القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مهرة النعمان الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)

 

رواية مهرة النعمان الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)



رواية مهرة النعمان الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)



الفصل السادس 


امام مصنع ال النعمان


توقفت سياره دفع رباعي احدث طراز يتماشي طرازها مع قوه و صلابه صاحبها


ترجل احمد سريعا واغلق السياره ثم دلف سريعا داخل المصنع قاصدا مكتب اخيه


دلف داخل المكتب و قد صعق مما راي


فالمكتب عباره عن حطام لا يوجد به شىء سليم و كان اعصارا اصابه 


حتي الاريكه التي وجد اخيه مسطح عليها وهو واضع يده فوق عينيه كانه في عالم اخر قد اصابها التلف هيا الاخري


وكسرت ارجلها فاصبحت ماءله ولكن المتسطح فوقها لم يبالي لحالتها


فكل ما كان يبتغيه هو اراحه جسده من اثر المجهود الذي بذله في تحطيم مكتبه


وايضا اراحه راسه من مراجل النار المشتعله به


وايضا يحاول اطفاء لهيب جزء اخر في جسده لا يعلم سر اشتعاله بهذه الطريقه


الا وهو قلبه


يشعر به يان من الوجع الذي اصابه جراء ما حدث صباحا ولا يعرف سببا لتلك القبضه المدميه التي اصابته


اقترب احمد بهدوء بعد ما اوصد الباب خلفه وجلس علي عقبيه جانب اخيه ظنا منه انه ناءم 


فجاه رفع بدر يده من علي عينيه ونظر له بتيه وهو يساله : ايه الي جابك هنا


احمد : انا الي المفروض اسالك ايه الي حصل معاك يوصلك للي انت فيه ده


اعتدل بدر وجلس معتدلا حتي يفسح محالا لاخيه 


ثم وضع راسه بين يديه واردف بتعب ؛ احمد الله يخليك انا تعبااااان ومش قادر اتكلم روح شوف شغلك و سبني في حالي


احمد بحده : انت عبيط ولا بتستعبط اسيبك ازاي وانت كده 


احتد بدر وجزب نفسه من ملابسه وهو يقول : كده ازاي انت شايفني مجنون سيبوني في حاااااالي بقي 


احمد محاولا تهدءته : اهدي يا بدر انا اول مره اشوفك كده قولي في ايه وكل حاجه وليها حل باذن الله احنا من امتا بنخبي حاجه علي بعض


ثم طبطب علي فخذه حتي يحثه علي الحديث


نظره له بدر بنظره تاءهه تدل علي عدم وعيه : انا نفسي مش عارف مالي حاسس بنار جوايه حاسس اني موجوع 


في ايد ماسكه قلبي عماله تعصر فيه لدرجه ان مش عارف اتنفس


انا نفسي مستغرب من حالي


احمد : طب في حاجه حصلت في البيت عشان انا عارف ان الشغل تمام حتي لو فيه مشاكل عمرك ما هتعمل كده بسببها


بدر : انا هقولك يمكن انت تفهم مالي 


ثم قص عليه ما حدث صباحا ثم اردف : من ساعه ما ماشيت من البيت وانا علي الحال ده وكلام ستك عمال يتردد في دماغي كانه شريط وبيتعاد طب مانا ياما كلموني ناس عشان يخطبوها وانا كنت برفض من غير ماحد في البيت يعرف حتي لو حد اتقدم لجدك برده بيرفض من سكات


اشمعني المرادي 


احمد بتعقل : هتسمع مني ولا هتقفل عقلك 


بدر : هسمع هسمع يمكن ارتاح


احمد : المره دي اختلفت عشان كانت ام العريس في البيت يعني معني كده انك خفت ان مهره تعرف


وكمان كلام ستك عنها اكدلك الي انتي مش عايز تعترف بيه ان البت كبرت واحلوت


هدر به بدر وهو يلكزه في كتفه ويصيح به : مااااتلم نفسك ياض يا عرس انت ايه احلوت دي


ضحك احمد : خلاااص يا عم انا اسف مقصدش بلاش طوله لسان اهلك دي


المهم انتي بقي خفت ان الستات في البيت يعرفوها ان بيتقدملها عرسان خصوصا انهم قالولك انهم فاتحوها قبل كده وهي رفضت 


كل ده ميفهمكش مالك


نظر له بدر بتصنع الجهل وقال : لا مش فاهم 


احمد بعد ان ابتعد عنه حتي لا يطاله غضبه بعد الذي سيتفوه به


بص يا بدر مالاخر كده انت بتحب مهره 


انتفض بدر وصاح به : انت هتخرف ولا ايه متخلنيش اندم اني كلمتك دي بنتي يا عاااالم


احمد بحده حتي يفيق ذلك الابله : بقولك ايه فوكك من النغمه دي اه انت ربتها بس انت ابن عمها وتحللها والا مكنتش كتبت عليها عشان مش قادر تستحمل سواد الليل الي هتنام فيه بعيد عنها


انت قافل عليها وبتغير عليها مالهوا دانت مانع حد مننا يسلم عليها بالايد حتي وليد الي انت عارف انه اخوها في الرضاعه منعته


ده انت يا فاجر بتهد الدنيا علي دماغها لوحضنت جدها ولا حد من عمامها


طب لوجي اختك مش بتعمل معاها كده ليه


بدر بحده : لا بعمل معاهه بس لوجي عندها ابوها انما مهره ملهاش غيري


احمد : لا ليها ليها جدها واعمامها مش هقولك احنا


بس انت مش قادر تتقبل الفكره انت عايزها ليك لوحدك تحت اي مسمي انت بتقنع بيه نفسك 


طب انا مش هتكلم عنك انا هسالك يا معلم بدر يالي من بصه بتفهم الي قدامك 


و صعت صياعه السنين مع البنات ايام الجامعه عايز تفهمني انك مش اخد بالك من حب مهره ليك برغم انك اكتر واحد فاهمها وحافظها 


زاغ بدر ببصره واردف : عارف وحاسس بس هي في مرحله مراهقه واكيد لما تكبر مشاعرها هاتتغير


احمد : برغم ان مش مقتنع بحكايه المراهقه دي لان مهره دماغها توزن بلد دي تربيتك يابني بس هسالك سؤال وهسيبك ترد عليه بنفسك


بعد سنه ولا اتنين لما البت تزهق منك وتفقد الامل فيك لانها انسانه برده وكرمتها هتوجعها من كتر صدك ليها فتقرر انها توافق علي اي حد مالي بيتقدملها


انت بقي هتقدر تطلقها وميباقش ليك اي حق فيها


هتقدر تسلمها بايدك لواحد غيرك يبقي كل دنيتها مكانك


طبطب علي كتفه واردف شوف اجابتك عالكلام ده وانت هتعرف ايه الي فيك 


سلام 


ثم تركه شارد ومبهوت تماما من حقاءق رماها اخيه في وجهه وتركه يغرق في بحر افكاره


بعد ان بكت مهره في احضان لوجي لفتره ليست بالقليله وقد بكت ايضا لوجي حزنا علي اختها وصديقتها الاقرب لقلبها


ابعدتها قليلا ولكنها مازالت تحتويها وسالتها : ها احسن شويه


ابتعدت مهره واستندت علي ظهر الفراش وردت بتعب : اه الحمد لله 


لوجي : طب ناويه علي ايه مينفعش حد يعرف انك عرفتي خصوصا بدر


مهره بعد ان استعادت بعض من قوتها اردفت : انتي هبله يا لوجي ده بدر بالذات مينفعش يعرف اني عرفت حاجه


لوجي بحيره : طب انتي ناويه علي ايه 


مهره : مش عارفه بس كل الي نفسي اعمله اني اطبق في زماره رقبته اطلعها بايدي


ليه كده هنت عليه يعزبي كل ده واوعي تقولي ميعرفش بحبي ليه ده كلكم ملاحظين ده عم عبده بتاع السوبر ماركت الي علي اول الشارع عارف يبقي هو الي حافظني اكتر من نفسي ميعرفش


ثم اردفت بحزن يقطر من حروفها


طب ليه كده يابدر ده انا مش بشوف الدنيا غير بعيونك انت حياتي كلها مختصره علي حروف اسمك


هنت عليك تشوف حبي ليك في عيوني وتهرب منه


وكل ما احاول المحلك تغير الكلام كانك مش واخد بالك 


طب مصعبتش عليه ده دايما يقولي لما بتتعبي بشويه برد بحس ان انا الي تعبان معقوله محستش بوجع قلبي


انا هتجنن انتي عارفه انا بحبكم اد ايه و اقسم بالله بتمني لكم الخير وبفرح لفرحكم بس غصب عني حسيت اني اقل منكم كلكم عشان كل واحد من الشباب شاف فيكم الي بيتمناه وانها نصه التاني


طب هو انا وحشه اوي كده عشان ميبوصليش ولا مستاهلش اتحب


نهرتها لوجي سريعا حتي تفيق مما هي فيه :


ايه الهبل الي بتقوليه ده امال لو مكونتيش احلي واحده فينا غير جدعنتك مع الصغير قبل الكبير واصلا احنا بنعتمد عليكي في حل مشاكلنا برغم انك اصغر واحده فينا كنتي قولتي ايه: تعالي نتكلم بالعقل شويه هو برده غصب عنه شايف ان مينفعش يربيكي وفي الاخر يحبك كده عادي 


انتي طفله بالنسباله يا ميمو 


انتفضت مهره من مكانها بعد ان نفضت ضعفها بعيدا


طب وحياته عندي ان ما خليته يجي لحد الطفله الي بيقول عليها دي بنفسه ويعترف بعشقها مش بس حب مبقاش انا مهره 


و هاخليه يشوف مهره تربيه ايده هتعمل ايه


لوجي ممثله الرعب : يالهوي يابت انتي ناويه علي ايه مع اخويا 


مهره : علي كل خير ان شاء الله والحمد لله انه جوزي عشان يبقي كله بالحلال


لوجي : يعني ايه مهره مش فهماكي


مهره : يعني هلعبه عالشناكل يا قلب اختك


ثم فركت كفيها ببعضهم دلاله علي بدء المعركه واكملت


يلا استعنا عالشر بالله والله صعبان عليه يا بدوري كنت جدع وطيب بس انت الي جبته لنفسك


ههههههههههههههه


ضحكت الفتاتان معا و هم يتخيلان ما هم مقدمين عليه


مهره بعد ان فكرت قليلا قالت : بقولك يا لولو تعالي معايه ننزل قوضتي عشان عايزه انزل شنط شواري من فوق الدولاب


لوجي باستغراب : ليه هو انتي جبتي حاجه جديده و عايزه تشليها


مهره بخبث : لا ياختي وانا من امتي بشتري حاجه لشواري انتي ناسيه ان هو الي بيشتريلي كل فتره حبه حاجات حتي منع عمتك او تيتا انهم يشترولي حاجه


لوجي : امال ايه فهميني مش مرتحالك


غمزت لها مهره بشقاوه وقالت : انا هطلع منهم كام حاجه كده لزوم الخطه عشان نويت اقرا الفتحه علي ميكي وبطوط 


وابدا بقي اوريله ان العيله كبرت خلاص ودي اول خطوه والباقي ييجي عالهادي واما نشوف نفس مين فينا اطول


لوجي : يخرب بيتك دماغك دي ايه سم


بس يا فالحه انتي ناسيه حاجه لو حد من ستات البيت وبالذات عمتك شافوكي باللبس ده هتقوللهم ايه


مهره بغيظ : انتي هبله يابت وهو انا هلبسه قدامهم احنا اصلا بنقعد معاهم بره قوضنا بالاسدال انما جوه قوضتي ببقي براحتي واصلا بدر مانع اي حد يدخلي من غير مايخبط حتي تيتا


وبعدين انا مش هلبسهم في اي وقت وكمان مش هلبس قمصان نوم مش للدرجه يعني


انا مثلا هطلع طقم هوت شورت او كاش مايو حاجات تبان عاديه بس في نفس الوقت تولعه فهمتي


لوجي ببلاهه : يخرب بيتك وبيت دماغك ده انا لما شوفتك وانتي عماله تعيطي وتولولي من شويه قولت البت هيجيلها انهيار عصبي ومش هتقوم منه


مهره : انتي هبله يابت انتي فكراني فرفوره دانا مهره النعمان عارفه يعني ايه


يلا بقي كفايه رغي


دجت ساعت العمل ههههههه


وبالفعل قامت الفتاتان وتوجهن الي الاسفل حتي يقوما بما اتفقا عليه


اخرجت مهره بعضا من ملابس عرسها فاستغربت لوجي من اختيارتها وقالت : ايه يابت قله الادب دي ده اللانجري ارحم من الي مطلعاه ده


مهره بغمزه : مش هو الي منقيهم بنفسه خليه يتمتع بشوفتهم عليه واهو كله بالحلال يا معلم هههههههههههههه


بعد فتره قبيل معاد الغداء اتصل الجد ببدر لكي يطمان عليه وكان قد فتح هاتفه


الجد : الو يابدر فينك يابني من الصبح


بدر بارهاق : في المصنع ياجدي في حاجه ولا ايه


الجد وقد قرر ان لا يخبره انه علم بما حدث : ابدا ياحبيبي انا بس عشان مشفتكش من الصبح وانت متصلتش خالص فابطمن عليك


بدر : تسلملي ياجدي بس عندنا طلبيه مستعجله فواقف علي ايد العمال عشان ينجزو


الجد : طب يلا تعالي اتغدي وابقي ارجع تاني


بدر بتهرب : اااا معلش ياجدي مش هاينفع هبقي اكل اي حاجه هنا مش هاقدر اسيب الشغل


الجد وقد قرر ان يتركه ينفرد نفسه حتي يستعيد توازنه


براحتك يابني الله يقويك اشوفك بالليل 


اغلق بدر مع جده وهو في حاله شرود تام يشعر انه لا يستطيع رؤيتها امامه الان حتي لا تقرا ما بداخله فهي الوحيده التي تعرف ما به وتفهمه دون حديت


قال لنفسه ما بك بدر التلك الدرجه اصبحت مشاعرك مكشوفه امام الجميع بعد ما شيدت حصونا صلبه حول قلبي حتي لايكشف ما بداخله


ايظنون اني لا اريدها


اكيد اصابهم الجنون من يعرف مهره ولا يقع في عشقها دون ان يدري


انا غارق بها كل ما بها يجعلني صريع هواها


لا اطيق لمس احدا لها حتي لو مجرد سلام


انا متيم بها ولكن ماذا ساقول لابيها حين اقابله يوم الموقف العظيم ااخبره انني طمعت في ابنتك التي تركتها امانه في عنقي ويعلم الله اني فعلت كل ما بوسعي واكثر حتي احافظ عليها


فهي حتي دون وصايتك هي جوهره نادره اخاف عليه من ان تخدش 


فما انا بفاعل


كنت داءما اصبر نفسي انها مازالت صغيره


ولكن المليحه كبرت واصبحت هدف لكل من يتمني اقتناء الجواهر النادره


فما حجتك الان يا بدر


ستستطيع تركها لرجل اخر ينعم بها ام ستدعها تجلس جانبك دون ان تبني لها حياه مثل قريناتها


رفع وجهه للسماء يتوسل الي ربه ليريحه


ياااااااااا الله ساعدني


لا انا قادر علي قربها وخيانه الامانه ولا انا بقادر علي تركها 


اجرني يا الله


في منزل النعمان اجتمعو كالعاده علي طاوله الطعام مع استغراب الجميع من غياب بدر الا هي فكانت متيقنه انه لن ياتي اليوم حتي يهرب منها اذا ما سالته عن حاله


قالت في نفسها وهي تتصنع تناول الطعام امامهم


مااااشي يا قمري هتروح مني فين انا وانت والزمن طويل ثم ضحكت حينما تذكرت سبب تسميتها له بقمري


فلاش باااااك 


______________


خرجت طفله ذو ثلاث سنوات من غرفتها وهي تفرك في عينيها ببراءه وتوجهت الي الغرفه المقابله لها وسحبت كرسي صغير قد وضعه بدر لها بجانب باب غرفته حتي يتثني لهاالوقوف عليه  لفتح الباب ومنع اي حد ان ينقله من مكانه


صعدت فوق الكرسي وفتحت الباب ثم نزلت و ارجعته مكانه ودلفت للداخل


كان بدر يتسطح علي فراشه يتصفح هاتفه بملل 


اعتدل فور رؤيتها وهي متجه نحوه رفعها ووضعها علي ارجله وضمها بحنان وهو يمسد علي شعرها ويقول : مالك يا فرستي ايه الي مصحيكي دلوقت


مهره : مس عالفه انام فجيت بس تده(مش عارفه انام فجيت بس كده )


بدر بحنيه طب تعالي نامي جنبي وانا هحكيلك حدوته


مهره : لا مس حايسه حتوته انا خايسه احلف حاجه تانيه(لا مش عايزه حدوته انا عايزه اعرف حاجه تانيه)


بدر باهتمام : ايه يا حبيبي قولي


مهره : هو يعني ايه مهله وانت ليه بتقولي فلستي( يعني ايه مهره وانت بتقولي فرستي )


بدر :  المهره دي تبقي بنت الحصان العربي الاصيل ولما تكبر بتبقي فرسه فهمتي


فكرت قليلا ثم اردفت : طب يحني ايه بدل(طب يعني ايه بدر)


بدر : مش انتي بتشوفي القمر في السما


هزت راسها علامه الموافقه


اكمل هو اهو القمر لما بيبقي  كامل ومدور كدا في السما بيتسمي بدر فهمتي


سكتت قليلا تفكر ثم قالت : طب مس انت مس تخلي حد يقولي فلسه غيلك


اوما لها بدر موافقا


اكملت هي خلاث يبقي انا هقولك قملي و مس تخلي حد يقول تده غيلي اتفقنا


ضحك بدر عاليا وقبلها بقوه علي خدها وقال : والله انتي الي قمري ودنيتي خلاص موافق بس بشرط


مهره : سلط ايه


بدر : متقوليش قمري دي قدام حد تقوليها لما نبقي لوحدنا بس ده سرنا الصغير قولتي ايه اتفقنا


ارتمت مهره داخل حضنه الدافىء وقالت وهي تتثاءب : اتفقنا يا قملي


(اتفقنا يا قمري ) ثم غاصت في نوم عميق 


رجعت الملبحه من زكراها المحببه الي قلبها وهي تتوعد له بما يجعل النوم يهرب منه والدنيا تديق به حتي لا يجد ملجا له الا هي 


فماذا ستفعل يا تري


سنري


انتظرووووووني


بقلمي / فريده


الفصل السابع 


دلفت لميس الي حجره مهره بعد ما طرقت الباب كما امرهم بدر بذلك

حتي في عدم وجوده يلتزمو باوامره


لميس : يا نهار ابيض عليكي انتي لسه ملبستيش فاضل تص ساعه عالدرس ووليد مستنينا تحت عشان هو الي هيوصلنا بسرعه لانه عنده عمليه انهارده


مهره : خلاص ثواني وهكون جاهزه انتي عارفه اتي مش بتاخر في اللبس انزليلو وانا هحصلك علي طول


خرجت لميس سريعا واغلقت الباب خلفها و اتجهت للخارج


بدات مهره في ارتداء ملابسها بعد ان اتصلت ببدر ووضعت الهاتف علي مكبر الصوت


رد بدر سريعا كما لو كان في انتظارها


بدر وهو يحاول تصنع المرح : فرستي الي مسالتش عليه انهارده لعل المانع خير


مهره وهي ايضا تتصنع الحده : اه اه خدوهم بالصوت ليغلبوكم


بدر : بت اظبطي بدل ما اجي اظبطك ولا عشان هزرت


بعدين انت لسه منزلتيش الدرس ليه لحد دلوقت 


مهره : ابدا خلاص بلبس ونازله بس قولت اعرفك قبل مانزل


واتاخرت لاني مدايقه ومكنش ليه مذاج اروح بس البنات قالولي مينفغش عشان المستر منبه علي عدم الغياب 


بدر بقلق : طب ايه مدايقك حد زعلك قوليلي وانا اهد الدنيا علي دماغ الي جابوهم


مهره : طب يا ريت تنفز الي قولته في نفسك بقي لان انت الي مزعلني وسلام بقي عشان اتاخرت وزينه معايه عالويت


ثم اغلقت سريعا دون ان تسمع منه رد متعمده بذلك اشعال غضبه


بهت بدر ونظر الي الهاتف وقال محدثا نفسه : يانهار الي جابوكي مش فايت يا بت الجزمه بتقفلي السكه في وشي دي عمرها ما حصلت


ثم فتح تطبيق الواتساب سريعا ليرسل لها رساله يخرج بها غيظه 


فهو لم يحبذ مهاتفتها لوجودها مع الفتيات ارسل لها


( ليله امك طين علي دماغك يا مهره والعرق التركي الي بينقح عليكي ده كل فتره انا هعرف استاصله منك ان ما ربيتك مبقاش انا بدر )


ملحوظه ( جدت مهره من امها تركيه الاصل ذكرت ذلك في اول فصل )


ثم اغلق الهاتف وهو يكاد يجن مما حدث فهي لاول مره تفعلها وتوعد لها بالكثير


اما عند تلك الشيطانه وهي داخل السياره عندما قرات الرساله انفجرت في الضحك تحت استغراب وليد ولميس وزينه 


وليد : ماتضحكينا معاكي 


مهره بدون انتباه وهي تضحك : ابدا اصل بدر بيشتمني هههههههههههه


زينه باستغراب وحده : وانتي مبسوطه انه بيشتمك يا جبله انتي اخدتي عالتهزيق


مهره عندما انتبهت علي ما قالت ردت عليها بهجوم حتي تنهي الحوار دون تدخل من احد اخر


بقولك ايه يا زينه خليكي في كوزك لحد اما نعوزك يا قطه و دور الاندبنتد وومن الي انتي عايشه في ده اخرته خراب عليكي كلي عيش احسنلك


انفجر وليد ولميس من الضحك وقال وليد في نصف ضحكاته : ههههههههههه دي طيرت الجبهه خالص مش قصفتها يا زينه ياعيني عليك يا مصطفي ياخويا هتتجوز واحد فاقده جبهتها


مهره ولميس هههههههههه


زينه بغضب وعصبيه : انتو هاتتسلو عليا ولا ايه وبعدين يا ست مهره هو انا عشان بحافظ علي كرامتي يبقي هخرب علي نفسي عالعموم انا عمري ماهبقي زيك واخلي اي حد يدوس بالجزمه علي كرامتي عشان بس انول الرضي


بهتت مهره مما سمعت واحست بالدموع تتجمع داخل عينيها ولكن ابت ان تزرفها حتي لا تظهر ضعفها وتاثرها بما سمعت 


اما وليد فقد نهرها بشده : زينه اقسم بالله انا لو مش عايز اعمل مشكله بينك وبين مصطفي كنت قولتله بس انا ليه كلام تاني مع سليم اخوكي لان ملاحظ كده بقالك فتره مش مظبوطه وانا مينفعش اتعدي مصظفي او سليم واوجهلك اي انتقاد 


بس ادام وصلت للتجريح بالطريقه الوسخه دي فانا مش هاسكت


كادت ان ترد عليه ولكن قال بحده ؛ خلااااص وصلنا انزلو


ثم وجه بصره للميس المصدومه مما حدث وقال : حبيبتي انا مش هعرف ارجع اخدكم بعد ما تخلصو عشان عندي عمليه وقتها مش اقل من خمس ست ساعات 


عالعموم وانا ماشي دلوقت هتصل ببدر اقوله عشان يشوف مين فاضي يجلكم وهبعتلك رساله ابلغك


لميس : تمام يلا ربنا معاك ويوفقك يارب خد بالك من نفسك سلام


نزلت من السياره وجدت زينه ومهره  قد سبقاها بالدلوف داخل سنتر الدروس دون التفوه بحرف


قام وليد اثناء القياده بمهاتفه بدر  


وحينما فتح الخط تحدث وليد بحده غير مقصوده : ايوه ابدر انا وصلت البنات ومشيت بس مش هعرف اجبهم عشان عندي عمليه فاتصرف انت وشوف مين فاضي فيكم يروح يجبهم وقولي عشان ابلغ لميس


بدر بتوجس : ماشي انا هتصرف بس في ايه مالك متعصب ليه كده


وليد بتوتر : هاا لا ولاحاجه انا بس مستعجل عشان متاخر


بدر بحده : ولاااا شغل لؤم الدكاتره ده مش عليه ايه الي حصل معصبك كده مع انك بتحاول متبينش انطقققق


لم يجد وليد بدا من اخباره بما حدث اولا لانه حزن كثيرا علي مهره ثانيا لانه هو او باقي الشباب لا يستطيعون اخفاء اي شىء عليه ( بيعترفو من اول قفي 🤣🤣🤣🤣)


حكي له كل ما حدث مع الفتيات ثم اكمل : بس بالله عليك يابدر ما تجيب سيره قدام مصطفي انت عارفه عصبي واصلا شكله قافش معاها اليومين دول فبلاش احنا نزودها وانا بما اني كنت حاضر الي حصل فهشتكي لسليم


بدر بهدوء قاتل : لا طبعا متقولش لسليم حاجه احنا هنخيب وندخل في شغل البنات الخايب ده ولا ايه


خلاص اقطم الكلام لحد هنا ولا اكن حصل حاجه هما بنات مع بعض يسطفلو


وليد بتوجس : انت شايف كده


بدر ببرود : اه انا شايف كده كبر دماغك وانا الي هاروح اجيب البنات من الدرس يلا بقي سلام عشان الحق اخلص شغلي قبل معادهم 


ثم اغلق دون انتظار رد


وهو يغلي بداخله 


هل صغيرته تهان بسببه دون ان يدري 


هل يروها عديمه الكرامه لانها تظهر حبها لي دون انتظار مقابل مني


هل الجميع يعلم بما تكنه لي الا انا الوحيد الذي ينكر ذلك


هل وصل تجاهلي لمشاعرها حد الاهانه والمعايره ممن حولها


اين كنت انا من كل هذا كيف لم اري او اسمع من قبل


هل انت مجنون يابدر نعم مجنون فمن يستطع ان يوجه لها كلمه سيءه او يدوس لها علي طرف في وجودك


حسنا مهرتي ان لم ارد الصاع صاعين لمن احزنك لم اسمي قمرك


انتظريني صغيرتي


بعد مرور ساعتان خرجن الفتيات في صمت وجدن بدر يقف وهو يستند علي جانب سيارته في انتظار خروجهن


مهره وهي تتصنع المزاح حتي تحاول مدارات ما حدث : ايه ده بدوري بنفسه جاي يوصلنا يادي الهنا يادي الهنا 


بدر وهو يفتح الباب الامامي لمهره في حركه تقديريه منه لها رد عليها وقال : اتفضلي يا برنسس اركبي بس الاول بعدين انا عندي كام فرسه عشان اوصلها


ركبن الفتيات تحت زهول وصدمه مما يحدث اهذا بدر لا والله 


مهره بعدما صعدت السياره وقد استبغ وجهها بالحمره من شده الاحراج ( وهذا بالطبع نادرا مايحدث مع جنيتنا الصغيره😃😃)


علقت مهره بمرح حتي تداري خجلها : ماااشي يا بدروي مقبوله منك احبك وانت بتحاول تصلح غلطتك


بدر بمزاح وهو يخرج من تابلو السياره كيسا مليء بما تشتهي الانفس من شيكولاته وحلويات وتسالي مما تعشقها مهرته واردف : لا ولسه خدي ده كمان عربون صلح علي ما تفكري ايه يرضيكي يا برنسس وانا تحت امرك في اي حاجه


تحدثت لميس وهي فرحه للغايه بما يفعله بدر فهي قد استشفت ان يكون وليد قد حكي له ما حدث فكان ما يفعله بدر بمثابه رد اعتبار لمهره دون ان يشعرهم بعلمه بما حدث


لميس : ايوه بقي يا بدور واحنا ملناش نصيب من الحلويات دي ولا ايه


بدر بسماجه : لا ملكوش عندك خطيبك ولا اخوكي يجبلك ويارب الي تاخد هاجه منها تطفحها مش ناقصه طفاسه هي


انفجرت لميس ومهره ضحكا بينما زينه تجلس مبهوته ومصدومه مما يحدث فها هو بدر من اتهمته باهانته لكرامه مهره ياتي بنفسه ويدللها امامهم دون خجل ....اممممم عفوا عفوا منذ متي والخجل يعرف طريق اليه


ظلو هكذا حتي وصلو امام المنزل 


زينه دون ان تنظر اليهم وهي تهم بفتح باب السياره قالت :  سلام يا بنات  متستنونيش انهارده عشان تعبانه شويه ومش هقدر اذاكر


وخرجت سريعا دون انتظار رد منهن تحت نظرات بدر المشتعله لها


ادار وجهه حتي يقابل وجه مهره وقال لها باقتضاب : استنيني في قوضتك متطلعيش تذكري مع البنات دلوقت 


مهره بقلق : في حاجه يابدر 


بدر بحده طفيفه : اسمعي الكلام وانتي ساكته يلا انا هروح ابص علي جدي وارجعلك علي طول يلااا


امتثلت لامره ونزلت هي ولميس سريعا من السياره ثم دلفن المنزل تحت نظراته


تحدثت لميس وهي تصعد بجانب مهره : هو في ايه انا مش فاهمه حاجه ايه الي قلبه فجاه كده هو بيتحول ولا ايه انا خفت والله


مهره وهي هاءمه فيما فعله معها امام الفتيات قالت : متخفيش يا قلب اختك انا فاهمه وعارفه في ايه 


اطلعي انتي مع البنات  في شقه المذاكره علي ما اخلص معاه واطلع افهمك يا بسكوته يا حلوه انتي هههههه


لميس بزهول من تحولها هي الاخري : ربنا يشفيكي يابنتي انا طالعه متتاخريش ورانا هم ما يتلم


ذهبت كل فتاه الي وجهتها بعد ان القو التحيه علي جدتهم ونساء المنزل


دلفت مهره الي حجرتها سريعا حتي تبدا اولي مختططتها


بينما لميس دلفت الي شقت ابيها في الطابق الثاني وابدلت ملابسها لملابس بيتيه مريحه وارتدت فوقهم الاسدال ثم صعدت الي الطابق الثالث حيث توجد به شقه مجهزه باثاث راقي حديث مخصصه للفتيات حيث يجتمعون بها لاستذكار دروسهم او يتلقو بها بعض الدروس الخاصه حيث تاتيهن مدرسات خصيصا لهن لشرح بعض المواد المكرره عليهن


وجدت لوجي ومها يجلسون في الردهه في انتظار وصولهن


القت السلام عليهما وجلست بجانب مها كي تطمان عليها


لميس : عامله ايه يا ماهي (ماهي دلع مها ) احسن دلوقت


مها : اه الحمد لله احسن كتير العلاج الي كتبهولي وليد اخويا طلع جامد وجاب نتيجه بسرعه خلاني اخيرا اقتنعت انه دكتور هههههه


ضحكن الفتيات واردفت لميس بغضب مزيف وهي تلكزها في كتفها : اخس عليكي ده وليد احسن دكتور في مصر كلها بس انتي الي مش عارفه قيمته 


مها : شوفي يا بنتي انتي هتجلطيني والله حتي في زعلك بسكوته يابت خديها نصيحه مني خليكي شبح في نفسك كده الرقه دي مش هتنفعك


لوجي بدفاع : بس يا بارده سبيها في حالها خلينا نحس ان فيه في وسطنا بنوته بدل ما نبقي كلنا جعفر كده


الفتيات هههههههه


لميس بحزن : ضحكتوني والله مع اني اصلا زعلانه ومقهوره اوي من الي حصل النهارده


مها : ماعاش الي يقهرك يا بسكوته مالك مين زعلك


قصت لميس عليهن ما حدث من اول رساله بدر الي ان وصلا امام المنزل


لوجي باندفاع : طب اقسم بالله ما هاسبها زينه الكلب دي هي مالها اليومين دول شغاله حرق دم في مهره البت دي ايه الي جرالها هي اه فيها شويه غرور بس مكنتش كده


لميس : من ساعه ما صاحبت سمر النويري بنت رجل الاعمال المشهور ده وهي اتشقلب حالها مع ان انا ومهره نصحناها كتير تبعد عنها لانها مش شبهنا ولا اخلاقها زينا بس هي مش قابله مننا كلام عنها وبتدافع عنها باستماته


مها : محدش يكلمها تاني


خليها وراها لحد ماتغرقها هي فاكره سمر مصحباها لله والوطن لا طبعا دي عينها من مصطفي عشان كده بتقرب منها وبتقومها عليه عشان المشاكل تكنر بينهم ويسيبها وتاخدو هي مفكره ان مصطفي النعمان ممكن يبص لوحده زيها


لوجي : يانهار اسود ومنيل وانتي عرفتي الكلام ده منبن وليه مقلتلهاش 


مها : انا لسه عارفه من اجل صدفيه كانو الشباب شهرانين فوق السطوح وانا كنت اعلمهم الشاي الي طلبوه مني سمعت مصطفي وهو بيكلهم عليها انها من جواد ما شافتو مره في شركه ابوها وهي حطاه في دماغها تكلمه عالفيس ورفضها بلوك تسكت و تلم لا طبعا كل شويه تعمل وسوف تتضرر منه فانا ربط الجمله بالعقل وفهمت نيتها


لميس : المفروض تعرفها عشان متخربش علي نفسها اكتر من كده انا ملاحظه فعلا اليومين دول انها كل شويه تعمل مشكله مع مصطفي وهو خلاص علي تكه ونفجر فيها


مها : تفتكري لو قولتلها هتصدق دي معمولها غسيل مخ ياما الي خلاها بتعمل معانه مشاكل ومش مستحمله منا كلمه يبقي هتصدقنا


لوجي : طب انا هحاول افهم شخص سليم غير مباشره عن الي بتعمله وهو يعرف الاشتراك من غير ما يحسسها انه عرف حاجه


هكذا كذبن الفتيات حتى يحاول انقاذ صديقتهم من الغرق في فمهما فعلت بالخير فهي تربت معها منذ الصغير واختفتا لهن


في شقه الجد دلف بدر والقي السلام علي جدته وباقي النساء ولم يعطي فرصه لاحداهن للتحدث المباشرتا الي غرفه مهره 


ولاحظت النساء ذلك فعلمن انه يوجد عاصفه علي وشك القيام من المشهد بدر وتجهم وجهه فاثرن لا ينتبه إلى المراسلين الا اذا تأكد ان الامراء المشاهير من بطشه اذا اثرن من البدايه


فتح الباب دون الطرق عليه كما يفعل داءما ولكن تصنم مكانه مدهوشا مما راي


فقد كانت تلك الشيطان الصغيره ترتدي كاش مايو قطني من اللون الكحلي بحمالات رفيعة وطوله يصل الي نصف الركبه ديق جدا من عند الصدر وينزل باتساع حتى الركبه فتكون حقا مهلكه بمنحنيات جسدها الانثويه التي لاول مره تحتها


تمثل كانتي فلوريدا أمام المراه أنها تمشط شعرها الاشقر الذي 


يتعدي طوله منتصف فخذيها 


استدارت له وهي تقول بهدوء متخطيه صدمته : بدوري اتاخرت ليه انت مش عارف اني ورايه مذاكره كثيرة


بدر اين بدر والله هو نفسه لا يشعر بوجوده ويحمد الله وانه ما داما قادرتان علي حمله و بدله الاتصال صامد ولا يغشي عليه من هول صدمته 


حاول بدر شتات بنفسه وقال مراراً وتكراراً حاول تجميع ان يفعل غليظ ولكن غصبا يخرج متحشرج من فرط ما يشعر به 


انتظر منها ومد يده سريعا وامسك كتله من شعرها وهو قسمها للامام ولخلف بغضب : دانتي ليله اهلك مش فايته يابت الجزمه ايه الي انتي مهباه في نفسك ده يا بت


مسكت مهره يدوي حتى شهريا تجريبي شده علي شعرها وينتهي بمنتهي البراءه المزيفه : ايه يا قمري ده كاش مايو عادي يعني عادي 


بدر بحده أكبر : كاش ايه يا روح امك فين ميكي وبطوط يابت


مهره وهي تجربه ايقافه عن هزازها : ماتو ماتو خلاص ودفنتهم انا كبرت عليهم


بدر : كبرتي كبرتي امتي ومين شافك وانتي كده انطقيييي


مهره بخوف حقيقي : والله ماحد شافني انا اول مره البسه ثم مدت يدها وامسكت بقميصه حتى يبدو في عينه وهي تكمل بجديه فاصبحت تقريبا داخل احضانه فهوه ما وصل يمسكها ولكن توقف عن هزها 


نظرت في عينه بقوه واسندت يدها فوق صدره واقتربت اكثر حتى امتدت صدرها الغض الطري بصدره الصلب بهمس مسموع ونبره صوت تقطر حب : انا كبرت من زمان يا بدر بس انت الي مش واخد بالك او الاصح شايف بس مش عايز يتكلم


انظر لها بدر فوجد عينه علي نهديها الظاهر جزء منهم بوضوح ثم حول نظر الي شفتاها المليءه ومنفرجه واضحك لشربها رباااااه ما هذا البهاء 


ايعقل ان تكون بكل هذا الكمال فاق سريعا وهر نفسه علي تلك الافكار التي اكثر انحرما او ربما يطبقها علي ارض الواقع ان لم يبتعد فورا


ابعدها عنه بعنف وصرخ بها وهو يتوجه الي باب الغرفه سريعا هربا من نفسه قبل ان يكون منها


صرخة : هخرج خمس دقايق ارجع الايكي مغيره ذبت ده


ثم قم بتصفية و اغلق الباب بعنف اهتزت له اركان المنزل


ذهب سريعا الي المرحاض واغلق بابه وتوقف قليلا وهو ينهج كما لو انه كان في سباق


قال عنيف منذ


ايه ده ايه الي انا شفته ده هوها صدر كبر كده امتي ولا رجلها لمبه بتنور في ضلمه ولااا.....فاقف لأنفسها ونهرها 


ايييييه يابر فوق لأني دانت ملكات جمال بتترمي تحت رجلك وانت مبتتهزش فيك شعره تيجي عيله طولها واصل لنص صدرك تعمل فيك كده ..اااه يا غلبك يا بدر يا غلبك و مرارك الطافح البتت جتتي قايده نار من غير ما تعملي حاجه 


ااااخ والله ما هاسيبك يابنت دوج يا اوزعه ان ما وريتك مبقاش انا مااااشي يا مهره انا هاعيد تربيتك من اول وجديد


ثم اجهزه صنبور الماء البارد لفتحه راسه تحته لعله يخفف من فوران راسه


واخذ يتوعدها بعقاب العقاب لما فعلته به


ومن هنا تبدا الحرب 


لمن غالبا يا تري


سنري


انتظرووووووني


بقلمي / فريده الحلواني


الفصل الثامن 


الساعه الثالثه صباحا


داخل غرفه بدر


نجده متسطح اعلي فراشه يجافيه النوم وكل فينه واخري ينظر الي هاتفه يري كم الساعه كما لو انه في انتظار احدا ما


وفجاه انفتح الباب


طلت منه حوريه هاربه من عالم الاساطير بشعرها الاملس الطويل الذي يفقده عقله ناهيك عن تلك القطعه من القماش الشفاف التي ترتديها وتظهر كافه جسدها المهلك 


فما الفاءده منها سيكون اكثر من سعيد ان تخلت عنها


دلفت ثم اغلقت الباب خلفها بهدوء وتوجهت اليه حينما فتح ذراعيه لها دون ان يتحرك من موضوعه وفهمت هي دعوته ولبتها مرحبه بها دون حديث 


اتجهت اليه سريعا وتسطحت فوقه بجسدها كاملا ودفنت راسها في تجويف عنقه اما هو فحاوط خصرها بيديه القويه واخذ يستنشق عبير شعرها المحبب له براءحه الياسمين وهو يقول بحشرجه من فرط مشاعره


حبيبي اتاخر عليه اوي ليه كده مش عارفه اني مستنيكي من بدري


ردت عليه بكسل ودلال وهي علي نفس وضعها : امممم ابدا قولت عشان اوحشك شويه


قال وهو يمرر يده علي ظهرها حتي وصل الي مؤخرتها المستديره بكمال واخذ يضغط عليها برفق : انا بشتقلك وانتي في حضي اساسا انا بحس بجسمي قايد نار ومش عارف اطفيها 


رفعت راسها قليلا فاصبح وجههامقابل وجهه حد تلامس شفتيهما وانفهما معا وقالت بهمس مثير وهي تتحسس لحيته النابته برقه : انا بين ايديك طفي نارك زي ما تحب 


لم يستطع الانتظار بعد تصريحها والتقم شفتاه بقوه وشره وهو يعتصر مؤخرتها بيده ثم رفع يد واحده ووضعها خلف راسها حتي يعمق قبلته اكثر


اخذ يمتص شفاهه السفلي ثم العليا بنهم وتلذذ فتحت هي فمها مرحبه به فاعطته الفرصه لسحب لسانها وامتصاصه بنهم وهي تان من المتعه فاصابته بالجنون فصل القبله وانتقل الي تجويف الرقبه وامتص جلدها بقوه وهي تتحرك بعشواءيه فوقه جعلته يشعر برجولته تستجير


ابتعد قليلا حتي ينتقل الي اماكن اخري هو اكثر احتياجا لتزوقها .....ثم انتفض فجاه وهو يلهث ويبحث عنها فلم يجدها


حاول التركيز حتي استطاع بعد عذاب ان يفيق قليلا من تشوشه حينما اكتشف ان كل ذلك مجرد حلم


(حلوه القفله دي🤣🤣🤣🤣)


اخذ يتنفس بقوه ثم التقط كوب الماء وارتشفه دفعه واحده وقال لنفسه بصوت مسموع : ايه ده كل ده حلم لالالالالا استحاله انا اعمل كده ثم وضع يده علي راسه وهو يضغط عليها ويكمل اكيد ده كابوس اه اه هو كابوس مش معقول تاثر فيه للدرجه دي تلاقيني عشان بحب الجنس وبقالي كذه سنه ملمستش واحده 


(ساطلعكم سرا حبيباتي 


بدر شخصيه تعشق الجنس وبما انه قوي البنيه و فحولته ذاءده فقد ذاد الامر عليه 


كان ايام دراسته الجامعيه داءم الزواج العرفي حتي لا يقع في الحرام كما يعتقد او يقنع ذاته بذلك لكن لم تدم له زيجه اكثر من اسبوع ويبدلها باخري كان داءما يبحث عن شىء ولا يجد في ايا ممن اقترن بهن استمر حتي بعد ان انهي المرحله الجامعيه بعامان وهو غارق فيما يفعله حتي حدث معه موقف جعله ينهي هذا الامر الي الابد واخذ عهدا علي نفسه انه لن يمس امراه ابدا في حياته غير من ستملك قلبه سيجعلها زوجته حلاله ولن يمسها الا وهي ترتدي له فستانها الابيض امام العالم اجمع


حسنا حسنا قد اطلت كثيرا واذا علم بطلنا انني افشيت سره سيصب جام غضبه علي 


استره عليه الله يستركم😂😂) نعود الي بطلنا


نظر فجاه الي ثيابه وجد ان حلمه طبع اثرا ليس بالهين عليها قام سريعا اتجه خارج الغرفه قاصدا المرحاض لياخذ دشا باردا عله يطفىء ما به من حمم ناريه تاكل جسده وعقله معا ولسان حاله يقول


شاطر يا معلم بدر بقيت مراهق بتحلم و تجبهم علي نفسك مبارك عليك ما وصلت له


في مكان اول مره نزوره تحديدا في قصر راقي من  قصور اسطنبول يدل مظهره البديع علي ثراء اصحابه الفاحش 


نجد بداخله تجلس سيدتان انيقتان لا تستطيع تحديد من هي الام او الابنه الا عندما تقترب منهن فكثره عمليات التجميل اظهرتهم اقل من اعمارهن بكثير حتي انهم اقرب ان يكن اختان من ان يكن ام وابنتها 


هما ام مهره وجدتها  التركيه 


الام : ها يابيري ناويه علي ايه مع بنتك


بيري ام مهره : متقلقيش انا رتبت خطه كده مش هتخيب ابدا ده انا بقالي اسبوع بفكر فيها امال انت عايزه فلوس عزيز تضيع مننا استحاله


الام : طب فاهميني ناويه علي ايه انتي شايفه صهيب ابن جوزك كل شويه يسال علي المعاد الي هتوصل فيه مهره تركيه بعد ما ضحكتي عليه وقولتيلو انها موافقه عالجواز منه وانتي اصلا مكلمتيش بنتك بقالك شهور


بيري : طب كنتي عيزاني اعمل ايه وهو عمال يزن عليا ياخد رقمها يكلمها او ينزل مصر يقابلها انتي عارفه انه مهووس ومتملك ولما يعوز حاجه بيشبط فيها فاضطريت اقوله اني كلمتها ووافقت بس مش هاينفع يكلمها او يقابلها لان اهل ابوها صعايده وقافلين علي بناتهم واقنعته هما اد ايه ناس راجعيه ولو عرفو انه كلمها ممكن يجوزوها حد من ولاد عمها فسكت علي اساس انها هاتيجي تركيا بحجه انها تكمل تعلمها واول ما توصل يتجوزها وكمان تكون تمت ١٨ عشان يكون الجواز قانوني


الام : طب وبنتك الي مفيش بينك وبينها عمار وبترد عليكي فالفون بالعافيه لما انتي اصلا تفتكري ترني عليها كل كام شهر وبقالك اربع سنين منزلتيش مصر تشوفيها تفتكري هتوافق تسيب اهل ابوها وتيجي هنا ولو افترضنا انها اقتنعت بحجه التعليم هتوافق علي جوازهامن وري اهل ابوها وتعصاهم وهي اصلا روحها فيهم


بيري : مانا اليومين دول هتصل بيها دايما وحبه حنيه علي شويه دموع اكيد هتقربلي وانا وقتها هقنعها انها تيجي تكمل دراستها هنا حتي عشان اعوضها سنين بعدي عنها وهي مهما كانت عيله وهتفرح بالسفر واكيد مع الحنيه والهدايه الي هغرقها بيها هتحن لي انا مهما كان امها واول بس ما توصل هنا برضاها او غصب عنها هجوزها صهيب ومفيش حد هينجدها مني امال انتي عايزه المليارات دي كلها تضيع من ايدي لو عزيز مات هورث منه شويه ملاليم وكل العز ده هيروح لصهيب ابنه


و ده الي استحاله اقبله بعد ما شبابي ضاع مع واحد قد ابويا


الام : انتي الي اخترتيه محدش غصبك بعدين متنكريش انك استفتي كتير منه ده المجوهرات الي عندك تساوي لوحدها ثروه ده غير الشركه والقصر ده ماهم باسمك


بيري بطمع : ودول ييجو ايه في بحر الفلوس الي عنده هي مهره سبيلي الوحيد 


اول لما ارجع من النادي هكلمها يلا باي بقي عشان اتاخرت


وتركتها و ذهبت وكل من الام وابنتها يحلمون بما سياخذوه مقابل مهره التي من الاساس لا تعنيهم بشىء


نرجع مصرنا الحبيبه تحديدا في شقه المذاكره حيث يجتمعن الفتيات 


لوجي مها لميس مهره مع تغيب زينه لليوم الثاني حتي انها لم تهاتف احدا منهن منذ موقف امس


لوجي بتعب : خلاااص مش قادره تعالو نريح شويه يابنات احنا بقالنا اربع ساعات متحركناش


مها : والله سبقتيني انا فصلت اصلا


مهره : خلاص قومو ريحو شويه وانا هقوم اعملنا نسكافيه يفوقنا شويه


اعقبت حديثها بتحركها ناويه الذهاب الي المطبخ لاحضار المشروب ولكن اعاقها امساك لوجي ليديها تمنعها من المتابعه وهي تقول : لا ياختي انتي بالذات تقعدي جنبي وتحكيلي عالي حصل امبارح بالتفصيل كفايه انك خلعتي امبارح ومطلعتيش تذاكري وانا قاعده علي ناري حتي لما بعتلك عالواتس مردتيش


جلست مهره بجانبه ورفعت رجليها بتربيع فوق الاريكه واردفت بهزار : ياقلب اختك كل ده شيلاه في قلبك وساكته اخس عليا


مها : خلصتي استظراف ولا لسه احكي بقي 


مهره : طب انتي حكتلهم يا لوجي الي عرفناه والا الميكريفون هيبقي معايه وهحكي مالاول


لميس لا حكتلنا ولحد دلوقت مدومه ومش قادره اصدق انكم متجوزين 


مهره : طب استعدي للصدمه الي جايه مع اني خايفه اخدش حياءك بالي هتسمعيه


البنات هههههههههههههههه


مهره بجديه : خلاص بقية شويه جد انا مش عايزه زينه تعرف الموضوع ده


لميس بطيبه : ليه كده يا ميمو احنا من امتي بنخبي حاجه علي بعض معلش بقية خل قلبك كبير وسامحها لذلك خاطري


مهره : عارفه اني عقلي كبير ومش حبه زعل هينسوني عشره سنين


بس انا شاده نظري ان زينه البديله معانا كلنا و بت جرح الكلام بقصد مش مجرد نصيحه فانا ماضمنش لو عرفت بجوازي من بدر تعمل اي قصه لكي توصل لمصطفي انها عارفه وطبعا مصطفي هيعرف بدر وهنا تبقى الكارثة الي هتبوظلي كل مخططاتي


لان بدر هياخد موافقتي جواز ممتاز بفكرتين يا لكن انا وافق رد جميل لي عمل معايه طول حياتي او اني هفرح دلوقت لذلك سن المراهقة بقية وهفرح شويه سن وبعده ولا اتنين مشاعري هتتغير اوه حد يقابل من سني احبه واندم اني وافق علي جوازي منه


لوجي : معقوله بدر يفكره بمعنى وانتي عرفت ازاي يمكن تخمينك خطأ


مهره : يابنتي انا و بدر كان كل واحد داخل جوه دماغ التاني و بيفكر بداله


انتي لسه هتعرفي عنا كده


المهم انا مش يريده هعرفه اني مهتم بحوار الجواز ده غير لما اخليه يتأكد اني بعشقه مش بس بحبه وينسي حكايه اني صغيره وامانه عمه ليه و بلا بلا الي قارفي بيها


مها : طب افترض يا فالحه بعد ده كله مخبكي و ده وارد قلوبنا مش بادينا يا ميمو


مهره : انتي هبله ابت هو انا لو مش متاكده ان حبه ليه مذهل حبي ليه كنت هعمل ده كله هو بس عايز زقه


لميس : طب ايه خلاكي تتأكدي هو لمحلك يعني لو فعلا بيحبك كبيرش ليه


مهره بتافف من كثره الاساله بقولكم ايه من غير شرح ورغي كتير بعدين هتشوفو بعينكم تعالو أقولكم بني ايه فيه امبارح


اخذت قص عليهم ماحدث دون اخفاء اي شىء تحت صدمتهم من جراتها


ثم انفجرات في الضحك وهي تقول : هههههه مشوفتهوش ههههه وهو بيسالني علي ميكي وبطوط ههههههههه وانا اقوله ماتوهههههه كان يقوله مسخره اقسم بالله هههههههه ااااه بطني مش قادره هههههههه كان فاضل يعيط عليهم وياخد عزاهم ههههههههه


لم تكن الفتيات تمالك انفسهم من الضحك علي مهره وهي تشرح لهم ما حدث بشخصيته طريفه


تمالكت نفسه واكملت : اااه مش قارده المهم بس ده كل الي حصل ومشفتش وشه أخيرًا دلوقت وخفت اطلع يقابلني ويغيبه عليه وييديني بالبوكس في شي لكي يفش غله


لوجي : انا مش قادره اتخيل الي بيه بجد عيني عليك ياخويا 


كاد مهره ان تعنفها ولكن استمعن لرنين الهاتف الارضي ردت لميس سريعا بما في ذلك الاقرب فوجدت الجده تحثهم علي النزول فقد حان وقت عشاء العشاء قد حضر وفي انتظارهم اخبرتهم فتحركو معا سريعا حتى ثلاثيتو ما انتوت عليه مهره مع معذبها وقت الغداء امام الكل


فما هي بفاعله يا تري


سنري 


__________


بعتذر ان بارت قصير بس مرهقه جدا انهارده والنت كان حدود طول اليوم عوضكم بكره باذن الله


انتظرووووووني


بقلمي / فريده الحلواني


الفصل التاسع 


في منزل العم حسين جد سليم و زينه

كانت تدور مناقشه حاميه بين كلا من عزه و زوجها حسن حول احوال ابنتهم المتغيره


عزه بقهر : والله يا حسن انا مردتش اشكيلك منها الا بعد ما فاض بيه البت اتبدلت مبقتش زينه الي نعرفها دي كل شويه تتخانق مع مصطفي لو مكنتش عارفه انها بتحبه كنت قولت بتطفشه ولا زعلها مع البنات الي معتبرنها اختهم ومكنوش بيفترقو اديلها كام يوم مرحتش تذاكر معاهم


واخذت تسرد.له بعض المواقف المخذيه من زينه


حسن : ازاي كل ده يحصل ومتقوليليش انتي مستنيه لما بنتك تخرب علي نفسها وبعدين تعرفيني 


زييييينه زييييينه


عزه بسرعه ورعب : مش هنا زينه خرجت


حسن بحده : انتي مش قولتي مخاصمه البنات ومش بتروح عندهم


عزه : لا ماااااهو اصلها خرجت مع واحده صحبتها غريبه عننا بس هي معاها في المدرسه


حسن بصريخ وهو يخرج هاتغه للاتصال علي ابنته : كماااان خرجت بره المنطقه من غير معرف ومع وحده متعرفيهاش 


قطع كلامه حينما جاءه الرد عالهاتف


انتي فين يا زينه


زينه برعب : اااانا ااااا


حسن مقاطعا اياها : حالا ترجعي من المكان الي انتي فيه وابوكي ميعرفهوش يا محترمه 


واغلق الهاتف دون سماع رد منها وجلس يغلي وهو في انتظارها


بينما زينه كانت في كافيه مع سمر النويري وبعض الفتيات 


قامت سريعا وهي تلملم اشياءها وتذهب للحاق بما ينتظرها 


قاطعت طريقها سمر ممثله القلق عليها : في ايه يا زيزي طمنيني


زينه : بابا عرف اني خرجت من وراه ومستنيني في البيت 


سمر : طب ياقلبي روحي بسرعه وانا هكلمك اطمن عليكي تلاقيه سال عليكي الي عاملين فيها صحابك وهما الي قوموه عليكي عشان تبقي تسمعي كلامي 


زينه : مش عارفه مش عارفه قالت ذلك برعب وهي تهرول خارج الكافيه واستقلت سياره اجره سريعا وهي تكاد تموت رعبا مما ينتظره


عادت سمر تجلس مكانها ببرود وهي تبتسم بتشفي


احدي الفتيات : انا مش عارفه يا سمر ايه الاشكال اللوكل دي مستحملاها اذاي و هتستفادي ايه من الي بتعملبه


سمر بغل : هستفاد كتير يا ماما اولا هبعدها عن العقارب دول لانها بتسمع كلامهم فبالتالي مش هعرف اخليها تتغير مع مصطفي لازم افضل وراها لحد ما تزهقه بعمايلها لحد ما يسيبها او هي تسيبه ايهما اقرب مش فارقه


الفتاه : طب حتي لو ده حصل ايه يضمنلك انه يجيلك وهو رافض اي تواصل معاكي


سمر : لا وقتها اتا هعرف اخليه يجيلي بنفسه بس الاول اشيلها من طريقه


واكملو جلستهم بين الاحاديث التافهه التي تناسب طريقه حياتهم


حول طاوله الطغام في منزل النعمان نجدهم جميعا ملتفين حولها بعد ان هبطت الفتيات من اعلي


في جوه ملىء بالدفىء والمحبه التي رسخها الجد بينهم


كانت تدور بينهم احاديث بسيطه في شتي المواضيع حتي اردفت لميس : خلصي يا ميمو بسرعه بالله عليكي مش عايزين نتاخر عالدرس


مهره بمزاح : يخربيت الرقه الي هتجلطني دي يا بت انشفي كده وتخني صوتك شويه خليكي شبح في نفسك كده


صرخ وليد سريعا : لااااااااا ورحمه ابوكي ماليكي دعوه بيها هي حلوه كده بسكوته وعجباني


استبغ وجه لميس بحمره الخجل بينما


تدخل الجد متصنعا الحده : اتلم يا عديم الربايه ايه بسكوته دي


وليد بقهر : الله ياجدي ما كلهم بيقولولها كده جات علي قرمط و هتنشفها


ياسر والد لميس : اه ياخويا انت بالذات مش مسموحلك تكلمها اصلا انا مش عارف كان عقلي فين و انا بوافق علي خطوبتها من جزار زيك


وليد : دكتوووووور عليا النعمه دكتور يا عمي اعمل ايه يا ناس عشان يقتنع


ياسر : ده الجزار ارحم منك علي الاقل بيقطع بهايم مش زيك بتقطع بني ادمين


اطلقت مهره صافره من فمها ببراعه مثل الصبيه وبعدها هتفت : بااااااس اني اسف اني اسف انا مني لله اني اكلمت 


ضحك الجميع عليها


نوال : عارفه يابت لو مكنتش امك ولداكي قيصري كنت قولت انهم سحبوكي من لسانك الله يسامح الي رباكي بقي هقول ايه


مهره بدفاع حقيقي : ماله بقي الي رباني ان شاء الله اسكندريه كلها مفيهاش زيه ولا جدعنته و مربيني احسن تربيه الكل بيحلف بيها هو في ذي بدر ولا طيبه بدر ولا.....


قاطعتها نوال صارخه : بااااااس يخرب بيتك مصوره واتفتحت 


بدر اخيرا تدخل فهو من وقت جلوسه كان شاردا يحاول ان يظهر طبيعيا مندمج في طعامه لكن انتبه لما يحدث واحس ان ما قالته مهرته لم يكن مجرد دفاع عنه في سبيل المزاح ولكن كلماتها وهي توصفه خارجه من صميم قلبها وقد تاكد من ذلك حينما لمح لمعه عينيها حين تغير لونهم وهي اخفضتهم سريعا حتي لا يلاحظ احد لانها للاسف يتغير لون عينيها حسب حالتها


بدر : طب ليه كده يا عمتي ايه مش عاجبك فيها بس دي ست البنات كلهم وبعدين هي كده والي مش عاجبه ...اممممم بعد ما جدي ينزل ابقي اقولك يعمل ايه


الكل هههههههه


الجد : لا والله تشكر يامعلم بدر علي احترامك ده


بدر : علي راسي اجدي احبيبي والقي له قبله 


مها : طب اقطع دراعي لو ماكانت عملت الفيلم ده كله عشان تزوغ مالدرس


مهره : احببتي اموها يالي فهماني


لميس بخضه : لالالا مينفعش ده درس مهم جدا والمستر منبه علينا عدم الغياب


مهره : ينبه علي نفسه انا اصلا عايزه اغيره مش بفهم منه


انتبه بدر لما يسمع وهو يشعر ان القادم لم يعجبه


لميس بحسن نيه : طب والله انتي مفتريه ده شرحه ممتاز وانتي بالذات بيهتم باي حاجه تسالي فيها وبعد كل حصه بيقعد يسالك لو في حاجه مش فهماها عشان يعيدلك شرحها


الي هنا و كفي انتفض بدر حتي اوقع كرسيه اثر وقفته العنيفه وهدر بمهره : معناه ايه الكلام ده يابت 


ردت مهره ببراءه مصطنعه : ابدا مش معناه حاجه يعني هو عشان انا شاطره شويه بس


بدر وقد استشعر ان الامر اكبر من ذلك :مهرررررره انطقي انا سامع


مهره وقد ايقنت انها قد اوصلت بايماءتها ما تريد ان يفهمه 


نظرت حولها بتوجس ورايت ان الكل وقف في مكانه بترقب 


اااااصل ااهو الصراحه اغمضت عينيها واكملت سريعا عايز يتقدملي


صمت صمت عم المكان الا من صوت هذا الثور الهاءج حتي ان احمد ومصطفي ووليد اقتربو من موقع وقوفه تحسبا لاي تهور 


اما الجد و الجده لم يعنيهم ما يفعله حفيدهم بل بالعكس كانا يكملان الطعام وهم يشاهدون ما يحدث باستمتاع .....امممم وكثير من الشماته فيه


بينما صدح صوت ابيه متدخلا خوفا من تهوره ان ياذي تلك الجنيه التي ستفقد ولده عقله عن قريب


عادل : ما تتهد يلا واكلم بعقل عشان نفهم انت مفيش حد مالي عينك


بدر بهدوء مميت : لحظه ياحج معلش قولي تاني كده عايز ايه


مهره برغب حقيقي من هدوءه : ااااهو لمحلي كذه مره انه عايز يتقدملي ولما مدتهوش وش كلم واحده صاحبتنا معانه فالدرس و لانه انا و زينه او لميس بنمشي علي طول فمفيش فرصه انه يكلمنا


بدر : كملي


مهره : انا اصلا مدتهاش فرصه تكمل كلامها لاني رفضت اسمع عشان انا رافضه الموضوع من اساسه


نوال : طب يا بن......


قاطعها بدر هادرا : ثواني ياعمتي معلش محدش يدخل 


ثم اكمل لمهره التي لم يحيد بنظره عنها : وانتي بقي كبرتي وبقي يتقدملك ناس وانتي ترفضي من غير ما ترجعلنا ليه شايفاني مش راجل خلاص ولا كبرتي عليه


مهره بقوه و جديه بعيدا عن خطتها الخرقاء : ولا عيشت ولا كنت يوم ماكبر عليك وبعدين انا مش معترفه ان في راجل عيرك اصلا قالتها باندفاع وحينما سمعت شهقت الفتيات و جحوز اعين الجميع عليها ارتبكت واردفت : ااااه قصدي انت و رجاله العيله يعني مفيش في عيني رجاله غيركم 


بعدين هو اصلا لو كان راجل كان قابل حد فيكم وانتم تبلغوه بالرفض او القبول انما هو اختار يكلم بنات يبقي ميستهلش يترد عليه اصلا


بدر مادا يده لها : تليفونك 


مهره باندهاش : نعم مش فاهمه ماله


بدر بصريخ : هاااااتيه


جرت سريعا واحضرته له من غرفتها


حاول فتحه ولكن وجد كلمه السر قد تغيرت ولم تخبره


اظلمت نظرته وهو يهدر بها : الباسووووورد ايه


مهره باحراج نطقت بخفوت : قمري


صعق بدر ولكن فتح الهاتف واخرج منه رقم ذلك الذي انهي حياته بيده وسجله علي هاتفه ووضع الهاتفين في جيبه ثم قال : مفيش دروس عنده تاني وحسابك لما ارجعلك 


قال هذا وهو يتجه نحو الباب مثل الطلقه مع صراخ ابيه وعمه عليه ولكنه لم يرد


تحرك الشباب سريعا خلفه لمحاوله منعه من اي تهور


وجدوه قد صعد سيارته سريعا لينطلق بها وكان الاسرع فيهم احمد حيث فتح الباب اخلفي سريعا والسياره تبدا في التحرك وقفذ داخلها


اما مصطفي ووليد قد لحقو بهم بسياره مصطفي مع الاتصال بسليم حتي يكون حاضر معهم تحسبا لاي عراك بعد ان اخبروه باختصار ما حدث


بالاعلي دخلت الفتيات غرفه مهره وهم يموتون رعبا مما حدث ما عدي تلك الجنيه التي ترتسم علي شفتيها ابتسامه بلهاء وهي تواسي لميس الاكثر انهيارا


لميس : انا اسفه والله ما كان قصدي


مهره وهي تحتضنها : اسفه علي ايه بس دانا هاين عليا ابوسك من بوقك الي بينقط عسل ده بس للاسف بوقي محجوز


لميس باندهاش : يعني انتي مش زعلانه 


مهره : لا طبعا ده انتي خدمتيني من غير قصد 


لوجي : طب يا فالحه مبسوطه كده وهو رايح يكسر عضم المستر ابقي جهزيله عيش وحلاوه بقي


مها : ولا يقد ر يعمله حاجه ده بدر النعمان وبعدين حماده ظبوطه قلبي مش هيسمحله يعمل كده


البنات في نفس الوقت : ياااااااا محنووووو


بالخارج  نجد الجد يامر ولديه بالقيام للذهاب لعملهم 


عادل : شغل ايه بس ياحج انا مش قادر اتلم علي اعصابي وانا بتخيل الي بدر هيعمله 


الجد بحزم : احسن خليه يربيه والي يكسره فيه انا هصلحه عشان يحرم بعد كده يكلم بنات الناس 


ثم وجه حديثه  لزوجته


اعملي حسابك يا حجه بكره بامر الله عندنا قاعده صلح هبعتلك الاكل لما انزل مع حمصه عشان تلحقه تجهزوه من الليل


الحجه : دايما عامر بحسك ياحج متشلش هم قبل الضهريه بامر الله كله يكون جاهز


وصل الشباب الي سنتر الدروس بعد ان هاتف بدر المدرس واسطنع الهدوء واخبره بقدومه للحديث معه في امر ما رحب هذا الابله  كثيرا ولا يعرف ما ينتظره


هجم بدر عليه مجرد دخوله واخذ يكيل له اللكمات وهو يسبه بابشع الالفاظ


جتلك الجراءه ياخول تبصلها ده  انا هطلع ميتين امك يابن الكلب ياعرس يابن ال................


امسكه الشباب بعد ان تركوه قليلا حتي يخرج غضبه ولكن حينما وجدو الامر قد زاد وفقد الرجل وعيه وهو غارق في دماءه تدخلو فورا وكبلو اهيهم بالقوه حتي لا يقوم بقتله


بدر بهياج : سبونييييي سبوني بدل ما افرمكم مكانه


قال سليم وهو يحاول معهم لاخراجه من المكان : اتهد بقي كل الي عملته مش مكفيك الراجل سايح في دمه


بظر بصراخ : متقولش راااااجل ده خول وانا هقطعهولو عشان اقلبه مره و نخلص 


نجحو اخيرا في اخراجه ووضعه داخل السياره التي انطلق بها وليد سريعا حتي لا يعطي له الفرصه للنزول مجددا


بينما احمد وسليم رجعو للداخل و حملا المدرس سويا وتحركو به للخارج ووضعوه في السياره واتجهو الي اقرب مشفي لمحاوله اسعافه


ليلا الساعه الواحده بعد منتصف الليل كانت تقف مهره امام شرفه غرفتها من الداخل تنتظر رجوع بدرها علي احر من الجمر غير ابهه بما قد يفعله بها


فما جهزته له سينسيه ما حدث


او هكذا تامل


واخيرا حضر معذبها جرت سريعا نحو فراشها الموضوع عليه جهاز اللاب توب خاصتها وضغطت علي تشغيل اغنيه شرين (انا كلي ملكك) ووضعتها علي وضع التكرار وجعلت صوت الجهاز منخفض قلبلا ولكنه مسموع لمن داخل الغرفه بوضوح


ثم تسطحت بجانبه فوق منظر الفراشها بعد ان تجمع شعرها علي كتفها الايمن فاصبح مفترشها في يخطف الانفاس


وكما هو متوقع تماما وجدت بابها يفتح بعنف ويغلق طبقة اخري ولكن سمعته تكت المفتاح فتتوجست مخيفه 


اداره جسده وهو يضغط علي زر الاضاءه ظننا منه انه سيجدها تمثل النوم و ياليته مافعل


تصنم في مكانه غير قادر علي المحركه


قامت هي بالهجوم المباغت بواسطة ان يفيق من صدمته


تحركت بتمهل سريعا اجمل نحيته وعلي شفتيها ابتسامه قدا يوما ما 


وقفت قبلته واقتربت منه حتى ازمنت به و مسكت يده محطةها علي خصرها ثم لف يدها حول خصره وارتاحت راسها موضع قلبه الذي ينبض بشده


وقف مبهوتا مما يحدث ولا هو قادر علي ابعادها ولا يستجيب لها ببقوه


بعد فتره ليست بالقليله عندما لم تتلقي اي ردت فعل منه


رفعت راسها وهي تتكلم داخل حضنه


رفعت بها لاها وهاوتت التوجه وهي في حالة شفاء بسبب هاتفه يقطر عشقا


مالك يا قمري ساكت ليه


اخذ نفسه عميقا محاولا الخروج من تلك الحاله ونطق بحشره : ايه الي انتي عملاه ده


طبقة يدها علي شفتيه تمنعه من المفاهيم و همس مغوى : لذلك خاطري يا بدر بلاشرده تقول اي حاجه انا محتاجه لحضنك بس


رفع واحده ازال يده وقال بعذاب : يا نار بدر وعذابه انتي


مهره : لا انا جنتك وراحه بالك عمرك ما فندق مريح غير معايه


سكتت بعد واردفت : ممكن اطلب منك طلب


بدر ؛ شوري


مهره وهي تداعب شفتييه امام باصبعها : بوسني نفسي احس بشفايفك اوي يريده اعرف اذا كانت زي ما بتخيلها ولا احلي


بهت وجف حلقه من هول ما يسمع مهرته يطلب شربه حبيبته تمناه يا ويلك ياب ماذا انت بفاعل 


عندما رات علامات الرفض بدات في الموضة اتجهت الى اكثر من ذلك : اوعي ترفض وتكسرني ساعتها بس هحس اني رخيصه


هل ستجد او تجد ما يقوله


هجم علي شفتيها في قبله قه كان يلقمها بجوع ويحرك راسه يمينا و يسارا حتى يصل لعمق نقطه وهو يسحب لسانها يمتصه وعندماها تذكر حلمه فجن اكثر فصل القبله بصعوبه دون ان يبتعد وهمس : ماعاش ولا كان الي يكسرك يا غلب بدر وذابه ثم هجمها مره اخري وكثرها حتى زمن ارجلها حول خصره وتحرك نحو الحاءط اسندها عليها واصبحت يده تصر تهديها الظاهران من القميص القطني ذو الالات الرفيعة التي ترتديه


وقد السيطرة عليه على نفسه واصبح يضغط عليها بجسده وهو بالمعدل المعتدل حتى رنين هاتفه


صعق مما كان منه غير قابل للتصديق انه طاوعها وفقدان السيطرة عليه عليّ 


انزلها سريعا و صفعها علي وجهها لاول مره في يفعلها و....


تري ماذا سيحدث


سنري 


انتظروووووني


بقلمي / فريدهالحلواني

الفصل التاسع 


في منزل العم حسين جد سليم و زينه

كانت تدور مناقشه حاميه بين كلا من عزه و زوجها حسن حول احوال ابنتهم المتغيره


عزه بقهر : والله يا حسن انا مردتش اشكيلك منها الا بعد ما فاض بيه البت اتبدلت مبقتش زينه الي نعرفها دي كل شويه تتخانق مع مصطفي لو مكنتش عارفه انها بتحبه كنت قولت بتطفشه ولا زعلها مع البنات الي معتبرنها اختهم ومكنوش بيفترقو اديلها كام يوم مرحتش تذاكر معاهم


واخذت تسرد.له بعض المواقف المخذيه من زينه


حسن : ازاي كل ده يحصل ومتقوليليش انتي مستنيه لما بنتك تخرب علي نفسها وبعدين تعرفيني 


زييييينه زييييينه


عزه بسرعه ورعب : مش هنا زينه خرجت


حسن بحده : انتي مش قولتي مخاصمه البنات ومش بتروح عندهم


عزه : لا ماااااهو اصلها خرجت مع واحده صحبتها غريبه عننا بس هي معاها في المدرسه


حسن بصريخ وهو يخرج هاتغه للاتصال علي ابنته : كماااان خرجت بره المنطقه من غير معرف ومع وحده متعرفيهاش 


قطع كلامه حينما جاءه الرد عالهاتف


انتي فين يا زينه


زينه برعب : اااانا ااااا


حسن مقاطعا اياها : حالا ترجعي من المكان الي انتي فيه وابوكي ميعرفهوش يا محترمه 


واغلق الهاتف دون سماع رد منها وجلس يغلي وهو في انتظارها


بينما زينه كانت في كافيه مع سمر النويري وبعض الفتيات 


قامت سريعا وهي تلملم اشياءها وتذهب للحاق بما ينتظرها 


قاطعت طريقها سمر ممثله القلق عليها : في ايه يا زيزي طمنيني


زينه : بابا عرف اني خرجت من وراه ومستنيني في البيت 


سمر : طب ياقلبي روحي بسرعه وانا هكلمك اطمن عليكي تلاقيه سال عليكي الي عاملين فيها صحابك وهما الي قوموه عليكي عشان تبقي تسمعي كلامي 


زينه : مش عارفه مش عارفه قالت ذلك برعب وهي تهرول خارج الكافيه واستقلت سياره اجره سريعا وهي تكاد تموت رعبا مما ينتظره


عادت سمر تجلس مكانها ببرود وهي تبتسم بتشفي


احدي الفتيات : انا مش عارفه يا سمر ايه الاشكال اللوكل دي مستحملاها اذاي و هتستفادي ايه من الي بتعملبه


سمر بغل : هستفاد كتير يا ماما اولا هبعدها عن العقارب دول لانها بتسمع كلامهم فبالتالي مش هعرف اخليها تتغير مع مصطفي لازم افضل وراها لحد ما تزهقه بعمايلها لحد ما يسيبها او هي تسيبه ايهما اقرب مش فارقه


الفتاه : طب حتي لو ده حصل ايه يضمنلك انه يجيلك وهو رافض اي تواصل معاكي


سمر : لا وقتها اتا هعرف اخليه يجيلي بنفسه بس الاول اشيلها من طريقه


واكملو جلستهم بين الاحاديث التافهه التي تناسب طريقه حياتهم


حول طاوله الطغام في منزل النعمان نجدهم جميعا ملتفين حولها بعد ان هبطت الفتيات من اعلي


في جوه ملىء بالدفىء والمحبه التي رسخها الجد بينهم


كانت تدور بينهم احاديث بسيطه في شتي المواضيع حتي اردفت لميس : خلصي يا ميمو بسرعه بالله عليكي مش عايزين نتاخر عالدرس


مهره بمزاح : يخربيت الرقه الي هتجلطني دي يا بت انشفي كده وتخني صوتك شويه خليكي شبح في نفسك كده


صرخ وليد سريعا : لااااااااا ورحمه ابوكي ماليكي دعوه بيها هي حلوه كده بسكوته وعجباني


استبغ وجه لميس بحمره الخجل بينما


تدخل الجد متصنعا الحده : اتلم يا عديم الربايه ايه بسكوته دي


وليد بقهر : الله ياجدي ما كلهم بيقولولها كده جات علي قرمط و هتنشفها


ياسر والد لميس : اه ياخويا انت بالذات مش مسموحلك تكلمها اصلا انا مش عارف كان عقلي فين و انا بوافق علي خطوبتها من جزار زيك


وليد : دكتوووووور عليا النعمه دكتور يا عمي اعمل ايه يا ناس عشان يقتنع


ياسر : ده الجزار ارحم منك علي الاقل بيقطع بهايم مش زيك بتقطع بني ادمين


اطلقت مهره صافره من فمها ببراعه مثل الصبيه وبعدها هتفت : بااااااس اني اسف اني اسف انا مني لله اني اكلمت 


ضحك الجميع عليها


نوال : عارفه يابت لو مكنتش امك ولداكي قيصري كنت قولت انهم سحبوكي من لسانك الله يسامح الي رباكي بقي هقول ايه


مهره بدفاع حقيقي : ماله بقي الي رباني ان شاء الله اسكندريه كلها مفيهاش زيه ولا جدعنته و مربيني احسن تربيه الكل بيحلف بيها هو في ذي بدر ولا طيبه بدر ولا.....


قاطعتها نوال صارخه : بااااااس يخرب بيتك مصوره واتفتحت 


بدر اخيرا تدخل فهو من وقت جلوسه كان شاردا يحاول ان يظهر طبيعيا مندمج في طعامه لكن انتبه لما يحدث واحس ان ما قالته مهرته لم يكن مجرد دفاع عنه في سبيل المزاح ولكن كلماتها وهي توصفه خارجه من صميم قلبها وقد تاكد من ذلك حينما لمح لمعه عينيها حين تغير لونهم وهي اخفضتهم سريعا حتي لا يلاحظ احد لانها للاسف يتغير لون عينيها حسب حالتها


بدر : طب ليه كده يا عمتي ايه مش عاجبك فيها بس دي ست البنات كلهم وبعدين هي كده والي مش عاجبه ...اممممم بعد ما جدي ينزل ابقي اقولك يعمل ايه


الكل هههههههه


الجد : لا والله تشكر يامعلم بدر علي احترامك ده


بدر : علي راسي اجدي احبيبي والقي له قبله 


مها : طب اقطع دراعي لو ماكانت عملت الفيلم ده كله عشان تزوغ مالدرس


مهره : احببتي اموها يالي فهماني


لميس بخضه : لالالا مينفعش ده درس مهم جدا والمستر منبه علينا عدم الغياب


مهره : ينبه علي نفسه انا اصلا عايزه اغيره مش بفهم منه


انتبه بدر لما يسمع وهو يشعر ان القادم لم يعجبه


لميس بحسن نيه : طب والله انتي مفتريه ده شرحه ممتاز وانتي بالذات بيهتم باي حاجه تسالي فيها وبعد كل حصه بيقعد يسالك لو في حاجه مش فهماها عشان يعيدلك شرحها


الي هنا و كفي انتفض بدر حتي اوقع كرسيه اثر وقفته العنيفه وهدر بمهره : معناه ايه الكلام ده يابت 


ردت مهره ببراءه مصطنعه : ابدا مش معناه حاجه يعني هو عشان انا شاطره شويه بس


بدر وقد استشعر ان الامر اكبر من ذلك :مهرررررره انطقي انا سامع


مهره وقد ايقنت انها قد اوصلت بايماءتها ما تريد ان يفهمه 


نظرت حولها بتوجس ورايت ان الكل وقف في مكانه بترقب 


اااااصل ااهو الصراحه اغمضت عينيها واكملت سريعا عايز يتقدملي


صمت صمت عم المكان الا من صوت هذا الثور الهاءج حتي ان احمد ومصطفي ووليد اقتربو من موقع وقوفه تحسبا لاي تهور 


اما الجد و الجده لم يعنيهم ما يفعله حفيدهم بل بالعكس كانا يكملان الطعام وهم يشاهدون ما يحدث باستمتاع .....امممم وكثير من الشماته فيه


بينما صدح صوت ابيه متدخلا خوفا من تهوره ان ياذي تلك الجنيه التي ستفقد ولده عقله عن قريب


عادل : ما تتهد يلا واكلم بعقل عشان نفهم انت مفيش حد مالي عينك


بدر بهدوء مميت : لحظه ياحج معلش قولي تاني كده عايز ايه


مهره برغب حقيقي من هدوءه : ااااهو لمحلي كذه مره انه عايز يتقدملي ولما مدتهوش وش كلم واحده صاحبتنا معانه فالدرس و لانه انا و زينه او لميس بنمشي علي طول فمفيش فرصه انه يكلمنا


بدر : كملي


مهره : انا اصلا مدتهاش فرصه تكمل كلامها لاني رفضت اسمع عشان انا رافضه الموضوع من اساسه


نوال : طب يا بن......


قاطعها بدر هادرا : ثواني ياعمتي معلش محدش يدخل 


ثم اكمل لمهره التي لم يحيد بنظره عنها : وانتي بقي كبرتي وبقي يتقدملك ناس وانتي ترفضي من غير ما ترجعلنا ليه شايفاني مش راجل خلاص ولا كبرتي عليه


مهره بقوه و جديه بعيدا عن خطتها الخرقاء : ولا عيشت ولا كنت يوم ماكبر عليك وبعدين انا مش معترفه ان في راجل عيرك اصلا قالتها باندفاع وحينما سمعت شهقت الفتيات و جحوز اعين الجميع عليها ارتبكت واردفت : ااااه قصدي انت و رجاله العيله يعني مفيش في عيني رجاله غيركم 


بعدين هو اصلا لو كان راجل كان قابل حد فيكم وانتم تبلغوه بالرفض او القبول انما هو اختار يكلم بنات يبقي ميستهلش يترد عليه اصلا


بدر مادا يده لها : تليفونك 


مهره باندهاش : نعم مش فاهمه ماله


بدر بصريخ : هاااااتيه


جرت سريعا واحضرته له من غرفتها


حاول فتحه ولكن وجد كلمه السر قد تغيرت ولم تخبره


اظلمت نظرته وهو يهدر بها : الباسووووورد ايه


مهره باحراج نطقت بخفوت : قمري


صعق بدر ولكن فتح الهاتف واخرج منه رقم ذلك الذي انهي حياته بيده وسجله علي هاتفه ووضع الهاتفين في جيبه ثم قال : مفيش دروس عنده تاني وحسابك لما ارجعلك 


قال هذا وهو يتجه نحو الباب مثل الطلقه مع صراخ ابيه وعمه عليه ولكنه لم يرد


تحرك الشباب سريعا خلفه لمحاوله منعه من اي تهور


وجدوه قد صعد سيارته سريعا لينطلق بها وكان الاسرع فيهم احمد حيث فتح الباب اخلفي سريعا والسياره تبدا في التحرك وقفذ داخلها


اما مصطفي ووليد قد لحقو بهم بسياره مصطفي مع الاتصال بسليم حتي يكون حاضر معهم تحسبا لاي عراك بعد ان اخبروه باختصار ما حدث


بالاعلي دخلت الفتيات غرفه مهره وهم يموتون رعبا مما حدث ما عدي تلك الجنيه التي ترتسم علي شفتيها ابتسامه بلهاء وهي تواسي لميس الاكثر انهيارا


لميس : انا اسفه والله ما كان قصدي


مهره وهي تحتضنها : اسفه علي ايه بس دانا هاين عليا ابوسك من بوقك الي بينقط عسل ده بس للاسف بوقي محجوز


لميس باندهاش : يعني انتي مش زعلانه 


مهره : لا طبعا ده انتي خدمتيني من غير قصد 


لوجي : طب يا فالحه مبسوطه كده وهو رايح يكسر عضم المستر ابقي جهزيله عيش وحلاوه بقي


مها : ولا يقد ر يعمله حاجه ده بدر النعمان وبعدين حماده ظبوطه قلبي مش هيسمحله يعمل كده


البنات في نفس الوقت : ياااااااا محنووووو


بالخارج  نجد الجد يامر ولديه بالقيام للذهاب لعملهم 


عادل : شغل ايه بس ياحج انا مش قادر اتلم علي اعصابي وانا بتخيل الي بدر هيعمله 


الجد بحزم : احسن خليه يربيه والي يكسره فيه انا هصلحه عشان يحرم بعد كده يكلم بنات الناس 


ثم وجه حديثه  لزوجته


اعملي حسابك يا حجه بكره بامر الله عندنا قاعده صلح هبعتلك الاكل لما انزل مع حمصه عشان تلحقه تجهزوه من الليل


الحجه : دايما عامر بحسك ياحج متشلش هم قبل الضهريه بامر الله كله يكون جاهز


وصل الشباب الي سنتر الدروس بعد ان هاتف بدر المدرس واسطنع الهدوء واخبره بقدومه للحديث معه في امر ما رحب هذا الابله  كثيرا ولا يعرف ما ينتظره


هجم بدر عليه مجرد دخوله واخذ يكيل له اللكمات وهو يسبه بابشع الالفاظ


جتلك الجراءه ياخول تبصلها ده  انا هطلع ميتين امك يابن الكلب ياعرس يابن ال................


امسكه الشباب بعد ان تركوه قليلا حتي يخرج غضبه ولكن حينما وجدو الامر قد زاد وفقد الرجل وعيه وهو غارق في دماءه تدخلو فورا وكبلو اهيهم بالقوه حتي لا يقوم بقتله


بدر بهياج : سبونييييي سبوني بدل ما افرمكم مكانه


قال سليم وهو يحاول معهم لاخراجه من المكان : اتهد بقي كل الي عملته مش مكفيك الراجل سايح في دمه


بظر بصراخ : متقولش راااااجل ده خول وانا هقطعهولو عشان اقلبه مره و نخلص 


نجحو اخيرا في اخراجه ووضعه داخل السياره التي انطلق بها وليد سريعا حتي لا يعطي له الفرصه للنزول مجددا


بينما احمد وسليم رجعو للداخل و حملا المدرس سويا وتحركو به للخارج ووضعوه في السياره واتجهو الي اقرب مشفي لمحاوله اسعافه


ليلا الساعه الواحده بعد منتصف الليل كانت تقف مهره امام شرفه غرفتها من الداخل تنتظر رجوع بدرها علي احر من الجمر غير ابهه بما قد يفعله بها


فما جهزته له سينسيه ما حدث


او هكذا تامل


واخيرا حضر معذبها جرت سريعا نحو فراشها الموضوع عليه جهاز اللاب توب خاصتها وضغطت علي تشغيل اغنيه شرين (انا كلي ملكك) ووضعتها علي وضع التكرار وجعلت صوت الجهاز منخفض قلبلا ولكنه مسموع لمن داخل الغرفه بوضوح


ثم تسطحت بجانبه فوق منظر الفراشها بعد ان تجمع شعرها علي كتفها الايمن فاصبح مفترشها في يخطف الانفاس


وكما هو متوقع تماما وجدت بابها يفتح بعنف ويغلق طبقة اخري ولكن سمعته تكت المفتاح فتتوجست مخيفه 


اداره جسده وهو يضغط علي زر الاضاءه ظننا منه انه سيجدها تمثل النوم و ياليته مافعل


تصنم في مكانه غير قادر علي المحركه


قامت هي بالهجوم المباغت بواسطة ان يفيق من صدمته


تحركت بتمهل سريعا اجمل نحيته وعلي شفتيها ابتسامه قدا يوما ما 


وقفت قبلته واقتربت منه حتى ازمنت به و مسكت يده محطةها علي خصرها ثم لف يدها حول خصره وارتاحت راسها موضع قلبه الذي ينبض بشده


وقف مبهوتا مما يحدث ولا هو قادر علي ابعادها ولا يستجيب لها ببقوه


بعد فتره ليست بالقليله عندما لم تتلقي اي ردت فعل منه


رفعت راسها وهي تتكلم داخل حضنه


رفعت بها لاها وهاوتت التوجه وهي في حالة شفاء بسبب هاتفه يقطر عشقا


مالك يا قمري ساكت ليه


اخذ نفسه عميقا محاولا الخروج من تلك الحاله ونطق بحشره : ايه الي انتي عملاه ده


طبقة يدها علي شفتيه تمنعه من المفاهيم و همس مغوى : لذلك خاطري يا بدر بلاشرده تقول اي حاجه انا محتاجه لحضنك بس


رفع واحده ازال يده وقال بعذاب : يا نار بدر وعذابه انتي


مهره : لا انا جنتك وراحه بالك عمرك ما فندق مريح غير معايه


سكتت بعد واردفت : ممكن اطلب منك طلب


بدر ؛ شوري


مهره وهي تداعب شفتييه امام باصبعها : بوسني نفسي احس بشفايفك اوي يريده اعرف اذا كانت زي ما بتخيلها ولا احلي


بهت وجف حلقه من هول ما يسمع مهرته يطلب شربه حبيبته تمناه يا ويلك ياب ماذا انت بفاعل 


عندما رات علامات الرفض بدات في الموضة اتجهت الى اكثر من ذلك : اوعي ترفض وتكسرني ساعتها بس هحس اني رخيصه


هل ستجد او تجد ما يقوله


هجم علي شفتيها في قبله قه كان يلقمها بجوع ويحرك راسه يمينا و يسارا حتى يصل لعمق نقطه وهو يسحب لسانها يمتصه وعندماها تذكر حلمه فجن اكثر فصل القبله بصعوبه دون ان يبتعد وهمس : ماعاش ولا كان الي يكسرك يا غلب بدر وذابه ثم هجمها مره اخري وكثرها حتى زمن ارجلها حول خصره وتحرك نحو الحاءط اسندها عليها واصبحت يده تصر تهديها الظاهران من القميص القطني ذو الالات الرفيعة التي ترتديه


وقد السيطرة عليه على نفسه واصبح يضغط عليها بجسده وهو بالمعدل المعتدل حتى رنين هاتفه


صعق مما كان منه غير قابل للتصديق انه طاوعها وفقدان السيطرة عليه عليّ 


انزلها سريعا و صفعها علي وجهها لاول مره في يفعلها و....


تري ماذا سيحدث


سنري 


انتظروووووني


بقلمي / فريده الحلواني


الفصل العاشر 


المواجهه


بعد ان لطمها وقفا الاثنان ينظران في اعين بعضهم بصدمه لا هو يستوعب كيف طاوعته يداه ومدت عليها ولا هي تصدق انه يفعلها يوما


رفع يده ونظر لها بصدمه ثم  اخذ يشد.شعره الطويل وهو يسحبه للخلف وهو يدور حول نفسه مثل الطير الجريح


بدر : اذاااااي انا مش قادر استوعب ان امد ايدي عليكي 


ثم نظر اليها بقهر وقال وهو يلومها : انتي خلتيني اعمل حاجتين عمري في حياتي ماتخيلت اني اعملهم ان المسك وان اضربك واخذ يلوم نفسه وهو يقول انا طول عمري بقول اني ابوكي في اب يعمل مع بنته كده 


الي هنا وكفي لن تحتمل المذيد من تلك التراهات التي يظل يتفوه بها لعله يقنع حاله اولا قبل الاخرين 


اقتربت منه بشراسه انثي تدافع عن حقها


امسكت ياقه قميصه وجزيته لها حد.الالتصاق ونظرت في عينيه بقوه وقالت : بص في عنيه وقولي اني بنتك قولي الي كان مفصول عن الدنيا وهو جوه حضني و بيبوسني اكنها اخر حاجه هتعملها في الدنيا بيعتبرني بنته


هزته بضعف وهي تضربه بقبضه يدها الحره علي صدره وهي تهدر به 


ااااااانطق قولها وانا اقسم بالله من بكره اول واحد هيتقدملي هقبله


امسكها من كتفيها وصرخ بها : بس بس بقي كفايه اياكي تفكري حتي فيها 


ثم قال بضعف انتي مش فاهمه حاجه صدقيني مش هينفع غصب عني 


سحبت يدها الممسكه به وانهارت تجلس ارضا علي ركبتيها وهي تبكي دما بدل الدموع وتقول


هو انا لو قادره اعملها واشوف غيرك كنت قبلت علي نفسي كل الوجع والاهانه دي


جلس امامه سريعا وحاوط وجهها وهو يمنعها من هذا الحديث


اموت لو هنتك واكون تحت التراب لو مسيت كرامتك انتي تاج راسي افهمي


ابعدت يده عن وجهها بعنف وقالت من بين شهقاتها : لاااااا لا وجعتني لما حسيت بحبي ليك وهربت منه وبقيت تكلم بنات عشان تتشغل عني 


اقولك عرفت كام واحده غيري  نمت مع كام واحده غيري


احنا مقلناش لبعض كلمه حب بس انا وانت عارفين كويس ان احنا بنعشق بعض ومن غير اتفاق بينا كل واحد بيفدي التاني بروحه 


انا عمري ماشفت راجل غيرك مش معترفه بيهم اصلا انت محور حياتي انا مبعرفش اخبي عليك حاجه حتي لو كانت حاجات بنات 


انت تعرف النفس الي بتنفسه 


خليت البنات يعيروني اني معنديش كرامه عشان بجري وراك وانت مش شايفني اصلا خفت.....خفت اقولهم انك بتحبني اكتر مني يقولو عليا مجنونه


انا فعلا مجنونه بيك مش هعرف اشوف غيرك مش هقدر حد يلمسني غيرك مش بتمني اكون ام لاولاد غيرك اقسم بالله مش هاقدر صدقني


طب طب لو انا فيا حاجه مش عجباك قولي اغيرها


طب هو انا وحشه هو انا مينفعش اتحب


خطفها لاحضانه وهو يبكي نعم يبكي فما سمعه لم ولن يتخيله


ما هذا العذاب ياليتك مت قبل ان تعذب حبيبه عمرك هكذا 


بدر : اهدي اهدي انتي ست البنات كلهم انتي مفكيش غلطه العيب فيه انا 


تفتكري سهل عليا اني كل يوم تكبري والف عين عليكي وانا عايز اصرخ واقول دي بتاعتي ملكي انا ومش قادر


تفتكري سهل عليا اشوف نظره عينك ليا واهرب منها


بس غصب عني مش هينفع والله صعب ياعالم حسو بيه صعب 


ابتعدت عنه قليلا ومسحت دموعه بمنتهي الرقه وهي تقول : ولا انا ولا اي حد في الدنيا دي كلها يستاهل  ان بدر النعمان ينزل دمعه من عينه عشانه


و قد قررت انهاء تلك الليله الي ذلك الحد حتي لا ياتي ضغطها عليه بنتيجه عكسيه وايضا لانها حقا ارهقت مما حدث فلتعطيه فرصه لللانسحاب حتي يختلي بحاله ويرتب اوراقه وتتنتظر النتيجه فقالت : 


قوم يا قمري قوم نام عشان تبقي فايق للقعده بتاعه بكره اليوم كان طويل ومرهق وانت اصلا بقالك كام يوم مش بتنام


ابتسم بغلب وقال : وانتي ايش عرفك بترقبيني 


لا قلبي الي قالي يابدر مش بيبقي مرتاح وبحس انه واجعني لما تكون مدايق او مخنوق او في حاجه شغلاك


مش عارفه اشرحلك بس بحس بالي جواك ايا كان فرح او زعل


بدر ؛ طب ودلوقتي ايه الي جوايه


مهره : دلوقت جواك قهر وعذاب ونار لو خرجت هتحرق الدنيا وما فيها صح ولا انا غلطانه يا معلم بدر 


احتضنها بضعف و قال : ااااااه صح صح يا غلب بدر وعذابه


ثم اخرجها وساعدها علي الوقوف واتجه الي فراشها وهو يقول : نامي يا فرستي وارتاحي بس ليه طلب وغلاوت  قمرك عندك انسي اي حاجه حصلت او اتقالت انهارده


لم تحبز  اعتراضه فكفي ماحدث الي الان تسطحت علي فراشها ثم دثرها جيدا ومال عليها مقبلا جبهتها قبله عميقه وتركها واغلق الاضاء ه ثم خرج واغلق خلفه الباب 


وترك الشقه صاعدا الي خلوته فوق السطح  عله يجد بعض الهدوء ليستطيع ترتيب الفوضي التي انتشرت بداخله


صباحا في منزل زينه


دخلت الام عليها وجدتها مازالت ناءمه ولا تبالي بما حدث من ابيها امس حينما رجعت وفور دلوفها منزلها امسكها ابيها من حجابها وهو يشد شعرها تحته وسحبها للداخل وهو يصرخ بها : بقي انتي يابنت الكلب تخرحي من ورايه وكل دي مصايب عملاه وانا معرفش 


تدخلت امها سريعا لتنقذ ابتها وهي تحاول تهداته فتركها ولكن هدر بها : عامله مشاكل مع خطيبك ليه يابت وصحابك الي معتبرينك اختهم سايقه العوج عليهم ليه ورايحه تتلمي علي ناس لا نعرفلهم اصل من فصل


زينه ببكاء : يابابا والله العظيم انا معملتش حاجه مصطفي هو الي خانقني وعايز يتحكم قيه وكل حاجه يقول عليها لا 


وصحبتي الي خرجت معاها دي تبقي سمر النويري رجل اعمال مشهور عادي يعني اني اصاحبها


نهار ابوكي اسود مصاحبه بنت تاجر مخدرات 


انتي عارفه ان مصطفي راحله شركته ورفض يعمل معاه شغل بملايين عشان سمعته مشبوهه


صعقت زينه مما سمعت وظنت ان ابيها يقول ذلك كي يبعدها عن سمر 


ظلو بين شد وجذب حتي وعدت ابيها كذبا انها ستفعل ما امرها به حتي تنهي هذا الجدال الذي لن يغير من قناعتها


الام وهي توقظها : زينه يا زينه اومي يلا اتاخرنا عالجماعه


زينه : روحي انتي وانا شويه وهحصلك قالت لامها ذلك حتي لا تبلغها برفضها ويحدث مالا يحمد عقباه مع ابيها


لكن في قراره نفسها ستكمل نوم ثم تذهب وحدها الي احد دروسها


صدقتها الام سريعا و نبهت عليها عدم التاخير و ذهبت سريعا الي منزل النعمان حتي تساعدهم كما المعتاد في تلك العذاءم حيث ان في نهايه كل جلسه صلح يعقدها النعمان في منزله يقدم لطرفي النزاع وكل من حضر وليمه كبيره اكراما لضيوفه وتاكيدا للصلح 


كان العمل في منزل النعمان يجري علي قدم وساق حتي الفتيات لم يذهبن الي المدرسه او الجامعه حتي يساعدن امهاتهن فيما يفعلن


بعد صلاه الظهر اجتمع في منزل النعمان في الشقه الارضي المخصصه للجلسات العرفيه


كل من الجد واولاده واحفاده وطرفي النزاع وبعض من كبار الحي حتي يكونو حاضرين وشاهدين فيما سيحدث


بدا الجد الحديث مرحبا بضيوفه وطلب من ايمن الحديث


( ايمن شاب مكافح صديق بدر والشياب ومتخرج ايضا من كليه الهندسه ويعمل في احد محال النعمان منذ ان كان في الصف الاول الثانوي حتي يستطيع اكمال تعليمه وايضا مساعده والده في مصروف المنزل فهو من اسره فقيره ولكنه يملك عزه نفس وكرامه لا يملكها بعض اصحاب الملايين )


يا جدي انت عارف اني خاطب عبير بنت عمي عاطف بقالي ٣ سنين ويعلم ربنا وانت شاهد انا مش مخلي في جهدي جهد عشان نتمم الجواز ينفع ابوها يقسخ الحظوبه من غير ما يقولي عشان عايز يجوزها قريبه الي جاي مالخليج وعنده ٤٥ سنه ومتجوز اتنين ولما البت اتصلت بيا من وراه تبلغني ضربها وكسر دراعها واتجبس


تجهم وجه كل من كان حاضر تلك الجلسه من دناءه هذا المسمي برجل


الجده بحده : الكلام ده صح يا عاطف


عاطف بلجلجه : اااماهو يا حج انا عايز افرح ببنتي وهو راكنها جنبه سنين


قاطعه ايمن ؛ مانا جبت الشقه يا عم عاطف


عاطف ؛ جايبها قسط ولسه كام سنه علي ما توضبها وتجيب العفش


بدر : بعيدا عن كل الهري الي انت بتقوله ده يا عم عاطف انت عايز تبيع بنتك لواحد اد ابوها


عاطف بوقاحه : انا ابوها وادري بمصلحتها وبعدين حد يكره العز والفلوس


الجده : تصدق انك راجل ناقص بقي عايز تبيع البت عشان تكسب من ورلها ارشين تصرفهم عالهباب الي بتطفحه


ثم اخذهم الحديث بين شد وجذب حتي جاء وقت حكم النعمان فجلس الكل ينصت


الجد : انت يا ايمن قولت ان الشقه فاضل عليها قسط واحده صح 


ايمن ايزه يا جدي وبعدها ابدا في الفرش والعقش يعني قدامي سنه كمان


عاطف : لا ميلزمنيش وكاد ان يقف من مكانه حتي وجد يد حديديه تحط فوق كتفه وهو يحدجه بنظرات ناريه


بدر : فكر بس تقوم من مكانك من غير مالحج ياذنلك وانا ادفنك في ارضك


الجد بحزم ؛ خلاص اسمعه حكمي كتب الكتاب يوم الجمعه عندي في البيت وانت يا ايمن تاخد عفشك من عندي


ايمن : اسف يا جدي سامحني مش هافرش بيتي غير من شقايه 


احمد : انت بتعارض حكم الحج ياض


ايمن : لا يا صاحبي الحج كلمته سيف علي رقبتي بس انت متردهاليش


ياسر ؛ طب خلاص بعد اذنك يابا ايمن ياخد العفش من عندنا بس بالقسط وكده تبقي اتحلت


عاطف : ولما يدفع قسط عفش وشقه هياكلها منين ولا هينزلها تشتغل وتصرف عليه


هنا ولم يتحمل الشباب فالتفو حول عاطف في منظر مهيب حتي كاد ان يغشي عليه من الرعب


مصطفي : لهنا وكفايه عشان مقلش منك قدام الرجاله ايمن ارجل من عشره زيك ولولا ان بنتك غلبانه مش شبهك كان سابها من زمان


ابو ايمن : الله يكرم اصلك يابني


النعمان بعد ان دق الارض بعصاه حتي يصمت الجميع


وقال بحده : هي كلمه مش هتنيها كتب الكتاب الجمعه عندي والفرح اخر الشهر تكون فرشت شقتك واول قسط للعفش تدفعه بعد ما تخلص اخر قسط للشقه 


تمام


عاطف بطمع ؛ بس البت ناقصها حاجات يامه وانا معييش اجبلها حاجه انا اصلا مش عايزها بعد ما عصت كلامي


ايمن : خلاص انا مش عايز حاجه 


عادل : حاجتها عندي تمام كده 


النعمان منهيا الحديث : تمام يلا يا شباب اطلعو هاتو الاكل


وبهذا انتهت الجلسه بعد صعود الشباب لجلب الطعام


مر اليومان سريعا بدون احداث تذكر غير اختفاء بدر من المنزل بحجه العمل وحزن مهره الظاهر وصمتها وحين حاولت الفتيات معرفه سبب حزنها او ما حدث معها هي وبدر رقضت الحديث وطلبت منهم ان يتركوها حتي تستطيع التحدث حينها ستخبرهم ما حدث


كان العنل يجري علي قدم وساق داخل منزل النعمان فقد تجمعت نساء الحي حتي يساعدن في تجهيزات اليوم


بينما الفتيات تجمعن مع العروس في شقه المذاكره حينما حضرت الميكب ارتيست لتجهزهن مع العروس في جو ساده المرح مع محاولات مهره رسم الابتسامه 


في الاسفل دلف بدر ينادب علي عمته وحينما اتت اليه سحبها داخل ممر الغرف بعيدا عن اعين النساء المتطفله


بدر : نونا العسل الي مفيش منها


نوال : ااااه ادام بديتها بالاونطه يبقي عايز مصلحه خلص من غير كهن عشان مش فضيالك


بدر ؛ ماشي يا عمتي خدي الشنطه دي اديها لمهره فيها فستان بس لو سالتك مين جابه قوللها انك مشفتنيش رجعت البيت من يومين فقولتي لوليد يجيبو مع فستان لميس


نوال : وانت فكرك هيدخل عليها الحوار الاهبل ده


ملكيش دعوه اعنلي الي بقولك عليه بس 


بقولك ايع مدخلنيش مابنكم وسبتي اشوف الي ورايه


وتركته وذهبت ولكنه ظل يدور حولها وهو يحايلها غير ابه للنظرات المتلسصه عليهم حتي خضعت له عمته ونفزت امره حتي تستطيع الخلاص منه


مر اليوم سريعا وحاءت لحظه عقد القران وحينما جلس ايمن امام الماذون و يقابله عاطف وكيل الغروس للبدا في المراسم اوقفه بدر


بدر ؛ استني ياعم الشيخ مش هاينفع تكتب دلوقت


انصدم الجميع مما قاله ووقف ايمن بخضه يساله : ليه يا بدر ايه الي حصل


تري ما الذي يمنع القران


سنري


انتظرووووووني


بقلمي / فريده الحلواني

الفصل 11

ذهل جميع الحضور عقب ايقاف بدر لعقد القران


وقف ايمن سريعا بعد انا نزع يده من يد وكيل العروس


واتجه يقف امام بدر وهو يزدرد ريقه برعب بينما الاخير يقف بمنتهي اابرود يلعب علي اعصاب الجميع


ايمن : ليه يابدر ليه ايه الي هيمنع كتب الكتاب


صمت بدر قليلا ونظر اليه ليزيد من توتره ثم ابتسم له ابتسامه عريضه وقال : عشان لازم تمضي الاول علي عقد شغلك في شركه   ال النعمان للمقاولات بصفتك مسؤل التصميمات 


ايمن بعدم استيعاب : معلش مش فاهم 


ضحك الشباب عليه من مظهره المصدوم


بدر خبطه في كتفه بمزاح وقال : ايه ياض انت ناسي ان احنا اسسنا شركه مقاولات وافتتحها كمان اسبوعين وبما انك كنت اشطر واحد فينا في التصميم فانت هتمسك القسم بالمرتب الي يعجبك يا بشمهندس ايمن 


دمعت عيني ايمن فرحا وانقض عليه يحتضنه بقوه وهو يقول : طب قولي اعمل معاك ايه انا لو عندي اخ مش هيعمل معايه كده


ابعده بدر وقال ؛ ماحنا اخوات بجد ياض وبعدين لو مصمم اوي انك تعمل معايه حاجه يبقي اول ولد سميه بدر 


ضحك الجميع عليه حينما قال ايمن : عهد عليا اول ولد يبقي بدر ولو بنت تبقي قمر


الجميع هههههههههه


اقترب منه النعمان وربت علي كتفه ووجه حديثه متعمدا حتي يرفع من شان ايمن ولا يعتقد احدا من زوى النفوس الحاقده انهم يتصدقون عليه  : مبروك عليك يابني اوعي تفتكر ان ده تكرما مننا ابدا والله انت طول عمرك شغال معانه وعمرك مقبلت قرش ذياده عن مرتبك وحتي لما اتخرجت جبت تقدير اكبر من احفادي يعني اي شركه تتمني تشغلك بس احنا لا يمكن نستغني عنك 


بكي ايمن من فرحته و راسه التي رفعت عاليا امام الجميع بفضل هذه العاءله التي لا يوجد لها مثيل وكان متاكد انه مهما فعل معهم لم يستطع رد جزء بسيط مما فعلوه ولكنه سيحاول


انحني ايمن ممسكا كف الجد ليقبلها اجلالا  و  احتراما له


تحت صافرات الشباب وتهليلهم ثم تم عقد القران تحت حقد عاطف وفرحه اخرين


انتهت الليله بسلام وبعد مغادره ضيوف الحفل جلس ال النعمان جميعهم يتسامرون فيما بينهم فيما حدث بالحفل حتي قالت الجده : ليه يا مهره مش لبسه فستان سهره زي اخواتك معقول بدر نسي يجبلك


نظرت مهره لبدر نظره عتاب واخفتها سريعا وهي تقول : معلش يا تيتا هو اصلا بقالو يومين مش بيبات في البيت عشان يلحق يخلص الشركه قبل معاد الافتتاح


ولم تحبز ان تذكر الفستان الذي ادعت عمتها ان وليد احضره لها لتيقنها ان بدرها هو من جلبه لها ولكنها ابت ان ترتديه لتشعره بالذنب


فاطمه : كويس انها ملبستش زي البنات اذا كانت بهدوم عاديه وجالها ييجي عشر عرسان انهارده


ضمها الجد من كتفيها لانها كانت تجلس جانبه وقال : حبيبه قلب جدها مش هايخدها الا الي يستاهلها


قالت مها بمزاح : اه اه يا جدو دلع فيها اكمنها ملونه يعني شعرها اصفر و عنيها مش عارفينلها لون طب احنا زنبنا ايه ان ملناش جده تركيه


الي هنا وكفا لم يتحمل هذا الهراء اكثر 


صرخ بهم بدر فجاءه : خلاااااص عرفنا انها اتهببت كبرت والعرسان واقفين طوابير اكن مفيش غيرها ثم نظر لجده بقهر وقال : وانت خلاص بقي يا جدي كفياك تفعيص  في البت اردف قوله بقيامه سريعا واتجه اليها وسحبها من جانب جدها تحت زهول الجميع


امسكها من رسخها اوقفها ثم قام بالقاءها ناحيه ممر الغرف وهو يقول بعصبيه : وانتي ياختي عاجبك التلزيق امشي غوري اتخمدي عندك مدرسه الصبح الي بقالك  يومين معتبتيهاش


ازعنت مهره لطلبه وذهبت سريعا دون الالتفات او التحدث وظهرت علي محياها ابتسامه جميله فرحا بما حدث فكل الظروف تعمل لصالحها دون ادني مجهود منها


اما الجد فصرخ ببدر : يا بن الكلب يا عديم الربايه جدك بيفعص برده دي حفيدتي يا طور انت


بدر ببرود فهو اكثر راحه الان بعد ان ابعدها : اسف ياجدي مقصدش حقك عليا


عادل بغيظ : الكلب الواطي يجيب لاهله الاسيه وانا بسببك كل شويه بتشتم


بدر ببرود اكثر فمهما قالو لا يعنيه الان شىء : اسف يا حج خلاص كده مرضي


نوال : اه ياخويا الادب نزل عليك دلوقت بعد ما اطمنت انها دخلت ومحدش هيقربلها ولا يلمسها


الكل هههههههههههه


اشرق صباحا جديدا مليء بالاحداث 


كان بدر يجلس داخل مكتبه هو وسليم يتناقشون في بعض امور العمل


دق باب المكتب ودخلت السكرتيره تقول باحترام وعمليه : بشمهدس في واحد بره اسمه عابد السيوفي طالب يقابل حضرتك


سليم : و ده ايه الي حدفه علينا ده


بدر والله ما عارف ثم نظر للسكرتيره وامرها بادخاله 


دخل رجل اربعيني من مظهره تعرف  انه فاحش الثراء


عابد : بدر باشا عامل ايه بقالي كتير مشوفتكش والله واحشني


مد يده سلم علي بدر ثم سليم 


بدر ؛ اهلا بيك يا عابد اتفضل اقعد تشرب ايه


عابد : ولا اي حاجه انا جاي في مصلحه شغل ومش هعطلك


بدر : بس معتقدش ان في شغل مشترك بينا انت ليك سكه واحنا سكتنا عاكسك تمام


عابد : لا مانا ناويت ان طرقنا تتقابل وناكل الشهد كلنا قول يارب بس


بدر : طب ما تجيلي سكه و دوغري بدل اللف والدوران الي انت عارف اني مبكرهش اده


عابد : تمام وانا هدخل في الموضوع علي طول


انت عندك شحنه انتيك مسافره بلجيكا كمان اسبوع صح


بدر دون ان يرف له جفن لانه فهم المغذي من فحوي حديثه الا انه يراقبهم ويعرف معلومات عن عملهم


اه فعلا ده انت متابع بقي بس يا تري ليه 


عابد : عشان عندي حاجه عايز اشحنها مع شغلك ومش هلاقي اامن ولا احسن منكم 


بدر وقد فهم ماذا يريد ولكن اراذ ان يتاكد


وايه بقي الحاجه الي عايزه امان وسمعه كويسه 


عابد بغمزه : كلك


نظر يا معلم بدر هي حته اد كف ايدك بس سرها باتع هتتحط جوه اي تمثال من بتوعك واول ما توصل رجالتي هيستلموها ويتصرفو فيها وحقك طبعا محفوظ


بدر بهدوء ينزر بعاصفه بعده


وانت ايه الي مخليك تعرض عليا حاجه زي دي وانت متاكد ان هرفض


عابد : مش انا والله يا معلم بدر ده الناس الكبار الي فوق هما الي اختاروك واتت عارف الناس دي محدش يقدر يقف قصادهم كلمه لا عندهم بطلقه بس الله اعلم هتصيب مين


انتفض بدر ولف حول المكتب سريعا وامسكه من تلابيبه وهو يهدر به : لا عاش ولا كان الي يهدد عيله النعنان يابن الكلب وقول للي مشغلينك ان الي يقرب بس مننا يبقي هو الجاني علي روحه


نفض يده وهو يكمل : يلا يا عرس من هنا مبقاش غير تاجر اثار ييجي يهددنا


ايتجه عابد نحو الباب ولكن قبل ان يخرج قال : انا مقدر المفاجاه وكنت متوقع رد فعلك بس انا جدعنه مني مش هقول الي حصل ليهم وهسيبك كام يوم تفكر و اه قبل ما انسي الشحنه مش هتعرف تخرجها مالمينا الا باذن منهم 


خرج سريعا دون ان يعطيهم فرصه للرد وترك خلفه بركان يغلي


سليم : معناه ايه الكلام ده يا بدر


بدر : معناه انهم هيقرفونا في شغلنا وهيعطلو الشحنه في المينا فابتالي هيروح علينا ميعاد التسليم والبس بقي يا معلم في الشرط الجزاءي


سليم بزهول : يا نهار اسود ده احنا كده هنخسر جامد انت عارف قيمه الشرط اد ايه


بدر : عارف ياعم بس ان شاء الله ليها حل


سليم : طب فاهمني الله يخليك


بدر : مصطفي مسافر بكره المانيا هيقعد تلات ايام هخليه بعدها يطلع علي بلجيكا يعتز لهم ويحازل ياجل المعاد و بما انها اول مره تحصل من اول ما اشتعلنا معاهم من اربع سنين فاكيد هيوافقه


بعدين الناس بتوع بلجيكا حبايبنا و بيتر مدير الشركه صاحبي والاهم انه ليه معرفه مع المافيا الايطاليه يعني لو اتزمت اوي هنا ومعرفناش نحلها يبقي هخليه يدخل


سليم بصدمه : استني بس انا مش قادر استوعب الي انت بتقوله هي وصلت للمافيا وانت عرفت الكلام ده منين دي ليله كبيره اوي يا بدر


بدر : يابني  طول مانت اخترت مجال فيه حيتان يبقي لازم تحاول تعرف خباياهم والاهم توصل لنقطه ضعفهم عشان يوم ما يفكرو يبلعوك يلاقو قصادهم سمكه قرش مبيقدروش يقربو منها فهمت


سليم : ربنا يستر عالي جاي طب هتقول لجدك و الشباب ولا ايه


بدر : طبعا لازم يعرفو عشان الي جاي مش سهل وهتبقي عنينا في وسط راسنا


انت فكرك انو هايسبني يومين افكر


سليم : مش هو قال كده


بدر : تبقي حمار لو صدقته هو هيكن لحد معاد الشحنه ما يعدي عشان يثبت لنا انه يقدر ياذينا في شغلنا بعدها هيعمل كام حركه وسخه من بتوعه عشان يخوفنا ونروحله برجلينا فهمت


سليم : لا انا دماغي وقفت مش عارف  افكر


بدر : سيبها علي الله احنا هنتجمع كلنا بالليل عالسطح ونشوف الدنيا هتمشي ازاي ابقي قول لابوك وجدك يلا بقي نكمل شغل كفايه عطله


في المدرسه عند الفتيات


كانت تجلس مهره ولميس ينظرن بغيظ الي زينه وهي واقفه مع سمر وشلتها 


مهره : البت دي اتهبلت وانا سبتها كتير مش هينفع اسكتلها اكتر من كده لو سبتها هتضيع نفسها


لميس : طب واحنا بايدنا ايه نعمله هي الي بعدت بمزاجها حتي واحنا جايين المدرسه الصبح ركبت معانه بالعافيه عشان متبينش لامها انها مش بتكلمنا وطول الطريق ماسكه الفون عشان متتكلمش معانا ووليد اخد باله وكان هيكلمها بس انا غمزتله فسكت


مهره : يابنتي زينه مهما عملت برده اختنا ولو مضحوك عليها يبقي لازم نفوقها والا منستهلش نبقي اخوات


لميس : طب شوفي عايزه تعملي ايه وانا معاكي


مهره وهي تقف من مكان جلوسها : لا انتي بالذات يا بسكوته مينفعش تعملي حاجه خليكي بعيد واتفرجي 


ثم تحركت في اتجاه زينه حتي وصلت اليهم ووجهت حديثها لزينه وقالت : اول مره اشوف واحده واقفه مع ضرتها


بهتت سمر فقد علمت ان مهره انتوت فضحها ولكن ما الذي تعلمه مهره


زينه : ايه الهبل الي بتقوليه ده


سمر سريعا : سيبك منها هي متعاظه عشان مش بتكلنيها فبتهبل في الكلام ثم كادت ان تسحب يد زينه لكي يغادرو المكان سريعا الا ان زينه اعترضتهم 


مهره : لا ده انتي بجحه بقي طب انا هتصل بمصطفي ييجي دلوقت يا ست سمر وهو يعرفك معني كلامي


زينه بعصبيه : في ايه يا مهره وايه دخل مصطفي بسمر وهيعرفها منين وازاي


مهره : اقولك يا قلب اختك الي عامله صاحبتك وبعدتك عننا وبسبب نصايحها الغاليه ليكي خلتك كل شويه تعملي مشكله مع خطيبك لان ببساطه عينيها منه 


سمر : اخرسي قطع لسانك انتي كدابه


مهره : لا ياروح امك مش كدابه وكل رسايلك سواء من حسابك او الحسابات الفيك الي بتعمليها كل ما مصطفي يعملك بلوك معمولها اسكرين شوت حتي المكالمات وارقامك الي كلها عالرفض برده موجوده هتنكري ايه بقي


زينه بدموع : يعني انتي بتعنلي كل ده وخلتيني بسبب كلامك اعمل مشاكل معاه لدرجه اني كنت هسيبه عشان تاخديه


سمر بغل بعد ان كشفت : امال مفكره ايه عشان جمالك مثلا كفايه اني استحملت اكلم واحده لوكل مش من مستوايه كل ده عشانه


مهره : وهي تهجم عليها وامسكتها من شعرها وهي تقول : هي فعلا مش من مستواكي لان هي بنت ناس محترمه ومتربيه انما انتي واحده وسخه ملقتش الي يربيها تعالي بقي اوريكي اللوكل الي بجد


جزبتها من شعرها واوقعتها ارضا وجلست فوقها تكيل لها من اللكمات تحت صراخ سمر وعدم قدرتها علي رد هذا الهجوم المفاجىء الذي حدث في لمح البصر


اخذ صراخ الفتيات اللاتي كان يشاهدن المعركه في التعالي دون التدخل خشيا مما يحدث حتي جاء بعض مدرسين المدرسه والامن واخذو الجميع للمدير


في هذه الاثناء اتصلت لميس ببدر حتي تخبره ما حدث خوفا من تفاقم الامر 


حضر بدر سريعا هو و مصطفي واحمد ووجدو ايضا والد سمر 


عندما دلفو الي المكتب وجدو والد سمر يهدد الفتيات و هو يقول : انا مش هسكت ابدا عالي حصل ده البنات دي لازم تترفد


بدر : مين دول الي يترفدو ياحج انت مش اخد بالك هما مين


توتر والد سمر كثيرا فهو لم يكن يعلم بهويه الفتيات وقال : بشمهندس بدر هما تبعك انا معرفش والله


سمر بوقاحه : وايه المشكله انك تعرفهم يا بابي الزباله دي.... ولم تستطع اكمال اهانتها حينما قاطعها مصطفي بصراخ : اخرسي ساااامعه انتي عارفه مين هي الزباله ولا تحبي نعرف كلنا قدام ....بابي


خافت سمر ان يفضح امرها ولكن انقزها والدها حينما قال : خلاص يا بشمهندس حصل خير واكيد مش هنزعل من بعض عشان بنات صغيره 


بدر : لا انا مش هازعل انا ههد الدنيا علي دماغ اي حد يدوس علي طرف بنت من بنات النعمان


المدير خوفا من تازم الموقف : خلاص يا بدر بيه حصل خير وهما في الاخر اصحاب 


وبعد شد وجذب انتهي الموقف بعد ان اصر بدر علي اعتزار تلك الوقحه للفتيات 


رغم انه دهش من مظهرها الرث حيث كان شعرها مشعث ووجه ملىء بالكدمات


اوصل احمد الفتيات المنزل بعد استاذان المدير بالذهاب لعدم تمكنهم من اكمال اليوم الدراسي اما بدر ومصطفي كان لديهم عمل هام ذهبو لانجازه


مر باقي اليوم دون جديد حتي اتي المساء سريعا وقد صعد رجال النعمان ومعهم سليم وابيه وجده الي سطح المنزل للتحدث للتحدث فيما حدث اليوم في زياره عابد السيوفي بعيدا عن سيدات المنزل حتي لا يصيبهم الزعر


وبعد مناقشات عديده فيما بينهم قد تم وضع خطه محكمه تفاديا لحدوث اي شىء سىء مع التاكيد علي تامين الفتيات جيدا


ملحوظه 


(انا محبتش اكتب الحوار الي دار بنهم لانه هيبقي مفاجاءه في البارتات الي جايه عشان محرقش الاحداث


كانت مهره تجلس علي مكتب صغير داخل غرفتها تحاول ان تراجع بعض المواد الدراسيه ولكن عقلها ابي ان يفهم او يري ايا من حروف كتابها 


كانت تستمع لاغنيه توصف حالها تماما


اغنيه جنات وحشني


(وحشني ايدو تلمسني طريقه نطقه لاسمي ده روحي غايبه عن جسمي و ببعتله السلام


هزاره وهو باله رايق وشكله وهو مدايق ........


اسمعوها حلوه اوي هتعجبكم)


وقفت فجاه وقالت : لا ماهو كده مش هينفع انا سيبته كام يوم بس مش هقدر استني اكتر من كده


ابدلت ملابسها سريعا وارتدت قنيص قطني يصل لنصف فخذيها و رفعت شعرها لاعلي بعشواءيه و رشت من عطرها المفضل له ثم توجهت الي باب خرفتها وفتحته ببطىء 


كان هو يجلس علي الاريكه الموجوده داخل غرفته بصدره العاري ويرتدي بنطال جينس وقد فك حزامه ولكن لم يخلعه كان يرجع راسه الي الوراء يسندها علي ظهر الاريكه وعيناه تتطلع علي سقف الغرفه وقد فرد زراعيها الاثنان ايضا علي ظهرها


لم يعر الباب الذي فتح وغلق ادني اهتمام وكانه يعلم هويه الزاءر ومن غيرها معذبته 


جرت عليه ممثله الخوف وهي تجلس علي ساقيه وتسند ساقيها بجانب ساقيه فوق الاريكه ثم لفت يدها حول خصره ودفنت راسها في تجويف عنقه وهي تقول برعب مصطنع : الحقني يا بدر انا خايفه اوي كابوس وحش اوي


لم يتحرك قيد انمله وظل ساكن علي حالته ولما طال هذا السكون دون اي رده فعل منه ابتعدت قليلا حتي تنظر له وهي تساله : انت مش بترد عليه ليه


نظر لها مليا ثم قال باستهانه : هو بعيدا عن ان لون عينك فضحك عشان متغيرش لما خوفتي وبعيدا عن انك ممثله فاشله قصادي هو فيه واحده تصحي من النوم بالشياكه والحلاوه دي ولا ريحتها جايبه اخر الشارع معلش يا فنانه مضطرين نعيد المشهد تاني


احمر وجهها وضغطت علي شفتاها السفلي من شده الاحراج 


بدر : ها كل الفيلم ده ليه


مهره : عشان وحشتني ومش عارفه اشوفك من يوم ماااا ...انت عارف بقي


بدر بهدوء وهو ينظر لها : وبعدين مش قولنا مش هاينفع وقولتلك تنسي اليوم ده


مهره بهمس وتلصق صدرها بصدره : ولو قولتلك مش هقدر عالبعد 


لف يده حول خصرها ليثبتها بقربه وقال : لازم تقدري عشان نرجع زي ما كنا عشان خاطري انا بني ادم ومش عايز اضعف ادامك تاني اديني بقولهالك من غير كسوف


مهره ؛ وانا بردو جيالك بنفسي من غير كسوف وبقولك بحبك وعايزاك ومش بتمني غيرك 


بدر : اطلب منك طلب او رجاء ارجوكي ابعدي انتي اقوي مني انا مش عايزه القرب ده بس مش عارف ابعد


سكتت قليلا ثم نظرت الي عينيه واحاطت وجهه بيديها وقالت ؛ طب انا موافقه بس بشرط 


بدر برغم حزنه انها وافقت : اامري الي عايزاه هعمله


مهره : وعد 


بدر : وعد 


قربت مهره وجهها اكثر حد التصاق الشفاه والانوف واردفت : تعالي ننسي كل التعقيدات الي في حياتنا انسي انك رافضني الليله دي بس خليني اعيش معاك الي يصبرني علي بعدك خليني احتفظ بذكري وحيده بيني وبين حبيبي وبعدها اوعدك اني بعدها هرجع زي الاول ومش هتسمع مني كلمه بحبك تاني ارجوك


رفع يد واحده وسحب مشبك ضعرها لينسدل علي ظهرها وهو يقول


بدر : انتي بتلعبي بالنار


مهره : انا راضيه وعيزاها تحرقني


لم ينتظر ولن ينتظر فشوقه لها يحرقه اكثر منها من بعد ما تزوقها


التهم... التهام الملهوف لقطره ماء

تم حذف المشاهد الجريئه 


بعد ان انتهي تسطح جانبها ارضا ولا احد منهما لديه مقره علي النطق بحرف من فرط مشاعرهم ومتعتهم التي عاشاها معا 


بعد فتره تحركت مهره قليلا ومالت عليه ةقبلته بجانب شفتيه ببطء  وقالت : شكرا وفقط 


اعتدلت سريعا والتقطت قميصه الملقي علي فراشه ارتدته وخرجت سريعا متوجهه الي غرفتها


اما هو مكث دون حراك لاكثر من نصف ساعه ثم انتفض من مكانه


مثل الذي اصابه مس اخذ يبحث عن هاتفه حتي وجده وطلب احد الارقام وانتظر الرد


مصطفي بخضه : ايه يا بدر حصل حاجه في ايه 


بدر : خمس دقايق وتحصلني عالسطح


مصطفي: ده الفجر قرب يابني في ايه


بدر بصراخ : خلص يلااااااا


ثم اغلق الخط سريعا واتجه الي خزانت ملابسه التقط اول شىء طالته يده وخرج سريعا متجها الي سطح المنزل


صباحا 


رن منبه الهاتف في السادسه صباحه فقد وضعته مهره حتي تستطيع القيام من نومها الذي لم يكمل ساعتان حتي تذهب الي المدرسه


اغلقته سريعا وهي تقاوم فتح عينيها والتفت لتضعه علي الكومود جانب فراشها 


ولكن لفت نظرها رزمه نقود موضوع تحتها ظرف 


ازاحت النقود وامسكت الظرف فتحته سريعا 


وجدت فيه خطابا 


اخذت تقراه وهي لا تمتلك الرؤى بوضوح من غزاره الدموع المنهمره منها


تري ماذا كتب فيه


سنري


تكملة الرواية من هناااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع