القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والحادى والثلاثون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع وعشرون والثلاثون  والحادى والثلاثون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)






روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع وعشرون والثلاثون  والحادى والثلاثون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)


سرى طيف رقيق ومحبب بقلبها ولا تنكر أن التوتر أطرف عيناها عدة مرات ...وتساءلت بحيرة...هل مراهقتها عادت إليها وهي على اعتاب النضج !! ...أم شعورها الخفي جعلها تعشق تلك المغامرة ..واصبحت الآن الطالبة والمُعلم ...

ارجف قلبها صوته وهو يبدأ ترحابه بالطلبة حتى كاد أن يلتفت حينما اتسعت عيناه بذهول لمرآها .....

ابتسمت وعصب فكيها ينتفض من القلق وقد انتبهت لنظرته المصدومة من بعيد ....


بمزيجاً من الراحة والغضب نظر لها حتى يتأكد أنها هي ! ، نعم هي ...زوجته الطفلة ...التي قادها تمردها إلى هنا ! ، كم هي حمقاء واوقعت نفسها ببئر لم تختبر لذعته بعد ...هذا كان حديثه لنفسه ورمقها بنظرة عنيفة ومتوعدة ...


ورغم بعض الارباك والقلق ولكن شعرت بتسلية لم تتوقعها حتى قطبت حاجبيها عندما رأت فتاة تقترب له بغنج فاضح وملابسها تنم عن شيء واحد ...انها فتاة تتعمد فتنة ما حولها ...شعرت بنيران قلبها تتقد بوهج مشتعل ....


وقفت ندى أمام آدم وقالت بدلال وابتسامة ماكرة :-

_ أنا عارفة أن حضرتك هتستغرب أني هنا ، بس بصراحة ماقدرتش افوت محلضرة لحضرتك حتى لو هحضر مع سنة أولى ...

ضيق آدم عيناه بمكر ثم رمق مريم من بعيد وآرضاها تلك النظرات الغاضبة التي ترسلها لكلاهما وأجاب على ندى بابتسامة اشعلت غيرة مريم أكثر :-

_ مافيش مشكلة يا ندى ...اتفضلي اقعدي عشان ابدأ المحاضرة ....

اتسعت ابتسامة ندى ووضعت هدية مغلفة صغيرة على المكتب الخشبي الكبير وذهب بابتسامة مغرية جعلت نظرات بعض الشباب تلتفت لها بغمزة .....

تجنب آدم وجود مريم تماما وهو يتحدث شارحا بعض الاشياء البسيطة بالنسبة لأول يوم مع طلبة جدد ....


لمعة دمعة بعيناها وكم أرادت صفع تلك الفتاة التي أشار لها مجموعة فتايات حتى تجلس بجوارهم وظل يتهامسون بمكر مع بعض الابتسامات .....

بعد مرور أكثر من ساعة من تجاهلها أنهى آدم المحاضرة ووقف قليلا ثم أرسل لها برسالة نصية على هاتفها :-

_ تعاليلي مكتبي حالا .....لو مشيتي أو ماجيتيش هخلي شكلك وحش قدام الكل .... مكتبي في الدور اللي فوق على طول ...تالت باب على اليمين ...

خرج آدم من المحاضرة مع نظراتها المراقبة بغضب اشتعل له وجهها ثم لمحت رنين الهاتف متذرا بالرسالة وقرأت ما تنص عليه حتى ارتجفت وبلعت ريقها بقلق ...

واصبح غضبها خوفا من المواجهة التي لا مفر منها .....


دلف الى مكتبه بنظرة شرسة غاضبة ثم القى بحقيبته السوداء وضرب على مكتبه بعصبية وهتف :-

_ غبية ومتهورة وعنيدة .... مش عارف عنادك هيوديكي لفين ! .....يعني كنتي بتستغفليني ده كله !! 


وضعت هاتفها بالحقيبة بأنامل ترتجف حتى انتبهت لصوت ما بجانبها قائلا :-

_ ممكن أعرف اسمك إيه ؟ ....اصلك من ساعة ما جيتي وانتي شكلك متوترة أوي .....

زفرت بضيق وقالت :-

_ طب وأنت مالك يعني ! 

لمح دبلة بيدها اليسرى ثم قال بأسف :-

_ خلاص انا اسف 

نهضت من مقعدها وتوجهت لمكتبه حتى تثبت له شجاعتها في المواجهة ........


خطوة تلو الاخرى ومضت الخطوات حتى اصبحت أمام مكتبه ولم تعتقد أن قلبها سيدق بعنف هكذا وارتجافتها كادت تجعلها تسرع مبتعدة ...رفعت اناملها للباب حتى تقرعه ولكن تفاجئت به وقد فتح هو بوجه غاضب لا سبيل للهدوء واللين فيه ..... حملقت بوجهه الغاضب بإترباك وسرى جريان الدماء أكثر ركضا بسبب القلق والتوتر ...

لم يقل شيء سوى أنه جذبها من يدها للداخل ثم اغلق الباب بحيث لم يتثنى دخول أي متطفل أو غريب ...

التصقت بالحائط مخافةً منه ومن نظراته التي تقدح شررا حتى اقترب منها وهتف بعنف :-

_ كنتي بتستغفلني ده كله وكدبتي عليا ....اقدر اسمي اللي عملتيه ده إيه ؟! ...بقى ده تصرف بنت المفروض انها بنت ناس ومؤدبة ؟....ردي عليااااا 

ارتجفت بعنف إثر غضبه وثورته هذه حتى بدأت تستجمع شجاعتها وتظاهرت ببعض الثبات التي لم تشعر به الآن وتلعثمت بالقول :-

_ لو ...لو كنت قولتلك ...ما كنتش هتوافق ...وانا كنت عايزة ادخل علوم .....إيه المشكلة يعني ؟! 

شن الغضب حملة هجومية على ملامحه وهو يجيبها قارعا الحائط بضربة عنيفة من قبضته :-

_ يعني أنتي مش شايفة أنك غلطانة !! ....مش حاسة أنك عملتي حاجة غلط ....عشان كدا كل ماكنت أجي اسألك تعملي أي مشكلة وتهربي مني ......اختيارك للكلية دي بالذات مش حبا فيها ما تكدبيش ...أنا عارف أنتي عملتي كدا ليه ....

رمقته بغيظ من غروره ومكره الذي سرح بمقلتيه وقالت :-

_ اكيد يعني مش عشان أنت فيها بالعكس ده شيء هيخنقني أكتر ....انا اخترتها بصرف النظر عن أي حسابات تانية ممكن تيجي في دماغك ....

التمع الخبث بعيناه مقتربا لعيناها بشكل خطر وقال :-

_ متأكدة ؟ 

بلعت ريقها بصعوبة وهي ترتجف ولم تستطع النطق حتى هزت رأسها مجيبة ...مرر آدم يده على وجهها بنظرة خطيرة محذرة بشراسة وعشق لم يعلنه :-

_ براحتك ....لكن في حاجة ....لو شوفتك قاعدة جنب واحد أو واقفة مع حد هتشوف وشي تاني خالص ...سامعة يا عنيدة ...ولا اسحب ملفك من هنا وساعتها محدش هيقدر يلومني بعد كدبك عليا ....

صرت على اسنانها وكم ودت أن تستفزه ولكن لا تريد اشعال غضبه وتلقي نتيجة لن تتقبلها ...قالت بنظرة حادة:-

_ انا ما بقفش مع حد وقبل ما احترم أنك المفروض جوزي ، فأنا بحترم نفسي وبحترم اهلي ....

التمعت نظرته دفء حنون لبرهة ثم عاد بحدة قائلا :-

_ طب ولو ده حصل في يوم ؟ 

اشغلت نفسها من الارتباك بأطراف حجابها ثم رفعت عيناها اليه وقد وجدت اجابة تقع اطنئنانه واستفزاه في آنٍ واحد :-

_ يبقى اكيد حد وقفني لأي سبب أو سؤال ....يعني مش انا اللي وقفت بإرادتي ...

اشتعلت عيناه بغيرة سحقت ثباته حتى غرز اظافره بجلد كتفها بعنف وقال وكأنه يتحدث مع عيناها :-

_ مش هسمح لحد يقربلك ...أنتي ملكي انا وبس ... وأي حاجة تخص آدم الشريف محدش يقدر يقربلها ...

نظرت له لبعض الوقت وابتسمت بداخلها للمعات الغيرة القاتلة التي تطل من عيناه حتى تورد وجهها من الخجل ...لاحظ أن حديثه برغم غضبه وكأنه قد راقها فهمس جانب اذناها مستغلا الموقف :-

_ ماتستفزنيش عشان انا عصبي ... وبعدين ايه اللي انتي لبساه ده !! 

ضيقت عيناها بتعجب ثم نظرت لردائها بتفحص وقالت بضيق :-

_ ماله ؟ 

رمقها بنظرة متسلية ماكرة وقال :-

_ ملفت ....البسي واسع شوية 

جحظت عيناها بصدمة وهتفت :-

_ اااوسع من كداااااا !!!!! ، انت مش شايف البنات برا ...

قاطعها بحدة :-

_ ماليش دعوة بحد ... أنتي حاجة تانية ... 

وقع نظرها فجأة على هدية ندى فتذكرتها واشعلت من الغضب وهتفت :-

_ وبالنسبة بقى للي اديتلك هدية وكان لبسها زبالة ...كنت بتضحك معاها ليه !!! ....هو ده النوع اللي بيعجبك صح ؟ 

أراد أن يبتسم ولكن استطاع اخفاء ابتسامته بالكاد وقال بإستفزاز :-

_ يمكن 

اتسعت عيناها بإحمرار غاضب وهتفت به بعصبية :-

_ يبقى مالكش دعوة بلبسي ومالكش دعوة بيا اصلا ...وهلبس اللي انا عايزاه 

ضيق عيناه لبرهة وقال بمكر :-

_ اوك ماعنديش مانع بس ده في البيت ...أنما هنا تلبسي اللي انا عايزه وغير كدا أنتي عارفة إيه اللي هيحصل والنتيجة مش هتعجبك ....أنتي اللي جيتيلي هنا برجلك ولازم تستحملي ....

كادت أن تتحدث حتى انتبهت صوت قرع على باب المكتب ....زفر آدم بضيق ثم فتح باب المكتب ليتفاجئ بندى وهي تدلف دون استأذان وقالت بضحكة :-

_ ياارب تكون الهدية ع.....

توقفت عندما رأت مريم تقف ملاصقة بالحائط بشكل يبدو غريب حتى استغلت مريم الامر وتظاهرت انها تعدل هندامها بمظاهر الخجل الشديد وقالت متصنعة القلق :-

_ بعد اذنكوا ....

راقبها آدم بابتسامة ماكرة طافت على محياه وفطن اليوم لكيد النساء ولا يخفي أنها فتنته بهذا التظاهر حتى توقف لدقيقة شاردا بعد أن خرجت من المكتب .....

زفرت ندى بعصبية وقالت بابتسامة اخفت بها الغضب :-

_ الهدية عجبت حضرتك ؟ 

لم ترحل الابتسامة الشاردة من وجه آدم وهو يترقب موضع وقوفها منذ قليل وقال قاصدا شيء آخر بنفسه:-

_ تجنن ...جننتني 

شعرت ندى بالغيظ من شروده ولمحت بغريزتها الانثوية أن هناك شيء آخر يخص تلك الفتاة ....فقالت بعصبية :-

_ بعد أذن حضرتك ...شكلك مشغول دلوقتي ....اجيلك في وقت تاني ....

لم يعترض آدم بل صمت حتى تخرج سريعا من مكتبه وتم ذلك بالفعل حتى آراح رأسه على حافة المقعد خلفه وابتسم بخبث وقال :-

_ أول مرة احس انك خبيثة كدا يا مريم .....بس بصراحة تجنني ....أول مرة ندى يبقى ليها لازمة ....هحتاجها كتير الايام الجاية .....

تابع بابتسامة عريضة :-

_ دخلتي القفص برجليكي يا روماااا 

____________________________ صلّ على النبي الحبيب 


شقت الطريق بخطوات الطموح لتسترجع ملامحه أمام ناظريها .... بألم ...بحزن ....بدمعة بترتها من الجفون ...حتى تكون ..... متمردة على قلبها .....

انتبهت فاطمة لأنامل تتسلق كتفيها بربته هادئة لتنظر جانبا لوجه فتاة لطيفة الملامح تدعى سهى قائلة :-

_ المحاضرة خلصت ...أنتي اسمك إيه ؟ 

اجفلت فاطمة بتعجب وشعرت بالضيق لأنها لم تنتبه لجملة واحدة أثناء المحاضرة بكلية الهندسة ....قالت بعبوس :-

_ أسمي فاطمة 

ابتسمت سهى بود وتابعت :- بقلم رحاب إبراهيم 

_ طب بصي يا فاطمة انا ما فطرتش ...إيه رأيك تيجي معايا ؟.....عندنا سيكشن بعد ساعة 

شعرت فاطمة ببعض الاختناق من المكان فقالت :-

_ انا مش جعانة بس ممكن اجي معاكي 

اتسعت ابتسامة سهى بامتنان ثم خرجوا سوياً ....

____________________________استغفر الله العظيم 


جلست مريم بابتسامة منتصرة في أحد القاعات الدراسية ذو مساحة كبيرة وتصطف المقاعد متتالية بها ...وانتظرت ظهور ندى ولكن لم تراها إلى الآن ......

دلفت ندى لأصدقائها ورمت مريم بنظرات محتقرة حتى ابتسمت مريم بإستفزاز ليشتعل وجه ندى من الحقد وهي تجلس بين اصدقائها ...قالت بعصبية :-

_ يعني اخلص من سمر تطلعلي البتاعة دي 

نظر الثلاث فتايات لبعضهن بتعجب فقالت شروق بأستغراب :-

_ تقصدي مين ؟!

زفرت ندى بحدة واجابت وهي تشير لمقعد مريم :-

_ اللي هناك دي ...اللي بتعرج 

ضيقت هنا عيناه بدهشة وقالت :-

_ مالها دي ...عملتلك ايه واحنا نضبطهالك....وبعدين دي شكلها في حالها ومالهاش دعوة بحد !! 

تطلعت ندى إليها بشر وتوعد قائلة :-

_ هعرف عنها كلها حاجة ....اصل اللي شوفته منها النهاردة مايقولش أنها سهلة ابداً .....لازم اتأكد 

تذمرت نادين وقالت :-

_ بقولك ايه احنا مش فاهمين حاجة من اللي بتقوليه ...انا زهقت وعايزة امشي وبقالنا اكتر من نص ساعة مستنينك !! 

نهضت ندى وأشارت لهم بالذهاب :-

_ طب يلا قبل ما دكتور سامح يجي وانا مش بطيقه اصلا 

غمزت شروق بمكر قائلة :-

_ بس هو بيطيقك ....ده ولهان يابنتي حرام عليكي 

احتظت نظرات ندى بعصبية حتى توقفت شروق واتجهوا للخارج ......

مرت ندى بجانب مريم حتى كتمت مريم ضحكتها بشكل ملحوظ تعمدته مما جعل ندى تغلي من الغضب وخرجت من المكان بنظرات حاقدة ......

قالت مريم بابتسامة خافته :-

_ ااااااحسن 👏😊😛 

___________________________ لا حول ولا قوة إلا بالله 


انهت سهى طعامها بالكافيتريا واكتفت فاطمة بإرتشاف كوب عصير من الفاكهة .....نهضت سمر قائلة :-

_ ضيعنا الساعة اهو ...يلا بينا بقى على المحاضرة 

خرجت فاطمة من شرودها ونهضت وهي تلملم كتبها من اعلى الطاولة ثم ذهبوا مرة أخرى .......


((وبعد مرور اليوم الدراسي الأول ))


بعيون ذابلة وخطوات واهنة ترجو المقاومة وتنشد القوة خرجت فاطمة من مدرجات الجامعة وصفوفها ....ولم تنتبه إلا لكلماتٍ بسيطة التقطتها ذهنها خلال شروده ....خرجت من الجامعة ومعها زميلتها الجديدة سهى ...قالت سهى بتعجب :-

_ حاسة أن في شيء مضايقك يا فاطمة ... انا عن نفسي اعتبرتك خلاص صحبتي ....لو حبيتي تتكلمي انا موجودة ....

ابتسمت فاطمة بصدق وقالت :-

_ وانا كمان يا سهى حبيتك وبقيتي صحبتي ....انا مضايقة بس عشان وفاة بابا كانت من قريب ولسه حالتي النفسية وحشة ....

امتقع وجه سهى بأسف وقالت :-

_ أنا اسفة حبيبتي ...البقاء لله 

هزت فاطمة رأسها بحزن وقالت:-

_ ما تتأسفيش ....انا مش بنساه اصلا ...اديكي لاحظتي حالتي النهاردة عاملة أزاي ....

ربتت سهى على يدها وقالت وقد أرادت تغيير الحديث :-

_ طب هوصلك لحد البيت ....قوليلي العنوان انا معايا عربيتي 

كادت فاطمة ان تتحدث حتى قاطعها صوت رجولي .....

نظر الفتيات لمصدر الصوت حتى ابتسمت سهى بفرحة وهتفت :-

_ جاااااسر 

ضمته سهى اخاه بمرح قائلة :-

_ أنت مش كنت في رحلة !! 

ضم جاسر شقيقته بضحكة حتى وقع نظر على وجه فاطمة الشارد وكأن الموقف ليس امامها فأخذه عيناها الحزينة وقال وعيناه عليها:-

_ كان لازم اجي ...انا متعود اكون معاكي أول يوم دراسة يا سوسة 

ضحكت سهى عاليا ثم انتبهت لنظراته لفاطمة فقالت :-

_ أعرفك بقى على صديقتي الجديدة ....فاطمة 

انتبهت فاطمة لحديثهم ببعض الحرج من نظرات جاسر لها حتى اعقب نظراته بحديث :-

_ اهلا يا انسة فاطمة 

تعجبت من هذا الشيء وكأنها متزوجة حقا ولم يكن صفقة زواج وشعرت بحيرة شديدة هل تصحح الامر أم تتجنبه ...اجابت بتردد :-

_ اهلا بيك ....بعد أذنكم 

اعترضت سهى على ذهابها ولكن فاطمة أصرت على الذهاب منفردة.....بقلم رحاب إبراهيم 

اوقفت عربة أجرة وذهبت بها إلى المنزل ......

جعد جاسر مابين حاجبيه بتعجب حتى قالت سهى وقد لاحظت سيل نظراته :-

_ مش نوع البنات اللي بتعرفها يا چوس ...فاطمة شكلها هادية أووي ومش الاستايل بتاعك 

ابتسم جاسر بمكر وقال :-

_ بالعكس .....نوعية فاطمة دي مافيش واحد مابيحبهاش .... بنت جميلة وتقييييييلة ....مش مطرقعة وروشة .....

مطت سهى شفتيها وما لبثت أن ضحكت ثم قالت بخبث :-

_ اممممم طالما ناوي جد فأنا ممكن اساعدك ....رغم أني مستغربة جدا ....انت لسه شايفها من دقيقة !!! 

أخذ جاسر يد شقيقته وقال معترفا بصدق :-

_ من كتر البنات اللي شوفتها وعرفتها ....مافيش بنت تقف قدامي وما افهمهاش من قبل ما تتكلم .....انتوا غيرنا بيبان عليكوا ااااوي ....

لكمته سهى بمرح وهتفت :-

_ بطل كلام بقى ويلا عشان تفسحني 

دلفت سهى للسيارة وجاسر أيضا وهو يبتسم بتفكير بتلك الفتاة الغامضة ......

____________________________سبحان الله وبحمده 


خرجت مريم من الجامعة حتى لاحظت سيارة آدم تقف بإنتظار بركن السيارات .....نظرت له وهو يشير إليها كي تأتي حتى ذهبت إليه بنظرات متسلية خفية ......


جلست بجانبه في السيارة وتظاهرت بالجمود ولكن سرعان ما تحول وجهها لابتسامة تحولت لضحكة عالية دون سبب وذلك لرؤيتها ندى ورفقاها ينظروا اليها من بعيد بدهشة ....فتعمدت علو ضحكتها دون أي سبب حتى قطب وجه آدم بذهول وقال :-

_ ده جنان ولا هبل ده !!! 

تابعت مريم ضحكاتها ثم وضعت يدها على كتفها بدلال وقالت ونظرتها على وجه ندى المحتقن من الغضب :-

_ إيه يا دوووم بلاش اضحك يعني ههههههههههههههههه 😄😅 

ضيق عيناه من الدهشة رغم شعوره بالمرح وذهبت نظرته لاتجاه نظرتها حتى تفاجئ بنظرات ندى وقد حملت نظرته من الابتسامة الخفية والتسلية ما جعله يحرك السيارة وهو يكبت ضحكته .......

قال متمتاً :

_ اتهبلت من اول يوم 😂 


اقتربت السيارة مرورا بسيارة ندى حتى وضعت مريم يدها على شعره برقة وصاحت بصوتٍ :-

_ الله شعرك حلوووو بتستعمل كريم ااايه يا دمدومي 

ههههههههههههه😄😄 

لم يستطع آدم كبت ضحكته اكثر من ذلك وقال :-

_ استر يارب 😂😂 

____________________________اللهم حسن الخاتمة 


😕😕😐😒😒😞😲😲😫😫😫😫 

هتتقلب العربية بيكوا أن شاء الله 😭😭 

قال دمدومي الهبلة 😓😒 

#روبا

الحلقة ٣٠.....#وحوش_لا_تعشق 


مرت سيارة آدم من أمام الجامعة حتى اختفت بين زحام الطريق واختفى مرح مريم تدريجيا وهي تلتفت خلفها كل دقيقة تقريبا .....راقبها بتعجب من تحولها الجذري للتعابير المتجمدة على وجهها وبدأ يتسلل له الغضب فبهذا التغير قد اوضحت تصرفها الماكر الذي كان تظاهرا بكيد أنثوي لإمرأة أخرى ...... رماها بنظرة غاضبة وقاد سيارته بإتجاه المنزل .......


هدأت تعابير المرح على وجهها ولكن بداخلها تتراقص فرحا من أنتصارها على تلك الفتاة الوقحة وذلك قد اهداها ثقة كبيرة بنفسها تستطيع بها مواجهة أي شيء يخص ذلك الأمر ......

وفي خلال الطريق قد اشتعل غيظه منها الى الذروة وعيناه لم تنفك عن قدح الشرر أثناء القيادة حتى اوقف السيارة أمام الباب الخارجي للڤيلا ونظر لها بعصبية قائلا :-

_ يلا انزلي 

ترجل من السيارة صافقا الباب خلفه بغضب حتى خرجت هي أيضا بابتسامة خفية ودلفت للداخل دون أي حديث ....صرّ على اسنانه بعنف وهتف:-

_ اوك ....استحملي بقى اللي هيحصلك... مش فاكرة نفسك ذكية !!! ..... ماترجعيش بقى  تعيطي ...


استقبلتها الهرة راكضة عليها حتى حملتها مريم مبتسمة :-

_ وحشتيني يا كتوكتي ....لو ينفع اخدك معايا كنت خدتك والله لكن للأسف ماينفعش ....

اتت كريمة متساءلة بجدية :-

_ احضرلك الغدا ياست مريم ؟ 

قطبت مريم حاجبيها ضيقا وتذكرت كم صبت غضبها على مربيتها الحبيبة سابقا فتركت الهرة لسبيلها ووضعت اناملها الرقيقة على يد كريمة المربية وقالت بأسف :-

_ انا عارفة أنك لسه زعلانة مني ...بس كنت مضايقة وماكنش قصدي ازعلك والله ...ماتزعليش مني عشان خاطري ....انا ماكنتش هقدر اقعد هنا وماما مش موجودة غير بيكي انتي يا دادة....

ابتسم كريمة بمحبة وقالت :-

_ خلاص مش زعلانة يا حبيبتي ....قوليلي بقى اجيبلك الغدا دلوقتي ولا استنى شوية ...

ابتسمت مريم بمرح وقالت بغمزة :-

_ طب حضري الغدا وقولي لأدم اني مستنياه 

رمقتها كريمة بمكر واجابت :-

_ شكلك عاملة مصيبة انا عرفاكي 😂 

ضحكت مريم واضافت :-

_ هحكيلك بعدين بس روحي قوليله كدا على ما اخد شاور سريع وانزل ....

ذهبت كريمة بابتسامتها الطيبة المعهودة عليها وصعدت مريم لغرفتها ولم تترك الابتسامة المرحة وجهها ....


جلس آدم بغرفة المكتب المواجهة للمسبح يزفر بضيق وغيظ من تصرفها ولم يدرك أنها ماكرة إلى هذا الحد ...نهض ووقف أمام الباب المطل على المسبح ووضع يداه بجيوب بنطاله حتى طل ذلك المشهد الذي حدث منذ ساعات بمخيلته ....ابتسم رغما عنه ...لو انها تدرك كم تبدو فاتنة عندما تتظاهر بالمكر لصدمت .... حتى برائتها تقوده للجنون وتفتنه أيضا ...كل شيء بها لا يترك مساحة للتعقل به ......ويبدو أن الايام الآتية تحمل كثيرا من المفاجآت ...

مر أكثر من نصف ساعة حتى أتت كريمة الخادمة إليه متساءلة :-

_ الغدا جهز و...

قاطعها بحدة  بأشارة من يده :-

_ مش جعان 

مطت كريمة فمها بتعجب وتابعت بترقب :-

_ خلاص هروح اقول لمريم عشان مستنياك ...

رفع آدم حاجبيه بتفاجئ وقال :-

_ هي مريم مستنياني ؟! .....طب هخلص ورق في إيدي وجاي اهو ....

كتمت كريمة ابتسامتها وذهبت من أمامه بتمتمة :-

_ يخرب عقلك يا مريم عملتي في آدم إيه 😂 


خرجت كريمة من المكتب وتركت آدم يتخبط بالفكر ..ثم ابتسم وقال :-

_ مفعول ندى رجع تاني اهو 😅 .....هتقل 😎 

انتظر عدة دقائق ثم ذهب لغرفة الطعام ........


بدلت ملابسها بعد حمام سريع وتطلعت لمظهرها  الجاد بالمرآة قائلة :-

_ هيفتكر بقى أني هقلد البنات اللي هناك  وكدا ....ومايعرفش أني هعمل عكس كدا 😅 .....هجننه😎


دلف آدم لغرفة الطعام وقد اعتقد أنه سيجدها بإنتظاره وعلى وجهها ابتسامتها العذبة حتى تفاجئ بخلو المكان إلا من مائدة الطعام الذي مرتب عليها الاطباق بعناية وتطفو رائحة الخضروات المطبوخة إلى انفه......مسح المكان بنظرته حتى زفر بضيق وزم شفتيه بعصبية شديدة .....

كاد أن يلتفت حتى اصطدم بها وكادت أن تسقط ولكن اسندها بذراعيه ناظرا لوجهها بتفحص .....بلعت مريم ريقها بتوتر حتى اعتدلت وابتعدت عنه قليلا رغم أن يداه رفضت لدقيقة الابتعاد .... نظر لم ترتديه باستغراب قائلا :-

_ انتي رايحة الجيش ولا إيه !! 😒 

أرادت أن تضحك على حديثه ولكن لابد أن تتصرف بهدوء فقالت ببساطة وهي تتجه لتجلس أمام المائدة :-

_ يلا عشان نتغدى .... النهاردة أول يوم شغل ليك ولازم تبقى مركز ....

ضيق عيناه بضيق وهي تتحدث بهذه اللامبالاة وجلس حتى لا يشعرها بإلانتصار وبدأ يتناول الطعام ببطء ويرمقها بنظرات غيظ منها .....

__________________________صلّ على النبي الحبيب 


فاطمة 💔 

وقلبها الذي يتناثر شظاياه بداخلها ....وحقد الانتقام ...ولهفة الغرام ...وعيون مرارة الايام ....تستوطن ظل الفؤاد وحسبها الله  على حبيب لم يسرق من عينها صدق عشقها .... وأن ظل العقل بها بعد هذا التصريح الدفين فتتمنى دوام عذاب وجوده ولا جحيم الفراق ....

بعد أن اتت إلى المنزل سمعت الهاتف الارضي يصدح مراراً وتكرار حتى اسرعت له بعصبية وازالت مصدر الحرارة منه حتى لا تفزع سكنات الثبات وتجيب ببقاع الضعف على من اغرقها عشقا وقسوة ......


عادت ولكن لغرفته واحتوت وسادته بضمة فكم اشتاقت لرؤيته بجنون .....لم يرضيها سماع صوته من بعيد وحتى لو حمل من اللهفة ما يجعلها تجن ولكن .....ما للمحب من ترياق غير اللقاء وهجر الفراق .....

قالت ببكاء :-

_ بقى كدا يا فهد ...هونت عليك .... طب اقولك ايه تاني ... اللي انا فيه ده جحيم مش حياة ....ياريتني ما شوفتك في يوم .....

                             ***************

نكس فهد رأسه على مكتب خشبي وعيناه يتطاير الشرر منها وهو مابين الواجب وشوقه المجنون لها ....ولأول مرة يفوق شغفه بعمله شغف آخر .... شغف لا يريح مرقده ...شغف بطاقة متجددة ..نشطة ..ثائر بالقلب حتى اغمض عيناه بقوة وقال بخفوت :-

_ طب ردي عليا وطمنيني عليكي ....ماقدرش اسيب شغلي وامشي ده واجب ... انتي غبية يا فاطمة ....أو يمكن انا اللي غبي ....مابقتش فاهم حاجة 

_____________________________استغفروا الله 


أخذت ياسمين عطلة من عملها بالنادي الرياضي .....وبدأت تستعد لليوم المنتظر ...تبقى يومان فقط .....

راقبتها هايدي بابتسامة وقالت :-

_ أول مرة أشوفك نشيطة كدا في شغل البيت 

بادلتها هايدي الابتسامة قائلة :-

_ انا مبسوطة يا ماما ..ومتفائلة جدا ...افرحي عشان انا طايرة من الفرح ...

ربتت هايدي على بيد ابنتها بحنان وقالت بلطف :-

_ طب ادخلي ارتاحي شوية وانا هكمل ...عايزاكي تبقي زي القمر يوم الجمعة وماتبقيش مرهقة .....

قبلت ياسمين رأس امها وقالت باعتراض  وهي تزيل مفارش الآسرة :-

_ لا هكمل ...ما تقلقيش عليا ....

قالت هايدي :-

_ طب ادخلي شوفي فونك عشان كان بيرن من شوية ....

اشتعل وجه ياسمين بخجل حتى تابعت هايدي بتحذير :-

_ اظن ماينفعش أي مكالمات دلوقتي ....خليها بعد الخطوبة يا قلبي ...مش عايزة حد يقول عليكي كلمة ....

ابتسمت ياسمين مطمئنة امها :-

_ ما تخافيش عليا ، انا مش بكلم مالك خالص بس هو مجنون وبيقعد يبعتلي رسايل ....انا مش برد عليه بس بفرح بيها أوووي ......

تعجبت هايدي متساءلة :-

_ أنتي مش قولتيلي أن الحادثة أثرت على عنيه !! 

اتسعت ابتسامة ياسمين وقالت :-

_ ما انا مستغربة زيك كدا ومستنية يوم الجمعة عشان أعرف الموضوع ده ... هروح اشوف مين اللي رن عليا ....

اجفلت هايدي عيناها بدهشة وبدأ القلق يتسلل اليها مجددا ....بقلم رحاب إبراهيم 


دلفت ياسمين لغرفتها لترى رسالة جديدة فشاهدت مبتسمة .......((النص ))

لون الكاشمير بيبقى تحفة عليكي .... اعملي حسابك يا ست هانم اننا مش هنطول في الخطوبة احنا صعايدة 😈 ... واحتمال نكتب الكتاب كمان 😂 

بقولك ايه ما نيجي النهاردة وخلاص 😂 ..... إلى اللقاء يام بسبوسة 😊 


اتسعت ابتسامتها وقالت بمرح :-

_ انت مش طبيعي والله مجنون ههههههههههههههههه😂 

____________________لا حول ولا قوة إلا بالله 


وضع مالك هاتفه بابتسامة واسعة حتى دلف أنس ألى غرفته ورمقه بنظرة خبيثة قائلا :-

_ مبرووك يا عررريس 

اجابه مالك '-

_ الله يبارك فيك يا أنس .. عقبالك يا توأمي 

جلس أنس بجانبه وقال بمرح وسخرية :-

_ اوعى تعزم كريم صاحبك لا كل ده يبوظ من ذكائه الخارق 😄 

اجابه مالك بمرح :-

_ للأسف ماينفعش ماعزمهوش ....ده ممكن يطب فجأة وساعتها ما اعرفش ممكن يحصل ايه ....

رد أنس بضحكة :-

_ لا سيبهولي بقى ....هستناه وهروقه ....ده اهبل بشكل 😄 

لكمه مالك ضاحكا وقال :-

_ بس ياااض ماتتريقش على صاحبي ... مش احسن من صحابك الفاسدين ....

نهض أنس من جانبه وقال بثقة :-

_ عدو ذكي ولا صاحب اهبل 😄 

مط مالك شفتيه واجاب :-

_ ربنا يبعدك عن صحاب السوء اللي ماشي معاهم دول ...ياريت كان واحد فيهم  بس زي كريم ....

دلفت ريهام فجأة وهي تسرع الخطا إلى مالك وقالت :-

_ اظن بقى مافيش مانع اننا نروح للدكتور ....انا مش فاهمة ليه رافض !! ...مش يمكن في امل ...

تظاهر مالك بعدم الابصار وامتقع وجهه من التوتر حتى لاحظ أنس ذلك وقال :-

_ يعني واحد رايح يخطب كمان يومين تقوليله دكتور !!! .... العروسة عارفة وراضية ....موضوع الدكتور والكلام ده يبقى بعض الخطوبة بلاش كأبة .....

هز مالك رأسه موافقا وقال :-

_ لى الاقل مش دلوقتي يا امي ...افرضي روحت والدكتور شاف أن مافيش أمل أن عنيا ترجع ....فرحتي هتتكسر وهكتئب. ...خليها بعد الخطوبة احسن ....

تنهدت ريهام بغضب وقالت مرغمة :-

_ خلاص ماشي .....بس خلي بالك انت في وضعك ده مش هينفع نتطول الخطوبة .....يعني بالكتير خمس شهور وتتجوز .....

نظر أنس لوجه اخيه الذي تحول بسعادة حاول يخفيها وقال سرا :-

_ يابن المحظوظة 😂 

حاول مالك أن لا يقفز من السعادة وقال بثبات :-

_ اللي تشوفيه يا أمي ...ماقدرش ارفضلك طلب 

تعجب ريهام وهتفت :-

_ اه واضح ...انت مارفضتش غير الطلب ده جه على مزاجك اوي 😏 

ضحك أنس عاليا حينما امتقع وجه أخاه التوأم وقال :-

_ قومي حضريله الغدا يا ماما ....بقى وشه شبه الجبنة المثلثات 😄 

مررت ريهام يدها على وجه مالك بقلق ثم قالت وهي تنهض سريعا :-

_ هروح اخلي هالة تحضرلك الغدا ياروحي .....

خرجت ريهام من غرفة مالك حتى اعتدل مالك والقى بوسادته بوجه اخيه وقال محذرا :-

_ لم لسانك هتكشفنا 😡

ضحك أنس مرة اخرى وقال ساخرا :-

_ انت اللي هتكشف نفسك يا غبي ....مش هرفضلك طلب  😄 من امتى الادب ده 😄 

جز مالك على اسنانه من الغيظ وهو ينظر لأخاه حتى خرج أنس من الغرفة ......

_________________________سبحان الله وبحمده 


انتهت مريم من الطعام وتركت الشوكة من يدها لترى آدم يتأمل بها تاركا طعامه وقال فجأة بمكر :-

_ صحيح ...هو ايه اللي عملتيه ده لما ندى دخلت مكتبي ! 😉😊 

توتر مريم من مكر نظرته لها وحاولت تغيير مجري الحديث :-

_ عملت ايه يعني ولا حاجة انت اللي بيتهيألك حاجات غريبة ....قولي أنت بقى .....انت بتتغير ليه في شغلك ؟! 

جعد حاجبيه ضيقا وحيرة وقال :-

_ مش فاهم....بتغير أزاي يعني ؟! 

قلدته مريم وهو يتصرف مع الطلبة وقالت :-

_ بتبقى جد أوووي .....بحس أنك هتضرب اللي قدامك .....شكلك يخوف وانت بتشتغل ....

صمت لبرهة ناظرا لها بغضب وهتف بعصبية :-

_ اديكي قولتي "وانا بشتغل "...... المطلوب مني ابقى مهرج مع الطلبة بتوعي !! .... 

ضيقت عيناها بغيظ وقد وصلت لهدفها وصاحت :-

_ اومال ليه لما اللي اسمها ندى دي اديتلك الهدية وشك اتقلب ولا كأنكوا مخطوبين ..... اظن ماينفعش يبقى في استثناء لحد ....مش المفروض انت قدوة للطلبة بتوعك !! ... هو ده اللي بتعلمهلهم ؟!! 

ابتلع الطعام بفمه وقد سرقت الابتسامة الماكرة الغضب من قسماته حتى نهض من مقعدها واقترب منها متفحصا وجهها عن قرب بنظرة رومانسية وقد ظنت أنه سيقل لها شيء حتى باعد هو خصلة متمردة تحجب اهدابها واسكنها خلف اذنها الصغيرة وقال هامسا :-

_ وانتي زعلانة ليه ؟! ......وبصراحة اه في استثناءات ...لما يكون حد زي ندى كدا اظن ابقى مجنون لو عملتها وحش .....ابقي فكريني اوريكي الهدية بتاعتها ولا بلاش ....ماينفعش 

اتسعت عيناها من الغضب الذي جعلها تنهض منتفضة من مقعدها وهتفت به :-

_ ليه ما ينفعش !!! .....شكلك متعود تاخد منها هدايا كتير وعارف ذوقها ....

رسم نظرة ماكرة بعيناه وهو ينظر للفراغ وقال متنهدا :-

_ ندى وهدايا ندى 😇 

دفعته بيدها حتى يبتعد ثم خرجت من الحجرة لتتسع ابتسامته بتسلية :-

_ ههههههههههههههههه😂😂😄 

_____________________________صلّ على الحبيب 


 

في كافيتريا قريبة من الجامعة ....التف الفتايات حول طاولة يتشاركون الاحاديث حتى نظرت شروق لندى متساءلة بتذمر :-

_ يابنتي فكي بقى ...مين دي اللي تحطيها في دماغك !! 

مط هنا شفتيها بغيظ وقالت :-

_ بصراحة ندى عندها حق ...البت كانت بتعامل دكتور آدم بطريقة فظيعة انا نفسي تنحت !! 

قالت نادين بتعجب :-

_ انا شوفتها هي اللي راحت وركبت عربيته ، يمكن قالتله يوصلها وحرجته ...أو يمكن تعرفه 

قالت ندى بوجهه ممتقع من الحقد والغليان :-

_ أيا كان تعرفه أو لأ ....انا متأكدة أنها قصدت تغيظني ...ولو هو يعرفها كان بان في المحاضرة .... اما خليت الجامعة كلها تضحك عليها مابقاش ندى عز الدين ...

وانا عارفة انا هعمل إيه ....هو كل ما اخلص من واحدة تطلعي واحدة تانية !! 

قالت نادين بخبث :-

_ طب بقولك إيه .... اظن سمر في الوقت ده هتفعك رغم انكوا اعداء ...نوصل لسمر اللي بيحصل ده بطريقتنا ونخليها تيجي ....بقلم رحاب إبراهيم 

جحظت عين ندى بحدة وهتفت :-

_ مستحيل اخليها تقربله تاني ...انا ما صدقت انها بعدت عنه تقومي تجيبيهالي تاني !! .....انا هتصرف بطريقتي واخلي البت دي مايبقاش ليها وش تيجي الجامعة اصلا ...

تساءلت شروق بمكر :-

_ هتعملي إيه ؟ 

صمتت ندى لدقائق وقالت لهنا :-

_ بقولك ايه يا هنا ....انا عايزة منك خدمة ....مش وليد لسه هيموت ويكلمك ؟ 

زمت هنا شفتيها بعصبية واجابت :-

_ ماتجيبيش سيرة الواد ده ما بطقهوش 

قاطعتها ندى بحدة وقالت :-

_ هو انا بقولك حبيه ! .....انتي بس هتطلبي منه يعمل حاجة وهو بيتمنى منك كلمة ....اهو وليد ده الوحيد اللي ماليش كلام معاه خالص وآدم مش هيشك فيا ....

تعجبت هنا وقال :-

_ قولي عايزة ايه 

ابتسمت ندى وبدأت تشرح خطتها حتى فغرت افواه الفتايات 

____________________________ سبحان الله العظيم 


كانت تجلس بغرفتها والغضب قد أخذ مقعده بداخلها  كلما تذكرت حديثه ويبدو أن الامر ليس مجرد هدية ....

قالت بعصبية :-

_ يا ترى جابتله إيه ؟! ......أو يمكن بيقول كدا عشان يغيظني ويردهالي ! .....آه ممكن جدا يكون بيفكر كدا ...لازم أشوف الهدية دي فيها إيه ...ماهو مش معقول في بنت وقحة للدرجادي .....


دلف آدم لغرفة المكتب مرة أخرى وفتح مغلف الهدية ليزفر بضيق وسخرية حتى قال :-

_ ما كدبتش يعني ....حقيقي بنت وقحة وما اتربتش 

دفع آدم زجاجة العطر الرجالي الخاص من يده ووضع مكانه شيء آخر بإبتسامة ماكرة .....وهو عبارة عن كارت صغير باللون الوردي مدون عليه عدة كلمات هو على يقين أن مجرد أن تراها مريم ستشتعل غضبا حد الجنون .....

__________________________صلّ على النبي الحبيب 


في اليوم التالي ......بقاعة المحاضرات 


انهت مريم المحاضرة الأولى على خير .... وانتظرته حتى يبعث لها أي رسالة ولكنه لم يفعل مما جعلها تشتعل من الغيظ .......مر الوقت لتأتي المحاضرة التالية فذهب للمدرج ..... وتحاشت ندى النظر لمريم مما جعل مريم تتعجب في ذلك وقد انتظرت عكس ذلك ....وهذا جعلها تضيق .....

غمزت ندى من بعيد لوليد حتى يتم مهمته التي اتفقا عليها بالأمس .....أتى وليد وجلس بجانب مريم وبدأ الحديث :-

_ ملاحظ من امبارح أنك مابتكلميش حد ...شكلك مكسوفة تتعرفي علينا 

زفرت مريم بحنق واجابت وهي تنهض :-

_ بعد اذنك 

نهض وقصد علو صوته وبدأ في السباب :-

_ عملالي فيها محترمة وانتي مقضيها مع غيري في العربيات ولا ناسية كنتي مع مين امبارح وبتعملي ايه ....هو انا عاكستك ولا عملتلك حاجة اصلا بس ما ترسميش دور المؤدبة وانتي ما تعرفيش من الادب كلمة ....

تجمد الدم بعروق مريم وانتفضت من الصدمة حتى صدمت أكثر عندما رأت يدان تلقيا وليد بقوة على الارض بلكمة عنيفة جعلته يتدرج سقوطا على سلم المدرج ....وهتف آدم وهو يقبض على يد مريم بغضب شرس يتعارك على وجهه :-

_ اخرس يا حقير  ولو اتكلمت كلمة زيادة هقتلك بإيدي 

تحولت الابتسامة والضحكة الشامته على وجه ندى الى غضب حتى هتف وليد بغيظ وهو يحاول الوقوف بتأوه :-

_ ليه هو انا كداب ...ماكنتش في عربيتك امبارح وشوفتكوا بعيني ...

ركض آدم له مجددا وبدأ يضربه بعنف حتى هتف بالجميع :-

_ اظن مافيش حاجة تمنع واحد أن يوصل مراته للبيت ....مريم مراتي واللي هيبصلها بس ما يلومش غير نفسه ..... وانت يا قذر ليك حساب معايا 

صعد مرة أخرى وأخذ يد مريم الذي كانت ترتجف ببكاء صامت .......

شهقت ندى والفتايات وهم يرددون :-

_ مراته !! ....بقى دي مراته !! 

نظر لها جميع الفتايات بنظرات حاسدة وهو يخرج معها لخارج القاعة ......


ظل وليد يتأوه وقد صدم مما اكتشفه وبدأ ينظر لندى بخوف وقلق فهو لم يعلم هذا وإلا ما كان ليفعل ذلك ابداً ...

___________________________سبحان الله 


دلف آدم لمكتبه في الجامعة مع مريم الذي كانت تنتفض بدموع تسقط بصمت وتعرضها لهذا الموقف المهين ...حتى اغلق الباب خلفه بعصبية وهتف :-

_ ده اللي عملت حسابه ...شوفي ...

قاطعه بكائها الحاد حتى جذبها اليه وقد تبدد غضبه وربت عليها هامسا بتأكيد :-

_ خلاص ماتعيطيش ...اعتبري اللي حصل كأنه ما كان 

انا قولتلك مش هسمح لحد يضايقك .....

نظرت لله بعيون دامعة وقالت :-

_ والله ما كلمته هو اللي جه كلمني وعشان سيبته ومشيت لقيته بيقول كدا ....انا ما عملتش حاجة يا آدم ومش عارفة لو ماكنتش جيت  كنت عملت إيه ..... الحمد لله أنك جانبي .....

ابتسمت عيناه بمحبة وتذكر حديث صديقه الطبيب النفسي وهو يخبره أن الله ييسر له الامور دون أن يشعر .....

احتواها أكثر وربت عليها بلطف ثم قال :-

_ الحمد لله 

ابتعدت عنه قليلا وقد شعرت بالخجل وكم تحمل من البراءة وهي تبدو هكذا ....مرر يده على ذقنها بمشاكسة وقال :-

_ بطلي عياط بقى ...واضحكي 

نظرت لها بطيف ابتسامة وأزال هو دموعها بأطراف انامله ولم تخلو نظرته من الخبث كلما تذكر أمر الهدية الذي اخفاها بالأمس بمكان ليس بعيد عن اعينها .......

وقد قصد ذلك حتى لا يبدو الامر مقصود .....


قال فجأة دون نقاش :-

_ يلا عشان هترجعي البيت ...ومن غير اعتراض 

وافقت سريعا وقالت :-

_ لأ مش هعترض انا فعلا محتاجة ارتاح شوية ....

خرجوا من المكتب ويداهم متشابكة كأنه يعلن ملكيته لصغيرة قلبه  .....💗مريم 💗 


لم يجرؤ أحداً من الفتايات على التحدث مع ندى وهي على هذه الحالة من الغضب الصامت ...حتى عندما اتى وليد ليلومها على عدم اخباره الخقيقة ابعدته هنا قائلة :-

_ ابعد عنها دلوقتي احسنلك ...

رمقها وليد بغيظ ثم انصرف ......

مر آدم ومريم واطلقت ندى شرارات الغضب من عينيها بطريقة اعنف حتى خرجت خلفهم من الجامعة ولم تلاحظها مريم إلا عندما جلست بجانب آدم بالسيارة ...

ورغم أنها لم تكن في حالة جيدة لتشغل فكرها بأحد إلا أن شرارة الغيرة لم تهدأ بقلب مريم حتى وضعت رأسها على كتف آدم بحميمية وهمست له برقة :-

_ خليني كدا ....

رفع يداه وحاوط كتفها ثم قبّل رأسها بقوة وقال :-

_ زي مانتي عايزة .....يا سلام 😂💗 

ابتسمت مريم وعيناها على ندى ثم فجأة وبعادة طفولية اخرجت لسانها 😝 

قاد آدم السيارة كاتما ضحكته وقد لاحظ ما فعلته من خلال مرآة السيارة العلوية ......

_______________________________ استغفروا الله 


تكرر وجود جاسر لهذا اليوم أيضا وعرض على فاطمة ان يصلها بنفسه وتكرر رفضها مرة أخرى وعادت بسيارة أجرة مما جعل جاسر ينفعل بغضب على شقيقته سهى .... ثم لاحظ شيء قد سقط أرضا فأخذه ناظرا له بإبتسامة ماكرة .....وقال لسهى :-

_ الكارنيه بتاع فاطمة وقع منها 

اخذته سهى وقالت بحيرة :-

_ طب انا ممكن ما احضرش يوم الحد ...وفاطمة مش هينفع تدخل من غيره ...

سأل جاسر بمكر :-

_معاكي رقم تليفونها ؟ 

مطت سهى شفتيها بنفي :-

_ فاطمة معهاش موبايل ....بس استنى انا اخدت منها رقم البيت عشان ابقى اكلمها واديتهولي بعد محايلة ....

تنفس جاسر الصعداء ثم قال :-

_ طب نروح الاول عشان بابا زمانه جه من السفر وما نتاخرش وبعدين نشوف هنوصلهولها أزاي .....

وافقت سهى ثم دخلوا السيارة وذهب جاسر من امام الجامعة .......


عادت فاطمة بعد انتهاء محاضرات اليوم الذي لم يحتوي الكثير منها ودلفت بداخل الشقة .....

مر بها صداع حاد حتى ارتمت على فراشها بإرهاق شديد وحاولت أن تغفو .........


_______________________ الحمد لله 


((بڤيلا آل شريف ))


صعد آدم بمريم إلى غرفتهم وقد تبدد ضيقها مما حدث ورمقتهم كريمة بابتسامة من بعيد ......


دلفوا للغرفة وجلست مريم على مقعد بجانب الشرفة حتى قال آدم بمكر :-

_ طب هرجع انا بقى للجامعة عشان شغلي ....

تطلعت إليه مريم بذهول وهتفت :-

_ انت راجع الشغل ؟! 

هز رأسه ببطء استفزها أكثر ثم خرج من الغرفة والابتسامة على وجهه وعلى علم تام بما ستفعله وقد ترك لها الحرية للبحث ......


دفعت مريم حقيبتها بعصبية وتذكرت ندى الآن ثم نظرت بأرجاء الغرفة وقالت :-

_ لأ منا لازم أعرف في إيه بقى ....ده ما استحملش يقعد حتى خمس دقايق !! ....

نهضت وبدأت البحث حتى سقطت أچندته الخاصة من رف بمكتبته الخاصة ...تطلعت لها بتفحص ثم وضعتها مرة اخرى وعادت تبحث .......

بعد كثيرا من البحث المرهق فتحت خزانة ملابسه الخاصة  لترى شيء يلمع بين الملابس ....اخذته بعصبية وهتفت :-

_ ااااااه ...حطه هنا عشان لما ادور ما القيهوش .....

فتحت العلبة لترى كرت بخط منمق حتى شهقت من المكتوب واتسعت عيناها بصدمة ......

_____________________________استغفروا الله 


قد بدأت الشمس في المغيب 

 وقد سكن الصمت الليل ..وسكن الحزن الفؤاد ومابها خاضعة بثبات حتى تغفو الجفون المنتفخة من البكاء ....واصبحت الدموع رفيقة الدرب ...رفيقة القلب ...رفيقة الروح ...

يصمت النبض عندها وينحني خجلا لدفة الألم بها .... واحتوت الوسادة رأسها حتى تاهت بسُباتٍ ليس عميق ...

وكأن العقل أمر بهدنة من صحوة الآلام ......لتتيه بسحر الاحلام .....


ليدلف خطوة بعد الأخرى لغرفتها ....أراد تعنيفها على بُعدها  ....أراد أن يصفعها على قسوتها هذه فكم تكبد العناء بسفره .... وكأن رؤيتها نائمة روضت غضبه لتطفو امواج العشق ويخفق النبض ثائراً.... قف ....أنت تعشق يارجل !!

مرت انامله على شعرها ببطء وحنان حتى فتحت جفونها بذعر وانتفضت من مقعدها ....حملقت بوجهه حتى استوعبت ملامح حفرت بجدران القلب منذ رؤياه ....


ابتسمت رغم سيل الدموع حتى ارتمت بين ذراعيه باكيه وشدد قبضته عليها بأعتراف صاح باعتراض لمدارك المقاومة به كرجل ....همس بعشق :-

_ فاااطمة ....وحشتيني ....

حاوط وجهها الباكي بين يديه وقال معترفا :-

_ انا بحبك ....

توقف النبض ؟ ....لا ...بل ركض بجنون ...حنون ...چن من السعادة وهي تبتسم ببكاء وقالت :-

_ ياااه بتحبني بس !! .....انا اتعديت المرحلة دي من زمان 

ضيق عيناه ببسمة عاشقة مجنونة وهي يضمها مرة أخرى ... وكم عشق تلك المصادفة التي اصبحت بها زوجته لتأتي لحظة الاعتراف وهي حلاله .....لا عصيان لرب العالمين من عمق نظراته إليها .....لا عصيان في أي شيء 


وجفون القلب تصيح خائفة من انتِ ؟ 

لتجيب النبضات هاتفه ....هذه عشقي 

وماكان ظني الحب لصيبح العشق قدري.......


انتفضت فاطمة من غفوتها التي ادت بها لحلماً تمنت تحقيقه ....حلما ثار به القلب حتى نسجه الخيال .....ابتسمت برقة ورغم حزنها أنه حلم ولكن احيا الأمل بداخلها ....


تذكرت أنها قطعت حرارة الهاتف فنهضت حتى تصله بالحرارة مرة أخرى ...وأرادت بقوة أن تسمع صوته الآن .....

_________________________ صلّ على الحبيب 


بكت كثيرا وقد ملأ قلبها الألم ولم تغب تلك الكلمات عن ذهنها ..... وكانت .....

(( طبعا فاكر رحلة اليخت ....إيه رأيك نكررها تاني ...وحشتني مووت يا آدم )) 

لفظت مريم الشتائم بسرها ولأول مرة تتفوه بها ...حتى دلف آدم الذي تعمد التآخير حتى الليل ورمقها بابتسامة خبيثة وقد تأكد من نجاح خطته فقال بعدم اكتراث :-

_ عاملة إيه دلوقتي ؟ 

نظرت له شزرا وأرادت الصراخ بوجهه ولكن لم تريده أن يكتشف علمها بما يخفيه فأجابت :-

_ كويسة 

أراد بقوة أن يضحك ولكن تماسك حتى قال كي يشغل غيرتها أكثر :-

_ طب انا في المكتب .... هعمل شوية مكالمات كدا ومش عايز حد يقاطعني .... ااه ومش هتعشى ...اصلي اتعشيت برا 😊 

لم تجيله فلو تحدثت لصرخت به معنفة بشراسة فتركته يذهب تحت نظراتها الغاضبة ......

أخذت أحد الوسائد والقتها على الباب بتتبع خطواته .....


جلس آدم بمكتبه واتسعت ضحكته بتسلية وقال :-

_ ههههههههههههههههه ، وانتي بتتعلمي المكر كنت انا راجع 😂😄 انا تعلب مكار 😊😎 

___________________________ اللهم حسن الخاتمة 


جدع يا آدم 😒 قال تعلب قال هي اللي غبية اصلا 😏 

وفاطنة طلعت بتحلم معلش بقا ههههههههههههههههه😄😂 

انتوا صح المرادي ههههههههههههههههه😄😄😂👏👏 

#روبا⛄



الحلقة ٣١.....#وحوش_لا_تعشق 

جلست على فراشها واستقبلت زخات الغضب التي تتراقص أمام عيناها .... حتى بدأت تقطم أظافرها بعصبية ...لمن ذهب ؟ ....هل هي ؟! .... وكلما تذكرت تلك الكلمات تشعر ببراكين ملتهبة بقلبها ....كلماتٍ تعني أنها ليست المرة الأولى .....ماذا بينهم لتكتب فتاة هذه الكلمات بتلك الجرأة ؟! ..... بإنفرادية ! .....مرت هبات شيطانية بفكرها وكل الاحتمالات اصبحت محتملة الحدوث ....


ركضت الهرة بجانبها حتى اخذتها مريم وضمتها وبدأت تبكي بصمت ....قالت بعد برهة بضيق الكلمات بحلقها :-

_ لأ مش معقول آدم يعمل كدا ....هو عصبي آه بس محترم ..مستحيل يعمل كدا ويعصي ربنا ....مش هصدق غير لو شوفت بعنيا ....ممكن تكون الحقيرة اللي اسمها ندى هي اللي عايزة تشككني فيه !! ....


مرح لا يخفيه عيناه مع بعض القلق عليها ...فيعلم أن صغيرته لازالت طفلة متذمرة ....لا زالت زهرة مقبلة على النضج ... زهرة تحيطاها اغصان عشقه ومن يقترب ....سيتسمم بشوك شراسته .....

مر وقت طويل قبل أن يصعد لغرفته حتى تردد قليلا وهو على اعتاب الحجرة ولكن حيرته لم تمنعه من رؤيتها حتى دلف ببطء ونظراته تخترق وجهها النائم بجفون منتفخة من البكاء ....وكم حسد تلك الدموع الذي غفت على بشرتها براحة وتربعت بين مسامها .... اقترب حتى وقف بالقرب وتفحص وجهها جيداً ......ابتسم وهو يربت على رأسها بحنو جازف بدفئه .... قبّل رأسها وفحيح ابتسامته تغلغل بسمعها اليقظ .....وغفوتها الخادعة .....تلصصت النظر وهي تراه يتجه للشرفة ويقف متأملا بالسماء وعرض منكبيه احجب الرؤية عن ما أمامه .....تخللت انفاسه المتنهدة سمعها وكم شعرت بالحيرة من هذا الرجل ....كيف يفكر ومن هي .......حبيبته ؟! 


كانت عيناه تناشد السماء كي ييسر له الطريق لقلبها ...لقلب يعشقه ...واتاحت حقه كزوج ميسرة ولكن هناك أشياء لا يقبلها ....كبريائه يآبئ الآخذ بالقوة .... الرضاء والحب أولا ثم كل شيء بعد ذلك .....

وما شعر بأفضل من هذا القول ....

_ يارب 

قطبت مريم حاجبيها ودائما ذكر الله يطمئن القلوب ..فأطمئنت 💙 

ابتسمت مرددة هذه الكلمة والمناجاة حتى تفاجئت بإبتسامتها التي سبقها رحمة ربنية تطمئنها إتجاهه ....استشعرت اجابة الدعاء .... 

ودقائق مرت براحة وسكون حتى شعرت به يخلد بجانبها وربت مرة أخرى على رأسها بدفء ولم تغفو عيناه عن رؤيتها ...... ارتجفت عندما بدأ يرتل آيات الذكر الحكيم وهو يرقيها ثم تلاه آذكار كي تهدأ ....وكأنه ناشد بالسكينة فسكن القلب وتغنى .... ومالت رأسها على صدره بأمر يداه ثم ثبتت أنفاسه وذهب في سُباتٍ عميق في غفوة وابتسمت جفونه للأحلام ........


تظاهرت بالنوم رغم ارتباكها ولكن اغلقت جفونها بابتسامة وقالت بداخلها :-

_ لأ اكيد في حاجة غلط مش معقول آدم يعمل كدا 😊 

_______________________صلّ على  النبي الحبيب 


بعد أن اشغلت فاطمة وصلة حرارة الهاتف انتظرت طويلا مكالمته ولكنه لم يفعل مما جعلها تضيق من الحزن ...

وسكرات الحلم الجميع بدأت تودعها .....

                        ***********

صباحاً ...وقد وافق يوم الجمعة .....

استيقظت فاطمة على صوت الهاتف لتطوف ابتسامة على وجهها وهي تركض إليه ظنا منها أنه فهد ولكن تفاجئت بصوت ...سهى ....

هتفت سهى :-

_ بتصل بيكي من امبارح والتليفون مغلق !! 

عقدت فاطمة حاجبيها بضيق وتعجب فقالت :-

_ كنت شايلة الفيشة منه ....في حاجة ولا ايه يا سهى ؟ 

لانت نبرة سهى واجابت :-

_ ما تقلقيش مافيش حاجة ....الكارنيه بتاعك وقع منك امبارح ..وللاسف ماعرفتش اجيلك عشان بابا جه امبارح من السفر وهيقعد معانا النهاردة وهيسافر تاني بكرا بليل ....

شعرت فاطمة ببعض نفاذ الصبر ولكن تحدثت بلطف :-

_ ربنا يسلمه يارب ..يروح ويجي بالسلامة ....انا ما خدتش بالي أن الكارنية وقع خالص !! ....اكيد سيبت الشنطة مفتوحة وانا بدخل الاجندة بتاعتي 

سهى :-

_ الله يسلمك ياقلبي ....بصي انا مش هعرف أجي الكلية بكرا واصلا ما عندناش غير سيكشن واحد ....فالاحسن نتقابل وتاخدي الكارنيه النهاردة .....

قالت فاطمة بضيق وتذكرت فهد وانتظارها لمكالمته :-

_ مش هينفع اسيب البيت وأخرج ...

صمتت سهى لبرهة وقد أشار لها جاسر الذي كان يستمع للمكالمة حتى قالت سهى بعد أن فهمت اشارته :-

_ خلاص قوليلي عنوانك وهاجيلك ادهولك بسرعة وامشي 

املتها فاطمة العنوان ثم انتهى الاتصال .....


زفرت فاطمة بضيق ودلفت للمطبخ تعد وجبة فطار سريعة حتى وقعت عيناها على شيء ذكرها بموقف مرح معه ....ابتسمت وقالت :-

_ طب والله لأعمل تورته دلوقتي وهفطر بيها كمان ...

_______________________ استغفروا الله 


استيقظت مريم بكسل ورمقته وهو تائه بالنوم ...ابتسمت وقالت بخفوت :-

_ خليك نايم بقى على ما اجيبلك الفطار ...ماشي 

نهضت من فراشها حتى توقفت بتجمد من صوته فقال :-

_ ماشي 😊 

وتابع بمكر :-

_ ولا اقولك مش جعان ....العشا اللي اتعشيته برا امبارح  مش مخليني جعان 😊 افطري انتي يا روما 😊 


جزت على فمها بقوة وعصبية ثم لكمته بالوسادة بغضب وهتفت :-

_ يااارب بطنك توجعك 😭 .... انا غلطانة أني عبرتك 😡 

اعتدل في جلسته وابتسم بإستفزاز :-

_ بردو مش هاكل ومش جعان 😂 ...بس قوليلي انتي لسه  زعلانة ؟ 

بلعت ريقها ونظرت له بلوم واجابت :-

_ اه زعلانة 😖 

تحدث بمرح :-

_ وانا مبسوط ههههههههههههههههه 😂

لكمته بعصبية مرة اخرى وصاحت :-

_ يااارب يجيلك دودو في بطنك ماتعرف تاكل تاني 😭 

آدم بضحكة عالية :-

_ دودو 😂 وهبقى مريض بدودو  هاهاهاها😄 😂 والناس لما تسألني اقولهم عندي دودو ههههههههههههههههه 😂 

نهضت من جانبه بنظرات مغتاظة حتى دلفت للحمام الخاص بالغرفة ثم اتسعت ابتسامتها فلأول مرة تراه بهذا المرح ......


خرجت مريم بعد عدة دقائق لترى الغرفة فارغة فتعجبت !!.... بدلت ملابسها ثم هبط للأسفل وذهبت بإتجاه غرفة الطعام ولم ترهق نفسها عناء البحث فيبدو أنه بمكانٍ ما هنا أو هناك أو لربما خرج من المنزل بأكمله ....

دلفت للغرفة وهي تحدث نفسها بوجه عابس حتى تفاجئت بوجوده ويبدو أنه ينتظرها ......

جلست وهي ترمقه بتعجب حتى اتت كريمة بطبق من الجبن الابيض وسأل آدم :-

_الجبنة دي عليها ملح ؟ 

اجابت كريمة باستغراب :-

_ أيوة عادي !! ...ما انا دايما بجيبها كدا !! 

رد آدم وهو ينظر لمريم بتسلية وقال :-

_ معلش اصل عندي دودو في بطني  😂😄 

مريم اللي قالت كدا  

نظرت كريمة لوجه مريم الذي يشتعل غيظا وقالت بضحكة تشق فمها :-

_ دودو يا مريم 😂💔 

تركت مريم طعامها بتذمر ونظرت لآدم بغيظ حتى تركتها كريمة تجنبا لإثارة عصبيتها أكثر ......

عادت لطعامها وهي ترمقه بعصبية حتى بدأ آدم ينهي طعامه وقال :-

_ هخرج شوية بعد العصر ومش هتأخر عشان ما تقعديش تتصلي وانت فين وهكذا ....

مطت شفتيها بسخرية وقالت :-

_ لا مش هسأل ......بس عادي يعني لو سألتك إيه المشكلة أعرف أنت مع مين  😡 

نهض آدم بابتسامة ماكرة وقال سريعا بضحكة :-

_ رايح لدودو 😄😂 .....صباح الفل ده انتي شغلانتي بعد كدا 😂✋ 


زفرت مريم بضيق وقالت :-

_ هو كل ما اقول حاجة هيقعد يتريق عليا 😒 💔 

___________________________سبحان الله وبحمده 


مرت عدت ساعات حتى اصبحت الساعة الثالثة عصراً .....

وضعت فاطمة طبق الحلوى الذي اعدتها صباحا على المنضدة أمام شاشة التلفاز  ولم تتناول منها أي شيء عندما تذكرت أنها بمفردها ....حتى هاتفتها سهى مرة أخرى لتخبرها أنها تنتظرها بالاسفل .....


بعد مكالمة سهى الهاتفية خرجت فاطمة من الشقة لتدخل المصعد هبوطا لأسفل حتى خرجت من المبنى والتقت بزميلتها سهى ومعها شقيقها الأكبر ...جاسر 

رمقها جاسر بنظرات اعجاب شديدة وهي تقترب اليهم ، تحاشت فاطمة النظر إليه عمدا وكم كرهت تلك النظرات المتفحصة بعيناه حتى وقفت أمامهم وقالت سهى :-

_ انا جيتلك لحد عندك عشان عارفة أنك صعب تخرجي ، ادي كارنيه الجامعة اللي وقع منك ...على فكرة جاسر هو اللي لقاه بعد ما مشيتي وصمم يجي معايا بنفسه ...


استمرت فاطمة في تجنبها لجاسر حتى قال هو بنبرة تنم عن المكر :- بقلم رحاب إبراهيم 

_ مش بعمل كدا مع أي حد على فكرة ... بس انتي مش  أي حد يا فاطمة 

ولولا وجود سهى شقيقته لكانت صفعته فاطمة على وجهه لجرأته في الحديث معها على هذا النحو ...فقالت لسهى :-

_ شكرا جدا يا سهى مش عارفة اشكرك أزاي ...

ابتسم جاسر وقد اشتد اعجابه بها حتى ارتسم هذا على نظراته بشكل صريح ووقح ، ولم يلاحظ تلك العاصفة النارية التي كانت تطل من نظرات فهد وهو يتجه اليهم بعد أن راقب المشهد لدقائق من بعيد .....نيران حارقة مستعرة بقلبه وود لو يحفر اظافره بعنق تلك الوقح الذي ينظر لعشقه بهذه النظرات التي كرجل يعرف جيدا ما يضطرم خلفها .......واتت عاصفة لم تكن بالحسبان ....


المشهد أمامه لا يحتاج للشرح فيكفي نظراته لصغيرته حتى أتى فجأة وكأنه اتى من العدم ليقف أمامهم مصوبا نظرات تقدح غضبا وعنف لذلك الجاسر .....


سرى الدفء بعيناها وتحولت الملامح المتبلدة الى ملامح يدب فيها دماء  الحياة ورفرفت ابتسامة مطمئنة آمنة على وجهها حتى هتف فهد بغضب :-

_ انتوا مين ؟ 

رمق جاسر فهد بإستغراب وضيق وقال بحنق :-

_ أنت اللي مين ؟ ...ومالك بفاطمة ؟! 

زم فهد شفتيه بعنف قبل أن يجر جاسر من ياقة معطفه والصقه بحائط المبنى وبدأ يلكمه بحدة وهو يهتف بجنون :-

_ اوعى تنطق اسمهاااا .....

ركضت سهى غاضبة ولكمت فهد بيدها وهي تصرخ حتى جذبتها فاطمة بشراسة وهتفت بها معنفة :-

_ اوعي ايدك دي ...

اتسعت عين سهى بصدمة وقالت بعد ذلك وهي تصرخ بوجهها :-

_ انتي  زعلانة اننا بندافع عنك !! ....بقى ده جزاتك اخويا !!! ...واحد جه وعايز يتعارك وممكن يكون شارب أو سكران  ماعرفش ....

حاول جاسر أن يدفع فهد ولكن لم يترك فهد له سبيلا وكأنه يتشاجر مع الد أعدائه حتى قالت فاطمة بهتاف :-

_ ده جوزي ....فهد .... 

صدم كلا من سهى وجاسر الذي جحظت عيناه بوجهه الذي بدأ يأخذ اللون الازرق من اللكمات حتى جر فهد جاسر مرة اخرى ودفعه بعيدا بإتجاه السيارة التي كان يقف أمامها منذ قليل ونظر لفاطمة بقوة حتى جذبها من يدها ودلف بداخل المبنى صعودا للاعلى من خلال المصعد ....


ركضت سهى لشقيقها الذي وقف بنظرات مصدومة ويستند على سيارته بحقد شديد يطل من وجهه حتى تحسست سهى وجهه بقلق وقالت :-

_ انا اسفة يا جاسر والله ماكنت أعرف ...دي حتى مش لبسة دبلة وما قلتليش انها متجوزة والله العظيم ما كنت أعرف .....

هز جاسر رأسه الذي هجم بها الدوار من اللكمات ثم دخل سيارته بعصبية لم يشعر بها يوما وقالت سهى مرة اخرى :-

_ هتعرف تسوق ؟ ....ولا اتصل بسواق يجيلنا ...

اجاب جاسر بنبرة تحمل من الغضب ما استطاع بالكاد أن يخفيه :-

_ هعرف ما تقلقيش ....بس الاول نروح اي مستشفى عشان الجروح دي ....

نظرت له سهى بضيق وهي تراه يغالب حزنه وبدأت تلفظ بعض الشتائم على فاطمة حتى هتف جاسر :-

_ خلاص الموضوع ده انتهى ، وانا اللي غلطان عشان يوم ما اعجبت بجد كانت بنت مؤدبة ومحترمة رغم أني مش كدا .... اكيد هو يستاهلها اكتر مني ....بجد انا بحسده ...ياريت يا سهى ماتجبيش سيرتها تاني قدامي خليني انساها واتمنى اقابل حد زيها .....

ربتت سهى على كتفه وقالت :-

_ دلوقتي مش زعلانة من اللي حصل عشان رجعك لعقلك ، خروجك مع البنات كل يوم كان مخليني مضايقة أووي وكنت خايفة ماتعرفش تحب بجد ....صدقني ربنا هيعوضك ....بقلم رحاب إبراهيم 

صمت سيطر على جاسر وهو يقود السيارة وبداخله قوة هائلة تصرخ بأسم واحد فقط ...فاطمة !! 

تنهد بحزن وتمنى أن تخرج من عقله .........

_____________________________صلّ على الحبيب 


خرج فهد من المصعد ويداه تشتد على اناملها بعصبية حتى فتح باب شقته ودلف بداخلها .......وما ترك يدها إلا ليغلق الباب ثم استدار لها بوجه غاضب لا ينبئ بالخير ...


بلعت ريقها ليس خوفا ...ولا كانت خطواتها المتراجعة للخلف خوفا منه ...بل من نفسها ....عيناها كانت تفيض بلمعات عاشقة وهو يقترب بنظرات غاضبة تصفعها بصمت .....

جذبها من يدها حتى لا تبتعد أكثر من ذلك وقال بقوة :-

_ مين دول ؟ 

ارتجفت وهي تجيب وسكنت يدها على كتفيه لا اراديا  :-

_ دي سهى زميلتي  واخوها ، الكارنيه بتاعي وقع وجهم يدهولي عشان هي مش رايحة الجامعة بكرا ....

قاطعها بنبرة عميقه يلمؤها العتاب :-

_ ماكنتيش بتردي عليا ليه !!! ....انا اتصلت بيكي كتير ...كنت عايز اطمن عليكي ...

ادمعت عيناها وهي تنظر له وهبطت مقاومتها تدريجيا وكادت أن تبتعد حتى منعها مقبضا بيدها خلف ظهرها وقال بغضب  :-

_ مش كل ما اكلمك تمشي ...ردي عليا 

حاولت التملص منه ولكن احكم قبضته على اناملها .... فقالت وهي ترتجف بدموع متساقطة  :-

_ سيب ايدي يا فهد 

هز رأسه برفض وهتف بسؤاله مجددا لتبكي بحدة وهي امامه وقريبة وتهدج صوتها وهي تقول بصدق :-

_ عشان سيبتني لوحدي وكنت خايفة عليك اوي  ....

ترك احد يداه من يدها ورفع ذقنها لتنظر إليه وقال بصدق :-

_ وحشتيني يا فاطمة ...أوووي 

اطرفت عيناها عدة مرات بذهول وكأن حلمها يتجسد أمامها بكل واقعية ....التقطت انفاسها  بالكاد ثم افلتت يداها لترتمي بين ذراعيه بضحكة امتزجت ببكاء ....رفعها ليدور بها بابتسامة واسعة وهذا ما تمناه كثيرا وقالها مرة أخرى .....

وقف واقامها امامه حتى مسحت عيناها بابتسامة وقالت بسعادة :-

_ تعالى بقى محضرالك مفاجأة ...

جذبته ليجلس على الاريكة ثم دلفت للمطبخ ووضعت يدها على قلبها من شدة الخفقان ....لا يهم اعتراف الآن فيكفي لهفة عيناه التي تدل أنه على اعتاب الاعتراف بما يشعر به وكم عشقت هذه اللحظات التي لن تنساها مما حيت ....

أخذت طبق الحلوى الذي وضعته بالمطبخ صباحا وذهبت له ......

وضعته أمامه بابتسامتها وبدأت تطعمه .....قالت :-

_ كنت حاسة انك هتيجي النهاردة عملتلك اللي بتحبه ....

لم تتجه عيناه عنها وعلى ابتسامتها السعيدة وتساءل هل ستظل هكذا عندما تعلم بمرضه الذي يزداد سوءا مع الوقت أمام ستخذله وتتركه .....

هذه الخاطرة جعلته يضيق وترك الحلوى مغيرا مجرى الحديث :-

_ انتي طبعا شوفتي اللي كان متفق يقتلني ...صح ؟ 

قطبت حاجبيها بتعجب من تغييره فجأة هكذا واجابت ببطء :-

_ مش بالضبط ...

التفت لها بحدة وقال :-

_ مش فاهم ...يعني إيه ؟ 

بلعت غصة بحلقها ثم قالت بنظرت عاتبة :-

_ شوفت جانب وشه بس لأني كنت في الضلمة ...

هو اللي اتقبض عليهم ما اعترفوش ؟ 

هز رأسه نفيا وقال :-

_ لأ ...دول مش هواة ...دول جايين وعارفين لو اتقبض عليهم هيعملوا ايه وهيقولوا ايه ....بس انا شاكك في حد ويارب يطلع هو ....

وقال بدون مقدمات وبدأت تحتد نبرته :-

_ هو انتي ما قولتيش لزمايلك انك متجوزة ؟! 

نظرت له طويلا بنظرات تتحدث ثم قالت :-

_ انا ما اتكلمتش في الموضوع ده اصلا ...وكمان يمكن عشان مش لابسة دبلة فسهى افتكرت اني مش متجوزة ....

ابتلع فهد آخر ما بفمه وقال بعصبية :-

_ واخوها ده بقى أول مرة تشوفيه ولا ايه .....اصله بيقول اسمك كدا ولا كأن في عشم ما بينكوا !! 


اجفلت من حديثه حتى نهضت ودلفت لغرفتها دون أن تجيبه .....ورغم ضيقها من شكه إلا أن هناك بعض التسلية بالامر .....

نظر لباب غرفتها بضيق وشعر بندم كبير لما تفوه به .....

__________________________سبحان الله العظيم 


((في منزل ياسمين ))

خرج الجميع من المصعد ودفع أنس المقعد المتحرك بمالك حتى دلفوا بداخل منزل ياسمين بعد أن فتحت الباب هايدي ......رحبت بهم ولم تغفل عيناها على مالك الذي ينظر امامه متظاهرا بعدم الرؤية ولكن عيناه تبحث بمكر عن حبيبته ......


وقفت ريهام أمام هايدي صديقتها القديمة وكأن الزمن عاد للخلف عدة سنوات ...رمقتها هايدي بتعجب ....كم بدت هايدي عجوز بعد أن كانت فائقة الجمال .....قالت هايدي بنظرات متوترة :-

_ أزيك يا ريهام .....بقالي سنين ما شوفتكيش ...

تجمدت ملامح ريهام وهي تجيبها بجفاء :-

_ اهلا وسهلا ....يمكن لولا مالك ابني ماكنتيش هتشوفيني ابداً ، قدرنا بقى هنعترض !! 

ضيقت هايدي عيناها بقلق وضيق من فتور حديث ريهام وتصاعد خوفها على ابنتها ولكن أن اعترضت فتكسر سعادة ابنتها الحبيبة .....

_____________________________اللهم لك الحمد 


تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزء الاول 1من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثانى2من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع