتطمن انها هتعيش في نفس المستوى الي واخده عليه 


ثم تابعت بتهديد خفي.. 

=واظن انكم مش هتلاقوا عروسه احسن من بنتي.. والا انتي شايفه ايه.. 


نبيله بحزن ودموعها تسيل.. 


=عندك حق مش هنلاقي احسن من بنتك عروسه لبيجاد.. بس انتي شفتي بنفسك هو بيحب شمس قد ايه وكان هيضيع نفسه عشان ينقذها .. يبقى ازاي عاوزاني اتخلص منها 


ابتسمت قسمت بقسوه.. 

=ملكيش دعوه انا هتصرف بس اهم حاجه انتي متدخليش.. اهتمي بصحة ابن اخوكي وملكيش دعوه بإلي هيحصل 


انهارت نبيله ارضآ وهي تبكي وتقول بارتعاش.. 


=حاضر يا قسمت هعمل كل الي انتم عاوزاه بس المهم اعرف طريق بنتي.. 


ابتسمت قسمت بخبث.. 

=وانا اضمنلك ان في اليوم الي بنتي هاتبقى فيه مرات بيجاد الكيلاني.. هو نفسه اليوم الي هتعرفي فيه مكان بنتك.. 


ثم انهت المكالمه وهي تقول بشماته.. 

=مع السلامه يا نبيله وحمد الله بسلامة بيجاد بيه 


ثم قذفت الهاتف ارضآ وهي تقول بغل.. 


=يوم جواز بنتي من ابن الكيلاني هو نفسه اليوم الي انتي وبنتك هتموتي فيه.. 


في نفس التوقيت وفي المستشفى.. 


اندفع رفعت وهو يشعر بالخوف الى داخل المشفى وهو يتلفت حوله بقلق وهو يتذكر أوامر قسمت هانم بضرورة نقل شمس الى المنزل الجديد الذي انتقل به هو وزوجته بعد ان ترك القريه واختفى خوفا من ان يكتشف بيجاد الكيلاني حقيقة الخدعه التي فعلوها به وبشمس.. 


فتنهد بخوف وهو يتذكر صوت قسمت هانم الحاد وهي تقول بصرامه.. 

=تروح تجيبها من المستشفى وتاخدها معاك على البيت الي انت مستخبي فيه.. 


رفعت بقلق.. 

=بس هي متصابه يا هانم وعاوزه مستشفى تتعالج فيه وممكن لو خدتها تموت والا يجرالها حاجه.. 


قسمت بغضب.. 

= ماتموت والا تتحرق.. ايه قلبك عليها اوي.. 


رفعت بخوف.. 

=لا يا هانم بس... 


قسمت بغضب.. 

=نفذ الي بقولك عليه ومتخافش لو ماتت فعادي واحده عملت حادثه وماتت فيها وانا عندي الي يطلعلنا اذن دفنها.. 


رفعت بتردد.. 

=ولو.. لو عاشت.. 


قسمت بقسوه.. 

=يبقى نجوزها ونفرح بيها وعريسها عندي.. 


رفعت بصدمه.. 

=ايه.. بس. هي.. مت.. متجوزه..و.. 

قاطعته قسمت بصرامه.. 


=اخرس.. و الي اقول عليه يتنفذ

شمس ومش فاكره حاجه وبيجاد على اما يفوق ويبتدي يدور عليك تكون كل حاجه خلصت.. دا لو قدر يوصلك 


ثم تابعت بصرامه.. 

=انا هستنى تليفون منك تقولي انك نفذت 


ثم اغلقت الهاتف في وجهه 


استفاق رفعت من افكاره وهو يتوجه بتردد الى مكتب الاستقبال وهو يقول بارتباك.. 


=انا.. انا بنتي جات هنا في حادثه وكنت جاي عشان اخدها وانقلها في مستشفى تانيه.. 


موظفة الاستقبال بعمليه.. 

= اسمها ايه المريضه يا فندم.. 


رفعت بصوت خفيض وهو يتلفت حوله بخوف.. 

=اسمها شمس رفعت وجايه في حادثة عربيه.. 


موظفة الاستقبال بعمليه وهي تنظر لشاشة الحاسوب امامها.. 


=المريضه موجوده يافندم بس ممكن بطاقتك الشخصيه نتأكد من قرابتك للمريضه وانك المسئول قانونيا عنها قبل ماحولك للدكتور المختص بحالتها.. 


اخرج رفعت البطاقه واعطاها لها

فتناولتها منه وهي تبتسم بعمليه وتشير اليه بالانتظار.. 


بعد مرور نصف ساعه.. 


وقف رفعت بجانب الطبيب المختص بحالة شمس وهو يستمع للطبيب بتوتر.. 

الطبيب بعمليه.. 


=دي كل الاشعه والتقارير الخاصه بالحاله.. هي حالتها العامه مستقره.. وبتعاني من رضوض وكسر في الكاحل وارتجاج بالمخ اتعافت منه .. 


ثم تابع وهو يتابع بهدوء.. 


=هي مشكلتها الاساسيه هي انها مرجعتش لكامل وعيها.. هي فاقت من الغيبوبه الي كانت فيها بس للاسف مش قادره تتعرف على اي حد من الي حواليها وعشان كده احنا بنلجأ لتخديرها 

عشان نتلافى اي صدمه ممكن تحصل ليها وهي في وضعها الصحي ده.. 


تناول رفعت ملفها الصحي من الطبيب وهو يقول بلهفه.. 


=متشكر اوي يا دكتور انا هنقلها في مستشفى كبير عندنا في بلدنا عشان تبقى قريبه مني واقدر ابقى جنبها انا معايا عربية اسعاف بره هتنقلها لحد باب المستشفى.. 


اشار له الطبيب بالموافقه.. ثم

بدؤا فعليا في تجهيزها استعدادا لنقلها لعربة الاسعاف فنقلوها على سرير متحرك واتجهوا بها للخارج الا انه وفجأه.. 


ارتفع صوت محمود  رئيس حرس بيجاد بغضب.. 


=انتم واخدين شمس هانم ورايحين بيها على فين.. 


الطبيب بهدوء.. 

=ابدا والدها طلب نقلها لمستشفى تاني واحنا بنجهزها للنقل.. 


محمود بصرامه.. 

=شمس هانم مش هتروح في اي حته ولا هتتحرك من هنا خطوه واحده الا لما بيجاد بيه هو إلي يقرر هو عاوز يعمل ايه مع مراته 


رفعت بصوت مهتز.. 

=بس انا ابوها والمسئول عنها وعاوز اخدها لمستشفى تاني عشان تبقى قريبه مني 


= والدها.. مش تقول كده

تنهد رفعت براحه الا انه استولى عليه الرعب ومحمود يتابع بصرامه

بس القرار ده مش في ايدي وكويس ان بيجاد بيه خلاص فاق.. فتعالى معايا وقوله على الي انت عاوز تعمله بنفسك 


ارتعش رفعت وهو يقول بفزع.. 


فاق... طيب خلاص انا.. انا هستنى شويه لما يشد حيله وابقى اقابله استئذنه اني انقل شمس.. مش معقوله اكلمه في حاجه زي دي دلوقتي.. عن.. عن إزنكم... 


ثم اندفع مغادرا الغرفه وهو يكاد يركض.. 


تركه محمود يغادر وهو يبتسم بتهكم 

ثم استدار للطبيب وقال

بصرامه.. 

=انا هقدم فيكم شكوى عشان المهزله الي كانت هتحصل هنا لولا وصولي .. 


الطبيب بتوتر

= شكوي ليه بس دا والدها ومن حقه قانونيا انه ينقلها لمستشفى تانيه و... 


قاطعه محمود بصرامه

=المسئول عن شمس هانم وعن كل قرار يخصها يبقى بيجاد بيه 

جوزها.. مش حد تاني.. وادعي انت ربنا ان الموضوع ينتهي على انه يشتكيكم وبس .. 


ثم اشار لاحد رجاله.. 

=تقف هنا ومتتحركش ومحدش يدخل او يخرج الا لما تديني خبر الاول

ثم غادر في اتجاه غرفة بيجاد انتظارآ لاستعادته لوعيه.. 


بعد مرور يومين.. 


فتح بيجاد عينيه بتعب وعينيه تدور في الموجودين بعدم ايستيعاب.. 

فإقتربت منه عمته واحتضنته وهي تبكي بحراره.. 

= حمد الله على السلامه يا بيجاد..حمد الله على السلامه يا حبيبي.. 

الطبيب بابتسامه جاده.. 

=حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه.. 

عقد بيجاد حاجبيه بتفكير وهو يحاول ان يتذكر ما الذي اتى به الى هنا.. 

ليشهق وهو ينتفض محاولا النهوض بفزع.. 

= شمس.. شمس حصلها ايه.. 


حاول الطبيب السيطره عليه ولكنه فشل وهو يسحب المحلول المعالج من زراعه يلقيه ارضآ ويهب محاولا النهوض .. 


فصرخت  عمته وهي تبكي وتشاهد لهفته وخوفه القاتل عليها.. 

=شمس كويسه يا حبيبي.. متخافش.. 


نظر لها بيجاد بأمل ولكنه جذب الطبيب من معطفه بقسوه وهو يقول بصرامه اخافت الطبيب 


=هي فين عاوز اشوفها.. 


ابتلع الطبيب ريقه بخوف وهو يشير اليه.. 

=اتفضل وانا اوديك.. بس خلينا نعالج ايدك الاول.. مكان الابره بيجيب دم و... 


الا انه لم ينتظر اكماله لحديثه.. وخرج فعليا من الغرفه وهو يترنح ويستند على الحائط محاولا الوصول لغرفتها التي لا يعلم مكانها 

ولكن شدة خوفه ولهفته عليها هي ما تحركه.. 

فكاد ان يسقط ارضآ ورأسه يلفه الدوار لتتلقاه يد محمود حارسه الشخصي و دعمته وهو يقول باندفاع

=حاسب.. حاسب يا باشا 


بيجاد بتعب وحبيبات العرق  تتساقط عن جبينه.. 


=وديني عند شمس.. 


دعمه محمود جيدا و هو يقول بجديه.. 

=حاضر.. تعالى معايا يا باشا 


ثم توجه به الى غرفة شمس.. 

ليقوم بتوجيهه الى احدى الغرف

وهو يقول بجديه.. 


=دي اوضتها اتفضل يا باشا 


ثم اشار للحارس لذي تنحى جانبآ بعد ان فتح باحترام باب الغرفه لبيجاد.. الذي اندفع للغرفه بسرعه..

ثم تجمد امام فراشها عينيه تتأملها بلهفه وخوف وهو يراقب صوت تنفسها الهادئ.. 


لينهار جالسآ بجوارها على الفراش وهو يحتضنها ويبكي وقد انهار تماسكه وذكريات  الحادث تهاجمه الارتطام القوي وتحطم السياره والنار التي كانت تلفها من جميع الاتجاهات والانفجار الذي نجو منه بإعجوبه وحقيقة انه كان سيفقدها لولا رحمة الله به.. 

فضمها بلهفه أكثر الى قلبه وهو يمرر يده على جسدها بلهفه يحاول التأكد انها مازالت تتنفس وانها حقيقه موجوده بين زراعيه..

ليتفاجأ بها تشهق بنعومه وجسدها يرتجف قليلا..

فأبعدها عنه قليلا يتأمل وجهها  بقلق خوفآ من ان تكون تعاني من شئ.. 

فكاد ان ينادي الطبيب الا انه توقف وهو يراها تفتح عينيها بتعب.. 

فقال وهو ينظر لوجهها بلهفه.. 


=شمس.. 


ابتسمت شمس وهي تقول برقه.. 

=جاد.. 


احتضنها بيجاد بعشق وهو يغلق عينيه بألم يشكر الله على نجاتها

ثم ابعدها قليلا وهو يتأمل وجهها بحنان وهي تتأمل المكان بدهشه.. 

=هو.. هو احنا فين.. 


مرر بيجاد يده في شعرها وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وعينيه ممتلئه بالدموع.. 

= احنا في المستشفى يا حبيبتي.. 

شهقت شمس وهي تقول بخوف 


=مستشفى.. مستشفى ليه ..ايه الي جابنا هنا... 


ثم نظرت لوجهه الممتلئ بالكدمات برعب هيستيري.. 


=وشك ماله ..ايه الي عمل فيك كده.. وايه الي جابنا هنا.. انت كويس يا جاد.. انت كويس مش كده 


احتضنها بيجاد مهدئآ ثم مرر يده على ظهرها وهو يهدهدها بحنان.. 

=ششش.. اهدي يا حبيبي ومتخافيش انا كويس وانتي كويس والحمد لله الحادثه عدت على خير...


استكانت شمس في احضانه وهي تقول بخوف.. 


=حادثه ..حادثة ايه انا مش فاكره اي حاجه.. 


نظر بيجاد الى وجهها وهو يقول بقلق حاول ان يداريه.. 


=مش فاكره.. مش فاكره ايه بالظبط.. 


شمس بارتجاف وقد بدأت دموعها تسيل.. 

=مش فاكره حاجه خالص انا كل الي فكراه اننا كنا في الحفله وانا دخلت الاوضه غيرت هدومي وركبت معاك العربيه عشان تروحني البيت..لكن الحادثه نفسها مش فكراها.. 


مسح بيجاد دموعها وهو يقول بابتسامه قلقه..


=حفلة ايه بالظبط الي بتتكلمي عنها يا حبيبتي.. 


شمس بدهشه.. 

=حفلة ا فتتاح القريه.. انت نسيت والا ايه.. 


ضمها بيجاد بحمايه اكثر اليه

وهو يقول بتوتر.. 

=لا حبيبتي منستش … 


استكانت شمس بين زراعي بيجاد ولكنها انتفضت فجأه وهي تقول بخوف.. 


=يا مصيبتي اكيد ابويا دلوقتي بيدور عليا ولو عرف ان انا كنت معاك ممكن يموتني.. 


احتضنها بيجاد اكثر اليه وهو يقول بحنان.. 


=متخافيش يا حبيبتي.. بابا كان هنا وعارف انك معايا 


اتسعت عين شمس برعب.. 

=يا نهار اسود عرف اني كنت معاك ..دا اكيد هييجي ويموتني.. قوم يا جاد.. قوم امشي من هنا.. قوم امشي قبل ما ييجي ويموتك 


احتضنها بيجاد وهو يحاول تهدئتها .. 


= اهدي يا شمس واسمعيني يا حبيبتي .. 


الا انه توقف عن الكلام وهو يرى الطبيب يشير اليه الا يفعل.. 

فضيق عينيه بتوتر وهو يبتسم ويمسح دموعها بحنان.. 


=ممكن تستنيني ثواني هكلم الدكتور وأجي اقولك على كل حاجه.. ماشي 


هزت شمس رأسها بطاعه وهي تشعر بالخوف يستولي عليها

فقبلها بيجاد من جبينها بحنان ثم توجه بتعب للطبيب الذي يقف بجانب الباب من الخارج .. الطبيب بصوت خفيض.. 


=ده الي كنا عاوزين نعرفهولك يا بيجاد بيه قبل ماتقابلها.. 


بيجاد بصرامه شديده وقد شعر انه قد اصبح على الحافه.. 

تعرفوني ايه.. 


الطبيب بهدوء.. 

=شمس هانم عندها فقدان ذاكره جزئي.. 

بيجاد بفروغ صبر وقلق .. 

= ايه، يعني ايه فقدان ذاكره جزئي الي بتتكلم عنه ده.. 


الطبيب بتوتر.. 

= يعني في جزء من ذاكرتها اختفى وغالبآ الجزء ده.. هو الجزء الي مش راضيه عنه في حياتها..

ثم تابع بقلق من ردة فعل بيجاد.. 


=وفقدان ذاكرتها ده ممكن يكون بسبب الحادث او ضغوط نفسيه شديده.. او الاتنين مع بعض.. 


بيجاد وهو ينظر لشمس بتوتر.. 

=والذاكره دي هترجعلها تاني ..والا كده خلاص الجزء 

الي نسته ده هتنساه للابد 


الطبيب بعمليه.. 

= والله يا بيجاد بيه دي حاجه محدش يقدر يجزم بيها..ممكن ذاكرتها ترجع لها علطول اوبعد شهر او سنه وممكن مترجعش خالص دي حاجه خارجه عن قدرتنا على التوقع..


مرر بيجاد يده في شعره وهو يقول بحيره.. 

=طيب لو حاولنا نفكرها مش ده ممكن يساعدها على رجوع ذاكرتها من تاني.. 


الطبيب بجديه..

=للاسف مينفعش..  وده الي خلانا نخدرها اكبر وقت ممكن لحد ما عقلها يقدر يتعامل مع المحيط الي حواليها.. وعشان لو عقلها الباطن هو الي اختار انها تنسى بسبب ضغوط نفسيه مثلا.. فهتنهار اول ماحد يحاول يفكرها وممكن تدخل في صدمه عصبيه ودي عواقبها ممكن تكون وخيمه.. 


هز بيجاد رأسه بتفهم وهو يعود للغرفه مره اخرى.. 

ثم جلس بجانبها وضمها اليه مره اخرى بحمايه شديده..

وهو يشعر بقلبه ينفطر من أجلها وكل ماحدث منها ولها يدور بداخله كدوامه من الالم وهي تهمس بخوف.. 


=الدكتور قالك ايه.. بابا هيجي 

ياخدني مش كده.. 


ابتسم بيجاد وهو يمرر يده في شعرها ويقول بحنان.. 


=اسمعي يا حبيبي انا هقولك على كل حاجه وانتي توعديني تسمعي وتحاولي تستوعبي الي هقوله من غير زعل.. 


هزت شمس رأسها وهي تقول بارتجاف..


=حاضر.. 

ابتسم بيجاد لها وهو يقول بهدوء.. 

=الدكتور كان بيشرحلي حالتك.. 

للاسف الحادثه الي حصلتلك عملتلك فقدان ذاكره جزئي ..


ثم مرر يده في شعرها وهو يقول بهدوء حتى تستوعب ما يقوله.. 

= يعني نسيتي شوية حاجات معظمها مش مهم الا حاجه واحده 


اتسعت عين شمس بحيرهوهي تقول بارتباك.. 

=حاجة ايه دي.. 


ضمها بيجاد اليه بحمايه وهو يقول بحنان.. 


=اننا اتجوزنا ياحبيبتي.. وبابا عارف اننا متجوزين عشان كده مش لازم تخافي انه يعرف اننا مع بعض.. 


شهقت شمس بصدمه وأمل في ان واحد فمتلئت عينيها بالدموع وهي تبتسم بفرحه.. 


= متجوزين.. بجد ياجاد.. بس انا ازاي انسى حاجه زي دي 


ضحك بيجاد بمرح مسطنع وهو يقبل وجنتها بحنان.. 


=شفتي.. انا زعلان.. وهاخصمك.. يعني فاكره كل حاجه وناسيه جوازنا 


لفت شمس يدها حول خصره وهي تنام على كتفه وتقول بحزن.. 

= ليك حق تزعل مني يا حبيبي.. انا كمان مش فاهمه ازاي ممكن انسى اسعد لحظه في حياتي .. 


ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يتأمل وجهها بدون تصديق.. 

=اسعد لحظه في حياتك يا شمس.. 

تناولت شمس يده المجروحه وقبلتها وهي تقول بحب.. 


=طبعا اسعد لحظه في حياتي ..اللحظه الي اتمنيتها كتير وكنت خايفه انها متحصلش 


ثم ابتسمت بسعاده وهي تعود لاحتضانه.. 

=بس مش مهم.. المهم اني دلوقتي بقيت مراتك ومحدش يقدر يفرقنا عن بعض.. 


ضمها بيجاد الى قلبه وهو يهمس بتعب.. 

=ايوه يا حبيبتي المهم انك دلوقتي مراتي.. 


ابتعدت شمس وهي تقول بفضول.. 

=اه صحيح.. مقولتليش الحادثه دي حصلت لنا إزاي.. 


ابتسم بيجاد وهو يقول بتوتر.. 


= احنا كنا لسه كاتبين الكتاب وكنا مسافرين نقضي اسبوع في شرم

والعربيه اتقلبت بينا.. 


عقدت شمس حاجبيها بحزن.. 


=كنا هنسافر شرم... خساره.. 


ضحك بيجاد وهو يضمها اليه ويقول بمرح حقيقي.. 


=يعني مش زعلانه على كل الي حصلنا ده وزعلانه على الاسبوع الي كنا هنقضيه في شرم.. 


ضحكت شمس وهي تقول بمرح

عندك حق بس اصل انا من زمان بسمع عنها وكان نفسي اشوفها اوي

مرر بيجاد يده في شعرها وهو يقول بحنان.. 


=خلاص يا ستي اوعدك اول ما تفكي الجبس هنسافر نقضي اسبوع هناك.. 

ضحكت شمس  وهي تحتضنه بمرح طفولي.. فضمها هو اكثر اليه وهو يغلق عينيه بألم.. 

ثم قال بهدوء وهو يبعدها قليلا عنه.. 

انا هسيبك ترتاحي وهاروح انا لأوضتي .. 


لفت شمس يدها بقوه من حوله وكأنها تخشى ان تركته ستفقده وهي تقول بخوف وقد بدئت دموعها بالنزول 


=خليك هنا.. عشان خاطري بلاش تسيبني لواحدي.. انا حاسه لو سيبتني ممكن يجرالي حاجه.. 

ثم انهارت في البكاء وهي تحتضنه بخوف شديد.. 


ضمها بيجاد اليه بقوه وهو يقول  بحنان.. 

=خلاص بقى يا حبيبي متعيطيش.. انا هنا أهو.. ومش همشي وهفضل معاكي ومش متحرك من هنا.. 


ثم تمدد بجانبها وهو مازال يحتضنها بحمايه ويده تمر بحنان على جسدها وهو يهمس في إذنها بكلمات عاشقه رقيقه حتى غفت بأمان بين زراعيه.. 


تنهد بيجاد بألم وهو يغلق عينيه بتعب وقد إختلط عليه الامر فما يراه أمامه هو أنثى عاشقه له حتى النخاع تناقد كل ماعلمه عنها في السابق.. 


ليقوم بتحرير نفسه منها بهدوء ثم اتجه للخارج ليجد عمته تقف بقلق وقد احمرت عينيها من كثرة البكاء فإتجه اليها واحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بحنان.. 


=انا كويس قدامك اهو يا بيلا والحمد لله عدت على خير ..

رواحي ارتاحي وانا على بكره بالكتير هكون في البيت.. 


نبيله باعتراض ودموعها مازالت تسيل.. 

=بس.. 


مسح بيجاد دموعها وهو يقول بصرامه حانيه.. 


=مفيش بس.. فيه سمعان كلام 


ثم إلتفت لمحمود وقال بهدوء.. 


=اتصل بحد من رجالتك وخليه ياخد عمتي ويوصلها للبيت ترتاح وتعالى عشان انا عاوزك 


هز محمود رأسه ثم اتجه الى نبيله التي قبلت بيجاد مودعه 

ثم قادها الى المصعد.. 


في اليوم التالي.. 


جلس بيجاد في غرفته بالمشفى 


وهو ينظر الى محمود رئيس فريقه الامني عملت ايه في الي طلبته منك

وضع محمود ملف صغير امام بيجاد الذي تناوله 

بغير تصديق.. 


=إنت متأكد من الكلام الي انت كاتبه ده.. 


محمود بجديه.. 

=طبعآ متأكد يا بيجاد باشا.. انت عارفني مستحيل ابلغك بمعلومه الا لما ابقى متأكد منها مليون في الميه.. 


بيجاد بغضب.. 

=يعني مرات ابو شمس هي الي وزعت الصور على اهل البلد.. 


محمود بثقه.. 

=ايوه.. واول واحد راحتله بالصور هو إمام الجامع 


بيجاد بحده.. 

= انا مش فاهم ايه الي يخليها تعمل كده و ايه مصلحتها في الي هي عملته ده.. 

والاهم من كل ده جابت الصور المتفبركه دي منين .. خصوصآ ان الصور دي الي عاملها حد احترافي وكان قاصد يفضحني.. 


ثم صمت قليلا وهو يضيق عينيه بتفكير.. 

=او يفضح شمس.. 


ثم تابع بغضب شديد.. 

= انا عاوز الست دي وجوزها تجبهوملي حالآ.. 


تنحنح محمود بحرج.. 

= للاسف هي و جوزها اختفوا من البلد.. بس الغلطه دي المرادي غلطتي.. 

عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول بصرامه.. 

=غلطتك إزاي مش فاهم 


محمود بجديه.. 

=قبل ما انت وشمس هانم ماتفوقوا من الغيبوبه الي كنتوا فيها والدها جه هنا واستغل ان مفيش حد موجود وكان عاوز ياخدها من المستشفى..

ثم بدء يقص عليه كل ماحدث حتى انتهي.. 

اشتعلت عينا بيجاد وهو يصرخ بغضب.. 

=يعني ايه كان عاوز ياخدها وكان عاوز يعمل فيها ايه .. 


ثم صمت وعقله يعمل في كل اتجاه ثم قال فجأه بصرامه مخيفه .. 

=وقف حارس على اوضة شمس وجهزلي العربيه انا طالع على

بلد شمس 


محمود بدهشه

= وهنعمل ايه هناك.. وابوها ومراته سابو البلد ومحدش يعرف طريقهم.. 


بيجاد بغضب مشتعل كأتون من نار يحرق أوردته..

= لما نروح هناك هتعرف 


اسرع محمود بتنفيذ أوامر بيجاد وهو يستشعر غضب بيجاد المشتعل تحت رماد سيطرته على نفسه

وبيجاد يهمس بغضب مشتعل.. 


=والله لو مختفي في قبرك هوصلك يا رفعت انت والحيه مراتك


"#يتبــــــــــــــــــع..... "



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ8👇      


إلتفت محمود الى بيجاد.. وهو يقول بتساؤل.. 

=احنا خلاص كلها دقايق ونوصل البلد.. تحب نروح على فين.. 


بيجاد بتوتر يخفيه بوجها بارده..

=دلوقتي هقولك.. 


ثم أشار فجأه للسائق بصرامه.. 

=وقف العربيه.. 


اطاع السائق أوامره وتوقف فورآ .. 

ليقوم بيجاد بفتح باب السياره وأشار لاحد الرجال الذي يقف منتظرآ بجانب الجسر الصغير الذي يقود الى القريه فدخل سريعا الى السياره وجلس بجانب بيجاد وهو يمسح عرقه بتوتر.. 


بيجاد بصرامه.. 

= عملت إلي قولتلك عليه.. 


الرجل بتوتر.. 

=كل حاجه تمت زي ما أمرت يا باشا..  و اهي متلقحه في مخزن الغله في انتظار أوامرك .. 


بيجاد بصرامه .. 

= طيب عرف السواق طريق المخزن.. 


اشار الرجل برأسه موافقآ وبدء في شرح الطريق للسائق الذي

انطلق بسرعه في اتجاه هدفه.. 


بعد قليل.. 


دخل بيجاد الى مخزن الغلال ورأسه تكاد تنفجر من كثرة الافكار المتضاربه في رأسه.. 

مابين قلبه الذي يؤمن ببرائتها وعقله الذي يدينها بشده 


ليجد ام فتحي الدايه التي قامت بالكشف على شمس في الليله المشئومه.. تجلس ارضآ وهي ترتعش من شدة الخوف في حين يقف بجانبها رجلين اشداء من العاملين في القصر عنده

فشهقت بخوف وهي تنظر الى بيجاد الذي اكتسى وجهه بالغضب وهو يشير لجميع الموجودين بالمغادره.. 


فقال بصوت قوي حاد.. 


=كله يخرج بره انا عاوز اتكلم معاها لوحدنا.. 


اطاع الجميع اوامره.. وأسرعوا بالخروج في حين قام محمود باغلاق باب المخزن عليهم من الخارج ووقف على اهبة 

الاستعداد امام الباب.. 


لتندفع ام فتحي تقبل يده وهي تبكي برعب.. 

=انتوا جايبني هنا ليه يابيه انا معملتش حاجه .. 


نزع بيجاد يده منها وهو يقول بصرامه جعلتها تنتفض بخوف.. 


=هما كلمتين وعاوز اجابتهم وبصراحه ومن غير كذب .. 


ثم تابع بغضب مكبوت وهو يسعى للضغط عليها والايقاع بها .. 


=مين الي دفعلك عشان تفضحي شمس وتقولي انها غلطت ومبقتش بنت.. 


شهقت ام فتحي وقد ازداد نحيبها وهي تقول بخوف.. 


=انا مليش دعوه يا بيه دا هما الي قالولي اعمل كده وهيدوني خمستلاف جنيه.. 


صدم بيجاد من اعترافها وصمت بذهول وهو يحاول استيعاب ما تقول..

فهو كان يلقي اليها بطعم واتهام كاذب لها بانها قد اتهمت شمس في شرفها كذبآ 

على امل ان يضغط عليها فتنهار ويعرف منها من المسئول عن نشر الصور الكاذبه عنه هو وشمس ولم يضع في اعتباره انها بريئه فعلا مما اتهموها به 

ليقول بصدمه وذهول.. 


=يعني ايه كل ده كان كدب.. وشمس مش خاطيه زي ما فهمتوني وفهمتوا البلد.. 


هزت ام فتحي رأسها بخوف وهي تشاهد إشتعاله بالغضب وهو ينظر اليها بذهول يحاول استيعاب اعترافتها بصدمه.. 


= لا يابيه وشهادة حق انها شريفه وعفيفه بس هما ..هما الله يجازيهم الي ضحكوا عليا وقالولي اقول كده.. 


ركل بيجاد المقعد الخشبي بقدمه بعنف فأطاح به وهو يقول بجنون.. 

= هما ..هما مين دول .. انطقي مين الي خلاكي تقولي كده 


ارتجفت ام فتحي وهي تقول برعب وهي تشاهد نظرة الاجرام التي ارتسمت في عينيه.. 


=ابوها ومراته سميه هما ..هما الي قالولي اقول كده.. 


بيجاد بصدمه وقد شعر انه يكاد يفقد صوابه من قسوة وغرابة مايسمعه.. 

= ايه.. ابوها.. ابوها هو الي طلب منك انك تكدبي وتفضحيها .. 


الا انه اندفع نحوها يجذبها من ثيابها وقد انفلت عقال غضبه.. 


= اسمعي يا ست انتي انا اصلا على اخري ومش عاوز كدب ولا لف ودوران والا ورحمة ابويا هدفنك مطرحك وماليكي عندي ديه.. 

ثم تابع بصرامه مخيفه جعلتها تنتفض بخوف.. 

= انطقي ..مين الي دفعلك عشان تكدبي كدبتك القذره 

دي وتفضحيها في البلد 


انحنت ام فتحي على يده تقبلها وهي تقول برعب.. 


= والله يا بيه ما بكدب ابوها.. ابوها ومراته هما الي حرضوني اقول كده.. 


مرر بيجاد يده في شعره بدون تصديق عقله لا يستطيع استيعاب حديثها وهو يتذكر  شمس وإنهيارها وهي تبكي وتنفي بغضب تفريطها بشرفها وإتهامها له باغتصابها لانه الوحيد الذي كانت على علاقه به ..

ليقول فجأه بغضب حارق وهو يستوعب ماحدث.. فألقاها فجأه ارضآ بعنف شديد.. 


=وطبعا عشان اجرامكم يكمل كدبتوا عليها وفهمتوها انها مش بنت..عشان لما تموتوها تستسلم ليكم من غير مقاومه .. 


انهارت ام فتحي في البكاء 

وهي تستمع اليه يضيف 

بغضب مجنون.. 


= ليه.. ايه الي يخلي اب يعمل كده في بنته .. انا هتجنن.. يفضحها ويتهمها في شرفها عشان يموتها.. هيكسب ايه من كل ده 


ثم تابع وهو يجذبها من زراعها بقسوه وهو يسحب سلاحه الناري ويذيل صمام الامان ويوجهه لرأسها بغضب شديد .. 


= انطقي .. انطقي يا حيوانه ايه الي تعرفيه تاني ومخبياه.. انطقي قبل ما افرغ رصاص مسدسي في راسك.. ايه الي خلا رفعت يعمل كده في بنته انطقي قبل ما اخلص عليكي وانضف الدنيا منك ومن قذارتك 


انهارت ام فتحي في البكاء وهي تقول بهلع .. 

= هقول.. هقول يابيه بس ورحمة الغاليين عندك متئذنيش.. 


ثم تابعت بإنهيار

=سميه .. سميه هي الي قالتلي ان شمس.. بتحب..بتحب واحد غني اوي وهو الي دفعلهم فلوس عشان يعملوا فيها كده عشان... عشان يتخلص منها ويتجوز الي تليق بيه.. 


شعر بيجاد بطعنه ألم رهيبه وقد اختلط عليه الامر وهو يتخيل انها تتحدث عن الرجل الاخر والذي فضلته شمس عليه فقال بصدمه.. 


= ايه... 


ثم جذبها من زراعها بقسوه يكاد ان يحطمه وهو يقول بجنون.. 


= إسمه ايه.. تعرفي هو مين.. انطقي قبل اما اطلع روحك في ايدي.. 


نظرت ام فتحي له برعب وهي تقول بتردد وتقطع.. 

= إن... إنت يابيه 


تركها بيجاد وهو يقول بصدمه وعدم استيعاب.. 


= انتي بتخرفي وتقولي ايه.. 


انحنت ام فتحي على يد بيجاد تقبله برعب.. 


= صدقني يابيه وحياة ولادي الحربايه الي اسمها سميه هي الي قالتلي كده.. 


اغلق بيجاد عينيه يحاول استيعاب ما يسمعه وهو يقول بهدوء خطر وقد بدء في التحكم في اعصابه .. 


=قالتلك ايه بالظبط 


ام فتحي بخوف.. 

=قالتلي.. ان شمس كانت بتحب واحد غني اوي وقالتلي على اسمك بيجاد.. بيجاد بيه الكيلاني 

و ان شمس كانت فاكره انك هتتجوزها لكن انت..انت يعني كنت بتتسلى بيها ولما زهقت منها ومن زنها حبيت تقطع علاقتك معاها..فهي هددتك انها هتفضحك في البلد وهتفضحك عند اهل حبيبتك الي هتخطبها 


ثم تابعت وهي تنظر له برعب .. 


=عشان كده إنت ...إنت.. 


بيجاد بغضب وهو يكاد لا يصدق ما يسمعه.. 


= انا ايه انطقي.. 


ابتعدت ام فتحي عنه وهي تقول بخوف.. 


=دفعت لأبو شمس فلوس كتير وطلبت منه يخلصك منها وإديته الصور عشان يفضحها في البلد ويبقى سهل انه يتخلص منها وان رفعت ابوها وافقك عشان يتخلص من فضيحة بنته معاك وعشان المبلغ الي دفعته له كان كبير 


بيجاد بغضب مكتوم وعقله يعمل في كل الاتجاهات .. 


=يعني ابو شمس هو الي عمل كل ده فيها وعشان شوية فلوس.. 


ثم تابع وهو يحدث نفسه بغضب حارق.. 


=بس السؤال هنا ..ليه يكدب ويقول ان انا إلي دفعتله فلوس عشان يعمل جريمته القذره دي 

ومين الكلب الي ورا كل ده ودفعله فلوس ليه وهيستفاد ايه 


ثم تناول هاتفه يتحدث به 

وهو يقول بغضب مكتوم.. 


=تعالى ..انا عاوزك.. 


دخل محمود سريعآ الى الغرفه وهو يقول باحترام.. 


= أوامرك يا بيجاد بيه.. 


بيجاد وهو ينظر  بإحتقار لام فتحي التي ترتعش بخوف .. 


= خد الست دي رجعها بيتها.. 


ثم إلتفت إليها وهو يقول بتحذير وصرامه مخيفه.. 


= انا مش هعمل فيكي حاجه بس لو حد عرف او خد خبر بالكلام الي قولتهولي او انك حتى قابلتيني او شفتيني ده هيكون اخر يوم في عمرك.. 


شهقت ام فتحي وهي تقول بخوف.. 

=مش هقول ولا هنطق يا بيه بس سيبوني ..سيبوني واعتقوني لوجه الله.. 


ضغط بيجاد يده بقوه يحاول التحكم بغضبه الذي على وشك الانفجار وهو يشير لها بالانصراف مما جعلها تهرول مسرعه للخارج وهي تشعر انها قد كتب لها عمر جديد 


ثم نظر الى لمحمود وهو يقول بصرامه.. 

=حطها تحت عنيك واخبارها توصلني اول باول بتكلم مين.. بتشوف مين.. على علاقه بمين

كل حاجه بتعملها او تخصها يكون عندي تقرير بيها..واقلبلي الدنيا على الكلب رفعت والحيه مراته..دول الي عندهم الاجابه على كل الي حصل 


ثم تابع بغضب حارق وهو يتابع هرولت ام فتحي الخائف للخارج.. 


= دي بداية الخيط ومش لازم دلوقتي اقطعه.. الا لما اعرف مين الي ورا كل الي بيحصل ده.. 

وساعتها مش هرحمه ولا هرحمهم.. 


في المشفى وفي مساء نفس اليوم .. 


إنكمشت شمس على نفسها وهي مستلقيه على الفراش وتنظر للغرفه من حولها بخوف.. وقد إلتمعت عينيها بالدموع وهي  تنظر لباب الغرفه المغلق بترقب

فجاد تركها واختفى منذ الصباح ولا تعلم اين هو..

ثم تنهدت بألم وهي تحاول ان تلهي نفسها عن التفكير وتتذكر يوم زفافها من جاد.. ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى بإصرار ..

لتشعر بالم لايطاق  يستولي 

على رأسها ويزداد كلما حاولت التذكر.. 

فأغمضت عينيها بألم ودموعها تسيل بصمت وقد شعرت بالخوف والوحده تلفها فلم ترى بيجاد وهو يدخل الى الغرفه ويتجه اليها بلهفه وهو يتجاهل غدرها به ولا يتذكر إلا كل ماتعرضت له من ظلم وقسوه على يد والدها.. 

فإقترب منها ثم جلس بجوارها وهو يتأمل ملامح وجهها الحزينه ويهمس بحنان .. 


=شمس ..انتي نايمه ياحببيتي 


لكنه تفاجأ بها تفتح عينيها بسرعه ثم تهب جالسه وهي تبكي بتشنج وتلقي نفس بين زراعيه.. 


= جاد.. انت كنت فين كده اهون عليك تسيبني لواحدي.. 


احتضنها بيجاد بقوه وحمايه وهو يمرر يده على جسدها بحنان شديد يحاول تهدئتها 

وهو يقول بلهفه.. 


= ايه يا حبيبي الي بتقوليه ده معقول انا اسيبك .. 


ثم رفع وجهها اليه وهو يمسح دموعها بحنان .. 


=بعدين ايه الدموع دي كلها.. دول كلهم ساعتين روحت شقتنا خليت حد ينضفها ويفرشها واشتريت شوية طلبات ضروريه عشان خلاص الدكتور هيكتبلك خروج بعد يومين.. 


ابتسمت شمس بسعاده وهي تنظر اليه ومازلت دموعها تتساقط.. وهي تقول بحماس وابتسامه واسعه.. 


=شقتنا.. هو احنا عندنا شقه.. 


رفعها بيجاد فوق ساقيه وهو يحتضنها بحمايه ويقبل وجنتها بحنان.. 

= طبعا عندنا شقه.. هي صحيح صغيره شويه بس قدام ان شاء الله هكبرها و.... 


الا انها قاطعته وهي تقول بحماس وفرحه شديده اثارت دهشته.. 

=هي كام اوضه.. 


فحاول اجابتها ولكنها قاطعته وهي تقول بحماس 


=وفي الدور الكام.. 


فحاول مره اخرى اجابتها ولكنها قاطعته مره اخرى.. 


=اه صحيح فيها بلكونه.. اصلي بحب الورد وكنت عاوزه ازرع ورد كتير وأملاها بيه.. 


ضحك بيجاد وهو يقبل وجنتها بمرح.. 

= اهدي ياحبيبتي وخليني أجاوبك وبعدين ايه الحماس 

ده كله.. 

ثم تابع وهو يضع بحنان شعرها خلف إذنها ويراقب بدقه ردة فعلها

=بعدين دي حتة شقه صغيره مش قصر عشان الحماس ده كله 


شمس بسعاده وحماس

= مش مهم كبيره والا صغيره .. المهم اننا عندنا شقه حتى ولو اوضه واحده.. فأنا هخليهالك جنه و احسن من مليون قصر وبكره تشوف.. 


ضمها بيجاد اليه بعشق شديد يريد تصديق ما يراه منها ولكن ماحدث بينهم سابقآ يقف حائلا ما بينه وبينها.. 

ليتنهد وهو يقبل وجنتها بحنان.. 


=انا هخليهم يجيبوا الغدا عشان تاكلي وتاخدي الدوا بتاعك وتنامي وترتاحي شويه ومتخافيش انا هفضل هنا

ومش متحرك من جنبك.. 


ثم وضعها مره اخرى على الفراش وقبل جبينها بحنان ..

ثم توجه للخارج وعاد بعد لحظات وجلس بجانبها وهو يدلك كف يدها ويقبله بحنان تتبعه احدى الممرضات التي تحمل صينيه عليها الغداء والدواء الخاص بها.. 


فأشار بيجاد لها بالانصراف وهو يحمل صنية الطعام ويضعها بجانبه فقرب معلقة الطعام من فمها وهو يقول بحنان.. 


=يلا يا حبيبي افتحي الشفايف الحلوين دول .. 


فتحت شمس فمها بطاعه تتناول منه الطعام وهي تقول بقلق.. 


=طيب كل معايا اكيد انت كمان لسه متغدتش.. 


ابتسم بيجاد وهو يعاود اطعامها وهو يقول بحنان.. 


=متقلقيش عليا يا حبيبي انا كلت ساندوتش وانا جاي في الطريق.. 


شمس بإعتراض..

=وهو الساندوتش ده يعتبر غدا.. 


ثم قالت بجديه.. 

= عموما بعد كده انا الي هطبخلك بإيدي ومفيش ساندوتشات ولا اكل من بره

بعد كده

ابتسم بيجاد وهو يضع حبات الدواء في فمها ويقول بمرح.. 


= ايه ده انتي بتعرفي تطبخي كمان.. 

ابتلعت شمس حبة الدواء وهي تقول بفخر طفولي.. 


= طبعآ بعرف اطبخ.. دا انا احسن واحده بتعمل محاشي وطواجن.. 


ابتسم بيجاد وهو يمرر منديل مبتل على فمها ويساعدها على الاستلقاء

= بكره نشوف.. وعموما انا خلاص هعمل حسابي مش هاكل غير من ايدك بعد كده 


ابتسمت شمس بسعاده 

وهي تراه يضع صنية الطعام جانبآ 

ثم تمدد بجانبها وضمها اليه بحمايه وقبل اعلى رأسها بحنان ثم قال وهو يمرر يده على جسدها بحنان ويضمها اليه اكثر

وهو يدفن وجهها بداخل عنقه.. 

= نامي دلوقتي ياحبيبتي وحاولي ترتاحي ومتخافيش 

انا هفضل جنبك ومش هاسيبك.. 


ثم دثرها بالغطاء جيدا وهو يضمها اكثر اليه ويغلق عينيه  يفكر بعمق بكل الاحداث الاخيره 

لينتبه على تململ شمس وهي تحاول الابتعاد عنه وهي تهمس وقد اشتعل وجهها بخجل.. 

= جاد.. ابعد شويه افرض حد دخل ولقاك حاضني كده هيقول  علينا ايه.. 


ابتسم بيجاد وهو يزيد من ضمها اليه ويقول بهدوء.. 


= هيقولوا واحد وحاضن مراته فيها ايه دي.. 


عقدت شمس حاجبيها وهي تقول بغضب طفولي.. 

= لاكده عيب افرض ممرضه والا دكتور دخل علينا هيقول علينا ايه

ابتسم بيجاد وهو يمرر اصبعه بحنان على وجنتها التي تشتعل باللون الاحمر من شدة الخجل ثم ابتعد عنها فجأه واتجه ناحية باب الغرفه.. 

وهو يقول بمرح

= وأدي الباب قفلناه عشان شمسي متقلقش وتتطمن ان لا دكتور ولا ممرضه يقدروا يدخلوا علينا..

ثم اغلق الباب عليهم من الداخل بالمزلاج ثم عاد اليها مره اخرى وتمدد بجانبها بهدو ءثم احتضنها مجددا وهو يهمس هي إذنها بحنان ..

= نامي بقى يا حبيبتي واطمني الدكتور هيمر عليكي بعد اربع ساعات يعني لسه بدري اوي تكوني نمتي وارتاحتي وصحيتي كمان 


شمس وهي تنظر للباب المغلق بتردد.. 

=بس البا .. 


رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقاطعها ويضع اصبعه على شفتيها بحنان يمرره عليهم 

وهو يتلمسهم بإفتتان .. 


=مفيش بس ..فيه حاضر.. 


ثم اقترب من شفتيها وهو يهمس امامهم بعشق ..

= فيه ايه.. 


همست شمس بخجل.. 

=فيه حاض.... 


الا انه قاطعها يبتلع كلماتها بداخله وهو يقبلها بلهفه شديده ويتذكر انه كاد ان يفقدها بقسوته الشديده عليها بل كاد ان يقتلها بيده ثم اغلق عينيه بألم ومشاعره تتخبط بين رغبته في، معاقبتها لخيانتها له..وبين رغبته الشديده في حمايتها خصوصآ بعدما علم بفعلة والدها الحقيره..

فهو لايستطيع الاحتفاظ بها معه وعقله يذكره دائمآ بخيانتها القاسيه له وشعور دائم بإهانة كبريائه ورجولته يتملكه عند الاقتراب منها  وان تركها الان فستواجه مصير مظلم على يد والدها وسبفقدها للابد

ليتملكه شعور بالخوف الشديد، عليها وهو يضمها اليه بتملك وحمايه شديده وكأنه يريد زرعها بين ضلوعه وهو يعمق من قبلته لها يرتوي من شهد شفتيها بعشق ونهم وكأنهم إكسير الحياه بالنسبه له.. 

ذابت شمس بين زراعيه وهي تتذوق بلهفه شديده اول قبله لها جعلتها تتوه في فيضان من المشاعر الغريبه وهي تهمس بإسمه بشوق.. 

=جاد

مما اثار مشاعره اكثر وهو يضمها اليه يمرر يده على منحنيات جسدها  بتملك وحمايه ..وهو يقبل عنقها ووجهها بشغف شديد  ثم يعود الى شفتيها  بقبل صغيره عاشقه رقيقه جعلتها تتنهد بحب وتفتح شفتيها بارتعاش فيقتحمهم وهو يقبلها بعمق و ينهل منهم حتى الثماله وعشقه لها يسيطر عليه تماما وهو يتلمس إرتباكها وقلة خبرتها الواضحه مما أثار ندمه وهو يسترجع قسوته الشديده معها واتهامه الباطل لها

فضمها اليه بتملك وحمايه وهو يدفن وجهه في عنقها وشفتيه تستريح بحب على شريانها النابض بقوه يستنشق رائحة جلدها بعشق حد الثماله وهو يزيد من ضمها اليه بحمايه وتملك.. ثم رفع رأسه يتأمل وجهها المكتسي باللون الاحمر وهي تغلق عينيها وتدعي النوم فإبتسم وهو يعيدها الى احضانه يضمها بتملك اليه وهو يقبل اعلى رأسها برقه ويعد قلبه العاشق لها.. انها له وملكه ولن يسمح لها بالإبتعاد مجددا ..وان كان قد فشل في كسب قلبها في السابق.. فهو الان سيربح ..سيربح قلبها حتى ولو كلفه هذا حياته.. وان كان على عشقها الكبير للمال فهو سيروضه.. ويروضها و سيعيد تشكيلها من جديد حتى تصبح ملكه بالكامل بعقلها وقلبها وجسدها.. المهم انه لن يسمح بإبتعادها عنه مره اخرى..

ثم اغلق عينيه وهو يهمس في إذنها بحنان.. 


=نامي يا حبيبتي ومتخافيش انا جنبك ومستحيل اسيبك او اسمح ان حد يئذيكي.. 


ثم استسلم للنوم بجانبها .. 


في نفس التوقيت.. 

صرخت قسمت وهي تقول بغضب.. 


= غبي.. انا كنت عارفه انك غبي و هتبوظ كل حاجه.. 


ثم تابعت بغضب.. 

اسمع انا عاوزاك تختفي خالص انت والغبيه مراتك..  بيجاد دلوقتي زمانه قالب الدنيا عليكم  ولو قدر يوصلك هيبقى اخر يوم في عمرك وعمرنا.. 


ثم اغلقت الهاتف وألقته في الارض بغضب ..لتتفاجأ بصوت زوجها يقول بدهشه.. 


=في ايه يا قسمت مالك مين الي مزعلك اوي كده 


قسمت بغضب.. 

=مفيش يا حامد دا الغبي الي اسمه رفعت كلفته بمهمه يعملها وفشل كالعاده.. 


حامد بقلق ..

= رفعت مين ..رفعت الخولي بتاع العزبه.. 


قسمت وهي تحاول انهاء الحديث بتوتر..

= ايوه هوه.. انا رايحه اشوف ماما.. 


الا انها توقفت وهي تستمع لصوت حامد القلق.. 


= استني عندك.. فهميني ايه الي بيحصل.. كنتي عاوزه ايه من رفعت وفشل فيه.. 


قسمت بتبرم.. 

=حامد .. 


حامد بغضب.. 

=بلا حامد بلا زفت.. الموضوع طالما فيه رفعت يبقى لازم اعرفه .. 


ثم تابع بجديه.. 

=في ايه يا قسمت كنتي عاوزه ايه من رفعت.. 


تنهدت قسمت بتوتر

وهي تجلس مره اخرى وتبدء في القص عليه كل ماحدث 


صرخ حامد بغضب وهو يطيح بأنية الزهور فألقاها ارضا.. وهو يقول بغضب.. 

=ايه الي انتي عملتيه ده.. انتي وقعتينا في مصيبه.. ايه الي خلاكي تستني عليها لحد ماتتجوزه وتبقى في حمايته انتي مش عارفه بيجاد الكيلاني يبقى مين .. 


قسمت بغضب

= يعني كنت عاوزني اعمل ايه اكتر من الي عملته.. 


حامد بغضب.. 

= كنتي خلصتي عليها وخلصنا بطلقة مسدس او حادثة عربيه او حتى غرق.. لكن تعملي فيلم عربي فاشل عشان تموتيها اهو بيجاد اتجوزها و بقت تحت حماه ولا انا ولا انتي ولا حتى الجن الازرق يقدر يقرب منها 


ثم تابع بغضب وهو يشعل سيجاره بارتعاش.. 


=انا قلت من زمان البت دي لازم تموت ووجودها خطر لكن امك مرضيتش قال خايفه من التحقيق والمشاكل اهو خلاص كل حاجه هتروح و قليل ان مترميناش كلنا في السجن 


اغلقت قسمت عينيها بخوف وهي تتزكر ما حدث في السابق 


فلاش باك.. 


قبل عشرون عامآ.. 


وفي قصر الدمنهوري

تعالى فجأه صوت صراخ امراءه شديدة الجمال في بداية الثلاثينات من عمرها تقول بغضب وذهول.. 

=إتجوز.. منصور إتجوز وخلف كمان.. طيب امتى وإزاي ولما هو عاوز يتجوز  مخترنيش انا ليه .. انا بنت عمه الي كنت بموت في التراب الي بيمشي عليه ..

ليه خلاني اتجوز من كلب ولا يسوى واخلف منه من كتر قهرتي على رفضه وصده ليا.. 


ثم تابعت بغل وكره شديد

= هي تفرق عني ايه... احسن مني في إيه.. انا هموت يا ماما هموت من قهره ليا حتى بعد موته

ليزداد نواحها وهي تقول بغل وغضب

=اه يا ناري لو لسه عايش أو أشوف الكلبه الي اتجوزها في السر كنت نهشت لحمه ولحمها بأسناني وقتلتهم وبردت النار إلي قايده جوايا

ليقاطعها صوت والدتها التي ترتدي فستان أسود محتشم أنيق وتلف طرحه سوداء تغطي بها معظم شعرها  

=إهدي يا قسمت وبلاش جنان خلينا نشوف حل 


قسمت بجنون.. 

= حل ..حل ايه الي بتتكلمي عنه يا ماما دا انا هفضحها في وسط عيلتها وفي وسط  البلد كلها.. 


لتتابع بجنون.. 

= انا قسمت هانم مندور يسيبني ويتجوز واحده تانيه ومين.. بنت اكبر عدو لينا ويخلف منها كمان وعوزاني اسكت 

لا دا مش هيحصل أبدآ وحتى الموت مش هيرحمه مني ومن الي هعمله فيه وفيها.. 


ضربت نازك هانم عصاها في الارض بقوه و غضب جعل قسمت تلتزم الصمت وهي تتراجع للخلف بتوتر في حين قالت السيده بقسوه.. 


= قسمت إوزني كلامك وإتحكمي في أعصابك و إعرفي ان الي انتي عاوزه تعمليه ده ممكن ينهينا ويخسرنا كل حاجه.. 


لتتابع بقسوه

=أنا بس هسامحك علشان عارفه انك مصدومه وعشان عارفه انك عاقله و تربية إيدي و إنك هتهدي وتسمعي الكلام 


لتتابع بصرامه وقسوه 

=مش عاوزه اسمع منك تاني الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه

منصور خلاص مات واي حاجه هتعمليها مش هتفيدك بالعكس هتضرك وهتخسرك.. هتخسرك كتير أوي وانتي اكيد فهماني.. فخلينا نشوف هنطلع من الورطه دي إزاي 


قسمت باستنكار ..

=ورطة ايه الي نخرج منها انا خلاص خسرت كل حاجه منصور اتجوز من بنت الكيلاني وخلف منها بنت هتورث كل ثروته.. بنت الكيلاني ألد أعدائنا هتورث  فلوسنا وتتربى في قصورنا وانا وبنتي هنتطرد بره ومش هنلاقي ناكل.. 


لتتابع بغل وعنجهيه

= بنت الكيلانيه مستحيل تكسب مستحيل تورث فلوسنا وبنتها تتسمى بإسم عيلتنا..  مستحيل.. مستحيل اني اسمح ان ده يحصل او أقبل بيه 


جلست نازك هانم بهدوء على احد المقاعد وقالت بصرامه وهي تتجاهل غضب ابنتها.. 

= اقعدي يا قسمت واسمعيني كويس.. وقبل اي كلام لازم تفهمي ان على جثتي انها تطول هي او امها قرش واحد من فلوسنا..

لتتابع بقسوه وتكبر ..

=بنت الاصول والحسب والنسب مستحيل تتساوى مع بنت إمها تبقى بنت ألد أعدائنا ..دي غلطه وغلطها منصور ابن اخويا الله يرحمه

ومفيش في ايدي حاجه اعملها غير اني احاول الم الفضيحه دي قبل ما تكبر وتبقى سيرتنا على كل لسان .. 


ثم اعتدلت في جلستها وهي تقول بحسم

=وعشان كده عوزاكي تسمعيني وتنفذي الي هقولك عليه بالحرف الواحد..

ثم تابعت بصرامه اكبر وهي تشاهد علامات الرفض على وجه إبنتها

=اقعدي يا قسمت واسمعيني كويس 


جلست قسمت بغضب ونفاذ صبر على مقعد امام والدتها  في حين تابعت نازك هانم تسألها باهتمام

=حد غيرك وغيري عرف ان منصور كان متجوز من بنت الكيلاني وخلف منها 


قسمت بتبرم

=لا مفيش حد غيري يعرف بالمصيبه دي ..هي حاولت تتصل بيكي علشان خايفه ان حد من أهلها يعرف بجوازها في السر من منصور وبخلفتها منه بس معرفتش توصلك علشان كنتي مشغوله في ترتيبات العزا 


لتتابع بغضب

= فالهانم اتصلت بتليفون الفيلا الي هنا لما يئست انها تقابلك وانا الي رديت عليها بالصدفه

ولما لقيتها منهاره ومش عارفه تجمع كلمتين على بعض وكل كلامها انها عاوزه تقابلك في موضوع مهم وميتأجلش شكيت فيها وقلتلها ان انا نازك عمة منصور

لاقيتها انهارت في العياط وهي بتحكيلي على المصيبه دي وانها كانت عايشه مع خالتها في لندن وهناك اتعرفت على منصور لما كان بيأسس شركتنا هناك وحبوا بعض واتجوزوا وخلفت منه بنت وانه كان واعدها انه هيفاتح والدها في موضوع جوازهم بس موته طبعا دمرلها كل خططها واحلامها

ثم تابعت بغل.. 

= ربنا اراد انه يكشف ستره ويفضحه قدامي.. 


تجاهلت نازك  غضب إبنتها وغيرتها الغير طبيعيه وهي تضيق عينيها بتساؤل

= وانتي ايه الي مخليكي مصدقه كلامها ما يمكن بتكدب عليكي 


وقفت قسمت فجأه وهي تقول بغضب

=اكيد مش هتكدب وتقول مصيبه زي دي وهي عارفه ان 

لو حد من عيلتها عرف بإلي عملته هيقتلوها هي والبنت الي مخلفاها.. دا غير ان انا لقيت قسيمة جوازها من منصور متشاله في خزنته الخاصه في الشركه 


تراجعت نازك هانم للخلف وهي تفكر وتقول بتوتر وقلق.. 


= الموضوع ده لو اتعرف عيلة الكيلاني مش هتكتفي انها يموتوا بنتهم ولا يموتوا المصيبه الي مخلفاها 

لا دول هينتقموا وهيحرقوا الكل بإنتقامهم ومش بعيد انتقامهم يطولني ويطولك انتي وبنتك وجوزك.. 


ثم تابعت بقلق اكبر 

= دول اكبر عيله في البلد ونابهم ازرق ومبيسبوش حقهم خصوصآ بعد المشاكل والعداوه الي مابينا ..هيفتكروا اننا الي خططنا اننا نوقع بنتهم عشان نفضحهم ونسوء سمعتهم .. يعني لو الموضوع اتعرف احنا كمان هنتضر ويمكن ينهونا خالص 


قسمت بغضب وقد اعمت الغيره عينيها

=يعني عوزاني اسكت وكأن مفيش حاجه حصلت 


ضربت نازك هانم عصاها في الارض بغضب..

= انتي مش بس هتسكتي لاااا.. انتي كمان هتساعديني ندفن الفضيحه دي قبل ماتتسبب في دفننا كلنا.. 


قسمت بتوتر.. 

=يعني عوزاني اعمل ايه .. 


اغلقت نازك هانم عينيها بتفكيرثم إبتسمت وهي تقول بهدوء.. 


=اسمعي ..اتصلي بيها وحددي ميعاد معاها في مكان يكون امان والبنت تكون معاها علشان نستلمها.. 


انتفضت قسمت واقفه بغضب 


=انتي بتقولي ايه يا ماما بنت ايه الي نستلمها.. اظن هتقوليلي كمان ربيها مع بنتك.. 


وقفت نازك وهي تواجهها بغضب وجبروت ارتسمت ملامحه على وجهها.. 

=الي بقوله يتنفذ وبالحرف الواحد ومتقلقيش لا هتربيها مع بنتك ولا حتى هتورث من ابن اخويا مليم واحد.. 


ثم تابعت بقسوه

=احنا هنقابلها و نشرط عليها اننا قصاد ما هنداري على المصيبه دي.. انها تقطع علاقتها بالبنت خالص واحنا هنربيها بمعرفتنا .. 


قسمت بغضب وتوجس.. 

=طيب والبنت هنعمل فيها إيه.. 


ضربت نازك عصاها في الارض وهي تقول بقسوه.. 


=هانديها لأي حد من الي شغالين عندنا نرميله قرشين ويربيها على اساس انها يتيمه وبنعطف عليها.. 


قسمت بغضب

=بس الي فهمته منها انها سجلتها فعلا باسم منصور وشهادة ميلادها اتوثقت في السفاره.. 


ضيقت نازك عينيها وهي تقول بقسوه شديده.. 

=جرى ايه يا قسمت شهادة ميلاد ايه الي بتتكلمي عنها دي شهاده متوثقه في لندن و مستحيل انها تظهرها قدام اي حد والا هيكون فيها موتها.. 


ثم تابعت بقسوه.. 

=نفذي انتي بس الي بقولك عليه وحددي معاها ميعاد بسرعه.. 

وقفت قسمت وهي تقول بغضب.. 

=حاضر يا ماما ..لما اشوف اخرتها ايه.. 

ابتسمت نازك هانم بثقه.. 


=اخرتها هيحصل كل الي احنا عاوزينه.. و الورث كله هيبقى لينا وبكره تشوفي.. 


عوده للوقت الحالي.. 

إستفاقت قسمت من زكرياتها على صوت حامد الغاضب 


=بس طالما وصلت لكده يبقى ياروح مابعدك روح.. 


قسمت بتعب.. 

=يعني هتعمل ايه.. 


حامد بغضب.. 

=لا دا انا هعمل كتير.. وكتير اوي كمان .. البت دي لازم تموت بإدينا او بإدين رفعت او حتى بإدين بيجاد.. مش مهم المهم انها تموت.. 


قسمت بتوتر.. 

=وبيجاد.. 


حامد بغضب

لو وصلت اني اقتله واقتلها هعملها المهم اني مخصرش كل الي تعبت عشانه طول عمري 


قسمت بتهكم غاضب.. 

=انت الي هتقدر على بيجاد الكيلاني.. 


نظر لها حامد وهو يجيب بغضب

انا عارف اني مقدرش عليه ..

= بس عندي الي لو حطيت ايدي في ايده نقدر ننهيه خالص.. بس ده هيبقى اخر حل قدامي 


صمتت قسمت وهي تشعر لاول مره بالخوف يتملكها 


بعد مرور يومين.. 

توقفت سيارة الاجره التي تقل 

بيجاد وشمس امام منزل قديم يقع في احدى الحارات الشعبيه القديمه .. 

فترجل بيجاد من السياره وهو يحمل شمس التي ابتسمت بسعاده وهي تتأمل المكان من حولها بحماس.. 


ثم قالت بحماس وترقب.. 

=هي شقتنا هنا.. 


تأملها بيجاد بصمت وهو يصعد بها الى الاعلى حتى وصل الى سطح المنزل الذي يقع به شقه صغيره وسطح كبير خالي وغير نظيف.. 

ثم فتح باب الشقه وانتظر قليلا وهو ينتظر ردة فعلها وهو يشاهدها تنظر للمكان بدقه 

وهي صامته..

ثم دخل الى الشقه الصغيره والمفروشه بفرش قديم شبه متهالك وهو مازال يحملها ويدخل بها من غرفه الى اخرى حتى انتهى.. 


ثم قال وهو يراقب ردود افعالها بدقه ..

=ايه رأيك في الشقه يا حبيبتي.. 


صرخت شمس فجأه وهي تحتضنه بحماس .. 


=حلوه اوي.. روعه.. روعه.. تجنن.. 


بيجاد بصدمه.. 

=ايه.. 


فقالت وهي تتأمل المكان بفرحه.. 


=حلوه اوي يا جاد تجنن استنى بس لما رجليا تخف 

وانا هخليهالك جنه.. 


ابتسم بيجاد بتوتر وكل ما يحضره من حديث معها تبخر في الهواء خصوصا وهو كان متأكد من اعتراضها على المكان لتصدمه بحماسها وفرحتها الشديده

فدخل بها الى غرفة النوم ووضعها على الفراش.. 


وهي تقول بسعاده.. 

=مالك يا حبيبي ساكت ليه.. 


بيجاد بإرتباك.. 

=لا مفيش.. بس.. هي الشقه حقيقي عجباكي.. 


شمس وهي تبتسم برقه.. 


=حلوه اوي يا حبيبي والسطح الي قدامنا ده كمان حلو اوي هنضفه وأملاه شجر وورد ونحط فيها كنبه او كرسيين ونسهر فيها هتبقى قعده حلوه اوي 


تأملها بيجاد بصمت ثم جزبها فجأه من زراعيها ليحتضنها وهو يمرر يده في شعرها ويقول بحيره.. 


=انتي عاوزه مني ايه شمس انتي ناويه تجننيني.. 


نظرت شمس اليه بحيره ولكنه لم يمهلها وهو يقبلها بشوق جارف وحيره مابين ما فعلته به في السابق.. وتصرافاتها الحاليه التي تناقض كل ما فعلته به 

اذكروا الله 

"#يتبــــــــــــــــــع..... "



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ9👇      


استلقى بيجاد بجوار شمس على الفراش وهو يمرر يده في شعرها 

و يبتسم ويقول بحنان .. 


=كان فيه حاجه كنت عاوز اخد رئيك فيها.. 


ابتسمت شمس وهي تقول باهتمام.. 

=ايه هيه.. 


بيجاد بهدوء..

= انا كلمت بيجاد بيه وطلبت اني اتدرب عنده في قسم الحسابات كمبتدئ .. 


اعتدلت شمس وهي تبتسم بحماس.. 

= بجد ..دي خطوه حلوه اوي يا حبيبي وكان لازم تعملها من زمان.. 


ثم تابعت بحماس.. 

=بس المهم هو قالك ايه .. يارب يكون وافق .. 


ضمها بيجاد اكثر اليه وهو يقول بهدوء .. 


=هو وافق.. بس انا الي متردد اكمل الخطوه دي.. المرتب كده هينقص جامد عشان هضطر اسيب الشغل عنده كسواق والمرتب الي هاخده كمتدرب 

في الشركه عنده مش هيبقى كبير يعني ممكن يأثر معانا في المصاريف جامد.. 


ثم تابع وهو وعينيه تتابع بدقه ردود افعالها.. 

= بس انا عاوز اخد الخطوه دي عشانك انتي كمان .. ماهو مش معقول مراتي تبقى محاميه وانا شغال حتة سواق 


نظرت له شمس بدهشه وهي تقول بتعجب.. 

= ايه الكلام الغريب الي انت بتقوله ده محاميه وسواق ايه الي بتتكلم عنهم ..وفيها ايه لا تشتغل سواق هي مش السواقه دي شغله شريفه وبعدين ما انت كمان معاك كلية اقتصاد وعلوم سياسيه يعني كليه احسن من كليتي مليون مره.. 


ثم احتضنته وهي تقول بحنان 


=انا ميهمنيش انت بتشتغل ايه المهم عندي انك تحقق احلامك وتاخد الخطوه الي نفسك فيها من زمان..لكن موضوع محاميه وسواق الي انت بتتكلم عنه ده عمره ما جه في بالي ولا فكرت فيه..

ثم مررت يدها على وجنته بحنان.. 

=اعمل الي انت عاوزه ويريحك يا حبيبي وان كان على الفلوس فمتشلش هم ..انا هوفرلك وهمشي البيت من غير ماتحس ان المرتب قل او نقص منه حاجه المهم ماتحسش انك مجبر انك تكمل في حاجه انت مش حاببها عشان الفلوس.. 


ابتسم بيجاد وهو يقول بسخريه مستتره.. 

=يعني مش هتديقي لو قررت اكمل في شغلتي.. اقصد عشان شكلك قدام اصحابك خصوصا انها كلها شهرين وتاخدي بكالوريوس الحقوق وتبقي محاميه .. 


اعتدلت شمس وابتعدت عنه وهي تقول بغضب.. 

=انا مش فاهمه لازمته ايه دلوقتي الكلام الغريب الي انت بتقوله .. 


ثم ابعدت يده بعيدا عن خصرها وهي تقول بغضب

=اوعى كده بجد انا زعلانة منك مكنتش افتكر انك ممكن تفكر ان تفكيري وحش بالشكل ده 


ابتسم بيجاد وهو يعيد ضمها اليه بمرح... 

=خلاص يا حبيبي متزعليش انا اسف 

انابس كنت باخد رئيك وخلاص عرفته ومن بكره هبلغ بيجاد بيه اني هابتدي تدريب عنده.. بس انتي وريني شطارتك بقى في التوفير لان المرتب هينزل للتلت

تقريبآ

نظرت شمس له مره ثانيه وهي مازلت تعقد حاجبيها بغضب طفولي.. 


= هتشوف المرتب هيقضينا وهيفيض منه كمان ..وبعدين انت نسيت ان دي اخر سنه عندي في الكليه وكلها شهرين وهمتحن وهنزل اشتغل واساعدك في المصاريف 


لتتفاجأ به يسحبها الى داخل احضانه يضمها اليه بشده وهو يبتسم بعشق.. 


= لااا دا انا كدا اطمن خالص حبيبتي هتشتغل وتساعديني في المصاريف.. 

تم تابع وهو يطبع قبله على شفتيها بمرح.. 

طيب مفيش حل سريع يعني انا لسه هستنى لما تمتحني وتنجحي وتبتدي تشتغلي.. 


شمس بحماس وقد نسيت غضبها منه ..

= اه طبعا فيه.. يعني انا ممكن كمان انزل اشتغل اول ما أفك الجبس و.... 


ولكنها لم تكمل حديثها وهي تشهق بمفاجأه.. 

وهو يستولي على شفتيها فجأه يقبلهم بنهم شديد وهو يضمها اليه بعشق وتملك شديد لترتفع دقات قلبها وجسدها يستجيب للمساته بارتعاش لتطول وتطول قبلته وهو يوزع قبلا صغيره عاشقه متمهله على وجهها وعنقها ليتوقف اخيرا وهو ينظر لوجهها المشتعل باللون الاحمر واصابعه تتحسس برقه شفتيها المنتفخه من أثر قبلاته وهو يهمس امامهم بعشق.. 


=مصاريفك ومصاريف بيتنا مسئوليتي ومفيش شغل الا لما تخلصي جامعتك وساعتها تقرري انتي عاوزه تشتغلي والا لاء واي قرار هتاخديه انا معاكي فيه 


ثم مال على شفتيها وقبلهم وهو يقول بحنان .. 


=انا هقوم أحضرلنا العشا..عشان ميعاد الدوا بتاعك قرب 


ثم تركها وعينيها تتابعه بحب وترتسم على شفتيها ابتسامه عاشقه.. 

في حين دخل هو سريعا للمطبخ الصغير واستند بيديه على الحائط وهو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه مابين رفضه لما حدث منها سابقآ وتصديقه لما يراه منها الان وهو يتذكر ماحدث منها سابقآ.. 


فلاش باك.. 


قاد بيجاد سيارته في طريقه الى البلده وهو يمرر يده في شعره بقلق ويعيد الاتصال على شمس فهو يتصل عليها منذ الصباح وهي لاتجيب.. فتنهد بصوت غاضب وهو ينظر لهاتفه بغضب ممزوج بقلقه عليها.. 


=انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس 


ثم تنهد بغضب وهو يعيد الاتصال بها مره اخرى ويقول بغضب من نفسه.. 


=انا إلي غبي ايه الي خلاني اكمل في اللعبه الغبيه دي لحد دلوقتي.. 


ثم تابع هو يعيد الاتصال بها مره اخرى .. 


=المهزله دي لازم تنتهي.. انا لازم اقولها على كل حاجه واطلبها من ابوها واتمم جوازنا بأقسى سرعه..

ثم ابتسم بحنان وهو يفتح علبة مجوهرات صغيره بها خاتم رائع من الياقوت تحيطه حبات من الماس إشتراه لها منذ يومين استعداد لطلب يدها من والدها.. 


=يا ترى هايعجبها.. 


ثم تابع وهو يتذكر إبتسامتها ورقتها بحب.. 


=وحتى لو معجبهاش هشتريلها غيره المهم عندي تكون مبسوطه وسعيده.. 


ثم تابع بقلق وتوتر.. 

=بس المهم ترد عليا انا خلاص دماغي هينفجر من كتر قلقي عليها 


ثم انتبه لصوت شمس الذي اجاب على الهاتف فجأه بتعب.. 


=ألو.. 


بيجاد بلهفه.. 


=شمس مبترديش عليا ليه .. انا من الصبح مبطلتش رن عليكي 


شمس بصوت متعب حاولت صبغه بالبرود.. 


= كنت مشغوله.. وبعدين هو ايه الي حصل عشان ترن عليا كل الرنات دي.. 


بيجاد بدهشه من طريقتها الجافه في الحديث.. 


= مفيش انا بس قلقت عليكي وخوفت ليكون في حاجه حصلتلك 


شمس ببرود.. 

= لا متقلقش انا كويسه و مفيش حاجه حصلتلي ..الموضوع كله اني كنت مشغوله في المزاكره.. 


ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بدهشه من لهجتها الغريبه.. 


=شمس انتي بتتكلمي كده ليه.. انتي تعبانه والا في حاجه مديقاكي.. 


شمس ببرود.. 

=اسمع يا جاد عشان انا زهقت.. بصراحه كده انا فكرت كويس وقررت اني مبقتش عاوزه اكمل معاك.. 


إختلت عجلة القياده فجأه في يده فتوقف بالسياره فجأه بعد ان كادت تنقلب به فقال بصدمه وهو لا يستوعب مايسمعه.. 


= بتقولي ايه.. 


شمس ببرود وتعالي .. 


=الي سمعته.. وأظن انا كلامي واضح ..بس هقولهولك تاني 

..انا خلاص مش عاوزه اكمل 


بيجاد بصدمه وهو يعتقد انها قد علمت بخديعته.. 


=  يعني ايه مش عاوزه تكملي.. ايه الي حصل وخلاكي تقولي كده 


شمس بقسوه متعمده ..

=محصلش حاجه بس انا مش مبقتش مرتاحه لعلاقتنا وانا منكرش اني كنت معجبه بيك وقضيت معاك كام يوم حلوين بس حط نفسك مكاني انا كلها تلات شهور وهتخرج وابقى محاميه ومش معقوله يعني ولا يليق بيا اني لما احب ارتبط أرتبط بسواق.. 


بيجاد بغضب وهو يحاول استيعاب ماتقوله.. 

= انتي بتقولي ايه يا شمس .. انا ملقش بيكي.. 


شمس بوجع وعينيها تمتلئ بالدموع .. 

=بصراحه اه.. واظن مفيش حاجه تزعل في كلامي ..لازم كل واحد يرتبط بإلي يناسبه والي من مستواه .. وانت اكيد هتلاقي بنت الحلال الي تليق بيك وبمستواك.. 


بيجاد بغضب وذهول.. 

= والكلام ده كله ظهر فجأه كده 

والا لسه واخده بالك اني سواق وانتي محاميه وان احنا منلقش لبعض.. 


شمس بتوتر وهي تقول بقسوه متعمده

= بصراحه كده انا متقدملي عريس غني شغال في الخليج جه خطبني من ابويا وانا وفقت واول ما اخلص امتحاناتي هيجي يتجوزني وهسافر معاه..

واظن ان ده عريس ميترفضش 


اغمض بيجاد عينيه بألم وهو يستمع اليها يكاد قلبه يتوقف من شدة الالم وهو يسمعها تضيف ببرود.. 


وانا عارفه ان انت تتمنالي الخير.. فياريت متتصلش بيا تاني عشان خطيبي لو عرف ممكت يعملي مشكله.. 


بيجاد بوجع وهو لا يعلم ايغضب منها لخداعها له ام نفسه التي قادته لعشق خائنه مثلها .. 


=متقلقيش انا مش هتصل بيكي تاني ومبسوطلك من قلبي انك لقيتي الي يليق بيكي ويستحقك 


ثم اغلق الهاتف بوجهها وهو يقرر رغم عشقه الا متناهي لها ان يمسحها من حياته نهائيآ.. 


استفاق بيجاد من زكرياته وهو يغمض عينيه بتعب ويعد نفسه الا يقع في فخ عشقها مره اخرى الا بعد ان يعلم حقيقة ماحدث منها.. هل فعلا خدعته ام قالت ما قالته وهي تحت التهديد من والدها او غيره.. فبعد ما اكتشف مافعله والدها بها وهو لايستبعد اي شئ وسيعلم الحقيقه مهما كلفه الامر.. 


بعد مرور عشرة ايام.. 


وقفت شمس في المطبخ وهي تدندن بسعاده.. 

فهي قد قامت بالامس برفقة جاد بإزالة الجبيره التي كانت تدعم بها قدمها ..فقررت اليوم القيام بحملة تنظيم وتنظيف المنزل

ثم طبخ بعض الطعام له بيدها

ففتحت باب الثلاجه ونظرت فيها بغير رضا وهي تستعرض

الخضروارت الغير طازجه والمتواجده امامها

فأغلقت باب الثلاجه وهي تقول بمرح

=لا الخضار ده مينفعش مش طاظه وانا عاوزه ابتدي اطبخله بإيدي واوريه شطارتي.. 

ثم ابتسمت بحماس وهي تقرر النزول للاسفل والسؤال عن أقرب سوق ومحاولة التسوق ماينقصها قبل ان يصل جاد

متجاهله تنببهاته الدائمه لها بعدم النزول نهائيآ بمفردها.. 

فإرتدت ثوب عملي ومحتشم وقامت بجدل شعرها بسرعه في ضفيره ثم ارتدت حزاء مريح و احضرت حقيبه كبيره وتوجهت الى السوق وهي تشعر بحماس كبير.. 


بعد قليل.. 


سارت شمس بالحاره وهي تتأملها بسعاده وتحاول حفظ الطريق جيدا اليها حتى تستطيع الرجوع مره اخرى بسهوله

وهي تتغافل عن العيون التي تراقبها بدقه.. 

فأشار احد الرجال لأخر وهو يتحدث معه في الهاتف.. 

=البت اخيرا خرجت من البيت..والاتنين الي بيحرسوها ماشيين وراها من بعيد 

كلم رجالتنا.. اول ماتخرج بره الحاره.. خلي رجالتنا يقطعوا الطريق على الحرس بتاعها بحادثة العربيات زي ما اتفاقناعشان يبعدوها عنهم 


ثم تابع بتحذير.. 

=والبت محدش يقرب لها الا لما اديكم اشاره.. احنا في منطقه شعبيه ولو قربنا ليها ممكن نتسحل

في حين توقفت شمس اخيرا وهي تتلفت حولها بحيره بعد ان وجدت نفسها بخارج الحاره وهي لاتشعر بالخطر الذي يحيط بها ولكنها إستمرت بالمشي بعض الوقت وهي تسأل بعض الماره عن اقرب سوق متواجد بالمكان حتى وصلت اخيرا له بعد عناء

وهي تتنهد براحه و

تهمس لنفسها بتشجيع

=يا سلام عليكي يابت شموسه اديكي وصلتي للسوق من غير ماتوهي ومن اول مره.. 

ثم اتجهت الى احد عربات الخضار وبدئت بحماس في التسوق حتى قاربت على الانتهاء.. 


في حين اشار احد الرجال الذين يراقبوها لرجلان اخران يقفان من بعيد وهم في حالة تأهب بانه تم التخلص من الحرس الخاص بها.. 

فإقتربوا منها في هدوء وهم يحاوطوها من كل جانب استعدادا لتخديرها 


ولكنها ابتعدت عنهم فجأه بعد ان لفت نظرها طفله صغيره في السابعه من عمرها تحمل كميه كبيره من ثمار الفاكهه وهي تنهج بتعب وتناولهم لاحد الرجال الذي يتميز بضخامة الجسد والذي تناولها منها ثم صفعها بقسوه وركلها بقدمه بعنف لتسببها بسقوط بعض الفاكهه بالارض.. 

فشهقت  بصدمه وهي تترك ما بيدها وتسرعت الى الفتاه التي سالت الدماء على وجهها فرفعتها عن الارض ثم ضمتها اليه وهي تمسح الدماء عن وجهها بحنان

وتضعها بحمايه خلفها تمنع الرجل من معاودة الاعتداء عليها وهي تصرخ فيه بغضب .. 


=ابعد ايدك عنها يا حيوان.. انت بتضربها كده ليه 


فلم تكد تنهي جملتها  الا ووجدت نفسها ملقاه على الارض بعد ان لطمها الرجل على وجهها بعنف مما جعل انفها ينزف بغزاره وهو يسب بغضب.. 


=وانتي مال الي خلفوكي .. اضربها والا حتى اموتها .. انتي ايه دخلك.. بنتي وبربيها 


وقفت شمس مره ثانيه وقد تلوثت ثيابها بالتراب والقذورات وهي ترتعش بخوف منه ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقف مره اخرى وتقول بغضب وكأنها ترى ماكان يحدث لها في السابق من والدها يعاد مع هذه الصغيره .. 


=يعني تضربها وتعذبها وتقول بنتي.. ليه هو انت كنت اشتريتها من سوق العبيد طيب لعلمك بقى انا هبلغ عنك وعن الي بتعمله فيها وهاتصل اجبلك البوليس دلوقتي..

لينظر الرجال المسئولين عن خطفها بتوتر وحيره الى بعضهم وكبيرهم يهمس بتعجب.. 

=ايه بنت المجنون هدي.. دي هتبوظ لنا كل الي عملناه.. 


ليشيرلرجاله بالتحرك نحوها ولكنهم توقفوا فجأه وهم يشاهدون الرجل يقوم بسحب سكين ضخم ويوجهه اليها وهو يقول بغضب.. 

=دا انتي مره حشريه صحيح وعايزه تتربي وديني ما انتي خارجه من هنا الا على المشرحه وابقي خلي البوليس ينفعك. 


لترتفع يده فجأه بالسكين محاولا ضربها به ولكنها فاجأته

برش سائل الفلفل الحار والذي تحتفظ به في حقيبتها والذي اشتراه لها جاد في السابق واغرقت به وجهه فتعالت صرخاته وهو يغمض عينيه ويسب بغضب..وهو يحاول الوصول اليها.. ولكنه يفشل وهي تتقهر بخوف للخلف وهي تشاهد

سيدتين ترتديان ملابس سوداء تندفعان بغضب في اتجاهها وهم يسبوها بألفاظ شنيعه فحاولت شمس الهرب منهم فلم تستطع فقامت برشهم برزاز الفلفل  بطريقه عشوائيه فأصابتهم واصابت بعض الماره والباعه بالخطأ فتعالى الهرج والمرج والصرخات من حولها وابتدئت المشاجرات ترتفع من حولها بين الباعه وبعضهم وبين بعض الزبائن وبعض الباعه وهي تتراجع بسرعه وخوف وهي تشاهد الرجل الذي ابتدئت معه المشاجره يقترب منها وعينيه الملتهبه والحمراء تغلي من شدة الغضب وهو يسب ويتوعد لها

فتراجعت بخوف.. وهي تنظرحولها بيأس

لتجد حصان صغير يقف بجوار احدى العربات الخشبيه وهو يصهل ويرفع قوائمه بخوف من صوت الصرخات والمشاجرات التي ترتفع من حوله.. 

فإقتربت منه شمس وهي تكاد تموت من شدة الرعب وأسرعت بتهور بفك وثاقه وهي تكاد تموت من شدة الخوف وهي تشاهد اقتراب الرجل منها وهو يسبها بغضب ويرفع سكين الفاكهه في اتجاهها .. 

فأسرعت بضرب الحصان بعد ان حلت وثاقه وهي تتراجع بخوف وتغمض عينيها بقوه استعدادا لتلقي طعنة السكين .. ولكن فجأه ضرب الحصان الرجل بقوائمه في جسده بعنف فأطاح به بعيدآ عنها ..واسرع بالهروب والاطاحه بطاولات الخضروات والفاكهه.. 

فتنهدت براحه وهي تجد نفسها اخيرا وحيده وهي لا تشعر بمن يقترب منها بحذر وعلى وشك تخديرها.. ولكنهم ابتعدوا سريعآ بعد تعالى  صوت سرينة عربات الشرطه واقتحامهم المكام لينتشروا في المكان ويبدئوا في فض المشاجرات والقبض على كل المتواجدين فحاولت شمس الانسحاب والتسلل بهدوء خارج من المكان  ولكنها توقفت برعب واحدى النساء تشير لاحد الضباط عليها وهم يسحبوها لداخل سيارة الشرطه.. 

=البت دي يابيه.. البت دي هي أس المصايب هي الي بدئت الخناقه مع المعلم مرسي وقلبت المكان كله نار 


إلتفت الظابط لها وأشار لاحد امناء الشرطه .. 


=هاتوهالي لما نشوف حكايتها ايه هي كمان 


ليرتجف قلبها بخوف وهم يقتادوها لاحدى عربات الشرطه 


في نفس التوقيت.. 


جلس بيجاد في غرفة اجتماعاته يناقش بعض القرارت مع مدراء شركاته.. 

وهو يقول بصرامه.. 

=مناقصة توريد كابلات الكهربا الاخيره .. ارقامها اتسربت.. ولو مكنتش عامل حسابي وغيرت الارقام في اخر لحظه كنا خسرناها وخسرنا معاها سمعتنا في السوق 


ليرد احد المدراء بتردد..

=سيادتك متأكد من الكلام ده احنا كلنا بنشتغل معاك من سنين و عمرنا ما كنا في موضع شبهات 


نظر له بيجاد وهو يقول بصرامه..

=انا لو كنت بشك فيك ولو واحد في الميه انت اوي حد من الموجودين هنا مكنتش هتبقى قاعد قدامي دلوقتي.. 


ثم تابع بصرامه قاطعه كالسكين .. 


= انا زي مابرفع الي شغال عندي بضمير لسابع سما اقدر برضه لو خاني انزله لسابع ارض وافعصه بجزمتي.. واظن انتم كلكم عارفين كده كويس.. 


ارتفعت الهمهمات القلقه من حوله.. ليرفع عينيه بصرامه وحده في اتجهاهم ليصمتوا جميعآ وهو يتابع بصرامه.. 


=كلامي ده مش تشكيك فيكم بالعكس انا واثق فيكم جدا

بس اليومين دول في تحركات قذره بتحوم حوالين شركتنا فعاوز كل واحد منكم عنيه تبقى في، وسط راسه وميديش امان لاي حد مهما كان قريب منه  ..ولو في حد عندكم ذرة شك فيه يتطرد فورا بره الشركه وقرراتكم تتابعوا تنفيذهابنفسكم لاني لما هحاسب.. هاحاسبكم انتم ..اظن مفهوم.. 


ليحاول احد المدراء التحدث ولكنه اشار له بالصمت وهو يفتح هاتفه الخاص ويقول بجديه.. 


=في ايه يا محمود ... انت مش عارف اني في اجتماع 


ليهب واقفآ وهو يقول بصدمه .. 


= ايه.. 

ثم اسرع بالمغادره وهو يكاد يجري وهو يصرخ بغضب.. 

=والبغلين الي انت معينهم لحراستها راحوا فين ازاي تخرج من البيتمن غير ما اخد خبر  وراحت فين..وازاي تختفي من غير ما يعرفوا مكانها 


محمود بحرج.. 

=هما بيقولوا ان في عربيه دخلت فيهم وضربتهم بالعربيه وشاكين انه ده حصل بطريقه مقصوده.. لانهم اتحاملوا على نفسهم وحاولوا يكملوا مراقبتهم ليها ولكن الي ضربوهم افتعلوا معاهم خناقه عشان يمنعوهم من مراقبتها 


صعد بيجاد الى سيارته وقادها بجنون وعقله يستوعب بسرعه شديده جدا كل ما اخبره به رئيس فريقه الامني .. 


ليقول بسرعه.. 

=اخر مكان شافوها فيه كان فين.. 

محمود بجديه.. 

=كان في...  


الا انا بيجاد اغلق في وجهه وهو يفتح بلهفه رقم غريب اخر اتصل عليه 


فقال بتوجس.. 

=ايوه مين معايا.. 


ليرتفع صوت شمس الباكي وهي تقول بانهيار.. 

=انا اسفه يا جاد مكنش قصدي كل ده يحصل.. 


ليرتفع صوت غليظ بجانبها يقول بصرامه.. 

=خلصينا ياله انتي هتحكيله قصة حياتك قوليله بسرعه على مكان القسم في غيرك لسه مستني دوره.. 


شمس وهي تبكي بخوف.. 

=حا..حاضر 


بيجاد بجنون.. 

= انتي فين وبتتكلمي مع مين.. 


شمس بخوف وهي تبكي.. 

=عشان خاطري متزعلش.. مني..  

ثم انهارت في البكاء وهي تقول بتقطع

=انا.. انا في القسم.. 


بيجاد بقلق لم يظهره لها وهو يقول بهدوء.. 

=متعيطيش يا حبيبتي واهدي ومتخافيش قسم ايه الي بتتكلمي عنه .. وايه الي وداكي هناك.. 


شمس بصوت هامس مرتعش..

=عملت خناقه في السوق.. وخدونا كلنا على قسم امبابه 


إلتقط بيجاد انفاسه وهو يغلق عينيه براحه.. 


شمس بتوجس وهي تكاد تبكي.. 

=جاد انا خايفه اوي.. انت هتيجي تاخدني مش كده 


بيجاد بلهفه.. 

=طبعا هاجي اخدك .. كلها دقايق وهبقى عندك وهخرجك علطول بس انتي اهدي و متخافيش وبطلي عياط.. 


ليرتفع صوت بجانبها وهو ينهي المكالمه معه ويغلق الهاتف.. 

ليتجه بيجاد بسرعه الى قسم الشرطه وهو يجري عدة مكالمات هاتفيه 


بعد قليل.. 


وصل بيجاد الى قسم الشرطه..

واتجه سريعآ الى الداخل وهو يسأل بلهفه عنها امين الشرطه المسئول .. 


ليجيبه الامين ببرود.. 

=وانت تقربلها ايه بقى.. 


بيجاد وهو يحاول السيطره على اعصابه ..

=انا جوزها.. ممكن تدخلني للظابط، المسئول 


الامين بسخريه.. 

=وليه ادخلك للبيه الظابط ما اندهلك المأمور احسن ماهي خلاص بقت سايبه.. 


تجاهل بيجاد حديثه وهو يجري اتصال هاتفي اخر.. 

ومرت اقل من دقيقه وخرج الظابط المسئول واندفع الى بيجاد محييآ باحترام.. 


=بيجاد بيه اهلا وسهلا.. اتفضل يا افندم.. سيادة المأمور لسه مكلمني حالا ولولا انه في مأموريه كان هيبقى في شرف استقبالك بنفسه 


ثم اشار للامين الذي امتقع وجهه بتوتر

=اتنين قهوه بسرعه.. 


بيجاد بجديه..

=الموضوع مش مستاهل قهوه.. ياريت اشوف مراتي ونوصل لحل علشان نخرجها من هنا.. 


الظابط باحترام

=طبعا يا افندم سيادة المأمور فهمني على كل حاجه وانا بعت فعلا اجيبها ولو المدام كان اديتنا خبر انها زوجتك كنا اكيد اتلافينا سوء التفاهم ده.. 


لتمر اقل من دقيقتين واحضروا شمس التي اندفعت وهي تبكي في احضان بيجاد الذي ضمها اليه بحمايه وهو يهمس بإذنها بتطمين

= متخافيش يا حبيبتي انا معاكي وكلها دقايق وهنخرج من هنا

هزت شمس رأسها بموافقه وهي تحتضنه بقوه وتدفن نفسها بخوف بداخل احضانه

فقبل رأسها مهدئآ وهو يلف يده حولها بحمايه وهو يبتعد بها بعيدا عن المحامي الخاص به حتى يترك له حرية الحديث 


وأشار له بإنهاء الامر

والذي وقال بهدوء وهو يتحدث مع الظابط المسئول .. 

=ياريت شمس هانم تراوح وانا هفضل معاكم هأطلع على المحضر وهندفع تمن اي تلفيات حصلت ونخلص الموضوع .. 


الظابط بهدوء..

=كده الموضوع يعتبر منتهي.. دول تجار وكل الي يهمهم الفلوس وانه يتم تعويض خسارتهم.. لكن المشكله في الراجل الي بيقول انها اعتدت عليه من غير سبب وده صمم انه يعملها محضر تعدي.. 


المحامي بعمليه وبدون تفكير.. 


= شمس هانم بتنكر انها عملت كده وعندنا كمان شهود لو تحب.. كمان ياريت تعملنا محضر ضد الراجل ده انه هو الي حاول يعتدي عليها وبدون سبب.. بس ياريت تديني دقايق اتكلم مع بيجاد بيه الاول قبل ما تفتح المحضر يمكن يفضل ان نحلها ودي 


الظابط بهدوء.. 

= اتفضل وبلغني بقراركم.. وعموما الواد ده ملقح في الحجز لو احتجتم تحلوها ودي معاه.. 


ثم اشار لبيجاد.. 

=اتفضل يا باشا اقعدوا في اوضتي وشوفوا هتعملوا ايه 


قبل بيجاد رأس شمس المدفون في صدره وهو يقول بحنان.. 


=تعالي يا حبيبتي معايا ومتخافيش انا معاكي ومش هسيبك.. 

رفعت شمس وجهها الغارق في الدموع اليه وهي تقول بدهشه.. 


=هو بيقول باشا لمين… 


لف بيجاد يده حول كتفيها وقادها الى الغرفه الخاصه بالظابط ثم قال بهدوء..

= للمحامي.. اصله محامي كبير اوي وشغال عند بيجاد بيه وهو الي باعته معايا 


ثم اجلسها بعنايه وهو يشير للمحامي بالدخول.. 


المحامي بعمليه.. 

=في محضر مقدمه واحد بياع ضد مدام شمس.. بيتهمها فيه بالتعدي عليه بدون سبب.. 


شمس بغضب ودموعها تسيل بالرغم عنها.. 


=كداب متصدقوش يا جاد.. دا هو.. هو الي حيوان ضرب بنته وعورها عشان وقعت حبيتين فاكهه ولما روحت اكلمه ضربني على وشي وزقني ووقعني على الارض وكان عاوز يضربني بالسكينه.. 


انقبضت يد بيجاد على زراع شمس وهو يقول بغضب حارق 


=ايه عمل فيكي.. ايه.. 


انكمشت شمس على نفسها وهي تزداد في البكاء.. 


=انا اسفه يا جاد انا مش عار... 


انتفض بيجاد واقفآ واحتضنها بين زراعيه بحمايه دون ان يسمع باقي حديثها .. 

وهو يهمس للمحامي بغضب مكتوم .. 

=الواد ده يخرج بأي طريقه النهارده.. انا عاوزه.. 


ثم اشار له بالخروج ورفع وجهها اليه يمسح دموعها بحنان وهو يقول بغضب حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها.. 


=ممكن تحكيلي كل الي حصل بالظبط من غير ما تخافي ولا تخبي حاجه 


ثم احتضنها بحمايه وهو يغلي من شدة الغضب ولكنه قال بهدوء حتى يطمئنها.. 


=احكيلي بالظبط ايه الي حصل وخلى الكلب ده يتجرء ويمد ايده عليكي 


ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تبدء في قص ما حدث اليه وسط تصاعد غضبه القوي .. 

حتى انتهت وهي تقول ببكاء.. 


=انا عارفه اني غلطت اني اتدخلت بس دي طفله صغيره خالص وشكلها ضعيف والحيوان ده كان مشيلها حاجات تقيله وبيضرب فيها بوحشيه .. 


ثم تابعت وهي تدفن وجهها في يدها بتعب.. 

= مقدرتش اقف ساكته وانا شايفه البنت بتتنفض من كتر الوجع ووشها غرقان دم والحيوان ده نازل ضرب فيها.. 


لتنهار في البكاء وهي تقول بحزن.. 

=انا اكتر واحده ممكن احس بيها وهي مرميه بتتوجع من غير ما يكون عندها امل ان حد ينقذها او يطبطب عليها

فغصب عني لقيت نفسي

بحاول اخلصها من ايديه.. 


ثم تابعت بوجع.. 

= ياريتني كان في ايدي حاجه اساعدها بيها.. بس للاسف مفيش 

سحبها بيجاد لاحضانه مجددا ولف يده حولها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان..

=ششش خلاص كفايه دموع وانتي عملتي الي عليكي وزياده وانا اوعدك اني هحاول اساعدهم على قد ما اقدر 


ثم ابتسم  بهدوء وهو يجلسها على احد المقاعد وجلس امامها على عقبيه وهو يعطيها

زجاجة عصير و قطعة بسكويت مغلفه ويقول بحنان.. 

=اشربي العصير يا حبيبتي واتطمني انا خلاص خلصت الموضوع وكلها عشر دقايق بالظبط وهنمشي علطول 


هزت شمس رأسها بموافقه وهو يشير لباب الغرفه.. 

= متخافيش انا هسيبك عشر دقايق بالظبط اقفل اخر محضر مع الظابط وراجعلك تاني عشان اخدك ونمشي 

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تقول بصوت مرتعش

=بس متتأخرش عليا.. 


ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان ويقول بهدوء.. 

=عشر دقايق بالظبط وهكون عندك.. 


ثم قبل يدها مره اخرى مهدئآ ثم غادر واغلق باب الغرفه من خلفه... 

ليجد محمود منتظره في الخارج

وهو يقول بجديه.. 

=انا جمعت المعلومات الي طلبتها عن الواد بياع الخضار.. 

الواد ده اتسجن كذا مره قواضي عنف وبلطجه وفرض إتاوات.. مطلق اكتر من مره .. والبت الي كان بيضربها دي مش بنته دي تبقى بنت اخوه.. واخوه ده مريض مبيقدرش يشتغل وهو بيجبر مرات اخوه وولادها الي هما بنتين وولد على الشغل معاه

قصاد انه يديهم مبلغ صغير يقدروا يعيشوا منه.. ودايمآ بيستخدم العنف معاهم واخرهم ابن اخوه اتحجز في المستشفى اسبوعين بسبب الي عملوه فيه 


ثم تابع ببتساؤل.. 

=انا جبت الست ام البنت زي ماطلبت.. بس مش عارف انت عاوزها ليه

بيجاد بغضب

=دلوقتي هتعرف.. 


ثم دخل الى الغرفه المجاوره ليجد بها شخص ضخم يرتدي جلباب متسخ وهو ينظر اليه بتوجس.. 

والظابط المسئول يتركهم وهو يقول بهدوء.. 

=هسيبك مع بيجاد بيه ويا ريت تعقل وتحلها ودي.. 

ثم غادر.. في حين جلس بيجاد بتكبر امامه وهو يضع ساق فوق الاخرى يتأمله بستهزاء 


والرجل يقول بصوت عالي مهددآ .. 


= انا سمعت في الحجز انك عوضت البياعين بضعف تمن بضاعتهم.. لكن انا مش هقبل بأقل من مية باكو عشان اتنازل عن المحضر.. والا بيني وبينكم المحاكم 


بيجاد ببرود.. 

=خلصت الي عندك والا هتفضل تهرتل بالكلام كتير.. 


نظر له الرجل بصدمه وبيجاد يتابع بصرامه.. 

= اخرس بقى واسمعني.. 


ثم اشار له بإحتقار.. 

=اولا كده.. انت اقل من اني اضيع  خمس دقايق من وقتي معاه.. 

ثانيا انت اكيد عملك اسود في الدنيا عشان ربنا وقعك في ايدي

ثم تابع بغضب مكتوم

وايدك الي اترفعت على مراتي دي ..هقطعهالك وفلوس مفيش واعلى مافي خيلك اعمله 


ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخوف..

وحقي وفرشي الي اتبهدل ملوش تمن وبعدين انا معملتش فيها حاجه دي هيا الي ضربتني و....... 

قاطعه بيجاد وهو يقول ببرود.. 


=انا خارج والمحضر تتنازل عنه.. ده لو عاوز تترحم من ايدي.. 


ثم تركه وغادر.. ليجد سيده في الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها شبه باليه اشار لها محمود بهدوء.. 


=دي الست ام البنت الي اتضربت 


ارتعشت السيده وهي تقول بخوف.. 

=انتم جايبني هنا ليه يا بيه انافي حالي ومعملتش حاجه  


بيجاد بهدوء.. 

=متخافيش انا جايبك هنا عشان اساعدك بعد ما سمعت ظروفك..

ثم تابع بجديه.. 

=محمود بيه معاه واحده منتظراكي بره.. هتنقلك لشقه محترمه وعفش جديد وهنديكي معاش شهري يكفيكي انتي وعيلتك.. وكمان جوزك هيروح مستشفى كويسه هيتابع معاها وعلاجه هيتصرفله كل شهر مجانآ.. بس كل ده بشرط

انسالت دموع السيده وهي تقول بعدم تصديق وهي تنحني فجأه تقبل يده.. 


=موافقه يا بيه موافقه على اي حاجه تطلبها.. 

سحب بيجاد يده منها وهو يقول بجديه.. 

=ولادك..يكملوا تعليمهم ومفيش شغل ليهم تاني .. ويبعدوا عن عمهم نهائي.. ومتخافيش انا هخليه ميتعرضش ليكم تاني دي شروطي وطول ما انتي بتنفذيها  انا كمان هفضل متكفل بيكم.. 


صرخت السيده بسعاده.. 

= موافقه.. موافقه يابيه يارب يسعدك وينولك الي في بالك.. 


بيجاد بهدوء.. 

=مش انا الي استحق كل دعواتك دي مراتي هي الي طلبت مني اني اساعدكم وانا بس بحقق رغبتها 


ثم اشار  لمحمود.. 

= خدها يا محمود ونفذ الي سمعته

اخذها محمود وتوجه بها للخارج  وهي مازالت تدعي له ولشمس بالصحه وراحة البال.. 

عاد بيجاد للداخل مره اخرى وقابل المحامي الذي همس له بتنازل الرجل عن المحضر فدخل الى الغرفه المتواجد بها شمس التي جرت اليه بلهفه فاحتضنها وهو يلف زراعيه من حولها بحمايه ويقول بحنان.. 


=يلا بينا يا حبيبي.. خلاص كل حاجه خلصت.. 

ابتسمت شمس بارتجاف وهي تخرج برفقته وهو يقودها لسياره سوداء فخمه متوقفه بانتظارهم فأدخلها بها وهو يغلق زجاج السياره الاسود ويقول بهدوء.. 

=خليكي هنا يا حبيبتي ثواني وراجعلك تاني.. 

ثم قبلها برقه على شفتيها وهو يبتسم مطمئنآ واغلق السياره عليها من الخارج قبل ان تستطيع الكلام وهي تنظر للسياره بدهشه.. 

في حين توجه هو خلف محمود الذي كان يدفع الرجل الذي اعتدى على شمس الى شارع مظلم جانبي.. 

ليشير لمحمود وهو يتأمل الرجل بغضب .. 

=روح انت اقف عند عربية شمس امنها وانا ثواني وجايلك.. 

نفذ محمود الامر وترك الرجل الذي تراجع للخلف وهو ينظر من حوله ليجد زجاجه فارغه ملقاه امامه فسحبها سريعا وكسرها في الحائط وهو يقول بتهديد.. 

=انت فاكرني هخاف منك.. دا انا مرسي الي موقف امبابه على رجل .. 


تقدم منه بيجاد بهدوء حتى اصبح امامه وهو يتفادى بمهاره محاولات مرسي بإصابته وهو يلوح بالزجاجه في وجه.. ليعاجله بيجاد بضربه قويه في معدته وهو يمسك يده ويضربها عدة مرات حتى اجبره على ترك الزجاجه من يده.. 

وهو يقول بغضب.. 

=دافع عن نفسك دا لو تقدر يا بغل والا مبتتشطرش الا على الستات

ثم عاجله بعدة ضربات متتاليه في وجهه ومعدته وبين ساقيه جعلته ينهار ارضآ وهو ينزف الدماء بغزاره من انفه وفمه ليسحبه بيجاد ويرفعه من على الارض وهو يدفع يده عكس اتجاهها الطبيعي حتى تحطمت مما جعله يصرخ بألم وبيجاد يقول بغضب وقسوه وهو يضربه بجبهته في رأسه مما جعله ينهار 

ارضآ وهو يتلوى من شدة الالم.. 


ليبثق عليه بيجاد وهو يركله في جسده بغضب وهو يصرخ ويتلوى ارضآ من شدة الالم وهو يتمسك بزراعه المكسور.. 

=دي قرصة ودن صغيره واحمد ربنا ان كسرت دراعك بس ومقطعتهوش ليك خالص .. وقدامك يومين تسيب القاهره خالص وتروح تتلقح في اي مكان تاني قبل ما انفذ تهديدي واعيشك اكتع طول عمرك.. 


ثم تركه وذهب وهو يعيد ترتيب شعره وملابسه..

ليقابل محمود الذي وقف بجانب السياره متأهبآ.. 

بيجاد بجديه.. 

=غيرلي طقم الحراسه كله وهات طقم يكون محترف واقلبلي مصر كلها لحد ما تلاقي ابو شمس الراجل ده هو الي عنده مفتاح اللغز الي احنا عايشين فيه.. 

ثم تابع بتوعد.. 

=في حد عاوز يتخلص من شمس ولازم اعرفه.. وساعتها هندمه على اليوم الي اتولد فيه


"#يتبــــــــــــــــــع..... "


❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ10👇      


جلست شمس بصمت على طرف الفراش وهي تنكس رأسها بضعف وتقول بهمس .. 


=جاد انا.. انا اسفه.. انت زعلان مني مش كده 


جاد بهدوء وهو ينظر من النافذه دون ان يلتفت اليها.. 


= انتي شايفه ايه.. 


التمعت الدموع في عين شمس وهي تقول بإختناق.. 


=انا اسفه بس بجد انا مكنتش اقصد اي حاجه من دي تحصل.. انا بس كنت هاشتري خضار وهارجع علطول.. 


ثم اختنق صوتها بالبكاء

=مكنتش اعرف ان كل المصايب دي هتحصلي 


بيجاد بهدوء خادع وهو مازال لا ينظر اليها.. 

=كل ده الي هو تقصدي بيه ايه.. 


ثم اشتد صوته بصرامه اخافتها.. 

=خروجك من البيت من غير ماتعرفيني وانا مأكد عليكي مليون مره انك متخرجيش لواحدك.. والا تهورك وخناقك مع مجرم وتعديه عليكي بالضرب في وسط السوق الي اتقلب لحرب بسببك والا جرجرتك على القسم وحجزك فيه وسط المجرمين والحراميه.. 


سالت دموع شمس وهي تقول بارتعاش.. 


انت عندك حق.. وانا.. انا اسفه 

انا عارفه اني مكنش المفروض اخرج من غير ما اقولك بس انا فكرت ان الموضوع مش هياخد مني دقايق.. يعني هاجيب الخضار وارجع علطول فمش مستاهله اقولك ... 


إلتفت اليها بيجاد وهو يقول بقسوه ويكتم غضبه واحساسه انها كادت تضيع منه يكاد يصيبه بالجنون.. 

=وانا مش قابل اسفك وموضوع خروجك من غير ما تعرفيني ده ميتكررش تاني .. والا هتشوفي مني وش مش هيعجبك... 


ثم تابع وهو ينهض مبتعدا عنها حتى لا يضعف بعد ان رأى دموعها.. 

=واعملي حسابك احنا هنسيب الشقه دي وهنروح نعيش في شقه صغيره للمستخدمين في قصر بيجاد الكيلاني.. 


جلست شمس وهي تقول بصدمه.. 

=نسيب هنا.. نسيب هنا ليه .. 


بيجاد بصرامه.. 

=هنسيب هنا عشان انا اتفقت مع بيجاد بيه اني هفضل السواق بتاعه وهتمرن ع المحاسبه جنب شغلي.. وهو هيوفر لنا سكن عنده في شقق المستخدمين في القصر بتاعه عشان لو احتاجني في اي وقت يلاقيني.. 


شمس بغضب وقد امتلئت عيونها بالدموع..

=بس انا مش عاوزه اسيب هنا..دا بيتي وانا بحبه ومش عاوزه اسيبه 


بيجاد بجديه.. 

=بيتك في المكان الي فيه جوزك ودا شغلي ولازم تساعديني اني احافظ عليه 


ثم تابع بتوتر وهو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى دموعها.. 

=وعموما شقتنا هتفضل موجوده وهنرجع لها ووجودنا في الشقه التانيه مؤقت ومش هيستمر كتير ..لحد بس ما بيجاد بيه يعين سواق تاني وانا انتظم في شغلة المحاسبه.. 


هزت شمس رأسها بموافقه صامته وهي تحني رأسها بضعف وعينيها ممتلئه بالدموع مما أثار عاطفته نحوها الا انه قاومها وهو يقول بتوتر ويشير الى الطعام الذي احضره من احد المطاعم .. 


= انا خارج بره اعمل مكالمة تيليفون وانتي بطلي دموع ودراما وحاولي تاكلي حاجه انتي مكالتيش حاجه من الصبح 


ثم تركها وخرج وهي تنظر للطعام بكراهيه رغم جوعها الشديد.. 

فقررت ان تأخذ حمام سريع عله يخفف من ألام جسدها فتوجهت الى خزانة الثياب واخرجت منها ثوب قطني جديد وردي اللون بدون اكمام ذو فتحه دائريه ومتوسط الطول يصل طوله لبعد ركبتيها بقليل فأخذته وقررت ان تتحمم وترتديه وتخلد للنوم مباشره حتى تتجنب مواجهة جاد مره اخرى.. 


في حين وقف بيجاد في الخارج يتحدث بغضب مع محمود رئيس فريقه الامني.. 

=يعني ايه مش لاقيه.. ايه الارض اتشقت وبلعته 


ثم تابع بغضب شديد

= الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي.. انا مراتي في خطر وواقف متكتف وانا مش عارف الخطر ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وهتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضربه ممكن تجيلنا منين.. 


ثم تابع وهو يمرر يده في شعره بفروغ صبر.. 


=عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه.. لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا.. 


ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى 


في نفس التوقيت .. 


انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح

لتقترب من الطعام بتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونه..فمنذ فتحت عينيها في المشفى وهي لاتذكر انها قد تناولت الطعام بمفردها.. فدمعت عينيها وهي تتذكر طقوس الطعام التي يحرص عليها جاد معها.. حتى أدمنتها.. يجلسها بحنان فوق ساقيه وهو يضمها اليه بتملك ويتحدث معها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته.. 

تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحبوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس.. 


=جرى ايه يا شمس انتي اتجننتي ..فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه.. 

ثم تنهدت بغضب من نفسها.. 


=لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه.. 


ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه..

في حين.. دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ.. 


=واقفه تبصي للاكل كده ليه.. مش عاجبك.. تحبي اتصل اجبلك غيره.. 


إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها.. 


=بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي.. 


ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك .. 


= تصبح على خير.. 


جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء.. 


=تعالي.. 


فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر.. 


= انا..انا هنام والصبح نبقى نتكلم 


بيجاد بحزم.. 

=شمس ..قلت تعالي 


فابتلعت ريقها بتوتر وهي تمشي اليه بتردد حتى اصبحت قريبه منه.. فسحبها فجأه لتقع فوق ساقيه وتلتف يده حولها تضمها اليه بتملك وهو يدفن رأسه في عنقها ..

لتمر عدة لحظات قبل ان يهمس لها وهو يمرر يده على جسدها بحنان... 


=مكلتيش ليه.. 


شمس بارتجاف.. 

=مش.. مش عاوزه أكل دلوقتي.. 


ليقطع حديثها وهويقول بهمس فوق شفتيها..

=كدابه يا شمسي 


ثم قبلها برقه فوق شفتيها عدة مرات حتى استجابت له وفتحت شفتيها بلهفه فإستولى على شفتيها يعمق قبلته لها اكثر فاكثر وهو يضمها اليه في تملك مجنون وهي ترتعش بين يديه من قوة استجابتها.. 


ليمر بهم بعض الوقت حتى استطاع الابتعاد عنها.. 

فهمس بحنان فوق شفتيها المتورمتان من اثر قبلاته.. 


=نتعشى قبل ما ننام عشان منتعبش خصوصا ان لسه قدامنا يوم طويل بكره.. 


ثم قبل شفتيها برقه عدة مرات حتى استجابت له وفتحت شفتيها مره اخره .. ولكنه فاجأها بوضع قطعة لحم صغيره في فمها وهو يقبلها بحنان ليتوهج وجهها من شدة الخجل وهو يعيد اطعامها بحنان.. لتحاول مدارة خجلها وهي تحاول ابعاد يده بغضب طفولي.. 


=على فكره انا مش صغيره واقدر اكل لواحدي ومش لازم كل مره اجي اكل تأكلني بإديك.. 


ضمها بيجاد اكثر اليه وهو يقبل اذنها بحنان ويقلد لهجتها الغاضبه بمرح.. 


=على فكره انا لحد دلوقتي بأكلك بس بإديا بس بعد كده في لسه فيه حاجات تانيه كتير هعملهالك وهعودك انها متتعملش من غيري.. 


ثم تابع بجديه وهو يتابع اطعامها.. 

=انا بس مستني لما تاخدي عليا وعلى فكرة اننا متجوزين وبعدها هعلمك واعودك وهتبقي حته متنفعش تنفصل عني.. 


عقدت شمس حاجبيها بتساؤل 


=هاا.. انا مش فاهمه انت بتقول ايه.. 


قبل بيجاد شفتيها وهو يقول بمرح.. 

= بعدين.. بعدين يا عمر جاد ودنيته هتعرفي كل حاجه.. 


ثم واصل اطعامها وهو يحكي لها عن مساعدة بيجاد للطفله وعائلتها بعد ان حكى له عنهم وطلب مساعدتهم وهي تستمع له بفرحه وحماس.. 

حتى انتهوا من تناول الطعام ثم رفعها بحنان بين زراعيه ووضعها على الفراش واستلقى بجانبها وهو بحتضنها بحنان و يريح رأسها على زراعه ويضم جسدها اليه بتملك ..

يلف ساقه من حولها ويضغطها اكثر اليه حتى اختفت بداخله واصبحت كضلع ثاني له وهو يعيد تقبيلها بشغف وتأني اكثر من مره حتى ذابت بين زراعيه فتحولت قبلته المتأنيه الى قبله شغوف متملكه

هددت بانهيار سيطرته على نفسه فحاول بقوه الابتعاد عنها ولكنه لم يستطع ولهفته تذيد عليها وهو يشعر انها كادت تضيع منه مره اخرى فإنهارت ارادته وهو يزيل عنها ثيابها بلهفه ويستسلم لعشقه المجنون لها.. 


بعد بعض الوقت..

إحتضن بيجاد شمس الغارقه في النوم بتملك بين زراعيه ويده تمر بحنان على جسدها العاري وهي مستسلمه للنوم بأمان بين زراعيه.. 

ليتنهد بتعب وهو يذيد من ضمها بعشق وحمايه اليه وهو لايصدق كيف استطاع والدها اتهامها بهذه التهمه الشنيعه محاولا التخلص منها.. ليزيد من ضمها بحمايه اليه وكأنه يريد اخفائها ببن اضلعه وهو يتوعد والدها وزوجته بأقسى انواع العقاب ثم نظر اليها وهي تبتسم برقه في نومها فأذابت غضبه على الفور وهو يميل على شفتيها يقبلهم برقه وهو يعلم انها قد امتلكته وامتلكت قلبه وللابد.. 


في الصباح وفي قصر بيجاد في المريوطيه..

شهقت شمس وهي تنظر للشقه الصغيره الرائعة التفاصيل والمفروشه بأساس عصري بدهشه.. 


=انت متأكد انك مغلطتش وهي دي الشقة الي هنعيش فيها 


ضحك بيجاد وهو يلف زراعيه من حولها ويقول بمرح.. 


=متأكد مليون في الميه وبعدين مديرة المستخدمين في القصر هي الي مسلماني المفتاح بنفسها.. 


شمس بتعجب.. 

= مديرة مستخدمين القصر.. ودي تطلع ايه.. اقصد يعني شغلتها ايه.. 


ابتسم بيجاد وهو يضع شعرها خلف إذنها بحنان.. 

=شغلتها انها بتشرف على الشغالين هنا وعلى كل كبيره وصغيره في القصر .. 


ثم تابع وهو يلف يده حول خصرها.. 

=بقول ايه كفايه اسئله وتعالي افرجك على الشقه وقوليلي رئيك.. 


ثم دخل بها سريعا الى احد الغرف التي قد ازيلت احدى حوائطها لتطل على الحديقه الخلفيه الرائعه وحمام سباحه صغير وهو يقول باستعجال.. 


=دي اوضة المعيشه وزي ماانتي شايفه مفيش فيها غير انتريه وتليفزيون ومكتبة كتب صغيره 

ثم سحبها خارج الغرفه وشمس تقول باحتجاج.. 

=استنى بس يا جاد انا لسه مشفتش حاجه.. 


الا انه تجاهل احتجاجها وهو يسحبها سريعا الى غرفه اخرى قد ازيلت احدى حوائطها هي الاخرى لتطل على نفس المشهد الرائع للحديقه الخلفيه وحمام السباحه صغير.. 

و قبل ان تستطيع مشاهدة اي شئ قال باستعجال.. 


=ودي طبعا اوضة السفره وزي ما انتي شايفه مفيش فيها حاجه غير السفره وشوية كراسي وتحف .. 


شمس بإحتجاج.. 

=يوه انا لسه مشفتش حاجه انت مستعجل على ايه 


لتتفاجأ ب يرفعها فوق زراعيه وهو يقول بمرح..

=ودي بقى اهم اوضه هنا.. اوضة نومنا.. 


ثم انزلها بداخلها وهو يلف يده حولها يقربها منه ويقبلها بشوق ولهفه وهو يفتح ازرار ثوبها بتعجل ويقبل عنقها بشغف.. 

شمس بارتباك.. 


==بلاش يا جاد ..بلاش لحد يجي ويشوفنا.. 


رفعها بيجاد بين زراعيه ووضعها فوق الفراش وهي تضغط وجهها في عنقه بخجل وهو بضمها بتملك اليه ويهمس فوق شفتيها بعشق 

=حد يجي ويشوفنا دا ايه ..

انتي مراتي يا مجنونه ودا بيتنا ومحدش يقدر يدخل هنا من غير إستئذانا.. 

تم استولى على شفتيها وهو يقول بعشق جارف.. 


=وكل حاجه هنا بما فيها انا ملكك يا شمسي.. 


ثم غاب معها مره اخرى في جنة عشقهم.. 


بعد مضي بعض الوقت.. 


احتضن بيجاد شمس وهو يضم جسدها بحنان اليه ثم رفع وجهها الذي اصطبغ بحمره محببه اليه يذيل شعرها المتعرق عن جبهتها وهو يهمس لها بحنان.. 


=انتي كويسه يا حبيبتي.. 


هزت شمس رأسها بخجل دون ان تجيب.. 

فمرر هو اصابعه بافتتان على شفتيها المتورمتان من اثر قبلاته

ليقول بعشق.. 


=مبترديش ليه القطه كلت لسانك.. خليني اشوف كده 


ثم اقترب من شفتيها يستولي عليها في قبله متملكه شغوفها وهو يحملها فوق زراعيه وينهض عن الفراش وهو مازال يقبلها.. ثم ابتعد عنها قليلا 

فنظرت له وهي تهمس بتشتت.. 


=احنا رايحين فين.. 


ضمها بيجاد لقلبه بعشق وهو مازال يحملها.. 


=هناخد دوش سريع وهاروح على الشغل الي انا مش طايقه.. 


ثم ابتسم وهو يدخل بها الى الحمام المرفق بالغرفه.. 


=المفروض كنت ابقى في الشغل من ساعتين فاتوا في شغل كتير ومهم مينفعش يتأجل.. 


ثم تابع وهو ينزلها امامه ويرفعها من خصرها يضمها اليه.. 


=بس اعمل ايه مش قادر ابعد عنك واسيبك 


ثم انزلها وهو مايزال يحتضنها بحنان ويرفع اليه وجهها الذي تضغطه في صدره من شدة الخجل .. 


=بس اوعدك هاخد اجازه كبيره ونقضيها مع بعض احاول اشبع فيها ولو شويه صغيرين من شوقي ليكي الي هيجنني

ثم مال عليها يلتهم شفتيها بشغف مره اخرى.. 


بعد مرور ثلاث ساعات.. 

جلس بيجاد في سيارته وهو يفكر في طريقه يحاول بها اخبار شمس بحقيقتة وحقيقة ما حدث معها مع محاولة تخفيف الامر عليها.. 

فإستقر تفكيره اخيرآ على انه سيقوم بأخذها في اجازه بخارج مصر في احدى الجزر الساحره حتى يحاول قص ما حدث عليها بهدوء بعيدا عن كل زكرياتها السيئه هنا.. 

ليتنهد وهو يقول بتصميم.. 


=دي احسن فكره هخرجها وافسحها و اوريها اماكن جديده واحاول في نفس الوقت اوصل لها الي حصل بهدوء ..ما انا مش هفضل عايش في الكدبه دي طول عمري.. 


ثم تنهد بقلق وعقله يعود اليها مره اخرى ..

ليقطع حبل افكاره ارتفاع رنين هاتفه.. 

بيجاد بابتسامه هادئه.. 


=إذيك يا بيلا عامله ايه 


الا ان من اجابه هو صوت انثوي رقيق يقول بدلال.. 


=انا مش بيلا يا سي بيجاد انا ميرنا.. ميمي ايه نسيت صوتي والا ايه.. 


ابتسم بيجاد بمرح.. 

= وهو انا اقدر انسى صوتك برضه.. دا انا انسى الدنيا كلها ومنساش صوت القمر بتاعنا 


نظرت ميمي لعمتها نبيله بغرور.. 

وهي تضع يدها على سماعة الهاتف وتهمس لها.. 


=شفتي.. مش قلتلك.. 


ثم ابتسمت وهي تقول بدلال.. 

=انا كنت عاوزه اشوفك ضروري واشتكيلك من بابي .. 


بيجاد بمرح.. 

=ليه عملتي ايه فيه المرادي 


ميمي بدلال انثوي.. 

= معملتش فيه حاجه.. هو الي بهدلني عشان جابلي عريس ابن ناس مهمين في البلد وانا قلتله اني مش موافقه عليه.. 


ثم قالت ببكاء وهي تغمز بعينها لعمتها بمكر.. 

=فضل يزعق فيا جامد لدرجة اني خفت منه فمامي قالتلي اني اجي اقعد معاكم كام يوم لحد مايهدى.. 


بيجاد بهدوء.. 

=الدنيا كلها تنور بيكي يا ميمي ودا بيتك قبل ما يكون بيتي.. ومتخافيش انا لما هاشوفه في الشغل هحاول اهديه 


ميمي بفرحه.. 

=ربنا يخليك ليا يا بيجاد.. انت هاتيجي تتعشى معايا مش كده.. 


بيجاد بهدوء وهو يقرر الا يعلم احد بزواجه من شمس الا بعد ان يصارحها بحقيقته وبحقيقة ماحدث معها وبعدها سيقيم لها حفل زفاف كبير يحاول تعويضها به عن كل ما مر بها فأجاب بهدوء.. 

=للاسف مش هقدر عندي شغل كتير واحتمال ابات بره البيت كام يوم.. عموما البيت بيتك و بيلا هتكون معاكي لو احتجتي لاي حاجه.. 


ثم تابع بمرح.. 

=سلام دلوقتي يا ميمي.. عشان وصلت الشركه وهكلمك بعدين 


ثم اغلق الهاتف في حين اغلقت هي الهاتف وهي تقول بغضب.. 


=مش هيجي اكيد رايح للفلاحه طبعآ.. 

نبيله بفروغ صبر..

=انا قولتلك وانتي مش عاوزه تصدقي بيجاد اتجوز خلاص وبيحب مراته بجنون فإنسيه وشوفي العريس الي جايبهولك ابوكي 


ارجعت ميمي شعرها الاسود خلفها وهي تقول بغضب.. 


=انتي بتقولي ايه يا عمتي.. بقى انا اسيب بيجاد الكيلاني الي كل ستات البلد بيجروا وراه .. 


ثم اشارت للقصر بغضب

=واسيب كل ده واروح اتجوز واحد تاني واسيبه للفلاحه الي اتجنن و راح اتجوزها.. 


نبيله بغضب.. 

=ميرنا متتكلميش كده عنها تاني البنت بتحبه زي ماهو بيحبها والحب مفيش فيه فقير وغني 


ميرنا باستخفاف

=حب ايه يا بيلا الي بتتكلمي عنه دا انتي قديمه اوي.. الموضوع كله ان البت دي تلاقيها اتمنعت عليه فهو حب يوصلها بورقة الجواز وكلها يومين تلاته هيشبع منها ويطلقها.. 


ثم تابعت بجديه.. 

=المهم انتي مش بتقولي انه مقعدها في قصر المريوطيه.. خلاص انا عاوزه اروح هناك.. 


شهقت نبيله بتوتر.. 

=تروحي هناك تعملي ايه.. انتي عاوزه بيجاد يبهدلنا.. دا انا حتى عرفت بالصدفه من مديرة المستخدمين الي هناك وبيجاد نفسه مقليش انها هناك.. 


ابتسمت ميمي بمكر.. 

=طيب ما ده احسن عشان لو عرف اننا رحنا هناك هنقول انها صدفه واننا منعرفش انه خدها هناك

ثم سحبت يد عمتها وهي تقول بدلال.. 

=وحياتي.. وحياتي يا بيلا توافقي انا مش هعمل حاجه انا بس عاوزه اشوفها واشوف ايه الي فيها شده لدرجة انه اتجوزها 


ثم تابعت بمكر وهي تدعي البكاء

=انا بحبه يا بيلا وبموت فيه وكل الي انا عاوزاه اشوفها.. واشوف ايه الي حببه فيها يمكن لما اقلدها يحبني زي ما بحبه.. او على الاقل لم اشوفه معاها اقدر اقتنع انه خلاص مبقاش ليا 


بيلا بتشتت.. 

= خلاص انا هوديكي هناك.. عشان بس تقتنعي ان بيجاد حب واتجوز وعشان انتي كمان تكملي حياتك وتنسيه.. 


ابتسمت ميمي بسعاده وهي تقول بحماس.. 


=طب يلا بينا.. 


نبيله بدهشه وتوتر.. 

=مستعجله اوي.. استني لما اغير هدومي والا هاروح كده.. وربنا يستر من بيجاد لما يعرف 


ثم تركتها وتوجهت الى غرفتها

في حين اسرعت هي الى هاتفها وقامت بطلب رقم بتعجل.. وهي تنظر لاعلى الدرج بتوتر.. 


=ايوه يا تارا انا عملت كل الي قولتيلي عليه واحنا رايحين لها دلوقتي واسفه ليكي خالص اننا مكناش مصدقينك 


تارا بابتسامه ماكره وهي تنظر لوالدتها.. 

_المهم تتخلصي منها قبل ما يرجع وهي زي ما قلتلك متعرفش انها متجوزه من بيجاد الكيلاني هي فاكره انها متجوزه حتة سواق غلبان.. يعني هتبيعي وتشتري فيها زي ما انتي عاوزه.. 


ميمي بسخريه

=سواق.. ازاي مصدقه ان بيجاد سواق دي غبيه دي والا ايه 


تارا بجديه.. 

=سيبك من الكلام ده كله.. انتي كل الي عليكي تخرجيها بره القصر وانا هبعت لها ناس يدوها شوية فلوس ويقنعوها انها تبعد عنه.. هي الاشكال الي زي دي هتعوز ايه غير فلوس 


ابتسمت ميمي بسعاده..

=متشكره اوي يا تارا انا مش عارفه اقولك ايه.. 


تارا بمكر.. 

=ولا يهمك يا حبيبتي دا احنا اخوات.. يلا سلام علشان معطلكيش.. 


ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر لوالدها بغضب.. 


=الغبيه فاكره اني بساعدها عشان تتجوزه مش عارفه اني اول ما أتخلص من شمس هعرف بيجاد بكل الي عملته واخليه يطردها بره حياته.. 


وقف والدها وهو يقول بتوتر.. 

=سيبك من الكلام ده.. وبلاش تتسرعي لان ابوها عارف كل حاجه وده راجل مش سهل.. 


ثم تابع بجديه.. 

=انا المهم عندي دلوقتي انها تخرج بره القصر بعيد عن الحراسه وساعتها رجالتي هيتعاملوا معاها ويخلصونا منها 


قسمت التي تجلس تتابع مايحدث بدون رضا فقالت بسخريه.. 

=زي ما اتخلصت منها كده المره الي فاتت.. دي كانت في السوق لوحدها ومعرفتوش تعملوا معاها حاجه.. دلوقتي وهي بين رجالته عاوزين تخطفوها وتقتلوها كمان.. انتوا بتحلموا.. 


حامد بغضب.. 

=انتي بالذات متتكلميش المصيبه الي احنا فيها دي 

بسببك وبسبب الست امك.. لو كنا خلصنا عليها من زمان مكناش وصلنا للكارثه الي احنا فيها دلوقتي .. 


ثم تابع وهو يتجه لغرفة مكتبه .. 

=انا في مكتبي يا تارا اول ماتخرج بره القصر بلغيني عشان رجالتي يصفوها ونخلص.. 


ثم اشار لقسمت التي تكاد تحترق من شدة الغضب.. 

=وانتي اتصلي بنبيله وحاولي تشغيليها بأي كلام فارغ عن بنتها

لحد ما ميرنا تنفذ الي طلبناه منها 


ابتسمت تارا وهي تقول بهدوء ونار الغيره تشب في جسدها.. 


=حاضر يا بابا.. متقلقش كلها دقايق وهنديك الاوكيه.. 


في نفس التوقيت.. 


اتصلت ميرنا بوالدها وهي تهمس بقلق.. 

=ايوه يا بابا كل حاجه ماشيه زي ما تفاقنا.. بس انت حاول تأخره على قد ماتقدر لحد ماانفذ الي اتفقنا عليه .. 


ثم تابعت بجديه.. 

=اه واهم حاجه تليفوناته ابعدها عنه بأي حجه مش عاوزه الحرس يبلغوه اننا رحنا القصر عنده عشان ممكن يخليهم يرفضوا يدخلونا.. 


والدها بغضب مكتوم.. 

=خلاص انا فاهم انا هعمل ايه المهم ..تاخدي نبيله معاكي من غيرها لو السما اطربقت على الارض استحاله يرضوا يدخلوكي.. 


ميرنا بمكر.. 

=متخافش يا بابا عمتو جايه معايا وكلها دقيقتين وتنزل 


ثم همست باستعجال وهي تشاهد نبيله تنزل الدرج .. 


=سلام.. سلام انت دلوقتي.. بيلا جايه.. 


ثم ابتسمت بجاذبيه وهي تلف زراعها حول زراع عمتها القلقه تقودها للسياره.. 


في نفس التوقيت.. 


وقفت شمس تطبخ بسعاده بداخل المطبخ الصغير المطل على الحديقه وهي تشعر انها في الجنه.. 

ليرتفع رنين الهاتف الموجود على الطاوله.. فوقفت قليلا وهي متردده بالاجابه الا انها اخيرا رفعت السماعه بتردد 


ليأتيها صوت بيجاد المرح.. 

=ايه يا حبيبي انتي كنتي نايمه وانا قلقت نومك والا ايه.. 


تنهدت شمس وهي تقول بسعاده.. 

=لا انا صاحيه وكنت بطبخلك العشا بس اترددت ارفع السماعه .. 


ابتسم بيجاد بحنان.. 

=واترددتي ترفعيها ليه دا تليفون بيتنا واكيد الي هيرن عليكي هيكون عاوز يكلمك او يكلمنييعني مفيش حاجه تخليكي تترددي.. 


ثم تابع بحنان.. 

=عموما انا بكره هشتريلك تليفون علشان اقدر اكلمك في اي مكان وابقى متطمن عليكي.. 


ابتسمت شمس بسعاده وهي تتخيل الهاتف الجديد وتسمعه يقول بإهتمام.. 

=ها مقولتليش طبخلنا ايه.. والا اخدها من قصيره واشتري اكل من بره 


شمس بغضب طفولي ..

=طب والله لو اشتريت اكل من بره لازعل منك ..دا انا بقالي ساعتين بطبخ في الاكل 


بيجاد بمرح ..

=وانا اقدر ازعل شمسي دا انتي لو حطتيلي طوب هاكله المهم انه من ايدك.. 


شمس بسعاده.. 

=لا متقلقش مش هتاكل طوب.. انا عملالك طاجن ورق عنب باللحمه وحمام محشي فريك وسامبوسك جبنه وكيكة شيكولاته تجنن.. 


بيجاد بمرح.. 

=ايه ده كله .. دي كده وليمه مش غدا.. 


شمس بسعاده.. 

=اصل المطبخ حلو اوي فيه كل الاجهزه الحديثه الي كنت بتمناها والتلاجه مليانه فبصراحه اتشجعت واهو بسلي نفسي على اما انت ترجع.. 


ابتسم ببجاد وهو يقول بحنان.. 

=انا عارف يا حبيبي انك حاسه بملل بس كلها يومين تلاته بالكتير وكل ده هيتغير.. كمان انا هاخدك بكره نقضيه كله بره افسحك وتغيري جو.. انتي بقالك كتير محبوسه ومخرجتيش 


صرخت شمس بحماس..

=بجد يا جاد هنخرج بكره.. ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا.. 


بيجاد بسعاده وهو يستمع لصرختها الطفوليه .. 

=ولا يحرمني منك يا روح جاد وعمره.. 


ثم تابع بمرح.. 

=انا هقفل معاكي عشان الحق اخلص الشغل بدري واجي استفرد بطاجن ورق العنب والحمام .. وأحلي بإلي طبخت ورق العنب 


ثم تابع بحنان وهو يدرك خجلها.. 

=سلام يا قلبي وخدي بالك من نفسك.. 


ثم اغلق الهاتف بعد ان قالت بهمس.. 

=مع السلامه يا حبيبي وعمري ودنيتي كلها 


ثم احتضنت الهاتف بهيام وهي تتوه في بحور عشقها الخالص له 


بعد مرور ساعتين..

تسللت ميرنا للخارج بعد ان تأكدت من انشغال نبيله في التحدث مع قسمت والدة تارا

وانطلقت بغضب الى الشقه التي تتواجد بها شمس وهي تتوعدها

في حين.. 


حضرت شمس الطعام بأناقه على طاوله صغيره في غرفة المعيشه

ثم دخلت للحمام تحممت واخرجت ثوب منزلي انيق عاري الصدر وضيق يصل لفوق ركبتبها بقليل بلون السماء ارتدته ثم وضعت القليل من الزينه.. 

احمر شفاه وردي اللون ومكثف رموش والقليل من الحمره على وجنتيها 

ثم مررت الفرشاه في شعرها عدة مرات حتى تهدل بجمال من خلفها و ختمتها برش عطر مميز على جسدها... 


ليرتفع صوت جرس الباب بإلحاح فإبتسمت بسعاده وهي تجري في اتجاه الباب.. 


ففتحته وهي تضحك برقه وهي تتوقع وجود جاد على الباب.. 

الا انها تفاجئت بفتاه في منتصف العشرينيات من عمرها جميله تنظر لها بغضب واحتقار.. 


ثم ازاحتها وهي تتأمل جمالها بغيره وغضب..

=انتي مين وبتعملي ايه هنا.. 


شمس بارتباك وخوف.. 

= انا ..انا شمس مرات.. مرات جاد السواق وحضرتك مين 


تجاهلت ميرنا سؤالها بغضب وهي تشير لملابسها.. 

=مراته. ..طبعا هتقولي ايه غير كده .. 


ثم تابعت وهي تنظر لها باحتقار 


=وبتعملي ايه هنا وواخده راحتك اوي كده.. 


شمس بخوف.. 

=احنا.. احنا ساكنين هنا وبيجاد بيه هو الي... 


ميرنا بإحتقار.. 

=اسمعي يا بتاعه انتي من غير رغي كتير.. انا متأكده ان بيجاد بيه خطيبي..استحاله يوافق ان واحد من الشغالين إلي عنده يجيب واحده من الشارع ويقعدها معاه هنا.. 


ثم تابعت بتكبر.. 


=دا مكان له احترامه مش زي الاماكن الي انتي واخده عليها 


شمس بغضب.. 

=انتي بتقولي ايه يا ست انتي احترمي نفسك.. انا سكتالك بس احتراما لجوزي واحتراما لصاحب البيتالي مشغلنا.. 


ميرنا بسخريه.. 

=جوزك.. انتي لسه مصممه على الكدب برضه.. 


شمس بغضب وقد امتلئت عينيها بدموع الغضب.. 

=انا مبكدبش ..وثواني انا هتصل بجوزي واخليه يكلمك .. 


صمتت ميرنا وهي تقول بمكر.. 

= وعلى ايه انا الي هكلمه

وقدامك.. 


ثم تابعت بدهاء

=انتي بتقولي ان جوزك اسمه جاد.. طيب استني.. 


ثم تناولت هاتفها وهي تدعي انها تتحدث مع الحرس.. 

=الي اسمه جاد ده لسه مع بيجاد بيه والا موجود عندكم.. 

كويس خليه عندكم واحنا جايين ليكم حالا.. 

ثم تابعت بجديه وهي تنظر لشمس التي سالت دموعها وهي تتصور انها قد تسببت بخسارة زوجها لعمله.. 


=تعالي معايا جاد واقف عند البوابه ولو جوزك زي مابتقولي.. يبقى خلاص وانا ليا كلام مع بيجاد ازاي يسمح للمستخدمين بانهم يقعدوا هنا.. 


ثم تابعت وهي تشاهد امتقاع وجه شمس من الالم والاهانه.. 


=اما لو مكنتيش مراته وجايبك من الشارع زي ما انا متوقعه..

فهتتسلموا انتي وهو للبوليسوهو يتصرف معاكم .. 


شمس بغضب وهي تتحكم في ردودها خوفا على جاد..

=انا مش هرد على كلامك وتجريحك فينا عشان انا محترمه بس كل كلامك ده انا هحكيه لجوزي وهو الي هيرد عليكي بطريقته.. 


ثم مسحت دموعها وهي تقول بكبرياء

=انا هغير هدومي وجايه معاكي.. 


ميرنا بحقد.. 

=تغيري دا ايه.. انتي هتيجي معايا زي ما انتي والا خايفه تتفضحي.. 


شمس بغضب. .

=انتي مجنونه ياست انتي والا ايه.. عاوزاني اخرج بكاش قصير وديق قدام الرجاله الي ماليين القصر انتي عاوزه جوزي يموتني 


ميرنا بغيره وخبث.. 

=ايه بيغير عليكي اوي..خلاص اركبي عربيتي واقعدي فيها ومتخرجيش قدام الحرس والمحروس جوزك يروح يجيب القسيمه ويجي نتأكد من كلامك.. 


شمس بارتباك.. 

=طيب خليني اكلمه وهو اكيد هيتصرف ويشرحلك كل حاجه 


ميرنا بتجبر.. 

= لاء.. واتفضلي قدامي بدل ما اطلبلك البوليس واخرجك بفضيحه 


ركبت شمس السياره المتوقفه امام الشقه 

وجلست في الخلف وهي تنحني للاسفل خوفا من ان راها احد بملابسها شبه العاريه.. وعينيها تسيل بالدموع رغمآ عنها وهي تبحث عن جاد بلهفه .. 


في حين قادت ميرنا سيارتها بسرعه شديده وهي تشير للحرس ان يفتحوا البوابه لها..

الذين استجابوا لها وهي تقود سيارتها خارج القصر بسرعه مجنونه.. 

شمس بخوف

= جاد فين.. انتي رايحه بيا على فين.. 


صرخت شمس وهي تتلفت حولها بانهيار

=انطقي يا ست انتي ..انتي وخداني ورايحه بيا على فين 


قادت ميرنا السياره بسرعه شديد دون ترد عليها.. 

ثم توقفت فجأه بعيدآ عن القصر

وهي تشير لشمس بالنزول.. 


=انزلي.. 

شمس وهي تنظر للشارع المظلم بخوف.. 


=ايه.. 

ميرنا بقسوه..

=بقولك انزلي ..وسي جاد بتاعك كلها دقايق هيجيب شنطكم وهيجي ياخدك.. 


ثم صرخت فيها بغضب.. 

=قلتلك انزلي بدل ما اكمل بيكي على قسم البوليس يربوكي بمعرفتهم.. 


نزلت شمس بخوف من السياره التي انطلقت مغادره فور نزولها منها.. وهي تتلفت حولها تكاد تموت من شدة الرعب وهي تقف وحيده في الشارع المظلم.. 

دموعها تسيل بخوف وهي تتلفت حولها .. 


وهي تبكي بانهيار.. 

=جاد.. انت فين.. انا خايفه اوي 


ثم صمتت بلهفه وهي تستمع بأمل لصوت سياره تقترب من المكان

فصرخت وهي تشير للسياره بحماس ولهفه هي تعتقد ان جاد قد جاء لنجدتها كما اخبرتها السيده التي تركتها هنا... 


فإبتسمت بارتياح وهي تركض نحو السياره بسعاده ولكنها توقفت فجأه، وقد بهت وجهها برعب.. 

عندما توقفت السياره فجأه.. ونزل منها اربع رجال اشداء يصوبون اسلحتهم بدقه الى رأسها


"#يتبــــــــــــــــــع..... "

تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع