رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه سهام احمد
رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه سهام احمد
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل السادس
★
في شركة الدمنهوري(بعد أسبوع )
مرة أسبوع كامل على أبطلنا يحاول فيه زياد تجاهل تلك الصغيرة تماما و يكب نفسه في العمل بشدة فيستقظ من نومه باكرا و يعود في وقت متأخر بحيث يجدها نائمة و رغم ذلك فهو يتأملها دائما و هي نائمة فقلبه و جسدة يريدانها بشدة حتى عقله خضع لبرائتها و الجمالها . لكن غروره يأبى الخضوع لهذه المشار الجديدة عليه فكيف لزايد الدمنهوري الذي ترتمي تحت قدميه ملكات جمال العالم أن يحب طفلة يال سخرية القدر . فينهد بعنف هو جالس على كرسيه الوثير ينهي أعماله.
=أنا ليه بعمل كده في نفسي أنا فعلا حبتها لا ايه حبتها دا أنا عشقتها لازم أديها و ادي نفسي فرصة بس دي طفلة
فيزفر بقوة فهو لا يعلم ما يجب عليه فعله.
ليقاطع بحر أفكاره صديقه زياد بدون أن يدق الباب كلعاده ليطالعها زياد بغضب
=إيه يا زفت مش في زفت باب تخبط عليه
ليجبه زياد بإستغراب
=بزمتك هو انا عمري خبطت عليك
ليهز زياد رأسه يمينا و يسارا بلا ليردف أحمد قائلا
=أمال مالك في ايه
ليطالعها زياد بحزن ليردف قائلا
=مش عارف يا صحبي أعمل إيه
ليجلس أحمد على الأريكة المقابله لزياد قائلا بتسأل
=حبتها مش كدا ؟
ليطالعها زياد ثم يهز رأسه بمعنى نعم
=أيوه أنا مش بس حبتها عشقتها بس خايف خايف أقرب منها أنصدم فيها و دي بالذات مش عايز أتصدم فيها مش حتحمل و خايف أبعد ببقا بظلم قلبي لي حبها حتى أبل ميشوف وشها
فينظر أحمد بحزن على صديقه ثم يردف قائلا بأمل
=متفكرش يا صحبي عيش حياتك إغتنمها عشان لو ضاعت منك متندمش طول عمرك
ليقول زياد
=بس دي طفلة طفلة يا أحمد أنت عارف فرق السن بنا كام ليكمل بحزن واضح على ملامحه 15سنه يا أحمد دي اكيد بتتمنى واحد من سنها مش واحد في مقام ابوها
ليقب أحمد من صديقه ثم يربت على كتفه قائلا
=بس مراتك يا زياد دي مراتك
و كأنه كان بحاجة لمن يذكره بأنها ملكه مكتوبة على إسمه نعم هي زوجته حقه من هذة الحياة لقد أخذت منها الكثير و لكن لا حان الوقت ليأخذ هو فملاكه هي هديته تعوض له على كل تعبه و معاناته سنوات طوال
ليهب واقفا يحمل متعلقاته
ليطالعه أحمد بذهول قبل أن يتحث
=رايح فين
ليجيبها زياد و هو يرتدي جاكيت بذلته
=رايح أعيش حياتي
ليقاطع أحمد
=طب و المواعيد و الاجتماعيات
يذهب زياد دون قول أي كلمة متجها إلى ملاكه الجميل
_____________★___________★________
في قصر الدمنهوري
في غرفة المعيشة تجلس السيدة هاجر و ملاك و هو يتحدثون عن مواضيع متعددة لتدخل عليهم تلك المتغطرسة متحدثتا بغرور متجاهلتا تماما تلك المسكينة
=هاي يا انطني
تتجاهلها هاجر تماما فتجلس سلمى على الكنبة ثم تنظر إلى ملاك بحسد و غيرة لتردف محاولتا اهانتها
=هو انت يا اسمك ايه معندكيش غير الهدوم البيئة دي بكبيهوم منان و بعدين دي متلقش خالص على حرم زياد الدمنهوري
فتخفض ملاك رأسها بكسرة و خجل و تتجمع الدموع بعينيها الجميله فقد كانت ترتدي فستان أزرق طويل يغطي ذراعيها و يصل حتى كاحليها و قد إهترأ و بهت لونه من شدة الغسيل
شعرت ملاك بحزن شديد فكل هاذا بسبب والدها و زوجته اللذان حرماها من أبسط حقوقها أن يجهزاها كأي عروس
لتصرخ السيدة هاجر بحدة
=سلمى إلزمي حدودك
لتقول سلمى ببراءة
=ليه يا طنط هو انت قلت حاجة غلط
و في هذه اللحظة يدخل زياد و قد سمع الحديث الذي دار بينهم و يقترب من ملاك و يطبع قبلة على خدها الأيسر
=أزيك يا حببتي
تصدم ملاك من هاذا الذي لا يخجل من أمه أو زوجته الجلسين لتخفض رأسها بخجل مستغربة من لطفه معها فهو لم يكلمها أو حتى تره منذ أسبوع حتى ظنت أنه يكرهها بشدة لدرجة أنه لا يريد رأيتها
فتبتسم هاجر و قد صدق حدسها فهذه الفتاة تستطيع فعلا إحياء قلب زياد من جديد
أما بالنسبة إلى تلك الشمطاء فقد طالعتهم بحقد و كره يخرج من عينيها فزياد لم يقبلها او يتحدث معها بهاذا اللطف من قبل فعتها في علاقتهما الحميمية تكون دائما هي المبادرة ثم تنهض و هو تزفر بغضب نحو الباب مغادرة المنزل بكمله
فيمسك زياد يد ملاك
=عن إذنك يا أمي
تبتسم هاجر بود
=أذنكم معاكم يا حبيبي
فيغادر هو و ملاك متجهين إلى جناحهك
في جناح (زياد و ملاك)
يقف زياط بذهول و هو يقاهد قسم الملابس لملاك فارغا ليس به سوى أربعة فساتين مهترئة لا تصلح للبس أبدا
أنا هي تخفض رأسها بحزن و تنهمر دموعها بصمت و هي تشاهد تلك الثياب القديمة المهترأة ليقاطع تفكيرها لمست يد حنونة على خدها الأيسر و تلك لم تكن سوى يد زياد لتطالعه بخجل و ذهول
ليقول زياد و هو يطلع في عمق عينيها بصوت حنون أجش و أنفسهما قد إختلطت مع بعضها
=روحي أقعدي مع أمي تحت عشان حبيتو شوية عمال
يظبطو شوية حجات في الجناح
فتومئ له تلك المسكينه بحزن و كسرة و هي تغادر الجناح ليطالعها زياد بحب قبل أن يخرج هاتفه ليقوم ببعض الإتصالات ثم يقفل الخط و هو يتذكر حزنها و كسرتها أمام تلك المتغطرسة
=مش حسمح لحد أنو يزعلك أو يخلي عيونك الحلوه دي تبكي طو ما أنا عايش يا حببتي
بعد ثلاث ساعات......
تدخل ملاك الجناح بعد أنا أرسل لها زياد الخادمة لتجده واقف ينتظرها فيقترب منها و يمسك يدها بيد و يغلق عينيها باليد الأخرى
فتسأله بصوت هاني رفيق أذاب قلبه
=هو ايه لبيحصل أنت وخدني على فين ؟
ليجيبها زياد و هو يسير بها نحو غرفة للملابس
=ششششش متستعجليش حتعرفي بعد شوية
ليصل بها أمام قسم الثياب الخاص بها لينتزع يهده ببطأ شديد
فتردف قائلتا قبل أن تتسمر مكانها فاتحتا عينها و فمها بذهول يشبه الأطفال و هي تشاهد كم الثياب الخاص بالخروج و النونو حتى أنه لم ينشر إحضار النقاب وجلباب و للأحذية و الحقائب التي تملأ الدولاب بأكمله
لتقول بصدمة كبيرة
=هي الحاجات دي لمين ؟
ليجيبها زياد بإبتسامة و هو يحتضن خصرها بتملك و يسند ذقنه على كتفها و هو يشتم عطر الفراولة المنبعث منها ليقول بصوت حنون
=ليكي طبعا
لتطالعه بإبتسامة سعيدة
=بجد
ليجيبها بضحك على سعادتها الطفولية فهي حقا طفلة
=أيوة بجد
فتقفز بلا وعي منها بأحضانه و هي سعيدة فيصدم هو و لكنها يبالدها حضنها و قد إشتعل جسده مطالبا بها و هو يشعر بجسدها الغض بين أحضنه و هو يتخيلها تنام في أحضان و بين ذراعيه و هو يقبل كل إنش في جسدها لينهر نفسه بعنف بسبب تلك الأفكار السافلة التي تدور بعقله .
قبل أن تنتبه هي إلى وضعهما معا فتبتعد عنه بخجل و قد إشتعل وجهها بحمرة الخجل فتردف قائلتا بصوت خجول خافت يكاد يصل إلى مسامعه
=أ ن ا أسفه
ليبتسم هو على غبائها قائلا
=مفيش وحدة تعتذر لما تحضن جزها
لكمل بصوت أجش و هو يلثم باطن يدها بقبلة رقيقة
=روحي خدي شاور و غيري هدومك و تعالي عشان نتغدا أصل أنا جعان
لتومئ له بإبتسامة يشاهدها لأول مرة مغادرتا غرفة الملابس متحهتا نحو الحمام
______________★_______________★_____
في شركة الدمنهوري (مكتب ماريا)
تجلس على كرسي مكتبها و هي شاردة تفكر في خطة لتفرق زياد عن تلك الصغيرة
=أنا لازم أفكر في حاجة أعملها عشان أخص منها مستحيش خليها هي تعيش بالعز و احنا تدينا حتت شقة و شوية ملاليم
ليقاطعها صوت هاتفها لتجد أنا المتصل هي صديقتها ريم فتفتح الخط مجيبة
=أيوه يا ريم
لتردف ريم من الجهة الأخرى
=مفيش كنت بس عوزة أسألك لو حتيجي نسهر النهردة بقالك كام يوم مكتيش و بعدي دا خالد عامل حتت حفلة في النادي تجنن
لتقول الأخرى بسعادة فهي تعلم جيدا حفلات خالد الفخمة
=طبعا جايا لا يمكن أضيع الحفلة دي
لتقول ريم
=ماشي تعالي الساعة عشرة في نادي ............ متتأخري
ثم تقفل ماريا الخط بشرود و هي تفكر في شيئ خبيث تحطم بها حياة تلك المسكينة
________________★____________★____
في المساء
في إحدى الشقق المشبوهة (نزورها لأول مرة)
يجلس مجموعة من الرجال و النساء ملتفين حول طاولة قمار و يرتشفون الخمر و يتعاطون
تجلس تلك المتغطرسة بغضب فقد خسرت كل أموالها لتحدثها صديقتها مرام
=كفاية كده يا سلمى أنت خسرتي كل لمعاكي
لتردف سلمى بغضب
=لا مش حقوم قبل ما أعوض خسرتي
ثم تردف لأحد للرجال الجالسين
=ممكن يا جمعاة حد فيكم يسلفني
ليقول أحد الرجال الجالسين
=طبعها إتفضلي
ثم يمد لها بحزمة من المال فتمد يدها بلهفة فيبعد المال عن يدها لتطالعه بإستغراب ليردف قائلا وهو يمد يده لها ببعض السندات
=عاوزة الفلوس وقعي السندات الأول
لتاطالعها مرام بمعنا إياكي أن تفعلي لتتجاهلها سلمى كليا و هي تأخد السندات و تقوم بتوقيعها فيعطيها للمال لتمسكه بلهفة شديدة لتلعب من جديد طمعا في تعويض خسارتها
و لكنها تخسر من جديد فتشرب كأس الخمر الذي بيدها كاملا من شدة الغضب ثم ترماه أرضا و تخرج بغضب شديد تلحقها صديقتها مرام
لتقول مرام بحنق
=مش قلتلك كفاية أديكي مش بس خسرتي كل الفلوس في معاكي و بقيتي مديونة كمان مبسوطة دلوقتي
لتقول سلمى ببرود شديد فهي تعلم أن زياد سيعطيها كل ما تحتاجه من أموال
=كفية يا مرام صدعتيني
لتصدم مرام من شرودها و تقول بدهشة.
=هو انت مش همك الموضوع خالص د أنت بقيتي مديونة بمبلغ كبير
لتبتسم سلمى بطمع و هي تركب سيارتها الفخمة
=أمال أنا متجوزة زياد ليه
لتبتسم الأخرى بطمع أكبر ثم يغادرون بالسيارة
_________★___________★__________★
في قصر الدمنهوري (غرفة زياد و ملاك)
يجلس زياد على سرره و هو يرتدي بنطال قطني و يبقى عاري الصدر كالعادة و يضع على قدميه جهاز اللاب توب و يقوم بإنهاء بعض الأعمال و لكن عيناه معلقة على باب غرفة الملابس فقد دخلت لتغير ثيابها منذ بعض الوقت و لكنها تأخرت
في داخل غرفة الملابس
تنظر ملاك بخجل إلى قمصان النوم القصيرة و الشفافة العارية التي لا تستطيع إرتدائها=هو كل الهدوم كدا قليلة الأدب كدهثم تحسم أمرها و تختار منامة متكونه من بنطال طويل وردي و قميص عاري الكتفين بنفس اللون لتخرج و هي ترتدي
فيرفع زياد عيناه و هو يشاهد باب غرفة الملابس يفتح لتتصنم عناه مكانها و هو يرى كتلة الجمال تقف أمامها بكل أنوثتها و في كل مرة يراها يعشقها أكثر و دائما يحس أنها أول مرة يراها فيها
فتقترب هي بهدوء و خجل شديدين نوح السرير لتخذ الوسادة الغطاء ككل ليلة لتسمعة يقول بجدة واضحة
=إحنا لازم نتكلم شوية
فتومئ له برأسها ليكمل قائلا
=أنا عارف إن موضوع جوزنا جا فجأة و كمان بسرعة و محقناش نتعرف على بعض كويس و كمان عارف إنك مش جهزة دلوقتي فخدي وقتك لحتى نتعود على بعض و انا أوعدك أني مش حلمسك غير و انت حبة كده أكتر مني أتمنى تكوني فهمتي قصدي كويس
لتنزل ملاك مجهها و قد أصبحت وجهها كتلة من الخجل جراء حديثه في موضوع زواجهم و قد سعد لأنه أعطاها وقتها ثم تقول بصوت خجل مبحوح
=شكرا
ليطالعها بإبتسامة و هو يشاهد خجلها المحبب لقلبه
ثم تردف تحمل الوسادة ليمسكها يدها فجأة قائلا
=رحية فين ؟
لتجيبها ببرائة
=أنام
لينظهر إليها بحب قائلا
=لا أنت هتنامي هنا معايا مش إحنا اتفقنا ندي وقت لبعض عشان نعرف بعض
لتردف قائلتا قبل أن يقاطعها و هو يسحبها من يدها لتقع فوق صدره العريض الصلب لتشهقة بشدة الخجل و هي تتحرك فوقه محالتا الفرار مدردفة بصت خجل مبحوح
=للل و س م ح ت مميصحش كده
ليضحك زياد على خجلها قائلا بمرح لأول مرة منذ سنين
=ليه بس دا حتى زي جوزك يعني
ليكمل بخبث و هو يحس بها تتملص من فوقه
=و بعدين ناني يا ملك أهي الحركة دي لحتخليني أعمل حجات بصراحة حموت و أعملها
ليشتعل وجهها بالخجل من جرئته معها فقد تغيرت معاملته الباردة معها كليا
=لالالا خلاص أنا حنام أنا أصلا نمت
ليقترب منها زياد و يطبع قبلة رقيقة على جبهتها و هو يزيد في ضمها له بتملك و هو يهمس في أذنها بصوت مغري أجش إخترق قلبها
=تصبحي على خير يا ملاكي
لتجيبه بصوت هاني ناعم هي بإبتسامة على ياء التملك التي أضافها على اسمها
=و أنت من أهل الجنة
لينام كل منهم في سبات عميق و كل منهما يحس بمشاعر جديدة يشعر بها لأول مرة فقد نام زياد بعمق في أحضان ملاكه الجميل أنا هي فقد أحت بأمان العالم بين ذراعيه فهي لم تحس بهاذا الشعور منذ وفاة والدتها كم إفتقدت تلك المسكينة شعور بالأمان في حياتها البائسة.+
ترى ماذا تخبئ الأيام القادمة لهمها ؟
#يتبع
#تحيات
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل السابع
★
في قصر الدمنهوري(في جناح ملاك و زياد )
في صباح اليوم التالي يتلملم زياد من نومه و هو يحس بثقل على صدره فيبتسم بحب و هو يشاهدها نائمة على صدره بعمق و شعرها الناري المنثور على صدره العاري ثم ينظر إلى ملامحها و هو يشاهد خديها المحمرة من أثر النوم و تلك الشفاه المتكرزة و اااااه من تلك الشفاه التي تفقد عقله كم هي شهية تذوقها مرة واحد فقط و لكن يتمنى أن يتذوقها دوما فهي شهية كحبات الفراولة التي لا يشبع منها
في يتحسس وجهها بأنامله برقة جديدة و كأنه يلمس جوهرة يخاف أن تكسر و هو يحفر كل تفصيلة من وجهها الملائكي داخل عقل و كلبه اللذان إحتلتهما تلك الجنية الصغيرة .
فتتلملم ملاك بإنزعاج من نومها و هي تشعر بشيئ يلمس وجهها لمسات كرفرفة الفراشات كم أحبت هاذا الشعور فتفتح عيناها الجميلة لتلتقي بعينه السوداء بلحظات لا يعلمون أن كانت ثواني أم دقائق أو حتى ساعات .
ليقترب منها بلى وعي و يطبع قبلة خفيفة على طرف شفتيها ليهتف بصوت أجش ناعس من آثار النوم
=صباح الخير يا ملاكي
لتنزل عينيها بخجل و هي تسمع إسمها من بين شفتيه الذي أضاف عليه ياء التملك و هي مستغربة من معاملته الحنونة معها ثم تردف قائلتا هي الأخرى بصوت خافت متلعثم
=ص صباح ال النور
ثم تبتعد عنه بخجل لينهض متجها إلى الحمام لأخذ حمام دافئ لتبقى هي على السرير و هي تفكر بشرود في تغيره العجيب هاذا فجأة بعد أنا كان يتجاهلها و كأنها سراب لا وجود له في حياته ثواني و تراه يخرج من حمام يلف منشفة سوداء قصيرة على خصره و أخرى في يده يجفف بها شعره الكثيف ذا اللون الأسود الحالك و عاري الصدر
لتشهق خجلا و قد تصاعدت الدماء إلى مجهها الذي أصبحة كتلة من الالوان من شدة الخجل
فيسمع هو صوت شهقتها فيستدير ليرى وجهها الذى إشتعل خجلا و كم يعشق خجلها المحبب لقلبه لتظهر على شفتيه إبتسامة عابثة و هو يهم للإقتراب منها ليشاهدها نهظت فجأة من الفراش متجهتا إلى الحمام بسرعة لكي لايلحقها فتدخله بسرعة موصدتا الباب خلفها بإحكام لتتأكد أنه لن يلحقها
=الحمد الله يارب إني إدرت أهرب منو قبل ما يمسكني
لتسمع فجأة صوت ضحكته العالية و هو يهتف بوعيد من بين ضحكاته
=ههههههه مش هتهربي على فكرة مصيرك تطلعي في الآخر
لتشهق بعنف و قد تأكدت أن حديثها قد وصل إلى مسامعه ثم تهم يأخذ حمامها سريعا لتتذكر أنها لم تحظر معها ثياب لأنها دخلت بسرعة و قد نست أمرها تماما
=يا رب أعمل إيه أنا دلوقتي أنت متأكدة أنو لسة بره
ثم تردف في نفسها
=أنا حستنا شوية يكون هو طلع
لتمضي بعض اللحظات من الوقت و هي جالسة على طرف حوض الإستحمام الرخامي ثم تهب واقفة و ترتدي برنص حمام أسود يصل إلى منتصف فخذيها و الذي أظهر جمال ساقيها و إنعكس لونه عليها ليظهر جمال بشرتها فتفتح الباب بخفوت و هي تنظر يمينا و يسارا متأكدة من خلو المكان لتخرج و هي تتسحب نحو غرفة للملابس تفتحها
لتتصنم مكانها و هي تشاهده واقفا أمام المرآة و هو يرتدي كلك البذلة السوداء الجميلة مع قميص أبيض و كرافيت سوداء و التي ما زادته إلا مجالا على جمال
ليستدير هو فجأة بعد سماع صوت شهقتها ليطالعها بصدمة و إعجاب و هو يشاهد شعرها المبتل و البرنس الأسود الذي عكس جمال بشرتها و ساقيها الرشيقتين و هو يطالعها بحب و رغبة كبيرة فهذه الصغيرة لا تعرف ما الذي تفعله به ليقرب منها بهدوء فتنزل هي وجهها بخجل فينزل وجهه لها و يغظ بشفتيه على شفتيها و يقبلها برقة شديدة لتتحول فجئة إلى قبلة عاصفة شغوفة مليئة بالحب
أنا هي فتغمض عينيها بشدة و هو يقبلها بنها لدقائق لا يعلم عددها ليبتعد عنها مرغما يسند جبهته على جبهتها و قد إختلطت أنفاسهما اللهاث فيهمس لها بصوت أجش مبحوح من شدة الرغبة
=أنا حستناكي بالجناح عشان ننزل سوى متتأخري عليا
ليغادر غرفة الملابس و هو يحاول السيطرة على حسده الملتهب المطالب بها فهو يريد التقرب منها لا تخافتها ليهتف في نفسه بوعيد
=أوعدك يا حببتي حتبقي ليا و عن قريب أوي
_________★__________★__________★
في شقة محمد والد ملاك (الجديدة)
يجلس محمد و معه تلك الأفعى كوثر و طبعا ابنتها الشمطاء و هو يتناولون إفطارهم
يتناول محمد قطعتا من الكعك الذي أعدته كوثر قبل أن يبزقه من فمه بقرف ليقول بتقزز
=إيه دا يكوثر هو الكعك دا مالح كدا ليه
لتنظر كل من كوثر و ماريا لبعضهما بتوتر خوفا من أن تكشف كذبة كوثر بأنها هي و ابنتها من كانو يطبخون و ليست ملاك لتردف كوثر قائلة بكذب
=مااااااه بجد يا محمد شكلي لخبطت بين السكر و ملح
ليومئ لها محمد دون كلام ثم يعب واقفا يحمل مفاتيحه متجها إلى الخارج لتتنفس ماريا الصعداء
=الحمد الله يا مامي انه مشي كنت خيفة أوي ليكشفنا
لتقول كوثر بغرور واضح
=سيبك منو و قليلي عملي إيه في موضوع زياد باشا عرفتي حتفرقيهوم ازاي
لتبتسم الأخرى إبتسامة شيطانية
=متخفيش أنا في في بالي فكره لو نجحت يبقا نقدر نقولها مع السلامة
لتضحكا معا بشر و هو يخططون لتدمير حياة تلك المسكينة
________★___________★__________
عودة لمنزل الدمنهوري
يجلس زياد على طاولة الإفطار و هو يترأسها كالعادة على يمينه والدته و على يساره سلمى أنا مكلاكنا فتجلس في المقعد المجاور للسيدة هاجر و هم يتناولون الفطور عدا زياد الذي يتصنع تناوله فهو يتأملها فقط تلك الجميلة و هو يرى تورم شفتها ليتذكر قبلتهم العاصفة فيبتسم بشرود
أنا بطلتنا فتجلس بهدوء و هي ترتشف من كأس العصير الخاص بها تحت نظرات عاشقة و تلك الحاقدة التي لو كانت تحرق لإحترقت تلك المسكينة.
لتكسر هاجر هاذا الصمت و هي تسأل ملاك بإبتسامة حنونة
=هاااه يا ملاك يا حببتي مبسوطة معانا؟
و قبل أن تجيبها ملاك تهتف سلمى بغل
=و متبآش مبسوطة ليه دي عيش في قصر لزيها محلموش يشتغل حتى خد
و قبل أن تكمل يأتيها زوت زياد الغاضب بعد أن رأى الحزن و الكسرة في عينين ملاكه ليقول بعد أن أظلمت عيناه من الغضب
=سلمىىىىىىىىى إحترمي نفسك و انت بتتكلمي معاها مفهووووم
لتصمت سلمى فقد أرعبتها نظراته ليمكل قائا بصراخ
=مفهووووم
لتجيبه سلمى بتلعثم و رعب
=م م ف ف ه و م
لينظر لملاك بإبسامة حب و كأنه يقول لها لا تخافي فأنا معكي
لتطاعهم كوثر بفرح فهاهي تشاهد إبنها الوحيد و عيناه تلمع من شدة السعادة و الحب الذي لم تره في عينيه منذ زمن
ثم يقف زياد ليغادر لتقول هاجر بلهفة تحت صدمة سلمى
=يلا يا ملاك قومي يا حببتي وصلي جوزك عند الباب
لتومئ لها ملاك و تغادر مع زياد متجهين نحو الباب ليقول زياد بغيرة لأمول مرة
=خلاص كفاية لهنا ممكن الحراس يشفوكي
لتنزل رأسها بخجل فيقترب هو و يقبل خديها قائلا بمرح
=أنا بحب الطماطم دي أوي
لتطالعه ملاك بذهول على فعلته الغير متوقعة لكمل قائلا بجدية
=خدي بالك من نفسك يا ملاكي
لتقول هي بصوت خافت مبحوح من الخجل
=و أنت كمان
ابتسم لها بحب فهو يعشق صوتها و يحب بشدة عندما تحثه فهي لا تتكلم معه كثيرا ثم يستقل سيارته مغدرا نحو شركته لتعودة ملاك وهي تجلس مع السيدة هاجر بعد صعود سلمى لغرفتها
(ملاحظة=بعض منكم ممكن يستغرب أنو شخصية ملاك خجولة زيادة عن اللزوم بس أحب أقلكوم إن ملاك إختلطها بالرجالة شبه معدوم و كمان هي بنت مش إجتماعية عشان كدة ببقا خجولة أوي و يمكن أكثر من اللزوم بس الخجل دا حيروح مع للأحداث فمتستعكلوش )
_____________★_____________★_________
في شركة الدمنهوري ڨروب
يدخل بكل كبرياء و غرور لا يليق إلا بزياد الدمنهوري ذلك الشاب الوسيم صاحب إمراطورية الدمنهوري لتطالعه عيون المظفيين منهم العشقة و منهم الحالمة و بعظهم حاقدة و بظهم الغير مبالي تماما .
يكمل سيره بكل غرور يستقل مصعده الخاص به متجها نحو مكتبه ليقف عند نهى التي تطلعة بهيام و هو يطالعها بإشمأزاز و هي ترتدي ذلك الفستان الضيق و القصير الذي أظهر جميع مفاتنها ليردف بجدية
=جيبيلي أهوتي و ملفات الصفقات الجديدة و معاهم مواعيد النهردة بسرعة
ليرحل يكل غرور حتى بدون سماع إجابتها لتطالعه هي بنظرات حالمة ثم تهب مسرعة لتجهيز ما طلبه منها تجنبا لغضبه
بعد لحظات تدخل نها و هي تحمل فنجان القهوة لتظعه أمامه ثم تخرج لحظات لتعود و معها جميع الملفات التي طلبها و هي تلقي عليه مواعيده
*على الجهة الأخرى*
بمكتب أحمد تقف تلك الشمطاء أمامه و هو يوقع بعض الملفات ليقول بعملية
=خلاص كده وقعت كل الأوراق
لتردف هي بعملية
=لسه في الملف دا يا فندم
ليردف قائلا
=لا الملف دي سبيه عشان دا زياد لازم يطلع عليه و هو ليوقعو
لتهتف هي بلهفة شديدة
=أنا ممكن أوديه حضرتك
ليقول أحمد بنفي
=لا أنا حوديه عشان دا لازم أتناقش فيه معاه
ليكمل بعملية
=إتفضلى أنتي على مكتبك خلصي الشغل لي قلتلك عليه
فتومئ له بحزن و قد ضاعت فرصتها لإمام خطتها و هي تفكر كيف ستدخل لمكتب لإتمام خطتها
*عودة عند زياد*
الذي يبسم بشرود و هو يفكر في من سلبت عقله و قلبه حتى أنها لم يلاحظ دخول صديقة الذي يقف بذهول و هو يشاهد زياد شاردا مبتسما بسخافة و عيناه و كأنها تقذف القلوب من شدة الحب
ليهتف أحمد
=زياد زياد يا زياد ثم يصرخ بصوت عالي زيااااااااااااد
ليصتيقذ زياد من شروده بفزع من صوت صديقة
=الله يخربيتك خرمت وذاني عاوز ايه يا زفت أنت
ليقول أحمد بمرح
=لالا كدا الموضوع كبير بقا بدخل من غير متحس و بقول ماشي شارد و قلت كمان ماشي إنما مبتسم لا كده كتير أحكي بقا يا معلم
ليطالع زياد بسخرية ثم يهتف
=مع أنك بيئة أوي بس ماشي ححكيلك ثم يبدأ يقص على صديق عمره كل ما حدث معه
لهجم عليه أحمد بفرح شديد و ها هو صديقه قد أحب و قرر إعطاء فرصة لهاذا الحب الذي ينمو داخله
=أنا مبسوطلك أوي يا صحبي
ليبادله زياد الأحضان ثم يبتعد عنه قائلا بجدية
=ها كنت جاي ليه
ليقول أحمد بعملية
=لازم ندرس الصفقة الجديدة مع بعض و كمان عشان توقع على شوية ورق بخصوص الصفقة
فيومئ له زياد و يبدئون في دراسة الصفقة
____________★__________★________★
في قصر الدمنهوري
(غرفة المعيشة )
تجلس السيدة هاجر و ملاك و هم يشربون الشاي و يتحدثون في سائر المواضع لتهتف هاجر
=ملاك أتمنا متبإيش زعلانة مني من زياد يعني علشان لي حصل
لتطالعه ملاك بإستغراب لتكمل السيدة هاجر
=والله يا ملاك أنا حبيتك أوي عشان أنت بنت طيبة و تمنيتك زوجة لإبني و زياد عمل كده عشان أبوكي يوافق
فتسألها ملاك بإستغراب فهي لاتفهم ما تقصده السيدة هاجر
=عمل ايه
ثم أخذت السيدة هاجر تقص عليها كل ما حدث في مكتب زياد لتطالعها ملاك بحزن فهي لم تكن تعلم أن والدها رفض في بداية الأمر و لكنه وافقه بعد أن عرض عليه المال لتبتسم بسخرية من بين دموعها التي تنهمر كالشلالات فحقا قد باعها
لتطالعها هاجر بحزن ثم تقترب منها و هي تحتضنها بحب أم صادق لتبادلها ملاك الحضن و قد علت شهقاتها و هي تحس انها تبكي بين أحضان أمها التي إفتقدتها بشدة فتربد هاجر على ظهر ملاك بحنان ليمر بعض الوقت لتبأ شهقات ملاك في الانخفاض بين أحضان تلك السيدة الطيبة التي احببتها ملاك بشدة و هي قد إعتبرتها أما لها لتبعد عنها بهدوء و هي تبتسم بحب لها لتبادلها السدة هاجر والإبتسامة
و هم غافلين تماما عن تلك العيون التي تراقبهم بحقد و قد سمعت الحديث الذي دار بينهما و لم تكن تلك سوى سلمى و التي إبتسمت بخبث شديد فهاهي قد وجت سبب لتهين به تلك المسكينة و الذي سوف تستغله جيدا و الأهم أنها عرفت السبب الذي جعلها توافق على زياد رغم فارق السن الكبير بينهم و تخرج من المنزل و هي تخطط لتدمير ذلك الحب الذي هي متأكدة أنه بدأ يكبر داخل زياد.
#يتبع
#مع
#تحيات
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل الثامن
في أحد النوادي
تجلس تلك المتغطرسة هو و صديقتها و هي تزفر من الغضب لتهتف بحقد
=أنا لازم أتخلص من بنت ال**** دي بسرعة مش حستنى لغاية ميحبها و أخسر جل الحجة+
لقول مرام و هي ترتشف قهوتها بكل برود
=أنا مش عرفة أنت مشغله نفسك بيها أوي كدا ليه محنا عملين الطخطة عشان تتخلصي منها في الوقت المناسب
لتهتف سلمى بغل و حقد
=ماهو لو حبها مش حتقدر نخلص عليها عشان زياد ممكن أن يحرقنا لو حصلها حاجة
لتردف مرام و قد ظهر عليها التوتر الشديد
=و أنت إيه لخلاكي متأكدة أنو حيحبها
لتقول سلمى بأين مشتعلة بالحقد و الغيرة
=ماهو أنت مشفتيش الهدوم لجبهلها عشان بس إترقت عليها و لا معلتو ليها قدمنا
ليقاطعها مرام بأمل
=مش يمكن يعمل كده قدمكوم عشان أمو
لتهتف الأخرى بغل أكبر
=أنت مشفتيش بيبصلها إزاي البصة دي مستحيل تكون تمثيل لازم أتصرف بسرفة قبل ميحبها أكتر و وقتها مش بعيد يطلقني عشان ست الحسن و الجمال (و مين سمعك دا خلاص عشقها دا أنت متأخرة أوي أسفة على المقطع نرجع للأحداث تاني😅😅)
مرام و قد شحب وجهها خوفا من ضياع تلك الثروة فحتى هي مستفيدة منها عن طريق صديقتها سلمى لتردف بشر
= طب منموتها و نخلص
لتهتف سلمى برعب
=نموت مين انت تجننتي عوزة زياد يخلص علينا و كدا نبقا خسرنا كل حاجة
لتكمل بشر
=الإتفاق دا كان قبل ما يبدأ زياد يحبها فلو ماتت زياد حيموتني عشان أنا أول وحدة حيشك فيا و كدا أبقى خست كل حاجة
لتقول مرام بتساؤل
=أمال حنعمل إيه ؟
لتطالعها سلمى بإبتسامة مليئة بالحب و الشر و هي تقص عليها خطتها لتفريق بين زياد و ملاك
لتبتسم مرام بخبث هي الأخرى
=أيوه كده هو دا الكلام
ثم يضربان كف بعضمها البعض و يضحكون بشيطانية .
_________★_____________★_________★
في منزل محمد والد ملاك الجديد
يجلس على الأريكة الفارعة و يحمل في يده جهاز الريموت يشاهد التلفاز لتأتيه صوت كوثر الغاضب
=أنا تعبت بقا من شغل البيت يلي مبيخلص و كمان الشقة كبيرة و مش ملحقة على حاجة(تستاهلي ربنا يهدك يا شيخة دا أنت كنتي مفرهطة البنت المسكينة أحسن عشان تحسي بيها😂😂😂)
ليلتفت محمد لها قائلا
=طب و أعمل إيه أنا يعني مكنتي تشتغلي نفس الشغل في بتنا القديم و عمرك ماشتكيتي من شغل البيت (طبعا مش حتشتكي هي كانت تعمل حاجة أصلا😒)
لتطالعة متهكم مضيفة
=عوزة شغالة البيت كبير و بعدين أنا ظهري وجعني أنت عارف بيئفش فجئة (😂😂)
ليقول بطاعة
=حاضر بكرة تكون عندك (آآآه يا جبان 👊)
فتبتسم بخبث و هي تتباع بتساؤل
=هو انت يا محمد مش حتزور ملاك و لا ايه ؟
ليطالعها بإستغراب
=أزرها ليه ماهي غارت في دهية و رتحنا منها وشها النحس أزرها ليه بقا
لتقول هي بطمع
=لا دا كان زماني دلوقتي مرات زياد الدمنهوري لي عندو بدل الملايين مليارات
يطالعها محمد بإستغراب ثم يهز كتفيه دلادة على عدم فهمه
لمقصدها
لتزفر هي بحدة من غباء زوجها
=يع نعني هي دلوقتي بقت غنية و معاها فلوس كتيرة جانب عشان كده لازم تحاول تصلح للعلاقة بنكوم مش يمكن ينبنا من الحب جانب (ياختي سيبي البنت في حلها هي مش حتخلص منك أبدا😒)
فيبتسم محمد بطمع شديد ليهتف
=أيوه تسلملي دماغك دي يا حببتي
فيبدأ محمد في التفكير كيف يصلح علاقته بإبنته التي إنقطعت تماما منذ زواجه بكوثر فقد أصبحت ضرب و قسوة و جفاء و لكنه إبتسم فهو يعرف سذاجة و طيبة قلب إبنته و التي سوف تسامحه بسرعة ليحسن استغلالها فهي أصبح زوج المليار دير زياد الدمنهوري صاحب امبراطوريه الدمنهوري.
________________★______★_____________★
في منزل الدمنهوري (على طاولة الغداء)
تجلس السيدة هاجر مع زياد الذي يترأس الطاولة كالعادة بعد عودته من العمل فكم إشتاق إلى تلك الملاك التي سلبت عقله فقد عاد فقط ليشبع عيناه منها
يجلس زياد و عيناه معلقة على السلالم ينتظر نزولها ليشبع عيناه منها فقد أخبرته والدته أنها ساعدتها في إعداد الطعام و ذهبت لتستحم و تغر ثيابها ثم تنزل حاول زياد الصعود و لكن والدته لم تسمح له بذلك بحجة أنه أصبح مشغولا في آخر فترة فزفر بخيبة أمل و هاهو الآن ينتظر نزولها بفارغ الصبر
لحظات مرت عليه كالدهر ليراها تنزل من الدرج بهدوء و هي ترتدي ذلك الفستان البنفسجي من قماش الشفون طويل سخطي ذراعيها و به حزام الذي أظهر نحافة
و ترفع شعرها على هيئة كعكه و كم بدت جميلة في ذالك الفستان
فيطلعها زياد بإعجاب شديد و قد سلبت كل ذرة في عقله لينهض من مقعده مقتربا منها يمسك يدها يبلها بحب لتتورد وجنتاها بشدة متجها بها إلى مقعدها لسحب لها المقعد لتجلس عليه ثم يعود إلى مقعده تحت نظرات هاجر السعيدة بسعادة إبنها البادية على عينيه التي تشع بها
فيشرعون في تناول الطعام ليردف زياد
=الأكل تحفة يا أمي تسلم ايدك
لتقول هاجر بإبتسامة ود
=الله يسلمك يا إبني بس لازم تشكر ملاك دي سعدتني أوي
لينظر لملاك بحب مردفا
=تسلم ايدك يا ملاكي
لتخفض ملاك رأسها بخجل و هي تطالع الطبق الطعام الخاص بها ثم تهتف بصوت ناعم رقيق
=ش شكرا
ليقهقة عاليا على خجلها المحبب على قلبه و الذي يظهر تلقائيا مع أي حديث يوجهه لها فهي تخجل منه بشدة
لتشرد هي في ضحكته الرجوليه الجذالة و تلك الغامازات التي زادت من وسامته
و كل هاذا تحت نظرات هاجر المصدومة فهي لم ترى إبنها يضحك هاكذا منذ سنوات طويلة لتهتف بحب
=ربنا يسعدكم يا حبيبي و أشوف أولادكوم عن قريب
ليبتسم زياد بعبث قائلا و هو يغمز لملاك التي أصبح وجهها كتلة من الجمر المشتعل من الخجل
=قريب أوي يا أمي ثم يوجه كلامه لملاك متابعا بخبث و هو يطلع خجلها المبب لقلبه
=مش كده يا ملاكي
لتهب ملاك من مقعدها راكضتا نحو الدرج متجهة نحو جناحها تحت صوت ضحكات زياد و هاجر الصاخبة على طفولتها
لتدخل سلمى و هي تسمع صوت ضحكات مدوية فتتجه نحوه لتجد زياد و هاجر يضحكون بشدة لتطالعه زياد بصدمة و هي تشاهد ضحكته التي إختفت منذ سنين
لتمع صوت هاجر و هي تهتف بخبث وقد شاهدت دخول سلمى من بين ضحكاتها
=هههههه بتتحب بسرعة البنت دي. صح يا زياد ؟
ليجيب زياد بلا وعي
=أوي أوي يا أمي
فهاهي سلمى تصدم للمرة الثانية و قد تأكدت من سبب تلك الضحكة فيزداد لهيب حقدها خصوصا بعد سماعها كلمات زياد الأخيرة
فينتبه زياد إلى نفسه فجأة و على ماقاله و هو يطالع نظرات والدته المتسائلة فيحمحم برتباك لأول مرة بسرعة قائلا و هو ينهض من مقعده
=أحم أنا لازم أمشي عندي إجتماع فيغادر بسرعة قبل أن تسأله والدته ذلك السؤال الذي يعرفه جيدا فيخرج من الصقر نحو شركته متجاهلا تماما سلمى التي كانت واقفة لتطالعه بدهشة3
لتهتف سلمى داخل نفسها
=لا كده كتير الموضوع مبقاش يتسكت عليه لازم أبدأ الخطة دي الليلة
__________★__________★____________★
في مكتب ماجد
يجلس على مكتبه و هو يدرس الأوراق التي أمامه ليصدع ضوت رنين هاتفه
ليبتسم بشر و هو يشاهد الإسم المتصل ليجيب
ماجد
=ألو
المجهول =............ ..
ليهتف ماجد بسعادة
=أيوه تمام أوي كده دا لإحنا عوزينو
المجهول =...........................
ليقول ماجد
=أتمنى المرات دي متبقاس زي لقبها
ثم يقفل الماجد الخط و هو يبتسم بخبث ليهتف بوعيد
=نهيتك قربت أوي يا إبن الدمنهوري
ليقهقه عاليا بشر و هو يتوعد لزياد بالخراب
_______________★______________★______★
في السماء في شركة الدمنهوري (مكتب زياد )
يجلس زياد و معه أحمد يتناقشون في بعض الصفقات بيقول أحمد بتعب
=كفاية كده يا زياد نكمل بكره أنا تعبت أوي
ليبتسم زياد بود لصديقه هو يغلق الملف أمامه
=ماشي معناها نكمل بكرة
يقاطعهما صوت دقات على الباب للمكتب ليأمر زياد الطارق بالدخول
فتدخل نهى و هي تترنح في مشيتها بدلع تحت نظرات أحمد المتقززة و نظرات زياد الجليدية مردفة
=مستر زياد أنا خلصت كل شغلي و كمان الدوام خلص ممكن أمشي
ليجيبها زياد بكل برود دون النظر إليها
=تمام إتفضلي
فتغادر نهى فيهتف أحمد
=و أنت كمان ماشي
ليومئ له زياد بنعم فيذهب أحمد
ليشرد زياد في جنيته الصغيرة التي إستحوذت على كيانه فكم إشتاق إلى كل تفصيلة فيها رائحة الفراولة المسكرة لحواسه و عيناها الجميلة و شفتيها و ااااااه من تلك الشفاه التي أصبح مدمنا عليها بشدة
فيهب واقفا و هو يجمع متعلقاته مغادرا مكتبه نحو ملاكه ليسمع صوت يناديه من الخلف
و لم يكن ذلك سوى صوت تلك الشمطاء ماريا
=زياد باشا
ليطالعها زياد بإستغراب قبل أن يتذكرها في من تجرأ و استقل مصعده الخاص ثم ينظر لها ببرود
=نعم
لتضيف هي بتوتر
=ك كنت ع عوزة أ أكلم معاك في م موضوع مهم
ليهتف زياد
=موضوع يخص الشغل
لتجيبه بسرعة
=لا موضوع خاص شوية
يتجاهلها زياد تماما فمن تكون هي ليحدثها زياد الدمنهوري
فيسمعها تقول بلهفة
ماريا بلهفة شديدة
=أنا قريبت ملاك مرات حضرتك
ليتوقف زياد عن سيره فقد جذبه اسم ملاك ثم يهتف بإستغراب
=قريبتها !
لتردف بسرعة
=أيوه أنا ببقا بنت مرات والد ملاك و عوزاك في موضوع مهم
ليقول زياد و هو يسير
=تمام بكرا الصبح تعالي على مكتبي
ثم يغادر دون سماع ردها متجها نحو سيارته يستقلها نحو قصره ليرى ملاكه التي إشتاق إليها و هوغافل تماما عن تلك الابتسامة الخبيثة التي تطالعهم عيناها تقذف الشر
نعم تلك لم تكن سوى ماريا تلك الشمطاء فها هي قد جاءتها الفرصة لتنفيذ خطتها
تبتسم بشر لتهتف في نفسها بكره و حقد شديدين لتلك المسكينة
=نهيتك قرب أوي يا ملاك ...
#يتبع
#مع
#تحيات
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل التاسع
في قصر الدمنهوري
ينزل زياد من سيارته برجولته الطاغية التي لا تقاوم ثم يدخل من الباب القصر ليجد القصر هادئ فالوقت تأخر و قد ذهب الجميع لنوم فيتوجه إلى الدرج بسرعة و لهفة شديدة لرأيتها
فيسمع صوت تلك المتغطرسة تناديه و من غير سلمى
=زياد
ليستدير زياد و هو يطالعها ببرود شديد لتكمل و هي تقترب منه بدلع و هي ترتدي قميص نوم أحمد قصير جدا و بفتحة صدر كبيرة لا يغطي شيئا من مفتنها لتحتف بدلع
=أنت وحشتني أوي يا زياد بقالك كتير مش بتسأل فيا خالص دا حتى أنا مستنياك من بدري
ليزفر زياد بخيبة أمل فتمسكه سلمى من ذراعة متجهتا نحو جناحها قبل أن يردف بأي إعتراض
داخل جناح سلمى
يقف زياد بمنصف الغرفة و هو يشاهد سلمى تقفل باب الجناح بعد دخوله لتقترب منه بدلع و تحيط يديها حول عنقه و تقترب منه ثم تضغط شفاهها على شفتيه تقبله بنهم فهي حقا تعشق رجولته الطاغية
أما هو فيقف بكل جمود و لكن بداخله نيران تشتعل و هو يحس بأنه يخون صغيرته الجميلة و لكن ما عساه يفعل فهاذا حقها فيدفعها نحو السرير لتستلقي عليه و هو فوقها
فتقوم هي بتوزيع القبلات على شفتيه الغليضتين و رقبته بشهوة وهي تفتح أزرار قميصه
أنا هو فيمد يديه و يشق قميص نومها بغضب من نفسه ليرميه جانبا
بعض وقت ليس بقليل
ينهض زياد من السرير و هو يرتدي ثيابه
لتردف سلمى و هي تغطي يدجسدها العاري
=رايح لعندها مش كده.
ليهتف زياد بعصبية
=سلمى متدخليش فلي ميخصكيش
لتردف سلمى و كره و حقد شديدين.
=أنا مش عرفة عملتلك البنت ال**** دي ايه و ضحكت عليك الزاي
لتقاطعها صفة قاسية من يد زياد الذي يتكلم بعصبية و لسنانه تصتك على بعضها البعض
=لما تتكلمي عنها تتكلمي بإحترام
لتصرخ هي الأخرى قائلة بغل
=بتضربني أنا يا زياد أنا سلمى الدمنهوري و عشان مين عشا حتت عيلة زبالة باعت نفسها ليك.
ليتصنم جسد زياد مكانه فكيف عرفت بهاذا الإتفاق
لتكمل هي بغل أكبر
=أمال أنت فاكر إيه إزاي وحدة زيها صغية في السن حتقبل تتجوز واحد قد أبوها إلا لو عشان الفلوس
بيقول هو و قد أظلمت عيناه و برزت عروق رقبته و هو يضغط على يديه بشدة ليقول بصراخ أرعبها
=إخرسييييي مش عايز أسمع و لا كلمة بدل و ربي ما أعبد لندمك يا سلمى
لتهتف هي بقوة مصتنعة
=لا مش حستك و بعدين تقدر تقلي وافقت عليك ليه مهو أبوها مهما عمل مش حتقدر يجبرها ثم تتابع بخث و هي تشاهد نظراته الشاردة دليلا على تفكيره و هي تأمل أن تنجح خطتها
=إلا لو هي وفقت انها تبيع نفسها عشان تطلع من حارة المعفنة لي جاية منها
ليطالعها زياد بغضب شديد ثم يذهب خارجا و هو يصع الباب خلفه بقوة إهتزت له جدران القصر متجها نحو جناحه
(في جناح زياد و ملاك)
يفتح زياد باب الجناح بكل هدوء و هو يشاهد الظلام الدامس في الغرفة إلا من ضوء خافت أمام السرير
لتتعلق عيناه بها و هي نائمة كالملاك و شعرها الناري فهو حقا تأخر كثيرا لييزفر بحدة متجها نحو غرفة الملابس ليرتدي بنطار قطني أسود و يبقى عاري الصدر كالعادة ثم يتجها نحو السرير مستلقيا بجانبها و هو يطالع وجهها الملائكي البريئ ممررا أنامله برقة على ملامحها
ليردف في نفسه
=يا ترى يا ملاك حتعملي فيا إيه ثاني قلبي وجعني خايف أتوجع ثاني خصوصا لو انت أنا حتحمل أي وجع في دنيا إلا وجع فراقك عني أنا بعشقك يا ملاكي
يقبل شفتيها بخفة و يلف يديه على خصرها محتضنا إياها بتملك و يدس رأسه في عنقها يستنسق رائحة الفراولة المسكرة لكل حواسه و التي بات مدمنا عليها
و ماهي إلا لحظات حتى غط في نوم عميق بين أحضانه ملاكه
_________★____________★_____________★
في منزل محمد والد ملاك الجديد (غرفة ماريا)
تجلس ماريا على السرير و معها تلك الأفعى والدتها و هي تقص عليها خطتها لإبعاد زياد عن ملاك
تهتف مريا و عيناها تقذف الشر
=ها يا مامي فهمتي حتعملي إيه مش عوزة أي غلطة
لتتدحث كوثر و عينها مليئة بالحقد نحو تلك المسكينة
=متخفيش فهمت كل حاجة بمجرد ما ترني عليا حمشي أنا و محمد على طول
لتردف ماريا بشر
=أهم حاجة أنك تخليها تطلعكوم الجناح و تحاولي تخشي أوضة النوم بأي طريقة و تخدي أي حاجة غليا من حجات زياد عشان الخطة تضبط
كوثر بتوتر
=والله خايفة متىضاش تشفنا أصلا و الخطة تفشل
لتهتف ماريا بسخرية واضحة
=ملاك يا مامي غبية و كمان ساذجة فبمجرد مشهدين من بتوعك حتسدقك على طول أهم حاجة تنفذي الخطة كويس
تطالع كوثر إبنتها بنظرات فخر
=متخفيش دا أنا كوثر و بعدين أهو نخلص منها و تطلع من حياتنا
لتقول ماريا بتساؤل
=ماهي حتطلق و تيجي تعيش
لتبتسم هاجر بشر تهتف بحقد
=لا طبعا احنا معندناش بنات تطلق فتغور في داهية تخدها دا أنا مصدقت أخلص منها
فيضحكان معا ضحكة شريرة و تغادر كوثر الغرفة فتستلقي تلك الشمطاء على السرير مردفتا في نفسها
=نهايتك قربت يا ملاك قربت أوي
ثم اضغط في سبات عميق و هي تحلم أن تصبح سيدة قصر الدمنهوري
ليغظ الجميع في سبات عميق منهم من ينام ببراءة و منهم من يفكر و بعضهم يرسمون للمؤامرات
_________________★_____________★_________★
في صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يستيقظ زياد من نومه و يهو يحس بثقل على صدره لينتح عناه السوداوتان و يطالع تلك الملاك النائمة على صدره العاري فيتنهد بحزن دفين خائف من جرح جديد ثم يزيحها بهدوء خشية إستيقاضها متجها نحو الحمام يفعل روتينه اليومي ثم يعود الى الجناح بعد أن قضى ساعتين في غرفة الرياضة لتقع عيناه عنها لا تزال نائمتا بعمق فالوقت لا يزال باكرا ثم يأخذ حمامه متجها نحو غرفة الملابس و هي يلف منشفة بيضاء صغيرة عها خصره و أخرى يجفف بها شعره
ليخرج بعد لحظات و هو في قمة وسامته بتلك البذلة الرائة من احدى الماركات العالمية و يضع ساعته الفاخرة و عطرة الخاطف للأنفاس و شعره المصفف بعناية إنه حقا جذاب
ليلقي نظرة خاطفة على تلك النائمة بهدوء يطلعها بحب ثم يتنهد بحزن و هو يحمل متعلقاته مغادرا الجناح ثم القصر كله متجها نحو شركته فلايزال الوقت مبكرا
______________★___________★_________★
في شركة الدمنهوري ڨروب (مكتب زياد )
يجلس زياد على مقعده الوثير مغمض العين و هو يفكر في كلام سلمى هل يعقل أن تكون برائتها كذبة هل لهذه الدرجة تجيد للتمثيل ليقاطع شرودة دخول نهى و هي ترتدي تلك الجيب القصيرة جدا و القميص مفتوح الأزرار الذي يظهر جزئا من صدرها .
نهى و هي تقول بدلع
=زياد باشا سكرتيرة أحمد بيه بره و بقول عندها معاد مع حضرتك
زياد بتذكر
=أيوه صح خليها تدخل
تغادر نها المكتب و ما هي إلا لحظات حتى تدخل تلك الشمطاء
يقول زياد بعملية و هو يستند بظهره على المقعده للخلف
=إيه هو الموضوع المهم
لتقول ماريا بتوتر مصتنع
=بص حضرتك أنا لازم أعترفلك بحاجة عشان مش حتقدر أسكت ضميري وجعني أوي (والله و طلع عندك ضمير 😒)
ليطالعها زياد بفضول واضح
=موضوع إيه
لتهتف بخبث
=الموضوع بخصوص زواجك بملاك
ليهب زياد واقفا بسرعة
=ايييه اتكلمي بسرعة مالها ملاك
لتصمت هي فردف بصوت عالي أرعبها
=إنطقيييييييي
لتردف هي بتوتر مصتنع
= أ أصل أ أصل بص ملاك إتجوزتك عشان فلوسك و محدش أجبرها على كده لتظيف بكذب و قد رأت نظراته المنصتته لها
أنا سمعتها و هي تتفق مع أبوها علشان تتجوزك و تطلع من فقر لي هي عيشة فيه و كمان عشان يستفيد هو كمان معاها من فلوسك و أكيد هي مثلة عليك دور البريئ و المظلومه
ليهوي زياد جالسا على مقعده من هول ماسمعه تلك الشمطاء قبل أن يردف بجدية
=و أنت إيه ليضمني ان كلامك دا صح
لتهتف هي قائلة بلهفة
=تقدر تروح البيت دوقتي حالا و تتأكد أن كلامي دا صح عشان سمعت أبوها بيكلها و هو يقلها ان عاوز فلوس ثم تكمل بخبث بعد أن شاهدت عروق رقبته قد برزت و شد فك وجهه دليلا على غظبه الشديد
=قلها أنو حييجي لما انت تكون في الشغل عشان تديه فلوس
ليتف زياد بحدة
=عرف لو طلع كلامك مش صح هتندمي و أوكي كمان
ليجمع متعلقاته و يغادر صافعا الباب خلفه ليركب سيارته بعد أن فضل قيادتها بنفسه بسرعة كبيرة
أنا عند تلك الشمطاء فقد جلست تبتسم بشر و ها قد نجحت في جزء الخطة الأول ثم تحمل هاتفها مرسلة رساله ثم تغادر مكتب زياد نحو مكتبها لإتمام عملها في إنضار مكلمة السعيدة
___________★______________★__________★
قبل قليل في قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
تتلم لم ملاك بإنزعاج من نومها على صوت دقات على باب الجناح لتردف بصوت مبحوح من آثار النوم و هي تأمر الطارق بالدخول
تدخل نوران غرفة النوم ملقية تحية الصباح على ملاك بإحترام
=صباح الخير يا هانم
لتبتسم ملاك بلطف مظيفة
=قلتلك ميت مرة أنا ملاك و بس بلاش هانم دي
تبتسم نوران بحب و هي تومئ لها بنعم فكم أحبت لتلك الفتاة اللطيفة و التي تعاملها و كأنها أختها و ليس خادمة في القصر
فتقول ملاك بتساؤل
=كنت عوزة حاجة يا نوران
تجيبها نوران بجدية
=والدك و مراته جم تحت قعدين مع هاجر هانم و طلبت مني أناديكي عشان تنزلي
فتومئ لها ملاك بصدمة شديدة فتغادر نوران تاركتا تلك المسكينة على صدمتها فلماذا جاء هل حقا إشتاق لها و زوجته لماذا جاءت معه هل يعقل انها ندمت على ما فعلته بها ثم تغادر السرير مسرعة متجهتا نحو الحمام تغتسل و تذهب لفرفتة الملابس لحظات و تخرج و هي ترتدي فستان ابيض يصل لكاحيها و يغطي ذراعيها بحزام أظهر نحافة خصرها جميل جدا م حذاء ذهبي بكعب و ترفع شعرها على هيئة كعكة
ثم تنزل بسرعة و لهفة كبيرة فرغم ظلمه لها إلى انها
إشتاقت له فهو والدها رغم كل شيئ
لتزلل الدرج بخفة نحو الصالة الكبيرة تحت نظرات كوثر المندهشة من تلك الثياب الفاخرة التي ترتديها و كم زادت من جمالها ليزيد حقدها عليها أكثر فبدل من تخلص منها أعطتها حياة اجمل
فتذهب ملاك تقذف بنسها في حضن والدها و تنزل دموعها حزنا و استياقا له يالها من فتاة طيبة فحقا هي ملاك و كل هاذا تحت نظرات هاجر الحزينة على حال تلك الطفلة البريئة
ثم تردف قائلة
=أنا لازم أمشي دلوقتي عشان عندي معاد و انتم خدو رحتكم
ثم تغادر تاركتا لهم مساحة أكبر لتغادر القصر بأكمله
أنا في الصالة فبعد مغادرة هاجر يبعد محمد ملاك عن أحضانه ليقول بكذب
=وحشتيني يا حببتي
فتنظر له ملاك بسعادة كبيرة ثم تهب كوثر تعانقها بحنان مزيف و هي تقول هي الأخرى بكذب
=وحشتينا بكد يا ملاك البيت من غيرك و لا يسوى
فتفرح ملاك بشدة و قد صدقت توقعاتها
لتردف كوثر بخبث
=إيه يا ملاك مش نوية تفرجينا على جناحك و إيه
لتتوتو ملاك فهي تخاف أن يأتيها زياد اذا علم فهي عرفت من والدته أنها لا أحد يدخل لجناحه سوى هي و ملاك و تدخل نورا أحيانا لتنظيفه فهي يأمن لها
فتشاهد كوثر نظرات ملاك المترددة لتهتف بحزن مصطنع لتأثر عليها
=هي الفلوس غيرتك أوي كده يا ملاك متوقعتكيش كده خالص يلا بينا يا محمد شكل مش مرحب بينا خالص
فيهب محمد واقفا ليغادر و معه كوثر حتى سمعو ملاك تقول بلهفة شديدة
=لالا خالص طبعا اتفضلو أوريكو الجناح
ابتسم كوثر بخبث على سذاجة تلك الصغيرة التي تنخدع بسهوله ثم تسير صاعدة الدرج خلف ملاك نحو جناح زياد
________________★____________★___________★
في فيلا ماجد (لأول مرة)
يجلس ماجد بمكتبه يكمل عمله لينفتح الباب على مصراعيه فجأة و لم تكن تلك سوي دنيا
تقترب دنيا من ماجد لتقول ببرود
=خير يا ماجد عوزني ليه
ليطالعها ماجد بغموض ثم يردف قائلا
=بصي يا دنيا الحاجة لجمعتنا مع بعض احنا لتنين نعرفها أنا كنت عوزك عشان أقهر زياد و انت عشان فلوسي
لتقول هي بغضب عندما تذكرت انها ضيعت زياد من يديها
=ايه لزمت الكلام دا دلوقتي أنت عايز ايه انجز
ليردف زياد بجدية
=احنا لازم نعمل خطة عشان توقع زياد و ناخد منو كل حاجة أنا مش حستنى حتى يفلسني دا بياخد كل الصفقات مني
لتلتمع عيون دنيا بطمع للحصول على ثروة زياد
لتقول بعينين تشع بالطمع
=و ايه الخطة دي
ثم يبدأ ماجد بقص خطته على دنيا التي ذهلت من ما تسمع أذناها ثم تسمعه يكمل
=التنفيذ حيكون بعد شهرين
لتقول دنيا بتسؤل
=و ليه بعد شهرين مش دلوقتي
ليهتف ماجد بجدية
=أنا بحاجة شهرين عشان أكون ضبطت كل حاجة و سددت ليه الضرية القاضية لي مش حقوم منها خالص
ليبتسم الإثنان بشر و طمع للحصول على ثروة زياد
__________★_______________★_______★
عودة لقصر الدمنهوري(نجاح زياد و ملاك)
تدخل كوثر و محمد باب الجناح و هما يطالعانه بذهول من فخامة و جمال ذلك الجناح و كأنه جناح لملك فطبعا لما لا و هو زياد الدمنهوري صاحب امبراطوريه و الذي يملك المليارات
بعد لحظات تجلس ملاك امام والدها و تلك الأفعى في تلك الصالة متوسطة الحجم المرفقة بالجناح و هو يتناولون الفطور الذي جاءت به نوران بعد أن قالت كوثر انهما جائعان و لم يتناولا فطور
لتقول كوثر بخبث بعد أنا وصلتها رسالة من إبنتها مضمونها(زياد طلع نفذي لي تفقنا عليه)
=هو فين الحمام
لتجيبها ملاك بلطف
في حمام هناك على اليمين(يوجد حمام آخر غير حمام المرفق لغرفة النوم )
فتتجه كوثر نحر الحمام ثم تتطلع خلفها لتشاهد ملاك منشغلة في الحديث والدها فتذهب بسرعة كبيرة تدخل غرفة للنوم الكبيرة تفتش في الأدراج بلهفة و لكن لم تجد شيئا ثمين فتتجه بسرعة نحو باب لتفتحه فتصدم و هي تطالع غرفة الملابس الكبيرة بإنبهار و لكن سرعان ما اتجها نحو الأدراج تفتش بلهفة فتفتح درج مليئ بالساعات الفاخرة من الماركات العالمية فتع عياناها على ساعة ذهبية مرصعة بالألماس الحر تساوي ثروة طالئة تأخذها كوثر ثم تهب بمغادرة الجناح فتتفاجئ بملاك و محمد يدخلون الغرفة فتقع الساعة من يدها فجأة
لتقول ملاك بتساؤل
=أنت هي يا طنط و احنا بندور عليكي بابا عاوز يمشي
لتهتف كوثر بتوتر و قد شحب وجهها
=أ أصل جيت الحمام لي هنا
لتومئ لها ملاك ببراءة ثم تطالع والدها لتحدثه فتستغل كوثر إنشغال ملاك و تدفع الساعة التي وقعت على الأرض و لم تلحضها ملاك تقذفها بعيدا لتزحف الساعة تحت السرير فتتنفس الصعداء
و فجأة تلاحظ كوثر زياد الذي يهم بدخول الجناح فتحتضم كوثر ملاك بسرعة كبيرة تهتف قائلة بصوت و صل لمسامع زياد
=شكرا ليكي يا حببتي أوي احنا حنصرف في لدتينا ياه ثن تكمل بكذب كان معاجي حق استفدنا كلنا من الجواز دي
لتطالعها ملاك بصدمه و استغراب على ماتقوله زوجة والدها فهي لم تفهم شيئا و لم تعرف سبب تلك الكذبة و قبل أن تهم بالإعتراض يقاطعها دخول زياد و عيونه مظلمة و عروق رقبته بارزة من شدة الغضب متجها الى غرفة الملابس دون أن يقول أي كلمة فتعرف ملاك انه غاضب و لم تفكر حتى انه قد سمع كلام زوجه ابيها فهي حقا لم تفهم شيئا
ثم تقول كوثر بسرعة
=احنا لازم نمشي بسرعةيلا يا محمد اتأخرنا
لتومئ لها ملاك فتتجه معهما لإيصالهما نحو الباب
أنا في غرفة الملابس يقف زياد بغضب شديد و هو يفك ربطة عنقه فهاقد صدقت مخاوفه ثم ينتزع ساعته و يفتح درج الساعات لي يلقي بها فيه فيلاحظ فجأة عدم وجود الساعة الذهبية فيفتح بقية الأدراج ربما يجدها و لكن لا فئدة فيزداد غضبه بشدة فأين يمكن انت تختفي ليتذكر فجأة حديث زوجة والد ملاك فتزيد صدمته هل يعقل انها سرقته
ليقول بغضب من نفسه
=غبي غبي ازاي تصدق أنو في وحدة بريئة كلهم عبيد فلوس كلهم ثم يخرج بغضب من الغرفة ليجد ملاك تقف في منصف الغرفة فيقترب منها و الشرر يتدفق من عينه
يمسكها من ذراعها بقسوة شديدة حتى تأوهت من الألم و هو يقول بصوت جوهري غاضب
=الساعة فين
لتطالعها ملاك بعدم فهم
=ساعة ايه
ليزيد في قبضته فتصرخ بشدة و هو يكاد يكسر ذراعها
=الساعة ليكانت جوة و إختفت فين أنطئيييي
لتجيبه ملاك و دموع تنهمر من عينها
=والله معرف حاجة أنا مشفتهاش
ثم يلقي بها أرضا بقسوة أكبر لتقع أرضا و يضرب رأسها حافة السرير لتجرح جبهتها و تخرج منها قطرات الدماء فيظيف بصوت كالرعد
=قدامك ثلاث أيام لو الساعة مظهرتش و ربي و ما أعبد يا ملاكي لأخلي تندمي أنت و علتك كلها
ثم يخرج بغضب شدد صافعا الباب خلفه بحدة إهتزت له جدران القصر و هو يفكر فيما حدث فتلك الساعة كانت هدية من والده و التي بدورها أعطيت له من والده فهي كانت لجده بالأساس و هو يحبها بشدة فقيماتها الماليه لا تهمه فكل ما يهمه ساعة والده التي أعطتها اياه قبل وفاته و وعده بالحفاظ عليها ليزفر بغضب شديد و هو يركب سيارته بغضب يقودها بسرعة كبيرة
داخل الجناح(غرفة الملابس)
تبكي تلك المسكينة بشدة فهاهو يعود كما كان و لكن هذه المرة أسوأ بكثير فتزيد شهقاتها حزنا على حالها فقد تقبلت به هربا من ظلم أبيها و بطش زوجته لتقع بيت يدي هاذا الساسي متقلب المزاج كما سمته فهي حتى لا تعلم عن أي ساعة يتحدث فهي حتى لا تقترب من اي شيئ يخصه خوفا منه
ثم تردف بصراخ يمزق القلوب و هو تناجي ربها
=ياااااااارب ساااعدني و متسبنيش لوحدي يا رب أنا خلاص مش حتحمل ظلم أكتر من كده خلااااااااص خدني لعندك ياااااااااااارب
ثم تكمل بانهيار أكبر
=لييييييه أنااا لي يحصل معاياااا كدااا لييييييه ياااااااارب خدني لعندك متسبنيش مش عوزة أعييييش ياااااااااااارب عوزة أمشي من كل الدنيا دي شبعت ظلم و قهر كفايا كفايااااااااا
تبكي تلك المسكينة بإنهيار و قهر على حالها فهاهي تعود لحالتها القديمة حيث يظلمها الجميع و تعتقد انه لا أحد يحبها في هذه الحياة تكمل بكائها بإنهيار شديد و عيونها الجميلة تذرف الدموع حتى غفت على الأرض كما تركها زياد من شدة البكاء
#يتبع
#مع
#تحيات
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل العاشر
في المساء
مزل محمد الجديد(غرفة ماريا)
تحفر ماريا الأرض ذاهابا و إيابا و هي تزفر بغضب كبير و عينيها تقذف الشرر
تهتف بكل عصبة و هي تجز على أسنانها دليل على الغضب
=إزاي يا ماما تغلطي الغلط دا مش قلتلك إوعي تغلطي أديكي بوزتي كل الخطة
تطالع كوثر إبنتها ببرود
=متخفيش مش حيلاقيها بالسرعة دي
يزداد غضب ماريا قائلة بحدة
=و إفترضي لقاها دا هددني إن لو طلع كلام كذب حيندمني
كوثر بثقة
=متخفيش لغاية لما يلاقي الساعة حيكون أصلا طلقها ماهو مش معقول يسيب وحدة حرمية في بيتو
تلمع عينان ماريا من طمع بعد ما قالته والدتها فهي محقة فإلى أن يعرف الحقيقة توسف تكون ملاك قد غادرت حياتهم
لتردف بتساؤل
=مقلتليش يا مامي إشمعنا أخدتي الساعة دي ما يمكن ميهموش الموضوع خالص
لتلتمع عينان كوثر طمعا و خربثا ثم تقول بخيبة أمل
=اااه يا ماريا يا رتني قدرت أجبها ماهو أنا مشفتهاش دي ساعة ذهبية و كمان فيها ألماس شكلها غلية أوي و يمكن أغلى من الشقة لي احنا عايشين فيها
تبتسم ماريا إبتسامة مليئة بالسعادة و هاهي قد تأكدت أن خطتها نجحت ربما لم تكتمل و لكنها نجحت ثم تردف قائلة بسعادة
=تمام كده أنا حروح أحتفل مع صحابي بنجاح الخطة
ثم تقبل خد والدتها و تكمل قائلة
=باااي يا مامي
لتطالعها كوثر بفخر شديدة
______________★______________★___________★
على الطريق (سيارة زياد)
يسير زياد بسرعة كبيرة منذ الصباح و لا يجيب على مكالمات والدته و لا حتى صديقه ثم يوقف السيارة و يضع رئسه على مقود السيارة
يغمض زياد عينيه بحزن كبير على حاله فهاهو خاب أمله مرة أخرى يقول بصراخ كبير
=اييييه يا ملاك لييييييه أنا حبيتك وااللله حبيتك ليييييه تعملي فيا كداا أنا و كل فلوسيي كنا ملكك ليه تسرقيني لييييه
ليضرب زياد رأسه على مقود السيارة بغضب حتى جرحت جبهته فيغض عيناه بألم مرة أخرى لتعود ذاكرته إلى الماضي الحزين
فلااااااااااش باااااااااااااك. (قبل سبع سنوات)
بعد زواج دنيا بسنه إستطاع زياد بهاذا الوقت القصير أن يستعيد كل ثروته و ليس فقط بل أسس إمبراطوريته الدمنهوري و أصبح من أكبر رجال الأعمال الشباب ليس فقط في الشرق الاوسط بل في العالم
يجلس زياد على كرسيه الوثير و هو منهمك في دراسة ملفات الصفقات ليقاطعه من تركيزه صوت رنين هاتفه ليجيب بعمليه
=ألو أيوه
ليئتيه صوت ناعم من الطرف الاخر
=أيوه يا زياد أزيك أنت وحشتني أوي
ليصدم زياد من هاذا الصوت الذي يعرفه جيدا
=د دنياا
لتقول دنيا بحزن مصطنع
=أيوه دنيا وحشتني أوي زياد
ليجيبها زياد ببرود
=عوزة إيه يا دنيا
دنيا بدموع التماسيح
=أجوك يا زياد سمحني أنا فعلا ندمت و ندمت أوي كمان اديني فرصة أصلح غلطتي
ليهتف زياد بسخرية
=فرصة عشان إيه
لتجيبه دنيا بلهفة
=علشان حبنا يا زياد أنا أسفة سمحني
ثم تنهار ببكاء مزيف
=أنا مش عايزة غيرك يا زياد
ليقهقة عليا يهتف ببرود
=قولي عوزة فلوس زياد شركات زياد إسم زياد إنما زياد نفسو أشك و بعدين مش أتجوزني و قولتي كل حاجة انتهت يبقا انتهت
لتقول هي بسرعة
=أنا ممكن أسيبو عشانك يا زياد أرجوك اديني فرصة
لتكمل بحزن كاذب مصطنع محاوة اللعب على مشاعره
=أنا لسه بحبك
ليصمت للحظات ثم يردف بجمود
=إيه هي فلوس ماجد مجفتكيش إسمعيني كويس تنسي الرقم دا خالص و أقسم بالله يا دنيا لو كلمتيني تاني لأخليكي تندمي أنت فضلتي الفلوس على حبي ليكي يبقا اشبعي بيها طبعا دا لو ماجد فضل عندو فلوس
ثم يقفل الخط دون سماع ردها و يلقي بهاتفه على الحائط ليتحطم إلى شظايا و عيونه مليئة بالقسرة فكيف له أن ينخدع بها فقد جاعته مسبقا لأجل المال و هاهي تبيع نفسها مرة اخرى لنفس السبب
و هنا زاد كره زياد و قسوته أكثر فلم يتوقع أن تعود له مرة اخرى بعد كل ما فعلته هل تضنه ضعيفا لهذه الدرج
باااااااااااااك
يستيقظ زياد من دوامة أفكاره على صوت هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليجده صديقه أحمد فيقفله تماما و يلقي به في المقعد الذي بجانبه و يقود سيارته عائدا إلى قصره من جديد
____________★____________★___________★
في قصر الدمنهوري
يحمل أحمد هاتفه يحاول الإتصالات بزياد و تقف بجانبه هاجر بخوف على وحيدها بينما تجلس لمى على الكنبة و هي تهز ساقها بغضب أنا تلك المسكينه فنقف بعيدا عندهم تبكي بحرقه
لتهتف هاجر بلهفة
=ها يا أحمد طمني
بيقول أحمد بقلق
=للتليفون مقفول
لتزفر هاجر بخوف فتهب سلمى واقفة و هي تتجه نحو ملاك تقول بصراخ و هي تقبض على ذراع تلك المسكينة بقسوة
=أنت عملتي ايه ها إنطقي اكيد انت السبب
فتتعالى شهقات تلك المسكينة و تكمل سلمى بقسوة
=من يوم ما دخلتي البيت دا و المشاكل بتكتر
تصرخ السيدة هاجر بصوت عالي على غير العادة و هي تطالع سلمى التي تجاوزت كل الحدود فما ذنب تلك المسكينة
=سلمىىىىىىىىى سبيها حالا و ه.......
و لكن قبل أن تكمل جملتها يدخل زياد بتعب و حزن واضح على ملامحه
تترك سلمى ذراع ملاك و تركض بسرعة تلقي نفسها بأحضان زياد و تتجه هاجر ناحيته بلهفة و خوف هي الأخرى
ليطالع أحمد تلك المسكينه التي يظهر منها سوى عينيها المحمرة و المنتفخة من آثار البكاء ثم يتنهد بقوة و يتجه ناحية زياد لتبقى تلك المسكينه و هي تطالعهم و هم يحتضنونه الواحدا تلو الآخر و هي تحس أنه لا مكان لها بينهم
أنا عند زياد فقد ابعد سلمى عن أحضانه و اقترب من والدته و هو يرى الدموع في عينيها يقبل جبهتها بحب و يمسح لها تلك للدموع بحنان
=ليه الدموع دي يا أمي أنا كويس قدامك أهو كنت بس مشغول شويه
لتهتف هاجر بلهفة
=بس يا حبيبي كان لازم تط........
يقاطع جملتها و هي تشاهد جرح زياد الظاهر على جبهته لتشهق بفزع و تسأله بلهفة أكبر
=إيه الجرح دا مالك يا حبيبي انت كويس حصلك أي حاجة طمني
ليجيبها بحنان
=متخفيش دا جرح بسيط
لتصرخ هاجر على نوران
=نوراااااان جيبي بسرعة علبة الاسعافات
فتومئ لها نوران بإحترام و تذهب لإحضار علبة الاسعافات
ثم ينظر زياد إلى صديقه الواضح عليه علامات القلق ليقول أحمد
=كنت فين يا زياد شغل إيه دا و بعدي أنت تجرحت ازاي
يطالعها زياد بمعنا سوف أخبرك بعد قليل ليصمت أحمد و يردف زياد بجدية
=يالا بينا يا أحمد على المكتب عوزك في موضوع مهم
لتهتف هاجر
=بس يا حبيبي انت تعبان و بعدين تستنا نعقلك الجرح
ليقول زياد بحنان
=أنا كويس يا أمي هروح على للمكتب مع أحمد و بعثتيلي علبة الاسعافات على هناك
ثم يتجه إلى مكتبه و خلفه صديقه أحمد ليمر بجانب تلك المسكينه و لم يعرفها أي إهتمام و كأنها ليست موجودة
لتطالعه ملاك بحزن شديد على تجاهله لها و معاملته القاسية معها و هي لم تفعل شيئا لكن لابأس المهم أنه عاد هاذا ماقالته في نفسها فهي حقا كانت خائفة عليه و قلبها يتألم عليه بشدة و هي لا تعلم لماذا ثم تتجه ناحية الدرج بحزن شديد صاعدة الى جناحها بعد تأكدها أنه لا مكان لها في هاذا القصر تتابعها نظرات كوثر الحزينه على حالها و نظرات سلمى الشامتة تعتقد أن خطتها قد نجحت
__________★_______________★
في أحد النوادي الليلية
تجلس تلك الشمطاء مع اصدقائها و هي ترتشف من مشروبها
لتسمع صوت ريم تسألها بفضول
=ها يسلمى احكنا بقا عملتي إيه في الخطة بتعتك يا ترى نجحت
لتهتف ماريا بغرور
=طبعا يا حببتي نجحت و حسمعكو الاخبار الحلوه عن قريب
ليقول أني بإستغراب
=أنا مش عارف انت بتعملي كده ليه ما وضعكم تحسن و بعدين انت بتكرهي البنت دي أوي كده ليه
تهم ماريا بإجابته ليقاطعها صوت خالد
=أكيد بتغير منها أصل سمعت من ريم انها مزة جمدة
لتصرخ ماريا بغضب شديد و عيناها تشتعل حقد و غيرة فهاهو شخص آخر يمدح جمالها
=مين دي لبغير منها هي تيجي جنبي حاجة
لتقول ريم و حي تحاول تهديئ غضب ماريا
=اهدي يا ماريا خالد بيهز معاكي مش كده يا خالد
ليقول خالد
=قوليلها هي دي تعرف الهزار
فتجلس ماريا و هي تزفر بغضب و هي تكمل سهرتها
(ملاحظة :ريم شافت ملاك مرة لما راحت عند ماريا بيتها القديم)
___________________★______________★
في قصر الدمنهوري(داخل مكتب زياد)
يجلس زياد بتعب بعدما عقم له أحمد جرح جبهته و وضع ليه لاسق طبي ثم يقول أحمد
=إيه لحصل يا زياد و عمل و وصلك للحال
تنهد زياد بحزن ليحكي لصديق عمره فهو لا خبئ عليه اي شيئ ثم أخذ يقص له كل ماحدث معه بداية من حديث سلمى إلى مغادرته القصر في الصباح
أخذ أحمد يسمع لما يقوله صديقه بذهول ثم يقول
=أكيد في حاجة غلط احنا مش فهمتها يا زياد و بعدين انت ازاي تثق في كلام وحدة متعرفعاش
ليقول زياد بغضب
=لا مفيش حاجة غلط بدليل الساعة لي إختفت
ليتنهد احمد بحزن مردفا
=مش عارف يا صاحبي خايف تكون ظلمها أصلك مشفتهاش من شو........
لكن قبل أن تكمل أحمد كلامه صرخ زياد بغيرة و تملك واضح
=شفتها شفتها فيييين و ازاااي
ليبتسم احمد على غيرة صديقه الواضحه فهو يعرف انه متملك على اي شيئ يحبه حتى لو كان تافه
=اهدا يا زياد انا مشفتها لما كانت منهارة من العياط و واضح أوي انها كانت خيفة عليك
ليبتسم زياد بشرود هل حقا تخاف عليه و ماهي إلا لحظات حتى تحولت نظراته إلى القسوة فور تذكره ثم ينهض أحمد ليغادر القصر
أحمد
=أنا لازم أمشي يا زياد تأخرت على حنين أوي
ليبتسم زياد بحب لصديقه فهو يعلم كم يعشق تلك الحنين
=ماشي يا صحبي مع السلامة أشوفك بكره في الشركة
فيغادر أحمد القصر متجها لفيلته و هو حزين على حال صديقه و متأكد تماما ببرائة تلك المسكينة
__________★_____★
يدخل زياد الجناحه بتعب بعد مغادرة صديقه متجها إلى غرفة الملابس محالا تجاهل تلك النائمة على الأريكة لحظات ليخج زياد و هو يرتدي شور قصير و يبقى عاري الصدر كالعادة يطالع زياد تلك النائمة و عينيها منتفخة و أنفها و شفتاها محمرة دليلا على كثرة بكائها فآثار الدموع لا تزال على وجنتيها الجميلة ليتنهد بعنف و هو ينهر نفسه على تأمل لها و يحاول اقناع قلبه العاشق المصدق لبرائتها أنها مخادعة كبقية النساء و لا تعشق إلا المال
ثم يتجه إلى سريره مستلقي على ظهره و ماهي إلا لحضات حتى يغط في نوم عميق.
ليمر الليل بسكونه على للجميع و كل منه يتخبط بين مشاعره و أحزانه
_______________★______________★__________★
في صباح اليوم التالي
في قصر الدمنهوري( جناح زياد و ملاك)
يستيقظ زياد من نومه على الخيوط الأولى من الصباح ثم يغادر سريره تسقط عيناه على تلك المسكينة النائمة و هو يحس بقبضة تعتصر قلبه على حزنها الواضح عليها و هي نائمة ثم نفض هذه الأفكار بسرعة من رأسه و هو يذكر نفسه بأنها مخادعة و كل ما تريده منه هو ثروته فقط مثلها مثل سلمى و دنيا عبدة للمال
يتجه بخطوات متثاقلة نحو حمام يأخذ حمام بارد لربما تهدأ نيران قلبه دقائق و يخرج و هو يلف خصره بمنشفة سوداء قصيرة و أخرى في يده يجفف بها شعره متوجها الى غرفة الملابس و هو يحاول بشدة تجاهل تلك الجميلة النائمة لحظات و يخرج زياد و هو في قمة وسامته بتلك البذلة الرمادية مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء التي زادت من وسامته
يغادر زياد الجناح باكرا حتى يتجاهل رأيتها ينزل من الدرج بخفة ليد والدته تقف في بهو القصر و أمامها حقيبتها
ليطالعها بإستغراب لثواني قبل أن يردف بتساؤل
=أنت رائحة فين يا أمي و ايه الشنطة دي ؟؟
لتطالعه هاجر ثم تجيبه بحب
=خالتك كلمتني و طلب مني أروح لعندها إسكندرية عشان أقضي معاها كام يوم
ليردف زياد بتسائل
=متتأخري ؟؟
تجيبه بود
=لا يا حبيبي ثلاث أيام بس
ليومئ لها زياد برأسه بنعم ثم يحتضنها بحب شديد فهو يعشق أمه بشدة ثم يردف
=خلي بالك من نفسك و حبعث معاكي سيارة حرس عشان أطمن عليكي و كلميني أول متوصلي و متنسيش أدويتك و سلميلي على خالتي
لتبتسم هاجر بحب فهي تعلم مدى حب زياد لها و خوف عليها
=ماشي يا حبيبي يلا خلي بالك من نفسك
ثم تكمل بجدية
=أتمنى لما أرجع يبقى سوء التفاهم لي بينك و بين ملاك تحل
ليومئ لها زياد بحزن فيبدو أن حتى أمه خدعت في براءتها المزيفة فتغادر هاجر القصر و يتبعها زياد مغادرا نحو شركته
_________________★__________★________★
في شركة الدمنهوري ڨروب
يجلس زياد على مقعده الوثير شارد في أفكاره ليقاطع شروده دقات على الباب لأمره بالدخول فتدخل نهى تحمل كوب القهوة و هي تترنح في مشيتها بذالك الفستان القصير جدا ليطالعها زياد بقرف ثم تضعه على المكتب ليقول زياد
=بعثيلي أحمد
فتومئ له بإحترام و تغادر المكتب لحظات و يدخل أحمد بدون دق الباب كالعادة ثم يجلس على المقعد المقابل لزياد
يردف زياد بعملية شديدة
=جهز نفسك عشان إجتماع الغدا مع الشركة الإيطالية الساعة تنتين
ليطالعه زياد بإنتباه ثم يهتف بتساؤل
=هما كلموك إمتا
يجبه زياد
=أول انمبارح
ليقول زياد بتوتر
=زياد بخصوص ملاك
ليقاطعه زيادة بتملك و حدة في نفس الوقت
=أولا اسمها مدام زياد الدمنهوري ثنيا مش عايز اتكلم في الموضوع دا خالص
يطالعه أحمد بدهشة من تملكه الشديد ألهذه الدرجة أحبها ثم يردف بجدية
=اسمعني بس انا أصلا حاسس الموضوع متفبرك و كمان مش برتاح للي اسمها ماريا دي خالص هي اه شغلها كويس بس علطول بحس تصرفتها غريبة و إهتممها فيك مبالغ فيه
يبتسم زياد بسخرية
=والله طب تقدر تفهمني الساعةراحت فين لو هي فعلا بريئة زي مبتقول
يجب أحمد بتفكير
=ماهو دا لمجنني
ثم يكمل بجدية
=حاول تعرف الحقيقة يا صحبي جائز بجد تكون مظلومة و سعتها هتندم طول عمرك
ثم ينهض مغادرا المكتب تاركا زياد في بحر أفكاره هل يعقل حقان أن تكون مظلومة و لكن اذا كانت فعلا مظلومة أين إختفت الساعة فلم يكن في الجناح غيرها و والدها و زوجته ليزفر بحدة و هو يفكر
_____________★___________★__________★
قصر الدمنهوري(غرفة المعيشة)
تجلس تلك المتغطرسة و هي نائمة على الأريكة ثم تردف بصوت عالي و هو تنادي خادمتها
=سااااااره أنت يا زفتة
تأتي الأخرى مهرولة لإطاعة سيدتها لتقول باحترام
=تؤمري بحاجة يا هانم
لتقول سلمى و هي تلوي شفتيها
=أيوه جبيلي القهوة بتعتي عشان مصدعة
ثم تكمل بتسائل
=فين البقية
لتجيبها سارة
=أصل سمعت هاجر الصبح بتقول لزياد باشا انها رائحة إسكندرية و مش حترجع قبل ثلاث أيام و بعدين راح الشغل من بدري و هاجر هانم مشيت كمان و الهانم الصغير.....
و لكن قبل أن تكمل جملتها تقاطعها سلمى بصراخ
=مافييش هاااانم هنااا في البيت دا غيري
لتلتمع في رأسها فكرة شيطانية و هو تستغل خلو البيت من هاجر التي لم تعود إلا بعد ثلاثة أيم و زياد المشغول في الشركة الذي لم يعود قبل المساء
سلمى و هي تقول بأمر
=روحي نديلي فتحية بسرعة(فتحية مدبرة القصر) و كمان اطلعي صحي بنت ال****** لي نيمة فوق دي و قليلها تيجي حالا
لتومئ الأخرى بطاعة و ما هي إلا دقائق جاءت فتحية
تقف فتحية بكل احترام
=خير يا هانم في حاجة
لتقول سلمى بحسم لا يقبل الجدال
=بصي مش عايزة رغي كتير أنتي و بيقة للشغالين كلكم إجازة النهردة و بكرة الصبح تكونو هنا
لتهتف فتحية باعتراض
=بس
لتقول سلمى بحسم أكبر
=مافيش خمس دقايق مش عيزة أشوف حد فيكم
تومئ لها فتحية بطاعة و ماهي إلا دقائق حتى غادرو القصر
لتمر ربع ساعة حتى تجد ملاك تنزل من الدرج و هي ترتدي فستان رائع الجمال و قد زادها جمالا على جمالها و يبدو على ملامحها الحزن الشديد لتطالعها تلك المتغطرسة بحقد و غيرة من جمالها
ثم تردف سلمى بأمر و هي تنظر لها من الأعلى إلى الاسفل
=الخدم كلهم مشيو مفيش غيرك دلوقتي عوزاكي تنضفي القصر كلو و كمان تجهزيلي الغدا و يكون راقي طبعا عشان عزمة صحابي مفهوم
لتطالعها ملاك بذهول لتصرخ الأخرى بصوت عالي
=مفهووووووم
فتومئ تلك المسكينة بخوف من بطش سلمى فتكمل الأخرى بغيرة
=غيري هدومك دي مش ليقة عليكي حتلاقي هدوم الخدامين في المطبخ إلبسها و بتدي الشغل بسرعة
لتومئ لها ملاك بحزن أكبر و عيونها تمتلئ بالدموع فهاهي قد عادت خادمة مرة أخرى و لكن هذه المرة في منزل زوجها ثم تتجه إلى المطبخ لتجد ثياب الخدم معلقة فترتديها و عيونها تذرف الدموع ثم تحمل أدوات التنظيف
بعد أربع ساعات
إنتهت ملاك أخيرا من تنظيف القصر لتسمع صوت تلك الشمطاء تناديها فتتجه لها
سلمى بغرور
=ها يا اسمك ايه امممم مش مهم خلصتي تنظيف
تومئ لها ملاك بنعم لتكمل سلمى
=روحي جهزي الغدا عشان صحابي
تتجه ملاك بطاعة مرة أخرى ناحية المطبخ تحت عيون سلمى الشامتة ثم تحمل هاتفها تتصل بمرام
سلمى=أيوه يا مرام اسمعيني كويس ثم تبدأ بقص خطتها لإهانة تلك المسكينة
ثم تكمل=ها فهمتي
لتهتف مرام بخبث =طبعا فهمت ساعة بالضبط و أكون عندك
لتقول سلمى =اه و جيبي معاكي جيسي صحبتك و فهميها كل حاجة كويس (جيسي صديقة مرام نفس طباعها)
مرام=طب ماشي مش حتأخر
لتقول الخط و تردف في نفسها
=شكلنا حنتسلى أوي النهردة
بعد ساعة تصل مرام و معها جيسي لتأمر سلمى ملاك بتجهيز بعش المقبلات الخفيفة و المشروبات تومئ ملاك بطاعة و تتجه نحو المطبخ لتخرج بعد لحظات و هي تحمل صينية كبيرة بها عصائر و مقبلات فتمد مرام قدمها لتتعثر تلك المسكينة و تقع أرضا ليقع كل ماكان في الصينيه على رأسها
فتنفجر كل من مرام و جيسي و سلمى بالضحك عليها
لتقول جيسي من بين ضحكاتها
=مش دي يا سلمى لي جوزك إتجوزها
لتقول سلمى بضحك هي الأخرى
=اه أصل هو اشتراها بالفلوس عشان تجبلو ولد و كمان تخدمني
تهتف مرام هي الأخرى بسخرية
اهو كسبتي خدامة فوق البيعة
لينفجرو من الضحك مرة أخرى
تطالع سلمى بسعادة ملاك الملقات على الأرض و حالتها مزرية و هي تشهق بشدة من البكاء من كلامهم الجارحة و التي مزقت قلبها و كل هاذا بسبب والدها الذي باعها فما ذنبها هي
لتهتف سلمى بقسوة
=أصل الزبالة لزيك مكنها الأر........
=سلمىىىىىىىىى
لينظرو جميعا إلى مصرة الصوت و لم يكن ذلك سوى صوت زياد الغاضب ثم يكمل بصوت كالرعد و عيونه مظلمة و عروقه بارزة من الغضب أثار الرعب في نفوس سلمى
=برا كلكوم براااااا
ليهرول الجميع و حتى سلمى معهم ثم يقترب زياد من ملاك المنهارة من البكاء على نفسها و حالتها فقد فقدت جرحت كرامتها لا بل مزقت
يحمل زياد بين ذراعيه و هي منهارة تماما بين يديه و في نفسه يحمد الله أن الوفد الإيطلي قد قام بتأجيل للإجتماع لحصول بعض المشاكل و أنه قد عاد إلى القصر يصل بها زياد إلى الجناح فينزلها
لتطالعه ملاك بشكر و تقول بصوت خافت و شفاه مرتجفة من كثرة البكاء
=شكرا
يطالعها زياد لثواني و هو يريد إحتضانها بشدة و لكن توحت عيناه إلى القسوة فجأة ليهتف
=متفكرش أني عملت كده عشان أدافع عندك أنا عملت كده بس عشان انت مكتوبة على إسمي و أوعي تفكري في مخك الصغير دا أي تفكير عشان جوزنا دا لسبب معين و لازم يصير في أقرب وقت عشان صبري خلص
ليكمل بقسوة و هو يرا صدمتها
=أصل مش عايز الفلوس لدفعتها تروحومن غير ما استفاد
لتهوي ملاك على الأرض صوت شهقاتها يعلو أكثر و دموعها كالشلالات ليكمل و شرر يتدفق من عينه
=يومين بس و ساعة تكوني عندي
ثم يبتسم بسخرية
=أصل الساعة دي أغلى منك أنت و من كل علتك
ثم يخرج بغضب كبير صافعا الباب خلفه تاركا تلك المسكينه تنحب بشدة على حظها فقد ظنت أنها ستعيش حياة سعيدة و قبلت هربا من الظلم لتقع في ظلم أكبر
لتصرخ بألم
=اااااااااه ياااااااااااارب ياااااااااااارب
يخرج زياد و هو في قمة غظبه يركب سيارته مغادرا نحو المجهول
___________★__________★______________★
في المساء
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يستلقي زياد على سريره بعد عودته من الخارج ليجد ملاك تجلس في الشرفة فيتجاهلها و يذهب إلى غرفة الملابس لحظات و يخرج و هو يرتدي بنطال قطني أسود و عاري الصدر
يفكر في للأحداث الماضي التي حدثت معه ليرف في نفسه
=معقول أكون بجد ظلمها و هي بريئة فعلا
ليزفر بحدة مضيفا في نفسه
=خايف أصدقها أتصدم أكتر و خايف أتحاهلها أندم كل حيااااتي اااااه يا حببتي ياترى ايه هي الحقيقه
ثم يمع صوت شهقات خافتة يأتي من الشرفة لينهض من سريره و هو يقترب تصنم مكانه و هو يشاهد حبيبته و ملاكه تبكي بشدة و عيونها الجميلة التي عشقها من أول نظرة يتنهد بحزن دفين حتى يمع صوتها تقول من بين شهقاتها
تجلس ملاك على الأرجوحة الجميلة الموجودة في الشرفة
حيث تجلس و هي تظم ساقيها و تبكي بشدة على حالها و ما أصبحت عليه
تردف من بين شهقاتها و الحزن يملأ قلبها على حالها و ما وصلت إليه
=ياااارب هو ليييه أنا بس يحصل معايا كده لييييه كل ذنبي إني إني أبويا طماع و وافق يبعني بالفلوس
لتردف بإنهيار أكبر مزق قلب زياد
=كل بيدوس عليا الكل مفيش حد مصدقني و لا واقف جنبي بس إنت شايف و عارف ياااارب أرجوك مليش غيرك يا رب خليك جنبي متسبنيش لوحدي ياااااااارب
و تستمر في البكاء المرير
ليصدم زياد من ما سمعه و قلبه يتمزق حزنا على صغيرته فيتجه مسرعا نحو هاتفه يحمله من على السرير ليجري إتصالا و هو عازم على معرفة الحقيقة و هو خائف أن يكون فعلا ظلمها
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا