روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
الحلقة ١٩...#وحوش_لا_تعشق
قلوبي 😨😂😂
بما ان في ناس بتنسى الاحداث فهفكركم بما حدث من احداث محدثة تحدثت بتحديثات التحدث ..انا مش عارفة انا بقول ايه 😂😂😂😄
فاكرين كريم لما شال مالك في الحادثة 😃 اه فاكرين يا روبا 😊...مش كنتوا هاتقولوا كدا 😒
غللللط 😣😣 والله ما هفكركم ويالا بينا نكمل😣😣
_____________________________
تفحص أنس وجه مالك شقيقه بشك ، فأي عقل يصدق بوجوده هنا وليس المشفى ؟! ....وما ارهقت ريهام فكرها فقلب الام الآن يصفع سير العقل في التفكير وصرخ بشدة من رؤية ولدها بهذه الحالة ....صاحت باكية :-
_ لازم تروح المستشفى ..لازم أعرف فيك ااااايه
ابتلع مالك ريقه بتوتر ثم ربت على يدها وقال مسرعا بقلق :-
_ لااا ...انا روحت ..روحت المستشفى فعلا...وجيت من شوية على هنا
ضيق أنس عينيه على شقيقه ثم نظر لكريم بشك حتى لمحه كريم وهتف متظاهرا بالحزن :-
_ ما تتصوروش انا حزين اد ااايه على صاحب عمري 😢
هنا كنا بنلعب 😧....وهنا كنا بنجري 😥 ....وهنا ضربني بالقلم على وشي ومشي 😟 ....ليه يا زمن تعمل فينا كدا 😢
تنفس مالك بحدة واراد حقا صفع هذا الغبي على وجهه وركله بقدمه ولكن حاول أن يبدو هادئا وقال مقاطعا :-
_ صاحبي واخويا ...هصالحك ما تقلقش 😈
اقترب أنس من كريم وقال :-
_ بتجرو فين ! 😂 .....ده انت ناقص تقول انا نازل دكتور بالامارة اتولدت لوحدي ومحتاجتش لدكتور يا دوك !!
صاحت ريهام وهي تجفف دموعها وقالت معنفة أنس :-
_ ما تبطل بقى كلامك انت مش شايف اخوك عامل أزاي ...ده وشه مزرق من الحادثة
زم مالك شفتيه بغيظ وتمتم :-
_ مزرق !! ....يابن ال 😈
ابتسم كريم بخفاء وتابع متظاهرا :-
_ ما تاخدوش مالك من هنا ✋....انا هسهر جانبه في الليل بليل 😢 ماتخدهوش من هنا ويمشي 😢 وانا اسهر منامش 😢 ....
اشار انس له بيده وقال :-
_ كمل 😂
اقترب كريم وجلس بجوار مالك الذي يكبت غضبه حتى لا ينهض ويلكم صديقه بلكمة قوية تجعله يفقد البصر حقا وقال كريم وهو يتآسى بالتظاهر متابعا :-
_ هتسيب صاحبك يا مالك ...دنا شيلتك تسع شهو..اقصد تسع ساعات 😨 لحد ما بقيت كدا
دفع مالك يد كريم بقوة على اسقطه من الفراش على الارض وقال :-
_ لااازم اسيبك 😒💙
أشارت ريهام الذي لم تنبه لما يحدث حولها من حديث وقالت لأنس :-
_ اسند أخوك عشان نروح الفيلاا حالا...
مط أنس شفتيه بسخرية ويساوره شك كبير في الامر ...حتى أن لم تسك والدته التي بعالم آخر منذ رؤية مالك ولم تنتبه لهراء كريم صديقه ....
أسنده أنس للخارج حتى قال مالك موجها الحديث لكريم :-
_ لينا ميعاد لو احنا بعاد ...اكيد راجع 😈
ابتسم كريم بانتصار عندما ذهبوا من المكان بالكامل وقال :-
_ خطة في منتهى الذكاء اكيد هيرجع يشكرني 😎
____________________________استغفر الله العظيم
وقف فهد بالسيارة بعد أن ذهب من المول التجاري لشراء الملابس ....لم تكن تتخيل أنه سيقف هنا بالتحديد وتساءلت بحيرة :-
_ وقفت هنا ليه ؟
نظر فهد بنظرة ثاقبة للمحل التي كانت تعمل به ...بوتيك نايا للملابس ....وتذكر ذلك اليوم الذي ظن انه فارقها فيه حتى قال :-
_ تعالي معايا ..
ترجل من السيارة ثم فتح لها الباب وجذبها حتى تخرج منها بنظراتها الغامضة المتساءلة بعدم فهم ... ثم توجه بها لداخل المحل لتتسع نظرة نايا بضيق عند رؤيتهم ..هتفت:-
_ في حاجة تاني عايز تقولها يا حضرت الضابط ؟!
رمقها فهد بنظرة محتقرة ثم نظر لفاطمة بنظرة داعمة ومفعمة بدفء غريب ...أردف قائلا :-
_ اختاري اللي يعجبك كله من هنا ....
والتفت لنايا مرة أخرى وقال لها بحدة :-
_ ولا نمشي ؟
ضيقت نايا عيناها بمكر وقالت :-
_ لا طبعا ...اختاروا اللي يعجبكوا ...انا عمري ما بقول للزباين امشوا ...
توقع فهد منها هذه الاجابة الملتوية مما جعله يبتسم بسخرية واضاف :-
_ طب شوفي مراتي محتاجة ايه وساعديها
فغرت نايا فمها بذهول ورددت الكلمة حتى تستطيع التصديق أو على اقل تقدير الفهم ....
التفتت له فاطمة التي لم تكن اقل من نايا دهشة حتى لاحت ابتسامة على وجهها وهي تتأمل ووجهه الذي لاذ التحدي بعيناه بنظرته لنايا ....الآن وقد شعرت بوجودها في حديثه فأطمئنت انها على الاقل تشغل فكره اذ لم يكن قلبه ايضا ....غمرتها القوة وهي تجيب :-
_ المحل مافيهوش حاجة حلوة يافهد ...تعالى نشوف حاجة احسن ...
تأمل عيناها بابتسامة ماكرة وشعر انها تؤام روحه ..كيف فهمت خطته بهذه السهولة وكأنها بداخل عقله ...وكيف ذلك وهي بداخل القلب مالكة !
جذبها من يدها للخارج مع نظرات نايا التي احمرت من الغيظ والحقد لهذا الثنائي ....
دخلوا السيارة ويداهم متشابكة بضمة صادرة من نعيم القلب...كان فهد يشعر بالمرح لدرجة انه اشغل المسجل على مقطوعة غنائية وهم بالبدأ في تحريك السيارة ..لينظر بدهش عندنا اغلقت فاطمة المسجل بابتسامتها التي جعلته ينظر لها فقط وكأنها سلبت هجوم الغضب من قلبه ..قالت برقة وقد اعذب همس روحها همس نبرتها وقالت :-
_ انا اللي هغني ...ينفع ؟
اشاح بوجهه يسارا بعيدا عنها بتوتر ثم ابتلع ريقه فهو يعلم أنه لن يستطع مقاومة صوتها مهما فعل ...وذلك كان في اشد غضبه ولم يستطع ..فماذا الآن ؟!
تحرك بالسيارة في الطريق ولم يجيب وافترضت هي موافقته من صمته بلمعة عيناه الدافئة حتى بدأت :-
_ انا هنا يابن الحلال ..لا عايزة مال ولا كتر جاه ...بحلم بعش املاه انا سعد وهنا انا هنا يابن الحلال ...
لم تكن تغني كنت تتدلل بغنج وهي تغني وتدندن بعذوبة صوتها الشجن ...انتفض قلبه وهو يشعر بدعوة عشق صريح يمر من صوتها ...اذا انها تحبه ؟ ...بهذه السرعة !!
رفض عقله التصديق وختم القلب تصريح بالدخول والاجتياح ....
اجتاحيني ...اجتاحي قلبي وخذيني
احبيني ....بقوة وجنون احبيني
اسمعيني ...اشعري بي ...افهميني
اعبري قلبي القائد ....اعبري لذة التمرد ...اعبري هامات القسوة ...وبقلبك ...سكّنيني #روبا
ولو أن الوقت لم يأخذ مجرى العشق ولكن وجد بغرابة بينهم حتى انها كانت تتابع ولاول مرة تسمع صوتها بهذه العذوبة والروح فيه ...ام أن الحب عندما يغزو تدب الحياة بالقلب وتحييه ؟ بقلم رحاب إبراهيم
لم يستطع النظر اليها وهي تغني فكان يحرك المقود بشرود ومن حفظ الله أنه وقف بالسيارة أمام المبنى السكني ولم يصطدم بشيء أثناء السير .....
قالت بابتسامة خجلة :-
_ ماحستش بالطريق
اجابها ولم يحسب لجملته حساب :-
_ اذا كان انا نفسي ما حستش بالطريق
اتسعت ابتسامتها بسعادة فلم تكن تتوقع منه هذه الاجابة وراقبته وهو يخرج من السيارة حتى فعلت مثله وخرجت ايضا ....
دلف بداخل الشقة وهي خلفه على ابتسامتها التي تتلهف نظراته الجانبية لها ....قالت بمرح :-
_ هروح احضر الاكل بسرررعة
تركها تذهب ثم دلف لاحد الغرف واجرى اتصال هاتفي ليطمئن على امها نعيمة وكيف حالهم ....
هل يسابق القلب سعادته ركضا فإذا كان كذلك فهي تريد القفز من الفرحة كالاطفال .....بدأت تجذب خيوط العشق وبدأ يلين ....في ايام قليلة جدا فعلت ذلك ....
لم تكن فاطمة تتخيل أن العشق فار بركانه منذ رؤيتها !!
حتى اعدت اكلة سريعة ورتبت الطعام وذهبت به حيث كان لتتعجب من اغلاق الهاتف بمجرد ان رأها ....لم تريد افساد تلك اللحظة فربما يكون هذا أحد اصدقائه في العمل .....قالت مبتسمة :-
_ يلا عشان تاكل ..احنا لفينا كتير واكيد جوعت
جذبها من يدها حتى جلست بجانبه وقال :-
_ بس هتاكلي معايا
لم تفعل شيء سوى النظر اليه متسمرة ..فكيف اصبح هكذا وكأن انسان آخر قد تحول ....اخذ قطعة من الخضراوات وغمرها بفمها بمرح وقال :-
_ هو انتي مش مراتي ولا ايه ؟
هزت رأسها بابتسامة خجولة مما جعل ابتسامته تتسع قليلا وتذكر تمردها وقارنه بهذا الخجل حتى قال بتسلية :-
_ انا عشان ما اكسفكيش كدا ممكن ارجع زي الاول تاني
قطبت حاجبيها بتكشيرة حتى ابتسم لها وقال :-
_ يلا فاطمة كلي ....ومش عايزك تخافي من حاجة
على قدر سعادتها من حديثه ولكن بدأت تقلق مش شيء غامض به ...امتلأ حديثه بالاطمئنان وكأن هناك شيء قيد الحدث أو حدث بالفعل ..ماذا يخبئ هذا الماكر ؟
وشعرت بالتعجب من نفسها عندما نطقت بهذا السؤال :-
_ عايزة اتصل بأبويا وامي ...وحشوني
كاد أن يبدأ بتناول الطعام حتى توقف شاردا بضيق ...اخذ نفسا طويل قبل أن يجيبها وقال:-
_ منا قولتلك ما تقلقيش عليهم .....
دق قلبها بأضطراب حتى حاول أن يشغلها بشيء يبعد تفكيرها عن هذا الأمر وقال :-
_ لو هتفضلي قاعدة كدا يبقى شيلي الاكل
هزت رأسها نفيا بشكل سريع وبدأت تأكل بنهم حتى ابتسم لها بحنان وشاركها .....
_____________________________صلّ على النبي الحبيب
مر وقت كبير ولم تدري بمروره الا عندما ابتعد عنها قليلا وسرى الهواء بنفضة مرتعشة باوصالها ...قال بحنو :-
_ لسه زعلانة مني ؟
كانت تنظر لكتفه بخجل ثم رفعت عيناها لعيناه اللامعة بحنان واردفت قائلة بإرتباك :-
_ يعني
اقترب لأذناها هامسا ومتعمدا وقال بخبث :-
_ يعني اايه؟
ابتعدت هي هذه المرة سريعا وهزت رأسها بنفي حتى لا يستغل هذا الشيء ....يبدو بعيناه المكر ...لم تكن تظن انه هكذا يوما !! ....قالت :-
_ لأ ...خلاص مش زعلانة
كبت ضحكته ثم قال بتساءل :-
_ احنا بقالنا اكتر من ساعة كدا ..بنرقص سلو بطيء ...تعبتي ؟
وقعت الكلمة على مسامعها بغرابة ...كيف مر ساعةٍ فهي شعرت وكأنها دقائق ...ام لأن هذا لقاء العشاق ؟ ....ولكن كيف تدري أن مر طيف العشق على قلبه يوما أم لا ...وكيف رأي قلبه بعشقها ؟ ....
قالت بدفء وكأنها في حلما :-
_ عايزة امشي على البحر شوية ...ممكن ؟
تعجب قليلا وأردف بالقول :-
_ الجو برد عليكي أوي برا ....اخاف عليكي بصراحة
لم تخجل هذه المرة بل نظرت له بملئ عيناها لتكتشف هل ما يقوله نابع من قلبه بلمعة مميزة تتغني بالجفون أم أنها لا وجود لها .....قالت :-
_ ماتخافش ...ما انت هتكون معايا ...مش كدا ؟
جذبها من يدها وقال بمرح :-
_ خلااص يلاا بينااا
خرجوا من الكابين لنسمات الهواء الباردة بالخارج وللحظة ندمت على ترك دفء المكان بالداخل ولكن شعور قوي جعلها تحن لموجات المياه التي تتمايل بخفة مثل مشاعرها تماما....احتوى كتفيا محاوطا وهو يخطوا بجانبها على الرمال وبدأ يتحدث بأحاديث جانبية منها المرح ومنها الجاد ....
____________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
ذرعت ياسمين الغرفة ذهابا وإيابا بقلق وهي تساءل الف سؤال بحيرة ..ماذا حدث ؟ ولماذا لم يخبرها ؟ مهما كان قرار عائلته فحقها أن يخبرها حتى ترسو على بر حبها أم بر الفراق .....لم تشعر كيف دلفت هايدي امها للداخل ورمقتها بحزن ثم خرجت مرة أخرى ....اقتربت هايدي من هاتفها واجرت اتصال هاتفي على شركة آل الشريف متساءلة عن رقم منزلهم بشكل ضروري واعطاها موظف الاستعلامات الرقم بعد الحاح كبير منها واخباره هويتها ....اغلقت الهاتف مع الموظف لتجري اتصال مجددا برقم فيلا الشريف واجابت عليها كريمة الخادمة :-
_ ايوة ..مين معايا ؟
تنحنحت هايدي بقلق ثم قالت :-
_ لو سمحتي هي مدام ليالي موجودة ؟
احابت كريمة بنفي :-
_ لأ ...دي مسافرة بقالها كام يوم
ضاقت هايدي من هذا حتى تساءلت مرة أخرى :-
_ طب هتيجي امتى لو سمحتي ؟
ردت كريمة بحيرة وقالت :-
_ والله ما أعرف هتيجي امتى ...اقو لها مين حضرتك لما تتصل ؟
شعرت هايدي ببعض الأمل وقالت :-
_ طب لو سمحتي اديلها رقم تليفوني وقوليلها هايدي مرات تامر ...هي هتعرفني على طول ...خليها تكلمني ضروري ارجوكي ...
قالت كريمة :-
_ حاضر ...لما تتصل هقولها والله
اغلقت هايدي الاتصال وتمنت أن تهاتف ليالي بأسرع وقت ممكن ...لم تستطع أن ترى ابنتها بهذه الحالة فيكفي يتمها وعذابها طول هذه السنين ...
_______________________________سبحان الله وبحمده
استنشقت مريم الهواء بعد ان تبادلت بعض المرح مع آدم ثم تابع حديثه بنظرة حانية :-
_ مبسوطة ؟
ابتسمت بصدق وقالت بحماس :-
_ جدااا ..عمري ماكنت مبسوطة اد النهاردة
ضمها بقوة وقال :-
_ قوليلي بتحلمي بإيه
نظرت لعيناه وارادت ان تهتف به وتخبره انه كل الاماني ولكن قالت بشكل غير مباشر :-
_ عايزة افضل هنا
اوقفها بلمعة اربكتها ثم حملها بين ذراعيه متوجها للشاليه الذي ابتعدوا عنه قليلا .... حتى اقترب ولاحظ أن الباب قد تركه على مصراعيه فدلف للداخل ولم يكن يظن أن هناك شيء من الماضي قد عاد من جديد ....
هتفت الفتاة الذي كانت تقف بالداخل :-
_ مبررررروك يا استاذ آدم على الجواز
اتسعت عين آدم بذهول وقد انزل مريم التي نظرت للفتاة بتفاجئ حتى قال آدم بدهشة :-
_ سمر !!! .....انتي بتعملي ايه هنا ؟!!
اقتربت سمر منه بغضب شرس وهتفت به :-
_ طب ما تقولها انا مين الأول ...عرفها بيا ...مش واجب بردو تعرف العروسة .....
_____________________________اللهم حسن الخاتمة
الحلقة ٢٠ ...#وحوش_لا_تعشق
ضيق آدم عيناه بقوة على وجه سمر حتى هتفت بوجهه مجددا :-
_ ماتتكلم ...ساكت ليه ! ....انا حبيبتك يا آدم ...مش انت بنفسك قولتلي كدا ؟!
امتقع وجه مريم بصدمة راجفة وشعرت بوهن قدميها ازداد اضعاف حتى التفتت له ببطء لتراه قد احتدت نظرته بغضب هادر ليصيح بها :-
_ اطلعي برا يا سمر ...امشي من هنا احسن ما اطردك بنفسي لبرا ...
سقطت الدموع من عيون كلا من مريم وسمر وقالت سمر بصوت متهدج ومتألم :-
_ بتطردني !! ....انت نسيت انت عملت إيه ؟!
زم شفتيه بشراسة ثم توجه للباب واشار لها بالخروج ولم تفصح ملامحه العنيفة عن أي مجال للنقاش ....رمقته سمر بذهول حتى هتف بها :-
_ انا ماكنتش عايز اعاملك كدا ...بس لما توصل بيكي الجرأة أنك تيجي لهنا وتخربي بيتي يبقى امشي برا من سكات عشان ما اتهورش وكفاية اللي عملتيه ...
لو كان الامر لا يخص مريم لكانت اشفقت على نظرات سمر الدامعة بذهول وحزن حتى ركضت للخارج وكتمت شهقاتها ......بقلم رحاب إبراهيم
بلع آدم ريقه بترقب لوجه مريم الذي شحب كالاموات وشردت عيناها بنظرة ضائعة ...وثمة حزن يتدفق بداخله لانه كان على وشك بدء حياته معها فعليا ولكن اتت تلك الحمقاء وخربت كل شيء ....قال بريب من حزن ملامحها:-
_ هفهمك كل حاجة يا مريم...ما تظلمنيش
سالت العبرات أكثر على وجنتيها ونظرت له بسيل خذلان وقالت :-
_ هطلع احضر شنطتي عشان هرجع الفيلا
تحركت ببطء الى الدرج وكادت أن تتعثر حتى اسندتها يداه ....وكرهت ضعفها الآن ودفعت يداه بعيدا عنها بإزدراء ليتوقف بنظرة عاتبة وتركها تذهب ......
دلفت لغرفتها وارتمت على الفراش باكية بألم ....حبيبته ! كيف ؟ ومنذ متى ؟ وماذا حدث لتأتي إلى هنا بهذا الشكل ...لم يطيل معها بل بتر الحديث كي لا تقل أكثر من ذلك ....نهضت ولم تتوقف عيناها عن الدموع وبدأت بجمع ملابسها بعشوائية داخل حقيبتها لتنتهي بعد قليل ...
نظرت حولها ببكاء لتقارن سعادتها منذ لحظات بالآن ...
دقت يداه على باب الغرفة ثم دلف ووقف امامها بنظرة حادة وقال :-
_ لما تحصل مشكلة المفروض تفهمي ايه ابعادها واللي حصل وبعد كدا تحكمي ...
جفتت عيناها بسخرية حزينة ثم نهضت وقالت:-
_ التفاصيل ما تهمنيش ...
جذبها من يدها اليه بقوة حتى التصقت به وهزها من كتفيها بعنف وصاح :-
_ بس انتي تهميني ....تابع :-
_ يا مريم سمر دي كانت طالبة عندي في الجامعة ...حاولت كتير تقربلي وتخليني احبها لانها كانت مغرورة وفاكرة أن مافيش حد يقدر يقول لأ لجمالها ....لكن انا ماحبيتهاش ولا لفتت نظري حتى ...فضلت ورايا كتير لحد ما في يوم جالي اتصال من والدتها واترجتني اني اروح ازور سمر في المستشفى لانها حاولت تنتحر بسببي ....صدقيني ماكنتش عايز اروح بس والدتها فضلت تعيط واتحايلت عليا وروحت عشان خاطر والدتها مش هي ....
كانت تستمع لحديثه وأرادت حقا أن تصدقه حتى تابع :-
_ في المستشفى اتفاجئت أنها حاولت تنتحر تاني بعد ما دخلت نوبة اكتئاب شديد ....ماكنش قدامي حل ووالدتها كان هاين عليها تبوس ايدي عشان انقذ بنتها وافضل معاها لحد ما تعدي المرحلة دي وافهمها براحة ....
شكت مريم بالامر وتساءلت :-
_ وانت فهمتها انك بتحبها ؟
هز رأسه نفيا وهتف:-
_ لأ طبعا ...سمر هي اللي افترضت أن وجودي جمبها حب ....افترضت أن معاملتي الهادية معاها هي اني بحبها وكنت بخبي ...واللي خلاني ابعد أني حسيت أن والدتها بقت تلمح اننا مناسبين لبعض وده ماكنش كلامها من البداية ....انا حسيت بالذنب لاني كنت السبب في اللي وصلتله وده السبب الوحيد اللي خلاني ازورها كل يوم في المستشفى لمدة اسبوع ....هو ده كل الموضوع وهي جت هنا لما عرفت أني اتجوزت فجت تهدم حياتي ....
توترت نظرة مريم بضيق وقالت :-
_ كلامها بيوضح أن في عشم كبير ما بينكوا ،مش معقول واحدة هتكلمك بالطريقة دي لمجرد كام زيارة ...انا عايزة اتكلم معاها ...
اتسعت عين آدم بصدمة وهو يبتعد عنها ثم هتف بغضب :-
_ انتي مش مصدقاني ؟!
اطرفت عيناها بتوتر واحتارت في الاجابة والامر لم يكن كذلك ولكن تشعر أن هناك شيء لم تعرفه بعد فقالت :-
_ مش كدا ...بس عايزة ....
قاطعها بشراسة وقال :-
_ بس عايزة تخربي بيتك لكلام واحدة تافهة ...تعرفي اللي مضايقني ايه ..ان كنت صدقت انك فهمتيني وعقلتي ...انك واثقة فيا ...مش هتقرري تمشي لمجرد خلاف بسيط ...بس كويس ان سمر جت عشان اتراجع عن الخطوة اللي كنت خلاص هاخدها .....صدقيني أنتي ماتنفعيش زوجة ... هحضر شنطتي انا كمان عشان نرجع القاهرة ومالوش داعي تكلمي سمر ...مابقاش يهمني
اتسعت عيناها وتخلل قلبها مزيج من الحزن والغضب ...اقنعها دفاعه وغضبت لأنه جعلها المتهمة الآن بحيث ابتعد هو بيسر وكأن ما قيل لشخصا آخر ...
بلعت غصة بحلقها وجلست على الفراش تائهة
أين الصواب وأين الخطأ....لا تعرف ...وما الضير بحديثها مع تلك الفتاة ...راقبته وهو يلقي بملابسه في الحقيبة بعصبية وهتفت بغيظ وغضب :-
_ لو فكرت شوية هتلاقي اني طلبت اكلمها عشان مهتمة أعرف الحقيقة ...مهتمة ببيتي ...بحياتي معاك
اشار لها بيده وعادت نظراته الغاضبة القديمة اليه ورد :-
_ مالوش لزوم تسأليها ...ممكن تسألي امي ...هي عارفة كل حاجة ....انا حكيتلها
ملأت الدهشة عين مريم وقالت :-
_ انت حكيت لماما الموضوع ده ؟!
نظر لها بضيق ونفاذ صبر وأجاب:-
_ من غير كتر كلام ..انا قولتلك اسأليها واكيد هي مش هتكدب عليكي عشاني ....وسواء كلمتيها أو لأ فالموضوع بالنسبالي انتهى ....
دق قلبها بخوف وصراخ حتى اقتربت منه وقالت :-
_ يعني ايه ؟
نظر لها نظرة طويلة عاتبة وولحظة أراد ان يعاقبها بضمة قوية ولكن لابد أن يقاوم واكتفى بقول :-
_ يعني انسى الاتفاق اللي اتفقنا عليه ...ونرجع زي الاغراب لا هحاول افهمك ولا عايزك تفهميني ...انا مش مستعد اعيش مع واحدة مهما اقولها يفضل الشك جواها ..
دنى على حقيبته واغلقها ثم حملها من مقبضها وأخذ حقيبتها أيضا وتوجهه للخارج ....
بقلم رحاب إبراهيم
زمت شفتيها التي تبللت من دموعها وحقا لا تدري أين الخطأ في حديثها ...ولكن هذا الرجل الشديد الثقة بنفسه يأبى أن يكذبه احد ....ويعتبره اهانة كبيرة ...
لفت حجابها بأنامل مرتعشة وعيون باكية ثم توجهت للخارج ...
_______________________________استغفر الله العظيم
وقفت سيارة أنس أمام باب الفيلا ثم أسرع انس ليسند اخاه ليخرج من السيارة ....اسرعت ريهام تسند يد مالك من الجهة الأخرى ليدخلوا الفيلا بهتاف حاد منها لأحد الخدم لتحضير شيء ....
"بغرفة مالك "
جلس على الفراش وهو يتظاهر بالاعياء حتى تمدد بتنهيدة وقال :-
_ هو بابا عرف ؟
اجابت ريهام بنبرة صوتها الذي انهك من البكاء :-
_ ايوة يا حبيبي وكلها دقايق ويكون هنا ...بقى كدا يا مالك توجع قلبي عليك ....
اغتنم الفرصة وجعد ملامحه باستياء وقال :-
_ عمري ما تخيلت انك توقفي في طريق سعادتي ...بس عموما خلاص يا ماما ...حتى لو وافقتي فانا انتهيت ...انا ما رضيتش اقولك ...بس اللي عرفته بعد ما فوقت اني اتعميت ....
شقهت ريهام بفزع وحركت يدها على وجهه بذهول لتردد :-
_ لااا ...لاااا ..ما تقولش كداا ...اكيد ده من أثر الحادثة مش اكتر ...هتبقى بخير صدقني
رق قلبه لوالظته وكاد أن يعترف لها بالحقيقة فبكائها يحرق قلبه كثيرا ولكن يريد أن يؤكد لها صدق حبه واختياره حتى تابع :-
_ الحمد لله ياماما على كل حال ...ده قضاء ربنا مش هعترض عليه ....يعني لا مني فضلت سليم ولا اتجوزت اللي بحبها ....الحمد لله 😢
اجهشت ريهام في البكاء ورددت بعض الكلمات الغير مفهومة ثم قالت بقوة :-
_ هسفرك برا وهتبقى كويس بأذن الله ....ولما ترجع ..هترجع عريس لعروستك اللي عايزها يا مالك ...سامحني يابني
ضاق مالك حقا من بكائها ليضم والدته بقوة وربت عليها بحنان وأردف قائلا :-
_ هبقى كويس يا امي ما تقلقيش ...
وقف أنس يراقب المشهد بنظرة ماكرة وقد بدأ يتأكد من شيء ....دلف باسم راكضا الى الغرفة وتظاهر بالهلع وهتف:-
_ مااااالك .. لاااااا😨
ضمه بقوة متظاهرة بالحزن المتدفق وقال مالك وهو يكبت ضحكته :-
_ قدري 😢
ابتعد باسم عنه ونظر لريهام بحدة وقال :-
_ عشان تبقي تعندي تاني...شوفي حصل فيه ااايه ....لو كنتي ادتيه فرصة يثبتلك يمكن ماكنش حصل كدا ...
عادت ريهام للبكاء مجددا حتى صاح مالك منبها بمكر :-
_ خلاااص يابابا هي وافقت خلاص ...الدور بقى على ياسمين ...هل هتقبل تتجوز واحد اعمى ؟
تظاهر باسم بالتفاجئ حتى لا يثير شك زوجته ثم تابع :-
_ لو بتحبك اكيد هتوافق
ربتت ريهام على يد مالك بحنان وطمئنته ....
_________________________صلّ على النبي الحبيب
بعد أن حملت فاطمة اطباق الطعام الفارغة وهمت بتنظيفهم ....فكر فهد بحيرة كيف يخبرها بما حدث ولكن لم يجد طريقة توصل لها قلبه فأبى الاعتراف ....
بينما هي لم تفارق الابتسامة وجهها وكأنه لم ينحني من امام ناظريها ...مع شعاع حزن منبعث من بعيد لا تدرك مصدره فنحته جانبا كي تتلقف سعادتها بقلب مبتسم ...
__________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
مر الوقت حتى قارب للفجر ....
وقفت سيارة آدم أمام الفيلا الكبيرة لتترجل منها مريم بوجه عابس وتوجهت دون أن تنتظره للداخل ...أخرج هو الحقائب من السيارة وحملها للداخل دون أن يشير لاحد رجال الامن بحملها ..فأراد أن يلهو نفسه بشيء بعيدا عنها ...
دلفت لغرفتهم بالفيلا بضيق واصرت في نفسها أنها ستجري الاتصال بأمها في الصباح ولن تنتظر ...
اما آدم فجلس أمام المسبح شاردا ولم يصعد لغرفته نظرا لاشتعال الخلاف بينهم وهو لا يريد ذلك ...فأصر المكوث أمام المسبح عله يؤنسه .....
______________________________سبحان الله العظيم
أشتد نور الصباح لتستيقظ فاطمة باكرا ..بحثت عن فهد في الشقة ولم تجده مما اشعرها بالقلق ...
دلفت للمطبخ لتحضر مشروب ساخن حتى تغتسل سريعا ولكن اوقفها ضجيج بخارج الشقة فتوجهت للباب وفتحته لترى مصدره ....تفاجئت بجارتها في الغرفة العلوية على السطوح واسمها زينب ....فهتفت بها :-
_ خااالتي زينب !!! ايه اللي جابك هنا ؟!
الفتت زينب بانزعاج بعد أن تشاجرت مع اصحاب الشقة المقابلة بسبب الراتب واتسعت عيناها وقالت :-
_ فاااطمة !! ازيك يابت عاملة ايه ...هي دي شقتك ؟
ابتسمت فاطمة وقالت بترحاب :-
_ طب تعالي يا خالتي ..انتي مش بتبطلي عراك خاالص كدا ههههه ...
مطت زينب شفتيها بسخرية وقالت بمرح :-
_ يعني اسيب حقي يابطة !
هزت فاطمة رأسها نفياً ولمحت فهد يخرج من باب المصعد ويقترب لهم بنظرات متساءلة حتى استاذنت زينب وقالت قبل ان ترحل :-
_ معلش يا فاطمة والله فاتتني بسبب الست الرزلة اللي قصادك في الشقة دي ....البقاء لله يا حبيبتي
اتسعت عين فاطمة بذهول وكادت ان تسقط من الذعر الذي اجتاح قلبها ....نظر لها فهد بخوف حتى سقطت مغشيا عليها .....
رجف قلبه عندما راها هكذا وعنف تلك السيدة التي استاءت لاخبرها فادركت للتو انها لم تعرف للآن ثم حمل فهد زوجته للداخل واغلق الباب بقدمه ....
وضعها على الفراش وبدأت يجث نبضها ثم ربت على وجهها بلطف وخوف ...قال :-
_ فااطمة ...فوووقي
افاقت بعد دقائق ثم تدريجيا بدأت تتذكر تلك الصدمة مجددا وانهارت باكية وهي تسأله ببكاء :-
_ مين يافهد ....ابويا ؟
اشاح فهد وجهه عنها فعلمت فاطمة انها تيتمت ...صرخت ببكاء ادمى قلبه وركضت للخارج فلحق بها ومنعها من الخروج وهتف:-
_ راايحة فين ؟
تعالى صوت بكائها النازف الذي تبكي له القلوب وبالاخص قلبه هو ...قلب الفهد ...حتى صرخت :-
_ ابوياااا مات يااافهد ...امتى وازاي ...وليه ما قولتليش ؟
اغلق الباب مجددا وحاول أن يهدأها بضمه قوية ولكن لم تستطع التوقف وقلبها يصرخ بعويل .....وكررت تلك الكلمة التي تجعله يتألم من اجلها :-
_ بقيت يتيمة يافهد ...ابويا مات وسابني لوحدي
هزها من كتفيها بقوة وعنف وهتف بها :-
_ ازاي لوحدك ...اومال انا روحت فين
ارتمت على صدره باكية بعنف ولم يتوقف بكائها بل زاد واصرت أن تعرف ماذا حدث .....اخبرها فهد مجبرا تحت اصرارها فلن تهدأ الا عندما تعرف كل شيء وإن لم يكن منه فمن أي شخص آخر مثلما حدث الآن .....
انتفضت ذعرا وهي تتثبث به وتنتفض من الألم ثم ابتعدت بنظرات شرسة وقالت :-
_ قولي المجرم ده فين وهاخد تاري بإيدي مش هسيب دم ابويا يروح هدر ....مابقاش فاطمة
احتدت نظراته عنفا وغضب وصاح بها :-
_ انا عارف هعمل ايه معاه ...ابعدي انتي خااالص ومالكيش دعوة ...وانا مش هرتاح غير لما اوصله بحبل المشنقة
ثارت بغضب واعترضت :-
_ لأ....حقي هاخد بإيدي ....ده ابويا يا فهد
واصرت بشدة حتى صفعها على وجهها بقوة ومالبث أن ضمها مرة أخرى بقوة وهتف :-
_ مش هسمح لأي حد يقربلك أو يأذيكي ولا حتى هسيبك تأذي نفسك ....مش هسيبك تضيعي مني انتي فاهمة
اجهشت بالبكاء بعنف على صدره ولم تهدأ نيرانها التي تريد الانتقام ....
___________________________اللهم حسن الخاتمة
انتي صح يا بطة 😢 روحي انتقمي حتى لو هتموتي ومتخافيش على فهد 😢😂
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الاول 1من هناااااااااا
الرواية كامله الجزء الثانى2من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا