القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه سهام احمد

 رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه سهام احمد 



رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه سهام احمد 


المقدمه وتعريف الشخصيات


هو القاسي المتملك لا تعرف الرحمة طريقا رغم سنين زواجة الكثير إلا أنها يكره حواء بشدة تزوج إبنة عمه فقط لإرضائه لأنه هو من رباه بعد وفاة والده.

هي ملاك بريئ رغم قسوة الحياة عليها يتيمة الأم تعاني قسوة و ظلم والدها و زوجتة و لم تسلم حتى من إبنة زوجة أبيها تعاني الأمرين.

يجمعهم القدر هو يقبل بها لإنجاب ولي العهد و هي تقبل به هربا من بطش و ظلم أسرتها . ترى هل تعيش حياة سعيدة معه أم أنا هبرت من الأفعى لتقع في وكر الأفاعي؟؟


زياد الدمنهوري : و هو بطل روايتنا شاب في 34 من العمر عريض المنكبين بجسد رياضي متناسق تحسبه منحوت كالتمثال صاحب العينين السوداء و البشرة الصمراء لذيه لحية خفيفة و أنفه المستقيم بالإضافة إلى غمازيتين تظهران حين يبتسم(دا لو إبتسم أصلا 😁) و شعره الأسود الكثيف على قدر عالي من الوسامة ترتمي تحت أقدامه أجمل نساء العالم و كيف لا و هو من أغنى رجال الأعمال في الشرق الاوسط و العالم يمتلك العديد من الشركات في أنحاء العالم إسم يهتز له أعتى الرجال متملك مهووس جدا بكل شيئ يخصه يكره النساء بشدة عدا والدته رغم سنين زواجة للخمسة (سنعرف السبب في أحداث الرواية)


ملاك الحسيني : فتاه في 19 من عمرها ساذجة جدا و طيبة القلب تبكي لأتفه الأسباب آية من الجمال صاحبة الأعين الخضراء الصافية الممزوجة ببعض الزرقة و الشعر الناري المموج الجميل وجهها مستدير المنصور ببعض النمش الذي يزيدها جمالا و شفاه متكرزة تجعلك تطوق لتذوقها صاحبة جسد ممشوق متناسق قصيرة القامة كتلة من الجمال و الذي تخفيه خلف نقابها الذي جبرتها زوجة أبيها بإرتدائه حتى لا يريد أحد جمالها الأخاذ


سلمى الدمنهوري : زوجة زياد و إبنة عمه في 32 من عمرها جمالها عادي فشعرها أسود مصبوغ بالأصفر و أعين بنية طويلة القامة نحيلة الجسم معارضات الأزياء شخصية خبيثة تعشق السلطة و المال فهي من طلبت من أبيها أن يتمم زواجها من زياد لأمواله الطائلة و مكانتها الاجتماعية و هي تعلم أنه لن يرفض له طلب لأنه من قام بتربيته تريد إنجاب طفل لزياد حتردى تستولي على ثروته و لكنها لا تستطيع للإنجاب

أحمد الحريري : الصديق الوحيد لزياد في نفس عمره جميل الشكل بجسد رياضي و شعر بني و أعين عسلية يحب زياد بشدة و شريكه يتمنى له الخير فهو يعرف أكثر من أي شخص متزوج من حب حياته حنين و رزقهما الله بطفلة جميلة تبلغ 4 سنوات إسمها ملك ثمرة حبهم


السيدة هاجر : والدة زياد في 59 من عمرها شخصية طيبة و محبة تعشق إبنها زياد جدا


محمد الحسيني: رجل في 57 من عمره شخصية ضعيفة و مهزوزة تسيطر عليه زوجته و لا يظلم إلا إبنته ملاك بسبب زوجته التي جعلته يكرهها


السيدة كوثر : سيدة في 55 من عمرها و هي زوجة أبيها ملاك شخصية خبيثة عبدة للمال تحب نفسها أكثر من أي شيئ حتى لو كانت إبنتها تكره ملاك بشدة لجمالها و طيبة قلبها


ميس : صديقة ملاك الوحيدة في 22 من عمرها أرملة لها طفلة جميلة عمرها سنة إسمها فرح تحبها بشدة


ماريا أمين : إبنة السيدة كوثر في 26من عمرها تشبة أنها كثيرا في طباعها تعشق المال و تسوق جمالها عادي فهي صاحبة جسد ممتلأ بعض الشيئ شعد أسود قصير أعين بنية و بشرة سمراء تشاك أمها في كره ملاك فهي تعاملها بقسوة شديدة فهي تغار منها جدا و كيف لا و ملاك أجمل من بكثير و طيبة و كل من يتعامل معها يحبها


#يتبع


ملاك احيت قلب القاسي

بقلم الكاتبه 🌺سهام محمد 🌺

في أحد أكبر المستشفيات و هي ملك ل عائلة الدمنهوري .

حيث يقبع بطلنا في غرفة العمليات و يجلس أحمد بخوف على صديق عمره

ليخرج من شروده على صوت هاتف زياد فقام بإخرجه و يجد أن المتصل ليست سوى والدته ليرد أحمد بإرتباك

أحمد بإرتباك فشل في إخفائة : ألو

هاجر : ألو زياد

أحمد : لا أنا احمد يا طنط

هاجر : أمال فين زياد يا أحمد و ليه مش هو لي رد على الفون دا حتى نسي يكلمني يطمني عليه دا عمرو معملها.

أحمد : أصل بصراحة زياد في المستشفى

هاجر بصراخ :يا لهووويي إيه لي حصل هو كويس و إيه وداه المستشفى طمني

أحمد : هو كويس متخفيش

هاجر : أنا جيا دلوقتي حالا

أحمد : ماشي مستنيكي يا طنط

و تغلق هاجر الخط و هي تذرف الدموع من عينيها على إبنها الوحيد فلذة كبدها هديتها من الدنيا كما تسميه تخرج من شروده على صوت تلك المتغطرسة

سلمى باستعلاء : هاي يا انطي

هاجر : لا رد

سلمى بلا مبالاة : أنت مش بتحضري الأكل في مطبخ لزياد كالعاده ليه

هاجر بصراخ : يا برودك يا شيخة جوزك في المستشفى و أنت و لا همك

سلمى : ليه هو مش كان كويس

هاجر بالدموع : أنا رايحة أشوفو

سلمى بحزن مصطنع : أستني يا انطي أنا جاية معاكي

___________★___________★____________★


عودة للمستشفى

حيث تصل السيدة هاجر و معها تلك المتغطرسة

هاجر بالدموع : ازاااي حصل هو مالو

أحمد بحزن : اتعرض لضرب نار

هاجر بفزع : يا لهوي ضرب نار

أحمد و هو يحتضنها مقبلا جبينها بحنان: متخافيش يا طنط زياد قوي و حيبقا كويس إنشاء الله

سلمى : إيه يا احمد لي حصل و مين عمل كده

أحمد بلا مبالاة : معرفش

همت سلمى بالحديث فاوقفها خروج الطبيب من غرفة العمليات لهرول له احمد و السيدة هاجر عدا سلمى التي إقتربت بكل هدوء .

الدكتور بعملية : متقلقوش يا جماعه هو كويس الرصاصة جات في كتفو

أحمد بفرح : يعني هو كويس يا دكتور مافيش خطر عليه

الدكتور : أيوه الحمد لله و دا طبعا بفضل بنية جسمو القوية

هاجر بشكر : الحمد الله يا رب شكرا يا رب

سلمى : نقدر نشوفو إمتى يا دكتور

الدكتور بمهنية : هنحولو أوضة عادية و هيفوق بعد ساعة من البنج و تقدرو تشوفوه

يذهب الدكتور و تجلس سلمى على المقعد براحة فينظر لها كل من أحمد و هاجر بكره شديد .


________★___________★___________★

في مكان مهجور

المجهول ١ : يعني ايه ممتش دا لو عاش هيولع فينا كلنا

المجهول ٢ : وأنا مالي يا باشا أنا عملت زي مطلبت مني و عاوز بقية حسابي

يخرج المجهول ١ من جيبه رزمة نقود و يعطيها للمجهول ٢

المجهول ١ : خود دول دلوقتي و هبقا اديك الباقي بعدين بس أهم حاجة تختفي خالص مش عايز ألمحك لحد ما نشوف ابن الدمنهوري حيعمل إيه .

المجهول ٢ : أمرك يا باشا

____________★___________★________★

أما عند بطلتنا الجميلة نجدها جالسة في المطبخ بعد أن انهت تحضير الطعام و هي غارقة في ذكرياتها الجميلة مع أمها الحنونة

(رنا و هي أم ملاك المتوفية )


فلاااااااااااااااش بااااااك

رنا بحب : ههههههههه بتعملي ايه كده هتوسخي هدومك يا حبيبتي انت ارتاحي و انا هعمل الأكل

ملاك ببرائة : أنا شطورة يا مامي و شطار بسعدو أماهتهم مش كده

رنا بإبتسامة : صح يا قلب مامي من جوا

ملاك بطفولية : بجد انا قلبك يا مامي

رنا بضحك : طبعا يا روح مامي

باااااااااك

أخرجها من بحر ذكرياتها صوت جرس الباب الذي صدح في الأرجاء لتترجل خارج المطبخ نحو الباب تفتحه فتجد صديقة عمرها ميس و هي تحمل صغيرتها فرح

ملاك و هي تحتضن ميس بحب أخوي : ميوسة حبيبتي قلبي خشي جوه وحشتيني أوي

ميس و هي تبادلها الإحتضان : و أنت أكتر يا قلبي هو انت لوحدك

ملاك : أيوه خشي يا حبيبتي

فتدخل ميس و تحمل ملاك تلك الصغيرة التي تعشقها و تلاعبها

ميس : أمال فين السلعوة و أمها العقربة (تعجبيني يا ميس صريحة أوي ههههه😅😅)

ملاك : على فكره حرام تقولي عليهم كده

ميس : يا شيخة بلاش طيبة و حياة أبوكي

و عند ذكر والدها أخفضت رأسها و دموع تتحجر في عينيها الجميلة و ترمي نفسها في أحضان صديقتها و تنهار بالبكاء لتبادلها ميس الأحضان و هي تربط على ضهرها بحنان

ميس بحزن : هو لسة بيضربك و يزعقلك صح !

تخفض رأسها ارضا و تهزه بالنفي

ميس : بلاش كذب أنا عرفاكي كويس متزعليش يا حبيبتي و خليكي فكرة كويس أن انتي معاكي ربنا و هو هيسعدك و انا حسة انك حتبقي سعيدة أوي

ملاك مغيرة الموضوع : أنا هروح أعملك حاجة تشربيها

ميس : مافيش داعي أنا كنت جاية أقولك أني أنا مشية

ملاك بصدمة : ماشية رايحة فين و سايبة بيتك

ميس بالدموع : أنت عرفة بعد موت فريد مبقليش حد حتى أهلي ماتو و سبوني لوحدي و اهل فريد مش مهتمين خالص و كمان الشقة إيجار و صاحبها عاوزها أعمل إيه و تنهار من البكاء و هي تنظر الى طفلتها الغافية على الأريكة و هي تتذكر فريد حب عمرها ذلك الشاب الطيب الذي عشقها و عشقته حتى الجنون و الذي توفي بعد صراع طويل مع المرض

ملاك بحزن على صديقتها : و هتروحي فين

ميس و هي تجفف دموعها : أنت عرفة العدة بتعتي خلصت فحروح أعيش في بتنا القديم

ملاك بحزن : بس كده بعيد أوي هشوفك الزاي

ميس : متخفيش حبقا آجي أزورك

ملاك ببكاء مزق قلب ميس

ملاك بالدموع : حرام والله حرااااااااااااااام ليييه لييييه أنا كل لي بحبهم بيسبوني لوحدي لظلم و القهر و العذاب في الأول أمي و دلوقتي أنت و تنهار من البكاء ياااارب خدني لعندك ياااااااارب متسبنيش لوحدي أنا قلبي وجعني من ظلم و العذاب يااااااااااارب و تحتضنها ميس و تهمس لها ببعض الكلمات المحبة و الصادقة حتى إستكانت بين أحضانها فتبتعد عنها و هي تجفف دموعها.

ميس بحزن : متزعليش مني يا ملاك أنا أوعدك أني هآجي أزورك و اكلمك على طول ماشي يا حبيبتى

ملاك بدموع متحجرة في عينيها حزينة على صديقتها الوحيدة : ماشي بس أوعديني عمرك محتنسيني و افتكريني دائما

ميس : مالك يا حبيبتي متخفيش كده وعد مني عمري مأنسامي أبدا دا نتي روحي يا بت

ملاك بإبتسامة : ماشي

و تحمل ميس صغيرتها فرح النائمة (ههههه كل دا نوم دا ولا نوم أهل الكهف ) و تودع صديقتها بالدموع و لكن قبل أن تخرج تضع ورقة صغيرة في يد ملاك

ميس بالدموع : دا عنوان بيتي لي هو بيتك انت كمان لو في اي يوم إحتجتي أي حاجة خليكي واثقة إن بيتي مفتحلك على طول .

ملاك و هي تحتضن ميس : شكرا يا حبيبتي

ميس : سلام يا حبيبتي خلي بالك من نفسك

ملاك و النوع في عينيها : و أنت كمان يا عمري مع ألف سلامة فترحل ميس و تترك ملاك التي انهارت من جديد و إحساس الوحدة يمزق قلبا إلى شظايا .


___________★_____________★______★

عودة إلى المستشفى

يستيقظ زياد و هو يفتح عيونه السوداء و يشاهد والدته الحبية و صديق عمره و تلك المتغطرسة جالسن

هاجر بلهفة : أنت كويس يا حبيبي

زياد بإبتسامة لا تظهر الا لوالدته : كويس يا حبيبتي متخفيش و بعدين إيه الدموع دي قلتلك مليون مرة دموعك دي غاليا أوي

هاجر : خفت عليك أوي يا حبيبي

زياد : مش أم زياد الدمنهوري إلي تخاف من حاجة طول منا عايش و بتنفس

هاجر : ربنا يخليك ليا يا حبيبي

زياد بحب : و يخليكي ليا يا ست الكل

أحمد بتدخل : إيه وصلة العشق الممنوع دي خضتنا عليك يا عم و أنت بعضلاتك دي حتى الرصاصة معملتش فيك حاجة

هاجر بضحك على هاذا المجنون

زياد : إخرس يازفت أبوشكلك أنت أصلا إيه لجابك

أحمد بضحك : خلاص يا بوص أسفين

سلمى مقاطعة حديثهما

سلمى : ألف سلامة عليك يا حبيبي اتخضيت عليك أوي لما إنطي هاجر قاليتلي

زياد ببرود : الله يسلمك

سلمى : هو انت تعرف لي عمل فيك كده

زياد بشرود: هعرف و قريب اوي كمان

سلمى و هي تهم بالمغادرة : طب تمام أنا ماشية عندي معاد مع صحابي في النادي باااي و تغادر الغرفة

أحمد : الحمد الله مشيت أنت ازاي متحمل المخلوقة دي

زياد بجدية : سيبك منها دلوقتي روح وصل أمي البيت عشان ترتاح و بعثلي آسر (آسر رئيس الحرس لزياد و هو يثق به ثقة عمياء)

هاجر بنفي : لا مستحيل أسيبك هفضل معاك

زياد : يا حبيبتي لازم تروحي ترتاحي و انا كلها بكره و طالع ليه تتعبي نفسك يا حبيبتي

هاجر و هو تعلم أنه لا مجال للمناقشة : ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك

أحمد : ماشي يا زياد إتفضلي يا طنط

يخرج احمد و معه هاجر ليتركو زياد في دوامة أفكاره و هو يفكر من تجرأ على محاولة قتله فهو إسم يهتز له أعتى الرجال لتظلم عيناه فجأة و هو يتوعد له بالخراب فهو زياد الدمنهوري الذي لا يرحم من يتعدي عليه أبدا

ليقطع شروده صوت دقات على الباب فيأمره بالدخول ليدخل آسر رئيس الحرس

آسر بإحترام : الحمدلله على سلامتك يا باشا

زياد بجدية :الله يسلمك ثم أظلمت عيناه فجأة يكمل بنظرات قاسية عرفت مين عمل كده؟

آسر : أيوه يا فندم كمرات المراقبة صورتو و عرفنا هو مين

زياد : تمام مسكتوه

آسر بتوتر : يا باشا هو إختفى مش لقيينو خالص دورنا في كل حته

زياد بحدة : يعني ايه إختفى إسمعني يا آسر تقلبو مصر كلها عوزو في خلال 24 ساعة مفهوم

آسر بإحترام : مفهوم يا باشا

زياد : أتفضل

ليغادر آسر الغرفة فيغمض زياد عينيه و هو يفكر حتى أخذه سلطان النوم في سبات عميق من شدة التعب

___________★_______★_______________★


في أحد الدسكوهات

على طاولت تجلس تلك الشمطاء مع اصدقائها و هو يدخنون السجائر و يشربون الخمر

(خالد و أنس ريم و هوم أمن أصحاب الطبقة الراقية تصاحبهم ماريا من أجل مصلحتها من أيام الجامعة )

ريم : ها يا ماريا أبلوكي في الشغل

ماريا بتكبر : طبعا يا بنتي دا انا ماريا

أنس : هو انت لسة مصرة توقعي ابن الدمنهوري

خالد بجدية : أنت بتحلمي على فكرة زياد مش غبي و كمان مش سهل عشان توقعيه

ريم : خالد معاه حق و كمان دا متجوز

ماريا : مش مهم لازم احاول أقرب منو بأي طريقة دا معاه فلوس متكلهاش النار

خالد بلا مبالاة: إعملي لي انت عوزاه سلام بقا عشان أكمل السهرة مع المزة

أنس : طول عمرك جامد

خالد بضحك : أهو قرة ده لي جايبني ورا

لينفجرو ضاحكين من آثار الخمر


___________★___________★__________★


عودة إلى بطلتنا الجميلة حيث تقرا القران بتمعن في مصحفها الصغير الذي كان هدية من أمها يقاطعها صوت تلك الأفعى فتناديها

كوثر : أنت يا بنت تعالي هنا مبتشبعيش نوم من الصبح

ملاك و هي تغلق مصحفها : حاضر جاية

ثم تخرج من غرفتها متجهة نحو كوثر و والدها الجالس على الأريكة

كوثر بأمر : خشي المطبخ إعمليلنا كوبايتين شاي

ملاك بطاعة : حاضر

ثم تتجه إلى المطبخ

محمد : أمال فين ماريا مش شايفها

كوثر بحدة : متسيب البنت تفك عن نفسها شوية دي يا حبة عيني من صبح في شغلها الجديد و راحت تحتفل مع صحبها

محمد : الحمد الله لقت شغل أصل المصاريف كثرت عليا و مش عارف اعمل ايه

كادت أن ترد ليقاطعها دلوف ملاك وهي تحمل الشاي فتنظر إليها بكره و خبث ثم تقوم بمد رجلها فتتكعبل تلك المسكينة و تسقط أرضا متأوهة من الألم (روحي يا شيخة ربنا يهدك👊)

كوثر بحدة : متفتحي هو انت مش تعرفي تعملي حاجة خالص

ملاك بالدموع : أاانا أسفة والله مش بقصدي ااصل اتكعبلت على رجلك

كوثر : و كمان بتبجحي إيه لي حيجيب رجلي عندك و بعدين من صبحية ربنا و انت نايمة جاية دلوقتي تتبلي عليا متشوف بنتك يا محمد

ملاك بذهول : بابا الكلام دا

و قبل أن تكمل جملتها تهوي عليا خدها صفعة من والدها تسقطها أرضا و تدمي شفتيها

كوثر بدموع التماسيح : دي جزاتي أني ربيتك و كبرت بعد ما ماتت امك و سبتك و أنت عندك 16 سنة و عملتك زي ماريا و لا عمري فرأت بنكوم( يا شيخة أتهدي بقاا) شايف يا محمد ثم تنهار بالبكاء المزيف

فينقض محمد على تلك المسكينة و يقبض على شعرها الجميل بقسوة و يجرها نحو غرفتها

كوثر في نفسها : تستاهلي يا بنت رنا و نبي لأطلع كل غلي فيكي كان لازم تموتي مع أمك أستحملي بقا

أما في داخل غرفة تلك المسكينة ينهال عليها والدها بالصفعات ثم ينتزع من سرواله حزامه الجلدي و يهوي على جسد تلك المسكينة و يجلدها حتى أدمى كل جسمها

محمد بكره : لازم أرجع أربيكي من ثاني أنت مش نافعة لحاجة خالص أنا مش عارف وحدة زيك عايشة ليه يا ريتك موتي مع أمك و ارتحت من همك ثم يلقي ذلك الحزام من يديه و يخرج صافعا الباب خلفه

اما تلك المسكينة فتنهار من البكاء ليس بسبب جروح جسدها بل بسبب جروح قلبها الذي ينزف كل يوم

ملاك ببكاء يمزق القلوب : باااااارب ارحمني ياااااااارب أنا مليش غيرك متسبنيش لوحدي زي مكلهم سبوني ، ليييه يا أمي مخدتنيش معاكي ليييه مألتليش إن الناس وحشة أوي كده لييييه ااااه ياااااااارب قلبي وجعني أوي خلاص معدتش قدرة أتحمل خدني لعندك يارب الناس هنا وحشين أوي متسبنيش معاهوم خدني لعندك يارب فينك يا أمي تعاااااالي أنا محتاجة حضنك أوي

تبكي و تبكي حتى نامت على الأرض من شدة التعب

فيمر الليل بسكونه منهم من هو غارق في أفكاره و منهم من نام و دموعه تغرق و جنتيه و منهم من لا يهتم أصلا

لتشرق شمس يوم جديد تخبأ المزيد لأبطالنا


______★______________★________★


في صباح البوم التالي في قصر الدمنهوري

تنزل السيدة كوثر إلى المطبخ لتجهيز الطعام لوحيدها

تدخل الطبخ فتشاهد مريم و هي تمسح دموعها (مريا سيدة في بداية العقد الخامس تستدة السيدة هاجر دائما في الطبخ و هي تعمل من سنوات في المنزل)

هاجر : مالك يا مريم

مريم بنفي : مفيش حاجة يا هانم

هاجر : لا في ها تقولي و لا أعرف بطرقتي

مريم : أصل بنتي في المستشفى بتولد و ولادتها صعبة أوي و انا خايفة عليها

هاجر بمواساة : متخافيش هتبقا كويسة إن شاء الله

مريم بحزن : إن شاء الله

مهاجر بطيبة : يالا روحي على المستشفى عشان بنتك ثم تمد لها ببعض الأموال

مريم : بس مين هيسعدك يا هانم فتحية مش هتعرف و كمان نوران مشغولة بتنظيف القصر مع سارة

ستوووووووب (فتحية مدبرة المنزل في العقد الرابع شخصية طيبة ) (نوران في العقد الثالث من العمر تعمل خادمة في القصر فتاة طيبة) (سارة في نهاية العقد الثالث و هي جاسوسة سلمى في القصر شخصية خبيثة تعشق المال)


هاجر : أنا حتصرف متقلقيش و روحي غيري هدومك و حكمل مازن يوصلك (مازن سائق السيدة هاجر)

مريم بسعادة : شكرا يا هانم

هاجر بود : مافيش شكر أنت و حدة مننا و لو عزتي حاجة متتردديش و كلميني

ثم تغادر كوثر إلى الحديقة فتصادف سلمى في طريقها

هاجر : على فين يا سلمى مش حتستني جوزك تطمني عليه

سلمى بتأفف : ما هو كويس يا انطي بلاش أفورتك دي

ثم تغادر و تتركها

هاجر في نفسها : ربنا يعينك يا حبيبي و يبعثلك لي تستهلك بجد و تشيل قسوتك و ترجعك زي زمان يا حبيبي

ثم تحملها طريقها إلى الحديقة حيث يعمل محمد والد ملاك

هاجر : يا محمد

محمد : أأمريني يا هانم

هاجر : ممكن تكلم مراتك تيجي تسعدني في المطبخ ليوم واحد بس و حبقا أدفعلها. مبلغ كويس

محمد و قد لمعت عيناه من الطمع : حاضر نص ساعة و تكون عندك يا هانم

هاجر : ماشي أما تيجي جبها على جوه

محمد بطاعة حاضر

ثم تغادر السيدة هاجر فيأخذ محمد هاتفهه و يتصل بكوثر

محمد : ألو يا كوثر

كوثر : أيوه يا محمد خير

محمد : اسمعيني الهانم الكبيرة عوزاكي تيجي تسعديها و حتديكي مبلغ كويس

كوثر بطمع هي الأخرى : طبعا جاية حالا بس اسعدها بايه

محمد : في المطبخ

كوثر بشرود فهي لا تجيد الطبخ كيف تخبره أن ملاك هي من كانت تطبخ طوال فترة زواجهم و لبست هي

كوثر و هي تتصنع الألم : آآآه يا محمد

محمد بخوف : مالك يا حبيبتي ماكنتي كويسة

كوثر بكذب : أصل ضهري أفش عليا فجأة

محمد : و حنعمل ايه كده حتروح الفلوس علينا

كوثر : متخفش حبعثلك البت ملاك

محمد : هي ملاك تعرف تطبخ

كوثر بكذب : طبعا أصل أنا علمتها تطربخ كويس

محمد بفرح : تمام ابعثيها حالا

يقفل الخط و يتجه الى السدة هاجر و يبلغها أنا زوجته متعبة و أن إبنته هي من ستأتي

هاجر : بس مش بنتك صغيرة يا محمد

محمد : صغيرة إيه يا هانم دي كام يوم و حيبقا عندها 19سنة

هاجر : ماشي يا محمد روح شوف شغلك

محمد بطاعة : حاضر

_______★________★________★

أما عند ملاكنا فلا تزال نائمة على الأرض و آلام جراحها و قلبها الذي مزقته قسوة الحياة

تندفع كوثر نحوه غرفة ملاك و تفتح الباب بحدة فتستيقظ ملاك بفزع

كوثر : يالا يا ختي كفاية نوم اصحي و غيري هدومك و روحي قصر الدمنهوري عشان تسعدي الهانم الكبيرة

ملاك بألم : بس

كوثر مقاطعة : أنت لسه حتبسبسي يلا أنجزي ثم تخرج من الغرفة فتتجه ملاكنا نحو الحمام بتثاقل و ألم تأخذ حمامها الدافئ و تتوضئ لتخرج و تأدي فريضتها

ثم ترتدي جلبابها الأسود و تغطي و جهها بنقاب أسود أيضا و الذي لم يزد من عينيها سوى جمال أكثر تخرج من غرفتها مغادرة المنزل تحت نظرات الكوثر الشامتة و الحاقدة

ثم تتوجه نحو موقف الحافلات فتستقل إحداها و تظر من نافذة الحافلة بشرود في هذا الحياة التي قست عليها بشدة و في ذلك المستقبل المجهول الذي لا تعلم ما يخبأ لها يوقضها من شرودها سائق الحافلة

السائق : يا بنتي احنا وصلنا و كل الركاب نزلو إلا أنت هو انت كوية يا بنتي

ملاك بإببتسامة باهتة: شكرا يا عمو أنا كويسة

السائق : ولا يهمك يا حبيبتي أنت زي بنتي


ثم تزل من الحافلة متجهة نحو ذالك القصر الذي صدمت عندها رأيته فهو يبدو كقصور الحكايات الخيالية و الذي لم تراه حتى في أحلامها و هي لا تعلم أنه في هاذا اليوم ستتغير كل حياتها


ملاك احيت قلب القاسي


بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋


الفصل التالت


في المستشفى نجد بطلنا يرتدي ثيابة لمغادة المستشفى و معه صديقة أحمد ، فيدق الباب فجأة ليأمر زياد الطارق بالدخول فيدخل آسر

آسر بإحترام : لي طلبتو حصل يا باشا

زياد : هو فين دلوقتي

آسر : متكتف في المخزن الصحراوي يا باشا

زياد : تمام يا آسر جهز العربيه و انا جاي حالا

أحمد بعدم فهم : هو في ايه انا مش فاهم حاجة

زياد : إمشي أنت يا آسر و إستناني تحت

آسر بطاعة : حاضر يا باشا

أحمد بجهل : متفهمني يا زياد

زياد و هو يسرد عليه كل شيئ

أحمد : طب عرفت مين وراه

زياد و عيناه تحولت إلى السواد الشديد من الغضب : حنعرف حالا يالا

و ماهي سوى دقائق و غادرو المستشفى متوجهين الى المخزن الصحراوي

_★_________________★____________★


بعده مدة

في المخزن الصحراوي نجد ذلك الرجل مربوطا على الكرسي الخشبي و وجهه مليئ بالدماء من شدة الضرب

ليدخل عليه زياد بكل ثقة و غرور لا يليقان إلا به و معه أحمد و آسر

زياد : أنا شايف الرجاله رحبو بيك كويس

المجهول ٢ : أرجوك يا باشا إرحمني مليش دعوه أنا معملتش حاجة

زياد بهدوء : هو لي بعثك مقلكش أني مبرحمش و ان لي يلعب معايا يبقى بيلعب بعداد عمره

المجهول ٢ بخوف : أرجوك يا باشا إرحمني و دموعه تنزل مثل للنساء

زياد بقسوة : تؤتؤتؤ هو انا لسة بدأت دا أنا هخليك تتمنى الموت قالها و هو يجلس على أحد الكراسي مشعلا احدى سيجارته مكملا ببرود ها هتقول مين بعثك و ترحم نفسك

المجهول ٢: مماشي هقول حاضر بس و نبي سامحني

زياد : أنت هتصاحبني اخلص

المجهول ٢ : ماجد باشا هو هو لي قالي أموتك

زياد ببرود : تمام أوي هو أنت إسمك إيه

المجهول ٢: خدامك دسوقي يا باشا

زياد : ماشي يا دسوقي ثم يسحب مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأس الدسوقي

الدسوقي برعب : ي ا ب ا ش ا ه ه هو أنننت مش قلتلي أأأ نن ككك ه تر ح م ن ي

زياد ببرود : ما هو فعلا أنا هرحمك من العذاب خالص مع إني كان نفسي أتسلى بيك شوية يالا مش مهم مع سلامة يا يا دسوقي ثم يطلق عليه الرصاصة في منتصف رأسه و يرجع سلاحه خلف ظهره و يخرج بكل برود

زياد : آسر إرمي الكلب دا في أي داهية

آسر بطاعة : أمرك يا باشا

ثم يتجه زياد و معه أحمد إلى السياره مغادرين المكان

___________★___________★_________★


في قصر الدمنهوري

نجد بطلتنا تقف معها والدها في تلك الصالة الكبيرة و هي

مبهورة من جمال هاذا القصر لتأتي سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر تنزل الدرج بكل وقار و على ملامحها تظهر الطيبة

هاجر بطيبة : أزيك يا بنتي

ملاك بأدب : الحمد الله

هاجر : طب يا محمد روح أنت شوف شغلك

محمد بطاعة : حاضر يا هانم

و يغادر محمد و يترك ملاك مع السيدة هاجر

هاجر بحنان : تعالي يا حبيبتي نروح المطبخ تساعديني نحضر الأكل عشان الغدا و العشا

ملاك بذهول : هو انت بتطبخي عادي

هاجر بإبتسامة : أيوه أنا بطبخ بس مريم كانت بتساعدني أصل زياد مش بحب ياكل غير من إيدي و انا كمان بحب إن ياكل من ايدي يلا يا حبيبتي إلحقيني

ثم يتوجهون إلى المطبخ

ملاك بإعجاب : المطبخ حلو أوي و كمان كل البيت ماشاء الله

هاجر بود : أصل المطبخ دا مملكتي و بحب يكون مرتب

ملاك : زوقك يجنن

هاجر : شكرا يا حبيبتي يلا شيلي النقاب عشان تسعديني و متخفيش مفيش حد غيرنا انا و أنت و الخدم مفيش حد يخش من غير إذني

ملاك بطاعة : حاضر

ثم تقوم برفع النقاب من على وجهها و تنزعه من رأسها فتسقط خصل شعرها الناريه على وجهها الملائكي الجميل فتصدم السيدة هاجر من كتلة الجمال و البراءة التي تقف أمامها و هي تبدو كإحدى أميرات القصص الخيالية

هاجر بذهول : ماشاء الله يا بنتي إنتي زي القمر

لتلاحظ فجأة بعض الكدمات على وجها فتسألها . مالك يا بنتي مين لي عمل فيكي كدا

ملاك بكذب : ها لا مفيش أصل أصل وقعت أيوه وقعت من السلم

هاجر بعدم تصديق : ماشي يا بنتي خلينا نخلص الأكل و بعدين نتكلم

ملاك بطاعة : حاضر

___________★_____________★_____________★

في إحدى النوادي تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها

مرام : هو جوزك خرج من المستشفى

سلمى بعدم إهتمام : أيوه خارج النهاردة

مرام : طب كويس دي فرصتك عشان تقربي منو و تهتمي فيه

سلمى : ما أنا حولت سنين أعمل كده بس مفيش فايدة زياد صعب أوي

مرام : إحنا لازم نلاقي حل ماهو مش معقول كل الفلوس تطير من إيدك عشان حتت عيل

سلمى برعب : إنتي معاكي حق أنا لازم أتصرف

مرام بتأكيد : طبعا لازم نفكر كويس (نسبهوم يخططو كويس 😌)

_______★_________★____________★_______★

عودة إلى سيارة زياد

حيث يجلس داخل سيارته ينظر من النافذة بشرود و هو يتذكر حبه الأول و كيف تعرض للخداع


فلاااااااااااااااش بااااااك

(دنيا و هي خطبة زياد السابقة)

زياد بحب : مالك يا حبيبتي زعلانة ليييه

دنيا : لي أنا سمعته ده صح يا زياد هو انت قربت تشهر إفلاسك

زياد : أنا بحاول أتصرف في المبلغ عشان البنك ميحجزش على الأملاك و انشاء الله كل حاجة تبقى تمام

دنيا : بص يا زياد أنت عارف انا طول عمري عيشة و في بوقي معلقة ذهب و مش هأدر التحمل الفقر

زياد : متخافيش يا روحي أنا عندي أمل إني أقدر أتصرف في المبلغ

دنيا : أسفة يا زياد انا مش هفضل عايشة على الأمل يمكن ميجيش ثم تنزع خاتم خطوبتها و تضعه فوق الطاولة

زياد : إنتي بتعملي ايه أنا بحبك بجد والله هتصرف في الفلوس دا فرحنا بعد شهر

دنيا : بص يا زياد انا مش هنكر أني فعلا كنت معجبة بيك بس طبعا دا ميعنيش إني اعيش فقيرة

زياد بترجي : أرجوكي أنا محتاجك جنبي متسبنيش يا دنيا

دنيا بملل : متتعبش نفسك يا زياد انا أخذت قراري و كمان في عريس كويس إتقدملي و بابي واقف

زياد بذهول : إيه عريس

دنيا : أيوه ماجد رجل الأعمال ما انت عرفة

زياد بصدمة : ماجد

دنيا : أيوة يا بيبي يلا سلام موفق

و من هنا تحول زياد من الشاب الطيب و رومانسي إلى ذلك الشاب القاسي الذي لا يعرف قلبه طريقا الرحمة و أعاد بناء الإمبراطوية الدمنهوري لتصبح من أكبر الشركات بالشرق الاوسط و العالم

باااااااااك

أحمد بحزن على صديق عمره : إنسى يا صاحبي و عيش حياتك أنا واثق انك هتلاقي الحب الحقيقي و عن قريب كمان

زياد : مفيش حاجة إسمها حب يا أحمد دا كدبة كبيرة كلهوم زي بعض يبيعو نفسهم علشان الفلوس

أحمد : مش كلهم دنيا يا زياد

زياد بكره : لا كلهم شبه بعض عبيد للفلوس و لا أنت نسيت سلمى

أحمد : لا منستهاش طب ما انت مش معبرها خالص دا حتى انت عندك جناح خاص بيك لوحدك ة عمرها مجتلك جناحك أنت لي بترحلها وقت متقلك تدلها حقوقها الشرعة و تسبها عمرك مانمت معاها

زياد : هو دا لعندي أنا فهمتها من أول أن مش حديها غير فلوس و حقوقها زوجية و متستناش مني أي حاجة تانية هي عارفة كويس إني لولا وصية عمي لي طلب مني أجوزها عمري مكنت هفكر فيها كزوجة ليا

أحمد : طب متخلف منها جايز الولد يحل مشكلكوم

زياد : ماهو سلمى مش بتخلف و بيني و بينك مش عايز حاجة تربطني بيها و كمان مش عايزها تخلف

أحمد : ما تتجوز تاني يا زياد بنت تناسبك مش يمكن تحبها

زياد : لا طبعا قلتلك كلهم زي بعض و قفل الموضوع دا و متفتحوش تاني

أحمد في نفسه : أنت تعبت أوي في حياتك يا صاحربي ربنا يعوضك عن كل التعب لي شفتو


____________★____________★________★

في قصر الدمنهوري

تجلس السيدة هاجر و ملاك يشربون الشاي بعد إنهائهم من إعداد طعام الغداء و العشاء

هاجر : طلعتي شاطرة أوي في طبخ يا حبيبتي

ملاك بود : شكرا لحضرتك

هاجر : ها يا ملاك إحكيلي يا حببتي إيه لحصل و متحويش تخبي

ملاك بحزن : مفيش حاجة عشان أحكيها

هاجر : لا في إحكيلي و إعتبريني زي مامتك

عندك ذكر هذه الكلمة إنهارت ملاك من البكاء فحضنتها هاجر بحب و هي تربت على ظهرها بحنان حتى هدأت

هاجر : ها يابنتي بقيتي كويسة

أومأت لها ملاك برأسها بنعم

هاجر بود : طب إحكيلي

أخذت ملاك تقص عليها كل شيئ من وفاة أمها و ظلم أبيها و زوجته و حتى إبنتها التي لم تسلم من شرها أدمعت عيناي هاجر من الحزن على هذا الملاك البريء التي عانت قسوة الحياة في هذا السن

هاجر بود : متخفيش يا بنتي مدام ربنا موجود

و انا كمان جنبك و هحاول أساعدك و هنا لمعت في رأسها هاجر فكرة

ملاك : متشكرة أوي يا طنط مش عارفة أقولك ايه بجد

هاجر : و لا يهمك إنتي زي بنتي

ملاك : أنا لازم أمشي

هاجر : ماشي يا بنتي خدي الفلوس دي

ملاك : لا يا طنط مينفعش أخدهم أنا معملتش حاجة و بعدين حضرتك ساعدتيني

هاجر و قد دهشت من أخلاق هذه الفتاة و عدم طمعها

هاجر بإصرار : دا حقك

تأخذ ملاك النقود ثم تتجه إلى الخارج و يصادف هاذا دخول زياد فتلاقت أعينهم للحظات توقف عندها الزمن جعلته يغرق في صفاء عينيها أما هي فخجلت بشدة من نظراته التي تخترقها و فرت مسرعة ليبسم هو إبتسامة جميلة لا يعلم سببها ، غافل عن عيون والدته التي تراقبه

هاجر : الحمد الله على سلامتك يا حبيبي

يتجه زياد نحوها و يقبل رأسها بحب

زياد : الله يسلمك يا حببتي ثم يسألها باهتمام واضح هي مين دي لي كانت هنا و مشيت

هاجر بخبث : أأأ قصدك ملاك دي بنت محمد الجنايني جات ساعدتني في الأكل عشان مريم إجازة

زياد و قد شرد في إسمها فهي في فعلا كالملاك و لكن لما هذا الحزن في عينيها هل يعقل انه احبها من نظر في عينها فقط و هو لم يرى وجهها حتى ثم نفض هذه الأفكار من رأسه بسرعه تزامنا مع دخول سلمى

سلمي و هي تحتضن زياد و تقول بدلع : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي

زياد بجمود : الله يسلمك

هاجر : يالا عشان نتغدى الأكل جاهز

ثم يتوجهون على طاولة الطعام التي يرأسها زياد كالعادة و يتناولون الطعام بكل هدوء

زياد بتلذذ : دا أحسن ورق عنب دقتو في حياتي تسلم ايدك يا أمي

هاجر : شكرا يا حبيبي بس مش أنا لي عملت الورق عنب

زياد بإستغراب : أمال مين لي عمل

هاجر بخبث : دي ملاك عملتو

زياد و قد ظهرت عليه شبح إبتسامة لاحظتها هاجر

زياد بجدية : بجد طيب

سلمى : عادي على فكرة مافيش حاجة جديدة و بعدين مين ملاك دي و فين مريم

هاجر : مريم إجازة عشان بنتها تعبانة

سلمى بصوت عالي : و احنا إيه علاقتنا ما تتعب و لا تتنيل إنتي عارفة إني بحب آكل أكلها

زياد بصراخ : سلمىىىىى صوتك ميعلاش في البيت دا خالص مفهووم

سلمى برعب فهي تعرف زياد حق المعرفة : ماشي

هاجر بجدة : أنا أخذت قرار و لازم تسمعوه

زياد بإهتمام : إتفضلي يا أمي

هاجر : أنت لازم تتجوز يا زياد انا عاوزة حفيد

سلمى بصدمة : ايه و انا إيه ما ممكن أنا أخلف عادي

هاجر : إحنا عارفين انك مبتخلفش يا سلمى الدكتور بتاعك قلنا كده و انا كنت سكتة بس بعد حادثة امبارح راجعت أفكاري و قررت هو محتاج ولد يبقى ولي عهد امبراطوريه الدمنهوري .

زياد : بس أنا مش عايز اتجوز تاني

سلمى و قد لمعت الأمل في عينيها : و انا كمان مش موافقة

هاجر بجدية : أنت لو متجوزتش و جبتلي أحفاد عمري مهسمحك و همشي من القصر دا

زياد : كده تسبيني يا أمي

هاجر بحزن : القرار في ايدك

زياد بجدية : موافق

سلمى بصراخ : بس أنا مش موافقة مش موافقة دا أنا سلمى الدمنهوري تتجوز عليا

زياد بصراخ : سلمىىىىىىىى صوتك ميعلاش و لو مش عاجبك تقدري تسيبي القصر

سلمى بخوف من ضياع الأموال : تسكت

زياد بعملية : بس أنا عندي شروط

هاجر بفرح : أشرط زي ما انت عايز يا ابني

زياد : أولا مفيش فرح هو كتب كتاب بس ثانيا تفهميها من الأول سبب الجواز دا ثالثا و دا الأهم تفهميها أن ملهاش عندي حاجة غير حقوقها زوجة و اني اصرف عليها و بس زيها زي سلمى أظن كلامي واضح

هاجر في نفسها : أنا عرفة يا ابني انك هترجع في قرارك دا و واثقة أن البنت دي هتقدر تكسر غرورك و تشيل قسوتك و ترجعك زي زمان

هاجر بإنتباه : ماشي يا ابني أنا موافقة

سلمى : ها يا انطي مش هتقلنا مين العروسة

دق قلب زياد بعنف لا يعلم سببها

هاجر : طبعاااا لازم تعرفو العروس هي ........


ملاك احيت قلب القاسي


بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋


الفصل الرابع


في قصر الدمنهوري


هاجر : ملاك

و فور نطق الإسم عم الصوت المكان لتكسره تلك المتغطرسة

سلمى : ملاك مين!

هاجر : بنت محمد الجنايني

سلمى بصدمة : اييييه

أحس زياد بسعادة داخله لا يعلم سببها فور نطق إسمها و لكنه فظل السكوت حتى يستمع لبقيه الحديث

هاجر : أيوه البنت متربية و محترمة أوي

سلمى باستعلاء : اه بس بنت جنايني عاوزة تحطي راسي براس بنت جنايني أنا سلمى الدمنهوري وحدة زباله زي....

و قبل أن تكمل هب زياد واقفا

زياد بغضب شديد : سلمى اخرسي خالص أحسن و ديني ما أعبد لأخليكي تندمي

سكتت سلمى من الخوف ثم يجلس زياد مرة أخرى على مقعده و يسأل والدته بفضول فشل في إخفائة

زياد : تعرفي عنها إيه يا أمي و ليه هي بذات ؟!

هاجر بهدوء : إسمها ملاك و عنها 19 سنه

في هذه اللحظة هبت سلمى و زياد في آن واحد

زياد سلمى : نعععععععععععم

هاجر ببرود : في ايه مالكوم

زياد بعملية : يا أمي أنا وفقت أتجوز عشانك عوزة تجوزيني طفلة

سلمى بلهفة : أيوه زياد معاه حق يا طنط دي دي عيلة صغيرة ازاي يتجوزها لتكمل بخبث و بعدين الناس هتقول عليه إيه زياد باشا يتجوز طفلة

هاجر بهدوء : على فكرة والدك يا زياد كان اكبر مني ب 18 سنة و انا إجوزتو عشان حبيتو و مهمنيش كلام حد

زياد بتعقل : أيوه يا أمي بس دا أنا اكبر منها ب 15 سنه و بعدين هي إيه ليجبرها تتجوز واحد أكبر منها بكتير

هاجر : وافق انت بس و انا هتصرف

زياد : ماشي إعملي لعيزاه

هاجر : حيث كدا بقا كتب الكتاب بعد اسبوعين و كمان هتقعد معاك في جناحك

عند هذه الجملة هبت سلمى واقفة

سلمى بغل : لا بقى كدا كتير أنا سكته من الصبح بس لحد هنا و كفايا ثم تقول بصوت مرتفع يعني اييه تجيبي وحدة شحاتة و تدخليها تقعد معاه في الجناح لي أنا أصلا عمري ما شفتو

هاجر : أنا عاوزة حفيد بسرعة صمتت قليلا لتكمل بحزن مصطنع قبل ما ربنا ياخد أمنتو

هم زياد يقبل رأسها بحنو

زياد بحب : بعيد الشر عليكي يا ست الكل ربنا يخليكي ليا ماشي أنا موافق إعملي لي انت عيزاه ثم يقول في نفسه اييه دا أنا إزاي وافقت كده دا أنا عمري معملتها

هاجر : ماشي يا حبيبي لتنهض من مقعدها متجهة حديثها لزياد ياريت بكره مترحش بدري على شغلك عشان نتكلم أنا و أنت مع محمد

زياد : تمام يا أمي

ثواني و كانت تغادر غرفة الطعام ليبقى زياد مع تلك الحرباء الملونة

سلمى و هي تقترب منه : وحشتتني أوي يا زياد بقالك كام يوم مش بتسأل خالص

زياد بسخرية : على أساس إنتي بتسألي

سلمى بدلع : متيجي معايا فوق و أثبتلك إنيى بسأل

زياد بتأفف فهو يعلم انها لن تتركه الليلة : ماشي روحي و انا جاي وراكي

سلمى و هي تهم بالمغادرة : متتأخرش عليا

ثم تصعدي إلى غرفتها تاركة زياد شاردا في تلك العيون الجميلة و هو يحاول رسم ملامح لوجهها

زياد في نفسه : ازاي تشغل تفكيري كده و انا مشفتش غير عنيها و ااااه من عينها بس يا ترا ليه كمية الحزن الموجودة فيهم

لينهر نفسه بعنف على تفكيره فيها و يصعد الدرج متوجها الى غرفة سلمى فيجدها جالسة تنتظره و هي ترتدي قميص نوم أحمر قصير لا يكاد يغطي شيئ من جسدها فينظر لها بكل برود و يهم بدخول و يجلس على طرف السرير فتقرب منه بهدوء ثم تبدأ بتقبيله فيبادلها قبلتها ببرود تام و كأنه لا يعرفها رغم سنوات زواجهم الطويلة لتستلقي على سرير وهو لا يزال يقبلها لتقوم بفتح أزرار قميصه و في هذه اللحظة تظهر امامه تلك العيون الجميلة فينفضها بشدة من أفكاره و يمزق قمصها بعنف لتستمتع هي برجولته الطاغية

بعد وقت ليس بطويل نجده ينهض من السرير و يلتقط ثيابه

لتهتف سلمى و هي تداري جسدها العاري : متخليك نام هنا

زياد بحدة : سلمى أظن دا كان اتفاقنا و إنتي وافقتي عليه فبلاش وجع دماغ

قالها و هو يكمل إرتداء ثيابه يحمل متعلقاته مغادرا غرفتها متجها نحو جناحه

_________________★_________________★


أنا على الناحية الأخرى عند بطلتنا

نجدها في المطبخ تغسل تلك الأواني المتراكمة

بينما والدها و تلك الأفعى يقومون بعد المال الذي أعطته السيدة هاجر لملاك

كوثر بجشع : ياااه 3000 جنيه عشان بس طبخت معاها

محمد بطمع هو الآخر : طبعا دول أغنية أوي

ثم تأخذ كوثر المال لتقوم بتخبأته جيدا

محمد بنداء : يا كوثر انا طالع على القهوة و هتأخر شوية

كوثر : ماشي

فيغادر محمد من المنزل متزامنتا مع دخول ماريا

ماريا : هااي يا مامي

كوثر : إزيك يا حبيبتي

ماريا بتعب : اه الحمدلله تعبت في الشغل النهاردة

كوثر : سيبك من شغل و قوليلي قبلتيه

ماريا : لا مجانش النهاردة الشركة لا هو و لا شريكو

كوثر بطمع : بصي يا ماريا لازم تعملي المستحيل عشان توقعيه فيكي مفهوم

ماريا بغرور : متقلقيش دا أنا بنتك يا مامي

كوثر بفخر : طبعاااا

ثم تنادي ماريا على ملاك بصوت عالي فتأتي ملاك مهرولة

ماريا و هي تنظر الى تلك الفتاة الجميلة فعلى الرغم من قدم ملابسها الا انها لم تنقص من جمالها شيئ

ماريا بغيرة و حقد : روحي يا بتاع إنتي إعمليلي نسكافيه بتاعي و جبيه على أوضتي و إياكي تتأخري

ملاك بطاعة : حاضر

لتدخل ماريا غرفتها

كوثر بغل : مسنية ايه يا زفتة

تذهب ملاك بسرعة الى المطبخ لإعداد ماطلبت تلك الشمطاء لحظات و كانت تدق باب غرفتها و في يدها كوب النسكافيه فتأذن لها بدخول لتدلف ملاك و تضع كوب على الطاولة

ماريا : إسمعي يا ملاك عوزاكي تكويلي الطقم دا عشان اروح الشغل بكره و كمان تغسلي كل هدوم الدولاب عشان وسخين

ملاك : بس أنا لسة غسلاهم و

ماريا مقاطعة : أناقلت يتغسلو يعني يتغسلو مفهووووم

ملاك بحزن على حالها فقط اصبحت خادمة في منزل والدها : حاضر فتقوم بأخذ جميع الثياب متجهة إلى الحمام و تقوم بغسلهوم جميعا حتى انتهت لتتوجهو لغرفتها فوجدت الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل لترمي بثقلها على سرير و تنام بعمق من شدة التعب دون حتى أن تغير ملابسها المبتلة

مضى الليل بسكونه على الجميع و تشرق شمس يوم جديد تخبأ العديد و العديد من المفاجئات لأبطالنا


____________★_____________★________★

في قصر الدمنهوري (جناح زياد)


في صباح يستيقظ بطلنا الوسيم و يقوم بروتينه اليومي

ثم يرتدي بذلته الزرقاء التي زادته جمالا و ساعته الفاخرة و ينثر عطره الأخاذ ليخرج بعدها من الجناح متجها الى غرفة الطعام ليلقي التحية على والدته مقبلا يدها

زياد : صباح الخير يا أمي

هاجر بحب : صباح النور يا حبيبي

زياد بسخرية : أمال فين سلمى

هاجر : طلعت الصبح بدري قال راحية تشوف صحبتها في النادي

يومئ لها زياد دون أن يرد

هاجر بجدية : محمد مستنينا في المكتب عشان نتكلم في الموضوع لي حكينا فيه امبارح

زياد و قد ظهر على شفتيه شبح إبتسامة أخفاها بسرعة

زياد بجدية مصطنعة : تمام يلا بينا مافيش داعي للإنتظار

ثم يتجه هو و والدته إلى لمكتب زياد فيدخل المكتب بكل وقار لا يليق إلا به و خلفه والدته ليجلس على كرسيه الوثير و تجلس والدته في الكرسي المقابل لمحمد

محمد بخوف : خير يا فندم الحارس قالي انك عوزني هو انا عملت حاجة غلط.

هاجر بجدية : لا إحنا عوزينك بموضوع يخص بنتك ملاك

محمد بصدمة : ملاك ليه يا هانم هي عملتلك حاجة ديقتك بيها

هاجر بنفي : لا بس أنا طالبة ايدك بنتك ملاك لإبني زياد

فتح محمد عينيه و فمه بصدمة غير مستوعب

محمد بتلعثم : نن عع مين

هاجر : عاوزة ملاك زوجة لإبني زياد

محمد بصدمة أكبر : مملاك ببس يا هانم هو اكبر منها بكتير و بعدين زياد باشا متجوز

بينما زياد يتابع الحديث بكل برود ليقول بجدية

زياد بجدية : أنا عاوز اتجوز بس عشان عاوز أخلف من عشان حاجة تانية و لو مش موافق يبقى مع السلامة ليردف بسخرية هو انت طول أساسا

هاجر بلهفة : لا يا محمد زياد ميقصدش حاجة بس ياريت توافق و انا أوعدك انها حتبقا زي بنتي بظبط

محمد : بس

زياد بمقاطعة : نص مليون جنيه مقدم و مليون جنيه مأخر و شقة في المعادي و مرتبك يوصلك أول كل شهر و بزيادة من غير أي شغل

و هنا لمع الطمع في عيني محمد ليقول بجشع : موافق طبعا

لتحزن هاجر على تلك الصغيرة فهي تعلم كل ما تعانيه

زياد بجدية : تمام يبقى تستلم كل حاجة يوم كتب الكتاب بعد اسبوعين

محمد : تمام

ليمد له زياد بشيك قدره ربع مليون جنيه

زياد : دا عشان تجهزوها و متعوزش و لا حاجة

محمد و قد لمعت عيناه حبا للمال يأخذ الشيك بلهفة ليطلب زياد منها المغادة من أجل أنا يبلغ أسرته و يقوم بتجهيز كل شيئ لتبقى السيدة هاجر و زياد

هاجر : ليه عملت كده يا ابني

زياد بسخرية : هو باع و انا اشتريت ليحمل متعلقاته متجها نحو مقر شركته تاركا والدته شاردة في حال تلك المسكينة التي باعها والدها بلا رحمة أو شفقة فقد اصبحت مجرد سلعة يأخذها من يدفع أكثر نزلت من عينها دمعة ساخة حزنا على ذلك الملاك البريئ

_________★__________★_______


في أحد المطاعم الفاخرة

تجلس تلك المتغطرسة و هي ترتشف قهوتها و معها صديقتها

مرام بجدية : أنت زعلانه ليه دا كان شيئ متوقع

سلمى بحدة : عارفة بس مش بسرعة دي كدا كل الفلوس و كل إمبراطورية الدمنهوري راحت لوحدة زباله من الشارع

مرام بخبث : إحمدي ربنا انها من الشارع

سلمى بإستغراب : ليه

مرام : عشان يبقى سهل عليكي تخلصي منها بسهولة دي واحدة فقيرة و زياد مش عايز غير ولد يعني بمجرد متجيب الولد حيسبها

سلمى : و لو مسبهاش

مرام : يبقى تخلصي منها بأي ثمن حتى لو تقتليها

سلمى ببعض الخوف : قتل

مرام بشر : أيوه قتل أمال تسيبي كل الثروة تروح من إيدك

سلمى : معاكي حق ططب و الولد دا حيورث كل حاجة دا ولي العهد

مرام : تربيه إنتي و تخليه يعتبرك أمو و بكدا ثروتو هي ثروتك

سلمى بسؤال : طب و لو محبنيش

مرام بشر أكبر : تخلصي منو زي أمو

ثم تضحكان معا ضحكة مليئة بالشر و الحقد

_________★______________★_______★

في منزل ملاك

يدخل محمد ليجد كوثر ترتشف قهوتها فتهم بسائله

كوثر : أنت جيت بدري كده ليه

محمد بإبتسامة : عندي خبر حيخلينا نطلع من الحارة المعفنة دي و نإب من على وش دنيا

كوثر بتركيز : خبر إيه ده

محمد و أخذ يقص عليها مادار بينه و بين زياد

كوثر بطمع هي الأخرى : اييه يا لهوي كل ده عشان مقصوفة الرقبة

كانو يتحدثون و هم غير منبهين إلى تلك التي تقف عند باب للمطبخ و قد سمعت كل حديثهم فقد كانت متوجهة الى المطبخ لإعداد طعام الغداء قبل أن تستمر مكانها جراء هادا الحديث اللادع تذرف الدموع من عينيها الجميلة كالشلال نعم فقد باعها والدها هادا كل ماجاء في مخيلتها لتركض الى غرفتها و تغلقها بإحكام ثم تنهار من البكاء المرير .

ملاك بدموع يمزق نياط القلوب : باعني أبوبا باعني اااااااااااااه يا رب ياااااااااااارب لييه كده لييييييه لدرجة دي بيكرهني ثم تقول و هي تبكي أنا كنت متحملة اسوتو و ظلمو ليا عشاان كنت فكراه مصدق كربها بس لاااااا دا طلع بيكرهني بجد ثم تكمل ببكاء هستيري طب ليه ليه بيكرهني ليييييييه أنا عملت ايه تحملت كل حاجة و صبرت و قلت حييجي يوم و يحس بيا و يرجع يحبني زي زمان بس لااااا ثم تكمل بانهيار اكبر دا باعني باعني زي الساعة كأني حاجة ملهاش لزمة في حياتوو لمين لواحد أكبر مني بكتير ياااااااااااارب رحمتك ياااااااااااارب رحمتك ياااااااااااارب

ثم تنهظ متصنعة القوى و تمسح دموعها و هي عازمة على شيئ

أما في الخارج

كوثر : تفتكر بتك حترضا ما انت عرفها طول عمرها وش فقر

محمد بحدة : دا أنا أقتلها لو رفضت

و هنا تقاطعم ملاك

ملاك : أنا موافقة

لينظر كل من محمد و كثر لها بصدمة بينما عادت إلى غرفتها من دون اي كلمة فيهب يأخذ هاتفه و يتصل بزياد ليبلغه بموافقة


___________★_________★

في شركة الدمنهوري (مكتب زياد )

يقفل هاتفه و على وجهه إبتسامة إنتصار فيقاطعة دخول صديقه أحمد فيردف بجدية

=هو صحيح لي أنا سمعت دا

زياد و هو ينظر لأحمد بإستغراب

=سمعت ايه؟!

أحمد و هو يجيبه

=أنك إنسحبت من الصفقة الجديدة

زياد و هو يجيبه بثقة

=أيوه

أحمد و هو يسأله بإستغراب

=طب ليه؟

فيردف زياد و يجيبه بكل غرور لا يليق إلا به

=مش زياد الدمنهوري لي يدخل صفقة خسرانة أنت تعرف ان الصفقة دي مشبوهة

أحمد و قد صدم

= إيه مشبوهة

زياد و هو يغير الموضوع

= سيبك من الموضوع دا و خلينا في المهم أنا عاوزك تكلم حامد (حامد المحامي خاص بشركة زياد) عشان يظبط كل حاجة لجوازي

أحمد لثاني صدمة

= نعم تتجوز و دا إمتا أن شاء الله

زياد و قد أخذ يقص عليه كل شيئ حدث معه حتى صفقته مع والد ملاك

=ها فهمت و الكتب الكتاب بعد أسبوعين خلص أنت معاه كل حاجة

أحمد و قد ظهر عليه إبتسامة حب صادقة

= ألف مبروك يا صاحبي

و يردف في نفسه

= مش عارف حاسس أن البنت دي هتغر حياتك و هتخليك ترجع زي زمان يااارب أرجع أشوفك تضحك من تاني

________★______________★__________★

أما في مكتب تلك الشمطاء في تنتظر بفارغ الصبر وقت نهاية الدوام كي تشاهد زياد و كيف لا و هو شاب وسيم و غني و تتمناه كل الفتيات ثم تنظر إلى الساعة فتجد أن الدوام قد انتهى تجمع متعلقاتها و تغادر مسرعة ، تشاهد زياد و هو يخرج من مكتبه متجها إلى مصعده الخاص لتركض بسرعه تدلف معه داخل المصعد ليستغرب فهو مصعد الخاص به وحده

ثم يردف بغضب

=أنتي أزاي تدخلي من غير إذني محدش قلك أني مبحبش الغلط خالص

ماريا و هي تتكلم ببرائة و جهل مزيفين

= ليه يا فندم هو انا عملت حاجة

زياد و هو يطالعها بغضب شديد فهو لا يحب أن يشارك ماهو ملكه مع أحد حتى لو كان مصعد فهو مهووس جدا

=المصعد دا يخصني لوحدي و لو تجرأتي و غلطتي اي غلط صغير إعتبري نفسك مرفودة

كانت تهم بتبرير ليقاطها وصول المصعد

فوضع زياد نضاراته و يخرج غير مبالي بتلك التي تستشيط غضبا


_________★___________★________★


في منزل ملاك

نشاهد تلك الشمطاء من جديد و هي تصرخ بغضب شديد

= يعني ايه يتجوز ملاك أنت مش عرفة عيني عليه من زمان

كوثر و هي تنظر الى ابنتها الغاضبة ثم تردف

= افهمي يا غبيه دا حيدينا شقة مكناش نحلم بيها و كمان حيصرف علينا

ماريا و هي تقول بغل و حقد من تلك الفتاة الذي رزقها الله الجمال و فوقها تتزوج برجل حلم كل فتاة

= كل دا ميهمنيش أنا للازم أتجوز من زياد مش السوسة دي

لتردف كوثر بجدية و خبث شديدين

= سبيه يتجوزها على مناخد الشقة و الفلوس و بعدين حولي تفرقيهم أنتي و شطارتك بقى

ماريا بغباء و جهل

= مش فاهمة أعمل إيه يعني

كوثر بنفاذ صبر من غباء إبنتها

=افهمي هو حيتجوزها عشان الخلفة و بس و متنسيش أنو حيشفها واحدة رخيصة باعت نفسها عشان الفلوس

تبتسم ماريا بخث و قد فهمت ما اقصده أمها

= اذا كان كدا ماشي

أما في غرفة جميلتنا فهي لازلت غارقة في حزنها و هي تدعو ربها أن ينجيها

= يارب أنا مش عارفة وافقت ازاي ثم تكمل بالدموع دي فرصتي الوحيدة عشان أخلص من الظلم بس أنا خايفة أظلم نفسي أكثر ياااااااارب ساعدني أنا مش عرفة أعمل إيه خليك معايا ياااااااارب عشان أعمل الصح .


___________★___________★______★

و يمر الأسبوعين بسرعة كبيرةو ها قد جاء اليوم المنشود

في قصر الدمنهوري

نجد بطلنا جالس يضع يده في يد محمد والد ملاك و يعقد قرانهما ثم يردف المأذون

= وقع هنا يا عريس فيوقع زياد ثم ينادي المأذون على ملاك لتوقع لينظر زياد بفضول إلى صاحبة العيون الحزينه كما سماها حيث يراها و هي توقع بتردد تبعها أحمد و حامد المحامي كشهود ليردف المأذون بجملته الشهيرة و ها هي ملاك تكتب على إسمه و قد أصبحت ملكه على سنة الله و رسوله

قام أحمد بإيصال المأذون و حامد الى الباب ثم يردف إلى زياد قائلا

=أنا لازم أمشي يا زياد سبت حنين لوحدها بالبيت مع ملك و هي تعبانة

ليستيقظ زياد من شروده على جمله أحمد

= ماشي يا صاحبي الف سلامه عليها

أومأ له أحمد و يغادر القصر متوجها الى بيته

ليستدير زياد ليشاهدة صاحبة العيون الحزينه جالسة على الأريكة و تنظر إلى الأرض بشرود ثم يمرر عينيه ليشاهد محمد و زوجته فيشير له بالإقتراب و هو يمد له بحقيبة جلدية سوداء

=خد دا لإتفقنا عليه و دلوقتي خد مراتك و تفضل

محمد و قد لمعت عيناه من الطمع و نسى أن هذه الأموال و الشقة هي ثمن إبنته فلذة كبده

=متشكر يا باشا

أشار له زياد بالمغادرة ثم يتجه بعدها الى مكتبه لإجراء مكاله هامة فيردف الى والدته

= أنا عندي مكالمة شغل مهمة ربع ساعة و راجع و ريها جناح فين لو سمحتي يا أمي

هاجر بسعادة كبيرة و أمل أكبر أن تغير هذه الصغيرة حياته

=ماشي يا حبيبي

_____________★________★_________★

بعد ربع ساعة


نجد بطلنا يدلف لجناحه و هو يبحث عنها بفضول فأخيرا سيرى وجهها فيشاهدها جالستا على طرف السرير و هي مخفضة رأسها و هي لا تزال ترتدي جلبابها و نقابها فيقترب منها بهدوء ثم يردف قائلا

= بصي احنا لازم نتفق من دلوقتي على شوية حجات عشان نقدر نكمل مع بعض

أومأت له ملاك بنعم ليكمل بقسوة جرحت كرامتها طبعا انت عرفة احنا اتجوزنا ليه فياريت متنسيش نفسك و متستناش مني أي مشاعر او حب عشان دول ملهمش وجود في حياتي و بمجرد ما تحملي حتخدي جناح خاص فيكي أتمنى يبقا كلامي مفهوم

فتتلكم ملاك لأول مرة و هي تقول بخفوت

=ممفهووم حضرتك

زياد و قد أنفجر ضاحكا ليقول بضحك

=ههههههههه أول مرة أشوف واحدة بتقول لجوزها حضرتك قالها و هو يقترب منها ليينتزع ذلك النقاب فتنظر له ملاك بخوف ليمد الآخر يده و ينتزعه كاملا فتسقط خصلات شعرها النارية على وجهها الجميل

صدم زياد من هاذا الملاك فإسمها ملاك و هي فعلا ملاك يااا الله ما كل هاذا الجمل ذلك الشعر الحريري و تلك العيون الساحرة الحزينة و تلك الخدود التي تستحق العض و ذلك النمش المثور على وجهها و ما زادها سوى جمالا و توقفت عيناه على شفتيها المتكرزة و آآآه من شفتيها التي تشبة الفراولة الناضحة التي تجعلك لا تديق صبرا لتذوقها ليقترب منها بلا وعي فقد سلبت كل ذرة من عقله بجمالها يردف بلا وعي

=أنتي بجد حلوة أوي يا ملاك عمري ماشفت جمال بشكل دا

ثم يقترب ليقبلها فتبتعد ملاك بخوف بيستيقظ من دوامة مشاعره ينهر نفسه بعنف فلم يحس بهاكذا مشاعر حتى مع دنيا حبه الأول ليردف قائلا

=الحمام هناك تقدري تروحي تغري هدومك

فتنظر ملاك إليه بشك قبل أن تفر هاربتا نحو الباب الذي أشار إليه ثم يتجه هو إلى غرفة الملابس ليرتدي شورت قصير و يبقى عاري الصدر لتظهر عضلات صدره و بطنه متجها إلى سرير لتخرج ملاك من حمام بعد أن إرتدت منامة مهترئة تتكون من بنطال قطني و قميص و كم قصيرة فقد رفضت زوجة والدها تجهيزها بالأموال التي أعطاعا زياد لوالدها بحجة أن والدها له ديون متراكمة و لكن رغم قدم تلك المنامة إلا أنها أظهرت جمال جسدها الممشوق فطالعها زياد بصدمه أكبر فكم تبدو جميلة في كل لحظة يراها يحس انها أول مرة

ليردف قائلا

= لو جعانة الأكل عندك على الطربيزة

لتهز رأسها يمينا و يسارا برفض و هي لا تزال تنظر أرضا لترفع رأسها فجأة و تراه عاري الصدر لتشهق من الخجل و تتورد من وجنتيها و تخفض رأسها بخجل شديد لتقول بتلعثم من شدة خلجلها

= ممكن ل و س م ح ت يععني تتتلبس ححاجة

ليطالع زياد خجلها الاستمتاع فهو لم يصادف فتاة خجولة من قبل ليردف قائلا بخبث دي

=ليه؟!

لتردف بخجل أكبر و وجها يشتعل من حمرة الخجل و تقول بتوتر

=أ أ أ ص ل ي ع م ي

ليضحك زياد بشدة على توترها و هو مصدوم من نفسه فقط ضحك مرتان من قلبه و هو الذي لم يضحك من سنوات ليردف بإبتسامة ظهرت دون ادراكة

=أنا جوزك على فكرة و بعدين أنا بحب أناام كدة

لتنظر الأرض بخجل شديد و وجهها يكاد ينفجر خجلا و هي تسير متجهة نحو السرير تحمل وسادة و اللحاف تسير نحو الأريكة لياطالعها زياد بصدمة ماذا تفعل تلك المجنونة ألن تنام في حضنه هذه الليلة و تستكين بين ذراعيه لينفض هذه الأفكار من رأسه سريعا مذكرا نفسه بانه تزوجها لسبب معين ليردف متسائلا

=أنت حتنامي على الجنبة

لتومئ له ملاك برأسها دون اي كلام فهي خائفة جدا بل ترتجف خوفا ليلاحظ زياد ارتجافها فيقول بحدة من خوفها الغير مبرر فهو لم يقترب منها حتى

= متخافيش أوي كده مش زياد الدمنهوري لي يلمس واحدة غصب عنها

لتنظر له ملاك بحزن و تردف قائلتا بتلعثم

=أ ن ا أ أ س سفة

ليتجاهل زياد إعتراضها و يستلقي على السرير و يغمض عينه بشرود لتستلقي هي الأخرى على الأريكة و هي تفكر في حياتها القادمة مع هاذا الزياد فيبدو انها لن تكون سهلة ابدا

دقائق و غرق كل منهما في نوم عميق و هما يفكران في ماذا يخبأ لهم الغد


#يتبع

#مع

#تحياملاك احيت قلب القاسي


بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋


الفصل الخامس


تشرق شمس يوم جديد على أبطلنا

في القصر الدمنهوري تحديدا في جناح بطلنا الوسيم

يبدأ يتلملم في فراشه بكسل ليتح عيناه السوداء و يعتدل في جلسته لتقع عيناه على ذلك الملاك النائم على الأريكة، ظهرت على شفتيه شبح إبتسامة ثم يتسقيم بجذعه مغادرا الفراش متجها نحو الأريكة و هو عاري الصدر و شعره مشعثث من آثار النوم فيقترب منها بهدوء خشية إيقاضها راكعا على ركبتيه يلمس بيده على شعرها المنثور على الوسادة ، لم يشعر بنفسه إلا و هو يدفن وجهه تجويف عنقها مستنشقا رائحة الفراولة الجميلة لمدة لا يعلمها عددها ليبتعد عنها فجأة ينظر إلى وجنتاها الحمراء المنتفخه و شفتيها المتكرزة من آثار النوم فإقترب منها و هو مغيب تماما يطبع قبلة طويلة على جبينها بكل حنان ثم يستقيم متجها بسرعة نحو الحمام قبل أن يقوم بما لا تحمل عقباه فقد تركزت عيناه على شفتيها الوردية الجميله

أخذ حمامه ثم يخرج و هو يلف منشفة سوداء حول خصره و يحمل اخرى صغيرة في يده يجفف بها خصلات شعره ليجدها لا تزال نائمة بعمق تنهد بعمق يتجه نحو غرفة الملابس يرتدي بذلة سوداء مع قميص أبيض أظهرت عضلات صدره و بطنه البارزه ثم يضع ساعته الفاخرة و ينثر عطره الجميل يخرج من غرفة الملابس و هو بكامل وسامته .


لتتلملم بطلتنا في نومها و قد تسللت إلى أنفها رائحة عطره الأخاذ لتبدأ بفتح عيناها بتكاسل و تقوم بفركهما مثل الأطفال ليبتسم الآخر على تصرفاتها الطفولية فهي حقا طفلة مقارنة به ثم يردف بصوت أجش

=صباح الخير

لترد عليه و هي مخفضة رأسها بخجل و صوتها يكاد يسمع

=صباح النور

قالت كلمتين فقط و لكن كانت على مسامعه كنغمة موسيقية قبل أن يردف بجدية

=تقدري تخشي الحمام تخدي شاور وتنزلي تحت عشان نفطر مع أمي و اه مفيش داعي لنقاب عشان مفيش حد غريب

قالها و هو يتجه إلى باب الغرفة يغادر دون سماع إجابتها حتى

تنهدت بحزن و هي تنهض من الأريكة متجهة نحو الحمام دقائق مرت و كانت تترجل من الحمام و هي ترتدي برنس الحمام القصير الذي يصل إلى منتصف فخذيها متجهة نحو غرفة الملابس و هي تعلم عدم وجود زياد بالغرفة لتتفاجأ به يدخل الغرفة دون طرق الباب فقد عاد زياد ليأخذ هاتفه الذي نساه ليتصنم مكانه و هو يرى كتلة الجمال و الأنوثة الصارخة تقف أمامة فاتحة فمها و تبق عينها من الصدمة ليقترب منها كالمغيب تراجعت هي بخوف حتى تتعثر و لكن قبل أن تسقط أحاطتها يد قوية تلتف حول خصرها النحيل تثبتها حتى لا تسقط و لم يكن هاذا سوى زيادالذي ضمها من خصرها بإحكام و هو يقترب منها ببطئ فهي قصيرة مقارنة به تصل لمنتصف صدره اقترب منها و عيناه مركزة على شفتيها الكرزية لتغمض هي عيناها بخوف ضم شفتيه مع خاصتها بقبلة عاصفة سلبت كل ذرة في عقله أخذته إلى عالم يجهله يشعر و كأنها أول مرأة يلمسها أخذ يتعمق في قبله أكثر لتضع ملاك يدها على صدره بلا وعي و مازادته هذه الحركة سوى رغبته إشتعالا فكامل جسده يطاب بها بشدة بقي هاكذا لدقائق لا يعلم عددها قبل أن يبتعد عنها مجبرا بعد أن احس بتباطئ انفاسها ثم ينظر إلى عيونها المعمضة و وجههما الذي إكتسته حمرة الخجل و شفتيها و ااااااه من شفتيها التي تورمت من قبلته العاصفة ثم يهمس في أذنها بصوت أجش لاهث من فرط الرغبة

=خمس ثواني لو ممشتيش من قدامي يا ملاك مش هبقى مسؤول على لحيصل

فتفتح عينها و هي تحاول إستعاب ماقاله قبل أنا تفر هاربتا إلى غرفة الملابس ليبتسم بسلية على خجلها ثم يأخذ هاتفه و يغادر الجناح متجها نحو غرفة الطعام ليتناول الفطور

اما عند ملاك فبعدما دلفت غرفة الملابس وجدت حقيبتها موضوعة بإهمال لتقترب منها تفتحها و هي تشاهد بحزن الثياب المهترئة و القديمة لتسقط من عينها دمعة حارة مسحها بسرعة ثم تخرج فستان طويل مطبع بالورود بأكمام طويلة و هي تبتسم بحزن فهو الفستان الوحيد الجديد و الذي كان هدية من صديقتها ميس اهدتها اياها قبل وفاة زوجها فقامت بتخبئته حتى لا تقوم زوجة أبيها بتمزيقه كما تمزق اي شيئ جديد يشترى او يهدى لتلك المسكينة ثم تحمله لتقوم بارتدائه


في اسفل يجلس زياد و هو يترأس الطاولة كالعادة بعد أن قبل رأس أمه بحنان و القى عليها تحية الصباح ليردف بإستغراب


=اومال فين سلمى مشفتهاش أمبارح و لا حتى دلوقتي


لتجيه هاجر


=قالت هتنام عند صحبتها ثم أكملت بسخرية عشان متبينش ضعفها و هي بتشوفك بتتجوز قدامها


ليبتسم زياد بسخرية و لكن قبل أن يتكلم تدخل سلمى غرفة الطعام بكل غرور

لتقترب من زياد بدلع و تقبل خده


=صباح الخير يا حبيبي ثم تتابع بسخرية أمال فين العروسة


و لكن قبل أن تجيبها هاجر تدخل فتاة آية من الجمال و البراءة و الأنوثة الصارخة و هي ترتدي ذلك الفستان الأزرق الجميل المطبع بالورود و قد تركت شعرها الناري منسدلا على كتفيها بنعومة

لتقول سلمى بصدمة من كتلة الجمال الواقفة أمامها


=مين دي؟


لتهتف كوثر بكل فخر

=هي دي العروسة الجديدة ثم أكملت موجهة حديثها لملاك تعالي يا ملاك قربي سلمي على ضرتك

لتقترب ملاك بخجل و هي تمد يدها لتسلم على سلمى و هي تقول برقة

=صباح الخير أنا ملاك


تجاهلت سلمى يد ملاك الممدودة و هي تجلس بجانب زياد بكل برود لتنزل ملاك يدها بحزن و كسرة متجهة الى جانب الطاولة الاخر لتجلس بجانب هاجر ،طالعها زياد بحب مكبوت ثم يستقيم بجذعه

=أنا لازم أمشي عندي إجتماع مهم

لتجيبه هاجر بحنان


=موفق يا حبيبي


أومأ لها ليحمل متعلقاته ملقيا نظرة عابرة على ملاكه نعم ملاكه هاكذا سماها بخاطره فهو يشعر معها بمشاعر جديدة لم يختبرها من قبل ليبتسم بحب و هو يتذكر قبلته الأولى معها و شفتيها الجميلة التي لن و لم يرتوي من رحيقها أبدا

يضع نضاراته السوداء مستقلا سيارته متجها بها إلى شركته


_____________★__________★__________


في شركة ماجد عدو زياد اللدود (نزوره لأول مرة)


يجلس ماجد على كرسيه الوثير و يتحث في هاتفه ثم يقفله و يلقيه على المكتب و يتأك على كرسيه و يبتسم بخبث


=كده يا ابن الدمنهوري تتجوز تاني أنت نشوف يا أنا يا أنت


ثم تقتحم مكتبه زوجته دنيا المكتب بصراخ حاد(دنيا خطيبة زياد السابقة)


=أنت أزاي تقفل كل حساباتي لفي البنك أنت إتجننت


ليبتسم بسخرية و هو يقول


=كده جاني مزاجي


لتردف بصراخ أكبر سمعه الموظفون

=يعني ايه كده مزاجك أنت نسيت أنا مين و بنت مين


ليقهقة عاليا


=ههههههههههه بنت الأمرجي السجرجي لي ضيع كل فلوسي و آعد بفلتي و لي أنا بصرف عليه مش كده


تنظر اليه بتوتو شديد فهو معه حق في كل ماقاله فوالدها قد ضيع كل ثروته على القمار و مشروب

=بس أنا مراتك و من حقي عليك انت تصرف عليا


ليردف قائلا بحد

=مرات مين انت سدقتي نفسك و لا ايه دا أنا أتجوزتك عشان ادمر ابن الدمنهوري و اكسرو بعد ما خسرو صفقة كبيرة طلع و لا همو بلعكس دا اتجوز بنت عمو لا و كمان رجع أغنى و أقوى من الأول بكتير دا أنا كل فلوسي متكبش ربع لعدنه

لتنظر دنيا بشرود و قد مر بذنها ذكرياتها الجميلة على زياد فكم ندمت عندما تركته صخوصا بعدما عاد إلى قوته و اسس إمراطورية الدمنهوري


=يارتني مكنت سبتو عشانك و انت منستهلش أصلا


ليمسكها من شعرها بقوة و يقول بصوت لاهث من شدة غضب

=أخرسي مش عايز أسمع صوتك أنت مبتحرميش خالص و بعدين دا لو حبك بجد نكنش اتجوز مرتين


لتطالعة بصدمة من حديثه

=مرتين

ليجيبها بسخرية

=أيوه و لسه متجوز امبارح قال عشان عاوز يخلف


لتطالعه بصدمة أكبر و تردف في نفسها

=أكيد حبها عشان كده عاوز يخلف منها بس لا مستحيل زياد محبش حد غيري انا و بس


ليوقضها من شرودها صوت ماجد

=أنا البنك عشان يفتحو حسابك من تاني

لتومئ له برأسها و هي تغادر بدون رد و تحمل حقيبتها و ترحل ليطالعها ماجد بإبتسامة سخرية ثم يفتح الاب توب ليكمل عمله ..


________________★__________________★____


في مكان جديد


في أحد الأحياء الراقية و بالظبط في تلك الشقة الفاخرة يقف محمد و معه الأفعى و الشمطاء يقفون بذهول و هو يطلعون تلك الشقة الفاخرة المليئة بالأثاث الفاخر لتردف كوثر بإنبهاو

=يالهوي كل دي شقة أنا مش مسدقة احنا حنعيش هنا


لتقول ماريا بنبهار هي الأخرى

=ياه أخيرا طلعنا من الحي المعفن لكنا أعدين فيه


ليقول محمد بفخر

=مش قلتلكوم رح نهب من على وش الأرض ثم يبسم و هو يطالع هذه الشقة الفاخرة بإنبهار شديد و قد نسى أن هذه الشقة هي ثمن حياة إنته نعم إبنته التي باعها من دون أي رحمة او ضميرر حتى شعور الانسانية انعدم منه


____________★__________★


في شركة الدمنهوري ڨروب

يجلس بطلنا و هو منكب في عمله يطلع ملفات صفقاته الجديدة بإلتمام قبل أن يتذكر تلك الملاك التي غزت حياته و فكره ليبتسم بشوق و هو يتذكر ملامح وجهها البريئ

=ياااه يا ملاك معقولة تعملي فيا كده من يوم واحد معقول أرجع أحب ثاني

ليقول عقله=تحب إيه أنت نسيت أنو كلمهم شبه بعض عبيد الفلوس مش ده كلامك

ليجيب قلبه بتبرير = لا هي مش زيهم دي ملال بجد

عقله =ملكية إيه هو انت في ديزني دي الحياة مفيش ست تبقا ملاك

قلبه=بس أنا شكلي حبتها دا أنا عمري محسيت كدا حتى مع دنيا

عقله =أخرس أنت ملكش دعوة سيبو يفكر و لا عاوز تتكسر تاني

قلبه= لا مش هنضيع عمر أكتر في التفكير

لقاطع زياد صراع بين قلبه و عقله

=بس بقا كفاية

فيدخل أحمد كالعادة من دون دق الباب ليقول بمزاح كالعادة

=أزيك يا عريس ها طمني طلعت مزة صح


ليصرغ زياد بحدة و قد شعر الغيرة شديدة لا يعرف سببها

=و أنت مالك يا زفت متخليك في حالك


أحمد و قد لاحظ غيرة صديق عمره

=أنت بغيري يا بطة


فيقاطعة زياد بحدة

=مالك نفسك بدل ملمك

ليقول أحمد بتسائل

=ها طمني


أخذ زياد يقص عليه كل شيئ و احساسه الجديد معها بالرغم من انه لم يلمسها بعد


ليقول أحمد بجديه

=أنت شكلك حبتها يا زياد


ليردف زياد بشرود

=تفتكر ممكن أحب تاني

ليطالع أحمد صديق عمره و قد ظهر على ملامحه الحزن فهو أكثر شخص يعرف ما يعانيه ليردف قائلا

=و ليه لا مش ممكن تكون البنت دي مكفإتك من الدنيا حاول تعيش حياتك يا صحبي مش كلهم زي بعض


و عند هذه الجملة تحولت ملامحة من الحزن إلى القسوة الشديدة

=لا مش ممكن احبها ابدا كلهم دنيا و سلمى عبيد للفلوس و يبيعو نفسهم علشنها ثم يحمل متعلقاته و حقيبته السوداء متجها إلى أحمد المطاعم لإتمام أحد صفقاته


ليطالعها أحمد بحزن ثم يردف في نفسه

=لو إدرت تخبئ على الناس كلها مش حتقدر تخبئ عليا أنت حبتها يا صحبي و يمكن عشقتها بس ياريت تعترف لنفسك قبل ما تخسرها ياريت أرجع اشوف صحبي القديم الطب و تبقا دي لتكسر أسوقتك ثم يخرج ذاهبا إلى مكتبه ليكمل عمله

____________★______________★_______★


في أحد النوادي


تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها و هي تهز قدمها بغضب و عينها تلتمع الحقد

=بقلك البنت طلعت حلوة خايفة أوي يا مرام أنو يحبها


لتطالعه مرام بسخرية

=مش لدرجة دي يعني


لتجيبها سلمى بسخرية هي الأخرى

=معاكِ حق تقولي كده أصلك مشفتهاش عملة الزاي


لتقول مرام بكل شيطانية و حقد

=حتى و لو مفيش حاجة حتتغر و انت حولي طول الوقت تهنيها و تخلقي مشاكل بنهم بس من غير ميخدو بلهم عشان

لتطالعه سلمى و تبتسم إبتسامه رضا و هي تفكر في طريقة لإهانتها و التخلص منها في أقرب وقت(يا شيخة أتهدي منك ليها إيه كل الشر دا 👊)


______________★___________★__________★


في قصر عائلة الدمنهوري


في المطبخ تجلس السيدة هاجر تعد طعام الغداء و تساعدها السيدة مريم ملاك لتبتسم مريم لملاك بحب فكم أحبت تلك الفتاة الطيبة فهي تماما عكس تلك المتغطرسة التي تطالعهم دوما بأحتقار شديد لتقول

=إرتاحي يا هانم أنت لسه عروس جديدة


لتنظر لها ملاك بإبتسامة تزين شفتيها الجميلة

=هانم إيه بس انت زي أمي على فكرة

تردف هاجر بحنو

=مريم معاها حق أنت لسة عروس جديد ارتاحي و بعد ما نخلص حبعثلك نوران تناديكي على الغدا

لتجيبها ملاك بعبوس طفولي محبب و اقول بإصرار

=لاااااا أنا مش حمشي من هنا و حسعدكو و حبقا ارتاح بعدين

لتجبها مريم و هي تقول بخبث

=بعدين إيه بس دا زياد حييجي بعد شوية مش حتلحقي ارتاحي

ثم تكمل بغمزة

=دا حتى انتو عرسان جداد


لتشهق تلك المسكينة من الخجل و قد أصبحت وجههما كتلة من الالوان من شدة الخجل و هي تتذكر ذلك الزياد و قبلتها الأولى التي سرقها منها و التي قد كانت تشبه العاصفة لتطالعهما بخجل شديد يكاد ينفجر وجهها قبل أن تفر هاربة إلى غرفتها

لتنفجر كل من هاجر و مريم ضحكا على تلك فتاة الخجولة


لتردف هاجر من بين ضحكاتها

=ههههههههه حرام عليكي يا مريم كسفتي البنت


لتجيبها مريم بضحك هي الأخرى

=ههههههههههه والله كنت بهزر معاها بس دي طلعت رهيفة خلص

لتنفجرا مجددا من الضحك و هما يتذكران كيف فرت هارية


أنا في الأعلى (جناح زياد و ملاك)


تجلس على السرير و هي تحاول تهدأت ضربات قلبها الذي يخفق بشدة كلما تذكرت ذلك الزياد فياله حقا من شاب وسيم و ملامحة الرجولية و تلك الغامازات التي ترغب بتقبيلهم بشدة لتنهر نفسها بعنف

=إيه يا ملاك بقيتي سفلة أوي على الفكرة

لتكمل في نفسها =بس هو بكد حلو أوي

ملاك=لا طبعا ايه لي أنا بفكر فيه دا أصلا هو عادي على فكرة

نفسها=لا مش عادي و لو عادي أنت بتفكري فيه كدا كتير ليه

ملاك=ها مش عرفة

نفسها =مش يمكن حبتيه

ملاك=لا طبعا مستحيل دا أنا لي شيفاه أمبارح

ثم تنفض هذه الأفكار من رأسه بسرعة و هي تذكر نفسها بسبب زواجه بها و انه اشتراها بماله فهي بالنسبة إليه مجد صفقة عرضت عليه و إشتراها بماله لتستلقي على السرير و هي شاردة بأفكارها حتى يأخذها سلطان النوم في سبات عميق(ملاحظه؛ ملاك تحب النوع بشدة و تعشق الشكلاطة و المثلجات)

ترى ماذا تخبأ الأيام القادمة لأبطالنا ؟


#يتبع


تكملة الرواية من هناااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع