رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم الكاتبه سهام احمد
رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم الكاتبه سهام احمد
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل الثامن عشر
صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
تلملم زياد في نومه و هو يشعر بسعادة العالم ليبتسم و هو لا يزال مغمض العينين يذكر لحضاته الجميلة مع ملاكه و كيف بادلته مشاعره العاصفة لأول مره
ليفتح سوداوتاه على تلك الجميلة التي تتوسط صدره و شعرها منصور حول صدره يطالع كل إنش فيها لا يصدق أنه أصبحت ملكه و له وحده اااااااااه كم يتمنى أنا يكون له أطفال من هذه الصغيرة يريد قطعة منها و منه
ليقبل رأسها بحنان يستنشق رائحة الفراولة المسكرة لكل حواسه لدقائق لا يعلم عددها ليزيحها بهدوء شديد حتى لا تصتيقض ثواني و كان قد نهض متجه للحمام يغتسل ثم يخرج متجها لغرفة الرياضة يقوم بروتينه اليومي ليعود بعد ساعتين يجدها لا تزال نائمة ليطالعها بحب ثم يتجه للحمام يستحم ليخرج بعد دقائق ليجدها تحاول إلتقاط قميصه لترتديه ليقترب منها ينزل بجذعه يلتقط قميصه من على الأرض
يمد زياد بالقميص لملاك لتمد يدها تأخذه منه ليبعده فجأة ثم يمده و عندما تمد يدها يبعده أعاد الكره عدة مرات
تحاول ملاك إلتقاط القميص بيد و اليد الأخرى تمسك بها الشرشف الذي يغطي جسدها لتهتف بتوتر
=م ممكن ت تدهوني ل لو س سمحت
ليقهقة زياد عاليا على إرتباكها قائلا
=طبعا يا ملاكي
ليمده لها مرة أخرى و عندما مدت يدها لتأخذه أبعده مرة أخرى يردف بخبث
=تديني كام
لتخفض ملاك رأسها قائلا بخجل شديد فهو لا يرتدي شيئا سوى تلك المنشفة الصغيرة الملفوفة حول خصره
=بس أنا معييش فلوس
يطالعها زياد بإبتسامة خبيثة
=مين قلك إني عاوز فلوس
رفعت ملاك رأسها تنظر له بإستغراب
=أمال عايز ايه ؟
إبتسم زياد بتلاعب ثم أشار بإبهامه نحو خده
=عوزك تبسيني بس
لتشهق ملاك بخجل تخبأ رأسها تحت الشرشف ليضحك زياد عليها و يجلس على طرف السرير
=أحسن برده و أنا كمان بقول خلينا كده أحسن
لتشهق ملاك بصدمة على ما يقول هاذا الزياد فتبعد الشرشف عن وجهها لتطالعه بخجل ثم تشير له بالإقتراب ليقترب منها فتطبع قبلة خجلة على وجنتها اليمين ثم يشير الجهة الأخرى فتقبل وجنته اليسرى و وجهها إكتسته حمرة الخجل ليهتف زياد
=امممممم بصراحة معجبتنيش خالص ثم يشير لشفته حتى تقبلها لتفتح ملاك عيناها و فمها بذهول هل صحيح ما تسمعه
ليكمل هو بمرح
=بقك يا حبيبتي عشان الذبان و لو عزوة القميص بسرعة أنا مستني
لتقترب ملاك من زياد و وجهها يكاد ينفجر من الخجل لتضم شفتيها بخاصته لأول مرة منذ إتمام زواجهم تقبله بجهل و عندما همت بالابتعاد وضع زياد يده داخل خصلات شعرها الناعم يقبلها بحرارة وعشق بينما تبادله هي الأخرى شغفه بجهل ليبتعد بعد دقائق مرغما لحاجتها للهواء يسند جبهته بخاصتها و أنفاسهما إختلطت من شدة اللهاث
فيهمس لها بصوت أجش عاشق لها وحدها
=بحبك بعشقك يا روح و عقل زياد
ثم يقبل وجنتيها المشتعلة و يمد لها بالقميص ليستقيم بجذعه متجه نحو غرفة الملابس تاركا اياها في دوامة مشاعرها
______________★_____________★____________★
شركة الدمنهوري ڨروب (مكتب زياد)
يجلس زياد على مكتبه و هو يطالع الخاتم الذي ألبسته إياه ملاك بحب فهو أجمل ثاني هدية حصل عليها فتبقى صغيرته هي الهدية الأولى و الأجمل
يقاطع شرودة صوت صديقه أحمد
=زياد زياااد زيااااااااااااد
ليهتف زياد بحدة
=خلرمت وذاني يا زفت إنت هو أنت فكرني أطرش
إبتسم أحمد لزياد ببلاهة
=الحق عليا جاي أشوفك و أسأل عليك
ليكمل بمرح
=كده يا بص بتاخد غرضك و ترميني
ليبتسم زياد على مرح صديقه يردف بسخرية
=إيه وصلت العشق الممنوع دي على صبح
ليكمل بجدية
=كنت عاوز ايه لإخلص
أحمد و قد تحولت ملامحه للجدية
=وصلتي أخبار إن ماجد مش حيدخل الصفقة الجديدة شكلو كده حرم
ليبتسم زياد بسخرية
=حرم هو لي زي دا يعرف يحرم أكيد بيخطط لحاجة
أحمد بإنتباه لكلام زياد فهو حقا معه حق
=طب حنعمل إيه ؟؟؟
زياد بذكاء
=إسمعي كويس و نفذ لحقلك عليه بالحرف
ليومئ له أحمد بالطاعة ثم يبدأ زياد يقص عليه ما يحب عمله فهو يعرف ماجد جيدا ليس من النوعية التي تستسلم بسهولة
ليقول أحمد بفخر من ذكاء صديقه
=دا أنت داهية
إبتسم زياد بغرور لا يليق إلا به لاحظ أحمد محبس الزواج الذي بيد زياد ليهتف بسخرية
=إدا زياد الدمنهوري بيلبس محبس زواج مش مصدق عنيا
ليطالع زياد خاتم زواجه بعشق هاتفا
=و مش أي محبس
لتعلو الإبتسامة ثغر أحمد فرحا لصديقه فقد عرف لمن ذلك المحبس ليهتف بحب
=ربنا يسعدك يا صحبي
ليكمل بعملية
=أنا حمشي أعمل لقلتلي عليه
ليومئ له زياد فيغادر أحمد تاركا زياد يفكر في ملاكه التي إشتاق لها حقا
_________★_____________★_____________★__★
قصر الدمنهوري
تجلس ملاك مع كوثر و ماريا في صالة القصر حيث يعم الصمت المكان منذ أن أتو
لتنظر كوثر لماريا بمعنى تكلمي
لتومئ لها ماريا ثم تقترب من ملاك بحزن مصطنع و هي تنظر الأرض
=سامحيني يا ملاك مكنش قصدي والله عمتني الغيرة كان غصب عني
لتكمل بدموع التماسيح
=أنا ندمت أوي يا ملاك أرجوكي سامحيني
لتطالعها ملاك بحزن على دموعها و استغراب لتقول ببراءة و طيبة قلب
=بس بتعتذري ليه أنت معملتيش حاجة
نظرت ماريا لكوثر بخبث فيبدو أن زياد لم يخبرها شيئا و أن خطتها ستنجح بسهولة لتقول بندم كاذب
=عوزاكي تسمحيني على لعملتو فيكي زمان أنا بجد ندمت
لتكمل كوثر بحزن كاذب هي الأخرى
=أيوه يا ملاك سمحينا يا بنتي إحنا فعلا غلطنا بحقك كثير و ظلمناكي أوي
ثم تحاول إمساك يد ملاك لتقبلها فسحبت ملاك يدها بسرعة و قد سقطت دموعها حزنا عليها فيبدو أنهاما ندمتا حقا كم تمنت أن يكون والدها معهما فقد إشتاقت إليه
لتعانق ملاك كوثر بالدموع تهتف بحزن
= أنا مسمحاكوم من كل قلبي أنت في مقام والدتي
لتقترب ماريا تنظم لعناقهم يعانقانها بكذب و خداع فهما تعلمان جيدا براءة ملاك و أنها سوف تسامحهم بسهوله لتبتسمان بشر فهاقد نجحت الخطوة الأولى من خطتهم الخبيثة
______________★______________★_____________★
تمر الأيام بسرعة على أبطالنا و حب زياد لملاكه يزيد يوما بعد يوم و قد بدأت ملاك تتأكد كل يوم أنها حقا عشقت زياد بشدة و قد تجاوزت خجلها حسنا ليس كله و لكن معظمه و هاقد مر شهر شهر منذ أن أتم زياد زواجه من ملاك يعيشون أسعد أيام حياتهم أيام يلمأها الحب و الشغف بداخل كل منها
قصر الدمنهوري في المساء(مكتب زياد)
يجلس زياد بعد في مكتبه بعد أن تناول العشاء مع صغيرته و والدته بغياب سلمى و هو منكب في عمله ففي آخر أسبوع أصبح مشغولا جدا يعمل في الشركة و حتى بعد عودته من الشركة
قاطع شروده دقات على الباب لأمأر الطارق بدخول ثواني و دلفت ملاك تحمل صينية بها فنجان قهوة و كأس ماء كان قد طلب من نوران إرساله إلى مكتبه و لكنها أصرت على نوران أنها هي من ستعدها
ليقول زياد دون رفع رأسه من الأوراق التي أمامه
=حطي القهوة عندك يا نوران
تبتسم ملاك ثم تهتف برقة
=بس أنا مش نوران
ليرفع زياد رأسه بسرعة عندما جاءه صوتها الناعم الذي يفعل بقلبه الأقاويل ليشير لها بالإقتراب فتقترب منه لجبلسها على قدميه يضم خصرها بيد و اليد الأخرى يرتب بها خصلاتها خلف أذنها قائلا
=إنت لعملتي القهوة
لتومئ له بنعم ليمسك يدها برقة يقبل باطنها هاتفا برقة
=ليه تعبتي نفسك يا ملاكي
لتهتف ملاك برقة و هي تطالع ملامحه الجذابة
=ما فيش تعب دا اقل حاجة ممكن أعملها علشانك
إبتسم زياد إبتسامة أظهرت غمازتاه من السعادة فقد بدأت تتعود عليه و باتت لا تخجل معه عندما تحدثة حسنا في بعض الأحيان فقط
=تسلم إديكي الحلوة دي
لتبادله ملاك الإبتسامة بتوتر و هي تزرغ شفتها السفلة بين أسنانها لاحظ زياد تورترها و انها تريد أن تطلب منه شيئ
أمد زياد إبهامه محررا شفتها من بين أسنانها قائلا برقة
و يده لا تزال تحتضن خصرها و يدها الأخرى تربت على شعرها بحنان
=ملاكي الحلو عايز إيه
لتطالعه ملاك بذهول تهتف بصدمة
=أنت عرفت إزاي إني عوزة حاجة
قبل زياد وجنتها بخفة و قد إشتعلت هي خجلا مردفا بعشق
=أنا حافظ كل تفصيلة فيكي كل حركه بتعمليها و تقصدي بيها ايه كل رمشة عيون كل حاجة فيكي حفظها قلبي و عقلي
طالعته ملاك بذهول من هاذا العاشق الذي لم يكمل زواجهم الشهرين و أصبح يعلم كل شيئ عنها ليكمل هو قائلا
=ها يا ملاكي قوليلي بقا عوزة ايه
طالعته ملاك لحظات ثم هتفت بتوتر
=ك كنت ع عوزة يعني ب بعد إذنك إني أزور صحبتي ع عشان و وحشتني أوي
ليربت زياد على خديها بحنان قائلا بتساؤل
=مين صحبتك لعوزة تزريها
إ بتسمت ملاك بحب و بدأت تحكي لزياد عن صديقتها الوحيدة ميس بحماس كبير و لهفة فإستمع زياد لها بإهتمام شديد ليهتف
=أنت تعرفي هي عايشة فين دلوقتي
لتومئ لها ملاك و قد إلتمعت عيناها من السعادة فكم إشتاقت لصديقتها
=أيوة أنا معايا العنوان
لتكمل بلهفة
=حتسمحلي أروح مش كده
ليهز زياد رأسه يمينا و يسارا يهتف
=خروج من القصر لا
لتختفي تلك اللمعة من عينيها و يظهر محلها الحزن ليكمل زياد و هي يربت على خدها
=بس أنتي إديني العنوان و انا حبعث عربية تجبها تقضي معاكي اليوم
لتحتضن ملاك زياد بشدة من السعادة فيبادلها زياد العناق ليتصلب جسده فجأة مما سمعت أذناه
=بحبك بحبك أوي يا زياد
ليبعدة زياد ملاك عن أحضانه يريد التأكد مما سمعته أذناه هل حقا قالتها أم هتفت بها بعفوية ليهتف بلهفة و عيناه تلتمع بالأمل
=أ أنت قلتي ايه يا ملاكي أنا سمعت صح مش كده
أخفضت هي عيناها و قد إشتعلت وجنتاها من الخجل ليمل زياد بترجي
=أرجوجي يا حبيبتي إرجعي قوليها تاني أرجوكي عوز أسمعها منك
ليكمل بحزن
=أنا إستنتها كثير متحرمنيش منها
طالعته ملاك بحزن من نفسها فهي أحبته منذ زمن و لكن بسبب خجلها الزائد لم تستطع البوح بمشاعرها لتقول برقة و هي تضم وجنتي زياد بين راحتي يدها
=بحبك بعشقك يا زياد
يطالعها زياد بسعادة و صدمة زادت فور سماع إعترافها لأول مرة
=أيوه بحبك يا زياد بعشقك حبيتك من أول حضن و أول بوسة حسيت بأمان و انا بين إديك أنت قلتلي إني هدية ربنا ليك بس إنت لي هديتي و عوضي يا زياد
لتحتضن بقوة و هي تذرف الدموع
=متسبنيش يا زياد أرجوك أنا بحبك بعشقك أنت أماني و سندي أنت عوضتني عن كل حاجة وحشة عشتها في حياتي أنت العيلة لي فضلت عمري أحلم بيها شفت معاك حنان الأب لتحرمت منو سند الأخ لعمري مجربتو أنت أبويا و أخويا و كل حاجة حلوة في حياتي بحبك بحبك أوي
لتزيد في إحتضانها و قد بدأت شهقاتها ترتفع ضمها زياد بحنان كبير و هو يربت على ظهرها بحنان و سعادته لا توصف و لكن قلبه حزين لدموعها فيبدو أن صغيرته قد عانت الكثير ليبعدها عن أحضانه بعد أن هدأت شهقاتها طالع زياد عيناه الجميلة المتورمة من ذرف الدموع و أنفها المحمر و شفتاها المرتجفة و ااااااه من تلك الشفاه ليترب منها يلثم ثغرها بقلة رقيقة يبث فيها حبه و عشقه لها لتبادله هي الأخرى بحب
ثم يحملها بين ذراعيه لتبتعد عنه و هي تلهث بشدة قائلا بصوت متقطع
=ز زياد م م مينفعش و و ش شغلك
يطالعها زياد بعيون تشتعل من الرغبة
=يولع الشغل بلي فيه
يخرج من مكتبه متجها نحو جناحه لتردف ملاك بإسمه
=زياد
همهم لها زياد و لا يزال يحملها بين ذراعيه يصعد الدرج نحو جناحهم لتمل ملاك
=بحبك
ليطالعها زياد بعشق و إبتسامة جذابة يهتف بصوت أجش راغب
=و انا بعشقك يا روح و قلب زياد
ليسرع زياد في صعوده الدرج للوصول إلى جناحه بسعادة كبيرة و ملاكه بين أحضانه و هم غافلين تماما عن تلك الأعين التي تتابعهم بغيرة و حقد و لم تكن تلك سوى سلمى لتحمل هاتفها تجري به مكالمة ثم تبتسم بشيطانية و هي تتوعد لتلك الصغيرة بالموت
_______________★_____________★____________★
في صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (غرفة السفرة)
يجلس زياد و هو يترأس طاولة الطعام و على جهته اليمنى تجلس والدته و ملاكه أما مقعد سلمى فهو فارغ فقد غادرت في الصباح الباكر
أنهى زياد فطوره فإستقام بجذعه ينهض من مقعده ليطبع قبلة على رأس والدته
=خلي بالك من نفسك
لتومئ له والدته تهتف
=و أنت كمان يا حبيبي
ليومئ لها هو الآخر يتجه نحو الباب الخارجي و هو يضم خصر ملاك بيده فقد تعود في الآونة الأخيرة أن تودعه عند الباب تحت نظرات هاجر السعيدة لسعادتهم
وصل زياد إلى باب القصر ليحاوط خصر ملاك بكلتا يديه يقربها منه أكثر لتهتف هي بتوتر
=زياد إبعد شوية ميصحش كده ممكن يفنا حد
ليقول زياد بعدم إهتمام
=طب ميشفونا أنت مراتي
و قبل أن تهم بالإعتراض كان قد إنقض على شفتيها يقبلها بنهم و جنون تملصت هي في بداية الأمر ثواني و كانت تبادله جنونه و قد نست مكان تواجدهم ليغرز زياد يده في شعر ملاك يتعمق أكثر بعد أن أحس بتجاوبها معه يقبلها لدقائق لا يعلم عددها فقد سبحا معا في عالم لا يعرف سواهم إبتعد زياد عن ملاك بعد أن أحس بانقطاع أنفاسها و هو يطالع بحب عيناها المغمضة و شفتاها المتورمة من أثر قبلاته العاصفة و شعرها المشعثث من صنع يداه
ليبتسم بعشق يمد يداه يرتب شعرها قائلا بصوت مبحوح
=فتحي عنيكي
لتفتح هي عيناها ببطئ فيبل هو وجنتاها قائلا بحب
=خلي بالك من نفسك يا ملاكي
ثم يكمل بجدية
=بعثت العربية عشان تجيب صحبتك كمان شوية و حتكون هنا
لتقفز هي تتعلق برقبته كالأطفال قائلة بسعادة
=بجد
زياد بإبتسامة جذابة أظهرت غمازتاه
=بجد يا روح قلب زياد
لتبتسم له بخجل فيمد يده يبعثر خصلات شعرها النارية ثم يفتح الباب مغادرا نحو شركته
_________★____________★______________★
في أحد المطاعم
تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها
لتهتف سلمى بلهفة واضحة
=هاه يا مرام جبتي لي قلتلك عليه
لتومئ لها مرام و هي تخرج من حقيبتها قنينة زجاجية صغيرة تمد بها لسلمى
=أيوة إتفضلي
لتهتف سلمى بتساؤل
=أنت متأكدة أنو مبيسبش أثر خالص
لتقول مرام بثقة
=متخفيش حيظهر كأنو سكتة قلبية
إبتسمت سلمى بشر لحظات و هتفت بإستغراب
=مقلتليش يا مرام أنت جبتي السم دا من مين
توترت مرام خوفا من إنكشاف أمرها هاتفتا بتوتر
=ها لا أ أصل ف في واحد من معرفة أيوه واحد معرفة جبهولي
لتهز سلمى كتفيها بلا مبالاة و قلبها يرقص فرحا بأنها أخيرا سوف تتخلص من تلك الصغيرة
__________★_________________★_____________★
عودة لقصر الدمنهوري
تقف ملاك في بهو القصر و هي تحتضن صديقتها ميس و عيناها تذرف الدموع فحقا إشتاقت لها بشده تبادلها ميس الأحضان بعشق و حب لصديقة عمرها هي الأخرى
لتقول ملاك بإشتياق و دموع
=وحشتيني أوي أوي يا ميس
لتهتف ميس بصدق و دموع
=والله و انت كمان
لتكمل بحزن
=أنا رحت بيتك القديم أزورك ملقتكيش فقبلت ماما حنان و حكتلي على كل حاجة حصلتلك
لتقول ملاك بحزن
=هي ماما حنان كويسة وحشتني أوي
ميس بإبتسامة رقيقة
=أيوه متخفيش و كمان جات أختها الصغيرة مع جزها و سفروها معاهوم و كانت مبسوطة أوي
إبتسمت ملاك بحب لتلك السيدة الطيبىدة التي تستحق كل خير ثم هتفت بإستغراب
=أمال حنين فين مجبتهاش ليه
مرام بحب
=المرة جاية حجبها معايا أصلها حبت تقعد عند خالتي عشان تلعب مع بنتها و انت عرفاها
لتقول ملاك بحب
=أيوه عرفة بس وحشتني أوي
لتكمل بصدمة
=إيه دا احنا لسه قعدين في بهو يلا تعالي نقعد في صالون في حاجات كثير عوزة أحكيهالك
لتومئ لها ميس بحب متجهتان معا نحو الصالة لإتمام حديثهما
_______________★_____________★__________★
قصر الدمنهوري
عادت سلمى من الخارج و هي تفكر كيف ستجعل ملاك تشرب السم ثواني و نادت على خادمتها الخبيثة
=ساارة سااااااارة أنت يا زفتة
لتأتي سارة مهرولة
=نعم يا هانم
لتقول سلمى بحدة
=كنتي فين بقالي ساعة بنادي عليكي
هتفت سارة بإحترام
=كنب بعمل عصير الهانم الصغيرة و صحبتها
لتصرخ سلمى فجأة
=قلتلك ميت مررررة مافييييش هاااانم هنااااا في البيت دا غيري
لتكمل بتساؤل
=و بعدين إيه أنت بتعملي العصير هما الباقي راحو فين
سارة بإحترام
=نوران بتنضف جناح زياد بيه و فتحية معاها بتشرف عليها زي العادة و مريم إجازة النهردة
لتكمل سلمى
=و إنطي هاجر فين
لتجيبها سارة
=راحت النادي يا هانم
و هنا لمعت في رأس سلمى فكرة فالجميع مشغول و هاجر ليست هنا و عليها إستغلال الفرصة فأحرجت من حقيبتها قنينة السم تمد بها لسارة هاتفا
=عوزاكي تفضي القنينة دي في كأس بنت ال****** دي مفهوم
سارة بتساؤل
=هي ايه دي
سلمى بلا مبالاة
=سم
لترتعد سارة من الخوف
=س سم ب بس
لتجيبها سلمى بخبث
=و قبل مترفضي حديكي نص مليون جنيه و كمان محدش حيعرف ها قلاي إيه
إلتمعت عيناي سارة من الجشع فهاهي سوف تقتل نفسا من أجل بعض القروش
=أيوه طبعا موفقة
إبتسمت سلمى بسخرية فهي تعرف سارة و كيف تقنعها
=تمام أوي بس إوعي تلخبطي
لتومئ لها سارة و تتجه إلى للمطبخ بسعادة الأموال التي سوف تحصل عليها
______________★____________★
في الصالة
تجلس ملاك مع صديقتها و هما تضحكان و تستعيدان ذكرياتهم معا لتدخل عليهم سارة و هي تحمل صينية بها عصير و بعض المقبلات لتحمل كأس العصير المسموم أمام ولاك و الكأس الآخر أمام ميس ثم تضع طبق المقبلات الكبير
لتغادر بعد أن شكرتها كل من ملاك و ميس
لتهتف ميس
=هو الحمام فين
مالك و هي تنهض
=تعالي حوصلك
ميس بنفي
=لا متتعبيش نفسك إنت بس قوليلي هو فين و أنا حروح لوحدي
أومأت لها ملاك بنعم و أرشدتها لتخرج ميس نحو الحمام و تبقى ملاك جالسة في انتظارها
كادت ملاك ترتشف من العصير ليقاطعها صوت معشوها
=ملاكي صغنن بيعمل ايه
لتبتسم ملاك بحب
=مافيش مستنية ميس
لتكمل بتساؤل أنت رجعت بدري ليه
إقترب زياد يطبع قبلة على وجنتها هاتفا بحب
=وحشتيني
لتجيبه هي بخجل
=و أنت كمان
لتكمل بتساؤل
=مقلتليش جيت بدري ليه
ليقول هو بمرح
=إيه دا بتطرديني من بيتي يا ملاكي
لتهزها رأسها بنفيى ليمكل زياد و هو يربت على رأسها بحنان
=أنا نسيت ملف مهم أوي في الخزنة و رجعت عشان أخدو
ثم تردف بتساؤل
=أمال صحبتك فين
لتهتف ملاك بسعادة
=راحت الحمام و جاية حالا
لتكمل بأمل
=ممكن تستنى شوية حتى تيحي عشان أعرفك عليها
ليبتسم لها بحب و هو يجلس جانبها و يحتضن خصرها بتملك
=ملاكي تأمر و أنا أنفذ
لتبادله ملاك الإبتسامة ثم تقبل وجنتيه بخجل صدمت زياد على جرأتها معه لأول مرة تقبله دون أن يطلب هو
ثم تكمل هاتفتا بنعومة
=شكرا
ليزيد زياد في ضمها إليه أكثر و أكثر فكم يعشق تلك الصغيرة
_______★___________★_____________★_______★
تقف سلمى أمام المطبخ تنتظر عودة سارة من الصالون
لحظات و جاءت سارة
لتهتف لها سلمى بلهفة
=ها إديتيها الكأس صح لملاك
لتومئ لها سارة بنعم قائلة
=أيوة يا هانم
لتردف سلمى بتحذير
=إوعي تكون لخبطتي السم في فكأس دا مميت مش عيزة غلطة
لتشهق ميس بعنف بعدما سمعت حدثهم فهي كانت ذاهب إلى الحمام و لكن أضاعت وجهتها في هاذا القصر الكبير
لتلتفت سلمى و قد سمع صوت شهقة عالية لتجد ميس تقف أمامهم و هي مصدومة جدا هل وصل الشر بهم للقتل ثاني يطالعون بعضهم بصدمة لتجري ميس بسرعة و قد أنتبهت لنفسها تبعتها سارة و سلمى ترتعدان من الخوف يحاولنا إيقافها
لتدلف ميس بسرعة داخل الصالة بعدما فتحت الباب على مصرعيه و لخلفها سلمى و سارة اللتان صعقتا من رئية زياد فهو لم يكن موجود
لتهتف ميس بصدمة و هي ترا ملاك تحمل كأس العصير لتصرخ بصوت عالي خائف على صديقة عمرها التي عانت الكثير و الكثير
=ملاااااااااااك
#يتبع
#مع
#تحيات
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل التاسع عشر -
★
صرخت ميس بأعلى صوتها خوفا على صديقة عمرها
=ملاااااااااااك
طالعها زياد و ملاك بصدمة لتنطلق ميس بسرعة كبيرة تقذف ذلك الكأس من يد ملاك ليقع على الأرض و يتهشم لقطع صغيرة لتنقض على كلام تحتضنها تهتف بقلق واضح تحت نظرات المذهولة و المليئة بالغيرة
=أنت كويسة صح إوعي تقوليلي شربتي من العصير يا ملاك أرجوكي قوليلي انتي مشربتيش منو صح
ملاك بصدمة على خوف صديقتها الغير مبرر
=لأ ليه فيكي ايه يا ميس و عملتي كده ايه
زياد لم يستطع التحمل أكثر و هو يرى صغيرته تحتضن شخص غيره سحبها من حضن صديقتها لتقع بين أحضانه يهتف بصوت عالي نسبيا
=هو ايه لبيحصل هناااا
ذهلت ميس من تملك هاذا الرجل هل ياغار عليها لهذه الدرجة ثم أخذت نفسا عميقا و أخذت تقص عليهم ماحدث تحت نظرات ملاك الخائفة و زياد الذي إشتعلت به نيران الغضب بينما ترتعد تلك الخبيثة هي و سيدتها التي اصابت قدماها و عجزت حتى عن الفرار و هم يشاهدون عروق زياد قد برزت و تكاد تنفجر
كادت سلمى أنت تفر هاربة ولكن هيهات كان قد إنقض عليها الكنمر الجائع يقبض على شعرها بقسوة شديدة تحت نظرات سارة التي كادت يغمى عليها من الخوف
إنهال زياد على سلمى بالصفعات تحت صراخها الهستيري و هي تترجاه الرحمة و لكن ذالك النمر الجائع لم يكن يفكر إلا في صغيرته التي كاد أن يخسرها فلولا مجيئه كادت أن ترتشف من العصير المسموم حمد ربه في سره ألف مرة فهو عند دخوله أنه إلتى بنوران على الدرج و سألها عن ملاك ففضل أن يرى ملاكه ثم يحضر الملفات و أنقذتها أيضا صديقتها اااااااااااااه على ذلك القلب العاشق
كان زياد يفكر في كل هذه الامور و هو يضرب سلمى بوحشية تحت نظرات ملاك و ميس المرتعدتين من الخوف فملاك قد رأت قسوة زياد معها مرة لكن تلك لم تكن سوى نقطة في بحر ثورته
بدأت سلمى تبكي بهستيرية و هي يكاد يغشى عليها من شدة الضرب لتقول بوهن و هي تبكي من الألم
=أرجوك إرحمي إرحمني يا زياد أنت آسفة
لتكمل بكذب
=أنا عملت كده عشان بحبك
ليصدح صوت ضحكات زياد عاليا يهتف بحدة
=بتحبي مين إنت حتعمليهوم عليه دا أنا عارف كل بلويكي و كنت ساكت و سيبك عشان أنت من دمي بردو و بنت عمي ليعتبر هو لرباني
ليكمل بما صدم سلمى و أذهلها
=إوعي تفتكري أني مش عارف لكنتي بتعمليه و لا مستغفلاني سهر و شرب و كمان قمار و فين في شقق مشبوهة بتضيعي شقايا و تعبي سنين ليبتسم بسخرية بعد أن لاحظ ذهولها
مش زياد الدمنهوري لتستغفليه يا هانم أنت اتحملت قرفك سنين لكن توصل بيكي الحقارة لإنك تقتلي فرحة عمري دا لي لايكن أسمح بيه
و في هذه اللحظة إشتعلت أعين سلمى بالحقد و قد تناست فعلتها و وضعها بعد أن سمعت منه "فرحة عمري " هاذا القاسي المتجبر أحبها لا بلعشقها
=أيوه أنا كنت عوزة أموتها مش سلمى الدمنهوري لي وحدة بنت ***** تيجي تاخد حاجة تخصني وحدة ع******
و عند هذه الكلمات أنقض زياد عليها من جديد ليبتعد عنها و هو يشاهدها شفتيها المدمومة و وجهها المتورم بشدة إثر لكماته و حتى هاذا لم يشفي غليله صغيرته عوضه من دنيا كانت ستموت الموت إشتعل غضب زياد من جديد ليسحب مسدسه المرخص من خلف ظهره يوجهه نحوها هاتفا بقسوة
=أنتي تسوى عندي رصاصة وحدة بس مش كنت عوزة تقتليها يبقى أنتي لي حتموتي
أغمضت سلمى عينيها بخوف و لا تقوي على رفع جسدها من أثر الضرب
كاد زياد يطلق الرصاصة لتلتسق به صغيرته التي نسى وجودها تماما و هو يلعن غبائه عندما لاحظ نظرة الخوف في عينيها و دموعها المتلؤلؤة
فيسمعها تهتف بخوف و دموعها قد بدأت بالنزول
=عشان خاطري يا زياد سبها أرجوك
زياد و قد ابتسم لها بحب على طيبة قلبها و نقائها برغم كل ما فعلته بها تلك المتغطرسة فيحاوط خصرها بحماية و يده الأخرى لا تزال ممسكة بمسدسه ينوي الفتك بها فعلا فزياد لا يرحم من خطأ
=خاطرك غالي أوي يا حبيبتي بس هي تجاوزت كل الحدود و.......
ليقاطعه ملاك بتوسل و الدموع
=أرجوك يا زياد لو بتحبني فعلا سبها
و هنا صرخة سامى بغل رغم ألمها الشديد
=لا موتني موتنيييييي
أبعد زياد ملاك عن أحضانه ثم قال بنوع من الحدة
=إطلعي على الجناح أنت و صحبتك يا ملاك
ملاك بمقاطعة
=بس...........
ليصرخ زياد بصوت كالرعد إرتعدت له أوصالها
=قلللللت إطلعيييييييييي فورااااا
لتذهب ملاك بسرعة و معها صديقتها نحو جناحها و هي خائفة بشدة من هاذا النمر الغاضب ليصرخ زياد بعد أن تأكد من مغادرتها
=آاااااسر
ليأتي آسر فورا عند سماع صوت سيده الغاضب ليقول زياد و هو يشير إلى سارة التي ترتعد من الخوف حتى أنها كادت تفعلها على نفسها وهي ترى سلمى الملقات على الأرض تذرف الدماء و بالكاد تفتح عينيها
=خد الزبالة دي على المخزن ليكمل بقسوة
=عوزك تخلي الرجالة يظرطوها كويس لغاية ما أفضلها
ليومئ له زياد و يقوم بسحب سارة معه تحت صراخها و رجائها لكن لمن تصرخ فقد تحول زياد الآن و أصبح زياد الدمنهوري المتجبر و الذي لا يعرف قلبه الرحمة أبدا
طالع زياد تلك الملقات على الأرض بقسوة و كره ليقترب منها هاتفا
=و أنت بقا يا زبالة يا ****** أنت أ******* وحدة شفتها فحياتي يا ع******** دا أنا حخليكي تشحتي
ليكمل بقسوة
=أنت أكبر عقاب ليكي أنك تفضل كده من غير و لا جنيه عشان تعيشي حياة الناس لطول عمرك بتقرفي منهم5
ليقوم زياد بمسك سلمى من شعرها بقوة متجها نحو البوابة الخارجية للقصر ليصرخ في وجه الحارس
=إفتح البوااااابة يلاااااااا
ليرتعب الحارس و يقوم بفتح البوابة بسرعة كبيرة
ليقوم زياد برميها خارج هاتف بصوت كالرعد
=مش عايز أشوف مشك في حياتي تاني و إحمدي ربنا إنك لسة عيشة
لكمل بصوت أعلى
=أنت طاااااالق يا سلمى طاااااالق طاااااالق طاااااااااااااارق
ثم يغادر و يتركها منهارة من البكاء ترجو الرحمة
_____________★_______________★_________★
في أحد الشقق الراقية
يستلقي ماجد و هو عري الصدر يدخن سيجارته الفاخرة و هو يفكر في خطته لتدمير زياد ليحس بأنامل تمر على صدره العاري بإغراء
طالعها ماجد بشرود ثم هم بالسؤال
=تفتكري تكون ماتت
لتهز كتفيها بلا مبالاة
=معرفش
ثم أكملت بسؤال
=أنا مش عرفة أنت تبكره زياد كده ليه
ليجيبها و قد أظلمت عيناه من الحقد
=بيني و بينو حساب قديم لازم أصفيه
ليكمل بقسوة
= و بعدين انت مالك يا مرام هو صعب عليكي و لا ايه دا حتى يعني أنا لخليتك تقربي من سلمى و حولتك من مجرد ع***** لصاحبة مجتمع راقي
(مرام هي المجهول لكان ماجد بيكلها من فترة و هو لجبلها السم )
طالعته مرام بصدمة فهو دائما يهينها و يذكرها بما كانت عليه
=خلاص يا ماجد مكانش سؤال يعني و بعدين أنا ضحيت أوي عشانك دا أنا إترعبت أوي لما سلمى سألتني جبت السم منين
ليجيبها ماجد بسخرية
=أتمنى بس تنجحو المرة دي و متفشلوش زي كل مرة
لتومئ له مرام و هي تتمنى نجاح الخطة حتى تحصل على المبلغ الذي وعده بها ماجد
أنا هو فإبتسم بشر فهو لا يريد تجريد زياد من ممتلكاته فقط لا بل تحطيم قلبه أيضا
___________★__________★_______★
في أحد النوادي الليليه
تجلس سلمى على أحد الطاولات تحتسي الخمر بشراهة كبيرة و جهها تملأه الكدمات و هي تتذكر جملة زياد التي قالها لها و هو يرميها خارج قصره
فلااااااااااش باااااااااااااك
يقوم زياد بمسك سلمى من شعرها بقوة متجها نحو البوابة الخارجية للقصر لصرخ في وجه الحارس
=إفتح البوااااابة يلاااااااا
ليرتعب الحارس و يقوم بفتح البوابة بسرعة كبيرة
ليقوم زياد برميها خارج هاتف بصوت كالرعد
=مش عايز أشوف مشك في حياتي تاني و إحمدي ربنا إنك لسة عيشة
لكمل بصوت أعلى
=أنت طاااااالق يا سلمى طاااااالق طاااااالق طاااااااااااااارق
ثم يغادر و يتركها منهارة من البكاء ترجو الرحمة
باااااااااااااك
لتقذف سلمى كأس المشروب بقوة و غضب تهتف بشكر
=خسرت كل حاجة كل الفلوس و سلطة ضاعت مني بس لا مش أنا لأخسر في الآخر حقتلك حقتلك مش حرحمك أبدا يا ك*******
لتخرج من للنادي الليلي و هي تترنح في مشيتها و غضب العالم يتجمع بها و عقلها لا يردد سوى كلمة واحدة *طالق* تسير شاردة غير آبهة لطريق لتتفاجأ بضوء يسطع في وجهها لتلفة فتجد شاحنة عملاقة تتجه بسرعة عائلة و يبدو أن السائق لا يستطيع التحكم بها
وفجأة =بوووووووووم
تصدم الشاحة سلمى بقوة ليطير جسد تلك المتغطرسة في الهواء لتقع صريعة و قد فارقت الحياة
و هذه هي نهاية سلمى عاشت عبدة عاشقة للمال و حاولت قتل روج بريئة ليس لها ذنب إرتكبت معاصي كثيرة و هاهي قد ماتت بأبشع طريقة ماتت و هي وحيدة منبوذة من الجميييع
______★_____________★____________★_______★
قصر الدمنهوري
ثلاثة أسابيع مرت على وفاة سلمى بتلك الطريقة البشعة
فقد أحيت ملاك ببعض الندم و الحزن عليها فرغم كل شيئ هي إنسانة و لديها روح و حزنت أكثر على الطريقة التي ماتت بها فقد ماتت قبل أن تتوب و تصلح أخطائها
تنهدت بحزن شديد ليضمها زياد إلى أحضانه أكثر يهتف بتساؤل
=لسه بتفكري في نفس الموضوع إنسي يا حبيبتي دا مكنش ذنبك
ليكمل و قد أظلمت عيناه من القسوة
=هي لي كانت طماعة و جشعة و كمان حولت تقتلك و دا هو العقاب لهي تستحقو عقاب من ربنا
لتومئ له بإرتباك و عيناه تدور حول الغرفة و تغرز أسنانها في شفتها السفلة ليبسم زياد و قد لاحظ إرتباكها فمد أناملها و حرر شفتيها يهتف
=ملاكي عاوز ايه
طالعته هي بعشق فهو يعرفها جيدا لتتشجع و تسأله
=ز زياد ه هو يعني أنت عملت ايه في سارة
إحتضانها زياد بحماية ليشرد فيما حصل
فلااااااااااش باااااااااااااك
في أحد مخازن زياد
تجلس سارة مربوطة على المقعد و هي تإن من الألم بسبب الكدمات الموجودة على جسمها و الدماء تنزل من شفتيها
ليدخل زياد بهيبة و غرور لا يليق إلا به و خلفه آسر لأتي أحد الحراس بكرسي يضعة بمقابلهة سارة ليجلس عليه بكل برود يهتف
=أنا شايف إن الرجالة رحبو بيكي كويس مش كده
لتردف هي الأخرى و هي تبكي بترجي
=أرجوك يا باشا إرحمني عماني الطمع بس والله مش حكررها تاني
قهقه زياد عاليا ليكمل حديثه و هو يقبض على شعرها بقسوة و بلا رحمة
=أنت لازم إنك تتمني الموت على لحعمله فيكي
لينادي بعلو صوت
=آاااااسر
لتجيبه آسر بإحترام
=نعم يا زياد باشا
ليقول زياد و هو يطالع تلك التي ترتجف من الخوف
=عوزك تلبسها قضية محترمة متخرجش منها طول عمرها و بعتلها لسجن ليعلموها الأدب
ثم ينهض من مقعده ببرود غير آبه لرجائها قد يسامح زياد على أي شيئ إلا صغيرته و ملاكه البريئ
باااااااااااااك
أيقض زياد من شروده إبتعاد ملاك عن أحضانه و هي تقول
=سرحت فين يالا قولي أنا متبسألك تغير الموضوع
ليبتسم زياد بحب يحتضنها مجددا يهتف
=أولا متبعديش عن حضني أبدا ثانيا هي خلاص خدت جزئها و لي هي تستحقو
ليقاطع حديثهم صوت دق على الباب ليهتف زياد
=ميييييين
نوران من خلف الباب
=هاجر هانم طلبت مني أناديكوم عشان الفطار
ليجيبها زياد من الداخل
=خلاص نزلين
لتذهب نوران فينهض زياد من السرير لتقول له ملاك و هي تفرك يديها
=زياد هو أنا ممكن أخترلك هدومك لحتروح بيها الشغل
إبتسم زياد بحب على اهتمامها و هو يطالع بريق الحماس في عينها فيومئ لها بنعم لتقفز من السرير و تلقي نفسها في أحضانه
ليقول زياد بخبث و هو يحتضنها
=أنا بقول نأجل الفطار شوية إيه رأيك
طالعته ملاك بإستغراب لثواني ثم شهقت من الخجل عندما أدركت بأنها تحتضنه و هي عارية تماما لا يسترها شيئ
لتدفعه بسرعة كبيرة متجهة نحو غرفة الملابس تحت ضحكات زياد العابثة و الذي يطالع أثرها بعشق كبير ثم أنتجه نحو الحمام
دقائق و خرج زياد من للحمام و هو يلف منشفة صغيرة حول خصره و أخرى يجفف خصلاته الفحمية متجها لغرفة للملابس و عيناه تبحث عن خاطفة أنفاسه
دخل غرفة الملابس ليجدها فارغة فأيقن أن صغيرته فرت منه الأسفل ثم وجه نظره لثياب المعلقة و التي إختارتها صغيرته
ليطالعها بذهول بنطلون الجينز الأزرق و القميص من نفس اللون منقط بالأسود و تلك السترة الرماديه ليتنهد بيأس هو لم يرتدي هاكذا ثياب منذ سنوات لهتف بصوت منخفض
=ربنا يسمحك يا ملاكي ضيعتي هيبة زياد الدمنهوري
ليلتقطها و يبدأ في إرتدائها فهو لا يريد أن تحزن صغيرته منه خصوصا بعد أن رأى الحماس في عينيها
________________★____________★__________★
في الأسفل
تجلس السيدة هاجر مع ملاك على طاولة الطعام و هم في إنتظار زياد لتهتف هاجر بضيق
=هو إتأخر كده ليه
كادت ملاك أن تتحدث فقادها دلوف زياد لغرفة الطعام و هي تطلع بإعجاب تلك الثياب التي إختارتها و كم جعلته و سيما جدا ثم طالعت الأزرار العلوية المفتوحة من القميص و التي أبرزت عضلات صدره القوية لتشتعل عيناها بالغيرة و هي تلعن نفسها على إختيارها فسوف لتطالعه جميع النساء على وسامته الصارخة
كادت ملاك أن تتحدث فقادها دلوف زياد لغرفة الطعام و هي تطلع بإعجاب تلك الثياب التي إختارتها و كم جعلته و سيما جدا ثم طالعت الأزرار العلوية المفتوحة من القميص و التي أبرزت عضلات صدره القوية لتشتعل عيناها بالغيرة و هي تلعن نفسها على إختيارها فسوف ل...
أنا هاجر تنظر له بذهول و صدمة هل هذا زياد الدمنهوري اين هيبته و وقاره فهو لم يستغني على بذلته منذ سنين كم صغر سنه بتلك الثياب
جلس زياد بكل هدوء يترأس الطاولة بعد أن ألقى تحية الصباح على والدته التي تجلس على يمينه و ملاك على يساره فقد أصر عليها بالجلوس جانبه
تناول زياد فطوره بهدوء و هو يلاحظ نظرات والدته المذهولة و صغيرته التي تشتعل عيانا من الغيرة التي لا يعلم سببها
دقائق و غادر زياد القصر نحو شركته
فاقت هاجر من شرودها تهتف بعدم تصديق
=هو فعلا لأنا شفتو دا أنا مش مصدقة عنيا خالص
لتوجه نظرها لملاك تردف بتساؤل
=هو لبس كده إزاي أنت لاخترتي الهدوم دي صح
لتهتف ملاك و عيناه مشتعلة من الغيرة
=أيوه أنا و يارتني مإخترتها دا طلع أحلى من البذل
ليقهقة هاجر بشدة حتى دمعت عيناها على غيرة تلك الصغيرة و برائتها
لتقول ملاك بغيظ طفولي
=إنت بتضحي عليا يا ماما كده
هتفت هاجر من بين ضحكاتها
=ههههههههه. مخلاص متزعليش
لتلتمع عيناه فجأة
=إيه رأيك ترحيلو الشركه
صفقت ملاك بسعادة طفولية
=بجد
ثم تغيرت ملامحها إلى الحزن
=بس خيفة يزعل مني
طالعته هاجر بحب كبير فتلك الصغيرة هي مصدر سعادة وحيدها
=لا مش حيزعل يلا قومي بسرعة حضري نفسك و انا حطلب من زين يجهز العربية و نوصلك بطرقنا
لتقف ملاك بسعادة كبيرة متجهة بسرعة نحو جناحها تجهز نفسها
________★_____________★_____________★____★
شركه الدمنهوري ڨروب
يدخل زياد بكل وقار و غرور لا يليق إلا به تحت نظرات الموظفين المصدومة من هيئته الجديدة و التي لم تزده إلا جمالا إتجه زياد نحو يستقل مصعده المخصص له فقط دقائق و وصل إلى الطابق المنشود ليسير برجولته الطاغية
طالعته نهى بهيام و هي تشاهد عضلات صدره القوية و التي برزت من أزرار القميص المفتوحة
لتنهض بسرعة تسير خلفه بدلع ثواني و كان زياد يجلس على مقعده الوثير و هي تقف أمامه تلقي عليه برنامج مواعيده
هتف زياد بعملية بعد إنتهائها من سرد برنامجه الطويل
=تمام جبيلي ملف الصفقة الجديدة و فنجان قهوة و مانيش تبعتي الإميلات
كادت نغادر حتى اوقفها صوت زياد
=بلغي أحمد يجيني المكتب
لتلفت قائلة بإحترام
=أحمد بيه إتصل من شوية و قال أنو مش حتقدر يجي النهردة
ليومئ لها زياد هاتفا
=تمام إتفضلي و اعملي لقلتلك عليه و ياريت مدخليش حد
أومأت له و هي تغادر بغنج تترنح بمشيتها و هي ترتدي تلك السنوره السوداء القصيرة و الملتصقة عليها مه قميص أبيض تفتح أزراره و التي أظهرت جزءا من صدرها المنتفخ و تضع أطنان من مساحيق التجميل
ليطالع زياد أثرها بقرف ليبتسم بشرود عندما تذكر صغيرته الجميلة التي إشتاق إليها بشدة رغم انه كانت معه منذ قليل و لاكنه يعشقها و لا يريد أن تفارقة أبدا ليردف بصوت عاشق
=اااااااااااااه يا ملاكي وحشتيني أوي حتعملي فيا إيه تاني
ليتنهد بحب ثم يفتح حاسبه المحمول ليباشر عمله
#يتبع
#مع
#تحيات
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا