القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)

 رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين  بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)




رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين  بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)





👇الفصل الــ16👇      


انتفضت شمس برعب وهي تحاول مقاومتهم بأقصى قدراتها.. ولكن تفاجأت بإحدهن تصفعها بقوه على وجهها.. 

بينما حاولت بعض الموجودات تخليصها من ايديهم لترفع احدهم الموس عاليا مهدده وهي تثبت بيدها شمس التي تحاول الهروب منها .. 


وهي تقول بإجرام.. 


= الي هتتدخل والا تحاول تحوش

عنها ..هاقطع وشها .. كل مره تخليها في حالها ومتتدخلش في الي ملهاش فيه والا هتحصل السنيوره دي على القبر.. 


ثم ثبتتها ونزلت الاخرى بغل وقسوه على عنقها بالموس الحاد ..

وسط صرخات شمس التي تعالت برعب في المكان.. 


ولكن و فجأه انتفضت احدى السجينات وهي ترمي سيجارتها ارضآ وقامت بسحب الموس من يد الاخرى التي كادت تجهز به على عنق شمس وألقته ارضآ بعنف وهي تقول بغضب شديد .. 


= جرى ايه يا مره انتي وهي انتوا عاوزين تقتلوها وتلبسونا جنايه .. 


ثم تابعت وهي تسحب الاخرى بعنف بعيدآ عن شمس .. 


=مشاكلكم ياختي انتي وهي تحلوها بعيد عننا مش نبقى داخلين القسم في جنحه نلقى نفسنا لابسين في جنايه.. 


فصرخت فيها احدى المعتديات وهي تتجه اليها تهددها بالموس الحاد بغضب.. 


=انا قلت الي هتتدخل هتحصلها على القبر وانتي كده جيتي لقاضكي.. 


شهقت السجينه بسخريه وهي تشمر زراعيها وتضحك بصوت رقيع.. 

= هههي.. لا تصدقي خفت..دا انتوا الي جيتوا لقاضكم وإنتوا شكلكم كده متعرفوش بتتعاملوا مع مين.. 


ثم تابعت وهي تجذب المعتديه  اليها من شعرها وتضربها بجبهتها في رأسها بعنف فأسالت دمائها .. 


= دا انا فتحيه العوره الي يتهزلها رجاله بشنبات.. هاتيجي مره ولا تسوى تتنط عليا.. 


ثم صرخت بغضب في ثلاث سجينات اخريات .. 


= ما تقومي يا مره انتي وهي تربولي النسوان دول والا هتفضلوا واقفين تتفرجوا عليا.. 


ثم جذبت المعتديه الاخرى من شعرها وهي تقول بغضب.. 


= امسحولي بيهم البلاط عشان يعرفوا مين الكبير هنا.. 


ليتحول المحبس الى حلبة مصارعه كبيره ركل وضرب وسباب 


بينما جرت شمس برعب الى باب المحبس الحديدي وصرخت وهي تبكي برعب.. 


=إلحقوني ..حد يلحقني.. ابوس اديكم حد يلحقني ويخرجني من هنا.. 

ليمر بضع دقائق ويفتح باب المحبس .. ويظهر على عتبته امين شرطه صرخ بها بغضب .. 


=ايه عامله دوشه وبتصوتي كده ليه.. 


ثم توقف فجأه هو يتأمل بصدمه المشاجره الدائره في المكان.. 


=ايه الي بتعملوه ده دا انتوا ليلة ابوكوا سوده.. 


ثم تراجع وهو ينظر خارج المحبس وهو يصرخ بغضب ..

= امين عبدالله .. هات الامنا الي عندك وتعلالى في حالة شغب هنا.. 


فإنكمشت شمس بخوف بأحد اركان المحبس وهي ترى اندافع الامناء في اقل من دقيقه الى المكان ..

يحاولون فض الشجار ودفعهم بعيدآ عن بعضهم البعض بعنف  ليتوقف الشجار الدائر فجأه.. 


ووقفت فتحيه العوره وهي تقول بغضب.. 

=جرى ايه يا أمين ماتخف ايدك شويه .. شغب ايه يا خويا الي بتتكلم عنه.. دي خناقة نسوان.. 

عمرك ماشفت  في حارتكم نسوان بتتخانق.. 


الامين بغضب.. 

= لمي تعابينك يا فتحيه وهدي اللعب انتي والي معاكي والا ورحمة ابويا همعلكوا محضر 

شغب يوديكم في ستين داهيه.. 


صمتت فتحيه وتراجعت للخلف مع أتباعها وهي تنظر لغريماتها بتوعد.. 

ببنما يتابع الامين بصوت قوي.. 


= المتهمه إلي إسمها شمس رفعت فين.. 


شمس وهي تبكي بارتجاف ..

= أنا.. أنا شمس. انا شمس رفعت 


الامين بصرامه.. 

= اتفضلي قدامي سيادة وكيل النيابه عاوزك.. 


شمس بخوف.. 

=حا.. حاضر .. 


مشت شمس برفقة الامين وهي ترتعش وتكاد تموت من شدة الخوف.. 

ليس خوفآ على نفسها ..فهي تعلم انها ستسجن في كل الاحوال.. لكن خوفها الاكبر ان تسمع اخبار سيئه عن بيجاد.. وان تبتعد عن طفلها الذي لم تراه حتى الان 


لتنتبه على توقف الامين امام غرفة وكيل النيابه وتسليمها لشخص اخر والذي قام بالدق على الباب باحترام وهو يقودها للداخل .. 


فدخلت الى الغرفه بتردد  قدماها لا تكاد ان تحملها من شدة الخوف.. 

لتشهق بصدمه ودموعها تسيل وتغرق وجنتها وهي تترنح وتهمس بدون تصديق .. 


= بيجاد .. انت هنا.. انت حقيقي هنا..انا اسفه.. انا مكنتش.. 


اندفع بيجاد اليها يحتضنها بلهفه ويسندها قبل ان تقع.. وهو يضغطها بداخل احضانه ويمنعها من مواصلة الحديث  وهو يقول بلهفه.. 


= متخافيش يا حبيبتي انا هنا وعرفت سيادة الوكيل وفهمته على كل حاجه وانك ملكيش دعوه بالحادثه الي حصلتلي .. 


شمس بعدم فهم

= ايه… 


وكيل النيابه بهدوء 

= اتفضلي اقعدي يا مدام شمس هناخد منك كلمتين وبعدها تقدري ترواحي.. 


نظرت شمس لوكيل النيابه وبيجاد بدهشه ثم قالت بدهشه.. 


= اراوح … 


بيجاد وهو ينظر للمحامي الخاص به بطريقه حاده موحيه.. 


فإنطلق المحامي وهو يقول بسرعه.. 

=ولزمته ايه استجواب شمس هانم.. بعد ما بيجاد بيه اكد بنفسه ان الرصاصه خرجت عن طريقه ومن مسدسه وعن طريق الخطأ وهو ماسكه بيتفحصه 

وان شمس هانم كانت نايمه لانها لسه كانت خارجه من عملية ولاده وفاقت على صوت الرصاصه وانهارت لما شافت جوزها متصاب قدام عنيها.. 


ثم تابع بعمليه.. 

= وحضرتك عارف انها كانت محجوزه في مستشفى السجن لسوء حالتها الصحيه والنفسيه ويادوب لسه واصله الحجز النهارده واظن انها ممكن تكون لسه مرتبكه من كل الي اتعرضتله ومتقدرش تجاوب كويس على أسئلتكم .. 


وكيل النيابه بهدوء.. 

= متقلقش يا استاذ رؤف احنا هنراعي كل ده ..بس لازم ناخد إفادتها عشان نقفل القضيه.. 


المحامي باحترافيه.. 

=اتفضل إسئلها وشمس هانم هتأكد كلامنا دا بالاضافه اننا معانا تلات شهود تانيين على صحة اقوال بيجاد بيه.. محمود رئيس حرسه الخاص واتنين من الحراس بتوعه وهما واقفين بره ومستنين دورهم للشهاده.. 


وكيل النيابه بهدوء وهو يتفحص التي الاوراق امامه.. 

= اعتقد ان فيه شاهده تانيه اسمها تارا حامد عبد الفتاح ودي قالت ان زوجتك السيده شمس حامد هي الي ضربتك بالنار وده لوجود خلافات شديده مابينكم .. 


بيجاد بغضب مكتوم من تارا لكنه تكلم بهدوء.. 

=انسه تارا مكنتش موجوده ساعة الحادثه  ..انسه تارا كانت في العربيه تحت بس هما بلغوني انها جت بعد ما فقدت الوعي بسبب الاصابه وشافت شمس وهي منهاره وبتشيل المسدس من ايدي وده الي خلاها تتهم مراتي انها هي الي ضربتني بالنار.. 


ليتابع بصرامه.. 

=بس اظن ان شهادتي وشهادة الي كانوا موجودين معايا وقت الحادثه هي الاصدق 


ابتسم وكيل النيابه بتفهم وقد زاد اقتناعه ببرائتها وهو يرى بيجاد يقف بجوار شمس الممتقع وجهها بشده و هي تنظر للشاش الملفوف حول صدره والذي يظهر بدايته من اطراف فتحة قميصه وبيجاد يتمسك بيدها وهو يقول بتطمين .. 


=متخافيش يا حبيبتي.. جاوبي على السؤالين دول عشان نقدر نروح بيتنا.. 


هزت شمس رأسها بطاعه ودموعها تسيل بالرغم عنها ..

بينما بدء وكيل النيابه في استجوابها بهدوء.. 

وهي تجاوب بتردد وارتباك و بيجاد والمحامي الخاص به يدعموها بشده .. 


حتى انتهى وكيل النيابه من استجوابها.. وهو يبتسم.. 


=احنا كده خلصنا وهنقفل المحضر والقضيه .. تقدري تتفضلي ترواحي يا مدام شمس .. 


ابتسم بيجاد بارتياح وهو يضمها لصدره ويقبل اعلى رأسها بحنان.. 

في حين انهارت شمس في البكاء وهي تتمسك به.. 


فرفع وجهها اليه وهو يبتسم بتوتر.. 


= كفايه دموع يا حبيبتي ويلا عشان نراوح بيتنا.. 


خرجت معه شمس لخارج الغرفه ثم توقفت فجأه وهي تقول بخوف .. 

=بيجاد.. ابني.. ابني فين.. 


سحبها بيجاد من زراعها واتجه بها بسرعه الى احد الحمامات الخاصه بالمبنى وهو يقول بقسوه مفاجأه.. 


=اخرسي واعملي الي هقولك عليه من غير مناقشه.. 


ثم دخل بها الى احد الحمامات النظيفه ليقف في احد الممرات الداخليه ويجد محمود يقف بانتظاره برفقة نبيله التي تحمل طفله الملفوف في غطاء انيق ازرق ملكي اللون ..  

فاندفعت  شمس اليه تحتضنه وهي تبكي بشده وتقول ببكاء شديد وهي تقبله قبل متفرقه على وجهه ويديه وقدميه وتضمه اليها بلهفه .. 

=ده ابني مش كده.. اذيك يا حبيبي.. انا ماما ياعمري.. انا ماما ياضي عيني.. سامحني.. سامحني اني سيبتك كل ده ومكنتش جانبك 


انهارت نبيله هي الاخرى في البكاء وواحتضنتها وهي تقول بحب.. 

= اذيك يا شمس.. اذيك يا حبيبتي عامله ايه.. انا حاولت ازورك اكتر من مره في مستشفى السجن بس هما كانو مانعين الزياره عنك.. 


ثم تابعت وهيا تبكي.. 

=متخافيش يا حبيتي ابنك كان معايا وحطاه في عنيه لحد ما ترجعيله بالسلامه.. 


بكت شمس وهي تضم طفلها لاول مره بين زراعيها فقبلته في وجهه ويده وجسده وقدميه وهي تضمه لها بحب وعدم تصديق.. 


بينما تابعها بيجاد وهو يقاوم مشاعره التي تحركت من جديد نحوها

فتنحنح قبل ان يقول بصوت حاول صبغه بالصرامه.. 

=محمود اخرج انت استنانا بره ومتخليش اي حد يدخل هنا.. 


اطاعه محمود وخرج فورآ

ليكمل بيجاد بصرامه اشد.. 


=هاتي فارس انا هشيله وادخلي انتي مع عمتي اغسلي وشك وغيري هدومك.. هي معاها لبس جديد علشانك.. 


تمسكت شمس بطفلها بخوف وهي تبكي وتهز رأسها برفض خوفآ من ان يأخذه ويرحل ويحرمها منه كما كان يهددها.. 


ولكن بيجاد تابع بتوتر وهو يمنع نفسه بصعوبه من ان يأخذها بين زراعيه ويطمئنها .. 

=بطلي عايط واسمعيني كويس انا لو عاوز احرمك من ابنك زي ما انتي بتفكري كنت هاجيبه معايا هنا ليه.. ماكنت سيبته في القصر وجيت لواحدي او حتى كنت سيبتك تتسجني ومجيتش بنفسي عشان اخرجك.. 


شمس بارتباك وهي تحتضن طفلها بحب وخوف.. 

= بجد..بجد يا بيجاد يعني ..يعني انت صحيح مش هتاخده وتبعده عني.. 


بيجاد بتوتر وهو يضغط يديه الى جانبه بالقوه حتى يمنعهم من التحرك نحوها.. 


= اسمعي الكلام و اعملي الي هاقولك عليه ..ووعد مني اني 

مش هبعدك عنه.. 


شمس وهي تحتضن طفلها بلهفه.. 

= حاضر ..هعمل كل الي تقولي عليه.. بس والنبي متبعدنيش عنه.. 


مسح بيجاد دموعها وهو يقول بحب رغمآ عنه..

=يبقى تدخلي تلبسي وتظبطي نفسك وانا هستناكي مع ابننا هنا.. 


ثم تابع بفروغ صبر بعد ان شاهد ترددها.. 

=يلا اسمعي الكلام الصحافيين ماليين المكان.. ومينفعش اقدمك ليهم بالشكل المبهدل ده.. 


شمس بتوتر.. 

= صحفيين.. صحفين ايه .. 


بيجاد بفروغ صبر وهو يتناول طفله منها ويزيل اصابعها المتشبثه به .. 

= ادخلي البسي انتي وانا هافهمك على كل حاجه 


ثم تابع بضيق... 

=يلا يا عمتي ساعديها خلينا نخلص قبل مايخدوا بالهم ويدخلوا يدورو علينا.. 


سحبتها نبيله من زراعها وادخلتها بداخل الحمام وهي تقول بحنان.. 


=تعالي يا حبيبتي انا هساعدك عشان تجهزي.. 


في حين تابع بيجاد بجديه.. 

= حاولي تداري اي كدمات ظاهره في وشها او جسمها.. 


نبيله بحنان.. 

= حاضر يا حبيبي متقلقش.. 


بيجاد بصوت حاول صبغه بالصرامه وهو يحدثها من الخارج .. 

=اسمعي يا شمس عشان تبقي فاهمه الي بيحصل بره.. 


ليشتد صوته بغضب شديد .. 

= في كلب سرب معلومات غلط للصحافه ان فارس مش.. مش ابني واننا مكناش متجوزين وانك كنتي بتبتزيني وعاوزه تنسبيه ليا بالكدب و كنتي عاوزه فلوس ولما رفضت حصل خلاف ما بينا و ضربتيني بالنار.. 


شهقت شمس بصدمه ورعب و الدنيا تدور بها وهي تتخيل حجم الفضيحه التي طالتها هي وابنها فحاولت التماسك ولكنها فشلت 

فصرخت نبيله  بخوف وهي تسندها بصعوبه.. 


= إلحقني يا بيجاد.. شمس هيغمى عليها.. 

دخل بيجاد بسرعه وسندها بلهفه بينما تناولت نبيله بخوف طفله منه وهو يحتضن شمس ويتفحص وجهها الشاحب بخوف..

فأسرع بفتح صنبور المياه وملئ كفه بالماء ثم مسحه على وجهها وهو يقول بتوتر... 


= شمس.. فوقي يا حبيبتي.. فوقي ومتخافيش انا مستحيل اخلي حد يجيب سيرتك او سيرة ابننا بأي حاجه غلط.. 


ليمرر يده بالماء بتوتر وخوف عدة مرات على وجهها حتى استجابت له وفتحت عينيها بضعف..

فإحتضنها وهو يغلق عينيه بارتياح وضمها اليه بشده وهو يتجاهل ألام صدره المصاب.. 

ثم ابعدها عنه قليلا وهو يحتضن وجهها ويقول بصوت واثق .. 


= اعملي كل الي هقولك عليه 

وكل الكلام القذر الي إتقال عننا هينتهي ..اتفاقنا.. 


هزت شمس رأسها بموافقه و

دموعها تسيل رغمآ عنها.. 


فمد يده ومسحها بحنان وهو يتأمل وجهها بعشق لا يستطيع السيطره عليه فاقترب ببطئ من شفتيها دون ان يشعر الا انه توقف فجأه وهو يقول بارتباك.. 


= انا هدخلك عمتي تساعدك وهستناكي بره.. 


ثم خرج مسرعآ وكأن شياطين الجان تطارده .. قبل ان يتهور ويقدم على فعل ما سيندم عليه 


بعد قليل.. 


خرجت شمس من الحمام برفقة نبيله بعد ان ساعدتها على ارتداء فستان خريفي ابيض انيق متوسط الطول ومحتشم ذو اكمام طويله 

ارتدت معه حزاء ابيض نصف شفاف انيق عالي الكعبين وساعه رقيقه من الذهب الابيض بجانب سوار بلاتيني رقيق  وسلسال بلاتيني رفيع ينتهي بدلايه على شكل قلب ماسي.. 

بينما تركت شعرها منسدلا بحريه واناقه من خلفها ووضعت زينة وجه متقنه رقيقه وغير مبالغ بها دارت بها الكدمات المنتشره على وجهها..

فأصبحت أيه من الجمال والرقه والنعومه.. 


تأملها بيجاد دون ان يتحدث فمرت عينيه عليها تلتهم كل تفاصيلها بلهفه وعشق ..

يقاوم نفسه وقلبه الغارق في عشقها والالم والغيره تنتشر 

بداخله كطوفان من النار تلتهمه ببطئ وقسوه فأغلق عينيه بتعب وهو يحاول التحرر من سحرها القاتل .. 

فقال بصوت غاضب وهو يعطيها خاتم ودبله ماسيه رائعي الجمال.. 


= خدي البسي دول.. وحاولي تسيطري على اعصابك ..

ومتعيطيش.. كل الي عاوزه منك انك تقفي ساكته وانتي راسمه ابتسامه جميله على شفايفك وسيبيني وانا هتصرف معاهم.. 


هزت شمس رأسها بموافقه في حين تابع بيجاد بجديه.. 


= هاتي فارس انا إلي هشيله.. 


شمس بلهفه وهي تشعر بالخوف عليه وهي تتأمل زراعه الذي يستعمله بصعوبه .. 


=بلاش.. بلاش علشان كتفك المتصاب كده ممكن يوجعك والا الاصابه تزيد فيه.. خليني انا اشيله 


نظر لها بيجاد وهو يقول بألم.. 


= الي يسمعك كده يقول انك خايفه فعلا عليا.. هاتي الولد يا شمس وكفايه تمثيل ..ومتخافيش انا واخد في المستشفى قبل مااجي حقنه مسكنه.. 


ثم تناول طفله منها  فقبله على جبينه بحنان وضمه اليه بحمايه 

ثم لف يده بتملك حول خصرها ومشى معها الى الخارج تتبعه عمته  ومحمود والمحامي الخاص به.. 


ليتوقف بها على درجات المبنى بعد ان ارتفعت فلاشات المئات من كاميرات التصوير تتبعها عشرات من أسئلة الصحفيين الذين إلتفوا من حولهم.. 

فإرتبكت شمس وكادت تفر منهم ولكن يد بيجاد الصلبه والقاسيه ثبتتها بقوه إلى جانبه .. 


وهو يقول بصوت شديد الصرامه..

= ياريت نتعامل بهدوء اكتر من كده عشان اصواتكم ممكن تزعج ابني وساعتها هاضطر أسيبكم وأمشي.. 

هدئت اصواتهم فجأه.. فقال بيجاد بصرامه وجديه شديده.. 


=طبعآ انا قريت الاخبار القذره الي اتكتبت عني وعن مراتي وابني فارس بيجاد الكيلاني.. والي انا بنفيها جملة وتفصيلآ.. 


ثم ضمها الى جانبه بتملك ورفع يدها التي ترتدي فيها خاتم زواجهم وقبلها وهو يقول بصرامه وجديه شديده.. 

= انا متجوز من شمس هانم رفعت من اكتر من سنه ونص على سنة الله ورسوله وعملنا حفله صغيره لينا ولاهلنا وبس وده كان بناء على طلبها هي لانها بتتوتر من الاضواء ومش متعوده على الحفلات الكبيره ..

ثم تابع وهو يقبل رأس طفله النائم بحنان.. 

= وخلفنا ابننا فارس الي صادف وجاتلها الام الولاده فيه وهي في زياره لصاحبتها في مدينة دمياط وطبعآ اضطرينا نولدها في اقرب مستشفى موجوده بعد ما استدعيت ليها اكبر دكاتره التوليد والتخدير في مصر.. 


ثم تابع بصرامه 

= أما بالنسبه للحادثه.. فمراتي ملهاش دخل مطلقآ بإلي حصل.. دا كان اهمال بشع مني انا.. 


ثم تابع وهو يبتسم بحنان ويمسح باصابعه دموع شمس التي سالت بندم رغمآ عنها.. وهو يقول بحنان.. 


= خلاص بقى يا حبيبي كفايه عياط ..انا كويس قدامك أهوه 


ثم قبلها من جبينها برقه 

فإرتفعت فلاشات المصورين تلتقط بانبهار لحظاتهم الرومانسيه.. 


في حين تابع بيجاد بهدوء.. 


=خرجت مسدسي عشان ابعده بعيد لاني خفت اشيل ابني وهو في جيبي فطلعته ومخدتش بالي انه على وضع الاستعداد صبعي جه على الزناد بالغلط فطلعت رصاصه وصابتني في صدري بالغلط.. 


ثم ضم شمس وطفله بحمايه اليه وهو يقول بجديه.. 

=والحمد لله انها صابتني انا ومصابتش ابني او مراتي

إلي انهارت لما شافتني مصاب قدمها وغرقان في دمي ..وتم اتهامها بالغلط انها هي الي صابتني.. 


ثم تابع وهو يقبل يدها بحنان.. 


= بس الحمد لله خلاص الموضوع خلص على خير والنيابه افرجت عنها لما عرفت حقيقة الي حصل 


ثم تابع بصوت صارم اخافهم.. 

= اظن كده انا شرحت ليكم حقيقة كل الي حصل وبطلب منكم زي ما نشرتوا الاكاذيب والكلام الفارغ عني وعن مراتي وابني تنشروا نص تصريحاتي مع  اعتذار كامل من الصحف الي بتمثلوها.. والا هقوم برفع دعوى قضائيه على اي صحيفه او برنامج نشر او اتكلم 

في الكلام القذر ده... 


ثم تابع يصرامه وتهديد وهو ينزل الدرج برفقة شمس وابنه..

=قدامكم مهله اربعه وعشرين ساعه تنزلوا نص تصريحاتي مع اعتذار كبير قبل ما ابدء في اتخاذ اجرائاتي القانونيه.. 


ليرتفع فجأه صوت نسائي يقول  من بين الحشود..

= بيجاد بيه مش شايف ان كده كله كلام مرسل يعني المفروض تظهر قسيمة جوازكم وصور فرحكم وشهادة ميلاد ابنك قبل ماتهددنا باللجوء للقضاء.. 


لترتفع الهمهمات مره ثانيه بين جموع  الصحفيين

ومحمود يميل على إذنه يهمس بكلمات غير مسموعه  .. 


فأجاب بصوت متهكم متوعد.. 

=انتي صحفيه في جريدة اجراس الحقيقه مش كده .. ياريت تبلغي سلامي لسامي فايد وقليله اني هاقبله قريب.. قريب اوي.. 


ثم تابع بصوت حاد.. 

= بس ده ميمنعش انك عندك حق وبكره الصبح صور الاوراق الي قلتي عليها هتكون موجوده في المكتب الاعلامي بتاعي للي عاوز يطلع عليها.. 


ثم لف يده حول خصر شمس بحمايه يدعمها بقوه والتي تكاد قدماها تنهار من اسفلها من شدة الخوف والتوتر.. 

حتى وصل بها الى باب السياره ففتحها وادخلها بعنايه بداخلها ثم وضع طفلهم النائم على قدمها فأحتضنته بلهفه الى صدرها وهو يساعد عمته للركوب بجوارها ثم استدار وركب إلى جوارهم وسط سطوع فلاشات الكاميرات التي انهالت عليهم.. 

بعد مرور ساعه.. 

جلست شمس بتوتر في غرفة نوم بيجاد في قصره بالقاهره.. وهي تضم طفلها بحمايه الى صدرها  بينما جلس بيجاد  امامها وهو يجري مكالمه هاتفيه انتهى منها

فنظر اليها بهدوء وهو يقول.. 


= خلينا نحط النقط على الحروف ونتفق على كل حاجه و... 


قاطعته شمس بلهفه.. 

معلش.. انا اسفه اني بقاطع كلاكم.. بس ..انا قلقانه على فارس.. ده بقاله اكتر من ساعتين نايم 

بيجاد بهدوء

=مفيش حاجه تقلق الدكتور مديله اعشاب مهدئه عشان تخليه ينام ويتحمل كل الدوشه الي حصلت النهارده 


ضمت شمس طفلها اليها بحمايه وهي تقول باستنكار.. 


=اعشاب مهدئه ايه الي طفل لسه مولود ياخدها.. 

اغلق بيجاد عينيه وهو يقول بنفاذ صبر.. 


= الي مديهاله اكبر دكتور اطفال في مصر  واظن انا مش هعطي ابني حاجه تضره 


شمس بتبرم.. 

بس أ.. 


بيجاد بنفاذ صبر.. 

= مفيش بس واسمعيني كويس وخليني نتفق على كل الي  حاجه عشان مصلحة ابننا.. 


صمتت شمس بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بصرامه.. 

= اولا انتي هنا علشان ابني وبس كمرضعه او داده او اي مسمى تاني مش هتفرق.. 

خارج الاوضه دي هتتعملي باحترام كزوجه وام لابني ..قدام الناس وقدام الي شغالين هنا هنمثل اننا كأي زوجين طبيعيين وده لحد ما الكلام القذر الي قالوه عن ابني يموت وينتهي.. هو ملوش ذنب اني أسئت اختيار امه.. 


اغمضت شمس عينيها بألم وهو بتابع بقسوه.. 

= انما داخل الاوضه دي طيفك او خيالك مش عاوز ألمحه لاني بقرف منه ومنك.. مش عاوز اشوفك او حتى اسمع صوتك انتي بالنسبالي ماضي قذر نفسي امحيه.. 


ثم نهض وهو يقول بغضب..

= انا حاسس بخنقه لمجرد ان انا قاعد معاكي في مكان واحد..  بس انا هتحمل علشان ابني وسمعته لان اي انفصال هيحصل ما بينا دلوقتي هيتفهم غلط وهيزود الاشاعات.. وبمجرد ما الدنيا تهدى الانفصال بينا هيبقى رسمي.. 


سالت دموع شمس بصمت وهو يتابع بقسوه وغضب .. 


= انتي بالنسبالي موتي وانتهيتي من اول ما اكتشفت قذارتك وخيانتك ليا.. وهنا نيجي للممنوع عليكي طول ما انتي عايشه هنا.. 

ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص القصر او الشغالين فيه انتي هنا اقل من الخدامين الي شغالين عندي على الاقل هما بياخدو اجر قصاد شغل بيئدوه بشرف .. ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص فارس انتي هنا مجرد مرضعه او داده مش اكتر..وممنوع تخرجي بره اسوار القصر  ..ولو خرجتي مش هترجعي تاني وانسي انك تشوفي ابنك او حتى تتصلي بيه.. 


ليتابع بقسوه شديده وهو يحاول الانتقام لكرامته المهدوره وعجزه عن ازهاق روحها.. 


= اما انا فحياتي بالنسبالك خط احمر ..احب اخطب اتجوز 

اسهر  دي حاجه متخصكيش.. 

وممنوع تخرجي بره اسوار القصر  .. 


ليشتد صوته ويصبح اشد قسوه وصرامه وسوداويه .. 


=ولو اكتشفت خيانتك او انك بتمارسي قذارتك مره تانيه فأنا مش هكتفي المره دي بإني ابعدك المره دي هدفنك في اقرب مقلب زباله ومش هيبقى ليكي عندي ديه .. 


شهقت شمس بالرغم عنها وانهارت في موجه قويه من البكاء 

فانتفض واقفآ بغضب.. 


= انا خارج وياريت تبطلي دموع وتمثيل لان خلاص مبقتش اصدق فيهم.. ثم تركها وذهب.. 


بعد قليل .. 


جلست شمس برفقة نبيله التي مررت يدها بحنان في شعرها.. 


= انا مصدقاكي يا شمس وعارفه أد ايه انتي بتحبي بيجاد وانك مستحيل تخونيه.. واكيد فيه سوء تفاهم في الموضوع.. 

ثم تابعت وهي تربت على يدها برقه ومحايله .. 

= بس صارحيني وقوليلي يا حبيبتي مين ده الي بيجاد شافك معاه.. ومتخافيش انا مستحيل اقوله الا لو انتي كنتي عاوزه كده. 

نظرت لها شمس بانعدام حيله ثم احتضنتها وهي تبكي بانهيار 


فضمتها نبيله اليها وهي تقول بحزن.. 

= طيب بلاش تقوليلي انا  .حاولي تشرحيله هو سوء التفاهم الي حصل ومتخافيش بيجاد بيحبك وهيصدقك. 

انهارت شمس في البكاء وهي تحتضن نبيله بشده وهمست بألم.. 

= انا مقدرش اقولك اسم الي بيجاد شافني معاه بس وحياة فارس عندي انا عمري ما اخنته ولا كان في حد في حياتي غيره.. 


نبيله بابتسامه حزينه.. 

=خلاص ياشمس كفايه عايط انتي لسه قايمه من الولاده وكده خطر عليكي.. واطمني يا حبيبتي بيجاد بيحبك واكيد لما غشاوة الغيره تروح من على عنيه هيعرف انتي بتحبيه قد ايه.. 

حاولت شمس مسح دموعها وهي تقول بألم 

=انا عارفع ان بيجاد مبقاش بيحبني.. بيجاد بقى بيكرهني وانا نفسي بقيت بكره نفسي و فارس هو الحاجه الوحيده الي مصبراني على كل الي بيحصلي.. وعشان كده انا قررت اعيش له وبس .. 


احتضنتها نبيله بحنان الام ومررت يدها تمسح دموعها وهي تبكي وتقول برقه.. 

= ربنا يخليهولك يا حبيبتي ويهدي سرك ويهديلك جوزك.. 


ثم تابعت وهي تبتسم برقه وتسحبها لتقف.. 

= بقولك كفايه دموع ونكد و قومي اقعدي مع ابنك واشبعي

منه وانا هاروح أشوف السفرجي جهز العشا والا لسه عشان بيجاد زمانه على وصول .. 


ابتسمت شمس وهي تمسح دموعها.. وربتت نبيله على كتفها وهي تبتسم بحنان.. 


= سيبيها لله وكل حاجه هتتصلح وبكره تشوفي.. 


ثم قبلتها من وجنتها بحنان وغادرت

في حين توجهت شمس التي ترتدي فستان منزلي واسع وطويل عليها بعض الشئ الى فراش ابنها الموضوع في غرفة بيجاد .. نظرا لعدم تخصيص غرفه له بعد... 

فإبتسمت وهي تحمله بحنان وقبلته وجلست به وهي تتأمل ملامحه بحب.. 

= شكلك كده هتبقى قمر زي بابا وتدوب قلوب البنات حواليك.. 

ثم قبلته من وجنته الناعمه وهي تهمس له بوجع.. 

= بس اوعى تكون قاسي زيه مع الي بيحبوك.. 


فإرتفع بكاء طفلها فجأه فضمته الى قلبها وهي تقف وتقول بلهفه.. 


= ايه يا حبيبي انت زعلت والا ايه ..انا اسفه متزعلش مني انا كنت بهزر معاك... 


ليرتفع صوت بيجاد فجأه بتهكم .. 

=حاولي تعيدي اعتذارك تاني يمكن 

يبطل عياط.. والا اقولك انزلي إشتريله هديه يكون احسن واشيك 


شمس بارتباك ..

=اصله عيط مره واحده ومش عارفه ماله.. 


تناوله بيجاد منها وقبله وهو يحاول تهدئته ويقول بجديه..

=بيعيط علشان جعان .. اخر مره رضع امتى.. 


شمس بتوتر.. 

=من تلات ساعات اديته رضعه من الي الدكتور وصفهاله 


عقد بيجاد حاجبيه بغضب.. 

=ليه هو لسه بيرضع صناعي إومال انتي لازمتك ايه هنا.. 


اختنقت شمس بالبكاء وهي تخشى ان يبعدها عن طفلها ان علم انها فشلت في ارضاعه طبيعيآ منها.. 


=انا.. انا.... 


بيجاد بفروغ صبر.. 

=انتي ايه اتكلمي علطول.. 


شمس بارتباك وخوف من ردة فعله

=انا حاولت ارضعه بس معرفتش.. 


اقترب منها بيجاد وهو يقول بغضب.. 

=معرفتيش والا مش عاوزه عشان ميأثرش على شكلك وجمالك… 


هزت شمس رأسها برفض وبدئت دموعها تسيل رغمآ عنها.. 

= والله ابدا انا حاولت كتير ارضعه بس معرفتش والمربيه قالت انه مرضاش يرضع مني عشان اللبن لسه قليل..

تنهد بيجاد وهو يشعر بتجدد ضعفه نحوها فاقترب منها وهو مايزال يحمل طفله ومسح دموعها بحنان وتنحنح وهو يحاول ان يدعي عدم التأثر بدموعها.. 


= تعالي حاولي مره تاتيه.. وانا هبقى جنبك.. 

ثم جذبها من زراعها و أجلسها فوق الفراش ثم خفض اضائة الغرفه ليجعلها هادئه وهو يضع طفلها فوق زراعيها ويقول بجديه.. 


= حاولي بهدوء هو ممكن يكون اتعود على الببرونه وشويه.. شويه هيتعود عليكي.. 


هزت شمس رأسها وهي تسحب جزء من غطاء طفلها وغطت به صدرها وبدئت في محاولة ارضاع طفلها .. 

اوجعته حركتها العفويه بمحاولة تخبئة نفسها منه .. فإشتعل الالم في قلبه وهو يدرك انها اصبحت تعامله كغريب عنها.. فأغمض عينيه بألم وتوتر.. ولكنه انتبه على صوتها وهي تقول ببكاء.. 


=برضه مش راضي يرضع وبيعيط.. 


تنهد بيجاد وهو يطرح ألمه جانبآ ثم استدار وصعد الى الفراش وجلس خلفها وضم جسدها وجسد طفله اليه وسحب الغطاء الذي تداري نفسها به ورماه ارضآ وهو يقول بجديه.. 


= اظن انتي مش هاتداري عني حاجه انا مشفتهاش قبل كده.. 


فإشتعل وجه شمس بخجل وهو يلقم صدرها لفم طفله بهدوء..

ويهمس برقه في إذنها بعد ان شعر بتيبس جسدها بين زراعيه.. 


= استرخي مفيش حاجه تكسف في الي بتعمليه.. 


ثم زاد من ضمها اليه ويده تمر صعودآ وهبوطآ برقه عليها ..حتى استرخت بين زراعيه ومالت برأسها باسترخاء على كتفه المصاب .. ولدهشتها بدء طفلها في الرضاعه منها بجوع .. فاغلق عينيه وهو يستنشق رائحتها بنهم يختزنها بداخله لتصبح كالعسل المر يشتهيه ويرفضه.. 

بينما اغلقت شمس عينيها وهي تشعر بالاسترخاء والامان الذين افتقدتهم منذ شهور فسالت 

دموعها بألم.. 

فتنهد بيجاد وهو يمرر يده بحنان على زراعها وشعرها .. 

ثم ابتعد عنها فجأه فشعرت بالحرمان فورآ وهو يقول بصوت مبحوح من أثر المشاعر التي تعتريه..

= فارس خلاص شبع ونام وديه للمربيه بتاعته وقومي البسي واجهزي عشان في ناس جايين النهارده على العشا .. 

ثم تركها وذهب سريعا دون ان يضيف شئ.. 

بعد قليل.. 

ارتدت شمس فستان رقيق اسود اللون وحذاء اسود انيق عالي الكعبين وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها واكتفت بلبس خاتم زواجها الماسي في يدها ..

ثم نزلت للاسفل بعد ان اطمئنت على طفلها برفقة مربيته.. 

فتوجهت الى غرفة الاستقبال وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها الا انها توقفت بصدمه وهي تجد اضائة الغرفه خفيفه وهادئه وبيجاد يجلس على الاريكه الكبيره التي تتوسط الغرفه..وبجانبه تارا التي تستند برأسها على كتفه وتبتسم برقه وهي تهمس امام شفتيه باغراء .. 

فتسمرت قدماها في الارض ولم تستطع ان تتحرك .. وغامت عيناها بالدموع وهي تشاهده يميل عليها وهو يكاد ان يقبلها الا انه توقف فجأه بعد ان رفع عينيه تجاهها.. 

ليقول بصوت بارد وهو يمرر يده على زراع تارا برقه.. 


= واقفه عندك كده ليه..  روحي اتأكدي انهم جهزوا العشا عشان بيلا تعبانه ومش هتقدر تتعشى معانا.. 

ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لتارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه.. 


و لكنه ابتعد فورا عن تارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه

وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه.. ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكراهيه لما فعله بها

بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام.. 

فهمست لها والدوار يشتد برأسها.. 


= جهزوا العشا لبيجاد بيه والضيفه بتاعته.. هما هيتعشوا دلوقتي..


  ثم حاولت ان تتماسك ومشهد بيجاد الحميم برفقة تارا يلف ويدور في رأسها يكاد ان يصيبها بالجنون وهي تحاول السيطره على دموعها التي سالت دون توقف.. 


لتشتعل ثورتها فجأه وهي تتذكر كل ما مر بها من ظلم والم في سنوات عمرها القليله ..

فإندفعت مره اخرى الى الغرفه المتواجد بها بيجاد وتارا ..

فلم تجدهم فأسرعت الى غرفة الطعام فوجدت بيجاد امام مائدة الطعام يسحب المقعد لتارا وهو يبحث بعينيه عن شمس .. حتى وجدها وهي تقف بجمود بباب الغرفه.. 

فقال بندم وهو يلاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيها من اثر البكاء.. 

= تعالي يا شمس عشان تاكلي معانا.. 


فنظرت اليه بغيظ وانحنت وهي تخلع حذائها ثم قذفته فجأه تجاههم بأقصى قوتها فأصاب تارا في زراعها التي صرخت بألم .. 


بينما بيجاد يصرخ بدهشه بدهشه شديده

=شمس انتي اتجننتي.. انتي بتعملي ايه.. 


اندفعت شمس للغرفه وتناولت اطباق الطعام وقذفتها فيه وهي 

تصرخ بغضب.. 

=جن لما ينططك يا بجح انت والتعبانه الي معاك.. 


ثم قذفته بحبات الفاكهه التي تفاداها بسهوله وهو يضحك رغما عنه بعد ان رأها تصعد فوق المائده وتندفع نحوه وهي تقذفه باطباق الطعام التي لوثت ثيابه وثياب تارا فمال ناحيتها وسحبها ناحيته وهي تقاومه بعنف وهي تحاول جذب تارا من شعرها.. 

فقال بصوت ضاحك رغمآ عنه

=شمس خلاص اهدي.. وكفايه كده..

ولكنها لم تكتفي وهي تشعر بغضب وغيره عمياء تسيطر عليها فمالت على كف يده  وقضمته بعنف 

فإنتزع يده من بين اسنانها وهو يلعن ثم لف زراعيه من حولها يمنعها من مواصلة اعتدائها على تارا

فقال لتارا المرتعبه بشده.. 

= معلش يا تارا رواحي انتي دلوقتي السواق بره هيوصلك وبكره نبقى نتغدى مع بعض

سحبت تارا حقيبتها واسرعت بالخروج وهي تقول بخوف.. 


= مش ممكن تكون دي واحده طبيعيه ..دي متوحشه.. ثم اغلقت الباب من خلفها.. 


وشمس تصرخ بها بغضب خارج عن سيطرتها..

= المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا يقتلوهم ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم  ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه.. 

ابتعد بيجاد عنها فجأه.. فتوقفت عن الكلام ووجهها يشحب بشده 

وهو يقول بهدوء مخيف.. 


= تقصدي ايه بالكلام الي انتي قولتيه دلوقتي.. 


فتراجعت للخلف وهي تقول بارتباك وشحوب.. 

=مقصدش.. قصدي.. انا اقصد يعني..

صمت بيجاد قليلا ثم اشار لها بتوعد.. 

=انا عارف انك متقصديش.. اطلعي شوفي فارس زمانه صحي..

هزت شمس رأسها ورفعت ثوبها وجرت من أمامه واسرعت بالصعود للاعلى وعينيه تتابعها.. 

ثم اخرج هاتفه وقال بصرامه.. 


= ايوه يا محمود انا عاوذ تقرير شامل عن حامد عبدالسلام وقسمة الدمنهوري من اول ماتولدوا لحد اللحظه الي احنا فيها.. 


ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد وهو يفكر بعمق وكلمات شمس تترد بقوه داخل عقله


"#يتبــــــــــــــــــع..... "



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ17👇      


بعد مرور ساعتين.. 

استلقت شمس بتوتر على الفراش القاسي الذي فرشته على ارضية غرفة نومها.. بعد ان حرصت على اشباع طفلها وإطمئنت على نومه براحه في فراشه وهي تطيل النظر الى سقف الغرفه بتوتر تفكر في تصرفها الاحمق الاخير باعتدائها على تارا وزلة لسانها التي انطلقت منها دون تفكير بسبب غيرتها وغضبها الشديد 


فهمست لنفسها وهي تعقد حاجبيها بتوتر  .. 

=معقول يكون فهم حاجه من كلامي الي قلته قدامه.. 


لتعود وهي تنفي بتوتر وخوف.. 

= لاطبعآ.. مش معقول وهيفهم ازاي بس.. اكيد افتكر انه كلام عبيط قلته من شدة نرفذتي وغضبي.. 


ثم تنهدت بتوتر .. 

= الحمد لله انها كانت خرجت ومشيت ومسمعتش الكلام الي انا قلته والا كان كل حاجه باظت بسبب  غبائي وتسرعي.. 


ثم تنهدت وهي تغلق عينيها الممتلئه بالدموع الغيره .. تحاول النوم بسرعه قبل رجوعه للغرفه.. 


=  احسن حاجه اعملها اني احاول انام قبل ماييجي.. انا مش ناقصه.. اكيد مش هيسكت على الي عملته في حبيبة قلبه تارا.. 


لتمر أكثر من ساعه وهي تتقلب  بقلق على فراشها القاسي وقد جافاها النوم من شدة التوتر.. 

ثم تجمدت وهي تغلق عينيها بسرعه و تستمع الى باب الغرفه الذي فتح بهدوء.. 

ظثم صوت خطوات بيجاد الهادئه التي اقتربت منها ثم توقفت بجانبها قليلا لترتفع ضربات قلبها بتوتر وهي تحبس انفاسها..

الا انه ولراحتها ابتعد عنها ثانيآ فنظرت اليه بعيون نصف مفتوحه  وقد اشتد احمرار وجهها بخجل وهي تراه يتخلص من ملابسه ويلقيها بدون اهتمام على المقعد الذي امامه ثم إتجه الى الحمام الخاص بالغرفه وبدء في الاستحمام بهدوء.. 

لتمر عدة دقائق وهي تنظر لباب الحمام المفتوح وتستمع بتوتر لصوت جريان المياه بداخله فحاولت تهدئة ضربات قلبها المتوتره.. وهي تراه يخرج من الحمام وهو شبه عاري يلف منشفه عريضه حول خصره ويجفف رأسه بمنشفه اخرى صغيره

فتأملت رغمآ عنها وبشوق شديد عضلات زراعيه وجزعه العلوي  القويه و هو يمشط شعره بهدوء للخلف فسالت دموعها بندم وهي تتأمل الرباط الملفوف بإحكام حول جرحه الذي تسببت به له والذي 

حرص على عدم ابتلاله.. 

فتابعته بحب وهو يتجه الى فراش طفلهم فيقبله بحنان بعد ان اعاد باهتمام ضبط الغطاء من فوقه.. 


وفجأه إلتفت اليها وهي تتابعه بعينيبن نصف مفتوحه فشهقت بصوت مكتوم وهي تغمض عينيها بسرعه وتوتر وقد تصاعدت ضربات قلبها بشده وهي تشعر به يتحرك بهدوء تجاهها .. 

فتوقفت عن التنفس لثواني وهي تشعر به يقف بجوارها يتأملها بصمت.. لتذداد ضربات قلبها بجنون وصدمه وهي تشعر بزراعيه تلتفان من حولها فجأه ..ترفعها عن الارض ثم تلقيها بدون اهتمام على فراشه ثم يستلقى بجوارها وهو يهمس بجوار إذنها بحميميه  واصابعه تمر على جفنيها وشفتيها ترسم حدودهم برقه.. 


=افتحي عنيكي انا عارف انك لسه صاحيه.. 


فتصاعدت دقات قلبها بجنون وهي تحاول استمرار ادعاء النوم.. 

وهو يمرر شفتيه فوق شفتيها برقه ويهمس فوقهم بحميميه ويده تعمل بسرعه على فك  الازرار العلويه لثوبها القطني الطويل المحتشم والتي تمتد بطول الثوب .. 

= كده.. طيب عمومآ انا مش مستعجل والليل قدامنا طويل وأديني بتسلى لحد ما تصحيي براحتك.. 


فشهقت وهي تفتح عينيها بصدمه تحاول ابعاد يده عنها بعد ان شعرت به يحاول تخليصها من ثوبها الذي فتحت ازراره العلويه بالكامل..فضمت بتوتر فتحتي ثوبها بيد وبالاخرى حاولت منعه من اكمال فتح باقي الازرار وهي تقول بلهفه .. 

= انا.. انا خلاص صحيت.. بس ابعد ايدك عني.. 


ولكنه تجاهلها ويده تثبت زراعيها فوق رأسها وبالاخرى بدء في تمريرها برقه على جسدها شبه العاري وهو يتأملها بعدم اهتمام جارح.. 

يتحكم بمشاعره بقوه وهو يكتم تأثره بها يحاول ايصال لها شعور كاذب بعدم اهتمامه بها ..وبانها اصبحت لاتؤثر به.. يكتم عشقه ولهفته اليها وشغفه وجنونه بها والذي يكاد ان يذهب بعقله يريد محو عشقه لها من داخله يحارب نفسه ومشاعره قبل ان يحاربها ..

معركه خاسره يخوضها كل يوم وهو يحاول محو وانتزاع حبها وعشقها من داخل قلبه ..

ولكنه سينجح من محوها من حياته وقلبه ..حتى  ولو كلفه 

الامر انتزاع قلبه من داخله سيفعلها بدون تردد او حتى ندم 


فأغمض عينيه وهو يعيد السيطره بقوه على مشاعره التي بدئت تخونه رغمآ عنه.. 

وهو يممرر يده بحميميه وبطء على موضع قلبها يستشعر برضا علو دقاته بجنون تحت وقع لمساته الخبيره على جسدها التي اثارت بسهوله مشاعرها البريئه والعاشقه له .. فإزدادت لمساته جرئه وهو يتجاهل مقاومتها الشديده له.. 

فهمست شمس  ببكاء وهي تتململ وتحاول مقاومته والابتعاد عنه ولكنها فشلت ويديه تقيدها اليه بشده.. 

= كفايه با بيجاد .. كفايه وحياة اغلى حاجه عندك.. ابعد عني.. وكفايه الي بتعمله ده 


بيجاد وهو بهمس بإهانه فوق شفتيها التي ترتعش بتأثر.. 


= كفايه ليه الليل طويل واديني بتسلى.. 


سالت دموع شمس وهي تقول بوجع.. 

= انت عاوز مني ايه ..انت مش قلت انك مستحيل تقرب مني بعد كده.. 


بيجاد بتهكم وهو يمرر يده بحميميه على خصرها .. 

=قصدك بقرف منك.. مش طايق ألمسك..بتخنق لما بتبقي جنبي.. بس الي بعمله ده دلوقتي بعمله غصب عني.. تقدري تعتبريه  عقاب.. عقاب ليكي على قلة ادبك وجننانك الي عملتيهم من شويه تحت .. وضربك واهانتك لتارا وهي ضيفتي وفي بيتي.. 


ازدادت هطول الدموع من عينيها وكلماته تذبحها وهي تحاول الابتعاد عنه وتحاول مقاومة مشاعرها التي يتحكم بها بكل سهوله ..كبريائها وكرامتها تئن تحت وقع لمساته الحميمه والمهينه لها.. 

فهمست بوجع وهي تبكي ..

= طيب انا اسفه.. اسفه ومش هعمل كده تاني.. بس سيبني.. 


همس بيجاد فوق شفتيها ببرود.. 


=أسفك ميبقاش ليا.. اسفك يبقى لتارا ضيفتي وحبيبتي و الي قريب هتبقى صاحبت البيت ده.. كفايه انها مستحمله وجودك معايا ومتفهمه الوضع الزفت الي مخليني مجبر اني احتفظ فيه بيكي هنا .. 


سالت دموع شمس وهي تنظر له بوجع قاتل وبروده تجتاح قلبها وهي تستمع الى كلماته المسمومه.. 

فهمست باستسلام.. 


= حاضر لما هاشوفها هعتذر لها.. بس سيبني وخليني اقوم .. 


بيجاد بقسوه شديده.. 

= تارا هتيجي بكره هي ومهندسة ديكور عشان تختار تصميم لاوضة فارس الجديده.. 


اتسعت عين شمس ودموعها تسيل بصدمه..

= تختار تصميم اوضة فارس.. 


بيجاد وهو يقصد الامعان في جرحها..

= ايوه تصمم اوضة فارس ايه الغريب في كدا.. دا هيبقى بيتها وطبيعي تختار كل حاجه فيه على زوقها ..

ثم تابع بقسوه وهو يتجاهل مشاعره التي تحركت خوفآ عليها وهو يشاهد شحوب وجهها الشديد.. 

= وبعدها انا عازمها على الغدا تعتذري ليها وتختفي من قدامنا 

مش تفضلي قاعدالنا تراقبي احنا 

بنعمل ايه.. مفهوم 


سالت دموع شمس بصمت فأغرقت وجهها.. وهي تردد بارتعاش ..

= مفهوم.. ممكن تسيبني اقوم .. 


ابتعد عنها بيجاد فجأه وكأن لمسها سيلوثه وقال ببرود واحتقار.. 


= قومي .. 


فنهضت سريعا عن الفراش دموعها تسيل بصمت هي تحاول 

اغلاق ازرار ثوبها بأصابع مرتجفه.. 

ثم اسرعت بالنوم على فراشها المفروش ارضآ وسحبت الغطاء فوق جسدها ووجها ..وهي تدفن وجهها بداخل الوساده تكتم بكائها وشهقاتها بداخلها.. 

تتابعها عيون بيجاد الذي تمسك بالفراش بقسوه يمنع نفسه بصعوبه من الاندفاع خلفها وشعور بالندم والغضب من نفسه يتصاعد بداخله

ومشاعره تحركه نحوها يريد ان يذهب اليها ويراضيها.. يخبرها ان كل حديثه هو عباره عن كذبه كبيره يقصد بها مداراة ضعفه تجاهها وعشقه الامتناهي لها.. فتحرك تجاه الفراش مجددا وكاد ان يحملها بداخل احضانه مراضيآ لها وصوت بكائها المكتوم يدمي قلبه الغارق في عشقها

ولكنه إنتفض مبتعدا فجأه بغضب من نفسه ومن تجدد ضعفه تجاهها واسرع بارتداء بيجاما النوم وخرج من الغرفه وكأن شياطين الجحيم تطارده.. 


في عصر اليوم التالي.. 


جلست شمس التي ترتدي فستان قطني بسيط كحلي اللون ذو نقوش بيضاء صغيره وترفع شعرها في رابطه كذيل الحصان وترتدي حذاء ابيض اللون مريح وبدون كعب وبدون اي زينه على وجهها وهي تحمل طفلها بحنان على مقعد بداخل شرفة غرفة نوم نبيله التي قربت شطيرة من الدجاج من فمها وهي تقول باسترضاء.. 


=عشان خاطري تاكلي اي حاجه كده مينفعش يا حبيبتي هتتعبي .. 


ابتسمت شمس بتوتر وهي تشعر بانعقاد معدتها وبعدم رغبتها بتناول اي طعام ..

=معلش مش هقدر اكل اي حاجه دلوقتي.. شويه كده وهاكل متقلقيش عليا.. 


ربتت نبيله بحنان على يد شمس وهي تتأمل بحزن الهالات السوداء التي تحيط بعينيها وشحوب وجهها الشديد.. 


= طيب بلاش أكل واحكيلي ايه الي حصل بينك وبين بيجاد خلاكي زعلانه اوي كده .. 


التمعت عين شمس بالدموع وهي تضم طفلها النائم اليها وتقول بحرقه وقد فاض بها وهي تعلم بتواجد تارا برفقة بيجاد ومصممة الديكور تختار تصميم غرفة طفلها .. 

=مفيش حاجه جديده حصلت العادي مابينا.. اتهامات واهانه وبهدله مستمره منه .. 


إحتضنتها نبيله مواسيه وقد إلتمعت عيونها بالدموع المحبوسه.. 


=صدقيني يا حبيبتي وربنا الي يعلم اني بقولك كده عشان بحبك زي بنتي بالظبط.. ان كل تصرفاته دي بسبب حبه وغيرته عليكي الي بتعذبه.. 

ثم تابعت وهي تمسح دموع شمس بحنان أمومي.. 

=انا الي مربيه بيجاد واكتر واحده بتفهمه ..بيجاد بيتعذب يا شمس واي حاجه بيعملها بتبقى غصب عنه فإرحميه وشيلي كل الاسرار الي بعداكم عن بعض.. احكيله يا حبيبتي وعيشي وافرحي بكل يوم بيجمعك بيه وجودكم مع بعض نعمه كبيره مش هتحسي بيها الا لو لا قدر الله اتكتب عليكم الفراق.. 


ثم دخلت في نوبة بكاء شديده 

فإحتصنتها شمس وهي تقول بلهفه وتبكي هي الاخرى..

= متعيطيش ياماما.. متعيطيش يا حبيبتي ومتخافيش كل حاجه هتتصلح قريب وهتشوفي

توقفت نبيله عن البكاء ثم احتضنت شمس وهي تقول برجاء ودموعها تسيل بقوه.. 


= ماما الكلمه دي حلوه اوي منك .. عشان خاطري قوليهالي علطول .. 


ضمتها شمس بحنان وهي تبتسم برقه ودموعها تسيل.. 


=حاضر يا ماما هقولهالك علطول بس انتي متعيطيش يا حبيبتي 


مسحت نبيله دموع شمس وهي تهمس لها بحنان.. 

= طيب وبيجاد هتتكلمي معاه وتحكيله على الي انتي مخبياه عنه 


سالت دموع شمس وهي تقول بألم وغيره .. 

= بيجاد خلاص مبقاش يحبني وبيستمتع بدموعي وألمي وانا كمان قررت اشيله من قلبي واعيش لابني وبس..

ثم تابعت بوجع شديد وهي تتذكر مافعله معها بالامس.. 

= انا عارفه هو بيعمل فيا كده ليه..عشان مستضعفني فاكر اني مليش حد يقفله ويجبلي حقي منه .. بس بكره كل ده هينتهي وهيجي الي ياخدلي حقي منه.. 


ليرتفع صوت بيجاد القوي والغاضب فجأه من خلفها.. 


=ومين ده بقى الي هياخدلك حقك مني.. دا لو ليكي حقوق.. احب اعرف اسمه .. 


وقفت شمس وواجهته بتوتر واعطت طفلها النائم لنبيله وهي  تقول بتحدي وقد فاض بها .. 


=متقلقش قريب اوي هتعرف اسمه وهتندم على كل الي عملته معايا.. 


اقترب منها بتهديد وقد جن جنونه.. 

=تقصدي الكلب الي خنتيني معاه .. فاكره انه هينقذك من ايدي مش كده.. طب خليه يظهر ودا هيبقى اخر يوم في عمره وعمرك لما اعرف هو مين.. 


صرخت به شمس بانهيار.. 

=انا مخنتكش.. عمري ماخنتك ولا حد لمسني غيرك .. كفايه بقى حرام عليك كفايه انا مبقتش متحمله.. 


سحبها بيجاد من زراعها بعنف.. 

=مش خاينه ها.. والكلب الي رحتي تقابليه في السر وشفتك بعنيا وانتي حضناه ده يبقى مين.. ردي.. 

يبقى مين.. 


صمتت شمس وهي تبكي بدون ان تستطيع الرد.. فتابع هو بغضب شديد.. 

= اتخرستي دلوقتي ليه .. كنت عارف ان مفيش رد غير شوية دموع وكلام فارغ بتبرري بيه خيانتك..

سالت دموع شمس بتعب وهو يتابع بقسوه.. 

= امسحي دموع التمثيل دي واتفضلي قدامي عشان  تعتذري لتارا عن الموقف الزباله الي عملتيه معاها امبارح.. 

تبعته  الى الاسفل وهي تحاول السيطره على دموعها التي تسيل بالرغم عنها.. 

فتوقف بيجاد فجأه وقال بتوتر وهو يحاول مسح دموعها التي تسيل بصمت..

= امسحي دموع..... 

الا انها ابتعدت عنه بعنف وقالت بنفور شديد .. 

= اوعى ايدك ويا ريت بعد كده متلمسنيش انا همسحهم لواحدي.. 


ضيق بيجاد عينيه وقد انقبض قلبه بألم وهو يرى نظرة النفور الواضحه بعينيها.. فقال بتوتر.. 

= براحتك اتفضلي قدامي.. 


مسحت شمس دموعها بظاهر يدها عدة مرات ثم دخلت الى الغرفه يتبعها بيجاد.. 

لتجد تارا التي ترتدي فستان اصفر اللون انيق ضيق وقصير للغايه وتترك شعرها منسابآ من خلفها وقد  وضعت مكياج كامل ومتقن على وجهها.. 

فإبتسمت بشماته مستتره وهي تنظر لوجه شمس الباهت لكن اختفت ابتسامتها وهي تشاهد بيجاد يلف زراعه حول خصر شمس يقربها منه ويقبل وجنتها بحنان.. 

=شمس صممت  تيجي بنفسها تعتذرلك عن الي حصل منها امبارح رغم انها كانت سهرانه بإبننا طول اليوم ..

شمس بجمود وهي على وشك البكاء.. 

= انا اسفه.. الظاهر اعصابي كانت تعبانه وعشان كده اتصرفت بتهور امبارح.. 

وقفت تارا وقالت وهي تمرر يدها في شعرها برقه مصطنعه.. 


=ولا يهمك يا حبيبتي.. بس حاولي تاخدي حبوب مهدئه والا حاجه أحسن يكون في خطر على اعصابك.. 

لفها بيجاد فجأه لتصبح بين زراعيه

واحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان وهي تحاول فك يديه من حولها دون ان تلفت نظر تارا.. 


= لا طبعآ انا اخاف عليها تاخد حبوب مهدئه انا كلها يومين واخلص الصفقه الي في ايدي وهاخدها واسافر نغير جو وتريح اعصابها.. 

ثم ابتعد عنها قليلا وهو يقول بحنان .. 

= مش يلا بينا عشان نتغدى انا خلاص موت من الجوع.. 


حاولت شمس فك يديه خلسه من حول خصرها ولكنها لم تستطع وهو يتوجه بها الى غرفة الطعام

فهمست باحتجاج غاضب .. 


= سيبني انا مش عاوزه أكل.. 


فمال عليها وقبلها بحنان بجوار أذنها.. 

= اخرسي واعملي زي ما بقولك.. 


فجلست بغضب وتبرم بجواره على

المائده.. 

وبدء هو بتقطيع الطعام لها وحسها على تناول الطعام وسط نظرات الدهشه منها و نظرات الحقد من تارا التي قالت بسخريه مستتره.. 


= وبيقطعلك الاكل كمان يابختك بيه

اشتعلت شمس بالغضب والغيره وهي تتخيل ان شجار حبيبين قد وقع بينهم وانه يغيظ تارا بها فقالت بابتسامه مصطنعه.. 


=طول عمره حنين لدرجة اني هفطس من كتر حنيته .. 


فتوقفت عن الكلام قليلا وهي تشعر بقدمه اسفل المائده تضرب قدمها بتحذير

لتتابع بابتسامه سمجه.. 


=مغرقني حنيه ..عمره ماقال كلمه زعلتني او ضايقتني ..معيشني في جنه ..عقبالك كده يا تارا يارب .. 


ابتسمت تارا بغيظ.. 

= انا متأكده اني هعيش في جنه مع حبيبي والا انت رئيك ايه يابيجاد

ابتسم بيجاد بهدوء وهو ينظر لشمس نظره ذات معنى .. 


=رأيي ان لازم الواحده تستاهل تعيش في الجنه قبل ما تطلب انها تعيش فيها.. 


ثم صمت قليلا.. 

=وبعدين حوريه زيك يا تارا اكيد مكانها تعيش في الجنه.. 


ابتسمت تارا بغرور وهي تتابع وتتجاهل اشراك شمس في الحديث.. 

= مقولتليش رئيك ايه في مهندسة الديكور الي جبتهالك.. اظن اختيارتها كلها تجنن ومبتستعملش الا خامات كلها مستورده من اوربا.. 


بيجاد وهو يتناول الطعام بهدوء.. 


=فعلا مهندسة ديكور باين عليها انها متمكنه من شغلها.. 


اختنقت شمس بالدموع وهي تستمع اليهم يتناقشون حول غرفة طفلها.. 

لتتفاجأ ببيجاد يقول بهدوء.. 

=انا وشمس هنقعد بليل ونتفرج على التصميمات الي مهندسة الديكور اقترحتها وهنختار منهاالي يناسبنا .. للاسف شمس كانت نايمه وتعبانه ومقدرتش تقابلها النهارده .. 


ابتسمت تارا بغيظ وهي تتابع تناول الطعام وتتابع بيجاد وهو يحرص باطعام شمس بيده.. 


بعد انتهاء الطعام وبعد مرور ساعتين.. 

وفي غرفة مكتب بيجاد.. 

جلس بيجاد يطالع باهتمام التقرير الخاص عن عائلة الدمنهوري.. ومحمود يقول بهدوء.. 

=حامد عبد السلام كان مجرد موظف بسيط بيشتغل في مجموعة شركات منصور الدمنهوري واتقرب من قسمة الدمنهوري واتجوزها قبل وفاة منصور بسنتين وخلفوا بنتهم تارا

وبعدها ورثوا ثروة منصور الدمنهوري.. 

الي مات وهو لسه مكملش سته وعشرين سنه في حادثة طيارته الخاصه والي وقعت بيه واختفت في المحيط وفشلوا انهم يلاقوا جثته او اي جزء من طيارته الخاصه.. 

بيجاد بتركيز.. 

=المعلومات دي الكل عارفها انا عاوز المعلومات الي محدش يعرفها..

محمود بتردد.. 

= المعلومات المتوفره دي مجرد اشاعات مع معلومات مشكوك فيها.. ومش عارف تستحق انك تعرفها والا لاء 


بيجاد بترقب وهو يلاحظ تردده

= قول الي عندك وانا الي هقرر ان كانت تستحق والا لاء.. 


محمود بحرج ..

= في معلومات بتقول ان منصور قبل ما يموت كان على علاقه بواحده وخلف منها بنت بس محدش يعرف مصيرها ايه.. في بيقولوا انها ماتت وفي كلام ان قسمة وجوزها اتخلصوا منها ورموها في ملجأ وفي كلام كتير تاني بيتقال.. 

بيجاد بتفكير .. 

= والكلام ده انت وصلتله ازاي.. 


محمود بثقه.. 

= الكلام ده اتردد بقوه وناس كتير عرفوه بعد ما واحده من الي كانت شغاله عندهم في القصر طلعت قالته وساومتهم على فلوس بعد 

ماطردوهها من الشغل بس للاسف الست دي اختفت بعدها علطول والظاهر كده انهم.. اتخلصوا منها.. 


بيجاد بتفكير.. 

=الست دي كانت شغاله في القصر الي في البلد.. 


محمود بنفي.. 

=لا كانت بتشتغل في قصرهم الي هنا في القاهره.. 


اغلق بيجاد عينيه وهو يفكر بهدوء

يحاول جمع جميع القطع بجوار بعضها البعض .. وحديث شمس الغاضب يدور ..ويدور في عقله.. 


={ المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا يقتلوهم ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم  ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه} 

مع تصرفات والد شمس الغريبه والقذره باتهامه شرف ابنته بالكذب بالاتفاق مع الدايه.. وفضحها ومحاولة قتلها بما يتنافى مع تصرفات اي اب طبيعي.. 

الصور الي اتفبركت واتعمل لها فتوشوب محترف واتوزعت على البلد عشان يدمروا سمعتها ويبرروا قتلها 

ومحاولات قتل شمس على يد قتله مدربين بيتقاضو ملايين الجنيهات للحصول على خدماتهم.. 

كلها أشياء تشير لاحتمال وحيد مجنون.. 

ليفتح عينيه فجأه.. 

= مقولتليش.. ايه الي انت متردد تبلغني بيه.. وقاعد بتفكر تبلغني والا لاء

محمود بتردد.. 

=هي برضه اشاعه بس... 


بيجاد بنفاذ صبر

=محمود اتكلم علطول.. انا مش ناقص حرق اعصاب 


تنهد محمود وهو يقول باستسلام

= الست الي المفروض كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري تبقى.. تبقى نبيله.. 


انتفض بيجاد واقفآ وهو يقول بغضب شديد ..

= انت بتخرف بتقول ايه.. عمتي نبيله كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري.. 


محمود بتردد.. 

= مش لازم الكلام يبقى صحيح بس انا حبيت انقلك كل الي اتقال 


تنفس بيجاد بغضب عدة مرات يحاول تهدئة نفسه.. 

=وايه كمان قول كل الي عندك مره واحده.. 


محمود بتردد.. 

= ان والدك وجدك اكتشفوا الي حصل ودخلوا نبيله هانم المصحه النفسيه عشان يعاقبوها على ارتباطها بعدو ليهم وعشان يداروا على الفضيحه .. 


انتزع بيجاد الاوراق وعينيه تبحث بغضب عن تاريخ وفاة منصور ليجده مطابق لتاريخ دخول عمته الى المصحه النفسيه.. 

فإندفع بغضب الى خارج الغرفه وصعد الى غرفة عمته ليجدها تقف برفقة شمس تصفف لها شعرها وهي تبتسم برقه ليتوقف بصدمه وعينيه تنتقل من وجه شمس لوجه عمته وعينيه تلاحظ الشبه الكبير بينهم فباستثناء لون عينيهم وشعرهم فهم نسختان متطبقتان من بعضهم.. 

فهمس بذهول.. 

= مستحيل..اكيد فيه حاجه غلط.. 


نبيله برقه وهي تبتسم بحنان وتتغافل عن جمود بيجاد.. 


=ايه رئيك في فستان شمس مش بذمتك زي القمر وهتبقى احلى واحده في حفلة النهارده.. 


بيجاد بتردد خوفآ عليها فهو يعلم كم هي هشه وضعيفه.. 

= عمتي انا كنت عاوزك في موضوع مهم .. 


ابتسمت نبيله بحنان.. 

= اتفضل قول يا حبيبي 


تنهد بيجاد وهو يقول بتراجع

= لما نرجع من الحفله هنبقى نتكلم .. انا ..انا هستناكم تحت.. 


ثم تركهم وغادر سريعآ.. وشمس تتابعه بعينيها باحباط فهو قد تجاهلها كليا ولم يلقي عليها ولا حتى نظره وحيده رغم قضائها عدة ساعات في تجهيز نفسها للحفل..

ابتسمت نبيله وهي تربت على كتفها بحنان 

= يلا بينا يا حبيبتي معلش اكيد في حاجه شاغله باله.. 


ثم خرجت معها وهي تتحدث معها بمرح تحاول ان تنسيها معاملة بيجاد الجافه معها وتجاهله لها 


بعد قليل.. 


دخلت شمس الى الحفل الخيري الكبير برفقة بيجاد وعمته.. لتستقبلهم باحترام منظمة الحفل التي رحبت بهم بشده 

بينما بدء بيجاد في الاندماج مع الموجودين بالحفل وهو يلف يده حول خصرها بتملك..

يشركها بمهاره في الحديث الدائر وهو يبتسم لها برقه ابتسامه لم تصل الى عينيه ..من يراقبهم يعتقد انهم من اسعد الازواج وخصوصآ وهو يحتضنها ويتمايل بها برقه على انغام الموسيقى.. 


فأغمضت شمس عينيها وهي تتمنى ان تبقى بين زراعيه للابد.. 

بينما احتضنها بيجاد بتوتر وحمايه وعينيه تتابع دخول حامد برفقة قسمة وتارا الى الحفل.. 


فهمس من بين اسنانه بغضب.. 

= ورحمة ابويا لو كان الي استنتجته ده صح لانسفك من على وش الدنيا و اندمك على اغلى ماليك واخلي الشحات اغنى منك.. 


رفعت شمس عينيها اليها لتلاحظ نظرة الغضب المشتعله في عينيه فإلتفتت للخلف تحاول معرفة ما أثار غضبه.. لتجد تارا تقف برفقة شاب وسيم وهي تضحك معه.. 


ارتجفت شمس بألم وهي تعتقد انه غاضب لانه يغار على تارا وإلتمعت عينيها بالدموع المحبوسه.. 

فهمست بألم وغيره

= انا تعبت وعاوزه اروح اقعد مع ماما نبيله 


بيجاد بصدمه.. 

= ماما نبيله.. 


توترت شمس وهي تقول بارتباك.. 

=هي الي طلبت مني اقولها كده انت عندك اعتراض والا ايه .. 


بيجاد وهو يتمايل بها بهدوء

= ابدآ وانا هعترض ليه دا حتى فيكم شبه كبير من بعض والي يشوفكم يقول انك فعلا بنتها .. 


توترت شمس وهربت من عينيه.. 

وهي تقول بتقطع ..

= مش.. مش.. للدرجادي.. انا.. اقصد..يعني 


ابتسم بيجاد وهو يضمها اليه ويهمس بجانب إذنها بتهكم.. 


= خلاص يا شمس قلتلك اني مش معترض فمفيش داعي لتوترك ده كله.. 


صمتت شمس بتوتر.. ولكنها انتفضت بخوف وهي تستمع اليه يضيف بهدوء وهو يراقب تعابير وجهها بدقه..

= انا عندي خبر حلو ليكي انا قدرت اوصل لمكان ابوكي ومراته وعزمته عندنا في القصر عشان يتعرف على حفيده.. 

شحب وجه شمس وهي تتجمد بخوف.. 

=ايه.. 

ليتابع بيجاد وهو يتجاهل رعبها الواضح.. 

= وهما دلوقتي منتظرينا في القصر وقاعدين مع فارس لحد ما نخلص الحفله ونرجع لهم.. 


شهقت شمس برعب وحاولت دفعه وهي تبكي بانهيار بينما احتضنها بيجاد يكتم بكائها بداخل احضانه.. 

= ابني.. إوعى.. سيبني.. انا لازم الحقه.. هيموتوه.. ليه عملت كده حرام عليك..انته مش فاهم .. 

هيموتوه حرام عليك.. 


ضمها بيجاد بشده اليه يمنعها من الركض وهمس بجانب اذنها.. 

= اهدي ياشمس.. ابننا بخير.. و محدش يقدر يمسه بسوء طول ما انا عايش.. انا ملقتش ابوكي ولا حاجه انا كنت عاوز اعرف حاجه واديني عرفتها.. 

تجمدت شمس وهي تقول بخوف وارتباك.. 

= تقصد ايه انا مش فاهمه حاجه.. 


بيجاد بتوعد 

=لما نراوح بيتنا هتعرفي كل حاجه.. وهنتحاسب.. اتفضلي 

نروح نقعد مع عمتي.. 


ليتابع بتهكم 

= اقصد ماما نبيله.. 


امتقع وجه شمس وهي تتبعه الى المائده المخصصه لهم فجلست بجوار والدتها وهي تفرك يدها بتوتر.. 

وجلس بجوارهم بيجاد

الذي اقترب منه حامد عبد السلام ومد اليه يده يحييه بحراره شديده.. 

= فينك يا بيجاد بيه بقالي اسبوع مش عارف اقابلك ولا اشوفك.. 


ثم اتجه الى شمس و نبيله وحياهم بحراره شديده تجاهلتها نبيله ببرود.. 

وعينيه تمر عليها باعجاب خفي و هو يهمس بداخله.. 

= لسه جميله يا نبيله زي اول يوم شفتك فيه.. جميله ورقيقه وتجذبي اي راجل لجمالك ياريتك كنتي من نصيبي قبل منصور الزفت ما يوقعك في حبه .. بس ملحوقه لسه في وقت.. 


ثم ابتسم وهو يقول بثقه.. 

= تارا هنا وكانت بتدور عليك.. انا هاجيبها وهاجيب قسمة عشان تسلم عليكم.. 


ثم اشار لقسمة وابنته اللتان اقتربتا باناقه منهم.. 

جلست قسمة بعد تحيتهم وقالت بطريقه موحيه 

= ازيك يا نبيله ياحبيبتي عامله ايه عاش من شافك.. ايه مبقتيش مهتمه تعرفينا والا ايه.. 


امتقع وجه نبيله بشده وبيجاد يراقب بهدوء ما يحدث امامه.. 

ليتفاجأ بشمس تهب واقفه امامهم بتحدي مستتر.. 


= قومي.. ياماما نخرج بره في الجنينه نشم هوى نضيف.. 


امتقع وجه قسمة بارتباك ..وهي تنظر لزوجها وابنتها بصدمه.. وهي تعتقد ان نبيله قد اكتشفت ان شمس هي ابنتها

لاحظ بيجاد الحرب الخفيه التي تدور من حوله واقتربت منه شمس وقبلته من وجنته برقه.. 

= ممكن يا حبيبي تجبلنا حاجه نشربها في الجنينه بره.. اصل حاسه ان الهوى مكتوم هنا.. 


ثم ابتسمت برقه وهي تساعد نبيله على النهوض وتوجهت بها للخارج 


ابتسم بيجاد  بتهكم وهو يلمح قسمة تشير لتارا في الخفاء.. 

التي ارتمت بين زراعيه وهي تقول بدلال 

= بقالي مده عاوزه ارقص معاك عشان خاطري تعالى يا حبيبي نرقص ولو حتي خمس دقايق بس 


اطاعها بيجاد حتى يعلم ما يخططون له فقادها الى حلبة الرقص وعينيه تتابع بغضب حامد الذي تسلل للخارج خلف شمس  ونبيله.. وقسمة التي وقفت تراقبه بتوتر.. 

بيجاد بابتسامه متوعده.. 

= اه الظاهر انا نسيت تليفوني في الحمام ثواني وهاجيبه وارجعلك اوعي تتحركي.. 


ثم تركها واتجه الى الحمام.. فأشارت تارا لوالدتها ان تطمئن.. ووقفت تنتظره بثقه.. 


في نفس التوقيت.. 

وقف حامد بجانب شمس ونبيله وقال بابتسامه واثقه لنبيله .. 


= ممكن اتكلم معاكي خمس دقايق على انفراد.. 


فركت نبيله يدها بتوتر.. 

= ليه في حاجه يا حامد بيه.. 


حامد باعجاب صارخ ..

=فيه كل خير.. بس ياريت خمس دقايق من وقتك.. 


هزت نبيله رأسها بموافقه.. في حين تابعتهم شمس وهي تهمس بغضب.. 

= راجل لزج.. مش عارفه مستحمل نفسه ازاي.. 


ابتعد حامد بنبيله قليلا عن شمس ووقف بجانب حمام السباحه وهو يقول باعجاب صارخ لم يستطع مداراته.. 

= انا سمعت شمس مرات بيجاد بيه بتقولك.. ماما.. اوعي تكون فهمتك انها بنتك صحيح.. دي بنت فلاحه و.... 


قاطعته نبيله بضيق.. 

= اسمع يا حامد بيه.. شمس انا بحبها وبعتبرها زي بنتي بالظبط.. عوض ربنا ليا عن بنتي إلي انتم رافضين تقلولي على مكانها.. فياريت لما تتكلم عنها تتكلم باحترام والا هبلغ بيجاد وهو يتصرف معاكم انا خلاص جبت اخري وتعبت.. 


اقترب حامد منها وعينيه تصرخ باعجابه الشديد بها ثم مد يده وحاول ان يقربها منه وهو يقول بلهفه.. 

= دا انا الي تعبت وجبت اخري سنين وانا بحبك وبحاول اوصلك وانتي مش حاسه بيا ضيعتي عمرك كله وانتي عايشه بخيالك مع واحد ميت وبنت تاهت من سنين.. فوقي يا نبيله وحسي بيا...انا مستعد اطلق قسمت وابيع كل ممتلكاتي هنا واخدك واسافر معاكي بره مصر نبتدي حياه جديده مع بعض .. 

شهقت نبيله بخوف وصدمه وهي تحاول ابعاده عنها.. وهي تصرخ به بغضب.. 

= ابعد ايدك القذره دي عني انت اتجننت والا ايه.. 


في نفس التوقيت.. 

شاهد بيجاد الذي خرج الى الحديقه دون ان يشعر به احد اعتداء حامد على عمته فاندفع بغضب حارق تجاهه وهو ينوي ازهاق روحه

بينما اندفعت شمس تجاههم وهي تصرخ بغضب.. 

=ابعد ايدك عنها يا ابن الكلب احسن اقطعهالك..

ثم صفعت حامد بكل قوتها  ودفعته بغضب شديد فإختل توازنه ووقع بداخل مياه المسبح.. 

فارتفع صوت رجولي قوي وساخر من خلفهم .. 

= عاش.. عاش يا حبيبة ابوكي.. 


صرخت شمس بصدمه و أسرعت بالإرتماء بداخل احضان والدها وهي تبكي بانهيار والذي ضمها اليه بحنان وحمايه.. 

وصوت بيجاد يصرخ بتوعد وبغضب مجنون وهو يشاهدها ترتمي بين احضان شخص غريب وتبكي .. 


=شمس.. 


بينما إلتفتت نبيله اليهم وهي تهمس بصدمه وبدون تصديق 

= منصور.. 

ثم انهارت ارضآ غائبه عن الوعي.. 


"#يتبــــــــــــــــــع..... "




❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ18👇      


خرج بيجاد الى الحديقه دون ان يشعر به احد.. وشاهد بصدمه اعتداء حامد على عمته فاندفع بغضب حارق تجاهه وهو ينوي ازهاق روحه

بينما اندفعت شمس تجاههم وهي تصرخ بغضب.. 

=ابعد ايدك عنها يا ابن الكلب احسن اقطعهالك.. 


ثم اندفعت بغضب تجاه حامد وصفعته بكل قوتها ودفعته بغضب شديد فإختل توازنه ووقع بداخل مياه المسبح.. 

فارتفع صوت رجولي قوي وساخر من خلفهم .. 

= عاش.. عاش يا حبيبة ابوكي.. 


صرخت شمس بصدمه و أسرعت بالإرتماء بداخل احضان والدها وهي تبكي بانهيار والذي ضمها اليه بحنان وحمايه.. 

وصوت بيجاد يصرخ بتوعد وبغضب مجنون وهو يركض اليها ويشاهدها ترتمي بين احضان شخص غريب وتبكي .. 


=شمس.. 


بينما إلتفتت نبيله اليهم وهي تهمس بصدمه وبدون تصديق 

= منصور.. 

ثم انهارت ارضآ غائبه عن الوعي.. 

فصرخت شمس بخوف وهي تندفع اليها..

= ماما.. 


لكن  منصور كان الاسرع بالوصول اليها فرفعها بلهفه على زراعيه  يتحسس وجهها الشاحب وهو يقول بارتياع.. 

= نبيله فوقي يا حبيبتي فوقي ..انا اسف ياعمري .. اسف اني ظهرت فجأه وصدمتك.. 


ولكن وفجأه وبلمح البصر انقض بيجاد على منصور الذي يحمل نبيله ويحاول إفاقتها.. و سحبه بعنف بعيدآ عنها ثم لكمه بشده ..

لكمه أطاحت به بعيدآ واسالت الدماء من فمه.. فأسرع منصور بالنهوض بتحفز يحاول الدفاع عن نفسه ضد هجوم بيجاد الغاضب.. 

والذي اندفع اليه بغضب شديد

وهو على وشك لكمه مره اخرى ولكن.. 

وفجأه اندفعت شمس ووقفت تحاول الحيلوله بينهم وهي تصرخ وتبكي.. 

= دا بابا يا بيجاد.. بابا..سيبه.. انت فاهم غلط.. 


توقفت يد بيجاد في الهواء وهو يقول بصدمه.. 

=ايه.. انتي بتخرفي بتقولي ايه… 


شمس وهي تبكي بعنف.. 

= دا ..بابا ..صدقني.. دا بابا.. انا مبكدبش عليك.. 


سحبها والدها بعيدا عن بيجاد الذي تظهر على وجهه معالم الغضب الممزوج بالذهول..ووقف امامه يواجهه بهدوء.. 


= انا منصور الدمنهوري والد شمس وزوج نبيله الكيلاني عمتك.. والدة شمس.. انا عارف ان الي بقوله ده صعب يتصدق .. بس انا معايا كل الورق والاثبتات الي هتأكدلك صحة كلامي.. 


ثم تركه يقف ينظر الى شمس بصدمه و غضب وتوجه سريعآ الى نبيله يحاول حملها وافاقتها.. 

ولكن بيجاد الذي نفض عنه 

سريعآ مفاجأة الموقف.. منعه وهو يقول بصرامه .. 


= ابعد ايدك عنها .. ومتلمسهاش قبل ما أتأكد بنفسي من كل الكلام الي بتقوله.. 

ثم انحنى ورفع عمته بعنايه على زراعيه..

وقال بجديه وهو يتجاهل شمس التي تراقب مايحدث بخوف وهي تبكي.. 

= اتفضل معايا.. احنا لينا كلام كتير مع بعض.. 


منصور بهدوء.. 

= اتفضل.. انا كمان كنت عاوز اتكلم معاك من بدري .. 

ثم إلتفت وقد ضاقت عينيه بتوعد لحامد الذي خرج يركض برعب من الناحيه الاخرى والبعيده عنهم من حمام السباحه ثم اختفى عن انظارهم .. 

ثم تبع شمس التي تسيل دموعها بصمت وبيجاد الذي يحمل عمته الفاقدة الوعي الى سيارته..

بعد قليل وفي غرفة مكتب بيجاد.. 


جلست شمس على مقعد جانبي تتابع بتوتر الحديث الدائر بين زوجها ووالدها .. 

بيجاد وهو يتطلع باهتمام الى الاوراق والصور التي تجمع بين منصور ونبيله وشمس وهي طفله صغيره.. 

= الورق الي قدامي والصور بتقول ان كلامك صحيح.. بس ممكن أسئل انت كنت فين كل ده وازاي اعلنوا وفاتك هنا في مصر.. 


تنهد منصور بتعب.. 

= من عشرين سنه وبعد جوازي من نبيله وولادة نورسين اقصد شمس بنتي..

انا قررت اواجه جدك بجوازنا واعمله اي حاجه ترضيه وانهي اي خلاف مابينا.. فانا ايامها كنت في ألمانيا بخلص صفقة مكن جديد وقررت ارجع مصر بطايرتي الخاصه زي ماكنت متعود .. وخلصت الورق وختمت باسبوري وطلعت فعلا على الطياره 

لكن فجأه افتكرت ان نبيله كانت قالتلي على نوع نادر من الورود كان نفسها تزرعه في جنينة القصر الي كنت ببنيه جديد عشانها.. فنزلت من الطياره واخدت شنطتي وطلبت من الطيار يرجع هو على مصر ويسلم ورق مهم خاص بشغلي بس طبعآ الطياره موصلتش ووقعت في المحيط وانا اعتبروني مت وطلعوا اوراق رسميه بكده.. 


ثم تنهد وهو يتذكر بغضب.. 


=في الوقت نفسه وبعد نزولي من الطياره وفي المطار اتفاجئت انهم بيفتشوني وبيطلعوا من شنطتي ربع كيلو هيروين.. واتحكم عليا بتلاتين سنه سجن 


بيجاد بتساؤل.. 

= طيب والمخدرات دي ازاي وصلت لشنطتك .. 


ابتسم منصور بتعب.. 

= حامد  كان راشي الطيار وهو الي حطهالي في الشنطه من غير ما اعرف دسهم في الشنطه وكانوا مخططين اني يتقبض عليا في مطار القاهره بس لما نزلت فجأه من الطياره اتفتشت تاني في مطار برلين واتقبض عليا هناك.. 


ثم تنهد بندم.. 

= للاسف حامد بعد ما اتجوز قسمت انا قربته مني وعملته دراعي اليمين.. وعمري ما شكيت فيه.. لكن للاسف غدر بيا

وزي ماانت شايف استولى على كل املاكي هنا في مصر.. 


بيجاد بدهشه.. 

= طيب ليه مبلغتش السلطات في مصر انك لسه عايش عشان يمنعوه انه يستولي على ثروتك .. 


منصور بوجع.. 

= لانه هددني اني لو اتكلمت هيفضح نبيله ويقول لجدك على جوازي في السر منها وانت عارف طبعآ ان جدك كان صعب اد ايه

واديك شفت عمل فيها ايه لما عرف.. 

ثم تابع بغضب مكتوم.. 

= دا غير تهديده انه هيقتل بنتي خصوصآ ان نبيله كانت سلمتلهم شمس عشان تحميها من غضب جدك.. فتحت ضغط خوفي انه يئذي شمس اتوصلت لاتفاق معاه.. اني افضل مختفي ومظهرش اني لسه عايش قصاد انه ميئذيهاش .. 


انهارت شمس في البكاء وقلبها يرتجف حزنآ عليه ثم اندفعت لحضن والدها الذي مرر يده على وجهها يمسح دموعها بحنان.. 


= انا ادفع عمري كله ومحدش يئذي شعره من راسك ..ولا يمسك انتي او امك بأذى.. 


إختلطت المشاعر بداخل بيجاد مابين الاعجاب بما فعله ليحافظ على حياة ابنته والشفقه عليه بسبب المأساه التي عاشها والغيره التي اشتعلت بداخله وهو يرى شمس تلجأ بلهفه وحب الى زراعيه وهو ينظر لمنصور ويتذكر بألم يوم ان رأه وهو يحتضنها واختلط عليه الامر وهو يعتقد انها تخونه معه .. 


فتنحنح وهو يقول بحده لم يستطع السيطره عليها.. 


= انت قلت انك اتحكم عليك بتلاتين سنه سجن.. يبقى ازاي ....... 


اكمل عنه منصور مقاطعآ. 

= قصدك ازاي  خرجت من السجن بدري....قدمت التماس والحكم اتخفف لعشرين سنه.. بس حامد مكنش يعرف هو عارف بالحكم الاصلي وعشان كده اتصدم لما شافني خصوصآ  انه بعتلي اكتر من واحد عشان يقتلوني وانا في السجن.. بس كانو بيفشلوا.. واخر واحد بعته برضه فشل واتمسك من ادارة السجن بس انا مرضتش اشهد عليه.. ومن ساعتها اتصاحبنا على بعض ولما قضى مدته نزل على مصر وبقى يبلغني اخبار نبيله وشمس اول بأول وطبعا بلغني بمحاولتهم اتهامها في شرفها عشان 

يتخلصوا منها.. ساعتها قررت انزل مصر حتى لو هجازف بذيادة مدة حبسي..

بيجاد بجديه.. 

=إنت الي اتصلت بيا تحذرني من انهم هيقتلوها ودليتني على مكانها مش كده.. 

قبل منصور جبهة شمس بحب.. 

= ايوه انا الي اتصلت بيك .. انت كنت املي الاخير في انقاذها والحمد لله مخيبتش املي وبسببك قدرت اسافر تاني اقضي باقي مدتي واجهز كل الاوراق الي تثبت اني لسه عايش لاني عرفت اني سايبها في حما راجل يقدر يحميها.. 


شمس بهمس ودموعها تسيل بصمت.. 

= بس انت كنت قايلي انك هتغيب سنتين.. 


ابتسم منصور وهو يمسح دموع شمس بحنان..

= الحمد لله اتعاملوا معايا برأفه وذودوا ست شهور بس على باقي مدتي وبعدها خرجت و خدت اثبات رسمي بإسمي وبدئت اتواصل مع البنوك الي كنت حاطط فيها حساباتي السريه.. 


ثم نظر لبيجاد وهو يقول بصرامه وجديه شديده.. 

= انا عندي فلوس قد الي خدوها مني عشر مرات بس مش هسيب ليهم مليم احمر من فلوسي دا غير طاري الي لازم اصفيه معاهم.. 


بيجاد بصرامه شديده.. 

=حقك.. تاخد طارك .. وانا كمان ليا حق عندهم وعمري ماهاسيبه 


شمس باعتراض وخوف.. 

=طار ايه الي بتتكلموا عنه .. احنا مش عاوزين حاجه منهم .. المهم انهم يبعدوا عنا بأذاهم وخلاص.. 


ثم تابعت بخوف وهي على وشك البكاء مجددآ.. 

= والا انتوا عاوزين حد فيكم يجرالوا حاجه ساعتها بقى الطار والا الفلوس هتنفعنا بإيه.. 


أشار بيجاد بطرف عينه لمنصور لطمئنتها والذي اسرع باحتضانها بحمايه.. 

=احنا هنعيط والا ايه.. خلاص يا حبيبة ابوكي لاعاوز طار ولا فلوس المهم ان انتم بخير واني مشوفش دموعك دي تاني.. 


نظرت شمس لبيجاد وهي على وشك البكاء

= وانت يا بيجاد.. انت كمان مش هتعمل حاجه مش كده.. 


ابتسم بيجاد بقسوه.. 

= خلاص ياشمس انا كمان مش هعمل حاجه.. بس اهدي وبطلي

عياط.. 

ابتسمت شمس براحه.. بينما قال منصور برجاء.. 

انت شفت كل الورق الي أثبتلك صحة كلامي ممكن تسمحلي اشوف نبيله واطمن عليها.. 


بيجاد بتعاطف..

=عمتي نايمه وواخده حقنه مهدئه واخاف لو صحيت ي.... 


منصور مقاطعآ بلهفه اثارت تعاطف بيجاد.. 

=متخافش انا مش هعمل اي صوت ولا هقلقها انا بس هقعد جنبها .. دول بعاد عشرين سنه وانا مش قادر ابقى معاها في نفس المكان ومشوفهاش.. 


سالت دموع شمس بحزن ثم نظرت لبيجاد بتحدي و جذبت والدها من زراعه بتهور تحاول قيادته للخارج.. 


=تعالى يا بابا انا هوصلك لأوضتها.. ماما كمان مكنتش بتبطل كلام عنك واكيد لما تشوفك هتفرح اوي 


لكن والدها لم يتحرك وهو ينظر

لبيجاد برجاء.. والذي تنهد وهو يشير له.. 

=اتفضل انا هوصلك لاوضتها.. ولو فاقت ياريت تتعامل معاها بحرص انت عارف حالتها النفسيه مش مستقره وانا مش عاوز اغامر بانها تتعب تاني .. اتفضل معايا 


ثم.قاده الى غرفة نبيله وادخله لها وهو يقول بهدوء.. 


= اتفضل.. 


اغلق منصور عينيه بتوتر ثم تنهد بعزم ودخل الى الغرفه ثم اغلق الباب من خلفه.. 

بينما جذب بيجاد شمس من زراعها بجرها من خلفه وهو يقول بصرامه أخافتها .. 

= تعالي معايا.. 


ليقوم بالدخول الى جناحهم الخاص ويغلق الباب من خلفهم جيدآ .. 

ثم استدار وهو ينظر بتوعد اليها 


فتراجعت شمس للخلف وهي تقول بتوجس.. 

= ايه.. في ايه.. بتبصلي كده ليه.. 


بيجاد بغضب مكبوت.. 

=مش عارفه ببصلك كده ليه.. يا بجاحتك يا شيخه .. بس مش غريبه عليكي ما حياتك كلها معايا كده.. كدب في كدب في بجاحه.. 


شهقت شمس وهي تضع يدها في خصرها بغضب.. 

= انا الي حياتي معاك كدب في كدب وانت حياتك معايا كانت ايه  ..ها.. كانت كحك بسكر مش كده.. والا نسيت يا بيجاد بيه جاد السواق الفقير وشقته الي فوق السطوح.. 


جذبها بيجاد من زراعها وهو يقول بعنف.. 

= انا لما خبيت عليكي اول مره إني غني كان عشان كنت بدور على حد يحبني لنفسي مش لفلوسي.. ولما خبيت عليكي تاني مره كان عشان مصلحتك لما كنت فاكر انك فاقده الذاكره مكنتش اعرف انك بتكدبي زي عوايدك وبتمثلي عليا

التعب.. 


شهقت شمس وإلتمعت الدموع في عينيها.. 

= يا اخي بطل ظلم بقى انا مكنتش بمثل عليك انا كنت فعلا فاقدة الذاكره.. ورجعتلي فجأه  يوم الحفله الي روحناها مع بعض.. 


بيجاد بغضب.. 

= وليه مقولتليش.. 


صرخت فيه شمس وهي تبكي بانهيار.. 

= عشان كنت بحبك وقررت اكمل معاك رغم كل الي عملته فيا.. رضيت اكمل مع واحد ضربني وأهاني وشك فياو مش بس كده واحد اغتصبني كمان.. 


نظر لها بيجاد بصدمه شديده.. 

= بتقولي ايه.. اغتصبتك.. للدرجادي مفكراني قذر.. دا انا في اشد لحظاتي غضب وثوره مقدرتش اعملها رغم ان المأذون كان مستنيني تحت عشان اكتب كتابنا.. 


ثم جذبها من زراعها بعنف وهي تبكي بشده.. 

= القذر المغتصب دا الي رضي يتجوزك عشان ينقذك من الموت على ايد اهلك.. رضى انه ينقذك رغم جرحه وغيرته وكرهه لنفسه عشان لسه بيحبك رغم تأكده من خيانتك ..

صرخت فيه شمس بانهيار..

= انا مخنتكش.. عمري ما خنتك ولا فكرت اني اخونك.. 


بيجاد بغضب اشد.. 

=عارف.. عارف انك مخنتنيش.. بس وقتها كنت متأكد من خيانتك ورغم كده مقدرتش اسيبك والا اسيب حد يئذيكي.. 


شمس بانهيار.. 

= بس ده كان غصب عني دي مؤامره عملوها ضدي وانت عارف كده كويس .. 


مرر بيجاد يده في شعره بألم.. 


= يمكن اول مره كان معاكي حق في الي بتقوليه.. بس تاني مره لما شفتك في حضن ابوكي ليه مقولتليش.. ليه هربتي ومقولتيش الحقيقه.. 

شمس بذهول.. 

= ازاي مكنتش عاوزني اهرب وانت ضربت عليا نار ولولا الحارس كان زماني موت.. ازاي مكنتش عاوزني اهرب... 


سحبها بيجاد الى زراعيه وضمها اليه بحمايه وهو يتذكر بألم لحظة اطلاقه النار عليها.. ثم قال بتوتر ولوم .. 

=وبعدها ..متصلتيش بيا ليه وفهمتيني الي حصل.. بلاش كده ..ليه محكتيش ليا الحقيقه بعد لما رجعتك للقصر بعد ولادتك.. ليه رغم إلحاحي عليكي بدل المره عشره .. ليه مقولتيش الحقيقه 


شمس ودموعها تسيل بألم.. 


= عشان خفت.. خفت من رد فعلك ..خفت تئذي امي لما تعرف انها كانت متجوزه في السر ومخلفه كمان.. خفت اهد كل تعب ابويا وعذابه السنين الي فاتت لو قلتلك وقررت انك تئذيه غصب عني خفت عليهم .. 


رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بصوت مخنوق من شدة الالم.. 


= وانا ياشمس مكنش ليا اي اهميه وسط خوفك على امك وابوكي ايه مكنش فارق معاكي غيرتي وألمي ورجولتي الي كانت بتتكسر وانا بتخيلك في حضن واحد غيري ومع كده مكنتش قادر ائذيكي او ابعدك عن حياتي.. 

ثم تابع وهو يمرر يده في شعرها بمراره.. 

= كنتي بتستمتعي بألمي مش كده كنتي بتستمعي بغيرتي والنار الي قايده جوايا وانا بحارب مشاعري 

وحبي وعشقي ليكي وبحاول احافظ على رجولتي وكرامتي الي دوستي عليهم بكل قسوه.. 


ثم ابعدها عنه فجأه بعنف.. 

= بس كل ده لازم ينتهي.. حياتي معاكي وعلاقتي بيكي كله لازم ينتهي وللابد 


ثم تابع بمراره.. 

= انا مش لازم اسيب نفسي لعلاقه مدمره زي علاقتي بيكي.. 


شهقت شمس ببكاء وقد شعرت بالقهر والظلم الشديد.. 


= انا الي مش عاوزه اكمل معاك.. مش عاوزه اكمل مع واحد بيهني وبيستمتع بعذابي وكل شويه يهددني انه هيسبني.. واحد جابلي عشيقته البيت وخلاني ادوس على كرامتي واعتذر لها.. 


بيجاد بقسوه ..

= يبقى اتفقنا اول لما موضوع ابوكي يخلص هنتطلق.. ونتفاهم على طريقه مناسبه نربي بيها فارس من غير طلاقنا ما يأثر عليه..ومن النهارده انا هعتبر اننا منفصلين.. 


شمس وهي تمسح دموعها التي لاتريد التوقف باصرار .. 


= انا كمان مش عاوزاك ويكون في علمك انا كمان هعتبر نفسي من النهارده مش متجوزه.  يعني انت مبقاش ليك اي حقوق عليا.. ألبس اخرج ادخل دي بقت حاجه متخصكش.. 

ثث تابعت بغضب... 

= وانا ايه الي يخليني استنى لما حاجه تخلص اتفضل هات المأذون خلينا نتطلق وكل واحد يروح لحاله.. 


بيجاد بقسوه وغضب مكتوم من حديثها عن رغبتها بالانفصال عنه وعدم وجود حقوق له عليها.. 


= بطلي انانيه واعقلي الكلام الي بتقوليه.. عاوزاني اروح ابلغ ابوكي الي لسه بيحارب عشان يرجع حقه

ومعتمد عليا اني هقف جنبه.. اني هطلق بنته.. والا اروح ابلغ عمتي الي لسه متعرفش انك بنتها.. اني هطلقك واتعب اعصابها واخليها تفتكر اني قاصد اني ابعد بنتها عنها.. 

صمتت شمس دون ان تجيب وهو يتابع بجديه.. 

= اخر كلام عندي الطلاق هيتم اول ما ابوكي اموره تستقر وعمتي تتطمن ان مفيش حاجه هتبعدك عنها وبره الاوضه دي وقدامهم هنمثل اننا عايشين بسعاده زي اي اتنين متجوزين.. 


جلست شمس على الاريكه وهي تبكي دون ان تستطيع الرد عليه.. 

فتأملها بضيق وقد تحركت مشاعره نحوها من جديد.. فإقترب منها محاولا تهدئتها.. 

ولكنه توقف فجأه بعد ارتفاع رنين هاتفها.. 

فقال بتوتر.. 

=مين دا الي بيتصل بيكي.. 


مسحت شمس الدموع عن عينيه ثم نظرت للهاتف وقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء.. 


= دا رقم كرم جوز عبير.. 


انتزع بيجاد الهاتف من يدها بغضب وقال بغيره شديده.. 

= وده بيتصل بيكي ليه.. 


ثم فتح الهاتف وقال بصوت صارم غاضب.. 

= ألو مين معايا.. 


ليأتيه صوت عبير التي قالت بلهفه.. 

= انا عبير.. هو ده مش رقم تليفون شمس والا النمره غلط.. 


تنهد بيجاد بارتياح ثم قال بهدوء.. 

=اذيك يامدام عبير.. انا بيجاد جوز شمس.. لحظه واحده وشمس هتكلمك.. 

ثم ناول الهاتف لشمس وقال بتوتر..

انا هبقى في اوضة مكتبي تحت.. واتتي لما تخلصي اغسلي وشك وحصليني.. 

ثم تركها وخرج مسرعا وهو يخرج هاتفه ويتحدث مع محمود.. 


قبل قليل.. 


دخل منصور بهدوء الى غرفة نبيله اعصابه على الحافه.. قلبه يرتجف بشوق وخوف وحنين قاتل.. 

لا يستطيع التصديق انه اخيرا يجمعه مكان واحد بحب عمره وعشقه... نبيله.. 

فاقترب بلهفه من فراشها يتأملها بعشق ..ودون ان يشعر جثى على ركبتيه وتناول كف يدها الرقيق في يده ثم انحنى يقبله وقد سالت دموعه دون ان يشعر.. وهو يهمس بإسمها مرارآ وتكرارآ بعشق دامي

ثم رفع عينيه بتوتر وهو يشعر بتململها وهي تبكي في نومها وتهمس بألم.. 

= منصور... تعالى خدني.. انا مش عاوزه اعيش من غيرك انت وبنتي.. 


فانتفض واقفآ ثم اسرع بالاستلقاء جانبها وهو يرفعها على زراعها  ويضمها بلهفه وحب اليه.. 

وهو يهمس في إذنها بعشق شديد.. 

انا هنا.. انا هنا يا حبيبتي ومش هسيبك تاني ابدا.. وبنتنا بخير وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن وهحاول اعوضك واعوض نفسي عن كل لحظه بعدت فيها عنك ..

ففتحت نبيله عينيها بتعبورمست عدة مرات بدون تصديق ثم اتسعت عينيها التي سالت منها الدموع  وهي تهمس بصدمه.. 


=منصور.. 

مرر منصور يده في شعرها وهو يضمها اليه بعشق وحمايه يريد زرعها بداخله وتخبئتها عن الجميع

وهو يهمس بحب بجانب اذنها.. 


=قلب منصور وعمره ودنيته وكل ماليه.. 

شهقت نبيله وهي تبتعد عن زراعيه وتتأمل وجهه وهي تبكي بصدمه.. 


= منصور.. انت هنا يا حبيبي.. انا اكيد بتخيلك من تاني .. بس.. بس انا مش عاوزه افوق.. مش عاوزه اخد دوا يبعدك عني تاني.. 


ثم ضمته اليها وهي تبكي بحرقه.. 

=انا موافقه.. موافقه اعيش في الخيال بس محدش يبعدك عني من تاني ..

مسح منصور وجهها من الدموع ثم رفعها على زراعيه وتوجه بها الى الحمام الخاص بالغرفه... 

ففتح صنبور المياه.. ثم قام بملئ كفيه بالمياه وغمر وجهها عدة مرات بالماء البارد وهو يقول بحنان وقلبه يتألم من بكائها وكلماتها الموجوعه.. 

فوقي يا حبيبتي ..فوقي..انا حقيقه مش خيال.. انا موجود معاكي ورجعت عشانك وعشان بنتنا.. 

رفعت نبيله عينيها له بصدمه و دموعها تسيل وكأنها تراه لأول مره .. 

منصور ..طب إزاي.. يعني انت حقيقي وانا مش بحلم.. انت حقيقي واقف قدامي.. 

ضمها منصور اليه ولف زراعيه من حولها بحمايه واحتواء.. 

انا حقيقي ومش بتحلمي يا حبيبتي ثم رفع وجهها اليه وابتسم بمرح.. 

والا انتي مش واخده بالك من الشعرتين البيض دول

رفعت نبيله عينيها تتأمل وجهه بلهفه بواسمته وملامحه الرجوليه التي تعشقها والتي لم تغير السنين منها شئ.. 

ومررت يدها برقه وحب في شعره المتناثر به بعض الشعيرات البيضاء القليله.. 

ولم تشعر الا ويديه تلتف من حولها تقربها منه ثم يرفع وجهها اليه ويميل على شفتيها يقبلها برقه شديده تحولت للهفه وجوع شديد وهو يعمق من قبلته لها ويحملها الى الفراش يحاول اطفاء ولو القليل من عطشه المدمر لها.. 


بعد مرور بعض الوقت.. 

ضم منصور جسد نبيله العاري بين زراعيه وهو يقبل عنقها بشغف ويقول بعشق.. 

= اخيرا.. اخيرا الحلم الي فضلت احلمه كل يوم ولمدة عشرين سنه اتحقق.. اخيرا انتي حقيقي بين ايديا وفي حضني.. 


مررت نبيله يدها بحب في شعره وهي تهمس بحيره.. 


= انا ..انا مش فاهمه حاجه.. وانت ازاي دخلت هنا.. 


ثم شهقت بخوف.. 

= بيجاد.. بيجاد لو شافك هنا ممكن يقتلك انت متعرفوش 


ضمها منصور بتملك شديد الى داخل احضانه وهو يهمس بجوار إذنها بحنان.. 

= متخافيش يا حبيبتي واهدي ومتقلقيش ..بيجاد بنفسه هو الي موصلني لحد هنا بعد ماعرف بجوازنا وبكل الظروف الي مرينا بيها .. 

نبيله بصدمه.. 

= عرف انك جوزي.. وهو الي جابك لحد، هنا طيب ازاي.. 


قبل منصور جبينها وهو يذيد من ضمها اليه.. 

= انا هحكيلك على كل حاجه بس انتي توعديني انك تهدي ومتنفعليش اتفاقنا .. 


ثم بدء بهدوء في قص كل ماخفي عنها ..وهو يضمها اليه بحمايه يحاول التخفيف عنها... 


في نفس التوقيت.. 


ارتد رأس حامد للوراء بعنف من أثر الصفعه التي نزلت فوق وجهه وقسمت تصرخ بانهيار وهي تبكي وتحاول الاعتداء عليه مجددا لولا ابنتها التي حالت بينها وبين والدها.. 

= منصور عايش.. عايش وانت كنت السبب في سجنه.. ضحكت عليا وفهمتني انه مات.. عشان كنت خايف اسيبك واروحله مش كده.. 


حامد بغضب بارد.. 

ايوه انا الي سجنته.. و كنت عارف انه عايش ومقلتكيش.. كنت عاوزه تعرفي انه عايش ليه.. ها عشان تجري عليه وتخرجيه وتدمري كل الى كنت بخطط له.. حبك لحس عقلك حتى بعد ما رماكي ومعبركيش واتجوز بنت الكيلاني.. 


صرخت قسمت به بجنون.. 

دي كانت غلطه نزوه في حياته وكان هيصلحها.. 

سحبها حامد من زراعها بعنف.. 

=دا الي كنتي بتحلمي بيه مش كده.. هو يسيب نبيله وانتي تسيبيني وترجعوا لبعض مش كده.. 


ثم تابع بسخريه.. 

= انتي عارفه انه كان في ايديه يحرمنا من كل الفلوس والعز الي احنا عايشين فيه لولا خوفه على نبيله وبنتها الي انتي بتسميهم نزوه.. 

ليرتفع صوت نازلي هانم وهي تقول بتجبر..

= سيبكم من لعب العيال ده وشوفوا هتعملوا ايه في المصيبه الي احنا فيها.. منصور رجع فاهمين يعني ايه رجع يعني اكيد بيخطط انه ينتقم مننا واكيد هيطالب بكل ثروته.. وكل ده هيضيع من ايدينا 


حامد بقسوه.. 

على جثتي ..يلمس قرش واحد من فلوسي.. 

ثم نظر لقسمت بتهديد.. 

واي حد هيحاول يتدخل او يمنعني من الي هعمله هخليه يحصله.. 

ثم تناول هاتفه.. وبدء في اجرء مكالمه هاتفيه وهو يقول بصرامه..

= النهارده تهجموا على قصر الكيلاني..اصرف وميهمكش الفلوس عاوزها مدبحه مش عاوز كبير ولا صغير يخرج منها.. القصر بالي فيها اعملهولي قبر كبير.. 

ثم اغلق الهاتف وهو ينظر للجميع بشر قاتم وهو ينتظر النهايه التي ستريحه للابد.. 


في نفس التوقيت..

انتفضتت نبيله بعدم تصديق وهي تبكي بانهيار.. 

= شمس.. هي بنتي.. بنتي كانت قدامي طول الوقت وانا معرفش طيب ليه خبيتوا عليا وازاي هبص في وشها بعد الي عملته فيها.. 


ضمها منصور الى صدره يحاول تهدئتها بحنان..

= سامحيني يا حبيتي انا الي خليت شمس تخبي عنك الحقيقه..  خفت عليكي وعليها.. خفت انهم لو عرفوا انك قدرتي توصلي لبنتك يحاولوا يتخلصوا منها عشان يحافظوا على الثروه الي حاطين ايديهم عليها.. 

ثم مسح عيونها بحنان.. 

وبعدين انتي قولتيلي انك اعترفتي لبيجاد انك انتي الي خليتي شمس تبعد عنه يعني حاولتي تصححي غلطك قبل حتى ما تعرفي انها بنتك.. 

مسحت نبيله دموعها وهي تقول برجاء.. 

= يعني هي هاتسامحني مش كده.. لما تعرف انه كان غصب عني اكيد هتسامحني..

ضمها منصور اليه مطمئنآ

= هي سامحتك فعلا ومش بتفكر في كل الي انتي بتقوليه ده..هي كان كل تفكيرها انها تحميكي منهم وتتمتع بحنانك الي عاشت عمرها كله محرومه منه..

نبيله وهي تحاول النهوض بلهفه.. 

طيب انا عاوزه اشوفها عاوزه اضمها لقلبي الي ملهوف عليها.. 

منصور بحنان.. 

حاضر ياحبيبتي ادخلي خدي دش وغيري هدومك وانا هاخدك وننزل لها علطول.. 

اندفعت نبيله تحاول النهوض بسرعه.. الا ان يد منصور منعتها وهو يحملها مجددا ويقول بحنان.. 

هناخد دش على السريع وننزل لها مع بعض.. 

نبيله بارتباك ..

منصور مينفعش كده داخله على الاربعين و كبرت على الحاجات دي..نزلني خليني البس بسرعه واروح اشوف بنتي.. 

قبلها منصور من جبينها وهو يبتسم بمرح.. 

= ماهو  عشان احنا الاتنين كبرنا وعجزنا يبقى لازم نتسند على بعض والا ايه .. 


بعد مرور بعض الوقت.. 


جلست شمس على مقعد بجوار النافذه وهي تحمل طفلها تقبله بحنان وهي تهمس له.. 


= مش عاوزاك تطلع قاسي وغلس زيه.. خليك طيب مع الي بيحبوك.. 


لتتفاجأ ببيجاد يحمل طفله منها.. يضمه اليه وهو يقول بحنان.. 


=اسمع كلام ماما وخليك طيب مع الي بيحبوكزي،ما قالتلك .. واوعى، تبقى طيب مع الكدابين الي بيقفوا يتفرجوا عليك وانت بتتعذب وميفرقش معاهم انت فرحان والا مت من كتر الحزن.. 


شمس بغضب.. 

= لو سمحت هات ابني وبلاش تزرع فيه عقدك.. كفايه انه هيطلع شكلك واكيد هيبقى مقطع السمكه وديلها زيك كل يوم مقضيها مع واحده شكل.. 


بيجاد باستفزاز.. وهو يرفع طفله بحرص في الهواء.. 

=صحيح هتطلع لبابا مقطع السمكه وديلها.. انا متأكد انك هتطلع ليا وتدوب قلوب الستات من حواليك.. 


انتفضت شمس بغيره وغضب واندفعت تقول بتهور.. 


=يا سلام.. وتدوب قلوبهم على ايه بقى ان شاء الله.. دا انت حتى شكلك ميشجعش.. يلا استغفر الله العظيم مش عاوزه اغلط في خلقة ربنا.. 

ابتسم بيجاد وهو يسحب يدها بتحذير.. 

=لمي لسانك وبطلي تهرتلي بالكلام احسنلك.. 

شمس بغضب وغيره.. 

= وان ملمتوش هتعمل فيا ايه يعني.. 

سحبها بيجاد من زراعها لتصبح ملتصقه به وهو يقول بهمس فوق شفتيها.. 

=هسكته وبطريقتي.. واظن انتي عارفه انا بسكته ازاي.. 


ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي لا تستطيع الابتعاد عنه.. 

فزاد من ضمها اليه وهو يمرر شفتيه برقه على شفتيها.. 


= اهو كده شاطوره.. وبتسمعي الكلام.. 


فحاولت شمس الابتعاد عنه وهي تشعر بالغيظ منه ومن نفسها وهي تشعر بسهولة سيطرته عليها.. 

فهمست بغضب.. 

= ابو شكلك رخم.. 

لتشهق بصدمه ودهشه وهو يجذبها بيد واحده وبالاخرى مازال يحمل طفله.. ثم ضمها اليه وسيطر على رأسها يقبلها بقسوه معاقبآ.. فحاولت التخلص منه وهي تتلوي بغضب لتمر بضع لحظات وهو يعمق من قبلته لها بشغف وهي تحاول مقاومته حتى إستسلمت اليه اخيرا ..

لتمر بينهم لحظات من الشغف والعشق المتبادل..

ثم ابتعد عنها قليلا وهو يرفع وجهها بافتتان اليه ويمرر اصابعه بتملك على شفتيها المنتفخه من اثر قبلاته 

ثم همس بمرح وكأنه يحدث طفله الذي مايزال يحمله.. 

= وده كان درس عملي..تتعلم بيه ازاي تقدر تسيطر على اي ست حتى لو لسانها طويل ويستاهل قطعه.. 


شهقت شمس بصدمه ثم وفجأه.. 

ركلته بكل قوتها في ساقه فتراجع وهو يضحك بألم مما اثار غيظها فحاولت مهاجمته من جديد الا انه

لم يسمح لها وهو يلف زراعيه من حولها يمنعها من مهاجمته وهو يضحك بشده.. 

لتتوقف فجأه.. 

وهي ترى نبيله تقف بتردد برفقة والدها ودموعها تسيل وهي،تهمس بألم .. 

= انا اسفه.. سامحيني ياحبيبتي انا غلطت في حقك كتير.. 


اندفعت شمس تحتضنها وهي تبكي هي الاخرى ...

= متعيطيش يا ماما.. متعيطيش يا حبيبتي.. انا مسمحاكي وبحبك قد الدنيا دي كلها وفرحانه اني اخيرا لقيتك ولقيت بابا.. 


احتضنتها نبيله بحنان ولهفه.. 

ثم لف منصور زراعيه من حولهم يحتضنهم بحب كبير وهو يغلق عينيه بشكر لله.. 


وفجأه...... 


ارتفعت اصوات طلقات ناريه مكثفه وصوت فرقعه قويه بالخارج وارتطام قوي بالبوابه الخارجيه للقصر.... 

واندفع محمود للداخل وهو يقول 

بلهفه.. 

= في هجوم على القصر وللاسف والمهاجمين نجحوا في الدخول لجنينة القصر.. 


ثم تابع بتوتر شديد.. 

= دي شكلها عملية اغتيال وبتقوم بيها فرقه محترفه... 


شحب وجه بيجاد وهو ينظر لوجه زوجته وعمته وطفله وهو يفكر بأي طريقه يستيطع انقاذهم بها.. ولكنه صدم بصوت فرقعه قويه اخرى وباندفاع المهاجمين لداخل القصر.. 


"#يتبــــــــــــــــــع..... " 



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ19👇      


انتفضت شمس بخوف وهي تستمع فجأه لإرتفاع اصوات طلقات ناريه مكثفه وصوت فرقعه قويه بالخارج وارتطام قوي بالبوابه الخارجيه للقصر.... 

واندفع محمود للداخل وهو يقول 

بلهفه.. 

= في هجوم على القصر وللاسف والمهاجمين نجحوا في الدخول لجنينة القصر.. 


ثم تابع بتوتر شديد.. 

= دي شكلها عملية اغتيال وبتقوم بيها فرقه محترفه... 


شحب وجه بيجاد وهو ينظر لوجه زوجته وعمته وطفله وهو يفكر بأي طريقه يستيطع انقاذهم بها.. ولكنه صدم بصوت فرقعه قويه اخرى وباندفاع المهاجمين لداخل القصر..

محمود بتوتر.. 

= دول دخلوا فعلا لجوه القصر.. 


اسرع منصور باخراج سلاح ناري من داخل جيبه وهو يقول بغضب.. 


= الي هيحاول يلمس شعره منهم هخرج روحه.. 


نظر محمود لسلاح منصور بصدمه ولكنه تابع بلهفه.. 

= طيب.. طيب بسرعه.. بسرعه خلينا نحاول نخرج من هنا الاول ونطلع للسطوح ونحاول نهرب من السلم الي هناك


  بيجاد بتوتر وهو يدرك انه لا يملك اي سلاح يدافع به عن نفسه او عن عائلته ..

= طيب اطلع انت قدامنا وانا جاي وراك .. 

ثم تابع بجديه شديده.. 

=خلي سلاحك جاهز واتعامل بيه مع اي تهديد وشمس ونبيله وابني مسئوليتك.. مهما حصل قدامك متتدخلش ولازم توصل بيهم للسطوح زي ما محمود بيقول .. 


ثم نظر له نظره خاصه اثارت انتباه منصور الذي تبع بيجاد لخارج الغرفه الذي مال فجأه على اذن منصور وهمس ببعض الكلمات الغير مسموعه..

ثم اسرع بإ تباع محمود الذي يقودهم بسرعه وتوتر الى الاعلى.. 


فحمل منصور حفيده بعنايه وتحفز على زراعيه.. وجذب نبيله وشمس يضعهم امامه وهو يقول بصرامه وجديه.. 

= يلا بسرعه اول مانوصل للسلم اجروا بأقصى ما عندكم.. 

ثم اسرعوا بالخروج يتبعوا محمود وبيجاد للطابق الاعلى.. وسط ارتفاع اصوات الرصاص ..واشتعال النيران وانتشار الدخان في بعض ارجاء القصر..واصوات المقتحمين تتعالى وتنذر بإقترابهم منهم

فإقترب منصور فجأه من اذن شمس التي ترتعش ودموعها تسيل من شدة الخوف وهمس فيها بتوتر.. 

= فين جناحك انتي وبيجاد.. 


شمس بصدمه.. 

= ايه.. 


والدها بهمس صارم.. 

= فين جناحك انتي وجوزك يا شمس .. 


اشارت شمس الى الطرف المعاكس من  الردهه

= هناك... 

فأسرع بسحبهم ويقودهم لاتجاه الجناح .. 

فقالت نبيله بجزع وهي تنظر لبيجاد الذي مايزال يتبع محمود بتحفز.. ودموعها تسيل بخوف وهي تستمع لاصوات مهاجميهم تقترب منهم.. 

= منصور انت واخدنا ورايح بينا على فين.. بيجاد قال نطلع وراه للسطوح 


تجاهل منصور اعتراضتهم وهو يجرهم خلفه بعنف وسرعه وهو يقول بصرامه اخافتهم.. 


= ولا كلمه اتحركوا قدامي.. 


شمس برعب وهي تبكي ويد والدها تدفعها هي ووالدتها بعنف وقوه في اتجاه جناح بيجاد.. 


= بس بيجاد قال يا بابا.. 


لم يلقي منصور بالا لاعتراضتهم وهو يدفعهم  بعنف باتجاه الجناح حتى وصل اليه واسرع بسحبهم بداخله ثم أعطي ابنته طفلها التي بكت وهي تقول بانهيار.. 


= انت بتعمل كده ليه بيجاد قال نطلع السطوح وراه.. 


الا انه تجاهلها وهو يفتح باب الجناح وينظر للخارج بتوتر وتحفز 


نبيله برجاء وهي تبكي.. 

= منصور خلينا نلحق نروح لبيجاد قبل المجرمين دول مايوصلولنا.. 


منصور بقسوه وصرامه وهو يخرج سلاحه ويعده للعمل.. 

= اخرسوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع صوت حد فيكم...والا هخرسكم بنفسي.. 


صمتت نبيله وهي ترتعش بخوف  واسرعت تحتضن ابنتها وحفيدها بخوف وحمايه وهي تبكي بجزع..

بينما اسرع منصور بفتح باب الغرفه مجددآ ينظر خارجها بتوتر وهو يشهر سلاحه بتحفز استعداد للدفاع عنهم حتى لو اقتضى الامر التضحيه بحياته نفسها 


وقبل لحظات.. 

إلتفت محمود بتوتر ليتفاجأ بمنصور يقود شمس ونبيله للاتجاه المعاكس.. 

فقال بغضب شديد.. 

= الراجل المجنون ده واخدهم ورايح بيهم على فين.. 


انقض بيجاد على محمود فجأه وسحبه من ملابسه وهو يضربه بقوه بجبهته في انفه وهو يقول بغضب.. 

= بينقذهم من خيانتك يا ابن الكلب.. 


اختل توازن محمود وانفه ينزف بشده وقبل ان يعتدل تفاجأ ببيجاد يركل يده التي تحمل السلاح بعنف فأطاح به بعيدا.. 

فاعتدل سريعآ وهو يخرج سكين معقوف من جيبه واشار بها في وجه بيجاد الذي تراجع بسرعه متفاديآ ضربته وهو يقول بغضب.. 

= عمري ماشكيت في ذكائك يا باشا.. بس المرادي مهما كنت ذكي مش هتقدر تفلت من الموت لا انت ولا عيلتك ..انا رجالتي بقوا جوه القصر خلاص ودقايق وهيبقوا هنا.. 

ثم اندفع محاولا اصابته بالسلاح في عنقه الا ان بيجاد تراجع للخلف بسرعه متفاديا السلاح وكل تفكيره يحسه على انهاء القتال بسرعه قبل ان يصل مهاجميه الى عائلته..

فركل محمود بقوه في مابين ساقيه ثم ركل السكين من يده بعيدآ وهو يقول بغضب.. 


=  قبضت كام يا كلب عشان تخون العيش والملح الي مابينا.. 

نهض محمود عن الارض وهو يبتسم بحقد.. 

= عيش وملح ايه الي بتتكلم  عنهم يا باشا.. انا طول عمري خدامك عشان الفلوس الي منكرش انك كنت مغرقني بيها .. بس العرض الي جالي كبير وكبير اوي كمان ميرفضوش غير واحد غبي وانا طول عمري ذكي واظن انت اول واحد تشهد بكده.. 

ثم تابع بغضب ساخر وهو يحاول الالتفاف حول بيجاد وايجاد نقطة ضعف لمهاجمته منها.. 

= بس الي انا مش فاهمه انت كشفتني ازاي.. 


بثق بيجاد عليه وهو يقول بغضب وهو يدور من حوله هوا لاخر استعدادا للانقضاض عليه.. 


= انت الي كشفت نفسك بغبائك واستعجالك على انك تتخلص منا.. 


ثم تابع بغضب شديد.. 

=الكلاب الي معاك وصلوا جوه القصر قبل ما نسمع صوت رصاصه واحده ..صوت الرصاص وفرقعة القنابل الي سمعناها ..سمعناها وهما قدام باب القصر الداخلي .. يعني هما دخلوا جوه القصر من غير مقاومه و من غير ما يضربوا رصاصه واحده واظن انت الوحيد الي تقدر تدخلهم من غير ما حد يعترض طريقهم او على الاقل يبلغني بوجودهم.. دا غير اصرارك اننا نطلع سطح القصر الي مبيوديش في مكان غير.. جنينة القصر الي مليانه بالكلاب بتوعك.. مش عاوز تنقذنا زي ما انت حاولت تفهمنا 


ابتسم محمود بغضب.. 

= انا الي غلطان اني مخلصتش عليكم علطول.. كنت عاوز اساومك واطلع بقرشين زياده قصاد اني اسيب ابنك عايش... بس ملحوقه احنا لسه فيها.. 


انقض بيجاد بغضب شديد وهو يصرخ بغضب شديد.. 

=يا ابن الكلب يازباله ياحقير

والله لاخسرك عمرك كله قصاد خيانتك وقذارتك دي.. 

ثم ركله في وجهه ومعدته عدة لكمات متتاليه قويه.. 

ليبدء فاصل من القتال الدامي بينهم ..

فإنتفض محمود بغضب وركل بيجاد في معدته اتبعها بضربه قويه في وجهه اسالت الدماء بقوه من وجه بيجاد.. 

ثم لف يده حول عنقه يحاول خنقه بمنع الهواء عنه وهو يصرخ بانتصار.. 

= تخسر يا باشا الضرب والقتل دا شغلتي واظن انت عارف انا شاطر فيهم قد ايه.. 


احتقن وجه بيجاد وهو يحاول التنفس فلا يستطيع واذنه تلتقط صوت مهاجميه تتصاعد في الاسفل في الطريق اليهم والمصير الاسود الذي ينتظر عائلته يتجسد في مخيلته ليرتفع الخوف والغضب بداخله وتنفجر ثورته وهو يستجمع كل قوته ويضرب محمود بعنف في معدته والذي تراجع للخلف بألم وصدمه الا ان بيجاد لم يعطه فرصه وانقض عليه 

يضربه بعنف لكمات متتاليه في وجهه ثم احاط بعنقه بقوه ومحمود يحاول التخلص من يده ومهاجمته مره اخرى الا ان بيجاد تشبث بعنقه بقوه وقسوه ثم ادارها بعنف عكس اتجاهها الطبيعي فتحطمت فقرات رقبته وخر صريعآ في الحال..

فرماه بقسوه واحتقار ارضآ وهو يبثق عليه.. ثم توجه بسرعه اليه واخرج هاتفه من داخل ملابسه ثم وضعه بجيبه ثم تناول سلاحه الملقي جانبآ وحمله واتجه سريعآ الى جناحه وهو يستمع الى  صوت مهاجميه الذين يصعدون على الدرج بسرعه شديده... 

فأنحنى وهو يركض بسرعه وخفه حتى لايجذب انظارهم وهو يركض في اتجاه جناحه.. 

ليصل اليه اخيرا ويجد منصور يقف بتأهب على الباب وهو يحمل السلاح.. 

فدخل الى الجناح بسرعه واغلقه من خلفه.. 

فأسرعت شمس اليه بلهفه وهي تبكي بجزع وهي ترى وجهه وملابسه غارقين في الدماء.. 


= بيجاد ..ايه الي عمل فيك كده.. 


تخلص بيجاد من يدها وهو يسحبها خلفه بتوتر الى غرفة تبديل الثياب وهو يقول بصرامه.. 


= تعالوا ورايا يلا مفيش وقت.. وانت يا منصور بيه اقفل الباب ورانا.. يل يلا بسرعه.. 


اسرع منصور بدفع نبيله التي تبكي بانهيار الى داخل الغرفه ثم اغلق الباب من خلفه جيدا كما طلب بيجاد.. 

الذي اسرع بالتوجه الى خزانته الخاصه وفتحها بعدة ارقام سريه..

بينما ارتفع صوت طلقات الرصاص والمهاجمين يحاولون فتح باب الجناح بالقوه فأمطروه بوابل من الرصاص حتى نجحوا في إقتحام الغرفه وهم يطلقون النيران بكثافه بداخلها ...

فإنهارت شمس التي تبكي برعب فاقدة الوعي فتلقى والدها طفلها الذي يبكي بشده على زراعه بسرعه قبل ان يسقط منها ويده الاخرى تدعمها ونبيله تصرخ بانهيار شديد وهي تتخيل فقدانها لعائلتها كلها وتكرار المأساه من جديد ولكن بشكل ابشع.. 

فإنهارت ارضآ  وهي تحتضن شمس برعب .. بينما تجاهل بيجاد كل ما يحدث حوله وهو يضرب بتركيز عدة ارقام سريه بداخل الخزينه.. فإنشق الحائط ببطئ وفتح على الفور باب من الفولاز بداخل الحائط في بدايته سلم صغير 

فصرخ بتوتر.. 

وهو يحمل شمس بيد وبيده الاخرى يحمل طفله الذي يصرخ بشده واتجه بهم للاسفل... 


= هات عمتي وتعالى ورايا يلا بسرعه.. 

فحمل منصور نبيله المنهاره بشده بين زراعيه واتجه لاسفل السلم وصوت الرصاصات ينهال على باب الغرفه النختبئين بها..

وبيجاد يقول بصرامه وهو ينزل الدرج وهو مايزال يحمل شمس الفاقدة الوعي طفله الذي يصرخ بشده.. 

= تعالى ورايا يلا... 


منصور بتوتر.. 

= والباب الي لسه مفتوح... 

بيجاد بتوتر.. 

= سيبه وانزل هو هيقفل لوحده.. 


اطاعه منصور وركض على الدرج وهو يحمل نبيله وعينيه تتابع بقلق الباب الذي اغلق بسرعه وقوه من خلفهم.. 

ثم بدء في نزول الدرج شديد الطول والذي  يلتف بطول طابقين حتى وصل بهم الى قاعه طويله خاليه مغطاه بالفولاز في نهايته  باب اخر من الفولاز  الثقيل الذي يزن عدة اطنان.. 

فقام بيجاد بضرب عدة ارقام سريه على لوحته ففتح بهدوء وهو يقودهم الى درج طويل اخر يتعمق بهم الى اعماق الارض .. في نهايته باب عملاق اخر من الفولاز... 

فقام بيجاد بتكرار نفس العمليه ففتح الباب الذي قادهم الى مكان واسع بالحجم الفعلي للقصر اواغلق الباب من خلفهم بهدوء ..

فنظر منصور الذي يلهث بشده للمكان بدهشه شديده فهو مكان يوجد به كل مايلزم للبقاء سنين على قيد الحياه دون الحاجه للخروج منه..

فجلس ارضا بتعب وهو يتناول حفيده من بيجاد يحاول تهدئته وهو يحتضن نبيله يحاول طمئنتها واعادة رشدها اليها

وهو يشير بقلق الى ابنته..

= شمس يابيجاد.. حاول تفوقها 


الاان بيجاد كان قد وصل بالفعل بشمس الفاقدة الوعي الى احد الحمامات وبدء في غسل وجهها الشاحب بشده وعنقها بالماء وهو يقول بتوتر شديد.. 

=فوقي يا حبيبتي.. فوقي احنا كلنا كويسين وبخير.. فوقي بلاش ترعبيني عليكي … 


فأعاد غسل وجهها بتوتر عدة مرات حتى استجابت له فتنهدت وفتحت عينيها وهي تهمس بتعب.. 

= بيجاد انت كويس ياحبيبي.. ماما وبابا فين.. 


ثم تابعت بفزع اكبر وهي تتذكر ماحدث 


= ابني فين ..هما عملوا فيهم ايه 


فاحتضنها بشده وهو يقبل اعلى رأسها بتطمين ثم رفعها واتجه بها بسرعه للخارج حتى يطمئنها

= كويسين يا حبيبتي كلهم كويسين وبخير.. واهم قدامك عشان تتأكدي بنفسك.. 

نظرت شمس بلهفه اليهم ثم اسرعت بترك بيجاد ورمت نفسها في حضن والدتها التي مازالت تجلس ارضا وهي تبكي بانهيار وهي تحمل حفيدها تضمه اليها بخوف.. فقبلتها واحتضنتها و واحتضنت طفلها وهي تبكي تقبله بخوف وفزع.. بينما التفت يد منصور من حولهم يحتضنهم بحب وحمايه

فتنهد بيجاد براحه وهو يجلس  ارضآ بجوارها.. 

ثم حملها فوق ساقيه وهي مازلت تحمل طفلهما تضمه بخوف اليها فبدء بهدهدتها وهو يضمها اليه بحمايه شديده ثم مسح دموعها وهو يقبل عينيها بحنان.. 

ممكن نهدى بقى.. انتي اتأكدتي خلاص اننا كلنا بخير.. 

ثم نظر لعمته بتعاطف والتي مازالت تبكي وهي تحتمي بحضن منصور والذي فشل في تهدئتها

فقال حتى يمنعها من الانهيار.. 


= وانتي يا عمتي بنتك وحفيدك بخير ومحتاجينك.. يلا فوقي كده وخديهم في حضنك وطمنيهم .. والا هتفضلي تعيطي وتخوفيهم عليكي اكتر ما هما خايفين.. شوفي شمس بتعيط وخايفه عليكي ازاي 


رفعت نبيله رأسها ببطء وهي تمسح  دموعها ثم حاولت الابتسام وهي تقول بصوت ضعيف وهي تنهض وتحتضن ابنتها بحنان.. 

= انا كويسه ياحبيبتي.. حتى شوفي

فقامت شمس واحتضنتها هي الاخرى وجلست بجانبها وهي تقرب طفلها من جدته والتي بدئت في ملاطفته بحنان.. 

بينما نهض بيجاد بسرعه بعد ان اطمئن عليهم واتجه الى احد اللوحات الموجوده بالغرفه.. وبدء في ضرب عدة ارقام.. 

فظهرت عدة شاشات متجاوره على احد الحوائط تظهر له ما يحدث في داخل غرف القصر.. 

تبعه منصور الذي نظر للشاشات بتعجب.. 

= ايه ده كله.. مين الي بنى كل ده.. وازاي.. 


بيجاد وعينيه تتابع بغضب عمليات السرقه والنهب والتخريب التي تتم داخل القصر.. 

= جدي الله يرحمه هو الي بنى كل الي انت شايفه ده وصمم ان اي مكان نعيش فيه يكون فيه مخبأ زي ده عشان كان اعدائه كتير .. انا بس حافظت عليه مش اكتر مع اني مكنتش مقتنع بفايدته.. 


ليتابع بسخريه من نفسه.. 

= بس الظاهر هو كان عنده بعد نظر.. الي بناه زمان هو الي انقذنا دلوقتي.. 

ثم قرب احد الكاميرات على مطبخ القصر.. 

ليتفاجأ بالعاملين في قصره والذي يزيد تعدادهم على العشرين مابين نساء ورجال واطفالهم يتراصون على ارضية المطبخ وهم مقيدون.. 

و أحد المهاجمين يقوم برش سائل البنزين عليهم وعلى محتويات المطبخ.. استعدادآ لحرقهم والتخلص منهم .. 

بيجاد بغضب شديد..

=يا ولاد الكلب يا مجرمين يا كفره..دول استحاله يكونوا بشر 


ثم إلتفت الى منصور وقال بتصميم.. 

= انا لازم اخرج وانقذهم .. مستحيل اسيبهم يموتوهم الموته البشعه دي وانا واقف اتفرج.. 


منصور بغضب.. 

= انا كمان جاي معاك.. دا مش انتقام دي مدبحه.. ودول ذنبهم ايه علشان يتقتلوا بالطريقه البشعه دي 


صرخت شمس التي اقتربت منه ًدون ان يشعر وهي تبكي بحرقه وإلتياع .. 

= ايه.. عاوزين تخرجوا ليهم تاني عاوزنهم يقتلوكم.. 


إلتفت بيجاد اليها ثم جذبها الى زراعيه وهو يمسح دموعها بحنان.. 

= اهدي يا حبيبتي..اهدي ومتخافيش.. 

ثم مسح دموعها بحنان.. 

= دول ناس مسئولين مني يا حبيبتي ومينفعش اسيبهم من غير ما اساعدهم.. 


ثم احتضنها بقوه..وهو يشير للشاشه.. 

= يرضيكي افضل مستخبي هنا واسيبهم يموتوا الموته البشعه دي وانا في ايدي انقذهم.. 


شمس بخوف وبكاء.. 

=لاء طبعآ ميرضنيش بس انا خايفه عليك... 


بيجاد بصرامه حانيه.. 

=متخافيش عليا يا حبيبتي انا هخرج وان شاء الله هنقذهم ومفيش حاجه هتحصلي.. 


ثم ضمها اليه بشده وكأنه لايريد ان يفلتها يقبل اعلى رأسها وهو يهمس في اذنها بحنان.. 

= اجمدي كده با حبيبتي ومتخافيش ..وسيبيها لربنا وهو اكيد مش هيخذلنا

ثم قبلها من جبهتها بحنان بعد ان اجلسها بجوار عمته من جديد وهو يحاول تجاهل بكائهم الحار

وهو يقبل بحنان طفله النائم عدة مرات 


ثم اخرج هاتفه من جيبه الخلفي وسجل عدة ارقام عليه وهو يقول لمنصور الذي ابتعد به بعيدا عن شمس وعمته ..  

= وانت يا منصور بيه هتخليك هنا..وقبل ماتعترض وتصمم تيجي معايا.. بفكرك بشمس وعمتي وابني لو جرالنا حاجه هيفضلوا محبوسين هنا طول عمرهم.. عشان كده لازم حد فينا يفضل معاهم هنا..عشان يقدر يخرجهم 


ثم تابع بجديه شديده

=دي الارقام السريه بتاعة الابواب..

ولو جرالي حاجه متخرجوش من هنا قبل ما تتفق مع فرقة حرس جديد تحميكم وتتأكد مليون في الميه انك مأمن نفسك قبل ماتخرج من هنا ..

منصور باعجاب شديد بشجاعته.. 

= ان شاء الله مش هيجرالك حاجه وهترجعلنا بالسلامه.. 

ابتسم بيجاد وهو يسحب سلاحه ويجهزه للعمل

= انا خارج.. وانت حاول تهديهم.. وخد بالك منهم دول اغلى من حياتي نفسها.. 

ربت منصور على كتف بيجاد مطمئنآ.. 

=متخافش عليهم واطمن دول في قلبي قبل عنيا..

ابتسم بيجاد وهو يتأكد من سلاحه

ثم قام بعد خصومه والذين تجمعوا بداخل احد الغرفه يحصون ما سرقوه من القصر... 

فإبتسم بقسوه وهو يضرب الارقام السريه مره اخرى.. و يتجاهل صوت بكاء شمس وعمته الذي تعالى وخرج مسرعا للاعلى.. 

ليستوقفه صوت شمس وهي تبكي.. 


= بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري ..انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك .. 


فعاد اليها سريعآ واحتضنها بشده ثم غادر الى الاعلى بسرعه شديده 


بعد لحظات.. 

وقف منصور ونبيله وشمس التي تسيل دموعها وهي تقرء ايات من القرأن الكريم وتضم يديها الى صدرها برعب وهم يتابعون عبر الشاشات التي تنقل اليهم تنقل بيجاد بخفه داخل القصر الذي تشتعل النيران بداخل معظم اجزائه.. حتى وصل الى المطبخ وبدء في حل وثاق الجميع وقادهم بهدوء الى الاعلى.. 

مستغلا انشغال المهاجمين وتجمعهم بداخل احد غرف القصر لاحصاء وعد قطع المجوهرات الثمينه وتقسيمها فيما بينهم.. فلم يقابله اي مشقه في تحريرهم حتى وصل بهم الى جناحه الخاص وبدؤ في النزول للاسفل .. 

ثم اغلق الباب من خلفهم وهو يقول لاحد العاملين عنده.. 


= انزلوا لاخر السلم ومنصور بيه هياخدكم من هناك.. 


ثم بدء في الخروج من الغرفه للاسفل مجددا.. 

فصرخت شمس برعب.. 

=هو منزلش معاهم ليه.. راجع تحت تاني يعمل ايه.. 


منصور بحيره وهو يتابع بتوتر تسلله للاسفل مجددا .. 

= مش عارف.. بس اكيد في  حاجه مهمه رجعته.. 


انهارت شمس ارضآوهي تبكي بعنف ووالدتها تحتضنها وهي 

تبكي  هي الاخرى.. 

بينما نفض منصور عنه مشاعر القلق والدهشه وقام بفتح ابواب المخبأ واسرع الى الاعلى ليقوم بتوجيه العاملين لمكان المخبأ.. 


في نفس الوقت.. 

اسرع بيجاد الى الاسفل مره اخرى وفتح احد الادراج المحترقه واخرج منها عدة مفاتيح.. اختار منهم واحدآ..ثم بحث حتى وجد ولاعه من الكريستال الخالص حملها معه ثم اقترب بهدوء من الغرفه التي يجتمع بها فرقة القتله المأجورين ثم سحب باب الغرفه بهدوء وأغلقها من الخارج بالمفتاح.. 

ثم قام بسحب تمثال معدني ضخم وثقيل ووضعه بطريقه مائله أمام باب الغرفه تبعه بأخر ثم اخر حتى وصل عددهم الى خمسة تماثيل فسد بهم باب الخروج تماما ثم تلفت حوله بغضب وقسوه.. 

حتى وجد حاويه بلاستيكيه كبيره مملوئه بسائل البنزين.. 

فحمله وتوجه به الى باب الغرفه فأغرقه كليا بالبنزين 

ولكنه لم يشعل النيران بل اسرع الى الحديقه وتسلل اسفل النافذه المجتمعين بها ثم اغرقها من الخارج بالبنزين.. 

ثم القى فجأه وبعنف حاوية البنزين بالكامل في داخل الغرفه فتناثرت بداخل الغرفه..ثم اسرع باشعال البنزين الذي اغرق به النافذه.. فإشتعلت النافذه وتوهجت بنيران كالجحيم وإمتدت بداخل الغرفه بسرعه شديده تلتهم الاساسوكل مايحيط بهم.. وسط صرخات القتله وهم يحاولون فتح باب الغرفه فيفشلون.. 

بينما اسرع بيجاد الى الداخل مره اخرى واشعل النيران في باب الغرفه فأصبحت الغرفه كالمحرقه بنيرانها التي تلفهم من كل مكان وسط تصاعد اصوات صرخاتهم.. 

فبثق عليهم وهو يقول بغضب شديد.. 

= الجزاء من نفس العمل يا ولاد الكلب.. ولسه الدور على الكلب الي باعتكم.. 


ثم اسرع بالعوده بعد ان استمع الى اصوات بعض المهاجمين الذين يسيطرون على البوابه الخارجيه يهرعون الى الداخلل .. فإبتسم براحه بعد دخوله الى الغرفه واغلاقه الباب من خلفه.. ثم بدء في النزول الى المخبأ مجددا..

فدخل الى المخبأ وهو يبتسم براحه.. 

الا انه تراجع للخلف بدهشه

بعد ان هاجمته شمس وهي تبكي بعنف.. 

= حرام عليك.. حرام عليك الي انت بتعمله فيا.. رجعت تاني ليهم تاني ليه عاوزهم يقتلوك ..رد عليا عاوز تموت وتسيبنا.. 


احتضنها بيجاد يضمها بشده اليه وهو يجلس بها ارضآ ويمرر يده بهدوء على جسدها وهي تضربه بعنف عدة مرات حتى استكانت بين زراعيه وهي تبكي.. 

ثم ابتسم بوجهها بحنان.. 

= انا اسف ياحبيبتي.. متزعليش مني بس كان لازم يدوقوا من نفس الكاس الي كانوا عاوزين يعملوه في غيرهم.. 

ثم ضمها اليه بحمايه وهو يقول بصوت عالي وهادئ.. 

= احنا هنضطر نقعد هنا كام يوم ومتقلقوش الاكل والشرب يكفونا هنا لسنه قدام... 


ثم تابع بجديه.. 

= بس السراير الي هنا للاسف مش هتكفينا كلنا فاحنا هننزل المراتب على الارض ونفرش البطاطين على الارض هي كمان عشان تكفينا كلنا.. 


فإقترب منه احد العاملين وهو يقول بامتنان.. 

= احنا مش عارفين نودي جميلك ومعروفك فين يا سعادة البيه لولاك كنا موتنا محروقين احنا وولادنا.. 


ابتسم بيجاد وهو يقول بهدوء وهو يتأمل وجوه العاملين عنده الذين ينظرون اليه بشكر وامتنان

=مفيش جمايل مابينا انتم اهلي وانا متربي بينكم واظن لو انا مكانكم كنتم هتعملوا كده برضه معايا

فإرتفعت همهمتهم بالشكر والعرفان له ولكنه قاطعها بهدوء.. 

= انا مقدر مشاعركم جدا بس عاوزكم ترتاحوا انا عارف ان الي

شفتوه النهارده كان صعب عليكم 


ثم  بدء الجميع في فرش الارض بالبطاطين والمراتب ونشر ملائات مابين كل عائله واخرى حتى يحافظوا على الخصوصيه ..

بينما وقف بيجاد بجانب منصور وهو يفتح هاتف محمود الذي حصل عليه بعد قتاله معه.. 

=التليفون مقفول بباس وورد ومش هقدر افتحه دلوقتي بس لما اخرج من هنا هقدر افتحه واعرف هو كان بيتواصل مع مين بالظبط.. 


منصور بجديه.. 

= انت شاكك في حد غير حامد.. 


بيجاد بغضب شديد 

=انا عارف ان حامد له يد في الموضوع.. بس انا شاكك ان في حد تاني له دخل بالموضوع 

فرقة المجرمين دول مش من مصر دول من جنسيات مختلفه يعني مرتزقه والي زي دول صعب ان حامد يوصل لهم ويتفق معاهم.. 


منصور بقلق..

=يعني في حد تاني له مصلحه في انه يتخلص منا ..

بيجاد بصرامه مخيفه.. 

=متقلقش.. انا هعرفه وهاخد طاري منه انا مبسيبش طاري ولا طار اي حد قــريب مني.. وعمومآ انا بكره الصبح هعرفه ومن غير ما اتعب نفسي.. هو هيكشف نفسه.. 

منصور بدهشه..

= طيب  ازاي.. مش فاهم.. 

بيجاد بثقه.. 

=انا مليش اعداء شخصيين.. لو في عداوه تبقى عداوة شغل.. والي عمل كده بالاشتراك مع حامد.. عمل كده عشان يحط ايده على شركاتي.. يبقى اول واحد هيحاول يحط ايده على شركاتي ويستغل خبر وفاتي ويضرب سعر اسهمي في البورصه هو الي هيكون عمل كده خصوصآ لو لقيت حامد شريك معاه.. 


منصور بجديه.. 

= انا كده فهمتك و فهمت انت ليه عاوزنا منظهرش الا بعد كام يوم بس كمان لازم نستخدم فرقة حرس محترفين عشان الي حصل ده ميتكررش تاني.. 

بيجاد بهدوء.. 

= انا فعلا اتواصلت مع شركة حراسه روسيه بيملكها صديق ليا مغربي عايش هناك وهيبعتها في خلال تلات ايام.. عشان كده احنا مش هنخرج من هنا الا لما يوصلوا ويأمنوا المكان الي هنعيش فيه.. 


ثم تنهد بغضب وقلق.. 

= لو كنت لواحدي انا كنت خرجت وحرقت الاخضر واليابس وخدت حقي.. بس انا مقدرش اغامر بحياة شمس وعمتي وابني.. 


ربت منصور على كتفه وهو يقول بتفهم.. 

= انا فاهمك ومقدر انت بتقول ايه

وانا معاك وفي ضهرك لحد مانخلص منهم كلهم.. 


ابتسم بيجاد بامتنان.. ثم قال بهدوء

= روح انتي لعمتي وحاول تهديها وبلاش تعرفها هي اوشمس بأي حاجه بتم ..عشان محدش يستغل طيبتهم ضدنا.. 


منصور بهدوء.. 

= متقلقش من غير ماتقول انا فاهم الكلام ده كويس.. 

ثم ابتسم وهو يقول بتعب.. 

انا هاروح انام الي حصل النهارده دمر  اعصابي.. 

ابتسم بيجاد بهدوء

= تصبح على خير.. انا كمان هاروح انام عشان حاسس اني ميت من التعب

ثم تمدد بهدوء على الفراش يتابع شمس وهي توزع الطعام على من انتهوا من الاستحمام وتخلصوا من البنزين الذي في ثيابهم.. فسريعآ قسموا انفسهم لجزئين جزء يتحمم وجزء اخر يتولى غسل الثياب وتجفيفها مره اخرى بسرعه شديده واعادة ارتدائها حتى انتهوا جميعا من الاستحمام وتناول الطعام وخلدوا لنوم متعب وهم يشكرون الله لنجاتهم.. 

بينما احضرت شمس الطعام لوالدها ووالدتها الذين يستلقون على فراش بجانبهم يفصلهم عنهم ملائه طويله تعمل كحاجز بينهم. 

فتناول والدها الطعام من يدها ثم قبل جبينها بحنان وهو يهمس بصوت خفيض حتى لا يقلق نبيله .. 

= ماما نايمه.. هاسيبها تنام شويه عشان اليوم كان صعب عليها

شمس بقلق.. 

=بس هي ماكلتش حاجه من الصبح.. 


ربت والدها على يدها بحنان

=متقلقيش لما تصحى انا هأكلها بنفسي.. 

ابتسمت شمس براحه وهي تقبل جبهة والدتها ثم غادرت وهي تقول بهدوء 

=طيب تصبحوا على خير يا بابا 


ابتسم منصور بحنان.. 

= وانتي من اهل الخير يا حبيبة ابوكي.. 


ثم غادرت وجلست بجوار بيجاد على الفراش وهي تحمل طفلها تقبله بحنان..

وقالت بصوت هادئ وهي تحاول اختلاس النظر للهاتف الذي بيده 


= ماكلتش ليه.. والا الي بتكلمهم ماينفعش يستنوا شويه لحد ماتاكل.. 

ابتسم بيجاد باستفزاز.. 

= لا مينفعش يستنوا وياريت تبعدي عنيكي عن شاشة تليفوني.. 

في خصوصيات محبش حد غريب يشوفها

شمس وهي تقضم قطعه من البسكويت بغيظ.. 

= يعني هاشوف ايه.. تلاقيك بتكلم حد من المنشيين الي شبهك.. وبعدين انا هبص في تليفونك ليه احنا اتنين خلاص هننفصل يعني كل واحد فينا حر في الي بيعمله 


ابتسم بيجاد بمرح وهو يضع الهاتف جانبآ ويحمل طفله على ساقيه يلاعبه بمرح .. 

= مصدقك يا قلبي بأمارة.. 

ثم قلد لهجتها وهي تبكي.. 

= بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري ..انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك ..

لكزته شمس في كتفه بعنف وهي تقول بغضب وقد تصاعد احمرار وجهها

=  كنت بكدب عشان ارفع من روحك المعنويه ..عشان صعبت عليا ..بس خلاص بعد كده انا مش هتكلم معاك تاني.. وخلي الي بتتكلم معاهم ينفعوك.. 


ثم جذبت طفلها منه وقالت بغضب طفولي وهي تعطيه ظهرها..

=تصبح على خير.. 


ضحك بيجاد بمرح وهو يضمها اليه ويقبل عنقها بحنان.. 

=وانتي من اهل الخير يا رافعه معنوياتي.. 

إلتفتت شمس اليه وهي تهمس بغضب..

=لو سمحت ابعد عني وعلى فكره انا مبهزرش احنا مابينا اتفاق وياريت تحترمه.. 


قبلها بيجاد على شفتيها وهو يقول بمرح.. 

= علم وينفذ يا فندم.. 


شمس باعتراض واهي.. 

=بيجاد انا مبهزرش.. لو سمحت ابعد شويه .. 


ابتعد بيجاد عنها وهو يقول باستفزاز

= على فكره انتي الي لازقه فيا انا ملتزم بمكاني و مجتش جنبك.

.

ثم اضاف وهو يمرر يده برقه بداخل خصلات شعرها الناعمه كالحرير 


= ودي بقت حاجه لاتطاق.. قولي انتي عاوزه مني ايه وخلصيني.. 


نظرت له شمس بغيظ ثم سحبت احدى  الوسائد ووضعتها فيما بينهم.. 

وقالت بتهديد.. 

= انا مش هرد عليك بس لو المخده  دي اتشالت من مكانها معدتش هتنام هنا تاني.. 


ثم ادارت جسدها له واغلقت عينيها تحاول تجاهل وجوده بجانبها وهي تحاول النوم لاكثر 

من نصف ساعه لكنها فشلت ..

لتشعر اخير به يضمها اليه بشده ويده تتسلل اسفل قميصها تمر على ظهرها بحنان وهو يحتضنها بشده ويغرق وجهه في حنايا عنقها وشفتيه تستريح على شريانها النابض يقبله بحنان.. 

فهمست بارتعاش.. 

= بيجاد انت بتعمل ايه.. 


ضمها بيجاد بحمايه وتملك اكثر اليه وهو يقول بصوت ناعس.. 


= نامي ياحبيبتي وسيبيني انام.. انا حاسس ان كل عضله في جسمي بتوجعني.. ومش هعرف انام من غيرك.. 


اغمضت شمس عينيها وهي تضمه لقلبها بلهفه شديده ويدها تدلك عضلات زراعيه بحنان لمده من الوقت تحاول اراحته حتى غرقت في نوم عميق هي الاخرى وهي بين زراعيه المتملكتين 


في نفس التوقيت تعالت ضحكات  حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر..  

فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام. هو يقول بسعاده.. 


=الف مبروك يا فاروق باشا.. 

بيجاد انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا .. 


فاروق بتكبر وغرور.. 

=مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب.. 

ثم تابع بأمر.. 

= بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشراكه الي بينكم وخوفك على المشروع الي مابينكم 

وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموته.. 

حامد بسعاده.. 

= ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى،من نصيبي زي ما اتفقنا .. 


فاروق بجديه.. 

= متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك.. وروح نام حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره.. 


حامد بسعاده

= تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا .. 

ثم اغلق الهاتف.. 

وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل


"#يتبــــــــــــــــــع..... "


❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ20👇      


في قصر قسمت الدمنهوري.. 

تعالت ضحكات حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر..  

فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام ثم قال بسعاده.. 


=الف مبروك يا فاروق باشا.. 

بيجاد الكيلاني انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا .. 


فاروق بتكبر وغرور.. 

=مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب.. 


ثم تابع بأمر.. 

= بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشراكه الي بينكم وخوفك على المشروع الي انت مشاركه فيه

وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموته.. 


حامد بسعاده.. 

= ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى من 

نصيبي زي ما اتفقنا .. 


فاروق بجديه.. 

= متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك.. وروح نام يا حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره.. 


حامد بسعاده

= تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا .. 


ثم اغلق الهاتف.. 

وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل.. 


ليقاطع احلامه الجشعه صوت نازك الغاضب .. 

= عملت الي في دماغك واتخلصت منهم .. 


حامد بانعدام صبر.. 

= ايوه خلصت من بيجاد الي كان قارفني في السوق واتخلصت من منصور وسلساله كله.. 


ثم همس لنفسه بغضب.. 

=منصور وشمس ..ونبيله الي فاكره اني كنت هاسيبها تعيش متهنيه مع سي منصور بعد مارجع من تاني.. 

ثم صمت وهو يتابع بصوت مسموع غاضب ..

= أبوه خلصت منهم كلهم.. ايه عندك اعتراض انتي كمان على الي عملته.. 


ضربت نازك عصاها في الارض وهي تقول بقسوه ..

= اتخلصت من منصور وبنته ومراته ولحد كده الي عملته صح اهو قفلت باب الي عملناه زمان.. لكن تقتل بيجاد ليه وتضيع منا فلوسه الي قد فلوس منصور عشر مرات طيب كنت استنى لما يتجوز تالا وبعدها اعمل فيه الي انت عاوزه.. 


حامد بابتسامه واثقه وهو يتناول المزيد من الخمر .. 

= متقلقيش فلوس بيجاد وشركاته كلها ساعات وهتبقى ملكي.. انا عارف انا بعمل ايه بالظبط 


جلست نازلي على المقعد وهي تسمعه يتابع باستمتاع.. 


= انا مجهز ورق يثبت اني شريك بيجاد في كل شركاته وان حق ادارة شركاته هيبقى ليا في حالة غيابه. ..وبكره الصبح هاروح مكتبه وامحي اثر الورق بتاع الصفقه الي كانت مابينا والي بيثبت اني كنت مجرد شريك معاه في صفقه صغيره.. وبعدها هاظهر ورق ملكيتي وشاركتي معاه في كل شركاته من غير مايكون في خطر اني اتكشف 


عصمت باعتراض.. 

= بس.....  


انتفض حامد بغضب..

= يوووه.. انتي لسه هتتكلمي ريحي انتي نفسك انا عارف انا بعمل ايه بالظبط واطلعي لبنتك الي عملاها مناحه من بعد ماعرفت بموت منصور وهديها.. بدل ما اهديها بطريقتي... 


ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يبتسم بسعاده يخطط لقضاء سهره جامحه احتفالا بانتصاره.. 


في صباح اليوم التالي.. 


وقف حامد امام  مقر شركات بيجاد الرئيسيه والضخمه يتأملها بطمع وسعاده هو يتخيل استيلائه عليها.. فدخل بكبرياء وثقه الى الشركه يرافقه عدد من مساعديه.. وتوجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث تهيمن غرفة مكتب بيجاد على الطابق الفخم بأثره ..فدخلها وهو يقول لمديرة مكتب بيجاد التي هبت واقفه وهي تنظر اليهم بدهشه.. 


= سناء ..هاتيلي كل الورق الي يخص صفقة الاسمنت عاوز اراجعها قبل ما كل حاجه تضيع .. يلا بسرعه مستنيه ايه.. 


ثم تجاهلها وحاول الدخول الى غرفة مكتب بيجاد ..الا انه ولدهشته وجدها مغلقه.. 

فقال بغضب.. 

= انتوا قافلين أوضة المكتب ليه.. 


سناء بهدوء وعمليه.. 

= الاوضه بتفضل مقفوله طول مابيجاد بيه مش موجود وممنوع اي حد يدخلها في غيابه ..دي اوامر بيجاد بيه من زمان واحنا بنفذها يا افندم.. 


حامد بتهكم غاضب .. 

= أوامر بيجاد بيه..  انتي مسمعتيش عن الي حصل لبيجاد الله يرحمه هو وعيلته والا ايه ..اتفضلي افتحي باب المكتب حالا وهاتي اوراق الصفقه قبل ما فلوسي تضيع في الصفقه الزفت دي 


مديرة المكتب بهدوء وحزن .. 

= كلنا سمعنا عن الي حصل والكلام ده لحد دلوقتب مش مؤكد.. لان برضه في اخبار بتقول انه كان بره مصر في وقت الهجوم الي حصل على القصر يعني مفيش لسه اي معلومات مؤكده لحد دلوقتي .. 


ثم تابعت بجديه شديده..

= ولحد ما نتأكد مقدرش اخالف تعليمات بيجاد بيه وافتح لحضرتك المكتب او اديك اي اوراق تخص الصفقه من غير مايكون عندي اواومر بكده 


حامد بغضب شديد.. 

= ايه الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه ده.. بيجاد كان موجود في مصر وانا شايفه بنفسي في الحفله الخيريه... 


سناء ببرود واستفزاز.. 

= اسفه يافندم.. بيجاد بيه عايش او ميت دي حاجه مش انا الي اقررها.. وعشان كده انا مش هقدر اساعدك الا لما تجيلي اوامر جديده من بيجاد بيه بكده.. 


حامد بغضب وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ

= والاوامر هتجيلك ازاي اذا كان بيجاد اتوفى ومات وشبع موت ايه هيبعتلك اوامره من القبر.. 


سناء بهدوء وعمليه.. 

=اتفضل انتظر في اوضة الاجتماعات وانا هتصل بالاستاذ وجدي مدير المجموعه يجي يقابل حضرتك فورا..وتقوله على طلباتك 


حامد بغضب شديد.. 

= ماشي اتصلي بيه بس اول قرار هيتاخد النهارده ..انك هتغوري من هنا خالص.. عشان الي ذيك معندوش اي احساس بالمسئوليه ولا احساس بخطورة الوضع الي احنا فيه.. 


ثم تركها وتوجه الى غرفة الاجتماعات وهو يكاد يموت من شدة الغيظ والغضب.. 

لتمر اكثر من ساعه هو في مناقشات غير مجديه مع مدير مجموعة بيجاد لم يستطع خلالها الوصول لأي من اغراضه واطماعه .. لينفجر اخيرا بغضب .. 


= انا مش فاهم اي حاجه من الي انت بتقولها فين ورق الصفقه خلينا نراجعه ونخلص

وجدي بهدوء.. 

= للاسف ورق الصفقه كله كان مع بيجاد بيه .. 


ثم تابع بمكر وبرود

= بس فيه حل.. اكيد في نسخ من ورق الصفقه مع حضرتك فممكن نشتغل منه لحد ما نحاول نوصل للورق الي كان مع بيجاد بيه 


انتفض حامد واقفآ بغضب..

=انا مش فاهم ازاي شركة كبيره زي دي وفيها التسيب ده كله.. 


ثم اشار  لمرافقيه بغضب.. 

= يلا بينا وانا هيكون ليا تصرف 

تاني معاهم ومع استهتارهم.. 


ثم غادر بغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه.. 

الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء.  

=ايوه يا بيجاد بيه.. 


بعد مرور ثلاثة ايام.. 


جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم .. 

فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى 

داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ.. 


عقلها مشتت.. لاتعلم كيف ستمضي حياتها هنا ... 

هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بالامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه.. ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ.. وكيف ستواجه الحياه بدونه ان فعل .. 

ثم فتحت عينيها وهي تشعر بيد بيجاد تدلك عنقها برقه وهو يقول بهدوء.. 

= ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه .. ايه المكان هنا مش عاجبك.. 


شمس بتوتر.. 

= ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه .. والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه.. 


جلس بيجاد بجوارها ثم سحبها واجلسها فوق ساقيه ولف يديه من حولها وهو يقبل وجنتها بحنان.. 


= طيب ايه رئيك تدخلي تلبسي مايوه و تيجي معايا نعوم شويه .. 


توهج وجه شمس بحمرة الخجل وهي تقول برقه.. 

= لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي ..وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم.. 


ابتسم بيجاد بحنان .. 

= اولا ده شاطئ خاص ومحدش هيشوفك بالمايوه غيري .. ثانيآ

انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي.. 


ثم جذبها من زراعها للداخل وهو يقول مشجعآ.. 

= يلا بلاش كسل ادخلي غيري و

انا هستناكي هنا.. 


تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض.. 


= مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس الحاجات دي حتى ولو قدامك.. وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر.. 


نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام .. 

=عندك حق.. فعلا شكلها هتمطر.. 


نظرت شمس للخارج هي الاخرى وقالت بثقه.. 

= مش قلتلك.. خلينا قاعدين هنا أحسن و.....

ثم صرخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج.. 

فحاولت التخلص من يده بغضب.. 


= بيجاد.. انت بتعمل ايه.. نزلني.. 


ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج.. 

= يعني هكون بعمل ايه.. شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه 


شمس وهي تصرخ بغضب ... 

=بيجاد.. نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم ..حد يعوم في عز الشتا.. 


ثم حاولت اقناعه بمهادنه..

=وبعدين فارس ممكن يصحى في اي وقت وميلاقنيش جنبه.. 


اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود.. 


= متقلقيش على فارس ..فارس معاه المربيه بتاعته .. وبعدين احلى عوم.. هو العوم في الشتا.. 


ثم نزل بها بيجاد سريعآ الى الشاطئ الرملي وهي تحاول مقاومته والنزول من فوق كتفيه.. لتفشل وهي تصرخ به بغيظ.. 


=بقولك ..نزلني مش عاوزه اعوم .. نزلني ... أه.. 


ليلقيها فجأه في وسط مياه البحر المتلاطمه والبارده والتي أحاطت بها فجأه من كل جانب ..فصرخت بخوف وهي تحاول التشبث بزراعيه وهو يقول بمرح واستفزاز.. 


= أديني سمعت الكلام ونزلتك.. ها كنتي عاوزه حاجه تانيه.. 


ابتلعت شمس بعض من مياه البحر المالحه فسعلت بقوه وهي تحاول ابعاد شعرها المبلل عن عينيها بيد وبيدها الاخرى تشبثت بساعده بقوه وهي تقول بغضب واسنانها تصطك من شدة البرد.. 


= والله العظيم انت بايخ ومجنون.. طلعني من هنا حالا انا هموت من البرد.. 


ضمها بيجاد لدائرة زراعيه وهو يقول ببرود.. 

= اتحركي وانتي هتحسي ان البرد راح.. طول ما انتي واقفه مكانك البرد هيذيد.. 


ثم حملها فجأه بين زراعيه وألقاها وسط المياه البارده فتخبطت بها بقوه وهي تصرخ بغضب شديد.. 


=  انت مجنون.. خرجني من هنا.. خرجني من هنا احسنلك.. 


ثم حاولت مهاجمته بغضب.. الا انه تفادها وهو يضحك بشده وغاص فجأه اسفل المياه فإختفى من امام عينيها فصرخت برعب.. 


= بيجاد ..بيجاد انت روحت فين.. 


ثم صرخت برعب وهي تتفاجأ به يظهر من اسفل المياه ويرفعها بمرح على أعلى كتفيه ..ثم وفجأه وفي اقل من لحظه سحبها للاسفل وغاص بها مجددآ اسفل المياه ويده تلتف من حولها تضمها اليه بتملك وحمايه شديده تقربها منه بشده وهو يستولي على شفتيها يقبلهم بشغف ونهم شديد فحاولت مقاومته والابتعاد عنه وهو يذيد من ضمها بعشق شديد اليه 

فذابت ارادتها واستسلمت وهي تشعر به يعمق من قبلته أكثر و أكثر ثم رفعها مجددا اعلى المياه .. 


فشهقت بقوه تحاول التنفس وهو يضمها اليه دون ان يبتعد عنها حتى هدئت انفاسها وعينيها معلقه بعينيه بحب لا تستطيع مداراته فزاد من ضمها اليه وهو يبعد بحنان شعرها المبتل بالمياه بعيدآ عن وجهها ..ثم اقترب ببطئ من شفتيها و إستولى عليهم مجددآ في قبله طويله شغوف.. 

يديه تتحرك على جسدها بحب وعشق تضمها اليه بتملك شديد ..فارتفعت زراعيهادون ان تشعر تضمه اليها بلهفه وحب

وهي تذوب تحت وقع لمساته العاشقه والخبيره.. 

فضاعت في متاهة مشاعرها التي يقودها اليها بعشق وحب لتشعر به يغوص بها فجأه تحت المياه وهو مازال يقبلها بشغف كبير.. ويديه تحيط بها تثبتها اليه حتى شعرت انها على وشك الاختناق من انعدام الهواء فصعد بها سريعا للاعلى وما كادت ان تتنفس حتى اعاد الكره مره اخرى.. واخرى.. 

حتى ابتعد عنها اخيرا .. ويده تمر على شفتيها المنتفخه من اثر قبلاته بعشق شديد.. 

فقالت وهي تمسح عينيها من المياه المالحه بارتباك.. 


= بيجاد.. انت ..انت بتعمل ايه.. 


مرر بيجاد اصابعه على شفتيها وهو يقول بشغف.. 


= ابدا بحاول ادوق الشهد لما يبقى مخلوط بالملح يبقى طعمه ايه.. 


اشتعلت وجنة شمس بنار الخجل فقالت بارتباك وهي تحاول ايجاد طريقه تبتعد بها عنه.. 


=  انا.. انا همشي من هنا.. 


ضحك بيجاد وهو يغمز لها بعينه بشقاوه.. 

= ليه دا انا حتى حسيت ان طعم الشهد بالملح عجبك اوي.. 


ضربته شمس بغيظ في كتفه وهي تحاول مدارة خجلها.. 


= على فكره انت قليل الادب واستغليت اني مبعرفش أعوم

عشان تعمل الي انت عاوزه.. 


ضحك بيجاد وهو يحتضنها من الخلف ويهمس في إذنها بحميميه 


= وهو انا لسه عملت حاجه من الي انا عاوزها .. دا انا لسه هعمل كتير

حتى شوفي.. 


ثم وفجأه تمسك بحافة فستانها من عند العنق ثم شقه بعنف للاسفل.. فتمزق لنصفين فصرخت شمس برعب وهي تراه 

يسحبه بسرعه شديده من فوق جسدها ثم يلقيه بعيدآ عنها.. 

فإتسعت عينيها بصدمه وهي تشاهده يلقي ثوبها بعيدا تحمله الامواج بعيدآ عنها... 

فصرخت بغضب وارتياع وهي تلف يديها على جسدها شبه العاري تحاول مدارته عن عينيه العاشقه لها..

= يا نهار مش فايت انت عملت ايه..ازاي هخرج من البحر بالشكل ده.. افرض حد شافني.. 


ثم دفعته بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة التوتر والخجل.. 


= اخرج.. اخرج هاتلي هدوم مليش دعوه مش هخرج من هنا بالشكل ده 


فضمها بيجاد اليه وهي تحاول التملص من يده بغضب وهي تكاد تبكي.. وهي تتخيل ان والدها او اي من العاملين قد يراها وهي في وضعها الحالي.. شبه عاريه.. 

فقال بهدوء.. 


= متخافيش انا ها..... 


الا انها قاطعته فجأه وهي تبدئ بمهاجمته بغضب وتوتر .. فتلقتها زراعيه.. وهو يضحك بمرح ويتفادى هجماتها العشوائيه بسهوله شديده.. ثم أدارها بسهوله اغاظتها بين زراعيها واقتنص مجددآ قبله سريعه من شفتيها.. ثم ابعدها عنه سريعا.. وهي تصرخ بغيظ.. 

= انت بتعمل ايه يا بارد يارخم .. والله لأوريك.. 


ثم اندفعت تحاول مهاجمته من جديد.. فابتعد بيجاد عنها وهو يمثل الخوف.. 


= لااا انا كده خفت أوي ... إوعي تتهوري يا شمسي انا مش قدك.. 


صرخت شمس بغيظ وهي تندفع نحوه تحاول مهاجمته 

= كده يابيجاد طيب.. هتشوف والله لأوريك 


فغمز بعينه لها وهو يقول بشقاوه.. 


= هتوريني ايه يا شمسي.. والا اقولك عنك انتي.. انا هشوف بنفسي.. 


ثم سحبها فجأه بين زراعيه ويداه 

تسيطر عليها وتقضي على مقاومتها بكل سهوله ثم مرر يده على جسدها مهدئا وهو يهمس لها بحنان ..

= متخافيش ياحبيبتي انا معاكي ومستحيل اسمح ان حد عنيه تلمحك اوحتى تلمح طيفك .. 

حتى شوفي.. 


ثم أدارها بحنان فنظرت خلفها فوجدت ولدهشتها.. يخت عملاق يرسو قريبآ منهم

فهمست بحيره 

=ايه ده وايه الي موقفه هنا.. 


ثم شهقت بخوف وتوتر وهي تلتفت وتضم نفسها اليه تحاول الاختباء بداخل احضانه.. 


=يا خبر ليكون اصحابه موجودين عليه ويكونوا شافوني وانا بالشكل ده.. 

سحبها بيجاد من خصرها وهو يعوم بها بقوه وسرعه في اتجاه اليخت وهو يقول باستفزاز .. 


= وايه المشكله انتي لبسك مش مكشوف اوي انتي مشوفتيش البكيني والا ايه.. 


ثم تمسك بالدرج الذي يقوده لليخت وسحبها للاعلى من خصرها متجاهلا مقاومتها وهو يقول بمرح..

= تعالي.. تعالي انا هاعرفك عليهم انا متأكد انك انتي هتحبيهم اوي.. 


حاولت شمس مقاومته وهو يرفعها من خصرها يضمها اليه ويسحبها الى داخل اليخت ..حتى توقف بها فجأه بجوار مسبح ضخم وهو يقول بمرح.. 

= أعرفكم بشمس.. مراتي وحبيبتي.. 


فإلتفتت بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة الخجل ولكن لدهشتها وجدت المكان خالي الا من مائده بيضاء انيقه مرصوص عليها انواع مختلفه من الطعام المحبب اليها ..في حين انتشرت الورود وصوت موسيقى هادئ في المكان ..

فإلتفتت اليه ودموعها تسيل بصمت على وجنته بتوتر.. 


= هما.. هما فين اصحاب اليخت.. 


قبل بيجاد عينيها وهو يمسح دموعها بشفتيه وهو يقول برقه.. 


= تعالي انا هعرفك عليهم .. 


ثم رفعها على زراعيه.. واتجه بها الى اسفل اليخت وانزلها برقه بداخل غرفه نوم واسعه عصريه وانيقه.. 

واتجه بها الى مرآه كبيره معلقه فوق الحائط.. وقال بحنان وهو يقبل عنقها برقه .. 

= أقدملك اصحاب اليخت 

ثم مرر يديه على زراعيها وهو يقول بحنان.. 

= استرخي يا حبيبتي مفيش حد هنا غيرنا ..واليخت ده ملكنا وانا كنت مجهزه عشان نقضي اليوم فيه.. 

ثم أدارها اليه وهو يرفعها اليه بشغف وعتاب... 

= ايه كنت فاكره اني ممكن اسمح فعلا لأي حد يشوفك بالشكل ده.. 


ثم ضمها اليه بتملك شديد.. 

= دا انا كنت خلعت عنيه واطلع روحه قبل ما حتى يلحق يلمح طيفك بطرف عينه.. 


ثم قبلها برقه شديده وهو يقول بعشق .. 

= انتي عشقي وملكي.. ملكي انا لواحدي.. 


ثم عمق من قبلته وهو يأخذها بداخل عالمه الممتلئ بعشقه وحبه الخالص لها.. 


في اليوم التالي.. 

جلس بيجاد بجوار منصور ونبيله في سيارته التي يقودها سائقه الخاص.. وقال بهدوء.. 

= حامد هيكون موجود في حفلة النهارده.. عاوزك تحاول تتحكم في اعصابك وتبينله انك مسامحه على كل الي فات وان كل الي يهمك انك عاوز تعيش من غير مشاكل.. 


منصور بغضب.. 

= فاهم يا بيجاد ومتقلقش انا  السجن علمني الصبر .. ويمكن ده الحاجه الوحيده الي مخليه حامد لسه موجود على وش الدنيا.. 


بيجاد بقسوه شديده.. 

= الموت دا حاجه قليله على الي 

انا هعمله فيه هو والي معاه ..انا هيخليه يطلب الموت ميطلوش.. 


نبيله مقاطعه بتوتر.. 

= كفايه كلام في الموضوع  ده 

انا اعصابي تعبانه ومش متحمله وكفايه اوي اننا سايبين شمس وفارس لوحدهم في القصر .. 


بيجاد بضيق لتركه لها بمفردها داخل القصر .. 

= متقلقيش انا حاطط حراسه شديده عليهم وعلى المكان.. انا بس مش عاوزها تشوف انا هعمل ايه خصوصا مع تارا لانها ممكن تغير وتبوظ كل حاجه دا غير اني انا كمان مش عاوزها تحتك بيهم دول مجرمين وانا خايف عليها منهم ولولا ان منصور بيه عاوز يظهر معاكي ويشهر جوازكم انا مكنتش سمحت بخروجك معانا انتي كمان.. 


نظرت نبيله  بضيق لمنصور الصامت ثم همست له بغضب.. 


= يعني برضه عاوز تنفذ الي في دماغك وتشهر جوازنا.. قلتلك مية مره انا مش عاوزه استمر في الجوازه دي.. انا كبرت واخري 

اروح احج والا اعمل عمره مش اعلن جوازي.. 


منصور بهمس بارد وساخر.. 

= انا مش هعلن جوازنا عشانك.. انا هعلن جوازنا عشان اقدر اثبت نسب بنتي ليا والا عاوزاها تفضل طول عمرها منسوبه للكلب الي كانوا مأجرينه عشان يربيها.. 


همست نبيله بتوتر.. 

= لاء طبعآ بس.. 


منصور ببرود.. 

= مفيش بس.. في مصلحة بنتنا الي لازم نعمل الي في صالحها..كفايه اوي كل الي حصلها وهي بعيده عن حضني.. 


صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه 

وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره .. 

ولكنها تفاجأت بيد منصور تسحب مشبك شعره لينسدل شعرها حول وجهها بجمال خطف انفاسه فمرر يده في خصلاته الناعمه عدة مرات وهو يقول بصوت متوتر.. 


= افردي شعرك.. عاوز وانا بعلن جوازنا اشوفك زي اخر مره 

شفتك فيها من عشرين سنه .. 


ثم لف يدها بتملك حول زراعه.. 

وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه ..

ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه.. اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته.. 

وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد بصدمه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق.. 

لتندفع قسمت الى منصور واحتضنته وهي تقول بلهفه.. 


= منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي.. 

ابتسم منصور بقسوه وهو يحتضنها وعينيه تتابع نبيله التي لم تستطع السيطره على غيراتها فاسرعت بجذبها بعيدا عن احضانه وهي تقول بغضب مكتوم.. 


= الله يسلمك يا قسمت . .اومال فين حامد.. جوزك.. هو مش معاكي والا ايه .. 


ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه.. وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر.. 


= انا طبعآ موجود حمد الله على السلامه يا منصور.. ايه الغيبه دي كلها.. 


منصور بغضب مكتوم.. 

= ظروف بس الحمد لله انتهت.. 


حامد بسخريه.. 

= ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوفيت.. 

منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته.. 

= ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها.. انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل.. 


حامد بتكبر وثقه .. 

= عين العقل يا منصور.. وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه.. 


منصور بابتسامه بارده.. 

= واحنا بينا ورق برضه يا حامد.. عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه 

اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت .. 


ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الانتقام او مطالبته بأمواله.. 

ولكنه انتفض بخوف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه.. 

= اذيك يا حامد بيه.. ايه مفيش حمدالله على السلامه.. 


التفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخوف..

= حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا... 


بيجاد، بسخريه.. 

= انت ايه ياحامد بيه.. انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت.. دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي مابينا.. 


حامد بصوت مهزوز.. 

= انا فعلا رحت الشركه عشان.. عشان احاول انقذ ال... 


قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه.. 

= انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان .. بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما 

ارجع من تاني.. واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا  وحتى ممكن نخليها شراكه كامله 


تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به..  


ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم. 

= حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه

تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات .. 

ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بغيظ مكبوت .. 


= انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم.. الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده.. 


بيجاد بتهكم قوي.. 

=ياراجل دا شغل شوية عيال عبط.. داخلين بسلاح وعاملين 

بيه دوشه وهيصه.. الظاهر الكلب الي مأجرهم استرخص.. واظن مش بيجاد الكيلاني الي ينتهي على ايد شوية كلاب مرتزقه زي دول.. 


همس فاروق بغيظ.. 

= عندك حق ..بس لازم تدور على مبن عاوز يئذيك وتاخد بالك المره الجايه لينجحوا في أذيتك.. 


بيجاد ببرود.. 

= متشلش همي انا بلغت البوليس وهما بيدورو على الي عمل كده ..بس انا متأكد انها كانت بغرض السرقه.. القصر كان مليان تحف وانتيكات وانا مكنتش مأمنه كويس.. 


ابتسم فاروق براحه.. وعينيه، تتابع بيجاد الذي ابتعد عنه ثم توجه الى تالا التي ارتمت بين زراعيه بلهفه.. 

لفت تالا زراعيها حول عنق بيجاد واحتضنته وهي تتمايل معه برقه

على انغام الموسيقى.. 

فقبلته من خده وهي تلتصق به بشده متجاهله اضواء الكاميرات التي تعالت تلتقط لهم العديد من الصور شديدة الحميميه.. 

فهمست امام شفتيه.. 

= حمدالله على السلامه يا حبيبي انا كنت هموت من زعلي عليك.. بس انا كنت متأكده انك بخير وهترجعلي بالسلامه .. 


ضمها ببجاد اكثر اليه وهو يهمس في إذنها بحميميه.. 

=وأديني رجعتلك هتسبتيلي ازاي انك صحيح بتحبيني وكنتي خايفه عليا.. 


ارتعشت تالا بين زراعيه بتأثر وهي تقول بلهفه امام شفتيه.. 

=اي حاجه يا حبيبي  اي حاجه تطلبها مني هنفذها علطول.. 


ثم تابعت بشوق.. 

= وياريتنا كنا لواحدينا وانا كنت ثبت ليك انا بحبك قد ايه.. 


ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على عنقها برقه ويهمس في اذنها.. 


= انا عارف يا حبيبتي انك غيرهم كلهم وانك بتحبيني زي ما انا بحبك وكل الي عاوزه منك انك تصبري شهرين بس لحد ما اطلق شمس وارتب لها مكان تقعد فيه بعيد عننا.. 

ثم تابع بتأكيد.. 

= واطمن ان الي كانوا عاوزين يئذوني مش ناويين يئذوها ولا يعملوا فيها حاجه دي مهما كان مسئوله مني 


تالا بغضب.. 

= مايئذوها والا تروح في داهيه.. احنل مالنا ومالها.. 


ضغط بيجاد على اعصابه وهو يبتسم برقه مصطنعه.. 


= انا عارف ياحبيبتي انك غيرانه بس لازم تعرفي ان لو اكتشفت ان في اي محاوله جديده لأذية شمس فأنا هضطر اني أئجل جوازنا و اخليها في عصمتي لحد ما طمن عليها دي مهما كان مسئوله مني 

تنهدت تالا وهي تسب والدها في ذهنها فلولا فعلته لكانت حاليآ زوجه لبيجاد الكيلاني وكانت قد تخلصت من غريمتها للابد ولكنها ستجبر والدها بعدم التعرض لها مره اخرى حتى يطمئن بيجاد لسلامتها ويسرع بالتخلص منها.. وبعدها تتزوجه في اكبر عرس تشهده مصر.. 

لتستفيق على بيجاد وهو يقبل وجنتها ويقول بحنان مصطنع .. 


= فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه.. 


ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف.. 

فشهقت بذهول وهي تتلمس حباته بانبهار شديد.. 

= ياخبر دا شكله غالي اوي.. 


ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي.. 

= ميغلاش عليكي يا حبيبتي.. دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا.. وبعدها ثروتي كلها هتكون تحت رجليكي.. 

ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد  بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره 


بعد مرور اسبوعين.. 


احتضن بيجاد جسد شمس اليه وهو يقبل وجنتها بحنان.. 


= ها هنفضل مكشرين كده كتير.. مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه هترجع لطبيعتها.. وهتخرجي وتدخلي زي ما انتي عاوزه.. 


لفت شمس يدها حول عنقه وهي تقول برجاء.. 

= انا زهقت ومخرجتش ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول بتخرج معاك انت وبابا ..خليني اخرج معاكم النهارده 


ضمها بيجاد بقوه وحمايه اليه وهو يقول بحب وقلبه يذوب فيها عشقآ.. 

= معلش يا حبيبتي انا بعمل كده عشان خايف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله.. 

ثم نهض وهو يقول بمكر.. 

= خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده.. 


شهقت شمس وهي تقول برفض ..

=لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط.. انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بيخرجوا مع بعض ومبسوطين وبيعوضوا كل الي فاتهم.. 


ضمها ببجاد اليه بحنان شديد.. وهو يقول بعشق.. 

= ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنية بيجاد وعشقه.. 

ثم رفع وجهها اليه وهو يقترب من شفتيها وتناولهم برقه تحولت الى شغف شديد.. 

ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح.. 

= تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده.. 

ثم تناول يدها فقبلها وهو يتمسك بها ونزل بها للاسفل 


وبعد قليل.. 


= تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها.. 

فشعرت بالتوتر يستولي عليها.. 

وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته .. 

فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم .. 


ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها.. وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها.. 

فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها.. 

فقالت بصوت مبحوح.. 

= ادخل.. 

فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد

=  انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس.. بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك.. 


ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه.. 


= متخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه.. 


اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر.. 

= اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه.. 


تناولت شمس منها الهاتف بلهفه... 

ثم قالت بسعاده.. 

= شكرا.. شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي.. 


اسرعت امل بالخروج.. بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها.. 

فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم.. 

= اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي.. 


الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع.. 

وهي تقول بمرح.. 

= مش مهم.. بكره ابقى اكلمها ..خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه.. 


لتبدء في التصفح بهدوء والتنقل بين الصفحات.. ليلفت انظارها عنوان لاحد صفحات المجتمع على تطبيق انستجرام.. 

تزينه صوره كبيره لبيجاد وهو يحتضن تالا بحميميه والتي تقبله من وجنته بعشق.. 

فسالت دموعها بصدمه وهي تبحث بجنون عن المذيد من الصور  لتتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هو الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ 


"#يتبــــــــــــــــــع..... "

تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع